الاتجاه المعاكس

من المسؤول عن تفشي الإرهاب بالعراق منذ سنوات؟

تساءلت حلقة الثلاثاء 31/12/2013 من برنامج “الاتجاه المعاكس” عن الجدوى من حملة رئيس الوزراء نوري المالكي لمكافحة الإرهاب ما لم يتوقف عما يسميها خصومه سياسة التهميش والإقصاء بحق أطياف واسعة من الشعب العراقي، أم أن الإرهاب هو المسؤول عن محنة العراق؟

تساءلت حلقة الثلاثاء 31/12/2013 من برنامج "الاتجاه المعاكس" عن الجدوى من حملة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لمكافحة الإرهاب ما لم يتوقف عما يسميها خصومه سياسة التهميش والإقصاء بحق أطياف واسعة من الشعب العراقي، أم أن الإرهاب هو المسؤول عن محنة العراق؟

واستضافت الحلقة المتحدث الرسمي باسم حراك بغداد منير العبيدي، والمحلل والباحث في الشؤون الإستراتيجية سمير عبيد.

ويرى العبيدي أن المالكي يريد الذهاب إلى عهدة ثالثة بأي ثمن، وأن الحملة العسكرية أغراضها انتخابية بامتياز، وأنه يخشى تكرار نفس السيناريو في كل من الموصل وصلاح الدين، في تلميح إلى الحملة العسكرية في الأنبار.

وكان المالكي الذي يحكم البلاد منذ العام 2006 قد اعتبر قبل أسبوع أن ساحة الاعتصام في الأنبار تحولت إلى مقر لتنظيم القاعدة، ومنح المعتصمين مهلة قصيرة للانسحاب قبل أن تتحرك القوات المسلحة لإنهائها.

من جانب آخر أوضح العبيدي أن الحراك الشعبي انفجر غضبا من سياسات المالكي الإقصائية طيلة السنوات الأخيرة.

وقال إن العشائر خرجت لصد هجوم الجيش دفاعا عن نفسها، مضيفا أن ما يجري ليس قتالا بين السنة والشيعة.

وكانت مدينة الرمادي غربي العراق شهدت اشتباكات عنيفة بين مسلحي العشائر والقوات الحكومية القادمة من بغداد والتي فضت الاعتصام المناهض للحكومة في الرمادي بمحافظة الأنبار، في عملية خلفت قتلى.

وفي هذا السياق ألمح العبيدي إلى أن إيران هي التي تقف وراء كل ما يجري في العراق، وأنها تسعى لجعله حديقة خلفية لها، متهما الحكومة بالفشل في جميع المجالات الأمنية والاقتصادية والخدماتية.

رأي مخالف
في المقابل يعتقد سمير عبيد أن الأنبار انتفضت قبل سنوات لطرد القاعدة، واليوم انتفضت لإنقاذ الحراك الذي اخترقه تنظيم القاعدة والاستخبارات العربية.

وقال إن المالكي صبر عاما كاملا قبل الإقدام على فض الاعتصام، مشيدا بدور القبائل والجيش في فض الاعتصام بطريقة سلمية دون إراقة دماء، ومضيفا أن المالكي حقق الكثير من مطالب المعتصمين.

وفي ذات السياق برر عبيد إقحام الجيش في فض اعتصام الرمادي بدعوى الحفاظ على الأمن القومي والسلم الاجتماعي الذي بات في خطر، حسب رأيه.

من جهة أخرى استبعد عبيد أن يكون المالكي شرطيا إيرانيا، معتبرا أن هذه تهمة جاهزة بحكم أنه شيعي. لكنه اتهم السعودية بالسعي لتحويل العراق إلى باكستان أخرى.

واعتبر أن العلاقة الإستراتيجية بين إيران والعراق تصب في مصلحة السنة أكثر من الشيعة.