الاتجاه المعاكس

حراك الجزائر بين رئيس عاجز وجيش متربص

ناقشت حلقة (2019/3/26) من برنامج “الاتجاه المعاكس” الحراك الشعبي المتواصل في الجزائر، وتساءلت: ألا يبدو الشعب الجزائري أكثر تصميما على تحقيق مطالبه؟

قال منسق الاتحاد الديمقراطي الاجتماعي كريم طابو إن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة "مشلول" وفاقد للأهلية القانونية التي تبقيه في منصبه، وأكد أن من يحكم البلاد هم عبارة عن "عصابة" من الجنرالات المنتفعين من خيراتها.

وأضاف في تصريحات لحلقة (2019/3/26) من برنامج "الاتجاه المعاكس" أن ما أعلنته السلطة الحاكمة على لسان الرئيس من سحبه لترشحه ما هو إلا محاولة للالتفاف على الشعب الجزائري الذي خرج لمواجهة الفساد والعودة بالجمهورية التي ابتلعها الجنرالات وحولوها إلى مملكة.

ويرى طابو أن رئيس هيئة الأركان أمام مسؤولية تاريخية "فإما أن ينحاز للشعب كما يروج لذلك في خطاباته، أو يبقى مع هذا النظام الذي سيتجاوزه الشعب".

وأكد طابو أن حراك الشعب منذ 22 فبراير/ شباط الماضي هو الضامن للتخلص من مشكلة الجزائر، وأن بوتفليقة نجح بمناورة الشعب والجيش وتكوين مملكة خاصة به يقوم الجنرالات بحمايتها.

الاستجابة للشعب
بالمقابل، قال الأمين العام لحزب التحالف الوطني بلقاسم ساحلي إن الرئيس يعي ما يدور حوله، وإنه تقدم للترشح للولاية الخامسة رغم أنه يعاني من بعض الأمراض التي تعيقه عن القيام بمسؤولياته بشكل كامل تجاه البلاد والشعب الجزائري، مؤكدا أنه يرأس مجلس الوزراء كتأكيد على صحته.

وأضاف أن الرئيس قد لبى مطالب المحتجين من خلال سحب ترشحه، والحديث عن مرحلة انتقالية ودعوته للحوار وطلبه إقرار دستور جديد للبلاد، مؤكدا أن الجيش الجزائري مستقل ولا يتدخل في شؤون الحكم، وأن مهام الجيش حماية البلاد، مضيفا أن الجيش هو من وفر البيئة الملائمة للمحتجين للنزول إلى الشارع والتظاهر دون أن يعترضهم.