الاتجاه المعاكس

بإشارة خضراء من أميركا.. لماذا تتقرب الدول العربية من نظام الأسد في سوريا؟

قال الأمين العام لحركة الدبلوماسية السورية محمود الأفندي إن سوريا أجبرت أميركا والدول الغربية على التطبيع مع الحكومة السورية، وذلك بعد انتصار النظام السوري رغم المؤامرة التي حيكت ضده.

واعتبر في تصريحاته لبرنامج "الاتجاه المعاكس" (2021/10/5) أن الحكومة السورية بدأت انتصاراتها العسكرية والسياسية بسيادتها وحلفائها، وهي غير تابعة للدول الغربية، حسب رأيه.

وأكد أن الاتصال الذي جرى مؤخرا بين الرئيس السوري بشار الأسد والعاهل الأردني عبد الله الثاني، إنما جرى بضوء أخضر أميركي للأردن، وذلك بعد القمة التي جمعت الرئيسين الأميركي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين، وذهب للقول إن دولا أخرى في المنطقة والعالم ستتواصل مع النظام السوري وستعمل على إعادة علاقتها معه.

وشدد على أن من مصلحة إسرائيل تدمير الدولة السورية، رافضا وجهات النظر التي تقول إن سوريا تأخذ أوامر من روسيا، معتبرا أن هذه مجرد تحليلات لا أدلة عليها، وشدد على أن سوريا دولة ذات سيادة كاملة.

وبشأن الحالة الاقتصادية للشعب السوري، رأى أن محنة السوريين ناتجة عن قانون قيصر الذي شدد الخناق عليهم، ولذلك يلجأ أغلبهم إلى الهجرة والبحث عن ظروف حياة أفضل. مشددا على أن الشعب السوري لن يتخلى عن رئيسه رغم انتفاضته على الحالة الاقتصادية للبلاد، ودليله على ذلك هو فوز الأسد بولاية رابعة في الانتخابات الرئاسية.

مشروع تقسيمي

في المقابل، قال الكاتب والإعلامي السوري ماهر شرف الدين إن المشروع الإسرائيلي الأميركي في سوريا يهدف إلى تقسيمها، لذلك تحرص الدولتان على استمرار الرئيس السوري بشار الأسد في الحكم، وذلك لأنه يعيق حصول التسوية وتعافي سوريا.

إعلان

وأضاف أن بشار بمثابة الحاجز الذي يحول دون توصل السوريين إلى أي حل سياسي، معتبرا أن بقاء الأسد ضرورة إسرائيلية لاستمرار التفكك والصراع الأهلي، ولكن في الوقت نفسه لا يريدونه أن يكون قويا بل يسعون إلى إضعافه، ليبقى وكيلا محليا لهم في المنطقة.

وأوضح أنه لا يمكن السيطرة على الشرق الأوسط بدون السيطرة على دمشق، ولذلك ليس من مصلحتهم إسقاط نظام الأسد الذي ينفذ كل مخططاتهم بدون تردد، معتبرا أن إسرائيل وأميركا لا تعنيهم حقوق الإنسان بالقدر الذي يهمهم بقاء سوريا مفككة وعدم حل الأزمة ما دام نظام الأسد محافظا على مكانه.