الاتجاه المعاكس

هل هي صرخة استغاثة؟.. السعودية تدعو لقمتين عربية وإسلامية

ناقشت حلقة (2019/5/21) من برنامج “الاتجاه المعاكس” أبعاد الدعوة السعودية إلى عقد قمتين طارئتين في مكة، بعد استهداف الحوثيين لأرامكو. وتساءلت: ألا تشكل دعوة السعودية صرخة استغاثة؟

قال الكاتب والمحلل السياسي عبد الجليل السعيد إن تصرفات جماعة الحوثي اليمنية لا تختلف عن تصرفات تنظيم الدولة الإسلامية، وأكد أن تعهد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بنقل المعركة إلى شوارع إيران قد نفذ، وهو ما اعترف به الرئيس الإيراني حين صرح بأن بلاده تشهد حالة حرب.

وأكد السعيد في تصريحات لحلقة (2019/5/21) من برنامج "الاتجاه المعاكس" أن الرياض لا تستجدي أحدا بالدعوة إلى القمم في مكة، وأن نجاح وكلاء إيران في استهداف السعودية لا يعني ضعف المملكة، مشيرا إلى أن "الإرهاب" هاجم أيضا أميركا وفرنسا وهما دولتان قويتان.

وعبر عن قناعته بأنه لولا التدخل السعودي والإماراتي والتحالف العربي في اليمن لكانت إيران سيطرت عليه كما سيطرت على العراق، مشددا على أن السعودية تمتلك القوة والقدرة على الرد ومحو الحوثي في ساعات، لكنها تحافظ على المدنيين الذين يحتمي بهم الحوثيون في مناطق سيطرتهم، مؤكدا أنه لا أطماع للسعودية والإمارات في اليمن.

وذهب السعيد إلى اعتبار تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخيرة بشأن أموال السعودية حجة للسعودية لا عليها، ودليلا على أن الرياض لا تعطيه أي أموال، ولهذا فهو يطالب بها. 

واعتبر أن ما يميز التحالف السعودي مع أميركا أنه من أجل المصالح السعودية لا من أجل المصالح الأميركية.

حق مشروع
في المقابل، قال عضو المجلس السياسي لحركة "أنصار الله" (جماعة الحوثي) محمد البخيتي إن اليمن يعاني العدوان منذ أربع سنوات من قبل السعودية، وإن هدف هذا العدوان الهيمنة على القرار السياسي اليمني بعد أن تحرر منها.

وأضاف أن الجبناء هم من يدفعون الجزية لأميركا ويعتدون على إخوانهم العرب والمسلمين، وليس إيران التي تدافع عن نفسها.

وأكد البخيتي أن على السعودية والإمارات إنهاء الحرب في اليمن من أجل التفرغ لإيران، وتعهد بمواصلة الحوثيين استهداف السعودية والإمارات وضرب منشآتهما إن لم تنهيا الحرب على اليمن.

ونفى وجود أي علاقة لهجمات الحوثيين الأخيرة على السعودية بالأزمة مع إيران، وأكد أنه لا يجمع الحوثي بطهران إلا الأخوة في الدين والدفاع عن القضية الفلسطينية.

وشدد البخيتي على أن صواريخ الحوثيين تصل إلى كل الأراضي السعودية، وقال إنه لم يعد للسعودية والإمارات مكان آمن، لذا عقدوا قمتهم السابقة في الظهران شمال الرياض لضمان عدم وصول صواريخ الحوثي إليهم، و"عند وصول صواريخنا إلى كل مكان قرروا عقد قمتهم القادمة في مكة لعلمهم بأننا لن نستهدف الأماكن المقدسة".