الاتجاه المعاكس

كورونا ولعبة الأرقام.. هل هو خطر داهم أم مؤامرة تم تضخيمها؟

أكد الطبيب علاء الدين العلي أنه لم يجر على مر التاريخ استغلال أي مرض أو وباء كما جرى مع فيروس كورونا في العالم خلال الأشهر الأخيرة، وأصر على أن خطورة الفيروس أمر تم تضخيمه.

ورفض الطبيب المقيم بإسطنبول في تصريحات لحلقة (2020/10/13) من برنامج "الاتجاه المعاكس" تصديق ما سماها لعبة الأرقام التي قال إنه يتم استخدامها لتخويف البشر، لدرجة أن الكثير من الناس باتوا يلجؤون إلى الأطباء النفسيين بعد الرعب الذي أصابهم من الخوف الداهم الذي يحمله فيروس كورونا.

ومع أن العلي لم يشكك في صحة الأرقام التي تعلنها الدول عن عدد الإصابات بفيروس كورونا، إلا أنه أشار إلى أن 15% فقط من المصابين بكورونا يعتبرون مرضى بالفيروس ويستحقون العلاج في المستشفيات، مستندا في ذلك إلى أرقام لمراكز عالمية متخصصة أكدت أيضا أن 8% فقط ممن يدخلون المستشفيات يتم تحويلهم إلى العناية المركزة، أما الأغلبية فتكون لديهم أعراض بسيطة يتمكنون معها من ممارسة حياتهم بشكل طبيعي.

وتأكيدا لصحة كلامه، قال إن معظم من يتم اكتشاف إصابتهم بالفيروس يكون ذلك بالصدفة، وعند قيامهم بإجراء الفحص لغايات السفر وليس لأن أعراضا مرضية ظهرت عليهم، مشددا على أن لكل مرض هناك نسبة من الوفيات، وقال إن الأطباء يدركون أن نسبة الوفيات بين مرضى كورونا لا تعد غير طبيعية وليست مخيفة بالشكل الذي يتم تصويره للعالم.

بدوره، رفض الطبيب والباحث معن أبو حوسة وجهة النظر الداعية إلى التقليل من خطر كورونا، ومع أنه أكد أن نسبة قليلة ممن يصابون بالفيروس يستحقون العلاج في المستشفيات إلا أنه اعتبر أن هذه النسبة مهددة بالارتفاع، وقد تعجز الدول في المستقبل عن توفير الأسرة وأجهزة التنفس للمرضى والمصابين.

وشدد أبو حوسة على ضرورة التزام الناس بكل الإجراءات التي تحول دون تفش أكثر للمرض، مشيرا إلى الأرقام الكبيرة التي تم تسجيلها في معظم دول العالم خلال الموجة الثانية التي شهدت أيضا زيادة في عدد الوفيات.

ورفض قول الطبيب العلي إن فيروس كورونا أصبح "داعشا جديدا بنكهة فيروسية" يجري استخدامه لترهيب الشعوب، مؤكدا أن نظرية المؤامرة التي يؤمن بها البعض بشأن كورونا هي التي أدت لزيادة عدد المصابين والموتى بالفيروس.

وتساءل أبو حوسة: إذا كان كورونا مؤامرة فمن المستفيد منها في ظل الخسائر الاقتصادية الهائلة التي لحقت بمعظم دول العالم؟

وأشار إلى أن الولايات المتحدة خسرت أكثر من 16 تريليون دولار لغاية الآن، وارتفعت معدلات البطالة لديها، وانكمش اقتصادها بنسب غير مسبوقة، وكذلك الأمر بالنسبة للاتحاد الأوروبي والصين وقطاع الطيران والسياحة وغيرها.

كما رفض أبو حوسة قول العلي إن من سيصنع اللقاح سيكون هو المستفيد، مؤكدا أن هذا الكلام مردود عليه، مشيرا إلى تراجع أو ثبات أسعار أسهم شركات الأدوية العالمية منذ بداية أزمة كورونا، مقابل أرباح خيالية حققتها شركات في مجالات أخرى.

وتساءل عما إذا كانت الولايات المتحدة سترضى أن تتكبد خسائر تفوق ما دفعته في حربيها بالعراق وأفغانستان حتى تحقق شركة أدوية 200 مليار دولار.

وأكد أبو حوسة أنه لو كان اللقاح "حنفية نقود" للشركات المصنعة له لاحتكرت هذه الشركات والدول التابعة لها الدواء، وليس السماح للعديد من دول العالم بصناعته وتوزيعه على مواطنيها.