هل تتخلى أميركا عن دورها في الشرق الأوسط وتركز على مقاومة العملاق الصيني؟
وأضاف في حديثه لبرنامج "الاتجاه المعاكس" (2021/4/6) أن هناك تحولا إستراتيجيا بشأن السياسة الأميركية تجاه الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن فيروس كورونا أسهم في ذلك بشكل كبير، حيث وجهت لها اتهامات بتأخرها بالإبلاغ عن الفيروس رغم علمها بوجوده، ما تسبب في الكارثة الاقتصادية في أميركا والعالم.
وذهب إلى أن هذا الأمر رفع من حدة التخوف من الصين كقوة اقتصادية، كما أن أميركا أدركت أنها ليست لديها صناعة محلية تنافس الصين، مشيرا إلى أن كل اللوازم اليومية مستوردة من الصين، وهذا ما جعل أميركا تتوجس منها بشكل أكبر.
من جهته، اعتبر الباحث في العلاقات الدولية رياض عيد أن أميركا تخلت عن أغلب حلفائها في منطقة الشرق الأوسط، وهي مستعدة للتخلي عن الجميع ما عدا إسرائيل، معتبرا أن أميركا ليس لديها حلفاء في المنطقة سوى تل أبيب، ولكنها تعتبر بقية الدول أصحابا لها طالما يقومون بالأدوار التي تريدها واشنطن منهم.
وأضاف أن أميركا تنكرت للعديد من حلفائها في المنطقة، مشيرا إلى أن الشرق الأوسط لم يعد منطقة مهمة لها، بل تصب كل اهتمامها على العملاق الصيني الذي ينافسها كقوة عالمية صاعدة.
كما اعتبر أن أميركا أصبحت أكبر دولة منتجة للنفط في العالم، ولذلك لم يعد نفط الخليج يهمها بشكل كبير، باستثناء استخدامه للضغط على الصين، لأن النفط الخليجي يزاحم النفط الأميركي لدول شرق آسيا.