الاتجاه المعاكس

هل ينفجر الوضع بين تركيا وروسيا في شمال سوريا؟

ناقشت حلقة (2020/2/25) من برنامج “الاتجاه المعاكس” مستقبل العلاقات بين تركيا وروسيا في ظل المواجهات في شمال سوريا، وتساءلت: هل ينفجر الوضع بين البلدين في الشمال السوري؟

قال الباحث في الشأن الروسي بسام البني إن الوضع في شمال سوريا سيذهب إلى التهدئة لحفظ ماء وجه الأتراك، بينما كان سقف تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عاليا، إذ غرّر بالمعارضة السورية ولكنه لم يستطع حمايتها.

وأضاف في تصريحات لحلقة (2020/2/25) من برنامج "الاتجاه المعاكس" أن تركيا حولت الثوار السوريين إلى مرتزقة ولاجئين، كما فشلت في تنفيذ ما نص عليه اتفاق سوتشي.

وتابع البني بأنه إذا قررت تركيا تنفيذ أي تهديد ضد روسيا فسيتم محوها من على الخريطة، لأن روسيا متقدمة جدا على أميركا وغيرها من الدول في مجال الأسلحة ولا يستطيع أحد إيقافها، كما أن أردوغان سلم لها المدن التي طلبت منه تسليمها، وقد باع المعارضة السورية.

كما استبعد قيام حرب بين روسيا وتركيا في شمال سوريا، وقال إن على أنقرة تطبيق اتفاق سوتشي، وإجبار الفصائل المسلحة على وقف الهجمات على المنشآت السورية والروسية، متهما تركيا بالتجارة بالقضية السورية من أجل أهداف اعتبرها باطلة.

في المقابل، قال رئيس تحرير وكالة "أنباء تركيا" حمزة تكين إن ما يحصل في إدلب خطير، لكن أنقرة ليست ضعيفة كما يقول الضيف السابق، وهناك من يشهد لتركيا بأنها قوية وتعمل بذكاء، بالإضافة إلى أن القوات التركية والمعارضة السورية المسلحة المعتدلة تمكنتا من تحرير قرية النيرب، وستعملان على تحرير سراقب بأسرع وقت، ليكون الخط الدولي "أم 5" تحت نيران القوات التركية.

وأضاف تكين أن أردوغان سيذهب إلى لقاء الروس بورقة قوية، مشيرا إلى وجود أكثر من 15 ألف جندي تركي في إدلب، ومئات الدبابات والعربات العسكرية المدرعة، مذكرا بتنفيذ تركيا لوعودها السابقة، وأنها الدولة الوحيدة التي لم تخذل الشعب السوري، وتقف معه بكل ما تملك.

وأشار إلى أن تركيا قادرة على حسم الأمر في إدلب بمفردها، وأن ما تقوم به في سوريا مبرر لأنه يمس أمنها قومي ولن تتسامح مع المساس به، دون أن يستبعد حدوث مواجهة بين تركيا وروسيا إذا اضطرت أنقرة لذلك.