الاتجاه المعاكس

إيران والربيع العربي

ألم تفقد إيران رصيدها في العالم العربي بسبب وقوفها مع ثورة دون أخرى؟ أليس حرياً بها ترميم علاقتها بالشارع العربي قبل فوات الأوان؟ أم أن موقفها كان متوازناً؟ ألم تقف مع الحق دائماً؟

– تراجع شعبية إيران في الشارع العربي
– إيران ودعمها لنظام الأسد

– طهران وموقفها الطائفي من الثورات العربية

– شيطنة عربية ضد إيران

– التمدد الإيراني في المنطقة العربية

– تأييد حزب الله للنظام السوري

 

‪فيصل القاسم‬ فيصل القاسم
‪فيصل القاسم‬ فيصل القاسم
‪أمير الموسوي‬ أمير الموسوي
‪أمير الموسوي‬ أمير الموسوي
‪ياسر الزعاترة‬ ياسر الزعاترة
‪ياسر الزعاترة‬ ياسر الزعاترة

فيصل القاسم: تحية طيبة مشاهدينا الكرام، ألم تصبح إيران بعد الربيع العربي عدواً مبينا في عيون السواد الأعظم من العرب والمسلمين بسبب تواطئها المفضوح ضد الشعب السوري؟ يتساءل كاتب عربي، ألم تصبح في منزلة إسرائيل وأسوأ؟ ألم يفقد ذراعها في المنطقة حزب الله رصيده في الشارع العربي ليصبح رمزا للفاشية والطائفية؟ يصيح آخر، لماذا اعتبرت إيران ثورة مصر وتونس واليمن صحوة إسلامية بينما اعتبرت الثورة السورية مؤامرة؟ لماذا تحرض إيران الشعب البحريني على الثورة بينما تشارك في ذبح الشعب السوري على أساس طائفي بغيض؟ يتساءل آخر، أليست ثورة العراق المتصاعدة رداً صريحا على الاحتلال الصفيوني الغاشم لبلاد الرافدين؟ إلى متى تتاجر إيران بالمشاعر الإسلامية وهي خنجر مسموم في خاصرة العرب والمسلمين؟ يضيف كاتب عراقي، لكن في المقابل؛ متى يتوقف العرب عن شيطنة إيران ومساواتها بإسرائيل؟ لماذا حلال على القاصي والداني أن يستبيح الأرض السورية ويشارك في تدميرها بينما حرام على إيران أن يكون لها رأي في الأزمة السورية؟ ماذا فعلت طهران سوى الدعوة إلى تسوية الوضع في سوريا بالطرق السلمية؟ ألم تقف إيران إلى جانب سوريا في الوقت الذي يعيث في أرضها عشرات وكالات الاستخبارات العالمية دماراً وتخريبا؟ ألم تنتصر قوى المقاومة الفلسطينية على العدو الصهيوني قبل مدة بفضل السلاح الإيراني العظيم؟ من الطائفي إيران التي تمد يدها للعرب أم العرب هم الطائفيون؟ متى نتوقف عن كيل الاتهامات الباطلة لإيران وحزب الله الذي يبقى شوكة في خاصرة الصهاينة شاء من شاء وأبى من أبى؟ أسئلة أطرحها على الهواء مباشرة على الكاتب والمحلل السياسي السيد ياسر الزعاترة وعلى السيد أمير الموسوي مدير مركز الدراسات الإستراتيجية والعلاقات الدولية في طهران نبدأ النقاش بعد الفاصل.

[فاصل إعلاني]

تراجع شعبية إيران في الشارع العربي

فيصل القاسم: أهلا بكم مرة أخرى مشاهدينا الكرام نحن معكم على الهواء مباشرة في برنامج الاتجاه المعاكس بإمكانكم التصويت على موضوع هذه الحلقة هل تعتقد أن إيران فقدت رصيدها في الشارع العربي؟ صّوت على الصفحة حوالي 18 ألف، 80.9  نعم فقدت،19.1  لا لم تفقد. سيد أمير الموسوي لو بدأت معك في هذه النتيجة يعني هل تعلمون، لا شك أنكم تعلمون عندكم وكالات استخبارات وعندكم إعلام وعندكم كذا، يعني أنتم في الشارع العربي خاصة بسبب موقفكم المخزي المخزي من الثورة السورية ومن الشعب السوري، يعني فقدتم كل ما كان لديكم من رصيد في الشارع العربي هذا إذا كان لديكم رصيد وهذه هي النتيجة الآن شريحة من الشارع العربي، أنتم أصبحتم عدواً مبينا في نظر العرب كيف ترد؟

أمير الموسوي: بسم الله الرحمن الرحيم تحياتي لك ولضيفك الكريم وللمشاهدين الكرام، أولا أهنئ العالم الإسلامي بميلاد الرسول الكريم صلى الله عليه واٌله وسلم وأسبوع الوحدة الإسلامية ونتمنى أن تكون في الحقيقة لبنة أساسية لإرجاع الأمور إلى مجاريها إن شاء الله في الوحدة الإسلامية. النقطة في الحقيقة الأساس في هذا الأمر أن أولا هذا الاستطلاع أنا أعتقد يدل على أنه مدى التأثير والتجييش الإعلامي ضد إيران وضد الموقف الإيراني الذي هو ما زال مبهماً للرأي العام العربي أنا أعتقد، لسبب بسيط لأنه في الحقيقة هناك حرب إعلامية ضد إيران وضد مؤسساتها الإعلامية والموالية لها وحتى الإعلام السوري عندما حرم من الفضائيات عند إذن الصوت الثاني لن يصل إلى ولم يصل إلى الشارع العربي هذه نقطة، النقطة الثانية..

فيصل القاسم: بس خليني وقفك هذه بس من شان نوضحها، يعني ماذا تريد أن تقول؟ إيران تنفق المليارات على التجييش أيضا وعلى الدعاية وعلى الكذب، لديكم الكثير من الأذرع الإعلامية في العالم العربي لماذا لا تقل لماذا لا تضع اللوم على سياساتكم بدل الإعلام أنتم فقط ليس لديكم مليارات، أنتم تمولون حملات انتخابية في الدول العربية أنتم تتدخلون في كل مكان لماذا تضع اللوم على الإعلام ولا تضعه على سياساتكم الخرقاء التي ودتكم في 60 داهية؟

أمير الموسوي: لا بالعكس أولا ليس لديها هذه الإمكانيات المليارات لا تصرفها على الإعلام وليس لديها مؤسسات إعلامية كبيرة، إيران تصرف إمكانيات بعض إمكانياتها لتقوية ودعم خط المقاومة في المنطقة أمام المخططات الاستكبارية الصهيوأميركية في المنطقة والخط الذي تحاول الرجعية العربية أن تمده بإمكانياتها الكبيرة لكن أنا أعتقد أن ما يحصل الآن في الساحة السورية لدى إيران موقف واضح منذ البداية هذا ما سعى الإعلام العربي والغربي تغييبه عن الرأي العام العربي، إيران منذ البداية قالت لابد من إيجاد حل سلمي لهذا الموضوع للأزمة السورية فحاولت وقدمت مبادرات إيران دعمت الثورة في تونس دعمت الثورة في مصر ودعمت كل الثورات العربية..

فيصل القاسم: إلا السورية.

أمير الموسوي: حتى السورية أنا أقولك..

فيصل القاسم: بس خليني وضحها للمشاهد لأنه يعني أنت مع الثورة التونسية مع إزالة عبد شو اسمه بن علي مع إزالة حسني مبارك مع إزالة القذافي مع إزالة علي عبدا لله صالح طيب..

أمير الموسوي: لأنها ثورات مليونية.

فيصل القاسم: لأنها ثورات مليونية طيب بس دقيقة أنا مش مع بدي أحكي من عندي أنا بقلك الشارع أنا جايب من الإنترنت من الشارع، بعض النشطاء السوريين يقولون إذا كان لدى المصريين ألف سبب للثورة ولدى اليمنيين ألفين سبب ولدى تونس 9000  سبب لدى السوريين تريليون سبب تريليون نحن السوريون، السوريون يقلك نحن نطمح أن نكون مثل حسني مبارك مثل مصر حسني مبارك انظر ماذا يفعل؟ ماذا يفعل هذا النظام بالسوريين الآن أنظر فاشية من الطراز الأول..

أمير الموسوي: ولكن لن يتحرك الشارع السوري، تحرك بعض شرائح الشعب السوري تحركوا ضد النظام، النظام تجاوب بالبداية ببطء ولكن بعد ذلك بسبب أنه أصبحت رؤيته أكثر واقعية تجاوب أكثر لكن رفضت المعارضة الجلوس والتفاهم حول إيجاد حل ومخرج للأزمة السورية. لذا لاحظنا المعارضة المسلحة دخلت ودمرت بعض أجزاء من دمشق، بعض بحلب، المدن الكبرى التي لن تتحرك إذن ليست هناك ثورة عارمة كما حصل في مصر وتونس واليمن وليبيا..

فيصل القاسم: لخص لي موقف إيران لأننا سنعود إليها وكل هذه النقاط إذاً الموقف الإيراني برأيك مشوه عربيا من خلال الإعلام العربي، إيران لا تريد إلا الخير لكل العرب وخاصة سوريا صحيح ولا لا؟ كيف ترد ياسر الزعاترة دقيقة الرجل يقولك ليست المشكلة في السياسات الإيرانية بل المشكلة في الإعلام العربي الخبيث الذي يشيطن إيران والذي لم يصور إيران على حقيقتها ولم يصور كل المواقف الإيرانية على حقيقتها، إيران لا تهدف إلا إلى تحقيق الوحدة الإسلامية بدليل كان عندكم من يومين مؤتمر اسمه أسبوع الوحدة الإسلامية شارك فيه الكثير كيف ترد؟

ياسر الزعاترة: يعني الحقيقة لو أن الإعلام العربي يؤثر، بسم الله الرحمن الرحيم، أولا لو أن الإعلام العربي يؤثر الإعلام العربي الرسمي على وجه التحديد يؤثر في توجهات الشارع العربي لرأينا حسني مبارك يعني بمثابة إله ولرأينا بشار الأسد وكل هذه الأنظمة التي كانت تمتلك كل أدوات التجييش الإعلامي أصبحت لها هالة كبيرة، الشارع العربي له ضمير ووعي جمعي يتحرك على أساسه، في تقديري أن الانفصام مع إيران بدأ مبكراً لم يبدأ مع الثورة السورية وإنما بدأ منذ عام 2000  عندما شعرت إيران بغطرسة القوة بعد انتصار حزب الله في عام 2000  ثم شاركت في التواطؤ بغزو أفغانستان بعد ذلك تأمرت أيضا بالعراق وشاركت بالغزو ودعمت الذين جاؤوا على ظهر الدبابة الأميركية في العراق، في العراق مارست أبشع الممارسات الطائفية وبدأت تفقد رصيدها يوماً إثر آخر لكن الشارع العربي كان يترك البعد الإيراني لأنه كان منشغلا بمواجهة مشروع الغزو الأميركي الصهيوني. مشروع الغزو الأميركي للعراق من أشرس الهجمات التي تعرضت لها الأمة منذ قرون والذي تصدى لهذا المشروع والذي كان يستهدف إيران أيضاً إضافة إلى الأمة، كان يستهدف إعادة تشكيل هذه المنطقة جغرافيا وسياسيا وثقافيا، المقاومة السنية هي التي قاومت هذا المشروع وأفشلته بينما إيران كانت تدعم الذين جاؤوا على ظهر الدبابة الأميركية وحزب الله أيضا كان يدافع عن..

فيصل القاسم: يا أخي كيف تتهم إيران بالطائفية وكل خطابك طائفي الآن كيف يعني تتهمها ؟

ياسر الزعاترة: أنا أوصف؛ أنا أوصف هذا ليس خطابا طائفيا ليست مشكلتي مع إيران في مذهبها ولا في طائفتها، أنا أتحدث عن سياسات إيران في أفغانستان وفي العراق تواطأت ضد الأمة في لبنان أيضا تواطأت بعد ذلك مع حزب الله عندما اجتاح بيروت وهان كل السنة عام 2008  دعك من اضطهاد السنة في إيران دعك من عرب الأهواز دعك من فضائيات الحشد المذهبي..

فيصل القاسم: دعك من احتلال الجزر الإماراتية.

ياسر الزعاترة: هناك عشرات الفضائيات التي تمول إيرانيا والتي تستعيد الثارات التاريخية منذ سقيفة بني ساعدة وحتى هذه اللحظة، تستعيدها بشكل ممل ومقرف إلى حد كبير، كل محاولات الاختراق المذهبي السخيفة من اندونيسيا إلى تونس إلى مصر إلى المغرب، هذا كله كان استفزازا متواصلا للشعوب العربية والإسلامية في الوقت الذي كان الإعلام يتواطأ إيران، لكن الشعب العربي كان إيران في وعيه تزداد عزلة يوما إثر آخر. جاءت المصيبة الكبرى في سوريا سمى خامنئي الربيع العربي صحوة إسلامية وعندما وصل إلى سوريا أصبحت مؤامرة إمبريالية صهيونية هذا كلام سخيف وأنا أضيف أنه كلام حقير لأنه يهين كل إنسان في الشعب السوري، يهين هذا الشعب الذي خرج كله هذا كلام حقير الذي يقول أن الشعب السوري خرج بمؤامرة أميركية صهيونية هذا هو الذي يتعامل مع المؤامرة الأميركية الصهيونية، الشعب السوري فاجئ كل العالم بما فيها قوى المعارضة عندما خرج إلى الشوارع يطلب الحرية والكرامة خرج لأنه خرج ضد الديكتاتورية والفساد، هؤلاء يرفعون شعار الحسين ويقفون مع يزيد، الحسين خرج على يزيد وجيوش يزيد تهاجم وتواجه أعداء الأمة، بينما هم يرفعون شعار الحسين ويقفون مع من هو أسوأ مليون مرة من يزيد، الشعب السوري أكثر انحيازا للمقاومة وللممانعة من كل سلالة آل الأسد، وأكثر انحيازا من إيران ومن كل الدنيا. الشعب السوري كان طوال الوقت منحازا للمقاومة، عندما هُجر اللبنانيون عام 2006  في حرب تموز احتضنهم بكل دفء، الشعب السوري خرج كجزء من سياق الربيع العربي لم يكن متآمرا مع أحد، دخلت على الخط بعد ذلك الكثير من القوى لكن في واقع الحال هم وقفوا مع النظام منذ اللحظة الأولى، كلما تقدم النظام خطوة ولو سخيفة عندما غير الدستور وفصّله على مقاس الرئيس بدل حزب البعث الحاكم في المجتمع أصبح الرئيس هو الحاكم على كل شيء أيدوه ثم يقول أنه مؤامرة وأن هناك جيوشا بدأت، فاروق الشرع يقول كان النظام يستجدي وجود مسلح واحد..

فيصل القاسم: يستجدي لستة أشهر

ياسر الزعاترة: لستة أشهر والشعب السوري يرفع شعار سلمية سلمية سلمية، واحد واحد واحد الشعب السوري واحد، وكان يُقتل في الشوارع ُيقتل في الشوارع وإيران تتواطأ وتقول إن هذه مؤامرة أميركية صهيونية، هذه جريمة هؤلاء مشاركون في قتل الشعب السوري، إيران مشاركة في قتل الشعب السوري بكل تفاصيله لديها التكنولوجيا، تساعد بالتكنولوجيا وبالعسكر وبالمال وبالتالي هي مشارك حقيقي في سفك الدم السوري، أيّ كلام غير هذا لا يمكن أن يكون مقبولا بأي حال من الأحوال ولا يقنع الشارع العربي حتى هذا الاستفتاء 20% كثير أنا في ظني أن الذين يقفون ضد إيران أكثر من هذا بكثير.

فيصل القاسم: كيف ترد؟

أمير الموسوي: يعني هذه تأتي ضمن الإطار اللي ذكرته..

فيصل القاسم: تهييج و..

أمير الموسوي: تهييج أيوه إعلامي وكلها يعني سرد غير منطقي وغير حقيقي وكلها أنا أعتقد أنها مبالغة..

فيصل القاسم: كيف؟ كيف؟  بس اشرح لنا إياها أو فندها، فندها أنا برأيي.

أمير الموسوي: نعم، أولا يعني أنت أنظر الجيوش الأميركية الغربية دخلت لإسقاط صدام حسين يغض النظر عنها ولكن سكوت إيران أصبح تواطئا لضرب العراق يعني شوف أنت ابدأ من بداية حديثه الأستاذ أنه إيران تواطأت ضد العراق..

فيصل القاسم: نسوا نسوا نسوا أنه العرب هم الذين تواطئوا على العراق ودمروا العراق.

أمير الموسوي: دمروا العراق الموانئ الدبابات دخلت من إيران الطائرات دخلت من إيران الأساطيل دخلت من إيران..

ياسر الزعاترة: ألم تدعم الذين جاءوا على ظهر الدبابة الأميركية؟

أمير الموسوي: أنا لم أقاطعك..

فيصل القاسم: بس دقيقة.

أمير الموسوي: أنا خليني أوصل الفكرة فلذا بداية الحديث يدل على التشاؤم وهذا التجييش ضده، وبعدين الورقة الطائفية هي الرابحة الآن للأسف الشديد، يعني كلما أرادوا إضعاف إيران، إبعاد إيران عن تأثيرها الايجابي في الساحة العربية، استخدموا ورقة الطائفية، لأنه طبعاً للأسف الشديد هناك عندنا نوع من التجييش الطائفي، يتأثر العالم العربي بهذه الورقة وهو حساس، وهم يستفيدون من هذه، لذا الدول الخليجية عندما تريد أن تبرأ نفسها مما ارتكبته من جرائم وحشية ضد العراق، بسبب سماحها لدخول القوات الأجنبية لتدمير العراق، استخدموا ورقة الطائفية ضد إيران، وقالوا أن إيران هي التي دعمت السياسيين حتى أتوا للحكم، لا يقولون الانتخابات، هناك..

فيصل القاسم: سيدي لا ننسى نحن، لا ننسى التصريح ابطحي الشهير نائب الرئيس الإيراني، الذي قال بعظمة لسانه لولا إيران لما غزت أميركا لا العراق ولا أفغانستان، انتم قلتموها مش إحنا.

أمير الموسوي: هذا رأي شخص وبعدين صحيح لو إيران داخلة حرب، لو إيران رافضة ليعني هذا التحرك الذي حصل في ذلك الوقت إيران وقفت على الحياد، بالنتيجة لديها مشكلة كانت مع العراق، لكن لن تدعم الدخول الأجنبي إلى العراق بينما الدول الخليجية الداعمة الثورة السورية الآن والتحرك السوري، الجماعات المسلحة هم الذين أدخلوا الأميركان إلى العراق، هم الذين تواطئوا مع الأميركان والغرب لضرب أفغانستان، ويقولون إيران تواطأت، إيران ماذا فعلت، لذا أنا اعتقد هذا التجييش وهذا النوع من الكلام يدل على خسران هؤلاء أوراقهم، ما عندهم شيء، لأنهم تواطئوا على فلسطين، حتى لا يساءلوا من قبل الشعوب العربية، لماذا تواطأتم إلى الآن 4 سنوات حصار غزة مستمر ولن يحركوا ساكناً، لذا يجيشوا ضد إيران بأن إيران هي التي تتآمر وهي التي تأتي إلى العراق وتأتي إلى سوريا، يا أخي في سوريا هناك أزمة حصلت ولن تحصل ثورة عارمة، المدن الكبرى كلها ساكتة كانت، ما في تحرك، حصلت بعض التحركات في بعض القرى والمناطق البعيدة وإيران طالبت الطرفين أن يتفاهموا، منذ البداية وأنا شخصياً حضرت في اجتماعات للمعارضة في اسطنبول، منذ الشهرين الأوليين للأزمة، لكن للأسف أولاً المعارضة لم توحد صفوفها، ثانياً لن تمتلك قرار في الحل..

فيصل القاسم: ماشي لكي لا يكون موضوعنا شو اسمه هو المعارضة السورية، ياسر الزعاترة، خلينا بالموضوع لا نطلع كثير عنه، لأنه متشعب كثيراً.

ياسر الزعاترة: سياسات إيران كانت طائفية بامتياز منذ عام 2000، إيران شعرت بغرور القوة، فتمددت في المنطقة بشكل غير مسبوق، أرادت لهذا مشروع التمدد أن يلتهم المنطقة برمتها لذلك عندما وجدت أن بشار الأسد الذي هو ركن استراتيجي من أركان هذا المشروع، وهو مشروع التمدد، انتفضت وانتفضت في تقديري في كل الملفات التي كانت تتحرك على أساس طائفي، الملف الفلسطيني وحده هو الذي كان العنوان الوحيد غير الطائفي في السلوك الإيراني وهذا أيضا كجزء من الاختراق، حتى في لبنان دعم المقاومة أيضاً كان في سياق طائفي لزمت المقاومة بالتوافق مع بشار الأسد فقط لحزب الله، لم يسمح لفلسطيني أن يشارك بهذه المقاومة، جرى تلزيم المقاومة في لبنان فقط لحزب الله حتى يجيش الانجاز له، بينما حيدت كل قوى المقاومة الأخرى بما فيها الفلسطينيين، كل السياقات التي تتعاطى معها إيران في أفغانستان وفي العراق وفي لبنان وحتى في فلسطين، بالمناسبة في فلسطين حاولوا إحداث اختراقات على مستوى التشييع في غزة وفي أفغانستان وفي أماكن أخرى عندما يذهب حسن نصر الله ويقول أن أحد الشهداء في الضفة الغربية، هذا الشهيد حزب الله، ما معناه فقط لأنه تشيع، هناك محاولات اختراق حدثت في المجتمع الفلسطيني وفي كل المجتمعات العربية النفس الطائفي حكم كل السلوك الإيراني السياسي في كل المحطات، فقط في الملف الفلسطيني وأيضاً كان هناك جزء منه طائفي، لكن هذا كان جزء من محاولة تسويق نفسها في المجتمعات العربية والإسلامية وهي كسبت من هذا الدعم للقضية الفلسطينية الذي لا ينكره أحد لكن افتضح المشهد في سوريا، في سوريا كانت هناك ثورة، جزء من الربيع العربي، الشارع السوري لم يستأذن أحدا عندما خرج للشوارع، بتقول لي مدن، المدن كانت مرعوبة بسبب حجم السطوة الأمنية، أنت تعلم ما هو بشار الأسد، وأنت تعلم أننا أمام نظام دموي طائفي لا يرحم على الإطلاق، هذا النظام له تاريخ في القمع، وله تاريخ في الدكتاتورية والفساد، عندما نقارن بين يزيد وبشار، الحسين عندما خرج على يزيد، أنتم قلتم أنه خرج ضد الدكتاتورية وضد الفساد، لم يكن يزيد عنده مشكلة في المقاومة والممانعة، كانت جيوشه تفتح الأمصار وتدافع عن الأمة، ومع ذلك تحتفلون بالحسين وترفعون راية يزيد، اليوم في سوريا الشعب السوري خرج دون أن يستأذن أحد، خرج جزءاً من الربيع العربي نزل إلى الشوارع بسلمية، بوحدة وطنية نزل ودفع أثماناً باهظة في مواجهة الدكتاتور وأنتم كلما خطا الدكتاتور خطوة إلى الأمام ولو بسيطة وسخيفة كنتم تؤيدونه بامتياز وتدافعون عن حتى خطابة الأخير الذي استنكره حتى الروس، خطاب تافه وحقير كما  هو سائر الخطابات الأخرى خرجتم دافعتم عنه، في البدايات دافعتم عن إصلاحات تافهة واليوم تتحدثون عن حل سلمي للأزمة السورية، والحل السلمي ترفضون حتى مبدأ تنحي نفر هل يعقل أن تقايضوا شعباً بأكمله من أجل طاغية؟ هل سلالة الأسد مقدسة في الوعي الإيراني لهذا الحد؟ كيف يمكن أن يكون هذا مقبولاً في وعي الأمة؟ الأمة الآن ترى في إيران عدواً شرساً ، بالعكس نحن نحاول أن نهدئ عليهم ونقول أن المشروع الأميركي الصهيوني له الأولوية ويخرج علينا آلاف مؤلفة ملايين من البشر ويقولون لا هناك تحالف أميركي إسرائيلي ضد سوريا، الآن في سوريا إيران وإسرائيل تلتقيان حذو القذة بالقذة، إيران تريد أن تدمر سوريا، هي تعلم أن بشار الأسد لن يبقى ولن يعود الزمن إلى الوراء تريد أن تدمر سوريا، هل تعلم لماذا؟ لكي لا يؤثر على مكتسباتها في العراق ولبنان وعلى الجهود التي بذلتها وسيؤثر بالضرورة على الداخل الإيراني الذي سيحاسب هذه القيادة على مشروع دفعت فيه المليارات وجوعت الشعب الإيراني من اجل مشروع تمدد تافه لن يصل إلى نتيجة، من يعلن الحرب على هذه الأمة خاسر، هذه الأمة هزمت أكبر إمبراطوريتين في التاريخ الحديث، في أفغانستان وفي العراق ولن يستطيع أحد أن يعلن الحرب على هذه الأمة، ثم ينتصر عليها، أنتم تهينون كل الشعب السوري عندما تقايضونه بطاغية، الشعب السوري شعب بطل خرج في ثورة وأنتم وقفتم ضده بينما تكررون يومياً وكأنه لا وجود لثورة إلا في البحرين رغم أنها احتجاجات إصلاحية أكثر منها ثورة عملية، هذه جريمة، الأمة ترى أنكم مجرمون مشاركون في سفك الدم السوري ولا يمكن إلا أن تعاديكم، الشرخ المذهبي الذي صنعته إيران في الأمة، شرخ غير مسبوق على الإطلاق، بالمناسبة السنة لا يرون أنفسهم طائفة ولن يعتبروا أنفسهم طائفة في يوم من الأيام، السنة يعتبرون أنهم هم الأمة، لو بدأنا من الخلاف من سقيفة بني ساعدة الذين تبدءون به إلى هذه اللحظة، التاريخ هو تاريخ السنة، الفتوحات من القرن الأول الهجري وحتى مقاومة الاستعمار في القرن الماضي، فقط ماذا تقولون لنا، انتصار تموز في عام 2006 وفي عام 2000 هذا على رأسنا، نحن نقول أن هناك تضحيات عظيمة قدمها حزب الله، وهذا انجاز أيضا تاريخي، لكن هذا لا يغير في حقيقة أن مشهد التمدد الإيراني استخف بالأمة، تغوى على الأمة، غرور القوة قتله وأعماه، وسيكتب التاريخ أن قرار دعم بشار الأسد هو أسوأ قرار تتخذه القيادة الإيرانية وإلى الآن.

فيصل القاسم: تفضل، كل الوقت إلك.

أمير الموسوي: يعني خطاب طائفي..

ياسر الزعاترة: لا تقول لي خطاب طائفي.

فيصل القاسم: رد عليه بدون مقاطعة، تفضل، كل الوقت إلك، إلك الوقت.

أمير الموسوي: أولاً شوف يعني هذا التركيز على سنة شيعة، هذا كلام طائفي، يا أخي الحقد بدأ منذ الثورة الإسلامية في إيران..

فيصل القاسم: بسرعة شوية لأن الوقت يداهمنا.

أمير الموسوي: الحقد بعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران، من حقد على إيران؟ الذين تضرروا من تغيير العلم الصهيوني في وسط طهران إلى العلم الفلسطيني.

ياسر الزعاترة: بالمناسبة الأمة وقفت مع الثورة الإسلامية هذا ليس صحيحاً، دعك من الأنظمة، أنا أتكلم عن الأمة، أنا لا أدافع بأي حال من الأحوال عن الأنظمة، هذه أنظمة هي التي منحت إيران فرصة التمدد، لو كانت أنظمة محترمة لما سمحت لها.

فيصل القاسم: تفضل، تفضل.

أمير الموسوي: لا يستطيع أن يتحمل كلمة صغيرة، شوف هذا التجييش الموجود الآن في العالم العربي للأسف الشديد، على أية حال، أنا أعتقد أن هناك أسس بنت عليها الثورة الإسلامية وهي مقارعة الاستكبار العالمي، الكيان الصهيوني، غيرت السفارة الصهيونية إلى سفارة فلسطين، قطعت خط الإمداد البترولي

فيصل القاسم: جميل، تفضل.

أمير الموسوي: يا أخي فيصل أرجوك لأنه بدأ منذ الزمن البعيد، فلذا أنا أعتقد أن الحقد موجود، حقد طائفي بامتياز، حقد سياسي بامتياز ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية لأنها كشفت..

ياسر الزعاترة: من الأمة يعني، من الأمة الحقد، قل لي من الحاقد؟!

أمير الموسوي: هؤلاء الأنظمة العربية وذيولها من النخب ومن..

ياسر الزعاترة: لا هذا الاستفتاء من النخب..

أمير الموسوي: هذا التأثير الكلام اللي أنت الآن تكلمت فيه هو هذا، هذا اللي يرسم الرأي العام..

ياسر الزعاترة: الأمة ليست جاهلة إلى هذا الحد.

أمير الموسوي: بالعكس، الأمة بعض الأحيان ربما تتأثر بظروف محددة عندما قتل سيدنا عثمان عامة الناس قامت وهجمت على بيته وقتلت خليفة المسلمين، عندما قتل الإمام علي في محرابه سأل الناس هل يصلي حتى يقتل في المحراب، إذن ممكن تغيير الرأي العام بأسباب بفساد إعلامي محدد، لذا نحن..

ياسر الزعاترة: تغيروا القلة، القلة..

أمير الموسوي: اسمعني، بالعكس أكثرية الناس..

ياسر الزعاترة: لا لا لا..

أمير الموسوي: أعطيني فرصة.

فيصل القاسم: تفضل سيدي تفضل.

أمير الموسوي: فلذا أنا اعتقد أن مواقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية مبدئية مع الناس ومع المبادئ، تحصل تغييرات ما في مشكلة، نحن نأمل أن هذا الاستطلاع سيتغير في القريب العاجل ستكتشف الأوراق، من الذي كان مع الشعب السوري، من الذي كان ضد الشعب السوري، إيران منذ البداية رفضت هذا شلال الدم، من خلال دخول الجماعات المسلحة على الخط، صحيح في البداية ربما لم تكن كثير من العمليات العسكرية لكن بعد ذلك حصل تجييش، حصل دعم حصل انتقام.

إيران ودعمها لنظام الأسد

فيصل القاسم: وماذا عن دخولكم أنتم إلى الخط، ماذا تفعلون أنتم في سوريا، طيب أنتم أنا معك الجميع ضد الجماعات المسلحة، خلينا نفترض أن هناك ضد الجماعات، أنتم ماذا تفعلون في سوريا، ماذا يفعل خبراؤكم، قبل أيام ألم يطلق سراح 40 إيراني من الحرس الثوري؟

أمير الموسوي: زائر.

فيصل القاسم: زائر!

أمير الموسوي: اعترف الجيش السوري الذي يسمى بالجيش الحر، اعترف بأنهم كانوا من الزوار العاديين.

ياسر الزعاترة: لم يعترف.

فيصل القاسم: هو لم يعترف بذلك ولكن هذه وجهة نظرك، نعم.

أمير الموسوي: اعترف، وموجود الآن، اعترف بذلك، الوسيط التركي قال…

ياسر الزعاترة: الوسيط التركي يريد أن يوازن بين الطرفين، الجيش الحر لم يقل هذا على الإطلاق.

أمير الموسوي: هم زوار كانوا وذهبوا هم يتشبثون بكل ورقة يريدون أن يثبتوا منطقهم الباطل..

ياسر الزعاترة: هل تنكر أن إيران تدعم النظام السوري؟

أمير الموسوي: إيران لديها علاقات إستراتيجية مع سوريا ليس للداخل السوري، ضمن الإطار الإقليمي الدولي، هذه من زمان، ثلاثين سنة.

ياسر الزعاترة: عندما يقول ولايتي أن الحرب على سوريا هي حرب على إيران!

أمير الموسوي: الحرب الأجنبية، التدخل الأميركي الصهيوني على سوريا..

ياسر الزعاترة: أين هو التدخل الأميركي، هناك مؤامرة غربية اليوم..

أمير الموسوي: إذا حصل.

ياسر الزعاترة: يا أخي أمس سمعت بشار ايش قال؟ قال الأميركان غير جاهزين للحل، هو يساوم في الأميركان ورامي مخلوف في نيويورك تايمز يساوم في الأميركان..

أمير الموسوي: أنا أعتقد أن هناك نوع من التلبس، إيران عندما تقول الهجوم على سوريا من قبل الكيان الصهيوني والولايات المتحدة.

فيصل القاسم: عندما يقول ولايتي أن الأسد خط أحمر؟!

أمير الموسوي: لم يقل!

فيصل القاسم: لم يقل!

ياسر الزعاترة: هذا كلام قاله أكثر من مرة. 

فيصل القاسم: دقيقة دقيقة، سيد أمير الموسوي أنت مسؤول تنفي أن ولايتي قال أن بشار خط أحمر.

أمير الموسوي: إيران لم تقل هذا الكلام أبداً.

فيصل القاسم: نحنا الآن لازم نحطه خبر عاجل هذا الكلام، أنه لم يقل، هذا الرجل مسؤول.

أمير الموسوي: أنا مو مسؤول، لكن عندي اتصال بالقيادة الإيرانية..

فيصل القاسم: تنفي أنه..

أمير الموسوي: سوريا حلقة ذهبية في المقاومة والممانعة..

ياسر الزعاترة: لا لا قال خط أحمر أقول للجمهور الآن أن يدخل على غوغل ويكتب..

فيصل القاسم: ياسر دقيقة..

أمير الموسوي: هذا الكلام موجود..

فيصل القاسم: يعني أنتم بالنسبة لكم مستعدون للتخلي عن بشار الأسد؟

أمير الموسوي: يا أخي ما يقوله الشعب السوري…

فيصل القاسم: يا أخي جاوبني على السؤال.

أمير الموسوي: نعم، أنا أقولك، ما يقوله الشعب السوري محترم في إيران..

ياسر الزعاترة: كيف يقول الشعب السوري؟

أمير الموسوي: الشعب السوري، هم لماذا لا يريدون الاستفتاء والانتخابات، يعرفونها صحيحاً.

فيصل القاسم: أنه رح يفوز بشار الأسد.

أمير الموسوي: لا

فيصل القاسم: إكراماً له على تشريد 7 ملايين سوري!

أمير الموسوي: ربما خطه يفوز، يخافون لأنهم ليس لديهم قاعدة في الشارع السوري، هؤلاء معارضة يعني صنعت في الفنادق، في الدوحة وفي اسطنبول وفي القاهرة وفي باريس وفي جنيف..

ياسر الزعاترة: أيُّ معارضة الذين يموتون في الشوارع هدول ما علاقتهم بالفنادق يا رجل، 60 ألف سوري قتلوا، هؤلاء رواد فنادق، هذا تزوير، تزوير..

أمير الموسوي: جماعات مسلحة أتت من كل أصقاع العالم، من استراليا..

ياسر الزعاترة: الجماعات المسلحة لا تعدو ألفين مقاتل، مقابل أكثر من 150 ألف..

أمير الموسوي: هؤلاء يضعونهم دروعا بشرية، يضعونهم دروعا بشرية فلذا…

ياسر الزعاترة: قتل الناس على أبواب المخابز هذا دروع بشرية!

أمير الموسوي: لم تؤكدها المصادر المستقلة..

ياسر الزعاترة: أيّ مصادر مستقلة؟ كل مؤسسات حقوق الإنسان أكدتها.

أمير الموسوي: الإعلام العالمي..

ياسر الزعاترة: بلا إعلام عالمي.

أمير الموسوي: الإعلام العالمي، التفجيرات يسموها صواريخ وعلى أية حال، أنا لا أدخل في هذه الأشياء الغير ثابتة، أنا أعتقد إيران منذ البداية إلى جانب الشعب السوري وتقول..

ياسر الزعاترة: من هو الشعب السوري بتعريف إيران!

فيصل القاسم: بس دقيقة ياسر…

ياسر الزعاترة: عايز افهم مين هو الشعب السوري هذا؟

أمير الموسوي: الشعب السوري الذي لم يخرج إلى الشارع، في كل المدن الكبرى، هم أرادوا أن يشوهوا سمعة الثورة، الذي خرب الثورة السورية ومطالبات الشعب السوري هذه هي الجماعات المسلحة.

فيصل القاسم: خليني أسألك سؤال مرور الكرام لأنه وصلني كثير عبر الانترنت

أمير الموسوي: لأنه حلب لم تتحرر دخلت جماعات مسلحة دمرتها.

طهران وموقفها الطائفي من الثورات العربية

فيصل القاسم: وصل وهو قاله الأخ ياسر وأنت ما رديت عليه، طيب كيف تبرر لي أنكم في إيران تدعمون الثورة أو ما يسمى بالثورة بين قوسين، التي لم يمت فيها غير 30 واحد في البحرين، عاوزين ثورة في البحرين وسوريا أنت تعلم ماذا حصل في سوريا، وتؤيدون النظام، ممكن تفسر لي أليس هذا موقفاً طائفياً مفضوحاً، دقيقة شوي بدي أسألك، أنتم صدعتم رؤوسنا في إيران بالحديث عن الوحدة الإسلامية، صح ولا لأ، والمبارح عملتم مؤتمر في إيران الوحدة الإسلامية، وتحت الرسول الأعظم هو رمز الوحدة الإسلامية العظيمة، صح ولا لأ، ومن هذا الكلام، طيب بدي أسألك يعني كيف نصدق هذا الكلام وأنتم تمنعون السائرين على نهج الرسول الأعظم من بناء مسجد عندكم في إيران، على مين عم تضحكوا يا رجل، أصبحتم كل هذه الأكاذيب والمشاعر الإسلامية بتاع إيران والله ما عاد حد يشتريها بنص قرش مصديّ، كل يعني، جاوبني، هذا الكلام كلام الناس…

أمير الموسوي: كلام غير صحيح.

فيصل القاسم: قال وحدة إسلامية، الوحدة الإسلامية، الذي يريد أن يعمل وحدة إسلامية هل يؤجج في البحرين؟ هل يؤجج في اليمن؟ هل يقتل الشعب السوري؟ هل يخرب العراق وينهب العراق وينهب نفط العراق ويسيطر على العراق، هذه وحدة إسلامية، تفضل أنا عم بسألك إلك..

أمير الموسوي: الثورة في البحرين ثلثي الشعب البحريني تحرك، ثورة سلمية إلى الآن، لو كان بالعكس..

ياسر الزعاترة: ليس صحيحاً بالمناسبة..

فيصل القاسم: والله بدون مقاطعة، خليه يكمل الرجل.

أمير الموسوي: الثورة في البحرين، ثلثي الشعب البحريني تحرك وإلى الآن سلمي، ويحاول أن يصلح النظام وهناك جبروت هناك دكتاتورية ترفض بل الجيش السعودي دخل وقمع الثورة السلمية بقواته العسكرية، هذه نقطة، النقطة الثانية ما يتعلق بالمسجد في طهران، شو هذا الكلام، يعني مساجد موجودة في كل مكان، يعني الشيعة عندما يذهبون إلى..

فيصل القاسم: في مساجد للسنة في إيران؟!

أمير الموسوي: نعم.

فيصل القاسم: وين؟

أمير الموسوي: في كل مكان..

ياسر الزعاترة: في طهران فيها مسجد..

أمير الموسوي: طهران ما في سنة.

ياسر الزعاترة: كيف ما فيها سنة!

أمير الموسوي: طهران ما فيها سنة يا أخي..

ياسر الزعاترة: واستهداف الأهواز، وإعدام نشطائهم.

أمير الموسوي: يا أخي اسمعني، هذا كلام طائفي..

ياسر الزعاترة: طائفي! كل شي طائفي..

أمير الموسوي: خليك منطقي..

ياسر الزعاترة: كل سلوكم طائفي..

فيصل القاسم: انتم تعيرون الآخرين بالطائفية والبعض يتهم إيران بأنها تبني حائط برلين طائفي في المنطقة..

أمير الموسوي: اسمعني يا أخي انتم تعملوا الإعلام تاعين الإعلام.

فيصل القاسم: إحنا بنحكي تفضل أنا عم بسألك يعني هاد سؤال، أنا عم بسأله..

أمير الموسوي: الأنظمة العربية الخاسرة تحاول أن يعني تستدين في سياساتها الانبطاحية للكيان الصهيوني وأميركا..

فيصل القاسم: طيب..

أمير الموسوي: في سبيل أن تستمر في هذا الانبطاح تشوه سمعة إيران، يا أخي الشيعي عندما يذهب من طهران إلى سنندج افرض السنية يصلي في مسجد الشيعي يصلي في مسجد سني إذا السني يأتي إلى طهران ويصلي في مسجد..

فيصل القاسم: جميل جدا خليني اسأل..

أمير الموسوي: وموضوع الأهواز يقول لي الأهواز، الأهواز هذا..

شيطنة عربية ضد إيران

فيصل القاسم: مش موضوعنا هذا ياسر الزعاترة لماذا أنت تحاولون شيطنة إيران هل تستطيع أن تنكر أن هناك محاولات حثيثة بغض النظر يعني حتى لو إيران ضوت كل أصابعها للعرب يظلون يشيطنون إيران على أساس طائفي يعني انتم تتهمون إيران بالطائفية والعرب يمارسون الطائفية ضد إيران هذا من جهة، من جهة أخرى طيب أليس من مصلحة إيران أليس من حق إيران أن يكون لها رأي ووجود على الأرض السورية؟ لماذا حرام على إيران أن يكون لها رأي في الموضوع السوري وأكثر من 73 جهاز مخابرات عالمي وإقليمي يعبث ويخرب على الأرض السورية شو هذه المفارقة هذه وهذا النفاق العربي أيضا؟!

ياسر الزعاترة: يا سيدي هذا كله لاحق على الثورة السورية، الثورة السورية فاجأت الجميع الشعب السوري خرج إلى الشوارع  يطلب الحرية والتعددية  كجزء من سياق الربيع العربي لم تكن مشكلته على الإطلاق في السياسة الخارجية كانت مشكلته انه أمام نظام دكتاتوري فاشي فاسد، رامي مخلوف وملياراته وكل آل الأسد والقريبين منه نظام دكتاتوري فاشي فاسد أراد أن يغير من حقه كشعب أن يتوق إلى الحرية والتعددية شأنه شأن كل الشعوب الأخرى، خرج بمظاهرات سلمية لخمسة شهور وقتل منه الآلاف وإيران استمرت في التواطؤ مع هذا النظام وخرجت بمقولة الامبريالية الأميركية والصهيونية والمؤامرة..

فيصل القاسم: نتحدث عن سوريا كمحمية..

ياسر الزعاترة: اليوم يلتقون مع إسرائيل هم يريدون تدمير سوريا من اجل أن تكون ضعيفة يعلمون أن بشار ماضي إلى جهنم يريدون أن يبقى..

فيصل القاسم: أخي بشار الأسد يتحدث عن انتصار الآن كيف تقول لي؟

ياسر الزعاترة: أنا أقلك في نهاية المطاف حتى لو طالت المعركة ألف سنة بشار الأسد لن يبقى، الآن إيران هي المسؤولة هم المجرمون، الشعب السوري لن يعود إلى بيوته إلا منتصرا تواطئوا الآن في تدمير سوريا من اجل أن لا تؤثر على منجزاتهم في العراق وفي لبنان والتقوا مع إسرائيل، وإسرائيل أيضا تريد أن تدمر سوريا لكي تنشغل بنفسها لعقود..

فيصل القاسم: خليك..

ياسر الزعاترة: اسمعني في موضوع المقاومة والممانعة الآن عندما يقول نتنياهو أن الأسلحة الكيماوية بأيد أمينة ويخاف أن تذهب إلى أيد غير أمينة ماذا يعني؟ عندما يبني جدارا مكهربا في الجولان ماذا يعني؟ هل يعني انه يخاف من بشار الأسد أم يخاف من الشعب السوري؟ أي نظام يعبر عن الشعب السوري سيكون أكثر مقاومة وممانعة بألف مرة من كل سلالة الأسد والشعب السوري اشرف من بشار الأسد، هذه أقلية طائفية تتمسك بمكاسبها مع بعض الأقليات الأخرى ربما لها هواجس معينة لكن واقعيا هذا نظام طائفي من رأسه حتى أخمص قدميه وكل الذين الديكورات السنية التي يتخذها لا تغير في واقع الحال هناك 75% من السكان ضد هذا النظام وهو خرج بكليته لكن أنت لا تنسى استنا اشوي أنت لا تنسى الثائر في مصر وفي اليمن كان يخرج إلى الشارع ويعلم انه عائد إلى بيته بينما كان المتظاهر السوري يخرج وهو يعلم انه بنسبة 70% إما أن يذهب إلى معتقل أسوء من الموت أو يموت برصاص المجرم..

التمدد الإيراني في المنطقة العربية

فيصل القاسم: أسالك سيد الموسوي وبالاتجاه الآخر كيف ترد على الذين يقولون حتى ثورة العراق المتصاعدة الآن هي ردا على الطائفية الإيرانية ردا على الفاشية الصفيونية، الصفيونية وأنت عارف شو الصفيونية؟! العراقيون الآن ذاقوا ذرعاً أيضاً بهذا النفوذ الفارسي هذا النفوذ الإيراني في العراق أنتم تسيطرون على المخابرات انتم تسيطرون على الجيش في العراق أنتم تسيطرون على النفط كل هذا الكلام، الأمر الآخر وصلني كثيراً هذا السؤال من السوريين لا تحلم إيران أن تعود إلى سوريا 80% من الشعب السوري سني..

أمير الموسوي: هذا غير صحيح..

فيصل القاسم: سني..

أمير الموسوي: هذا غير صحيح..

فيصل القاسم: سني لكان شيعتموه آه..

أمير الموسوي: لا لا.

فيصل القاسم: لكن شو..

أمير الموسوي: سني بامتياز ولكن غير صحيح..

ياسر الزعاترة: كيف غير صحيح؟

أمير الموسوي: أنا قولك غير صحيح أولاً العراق الآن ما يحصل في العراق هو بسبب يأس الدول الرجعية العربية وخاصة الخليجية والولايات المتحدة والكيان الصهيوني عندما يئسوا من إسقاط نظام بشار الأسد تحركوا نحو شمال لبنان وغرب العراق ليعملوا مقص لضرب سوريا ومصالح سوريا والشعب السوري هناك لكن فشل..

ياسر الزعاترة: هناك عملية مؤامرة حقيقة غريبة حقيقة هذه عقلية تآمر غير مسبوقة..

أمير موسوي: ما يخليني أتكلم بس خليني أوصل الفكرة..

فيصل القاسم: بس خليك دقيقة..

أمير الموسوي: أولا يئسوا من موطئ قدم للمعارضة المسلحة وللجماعات الإرهابية في سوريا ما عندهم مكان في سوريا كر وفر، تركيا لن تخضع للضغوطات الخليجية والغربية بإيجاد منطقة عازلة فحاولوا تحريك الوضع في العراق وشمال لبنان، طرابلس فشلت عكار مؤامرة طرابلس عكار فشلت بسبب بسيط وعي العلماء في طرابلس والقيادات السياسية والجيش اللبناني تحرك..

فيصل القاسم: جميل جداً..

أمير الموسوي: الآن..

فيصل القاسم: العراق..

أمير الموسوي: الآن العراق يشتغل عليه لكن ما تنجح هذه المؤامرة لأنه الشعب العراقي واع..

فيصل القاسم: يا رجل أنت بس دقيقة دقيقة..

أمير الموسوي: اسمعني اسمعني..

فيصل القاسم: بس بدي وضح لك إياها بس بدي وضح لك إياها..

أمير الموسوي: اسمعني اسمعني..

فيصل القاسم: بس بدي من شان الجمهور اللي عم يشوفنا الآن مؤامرة أنت أميركا تتآمر على العراق يا رجل ما أنتم تعايشتم أنتم والأميركيين في العراق لعشر سنوات..

أمير الموسوي: أميركا..

فيصل القاسم: يا رجل أنتم تقاسمتم النفوذ أنتم والأميركيين البعض يقول انه أكثر..

أمير الموسوي: غير صحيح..

فيصل القاسم: دقيقة..

ياسر الزعاترة: بالعكس هناك استجداء لصفقة الآن إيران تستجدي صفقة..

أمير الموسوي: غير صحيح..

ياسر الزعاترة: مع الولايات المتحدة الأمريكية..

أمير الموسوي: بالعكس أميركا هي تستجدي لأنهم..

ياسر الزعاترة: غير صحيح انتم الذين تستجدون خوفا من انتفاضة داخلية بعد الانتخابات تستجدون صفقة مع الأميركان..

أمير الموسوي: الآن الجماعات المسلحة تستجدي التدخل الأميركي الناتو تستجدون..

ياسر الزعاترة: لا لا..

أمير الموسوي: في فرنسا أولاً..

ياسر الزعاترة: المسحوق..

أمير الموسوي: أول أمس..

ياسر الزعاترة: أولا أنا ضد التدخل الأجنبي لكن الشعب المسحوق..

أمير الموسوي: أنتم تترجوا يا رجل الناتو والأميركان في سبيل أن يتدخلوا في شؤونكم.

ياسر الزعاترة: ليس صحيحا ليس صحيحا هناك مؤامرة ضد الشعب السوري وأنت تعلم أن العالم كله ضد ثورة الشعب السوري.. 

أمير الموسوي: فلذا أنا اعتقد بالعكس أميركا يا أستاذ فيصل..

ياسر الزعاترة: أنت تعلم أن أميركا تمنع تسليحه وأنت تعلم أن هناك مؤامرة حديثة..

أمير الموسوي: بالعكس لأنه ليس..

ياسر الزعاترة: هناك حصار..

أمير الموسوي: بالعكس..

ياسر الزعاترة: هناك حصار ضد الثورة السورية..

أمير الموسوي: لا ما في ثورة ما في ثورة..

ياسر الزعاترة: لا هناك..

أمير الموسوي: لا ما في ثورة..

ياسر الزعاترة: ما في ثورة؟

أمير الموسوي: لا ما في ثورة هناك..

ياسر الزعاترة: شو في لعاد..

أمير الموسوي: هناك جماعات مسلحة وحروب..

ياسر زعاتري: جماعات مسلحة ايش يعني..

أمير الموسوي: حرب قطرية سعودية كويتية..

ياسر الزعاترة: هذه الجماعات المسلحة، الجماعات المسلحة نشأت لأن ناس في الشوارع قتلوا بالآلاف..

أمير الموسوي: لا لا بالعكس لأنهم فشلوا لأنهم فشلوا ما في فشلوا لأن الشارع ما تحرك يا أستاذ..

ياسر الزعاترة: لأن الناس في الشوارع قتلوا بالآلاف، حملوا السلاح لا ليس صحيحاً لأن النظام دموي حقير يستند إلى طائفة متماسكة تسيطر على الجيش والأجهزة الأمنية قتل الناس في الشوارع..

أمير الموسوي: أنا أحترم المشاهد أنا احترم المشاهد يا أستاذ..

ياسر الزعاترة: إذا احترمت المشاهد..

أمير الموسوي: تفضل..

ياسر الزعاترة: يجب أن تكف عن إهانة الشعب السوري..

أمير الموسوي: أنا لا بالعكس أنت تهين الشعب السوري الآن..

ياسر الزعاترة: لا لا لا الشعب السوري..

أمير الموسوي: أنت الآن تهين الشعب السوري..

ياسر الزعاترة: خرج في كل المدن وفي كل الشوارع يطالب بإسقاط بشار الأسد وهو الذي اضطر إلى حمل السلاح فهؤلاء الذين تتحدث عنهم الجماعات المسلحة لم تبدأ إلا بعد ثمان شهور من بداية الثورة..

أمير الموسوي: الشعب السوري..

فيصل القاسم: بس دقيقة، يا سيد ياسر.

أمير الموسوي: لا خططوا لها..

ياسر الزعاترة: لا مش صحيح فاروق الشرع قال كي لا يستجدي مسلح واحد..

أمير الموسوي: خططوا لها..

ياسر الزعاترة: حتى العمليات الأولى كان يستجديها بشار الأسد من أجل أن يصل..

فيصل القاسم: سيد ياسر سيد ياسر..

ياسر الزعاترة: الآن عفوا الآن عندما يقول سفير العراق في إيران أول أمس بأن 70% من الثوار في سوريا ينتمون  لجبهة النصرة هذا كذب وتزوير، كيف يكون 70%من جبهة النصرة؟ أين ذهب الجيش الحر وأين ذهب..

أمير الموسوي: كذب هذا الكلام السفير العراقي كذب قال لم أقل هكذا..

ياسر الزعاترة: لا انتم تبيعون قصة الإرهاب من اجل أن استجداء الولايات المتحدة..

أمير الموسوي: شوف كل المعلومات خاطئة..

ياسر الزعاترة: ليست خاطئة..

أمير الموسوي: يبنون أفكارهم على معلومات خاطئة وكاذبة..

ياسر الزعاترة: انتم اليوم تستجدون الولايات المتحدة من اجل رفع العقوبات لكي تتجنبوا الانتفاضة الداخلية، الشعب الإيراني مل من هذه القيادة التي تغامر في كل الاتجاهات في عام 2009 هتفوا لغزة وإلى لبنان..

أمير الموسوي: طيب خلاص خلي البرنامج له يعني..

فيصل القاسم: بس دقيقة سيدي تفضل عاوز ترد علي بس أسرع اشوي بالكلام لأنه هو يسرع أكثر منك هذا القصد تفضل، تفضل..

أمير الموسوي: ما هو عنده  محفوظة معلش يعني، خليني أنا اعتقد أنا اعتقد أن تركيا لن تخضع للضغوطات الخليجية والغربية بإيجاد منطقة عازلة هم الآن يأملوا بان يحصل شرخا في الغرب العراقي حتى تكون منطقة آمنة للتحرشات والتحرك ضد سوريا أنا اعتقد أن الشعب السوري..

ياسر الزعاترة: هل هذه شعارات الربيع العراقي؟ هل العراقيين رفعوا هذا الكلام؟ هل ارتبط الأمر بسوريا؟ هم يطالبون بمظالم تاريخية منها الإقصاء..

أمير الموسوي: هم يريدون إطلاق سراح الإرهابيين..

ياسر الزعاترة: لا مو إرهابيين كيف حكمت على هؤلاء إرهابيين؟

أمير الموسوي: قتل الأبرياء نعم عندما يطالب بتعديل القانون، قانون..

ياسر الزعاترة: اجتثاث البعث، البعثي الشيعي يترك، والبعثي السني يسحق..

أمير الموسوي: لا ما في هذا الكلام هذا كلام طائفي انتم تقولونه..

ياسر الزعاترة: انتم الذين دائما ترمون الآخرين بطائفية وانتم كل سياساتكم طائفية..

أمير الموسوي: الطائفية انتم طائفيين بامتياز يعني الآن الورقة الرابحة..

ياسر الزعاترة: الشعب العراقي من الشيعة والسنة خرجوا يريدون مظالم لم يقولوا الثورة بالمناسبة لم يقولوا أنهم ينقلبون على النظام..

أمير الموسوي: السنة الشرفاء في العراق.

فيصل القاسم: خلي يكمل يا أخي..

ياسر الزعاترة: يريدون تحقيق أو رفع جملة من المطالب..

فيصل القاسم: بس تفضل تفضل تفضل..

أمير الموسوي: يا أستاذ فيصل إذا هذه أنا اعتقد أن هذه ما تمشي إنما الشعب السوري، الشعب السوري أنا باعتقادي أن الشعب السوري إذا سار بالتغيير سيقيم علاقات مميزة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية وحزب الله لان الشعب السوري..

ياسر الزعاترة: أيُّ تغيير؟ هذا التغيير الذي تفصلونه أنتم..

تأييد حزب الله للنظام السوري

فيصل القاسم: بس دقيقة دقيقة يا أخ ياسر هل نزلت إلى الشارع العربي والسوري وسألته عن رأيه بحزب الله؟

أمير الموسوي: نعم نعم..

فيصل القاسم: بدي أسالك أنت تعرف في الماضي عندما كان السيد حسن نصر الله يخطب كل العالم يسمعه، الآن..

أمير الموسوي: ما زال، مازال..

ياسر الزعاترة: هذا غير صحيح هو الآن حشر في إطار مذهبي..

أمير الموسوي: إلا الطائفيين..

فيصل القاسم: دقيقة يا أخي..

ياسر الزعاترة: لا أيّ طائفيين أنت تتهم الأمة بالطائفية، حسن نصر الله الآن عندما يتحدث الكل يرفض خطاباته..

أمير الموسوي: حسن نصر الله محبوب من الشعب العربي والإسلامي..

ياسر الزعاترة: خاصة عندما يتحدث عن سوريا حشر نفسه في الإطار المذهبي بسبب موقفه من سوريا..

فيصل القاسم: بس دقيقة يا أخي خلي يكمل الزلمة رجاء تفضل تريد أن تقول كلام عن حسن نصر الله فقط عند الطائفيين..

أمير الموسوي: عند الطائفيين..

فيصل القاسم: طب أنا أسالك..

أمير الموسوي: لا اصبر يا أخي اصبر يا أخي الشعب السوري الآن مل من هذا الكلام الطائفي الذي يعطي نتيجة استمرار شلال الدم في سوريا..

فيصل القاسم: وهو يريد حل سلمي..

أمير الموسوي: نعم حل سلمي الشعب السوري الآن مع الحل السلمي إذا ما ذهب إلى انتخابات حرة إلى استفتاء حر ونزيه بعيد عن هذه قطع الرؤوس والإرهابيين الموجودين في سوريا، أنا اعتقد انه سيقرر القرار الذي يتخذه الشعب السوري ستقبل به إيران ستقبل به الشعوب العربية والإسلامية وسيرضي الشعب السوري، لكن هم لماذا لا يذهبون إلى الانتخابات والاستفتاء لأنهم يعرفون أن ليس لديهم أي موقع في سوريا..

فيصل القاسم: يعني تريد أن تقول أن الشعب السوري يريد أن يعيد انتخاب بشار الأسد؟

أمير الموسوي: أنا في تقديري ما أضمن من سينتخب؟ لن ينتخب هؤلاء الإرهابيين وهؤلاء الذين دمروا سوريا باسم الحرية والكرامة لكن دمروا كل البنية التحتية..

فيصل القاسم: جميل جدا..

ياسر الزعاترة: يا رجل يا رجل..

أمير الموسوي: أيّ ثوري؟ أي ثوري يدمر مصافي البترول محطات الكهرباء تحلية المياه يفجر المدارس والأسواق؟ أيّ حرية؟ أيّ كرامة؟

ياسر الزعاترة: أما الذي يقتل  الناس على أبواب المخابز ليست مشكلة..

فيصل القاسم: بس خليني أسالك سيد ياسر بدي أسالك الرجل يقلك كل الكلام عن إيران الآن هو كلام إعلامي تجييشي طائفي والمستقبل القريب سينصف إيران إلى وحتى الشعب السوري سيقف إلى جانب إيران، والكلام عن انه حزب الله فقد رصيده في الشارع العربي ليس صحيحا سيبقى حزب الله شوكة في خاصرة الصهاينة شوكة في خاصرة إسرائيل يظل مشعلا للمقاومة وأنه يقلك فقط الطائفيون هم الذين يجيشون ضد حزب الله..

أمير الموسوي: والأموال الخليجية، والأموال الخليجية..

فيصل القاسم: بس دقيقة..

ياسر الزعاترة: أيّ مقاومة أصلا حزب الله بعد 2006 قبل بوجود اليونيفل وأصبح شعاره إذا ضربوا ضربنا وأصبح يستخدم السلاح في الداخل اللبناني كما فعل في أيار عام 2000..

فيصل القاسم: طب وماذا فعلت الثورة السورية مع حزب الله؟

ياسر الزعاترة: ليس الثورة السورية الآن الشارع العربي الإسلامي غالبية الأمة الإسلامية باستثناء الشيعة يرون فيه حزبا السنة أكثر من الشيعة..

أمير الموسوي: ليس صحيحا السنة أكثر من الشيعة يؤيدون حزب الله..

ياسر الزعاترة: حزب الله حشر نفسه في الإطار المذهبي تماما مثل إيران الشعب السوري الذي يتحدث عنه وكأنه ضمن الانتخابات، الشعب السوري ضد بشار الأسد ويحتقر بشار الأسد ويحتقر إيران التي تؤيد بشار الأسد..

أمير الموسوي: غير صحيح غير صحيح..

ياسر الزعاترة: هذا صحيح وانزل إلى الشوارع العربية من المحيط إلى الخليج ومن طنجة..

أمير الموسوي: أتحداك أن تنزل إلى الشارع السوري..

ياسر الزعاترة: هذا الاستطلاع،  الشارع السوري في سوريا..

أمير الموسوي: أنا في سوريا باستمرار اذهب إلى الشارع السوري..

ياسر الزعاترة: ماذا يكون لك في سوريا وأنت شكلك معروف انك إيراني..

أمير الموسوي: لا ما في مشكلة بالعكس..

ياسر الزعاترة: الشارع السوري 75%..

أمير الموسوي: انتم غرباء عن سوريا انتم بعيدون عن سوريا يا أخي..

ياسر الزعاترة: لا لا لا 75%  على الأقل من الشعب السوري ضد هذا النظام المجرم ويحتقر إيران ويحتقر كل من يقف ضده..

أمير الموسوي: الشعب السوري سيفاجئكم في أي انتخابات أو استفتاء لذا تخافون..

ياسر الزعاترة: أي انتخابات، انتخابات ينظمها الأجهزة الأمنية الدموية التي بناها بشار الأسد في ظل هيمنة عسكرية وأمنية.

أمير الموسوي: لا لا الأمم المتحدة، الشعب السوري يقبل بالانتخابات..

ياسر الزعاترة: لا أنت لا تعرف الشعب السوري، الشعب السوري خرج في كل الشوارع ضد بشار الأسد ومن اجل إسقاط والذي لا اله غيره لو تحكم ببشار الأسد وبكل الذين أعوانه ليأكلونه بأسنانهم الشعب السوري الآن إيران، إيران بالنسبة له عدو أكثر من أميركا وأكثر من إسرائيل نفسها، حتى نحن كإسلاميين آخرين وكمثقفين آخرين..

أمير الموسوي: طائفيين، ولستم إسلاميين، طائفيين..

ياسر الزعاترة: لا أنت الطائفي هذه التهمة ترمونها بوجه كل احد مشكلتنا معكم سياسية وليست مذهبية، ولو عبدتم العجل، الأمة الإسلامية تتعايش مع أقليات من كل الأصناف ولن لديها مشكلة، هذه الأقليات في المنطقة شاهدة على أن الأمة التي هي السنة تعايشت مع كل الأقليات ومنحتها حقوقها ومنحتها حق الاحتكام إلى شرائعها، هذه الأمة الآن المشاعر المذهبية لا علاقة لنا بها هي مشكلتها معكم سياسية، تغطرستم في العراق أمنا وسياسة أنا مرة سالت عطاء الله مهاجراني وهو يعتبر في أقصى درجات الاعتدال في إيران، قلت له ماذا تريدون من العراق؟ قال نريد هيمنة سياسية وثقافية ودينية، هذا الكلام هو الذي يعبر عنكم، هذا الكلام هو الذي يعبر عنكم..

أمير الموسوي: أين هو عطاء الله مهاجراني؟

ياسر الزعاترة: عندما يصل احد كبار الملالي ويقول أن الدفاع عن بشار الأسد هو الدفاع عن أهل البيت عندما هذه الفضائيات التي تستعيد الثارات التاريخية وكأننا قتلنا الحسين أول أمس أين تذهبون بالأمة..

أمير الموسوي: هذا هو سر حقدكم ضد إيران لأنكم مع يزيد..

ياسر الزعاترة: لا أنتم الذين ترفعون راية الحسين وتقاتلون بجيش يزيد انتم ترفعون راية الحسين، الحسين وقف ضد الفساد..

أمير الموسوي: هذا حقدكم التاريخي معلش يعني ربنا يجازيكم أن شاء الله حشركم الله مع يزيد وأعوانه..

ياسر الزعاترة: وحشرك أنت مع يزيد أيضا..

أمير الموسوي: مع الحسين عليه السلام..

ياسر الزعاترة: لا لا بالعكس ستحشرون مع يزيد لأنكم معه وستحشرون مع بشار الأسد لأنكم مجرمون مثله..

أمير الموسوي: نحن مع الشعب السوري..

ياسر الزعاترة: تسفكون دم الشعب السوري..

فيصل القاسم: أشكرك جزيل الشكر، مشاهدينا الكرام لم يبق لنا إلا أن نشكر ضيفينا السيد أمير الموسوي والسيد ياسر الزعاترة نلتقي مساء الثلاثاء المقبل، فحتى ذلك الحين ها هو فيصل القاسم يحييكم من الدوحة إلى اللقاء يعطيكم العافية شكرا.