الاتجاه المعاكس

سياسة بدعوى كورونا أم كياسة لتدفق المصالح.. لماذا تتقرب الإمارات من نظام الأسد وتتحالف معه؟

تساءلت حلقة (2020/4/7) من برنامج “الاتجاه المعاكس” عن الهدف من وراء محاولة النظام الإماراتي كسر الحصار المفروض على النظام السوري، تحت حجج إنسانية واهية؟

أكّد الكاتب والصحفي قتيبة ياسين أن العلاقات بين نظام الأسد والإمارات لم تنقطع، مشيرا إلى أن الإمارات ساعدت نظام الأسد في القضاء على معارضيه وليس على الإرهاب، كما يتم الترويج لذلك.

واستدل على قوة العلاقة بين البلدين في تصريحاته لبرنامج "الاتجاه المعاكس" (2020/4/7)، بعدة وقائع تؤكد أن اتصال ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان مع رئيس النظام السوري بشار الأسد لم يكن بدواع إنسانية كما ادعى ذلك، "فالإمارات كانت أول دولة عربية تفتتح سفارتها لدى نظام الأسد عام 2018″، مما يؤكد وجود اتصالات بين البلدين.

وأضاف أن الإمارات لطالما دعمت النظام السوري، واستشهد بتقرير لصحيفة "ذا ديلي بيست" الأميركية أكد أن الإمارات تحولت إلى مركز رئيسي لغسيل أموال الأسد المهربة للخارج، معربا عن قناعته بأن الإمارات تنظر للشعب السوري كعدو، وأن صديقها الوحيد هو الأسد.

تدفق المصالح
في المقابل، أوضح الكاتب والمحلل السياسي صلاح قيراطة أنه في مجال السياسية لا توجد عداوات ولا صداقات مستمرة، بالقدر الذي يؤخذ فيه بعين الاعتبار تدفق المصالح.

وأوضح أن الإمارات لم تقطع علاقاتها مع سوريا طوال السنوات الماضية، مستشهدا باستمرار المساعدات الإنسانية وكذا العسكرية، "ولكنها لم تصل إلى أيدي الجماعات الإسلامية المتطرفة"، على حد قوله.

ولم ينف أن الإمارات تبحث عن مصالحها باستمرار علاقاتها مع الأسد، حيث أقر بأنها تريد موطئ قدم لها في إعادة تعمير سوريا، ولذلك تستغل البعد الإنساني لتغطي على الجانب الجيوسياسي، مشددا على أن المشاركة بإعادة الإعمار هي هدف الإمارات الوحيد للتقرب من نظام الأسد، "لكنها لا تتطلع لنهب ثروات سوريا"، كما هو شأن دول أخرى على حد قوله.

في المقابل، قال إن الإمارات تنظر لتركيا كعدو لها لكونها تعتبرها الوعاء الذي يحتوي الإخوان المسلمين.

يذكر أن ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد أجرى اتصالا هاتفيا مساء الجمعة مع رئيس النظام السوري بشار الأسد، وهو أول اتصال علني من زعيم خليجي منذ بدء الأزمة السورية قبل تسع سنوات، وذلك لبحث تداعيات انتشار فيروس كورونا، وفق ما أعلنت السلطات الإماراتية.