الاتجاه المعاكس

هل تتجه مصر باتجاه دكتاتورية جديدة أم تحمي الثورة؟

ألا تعلم القيادة المصرية أن حوالي نصف الشعب لم يصوت لها، وبالتالي عليها أخذ اعتراضاته بعين الاعتبار؟ ألا تؤسس قراراتها لدكتاتورية جديدة؟ أم أن من حقها تنفيذ أجندة الثورة؟ أليست احتجاجات الفلول والمعارضين حقا يراد به باطل؟
‪فيصل القاسم‬ فيصل القاسم
‪فيصل القاسم‬ فيصل القاسم
‪محمد أبو حامد‬ محمد أبو حامد
‪محمد أبو حامد‬ محمد أبو حامد
‪أحمد أبو بركة‬ أحمد أبو بركة
‪أحمد أبو بركة‬ أحمد أبو بركة

فيصل القاسم: تحية طيبة مشاهدينا الكرام ألا يخجل الفلول ومن لف لفهم من معارضين قومجيين وليبراجيين وعلمانجيين مصريين من الانقلاب على رئيس منتخب للتو؟ أليس حريا بهم الاحتكام إلى صناديق الاقتراع حول الدستور بدل الاحتشاد في الشوارع بطريقة همجية غوغائية لا تمت للديمقراطية بصلة؟ هل شاهدتم حزبا معارضا في الدول الديمقراطية يؤلب الداخل والخارج على رئيس منتخب ديمقراطيا؟ كيف يأتمن الشعب المصري إلى معارضة موّل بعض حملاتها ملالي إيران؟ يتساءل أحدهم، قال حزب قومي قال! أليس من السخف وصف الرئيس مرسي بالدكتاتور؟ هل اعتقل الرجل شخصا واحدا من معارضيه رغم كل الإسفاف والفجور الذي مارسوه، اللهم لا تحرم أي دولة عربية من هكذا دكتاتور، يصيح آخر، لماذا يتكالب الكثيرون على أول رئيس مدني في مصر بدءا بالدولة العميقة وانتهاء بأنظمة عربية وإيران لأنه ذو خلفية إسلامية؟ لكن في المقابل؛ أليست الانتفاضة الشعبية العظيمة التي هبت في وجه الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس المصري الجديد دليلا على حيوية الشعب المصري ونخبه لحماية الثورة؟ ألم يتحول رئيس مصر من طرطور إلى دكتاتور بسرعة البرق؟ يصيح معارض مصري، ألا يخجل الحزب الحاكم في مصر من إنزال مؤيديه إلى الشارع لمواجهة المحتجين على سياساته؟ هل شاهدتم يوما حزبا حاكما في الدول الديمقراطية يستخدم مناصريه في الشارع ضد المعارضين؟ ألا يبدو الرئيس المصري رئيسا لمناصريه بدل أن يكون رئيسا لكل المصريين؟ متى يلتفت محمد مرسي لعشرات الملايين الذين يعيشون تحت خط الفقر بدل مناكفة معارضيه بمراسيم وتعديلات استبدادية تؤسس لدكتاتورية جديدة في مصر؟ عازيين نعيش والناس تعبانه يصيح مواطن مصري، أسئلة أطرحها على الهواء مباشرة على الليبرالي محمد أبو حامد عضو مجلس الشعب المنحل وعلى الدكتور أحمد أبو بركة القيادي في حزب الحرية والعدالة الحاكم نبدأ النقاش بعد الفاصل.

[فاصل إعلاني]

الخلاف السياسي حول الإعلان الدستوري

فيصل القاسم: أهلا بكم مرة أخرى مشاهدينا الكرام نحن معكم على الهواء مباشرة في برنامج الاتجاه المعاكس بإمكانكم التصويت على موضوع هذه الحلقة هل تعتقد أن القيادة المصرية الجديدة بصدد أولا بناء دكتاتورية جديدة 11.1%، حماية الثورة 80.9% صّوت على صفحة الاتجاه المعاكس 29649 شخصا ، سيد حامد لو بدأت معك بهذه النتيجة يعني لو أخذنا هذه الشريحة على الأقل شريحة بسيطة قد لا تمثل الشارع المصري لكنها تدل على شيء ما الغالبية العظمى من العرب والمصريين لا يرون فيما فعله الرئيس مرسي في الآونة الأخيرة وأقمتم الدنيا ولم تقعدوها عليه سوى محاولة بسيطة لحماية الثورة المصرية، كيف ترد؟

محمد أبو حامد: والله في الحقيقة النسبة اللي حضرتك قلتها دي لا تعبر عن الواقع الموجود في مصر أكيد ما كنش من مطالب الثورة إن إحنا نخلص من دكتاتور عشان ندخل فيما هو أكثر منه دكتاتورية أو ندخل فيما يسمى الحاكم بأمر الله ويتحول المشهد في مصر إلى ما يشبه محاكم التفتيش، الناس نزلت الشارع لو أنا هبتدي من آخر أحداث لأول أحداث لما الرئيس نزل إعلان دستوري اعتدى فيه على السلطة القضائية، لما الرئيس نزل إعلان دستوري حصّن فيه قراراته من أن يتم مراجعتها ولو عن طريق القضاء، لما الرئيس حصّن مجلس شعب انتخب بقانون انتخابات باطل من أنه يلاحق قضائيا على الرغم في أكثر من دعوى قضائية بتلاحقه، لما الرئيس حصّن اللجنة التأسيسية اللي انسحب منها 26 عضو منهم ناس كانوا حلفاء استراتيجيين لجماعة الإخوان في السنتين اللي فاتوا زي الدكتور وحيد عبد المجيد مثلا، ويطلع الدكتور وحيد عبد المجيد ويقول أنه أبسط ما يقال داخل اللجنة إننا نعاني قهرا ودي الألفاظ اللي استخدمها الدكتور وحيد عبد المجيد اللي هو حليف استراتيجي لجماعة الإخوان ونزل على رأس قائمة جماعة الإخوان المسلمين في دائرة وسط القاهرة..

فيصل القاسم: طيب خليني أوقفك شوية بس خليني أوقفك شوي، الإعلان الدستوري يعني أقمتم الدنيا على الإعلان الدستوري يعني اعتداء على السلطة القضائية وتحصين قرارات الرئيس ضد القضاء وتحصين اللجنة التأسيسية، هذا الإعلان الدستوري لن يبقى هناك سيخرج من الوجود بعد إقرار الدستور فورا، شيء مؤقت وقال الرئيس ونائب الرئيس أن هذا الإعلان لن يستخدم وسيبقى مجمدا حتى يتم البث في الدستور ليش هالضجة؟

محمد أبو حامد: بداية إحنا مش مطالبين ندخل في نوايا الرئيس هيعمل به إيه ومش هيعمل به إيه؟ وثانيا أنت بتتكلم عن أيام حاسمة في تاريخ مصر بيكتب فيها الدستور تؤسس فيها مؤسسات الدولة وتصاغ فيها العلاقات بين السلطات، ومن الممكن في يوم واحد أن يتم إصدار قرارات من شأنها أن تعيد مصر إلى ما هو أسوا من الدكتاتورية اللي قامت عليها الثورة، الشعب المصري لما نزل منزلش بيقول أنه عايز ينقلب على رئيس منتخب، الكلام دا بعدما الرئيس تجاهل دعوات الاحتجاجات الموجودة بالشارع بعدما الرئيس نزل أنصاره عند جامعة القاهرة على الرغم إن إحنا نازلين ضد الإعلان الدستوري لكن دول نزلوا يتكلموا "الشعب يريد تطبيق الشريعة" بعدما الرئيس تجاهل ونزل أنصاره وأحاطوا المحكمة الدستورية العليا ومنعوا القضاة من دخول المحكمة بعد كل الأحداث دي الآن الشعب بيقول  الشعب يريد إسقاط النظام ودا اللي موجود دي الوقتِ قدام الاتحادية.

فيصل القاسم: سيدي دكتور أبو بركة لو سألتك يعني كيف تبرر للشعب المصري أولا وللعرب المتابعين خاصة وأن كل الأعين الآن ترنو إلى مصر، كيف تبرر لهم هذا الاعتداء إذا صح التعبير على الديمقراطية في مصر، الشعب المصري في حالة ثوران الآن، الثورة ما زالت تعتمل في الشارع المصري فيطل علينا الرئيس المصري ويبدأ يتصرف بالقوانين والقضاء بطريقة قراقوشية إذا صح التعبير كيف ترد؟

أحمد أبو بركة: أولا المشهد المصري ابن 19 مارس 2011 ذلك الانقسام بين القوى السياسية، تيارات تسمى بالليبرالية والقومية إلى آخره ترفع شعارات الديمقراطية وتمارس سلوكها في الواقع يكفر بكل قيم الديمقراطية يتنكب بالديمقراطية يتربص بالديمقراطية يترصد لها، فحينما جاءت نتيجة الاستفتاء على غيرها 77.8% لم يعترفوا بالنتائج جلسوا يتربصون وأداروا معارك بالائتلاف مع المجلس العسكري في حلقات متتابعة وثيقة الجمل ثم وثيقة السلمي  ثم المبادئ الحاكمة ثم المبادئ فوق الدستور، وكان الهدف من وراء كل ذلك هو إجهاض وتفريغ الاستفتاء الدستوري من محتواه أي الكفر بمبدأ سيادة الشعب، الكفر بقواعد الديمقراطية، ولا زال المشهد حتى اللحظة الراهنة، الهدف النهائي هو كيف يوجد هذا الاستفتاء الدستوري بما تضمنه من آلية تضع بين الشعب المصري للمرة الأولى في تاريخه أن يكتب دستوره بيديه أن يكتب دستوره عن طريق لجنة منتخبة من الشعب عن طريق انتخابات حرة سليمة نزيهة تكتب هذا الدستور، وكانوا يريدون أن تحتكر الأقلية بالتوافق مع المجلس العسكري مسألة كتابة الدستور بلجنة إدارية تعين فتأتي بالدستور قبل الانتخابات كما عُنون الدستور أولا، رفض الشعب هذا المنهج ومضى في طريقه ففزع من الانتخابات البرلمانية الماضية كيف نجري انتخابات وهناك فراغ امني إلى آخره فأنجز الانتخابات فتم التربص بالمجلس التشريعي نفسه وعندنا شهادات موثقة، الدكتور سيد البدوي قال: اتصل بي من المجلس العسكري ومن المحكمة الدستورية اثنين وقالوا لي: انسحب من الدستور البرلمان سيحل الخميس القادم، أيضا  الدكتور عادل القلا رئيس حزب مصر الاشتراكي دار اتصال هاتفي بينه وبين أحد أعضاء المحكمة الدستورية وقالت له بالحرف الصريح إننا لن نمكن الإسلاميين من كتابة الدستور وسنحل مجلس الشعب وستحل التأسيسية حتى يتمكن المجلس العسكري من إعادة تشكيل لجنة لكي يكتب المجلس العسكري الدستور هذا هو في النهاية وبالتالي..

فيصل القاسم: يعني وباختصار شديد شو صار..

أحمد أبو بركة: باختصار الرئيس في كل الديمقراطيات حتى في بريطانيا التي يسود فيها ولا يحكم هو حكم بين السلطات حين نجد تغول ونجد سعيا لهدم بناء مؤسسات الدولة الثورات الشعبية لا تحقق أهدافها إلا بمؤسسات الدولة حينما تُبنى فحينما تبني مؤسسة يسعى الكل لهدمها ويتربصوا بها تارة باستخدام أحكام القضاء وإن كان أحكام القضاء تنزل منزلا صحيحا وفق أحكام القانون ولكن تستخدم فيما بعد أن تصدر أو ساعة أن تصرح أو يتم الإعداد والحياكة لكي تصدر على نحو سياسي معين وأقحم القضاء في هذه المسألة ودخلنا في مربع محاولة هدم كل مؤسسة تُبنى لكي لا تنبني الدولة على الإطلاق ولكي يتم الانقضاض على الديمقراطية من أجل احتكار أقلية تزعم أنها الأغلبية ولو كانت كذلك لذهبت إلى الشعب في استفتاء عام على الدستور..

فيصل القاسم: وهذه النقطة المهمة.

أحمد أبو بركة: أو حتى في الانتخابات على بعد شهرين من اليوم فتحوز الأغلبية فتحكم هي، لماذا يكفرون بالديمقراطية؟ لماذا يكفرون بإرادة الشعب؟ لماذا يسخرون من الشعب المصري؟ لماذا يستهزؤون به؟ لماذا يصفونه بالجهل والأمية؟ كما قال أحدهم في نيويورك تايمز، ولماذا يقولون مثلما قالت تهاني الجبالي وغيرها، ولماذا يقولون أنه يغرر به ولا يدري الفرق بين السمراء والخضراء وغير ذلك مما لا يجوز أن ينعت به شعب على الإطلاق وخاصة إذا كان الشعب الأول الذي علم الدنيا الديمقراطية وعلمها صناعة القانون وعلمها القراءة والكتابة وعلمها صناعة الحضارات وفن التنظيم وتنظيم القضاء..

فيصل القاسم: جميل جدا كثير من الأسئلة..

محمد أبو حامد: يعني في الحقيقة كلام الدكتور فيه كثير جدا من الأمور المرسلة، أنا لا أبني قراراتي على إني جاني مكالمة تلفونية من فلان وقال لي وعمل لي..

أحمد أبو بركة: دا شهادات موثقة يا أستاذ محمد، شهادات موثقة، بالأسماء بالتواقيع..

فيصل القاسم: جميل.

محمد أبو حامد: وأنا ارفض التلميح بأنه المحكمة الدستورية العليا تشارك بأي عمل سياسي، المحكمة الدستورية العليا لم تدخل في معترك السياسة بل خنصرت جماعة وهم اللي بيدخلوا دا الأمر، الأمر..

فيصل القاسم: خلينا نقرب الموضوع للشارع.

محمد أبو حامد: الأمر…

فيصل القاسم: خلينا نقرب الموضوع للشارع، تفضل

محمد أبو حامد: الأمر مرة أخرى أنه الانتخابات أو الاستفتاء الأول اللي هو يقول أنه إحنا رفضناه كقوى مدنية لا هذا لم يحدث بمجرد ما طلعت نتيجة الاستفتاء كلنا أقرينا فيها ومشينا بنفس المسار اللي ترسم فيه الإعلان الدستوري الأول أو في استفتاء 19 مارس، اشتركنا في الانتخابات، اشتركنا في الانتخابات الرئاسية إلى آخر ذلك، إحنا النهاردة بنتكلم على واقع بعيد عن كل اللي سرده الزميل إحنا..

فيصل القاسم: بسط لي الموضوع للشارع المصري..

محمد أبو حامد: إحنا، الآن الشارع المصري يرفض الدكتاتورية، الشارع المصري يرفض..

فيصل القاسم: طب دقيقة دقيقة أين هي الدكتاتورية؟ يعني الرجل لم يتوفر له الوقت الكافي كي يصبح دكتاتورا أين هي الدكتاتورية؟ أين هي الدكتاتورية؟

محمد أبو حامد: عندما تريد أن تحصن قرارات، عندما تريد..

فيصل القاسم: هل اعتقل أحدا منكم؟ يا سيدي هل تستطيع أن تنكر أن الإعلام المصري يعيش أزهى فتراته منذ عشرات السنين، أزهى فتراته..

محمد أبو حامد: أزهى فتراته ازاي؟ إذا كانت اتقفلت قناتين فضائيتين وتم اعتقال أو توجيه تهما..

فيصل القاسم: اعتقال من؟

محمد أبو حامد: رئيس تحرير الدستور، رئيس كان اسمه إيه دا؟

فيصل القاسم: مين؟ مين  مين اسمه؟ مين أعطيني أسماء؟

أحمد أبو بركة: لم يعتقل أحد..

فيصل القاسم: لم يعتقل أحد.

محمد أبو حامد: تم حبسه وأفرج عنه ما بعد..

أحمد أبو بركة: أصدر الرئيس قانون بمنع حبس الصحافيين..

محمد أبو حامد: لا لا لا لا لا تم اعتقاله..

أحمد أبو بركة: لا يا سيدي قوانين مبارك، أصدر..

محمد أبو حامد: تم اعتقاله وبعد ما راح طرة الرئيس اصدر قراره.

أحمد أبو بركة: غير صحيح بالمرة..

محمد أبو حامد: لا لا لا..

أحمد أبو بركة: حينما صدر حبسه احتياطي، الرئيس أصدر قانونا ألغى الحبس الاحتياطي للصحفيين. 

محمد أبو حامد: صدر قرار بحبس احتياطي..

أحمد أبو بركة: بقوانين مبارك التي تدافعون عنها.

محمد أبو حامد: قناة الفراعين اللي قام بإغلاقها قناة دريم تم إغلاقها ولسه مفتوحة ما فيش ما بقى لهاش أربعة خمسة أيام هذا لم يحدث أصلا في زمن مبارك، لم يكن مبارك يغلق قناة فضائية بقرار إداري ضمن حكم قضائي، الشعب المصري النهارده لما نازل، نازل لأن الرئيس أي كان هو مين يريد أن يعصم قراراته ويمنع أي جهة قضائية من أن تنظر فيه، الرئيس يريد أن يحصن جهات ما يعلم أنها ملاحقة قضائيا بـ 40 دعوى قضائية، اللجنة التأسيسية الحالية ملاحقة بأربعين دعوى قضائية ..

فيصل القاسم: يا سيدي تعود إلى شيء مؤقت سيزول بإقرار الدستور..

محمد أبو حامد: لا نقبل بدكتاتورية ولو لثانية، لا نقبل بدكتاتورية ولو بثانية لا نقبل ولو بثانية..

أحمد أبو بركة: لا يقبل أحد بدكتاتورية على الإطلاق ولو لربع ثانية.

فيصل القاسم: تفضل، دقيقة.

أحمد أبو بركة: لا يقبل أحد بالدكتاتورية على ربع ثانية لكن لا يقبل احد أيضا بهدم الدولة وهدم مؤسساتها والتربص بها والاستقواء بالخارج واستدعاء الخارج دائما والاعتماد عليه في تقويض الديمقراطية الناشئة في مصر، لا نقبل أبدا حول الشهادات من داخل الجمعية التأسيسية الدكتور الدكتور..

فيصل القاسم: بس خلي بالك ما تدخليش بالتفاصيل الصغيرة وصلي الموضوع للشارع، خلي الموضوع للشارع بدون ما تدخلي بالتفاصيل التأسيسية والدستورية والحنكفوشية يللا.

أحمد أبو بركة: هذا في قلب الشارع حينما نتحدث عن الدستورية وغيرها الرئيس حكم بين السلطات ولزم الحدود بينها حينما نجد تغول يهدم كل المؤسسات باسم مؤسسة علينا أن نتدخل ونضع الحدود الفاصلة عملنا..

فيصل القاسم: الرجل يقول لك دقيقة دقيقة، الرجل يقول لك ركز لي على هالنقطة حمدين صباحي قال بالحرف الواحد: نحن بحاجة لرئيس كي نتحاور معه ولسنا بحاجة إلى نصف إله كمحمد مرسي ومن حق المعارضة أن تتهم، كل معارضات الدنيا تتهم السلطة التنفيذية بذلك..

أحمد أبو بركة: حينما يلغى إحالة المدنيين للمحكمة العسكرية حينما يلغى كل القضاء الاستثنائي حينما يفرج عن كل المعتقلين في العهد السابق بشكل كامل حينما يعفى عن كل المحكومين ظلما في قضايا سياسية حينما يتصفا قوام الانتظار والمنع من السفر تماماً وفيها عشرات بل مئات الآلاف، حينما يصبح حق تملك الصحيفة مكفول للمصريين ولم يكن مكفول حتى اللحظة، حينما يصبح حق إصدار الصحف بمجرد الإخطار لا يحتاج إلى ترخيص أو لا إذن من سلطة الحكم، حينما تصبح الحقوق والحريات العامة على هذا النسق الواسع الذي لم يعرفه تاريخ مصر في كل الصفحات الدستورية ولا غير الدستورية

فيصل القاسم: دقيقه دقيقه..

محمد أبو حامد: كل ما قاله الــ…

فيصل القاسم: أين هنا الدكتاتورية؟

محمد أبو حامد: لا لا لا انتظر بس، كل ما قاله الزميل العزيز هو حق أصيل للشعب المصري وليس امتنانا منه ومن أفرج عنهم من المعتقلات كانت الدفعات كلها ..

فيصل القاسم: أين الدكتاتورية؟

محمد أبو حامد: الدكتاتورية في الإعلان الدستوري الذي تم إصداره مؤخرا

فيصل القاسم: يا أخي بنرجع نقوله كذا بقول احلبوا، يا أخي كيف يعني كيف، كيف؟

محمد أبو حامد: عندما تحصن قرارات الرئيس ولا يجوز الطعن عليها من أي جهة أليس هذا إله؟ مين على وجه الكون من رؤساء العالم في كل الديمقراطيات يحصن قراره ولا ينظر أو لا يجوز لأي مواطن أن يحتج على قرار.

فيصل القاسم: طب ماشي، ماشي خليني أسألك سؤال تؤمن بالديمقراطية؟

محمد أبو حامد: دا 100%.

المعارضة واستهداف مؤسسات إعلامية

فيصل القاسم: طيب ما هو المكان الأفضل لممارسة الديمقراطية أليست صناديق الاقتراع؟ صناديق الاقتراع أو الشارع الذي تنزلون إليه الآن! البعض يصف مظاهراتكم بأنها مظاهرات غوغائية همجية، أنت تتهم الرئيس مرسي وجماعة الرئيس مرسي بالاعتداء على الإعلام، ألم تحرقوا استوديوهات القنوات الفضائية في أكثر من ميدان!

محمد أبو حامد: مين اللي حرقه؟ أنت قل لي حزب من الأحزاب السياسية والمعارضة!

فيصل القاسم: مين هذا اليوم جماعتكم اعتدوا على كثيرا من الصحفيين على رأسهم صحفي الجزيرة، مراسل الجزيرة.

محمد أبو حامد: انا بسألك سؤال أنت قل لي اسم حزب من الأحزاب السياسية..

فيصل القاسم: هل هذه ديمقراطية؟

محمد أبو حامد: قل لي اسم حزب من الأحزاب السياسية المعارضة الموجودة في الشارع اعتدت على أي قناة فضائية، أنت قل لي اسم، زي ما أنت قلت لي قل لي اسم، قل لي أي اسم أي حزب من الأحزاب.

فيصل القاسم: من الذي أحرق أستوديو الجزيرة؟

محمد أبو حامد: لا اعلم أنت قل لي، قل لي حزب مين اللي وراه؟ الشارع دي الوقتِ مليان ناس ومليان بعض عناصر لا يعلم مين اللي زقهم.

فيصل القاسم: من الذي اعتدى على إعلاميي الجزيرة اليوم؟

محمد أبو حامد: الله اعلم.

فيصل القاسم: ما شاء الله يعني يعني بإمكانك..

محمد أبو حامد: الأحزاب السياسية الموجودة بالشارع كلها نادت بسلمية المظاهرات، من اللي يتصدر المشهد الآن الدكتور البرادعي السيد حمدين صباحي السيد عمرو موسى السيد البدوي دول من يقودوا الآن الأحزاب السياسية أجمعوا على أن التظاهرات تظاهرات سلمية..

فيصل القاسم: خليني أسألك بس.

محمد أبو حامد: ومن الممكن أن يكون من اعتدى أنصار الإخوان المسلمين.

فيصل القاسم: آه الإخوان طيب ماشي أنا سأوجه سؤال إليك، السؤال المطروح طيب لماذا لا تنتظرون، دقيقة، في كل ديمقراطيات الكون عندما ينتخب رئيس أو تنتخب حكومة تعطى الوقت الكافي كي تنفذ أو تطبق برامجها وإذا هذه البرامج لم تكون مناسبة أو لم يوافق عليها الشعب يزيل  هذه الحكومة في صناديق الاقتراع لماذا..

محمد أبو حامد: أين هي البرامج يا أستاذ؟ أين هي البرامج أصلا؟

فيصل القاسم: دقيقة لماذا تريدون الانقلاب على رئيس لم يمض في الحكم سوى 3 أشهر، هذا انقلاب!

محمد أبو حامد: الناس اللي نزلت في الشارع النهارده بتتكلم أن في برنامج، الناس بعد 100 يوم اللي كان واعد بهم الرئيس وكانت نتيجتهم صفر لم يتحقق فيهم شيئا، الناس نزلت تعترض أن ما فيش رؤية أصلا هذا رقم واحد، رقم اثنين هل معنى أن رئيس لسه منتخب يسمح له بإصدار قرارات استثنائية تقوض الشعب وتضعه في الدكتاتورية هل عندما يصدر رئيس قرار دكتاتوري ما وينزل الشعب يعترض على القرار يبقى هذا اسمه انقلاب طب ما هو بقى منتخب وينزل .

فيصل القاسم: قبل أن يأتي الانقلاب أريد أن أجلي فكرة وأعود أنت تتهم القاسي والداني من احرق وكذا، الحرق لم يتم إلا في مظاهراتكم، في المظاهرات المؤيدة للرئيس المصري لم يتم الاعتداء ولا على وسيلة  إعلامية ولا على أي صحفي، فقط في مظاهراتكم، بدك أسألك كيف تتهمون الناس بالدكتاتورية وأنتم اكبر الدكتاتوريين تحرقون الناس وتحرقون الصحفيين!

محمد أبو حامد: من يستفيد بتشويه مظاهرات المعارضة النهارده؟ هل المعارضة تسعى لتشويه صورة مظاهراتها واتهمها بأنها فيها حرف أو ما شابه من المستفيد؟ المستفيد هي الجماعات الدينية وجماعات الإخوان المسلمين.

فيصل القاسم: أنتم المستفيدون؟!

أحمد أبو بركة: والله علمتنا الثورة أن كل تظاهرة يحميها متظاهروها وهكذا كانت أيام الثورة العظيمة وكل فعاليات الإسلاميين منذ الثورة واليوم لم يحدث فيها عدوان على فرد واحد ولا منشأة واحده ولا حرق شيء..

فيصل القاسم: إنما عندهم..

أحمد أبو بركة: إنما الحرق والقتل والترعيب وضرب الصحفيين..

فيصل القاسم: هو يتهمكم بأنكم انتم تحرقون الاستوديوهات!

أحمد أبو بركة: يا سيدي الصحفيون أنفسهم مقر الجزيرة الذي يحرق معروف من أحرقوه.

فيصل القاسم: من احرقه؟

أحمد أبو بركة: قدمت بلاغات باسميهم والمتهمين معروفين والتحقيق موجود بالنيابة العامة.

فيصل القاسم: فلول؟

محمد أبو حامد: هل ينتموا لأي حزب من أحزاب المعارضة؟

أحمد أبو بركة: فلول وبعض متبعي الأحزاب، وهناك.. والنيابة العامة ستصدر الأسماء والوقائع ومن ورائها ومن مول ومن دفع..

فيصل القاسم: يعني يتهمونك بالدكتاتورية ويمارسون الهمجية.

أحمد أبو بركة: أبشع أنواع الدكتاتورية والهمجية والإقصاء والكفر بالديمقراطية كلها لا يفرقون ما بين الحياة في ظل نظام استبدادي إقصائي دكتاتوري والحياة في ظل نظام ديمقراطي منفتح يؤسس فيه لسيادة الشعب وأنه مصدر سلطات كيف يحترم الشعب ونلجأ إليه دائما في خلافاتنا السياسية لكي يحسمها الشعب لا يتعلمون هذا.

فيصل القاسم: بس دقيقة الرجل يقولك وما العيب في أن يكون لدى الشعب المصري هذه الحيوية السياسية لدى الشارع المصري ولدى النخب المصرية هذه الحيوية العظيمة للتصدي لهذا الرئيس الذي يريد أن يستبد، دقيقة دقيقة دقيقة ما العيب؟ الشعب المصري مازال في حالة ثورة الشعب المصري يريد أن يحمي ثورته ما العيب طيب لماذا عندما ينزل مؤيدوكم إلى الشوارع يكونون ثوريين وعندما ينزل جماعة المعارضة إلى الشارع يصبحوا غوغائيين وديموغوجيين شو هالنفاق هذا؟

أحمد أبو بركة: أولا نحن بالعكس لا عيب في ذلك على الإطلاق ما  دام التظاهر سلميا نحن أول من دافع عن حق التظاهر وضمناه في الدستور نصاً، نحن أول من دافع عن حق الاحتجاج وضمناه في الدستور نصاً، نحن أول من دافع عن حق الثورة لا يوجد دستور في الدنيا ينص على مشروعية الثورة سواء مشروع الدستور الذي أعده الغالبية التي يتهمونها أنها ستحافظ على الدستور وبالتالي حق التظاهر مكفول ونرحب به وسعداء به ومصدر حيوية بلا شك لكن أن يخرج هذا الحق عن إطاره وغايته وهدفه ككل الحقوق لابد أن..

فيصل القاسم: كيف خرج كيف؟

أحمد أبو بركة: أقول لك حينما تستعيض به وتلغي كل أدوات المؤسسة الديمقراطية في نظام ديمقراطي وتريد أن تهدم مؤسسات الدولة وتقطع الطريق على بنائها وتستخدم في ذلك أدوات التحالف مع قوى ومع تيارات ومع أمور كثير كما حدث في نادي القضاة الذين حاولوا فيه يبعدوا القضاء حتى عن الاستفتاء فشلوا في ذلك فشلاً ذريعاً، والقضاء اليوم في مجلسه الأعلى وهيئاته وكلها أعلن مشاركته في الاستفتاء بشكل كامل، كل ذلك كان محاولة بعدم تمكين البناء لدولة والدستور والمؤسسات، لأنهم يعلمون أن الشعب في الحقيقة، المشكلة مش عندهم لأنهم لا يستطيعون أن يعدوا برنامج سياسياً يستطع أن يحوزوا أغلبية الشعب عليه وبالتالي يريدون أن يفرضوا أنفسهم بالقوة على هذا الشعب أوصياء عليه قيمين عليه كما أرادوا في محاولة كتابة الدستور يريدون أيضا في هذه المرحلة وفي كل مرحلة..

فيصل القاسم: يعني أنت تطلب منهم التوجه لصناديق الاقتراع هي الفيصل بينكم.

أحمد أبو بركة: والتظاهر السلمي هو حق مشروع ونحن نرحب به وسعداء به، والمعارضة الجادة ترشد طريقا له وتضبطه، لكن علينا أن ننضبط بقواعد الديمقراطية ونؤمن بها ولا نناظر عليها ولا نساوم عليها ولا نخادع بها ولا نستخدم، بقولون الإعلان الاستبدادي الإعلان الإقصائي إلى غيره عندنا في 22 أكتوبر 1952  و18/3 /1953 والمادة 191 من دستور 56 تنص كلها على تحصين الثورة وقراراتها وحماية المؤسسات، أميركا نفسها فرنسا كل الدول بعد الثورات شيء طبيعي جدا حينما يرى الرئيس الثورات يتهددها الهدم وخاصة من مؤسسات أخرى لا تملك ذلك دستوريا، السلطة القضائية تراقب مشروعية عمل الإدارة ومشروعية عمل البرلمان لكنها لا تراقب الإدارة ولا تحل محلها ولا تحل نفسها محل البرلمان وليس لها اختصاص دستوري بالذات من الوجود، حينما يمارس هذا بشكل حقيقي بتحالف بين المجلس العسكري وبين إحدى الجهات لابد للرئيس أن يتدخل الرئيس تأخر كثيرا وصبر كثيرا وصمت كثيرا وما كان له أن يصمت ولا يصبر كل هذا الصبر كان عليه من 30-6 أن يصدر هذا الإعلان وأن يحصن المؤسسات لأن القضاء المصري، أكثر من 20 حكم أهم أنا جايبهم لك، نماذج أهيت القضاء المصري قال أن في عشرات الأحكام أن القضاء لا رقابة له لا على كتابة الدستور ولا مناقشاته ولا إقراره وهذا ذروة عمل السيادة التي تعني بطبعه عن رقابة القضاء وبالتالي وكذلك المؤسسات الدستورية البرلمانات غير ذلك كل ذلك لا يخضع لرقابة القضاء وبالتالي أن يستخدم القضاء ويسيس، الرئيس أراد أن يعصم القضاء ويحفظ للقضاء استقلاله وأن يحفظ له حصانته ويحفظ له مكانته بعيدا عن التجاذبات السياسية فأراد أن يحصن هذه القرارات التي هوا البعض وليس كل القضاء المصري القضاء المصري شامخ ومحترم وله تاريخ ناصع وتاريخ مشرق أراد أن يحفظ لهذا القضاء تاريخه وهذا القضاء حصانته وهذا القضاء استقلاله بهذا القرار الذي منع عنه الانغماس في السياسة إلى هذا الحد ومارس اختصاص دستوري، الدستور اللي أعطاه له أن يعصم الفصل بين السلطات لأن الدولة لا معنى لها بدون الفصل بين السلطات، إذن هذا مبدأ الفصل ما بين السلطات انهدم بناء الدولة فلا مكان لاستقلال القضاء ولا مكان للحريات ولا مكان للحقوق ولا مكان للمواطنة ولا مكان لأي حرية من الحريات ما لم نقيم  دولة القانون على أساس الفصل بين السلطات..

فيصل القاسم: ما رأيك في هذا الكلام، هذا مرسل.

محمد أبو حامد: كلام مرسل كلام مليء بالمغالطات رقم واحد الكلام عن المؤامرة والمجلس العسكري قد يقبله الشعب لو لم يكن الرئيس أصدر القرار بتغيير قيادات المجلس العسكري ويعلم الجميع الآن أن جميع الجيش بقياداته..

أحمد أبو بركة: ما هو كل المشهد الموجود ابن هذه المرحلة.

محمد أبو حامد: يخضع للرئيس، فكرة أن في مؤامرة و كذا إحنا كلنا قلنا إن كان لديكم أدلة أن في مؤامرات وناس تستقوى وما تستقواش..

أحمد أبو بركة: قدمت، قدمت..

محمد أبو حامد: تقدم للنيابة..

أحمد أبو بركة: قدمت والبلاغات قيد التحقيق بقى..

محمد أبو حامد: الحاجة الثانية فكرة أن نادي القضاة..

فيصل القاسم: بس دقيقة عندما نسمع عندما نقرأ مقالا للناصري محمد عبد الحكم دياب بعنوان: "استقالة مرسي هي الحل لمنع الفوضى وتجنب الانقلاب العسكري" طيب هذا كلام، هذا كلام أن انقلاب الدعوة إلى انقلاب والدعوة إلى التنحي لمجرد هكذا طيب عندما يستنجد واحد مثل البرادعي بأميركا وغير أميركا ويحرض الخارج على رئيس منتخب هذا معارض وطني هذا.

محمد أبو حامد: لا لا لا هذا لم يحدث هذا كلام مرسل الدكتور البرادعي لم يحرض أحد ولم يستعن بالخارج، والدكتور البرادعي موجود في مصر ولما يسافر لو يعقد ليه لقاءات أو هكذا كانوا هم أول ناس هيطلعوا عليها وكانوا اعتقلوا أي معارض توجد ضده الشبهة، الكلام هذا كله كلام مرسل..

أحمد أبو بركة: لم يعتقل معارض ولم يعتقل..

محمد أبو حامد: الأمر الثاني موضوع أن القضاة تراجعوا النهاردة قبل ما نيجي اللقاء هذا المستشار احمد الزين دعانا لمؤتمر صحفي وقال أن 95% بالأرقام من القضاة ما زالوا على موقفهم والقضاء لم يدخل في العملية السياسية، القضاء تدخل لما اعتدي علي،ه لما الرئيس منع القضاء من أن ينظر في المنازعات، لما الرئيس من غير وجه حق عزل النائب العام وأعطى لنفسه حق بأن يعزل النائب العام لما الرئيس سمح لأنصاره أنهم يحاصروا المحكمة الدستورية العليا، لما الرئيس سمح لأنصاره يجتمعوا قدام الجامعة ويتكلموا عن الدين والشريعة ويهتفوا ضد المستشارين والقضاة ويسوق بدعاة السلاطين اللي يستخدموهم أن هؤلاء ضد الدين ولديهم مؤامرات وما شابه، عندها جاءت مثل هذه المقالات.

المحكمة الدستورية ونزاهة القضاء

فيصل القاسم: بس دقيقة المحكمة الدستورية هل هناك أحدهم يتساءل هل هناك في مصر من يقتنع بأن محكمة مبارك الدستورية هي حارسة الحرية والتعددية، من يدافعون عنها لا يمكن أن يعبروا عن روح الثورة بل هم فلول بالدرجة الأولى؟

محمد أبو حامد: المحكمة الدستورية العليا المصرية أرقى محكمة في مصر ولها منزلة عالمية وليست منزلة محلية، والترويج أنها مبارك وما شابه هذا فعل الإخوان بمنطق العقل الجمعي في الميدان هم اللي كانوا بيحددوا في الميدان بكونهم جماعة منظمة مين الأعداء؟ مين اللي قال أن المستشار عبد المجيد محمود هو المسؤول عن  الأدلة اللي تم مداراتها أو تدميرها؟ هل النائب العام هو اللي بيجمع الأدلة أم المخابرات العسكرية والعامة وأجهزة الشرطة المختلفة؟ الآن وزير الدفاع الموجود دي الوقتِ في مصر واللي رئيسه المباشر هو مرسي وزير الدفاع دا هو كان رئيس المخابرات العسكرية في مصر ولديه كل الأدلة ما يطلعها ويقدمها للنائب العام، هل النائب العام وتصدير النائب العام أنه العدو وعدو الثورة دا فعل القواعد الشعبية بتاعتهم في الميادين، هم اللي كانوا بيحرضوا ضد المحاكم وضد كل جهة في مصر تستطيع أن تواجههم حتى يتحول إرادة الشعب إلى نزول أعداء الثورة وما شابه وهذا كان على مرأى ومسمع من الشعب المصري كله في المليونية اللي تعملت في ميدان النهضة قدام الجامعة المصرية، لما طلع الشيوخ اللي اسمهم شيوخ السلاطين ووقفوا يتكلموا على أنه الشعب يريد تطبيق شرع الله، هل لما نزلنا إحنا في ميدان التحرير كنا ضد شرع الله ولا ضد رئيس مستبد! هل لما نزلنا في ميدان التحرير كنا ضد تطبيق الشريعة ولا ضد أن تتحول الشريعة إلى الإله مرسي هو اللي يحدد إيه الشريعة وإيه اللي مش شريعة وهكذا! لما يوقف شيوخ بذقون قد كده وبطونهم قد كده ومعاهم أنصار الجماعة يهتفون بأسماء المستشارين ويحرضوا عليهم المستشار هاني الجبالي والمستشار أحمد الزند والنائب العام هل دي ديمقراطية؟ هل هذه ديمقراطية؟ النهارده لما يقول له كاتب تنحى لأنه إذا استمر الوضع على كده ستقع مصر في حرب أهلية ليه؟ لأن الرئيس بيستخدم أنصاره وجماعته ضد كل من يعارض بمنطق الدين وغير المنطق الديني .

فيصل القاسم: طيب هذا سؤال في غاية الأهمية أنت ديمقراطي وتعرف كيف تسير الديمقراطية في البلدان الغربية والديمقراطية بشكل عام، هل شاهدت يوماً أن حزبا حاكماً في أي بلد ديمقراطي ينزل مناصريه إلى الشارع لتحدي المعارضين؟ أنت تعلم أن الذين ينزلون إلى الشارع، الشارع لمن؟ للمجتمع المدني للنقابات للاتحادات للمعارضة لكن ليس للحزب الحاكم، الحزب الحاكم يبقى خارج اللعبة، لماذا يستخدم الرئيس مرسي مناصريه لتخويف الآخرين لتخوين الآخرين كما قال لك لتخوين القضاء، أنا أسألك طيب كيف يكون القضاء رائعاً عندما يبارك فوز مرسي في انتخابات الرئاسة ويصبح القضاء مشكوكا فيه عندما لا يريد أن يسير على خطى أو على هدى مرسي إذن الرئاسة بتاع مرسي أصلا مشكوك فيها .

أحمد أبو بركة: لا على الإطلاق حينما قلنا أن القضاء كله مع هذا العدد الذي عدده الأستاذ محمد وذكره الآن ليس هذا هو القضاء المصري على الإطلاق، القضاء المصري هو الذي أعلن النتائج في اللجان الفرعية وسلم النتائج لمندوب المرشحين أولا بأول بصورة مختومة وهذا هو الإعلان  الحقيقي للنتائج الذي مكث أكثر من 9 أيام في محاولات كلها معلومة للكافة في تأخير إعلان النتائج وبالتالي ليس القضاء، ولا يختزل القضاء في شخص اثنين أو ثلاثة أو أربعة أو خمسة  أو عشرة القضاء المصري في جسمه الكبير نحن نتحدث عنه بهذا الاحترام والإجلال والإكبار، المسؤول عن إعدام الأدلة ليست الشرطة  وليست الأجهزة الداخلية، أكمل لك بس، إنما هو النائب العام ذاته، الأستاذ محمد مش متخصص وما يعرفش هذا وهو معذور في دا.

محمد أبو حامد: النائب العام ليس جهة تجميع أدلة، ليس جهة تجميع أدلة.

أحمد أبو بركة: أنا لم أقاطعك، أنا بعرفك اللي أنت ما تعرفوش.

محمد أبو حامد: أنت تغالط.

أحمد أبو بركة: النائب العام، هديك النص القانوني يا سيدي..

محمد أبو حامد: النائب العام ليس جهة تجميع أدلة.

أحمد أبو بركة: لا تتحدث حديث مرسل بقى، لا تتحدث حديث مرسل تنقض الحقائق وتقلب العلم، النائب العام هو الرئيس الأعلى للضبطية القضائية دا بنص الدستور نص العقوبات الجنائية ونص قانون العقوبات، فهو المسؤول الأول عن الدليل، وهو المعني بحماية الدليل وحراسته وهو الرئيس الأعلى لكل من بيده جمع التحري أو تكليفه باستحضار أدلة وغيره، وبالتالي أن يقف النائب العام والأدلة تعدم أمامه والتسجيلات تصادر والتصوير الموجود لكل أحداث الثورة عن القتل يغيب ويقف صامتا ويحرك دعوى جنائية في حاجة اسمها حبس هذه مهزلة ومسخرة ولذلك كان الهتاف الشعبي العام يسقط النائب العام أو إقالة النائب العام، لم يكن مطلب الإخوان، ولم يكن مطلب فصيل ولا تيار إنما كان مطلب الثورة، كل الثورة، وبالتالي هاقلك كمان الميدان في الثورة اللي ما يعرفهوش الأستاذ محمد وقد يكون ما كانش موجود أو غيره أو كان موجود أو أيا كان، لم يكن هناك هتاف لفصيل إطلاقا، كانت كل المسائل توافقية بشكل كامل، لم يكن الإخوان يهتفوا هتافاتهم ولا آراءهم ولا مبادئهم ولم يكونوا يجرون..

فيصل القاسم: يعني الرجل يفتري عليك؟

أحمد أبو بركة: بكل تأكيد.

محمد أبو حامد: الكلام ده غير صحيح.

أحمد أبو بركة: بالتأكيد لأن الواقع ولا أصدق من حديث الواقع حين يقع، كان كل ما يجري في الميدان كان يتم بإدارة مشتركة من الكل ولم يكن فصيلا وحده يدير أو يقود أو يسيطر أو يهيمن أو يفرض ما يراه على الكل على الإطلاق.

فيصل القاسم: بس بدي أسألك سؤال، طيب.

أحمد أبو بركة: المسألة الثانية أنه لم يحدث إطلاقا أن منعت قضاة الدستورية من دخول المحكمة على الإطلاق، هذا كذب كله وافتراء كله، أنا كنت بالمحكمة وكل من حضر من القضاة دخل المحكمة وكانوا موجودين في قاعة المداولة وكل العاملين في المحكمة وكل المتقاضين وكل  هيئات الدفاع خصوما ومدعين ومدعى عليهم في التسعة عشر قضية غير القضية التي كانت منظورة ولم يمنع أحد على الإطلاق وكانت المداخل مؤمنة واتصل وزير الداخلية برئيس المحكمة وأعلن هذا رئيس المحكمة نفسه قال أنا لم أنزل من بيتي أصلا وبالتالي هذا موقف سياسي أيضا يغمس المحكمة حتى النخاع في السياسة وهذا ما أراد به الرئيس أن يعصم المحكمة من الولوغ في السياسة، بعدين إحنا في سنة 2000 بناء على المحكمة مش إحنا بس كل الحقوقيين وكل العلماء وكل الخبراء.

فيصل القاسم: المحكمة الدستورية.

أحمد أبو بركة: وكليات الحقوق، تعيين رؤساء المحكمة من خارج المحكمة يسيّس المحكمة ويغير اتجاهاتها، منذ عوض المر أن توفى وضج به مبارك أصبح يعين كل رؤساء المحكمة من خارج المحكمة ويؤثروا على المحكمة وتعدد اتجاهاتها دا كلام علمي مكتوب في البحوث مكتوب في الأحكام.

محمد أبو حامد: في الإعلان الدستوري اللي أنتم مقدمينه في المادة 179 رئيس الجمهورية هو اللي هيعيّن دول.

فيصل القاسم: بس خلينا ما نبعد كثير عن الموضوع بس خليني أسألك سيد أبو بركة..

أحمد أبو بركة: موجودة في الدساتير حضرتك، أعظم الدساتير الديمقراطية..

محمد أبو حامد: نفس القضية دي نفس المحكمة دي بكامل أعضائها اللي قعد قدامهم مرسي وقسم اليمين..

أحمد أبو بركة: لأنه يبني دولة القانون وأنه يفرض الإعلان المكمل رفضا كاملا..

محمد أبو حامد: لماذا يسمح لأنصاره بمحاصرة المحاكم وهذه ليست المرة الأولى..

فيصل القاسم: سيد أبو بركة أسألك، هل تستطيع أن تنكر بأن الرئيس مرسي فاز بحوالي.

أحمد أبو بركة: مليون صوت.

الإخوان المسلمون وتخوين المعارضة

فيصل القاسم: بنصف، يعني بمليون صوت لكنه لم يفز بالأغلبية وبالتالي على هذه الرئاسة أن تأخذ في عين الاعتبار أن غالبية كبيرة من الشعب المصري لم تصوت لهذا الرئيس ومن حقها أن تنزل إلى الشارع وتقف في وجهه كما تفعل الآن، طيب لماذا تصورون أنتم الآن كل من يقف في وجهكم على أنهم فلول؟ هل حمدي قنديل فلول؟ هل عبد الحليم قنديل فلول؟ هل حمدين صباحي الذي حصل على الملايين من الأصوات فلول؟ هل تستطيع أن تنكر أن هناك تشكيلة كبيرة من الشعب المصري من كافة الاتجاهات ليست من اتجاه واحد تقف في وجهكم؟ هل تستطيع أن تنكر ذلك؟

أحمد أبو بركة: أنا أقول لك أنه حتى من حق من صوّت للرئيس أن يقف ضده وأن يعارض الرئيس، هذه..

فيصل القاسم: طيب إذن في هذه الحالة لماذا يلقي خطابه الرئيس أمام مؤيديه وليس أمام الشعب؟

أحمد أبو بركة: هذا غير صحيح.

فيصل القاسم: كيف غير صحيح؟

أحمد أبو بركة: الرئيس لم يكن في ميدان التحرير أنصار الرئيس فقط، الإخوان المسلمون كل هذه الملايين الزاحفة وكل هذه الحشود الضخمة التي تتعدى 6 مليون فرد، الإخوان المسلمين عددهم قليل جدا، وبالتالي، دا إحصاءات CNN.

محمد أبو حامد: 6 مليون فرد، دا فين؟ قدام الاتحادية، قدام..

أحمد أبو بركة: قدام جامعة القاهرة والعدد كان بالقرب من الاتحادية يقرب من هذا العدد، أنا أقول لك وبالتالي فالرئيس نحن لسنا ضد التظاهر السلمي على الإطلاق، حتى من صوّت للرئيس له أن يعارض الرئيس وهذه هي الديمقراطية، لكن أقول حينما تأتي جهات معينة وأفراد معينين كما قلت لك وقعوا جميعا على كل المواد التي قالوا إنها خلافية في الجمعية التأسيسية، كلهم بالكامل وخرجوا بالصباح ينسحبون، لأسباب شخصية بحتة، كما قال أحد أعضاء الجمعية معي بشكل مباشر، وقّعنا جميعا على كل المواد وكنا موافقين عليها وكان الدستور كله بالتوافق بيننا وبينهم ومضوا على ذلك مكتوبا بتوقيعاتهم وبشهادة اثنين الدكتور جمال جبريل والأستاذ محمد السادات الاثنين قالوا وقّعنا ومع ذلك أصبحوا بالصباح يقولوا انسحبنا لازم ننسحب لأهداف شخصية، وبالتالي هذا التربص هذا الهدم لما يبنى من مؤسسات الدولة، أنت حدثتني عن الملايين التي تعيش تحت خط الفقر، كيف تحل مشكلة الفقر؟ كيف تحل مشكلة الاقتصاد؟

فيصل القاسم: طيب.

أحمد أبو بركة: مشكلة التعليم كل هذه المشكلات الشرط الأساسي هو الاستقرار السياسي، النظام السياسي مبنيا على قواعد صحيحة فننطلق للعمل بالاقتصاد والاجتماع.

فيصل القاسم: السؤال الأساسي يا سيد أبو بركة، كثيرون يسألون يعني لم نرَ أي إنجازات اقتصادية على مستوى ما يريده الشعب، غالبية الشعب المصري تعيش تحت خط الفقر، المصريون يقولون عايزين نأكل عيش عايزين نعيش.

أحمد أبو بركة: دا صحيح.

فيصل القاسم: الناس تعبانة، الغالبية العظمى من المصريين لا يعرفون عن كل هذه الهيصة والزيطة والزنبليطة الموجودة في الشارع المصري الآن بين نخبه، يعني أنتم وهم بدل أن تنزلوا إلى الشارع وتعالجوا مشاكل الشارع نازلين في بعض مناكفات، أنتم ديكتاتورية وهم بقولوا لكم علمانية وليبرالية وما بعرف شو، صرتوا مثل اللبنانية، صرتوا مثل 8 آذار و 14 آذار، شارع بشارع وحزب في حزب.

أحمد أبو بركة: أجاوبك ولم ولن نكون كغيرنا نجلس لنلوك السياسة بعيدا عن الإنجاز والعمل على أرض الواقع، في هذه الأيام القليلة التي تحدثت عنها هناك من كان يتقاضى 50 و 100 جنيه النهاردة بيتقاضى أقل شيء 750 جنيه في الجهاز الإداري للدولة وغيره، أيضا هناك حينما لما بتشوف وثيقة الدستور حينما تكلّف السلطات العامة بأن تضمن تخصيصات مالية محددة للتعليم والبحث العلمي والتأمين الاجتماعي والتأمين الصحي، وللصحة وغيرها من الحقوق، ننتقل بشكل عملي إجرائي من خلال قواعد.

فيصل القاسم: لكن أولا بناء المؤسسات.

أحمد أبو بركة: بالضبط.

فيصل القاسم: جميل جدا، بس أنا أسألك في الاتجاه الآخر، طيب يا أخي البعض يقول يعني أن يختلف البعض مع الإخوان فهذا حقهم، لكن أن يوظفوا هذا الخلاف لتقويض مصر من الداخل فهذه فتنة يجب الوعي من أخطارها المدمرة، الآن الكرة في ملعبكم أنتم، أليس الشعب المصري الآن أولى بالعناية به بدل مناكفاتكم أيضا في الاتجاه الآخر؟ يعني لماذا لا تتركوا هذه الحكومة تأخذ وقتها وبعد فترة تذهبون إلى صناديق الاقتراع، الرئيس مرسي لا يستطيع أن يستبد، لا أحد يستطيع أن يستبد، طمّن بالك، أحد الإخوة المصريين قال فليحكم من يحكم الآن سنعطيه بعض الوقت إن عمل كويّس كان بها، ما عمل كويّس دا ميدان التحرير موجود، هكذا يقولون، فلماذا أنتم تضعون العصي في دولاب الرئيس والعجلة وإلى ما هنالك من الكلام بالحديث عن كلام الخرافات دكتاتورية، وحتى الآن، طيب يا أخي أنا بدي أسألك طيب لماذا لا تسقطوا الدستور في صناديق الاقتراع ليش ما جاوبتني على هذا السؤال؟

محمد أبو حامد: أنا ما زلت مصمما على إنه نحن لا نريد أن نعطل الرئيس أو نعطل الحكومة والدليل على كده أن حلفاء الرئيس اللي طلعوا معاه في المؤتمر الصحفي حمدي قنديل ووائل غنيم وعلاء الأسواني الآن يعتذرون للشعب المصري في إطار إنه إحنا ما كناش نعرف إنه الرئيس هيخدعنا، دا اعتذار رسمي من حلفاء كانوا مع الإخوان ومناصرين لهم، النهاردة لما نزلنا، نزلنا لأنه إذا سمحنا ببناء دكتاتورية جديدة لن يتحقق أي شيء، الاستقرار بييجي من التوافق والتوافق من بيده السلطة يسعى إليه.

فيصل القاسم:  يا أخي ليش لم تجب على سؤالي لحد الآن؟

محمد أبو حامد: لأنها لجنة باطلة، وما بني على باطل فهو باطل لأنها لجنة باطلة، وما بني على باطل فهو باطل.

فيصل القاسم: ماشي، ماشي..

محمد أبو حامد: لأنها لجنة باطلة، وما بني على باطل فهو باطل

أحمد أبو بركة: يبغض الشعب ويبغض الديمقراطية

فيصل القاسم: دقيقة، ألا تحترم الشعب المصري؟

محمد أبو حامد: نحترم الشعب المصري.

فيصل القاسم: طيب دع الشعب المصري يصوت.

محمد أبو حامد: الاستفتاء والتصويت ممارسة من ممارسات الديمقراطية، ليدخل في ذلك إنه لما يكون في مخالفة ولجنة باطلة.

فيصل القاسم: يعني أنت تشكك الآن في قابلية الشعب المصري لقبول الديمقراطية أو ممارستها؟

محمد أبو حامد: مين قال لك أننا نشكك فيها، إحنا لما نلاحق شيء غير قانوني بنبقى بنشكك في الشعب، مين قال كده؟

فيصل القاسم: طيب أترك الشعب يصوّت.

محمد أبو حامد: يصوّت على شيء باطل، ما بني على باطل فهو باطل.

أحمد أبو بركة: قمة القانون سيادة الشعب، أصل الديمقراطية سيادة الشعب.

محمد أبو حامد: ما بني على باطل فهو باطل.

أحمد أبو بركة: أين هو الباطل؟

محمد أبو حامد: ما بني على باطل فهو باطل، التوضيح للشعب والنزول في الشارع والانتخابات كل دي ممارسات ديمقراطية، هل الديمقراطية انحصرت إنك تروح تدلي بصوتك؟ هل الديمقراطية انحصرت إنك تدلي بصوتك، لما كان عندنا إشكالية قانونية في اللجنة التأسيسية توجهنا بأربعين دعوة قضائية، أراد مرسي إنه يمنعنا من القضاء، يبقى هننزل الشارع، ما قدامناش غير كده.

أحمد أبو بركة: القضاء غير مختص.

محمد أبو حامد: القضاء مختص.

أحمد أبو بركة: غير مختص على الإطلاق، الدستور بأحكامه، غير مختص على الإطلاق.

محمد أبو حامد: على لسان وزير العدل بتاعكم المكي قال بالنص إن القضاة من حقهم ينظروا في مشروعية الدستور، دا مكي وزير الدفاع بتاعكم اللي أنتم..

أحمد أبو بركة: هذا كلام غير صحيح.

إنجازات مرسي في النواحي الاقتصادية

محمد أبو حامد: الكلام دون صحيح، إحنا بنمارس حقوقنا المختلفة، من يعطل عجلة الاستقرار هو اللي مصر يمكّن جماعته، اللي بيعطل عجلة الاستقرار هو اللي مشغول بغزة ومشغول بالفلسطينيين أكثر من انشغاله بالشعب المصري، اللي كلم أوباما 6 مكالمات تلفون عن غزة وما تكلفش يروح أسيوط وفي 80 طفل ولا 70 طفل تم قتلهم نتيجة إهمال الحكومة اللي هو مشكلها، اللي ما بينجزش اللي شكل حكومة رئيس وزراءها وزير زراعة ويغفل جميع الكفاءات الموجودة ولا يعمل إلا برؤية واحدة، تمكين الإخوان وجماعة الإخوان، هو دا اللي مش عايز يخدم الشعب المصري، اللي مش عايز يخدم الشعب المصري أو اللي بقولك إحنا اللي معطلين رد على جميع الاعتصامات الفئوية الموجودة، أطباء وناس في السكة الحديد، وناس في مطار شرم الشيخ، كل الاعتصامات دي مين سببها؟ عندما تشكل حكومة ضعيفة ما لهاش غير رؤية واحدة أخونة الدولة وتمكين الإخوان من السيطرة على جميع مقدرات الأمور في الدولة، والانشغال بحليف الإخوان أو بفرع الإخوان في فلسطين، قل للرئيس مرسي تكلم في الشأن الداخلي، اقتصاد أو أي أمر داخلي مادي يخص الشعب، قل لي أنت إيه رؤية مرسي الاقتصادية؟ ما هي رؤيته؟ أتحدى مواطن مصري في الشارع لو سألته إيه رؤيته الاقتصادية يقلك أي إجابة، لا نعلم إذا كان يتبنى اقتصاد السوق ولا، قل لي إيه رؤيته الاقتصادية؟ 

أحمد أبو بركة: هاقلك.

فيصل القاسم: طيب، باختصار الوقت يداهمنا، كيف ترد على هذا الكلام؟ مش عاوز أعيد لك الأسئلة بتاعه، كيف ترد على كلامه؟ عندك رد؟

أحمد أبو بركة: أرد، عندي ردود كثيرة جدا.

فيصل القاسم: تفضل باختصار.

أحمد أبو بركة: أولا حالة العجز التي تعانيها القوى السياسية تريد أن تسرق الوقت ممن يريد الإنجاز حتى لا ينجز لأنها لا تملك مشروعا بالأساس فتبرر وجودها على محاولة إفشال الآخر، هذا هو منهجها، هذا هو قطع الطريق.

محمد أبو حامد: أمال فين مشروع النهضة يا دكتور؟

أحمد أبو بركة: ما هاجاوبك يا سيدي، ما هاجاوبك..

فيصل القاسم: تفضل، تفضل.

محمد أبو حامد: فين مشروع النهضة اللي طلع خيرت الشاطر يقلك دا مشروع فكري؟

أحمد أبو بركة: دا الكلام عندك أنت، اللي بيسألني عن مشروع مرسي الاقتصادي، لو طالع برنامج الرئيس المنشور في كل الدنيا وعلى كل الصحف موزع على كل المواقع وموجود بين أيدي الناس لعلم المشروع الاقتصادي لمرسي..

محمد أبو حامد: لأ أنت طالع الجرايد المصرية وبتعرف أنه مشروع الفنكوش، مشروع النهضة سابقا..

فيصل القاسم: بس دقيقة.

أحمد أبو بركة: البرنامج الانتخابي للرئيس واضح جدا في المحاور الاقتصادية وفي فلسفته وفي رؤيته ومحاور التنمية والخمسة وعشرين مشروع الكبير في خلال الخمس سنوات وغير ذلك اللي بدأ منهم في التنفيذ بالفعل في محور القناة منها شرق بورسعيد، محطة اللوجستيات، محطة تموين السفن وخدمة السفن والملاحة في قناة السويس وتطوير القناة وازدواجها.

فيصل القاسم: وتأكيد لكلامك في واقع الأمر أن مشروع النهضة بشهادة معارضي مرسي هو مشروع عظيم جدا لكن المشكلة في التنفيذ.

أحمد أبو بركة: بالضبط، ما إحنا بدأنا تنفيذ بعض المشروعات منه ولكن الوقت ضيق، كما تقول هذه مشروعات كبرى وتستغرق وقتا وعلى ما تظهر بتاخد وقت كثير، يعني ليبدأ مشروع يتكلف 100 مليار دولار مثلا وتتكلم بخلال 3 أشهر على بس ما يبدأ بناء الأساسات بتاعته ويطرحه ويبدأ فيه العمل والتنفيذ كما هو جارٍ الآن في الثلاث مشروعات التي تكلمت عنها دول، على ما نلمسه كمواطنين بنأخذ بعض الوقت على الأقل من عام لعامين، لكن هؤلاء لا يريدون حتى لهذين العامين أن يتموا ويريدون أن يقطعوا الطريق، حكومة هشام قنديل اللي تكلم عنها وبقولك هي حكومة عاجزة وحكومة ضعيفة، أي حكومة في العالم تعمل بمناخ كالذي تعمل به هشام قنديل، أولا المصطلح الذي يستخدموه ليل نهار أخونة الدولة، أين هي أخونة الدولة؟ 35 وزير منهم 4 إخوان، 28 محافظ منهم 3 فقط من الإخوان، كل رؤساء المدن على مستوى مصر ليس منهم واحد من الإخوان، كل رؤساء القرى والوحدات المحلية والإدارات والوزراء وكل جهاز الشرطة والجهاز الدبلوماسي كله 192 سفير ليس منهم واحد من الإخوان، كل قيادات الجيش حتى الضباط حتى ملازم أول لا يوجد واحد منهم من الإخوان، أين هي الأخونة التي يتحدثون عنها! إنما يعيشون الوهم ويصنعون الوهم ويرصدون الوهم ليكون فزعا كبيرا من الشعب الذي لا يثقون فيه ولا يحترموه ولا يقدروه..

فيصل القاسم: وهو لا يثق فيهم.

أحمد أبو بركة: حتى يبعدوا تأييدهم عن الحريات وعن الإسلاميين لكي يحققوا ما لم يستطيعوا أن يحققوه من خلال صناديق الاقتراع بما يحاولوا أن يأتوه من ممارسات لا تمت للديمقراطية بشيء بل تكفر بكل قيم الديمقراطية في مصر..

فيصل القاسم: تكفر بكل قيم الديمقراطية، البعض يقول في الآن ذاته، أنت تقول أخونة الدولة وما أخونة الدولة ورد عليك الرجل بالأرقام.

محمد أبو حامد: الكلام غير صحيح بداية، الكلام ده غير صحيح..

أحمد أبو بركة: كلامك كله غير صحيح..

محمد أبو حامد: الكلام غير صحيح.

فيصل القاسم: بأرقام الوزراء، طيب أنتم في الاتجاه الآخر، دقيقة، أنتم تتهمون الطرف الآخر بالدكتاتورية وما بعرف شو بكذا، طيب نحن عندما ننظر إلى الذين يشكلون تحالفكم أو حلفكم تسمع صراخ بعض الناصريين ضد مرسي فتظن أن صاحبهم الناصر أقام ديمقراطية سويسرية، تهدأ قليلا وتقول بل هم يفضلون انقلابا، عندما أشاهد حقد بعض الناصريين على الإخوان أتخيل أن سيد قطب أعدم عبد الناصر وأن هيكل أمضى زهرة شبابه في سجونه، بعدين عندما نسمع والمصريون يعرفون أن بعض المصريين اللي صدعوا رؤوسنا بالديمقراطية موّلت حملتهم إيران، الكثيرون يكتبون عن ذلك مش كلامي، يعني بالله كيف يأتمن الشعب المصري إلى ناس يقبضون من إيران وتموّل لهم حملاتهم إيران؟

محمد أبو حامد: كيف يأتمن الشعب المصري إلى ناس يقبضون من قطر؟ إذا كان الشعب المصري لن يأتمن الذين قبضوا من إيران يبقى مش هيأتمن اللي قبضوا من قطر، دا مية بالمية دا زي دا، دا زي دا..

فيصل القاسم: دقيقة فقط انتخابات المشتري وعطارد والزهرة ما موّلتها قطر، يا أخي قطر ما خلت حدا ما موّلته؟ يا زلمة، يا زلمة، حتى المريخ مولته قطر، كل ما واحد عمل انتخابات، والبرازيل والأرجنتين وبوركينافاسو، يا زلمة كله قطر مولته؟ من وليها قطر يا زلمة!

محمد أبو حامد: يعلم الجميع ان قطر ساعدت الإخوان المسلمين طول المرحلة الانتقالية وكانت الممول الرئيسي للإخوان المسلمين، يعني في مصر الكلام اللي بقوله دا مش محتاج أدلة، الشعب المصري الحمد لله واعٍ وعارفه، فكرة إن القوى المعارضة لا تمتلك حشد في الشارع أنا بقول للسيد أبو بركة لما يرجع الأوتيل يفتح التلفزيون عشان يشوف الآلاف المؤلفة الموجودة قدام الاتحادية واللي موجودة في ميدان التحرير.

أحمد أبو بركة: انزل بقى وصوت..

محمد أبو حامد: الموجودة في ميدان التحرير..

أحمد أبو بركة: لماذا ترفض هذه الجماهير؟ سؤالي له  لماذا يرفض الشعب؟ لماذا ترفض الديمقراطية؟

محمد أبو حامد: ما بني على باطل فهو باطل، اللجنة التأسيسية باطلة، وما بني على باطل فهو باطل.

أحمد أبو بركة: سيادة الشعب هي مركز الديمقراطية،  سيادة الشعب هي مركز الديمقراطية.

محمد أبو حامد: لو مش خايف من حكم المحكمة الدستورية العليا ما كنتش بعثت النهاردة بلطجيتك قدامها لو مش خايف من حكم المحكمة الدستورية العليا  ما كنتش بعثت حدا يحاصرها، ما بعثت أنصارك يحاصروا مجلس الدولة وهو ينظر في بطلان الإعلان الدستوري.

أحمد أبو بركة: القضاء لا يحاصر والقضاء لا يراقب، والقضاء لا يخاف، القاضي لا يخاف.

محمد أبو حامد: ركبت الحكم وعايز تجري تحط دا باطل تعمل دا غير شرعي وتقول لي الصندوق.

فيصل القاسم: بس خليني أسألك من شان ما نضيّع الوقت، أنتم تتهمونهم بأنهم هم  الدكتاتوريين وكذا، أنا بدي أسألك سؤال وصلني كثيرا، الطريقة التي تعاملتم بها مع مرشح الرئاسة المصري أحمد شفيق البعض يقول لا تختلف بأي حال من الأحوال عن الطريقة التي تعامل بها حسني مبارك مع أيمن نور، أيمن نور دخل الانتخابات لأنه جاء ضد رغبة مبارك فوضعه في السجن لفترة طويلة هذا الطاغية الهالك الآن، طيب السؤال الآن لماذا جعلتم أحمد، ألم يخض أحمد شفيق الانتخابات بشكل رسمي وبشكل قانوني؟ لماذا عندما فزتم بالانتخابات جعلتم الرجل يهرب من مصر؟ ما هذه الديمقراطية؟ كيف يثق الشعب المصري بكم وأنتم، يا أخي نحن الآن في عصر جديد، الذي يفشل في الانتخابات يجلس ويحضر للانتخابات القادمة، مش بتبعث لي إياه على الإمارات أو على مكان ثاني خوفا منكم؟

أحمد أبو بركة: إنما يذهبون للإمارات لكي يعدوا العدة للانقضاض على مصر، هم أولئك جميعا الذين يريدون أن يقودوا الثورة وأهداف الثورة ومستقبل الثورة، هم الذين تحالفوا مع أولئك في الميادين واندمجوا في وسطهم وكانوا معهم وبمنتهى التبجح وعدم الخجل، يقولون الأهداف واحدة، أهدافهم هي أهداف الفلول وغاياتهم هي غايات الفلول وغاياتهم غايات شفيق المجرم الملاحق بخمسة وثلاثين بلاغ قبل الانتخابات والذي حماه المجلس العسكري 35 ضبط وإحضار، 35 قبض عليه، شفيق هارب من وجه أحكام، لن نطارده..

فيصل القاسم: أشكرك جزيل الشكر، مشاهدينا الكرام.

أحمد أبو بركة: ولم نبعث له من الإمارات مع أنه فار من وجه العدالة بالتالي القاضي لا يخاف، القضاء لا يحاصر وبالتالي كل هذا تزوير وبهتان وباطل.. 

فيصل القاسم: يا أخي خلص الوقت.

أحمد أبو بركة: القضاء المصري أكبر من أن يخاف وأن يحاصر بالعكس من ذلك.

فيصل القاسم: انتهى الوقت، هل تعتقد أن القيادة المصرية بصدد بناء دكتاتورية؟ 11.1 نعم، هل هي بصدد حماية الثورة؟ 88.9 نعم، لم يبق لنا إلا أن نشكر ضيفينا السيد محمد أبو حامد والسيد أحمد أبو بركة نلتقي مساء الثلاثاء المقبل فحتى ذلك الحين ها هو فيصل القاسم يحييكم من الدوحة.