الاتجاه المعاكس

هل تتحمل الصين مسؤولية تفشي كورونا بالعالم؟

ناقشت حلقة (2020/3/31) من برنامج “الاتجاه المعاكس” إستراتيجية مكافحة تفشي وباء كورونا، وتساءلت عما إذا كان العالم بالغ في حملته ضد الوباء، وعن عدم خشية الذين يحاولون التقليل من خطورته.

قال اختصاصي الطب في المناطق الفقيرة الدكتور كمال اللبواني إن الإجراءات المتخذة في كل دول العالم تتصف بنوع من الهستيريا والمبالغة هدفها الاستغلال، لأن فيروس كورونا حتى الآن لا علاج له، مؤكدا أن الفيروس لن يتوقف قبل أن يصيب 70% من الأشخاص وإطالة أمده لن يفيد بشيء.

وأضاف في تصريحات لحلقة (2020/3/31) من برنامج "الاتجاه المعاكس" أن إجراءات الحكومات ضد المرض غير صحيحة، خصوصا في الدول التي قامت بفرض حظر التجول، لأنها حولت المريض إلى مخالف للقانون ومصاب بالمرض يجب تجنب مخالطته، وهذا أمر غير أخلاقي.

وتابع أنه كان من الممكن القضاء على الفيروس في بدايته لكن الصين فوتت الفرصة ويجب معاقبتها، مؤكدا أن الحكومة الصينية لم توقف المرض وإنما بلغ ذروته وكسب الناس هناك مناعة طبيعية ضد المرض، مقللا من أهمية الذهاب إلى المستشفى لأنها لا تقدم شيئا للمريض لعدم توفر العلاج اللازم.

وبحسب اللبواني فإنه يجب السماح للطبيعة بالمقاومة لأنها أقوى وأقدر على المقاومة من البشر، مضيفا أن تقديراته تشير إلى أن أكثر من عشرة ملايين شخص بإيطاليا يحملون الفيروس، وفي السويد حوالي مليون شخص يحملون الفيروس ولكن لا تظهر عليهم الأعراض، ويجب العمل على مناعة القطيع لتكون المجتمعات أقوى في مقاومة الفيروسات.

إعلان

مؤكدا أن الهدف من تهويل فيروس كورونا هو هرب بعض الدول الكبرى من الوضع الاقتصادي الصعب الذي تعيشه، ولا يوجد أدلة علمية عن الفيروس، وإنما افتراضات تقوم به الدول لتطويع الشعوب وفرض أمر واقع عليها.

بالمقابل قال اختصاصي طب الأسرة إبراهيم الحمامي إن هناك دولا تنهار أو توشك على الانهيار، كما أنه تم وقف العمل والدراسة ولم يصل الانتشار إلى الذروة بعد، وهناك وباء لا يفرق بين أحد، وتسطيح الأمر وربطه بنظرية المؤامرة لن يوصل إلى حل، كما أن الشعوب لا تحتاج إلى تطمينات وهمية، بل إنها بحاجة إلى شفافية وتوعية في كيفية التعامل مع هذا الوباء.

وأضاف أن وباء كورونا خطر للغاية لأنه سريع الانتشار، ويكمن الخطر فيه لجهل طبيعته، وعدم معرفة الفيروس وكيف ينتقل، وما طرق تغيره، كما لم تحدد مدة بقائه في الجسم وفترة حضانته، واختلاف الأعراض من شخص لآخر، كما أن الأعداد الكبيرة المصابة أصابت كل الأنظمة الصحية العالمية بالشلل.

ورفض حديث الضيف السابق عن عدم فائدة الذهاب إلى المستشفى، وقال إنه حتى في حال عدم توفر اللقاح للمرض لكن هناك علاج مساعد قد يوقف موت المريض، كما أن حديثه لا يتوافق مع منظمة الصحة العالمية التي أوصت بإجراء أكبر قدر من الفحوصات.

وعن مناعة القطيع، أكد الحمامي أنه لا توجد دراسات تؤكد أن من أصيب بالفيروس في الوقت الحالي لن يصاب به مستقبلا، كما أن المدة المطلوبة لمناعة القطيع تحتاج من 12 إلى 18 شهرا لتكون فاعلة في المجتمع، ولا يمكن إغلاق أي بلد طوال هذه المدة، ويصعب تطبيقها لأنه حتى الآن لا يعرف الفيروس وطريقة انتشاره.

المصدر: الجزيرة