الاتجاه المعاكس

هل تجاوزت مصر حدودها في ليبيا والسودان؟

تساءل برنامج “الاتجاه المعاكس” لماذا تقصف مصر المدنيين الآمنين في ليبيا وتدعم المتمردين في السودان بالسلاح، أم من حق القاهرة فعل ما تشاء للدفاع عن مصالحها وأمنها؟

تواصل الطائرات المصرية قصف مواقع في درنة والجفرة في ليبيا حيث لا وجود لتنظيم الدولة الإسلامية، ردا على هجوم تبناه التنظيم على مواطنين مصريين أقباط في المنيا في السادس والعشرين من مايو/أيار الماضي.

وفور وقوع أول غارة جرى السؤال عن الهدف منها، ولماذا لا يستهدف التنظيم ويستهدف بدلا عنه مجلس مجاهدي درنة؟ كما يتردد سؤال مماثل في السودان الدولة المجاورة أيضا بعد ضبط مدرعات مصرية مع متمردي دارفور.

يقول المحامي والمحلل السياسي محمود إبراهيم إن قيام مصر بمهاجمة أماكن هنا وهناك يدخل ضمن حربها على الجماعات الخارجة على الدولة الوطنية والتي ترفع السلاح سواء في ليبيا أو غيرها.

حق مصري
وأشار في برنامج "الاتجاه المعاكس" حلقة (2017/6/6) إلى أن دور مهاجمة تنظيم الدولة لم يأت بعد، وأن ضرب درنة وغيرها في الدول المجاورة حق لمصر استنادا إلى المثل الشعبي "اضرب المربوط يخاف السايب".

وأضاف أن عدم التدخل لضرب تنظيم الدولة في حربه مع مجاهدي درنة مرده إلى أن مصر تنظر بعداء إلى الطرفين على نحو سواء، وتنتظر أن يقضي أحدهما على الآخر.

وبدوره رد الكاتب الصحفي محمد القدوسي "إذا كان ضرب الجماعات من خارج الدولة الوطنية حقا لمصر، فينبغي السؤال لماذا قدمت السلاح لمتمردي دارفور؟".

لماذا حفتر؟
وفيما يتصل بليبيا تساءل "لماذا يذهب السلاح لخليفة حفتر ولا يذهب لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا؟".

وأرجع القدوسي إلى الذاكرة حين قصف الطيران المصري عام 2015  نقاطا عسكرية لمجاهدي درنة، مما فسح المجال لتنظيم الدولة للهجوم عليهم.

ومضى يقول إن حق أي بلد في التدخل محكوم بضوابط قانونية دولية، والحال أن النظام المصري يسلك سلوكا يخالف به أبسط قواعد القانون التي تمنع الدول من انتهاك سيادة دول أخرى.

وخلص إلى أن تنظيم الدولة الذي أعلن مسؤوليته عن تفجير الطائرة الروسية في سيناء لا يعطي الحق لروسيا كي تضرب الأرض المصرية، الأمر الذي يجعل من سلوك النظام المصري بلطجة واضحة، على حد وصفه.