صورة عامة - الإتجاة المعاكس
الاتجاه المعاكس

التمييز العنصري ضد الجالية المسلمة بأوروبا

لماذا يعيش الأوروبيون معززين مكرمين في بلادنا، بينما يضيقون الخناق على العرب والمسلمين في بلادهم؟ ألا يمنعونهم من ممارسة حقوقهم الخاصة كارتداء الحجاب وبناء المآذن؟

– ممارسات الغرب بين مؤشرات العنصرية ونظرية المؤامرة
– خلفية الموقف الأوروبي بين القوانين والتصرفات الفردية

– آفاق التعايش في ضوء الصراع والحوار بين الحضارات

– نقاط التقاطع بين الحرية الشخصية واحترام القوانين

فيصل القاسم
فيصل القاسم
ضياء الموسوي
ضياء الموسوي
محسن العواجي
محسن العواجي

فيصل القاسم: تحية طيبة مشاهدينا الكرام، ما هو وجه الشبه بين أوروبا وحركة طالبان؟ الجواب، الطرفان متطرفان. ما الفرق بين منع النقاب في الغرب وفرضه في أفغانستان؟ لا فرق أبدا، ساركوزي ولوبان يتساويان مع طالبان، يتندر أحد الساخرين. ألا يزداد التمييز العنصري ضد العرب والمسلمين في الغرب يوما بعد يوم؟ بالأمس كانت الإسلامفوبيا أي الخوف من الإسلام وبعدها منع بناء المآذن والآن قوانين أوروبية قرقوشية لمنع الحجاب والنقاب في العديد من البلدان والحبل على الجرار، ألا يطبق الأوروبيون وصفة صراع الحضارات التي وضعها هنتنغتون بحذافيرها؟ لماذا يعيش الأوروبيون في بلادنا معززين مكرمين بينما يحاربوننا في بلدانهم حتى في أزيائنا التقليدية؟ أليس من حق العرب مثلا سن قوانين تمنع ظهور النساء الغربيات في الشوارع العربية كاسيات عاريات؟ أليس من حقنا أن نمنع الفتيان والفتيات الغربيات وهم يتبادلون القبلات الفرنسية العميقة في الحدائق والمراكز التجارية العربية؟ أين فرنسا مما تتشدق به من حرية وأخوة ومساواة؟ لكن في المقابل لماذا نلوم الغربيين على منع النقاب في بلادهم إذا كانت مصر العربية تحضر لإصدار قانون يمنع ارتداء النقاب في الأماكن العامة؟ ألم يمسح شيخ الأزهر الراحل الأرض بإحدى المنقبات في مصر قبل أشهر؟ لماذا نريد من أوروبا أن تسمح بارتداء الزي الإسلامي بينما تفرض بعض البلدان مثلا على النساء الغربيات الحشمة الكاملة في شوارعها؟ لماذا يتهافت المسلمون على العيش في أوروبا إذا كانوا لا يؤمنون بقوانينها؟ أليس حريا بهم العودة إلى ديار الإسلام للعيش على طريقة المحاكم الإسلامية الصومالية وأتباع ملال أفغانستان وباكستان؟ أليس من حق أوروبا أن تسن القوانين التي تراها مناسبة لحماية مجتمعاتها وثقافتها من الظلامية الإسلامية البغيضة؟ يضيف آخر. أسئلة أطرحها على الهواء مباشرة على الداعية الإسلامي الدكتور محسن العواجي وعلى رئيس مركز الحوار الثقافي في البحرين السيد ضياء الموسوي، نبدأ النقاش بعد الفاصل.

إعلان

[فاصل إعلاني]

ممارسات الغرب بين مؤشرات العنصرية ونظرية المؤامرة


فيصل القاسم: أهلا بكم مرة أخرى مشاهدينا الكرام نحن معكم على الهواء مباشرة في برنامج الاتجاه المعاكس بإمكانكم التصويت على موضوع هذه الحلقة، هل تعتقد أن أوروبا تمارس العنصرية بحق العرب والمسلمين؟ 86% نعم، 14% لا. سيد موسوي لو بدأت معك بهذه النتيجة الغالبية العظمى من المصوتين 86% يعتقدون أن أوروبا من خلال هجمتها الأخيرة على النقاب على المآذن على الأزياء الإسلامية على كل شيء تمارس عنصرية عز نظيرها بحق العرب والمسلمين.


ضياء الموسوي: بسم الله الرحمن الرحيم. أنا أعتقد أن 86% ليس أمرا غريبا على العالم العربي والإسلامي لأننا ما زلنا في ظل البيت الإسلامي والبيت العربي نوزع بسكويت نظرية المؤامرة ولذلك أنا جئت هنا إلى قناة الجزيرة لأتحدث عن المعتقل التاريخي الذي يعيش فيه الكثير من العرب والمسلمين..


فيصل القاسم (مقاطعا): معتقل تاريخي.


ضياء الموسوي: نعم نحن نعيش في معتقل تاريخي، بل بعض من المتشددين بل كثير من المتشددين ينامون على سرير الماضي لذلك يجب قطع أرجل هذا السرير لتصطدم رؤوسهم بالأرض ويخرجوا من الغيبوبة السياسية ومن الغيبوبة الاجتماعية وحتى الاقتصادية، لذلك أنا لا أعتقد أن هناك هجمة، هناك محاولة في الغلو وتصوير الواقع، هي فقاعة صابون أعتقد ذلك، لهذا أقول من المتسبب عن الألم الإسلامي في هذا.. الإسلام هذا العظيم من المتسبب في تشويه هذا الإسلام؟ من الذي يغسل قدمي العنف بماء الكرامة وماء الورد؟ من يتوحمون على لحم المرأة ويتوحمون على كل شيء جميل في العالم العربي والإسلامي، أنا أقول انفتحوا على الحضارات، انفتحوا على الشعوب ورسخوا ثقافة الحياة وثقافة حزب الإنسان.


فيصل القاسم: يا سيدي كيف ننفتح على الحضارات وعلى الشعوب إذا كانت أوروبا لا تريد الانفتاح علينا؟ أوروبا تحارب.. يعني هل يعقل أن تسن أوروبا قوانين في بلجيكا في فرنسا في النمسا، الآن يفكرون في ألمانيا، في سويسرا يمنعون المآذن يسنون القوانين لمنع النساء من ارتداء الزي التقليدي، الزي التقليدي.

إعلان


ضياء الموسوي: لا، لا، القضية فيها مبالغة جدا، أنا سأذكر لاحقا عما هو موقف الشعوب الغربية ما هو موقف حتى بعض القوانين الغربية في خدمة الإسلام من مساجد وغيرها، ولكن قبل أن أدخل يجب أن نضع الإصبع في الجرح دكتور فيصل، من المتسبب على تفخيخ الكرة الأرضية؟ من الذي يعمل على توزيع المخدرات الدينية عبر بعض من المساجد عبر بعض من المتشددين؟ ولا أعمم وأقول كل المسلمين، من المسؤول عن تحويل الدين إلى علبة سردين؟ من المسؤول عن خطف عقول الشباب وتوجيهم وتحويلهم وتفخيخهم في العراق وفي أكثر من منطقة؟ من المسؤول عن ترسيخ الإسمنت الأيديولوجي في عقول الشباب؟ هناك هؤلاء المتشددون والمتشددون جيناتهم مختلفة والحامض النووي واحد، المتشدد العلماني المتشدد المسيحي المتشد اليهودي المتشدد الإسلامي كل هؤلاء هم أعداء الإنسانية وأعداء حزب الإنسان وأعداء البشرية، ولذلك أقول قلنا عن أوروبا وغير أوروبا من المسؤول عن النظرة البوليسية للمرأة ومنع المرأة العربية من الوصول إلى مقاعد البرلمان..


فيصل القاسم: من؟


ضياء الموسوي: المتشددون الإسلاميون الذين خطفوا العقل العربي والإسلامي بجماله وحاولوا أن يجعلوا من أنفسهم ظل الله في الأرض وهم ليسوا كذلك، الذين حملوا الوكالة بالنيابة عن الله ولذلك أقول إن فتاوى الـ take away و الـ fast food هي المتسببة لضياع الأمة الإسلامية، ولتشويه الإسلام في أكثر من منطقة وفي أكثر من..


فيصل القاسم (مقاطعا): طيب كي لا نخرج كثيرا.


ضياء الموسوي: ولذلك، ختاما أقول، يجب ألا نبحث عن عفريت الغرب وإنما نبحث عن إضاءات كل حضارة وإضاءات كل شعب، بذلك نستطيع أن نؤسس مجتمعا راقيا.


فيصل القاسم: طيب إذاً تضع اللوم على كل ما يحدث للمسلمين في الغرب على المسلمين أنفسهم وليس على الغرب؟


ضياء الموسوي: لا، لا، ليس على المسلمين وإنما على المتشددين المسلمين وأيضا على المتشددين من اليمين المتطرف في الغرب.

إعلان


فيصل القاسم: طيب دكتور.


محسن العواجي: بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد، يؤسفني جدا في الواقع أن ضيفك يا دكتور فيصل ليس من الدول المعنية بهذه العنصرية الفاشية التي هي موضوع حلقتنا.


فيصل القاسم: الأوروبية.


محسن العواجي: الأوروبية لا شك. الضيف يعني -وليسمح لي بهذه الكلمة- نائحة مستأجرة في الحديث عن هذه القضية، في الحديث عن هذه القضية..


فيصل القاسم: نائحة مستأجرة.


محسن العواجي: نائحة مستأجرة ويريد أن يدافع عن عنصرية أوروبا الضخمة التاريخية ما وجدت هذه الدول العظيمة الأوروبية ذات التاريخ العريق من يدافع عن عنصريتها إلا فردا من دولة البحرين أصغر دولة تقريبا في العالم وخبيرا في الموسيقى وممن نزع عمامته ونخشى أن ينزع بعد ذلك من اللباس أكثر سوءة مما اكتشف. هذه القضية لا أستغرب أن يتحدث الأخ بهذه اللهجة لأنه ذلك مبلغه من العلم، كنت أتمنى وهو بحريني وأنا أعز البحرين كدولة شقيقة وأعز شعب البحرين، كنت أتمنى أن يشارك في إصلاح البحرين كبؤرة فساد في الخليج، شباب السعودية يذهبون إليها زرافات ووحدانا، أحيانا يغدون خماصا ويروحون بطانا وأحيانا يغدون بطانا ويروحون خماصا، كل هذا أولى من أن يأتي ليتحدث عن فاشية نازية إجرامية عنصرية تحدث أهلها المنصفون عنها قبل أن نتحدث..


فيصل القاسم: الفاشية الغربية قصدك.


محسن العواجي: أنا يا دكتور فيصل في هذا المكان وعلى الملأ وعلى الهواء أفتخر بأنني أحمل فكرا من ورائي من أمة الإسلام الخالدة العربية والإسلامية وأفتخر أن أوصم بأنني متطرف في الدفاع عن حقوقها، ويستحيل أن يفتخر زميلي هذا بأنه يدافع عن عنصرية أوروبا، عنصرية أوروبا ليست مقتصرة على الحجاب، هذا الكلام طبعا للمشاهدين، أعلم أن زميلي لو كنا نتحدث عن الطرب وعن بيتهوفن سيجيد ذلك لأنه قال عن نفسه ذلك بل وليسمح لي أن أورد عبارة قالها عن نفسه هو، قال عن نفسه بأنه عن أربعين ثورا، وأنا لا أقول ذلك. عموما..

إعلان


فيصل القاسم (مقاطعا): طيب لا ندخل كثيرا في الجانب..


محسن العواجي: هذه قالها نفسه أنا لا أريد أن أقولها.


فيصل القاسم: خلينا بموضوع أوروبا والعنصرية بحق المسلمين.


محسن العواجي: في موضوع أوروبا، لا يتوقف العمل عند نزع حجاب أو لبس نقاب أو لبس كذا وكذا، الأمر يتوقف عند تطهير عرقي تقوده أوروبا النصرانية المسيحية المتعصبة ضد كل ما هو إسلامي والسبب هو المعلومات التي عندها عن انتشار الإسلام في أوروبا، في الدنمارك مثلا على سبيل المثال، ثاني أكثر مبيعات الكتب الدينية هو تفسير القرآن الكريم بعد أحداث الدنمارك.


فيصل القاسم: في الدنمارك.


محسن العواجي: في الدنمارك نفسها. وفي الدنمارك تفسير القرآن الكريم هو من بين عشرة كتب الأكثر مبيعا يقول مراد هوفمان وهو ألماني يعلم ألمانيا أكثر من الزميل الذي في البحرين ويعلم أوروبا، يقول إن ما بين عام 2004 و2005 أسلم أربعة آلاف ألماني، ولذلك حذر رئيس الكنيسة الأنجليكانية في ألمانيا من انتشار الإسلام لأنهم لا يريدون، في فيينا دراسة أجريت في فيينا، النمسا في عام 2051 سيكون ربع سكانها من المسلمين، وممن هم دون 15 سنة سيكون ثلثهم من المسلمين، لاحظ، وكذلك فرنسا وألمانيا إلى آخره. يقولون في أوروبا نحن نحكم بالعلمانية، كذبوا، واقعيا يحكمون بالكاثوليكية بالنصرانية المتعصبة، جورج بوش يتساوى هو والبابا أوبان في عام 1095 حينما نادى بالحروب الصليبية وجورج بوش في عام 2001 نادى بالحروب الصليبية، أنجيلا ميركل في ألمانيا تتزعم الحزب الديمقراطي المسيحي وليس الليبرالي العلماني، وهكذا يعني القضية ليست حرب الشكل والأشكال إنما هي استئصال من جسد..


فيصل القاسم (مقاطعا): هي جزء من صراع.


محسن العواجي: على صعيد آخر..


فيصل القاسم: باختصار.


محسن العواجي: على صعيد آخر، الأوروبي والغربي النصراني في بلاد المسلمين كالبقرة عند الهندوس يقدس ويبجل خاصة في دول الخليج التي مع الأسف نعتبرها محاضن لجيوش الاستعمار مع كل أسف، ضد إرادة الشعوب، الأوروبي يوفر له الخنزير، لحم الخنزير يوفر له في دبي ويوفر له في بعض الدول العربية أيضا، الخمر يوفر له في كل مكان، نحن لما نتكلم نتكلم نقول أي إسلام يقبلونه؟ إنهم لا يقبلون أي إسلام سواء لبس العمامة أو لبس النقاب أو لبس الجاكيت والبنطال مثل المطرب الأستاذ أو غيره ممن لهم نفح إسلامي، كلهم مقصودون. والله عز وجل قال وقوله الحق {وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ..}[البقرة:120]

إعلان


فيصل القاسم: طيب بس كي أصحح، الأستاذ ليس مطربا بل هو سيد معمم، كان معمما حتى وقت قريب.


ضياء الموسوي: دكتور فيصل رجاء بس بداية أنا أحترم الشيخ والدكتور بالعكس وخليه يقول اللي بده يقوله، لأنه أنا أيضا أقول الإسلام يعلمني أن.. إذا كان القرآن يخاطبنا ويقول {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ..}[آل عمران:64] لذلك أنا أحترم الأستاذ، لن أقول فيه ما قال هو وهذا ما يعلمني الإسلام يعني الإسلام يقول ذلك. أولا يقول مبلغ علمه، أولا أنا دارس الشريعة والفقه والفقه المقارن عشر سنوات..


فيصل القاسم: وأنت خريج قم يعني.


ضياء الموسوي: وخريج قم، وأحترم الأستاذ وهو خريج جامعة، جامعة بريطانية، هو يسب الغرب يشتم الغرب لماذا لم يذهب إلى قندهار أو إلى كابل فيأخذ الشهادة؟ هذا أولا، الشيء الثاني يتكلم عن البحرين، لا يوجد بلد ليس فيه سلبيات، حتى لو جئت بدولة فاضلة ولكن نقول نحن نرفض، أنا أقول يا دكتور يا أستاذي العزيز أنا أقول نحن نرفض كبحرينيين أن تسمي البحرين بأنها بؤرة فساد، لك ما تريد، لك توجهاتك لك انطلاقاتك، لكن البحرين البحرين تحتفظ بالحريات، البحرين فيها تعدديات، نفتخر في البحرين أن المسجد بجوار الكنيسة، نفتخر أن جلالة الملك عبر المشروع الإصلاحي ثبت اليهودي والمسيحي والمسلم في مقاعد الشورى، هذه هي البحرين التي تقول عنها.


فيصل القاسم: جميل جدا بس خلينا بموضوعنا.


ضياء الموسوي: في مسألة الاستعمار، يتكلم عن الغرب أنا أقول في الغرب في سلبيات ولكن تصوير خطف العقل العربي والمسلم إلى صورة أن الغرب كله سلبيات البحث عن عفريت الغرب..


فيصل القاسم (مقاطعا): بس مش هذا موضوعنا خلينا بموضوع الهجمة الغربية على المسلمين.


ضياء الموسوي: لا يوجد هجمة.

إعلان


فيصل القاسم: ليش ما في هجمة؟


ضياء الموسوي: أنا أقول أين هذه الهجمة؟


فيصل القاسم: كل هذه القوانين!


ضياء الموسوي: القوانين عن النقاب، تريدني أن..


فيصل القاسم: قانون في بلجيكا.


ضياء الموسوي: عن النقاب.


فيصل القاسم: طيب النقاب.


ضياء الموسوي: النقاب، طيب أنا أذكر لك، النقاب المشكلة عندما تتكلم عن النقاب أولا تتكلم من منطق فقهي وأصولي يوجد من العلماء.. ليست بلجيكا ضد النقاب، ليست فرنسا ضد النقاب، تعال إلى شيوخ المسلمين وعلماء المسلمين الأفاضل، الدكتور محمد زقزوق ذكر النقاب عادة وليس عبادة، الشيخ محمد الطنطاوي الشيخ محمد الغزالي السيد فضل الله الشيخ الشعراوي كلهم يقولون عن النقاب ولا يؤمنون بالنقاب إذاً هذا موقف رجال من المسلمين إذاً فما بالك بالنسبة للدول الغربية؟! هذا أولا..

خلفية الموقف الأوروبي بين القوانين والتصرفات الفردية


فيصل القاسم: يعني هل من حق أوروبا أن تصدر قوانين؟


ضياء الموسوي: لهم حريتهم، لهم مواقفهم، أنت من الذي ضربك على يدك لتذهب إلى أوروبا؟ فلتذهب إلى جامعة قندهار، لماذا تذهب أوروبا وتريد أن تسيطر وتثبت كل ما تؤمن به ولكن عندما تأتي إلى الدول العربية تنسفهم نسفا؟ يا أخي نحن حتى الإسلام يقول يجب احترام قانون أية دولة ما دمت تحت رعايتها، المشكلة هم لا يؤمنون بالدولة المدنية يؤمنون بالدولة الدينية، أكنت في بريطانيا يجب أن تؤمن لا تؤمن بوطنك ما دمت بريطانيا مسلما، يجب أن نؤمن بالدولة الدينية وهكذا، لذلك أقول يتكلم عن النقاب من ناحية فقهية إذا كان النقاب لماذا لا يوجب على المرأة وضع النقاب في الحج أو عند صلاتها؟ يا أخي هم متشددون أكثر، الإسلام دين التسامح وهم يفرضون رأيهم بهذه الطريقة، هذا أولا. ثانيا في مسألة جدا مهمة الآن عندما نتذكر نتكلم عن هناك هجمة كبيرة ومحاولة تشويه صورة التلاقي الحضاري ما بين المسلمين وما بين الغرب، كم عدد المساجد في الغرب؟ ألفا مسجد في أميركا يا دكتورنا الفاضل، ألف مسجد في بريطانيا، 1500 مسجد في فرنسا، ثلاثمائة مسجد في بلجيكا، 130 مسجد في إيطاليا وهذا بفضل تعلم ماذا؟ بفضل التسامح الديني ولو إحنا المسلمون الأوائل كانوا يتسامحون مثل الطهطاوي مثل الشيخ محمد عبده مثل هؤلاء ولكن اليوم المضايقات بسبب المتشددين الذين بدأ الفرد حتى في الدول العربية بسبب ماذا؟ أنهم خطفوا عقول الناس نحو ثقافة الموت نحو عقول التفخيخ نحو مواجهة كل شيء جميل في الحياة. وتعيبني بالموسيقى، نعم الموسيقى وأقول لك كم من فقيه يؤمن بالموسيقى وهل تريد أن أذكر لك أسماء الفقهاء الذين يؤمنون بالموسيقى؟ ثم إذا كنت رجل دين وشيخ لا تصل إلى مستوى أن تقول، ونزع العمامة ثم نزع ملابسه، هل هذا، هل هذا يجعل من موقف إسلامي أن يقول ذلك وأنت رجل فاضل ورجل دكتور وإلى ذلك؟ ولهذا أقول لك يا دكتور العزيز، يجب ألا تفرض هذا الخطاب، هذا الخطاب هو الذي خطف عقول شبابنا وقتل الكثير من الشباب بسبب خطاب المواجهة خطاب التحديات خطاب العنتريات التي ما قتلت ذبابة، لذلك أنا أقول من هذا المنطلق انظر إلى عدد الجنسيات التي يحصل عليها العرب في بريطانيا وما إلى ذلك.

إعلان


فيصل القاسم: جميل. دكتور.


محسن العواجي: في الواقع أنا لا أريد أن يعني التفاصيل التي يتكلم عنها لا تعنيني، لا تعنيني لماذا، لماذا؟


فيصل القاسم: بس خلينا في صلب الموضوع.


محسن العواجي: أنا في صلب الموضوع.


فيصل القاسم: طيب بس هو ذكر الكثير من الحقائق بأن ليس هناك هجمة على الإسلام.


ضياء الموسوي: هي فردية، فردية من أفراد مجرد أفراد ليست وضعا عاما أو موقفا عاما.


محسن العواجي: يعني لما دخل الألماني المتطرف أمام القاضي وقتل شهيدة الحجاب مروة الشربيني أمام القاضي قتلها، قتلها لقضية جنائية، قتلها فقط لأنها مسلمة ومحجبة فقط.


ضياء الموسوي: هل يمثل كل ألمانيا؟


محسن العواجي: عفوا، عفوا لم أقاطعك، ترى يعني سعة بالي كسعة السعودية عن البحرين. شوف يا أخي..


ضياء الموسوي: السعودية والبحرين إخوة.


فيصل القاسم: بس دقيقة.


ضياء الموسوي: لا، لا يدخلني في السعودية والبحرين، البحرين والسعودية هم متكاملين.


فيصل القاسم: مش هذا موضوعنا.


محسن العواجي: يا أخي البحرين فيه شرفاء وأعزاء..


فيصل القاسم (مقاطعا): مش هذا موضوعنا يا شيخ، شيخ مش هذا موضوعنا، خلينا بالموضوع، نترك السعودية والبحرين مش هذا موضوعنا.


ضياء الموسوي: يا أخي نحن إخوان وكلنا..


محسن العواجي: لحظة، لا، لا ، نحن إخوان لما نكون الخط، أما نكون إخوان في تمجيد الغرب، لا.


ضياء الموسوي: لا، لا تمجيد الغرب، ترسيخ الثوابت، ثوابت..


محسن العواجي: لا يشرفني أن أكون خولي في تمجيد الغرب الظالم الفاشي النازي.


ضياء الموسوي: لماذا درست في الغرب؟ دكتور ممكن تجاوبني لماذا درست في الغرب؟..


محسن العواجي: لحظة، لحظة ما أجاوب..


ضياء الموسوي: لماذا درست في الجامعة الغربية؟ لماذا درست في بريطانيا؟


محسن العواجي: ما أجاوبك، أجاوبك الدكتور فيصل..

إعلان


ضياء الموسوي: ليش؟ جاوب، جاوب.


محسن العواجي: أجاوبه أجاوبه.


ضياء الموسوي: إذا كان الغرب كله سلبيات.


فيصل القاسم: أشكرك.


محسن العواجي: الغرب فيه بعض العقلاء..


ضياء الموسوي: آه في عقلاء، في عقلاء.


محسن العواجي: نعم، فيه أعقل منك، لكن ليس له من أمره شيء.


ضياء الموسوي: ها، إذاً جميل.


فيصل القاسم: طيب تفضل خلينا بالموضوع بدون مقاطعة، الوقت يداهمنا.


محسن العواجي: هذا الذي قتلها داخل المحكمة ثم المدعي العام يقدم الدعوى على أنها قتل خطأ علما بأن موقع ألماني منصف اسمه أعتقد the local منصف ذكر بأن القتل قتلت لأنها تدين بغير الديانة الموجودة في ألمانيا، في المقابل المتحدث باسم السفارة المصرية في ألمانيا تحدث عن أنها قتلت في قضية جنائية، يعني الألمان يشهدون أنها لديانتها قتلت وجماعتنا يحاولون يرقعوا من هنا وهناك. أمر آخر الذي اغتصب وهذا طبعا يجب أن تهتز المشاعر وهذا الذي يجعلنا نتحمس، نحن نحب..


ضياء الموسوي: (مقاطعا): تحمس دكتور بس بعقل..


فيصل القاسم: بس دقيقة.


محسن العواجي: (متابعا): نحب يكون الجو استرخائيا مثل جوه هذا، ولكن نحن أمام قهر وغبن ونازية وعنصرية لا مثيل لها. هذا ستيفن غرين العسكري الأميركي الذي هجم على بيت الجنابي، قاسم الجنابي وقتل زوجته وقتل ابنته هديل تسع سنوات وقتله هو أيضا ثم يتابع عشرة من الجنود المجرمين على غتصاب عبير الجنابي ثم هو اغتصبها فيما بعد وإذا به تخفى الجريمة حتى إذا انكشفت وقدم إلى القضاء في أميركا يحكم عليه بالسجن المؤبد فيبتسم تمهيدا لإخراجه، بينما حميدان التركي هذا السعودي طالب سعودي مسجون في أميركا لمجرد أن الـ FBI هددوه وأرادوا أن يوظفوه فرفض فطلب من خادمته أن تعترف عليه بتحرش فقط تحرش ويحكم مؤبد ويصدق ذلك.


ضياء الموسوي: كلها على أشياء فردية يعني.

إعلان


محسن العواجي: فردية، الحكومة الأميركية..


فيصل القاسم: فردية، هناك قوانين، هو يقول لك..


ضياء الموسوي: لا يمكن التعميم، لا يمكن التعميم دكتور.


محسن العواجي: لحظة، لحظة، الاغتصاب الذي في أبو غريب هذا اللي صار ما يعاقب عليه القانون؟


فيصل القاسم (مقاطعا): ماشي بس خليني بموضوع القانون، أنا بدي أسأل سؤالا بس خليك عند النقطة، وقف عند النقطة هذه. أنت تقول لي أشياء فردية ولا يمثل، من الذي يصدر قوانين للضغط والمضايقة أو مضايقة المسلمين في أوروبا؟ البرلمانات الغربية التي تمثل الشعوب..


ضياء الموسوي: كم، كم برلمان؟


فيصل القاسم: يا أخي دقيقة.


ضياء الموسوي: كم برلمان؟


فيصل القاسم: يا أخي.


ضياء الموسوي: كم برلمان؟


فيصل القاسم: البرلمان البلجيكي الآن..


ضياء الموسوي: ماذا سن من قوانين؟


فيصل القاسم: ممنوع لبس الحجاب؟ طيب أنا بدي أسألك خليك شوية. فرنسا الآن على وشك إصدار قانون، ألمانيا تفكر، النمسا..


ضياء الموسوي: على وشك، على وشك.


فيصل القاسم: يا أخي طبعا.


ضياء الموسوي: بس ما بتقول لي دكتور سنوا قوانين، يفكر، حاول، حيعمل.


فيصل القاسم: لا، لا، ساركوزي الآن حصل على موافقة عدد كبير من النواب لسن..


ضياء الموسوي: (مقاطعا): جميل..


فيصل القاسم: بس دقيقة خليني أسألك، هذه ليست.. هذه نزعة سياسية غربية يمثلها..


ضياء الموسوي: هذه نظرية المؤامرة.


فيصل القاسم: بس خليني أكفي لك.


ضياء الموسوي: تفضل.


فيصل القاسم: طيب، منع المآذن في سويسرا ألم يصوت الشعب السويسري بأغلبه عليها؟ دقيقة ثانية، أنت تقول لي إنه نحن لدينا ونحن لدينا، طيب قال لك الدكتور الخمر لهم موفر في بلادنا، في البلدان التي تمنع الخمر، ممنوع على العربي يشرب خمر بس تعال أنت قد ما بدك عربد هون، لحم الخنزير على مين يشيل، ماشي؟ الغربي في بلادنا معزز مكرم، الفتيات الغربيات والشباب الغربيون يتبادلون القبلات الفرنسية العميقة -وأنت بتعرفها- في المراكز التجارية في العالم العربي، مظلطين كلياتهم ماشين في الشوارع ما في مشكلة، أما إذا واحدة عربية أو مسلمة أرادت أن تغطي رأسها جريمة، شو هالكلام هذا؟!

إعلان


ضياء الموسوي: يا سيدي الفاضل أنا لست أدافع عن الغرب ولا عن سلبياته، الغرب في جزء منه سلبيات، العالم العربي في جزء منه سلبيات، في قوانين تحتاج إلى التعديل هون وفي قوانين تحتاج إلى التعديل هون، أنا المشكلة في أن محاولة التعميم على كل مسألة الغرب أو في العالم العربي، ولذلك نحن نرفض هذه نوع من الشيزوفرينيا، يعني حالة من الشيزوفرينيا، يا أخي في مسائل جميلة موجودة لا تدل على العنصرية، يا أخي حتى بعض القوانين تشمل السيخ، بعض القوانين تشمل حتى هناك مسألة هناك ممرضة بريطانية خسرت أمام المحكمة قدمت من المستشفى ضدها في قضية لبس الصليب، يا أخي في حالات موجودة، لماذا نظرية المؤامرة؟ ثم أنت ما دمت في الغرب يجب أن تحترم قوانين الغرب ويجب على الغربي أن يحترم قوانينك في البلاد الإسلامية ولذلك هل تجد غربيا يقوم بالأكل في شهر رمضان؟ عندنا قوانين يجب أن يحترموا ثوابتنا الإسلامية.


فيصل القاسم: لا يأكل الغربي في شهر رمضان؟


ضياء الموسوي: في شهر رمضان في الأماكن العامة محظور قانونيا، إذاً هناك مسائل موجودة من كل الطرفين، هذا أولا، قضية النقاب تكلمنا عنها فقهيا وأصوليا وما إلى ذلك.


فيصل القاسم: ولا نسمح بمراكز العبادة نحن كمان.


ضياء الموسوي: وإضافة إلى ذلك انظر إلى عدد، أنا لا أدافع عن الغرب ولكن أريد أن أوجد حالة من التوازن في العقل المسلم، حرام اللي بيجي إلى العقل المسلم، خاطفينه إلى التعميمات خاطفينه إلى نظرية المؤامرة، هذه بعض  فتاوى  الـ take away و الـ fast food هذا الأسلوب اللي دائما صورة أسود أبيض، يا أخي في الغرب جميل وما أجمل الموسيقى في الغرب، الغرب جميل، ما أجمل الديكور في الغرب، ما أجمل الفلاسفة ويا ريت الدكتور وهو يذهب إلى شكسبير..


محسن العواجي: جبنا عود وخلي تطربنا شوي.


ضياء الموسوي: (متابعا): يذهب إلى شكسبير ليقرأ في بريطانيا في الجامعة اللي درس فيها يعرف شكسبير ماذا قال عن الرسول، ماذا قال برنارد شو one minute عن الرسول صلى الله عليه وسلم.

إعلان


فيصل القاسم: ماذا قال غوته.


ضياء الموسوي: والكثير من هؤلاء الذين قالوا عن الرسول صلى الله عليه وسلم إنه رجل عظيم، وإنه.. لماذا لا تنظر إلى هؤلاء؟ لماذا لا تنظر حتى إلى جورج كلوني وهو ممثل كبير دافع عن المسلمين ودافع عن العرب في مواقف كثيرة حتى عاداه البعض، أيضا هناك أنجلينا جولي كانت تقول إن الهجمة.. إن المسلمين يوجد فيهم أناس كثير من المسلمين طيبون ومحترمون، كل هذه الصورة لماذا لا نستحضرها للعقل العربي؟ للشاب العربي؟ وإنما الغرب، الغرب الغرب. تعالى ماذا توجد عندكم أنت في المحاكم..


فيصل القاسم: الشرعية.


ضياء الموسوي: الموجودة في الصومال، المحاكم الشرعية، أو ماذا فعلتم بأفغانستان، أنت دكتور في إحدى مقالاتك ذكرت عندما ذهب الاتحاد السوفياتي وانحسر جاءت الأحزاب السياسية في أفغانستان وتقاتلوا ضد بعضهم البعض، هل هذا بسبب الغرب أيضا؟ أنا أقول وفرقوا وهذا ما يجب أن يفرق به العقل العربي بين من؟ بين حكومات غربية وبين شعوب غربية.


فيصل القاسم: بس يا سيدي حتى الآن، أنا نقطة، شعوب غربية، من الذي صوت على منع المآذن في سويسرا أليس الشعب السويسري؟ من الذين صوت على قانون منع لبس الحجاب والنقاب في بلجيكا؟ أليس الشعب، أليس ممثليه؟


ضياء الموسوي: بل السؤال من المتسبب على تقوية اليمين المتطرف في الغرب؟


فيصل القاسم: مين؟


ضياء الموسوي: المتشددون الإسلاميون، لماذا؟ لأنهم صوروا الإسلام الجميل هذا الإسلام الذي خطفوه وجعلوه كأنهم ظل الله في الأرض فشوهوا الإسلام فجاءت مثل الظروف.


فيصل القاسم: طيب هذا الكلام دكتور خليني أسألك لا يبتعد عن كلام المتطرف الهولندي غيرت فيلدرز والذي قال بالحرف الواحد -والكلام عن المتشددين- إن مناظر الرجال المسلمين في شوارع هولندا تشوه المنظر العام، تشوه الشوارع وكذلك الأمر بالنسبة للمنقبات..

إعلان


محسن العواجي: وطلب رخصة للحجاب وطلب رخصة ودفع 1500 يورو.


فيصل القاسم: ماشي، طيب هذا هو السؤال المطروح، يعني عم بيقول لك نحن المسؤولون، نحن الذين ندفع الغربيين باتجاه هذه المواقف ضدنا، باتجاه منع النقاب. بعدين أسألك سؤالا، ليش أنت ضد الغربيين لأنهم منعوا النقاب؟ شيخ الأزهر الراحل مسح الأرض بإحدى المنقبات في مدرسة مصرية، مصر الآن تفكر بمنع النقاب، تونس تمنع تعدد الزوجات، المغرب يريد أن يمنع تعدد الزوجات.


محسن العواجي: يا أستاذ نحن قلنا في البداية ليست المسألة مظاهر، لا نقاب ولا مآذن ولا، المآذن ما كانت موجودة في صدر الإسلام معروفة، ما هي قضيتنا مآذن ولا نقاب ولا لباس ولا شيء، قضيتنا الأساسية هؤلاء يريدون أن يطهروا أوروبا تطهيرا إثنيا من كل مما ليس نصرانيا، هذه واضحة لا نجادل فيها وقبل أن أنسى نحن نعرف رسولنا صلى الله عليه وسلم من القرآن الكريم الذي وصفه وإحنا وقرأت عن برنارد شو وشكسبير ولكن لسنا بحاجة حتى لو كلهم شتموا يكفينا أن الله عز وجل قال..


ضياء الموسوي: بس مدحوه.


محسن العواجي: عفوا، تراني ما قاطعتك.


ضياء الموسوي: بس مدحوه.


محسن العواجي: قال {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ}[القلم:4]، {لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ}[التوبة:128] في مثل هذه الآيات نستغني عن كل ما قيل هذا ولن نموت إن شاء الله.

آفاق التعايش في ضوء الصراع والحوار بين الحضارات


فيصل القاسم: طيب بس خليني أسألك سؤالا بسيطا، لماذا أنت تأخذ على أوروبا، لماذا تريد لأوروبا أن تسمح بالتقاليد والألبسة الإسلامية..


محسن العواجي: لأن أوروبا..


فيصل القاسم: دقيقة، دقيقة، طيب أنت لماذا تمنع الأوروبيين من أن يلبسوا لباسهم في السعودية، لماذا لا تسمح لهم بإقامة كنائس في السعودية؟ لماذا يفعلوا.. ماذا تفعل إيران بالأوروبيين، ماذا تفعل أفغانستان بالأوروبيين، طيب ليش حلال عليهم وحرام علينا؟

إعلان


محسن العواجي: أجاوبك، الأنظمة العربية والإسلامية لم ترفع يوما شعار الحضارة والديمقراطية والإسلامية والإنسانية وحقوق الإنسان والمساواة وأن الأمة محكومة بالعلمانية وأن الناس سواسية وأن هناك حقوقا مدنية، الحق، الحرية الفردية والحرية الدينية كما يعلنون وشعاراتهم براقة تخدم الكل، نحن الأنظمة كلها لا تنادي بذلك بالتالي فهي صادقة مع نفسها يعني دكتاتورية متسلطة -طبعا أنا بآجي لموضوع السعودية والكنائس الآن- لكن الأوروبيين قدموا أنفسهم على أنهم من بعد مثلما قال هوفمان مرة أخرى أيضا إنهم من بعد.. يعني في عام 1492 بعد سقوط غرناطة، يسمونه العصر الحديث لاكتشافهم العالم الحديث يقول بأنها بدأت أبشع حقبات وعصور العنصرية والاستعمار من ذلك الوقت ولا زالت إلى الآن، وأقول إن القرن الماضي القرن العشرين هو أسوأ وأكثر القرون دموية وأكثرها في أوروبا وليس في بلاد أخرى. أرجع إلى السعودية، السعودية ليس فيها كنائس ولن تبنى فيها ولا كنيسة طالما أن الفاتيكان هناك الفاتيكان أيضا كاثوليكي ومع ذلك ما في ولا مسجد ما غضبنا من حق..


فيصل القاسم: لكن هناك مئات المساجد في روما، على بعد أمتار من الفاتيكان.


محسن العواجي: وهناك مئات الكنائس في جميع البلاد العربية والإسلامية بل عمر بن الخطاب رضي الله عنه في فتح بيت المقدس بارك الكنيسة وثبتها تاريخيا ولا يستطيع أحد أن ينزع كنيسة القيامة كما هو معلوم، فنحن نظلم..


ضياء الموسوي: (مقاطعا): هذا حوار الحضارات دكتور، هذا حوار الحضارات، هذا اللي يعزز إلى التعايش الإنساني..


محسن العواجي: ما هناك حوار حضارات.


ضياء الموسوي: التعايش الإنساني مسألة مهمة.


فيصل القاسم: بس دقيقة.


محسن العواجي: (متابعا): صاموئيل هنتنغتون صدق، هناك صدام للحضارات، ليس هناك حوار للحضارات ما دامت الجحافل الغربية تنتهك الأعراض وتدمر البيوت وتحتل، لا نستطيع أن نحاور ونزعم بأننا نحاور أمة جاءت إلى العراق فأبادته واستحلت كل حرماته وجاءت إلى فلسطين المحتلة واستحلت كل حرماتها وذهبت إلى المساكين في أفغانستان، بالله عليكم تريدون أن نختزل عقولنا ونلغي عقولنا حتى نصدق هذه الأبجديات الزائفة! أفغانستان، من تهدد أفغانستان؟ أفقر دولة في العالم يجتمع عليها حلف الناتو كله يجتمع عليها لسبب واحد لأنها لم تركع للغرب كما ركع الغير وسكت، كالخليج مثلا، وإنما ركعت لله، وأي دولة لا تركع للغرب فمصيرها إلى الغزو، تقول نيوزويك، أنقل من نيوزويك إن جمعية الكتاب المقدس قدمت خمسين ألف نسخة من الإنجيل داخل العراق، هذا الجيش الذي جاء ليحرر العراق من الدكتاتورية وينقله من الديمقراطية، لحس جورج بوش النفط العراقي باسم الديمقراطية وحقوق الإنسان، كله كلام زائف وكله كلام فاضي.

إعلان


فيصل القاسم: طيب بس أنت لماذا يعني كل هذه الضجة على منع فرنسا أو بلجيكا أو النمسا للنقاب أو الحجاب في الأماكن العامة؟ إذا كان البعض يقول لك إن الكثير من الفتيات العربيات عندما يصعدن إلى الطائرة ذاهبات إلى أوروبا يعني عندما.. ينزعون الحجاب والنقاب ويتصرفون على الطريقة الغربية وأكثر من ذلك يعني النقاب مفروض حتى في الكثير من الدول العربية ولو كان بيد المرأة لتخلصت منه.


محسن العواجي: اسمح لي، فرق بين التصرفات الفردية التي ذكرها الزميل وأنا معه فيها وبين القوانين التي تسن في البرلمانات يا دكتور فيصل، يعني بلجيكا تصوت الآن ويصدر قانون، جميع الدول الأوروبية باركت الآن سويسرا على خطوتها هذه واعتبروا هذه بوابة نزع واجتثاث الإسلام من أوروبا، الجميع يحذر من الإسلام في أوروبا، جاك شيراك صديق العرب، صديق العرب هو أشد من تبنى منع الحجاب ومنعه، ساركوزي بعده أيضا وهكذا والحبل على الجرار كما ذكرت، إذاً لا نخدع، نحن نقول بكل وضوح..


ضياء الموسوي: شنيعة ومؤامرة.


محسن العواجي: إحنا مو عندما مؤامرة، عندنا ناس تطحن وقوانين تصدر..


فيصل القاسم (مقاطعا): جميل وأنا أنتقل، طيب أنت تقول لي، بس دقيقة سيد الموسوي، لماذا تصور لي الموضوع بكل هذه البساطة على أنه مؤامرة، يعني مؤامرة وضحك على الذقون؟ طيب هل تستطيع أن تخفي حقيقة أن الغرب في حالة اشتباك مع العرب والمسلمين في العراق والصومال وأفغانستان واليمن وفي حالة اشتباك ثقافي عقائدي ديني داخل الدول الأوروبية نفسها وهي حالة يمكن أن تتمدد إذا لم تعالج على أسس صحيحة تقوم على المصارحة الكاملة والاعتراف وفي مقدمته أوروبا أن يعترف يجب أن تعترف أوروبا بأنها تستهدفنا دينيا وعقائديا وثقافيا وسياسيا واقتصاديا وماليا وهو استهداف مستمر منذ عدة قرون، تأتي وتقول لي مؤامرة وما مؤامرة، الحبل على الجرار، الآن قوانين منع النقاب والحجاب في أوروبا هي لجس النبض، والحبل على الجرار بعد فترة ممكن يمنعوا شيئا آخر، مآذن، نقاب، الأمر خطير يا رجل، خطير.

إعلان


ضياء الموسوي: لا يا سيدي الفاضل، أولا الغرب، المشكلة هي التعميم، الغرب هناك فرق أنت عندما تقول الغرب وأوروبا وكل.. تصور للعقل العربي وكأنه كلهم في سلة واحدة وهذا خطأ أولا، ثانيا أنت تجد الآن في حالة تناقض هم يؤمنون بأشياء ويرجعون عن أشياء، الآن أنا بأجيب لك في حالة في الغرب هناك الكثير من المناصب، الآن أوباما يوجد عنده مستشاران اثنان واحد مصري أحمد الزويل والثانية أيضا مصرية وهما مستشاران لأوباما، فوز أحمد أبو طالب في هولندا في الانتخابات المحلية، فوز إيطاليين من أصل واحد جزائري وفلسطيني بمناصب نيابية في إيطاليا احتفال ضخم جدا في أميركا لذكرى جبران، كثير من هذه المسائل. نرجع لقضية أنت تتكلم عن التآمر، أنا، خالطين الأوراق كلها فوق تحت يا دكتور فيصل، الأستاذ يتكلم عن الصهاينة وعن إسرائيل وهو اللي ذكر التطبيع مع إسرائيل هو الذي يقول في إحدى مقابلاته دكتور فيصل، الدكتور يقول لا أمانع من الظهور في قناة إسرائيلية، أنا مش فاهم هذا التناقض في الخطاب، التناقض في الموقف، يقول نحن يجب أن نتسامح وفاتح site عن التسامح الديني والتلاقي وما إلى ذلك ويرفض هو في خطابه أيضا التكفير، ونرجع للتكفير يعبر عن الوليد بن طلال قارون العصر، قارون ملحد وقارون ليس مؤمنا ولا يؤمن بوجود الله وتعبر عن شخص مسلم بأنه قارون العصر! حالة من التناقض موجودة في الخطاب وفي الأسلوب وفي الأداء. أنا أقول لك بكل صراحة، الإسلام في مأمن عندما ننسق الحالة الإنسانية بين الشعوب والحضارات، الإسلام في مأمن عندما نوزع ونحاول أن نلتقي مع البوذي مع اليهودي مع المسيحي مع المسلم، عندما نؤمن بين الشيعي والسني بسبب هذه الخطابات وبسبب تفتيش، التفتيش التاريخي على القمامة الموجودة ومحاولة الحصول على القنابل الطائفية حتى أصبحنا مقبرة سنية مقبرة شيعية، ما هو مذهبك وما هو.. وهكذا والحبل على الجرار. يا سيدي الفاضل أنا أقول ومن هذا المنطلق، نقول المتشددون موجودون في كل مكان موجودون عند المسيحيين موجودون عند اليهود موجودون عند المسلمين، والحل بحزب الإنسان الحل بأن نجتمع كلنا على المشتركات الحل ليس بصراع الحضارات وإنما بحوار الحضارات وبالتنسيق واحترام قانون كل دولة أكانت مسلمة أو غير مسلمة، هذا الموقف، أما خطاب أننا نحن من فصيلة الملائكة نحن الطهرانيون نحن دماؤنا زكية أما دماء الآخرين من بوذيين ليست زكية، لا، المسلم دمه وعرضه حرام، المسيحي دمه وعرضه حرام، كل إنسان في هذه الأرض دمه وعرضه حرام، لذلك أقول هذا الخطاب هو الذي يأخذ عقل المسلم وعقل العربي وعقل الأوروبي إلى حيث الفضاء الواسع إلى حيث المعرفة إلى حيث الأبثمولوجيا إلى حيث التواصل، التلاقح بدلا من التناطح، وهذا الذي سيعزز الإنسان ودولة الإنسان. ولذلك أقول نحن في البحرين أسسنا حزب الإنسان من أجل ذلك حتى نوحد هذه الشعوب وأقول للشيخ وهذا كتابي أقوله المسلم بين قبلة الحياة وقنبلة الموت ردا على كل إنسان يحاول أن يطعن الإسلام والذين يطعنون الإسلام ليس المتشددين الغربيين فقط وإنما المتشددون الذين شوهوا الإسلام الجميل الذي دعا إليه الرسول صلى الله عليه وآله والصحابة رضوان الله عليهم وأهل البيت عليهم السلام، عمر بن الخطاب الخليفة يقول "متى استعبدت الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا"، الإمام علي يقول "إنهما صنفان إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق"، أين هذا الخطاب في هذا العالم؟ أنا اذكر لي حتى أفهم كيف نعيش في هذا الواقع المليء بعقلية المؤامرات.

إعلان


فيصل القاسم: جميل بس سؤال بسيط، هل تعتقد أن هناك فرقا بعد كل هذا الكلام الجميل..


ضياء الموسوي: (مقاطعا): ليس كلام جميل، كلام واقعي.


فيصل القاسم: ماشي، ماشي،


ضياء الموسوي: وبأرقام وأثبته بأرقام لست رومانسيا ولست طوباويا.

نقاط التقاطع بين الحرية الشخصية واحترام القوانين


فيصل القاسم: جميل جميل، هل تعتقد أن هناك فرقا بين حركة طالبان وفرنسا أو بلجيكا؟


ضياء الموسوي: طبعا في في فرق، يا أخي..


فيصل القاسم (مقاطعا): طيب بس دقيقة، بس خليني أسألك..


ضياء الموسوي: (متابعا): يا أخي بيناقش لي طالبان وفرنسا، يا أخي فرنسا ديكور عطور فلاسفة، ارجع إلى فولتير..


فيصل القاسم: طيب خليني أكمل لك.


ضياء الموسوي: لحظة، لحظة، أنت وضعت على الجرح، فولتير، ميشيل فوكو..


محسن العواجي: عطور ومكياج.


فيصل القاسم: بس خليني أكمل لك.


ضياء الموسوي: يا أخي أنت بتتكلم لي عن حضارة وعن فلسفة وعن جامعة السوربون وعن الحي اللاتيني وبتحكي لي عن برج إيفل وبتتكلم لي عن أناس يضربون البوذيين ويهدمون..


فيصل القاسم: تماثيلهم.


ضياء الموسوي: ما يؤمنون به وما إلى ذلك.


فيصل القاسم: بس خليني أسألك.


ضياء الموسوي: يا سيدي الفاضل هناك فرق شاسع.


فيصل القاسم: بس أعطني وقتا خليني أكفي لك السؤال.


ضياء الموسوي: تفضل. أعطيك، أنا أعطيتك كثير.


فيصل القاسم: طيب، هل هناك فرق بين طالبان وفرنسا وبلجيكا..


ضياء الموسوي: طبعا في فرق.


فيصل القاسم: دقيقة لما أكمل لك. فرنسا وبلجيكا تمنعان النقاب بالقوة.


ضياء الموسوي: يا أخي النقاب مو حرام، مو عم بأقول لك شيوخ المسلمين تقول مش حرام وأنت ترجع لي.


فيصل القاسم: طيب ماشي ماشي، بس خليني أكمل لك، أوروبا تمنع النقاب والحجاب والمظاهر الإسلامية بالقوة..


ضياء الموسوي: وين بالقوة؟ بالبوليس بالرصاص؟


فيصل القاسم: دقيقة، وطالبان تفرض النقاب والحجاب بالقوة، هذا متطرف وهذا متطرف، الاثنان لا يختلفان، هذا يريد منعه وهذا يريد فرضه.

إعلان


ضياء الموسوي: مش مشكلة، بتقول لي القانون الغربي متطرف في جوانب، بس انظر إلى الحريات الأخرى, هناك في طالبان، وليست طالبان، كل دولة أنا أقول لك يا دكتور فيصل أي دولة دينية هي تسبب إلى أزمة الإسلام، الدولة الدينية ضد الإبداع ضد الإسلام حتى ضد الإسلام، لأننا إذا أردنا أن نحفظ الإسلام إذا أردنا أن نحفظ الأديان نحفظها بالدولة المدنية التي تراعي كل ذلك.


فيصل القاسم: طيب ماشي، آخر سؤال وأذهب إلى الدكتور. هلق أنت تعلم أن أحد العرب في فرنسا في الآونة الأخيرة لاحقته الشرطة وتلاحقه لحتى الآن لأنه متزوج من أربع نساء، ماشي..


ضياء الموسوي: خالف القانون هناك؟


فيصل القاسم: خالف القانون، بس دقيقة، هو احتال على القانون، عندما جاؤوه قال لهم هذه زوجتي الوحيدة والثلاث هن عشيقاتي فتركوه، بربك هل هذه.. يعني قال لهم هؤلاء صاحباتي فقالوا له ok ماشي تفضل توكل على الله.


ضياء الموسوي: شوف نحن الرجال نتكلم من منطلق إسلامي، حتى في القانون الإسلامي في دولة الرسول صلى الله عليه وسلم هناك احترام لقوانين الدول الأخرى. وعلى ذكر المسيحيين، المسلمون أول ما اعتقلوا ووجهوا ذهبوا إلى النجاشي وكان مسيحيا، هذا الإخاء الإسلامي، هذا إخاء الرسول صلى الله عليه وسلم.


فيصل القاسم: ماشي. دكتور لماذا لا تريدون احترام قوانين الدول الأخرى؟ One in Rom do as the Romans do كما يقول المثل، هذه قوانين أوروبية، الغرب يخاف مما يسميه بالظلامية الإسلامية المتصاعدة والبغيضة..


ضياء الموسوي: وشو جابرهم يروحوا؟


فيصل القاسم (متابعا): من حقه أن يحمي ثقافته، من حقه أن يحمي بلده يحمي مجتمعه، السؤال الآخر طيب هالعرب اللي موجودين في أوروبا ويتهافتون على فرنسا وعلى بلجيكا وعلى ألمانيا، طيب يا أخي يجوا يعيشوا عند المحاكم الإسلامية بالصومال أو عند الملالي في باكستان وأفغانستان، عند محسود وغير محسود، ليش ما بيرجعوا لهم بدل ما رايحين على الشانزيليزيه؟

إعلان


محسن العواجي: أجاوبك؟


فيصل القاسم: إيه.


محسن العواجي: أولا أشكرك أنك متعت الأخ بالـ make up اللي.. لأنه عاش أجواءه صراحة بشكل مذهل، فأنا أهنيه على هذا. نرجع إلى أجوائنا الآن، يا أستاذ بكل وضوح نقول للعالم كله نحن أمة التعايش وأمة التسامح وأمة الإنصاف ولكن مع من يعاملنا مثلما نعامله، يعدل مثلما نعدل معه، يحترمنا مثلما نحترمه، يعني أنا هذا الكلام اللي يقوله الأخ جميل لو أن الواقع يوافقه، الواقع نحن أمام جزارين أمام وحوش أمام خلق كأنه خلق آخر، هذا الجزار الوحش، ليس كلاما شوف الميدان عندنا كيف..


فيصل القاسم (مقاطعا): بس يا دكتور، بس يا دكتور خليني أسألك، طيب ما العيب عندما يصف الرئيس الفرنسي ساركوزي في خطاب أمام أعضاء البرلمان الحجاب بأنه علامة استعباد للمرأة وقال إنه ليس رمزا دينيا مؤكدا أنه لا يمكن أن نقبل في بلادنا نساء سجينات خلف سياج ومعزولات عن أي حياة اجتماعية ومحرومات من الكرامة، هذه ليست الرؤية التي تتبناها الجمهورية الفرنسية بالنسبة لكرامة المرأة. ما هو العيب في هذا الكلام؟


محسن العواجي: الرئيس نيكولا ساركوزي يريد أن يراها عارية لأنه من دعاة التعري أصلا والشعب الفرنسي يعرف نزوات رئيسه هذا، لا يرى في التعري تماما أي خدش للإنسانية بينما يرى في الاختيار في أن تختار المرأة ما تلبس، طيب يا أخي أين الحرية المزعومة في فرنسا؟ أليست ثورة فرنسا هي ثورة للحرية..


فيصل القاسم: حرية وأخوة ومساواة.


محسن العواجي: أين الحرية الآن إذا كان الرئيس الفرنسي لا يريد من المواطنة الفرنسية أن تلبس اللباس تختاره دون أن تزعج الآخرين يعني أين الحرية؟


فيصل القاسم: جميل جميل.


محسن العواجي: عفوا عفوا، قلت طالبان قبل قليل، طالبان بفكرها وبكل ما لديها لم تفرضه على الآخرين ولم تذهب إلى الآخرين وتفرضه عليهم، وطالبان لم تقل إنها أساس الحضارة وإنها حقوق الإنسان وإنها مبشرة وكذا ولكن الغرب يا دكتور فيصل قدم نفسه للعالم على أنه منقذ من الظلامية، يقول بلفور في البرلمان البريطاني يشيد بكرومر حاكم مصر وقتها يقول إن كرومر أنقذ مصر من متاهات الظلام والانحطاط وجعلها دولة في مصاف الدول، هكذا يرى المستعمر أنه ينقذ يرى أنه ينجي. أنا أقول للاستاذ وأقول لك دكتور وللعالم والله إن الإسلام كإسلام كدين دين عظيم متسامح لكنه دين عدل، يريد الناس أن تعطيه الحق ويعطي الحق، أما أن يركبنا الغربي ويستعبدنا الغربي ويسخر حتى حكامنا وحتى دساتيرنا، تدخل الغرب يا دكتور فيصل..

إعلان


فيصل القاسم (مقاطعا): في مناهجنا.


محسن العواجي: تدخل بالمناهج بالجمعيات الخيرية.


فيصل القاسم: في القرآن الكريم، في الأحاديث.


محسن العواجي: بريمر فرض وهو فرد..


ضياء الموسوي: حاجم تضخيم.


محسن العواجي: (متابعا): فرض وهو فرد قانونا على العراق وأصبح العراقيون يقولون حسب الدستور، والدستور الذي فرضه بريمر المستعمر وهو فرد وأملاه عليهم بالقوة ويعلم الأستاذ هذا..


فيصل القاسم: جميل جدا بس دقيقة سؤال بسيط، طيب أنا بدي أسألك سؤالا أنت كشخص بتحب تلبس يا سيدي كرافات ببيونات ما بتحب تلبس الكرافات هذه آه؟ ماشي؟ يجي واحد يقول لك لا هذه ممنوعة الكرافة، أنا عاوز ألبس على رأسي طاقية، أنا عاوز ألبس.. المرأة، يا أخي من حرية المرأة أنه بدها تتحجب، مش حرية شخصية؟


ضياء الموسوي: لا تخلطوا الأوراق، نحن ما بنتكلم عن الحجاب، إحنا بنتكلم عن النقاب. الحجاب ثابتة من ثوابت الإسلام.


فيصل القاسم: بس هذا حق شخصي.


ضياء الموسوي: أي حق شخصي.


فيصل القاسم: إن شاء الله بدها تلبس اللي هي عاوزته شو دخلك أنت؟


ضياء الموسوي: أنا أتكلم ما دام يوجد قانون عن النقاب يجب احترام هذا القانون، هذا واحد..


فيصل القاسم: الوقت يداهمنا بنصف دقيقة.


ضياء الموسوي: كلام الدكتور فيه كلام إنشائي وكلام، للآن هو يمدح الدول الإسلامية ثم يرجع ويتكلم ويقول هم كده، هذا واحد، أنا أعتقد..


فيصل القاسم: آخر كلمة.


ضياء الموسوي: أنا أعتقد الحل بحزب الإنسان الحل بإنشاء وزارة بلدية لكنس الخرافة، غسلوا عقول الشباب بالخرافات التي طرحوها، الحل بحبس الخطابات في أنبوبة معقمة من جراثيم الطائفية، لذلك أقول بذلك نستطيع.. أنا أقول ضد التشدد أيا يكن دينه والتشدد جينات مختلفة لحامض نووي واحد.


فيصل القاسم: أشكرك جزيل الشكر. الكلمة الأخيرة لك دكتور.

إعلان


محسن العواجي: الذي سيرد الأمة كرامتها وعزتها هم رجال لا تلهيهم تجارتهم ولا بيع عن ذكر الله وإقامة الصلاة وليس أمثال هؤلاء. هذا أمر، النقطة الأخيرة للعالم نقول كما قال الله عز وجل {قُل لِلَّذِينَ كَفَرُواْ إِن يَنتَهُواْ يُغَفَرْ لَهُم مَّا قَدْ سَلَفَ وَإِنْ يَعُودُواْ فَقَدْ مَضَتْ سُنَّةُ الأَوَّلِينِ}[الأنفال:38] والله ثم والله سنناضل حتى نحصل على حقوقنا بالتساوي مع الغرب، لن نستعمرهم كما استعمرونا ولن نستعبدهم كما استعبدونا ولكننا سنقدرهم إذا قدرونا وسنحافظ على كرامتنا إذا انتهكوها.


فيصل القاسم: أشكرك جزيل الشكر، هل تعتقد أن أوروبا تمارس العنصرية بحق العرق 86% نعم، 14%لا. مشاهدينا الكرام لاقتراح موضوعات وضيوف لبرنامج الاتجاه المعاكس يرجى التواصل على البريد الإلكتروني، opp@aljazeera.net

لم يبق لنا إلا أن نشكر ضيفينا الدكتور محسن العواجي والسيد ضياء الموسوي، نلتقي مساء الثلاثاء المقبل فحتى ذلك الحين ها هو فيصل القاسم يحييكم من الدوحة، إلى اللقاء.

المصدر : الجزيرة