الاتجاه المعاكس

هل تشهد سوريا ثورة جياع؟

ناقشت حلقة الثلاثاء من برنامج “الاتجاه المعاكس” قضية الأوضاع الاقتصادية المزرية في سوريا، وما إذا كانت تهدد بثورات جياع جديدة، وهل يحتاج الاقتصاد السوري لسنوات وسنوات كي يعود إلى وضعه البائس القديم، أم أن السوريين قادرون على النهوض باقتصادهم؟
 

 
ناقشت حلقة الثلاثاء من برنامج "الاتجاه المعاكس" قضية الأوضاع الاقتصادية المزرية في سوريا، وما إذا كانت تهدد بثورات جياع جديدة، وهل يحتاج الاقتصاد السوري لسنوات وسنوات كي يعود إلى وضعه البائس القديم، أم أن السوريين قادرون على النهوض باقتصادهم؟

واستضافت الحلقة الناشط السياسي المعارض غسان إبراهيم، والناشط السياسي السوري هيثم سباهي.

واعتبر إبراهيم أن الوضع الاقتصادي في سوريا يشهد انهيارا تاما على المستويات الزراعية والصناعية والتجارية، وقال إن البنية التحتية دمرت في الأرياف وإن المناطق التي يستخدمها النظام جعلها مناطق عسكرية.

وتحدث عن البطالة في البلاد ووصفها بأن نسبتها أصبحت مخيفة، مشيرا إلى أن تقديرات النظام نفسه تؤكد أن 70% من رجال الأعمال السوريين أصبحوا خارج البلاد عام 2012.

أما هيثم سباهي فاستبعد حدوث ثورة جياع في سوريا، وقال إن البلاد تعيش حالة حرب وكل شيء ينخفض في الحروب حتى الإنتاج.

وأضاف سباهي أن سوريا تتعرض لما سماها المؤامرة، مشيرا إلى ضغوط يتعرض لها الاقتصاد السوري والدولة السورية، وأضاف أنهم حذروا مرارا من أن العقوبات التي يفرضها الغرب ستؤذي الشعب السوري كله.

وتساءل الناشط قائلا: هل هناك معارض سوري طلب غير السلاح؟ هل طلبت المعارضة رفع الحصار عن الشعب السوري؟

وبشأن تقديرات الأمم المتحدة من أن ثلثي الشعب السوري مقبلون على المجاعة، رد إبراهيم بالقول إن معظم السوريين يعيشون الفقر حتى الموت، وقال إنه يستند في ذلك إلى أرقام النظام نفسه.

وأوضح الناشط المعارض أن هناك ما سماها عقلية شيطانية لدى النظام السوري، وأنه يفكر بعقلية المافيا وينافس حتى السوق السوداء، وخلص إلى أن سوريا باتت أمام اقتصادين: الأول يمثل حالة من الفقر، والثاني اقتصاد الظل، حيث لأمراء وتجار الحرب مزايا كبيرة.

 
أما سباهي فأكد أن سوريا لن تعود إلى الوراء بعد خمسين عاما، وأن السوريين لن يجوعوا.