الاتجاه المعاكس

اتفاق الرياض.. خطوة على طريق الحل أم مقدمة لتقسيم اليمن؟

ناقش “الاتجاه المعاكس” بحلقة (2019/11/12) جدوى الاتفاق الموقع بالرياض بين الحكومة الشرعية اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، والمسمى “اتفاق الرياض”. وتساءلت: هل يكون الاتفاق تمهيدا للحل في اليمن أم مقدمة للتقسيم؟

قال القيادي بالمؤتمر الشعبي العام ياسر اليماني إن اتفاق الرياض جاء ليؤسس لحروب وصراعات قادمة في اليمن، مشيرا إلى أن المجلس الانتقالي الجنوبي يمثل جزءا بسيطا من الشعب في الجنوب، ومستغربا من تغييب باقي المكونات الجنوبية من هذا الاتفاق، ومشيرا إلى أن الاتفاق يمنح ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد السيطرة على الموانئ وتنفيذ مخططاتها عبر المجلس الانتقالي.

وأضاف في تصريحات لحلقة (2019/11/12) من برنامج "الاتجاه المعاكس" أن أغلب أبناء المحافظات الجنوبية يرفضون هذا الاتفاق كما يرفضون المجلس الانتقالي ومخططات الإمارات، معبرا عن أسفه من مشاركة السعودية في شرعنة التمرد والسماح بإضعاف الدولة اليمنية.

واختتم اليماني حديثه بأن اتفاق الرياض يقسم اليمن مناطقيا وعنصريا، ولم ينطلق من وثيقة مؤتمر الحوار الوطني.

الاتفاق ماض
بالمقابل، قال المتحدث باسم مكتب المجلس الانتقالي في لندن صالح النود إن المجلس الانتقالي يضع نصب عينيه الخطر الإيراني وتمدده في المنطقة، ويعمل مع السعودية والإمارات على القضاء على هذا الخطر، الأمر الذي دفع الرياض وأبو ظبي للعمل مع المجلس كشركاء.

وأضاف النود أن المجلس الانتقالي تجاوز لغة الحرب وقدم تنازلات كبيرة من أجل حقن الدماء ووقع الاتفاق، سعيا منه للمشاركة في المشروع الكبير الهادف إلى تحقيق الأمن في الجزيرة العربية لا في اليمن فقط، والمساهمة في حماية المقدسات الدينية من الخطر الإيراني.

وأشار إلى أن المجلس رفض عودة الإرهاب إلى الجنوب من خلال مظلة الشرعية فتحرك لإيقافه، الأمر الذي وافقت عليه السعودية والإمارات عبر اتفاق الرياض، مؤكدا قدرة المجلس على السيطرة على كامل الجنوب إذا تأخرت الشرعية في تنفيذ بنود هذا الاتفاق.

وأوضح النود موقف الإمارات وقال إنها جاءت إلى اليمن بنية طيبة، وقد غادرت الجنوب ولم يظهر من الشائعات المعلن عنها على مدار سنوات من محاولة سيطرتها على الموانئ، نافيا وجود سجون سرية، ومؤكدا وجود سجون في مناطق سيطرة الشرعية ببعض المحافظات الجنوبية، ومتعهدا بكشفها في قادم الأيام.