الاتجاه المعاكس

مناطق سيطرة المعارضة في سوريا.. أمان واستقرار أم مخدرات وانتهاكات؟

قال مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش السوري التابع للمعارضة حسن الدغيم إن “المناطق المحررة” تعيش استقرارا اقتصاديا، وتخرّج أفواجا من المعاهد التعليمية، وبها مستشفيات مجهزة بكل الإمكانيات.

وأشار الدغيم -في حديثه لبرنامج "الاتجاه المعاكس" (2021/11/30)- إلى أن "المناطق المحررة" -في إشارة إلى تلك التي تسيطر عليها المعارضة السورية- بها حكومة وجيش وقضاء ولجان رد حقوق للمواطنين، معتبرا أنه "لا يمكن اعتماد الإشاعات الحاقدة لبعض البعيدين عن سوريا".

وأضاف أن "المناطق المحررة" ضربت خير الأمثلة في التلاحم بين أبناء شعبها، مشيرا إلى أن "الحكومة السورية تضم أعضاء أكفاء استطاعوا ضمان الاستقرار بهذه المناطق التي توفر جميع الاحتياجات الأساسية للعيش الكريم".

كما اعتبر أن "الجيش الوطني (في إشارة إلى قوات المعارضة السورية) يداهم معامل المخدرات ويكافح تهريبها، كما يقاوم شبكات التجسس الإرهابية ويحاصر السيارات المفخخة، وهذا ما جعل المناطق المحررة آمنة يقصدها السوريون ويقاتلون فيها بدون فرض التجنيد بل حبا في الوطن".

في المقابل، فند العميد الركن والمحلل العسكري والإستراتيجي أحمد رحال ذلك، واعتبر أن الحكومة المؤقتة بسوريا لم تضمن الاستقرار في المناطق المحررة، مشيرا إلى أن أغلب أعضائها استقالوا أو تمت إقالتهم لعدم رضاهم عن الأوضاع في سوريا.

وأضاف أن "الجيش الوطني السوري يفرض الضرائب على كل المنتجات السورية، في مقابل عدم تقديم الخدمات العامة"، مضيفا أن "المناطق المحررة تضم 8 معامل للمخدرات يرعاها أعضاء في الجيش الوطني السوري".

كما أشار إلى أن جيش المعارضة لا يقاتل العدو ويسيطر على المناطق السورية، داعيا إلى تعيين قادة شرفاء لإصلاح الدولة السورية وبناء النموذج الذي يمكن تقديمه للمجتمع الدولي.

وأشار إلى ما اعتبرها انتهاكات وتجاوزات في قوات المعارضة، مطالبا بإصلاح تلك الأخطاء بما يتماشى مع مصلحة الشعب السوري ووضع تلك المناطق على المسار الصحيح.