صورة عامة الاتجاه المعاكس 21/2/2012
الاتجاه المعاكس

دستور سوريا نقلة أم ضحك على الذقون؟

متى كان الدستور معمولاً به في سوريا كي نهلل للدستور الجديد؟ ألا يمكن أن يعطلوه في أي لحظة؟ أليست قوانين الطوارئ أقوى من كل الدساتير، أم إن الزمن الأول تحول؟ أليست سوريا على أعتاب عهد جديد؟

‪فيصل القاسم‬ فيصل القاسم
‪فيصل القاسم‬ فيصل القاسم
‪وليد لحسين‬ وليد لحسين
‪وليد لحسين‬ وليد لحسين
‪شريف شحادة‬ شريف شحادة
‪شريف شحادة‬ شريف شحادة

فيصل القاسم: تحية طيبة مشاهدينا الكرام، من هو ابن الستين ألف مغفل الذي سيقول نعم للدستور السوري الجديد الذي تم تفصيله على مقاس الرئيس بشار الأسد لا على مقاس الشعب السوري؟ يصيح ضيفنا، هل قدم السوريون كل هذه التضحيات العظيمة ليحصلوا على دستور يمنح الرئيس صلاحيات لا يحلم بها لا آلهة الإغريق ولا السلاطين؟ هل يعقل أن الرئيس السوري يحتكر بموجب الدستور الجديد كل شيء في شخصه؟ لقد نسوا أن يضعوا مادة تقول إن الرئيس رضي الله عنه يحي ويميت فهو ما زال راعي العسكر والعسكريين، المحاماة والمحامين، البرلمان والبرلمانيين، الأمن والأمنيين، الرياضة والرياضيين، الإعلام والإعلاميين، ناهيك عن أن كل السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية مجرد لعبة بين يديه، أما رؤساء الوزراء فهم مجرد خدم عند سيادته يضيف آخر، هل يعقل أن يصدر دستور يمنح أجهزة الأمن السورية سلطات أسطورية فوق رقاب الشعب السوري؟ كيف يستفتي الشعب على الدستور بينما تعوم سوريا على بحر من الدماء؟ لكن في المقابل ألا يعتبر الدستور الجديد نقلة نوعية بكل المقاييس؟ ألا يكفي أنه ألغى المادة الثامنة التي كان حزب البعث يحتكر بموجبها الحياة السياسية في البلاد؟ أليس من الإجحاف القول إن الدستور شخصي أسدي أبدي إقصائي استبدادي وتسلطي؟ أليس دستورا نموذجياً وعصرياً؟ ألم يأتي تغييره تماشياً مع حركة الإصلاح العظيمة التي أقدم عليها سيادة الرئيس بشار الأسد؟ أليس من الظلم وصف الذين وضعوا الدستور بثلة من الجهلة والأفاقين؟ أليس من حق الرئيس أن يحكم إلى ما شاء الله بموجب الدستور الجديد طالما أن الشعب السوري يريد ذلك؟ أليس من حق الشعب أن يخرج بعد أيام للمطالبة بإلغاء المادة التي تحدد ولاية الرئيس بأربعة عشر عاماً لتصبح إلى الأبد؟ أليس من حق السوريين أن ينزلوا إلى الشوارع ليرقصوا ويهيصوا احتفالاً بالدستور الجديد؟ أسئلة اطرحها على الهواء مباشرة على الناشط الحقوقي والمحامي وليد الحسين وعلى الإعلامي السوري شريف شحادة، نبدأ النقاش بعد الفاصل.

[فاصل إعلاني]

الدستور الجديد بين الانتقاد والترحيب

فيصل القاسم: هلاً بكم مرة أخرى مشاهدينا الكرام نحن معكم على الهواء مباشرة في برنامج الاتجاه المعاكس، بإمكانكم التصويت على موضوع هذه الحلقة، هل تعتقد أن الدستور السوري الجديد نقلة نوعية أم ضحك على الذقون؟ صوت على صفحة الاتجاه المعاكس 32 ألفاً و403 أشخاص، نقلة نوعية 7% فقط وضحك على الذقون 93%، لو بدأت معك بهذه النتيجة معك سيد وليد الحسين هل تعتقد أن على ضوء هذه النتيجة شريحة سميها ما شئت لا أدري ما هي؟ هل تعتقد أن الشعب السوري سيصوت بنعم على هذا الدستور على ضوء ذلك؟

وليد الحسين: لن يصوت السوريون، لن يصوت الشعب السوري الحر على هذا الدستور، لن يصوتوا على دستور مبلل بدماء أبنائهم لن يصوتوا على دستور يشرعن قتلهم ويحمي قاتلهم إلى الأبد، هذا الشعب السوري الحر الذي أعلن إسقاط النظام ولا أقول أسقط النظام أقول أعلن إسقاط هذا النظام اللاشرعي لن يصوت على هذا الدستور ولن تمر عليه هذا الفصل من فصول هذه المسرحية الشرعية التي بدأت بالوعود بالإصلاح مروراً باللقاء التشاوري والحوار التشاوري وصولا بهذا الفصل الهزيل بالدستور، الشعب السوري يكفيه ما عاناه من هذا النظام، الشعب السوري يريد إسقاط هذا النظام بكافة رموزه لن يسمح ولن يمرر الشعب السوري أي فصل من فصول المسرحية التي تشرعن بقاء هذا النظام إلى الأبد. هذا..

فيصل القاسم: الدستور مسرحية معقول؟ هذا الدستور..

وليد الحسين: فصل من فصول المسرحية.

فيصل القاسم: وضعه نخبة من أفضل السوريين؟

وليد الحسين: لم يضعه أحد من السوريين الشرفاء كان يجب أن يوضع من قبل لجنة تأسيسية مستقلة منتخبة من الشعب أما هؤلاء الذين وضعوا الدستور هم جزء من الأمن، هم جزء من هذا النظام اختارهم الرئيس اختارتهم الأجهزة الأمنية ووضعوا هذا الدستور، ولكن النقطة الحميدة في الإعلان عن طرح هذا الدستور إلى العامة وذلك قبل الاجتماع المقرر بتاريخ 24 الشهر في تونس وفي ذلك رسالة واضحة، رسالة يجب أن تصل إلى أصدقاء سوريا حكومة وشعباً بأن هذا النظام لن يستطيع الشعب السوري التخلص من هذا النظام إلا بحل يفرض عليه ولا يكون هو شريك في هذا الحل، بمعنى آخر المشكلة هي في الرئيس ولا يمكن أن يكون الرئيس جزءاً من الحل باختصار لن يذهب السوريون الأحرار بالتصويت على هذا الدستور.

فيصل القاسم: سيد شحادة.

وليد الحسين: أولاً مساء الخير دكتور فيصل.

فيصل القاسم: يا هلا.

شريف شحادة: حقيقةً يسأل كل مواطن سوري اليوم سؤالاً مهماً لماذا يكثر هذا الضجيج والعويل والصراخ على سوريا؟ ما هذه المحبة التي أغدقت علينا؟ ما هذه الرومانسية؟ حتى أصبحنا نظن نفسنا أننا نعيش قصة روميو وجولييت، وأصبح الكون كله مدينة فاضلة وسوريا يا الله! المشاكل منتشرة فيها والفساد وكل شيء..

فيصل القاسم: طيب.

شريف شحادة: وهل من المعقول أن سوريا تمثل اليوم جزء كبير من الفساد والعالم الآخر يمثل جزء من الفساد؟ تحدثوا عن انتخابات وتحدثوا عن أشياء جديدة والدستور الجديد.

فيصل القاسم: طيب خلينا ندخل في الدستور لأنه الوقت يداهمنا لأنه فيه كثير نقاط..

شريف شحادة: الدستور الجديد يفتح آفاق ديمقراطية..

فيصل القاسم: جميل.

شريف شحادة: واسعة نحو العمل السياسي.

فيصل القاسم: جميل، جميل آفاق..

شريف شحادة: وهذا الدستور حسمت أمره نهائياً باتجاه التعددية الحزبية وباتجاه الحياة البرلمانية وباتجاه حياة سعيدة للمواطن السوري، هذا الدستور هو نتيجة وخلاصة عمل الشعب السوري وتضحيات قدمتها القيادة مع الشعب معاً وقدمها الجيش مع الشعب معاً في مواجهة مجموعة لا تريد لسوريا الخير بل أنا أقول لك أكثر من ذلك ما يتحدث به ضيفك أنه سيعقد مؤتمر نعم هو مؤتمر في تونس لشرعنة الإرهاب ضد سوريا، وليس لمساعدة الشعب السوري هذا اسمه مؤتمر مناهضة الشعب السوري، اليوم عندما أنزلنا الدستور كان أولى بالمعارضة التي تتحدث ما هي إصلاحات الرئيس! تحدثنا عن انتخابات مجلس البرلمانات يعني الدوائر تحدثنا عن تعددية حزبية تحدثنا عن انتخابات مقبلة ستقود إلى برلمان جديد، أنا أقول لك لماذا هذه المعارضة التي تتحدث بالصراخ والعويل وعظائم الأمور؟ لماذا لم تأت إلى الانتخابات وتقول..

فيصل القاسم: طيب .

شريف شحادة: دقيقة، وتقول أنا الأكثرية ألا تدعي هذه المعارضة أنها هي الأكثرية وأنها تجيش الجيوش؟ لماذا لم تأت وتشارك؟

فيصل القاسم: بس دقيقة سيدي..

شريف شحادة: شرف…

فيصل القاسم: أيّ معارضة؟ يعني كي لا تمر الأمور بهذا الشكل، أي معارضة تدخل إلى سوريا؟ بس دقيقة أسألك، أنتم الآن ها هو السؤال المهم الآن..

شريف شحادة: وهو؟

فيصل القاسم: سؤال مهم كيف يتم الاستفتاء على هذا الدستور، كيف يتم كتابة دستور جديد وسوريا تعوم على بحر من الدماء؟ من درعا حتى إدلب، بس دقيقة، من درعا حتى إدلب، الشعب السوري يعاني الأمرَّين، معظم المدن، الدولة نصف سوريا خارج عن سيطرة الدولة، البلد في حالة طوارئ كيف تضحكون على الناس وتقولون للناس هذا هو الدستور؟

شريف شحادة: نعم.

فيصل القاسم: من سيخرج في هذه الظروف؟ لا أحد سيخرج.

شريف شحادة: لحظة..

فيصل القاسم: ضحك على الذقون..

شريف شحادة: لا لا لا، لحظة أولاً ليست هذه الصورة التي ترسمها حضرتك عن سوريا..

فيصل القاسم: جميل..

شريف شحادة: أنا أقول لك هناك منطقتين وأجزاء من هذه المناطق هناك جزء في محافظة حمص وجزء في محافظة إدلب ماذا تتوقع الدولة يا دكتور فيصل ويرفع السلاح في وجه الدولة؟

فيصل القاسم: طيب.

شريف شحادة: ماذا تعتقد؟

فيصل القاسم: بس مش هذا موضوعي خليني في الموضوع اللوجستي.

شريف شحادة: اللوجستي.

فيصل القاسم: كيف سيصوت السوريون في هذا الوقت؟

شريف شحادة: إن شاء الله أنت مفكر إنه السوريين قاعدين ببيوتهم وخايفين؟

فيصل القاسم: طيب..

شريف شحادة: يخرج السوريون للعمل ويخرجوا للنزهة..

فيصل القاسم: طيب..

شريف شحادة: ويخرجوا للجامعات والدراسة والحياة الطبيعية، نعم نحن نعاني من أزمة هذا شيء لا يخفى ولكن بالمقابل ليست صورة مأساوية أو سوداوية، صورة الناس تأكل وتشرب وأنت تتابع تلفزيونات ترى الناس في الشوارع.

فيصل القاسم: كلام سليم، كيف ترد أنت على هذا الكلام سيدي؟ الرجل يقول لك : يعني قدم الدستور بطريقة وردية جداً يفتح آفاقا ديمقراطية تعددية حزبية، حياة برلمانية حياة سعيدة فهو خلاصة تضحيات الشعب السوري والجيش والقيادة معاً، كل هذا الكلام والأمر الآخر أريد أن ترد عليه فوراً بموضوع ولماذا لا يصوت الشعب السوري الآن؟ بهدوء شوية.

وليد الحسين: أولاً سأرد على ما تحدث به، قال وبعض الشعب السوري ببساطة هل تم صياغة هذا الدستور من لجنة تأسيسية منتخبة أم وضعها النظام نفسه؟ هذه مسألة، المسألة الأخرى يقول لماذا لا يأتي المعارضون إلى الداخل إذا كان أكثر من 4 مليون ممنوع من الدخول هذا من باب ومن باب الآخر إذا كانوا محرومين أصلاً من الترشح بموجب هذا الدستور، يا دكتور فيصل هذا الدستور شخصي، إقصائي، استبدادي، أسدي أبدي، تسلطي، هذه المفردات لم آتِ بها من نفسي سأثبتها من براثن هذا الدستور..

فيصل القاسم: بس قل لي كيف يخرج السوريون بيقول لك: السوريون قادرون على أن يخرجوا ويصوتوا..

وليد الحسين: إحنا بنسأله إن كانوا يستطيعون أهالي حمص أن يخرجوا، إن كانوا أهالي درعا يستطيعوا أن يخرجوا إن كانوا أهالي إدلب يستطيعون إن كانوا يستطيعوا أهالي دير الزور أهالي البوكمال..

فيصل القاسم: خلينا نأخذها نقطة سيد شريف بس من شان نخلي النقاش ماشي..

شريف شحادة: نعم، نعم ..

فيصل القاسم: طيب الآن أنت تقول لي أنه السوريون جالسون ومبسطون وكذا وإلى ما هنالك..

شريف شحادة: نعم..

رد فعل المحافظات السورية على الدستور

فيصل القاسم: طيب بدي أسألك هل يستطيع أهالي درعا الخروج للتصويت؟ دقيقة هل يستطيع أهل دوما؟ هل يستطيع أهل حرستا؟ هل يستطيع أهل الزبداني؟ هل يستطيع أهل مضايا؟ هل يستطيع أهل الكسوة؟ هل يستطيع أهل كفر سوسة؟ هل يستطيع أهل حمص؟ هل يستطيع أهل حماة، هل يستطيع؟..

شريف شحادة: كل سوريا..

فيصل القاسم: لا، لا بدي أعطيك كل الولايات المتحدة، هل يستطيع الخروج أهل ريف حلب؟ حلب، حماة..

شريف شحادة: يا دكتور..

فيصل القاسم: يا سيدي إدلب في حالة حرب، بس دقيقة أقرأ لك، يقول لك أحد السياسيين اللبنانيين وبترد عليه بيقول لك: أكثر الأنظمة قسوةً من ستالين إلى تشاوسيسكو..

شريف شحادة: هذا جنبلاط..

فيصل القاسم: دقيقة من ستالين إلى تشاوسيسكو مروراً بصدام حسين وصولاً إلى بعض الحكام العرب الذين رحلوا غير مأسوف عليهم كانوا يملكون شيئاً من الحياء ولا ينظمون استفتاءات شعبية فوق بحور من الدماء..

شريف شحادة: خليني جاوبك.

فيصل القاسم: طيب تفضل..

شريف شحادة: بدك تعطيني وقت هذا وليد جنبلاط أنا أريد أن أسأل وليد جنبلاط..

فيصل القاسم: رد لي على السؤال مش على وليد جنبلاط..

شريف شحادة: لا لا لا رح أوصل لك، كم جلس هو على قلب الناس في الحزب الاشتراكي؟ ولماذا هو؟

فيصل القاسم: مش هو موضوعنا..

شريف شحادة: يا أخي بس دقيقة يا أخي، ولماذا هو لم يتخذ نظاماً ديمقراطياً حتى نقلده أصبح بالحكم من عشرين سنة..

فيصل القاسم: مش هذا موضوعنا..

شريف شحادة: موضوعك يا أخ فيصل يخرج أهالينا من درعا ويخرج أهالي دوما إذا أنت بدك تحصر السوريين بمجموعة من القتلة هذا شأنك! أما أن تحصر السوريين بسوريا الأبية الحرة سوريا يا دكتور فيصل، الماغوط سوريا نزال قباني..

فيصل القاسم: الماغوط ذبحتوه يا رجل..

شريف شحادة: اسمعني..

فيصل القاسم: الماغوط قال لك بعدما حطيتوه بالسجن قال لك: سأخون بلدي..

شريف شحادة: لا، لا.

فيصل القاسم: سأخون بلدي بعد اللي شافه بسوريا.

شريف شحادة: لا اسمح لي ستخرج سوريا كلها ولا نصور على أن سوريا هي سجن كبير هي أنا عندك دليل الديمقراطية الآن أنا موجود عندك أنا سوري وموجود عندك بس اسمعني وموجود الناس تدخل وتخرج كيف عايشة الناس؟ أنا أسألك شلون عايشة الناس لا كان؟

فيصل القاسم: بس نقطة رد لي عليها لأني عاوز أدخل في الدستور يقول لك الرجل: هل نرهن سوريا 23 مليون سوري مقابل مجموعة تخرب هنا وهناك؟ جاوبني عليها.

فيصل القاسم: بدون مقاطعة..

وليد الحسين: هو دلل على الديمقراطية ودلل على إمكانية الخروج بنفسه وهو جزء من النظام..

شريف شحادة: دكتور أنا مو جزء من النظام؟

فيصل القاسم: بدون مقاطعة..

وليد الحسين: أنا أستغرب أن يدلل على الديمقراطية في البلد من خلال نفسه..

شريف شحادة: يا دكتور أنا مو جزء من النظام؟

وليد الحسين: هذه الشخصية لا يستطيعون أن يستغنوا عنها النظام وأزلامه سواء في دستورهم أو سواء في قانونهم فضيحتهم في دستورهم فضيحتهم جاءت من دستورهم أنا تحدثت بمفردات ووصفت هذا الدستور بمفردات..

فيصل القاسم: سآتي عليها، بس خليني أخلص نقطة مع السيد شريف وأرجع لك.

شريف شحادة: تفضل.

فيصل القاسم: عارف دليلة سامع فيه؟

شريف شحادة: لا كان!

فيصل القاسم: من المعارضين السوريين المهمين قبل أيام يقول على أحد التلفزيونات يقول لك: هناك أكثر من ثلاثة ملايين سوري لا يستطيعون العودة إلى سوريا لأنهم مطلوبين للأمن، بربك؟

شريف شحادة: وين هذا؟

فيصل القاسم: يا أخي بكره بتتأكد فيها بسوريا طيب لمصلحة من يعمل رجل الأمن السوري هذا إذا مهجر حوالي 4 مليون سوري.

شريف شحادة: أوف!

فيصل القاسم: هدول الأربعة مليون سوري لا يستطيعون العودة إلى وطنهم ليش؟ لأنه فيه واحد رجل أمن لا ندري لصالح مين يعمل؟ هذا رجل الأمن بربك مش صهيوني وابن ستين ألف صهيوني؟ اللي بيمنع أربعة مليون سوري من يعودوا على سوريا مش ابن ستين ألف صهيوني؟

شريف شحادة: يا دكتور فيصل لا نحكي الأرقام مثلما..

فيصل القاسم: عارف دليلة..

شريف شحادة: يا أخي عارف دليلة، شو نبي عارف دليل؟ مثله مثل بقية البشر شو عارف دليلة، يعني نعمله نبي علينا؟ مواطن مثله مثل أي مواطن سوري، من الذي أعطى الأرقام لعارف دليلة؟ واحد، اثنين من هم الممنوعون وما السبب في منعهم؟

فيصل القاسم: 4 مليون يا زلمة تمنع، بطلع لك خمسين، 4 مليون..

شريف شحادة: أربع مليون، طيب أنا قلت لك مليون، واحد يقول لك نصف مليون، دقيقة واحدة يا دكتور فيصل نناقش الأمور بالمنطق، الرئيس السوري الدكتور بشار الأسد سمح بعودة كل الناس إلى البلد.

فيصل القاسم: روح وشوف شو بصير فيهم..

شريف شحادة: دقيقة..

فيصل القاسم: يا زلمة أنت مش عم تشوف تلفزيون سوري!

شريف شحادة: لا إله إلا الله.

فيصل القاسم: يا زلمة السوري الآن في المهجر يكتب كلمة على الفيس بوك ثاني يوم ألف أمن سياسي بييجوا بيأخذوه وبيشحطوه..

شريف شحادة: وين وين؟

فيصل القاسم: بسوريا، يا زلمة أنت من وين جاي؟

شريف شحادة: من الفلبين، يا دكتور فيصل أرجوك أن تنقل الصورة الحقيقية مين عم يكتب على الفيس بوك وييجي يأخذه؟

فيصل القاسم: يا زلمة، بعرف لك 9824 تريليون سوري كتبوا على الفيس بوك وأخذوهم، ضياء العبد الله أمبارح شحطوه من قدام الأمن أمبارح لأنه كتب كلمة على الفيس بوك، ضياء العبد الله..

شريف شحادة: يا دكتور هذا الكلام مع احترامي لمن يقوله لك مع احترامي هذا كلام منافي للحقيقة، اليوم الأجواء حرة لكن أنا أقول لك بأميركا يا دكتور فيصل لا تسمح الحكومة الأميركية بالتشهير بالناس واحد، لا تسمح بالفتنة اثنين لماذا أنتم تريدون على سوريا ما لا تريدونه على الغير؟

فيصل القاسم: طيب.

شريف شحادة: دقيقة يا أخي والله بالدستور، في الدستور عم بحكي بالنسوان؟ بالدستور عم أحكي أنا، أنا أقول لك: لماذا مسموح في دول العالم كلها أن يؤخذ القانون وليش مش مسموح من سوريا؟ ليش مش مسموح يا أخي؟

فيصل القاسم: جاوبه، الرجل سألك سؤال في غاية الموضوعية جاوبه إذا كان لك فيه.

وليد الحسين: الدستور في أميركا لا يسمح بالتشهير بالناس ولكنه يسمح بسحب الناس وتعذيبهم وقتلهم، هذا الدستور الذي يتحدث عنه؟ هذا أي دستور؟؟

فيصل القاسم: ندخل بالدستور الآن..

وليد الحسين: ندخل في الدستور وصفت هذا الدستور بالشخصي الأسدي الأبدي الاقصائي الاستبدادي التسلطي، لم آتِ بهذه الألفاظ من عندي، شخصي نص المادة 88 من مشروع الدستور ينتخب رئيس الجمهورية ليولي ولايتين كل نهاية 7 سنوات 14 سنة، المادة 157 تقول ينشر هذا الدستور في الجريدة الرسمية ويعد نافذاً من تاريخ إقراره ماذا يعني ذلك؟ أنه يقر الدستور الآن قبل ما تنتهي ولايته ماذا يعني ذلك؟ يعني أنه لا يستطيع بشار الأسد الترشح للانتخابات القادمة فصل على مقاسه وعلى قامته بموجب نص المادة 155، تنتهي مدة ولاية رئيس الجمهورية بانقضاء 7 سنوات وله حث الترشح لمنصب رئيس الجمهورية وفقاً لأحكام المادة 88 وضعت هذه المادة شخصية لتستكمل هذه المسرحية الهزلية.

فيصل القاسم: لماذا وضعت؟

وليد الحسين: على مقاسه حتى يستطيع الترشح لمرة أخرى حتى يصل إلى الأبدية بموجب المادة 87 إذا انتهت ولاية رئيس الجمهورية ولم يتم انتخاب رئيس جديد يستمر رئيس الجمهورية القائم بممارسة مهامه حتى انتخابات رئيس جديد، يا إلهي..

فيصل القاسم: يعني شو معناته فسرها للناس..

وليد الحسين: هذا معناه أنه بعد انتهاء الـ 16 سنة لا يحتاج إلا إلى قطعان من الشبيحة يجون يبايعونه إلى الأبد ويقول بأنه لا انتخابات جديدة ويبقى بموجب نص المادة 87 كان يفترض لو كان فيه هذا الدستور ذرة حياء كان يفترض أن يقول وعند انتهاء مهامه تسلم المهام إلى رئيس الحكومة إلى رئيس البرلمان أو على أقل تقدير لذر الرماد في العين يؤخذ رأي مجلس الشعب، كل هذا لن يتم وهذا ما أسهله تعطيل الانتخابات تعطيل الانتخابات ما أسهله في ظل سريان القوات الأمنية التي تحصن رجال الأمن ولا يستطيع كائن من يكون أن يساءل موظف هذا الأمن إلا بموافقة من؟ رئيس الجمهورية هذا الأبدي.

بنود الدستور الجديد لمصلحة من؟

فيصل القاسم: طيب خليك في هذه النقطة، خلينا من الأبدي، سيد شحادة طيب هذا الدستور يقولون الآن كما خليني أقرأ لك إياها.

شريف شحادة: آه.

فيصل القاسم: يقولون كما أن الدستور 1972 فصله محمد فاضل على مقاس الراحل حافظ الأسد كي يكون دستور حافظ الأسد وليس دستور الجمهورية العربية السورية هذا الدستور الجديد الآن أٌملي على اللجنة من المخابرات وأملي من القصر الجمهوري أملي عليهم ليكون مفصلاً على مقاس الرئيس بشار الأسد.

شريف شحادة: إيه..

فيصل القاسم: دقيقة شوية بس أنا عم أسألك وأنت جاوب، أولاً بربك؟ هل هناك أي إشارة لماذا لم تتم الإشارة إلى أنه هذه آخر دورة للرئيس بشار الأسد؟

شريف شحادة: ليش آخر دورة.

فيصل القاسم: بسألك سؤال ثاني..

شريف شحادة: تفضل.

فيصل القاسم: عندما يخطب الرئيس في الفترة الأخيرة عندما يخطب والناس تصفق له ماذا يقول له الحاضرون: أبو حافظ مش صح ولا لا؟ أبو حافظ شو معناتها يعني؟ معناتها حافظ الثاني جاييكم، بدي أسألك سؤال ثانيا: أحد الصحفيين الأميركان أجرى لقاءً مع الرئيس بشار الأسد ومدون قبل ثلاث سنوات كان يجري معه اللقاء فدخل حافظ الثاني الطفل هذه مدونة أنا أريدك وصلتني من مئات الناس آه؟ دخل الطفل فقال له الصحفي الأميركي للرئيس: who’s this is lovely baby? فرد الرئيس قله: He’s the next president of Syria هو رئيس سوريا المقبل يعني بشار الأسد سيحكم له بعد شي 60 سنة ليكبر ابنه بعدين يستلم السوريين من أول وجديد إلى الأبد.

شريف شحادة: خلصت؟

فيصل القاسم: هذا كلام السوريين مش كلامي كيف ترد؟

شريف شحادة: أنا رح أرد، أولاً: الأميركيين بالأمس قاموا بإجراء مقابلة مع الرئيس السوري بشار الأسد وأخذوا المقابلة وقصوا ولصقوا منها الأميركان كذابين إذا طلعوا على السماء ونزلوا على الأرض هذا كلام لا يقوله الرئيس بشار الأسد لأنني أعرف شخصية الأسد لا يمكن أن يقول هذا الكلام.

فيصل القاسم: هل سيدخل الانتخابات القادمة؟

شريف شحادة: طبعاً سيدخل ليش ما يدخل؟ ليش مين، الرئيس السوري..

فيصل القاسم: بعد كل هذه الدماء بعد كل هذا القتل!

شريف شحادة: لا يا دكتور..

وليد الحسين: عمره 14 سنة، عنده 14 سنة.

شريف شحادة: أولاً يجب أن نسأل من سفك الدماء؟ أنا قلت لك اليوم فرنسا بريطانيا تركيا العراق السعودية الكل يضخ الأموال ليسكب من دم الشعب السوري لا يمكن لعاقل في العالم رئيس دولة أن يضرب أبناء شعبه..

فيصل القاسم: جميل.

شريف شحادة: اليوم لست أنا على الـ CNN على الـ BBC.

فيصل القاسم: خليك بالدستور..

شريف شحادة: على كل المحطات وصورت الإرهابيين الدستور لن يفصل على مقاس الرئيس لأن الرئيس قد يموت قد يعيش قد يتوفى لكن أليس من حق أي سوري أن يرشح نفسه؟

فيصل القاسم: دقيقة، أليس من حق هذا سؤال الرجل.

وليد الحسين: نعم.

فيصل القاسم: أليس من حق أي سوري؟ الرئيس السوري مواطن سوري مثلي ومثلك ومثل السيد لماذا لا يترشح؟ لماذا حرام عليه؟

وليد الحسين: أنا تحدثت عن النقطة الأولى بموجب..

فيصل القاسم: الوقت يداهمنا.

وليد الحسين: نص المادة نفسه في الدستور لو لم توضع المادة 155 لا يحق له الترشح بنص المادة 157 باعتباره يصبح مقر قبل انتهاء ولايته فلا يحق له ذلك، أيضاً هذا الدستور إقصائي في المادة الثالثة منه أقصى السوريين الوطنيين غير المسلمين ليش؟

فيصل القاسم: مثل شو؟

وليد الحسين: نص المادة يقول ديانة الرئيس مسلم ليش؟ يجب أن تكون مسلم، نريد مسيحي إذا اتفقنا نحن السوريون على مسيحي لم لا؟ مثل مادة 84 استقصى أقصى من؟ أن يكون متمتعاً بالجنسية السورية بالولادة من أبوين متمتعين بالجنسية السورية بالولادة طيب وين المشكلة إذا كانت أمه غير سورية؟ وين المشكلة إذا كانت أمه تحمل الجنسية الأخرى؟ نص المادة أيضاً أن يكون متماً للأربعين أقصى منهم دون الأربعين علماً أنه هو كان أقل من أربعين وكان الدستور السابق أربعون عاماً كان عنده 34 عاماً وغير الدستور بخمس دقائق فما الذي يمنع من تغييره الآن؟ أن لا يكون متزوجاً من غير سورية ما علاقة هذا بذاك؟ أن يكون مقيماً وهذه هنا طامة أخرى أن يكون مقيماً في سوريا مدة لا تقل عن عشر سنوات متصلة، ماذا يعني ذلك؟ أقصى من هجرهم والده وأقصى من هجرهم هو وأقصى كل من ذهب يتابع دراسته وأقصى من يعارضه ويقصي من يمكن أن يعارضه بالله عليك هذا دستور وفي ذلك إقصاء أيضاً للشعب الكردي وإخواننا الأكراد..

فيصل القاسم: هذا الشعب الذي عانى كثيراً..

وليد الحسين: هذا بالإضافة إلى الظلم والاضطهاد العام الذي عانه الشعب السوري مورس عليه اضطهاد خاص وها هو يكرر هذان الظلم والاضطهاديين العام والخاص على الشعب السوري الكردي هناك من الأكراد من لم يحصلوا على الجنسية إلا مؤخراً لا يستطيعون الترشح، هناك من الأكراد من توفى أبوهم أو أمهم قبل أن يحصل على الجنسية فهو أيضا، فهو أيضا ممنوع من الترشح، أبدية الرئيس معروفة.

فيصل القاسم: كيف يعني معروفة؟ كيف؟

وليد الحسين: قلت لك يستطيع، نحنا.

فيصل القاسم: يا سيدي لكن ألا تعتقد أن الشعب السوري أصبح واعيا، الشعب السوري الذي انتفض من إدلب حتى درعا، لم يعد يقبل بكل هذه الألاعيب؟

وليد الحسين: المشكلة السورية، مشكلة السوريين ليست في الوعي، ما هو إحنا أرغمنا، أرغمنا وأنا واحد منهم أرغمنا على وضع شعارات، حافظ قائدنا، باسل مثلنا، بشار أملنا قبل أن يترشح للرئاسة وعندما توفى والده وانقبر.

شريف شحادة: لأ، لأ،لأ احكي سياسة رجاءا.

فيصل القاسم: لأ، لأ.

وليد الحسين: عندما توفي والده سيرنا من المدينة الجامعية رغما عنا وفي صنم هبل محطوط في المدينة الجامعية بطول300 متر، والله العظيم أرغمنا على السجود والركوع والله العلي العظيم.

شريف شحادة: لا يا لو سمحت، خليني احكي.

وليد الحسين: رغما عنا، هذا الدستور، الدستور هذا الدستور استبدادي، رئيس الجمهورية هو القائد الأعلى للجيش والقوات المسلحة، يأبى هذا الرئيس إلا وأن يبقى قائدا للجيش المسلح، هل تعتقد أن الشعب السوري الذي ضاق كل هذا الاستبداد بسبب انفراد شخص واحد كقائد للجيش والقوات المسلحة أن يقبل أن يمسكها مرة أخرى؟ كيف إذا كان هو؟ فهذا مرفوض قولا واحدا،

وليد الحسين: أيضا يكمل المادة اللي بعدها.

شريف شحادة: دكتور.

وليد الحسين: يعين رئيس الجمهورية الموظفين الذين.

فيصل القاسم: وقف عندك، وقف عند هذه، طيب كيف ترد على هذه النقطة تحديدا؟ كيف ترد على هذه النقطة؟ تفضل.

شريف شحادة: خليني اشرح لك، بأميركا ممنوع أن.

وليد الحسين: يا أخي شو علاقة أميركا.

شريف شحادة: يا أخي بدنا ناخد أنظمة غيرنا بدنا ناخد.

فيصل القاسم: سجل عندك سجل.

شريف شحادة: بدنا ناخد مقاييس كثيرة بأميركا بفرنسا، لا يحق لرئيس الجمهورية بأن يركع أن يستولي على أو أن يكون في الحكم أو هذا إلا في، إلا في إذا كان جالس في الولايات المتحدة الأميركية أربعة عشر عام، هذا واحد.

فيصل القاسم: نعم.

شريف شحادة: بالنسبة لدين رئيس الدولة أنا أحب أخوتنا المسيحيين وأقدرهم وأحب أخوتنا الأكراد لكن أنا سأقول لك، هم في مجلس اسطنبول لم يستطيعوا أن يزيحوا برهان غليون من أجل أن يأتي شخص مسيحي، وكانت الطامة الكبرى لو أنه أتى اليوم شخص مسيحي لقالوا لك يا إله هذه.

فيصل القاسم: هذا بلد علماني وهذا بلد وهدول، صحيح، صحيح.

شريف شحادة: هذا بلد علماني، مين؟ نحن كما أقول لك نقدس ونحترم إخوتنا المسيحيين، وهم جزء من نسيج وطني رائع، لكن سأقول لك إحنا نسبتنا سبعين بالمية، سبعين بالمية أو ستين بالمية اللي هو كمسلمين، هل من المعقول أن نأخذ ونذهب إلى شخص هو من الطائفة الكريمة المسيحية؟ بالمحصلة ستجد كثير من المتشددين يرفضون، نحن ليس لدينا مانع ولكن.

فيصل القاسم: جميل، جميل.

وليد الحسين: بس سؤال، هل قال ذلك الشعب السوري أم هو يقوله؟ بس سؤال من الذي قال؟ من الذي قال؟

شريف شحادة: بس دقيقة، أنا أريد أن أسألك سؤال يا دكتور فيصل، هل يستطيع مسلم أن يترشح للرئاسة في فرنسا أو أميركا أو بريطانيا.

فيصل القاسم: جميل، جميل هذه نقطة كنت بدي أسألك.

شريف شحادة: أو بريطانيا؟ يعني ليش مسموح هون وغير ممنوع هون؟

فيصل القاسم: نقطة في غاية الأهمية، بدي أسألك سؤال، هل سمعت على إنه هناك مسيرة مليونية ستخرج في المدن السورية خلال يومين أو ثلاثة؟ هل تعلم ما هو الهدف منها؟ الهدف منها يجب إلغاء المادة التي تنص على أن يكون الرئيس، أن تكون مدة الرئيس سبع سنوات قابلة للتمديد مرة واحدة، بس دقيقة هذا كلام سمعته، دقيقة، دقيقة، دقيقة إنه ستكون هناك مسيرة ترفض أن يكون بشار الأسد لأربعة عشر سنة، بشار الأسد إلى الأبد، أبو حافظ.

شريف شحادة: لحظة، لحظة، أنا رح أروح معك بهذا الكلام، جميل جدا، أليس الحكم بيننا هو صندوق الاقتراع؟

فيصل القاسم: أيوه.

شريف شحادة: عندما تأتي الانتخابات الرئاسية يا أخي صوتوا لمين ما بدكم.

فيصل القاسم: جميل، جميل.

شريف شحادة: إذا نجح الرئيس بصناديق الاقتراع رح نقله أبو حافظ، وإذا ما نجح رح نقول أبو غليون، خلص.

فيصل القاسم: ماشي، ماشي، بس دقيقة، لا، لا، لأ.

شريف شحادة: عم نحكي على الصندوق، الفاصل بيناتنا.

فيصل القاسم: بس دقيقة، دقيقة، عم نقول أبدية، أبدية، الرجل إذا فيك ترد عليه يقلك الحكم من الآن فصاعدا صناديق الاقتراع، أنت تقول إن هذا الدستور مفصل على أن يكون الرئيس بشار الأسد رئيسا إلى الأبد، يقلك الرجل عندما تذهب، عندما يذهب الشعب السوري إلى صناديق الاقتراع فليختر من يشاء، إن شاء الله بشار الأسد لا يحصل على واحد بالمئة وهذا كلامه منطقي، كيف ترد عليه؟

وليد الحسين: سأرد عليه، أولا سأساعدك في الجواب، هو لم يوفق في الإجابة على سؤالك لما سألته بأنه ستخرج مسيرة مليونية، أنا برأيي لا يحتاج إلى المسيرة الآن، فهو الآن يستطيع البقاء ستة عشر سنة، فإما بعد الستة عشر سنة، عند انتهاء الولاية الثالثة فهو أمام خيارين، إما إن يبقى بموجب نص المادة سبعة وثمانين إلى الأبد، وإما أن يسير هذه المسيرة بعد ستة عشر سنة ليقولوا له إلى الأبد ولا يحتاج إلا إلى خمس دقائق كما تم التعديل سابقا، يتم التعديل حاليا، أما عن موضوع، أما عن موضوع الآن فليختار أنت تذكر بأنه جاك شيراك عندما جاء إلى الحكم في فرنسا نقص الولاية وسرت عليه ابتداء.

فيصل القاسم: صح، صح.

وليد الحسين: فالآن بموجب نص مادة دستورهم المطبوع نفسه هو لا يستحق ، لا يستطيع الترشح، لولا أن فصل على قياسه، النقطة الثانية، من الذي يستطيع الترشح في ظل هذا الظروف؟

فيصل القاسم: خليني أوقفك، بدي أقلك يجب أن يكون المرشح اللي ينافس بشار الأسد، أو الرئيس بشار الأسد عايش بسوريا عشر سنوات، مين هو المعارض الموجود داخل سوريا؟ المعارض اللي داخل سوريا إما بضله بالسجن تسع آلاف وثمان مية وأربعة وعشرين تريليون سنة، أو ملعون اللي جابه.

شريف شحادة: لأ.

فيصل القاسم: يا رجل في واحد بقدر يترشح ضد بشار الأسد؟ نضحك على بعضنا؟

شريف شحادة: ليش؟ ليش؟

فيصل القاسم: مثل ما عمل مبارك مع أيمن نور، ترشح، جاب مدري كم مليون ونجح.

شريف شحادة: وين مبارك؟

فيصل القاسم: مبارك؟ مبارك عز العز لمبارك، مبارك عز العز.

شريف شحادة: لا، لا، لا دكتور أنت غلطان، عندما يأتي توقيت أو وقت الانتخابات فليترشح كائنا من كان، هذه سوريا مفتوحة ومن له الأغلبية يأخذ الأصوات وبالتالي يصبح رئيس جمهورية، نحن اليوم نقاتل عن بلد ولا نقاتل عن نظام.

فيصل القاسم: بالضبط كويس، طيب، يقلك الرجل، يقلك الرجل.

شريف شحادة: تفضل

فيصل القاسم: إنه الانتخابات وديمقراطية، طيب بكره العبرة ليست في الدستور، العبرة في التنفيذ، لدينا دساتير من أجمل ما يكون، من أجمل ما يكون..

شريف شحادة: طيب.

قانون الطوارئ في مواجهة الدستور

فيصل القاسم: العبرة في التنفيذ، ماذا؟ هل تستطيع أن تطمئننا أو تطمئن الشعب السوري إنه بعد سنة، سنة، تقوم المخابرات السورية كما يقولون لك، ليس كلامي، ها، تقوم المخابرات السورية بتفجيرات داخل دمشق أو داخل سوريا، كما فجرت كفر سوسة وكما، دقيقة يا أخي عم قلك شو هن ورد أنت، كما فجرت كفر سوسة، كما فجرت الميدان، وكما فجرت حلب وتقلي تفرض لي قوانين الطوارئ، قوانين الطوارئ أقوى من أي دستور، نحن نعيش في سوريا تحت قوانين الطوارئ منذ السبعين جاوبني..

شريف شحادة: ما خليتني أحكي، أولا لا تتهم المخابرات السورية..

فيصل القاسم: مش أنا اللي عم بتهمها..

شريف شحادة: يا اللي حكا، لا تقل ذلك، هذا ماكين في القاهرة بالأمس قال إن هناك تنظيمات للقاعدة هي التي فجرت في دمشق وفي حلب..

فيصل القاسم: طيب جميل، وصلت الفكرة…

شريف شحادة: لا نتهم المخابرات، قالوا جابوا ناس من إدلب وحطوهم.

فيصل القاسم: قوانين الطوارئ؟

شريف شحادة: قوانين الطوارئ لن توقف الحياة أبدا.

فيصل القاسم: طيب، جميل.

شريف شحادة: وأنا سأقول لك عندما تم تفجيرات أيلول في الولايات المتحدة الأميركية، أقيمت قوانين الطوارئ وتم اعتقال أحد عشر ألف على الشبه وجهه أصفر، لماذا مسموح؟ يا أخي قانون الطوارئ بكل دول العالم مسموحة، لماذا في سوريا ممنوعة؟

فيصل القاسم: دقيقة، دقيقة شوي، يقلك قوانين الطوارئ لن تفرض إلا في الحالات التي فرضت مثيلتها في أمريكا وغير أمريكا، جاوبني على هذه النقطة لأنه الوقت يداهمنا.

وليد الحسين: حأجاوبك، حأجاوبك على هذه النقطة من الدستور.

فيصل القاسم: طيب

وليد الحسين: وليس من خارج الدستور، يعلن رئيس الجمهورية..

فيصل القاسم: أي، أي، أي،أي؟

وليد الحسين: 103 من الدستور، يعلن رئيس الجمهورية حالة الطوارئ ويلغيها بمرسوم يتخذ في مجلس الوزراء المنعقد برئاسته وبأكثرية ثلثي أعضائه ولا علاقة لا للشعب ولا لمجلس الشعب.

فيصل القاسم: الشعب شو؟

وليد الحسين: لحظة شوي، خليني أكمل الجملة، لم أقاطعك.

شريف شحادة: تفضل، أي مادة..

وليد الحسين: حسب الدستور، النقطة 103، لم يحدد مدة، مدة حالة الطوارئ، أبدا تركها مفتوحة وهل حكمنا أربعين عاما بغير حالة طوارئ؟ الأجمل من ذلك أن للرئيس حصانة مطلقة.

فيصل القاسم: إيه.

وليد الحسين: من البديهيات، من البديهيات عندما تعطيني صلاحية فأنا أكون مسؤولا بقدر صلاحيتي..

فيصل القاسم: طيب، طيب، جميل..

وليد الحسين: تمام هذا الكلام، الرئيس هو القائد الأعلى للجيش والقوات المسلحة، الرئيس هو رئيس السلطة التنفيذية، الرئيس هو رئيس السلطة القضائية باعتباره رئيس المجلس الأعلى للقضاء، يستطيع حتى التشريع وسأعود على هذه النقطة بالغة الأهمية ومع ذلك يقولك رئيس الجمهورية غير مسؤول عن الأعمال التي يقوم بها مباشرة إلا في حالة الخيانة العظمى، أولا، من الذي يحدد أن هذا الفعل خيانة عظمى أم لا؟ هو وجماعته، هذا يعني نص المادة 107 بأن إعطاء الأوامر بالقتل والتعذيب، مما يمارس حاليا على الأرض ومما مورس سابقا ليس خيانة عظمى، بيع أو تنازل عن جزء من الأرض ليس خيانة عظمى، خرق الدساتير والقوانين، ليست خيانة عظمى، افتح المادة 107 واقرأها، افتح 107 واقرأها، اقرأها يلا..

شريف شحادة: أي مادة..

وليد الحسين: اقرأ 107، 107 اقرأ هل لشوف يلا، اقرأها، اقرأها على الجمهور..

شريف شحادة: هي المادة، أنت عم تحكي على المخابرات أكتر من المخابرات شايفك.

وليد الحسين: اقرأها على الجمهور بدي إياه يقرأها على الجمهور،أيوه، نعم.

شريف شحادة: المادة السابعة بعد المئة يبرم رئيس الجمهورية المعاهدات والاتفاقيات.

وليد الحسين: لا، رئيس الجمهورية غير مسؤول، رئيس الجمهورية.

شريف شحادة: وين؟ المادة السابعة بعد المئة، تفضل.

وليد الحسين: السابعة عشرة بعد المئة، اقرأها، مئة وسبعة عشر، اقرأها.

شريف شحادة: رئيس الجمهورية.

وليد الحسين: نعم.

شريف شحادة: غير مسؤول عن الأعمال التي يقوم بها في مباشرة مهامه.

وليد الحسين: نعم.

شريف شحادة: إلا في حالة الخيانة العظمى.

وليد الحسين: نعم.

شريف شحادة: ويكون طلب اتهامه بقرار من مجلس الشعب بتصويت علني.

وليد الحسين: نعم.

شريف شحادة: وبأغلبية ثلثي أعضاء المجلس.

وليد الحسين: نعم، نعم.

شريف شحادة: بجلسة خاصة سرية وذلك بناء على اقتراح ثلث أعضاء المجلس على الأقل وتجري..

وليد الحسين: من الذي يقرر أنها خيانة عظمى أم لا؟

شريف شحادة: مجلس الشعب.

وليد الحسين: أنا لا أفهم، مجلس الشعب الذي يستطيع هو حله؟ أم مجلس الشعب الذي هو، هل مجلس الشعب الذي يستطيع هو حله؟ هل مجلس الشعب الذي يستطيع، الذي يستطيع أن يشرع الرئيس، لو نظرنا إلى نص المادة السابق، يستطيع أن يشرع الرئيس بثلث البرلمان، صوته زائد ثلث البرلمان.

شريف شحادة: لا، لا، لا اسمح لي.

وليد الحسين: هلأ أجيك عليها، هلأ أجيك عليها.

فيصل القاسم: دقيقة.

وليد الحسين: لحظة شوي، كيف يمكن أن يحاكم الرئيس وهو رئيس السلطة القضائية؟ نريد سلطة قضائية

فيصل القاسم: رئيس المجلس الأعلى.

وليد الحسين: تماما رأس الهرم القضائي هو المجلس الأعلى للقضاء وهو رئيس المجلس الأعلى للقضاء، كيف يحاكمه وهو رئيسه، كيف نريد سلطة قضائية، والله العظيم لو كانت السلطة القضائية مستقلة لساد القانون وكل القوانين هذه ألغيت وما استطاع البقاء إلى الآن في دمشق، ولا استطاع من قتل كل من قتل.

فيصل القاسم: طيب ماشي بس أنا أسألك نقطة وحدة قبل أن تمر.

شريف شحادة: إيه تفضل.

فيصل القاسم: يقولون الآن إن نتيجة الاستفتاء على الدستور already فبركت في أقبية المخابرات، بس أنت، عم بقلك شو عم بقولوا، بالمناسبة هذه مش أسئلتي، أنا أسأل من مهمتي، كل شي موجود..

شريف شحادة: اسأل ماني زعلان، اسأل خد راحتك.

فيصل القاسم: يقلك الآن، على ضوء إنه أربع ملايين سوري أنت شككت في هذه معظم السوريين في الخارج لا يستطيعون التصويت، البلد تعيش على بحر من الدماء، كل هذا الكلام، يقولون الآن فيما لو خرج، أنت تعلم عدد السوريين المسموح لهم بالتصويت على هذا الدستور حوالي خمسة عشر مليون سوري.

شريف شحادة: نعم.

فيصل القاسم: لو صوت مليون سوري وكانت النتيجة، وكانت نتيجة التصويت المليون تسعة وتسعين بالمئة سيقولون لك صوت على الدستور تسعة وتسعين بالمئة من الشعب السوري مع العلم إن فقط مليون صوت لأنه بقية السوريين لا يستطيعون التصويت، كيف بترد؟

شريف شحادة: طيب هلأ قبل ما نبلش البرنامج قلت المصوتون ضد الدستور يعني ضد هذا ثلاثة وتسعين.

فيصل القاسم: نعم.

شريف شحادة: شايف انتو قطعتمونا بكثير، كنا نحنا تسعة وتسعين بالمية فصارت إلكن.

فيصل القاسم: طيب هذه مش إلنا، هذه مش إلنا..

شريف شحادة: دقيقة، دقيقة، يا أخي تحملني مثل ما أنا بسمع رأيك..

فيصل القاسم: بالضبط، بالضبط..

شريف شحادة: أنا أقول لك إنه إذا قلنا أننا سنسير بالتشكيك لن يصل أحد إلى هذا الكلام..

فيصل القاسم: جميل، جميل.

شريف شحادة: أنا أقول لك عندما تجري الانتخابات الرئاسية فليأتوا بمراقبين من هولندا وفنزويلا ونيكارجوا وبنما وألمانيا وكل دول العالم ويقف كل واحد أمام الصندوق، إذا لن يستطيع الرئيس بشار الأسد أن ينجح.

فيصل القاسم: طيب.

شريف شحادة: سنقول له لم تنجح.

فيصل القاسم: جميل جدا..

شريف شحادة: وسأقول لك، بتقولوا عشرين بالمية، أنا رح قلك بياخد صفر، فلنذهب إلى صناديق الاقتراع ويكون الفاصل بيننا..

فيصل القاسم: والله كلامك في غاية المنطق، جميل، بس رد لي على النقطة هذه وهذه بدك ترد عليها بعد شوي.

شريف شحادة: شو هي إنه، تفضل.

فيصل القاسم: الشعب السوري عانى الأمرين تحت الحكم الاستبدادي التسلطي.

شريف شحادة: نعم.

فيصل القاسم: الشعب السوري يريد أن يجرد الرئيس من صلاحياته.

شريف شحادة: نعم.

فيصل القاسم: الصلاحيات اللي معطاة للرئيس السوري بموجب هذا الدستور لا يحلم بها لا آلهة الإغريق ولا الهنود ولا..

وليد الحسين: أصبح يحيي ويميت

فيصل القاسم: ناقص يقولوا بالدستور عليه الصلاة والسلام، يعني استغفر الله أو يقولوا رضي الله عنه، أو يقولوا، آه, يقولوا عنه بصراحة قدس الله سره.

شريف شحادة: آه.

فيصل القاسم: دقيقة شوي، دقيقة شوي، دقيقة، بس دقيقة، دقيقة.

شريف شحادة: خذ راحتك، تفضل.

فيصل القاسم: هو رئيس السلطة التنفيذية.

شريف شحادة: نعم.

فيصل القاسم: وهو رئيس السلطة التشريعية، وهو رئيس القضاء، وهو رئيس المخابرات.

وليد الحسين: الجيش.

فيصل القاسم: وهو رئيس الأمن، هو راعي الرياضة والرياضيين، النجارة والنجارين، لم يبق شيء في سوريا إلا ما هي تحته، رئيس الوزراء بالنسبة للرئيس حسب الدستور، دقيقة.

شريف شحادة: إيه.

فيصل القاسم: رئيس الوزراء، والوزراء عبارة عن خدم صغار، يدارون بالتلفون، كل الوزارات السورية، بربك الوزير متى يقابل رئيس الجمهورية؟ يوم بيعملوا قسم ويوم بشوف اسمه على الشريط الإخباري اطلع برا.

شريف شحادة: لحظة.

فيصل القاسم: بدي أسألك.

شريف شحادة: اسألني، اسألني.

فيصل القاسم: أهم نقطة هذه، نحن، طيب لماذا لا يتم تشكيل الحكومة من أعضاء البرلمان الفائزين بالانتخابات؟ ليش يعينهم بشار الأسد؟ وليش تعينهم المخابرات؟

شريف شحادة: أخي.

فيصل القاسم: طيب يا أخي النجارة والنجارين.

شريف شحادة: ما بدي جاوبك؟ تفضل.

فيصل القاسم: نحنا بدنا نتخلص من هذا.

شريف شحادة: طول بالك، طول بالك،

فيصل القاسم: مش مخلي لنا شغلة يا زلمة.

شريف شحادة: روق..

فيصل القاسم: ناقص يقلك أنا رئيس الأضواء اللي ماشي بالشارع.

شريف شحادة: حقك، إي لحظة، أنت تقول إنه صلاحيات رئيس الجمهورية.

فيصل القاسم: ما مخلي شغلة.

شريف شحادة: حقك تسأل، دقيقة، وأنا أقلك في كل دول العالم المعمول بها رئيس الجمهورية له صلاحيات متفردة عن الآخرين لسبب واحد.

فيصل القاسم: يا سيدي الرئيس الأميركي، الرئيس الأميركي لا يستطيع أن يمرر شيء من دون الكونغرس، الكونغرس أبدا، الدول المحترمة كلها تعرف، تحكم بالبرلمانات.

شريف شحادة: بس خليني، بس دقيقة، رح وصلك أنا للجواب، الشعب هو من انتخب رئيس الجمهورية وفوضه بإدارة البلد، والشعب هو من ينتخب البرلمان، إذا كان البرلمان خشخيشة.

فيصل القاسم: أيوه.

شريف شحادة: فهذه مسؤولية البرلمان..

فيصل القاسم: يا رجل، البرلمان بعينوه المخابرات.

شريف شحادة: يا أخي شو المخابرات.

فيصل القاسم: بنمرة سيارة يا زلمة، معقول يا شريف أنت بتصدق هالكلام، بشرفك.

شريف شحادة: يا دكتور، إذا هيك بدكم تتهموا..

فيصل القاسم: لك بشرفك هدول، هلأ أعضاء البرلمان أنت بتعرف إنهم عبارة عن عازفين كمنجة بطلعوا.

شريف شحادة: لا لا لا، كلامك مرفوض.

فيصل القاسم: يا زلمة، يا زلمة.

شريف شحادة: لحظة، لحظة، اليوم ستجري انتخابات علنية، سوريا تحت المجهر.

فيصل القاسم: طيب.

شريف شحادة: هاي البطولة اللي عم تحكوها هذه بطولة قديمة من خمسين سنة.

فيصل القاسم: خليني تحت المجهر.

شريف شحادة: سوريا تحت المجهر ومن يريد أن يكون بطلا فليتفضل إلى انتخابات مجلس الشعب..

فيصل القاسم: خليك شوي، طيب هل ترد على هذه الكلمة؟ الرجل يقلك انتو تشككون بالدستور وإنه الرئيس اللي وضعه والمخابرات اللي وضعته والـ، حتى إنه قلتوا وصل بكم الأمر إنه بعض الذين شاركوا في وضع الدستور كان يشتغل، وآسف يعني هذه وثائق، كان يشتغل، يا أخي مش رح أقول اسمه، أحدهم كان يشتغل قوادا عند رئيس وزراء سوريا..

شريف شحادة: لا لا، لأ.

فيصل القاسم: يا أخي دقيقة.

شريف شحادة: يا دكتور.

فيصل القاسم: يا زلمة استنى، مش رح أقول.

شريف شحادة: الكلام مو صح.

فيصل القاسم: يا أخي مش إلك هذا، مش عم شكك فيه للزلمة، هم عم يقولوا بقلك انتو تقولون كل هذا الكلام، يقلك سيد شحادة ومن حقه طيب انتو مش خايفين؟ دقيقة، لعملوا انتخابات، كل مراقبين الدنيا جيبوها.

وليد الحسين: أبدا.

فيصل القاسم: مراقبين الأمم المتحدة جيبوا كارتر جيبوا الدنيا كلها، سوريا تحت المجهر، لن يمر شيء من الآن فصاعدا، وسائل الإعلام كلها على سوريا، الفيس بوك ومواقع التواصل الاجتماعي تستطيع أن تفضح الذبان الأزرق.

وليد الحسين: تمام.

فيصل القاسم: صح ولا لأ؟ طيب ليش عم تشككوا؟ ليش عم؟ ليش عم يعني خلينا لنوصل لهل شو اسمه لهل، لنوصل ليها بنصلي عليها؟ تفضل.

وليد الحسين: أولا نحن لا نشكك، نحن متيقنين نحن ما خرجنا إلا بعد أربعين سنة من الظلم والقهر، صار لنا أربعين سنة نحنا عم نعطي فرص لهذا النظام وبعد ما أجا تحت مسمى الشفافية والإصلاح أخذ فرصة اثني عشر سنة ولم نرى من الإصلاح شيء، حتى كانت قوانين الأجهزة الأمنية اللي أصدرها أبوه في الستينات تمنع محاكمة رجال الأمن، جاءت في الإصلاحات في 2008 وأصدر مرسوما تشريعيا شمل، ضم جماعة المخابرات، عفوا جماعة الجمارك، ضم كل شيء يتبع وزير الداخلية، لا يجوز تحريك دعوى ضده إلا بموافقته هو شخصيا.

فيصل القاسم: خليني بالمخابرات.

وليد الحسين: لم نر ثمة إصلاح والآن.

فيصل القاسم: خليني بموضوع المخابرات، يعني ألا ترى أي إصلاح بأشياء إيجابية بخصوص محاكمة المخابرات في الدستور، الوقت يداهمنا..

وليد الحسين: يا دكتور فيصل، دستورهم السابق، الساري حاليا يقول المساواة في القانون لا يجوز حجز الحرية، لا يجوز، لا يجوز، والآن نراهم يقتلون ويخطفون ويعتقلون من أربعين سنة إلى هذه اليوم ولم نتمكن من محاكمة أحد، هل حوكم قاتل حمزة الخطيب؟ هل حوكم قاتل الذي يقصف الذي يقصف بابا عمرو؟ هل حوكم عاطف نجيب؟ لم لا، أنا أقلك ليش ما يحاكم، لا يجوز بنص قانون علما إنه الدستور اللي هو أقوى يقول إنه حرية المواطن مصونة، ولكن في نص قانون ماذا يقول، لا يجوز تحريك الدعوة إلا بموافقة وزير.

فيصل القاسم: دعوى ضد مين؟

وليد الحسين: ضد الموظفين أو التابعين أو المتعاقدين، أو، أو، إلى أجهزة الأمن أو وزارة الداخلية بلى، أقرأ لك نص المادة؟ أقرأ لك إياها، أنا جاهز، صدقني غصبن عنك مو بكيفك ما عم أتكلم أنا عندي نص قوانين، أنا ما عم بتكلم مهاترات، ما عم بتكلم مهاترات، وبالتالي..

فيصل القاسم: خليني بموضوع الأمن، يعني الأمن الآن؟

وليد الحسين: محصن حصانة مطلقة، يستطيع هذا وكره، حصنه الحصين يستطيع أن يجر الوزير، يجر عضو مجلس الشعب، والله، سأعطيك مسألة، طبيب من، من منطقة الشارة اسمه مظهر لويش في سنة 2003 انزعج من القصف اللي صار على صدام حسين، فقال يجب، فقال يجب تغيير حكام العرب، لم يقل حاشا لله بشار الأسد، والله إلى الآن معتقل، والله أخوه قاضي لا يستطيع أن يسأل عنه، عناصر الأمن يجرون القاضي يجرون الوزير يجرون من يريدون، يجرونه إلى الأقبية ولا يستطيع أحد أن يحاكمهم، لا يستطيع أحد أن يسأل عنهم.

فيصل القاسم: طيب، جميل أنا بدي أسألك سيد في النقطة هاي، يقلك الآن أي سوري يذهب للتصويت على الدستور الجديد يكون ابن ستين ألف مغفل لأنه هذا الدستور يبيح لكل أجهزة المخابرات، أنت بتعرف عنا المؤسسة الوحيدة العاملة في سوريا هي مؤسسة المخابرات، صح ولا لأ؟ دقيقة يا رجل، دقيقة، لا قل لي لأ.

شريف شحادة: طيب.

سطوة المخابرات على الحياة العامة

فيصل القاسم: هذا الدستور لا تستطيع أن تقاضي أي رجل مخابرات، يعني واحد مخابرات بسوى صرماية مشلخة ممكن يزتك بالسجن.

وليد الحسين: هلأ يا جماعة وممكن عنصر أمن إذا ما عجبه النقاش، نقاش شريف شحادة ممكن يجروا والله العظيم.

فيصل القاسم: هلأ بتشوف الرسائل بتاع الصرامي هذه، هلأ بتبلش تيجينا الرسائل بفرجيك إياها، من نوعية، هذه النوعية التي تحكم سوريا، يعني من الزنار وتحت هذه هي فرجيك على الرسائل هلأ على المخابرات اللي بدها تبلش تيجي بعد شوي فهلأ بفرجيك إياها، المهم، المهم الآن، كيف يصوت الشعب السوري على دستور يبيح للمخابرات أن تدوسه وتحرق البلاد وتدوس العباد وتلعن أبو سوريا على أبو السوريين؟ لن يصوت من السوريين أحد إلا إذا تأكدوا بأن المخابرات تحت المساءلة مش بدك تروح لبشار الأسد من شان تحاكم شي شلعوط صغير.

شريف شحادة: دقيقة يا دكتور، شوف أي إنسان ما بينظر للأمور بنظرة واقعية بده يضل عند، موجود في الحفرة.

فيصل القاسم: بس، جاوبني.

شريف شحادة: حأجاوبك، حأجاوبك، عندما استلم الرئيس بشار الأسد مقاليد الحكم في سوريا، أعطى توجيهات وتعليمات صارمة بعدم تدخل الأجهزة الأمنية في أي شيء لم يثبت ضده.

فيصل القاسم: يا رجل، يا زلمة، بدي أسألك دقيقة..

وليد الحسين: والله العظيم قبل كم يوم، قسماً بالله، راح يضحكوا عليك المشاهدين، قسما بالله، والله يضحكون عليك، حدث العاقل بما يعقل يا أخي، حدث العاقل بما يعقل.

فيصل القاسم: والله بدي أعطيك هذا المثال بس لأنك جاي من سوريا، والله أعرف شخص من شي أربع خمس أشهر الزلمة معاق، عمل حادث ومعاق، اشترى بغل وبده يبيع عليه مازوت، ظله ينتظر ست أشهر لما إنه اجت الموافقة، وين كانت الموافقة؟ قال البغل بده موافقة أمنية، حتى بالبغال أمن!

شريف شحادة: لا لا لا، يا دكتور أرجوك اسمعني، أنت صرت حاكيها عشرين مرة، ساعة بتقول بياع الفلافل بده..

فيصل القاسم: طبعا بده من الأمن الجوي، طيب مين اللي اعتقل مازن درويش من مدة كم يوم؟ مازن درويش رئيس مركز حرية التعبير في سوريا.

شريف شحادة: شو مازن درويش خلي يولي.

وليد الحسين: شو مازن دوريش خلي يولي وعارف دليلة خلي يولي..

فيصل القاسم: مين اللي اعتقل مازن درويش؟

شريف شحادة: المخابرات الجوية.

فيصل القاسم: شو علاقة المخابرات الجوية؟ بالتعبير، بالتعبير؟

شريف شحادة: يا أخي دقيقة، هو عنده وكر للفساد ووكر للمؤامرات ضد سوريا.

فيصل القاسم: ليش ما إجت الشرطة؟ ليش الأمن الجوي؟

شريف شحادة: اعتقل قبل هالمرة.

فيصل القاسم: ليش الجوي؟

شريف شحادة: من اختصاص الأمن ليش عم ببيع بطاطا؟ شو..

فيصل القاسم: الأمن الجوي..

شريف شحادة: الأمن الجوي، شو يعني كل فرع إله اختصاصه..

فيصل القاسم: بعتقلوا الناس في الشوارع..

شريف شحادة: مش من الشوارع، من وين اعتقلوه من بيته، ولديه وكر..

وليد الحسين: شو اختصاص الأمن الجوي سؤال؟

فيصل القاسم: بس دقيقة..

شريف شحادة: يا أخي اسمعني شوي، أنت قلت يا دكتور قبل كم حلقة إنه إذا بدك خلي بياع الفلافل، وإذا بدك خلي ما بعرف شو، وإذا مطرب بده يغني.

فيصل القاسم: طيب.

شريف شحادة: مع احترامي إلك يا اللي نقلك هذا الكلام.

فيصل القاسم: غلط.

شريف شحادة: كذاب، لأنه المخابرات ما أنهم فاضين لا لهاي القصص ولا لاشي.

فيصل القاسم: صح.

شريف شحادة: اسمح لي سأقول لك شيء، هذا الكلام لا يفضي إلى نتيجة، قلي وقلت له وذهب وتعال..

فيصل القاسم: صحيح.

شريف شحادة: ما يتحدث عنه الضيف الأخ أن الدستور غير صحيح، منيح..

فيصل القاسم: أعطيني للآخر..

شريف شحادة: أنا أقول لهم إن الدستور جيد، اذهبوا إلى مجلس الشعب، اربحوا الانتخابات، وعدلوا الدستور.

فيصل القاسم: يا عيني عليك، وأنا بسألك هل تستطيع أن تنكر بأن الدستور الجديد ألغى أهم مادة طالبت بها المعارضة ألا وهي المادة الثامنة لماذا تتجاهلوها؟ دقيقة، دقيقة، الآن حزب البعث لم يعد قائدا للدولة والمجتمع، صار الآن بإمكان الجميع..

شريف شحادة: مثله مثل أي حزب..

فيصل القاسم: صار في أكثر من عشرين حزب في سوريا، لم تتجاهلون هذا الإصلاح؟

وليد الحسين: الآن..

فيصل القاسم: لماذا؟ لماذا؟ مش عيب؟

وليد الحسين: لا يوجد أي إصلاح، أصلا حزب البعث لم يكن حاكما فعليا، كل الشعب كان حزبي بعثي رغما عن أنفه، اسمع خليني كمل كله حزبي رغما عن انفه كانت تدار الأحزاب، الأحزاب والحكومة تدار من القصر الجمهوري، يوجد وزير مالية، وزير داخلية، وزير ما بعرف إيش وفي القصر الجمهوري، يوجد مكتب الأمن، يوجد مكتب المالي، يوجد المكتب الاقتصادي، يوجد المكتب التعليمي.

فيصل القاسم: كل شي هناك.

وليد الحسين: كل شي هناك، المسألة الأخرى بس زلة اللسان، قال لك خليهم يربحوا مجلس الشعب، يعني، يؤكد كلامك بأن موضوع إقرار الدستور ماشي ما قلك خليه يعترضوا، ما قلك خليه يعترضوا، قال لك خليهم يروحوا على مجلس الشعب، إذن هذه خطوة تجاوزها.

شريف شحادة: يا دكتور إذا ما كانوا، كيف يغيروا الدستور؟

وليد الحسين: خليه يعيد..

شريف شحادة: يا أخي إذا ما كانوا هنا الأغلبية كيف سيغيرون الدستور؟

وليد الحسين: لا لا، المقصود مو هيك، المقصود إذا صوتوا لا، إذا صوتوا لا بأنه يعاد الدستور مرة أخرى، تماما، عندي رسالة أريد أن أوجهها من خلال البرنامج، أوجه رسالة إلى بشار ونظامه إن قتلت منا ألف، آلاف، فما زال عندنا ملايين، وإن قتلت الملايين فحرائرنا سيلدن أحرارا يحررون هذا البلد منك وأقول إلى أصدقاء سوريا، إلى المجتمعين في تونس، إن هذا النظام، إن هذا النظام لا يمكن أن يكون جزءا من الحل، إنه المشكلة بأكملها، ومن نافلة القول إن الشعب السوري سيقاطع الاستفتاء على الدستور وأن دستوره الجديد سيكون بخط يد أحراره ومن قبل لجنة مختصة ومنتخبة من الشعب، تلبي طموح ومطالب هذا الشعب الحر الكريم بالديمقراطية والحرية.

فيصل القاسم: احكي لك كلمة، نص، ثواني.

شريف شحادة: سنتعامل مع الكل كما قال الله في كتابه العزيز، عندما قتل هابيل قابيل قال {لئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لَأَقْتُلَكَ}[المائدة: 28].

وليد الحسين: عشرة آلاف مو عادين عليك، قسما بالله لو كان لك من اسمك نصيب لما.

شريف شحادة: سكر تمك واخرس (حيوان)، اخرس .

وليد الحسين: بعد عشر آلاف قتيل ما أنا بباسط يدي لأقتلك، بعد عشر آلاف قتيل.

شريف شحادة: اخرس وللا (حيوان).

فيصل القاسم: مشاهدينا الكرام..

وليد الحسين: بعد عشرة آلاف قتيل، بعد عشرة آلاف شهيد..

شريف شحادة: انتم اللي قتلتوهم..

وليد الحسين: أنتم القتلة، أنتم وزبانيتك القتلة..

شريف شحادة: اسكت أنتم المجرمين..

وليد الحسين: أنت القاتل، أنتم وبشار القتلة، أنتم وبشار القتلة، توبوا إلى الله وروحوا إلى الصحراء اطلعوا برا البلد..

شريف شحادة: ملك أبوك هاي البلد..

وليد الحسين: اطلعوا برا البلد، والله العظيم لتخرجون من هذا البلد..

شريف شحادة: انتو اللي رح تخرجوا، أنتم اللي راح تخرجوا، روح..

وليد الحسين: والله العظيم.