الاتجاه المعاكس

الفساد أم حزب الله؟.. من أوصل لبنان إلى هذا الوضع؟

قال الإعلامي والصحفي علي حجازي إن وصول لبنان إلى هذا الوضع جاء نتيجة العديد من التراكمات والعوامل، ولا يمكن تحميل المسؤولية بالكامل إلى الداخل أو الخارج بل إن هناك شراكة بينهما.

وأضاف في تصريحات لحلقة (2020/12/14) من برنامج "الاتجاه المعاكس" أن اتفاق الطائف بشأن لبنان 1989 أسس لمجموعة من المحميات الطائفية داخل لبنان، وقد تم الفساد وسرقة المال العام باسم هذه الطوائف التي تعمل على حماية فاسديها، محملا ما أسماها الحريرية السياسية الجزء الأكبر من الفساد.

وتابع أن جزءا من المشكلة اليوم هي حجز أموال اللبنانيين في المصارف، متهما أميركا بالسيطرة على المصرف المركزي اللبناني والتحكم بمن يديره، ويرى أن توجيه الاتهام لطرف واحد في لبنان يمكن الفاسدين من الاستمرار في فسادهم، مشددا على أن سلاح حزب الله هو من حرر البلاد وأخرج المحتل.

في المقابل قال جيري ماهر المستشار الإعلامي لبهاء الحريري إن الفترة التي لم يكن حزب الله شريك في السلطة كان حليفه النظام السوري محتلا للبلاد ويمارس العبث بها، مؤكدا أن رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري استطاع النهوض بالبلاد ومنع الحرب الأهلية رغم الوجود السوري.

وأضاف أن حزب الله فصيل دخيل على المنطقة العربية ويمثل أجندة معادية للعرب والمنطقة، وحمل حزب الله المسؤولية الكاملة عما آلت إليه أوضاع لبنان، وأضاف أن التحجج بمحاربة إسرائيل واحد من أسباب التدهور في البلاد، محملا الطبقة السياسية في البلاد المسؤولية أيضا.

وتابع أن اغتيال رفيق الحريري أوقف عجلة التنمية والبناء في لبنان، كما حمل حزب الله وقوف السياحة بلبنان وإيقاف الدعم العربي للبلاد بالإضافة إلى العقوبات التي خنقت الشعب اللبناني، وطالب بسحب سلاح حزب الله لأن المدخل الأساسي لحل كل مشاكل البلاد تبدأ بسحب السلاح وقصره فقط على الجيش.