هل إعادة العلاقات العربية مع نظام الأسد تعني الموافقة على جرائمه؟
وأضاف في حديثه لحلقة (2021/12/14) من برنامج "الاتجاه المعاكس" أن التطبيع مع الأسد اليوم يعني مشاركته في جرمه بحق الشعب السوري الذي قتل وأخفى وشرد الملايين منه.
وشدد على أن تطبيع بعض الدول العربية هو ضد إرادة الشعب السوري الذي ثار ضد ظلم نظام الأسد ودفع فاتورة باهظة على مدى 11 عاما لأنه طالب بحريته.
وتابع أن التخادم الإسرائيلي العربي وصل إلى أعلى مستوى، لذا يسعون لوأد كل تحركات الشعوب الحرة، ويريدون وضع الشعب السوري تحت الأمر الواقع بالقبول بالسفاح الذي قتلهم، مشددا على أن عودة النظام السوري تعني مزيدا من القتل والدمار والاعتقال والإخفاء القسري.
وطالب عبد المجيد الويس بضرورة دعم الثورة السورية التي تدافع عن شرف الأمة التي انتهكها هذا النظام المجرم، حسب وصفه.
في المقابل، قال المحلل السياسي محمد بكر إن التقارب العربي مع دمشق دليل على صحوة العرب، لأن البيت العربي لا يكتمل بدون سوريا، ويجب ألا يبقى مقعد سوريا شاغرا في الجامعة العربية، و"قد فشلت الأنظمة العربية في خلق كيان معارض موحد لمواجهة نظام الأسد".
كما فسر سعي بعض الدول العربية لإعادة العلاقات مع سوريا، بهدف التأثير على العلاقات بين دمشق وطهران، لكي تعود سوريا عربية بعيدا عن التحالف مع النظام الإيراني.
ورأى أن من أساب عودة العرب للعلاقات مع دمشق يعود لفشل المعارضة السورية في قيادة المرحلة، متهما إياها بأنها "أكثر فسادا" من النظام الذي ثارت عليه، كما رأى أن حلفاء المعارضة لم يملكوا رؤية واضحة لإدارة الأمور.
ونصح المتحدث الرئيس الأسد بتغليب البعد العربي على البعد الإقليمي والانفتاح على الدول العربية التي تريد إعادة سوريا إلى الجامعة العربية.