هل تنقذ اللقاحات الجديدة العالم من جائحة كورونا؟
وأضاف -في حديثه لحلقة (2020/12/1) من برنامج "الاتجاه المعاكس"- أن مشكلة كورونا ليست في عدد الوفيات، بل في سرعة الانتشار، ومن الطبيعي في صناعة أي لقاح عبر التاريخ الإجابة عن سؤالين مهمين: هل اللقاح فعال؟ وهل هو آمن؟ مؤكدا أنه مع ضرورة إيجاد اللقاح، لكنه في الوقت ذاته ضد الاستفادة من اللقاح تجاريا من دون الإجابة عن مدى أمان هذا اللقاح.
وتابع أن اللقاحات التي ظهرت بحاجة للمزيد من الوقت لإجراء كامل التجارب عليها، للتأكد من الأعراض الجانبية الناتجة عنها على المديين القصير والطويل، واستخدام الحمض النووي للفيروس في اللقاح طريقة علمية، لكنها غير مستخدمة؛ لذلك اللقاح الذي أعلن عنه مؤخرا في أميركا بحاجة للمراجعة.
وجدد تشكيكه في لقاح شركة "مودرنا" الأميركية لأنها قامت بإعطاء اللقاح لآخر دفعة يوم الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وأعلنت نسبة فعالية اللقاح بعد 6 أيام، وهذا يفيد بأن الهدف ومن وراء الإعلان سياسي وليس الهدف طبيا، مؤكدا أن هذا أول لقاح للشركة، وهو ما يعني أن هذا اللقاح محل شك.
في المقابل؛ قال الباحث والطبيب معن أبو حوسة إن كل ما ذكره الضيف السابق غير صحيح، لأن اللقاح المستخدم مؤخرا، والذي يعتمد على الحمض النووي، هو أسلوب مستخدم منذ زمن بعيد، وأثبت نجاعته في القضاء على الفيروسات، وفور إعلان الصين عن التسلسل الجيني للفيروس في يناير/كانون الثاني الماضي، تمكن المعهد الأميركي للأمراض المعدية من تصميم اللقاح خلال 15 يوما.
وأضاف أن كل اللقاحات التي أعلن عنها مؤخرا نشرت أبحاثها في مجلات طبية علمية عريقة، وأجرت الشركات التجارب على اللقاحات منذ مارس/آذار الماضي، والهدف الأساسي من اللقاح اليوم هو معالجة الحالات الخطيرة، وليس استخدامه كوقاية، لأن هذا من المبكر جدا، حسب زعمه.
وتابع أن تصاريح اللقاحات التي تصدر اليوم هي للحالات الطارئة فقط، ولكن لم تصدر الأوراق البحثية للمرحلة الثالثة من تجارب اللقاح حتى اليوم؛ لذا من المبكر الحديث عن أن اللقاح يعطى لجميع البشر، وسيتم استخراج شهادات الأمان اللازمة لضمان استخدام اللقاح بصورة فعالة، ومن دون مضاعفات.