الاتجاه المعاكس

لماذا لا يتعارك النظام ومعارضوه خارج المناطق المدنية؟

قارنت حلقة الثلاثاء 17/12/2013 من برنامج “الاتجاه المعاكس” بين ممارسات الجيش الفرنسي أيام الاحتلال والجيش النظامي السوري، من حيث احترام دور العبادة والمدارس والمستشفيات والمناطق المدنية فيما يعرف بـ”حرب المدن”، ومسؤولية الجيش الحر لعجزه عن الدفاع الجوي عن المدن والقرى التي يدخلها.

قارنت حلقة الثلاثاء 17/12/2013 من برنامج "الاتجاه المعاكس" بين ممارسات الجيش الفرنسي أيام الاحتلال والجيش النظامي السوري، من حيث احترام دور العبادة والمدارس والمستشفيات والمناطق المدنية فيما يعرف بـ"حرب المدن"، ومسؤولية الجيش الحر لعجزه عن الدفاع الجوي عن المدن والقرى التي يدخلها.

واستضافت الحلقة كلا من الكاتب الأكاديمي محمد دركوشي، والمحامي والمحلل السياسي جوزيف أبو فاضل.

بداية أوضح دركوشي أن الثوار والجيش الحر هم أبناء هذه المدن والقرى التي تدمر، لأن النظام السوري لا يشبه أي نظام، فهو يدخل هذه البلدات ويقوم بالاغتصاب والقتل، والثورة الشعبية بدأت سلمية بمظاهرات واعتصامات، تحولت عقب ستة أشهر إلى ثورة مسلحة.

بينما أبان أبو فاضل أن النظام السوري هو نظام ممانعة، وفي حال دخول مقاتلين من مختلف أنحاء العالم إلى مناطق عمالية ومدنية ويحرقون المدنيين في الأفران، لا يعقل أن ينظر إليهم على أنهم مسالمون.

تدمير ممنهج
ودلل دركوشي على أن بعض حواجز النظام حول جسر الشغور ترتكب فيها كل الجرائم ضد المدنيين، واصفا هذه الحواجز بأنها مصدر موت جعل الثوار أمام خيارين منها: الرد على هذه الحواجز أو اقتحام المدن لإسكات مصادر النيران.

وأشار أبو فاضل إلى أن الجندي السوري يدافع عن بلده ولا يمكن أن يدمر بناية، ولكن المقاتلين القادمين من الخارج انتحاريون يمكن أن يفجروا أنفسهم، والرئيس السوري رئيس وطني ولا يمكن أن يدمر وطنه.

وأبان دركوشي أن المجازر لا تحدث إلا عند دخول الجيش النظامي إلى منطقة أو خروجه منها، والثوار اضطروا لتشكيل قوات لحماية المظاهرات في بدايات الثورة.

وأكّد أبو فاضل أن الجيش السوري يقوم باسترداد المناطق التي احتلت من قبل المعارضة المسلحة، وليس هناك تدمير ممنهج يقوم به الجيش، ومن العيب مقارنته بجيش الاحتلال الفرنسي.