الاتجاه المعاكس

هل يحمل بايدن للعالم أكثر مما حمله سلفه ترامب؟

قال الخبير في القضايا الأميركية مجدي خليل إن سياسة الولايات المتحدة فيها الثابت والمتغير؛ حيث إنها ثابتة فيما يخص المجتمع الأميركي وبراغماتية في التعامل مع السياسات الخارجية.

وأضاف في حديثه لحلقة (2021/1/26) من برنامج "الاتجاه المعاكس" أن النظام السياسي الأميركي يوزع السلطات، ويعمل على توازنها، من أجل ضمان عدم الانفراد بالسلطة والخروج عن الدستور، كما أنه يعطي للرئيس صلاحيات واسعة جدا تمكنه من صنع بصمته أثناء فترة رئاسته.

وتابع أن انسحاب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي مع إيران لأنه ضعيف للغاية، وأكد أن الرئيس جو بايدن لن يعود له قبل أن يتم تضمين برنامج الصواريخ الباليستية والتدخلات الإيرانية في المنطقة ضمن أي اتفاق جديد، وهو الأمر الذي ترفضه طهران.

في المقابل، قال الباحث في القضايا الإستراتيجية رياض عيد إن الدولة العميقة هي التي تحكم في أميركا، لكن ترامب جاء نقيضا لها، وقوّض العديد من الاتفاقات، والتي أهمها الاتفاق النووي مع الإيران، رغم أن سياسة الرئيس الذي سبقه بارك أوباما كان هدفها من الاتفاق سحب إيران من محور دول شرق آسيا.

وأضاف أن الدولة العميقة في أميركا تسيّر البلاد والسياسة الخارجية، كما أنها تقرر شن الحروب وغزو الدول، حيث يكون الرئيس فيها شخصية منفذة، وهو ما يفسر عدم قدرة ترامب على سحب كل القوات من الشرق الأوسط، حيث عطّلت الدولة العميقة قراراته لأنها تقوض التصدي للمشروع الصيني والروسي الصاعد حول العالم.