الاتجاه المعاكس

بعد 1000 يوم على حصار قطر.. ألا تتحول دبي إلى "مدينة أشباح" شيئا فشيئا؟

سلطت حلقة (2020/3/3) من برنامج “الاتجاه المعاكس” الضوء على مرور ألف يوم على حصار قطر، وتساءلت: ماذا حصدت السعودية والإمارات وباقي دول الحصار غير الخيبة والإفلاس؟

قال الإعلامي والناشط الحقوقي أسعد الشرعي إن حصار قطر الذي بلغ يومه الألف، تحول إلى انتصار فعلي، وارتد على دول الحصار التي أرادت تشويه وتقزيم قطر، فتشوهت وتقزمت هي وباتت محاصرة سياسية واقتصاديا وإعلاميا وأخلاقيا، وعلى رأسها السعودية والإمارات.

وأضاف الشرعي خلال تصريحاته لحلقة (2020/3/3) من برنامج "الاتجاه المعاكس"، أن دول الحصار تعرضت "لصفعة قوية" عندما قررت الأمم المتحدة أن تكون الدوحة مقرا لمكتبها لمقاومة الإرهاب، وذلك بعد سنوات من التشويه الإعلامي واتهام قطر برعاية الإرهاب ودعمه.

من جهته، رفض الخبير في العلاقات الدولية محمد حامد وجهة نظر الشرعي، واتهم قطر بمواصلة "التغريد" خارج السرب العربي، وأنها مستمرة في سياسة "الاستفزاز" و"اغتيال الزعماء العرب معنويا" على منصات التواصل الاجتماعي والصفحات الموالية لها، مشيرا إلى أن الدوحة ما زالت "عرابة" الإسلام السياسي في العالم.

وأكد الشرعي أن "الخصومة" مع السعودية خير لدولة قطر، وتساءل ماذا استفادت الدوحة من تحالفها مع المملكة؟ مضيفا أن حلفاء السعودية العرب يعانون، وأن البحرين باتت "مسلوبة القرار"، مضيفا أن دول الحصار مارست "بلطجة" لا حصارا، بينما جاء رد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بطلب "راق ورصين" للجلوس إلى طاولة الحوار، لكن جوبه بالرفض التام.

كما استعرض الخسائر الاقتصادية التي لحقت بدول الحصار خلال الألف يوم الأخيرة نتيجة سياسات دعم الحروب وتمويل المليشيات والانقلابيين في اليمن وليبيا وغيرهما، مشيرا إلى أن مئات الشركات السعودية أعلنت إفلاسها، وأن الإمارات تحولت من دولة دائنة إلى باحثة عن الاستدانة، كما أن سوق عقاراتها منهار ودبي صارت مهددة بالتحول إلى "مدينة أشباح".

ووصف حامد كلام الشرعي "بالكذب" واعتبره بصدد تشويه السعودية والإمارات اللتين لعبتا دورا كبيرا في مواجهة "الانقلابيين" الحوثيين باليمن، متهما قطر بالتحالف مع إيران ضد مصالح دول الخليج، وأن زيارة أمير قطر الأخيرة لطهران أكبر دليل على ذلك، نافيا أن تكون أبو ظبي متحكمة في قرار الرياض، ومشددا على ضرورة مراجعة الدوحة لسياساتها والمبادرة بإصلاح الوضع مع الجيران الخليجيين والعرب.

من جانبه، سخر الشرعي من كلام حامد، قائلا إن الرياض وأبو ظبي دمرتا اليمن، وإن أكثر دولة خليجية لها علاقات اقتصادية ضخمة مع إيران هي الإمارات، مشيرا إلى تحالف إيراني إمارتي "متناغم جدا وخطير" في اليمن وسيكون بمثابة الكارثة للسعودية، وأكد أن إسقاط صنعاء بيد الحوثيين وعدن بيد الإماراتيين تم من غرفة عمليات واحدة تهدف إلى تقسيم اليمن بين الإيرانيين شمالا والإماراتيين جنوبا، وسيكتشف السعوديون في آخر الأمر أنهم خارج اللعبة تماما.