الاتجاه المعاكس

من يعرقل الحل في ليبيا؟

ناقشت حلقة (202/2/4) من برنامج “الاتجاه المعاكس” استمرار القتال في ليبيا بعد مؤتمر برلين، ورفض خليفة حفتر التوقيع على أي اتفاق، وتساءلت: من يرفض السلام في ليبيا؟

قال كبير الباحثين في معهد بوتوماك للدراسات توفيق حميد إن حكومة الوفاق الليبية هي المسؤولة مسؤولية كاملة عن استمرار الحرب في ليبيا، لأنها تتعاون مع جماعات إرهابية في المنطقة، وقد ذهبت للسلام لتخفف من اعترافها بالهزيمة.

وأضاف في تصريحات لحلقة (2020/2/4) من برنامج "الاتجاه المعاكس" أن اللواء المتقاعد خليفة حفتر يستعين ببعض المقاتلين الذي يقوم بإدارتهم وهو قادر على التخلي عنهم وإخراجهم في أي وقت، على عكس حكومة الوفاق التي تستعين بجماعات تريد المشاركة في الحكومة والحكم وهو أمر خطير.

وعن التدخل المصري والإماراتي في ليبيا قال حميد إن مصر لا تضمن أمنها القومي إلا مع حفتر، لأنه الأقدر على حماية ليبيا وحماية الحدود مع مصر، واصفا التدخل المصري بالمشروع.

بالمقابل قال الباحث في الشؤون السياسية والإستراتيجية محمود الرملي إن حفتر مجرم بكل المقاييس الدولية ولا يمكن مقارنته بالحكومة الشرعية المعترف بها دوليا، كما أن حفتر يتحرك بدعم إماراتي مصري سعودي، والذخائر التي تقتل الليبيين اليوم هي ذخائر مصرية وإماراتية.

وأضاف أن تقرير خبراء الأمم المتحدة يؤكد مشاركة طيران إماراتي ومصري بقصف الشعب الليبي، ولا يوجد في ليبيا جيش باسم جيش حفتر، ومن يقاتل معه هم مجموعة من المرتزقة بأموال إماراتية، والحل في ليبيا سيكون بدون حفتر، وجرائمه بحق الليبيين كثيرة وسيحاسب عليها.

وعن مشروعية التدخل التركي أكد الرملي أن ليبيا استغاثت بالعالم أجمع لوقف حمام الدم وإيقاف القتال لكن لم يستجب لها أحد، ومن ثم اتجهت إلى تركيا التي وافقت فورا على المساعدة، على عكس مصر والإمارات اللتين أرسلتا 23 طائرة بعد مؤتمر برلين لدعم حفتر.