صورة عامة - الإتجاه المعاكس 3/4/2012
الاتجاه المعاكس

هل أفرغ المجلس العسكري الثورة المصرية من مضمونها؟

ما فائدة الثورة المصرية إذا كان المجلس العسكري سيبقى ممسكاً بزمام الأمور من وراء الستار إلى ما شاء الله؟ أليس هدفه إعادة عقارب الساعة إلى الوراء، أم إنهم ينسحبون من المشهد السياسي شيئاً فشيئاً؟ ألم يتعهدوا بعدم التدخل بعد انتخابات الرئاسة؟

– الانقلاب المبطن للمجلس العسكري على الثورة
– تخبط المجلس العسكري في إدارة البلاد

– نسخة كربونية عن نظام مبارك

– مرحلة انتقالية أم انتقامية؟!

– تسليم السلطة.. طوعا أم كرها؟

 

‪فيصل القاسم‬ فيصل القاسم
‪فيصل القاسم‬ فيصل القاسم
‪عبد الحليم قنديل‬ عبد الحليم قنديل
‪عبد الحليم قنديل‬ عبد الحليم قنديل
‪محمود خلف‬ محمود خلف
‪محمود خلف‬ محمود خلف

فيصل القاسم: تحية طيبة مشاهدينا الكرام، ألم يكن الشباب المصري على حق عندما كتب على جدران المدن عبارة تقول: من كلف ما مات، هل سقط حسني مبارك فعلاً؟ أم انه فقط كلف المجلس العسكري الاستمرار في قيادة نظامه بشهادة المجلس؟ يصيح كاتب مصري، متى يدرك الشعب المصري أن النظام الفاسد الذي ثار عليه ما زال حيا يرزق بهيئة المشير طنطاوي وشركاه؟ يضيف آخر، أليس من الخطأ تسليم قيادة الثورة إلى مجلس عسكري همه الوحيد الإجهاز عليها وإعادة الشعب المصري الثائر إلى حظيرة الطاعة؟ أما زال رموز النظام السابق حاكمين بأمرهم وبحماية العسكر؟ أليس من السذاجة أن يثق الشعب المصر ي بجنرالات مبارك؟ يضيف آخر، هل يدير المجلس فترة انتقالية أم انتقامية من الشعب الثائر؟ ألم يتفوق العسكر على مبارك في إهانة المصريين وإذلالهم جسديا واقتصاديا؟ أليس الفلتان الأمني والانهيار الاقتصادي اللذان تشهدهما مصر من بركات الطغمة العسكرية الحاكمة؟ يضيف آخر، لكن في المقابل أليس من الإجحاف اتهام العسكر بنشر البلطجية والفوضى والقتل والدمار في البلاد لإعادة المصريين إلى مملكة الخوف؟ أليس ما يحدث في مصر نتيجة طبيعية للتغير السياسي والمجتمعي الحاصل في البلاد؟ هل كان لمصر أن تحافظ على تماسكها واستقرارها بعد الثورة لولا فبضة العسكر؟ ألم ينتخب المصريون أول برلمان حقيقي في العصر الحديث تحت حماية الجنرالات؟ أليس من الظلم اتهام المجلس العسكري بركوب الثورة لإجهاضها والتحكم بمسيرها وإحباط أهدافها؟ من قال أنه يخطط لحكم البلاد إلى ما شاء الله من وراء ستار؟ ألم يبدأ بالانسحاب من الحياة السياسية شيئا فشيئا؟ أم يتعهد بالخروج من الساحة نهائيا بعد انتخاب رئيس جديد للجمهورية؟ هل يحتاج المصريون إلى ثورة فعلية لكنس جنرالات البزنس والقتل والمؤامرات؟ أسئلة أطرحها على الهواء مباشرة على سيادة اللواء الدكتور محمود خلف مستشار المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط وعلى الدكتور عبد الحليم قنديل رئيس تحرير صحيفة الأمة القاهرية، صوت الأمة القاهرية، نبدأ النقاش بعد الفاصل.

فاصل إعلاني

الانقلاب المبطن للمجلس العسكري على الثورة

فيصل القاسم: أهلا بكم مرة أخرى مشاهدي الكرام نحن معكم على الهواء مباشرة في برنامج الاتجاه المعاكس بإمكانكم التصويت على موضوع هذه الحلقة هل تعتقد أن المجلس العسكري عدو للثورة المصرية؟ صوت على صفحة الاتجاه المعاكس 8384 شخصا، 77.1% نعم، 22.9%لا. سيد قنديل لو بدأت معك بهذه النتيجة ما الذي يجعل هذه النسبة الكبيرة يعني 77% من المصوتين لا على التحديد يعتقدون أن المجلس العسكري في مصر هو عدو للثورة المصرية هل يعقل ذلك؟

عبد الحليم قنديل: يعني سأقول لك دعني أولا استفيد من هذه الفرصة لأحيي الثورة السورية التي تتدافع فصولها ببسالة منقطعة النظير دعني أولا أؤكد أن ثورة سورية بالغة غايتها بإذن الله رغم رفض ورفض كثير من السوريين لفكرة عسكرة الثورة أو فكرة الاستعانة بالتدخل الأجنبي، الشعب السوري قادر بدم الشهيد وببركة دم الشهيد التي أزاحت الغشاوات عن الأبصار على إعادة رابطة العروة الوثقى بين الشعب المصري والشعب السوري.

فيصل القاسم: وبالمناسبة كل ما قلته في الماضي عن الثورات تحقق أنت تحديدا يعني.

عبد الحليم قنديل: لن تنفصل رابطة العروة الوثقى ربما وقائع اليوم تحمل معنى الإيحاء الرمزي للرابطة الوثيقة بين الثورة المصرية والثورة السورية يعني هناك اعتقال في الأردن من قبل المخابرات الأردنية لناشط سوري مسؤول أو متحدث لتنسيقية الثورة في درعا اسمه أحمد المصري، وهناك أيضا اختطاف لناشطة من دمشق اسمها نورا الجيزاوي حتى بالإيحاءات الرمزية وبالتاريخ واتصال المعاني هناك ترابط أعتقد أنه يوحي ويؤكد فكرة انتصار الثورة السورية وهذا له علاقة أيضا بمعنى الجيش فده يعني لا نريد إعادة تأكيد بديهية إن الجيش المصري شيء والمجلس العسكري شيء آخر.

فيصل القاسم: هو موضوعنا المجلس العسكري وليس الجيش.

عبد الحليم قنديل: الجيش المصري لا يمكن مقارنته على أي نحو لا بكتائب القذافي ولا حتى بجيش بشار الأسد هذا جيش نشأ في حضن فكرة استعادة مصرية مصر منذ قرابة قرنين من الزمن، المجلس العسكري سلطة سياسية ومن المعروف أن الجيش لا يمارس السياسة ولا التصويت في الانتخابات المجلس العسكري سلطة سياسية، حصاد أربعة عشر شهرا من السلطة بعد واقعة انتصار الثورة الأول في 11 فبراير 2011 بخلع مبارك الحصاد إلى الآن يقول ما أشار إليه هذا الاستفتاء العام أنه فعلا المجلس العسكري من المؤكد طبعا بالبداهة انه ليس مجلسا لقيادة الثورة لكن المؤكد في المقابل أنه مجلس قيادة الثورة المضادة.

فيصل القاسم: باختصار؟

عبد الحليم قنديل: باختصار شديد فكرة الثورة بديهية الثورة تعني كان في  نظام قديم وفتح الطريق لبناء نظام جديد في كنس للنظام القديم،  واحد: أعاق المجلس العسكري عن عمد أي محاكمات جدية، اثنان: لم يجري أي مصادرات لأموال منهوبة، ثلاثة: امتنع عن أي تطهير لجهاز الدولة، في تقدم إلى نظام جديد مشت البلد بظهرها بغباوة متعمدة والنتيجة أنه حتى الانجاز الذي يشار إليه الذي هو اسمه انتخابات مجلسي الشعب والشورى قام على أساس قانون انتخابات مطعون على دستوريته بداهة ومن ثم نقيم نحن المؤسسات أو المجلس العسكري يزعم أنه يقيم مؤسسات كمجلس الشعب ومجلس الشورى ثم مجلس الرئاسة التي فتح باب الترشح لها الآن دون أن يعلم أحد بالضبط ما هي صلاحيات الرئيس على رأي ماري منيب في مسرحية كوميدية قديمة: أنت تشتغلي إيه؟ بشتغل سواقة! يعني المرشح لا يعرف بالضبط ما هي مكانة الرئيس ولا صلاحياته هل سيكون رئيس على طريقة الفرعون الذي كان؟ أم سيكون رئيسا على طريقة الرئيس البركة أو رئيس البروتوكول وتتحول مصر إلى سياق باكستاني ينفصل فيه الجيش بدولة تخصه فيكون لدينا قائد جيش ورئيس حكومة ورئيس بركة في القصر الجمهوري؟! مع فتح باب البلد بصورة مزادة ومنقحة لظهور عوارض لبنانية وسطوة المال السياسي وهذا ما سنتعرض له في التفاصيل.

فيصل القاسم: جميل جدا سيادة اللواء؟

محمود خلف: أيوه؟

فيصل القاسم: كيف ترد؟

محمود خلف: لا يعني  طبعا هو بالنسبة لما نجي لفكرة الفصل ما بين المجلس الأعلى للقوات المسلحة والقوات المسلحة دي فكرة نظرية لا يقبلها جندي بل المجلس الأعلى هي قيادة القوات المسلحة المصرية لما نقول يعني لما ندي أمثلة بغض النظر لما نتكلم عن انتخابات الأخيرة تم استخدام 250 ألف جندي مقاتل ومعهم 33 ألف عربية لتأمين عملية الانتخابات لما نتحدث في البداية النهارده على كل الانجازات التي تتم على الأرض يعني إحنا عندنا ملفات كبيرة ولكن كنقطة البداية لما نتكلم نذكر السادة المشاهدين بيوم الخميس مع الخطاب الأخير تقريباُ 10 فبراير الخطاب الأخير إلي حسني مبارك رفض التنحي لازم نخلي بالنا ونفكر والكلام ده كان كله معلن عنه، بالليل أول مرة نشوف والناس تشوف انعقد المجلس الأعلى للقوات المسلحة وفي حالة انعقاد دائم بقيادة رئيسه رئيس المجلس الأعلى إلي هو السيد المشير طنطاوي طبقا للقانون المجلس الأعلى ليس له رئيس، المجلس الأعلى هو جهاز يتبع القائد الأعلى للقوات المسلحة ولا يتم دعوته للانعقاد إلا بواسطة القائد الأعلى للقوات المسلحة لم يتم دعوته وبالتالي مجرد الرمز بأن المجلس الأعلى ينعقد في هذه الليلة وتطلع في التلفزيون حالة انعقاد هذا تعني باختصار شديد جداً وسوف تأتي الأسرار تتحدث عن هذا الكلام تعني أن المجلس الأعلى خرج من تحت قيادة مبارك وبالتالي مبارك اضطر يوم الجمعة إيه إلي كان جد الجديد؟ ما هو الجديد؟ في آخر خطاب قال إيه؟ يوم الجمعة كانت الإشارة وهناك كثير الإصرار من هنا بدأت القوات المسلحة ومن أول ما نزلت، أول ما نزلت الإشارة كانت راحت للقاصي والداني تتحدث على أن القوات المسلحة تساند المطالب المشروعة للشعب الكلام كله مسجل والكلام كله.

فيصل القاسم: هذه أول مرة يقال هذا الكلام أعتقد عن هذه أول مرة؟

محمود خلف: لا الكلام ده متقال المفروض.

عبد الحليم قنديل: عشرين ألف مرة.

محمود خلف: معلش الكلام بيتقال بس عايز أقول لحضرتك حاجة الاختلاف في وجهات النظر نحترم وجهات النظر كل واحد له رؤيته إذا كان هناك أداء سياسي للمجلس الأعلى للقوات المسلحة هو بيعترف طبعا الأداء السياسي وله أداء سياسي ممكن إحنا ننتقده.

فيصل القاسم: جميل.

محمود خلف: ولكن لا مؤاخذة لا بد إن إحنا نحذر من حاجة.

فيصل القاسم: تفضل.

محمود خلف: أولا فكرة الفصل بين المجلس الأعلى للقوات المسلحة يحجب أن نحذر منها.

فيصل القاسم: جميل.

محمود خلف: نحن نتحدث عن القوات المسلحة المصرية عاشر أقوى قوة مسلحة في العالم تجمع مليون في خلال أسبوع هي صمام الأمان للمنطقة لما يتفتح عليها لما نتكلم بقى نذكر نفسينا مسكت وأعلنت وبدأت تتكلم وعشان تتكلم اتفتحت كل المصايب عندي أولا: ضربة، ضربة قاسية للبنية التحتية الأمنية المصرية أصبح الجهاز الأمني إلي متصور على طول أعداء للشعب راح متصور على طول جهز الأمن المصري إن هو أعداء الشعب، 23 ألف مسجون جميع مديريات الأمن أجهزة كل راحت مكشوفة، وبعدين ملفات بقى على طول يومين ثلاثة نلاقي الملف الطائفي، يومين ثلاثة ملف المشاكل الاجتماعية، إلي بعديها قطع الطرق، إلي بعديها وكانت فيه كارثة تحصل في هذا التوقيت لئن كانت فيه مؤامرة بالنسبة لرغيف الخبز ودي وصفات ممكن تتعمل رغيف الخبز مصر ستستلف 250 مليون رغيف في اليوم مين إلي قال فيه كان عندنا ثلاث مراكب في العين السحنة في دمياط وفي السويس كانوا هيتحركون جاءت البحرية ووقفتها وجاءت القوات المسلحة نزلتها وجاءت العربيات لعصابات التهريب وعصابات قطع الطرق عشان تشيل الدقيق وتودي للمطاحن وتودي المازوت لكل ده ! يقوم بيه مين؟ المجلس الأعلى إلي في شهر واحد! تقوم بيه القوات المسلحة!

فيصل القاسم: جميل.

محمود خلف: يبقى قادة القوات المسلحة هي إلي بتقوم إحنا عندنا سلسلة طويلة نتحدث عنها ده إلي أنا عايز أقوله.

فيصل القاسم: جميل جدا..

عبد الحليم قنديل: طب يعني القوات المسلحة لم يمسها أحد الجيش المصري ابن الشعب المصري والشعب المصري هو الذي ينفق على الجيش المصري..

محمود خلف: ويمتلكها..

عبد الحليم قنديل: والجيش المصري تحت إمرة القائم..

محمود خلف: ما فيش كلام في هذا..

عبد الحليم قنديل: بأعمال السلطة السياسية أو بأعمال رئيس الجمهورية مش نسبة..

تخبط المجلس العسكري في إدارة البلاد

فيصل القاسم: إذن ما هو الخلاف في المسألة؟

عبد الحليم قنديل: الخلاف هنا أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة يتولى تولى خلال 14 شهرا وبصفة استثنائية وإلى يوم يبعثون كما سنوضح، سلطة سياسية من هنا لا يجب الخلط على أي نحو كما كان الخلط قديما بين السادات ومصر ومبارك ومصر ومبارك القائد الأعلى للقوات المسلحة وفلان مع القوات المسلحة هذا الخلط لعبة قديمة أنا أعتقد أنه يجب أن نتنزه عنها عقليا هذه نقطة، النقطة الثانية: هو القياس الجوهري ما حدث في مصر لم يكن بوسع المجلس العسكري بحكم تقاليد الجيش المصري أن يدخل في صدام دموي واسع مع الشعب المصري الذي كان واضحا في تصميمه على خلع مبارك هذا هو ما جعل النهاية على هذا النحو لأنه حركة الجيش المصري تخطت الفكرة اللي كان يوافق عليها الجنرالات المتعلقة بإزالة خطر التوريث إلى جمال مبارك إلى إزالة مبارك نفسه، هنا نتحدث موضوعيا عما جرى، ما جرى ببساطة هو مش بس ثورة مضادة أنا أعتقد أن المجلس العسكري بسلطته السياسية وباحتلاله موقع القيادة  السياسية في البلاد أرجو أن يكون هذا واضحا خان الثورة المصرية، وكرس امتداد نظام مبارك في المبنى وفي المعنى، لماذا يفعل ذلك؟ خلينا نقول ببساطة ووضوح شديد، الجيش المصري بتقاليده معروفة  ولكن لا شيء محصن ضد التأثر بالتغيرات، منذ عقدت معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية وما ترتب عليه من نزع سيادة السلاح في سيناء ثم عقبتها المعونة الأميركية الضامنة للمعاهدة فنزعت سيادة القرار بالقاهرة، وقع، حصلت عدة تحولات في مصر بالحياة المدنية وفي الحياة العسكرية انتهت إلى إفساح المجال واسعا لنشاط مدني اقتصادي فوق اعتبارات حتى لأحد تموين الجيش بقى في اقتصاد مدني سعت إليه أميركا لخلط الاهتمام عند قمة الجيش ما بين الـ (Business) والسلاح فأصبح هناك اقتصاد، ثلاجات وغسالات ومحطات بنزين وشيبسي ولبن وميّ إلى آخره، يشكل قرابة 25% إلى 40% من حجم الاقتصاد المصري حسب تقرير فايننشال تايمز عن رأسمالية الكاكي في مصر وباكستان وحسب كتب روبرتس برينغ بورغ الذي عمل بالقرب من جهاز المعونة الأميركية في جوار مع نشاطها جوا الجيش المصري من هنا أنت الجنرالات خلال هذه الفترة حصل تحولا في الطموح بدل ما يبقى عنده طموح سياسي أن يكون على نسق جمال عبد الناصر، أو طموح عسكري أن يكون على نسق سعد الدين الشاذلي آخر الجنرالات العظام في تاريخ الحروب المصرية بدل الطموح السياسي وبدل الطموح العسكري حل طموح الـ (Business)  مثال أنه يكون أحمد عز وأنا أقول بوضوح وهذا كلام ناقشناه ونقوله جدا في مصر أنه إذا كان المجلس العسكري طبعا أكثر من 19، المجلس العسكري فيه عشرة أفراد على الأقل ثروة الواحد منهم تناهز ثروة أحمد عز طالبنا بإقرارات مالية مذاعة في وسائل الإعلام، طالبنا بالتمييز بوضوح بين ميزانية السلاح اللي هي 5% من ميزانية الدولة وطالبنا بمضاعفتها مقابل إلغاء المعونة الأميركية، الـ 10% على أن تخلع ولاية الجنرالات عن النشاط الاقتصادي المدني الطابع وأن يكون نواة لقطاع عام جديد لأن وضعه الحالي خارج الرقابة وكدس ثروات منظورة، الشيء الآخر اللي عاوز أقوله..

فيصل القاسم: باختصار..

عبد الحليم قنديل: إن المجلس العسكري جزء لا يتجزأ من إدارة مبارك وكل سلوك جرى خاصة في العلاقة مع أميركا كلنا يذكر هذه الفضيحة التي سببها المجلس العسكري وانتهت إلى إذلال المجموع المصري حينما هبطت طائرة عسكرية أميركية دون إذن مسبق في مطار القاهرة وحينما ضغط المجلس العسكري على القاضي المعني لينهي حظر سفر المتهمين الأميركيين في قضية التمويل التي استثارها في محاولة لكسب شعبية، أنا أعتقد أنه في هذا السلوك أنه أيضا يكرس سلوك مبارك بالحرف اللي هو سلوك الفنان الشهير المصري عبد الفتاح القصري في فيلم ابن حميدو اللي كان يقول: " كلمتي ما تنزلش الأرض" لأ تنزل المرة دي، المجلس العسكري جلب العار للمجموع الوطني وجلب العار لسمعة الجيش المصري وأوقع وسعى بالسوء في العلاقة بين الجيش المصري والشعب المصري في مصادمات سوف نأتي على ذكرها.

فيصل القاسم: سيادة اللواء.

محمود خلف: طبعا أنا بتحفظ على كلمة، كلمتين الحقيقة، هذا رأي الأستاذ عبد الحليم وهو حر فيه، لا نستطيع أن نصف المجلس الأعلى للقوات المسلحة بأنه جلب العار لأحد، لا نستطيع أن نقول هذا ومرفوض يعني، الجزء الثاني كلمة خيانة الثورة يعني في كلام ممكن يتقال كل حاجة..

فيصل القاسم: شو بدك تقول على هذا خان الثورة، خان الثورة، خان العيش..

محمود خلف:  يعني في كلام من السهل طبعا إطلاق الآراء، الآراء محترمة يعني كل واحد يقول رأيه هو حر، ولكن المهم دعمه بهذا الكلام، لما نيجي نتحدث يعني عندي نقطتين نقولهم بسرعة اللي هي محكمة النظام السابق وقضية التمويل، في عندنا قضاء نتفق دي الوقتِ هل القضاء المصري قضاء مستقل وله كلمته بعيدا عن المجريات نعم أم لا، واللي يرد عليّ مش أنا يرد عليّ القضاء المصري، نأتي للجزئية بسرعة اتفاقية السلام والذين يتحدثون عليها كثيرا أن سيناء منزوعة السلاح من قال هذا! لا مؤاخذة أنا كنت قائد قوات الشرق في سيناء..

عبد الحليم قنديل: أنا أقول لك.

محمود خلف: لا مؤاخذة ليست منزوعة السلاح، لا، معليش أتكلم بقى أنا بتكلم لو سمحت.

عبد الحليم قنديل: تفضل.

محمود خلف: أنا كنت قائد قوات الشرق في سيناء، قوات الشرق في القناة وشرفت بخدمتها، أنا خدمت في سيناء 36 سنة حجم القوات المسلحة المصرية اللي مذكورة على النت اللي هي موجودة في كل الوثائق خمسة وعشرين ألف مقاتل معاها 500 قطعة مجنزرة معاها التسليح لا يوجد لها على المقابل إلا في المنطقة (د) إلا أربعة آلاف جندي في منطقة داخل إسرائيل، هي الفكرة مش فكرة عدد الفكرة فكرتها إيه سرية السلام دورها إيه..

فيصل القاسم: كي لا نخرج عن الموضوع..

محمود خلف: طيب Ok.

فيصل القاسم: كي لا نخرج عن الموضوع.

محمود خلف: يعني.

فيصل القاسم: خليني في الموضوع، خليني في الموضوع، أنه هذا، طيب كيف ترد على..

محمود خلف: أنا هأرد عليه بعد كده..

فيصل القاسم: كيف ترد على هذا التصويت هناك شعور عام.

محمود خلف: لا، لا معلش.

فيصل القاسم: هناك شعور عام الآن في مصر وفي الشارع العربي بأنه هذا المجلس هو ألد أعداء الثورة المصرية وبأنه هدفه الأول هو إعادة عقارب الساعة إلى الوراء، كيف ترد؟

محمود خلف: طيب خلاص إديني فرصة..

فيصل القاسم: تفضل.

محمود خلف: أولا التصويت اللي تتكلم عنه ده ما تقوليش تصويت لأن أنت تتكلم..

فيصل القاسم: طيب ماشي.

محمود خلف: آه التصويت 27 لا ما لناش دعوة في التصويت إنما أنا لم أرد لما نيجي نتكلم دي الوقتِ عشان ما نوجه الاتهامات كده على طول إن هناك في طموح (Business) جهاز الخدمة الوطنية، هذا القطاع، قطاع الخدمة الوطنية اللي هي تشرف عليه القوات المسلحة من خلال الموظفين المدنيين هو خاضع للرقابة، وخاضع للجهاز المدني، ولا يجب إن إحنا نطلب بالاتهامات ولكن علينا ومن حقنا أن نسأل أن نطالب جهاز الخدمة الوطنية نقول له المشروعات بتاعتك سواء الميّ  سواء سواء سواء من أين تذهب؟ ومن أين تجيء؟ وفلوسها فين؟ من حقنا أن نطالب، أنا سمعتش كلمة مطالبة للعشرين أو الخمسة وعشرين واحد اللي هم في المجلس الأعلى قاربوا أحمد عز، ده كلام مرسل ولا يجب أن نقوله بدون، سهل إن إحنا نقوله ولكن كل حاجة إحنا بنقولها  يجب أن تكون موثقة بدليل.

نسخة كربونية عن نظام مبارك

فيصل القاسم: هل تستطيع أن تنكر وهي النقطة الجوهرية بأن المجلس العسكري هو عبارة عن نسخة كربونية من نظام مبارك، أصر المجلس على استبقاء نظام مبارك كاملا بكل عناصره القضاة الذين أشرفوا على تزوير الانتخابات والنائب العام الذي طالما اضطر إلى موائمات سياسية في عهد مبارك وقيادة جهاز الشرطة الذين ارتكبوا جرائم بحق الشعب المصري لم يحاسبهم أحد عليها حتى جهاز أمن الدولة التي كانت مهمته الأساسية تعذيب المصريين وإذلالهم هذا الجهاز الرهيب طالبت الثورة بإلغائه لكن المجلس متمسك به، طيب عندما تأتي بشخص مثل الجنزوري كل الوجوه القديمة..

محمود خلف: ما أنت خذني من نقطة لنقطة يا أستاذ فيصل..

فيصل القاسم: هذه نقطة..

محمود خلف: أنت فتحت مليون نقطة، طب بقى..

فيصل القاسم: هذه نقطة.

محمود خلف: نقطة إيه؟ أولا لما تيجي تتحدث عن..

فيصل القاسم: ما الذي تغير في مصر؟

محمود خلف: وأنت عايز..

فيصل القاسم: ما الذي تغير؟

محمود خلف: مصر في حالة ثورية.

فيصل القاسم: أية حالة ثورية؟

محمود خلف: أنت عايز مصر، أنت عايز مصر في الـ 12 شهر ده لو دولة مستقرة عارف لو دولة مستقرة عادية مبارك وغير مبارك، واللي عايز تقول الكلام ده كله، لما تشوف على الجانب الآخر ما هي التفاعلات الموجودة على الأرض؟ ما هي التفاعلات لأنه لو قلنا إن المجلس الأعلى يا ريت، المجلس الأعلى كان الفاعل الرئيسي والمؤثر الرئيسي في الأحداث ولكننا كلنا نتذكر يبدو أن العام الماضي تاريخ بعيد مش عايزين أو مش قادرين نفتكره كل يوم في مصيبة في مصر، التيارات الفكرية لأن التيارات الفكرية والتيارات السياسية يا سيدي الفاضل، مصر في حالة السيولة تحتاج إلى كل الأبناء المخلصين مش المجلس الأعلى للقوات المسلحة تحتاج إلى كل أبنائها الشرفاء وأنا عايشت فترة 1967 فترة 1967 لو كانت دي الحالة المصرية كان كنا في مصر بنتكلم عبري لأن مصر بقت في هذا عبرة، مصر أولا لقينا  كل التيارات السياسة بلا مؤاخذة بتخانقوا مع بعض بتخانقوا مع بعض مش متفقين على أي حاجة، مش متفقين على أي حاجة.

فيصل القاسم: طيب، لكنك لم تجب على السؤال بأن استمرار..

محمود خلف: اللي هو إيه؟

فيصل القاسم: أنه استمرار للنظام الساقط.

محمود خلف: يعني إيه للنظام يعني إيه؟

فيصل القاسم: كيف يعني؟

محمود خلف: مش فيه خطة زمنية شفافة بدأت في مراحل التنفيذ مش خطة لنقل السلطة ولا هتتك على زرار لتغير السلطة.

فيصل القاسم: جميل جدا، عبد الحليم كيف ترد على هذا الكلام؟

عبد الحليم قنديل: برقيا، برقيا، معاهدة السلام طبعا كما قال سيادة اللواء هو يعلم أن المنطقة اللي خدم فيها 59 كيلومترا شرق قناة السويس.

محمود خلف: ما يجراش حاجة.

عبد الحليم قنديل: فيها 22 ألف.

محمود خلف: 25 ألف.

عبد الحليم قنديل: 25 ألف بعد كده المنطقة اللي في قلب سيناء.

محمود خلف: دي المنطقة دي..

عبد الحليم قنديل: فيها حرس الحدود في المنطقة (ج) بعرض..

فيصل القاسم: كي لا نخرج عن الموضوع.

عبد الحليم قنديل: لولا التغيرات اللي طرأت بفضل الثورة المصرية التي أحرقت مقر السفارة الإسرائيلية في القاهرة وأرغمت السفير الإسرائيلي على أن يهرب تحت جنح الليل الآن المجلس العسكري والمشير طنطاوي الذي خدم مع مبارك، مبارك اللي حكم ثلاثين سنة خدم معاه المشير طنطاوي خمسة وعشرين سنة، القائد حرس جمهوري ثم وزير دفاع أطول وزراء الدفاع عمرا في منصبه هو شريك جوهري مسؤول عن جملة السياسات إضافة إلى ما أشرت إليه فكرة الثروات وباختصار يعلم اللواء خلف إن إحنا نشرنا في صوت الأمة صورا لقصور هؤلاء يتداعى في النظر إليها قصور الملك فاروق أو الملك مبارك.

محمود خلف: قدموها للقضاء.

عبد الحليم قنديل: وقدمناها، الشيء الآخر المهم في هذا السياق بتاع قدمناها أن المجلس العسكري حرص في يوليو الماضي، على أن يصدر مرسوما بتحصين ذاته، يمنع مساءلة العسكريين سواء في الخدمة أو برا الخدمة في قضايا الكسب غير المشروع إلا أمام النيابة العسكرية، وقد جرى ذلك..

فيصل القاسم: يعني كل الموجود اللي جرى فيه..

عبد الحليم قنديل: بلاغات للنائب العام ضد السادة، سيد مشعل الذي كان وزير دولة للإنتاج الحربي، لواء سابق، اللواء عمر سليمان، الفريق أحمد شفيق، وضد مبارك نفسه في صفقات السلاح حولت جميعها للنيابة العسكرية حيث وضعت في المدفن اللانهائي، هم يريدون تحصينا على طريقة تحصين الشاويش علي عبد الله صالح، في هنا في القضاء، الكلام عن القضاء، أجيبك ببساطة بكلام المستشار حسام الغرياني، رئيس المجلس الأعلى للقضاء، قاضي قضاة مصر، قال المستشار حسام الغرياني في ندوة مع وزير العدل المعين من قبل المجلس العسكري، أن عقب هذه الفضيحة التي جلبت العار لمصر، من قبل المجلس العسكري التي أشرت إليها، قال في مصر قضاة مستقلون لكن لا يوجد قضاء مستقل، في مصر قضاة استقلال وقضاة تلفون، زي عبد المعز إبراهيم اللي بعد أن ألغت الجمعية العمومية لمحكمة الاستئناف منصبه بسبب تتاليات هذا العار اللي بدأه المجلس العسكري، رجع ثاني قال أنا معين من قبل رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير طنطاوي.

فيصل القاسم: جميل.

عبد الحليم قنديل: فهنا الجزء اللي أنا عاوز أستطرد لئن في تفاصيل كثير، المحاكمات.

فيصل القاسم: بس كيف؟

عبد الحليم قنديل: المجلس العسكري لم يكن وأعطى تعهدات لمبارك بعدم محاكمته، ثم خضع تحت ضغط الثورة في تاريخ أحد عشر إبريل وقدموا للتحقيق ثم محاكمة بطيئة، يعني مضى شهران كانا كافيان جدا لإخفاء كل الحسابات وإعدام كل الأوراق وإعدام كل الوثائق، ثم هو إلى الآن يتواطأ معه في نوع المحاكمة التي يقيمها، المعروف في تاريخ القضاء المصري، وتاريخ القانون المصري، هناك قانون صدر سنة 1956، في يوليو ألف 1956، اسمه محاكمة رئيس الجمهورية بتهمة الخيانة العظمى، مبارك اللي سرق بلد يتحاكم كأنه سرق حبل غسيل، مقيم في المركز الطبي العالمي خمس نجوم.

محمود خلف: برعاية المجلس العسكري.

عبد الحليم قنديل: ويصدر توجيهاته حتى للمجلس العسكري، فكرة التطابق بين مبارك وسياسة المجلس العسكري يعني تخزق العين، يعني دي قضية لا تحتاج إلى إثبات، المجلس العسكري أيضا ورط جنودا من الجيش المصري، بما يلطخ شرف وسمعة الجيش المصري، في مواجهات أمام ماسبيرو ثم في شارع محمد محمود، ثم أمام مجلس الوزراء، ثم اعترف بأن هذه أخطاء وكل الشهداء الذين سقطوا بأوامر متصلة بسياسة المجلس العسكري، لم نعرف إلى الآن قاتلهم كما جرى بالضبط مع رجال الشرطة الذين اتهموا بقتل الشهداء في دراما ثمانية عشر يوم، من خمسة وعشرين يناير إلى أحد عشر فبراير، كلهم طلعوا براءة، يعني هنا أنت تتكلم عن إنه توقع محاكمة مبارك، هم ينتظروا إن عزرائيل ييجي يريحهم منه لكن يعني قدر الله أن يحرجهم وأن يفضحهم، حتى يتضح الأمر أنا أعتقد الآن هم بصدد مش بس يحاكموا مبارك، ده واحتمال يدووا له براءة ووسام على، هنا نقطة أخيرة أصدر المجلس العسكري في يناير الماضي قانونا أسماه قانون التصالح، لكي يخرج جماعة مبارك من وراء أسوار طرة مقابل ملاليم بحجة إن في مصر انهيار اقتصادي وإحنا محتاجين قرشين، نفس الحجة، إذا كان مبارك قائد الوطن مقابل قرشين من أميركا، هم عايزين يقايضوا الثورة بقرشين من أحمد عز، الآن وطبق هذا على ناس خارج أسوار طرة من مليارديرات مبارك أنشئوا لهم قنوات فضائية ويسيطروا الآن على القنوات الفضائية وعلى الصحف.

فيصل القاسم: طيب.

عبد الحليم قنديل: بما يوحي ببقاء مزيد وباتصال مع عضو في المجلس العسكري، الشيء الأخير الذي أريد أن أؤكد عليه إنه الثورة صنعها الشعب المصري، ولم يكن أمام المجلس العسكري إلا أن يخضع أو يبدي خضوعا لإرادة الشعب المصري، ثم انقلب على هذا بسبب إنه اتصال في المبنى والمعنى، السياسات الأساسية، في الاقتصاد، في الأمن والسلاح هي ذاتها، بقي نقطة أخيرة.

فيصل القاسم: بس دقيقة، دقيقة.

عبد الحليم قنديل: عاوز أقولها، كلفة الأمن في مصر، اللي بقلك الأمن منهار ولما نزل الجيش في الانتخابات على مدى ثلاث شهور، ما فيش دبة نملة في البلد كأنه جيوش البلطجية 400 ألف بلطجي أخذوا أمر مركزي بالاختفاء لم ترفع مطواة ولا سلاح أبيض.

فيصل القاسم: طيب.

عبد الحليم قنديل: طوال ثلاث شهور، فهنا الانفلات الأمني ليس انفلاتا أمني.

فيصل القاسم: بس خليني أخدها نقطة نقطة.

عبد الحليم قنديل: هو انفلات.

فيصل القاسم: منظم، مدبر.

عبد الحليم قنديل: مجموع ومنظم لإثارة الفزع الأمني.

فيصل القاسم: دقيقة.

عبد الحليم قنديل: والفزع الاقتصادي.

فيصل القاسم: خليني بس.

عبد الحليم قنديل: فلا يكون أمامكم إلا إحنا.

فيصل القاسم: طيب بس دقيقة واحدة، بس سيادة اللواء قال كلمة، سأعود لك خلال ثانية، سيادة اللواء بقولك كل الذي يحصل الآن هو عبارة عن مرحلة انتقالية قصيرة، بجملة واحدة.

عبد الحليم قنديل: هذه ليست مرحلة انتقالية، هذه مرحلة، كلما جرى خلال ما يسميها المرحلة الانتقالية، البلد هتعيد السنة، كل المؤسسات وهو غباوة متعمدة، لجأ لذلك بالعمد.

فيصل القاسم: طيب جميل.

عبد الحليم قنديل: يعني أشرت أنا لقانون الانتخابات إن المحكمة الإدارية.

فيصل القاسم: بس دقيقة.

عبد الحليم قنديل: العليا انتهت إلى عدم دستوريته ومعروض الآن على المحكمة الدستورية مما يهدد بحل مجلس الشعب.

فيصل القاسم: وصلت الفكرة.

عبد الحليم قنديل: نشير أيضا إلى مادة ثمانية وعشرين في الإعلان الدستوري.

فيصل القاسم: نأخذها حبة حبة.

عبد الحليم قنديل: وليس لها نظير في العالم كله، التي تفتح الباب للتلاعب وتزوير انتخابات الرئاسة.

مرحلة انتقالية أم انتقامية؟!

فيصل القاسم: سيادة اللواء، يعني يريد أن يقول بعبارة أخرى نحن لسنا بصدد مرحلة انتقالية يقودها المجلس العسكري، بل مرحلة انتقامية من الشعب المصري.

عبد الحليم قنديل: ومن الثورة.

فيصل القاسم: حتى لا يعود.

عبد الحليم قنديل: حتى لا يعود إلى الثورة.

فيصل القاسم: كيف ترد؟ تفضل.

محمود خلف: دي الوقت إحنا يعني، ما هي القائمة كبيرة يعني، إنما نأخذها كده باختصار.

فيصل القاسم: تفضل.

محمود خلف: بنتحدث على إن هو تعهد بعدم محاكمة مبارك، التواطؤ في المحاكمة، قانون التصالح، ورط الجنود في ماسبيرو، ودي حوادث، يعني حوادث لها، ولكن أنا عايز أسأل سؤال واحد، إحنا بنتكلم على فترة، 30/6، يعني النهار ده إحنا كسرنا الشهر الأول من التسعين يوم، يعني هل يمكن ويقبل إن كل البلاوي والمصايب والاتهامات دي وتحصيل والكلام ده كله ما فيش ملفات هتتفتح، يعني بعد التسعين يوم هتقوم القيامة خلاص والدنيا هتخلص.

فيصل القاسم: جميل، جميل.

محمود خلف: طبعا برضه هأكرر إيه على فكرة إطلاق الاتهامات، سهل إن إحنا نطلق اتهامات، سهل جدا، دي مسألة ولكن الصعب في إن إحنا نقدم أدلة ومع ذلك برضه بنلف نلف ونروح على القضاء، يعني موضوع القضاء، هل هو عندنا قضاة مستقلين أو غير مستقلين، يعني دي مسألة أنا ما بحبش أدخل فيها، لأن أنا عندي يقين أن القضاء المصري قضاء مستقل ومحترم وهو قادر على الرد عن نفسه، مش هنرد من رد عن نفسه.

فيصل القاسم: جميل.

محمود خلف: إنما لما نيجي نتكلم، نتكلم عن نقطة اللي هي بتكلم عن انتقامية، انتقامية ممن وكيف؟

فيصل القاسم: من الشعب المصري.

محمود خلف: يعني إيه، يعني شعار يقلك الانتقام، الانتقام من مين؟ ما ننزل الشارع ونشوف إيه اللي بيحصل، بعدين كما لو إن كل شيء تمام وهنا مسار المجلس الأعلى للقوات المسلحة، دا كلام يعني.

فيصل القاسم: لا يقبله العقل.

محمود خلف: لا يقبله العقل، ولا يقبله أي منطق، لا يقبله أي منطق، بعدين يتحدث برضه على الإسقاط، نذكر نفسينا بموضوع الانتخابات، بدلا ما يعني أحسب للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، إنه استطاع أن يسيطر على البلاد، دا لو كان شايل نية بقى ده كان قبليها، وكلنا نعرف وأستاذ عبد الحليم يعرف إنه وقتها كان في هيجان وطلب وضغوط نؤجل الانتخابات وإلا هتحصل مذبحة.

فيصل القاسم: ولكنه لم يفعل، حمى الانتخابات.

محمود خلف: لحظة، طيب كيف يستقيم هنا، معلش ما إحنا ما عندناش معلومات ولكن منطق الأشياء لما نحطها جنب بعضها تقول، تتحدث، منين هو ينتقم، ومنين هو عايز يقعد، ومنين هو يتواطأ، ومنين ومنين ومنين؟ ويصر أنه يعمل انتخابات في هذا التوقيت.

فيصل القاسم: جميل.

محمود خلف: وينفذ، لا لا مؤاخذة، عفوا، لما نيجي نتحدث على إن إيه، ما كنش في بلطجة في وقتها، كان في تشديد، إن أنا بعدها البلطجة، يعني بدي إسقاط، إن هو معاه المفاتيح، ده كلام مش مضبوط، البلطجة موجودة وهي ظاهرة موجودة، وهي مستفحلة لأسباب تتعلق كنا إحنا نتفاهم إيه اللي بيحصل أو إيه اللي حصل في مصر، اللي حصل في مصر إن ميراث ثلاثين سنة موجود عندنا مشاكل اجتماعية رهيبة جدا، واقتصادية رهيبة جدا لكن الشعب المصري وكافة البسطاء تصوروا إن المسائل أو هذا الوقت كل الدنيا ممكن تنحل في يوم أو اثنين وثلاثة، مع الضغوط لازم نعرف كمان إن عجلة الإنتاج توقفت وإن خطة هدم الدولة كانت خطة ممنهجة، ده لا مدارس ولا جامعات ولا مصانع ولا مصالح ولا أي حاجة، كله بيتفكك، بيتفكك، بيتفكك، لما نيجي نقول نظام مبارك، ما فيش حاجة اسمها نظام مبارك، يعني إيه نظام مبارك؟ في سياسيين نظام مبارك كلنا نعلمهم، إنما أهد الدولة كلها وأغير دولة، هاغير الدولة، بأي آلية، أنا عايز حد يقلي، عايز أغير الدولة كلها، كل واحد خدم مبارك من وزراء، ورؤساء مصالح، لنظار مدارس هأغيره.

فيصل القاسم: بس خليني أرجع لك لنقطة بس يا ريت ترد عليها، بصفتك عسكري.

محمود خلف: تفضل.

فيصل القاسم: تحدث عن إنه يقود الثورة المضادة إذا صح التعبير، المؤسسة العسكرية كما يقول بعض الخبراء، المؤسسة العسكرية المصرية وعبر مجلسها الأعلى برئاسة المشير محمد حسين طنطاوي، هي التي بيدها الآن مقاليد السلطة الفعلية، وهذه الظاهرة..

محمود خلف: اللي هي ظاهرة إيه..

فيصل القاسم: دقيقة، وهذه الظاهرة ليست بالظاهرة غير المألوفة في تاريخ الثورات الشعبية الكبيرة، وتوصف بظاهرة الحكم البونابرتي، والذي فيه تتولى المؤسسة.

محمود خلف: يا عمي  قل لي بالأدب العربي.

فيصل القاسم: بس دقيقة.

محمود خلف: طيب خذ من الآخر طيب.

فيصل القاسم: دقيقة، ما بشرح لك إياها، يا أخي ما بدي أشرح لك إياها..

محمود خلف: مش وقته الكلام ده..

فيصل القاسم: اسمع الحكم البونبارتي الذي تتولى فيه المؤسسة العسكرية حسم الأمور عند اشتداد وتفاقم الصراع بين الشعب والحاكم، فتعزل الحاكم الذي أصبح وجوده مضرا بنظام الحكم نفسه، خلصت، منتصرة في الظاهر للشعب، ذلك لأن غايتها الحقيقية هي منع اكتمال وإتمام الثورة بأهدافها ومهماتها وأساليبها، إن التضحية بالرأس هي المهمة النبيلة التي ينجزها الحكم البونابرتي من أجل قطع الطريق على نمو وتنامي الثورة الشعبية، يعني هو استلم الثورة لإجهاضها، لإحباطها، هذا هو الشعور العام في العالم الآن، في العالم العربي وفي مصر، كيف ترد، الحكم البونابرتي.

محمود خلف: هو إيه الحكم البونابرتي؟

فيصل القاسم: هذا هو الحكم البونابرتي.

محمود خلف: يا سيدي أنا عارف الحكم البونابرتي، أنت بتتكلم يعني بتسرد لي الحالة الفرنسية اللي قعدت ثمانية عشر سنة، إذا كنا بنتحدث دي الوقت، النهارده في برلمان، مجلس شعب ومجلس شورى، وإن السلطات انتقلت، السلطة التشريعية انتقلت خلاص في هذا البرلمان ومجلس شورى، انتقلت.

فيصل القاسم: جميل.

محمود خلف: انتقلت خلاص بالفعل، والنهارده في الوقت اللي إحنا بنتكلم فيه، الناس، هناك مواطنين مصريين بيقدموا أوراق ترشيح رئيس جمهورية، بتتكلم على بونابرت ليه؟ ده قعد ثمانية عشر سنة، ذبحوا بعض ثمانية عشر سنة.

فيصل القاسم: جميل جدا، عبد الحليم قنديل، هل تستطيع أن تنكر بأن المجلس العسكري، أنتم تتهمون المجلس بأنه سيبقى إلى ما شاء الله، سيبقى يحكم من وراء الستار، سيبقى مسيطرا على القضاء وعلى الرئاسة وعلى البرلمان وعلى كل هذا، هو يقلك، سيادة اللواء يقلك هو ليس، لا يريد ذلك وهو تعهد بأنه بدأ يخرج من الحياة السياسية وخرج، وكلام الحكم البونابرتي لا محل له من الإعراب.

عبد الحليم قنديل: دعني أكرر برقيا بديهيات، النظام يعني اختيارات معينة في سياسات معينة..

فيصل القاسم: باختصار، الوقت يداهمنا.

عبد الحليم قنديل: وهي صورة طبق الأصل لسياسات مبارك ونفس المشاكل هو يفاقمها المترتبة على هذه الخيارات، بدءا من التبعية الفاجرة للولايات المتحدة الأميركية، ونقطة واشنطن.

فيصل القاسم: لم يتغير شيئا.

عبد الحليم قنديل: لم يتغير شيئا، بدءا من اقتصاد الريع القائم على اقتصاد التسول، لم يتغير شيئا، أكثر من ذلك الجيش وهذا لم يحدث، المجلس العسكري، فهذا لم يحدث في أي دولة في العالم، قال إنه إدى مليار دولار للبنك المركزي قرضا.

فيصل القاسم: كأنه دولة.

تسليم السلطة.. طوعا أم كرها؟

عبد الحليم قنديل: كأنه دولة أخرى، فوق الدولة وليس ضمن الدولة، يعني شيء عجائب ومصائب، هنا في فرق بين إنني أثق في انتصار الثورة المصرية، اعتمادا على إفاقة الشعب المصري من غيبوبته الطويلة، وحتى سوف يكسح سياسات المجلس العسكري، والمجلس العسكري نفسه أو من يحل محله، دا فرق في الكلام، عن انتصار الثورة المصرية إحنا بنوظف سياسيا، هو المجلس العسكري ده جاء عمل بشرعية الثورة ولا بيفرض مبارك على الثورة، يعني التخلص من الجنين أو التخلص من الرجل الشايب ده الشيخ، عشان يفضل النظام قائما مستحكما، هذا ما نقصده، المعنى، هل سيستمر بعد 30/6 ولا هيتوقف زي ما يكون بيسلم، أنا لا أرجح، أولا سيظل المجلس دائبا في محاولاته أن يظل يحكم من وراء ستار.

فيصل القاسم: بدليل أنه هدد بحل البرلمان.

عبد الحليم قنديل: البرلمان من الأصل هو تعمد، تعمد أن ينشأ على أساس قانون مشوه لا يكفل حق مبدأ المساواة في الترشح وقد قلنا ذلك في وقتها، حتى ينشأ برلمان ثم يأتي رئيس غير محدد الصلاحيات، كبيوت الرمل التي ينشئها الأطفال في المصايف ثم يهدمونها فيبقى في حاجة إضافية لبقاء المجلس العسكري، مدة أخرى أو أن يحكم من وراء ستار، أو من خلال بدلاء منهم خيرت الشاطر نفسه.

فيصل القاسم: جميل جدا، كيف ترد سيادة اللواء على هذه النقطة تحديدا، سيادة اللواء، خد وقتك كامل..

محمود خلف: مش واخد وقتي، أستاذ عبد الحليم بقول عشرين نقطة وبتترك له الدور..

فيصل القاسم: أنت خد وقتك كامل، أنت رد عليه تماما، هناك من يقول وهذا يؤكد هذا الكلام، إنه غير صحيح المجلس العسكري سيخرج من الحياة السياسية، هو ينظم كل شيء بحيث يكون الحاكم بأمره إلى ما شاء الله، وهناك كلام الآن في مصر على أنه هدد بحل البرلمان خاصة عندما طالب البرلمان بسحب..

عبد الحليم قنديل: البرلمان هيتحل، هيتحل..

فيصل القاسم: سيحل، كيف ترد؟

محمود خلف: هو لم يهدد، معلش أرد له..

عبد الحليم قنديل: سيحل في كل الأحوال،  في محكمة دستورية..

محمود خلف: أنتم سايبن الكلام ليكم، أدوا لي شوي يعني، دي الوقت بس نأخذ حاجة حاجة، يعني.

فيصل القاسم: باختصار، الوقت يداهمنا.

محمود خلف: ما هو الوقت يداهمنا، هو انتم بتخلصوا أصلا.

فيصل القاسم: تفضل.

محمود خلف: لما نيجي نتحدث دي الوقت إحنا بنتحدث على إن عندنا فراغ، مصر في فراغ، مصر ليست في فراغ.

فيصل القاسم: جميل.

محمود خلف: يعني إحنا دي الوقت إيه؟ يعني لما يسمعونا دي الوقت إخوانا في البرلمان وفي الشورى والدنيا خلاص خربانة، والمجلس الأعلى بيعمل وبيسوي ويتواطأ وبيعمل كل العمايل وناوي يقعد وبيهدد يحل والبرلمان كأنه مش موجود، كأنه ما فيش حاجة موجودة، هذا لا يقبله أحد في مصر، ولا نقبله ولا حد يقبل إن المسائل إيه متروكة على عنانها حتى كده بالنسبة للمجلس الأعلى والقوات المسلحة ويفرض مبارك، مبارك خلاص صفحة انطوت، مبارك في السجن، القضاء هيقول كلمته، وقال، وعلينا إن إحنا نحترم.

فيصل القاسم: ما الفائدة أن تقضي على الرأس، أن تقضي على الديكتاتور يا سيدي، أنا بسألك، ما الفائدة أن تقلي مبارك خرج كمبارك وبقي كل نظام مبارك، في هيئة طنطاوي؟ أنا بسألك.

محمود خلف: طيب الله، يا سيدي الفاضل، مش في منطق، أنت بتتكلم عن نظام دولة، أنت بتتحدث عن مصر، مصر مساحتها مليون وثلاث آلاف و300 متر مربع، مصر دولة فيها خمسة وثمانين مليون، مصر فيها إرث مشاكل كثيرة جدا، وعندها حدودها الطويلة ليها ألف متر، ألف كيلو، ألف كيلو، ألفين على السواحل، هذه الأعباء مع ثورة مع حالة سيولة، مع إرث..

عبد الحليم قنديل: مع تآمر..

محمود خلف: يا سيدي الفاضل، مع إرث قديم وحديث وتآمر وعفاريت، عايزه يتحل خلال سنة؟

فيصل القاسم: سؤال وجيه.

محمود خلف: دا كلام يعني إيه، وبعدين المؤشرات قدامي إنما أنا إيه، أنا مجهز على طول بقول على طول، أقول، أقول، أقول، أنا ما فيش حاجة صح خالص؟ ما فيش كان أي شيء إيجابي تم؟

فيصل القاسم: جميل.

محمود خلف: ما فيش حزمة سلبية من الحزم السلبية المهولة اللي حصلت، ألا تكفي المشكلة الحالية، النهاردة في ناس بتتكلم عن البرلمان إحنا عندنا مشكلة في مصر كانت مشكلة الدستور، يعني دا موضوع إحنا تجاوزنا الكلام اللي فات، ولو عايزين نتكلم كلام بناء نشوف الأزمة اللي مقبلين عليها مش نتكلم عن مجلس أعلى إحنا داخلين على هذا، النهارده لما اتقال الجمعية التأسيسية للدستور، ودا موضوع مهم وهو الذي يهم الرأي العام، ويهم الأستاذ ويهمنا كلنا، لقينا إن اللجنة التأسيسية اللي هي بتاع الدستور إنه المفروض أنها هتتعمل، بيعملها الناس اللي هي المفروض الدستور هيحكمهم.

فيصل القاسم: جميل.

محمود خلف: ودخلنا في قسط، وبدأ بقى إيه، دخلنا في الترشيح اللي حصل، بدأت القوات المسلحة تتحرك في هذا الاتجاه، هي لم تتهدد في هذا ولكنها أرسلت الرسالة اللي طلعت يوم الخميس اللي فات، اللي هي تتحدث عن نقطتين نسميها تحذير، نسميها تنبيه، أن الدستور لا يوجد، لا يمكن أن هيسمح أن هناك دستور يفصل لفصيل، الدستور، ووعد الشعب أن يكون الدستور للشعب.

فيصل القاسم: جميل.

محمود خلف: دا نقطة، النقطة الثانية إن هي تضطلع بمسؤولية على حماية الشعب، وبتمشي فيه بشفافية لـ 30/6، أنت لو عايز تبني شقتك تحتاج وقت أكتر من كده.

فيصل القاسم: سؤال وجيه جدا كيف ترد؟ هل تستطيع أن ترد؟

عبد الحليم قنديل: آه طبعا.

فيصل القاسم: 30/6، يعني 30/6.

عبد الحليم قنديل: نحن منتظرون، ما أقوله.

فيصل القاسم: لماذا تضرب بالمندل

عبد الحليم قنديل: أن الجيش المصري.

فيصل القاسم: دقيقة، لأ، لماذا تضرب بالمندل، كيف تقول لي منتظرون؟ لماذا لا تنتظر؟ لماذا لا تنتظر قبل أن توجه كل هذه الحمم فوق رأس المجلس العسكري؟

عبد الحليم قنديل: يعني كنتم نسيتوا اللي جرى هاتوا الدفاتر تنقرأ  مثل ما بقولوا المصريين، الدفتر، المجلس العسكري في سياسته إلى الآن ببساطه إنه ده قاد البلد إلى نفق مظلم، بعد فكرة خيانة الثورة وأنا أؤكد على ذلك.

فيصل القاسم: خيانة، إلى هذا الحد؟

محمود خلف: طب استحمل ثلاث شهور، يا أستاذ عبد الحليم استحمل ثلاثة شهور.

عبد الحليم قنديل: لو سمحت، لو سمحت إحنا مش بصدد استحمال ثلاثة شهور، هذا النفق المظلم الذي ندخل فيه بما فيه أزمة الدستور وأزمة جمعية الدستور، مبنية على الإعلان الدستوري المادة ستين، الذي تعمد المجلس العسكري أن يضعه على هذا النحو، الذي يرتكز إليه فصيل حالف المجلس العسكري كان تحالف اضطرار لا تحالف اختيار، واحد..

فيصل القاسم: الوقت يداهمنا..

عبد الحليم قنديل: اثنين، المجلس العسكري الآن كل رموز الثورة المصرية ونشطائها إما قسم منهم،  بحوادث ماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء، بالرصاص المباشر وبتورط الجنود قتلوا بيد المجلس العسكري، وهو لن ينجو أحد أصدر أمرا من الحساب مهما كان، مهما التحف زورا..

فيصل القاسم: قتل الثوار.

عبد الحليم قنديل: بقضية الجيش المصري، لم ينجو لا مبارك ولا اعتراف بهذه المحاكمات المضللة، عاوز أقول النهاردة وإحنا بنتكلم صدر حكم من قبل المجلس العسكري ضد ضابط مصري شريف، بالسجن ست سنوات لمجرد أنه شارك في المظاهرات السلمية ضد مبارك قبل ما يسقط وبعد ما سقط، عاوز أقول إن إحنا بنتكلم النهاردة وعشرات النشطاء من الثورة المصرية في السجن وراء الأسوار منهم أحمد دوما ومنهم طارق مدحت، ومنهم محمود الرشيدي ومنهم إبراهيم السني وتهم قلب نظام الحكم لأن واحد اتضبط مع قصافة اتهم بقلب نظام الحكم.

فيصل القاسم: جميل جدا.

عبد الحليم قنديل: في الوقت الذي ينعم فيه مبارك رأس الأفعى خائن مصر الأعظم الذي علمهم أصول الصنعة، أصول إهدار الاستقلال الوطني وإذلال البلد بغالب سكانه في المركز الطبي العالمي في فندق سبع نجوم.

فيصل القاسم: سيادة اللواء، كيف ترد على الذين يقولون في واقع الأمر إن المواطن المصري أو نجح المجلس العسكري تحقيق قفزة نوعية فيما يتعلق بالمواطن المصري، حيث إن المواطن المصري في أشهر قليلة تمت اهانته أكثر من إهانة نظام مبارك له في ثلاثة عقود كاملة، كيف ترد على هذا الكلام؟

محمود خلف: أرد عليه بس يعني معلش.

فيصل القاسم: يقول لك قتل الثوار، قتل الثوار، قتل الثوار، قتل الثوار، كل الرموز الثورية قتلت.

محمود خلف: يا جماعة، هو الكلام ما يبقاش كده بالطريقة دي، يعني عمالين نتكلم عناوين يا جماعة من الصبح، بنتكلم عناوين، أنت تقرأ لي يافطة، ما ينفعش الكلام ده، لأ، نتكلم كلام منطقي.

فيصل القاسم: باختصار.

محمود خلف: ثاني تقلي باختصار..

فيصل القاسم: ما هو اختصار إلي يا رجل..

محمود خلف: باختصار بتقول لي..

فيصل القاسم: لا بالعكس.

محمود خلف: ما أعرفش أركز، طيب خليني أقول حاجة..

فيصل القاسم: تفضل، تفضل.

محمود خلف: دي الوقت لما، ما حدش طبعا بمانع، كل من ارتكب جريمة أيا ما كان موقعه، أيا ما كان، جنرال، غير جنرال، أي مواطن مصري على أرض مصرية أو حتى غير مصري، ارتكب جريمة فلا بد أن يحاسب عليها وكلنا مع هذا ولا بد إن القانون يأخذ مجراه، هذه قضية لا يجب إن إحنا كل شوية نتكلم على إنها كده، هذه نقطة بالغة الأهمية إن إحنا نتكلم عنها.

فيصل القاسم: أشكرك، سؤال أخير ننهي فيه، من خلال هذا التحريض على المجلس العسكري، يعني نفهم من كلامك كما أنك تدعو الشعب المصري إلى ثورة جديدة لكنس المتآمرين وجنرالات البيزنس والهجوم على قصورهم التي ذكرتها، يعني هل يعقل؟

عبد الحليم قنديل: أنا لا أحرض أحدا، أنا أدعو لثورة جديدة، والمجلس العسكري عقبة في طريق الثورة المصرية.

فيصل القاسم: انتهى الوقت.

عبد الحليم قنديل: وتحالف مع قوى أخرى مضادة للثورة المصرية، وسوف تكتسحهم الثورة المصرية كعقاب.

فيصل القاسم: أشكرك، كيف ترد؟

محمود خلف: أرد على إيه؟

فيصل القاسم: كيف ترد على هذا الكلام؟ يقلك هناك دعوة لثورة جديدة.

محمود خلف: يا سيدي ما خلاص، إحنا دي الوقت هي الثورة الأولانية، إحنا تحولت على أرض الواقع، ما إحنا بنتكلم، استنى بقا 30/6 ونبقى نقعد بعد 30/6 ونتكلم الكلام ده.

فيصل القاسم: أشكرك جزيل الشكر..

محمود خلف: أما نتكلم لافتات كده.

فيصل القاسم: مشاهدينا الكرام لاقتراح موضوعات وضيوف لبرنامج الاتجاه المعاكس، يرجى التواصل على البريد الإلكتروني opp@aljazeera.net لم يبق لنا إلا أن نشكر ضيفينا، الدكتور عبد الحليم قنديل، رئيس تحرير صحيفة صوت الأمة القاهرية وسيادة اللواء الدكتور محمود خلف، مستشار المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط، نلتقي مساء الثلاثاء المقبل فحتى ذلك الحين هذا هو فيصل القاسم يحييكم من الدوحة إلى اللقاء، يعطيكم العافية.