
طالب بإصلاحه.. لماذا يتطاول ماكرون على الإسلام؟
وأضاف في تصريحات لحلقة (2020/10/6) من برنامج "الاتجاه المعاكس" أن تصريحات ماكرون الأخيرة بخصوص الإسلام إذا كانت من منطلق مسيحي فهي تعتبر حربا صليبية ضد الإسلام، وإذا كانت من منطلق علماني فهي عنصرية، وفي الحالتين لا يحق له الحديث عن الإسلام بهذه الطريقة.
يذكر أن الرئيس الفرنسي قال في خطاب يوم الجمعة الماضي إن الإسلام يعيش اليوم أزمة في كل مكان بالعالم، وعلى فرنسا التصدي لما وصفها بالانعزالية الإسلامية الساعية إلى إقامة نظام مواز وإنكار الجمهورية الفرنسية، يأتي هذا في وقت يستعد فيه ماكرون لطرح مشروع قانون ضد "الانفصال الشعوري" بهدف "مكافحة من يوظفون الدين للتشكيك في قيم الجمهورية".
بدوره، انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشدة تصريحات ماكرون، وقال إنه يحاول التغطية على الأزمة التي تعيشها فرنسا من خلال قوله إن الإسلام في أزمة.
وأضاف أردوغان أن حديث الرئيس الفرنسي عن إعادة تشكيل الإسلام قلة أدب، ويدل على عدم معرفته لحدوده.
وتابع هواس أن المسلمين لم يفاخروا بقتل المسيحيين كما فعل أجداد ماكرون، والديانة المسيحية بكل طوائفها مليئة بالقتل والذبح بحسب نصوصها، وهذا الأمر غير موجود في الإسلام.
وأكد أن اتهام الإسلام بالأصولية غير صحيح، لأن الأصولية ظهرت في المسيحية، وفي الإسلام يتم وصفهم بالغلاة، وهم من صنعوا أميركا وفرنسا في الوقت الحاضر.
في المقابل، امتدح رئيس منتدى الشرق الأوسط مجدي خليل ما وصفها بصراحة ماكرون، كما شكر الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي يعمل منذ تسلمه السلطة على ضرب الإرهاب الإسلامي في كل دول العالم.
وأضاف أن الرئيس الفرنسي لا يعني بحديثه الإسلام كمعتقد وعبادات، بل يتحدث عن الإسلامية الدولية والإرهاب الإسلامي والأصولية الإسلامية، وهو حديث عن التطرف الإسلامي وليس عن الإسلام، ومسمى الدولة الإسلامية جاء ليبتلع الإسلام نفسه.
وتابع أن العديد قد تحدثوا عن ضرورة إصلاح الإسلام بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 التي أظهرت أن الإسلام دين دموي، وهو الدين الوحيد الذي يتهم الآخرين بالكفر كمقدمة لاستباحة دمائهم، ويجب العمل على إصلاح هذا الدين.