
عام على الثورة السورية
![]() |
![]() |
![]() |
فيصل القاسم: تحية طيبة مشاهدينا الكرام، ألم تحقق الثورة السورية نصرا مؤزرا في عامها الأول رغم مواجهتها أكثر الأنظمة همجية وفاشية في العالم؟ يصيح معارض سوري، ألم تتسع رقعة الاحتجاجات لتشمل كل المدن السورية؟ ألم يدخل النظام السوري التاريخ كأول نظام يستخدم كل أنواع الأسلحة المحرمة دوليا في وجه ثورة سلمية؟ يضيف آخر، ألم يصبح النظام السوري في نظر العالم النسخة الحديثة للمغول والتتار والبرابرة والنازيين؟ يصيح أحد الثوار، ألم يصبح سقوط النظام قاب قوسين أو أدنى بعد أن دمر البلاد عسكريا واجتماعيا واقتصاديا؟ ألم تصبح الليرة السورية بسعر التراب؟ ألم يكن أحد الساخرين محقا عندما تهكم على انتصارات النظام قائلا لقد انتهت سوريا والأزمة بخير؟ أليس حريا بالشعب السوري أن يواصل ثورته رغم كل التضحيات؟ أو فليبشر بحملة انتقام وحشية لا مثيل لها إذا عاد إلى بيوته بنصف ثورة، يصيح ضيفنا، لكن بالمقابل أليس حريا بالثوار أن يدركوا بأن النظام مستعد لتدمير البلاد والعباد عن بكرة أبيها كي يبقى في السلطة ومن الأفضل لهم التوصل إلى حل وسط بحيث لا يموت الذئب ولا تفنى الغنم؟ ألا يخوض الثوار حربا غير متكافئة؟ ألم يشكل سقوط بابا عمرو ضربة مؤلمة للثورة السورية؟ أليس حريا بالمعارضين أن يلاقوا النظام في منتصف الطريق، حفاظا على سوريا التي تحولت إلى ساحة لتصفية الصراعات الدولية والإقليمية؟ متى يدرك الثوار أن المظاهرات السلمية لا تسقط نظاما قرر استخدام كل ترسانته العسكرية لقمع المحتجين؟ لماذا لا تكتفي المعارضة بالطرح الأخير الذي وافقت عليه روسيا والذي سيؤدي إلى تخلي الرئيس عن صلاحياته لنائبه على الطريقة اليمنية؟ أسئلة أطرحها على الهواء مباشرة على الإعلامي والناشط السوري توفيق الحلاق، وعبر الأقمار الصناعية من بيروت على الإعلامي فيصل عبد الساتر، نبدأ النقاش بعد الفاصل.
[فاصل إعلاني]
فيصل القاسم: أهلا بكم مرة أخرى مشاهدينا الكرام، نحن معكم على الهواء مباشرة في برنامج الاتجاه المعاكس، بإمكانكم التصويت على موضوع هذه الحلقة، هل تعتقد أن الثورة السورية ستنتصر؟ صوت على صفحة الاتجاه المعاكس 30 ألفا و418 شخصا، 4ر88 نعم الثورة ستنتصر، 6ر11، لا، أتوجه بهذا السؤال إلى السيد فيصل عبد الساتر في بيروت، وأريد أن أشكر السيد عبد الساتر للمشاركة معنا وأريد أن أنوه بأننا اتصلنا بكل المتحدثين السوريين في سوريا لكن للأسف الشديد لم نستطع الحصول ولا على متحدث كالعادة، لا أحد يريد أن يظهر، سيد فيصل عبد الساتر، مش موجود، سيد فيصل عبد الساتر سنعود إليك بعد قليل، أبدأ معك بهذه النتيجة.
توفيق الحلاق: تفضل.
مستقبل الثورة السورية بعد عام على اندلاعها
فيصل القاسم: سيد حلاق، هل تعتقد على ضوء هذه النتيجة الغالبية العظمى من المصوتين، ثمانية وثمانين من أصل شريحة كبيرة، ما الذي يدعو هذه الشريحة إلى التفاؤل بإمكانية انتصار الثورة السورية بعد عام على اندلاعها؟
توفيق الحلاق: الثورة السورية هي ثورة كل إنسان سوري، الثورة السورية هي حلم كل سوري، الآن بدأ الحلم، وبدأ يتحقق الآن، في كل أنحاء سوريا الآن هناك ثورة، كل إنسان سوري الآن يحلم بدولة ديمقراطية حرة، كيف تتوقع لإنسان أن يتراجع بعد أن خسر أخوه أو خسر ابنته أو خسر زوجته أو هي خسرت زوجها، أو كان عندها طفل وذبح؟ كيف تتوقع أن يرجع إلى بيته؟ مستحيل هذا الكلام، هناك طريق واحد وهو طريق النصر، لأن ذلك هو الطريق الوحيد أمام الشعب السوري، ما في طريق ثالث، ما في خيار آخر.
فيصل القاسم: طيب على ضوء ما نرى الآن، ما الذي يدعوكم للتفاؤل؟ يعني هل يكفي أن يكون أحد الأشخاص قد خسر أخاه أو أخته أو كذا كي نكمل الطريق يعني؟ هناك العديد من المؤشرات التي لا تشير إلى ذلك.
توفيق الحلاق: ماذا يعني الوطن دكتور؟ ماذا يعني الوطن؟ يعني الوطن ناس بتحبهم، يعني الوطن بيت بتحبه، يعني الوطن بستان بتروح عليه، يعني الوطن البحر اللي أنت حده، هذا هو الوطن، الوطن الآن مجروح، البحر مجروح، النبع مجروح، الشجر مجروح، الإنسان مجروح، هذا هو الوطن، كيف لهذا الإنسان المجروح أن يقبل بحكم أبدي مارس عليه كل هذه الضغوط؟ كل هذا العسف، كل هذه القسوة، لا أجد مفردات فعلا، أنا أبحث في مفردات لغات العالم كلها لأصف هذا النظام فلا أجد، أكثر من قاسي وأكثر من ظالم، وأكثر من، لا أريد أن أستخدم ألفاظ أخرى.
فيصل القاسم: فيصل عبد الساتر في بيروت لعلك استمعت وخاصة للنتيجة، السواد الأعظم من الشارع مصمم أن هذه الثورة بالرغم من كل التضحيات، وبالرغم من كل الظلم، وبالرغم من كل الخذلان العربي والعالمي فإنها منتصرة، كيف ترى الموضوع؟
فيصل عبد الساتر: يعني عجيب هذا الأمر يعني، كل هذا الذي يحصل من العرب والجامعة العربية، هل هذا هو خذلان؟ ما فعلوه العرب في سوريا لم يفعلوه مع إسرائيل طيلة أكثر من ستين عاما، هذا التجييش الذي تمارسه الدول العربية والأنظمة النفطية تحديدا فاق كل شيء وفاق كل وصف، وهذا ما تفعله الجزيرة والعربية والبي بي سي.
فيصل القاسم: طيب جاوبني على سؤالي ولا تذهب إلى موضوع آخر، نتحدث عن الثورة السورية الآن.
فيصل عبد الساتر: اسمح لي، أنت تقول خذلان عربي، أنتم مش عرب، الجزيرة مش عرب، العربية مش عرب؟
فيصل القاسم: طيب، هذا ليس موضوعنا سيد فيصل الآن، أتحدث عن الثورة السورية، كيف ترى مستقبل الثورة السورية بعد عام على اندلاعها؟
فيصل عبد الساتر: أنت تسألني كل هذا الخذلان العربي لما يحصل في سوريا، أنا أقول لك بعد كل هذا الذي جاء من العرب وتسمي هذا خذلانا، ساهموا في سفك الدماء السورية، ساهموا في شرذمة الشعب السوري، ساهموا في القضاء على الوحدة الوطنية السورية، ثم تقول هذا خذلانا، بدل أن يجتمعوا ليقولوا أن هناك طاولة حوار تجمع الجميع تحت يافطة عربية، بدل أن تكون هناك دعوات إلى جميع الأطراف في سوريا لكي يكونوا على طاولة واحدة ويكون هناك اتفاق على نقاط معينة حتى تنتهي الأزمة في سوريا، لماذا لم يستعملوا الرأفة؟ لماذا لم يستعملوا كل الوسائل التي ممكن أن تقدم الخير لسوريا وللشعب السوري، في حين أنهم بالأمس غزة تتعرض لأبشع أنواع الهجوم لم يخرج بيان من العرب ومن الجامعة العربية، هم قبلوا في هدنة، ساهمت مصر في هدنة، ولم يقبلوا في هدنة، لم يقبلوا بدعوة إلى الأطراف المسلحة في سوريا بأن تلقي السلاح وأن تلاقي النظام إلى طاولة الحوار.
فيصل القاسم: كي لا نبتعد كثيرا، كيف ترد على هذا الموضوع سيد حلاق؟
توفيق الحلاق: الحقيقة الأخ فيصل لم يجب على سؤالك، يعني لم يجب على سؤالك، ذهب في مكان آخر تماما، أنا أقول له، عم يحكي عن الجيش، وعم يحكي لماذا العرب لا يتقدمون بمقترحات؟ ليس العرب وحدهم من قدموا مقترحات، الشعب السوري هو الذي قدم في البداية مقترحات، الشعب السوري عندما نهض في درعا وإثر عملية تعذيب الأطفال في درعا والأهل واللي راحوا لعندهم وقالوا روحوا جيبوا نسوانكم نحنا بنجيب لكم الأولاد، هتف الشعب السوري بدنا حرية، هل استجاب النظام السوري لهذا المطلب البسيط جدا، أن يوجد نوع من الحرية؟ لم يفعل ذلك، الآن نطالب العرب بأن يعني يقدموا لنا حلول، هذا النظام لا يريد أي مفاوضات، هذا النظام كاذب، كل يوم يكذب، بقول في حوار بيجوا الناس ليتحاوروا ثاني نهار بعتقلهم، يعني كثير من الناس اللي حاورهم هم الآن في المعتقلات والسجون، هذا النظام لا يحاور، ولن يستمع لا إلى الدول العربية ولا إلى العالم، ولا إلى كوفي أنان ولا إلى أي إنسان آخر، هو يحاول كسب الوقت لمزيد من القمع، لمزيد من القتل، لمزيد من الاغتصاب، والآن أقول للذين اغتصبوا بناتنا حوالي ألف مغتصبة الآن، أقول لهم والله، وكل صرخة من مغتصبة أقسم بها وأقسم بالله سننتقم من هؤلاء في محكمة عادلة ستكون في دولة الحرية.
فيصل القاسم: اغتصاب.
توفيق الحلاق: ألف مغتصبة الآن بسوريا.
فيصل القاسم: من قبل من؟
توفيق الحلاق: من قبل الشبيحة ومن قبل، أنا لا أريد أن أستخدم مفردات، لكن الحقيقة شيء لا يصدق، هذا سفاح من سفاح، هل هناك من يغتصب أخته؟ فعلوها، هم يفعلوها، هؤلاء الشبيحة هؤلاء الأمن.
فيصل القاسم: طيب بس كي لا نبتعد كثيرا عن موضوعنا ألا وهو الذكرى الأولى للثورة السورية، طيب أنت حتى الآن لم تقدم لي إلا عواطف ومشاعر على أن هذه الثورة يمكن أن تنتصر، ألم تر ما حصل في، النظام يقول لك نحن أقوياء على الأرض، نحن ممسكون بزمام المبادرة على الأرض، نحن قضينا على بؤر التوتر ونحن على وشك أن ننهي كل بؤر التوتر في سوريا، ماذا تقول؟
توفيق الحلاق: أقول هذه الثورة، ما بحكي لك عواطف، بحكي لك أرقام ووقائع، أنت الآن كل هذا القمع، 650 مكان في سوريا يتظاهر، غريب، شيء يدعو للدهشة، أنا نفسي ابن سوريا أدهش كل يوم، يعني، يعني أنا بقول هالأسبوع ما حدا رح يطلع وإذا بتفاجأ إن العدد أكبر، رغم السلخ والتشويه والقتل، وحتى الميتين بطلقوا عليهم الرصاص، شيء مذهل، عندما رأيت أنا الشباب طالعين بساحة العباسيين وعم يقولوا هي وصلنا للساحة، هي وصلنا للساحة، عندما رأيت أهل الشغور ينتفضوا بيروحوا بقطعوا طريق المطار بتحس بدهشة، طريق تسعة وعشرين أي شارع تسعة وعشرين أيار اللي هو مركز المدينة بخرجوا الناس، هذا شو بدل؟ عم تقلي بدها تنتصر الثورة، هذا الشعب لا يهزم، كل ما ازداد القمع ازدادت الثورة.
إصرار السوريين على إكمال ثورتهم
فيصل القاسم: جميل جدا، فيصل عبد الساتر سمعت هذا الكلام، أنت تعلم يعني قبل أيام في عز الصقيع والثلوج والبرد، أكثر من 615 نقطة من أقصى شمال سوريا إلى أقصى جنوبها خرجت، ما زالت تخرج، الثورة لا مجال أمامها بأي حال من الأحوال إلا الانتصار، كيف ترد على هذا الاتساع؟ كانوا يقولون الثورة ستنتهي في درعا، فإذ بها تنتقل إلى حمص، أنظر إلى حمص، حمص، ستالين غراد، ستالين غراد بكل المقاييس دخلت التاريخ من أوسع أبوابه، وما زالت تقاتل، كيف ترد؟
فيصل عبد الساتر: يا دكتور فيصل والله سئمنا من هذا الترويج الإعلامي المغاير للحقيقة تماما، ثم تخرجون علينا وتعدون نقاط التظاهر في سوريا، من قال أنه ليس هناك تظاهر في سوريا لكن أن تجعل من العصفور جمل وأن تجعل من الدجاجة، تجعل منها حصانا هذا أمر غير مقبول، أنا لا أقول أن ليس هناك في سوريا أزمة، لكن أنتم تصرون على كلمة ثورة، انجازات الثورة السورية بعد أكثر من عام، بعد سنة من اندلاعها وأنا طبعا مختلف على التسمية، أقول لك الإنجازات الحقيقية لهذه الثورة، كانت سوريا إحدى الدول الأكثر أمنا في العالم، كانت تحتل المرتبة الرابعة فإذ بها الآن بعد 100 في العالم، الإنجازات، سقوط أكثر من سقوط أكثر من ثلاثة آلاف و500 شهيد من قوى الجيش والأمن في سوريا، وسقوط أربع أو خمس آلاف من المدنيين، الإنجازات، الليرة السورية تراجعت من ستة وأربعين سبعة وأربعين ليرة سورية إلى أكثر من خمسة وتسعين ليرة سورية بفضل هذه الثورة، الإنجازات، الأخرى قطاع السياحة في سوريا خسر أكثر من ملياري دولار حسب التقارير لمعظم الوكالات، إغلاق أكثر من خمسة آلاف معمل وورشة عمل صغيرة في سوريا وتسريح عشرات الآلاف من العمال، مناطق كاملة توقفت فيها عمليات التدريس في الجامعات والمدارس بسبب الوضع الأمني الذي نشب جراء الثورة في سوريا بين قوسين، خسائر قطاع النفط في سوريا بلغت أكثر من ملياري ليرة سورية وأصبح المازوت يباع في السوق السوداء مقابل بأربعين ليرة سورية، خسائر بالملايين تعرضت لها شركات النقل وإفلاس العديد من الشركات.
فيصل القاسم: جميل.
فيصل عبد الساتر: لأ دعني أكمل، دعني أكمل.
فيصل القاسم: سنأتي عليها فيما بعد.
فيصل عبد الساتر: وهذه النقطة برسم الأستاذ توفيق، الزميل العزيز الأستاذ توفيق الذي ينطبق عليه المثل الآن، الله يطعمك الحج والناس راجعة، بس بدي أقول له شغلة للأستاذ توفيق، بس بدي أقول له شغلة، سوريا اللي كانت ترسل المساعدات لكل الدول، الآن تخرج علينا الجزيرة والعربية وبعض وسائل الإعلام تقول بضرورة إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا، متى كانت سوريا بحاجة إلى مساعدات إنسانية من هذه الدولة وتلك؟ فلتتوقف كل الفبركات الإعلامية وسوريا هي الخزان الغذائي لكل الدول العربية.
فيصل القاسم: جميل جدا، سيد حلاق.
توفيق الحلاق: الحقيقة يعني هذا الكلام اللي عم يحكيه كله صحيح، لكن هذه ليست إنجازات الثورة وإنما إنجازات النظام السوري، يعني أنا أسأل الآن هذه الإنجازات كلها اللي عم يحكيها إنه والله خمس آلاف عامل تركوا عملهم، ما بعرف عشرات الآلاف من العمال وخمس آلاف معمل وورشة وقفوا، يعني هذا الكلام شو بيعني؟ بيعني إنه هذا القمع وهذا الجيش المنتشر في كل أنحاء سوريا عطل الحياة تماما وكان بإمكانه من أول يوم وثاني يوم وثالث يوم، وأول شهر وثاني شهر يحلوا المشكلة ويساووا دولة ديمقراطية لكن أصروا وأدوا بسوريا إلى ما أدوا إليها، والسؤال الآن، لماذا لا يريدون ديمقراطية؟ سؤال بسيط جوابه لأننا نريد أن نكون أبديين، سوف نحكم هذا البلد بالحديد والنار إذا لم ترضوا بنا، مكتوب في المساجد هذا الكلام، على كل مساجد سوريا الآن، الأسد أو لا أحد، الأسد أو نحرق البلد، هذه هي الشعارات إذا الأبدية هي عكس الحرية، الشعب يريد الحرية وهم يريدون الأبدية، ويعني ذلك هذا الصراع الرهيب جدا، الحرية تعني ديمقراطية، تعددية، بينما الأبدية تعني شخص واحد وإلى الأبد وبعدين بيجي ابنه وابنه، هذا الشعب السوري رفض هذا الكلام، نحن نعيش في القرن الواحد والعشرين، لا يمكن أن نقبل بجمركية، نريد دولة جمهورية ديمقراطية فيها تعددية، يختار الناس ما يشاءون من رؤساء ونواب وإلى آخره.
فيصل القاسم: طيب سيد فيصل عبد الساتر، طيب، في الوقت نفسه أنت قلت قبل قليل الله يطعمه الحج والناس راجعة، وكأنك تقول النظام قضى على الثورة، وأنا أسألك هنا سؤال بسيط، ما هذا الانتصار الذي تروجون له أنتم هل تفريغ حمص من سكانها وتدمير مدينة بأكملها انتصار؟ هل تفريغ إدلب من سكانها انتصار؟ هل ذبح إدلب انتصار؟ هل ذبح المدن السورية، في معظم المدن السورية، انتصار؟ هل تدمير البلد انتصار؟ أنت تقول لي الثورة دمرت الانتصار، الثورة دمرت البلد ودمرت الاقتصاد، الذي دمر الاقتصاد هو الجيش الذي قضى كل شيء، ذبح كل شيء، من يعيد الهيبة لهذا الجيش؟ حماة الديار الذي أصبح له ثأر، أصبح له ثأر مع كل بيت في سوريا، في كل بيت في سوريا، من الذي ذبح السوريين؟ أليس الجيش الذي ذبح السوريين؟ وتتحدثون عن انتصار، هذا ليس لي هذه الأسئلة وصلتني من الكثير من الناس، كيف ترد؟
فيصل عبد الساتر: أسمح لي يعني يتكلم الأستاذ توفيق من على منبر الجزيرة وهو يظن نفسه في السي إن إن أو الفوكس نيوز عندما يتحدث أن الشعب في سوريا يريد الديمقراطية، ولا يريد التأبيد ولا يريد الوراثة، أسأله هل الأمير حمد بن خليفة.
فيصل القاسم: طيب يا سيدي هلق بدي أسألك سؤال، أنت سألتك سؤال ليش ما تجاوبني؟ شو دخلني هذه بهذه هلق؟
فيصل عبد الساتر: يا سيد فيصل.
فيصل القاسم: دقيقة، دقيقة، فيصل عندما أخصص حلقة..
فيصل عبد الساتر: لا تضيق ذرعا..
فيصل القاسم: أنا بسألك سؤال، بسأل في الشمال تجاوبني في اليمين.
فيصل عبد الساتر: أنا أريد منكم أن تكونوا ديمقراطيين، ولو لمرة واحدة.
فيصل القاسم: إحنا ديمقراطيين أنت كن ديمقراطي، أنا سألتك سؤال جاوب عليه.
فيصل عبد الساتر: أنا ديمقراطي، هو يقول الحكم في سوريا.
فيصل القاسم: أجب على السؤال، أجب على السؤال، يا سيدي موضوعي ليس الحكم في سوريا، أجب على الثورة ، سنة على الثورة، سنة على الثورة.
فيصل عبد الساتر: هو يقول الحكم في سوريا وراثي وأبدي، وأن الشعب في سوريا يريد ديمقراطية وحرية، عندما يغير الدستور في سوريا أليس هذا دعوة إلى الحرية؟
فيصل القاسم: جميل.
فيصل عبد الساتر: عندما يدعى إلى الانتخابات في سبعة أيار أليس هذا دعوة إلى الحرية؟ عندما يكون في منبر الجزيرة وأمير البلاد انقلب على أبيه أليس هذا ديكتاتورية؟ أليست المملكة العربية السعودية الوحيدة في العالم.
فيصل القاسم: يا فيصل، هذا ليس موضوعي، موضوعي عام على الثورة السورية، فيصل، فيصل، فيصل، فيصل، موضوعي عام على الثورة السورية، لا تحاول أن تصفية ثارات هذه الحلقة مش من شان تصفية ثاراتكم،ok عم تفتح لي تصفية ثغرات سنتحدث الآن عن مذابحكم بحق الشعب السوري. خليك بالموضوع.
فيصل عبد الساتر: هل تخاف على نفسك من إيقاف البرنامج يا أستاذ فيصل؟
فيصل القاسم: خليك بالموضوع، بسألك عن الثورة السورية، دقيقة، توفيق الحلاق.
فيصل عبد الساتر: المملكة العربية السعودية الوحيدة بالعالم التي تسمي نفسها بالسعودية؟ اسمح لي شوي، أنت تقول أن الجيش السوري..
فيصل القاسم: هذا ليس موضوعي، توفيق حلاق يقول لك، شوي عجل شوي..
توفيق الحلاق: حتى أنا وقت اللي عم بحكي أي كلام عم بقولوا لي عم تقبض من الشيخ حمد وأنا صدقني ما انتبه شو يعني الشيخ حمد، وسألتهم مين شيخ حمد هذا، أنا يقولوا لي بندر بتقبض من بندر، مين بندر؟ نحنا عم نتهم بأشياء غريبة عجيبة، شو علاقة هذا الكلام في هذا، نفس الشيء عم يرتكب الآن فيصل، هو محاولة لما بده يجاوب لأنه ما عنده جواب، الآن بحكي له عن شغلة مهمة جدا، لكل نظام في CV في شي اسمه أرشيف، هلأ لما نقعد نحكي عن الجيش النظامي اللي عم يحكي عنه، الجيش اللي إله هيبة والجيش اللي الآن عم، هذا الجيش لم يبن في الأصل لمحاربة إسرائيل، وأؤكد لك على ذلك من خلال وقائع أنا شاهدتها بعيني، أنا شاهد عيان، لا يستطيع فيصل ولا يستطيع غير فيصل أن يكذب هذا الأمر وفي شهود على ذلك، أنا موجود في النظام، موجود في قلب النظام 42 سنة، سنة 1970 كنت أنا في وزارة الإشارة، عسكري، ودعينا قالوا لنا، قال لنا الضابط غيروا ثيابكم البسوا مدني، قلنا له شو في قالوا لنا لازم تروحوا حافظ الأسد عامل جولة في المحافظات السورية ولازم تروحوا من شان تهتفوا باسمه، نحنا حافظ الأسد كله على بعض ما بنعرفه، طلعنا تصور على النبق نحنا كنا في النبق.
فيصل القاسم: باختصار.
توفيق الحلاق: لبسنا، عم بحكي لك بسرعة، طلعنا وعم نهتف لحافظ الأسد، ما بنعرف شو حافظ الأسد، هذا هو حافظ الأسد، هيك بلشت، عمل انقلاب عسكري، عمل حركة تصحيحية مباركة ومدري إيش وإلى آخره، وأخذونا وانتخبناه ونحنا ما بنعرف مين هو هذا الشخص، واستمر هذه العملية إلى حد الآن، 90%، 99%، هذا هو النظام.
مخاوف من تكرار السيناريو الجزائري في سوريا
فيصل القاسم: طيب، بس خليني بموضوع، خليني موضوع الآن الثورة، طيب يا سيدي يعني الآن هناك الكثير من المؤشرات التي تدل على أن الثورة السورية قد يحصل لها ما حصل للثورة الجزائرية، الجزائريون ثاروا على نظامهم لمدة عشر سنوات وفي نهاية المطاف استطاع النظام أن يقضي على الثورة، والآن في سوريا هناك الكثير من الملامح، كمان جاوبني، جاوبني على هذا السؤال.
توفيق الحلاق: إيه تفضل.
فيصل القاسم: الكثير من الملامح لهذه الثورة ستنتهي، غير واضح يعني هل تستطيعون أن تواجهوا نظاما قرر أن يستخدم كل ترساناته العسكرية ضدكم؟ هل تستطيعون؟
توفيق الحلاق: نعم.
فيصل القاسم: يا أخي المظاهرات السلمية لا تسقط نظاما، لا تسقط نظاما.
توفيق الحلاق: لا يوجد الآن فقط مظاهرات سلمية، الآن يوجد شيء اسمه جيش حر، وهذا الجيش الحر يتنامى كل يوم، هناك انشقاقات، هناك متطوعين، هناك تدريبات، هناك جملة من الأشياء المهمة جدا وهي لم تحصل في الجزائر، هناك الآن ناس مثقفين، ناس متعلمين، شباب واعين جدا يديرون تنسيقات، يستطيعون أن يحكموا البلد لوحدهم، الآن أنا بدعيهم من هون وبقلهم أيها الشباب أنتم احكموا، أتركوا المعارضة كلها في الخارج، أتركوا الدنيا كلها، أنتم قادرين على إنكم أنتم تحكموا البلد، تنسيقيات في مو طبيعي، أنا كنت عم بحكي من يومين ثلاثة مع طبيب من قلب الزبداني هو بحكي لي هو وزوجته شو عم بيعملوا عم بيقولوا لي عم توصل الناس لعنا أنصاف يعني عم مقطوع بنصفه الزلمة راسه مقطوع ايده مقطوعة قالت لي مع ذلك نحنا عم بنقدر نوصلهم لمشافي ميدانية في البيوت أنت عم بتسألني كيف بها تنجح الثورة هؤلاء الناس لا يمكن أن ينهزموا في ظل هذا العسف وهذا الضغط وهذا القصف وهذا السلخ وهذا كل شيء تفعل الناس بشكل منظم بشكل مرتب ويصل الخبز إلى الزبداني رغما عن النظام وتصل الأدوية إلى بابا عمرو رغما عن النظام هذا هو الشعب كيف سيهزم.
فيصل القاسم: طيب، طيب أنا بسألك سيد الحلاق يعني في الوقت نفسه الكثيرون يتساءلون الآن أنه سوريا تخرج و600 تخرج وكذا لكن هل تستطيعون أنتم في المعارضة في الثورة أن تنكروا بأن أهم مدينتين حتى الآن لم تنضما إلى الثورة، لم تنضما عن تعلم ما هو شعار الناس في حلب في مدينة حلب دعونا نشوي..
توفيق الحلاق: كبب.
فيصل القاسم: بسلام بهدوء لا نريد الثورة، دمشق، دمشق عبد العزيز الشباني من توتير يقول لك نحن نعجب من جرذان باب الحارة وبطولاتهم الهلامية قال إيش، قال العقيد أبو شهاب ومعتز وأبو النار وأبو حاتم لأبوهم ولأبو هيك شوارب هذا من عبد العزيز الشباني، أين هؤلاء؟ لماذا لم نر هذه البطولات إلا على التلفزيون؟ كل واحد ناتع لي شارب طوله 50 سم أو 70 سم، أين دمشق! أين دمشق غير في باب الحارة! لماذا لم نر الشام إلا في باب الحارة في هذه الأكاذيب، ما بحكي شكلين وشكلين ما بحكي، بتحكي 9 آلاف شكل.
توفيق الحلاق: أنا مو عم بدافع، مو دفاعا لا عن مدينتين ولا شي لكن هناك مسألة..
فيصل القاسم: أنت من الشام.
توفيق الحلاق: مسألة ديمغرافية لازم ننتبه لها المدن الكبرى دائما لا تضم ناس متشابهين ناس من منبع واحد.
فيصل القاسم: متجانسين.
توفيق الحلاق: الآن عندك حمص ممكن أي حمصي تسأله عن أي حمصي بعرفه، بتروح على نفس الشي اللاذقية، طرطوس نفس الشي، تلاقي درعا نفس الشي، هذه مسألة هامة جدا، إذن الناس ما بتعرف بعضها كلياتها، وهذا سبب من أسباب إعاقة الحركة الجماعية والتواصل بين الناس هذا واحد، اثنين أنت تعلم اللي قابلوا بشار الأسد من حلب اللي قابلوه على أساس فعاليات حلبية هم الناس لا تآخذني من أكثر الناس تخلفا وراحوا هدول الناس وشكلوا ما يسمى باللجان الشعبية، وهذه اللجان الشعبية وظيفتها قمع أي تحرك أو أي مظاهرة يعني وفروا على الأمن، هم بمسكوا الناس وبعدين بيجي الأمن بيعتقلوهم وبيأخذوهم وبيعذبوهم وبقتلوهم هذا مثال عم بحكي لك عن دمشق و، لكن هذا لا يعني أنه ركن الدين جزء من دمشق..
فيصل القاسم: ركن الدين..
توفيق الحلاق: المزة جزء من دمشق، بردة جزء من دمشق، قابون جزء من دمشق، الزبداني، كله، كله هذا جنب دمشق..
فيصل القاسم: ريف دمشق كامل..
توفيق الحلاق: نسينا المعظمية اللي ثورتها لا يمكن وصفها نسينا كل هذه الأماكن عرطوس قطنة كل هذا في دمشق..
خيار التراجع عن الثورة غير مطروح
فيصل القاسم: جميل جدا، فيصل عبد الساتر، كيف ترد على الذين يقولون بأن السوريين أو الشعب السوري توصل إلى نتيجة مفادها أنه لا يمكن إنجاز نصف ثورة كمن نعيد هذا الكلام، كمن يحفر قبره بيديه، فيما لو عاد الشعب السوري إلى بيوته فليبشر بأبشع نوع من الثأر ومن الانتقام من هذا النظام من الأفضل له أن يضحي بعشرات الآلاف لأنه فيما لو عاد سيضحي بمئات الآلاف ولم يبق بيت إلا وسيهاجم من النظام، ماذا تقول لهم، بماذا تطمئنهم؟
فيصل عبد الساتر: أولا ليس هناك نظاما في سوريا كما يصف الأستاذ توفيق وإلا وكان هو أول المنافقين الذين مارسوا أربعين عاما تحت ظل هذا النظام، ثم جاء لينقلب في اللحظة الأخيرة ليصبح رمزا من رواد الثورة المتأخرة، أعتقد بأن هذا الأمر فيه عدم مصداقية أكثر بكثير مما هو فيه مصداقية وأنا أحترم الأستاذ توفيق كزميل وكشخص كنت أتابع برامجه عبر الفضائية السورية وعبر التلفزيون السوري، لكن لا يصح هذا الكلام عندما يتكلم عن الرئيس حافظ الأسد بهذه الطريقة، أعتقد أنه هو أول من يكذب على نفسه بهذه القضية، لأن الرئيس حافظ الأسد له تاريخ يشهد له جميع العالم بأنه أهم دبلوماسي وأهم سياسي يعرفه الشرق الأوسط في القرن العشرين، هذا شيء آخر، على كل حال أريد أن أتحدث عن الجيش العربي السوري الذي تتحدث عنه دكتور فيصل وأتمنى أن تكون أيضا تتحلى بشيء من الديمقراطية وأنت ابن جبل العرب، عندما دُعي إلى مسيرة مناهضة للنظام في سوريا في جبل العرب لم يستمع أو لم يأت إلى هذه المسيرة سوى ثلاثين أو أربعين شخصا في كل جبل العرب، هل معنى ذلك أن كل الدروز في سوريا غير وطنيين وأنهم هم مع النظام المجرم، هذا الكلام فيه أيضا شيء من التجني على مجموعة بكاملها في سوريا لأنهم يدركون تماما أن ما يحصل بسوريا ليس له علاقة بالثورة وليست الثورة السورية الكبرى عندما قادها السلطان باشا الأطرش المقاومة ضد المستعمر الفرنسي، الآن لو جاء هؤلاء الثوار الذين يزعمون أنهم ثوار وأنهم ضامنون بالمقاومة ضد العدو الإسرائيلي لكنت أول الزاحفين إلى دمشق وإلى الجولان مع هؤلاء، لكن أن يفتعلوا كل ما من شأنه أن يدمر سوريا من الداخل وأن يقتلوا الجيش ويقتلوا الشرطة ويفتعلوا المجازر ثم يقولوا أن الجيش العربي السوري والشبيحة يغتصبون النساء أنا أقول للأستاذ توفيق إذا لم يكن لديه إحصائيات عليه أن يذهب إلى حي الزهراء وإلى بعض الأحياء في حمص ليسأل عن النساء المغتصبات في الأشهر الأولى من الثورة السورية بين قوسين، ليسأل عن العمداء في الجيش السوري الذين اغتيلوا مع أهاليهم ومع أطفالهم في حمص، ليسأل عن أساتذة الجامعات وعن الأدمغة العلمية الكبيرة التي اغتيلت في حمص، ليسأل عن المهندسة الزراعية التي اغتيلت فقط لأنها منتسبة إلى حزب البعث، ليسأل عن نضال جنود كيف قتل في بانياس أمام الناس وعلى شاشات الفضائيات، كيف هذا الأمر؟ عن ماذا يتحدث؟ هل يتحدث عن أرقام ليست موجودة إلا في الجزيرة وفي العربية؟ هو لا يعرف شيئا مما يحدث في سوريا، لو أخرج النظام في سوريا الأرقام والإحصائيات لانتحر الأستاذ توفيق ومن يقف خلفه ومن يقف معه حول جرائم ما يرتكب في سوريا ثم تقولون أن المجزرة في حمص ارتكبها النظام في سوريا هذه المجزرة ارتكبت بدم بارد من السلفيين والأصوليين الذي لا يمتهنون إلا لغة الدم لكي يستجدوا عواطف التدخل العسكري..
فيصل القاسم: فيصل، فيصل..
فيصل عبد الساتر: ومجلس الأمن.
فيصل القاسم: سيد فيصل..
فيصل عبد الساتر: كفى، كفى، استهزاء بعقول الناس.
فيصل القاسم: أستاذ فيصل.
فيصل عبد الساتر: كفى لعبا بعواطف ومشاعر الناس، يا أستاذ فيصل.
فيصل القاسم: جميل، جميل، بس خليني أسألك، جميل سيد فيصل، من يستمع لجماعة النظام والشبيحة أو يقرأ ما يكتبون على الفيسبوك يتلذذون بقص الرؤوس وتفجير البطون وبكر البطون وذبح الناس، فقط تابعهم كيف يكتبون على الانترنت أنا أسألك بربك هل يعقل لأناس أن يذبحوا أهلهم يذبحوهم ويقطعوهم ويغتصبوهم يا رجل إذا أراد أحد أن يكذب فليكذب كذبة تصدق، من الذي دمر حمص؟ من الذي؟ هل يمكن تدمر مدينة بأكملها بباوريد، بباوريد صيد يا فيصل عبد الساتر، الجيش السوري، العصابات المسلحة التي تتحدثون عنها ليس لديها إلا بنادق..
فيصل عبد الساتر: اسمح لي، اسمح لي.
فيصل القاسم: هل تدمر مدينة ببنادق بربك، هل تدمر مدينة، بعدين بدي أسالك..
فيصل عبد الساتر: اسمح لي..
فيصل القاسم: يا فيصل، دقيقة، دقيقة..
فيصل عبد الساتر: اسمح لي.
فيصل القاسم: طب أن أسألك.
فيصل عبد الساتر: تفضل.
الاقتصاد السوري بعد عام على الثورة
فيصل القاسم: من الذي أعاد سوريا هل تعلم الآن أن سوريا عادت بعد سنة عادت إلى الوراء عشرين عاما من الناحية الاقتصادية، من الذي أعاد؟ من الذي يستنزف المازوت في سوريا، من؟ من؟ أليست دباباتك التي تمتد، التي تقتل السوريين من درعا حتى إدلب! تتحدث لي عن المازوت، من الذي أكل الاقتصاد؟ كم يدفع للشبيحة؟ 64 الف مجرم أخرجوا من السجون السورية لمواجهة الشعب السوري يا رجل! يا رجل!.
توفيق الحلاق: بدك إياه يجاوب.
فيصل القاسم: خليه يجاوب.
فيصل عبد الساتر: أنت، أنت، نعم، أنت تتحدث بأرقام، أنت تتحدث يا أستاذ فيصل بأرقام غير موجودة..
فيصل القاسم: كلها كذب طبعا.
فيصل عبد الساتر: غير موجودة..
فيصل القاسم: كلها كذب طبعا، كله غير صحيح.
فيصل عبد الساتر: أنت ما سألتني..
فيصل القاسم: تفضل إيه.
فيصل عبد الساتر: أنت ما سألتني بدك الجواب مني.
فيصل القاسم: إيه تفضل، تفضل.
فيصل عبد الساتر: أنت لا تتحدث إلا بأرقام ليست موجودة.
فيصل القاسم: كله كذب لا يحدث شيء في سوريا، لا يحدث شيء بالمناسبة..
فيصل عبد الساتر: يا خيّ، اسمح لي، اسمح لي.
فيصل القاسم: كل الدماء في سوريا عبارة عن كاتشب مش هيك..
فيصل عبد الساتر: اسمح لي، اسمح لي.
فيصل القاسم: كاتشب، كله كاتشب..
فيصل عبد الساتر: في سوريا هناك أزمة، في سوريا هناك أزمة، هناك مشكلة، هناك عدم وجود للديمقراطية، عدم وجود للحرية، كل هذا أسلم معك، لكن أن تحول هذا الموضوع إلى قميص عثمان ثم تخرج علينا بأرقام غير موجودة إلا على شاشة الجزيرة إلا في ذهن فيصل القاسم إلا في ذهن توفيق الحلاق، إلا في ذهن بعض الذين يريدون النيل من سوريا هذا كلام غير مقبول ليس هناك كل هذه الأرقام التي تتحدث عنها لو كان هذا الأمر كما تتحدث أنت الآن يا أستاذ فيصل لأقول لك ماذا يوجد في بابا عمرو أنت ذهبت إلى بابا عمرو ورأيت الصواريخ ورأيت المتفجرات ورأيت أحدث أنواع الأسلحة، وأحدث أنواع الاتصالات..
فيصل القاسم: جميل، جميل.
فيصل عبد الساتر: اليوم، اليوم في لبنان، اليوم في لبنان، اليوم في لبنان احتجزت أو مسكت سيارة، أوقفت سيارة في لبنان تحمل مسلحين يريدون الدخول إلى سوريا وبها أحدث أجهزة اتصال على المستوى العالمي..
فيصل القاسم: جميل، جميل.
فيصل عبد الساتر: وبها خرائط مزودة لصناعة المتفجرات..
فيصل القاسم: وصلت الفكرة، فيصل، وصلت الفكرة، توفيق الحلاق.
فيصل عبد الساتر: ثم تقول لي، اسمح لي، اسمح لي.
فيصل القاسم: بس دقيقة، فيصل..
توفيق الحلاق: يا أستاذ فيصل.
فبركات الإعلام الرسمي السوري
فيصل القاسم: دقيقة يا أستاذ توفيق الحلاق، لماذا لا نقول أيضا بأننا نحن داخلون الآن في حرب إعلامية أيضا الطرف الآخر يكذب ويفبرك وكذا وكذا، وخاصة وأنه ليس هناك إعلام سوري قوي، وكل الإعلام العالمي يركز على سوريا ويحاول أن ينال من سوريا لماذا لا نقول هذا أيضا، لماذا كله سوريا النظام، سوريا الجيش، سوريا كذا، سوريا كذا، لماذا لا نتحدث في الجانب الآخر والرجل يقول لك كما أنتم لديكم أرقام نحن لدينا أرقام نحن الذين نمسك الأرض كيف ترد عليه؟
توفيق الحلاق: تقصد الإعلام..
فيصل القاسم: باختصار بس.
توفيق الحلاق: الإعلام السوري.
فيصل القاسم: إيه.
توفيق الحلاق: الإعلام السوري عندما يتحدث الإعلام السوري..
فيصل القاسم: أنت كنت بالإعلام السوري.
توفيق الحلاق: نعم، أنا موجود في الإعلام، وأعلم كيف، وكيف يفبركون وكيف يختلقون، يا رجل عندي أنا برنامج اسمه السالب والموجب كان يجي أمر بتحويل هذا البرنامج إلى الحركة التصحيحية، تصور! برنامج يحكي عن القضايا الاجتماعية وجه برنامجك باتجاه الحركة التصحيحية المباركة التي قادها المناضل، وليك شو علاقة السالب والموجب عم بنحكي عن وحدة مجنزرة ولا وحدة ضاربها جوزها توجه هذا البرنامج، أنا عملت برنامج اسمه زفاف ربيعة وهذا بتوجه فيه للأخ فيصل بقول له أنه زفاف ربيعة هو عبارة عن قصة بين اثنين بحبوا بعض واحد بمجدل شمس وواحد عايش، البنت عايشة بسوريا، والثاني في الأرض المحتلة، أربع سنوات حاولوا يوصلوا لبعض وبعدين الصليب الأحمر والأمم المتحدة حتى قدروا يوصلوا، عم بتصور هذا الحدث اللي أول مرة يحدث تخيل لما يعطوني كاميرا صورت هذا الفيلم تهريبا من خلال وسائل..
فيصل القاسم: لكن الإعلام السوري يصور لك الكثير من الأمور.
توفيق الحلاق: وظل هذا يحكوا عن الجولان، ظل سنتين في درج مكتب مدير التلفزيون وأنا أترجاه هذا البرنامج عمل وطني يجب إذاعته، قضية إنسانية تحدث لم يذع، نحكي كمان عن الجيش، الأخ فيصل يمكن ما بيعرف أنا بعرف أكثر منه بكثير لأني عايش في البلد، بتعرف أنا لما طلعت على جبل الشيخ شو شفت، شيء مرعب في عز الثلج أولادنا جنودنا قاعدين بخنادق واصل الثلج لهون، في المقابل، تصور الصوبية على المازوت بارتفاع ألفين متر، صوبية على المازوت بيجي الهوا بيطفيها بيردوا يشعلوها مقابلهم كمان غرفة زجاجية لجندي عسكري قاعد نص كم عم بتفرج عليهم في الناضور أنا شفت هذه الشوفه، هذا بعيوني شفته، هذا جيشنا بتعرف أنه واحد من قريبني ما بدي أقول مين هو بروح بشتغل وبعطي راتبه، بشتغل برا وبعطي راتبه للضابط جيشنا جيش مهلهل تعبان يعني عبارة عن خدم إما سائق عند السيدة زوجته أو أنه سائق عنده أو عنده أربع خمس سيارات أسطولي بشتغلوا فيها أو أنه بعمر له بيته، فيلته، وهذا بيرزع له، هذا جيشنا، أي جيش هذا، هذا بده يحارب إسرائيل هذا، هذا جيش فقط خلق وصنع من أجل هذا الوقت، من أجل قمع الشعب، هذا، هذا وضعنا.
فيصل القاسم: بس أنا بسألك سؤال، بسألك سؤال الآن ألا تعتقد بأن القضية السورية خرجت من أيدي السوريين لم يعد هناك ثورة سورية ولا أزمة سورية لو قارنت عدد التصريحات التي أطلقها وزير الخارجية الروسي أو نائب وزير الخارجية الروسي أو الرئيس الروسي، آه، أو رئيس الوزراء الروسي حيال القضية السورية وقارنتها بالتصريحات التي أطلقتها القيادة السورية إن كان على مستوى الرئاسة أو على مستوى وزارة الخارجية تجد أن الروس صرحوا أكثر بعشرين مرة عما يصرح به السوريون، الآن قضيتنا لم تعد أصبحت في الخارج، سوريا في الماضي كانت تنقل معاركها إلى الخارج تصفي معاركها في العراق في لبنان في فلسطين لأول مرة في التاريخ أصبحت سوريا عبارة عن ملعب عن ساحة يصفي الآخرون صراعاتهم على الأرض السورية أصبحت، حتى النظام السوري أصبح ضحية الآن، أصبح ضحية لا يستطيع أن يفعل شيئا لأنه يحرك من الخارج طيب على ضوء هذا الكلام كيف تريدون أن تنتصروا! هناك روسيا، هناك دول تقاتل، روسيا التي تقود المعركة ضدكم، إيران تقود المعركة ضدكم، حزب الله يقود المعركة ضدكم، العراق يقود، أنتم تواجهون، تواجهون جيشا تواجهون نظاما، هل سمعت ما قاله أحد القادة السوريين لأحد قادة العشائر قال له: لا تحلموا بإسقاط النظام، مستعد أن يقتل نصف الشعب السوري، وقبل أيام مسؤول سوري ماذا قال؟ قال نكتة، قال: عندما أتينا إلى السلطة كان عدد السوريين 8 ملايين فليعودوا إلى 8 ملايين، أنتم تواجهون شيء خطير، كيف تتصرفون؟ أنتم تواجهون أكبر من قدرتكم كيف؟
توفيق الحلاق: أليست الثورة هي من تصنع سياسة العالم الآن؟ هذا سؤال، لو الثورة لما أصبحت روسيا الآن هي التي تأمر النظام..
فيصل القاسم: جميل.
توفيق الحلاق: لولا الثورة لما أصبحت أميركا تتدخل وفرنسا، هناك مؤامرة على الشعب السوري وليس على النظام السوري، هناك مؤامرة عالمية وعربية أيضا، يريدون من هذا الشعب أن يضعف ويضعف، ويضعف اقتصاديا وأن ينهك من الحزن والبكاء واليتم وإلى آخره، حتى يسهل فيما بعد أن يصبح الشعب السوري متسول، دخليكم تعوا، استغيثوا بي، بأي كان يجي يتدخل كما يحدث الآن أنه يا الله أي حدا يجي يتدخل يحمينا وإلى آخره، هذا الشعب اللي صنع هذه الثورة قادر على أن ينتصر ولذلك هذا النداء تقول يا الله ما إلنا غيرك يا الله، شو يعني! يعني معناتها إنهم مصممين على المضي وإلا ما كانوا نادوا هذا النداء، يا الله ما إلنا غيرك يا الله، بمعنى أننا نريد أن نستمر بمعونة الله وحتى ننتصر.
فيصل القاسم: إذن التدخل الروسي هو سببه الثورة وليس العكس.
توفيق الحلاق: أنا أعتقد لا تدخل روسي ولا، كله كلام، كله كلام، روسيا، لافروف في آخر اجتماعه مع وزراء الخارجية العرب شو حكا؟ حكا كلمة أنا انتبهت إلها قال: لكي لا تنتقل هذه العدوى إلى الإسلام في الصين وإلى الإسلام في روسيا، هذا هو حكاه هو بتمه، حكا، إذن الخوف شو هو؟ الخوف إذا انتصرت الديمقراطية هون رح يطالبوا الشيشان في روسيا والمسلمين والـ 200 مليون في الصين رح يطالبوا أيضا بالديمقراطية وبحقوقهم المشروعة هذا خوفهم، أميركا إلها مصالح بتريد إسرائيل تظل آمنة.
فيصل القاسم: طيب.
توفيق الحلاق: وإسرائيل تريد أن تبقى آمنة بوجود هذا النظام وهكذا، أميركا تلعب لعبة قذرة جدا.
فيصل القاسم: طيب، جميل، فيصل عبد الساتر، أسألك سؤال يعني وصل أكثر من مرة من يعيد اللُحمة إلى الشعب السوري، من يعيد له اللُحمة الآن أنت تضع المشاكل كل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية وكل شيء في سوريا على الثورة أو على الذين، أو سميها ما شئت على المتظاهرين على المحتجين سميهم ما شئت طيب البعض يقول عندما نزل الجيش إلى الشوارع وبدأ يقتل بالسوريين وبدأ يتصدى للناس التي واجهت بصدور عارية الآن سوريا، هل تستطيع أن تنكر أن سوريا تقسمت فعليا؟ هل تستطيع أن تنكر صار عندك ساحل وصار عندك داخل، من يستطيع؟ هل يستطيع ابن الساحل أن يأتي إلى حمص؟ هل يستطيع أن يأتي إلى حماة؟ هل يستطيع أن يأتي إلى المعظمية؟ سوريا النظام، سياسة النظام بعد عام، نحن نعيش تفكيك الآن، والسؤال الآخر الذي وصلني كثيرا، وصل كثيرا، بأي وجه، بأي وجه يريد هذا النظام أن يعود إلى حكم السوريين بأي وجه من الذي سيقبله؟ بعد كل هذا القتل، بعد هذا الدمار، أهل حمص أين هم الآن! مدينة أشباح، إدلب مدينة أشباح، درعا مدينة أشباح، ريف دمشق مدن أشباح، ويقولك بدي أعملك انتخابات، يا رجل! يا رجل! على مين عم تضحكوا ودستور انسلق خلال يومين وجابوا الناس تصوت عليه غصبن عنهم وكذا، يا رجل! وتقول لي خلصت وما خلصت، الأزمة في سوريا قضت على كل شيء، الأزمة بخير وسوريا التي انتهت، كيف ترد؟
فيصل عبد الساتر: سأستخدم عبارتك يا رجل! يا رجل! أنت تصدق كل هذا الكلام الذي تتفضل به، من يعيد اللُحمة إلى الشعب السوري عندما يكف القرضاوي عن هذه الخطب القبيحة عندما يكف العرعور عن هذه الخطب التي تحلل سفك الدماء، عندما يتوقف برهان غليون عن الاستجداء بالأجنبي، عندما تتوقف الجزيرة عن فبركة الأفلام عندما تتوقف العربية عن بث الحقد والكراهية، عندما تتوقف قطر عن تمويل المعارضين في سوريا وتقديم السلاح عندما تتوقف تركيا عن تأمين التدريب وتأمين الملاذ الآمن لكل منشق ولكل معترض ولكل من يحاول أن يمس أمن سوريا، هكذا تعود اللُحمة نحن تعلمنا في لبنان أكثر من خمسة عشرة سنة من الحروب المتواصلة أكثر من 200 ألف شهيد في لبنان وعادت اللحمة بين اللبنانيين وكأن شيئا لم يكن، لماذا تستصعبون الأمر في سوريا! لماذا تستكثرون أن يتحاور السوريون فيما بينهم أن يرسموا مستقبلا فيما بينهم دون أن يتدخل الروسي ودون أن يتدخل الأميركي ودون أن تتدخل الجامعة العربية، لماذا هذا الأمر وكلما دق الكوز بالجرة مثلما بيقولوا في اللغة العامية بتقولوا روسيا وإيران وحزب الله إلى آخره، هل حزب الله لا يريد خيرا لسوريا! هل إيران لا تريد خيراً لسوريا! هل روسيا لا تريد خيرا لسوريا! قطر بس تريد خيراً والسعودية تريد خيراً وسعود الفيصل بده يقدم السلاح للسوريين هذا هو الخير لسوريا، أما روسيا التي تقول بوقف العنف فورا من كل الأطراف هذا مش خير لسوريا أما الصين التي تقول بوقف العنف فورا هذا مش خير لسوريا..
فيصل القاسم: جميل.
فيصل عبد الساتر: أما إيران التي تقول إذا كان الشعب السوري يؤيد الرئيس بشار الأسد فنحن مع الرئيس بشار الأسد هذا ليس خيارا ديمقراطيا، اذهبوا إلى الاستفتاء اذهبوا إلى الانتخابات ثم قولوا لنا من هو الشعب السوري؟ ومن يريد الشعب السوري؟ إذا كان الخيار بين الرئيس بشار الأسد والخيار بين هؤلاء القرضاويون الجدد لا أعتقد أن الشعب السوري سوف يختار أحد من القرضاويين الجدد على الرئيس بشار الأسد.
السيناريو اليمني أحد خيارات المسعى الدولي
فيصل القاسم: جميل جدا، طيب أنا أسألك الآن، الآن هناك مساع حثيثة من أكثر من طرف بين العرب والروس، العرب فيصل يقول لك العرب والروس في مركب واحد يحاولون أن يجدوا حلا لسوريا، هناك العرب، المبادرة العربية نصت على أن يترك الرئيس السوري صلاحيته لنائبه، آه، والروس الآن وافقوا على المبادرة العربية التي تنص على ذلك، طيب لماذا لا تقبلوها على الطريقة اليمنية الآن؟ هناك كلام جدي على أنه الرئيس السوري يترك صلاحيته لنائب الرئيس السوري، وتنحل القضية على الطريقة اليمنية ونحفظ سوريا، سوريا أهم من القيادة، وسوريا أهم من المعارضة، وسوريا أهم من كل هذا، فلنحفظ سوريا، سوريا ذاهبة في 600 ألف داهية إذا لم تلتقوا أنتم والنظام في منتصف الطريق، لماذا لا تبحثون عن حل ما العيب أن نفعلها على الطريقة اليمنية يا أخي! ما يترك كله لا يترك جُله..
توفيق الحلاق: رح جاوبك.
فيصل القاسم: تفضل، باختصار.
توفيق الحلاق: لكن بس عم بدي أرد على الأخ فيصل شوي عم بقول أنه..
فيصل القاسم: باختصار، لأ، الوقت صار خلص، باختصار..
توفيق الحلاق: باختصار، عم بقول أنه الروس هم الآن عم بقترحوا هذا الاقتراح، الاقتراح هذا عربي صار له أشهر ولم تنفذه سوريا ولم يوافق عليه النظام لم يوافق عليه، هو يقول أنه الروس عم بطلبوا منكم هيك وأنتم ما بدكم طيب إحنا من 3 أشهر أعطيناكم هذا الحل وما رضيتوه بعثنا المراقبين، بكره أنا عندي برنامج في قناة جديدة اسمها سوريا الغد رح طالع واحد اسمه محمد الشاذلي أحد المراقبين ليحكي إلنا شو عملوا مع المراقبين العرب رح يفضحهم فضيحة بجلاجل أرجوك أنك تتابعه يا أخي فيصل شيء لا يصدق يعني..
فيصل القاسم: باختصار.
توفيق الحلاق: باختصار عم بحكي لك..
فيصل القاسم: آخر شي، آخر شي..
توفيق الحلاق: أنت سؤالك كان أنت بدك في النهاية تقول لي هل الثورة ستنجح أم لا..
فيصل القاسم: بالضبط، إيه.
توفيق الحلاق: ستنجح الثورة لأسباب عديدة منها أولا: هذا الشعب سوف يرفض على الإطلاق أي حل لا يمني أو غير يمني لا حل إلا برحيل هذا النظام إذا فاروق الشرع بيوافق أنه يكون نائب سوف يقول لك انتحر أو أصيب بجلطة فورا، واقرأه في توتير واقرأه في الفيسبوك، كل الناس هيك عم بتقول لك يا بنتحر يا إما بتجيه الجلطة فجأة لا يمكن يسمح مستحيل يسمحوا لفاروق الشرع يستلم مستحيل وأنا سلفا عم بقول له لفيصل لا يمكن أن يسمحوا حتى لو..
فيصل القاسم: إذن الحل وين هو باختصار جملة واحدة.
توفيق الحلاق: حل شو؟
فيصل القاسم: الحل بالنسبة لسوريا؟
توفيق الحلاق: الحل بالنسبة لسوريا استمرار الثورة واستمرارها بدون تلكأ ولا تنسوا أنا أوجه نداء للشعب السوري حاذري أنكم تقعدوا في بيتكم لحظة وحدة، اللحظة اللي تقعدوا فيها في بيتكم ستحترقون وسيدسون عليكم لا تتوقفوا عن الثورة حتى تنتصروا.
فيصل القاسم: أشكرك جزيل الشكر، مشاهدينا الكرام لم يبق لنا إلا أن نشكر ضيفينا الإعلامي فيصل عبد الساتر من بيروت، والإعلامي والناشط السوري السيد توفيق الحلاق هنا في الأستوديو، نلتقي مساء الثلاثاء المقبل فحتى ذلك الحين ها هو فيصل القاسم يحييكم من الدوحة، إلى اللقاء.