الاتجاه المعاكس

"سياسة المنشار".. هل باتت آلية من آليات تمزيق اليمن أيضا؟

تساءلت حلقة (2020/5/5) من برنامج “الاتجاه المعاكس” هل من الإجحاف اتهام النظام الإماراتي بأن هدفه الرئيسي تمزيق بلدان الربيع العربي كما يفعل الآن في ليبيا واليمن وسوريا؟

قال القيادي في المؤتمر الشعبي العام ياسر اليماني إن عاصفتي الحزم والأمل للتحاف السعودي الإماراتي في اليمن تدخلان عامهما السادس دون أي نوايا صادقة في "إعادة الدولة والرئيس".

واتهم كلا من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ونظيره الإماراتي محمد بن زايد باعتماد "سياسة المنشار" في اليمن -رافعا منشارا أمام الكاميرا- كما استخدماها فعليا بقتل الصحفي جمال خاشقجي، وقال إنهما يسعيان إلى تقطيع الجمهورية اليمنية إلى أوصال، وتمزيق الشرعية من خلال تنفيذ أجندات خاصة بالرياض وأبو ظبي، "مثلما يحدث في عدن وسقطرى وشبوة من انقلاب على قوات الحكومة الشرعية".

كما اتهم اليماني خلال تصريحاته لحلقة (2020/5/5) من برنامج "الاتجاه المعاكس" الشرعية، وعلى رأسها الرئيس عبد ربه منصور هادي، بالتقصير تجاه الوطن والشعب، ولكنه مع ذلك شدد على ضرورة التمسك بالدولة وطرد تحالف "الغدر والخيانة"، في إشارة إلى التحالف السعودي الإماراتي.

في المقابل، أشار القيادي في الحراك الجنوبي أحمد الصالح إلى أن الجميع يريد إعطاء التعليمات للسعودية التي دخلت اليمن من أجل إعادة الشرعية ووفرت أكثر مما يمكن توفيره من دعم عسكري وسياسي ومالي مع جهود واسعة لإغاثة الإنسان اليمني، إضافة إلى توفير حاضنة لهذه الدولة التي "كانت مشردة" وجعلتها معترفا بها دوليا.

وقال الصالح إنه مقابل كل هذا الدعم للشرعية إلا أنه "لم تكن هناك دولة حقيقية على الأرض عسكريا وسياسيا، وأمام هذا الفشل لا يمكن لوم التحالف ولا يمكن للفراغ أن يدوم".

ودافع عن الانقلاب الأخير الذي نفذه المجلس الانتقالي الجنوبي في عدن ومدن الجنوب، مؤكدا أن هذا المجلس المدعوم إماراتيا لا يبحث إستراتيجيا على المدى البعيد عن إدارة ذاتية، بل يبحث عن استعادة "دولة جنوبية" وراءها إرادة شعبية لأهالي الجنوب.

وقال إن المجلس وجد نفسه مضطرا لأخذ بعض الخطوات بعد فشل الحكومة في أداء مهامها، مؤكدا أن المجلس وبالتعاون مع قوى جنوبية وصفها بالحرة سيتخذ خطوات استباقية ميدانية جديدة و"مؤلمة"، وعلى الجميع الاستعداد لها.

وتعقيبا على تصريحات الصالح، أكد اليماني أن من أسقط صنعاء في أيدي الحوثيين هي السعودية وحليفتها الإمارات، وأن المملكة هي من قدمت المليارات لعبد الملك الحوثي وأقنعت المؤتمر بالتحالف معه برعاية إماراتية.

وتساءل "أين جيش العربية السعودية؟"، مشيرا إلى أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أنتج "فيلما سينمائيا" بعنوان مقاتلة إيران والوصول إليها وهو لم ينجح في هزم مليشيات على مدى ستة أعوام، كما تساءل "كيف للإمارات تحرير اليمن وهي غير قادرة على تحرير جزرها المحتلة من قبل الإيرانيين؟"، مشددا على أن اليمنيين لا يمكن أن يتقبلوا غير يمن واحد وموحد حتى لو جاعوا، ولن يفرطوا في كرامتهم ولا شبر من تراب بلدهم.