الاتجاه المعاكس

بعد انتهاء مصالحها.. هل تتخلى أميركا عن الفصائل الكردية في سوريا؟

قال الكاتب والباحث السوري مهند الكاطع إن أميركا تحسن استغلال حلفائها والتضحية بهم، وغالبا لا تتحمل أي مسؤولية جراء تخليها عنهم، معتبرا أن مصير قوات سوريا الديمقراطية لن يكون أفضل من مصير جيش الأفغان.

واعتبر في تصريحاته لبرنامج "الاتجاه المعاكس" (2021/9/28) أن قوات سوريا الديمقراطية (قسد) جزء من منظومة حزب العمال الكردستاني، وهي متخوفة من الانسحاب الأميركي، لأنه في هذه الحالة لن يكون أمامها سوى أمرين، أولهما هو اجتياح تركي للمنطقة بذريعة حماية الأمن القومي التركي وتصفية حساباتهم على الأراضي السورية.

أما السيناريو الثاني هو سيطرة مشتركة للنظام السوري وروسيا، مشيرا إلى أن هذه المليشيات لن يكون لها وجود في كل الحالات، فقد يستخدمها النظام أو روسيا لفترة محدودة ويتم التخلي عنها بعد ذلك.

وأشار إلى أن الرئيس الأميركي جو بايدن يسير على خطة سلفيه دونالد ترامب وباراك أوباما، وهو يعتقد أن بقاء القوات الأميركية خارج حدودها يكبدها المزيد من الخسائر، ولذلك اعتبر أن قوات سوريا الديمقراطية ستكون الخاسر الأكبر في هذه المعادلة.

واشنطن باقية

في المقابل، رأى الإعلامي السوري سمير متيني أن أميركا صرحت رسميا بأن بايدن أكد بقاء واشنطن بشرق الفرات، وأن الأمر مختلف عن الملف الأفغاني، مشيرا إلى أن قوات سوريا الديمقراطية أمر واقع على الأرض ومدعومة دوليا.

وقال إن قسد لديها ارتباطات مع مختلف الدول، ولكنها مختلفة عن حزب العمال الكردستاني، فهي تحتوي على قوات متعددة، وترى أنهم سيكونون مضطرون للتحالف معها حتى يكون البديل أحسن من نظام الأسد.

إعلان

كما اعتبر أن هناك فرصة للحوار مع قوات سوريا الديمقراطية ورفض الارتباط بالنظام السوري والدعوة للاعتراف بالأخطاء السابقة، مشددا على أن الحوار هو السبيل لحل الأزمة السورية رغم كل الاختلافات.

وأضاف أن بايدن أكد عدم الانسحاب من شرق الفرات، ولذلك اعتبر أن تبادل التخويف بين كل الأطراف لن يخدم سوريا، داعيا الجميع للبحث عن النقاط المشتركة والتحالف على ذلك الأساس الذي يخدم مصلحة سوريا.