بعد توزع ولاءاتهم على القوى المسيطرة بالمنطقة.. ماذا بقي من العرب والعروبة؟
وأضاف في تصريحات لحلقة (2020/10/27) من برنامج "الاتجاه المعاكس" أن أغلب الدول العربية اليوم ليست من أصول عربية، ومن سكن الجزيرة العربية فقط هم العرب، أما باقي الدول فتعود أصولهم لأماكن مختلفة، وما سمي بالعرب دمروا العراق وسوريا وليبيا وحاصروا قطر.
وتابع أنه لم تقم حضارة في الجزيرة العربية، وكل الحضارات التي تحدثوا عنها مستوردة، كما أنه لا يوجد اليوم دولتان عربيتان على وفاق، والمواطن المسمى عربيا لا يستطيع دخول البلد العربي الآخر، وكان للعرب في الماضي قضية واحدة، أما اليوم فلهم عدد لا نهائي من القضايا.
وأكد أن ما يسمى بالعرب اليوم يهرولون لعقد الصفقات مع إسرائيل والتطبيع بشكل أو بآخر، بالإضافة إلى أن الحركات التي تدعي المقاومة تعقد صفقات مع إسرائيل، وكل ما ردده العرب خلال السنوات الماضية من تحدٍ ورفض لإسرائيل تحول اليوم إلى سلام وحب معها.
في المقابل قال الإعلامي والكاتب السوداني سيف الدين البشير إن الحديث عن العروبة فيما ساقه الضيف السابق تحتوي على العديد من المغالطات، كونها هوية لا تمنح عبر بطاقة أو منصب أو حتى جواز، والدول التي تجمعها اللغة العربية هي قومية.
وأضاف أن هناك جهلا بتاريخ المنطقة وأصول قبائلها وسكانها، وماضي العرب مليء بالإنجازات التي استفادت منها أوروبا، والخلافات بين العرب اليوم لا تعني أنهم لم يحققوا شيئا، وأميركا وإسرائيل هما من يتهافت على المنطقة العربية اليوم لأن مصالحهما فيها.
وتابع أن إسرائيل وبعد فشلها في مواجهة العرب عادت إلى البحث في مجالات التطبيع معهم خوفا منهم وطمعا فيما عندهم، والأمة العربية -وإن أصابها الضعف- ستخرج قوية، وكل من يحاول الاستهزاء بالأمة العربية ليس منها.