الاتجاه المعاكس

هل بدأ العالم بتحضير الساحة لمحاكمة النظام السوري؟

قال المحامي السوري إبراهيم العلبي إن ما يحدث اليوم من دعوات في دول عدة بالعالم ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد نتيجة لاكتمال بعض القضايا التي تقدمت بها المنظمات الحقوقية السورية طوال السنوات الماضية.

وأضاف في حديثه لحلقة (2021/3/2) من برنامج "الاتجاه المعاكس" أن القضايا المقدمة أمام القضاء الألماني أو الفرنسي قدمها سوريون ناجون من جرائم الأسد، حيث قدم الكثير من المهاجرين السوريين شهاداتهم أمام الشرطة، وهو الأمر الذي ساهم في رفع القضايا واكتمال الملفات.

وتابع أن هولندا تعمل في الوقت الحالي على إيصال قضايا التعذيب في سوريا إلى محكمة العدل الدولية، مشيرا إلى أن هذه القضايا اعتمدت على توثيق أممي وليس فقط محليا، مؤكدا أنهم يسعون للوصول إلى عدالة دولية، وهي مسألة وقت لا أكثر، معربا عن أمله في الوصول إلى عدالة عربية وسورية تحاسب كل المجرمين.

في المقابل، قال أمين سر المصالحة بسوريا محمد حسين إن الحديث عن حصول الولايات المتحدة على 900 ألف وثيقة تدين نظام الأسد أمر مبالغ فيه، مؤكدا أن الأوامر التي أصدرها بشار الأسد لما تسمى خلية الأزمة كان يحثهم فيها على الرأفة بكل المواطنين قبل أن تتحول المظاهرات إلى عنف مسلح ودموي.

وأضاف أن الصور التي ظهرت في الوثائق المزعومة عبارة عن صور ضوئية ومن السهل التلاعب بها وتزويرها، كما أن ظهورها في أميركا دليل إضافي على أنها مزورة لأن واشنطن صاحبة سوابق، مدللا على ذلك باعتماد واشنطن قبل نحو 18 عاما على وثائق مزورة عند غزو العراق، وأشار إلى أن الإدارة الأميركية الجديدة تعمل على تغيير الموقف السوري في العديد من القضايا لذا تستخدم فزاعة الوثائق للضغط على النظام.

وتابع أن العدالة التي تريد أميركا تنفيذها في سوريا عرجاء لأن واشنطن في الأساس متهمة بانتهاك حقوق الإنسان في العديد من الدول، مشيرا إلى أن الوثائق التي تلوح بها أميركا ستثبت المحاكم أنها مزورة ولن يعتد بها في محاولة إدانة النظام السوري.