واشنطن دعت للحوار مع الحوثيين.. هل هو طوق نجاة للسعودية؟
قال الأكاديمي والسياسي اليمني أحمد المؤيد إن إعلان الحرب على اليمن انطلق من واشنطن وليس من الرياض، بهدف محاربة الحركة الفكرية التحررية الناشئة في اليمن لحماية إسرائيل، وأكد أن واشنطن هي من يدير هذه الحرب بكل تفاصيلها.
وأضاف في تصريحات لحلقة (2019/9/10) من برنامج "الاتجاه المعاكس" أن أميركا تريد دفع السعودية للحوار مع الحوثيين اليوم، خوفا عليها -أي على السعودية- من الانهيار، لأنها تنظر إليها على أنها البقرة الحلوب، واصفا المفاوضات بطوق نجاة للسعودية بعد أن غرقت في اليمن.
وردا على الاتهامات التي توجه لإيران بتوريط اليمن بالحرب، قال المؤيد إن إيران لم تقصف اليمن بمليون طن من المتفجرات، ولم تحاصر اليمن أو تمنع الغذاء عنه، ولم تأتي لتقسيم اليمن أو إنشاء المليشيا لتتقاتل فيما بينها، "لذا فالخطر على اليمن يتمثل بالتحالف وليس بإيران".
أما بالنسبة لموقف الإمارات، فأكد أنها متحالفة مع القاعدة والعديد من "الإرهابيين"، وتريد السيطرة على الموانئ اليمنية ونهب ثروات البلاد.
الحوار سعودي
بالمقابل، قال الكاتب الصحفي اللبناني أسعد بشارة إن السعودية هي من دعت الحوثي إلى الحوار منذ اليوم الأول كمكون يمني وفق للمرجعيات المتفق عليها دوليا، وأن ينهي الانقلاب الذي نفذه ضد الحكومة الشرعية.
وأضاف أن السعودية ودول التحالف دافعت عن نفسها وتدخلت في اليمن مضطرة لوقف التمدد الإيراني والحفاظ على الأمن القومي العربي، مؤكدا أن السعودية لم تكن بحاجة للدخول إلى اليمن لولا التدخل الإيراني الهادف لجعل اليمن ساحة صراع إقليمي.
وبحسب بشارة فإن التحالف لم يحقق انتصارا في اليمن لكنه لم يهزم، وهذا هو التوصيف الحقيقي للمعادلة العسكرية في اليمن، لكنه استطاع تحقيق جزء من أهدافه، "ولولا التحالف لقصف الحوثي الشعب اليمني كما يفعل بشار الأسد بالسوريين".
وذهب الكاتب الصحفي إلى اتهام الحوثي برفض الحوار، ورأى أن أميركا تريد الحوار لأنها اليوم حريصة على أمن المنطقة وتريد إنهاء الحرب، وهي تتفق مع السعودية التي تسعى للاستثمار في استقرار المنطقة، لأن هذا يخدمها ويخدم اقتصادها، على حد رأيه.
وختم حديثه بأن "إيران لديها مشروع موت لليمنيين بعكس الخليج المجاور لهم الذي يبني الإنسان والحضارة.