الاتجاه المعاكس

ثلاثة أعوام على حصار قطر.. ماذا خسر الخليج؟ وماذا استفاد المحاصرون؟

ناقش الاتجاه المعاكس (2020/6/2) الأسباب التي كانت وراء حصار قطر، والمنافع التي تحققت من خلاله.

قال المحامي والناشط سلطان العبدلي إن المحاصرين لقطر خسروا أشياء كثيرة على مستويات متعددة، ولكن أهم جانب هو خسارتهم للمعركة الأخلاقية، إذ تقوم السعودية والإمارات ومصر بشن هجمة شرسة على مواقع التواصل الاجتماعي بطريق غير أخلاقية، تتم فيها الإساءة للأعراض واستغلال الخلاف لتصفية أحقاد وصفها بالصبيانية.

وأضاف أن النظام السعودي الذي لطالما تبجح بالإسلام، قاد حصار دولة قطر وإغلاق جميع المنافذ عليها في شهر رمضان، رغم أن الدولتين تربطهما علاقات قبائل وأسر وأرحام، ولكنهم قطعوا الأرحام بين الناس، واصفا الأمر بأنه في غاية الإسفاف.

واعتبر العبدلي أن "طباخ السم سيأكله"، ففي الوقت الذي تقوى فيه قطر اقتصاديا رغم الحصار الشديد الذي تعرضت له، تعاني السعودية من تدهور على المستوى الاقتصادي.

كما ذهب إلى أن مصر لم يعد لها دور حيوي في المنطقة، بل يوجه سياستها كل من ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، فقد تم تدعيم الانقلاب على الثورة المصرية وعلى الديمقراطية.

وأضاف أن من الأسباب التي أثارت حفيظة دول الحصار هو امتلاك قطر قناة إعلامية ضخمة توصل صوت الشعوب العربية منذ الثورة التونسية، ولذلك يتم شن ثورة مضادة رهيبة، كما أن الاستقلال الاقتصادي القطري أزعجهم لأنها لم تكن تابعة لهم.

في المقابل، ذهب الباحث في العلاقات الدولية محمد حامد إلى أن الدول المحاصرة لقطر استفادت أنها حجمت الدور القطري في المنطقة، معتبرا أن الدوحة تكايد الدول الخليجية بتحالفها مع إيران.

وأضاف أن قطر عليها فتح باب الحوار مع السعودية والإمارات لإيجاد حل لهذا الصراع، معتبرا أن أزمة فيروس كورونا قد تكون مدخلا لحل الأزمة الخليجية.