صورة عامة - الإتجاه المعاكس 16/3/2010
الاتجاه المعاكس

الإعلاميون العرب في مواجهة السلطة

تناقش الحلقة موضوع الإعلاميين العرب في مواجهة السلطة، لماذا لا يتم حبس الصحفيين إلا في العالم العربي؟ أليس من العيب وضع الإعلاميين وراء القضبان بسبب مقال أو تصريح؟

– محاربة الأنظمة للإعلام بين سيف القمع وحجج القانون
– مؤشرات اضطهاد الصحفيين في العالم العربي

– معايير النزاهة الصحفية بين الحرية والمسؤولية

– مستقبل الصراع وآفاق السلطة الرابعة

 

 فيصل القاسم
 فيصل القاسم
طالع السعود الأطلسي
طالع السعود الأطلسي
الصغير سلام
الصغير سلام


فيصل القاسم: تحية طيبة مشاهدي الكرام. لماذا لا يمر شهر إلا وتعتقل أجهزة الأمن العربية صحفيا أو مدونا أو رسام كاريكاتير؟ لماذا لا نسمع عما يشبه الحرب المفتوحة بين الدولة والإعلاميين إلا في العالم العربي؟ لماذا لا نسمع عن مصادرة أجهزة البث لدى هذا المراسل أو ذاك إلا في المنطقة العربية؟ لماذا لا نسمع عن إغلاق مكاتب هذه الفضائية أو تلك إلا عندنا؟ لماذا تقتحم الشرطة العربية المكاتب الإعلامية على طريقة البلطجية وقطاع الطرق؟ لماذا لا يسحب اعتماد المراسلين والصحفيين إلا في المغرب والمشرق العربيين؟ لماذا لا نسمع عن أجهزة مخابرات خاصة بمراقبة الإنترنت وملاحقة المدونين إلا في بلادنا؟ لماذا تنتشر الإنترنت في العالم انتشار النار في الهشيم بينما تحارب دولنا الثورة الإلكترونية بسيوف صدئة؟ ألا تستحي أجهزة الأمن العربية عندما تختطف صحفيا من جريدة وتودعه في أقبيتها القذرة؟ يضيف آخر، أليس من السفالة وضع الصحفيين مع اللصوص والمجرمين ومتعاطي المخدرات في بعض السجون العربية؟ لماذا أصبح السجن والملاحقات القضائية المفبكرة سيفا مسلطا على رقاب الإعلاميين العرب الذين يحاولون الخروج على السرب؟ أليس الإعلام في العالم المتقدم سلطة رابعة بينما عندنا سلطة تلتهما الأجهزة الأمنية وتعبث بها بخفة عجيبة؟ لكن في المقابل لماذا نلوم السلطات العربية ولا نلوم الإعلاميين العرب؟ نعم لحبس الصحفيين يصيح إعلامي عربي، متى يتحلى الصحفي العربي بروح المسؤولية؟ ألا يتعرض الصحفيون في الغرب الديمقراطي للملاحقات القضائية التي تغلق مؤسسات إعلامية أحيانا؟ لماذا نريد أن ينال عقابه العادل ذلك الذي يبصق علينا في الشارع أو يشتمنا دون وجه حق ولا نتوقع الشيء نفسه مع من يسيء إلينا وإلى حكوماتنا في وسائل الإعلام؟ أليس الذين يصيبوننا بجهالة جديرين بالعقاب؟ أسئلة أطرحها على الهواء مباشرة على الإعلامي المغربي طالع السعود الأطلسي وعلى الكاتب والمدون الجزائري الصغير سلام، نبدأ النقاش بعد الفاصل.

[فاصل إعلاني]

محاربة الأنظمة للإعلام بين سيف القمع وحجج القانون


فيصل القاسم: أهلا بكم مرة أخرى مشاهدينا الكرام نحن معكم على الهواء مباشرة في برنامج الاتجاه المعاكس، بإمكانكم التصويت على موضوع هذه الحلقة، هل تعتقد أن الأنظمة العربية تتعمد إرهاب الإعلام والإعلاميين؟ 93,6% نعم، 6,4% لا. الصغير سلام لو بدأت معك من هذه النتيجة، ماذا تقرأ في هذه النتيجة يعني الغالبية العظمى من المصوتين يعتقدون أن الإعلام وخاصة الحر منه في حالة حرب مفتوحة مع السلطات العربية، أليس هناك بعض المبالغة في مثل هذا الكلام؟


الصغير سلام: لا، الإعلام لم يفتح هذه الحرب إنما الأنظمة العربية هي التي فتحت هذه الحرب وهي التي تخاف من الكلمة الحرة تخاف من الأقلام تخاف من الصحفي الذي يكتب الذي يمارس مهنته العادية كأي مهنة في العالم ولكن هذه الحرب مغلوطة لأن هذه الأنظمة أخطأت اهدافها أخطأت أداءها لأن العدو الحقيقي هو التخلف وليس هؤلاء الصحفيين الذين يقومون بمهنتهم لكن هذه الأنظمة التي ترتجف للقلم وترتجف لحشرجة الكيبورد فهذا أمر غير مقبول تماما ولا يقدمنا إلى الأمام ولا يسير بنا مع الأمم إنما نبقى خارج التاريخ.


فيصل القاسم: كيف؟ يعني كيف؟


الصغير سلام: يا أخي التصويت الآن 93,6% إن الجماهير متعطشة للحرية متعطشة للكلمة الصادقة أما هذه الأنظمة فقد تآكلت وفاتها الزمن وفاتها عصر التكنولوجيا وتريد أن تدخل قرنا أن تحارب هذه الكلمة الحرة بسيوف صدئة كما ذكرتم في المقدمة، والمفروض الآن أن ترتقي هذه الأنظمة المترهلة هذه الحكومات التي جاءت بعد التحرير وصارت تخاف من الحرية هؤلاء الناس الذين عايشوا مرحلة التحرير في كثير من الدول العربية فإذا بهم يصبحون يحاربون الحرية حرية شعوبهم، إن حرية هذه الشعوب هي من حرية هذه البلدان فكيف بهذه الأنظمة الآن التي صارت ترتجف من كلمة من شاب مدون 19 سنة أو 16 سنة يعبر عن رأيه وفي الأخير يقاد إلى السجن لأنه عبر عن رأيه عبر عن أول مبدأ من مبادئ حقوق الإنسان أن الناس يولدون أحرارا في التفكير في آرائهم، لم يبع مخدرات ولم يحمل قنابل وإنما عبر بالفكرة والفكرة تبقى فكرة لكن للأسف هذه الحكومات صارت تخاف من الكلمة ويبدو لي أنها الآن صارت إذا لم يحدث أي تغيير في التعامل مع هؤلاء فإنها ستصير خارج التاريخ.


فيصل القاسم: سيدي كيف ترد على الذين يقولون بأن يعني شعار الأنظمة العربية بشكل عام أصبح السجن لمن عصا والموت لمن خالف هوى أصحاب السلطة والمال والإغلاق لكل وسيلة إعلام تسير في ركب الرافضين؟


طالع السعود الأطلسي: أولا موضوع هذا التوصيف توصيف الأنظمة العربية هكذا هذه فيها مغالطة كما أيضا في التصويت مغالطة لأنه أنت قلت 93% يعني هذا جزافي مش..


فيصل القاسم: غير علمي، نعم.


طالع السعود الأطلسي: حتى يقال بأن الإحصاء هو فن الكذب بدقة، الأنظمة العربية ليست سواء لأن وطننا العربي ليس سواء، هو وطن عربي صحيح بجغرافيته ولكنه أنظمة مختلفة بمشارب مختلفة بقضايا مختلفة بتطورات مختلفة، ما يجري عندنا في المغرب هو غير ما يجري في أماكن أخرى، أنا قد أتفق على أنه في بلدان معينة لا أذكرها قد يكون هناك ما ينطبق عليه ما وصفت به هذه بداية الحلقة ولكن في بلدان أخرى أزيد وأعرف وأتابع حرية الصحافة معتبرة حقيقة..


الصغير سلام (مقاطعا): طبيعي يا أستاذ، هذا الأمر طبيعي أن تكون هناك حرية صحافة وممارسة المهنة، نحن نتكلم على ما هو غير طبيعي..


فيصل القاسم (مقاطعا): طيب بس دقيقة، بس دقيقة واحدة، تفضل سيد طالع.


طالع السعود الأطلسي: خلي الآخر يعني.. أنا أقول في البلدان العربية هناك تجارب مختلفة هذه التجارب تختلف باختلاف طبيعة تلك الأنظمة، هناك أنظمة تكرست الآن لديها اختيارات ديمقراطية وتمضي في اتجاه إنشائها وتأسيسها ومن ضمن مقومات تأسيسها أن تقف هذه الأنظمة على قاعدة دولة الحق والقانون..


الصغير سلام: إلى متى يا أستاذ؟


فيصل القاسم: بس دقيقة.


طالع السعود الأطلسي: دولة الحق والقانون..


الصغير سلام: إلى متى؟ في القرن الخامس والعشرين؟!


طالع السعود الأطلسي: دولة الحق والقانون تعني فيما تعنيه أن يكون النسيج الاجتماعي كله مبنيا على القانون، القانون يسري على الحاكم وعلى المحكوم والقانون ينظم كل المؤسسات، علاقاتها فيما بعضها مع بعضها البعض وحدودها وصلاحياتها وضمنها الصحافة، الصحافة ما لم ترق إلى أن تعي هي نفسها بأنها محكومة بقانون وحرياتها محدودة بقانون لكي تكون أكثر فعالية. أنا الآن أتذكر من قراءات سابقة لأربعين سنة ما قاله لينين، إن أقصى اليسار في خدمة أقصى اليمين، معناه أنه حين نطلق الحبل على الغارب حين نطلق يعني هذا التفكير الفوضوي في الحرية هو في مصلحة حاكم لا يريد أن يحتكم إلى قانون لا يريد أن يكون مرجعه قانون فيقول طيب خليها فوضى على فوضى وهو الذي يختار أن يقول لك هذه أغض الطرف عنها قل ما تشاء في هذا الموضوع وهذه لا، أحجزك فيها في حين حين نؤسس في ممارساتنا على القانون فيكون آنذاك قانون يعني أن حريتك فيها تتضمن المسؤولية وأن أيا كان أيا كان في البلد في المؤسسات البرلمان والحكومة رئيس دولته غيره يقول له دفتر تحملات قانوني يقول له تفعل كذا ولا تفعل كذا، كذلك الصحفي والصحفي اكثر من أي واحد آخر وأي..


الصغير سلام (مقاطعا): ما أجمل النظريات يا أستاذ..


طالع السعود الأطلسي (متابعا): الصحفي ملزم..


الصغير سلام: نحن في النظريات..


فيصل القاسم: بس دقيقة خليه يكمل.


طالع السعود الأطلسي: ملزم أن يتقيد بالقانون لأنه صاحب رسالة، الصحفي مؤتمن على أن يخبر بدقة وأن يخبر الصح وأن ينشر الرأي الشجاع ولكن النزيه..


الصغير سلام (مقاطعا): ومن يتركه أن يقول الصح يا دكتور؟!


فيصل القاسم: بس دقيقة، سيدي هل تستطيع أن ترد على هذا الكلام؟ لا أعتقد أنك تستطيع، كلام مقنع ومفحم إلى الآخر، تفضل.


الصغير سلام: لا، ليس كلاما مفحما إنما هو كلام نظري..


فيصل القاسم: كيف كلام نظري؟ كلام في العمق.


الصغير سلام: كلام نظري جميل موجود بين دفات الكتب كتب الإعلام والقانون وما أكثرها في العالم العربي في المكتبات..


فيصل القاسم (مقاطعا): طيب ما العيب في هذا الكلام؟


الصغير سلام: العيب أن هذا الكلام بعيد عن الواقع يا أستاذ..


فيصل القاسم: كيف بعيد عن هذا الواقع؟


الصغير سلام: بعيد عن الواقع، أنا أعطيك مثالا لمدون بسيط، بسيط فقط، الآن..


فيصل القاسم (مقاطعا): الوقت يداهمنا يعني لا نستطيع أن نحكي بطريقة.. ندخل بالموضوع مباشرة، لسنا في موضع يعني حكاوي، تفضل.


الصغير سلام: لا، أنا لا أروي حكاوي، هذا المدون تونسي يصور شريطا عن البيئة عن التلوث في مدينة ساحلية، يحكم عليه بأربعة شهور سجن بدل أن يكرم كرجل يدافع عن البيئة ويحافظ على بيئة بلده وإلى ما هنالك، وترقى إلى التفكير الأخضر ولكنه حكم، في سوريا مدون يعلق ست كلمات يحكم عليه بثلاث سنوات سجن يعني كل كلمتين بسنة سجن! تحكي لي على أفكار وحريات وإلى غير ذلك، نحكي على واقع هون واقع موجود في بلداننا العربية. التفاوت موجود OK صحيح ولكن الواقع الموجود الآن بالنسبة للصحفي العربي أو المدون العربي واقع مرير مخجل، مخجل يعني لو ننظر في المرآة أمام شعوب العالم لخجلنا من واقعنا، حينما يكتب واحد ست كلمات ويسجن وغيره من الأمثلة كثير جدا مع الصحفيين، الأستاذ إبراهيم عيسى الذي كتب عن مرض الرئيس، الرئيس لا يمرض؟ هو بشر، هو بشر يمرض كما نمرض نحن إلى غير ذلك، كتب عنه ليس كشخص كتب عنه كمسؤول أعلى مسؤول في دولة فإذا به يجرجر إلى السجن ويدخل إلى السجن لأنه كتب خبرا، كان يمكن أن يكذب هذا الخبر إذا كانت مصالح رئاسة الجمهورية تكذب هذا الخبر وانتهى الأمر ولكن ثبت فيما بعد أن الرئيس المصري كان مريضا وهو الآن يجري عملية جراحية ونتمنى له الشفاء. لكن أن تقول لي إنه مسؤوليات وهذه الأبوية التي تخاطب بها هذه الحكومات، أي حكومات تحترم يا أستاذ لما تخاف من كلمة؟! هل هذا صاحب القلم هو يحمل رصاصة؟ هل يحمل قنبلة هل هرب مخدرات؟ لماذا يحمل إلى السجن لماذا يرحل لماذا يقاطع في رزقه؟..


طالع السعود الأطلسي (مقاطعا): لا، لا، إذا سمحت يعني هذه الصورة التهويلية هي.. لا، لا، عفوا هذه من ثقافتنا العربية..


الصغير سلام (مقاطعا): أنت تأتي من المغرب يا أستاذ..


فيصل القاسم: بس دقيقة، سيد الصغير خليه، تفضل.


طالع السعود الأطلسي: يا حبيبي من سمات ومن عناصر ومن مظاهر تأخرنا الثقافي والفكري والسياسي أننا نهول، أننا نهول في نظرتنا للأشياء..


الصغير سلام (مقاطعا): ولكن من التخلف أن نميع..


طالع السعود الأطلسي: يا حبيبي..


الصغير سلام: أن نزور الواقع..


طالع السعود الأطلسي: لا تحكي لي..


الصغير سلام: لا، يا أستاذ..


طالع السعود الأطلسي: أن واحد مدون كذا ومن حالة واحدة..


الصغير سلام: هذا المدون أليس مواطنا؟


طالع السعود الأطلسي: سنسحبها على عالم وعلى تجربة وعلى قضايا وعلى.. أنا أقرأ الصحافة المصرية يا سيدي العزيز أجد فيها حرية عظيمة، هل تقرأ "الشروق"؟ هل تقرأ "المصري اليوم"؟


الصغير سلام: نعم أقرأ.


طالع السعود الأطلسي: هل تقرأ الصحافة المصرية؟ فيها عظمة من..


الصغير سلام: احك لي عن صحفيي "المصري اليوم" ماذا حدث لهم.


طالع السعود الأطلسي: الآراء الصحفية في حديث سياسة وعن الأحزاب وعن الدولة وعن كذا، ينبغي أن نعتز بأنه في مصر في المغرب في الجزائر حتى فيها صحافة حرة في الجزائر في بلدان عربية أخرى فيها، ينبغي أن نبرز أننا نتقدم ولا نتأخر..


الصغير سلام: يا أخي..


طالع السعود الأطلسي: وثمة خطوات أولى أساسية وتأسيسية في اتجاه أن نرسخ الديمقراطية في وطننا العربي..


الصغير سلام: كم مؤسسة يا أستاذ أسست في 2010؟


طالع السعود الأطلسي (متابعا): صحيح ثمة عوامل تجذبنا للتأخر ثمة انزلاقات ثمة نزوعات لدى هذه السلطة أو تلك محليا أو مركزيا عربيا أو إقليميا إلى أن تحن إلى الماضي وأن تدافع عن سلطتها ولكن وعينا الجماهيري ووعينا الديمقراطية يترسخ ويتكرس يوما بعد يوم، نحن نعي ما كنا فيه وكنا عليه ونعي بأننا نتطور. يا سيدي العزيز قبل عشرين ثلاثين سنة في هذه الرقعة العربية من بائها إلى يائها لم تكن هناك صحافة حرة لم تكن هناك حياة ديمقراطية حرة، اليوم لدينا أمثلة نستطيع أن نعتز بها في المحافل الدولية وأن نقول إننا شعب ينتج، نضالاتنا نضالات شعوبنا نضالات أحزابنا نضالات قوانا الديمقراطية لم تذهب سدى، ليست علقا ذهب هكذا وذهب مع الرمال بل أنتج خطوات هامة علينا -هي ليست نهائية- علينا أن نستثمرها علينا أن نقول قد حققنا مكاسب في اتجاه تكريس حرياتنا العامة وضمنها حرية الصحافة..


الصغير سلام (مقاطعا): يا أستاذ الخطابات الجميلة يناقضها الواقع، يا أستاذ الأطلسي أنت آت من المغرب الشقيق والذي نحترم فيه تجربة الصحافة ولكن أنا عندي هون مدون، البشير حزام أربعة أشهر ولم تكتف السلطات بسجن المدون ولكن..


طالع السعود الأطلسي (مقاطعا): في المغرب هذا؟ لا مش في المغرب.


الصغير سلام: اسمعني بس، صاحب مقهى الإنترنت كمان، في المغرب.


فيصل القاسم: الذي يعتبر متقدما.


الصغير سلام: يا سيدي والتهمة هي إساءة إلى المغرب في مجال حقوق الإنسان..


طالع السعود الأطلسي: شو هذا؟ اسمح لي..


الصغير سلام: الصحفي التونسي بن بريك، تعرف بن بريك؟ تعرف الصحفي توفيق بن بريك؟


طالع السعود الأطلسي: هذا كلام غير صحيح..


فيصل القاسم: بس دقيقة..


الصغير سلام: دعني أتكلم..


طالع السعود الأطلسي: هذا كلام غير صحيح.


فيصل القاسم: سجل عندك..


الصغير سلام: أنا ما قاطعتك، سجل عندك ورد علي.


طالع السعود الأطلسي: أنا من المغرب أنا أعرف، هالحكايات كلها مش موجودة.


الصغير سلام: لا، كيف؟


طالع السعود الأطلسي: كان سابقا..

مؤشرات اضطهاد الصحفيين في العالم العربي


فيصل القاسم: إذا كانت هذه الحكايات غير موجودة كيف تفسر أن لجنة حماية الصحفيين الموجودة في أميركا اليوم أو بالأمس أرسلت رسالة مفتوحة إلى العاهل المغربي تحثه فيها على رفع سوطه -السوط اللي بيجلدوا فيه- عن ظهور الصحفيين المغاربة، الصحفيون المغاربة أنت تقول..


طالع السعود الأطلسي (مقاطعا): انظر كلها.. أنا عرفت، كلها مغالطات..


فيصل القاسم: دقيقة، كيف مغالطات؟


طالع السعود الأطلسي:كلها مغالطات.


فيصل القاسم: طيب الناس الذين تسحب اعتماداتهم ولا يعطون اعتماداتهم، مراسلون هناك بلا اعتمادات..


طالع السعود الأطلسي: أي مراسلون؟ لا يوجد.


فيصل القاسم: كيف هذا الكلام؟


طالع السعود الأطلسي: ما هذا الكلام؟


فيصل القاسم: لماذا وجهوا هذه الرسالة؟


طالع السعود الأطلسي: اعطني اسم واحد سحب اعتماده، اسم واحد.


فيصل القاسم: سحب اعتماده؟


طالع السعود الأطلسي: اسم واحد.


فيصل القاسم: هناك الآن صحفيون يعملون مع فضائيات عربية بلا اعتماد..


طالع السعود الأطلسي: اسم واحد؟


فيصل القاسم: ولم تجدد اعتماداتهم.


طالع السعود الأطلسي: اسم واحد، اعطني اسما واحدا.


فيصل القاسم: حسن الراشدي في عندكم في المغرب ماذا حصل له؟


طالع السعود الأطلسي: يا أخي هذا مو صحفي.. موجود في السعودية بيدرب صحفيين، موجود هنا عندكم في قطر..


فيصل القاسم: لأنه ملاحق.


طالع السعود الأطلسي: صار من سنتين مغادر المغرب، ما معتمدنا ولا شيء هذا..


فيصل القاسم: هناك مراسلون آخرون..


طالع السعود الأطلسي: وصديق على فكرة.


فيصل القاسم: وماذا عن رسامي الكاريكاتير الذين سجنوا بسبب كاريكاتير ضد الملك؟


طالع السعود الأطلسي: ولا صحفي كاريكاتير سجن، هذا كذب في كذب وكذب.. يعني تطاول وزيف..


فيصل القاسم: جميل، جميل..


طالع السعود الأطلسي: هذا يعاقب عليه القانون لأن هذا نبأ زائف، ولا رسام كاريكاتير سجن.


فيصل القاسم: رد على هذا الكلام.


الصغير سلام: نعم سأرد عليه..


فيصل القاسم: بالحقائق.


الصغير سلام: نعم بالحقائق، أنا حكيت لك المدون بشير حسن أربعة أشهر وغير ذلك، نعطيك مدير تحرير صحيفة، المدون صحيح أنه مش مشهور وهذا أتعس، شاب مدون. عبد العزيز كوكاز مدير تحرير صحيفة الأسبوعية الجديدة..


طالع السعود الأطلسي (مقاطعا): هذا موجود يا أخي..


الصغير سلام: سحب منه جواز سفره الصحفي..


طالع السعود الأطلسي: ابدا، أبدا.


الصغير سلام: وإدريس شحتان..


طالع السعود الأطلسي:أبدا، أبدا. عبد العزيز كوكاز موجود الآن في الرباط إذا تريد أنا أعطيك محموله احك معه قد تجده الآن يتابع برنامج الاتجاه المعاكس..


الصغير سلام: إحنا نقول ملاحق ومضايق..


طالع السعود الأطلسي: وهو حر طليق ولم يسحب جوازه ولا شيء..


فيصل القاسم: سيد الأطلسي خليه تفضل، شو.. تفضل يا سيدي.


طالع السعود الأطلسي:(مقاطعا): شحتان معتقل في السجن الآن؟ شحتان يا سيدي العزيز..


الصغير سلام: لحظة، لحظة، ما قلت لك، لم أقل..


طالع السعود الأطلسي: شحتان؟


الصغير سلام: لا تقولني..


طالع السعود الأطلسي: هو في السجن صحيح هذا معتقل، معتقل اسمعني.. هذا معتقل وأقول لك لماذا اعتقل..


الصغير سلام: لماذا اعتقل؟


طالع السعود الأطلسي: لأنه نشر نبأ زائفا وكان لم يعتقل عليه كان سيعطى فقط إيقاف.. لكنه كان محكوما بسنة سجن موقوفة التنفيذ بسبب ماذا؟ لأنه نشر في جريدته كاريكاتير وكلام عن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة تحقيري ومشين والسلطات المغربية حتى مع نزاعها مع الجزائر تنادت لكي تدافع عن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة..


الصغير سلام: رجاء، رجاء، لحظة من فضلك..


طالع السعود الأطلسي: وحكم عليه بسنة سجن مع إيقاف التنفيذ..


الصغير سلام: لا تحملنا على العواطف..


طالع السعود الأطلسي: مع أنه حكم بسنة سجن مع وقف التنفيذ ثم نشر نبأ زائفا يعني العقوبة كان لا بد وأن تقام وهو الآن..


فيصل القاسم: جميل جدا..


طالع السعود الأطلسي: وهو الآن يعترف بما كتبه من خطأ ويطلب فقط العفو الملكي ونقابة الصحافة المغربية تطالب بالعفو الملكي عليه وهيئة الناشرين وكل جمعيات المجتمع المدني تقول لقد أخطأ الرجل..


الصغير سلام: يا أخي توقف..


طالع السعود الأطلسي: وهذا هو شأنه الآن ونحن نتمنى له أن يخرج من سجنه.


فيصل القاسم: سيد الصغير، هذا لا يكفي أن تضحك لي، نحن مش جايين نضحك هون بالمناسبة بتضحك بيضحكوا عليك بعدين..


الصغير سلام: لا، كلام مضحك، كلام مضحك.


فيصل القاسم: بس دقيقة، أنا أسألك سؤالا، قال الرجل يعني لماذا لا يتحلى الصحفي العربي في المشرق والمغرب بروح المسؤولية؟ أنت تقول لي إن هناك صحفيا نشر خبرا عن صحة الرئيس سجن، طيب أنا أقول لك هل تقبل بأن ينشر عنك صحفي بأنك مريض؟ أنت كشخص مش كرئيس.


الصغير سلام: أقبل، أقبل ولكن لا أطالب بأن يدخل للسجن، أحتكم للقانون، هو..


طالع السعود الأطلسي: جيد يحتكم للقانون.


الصغير سلام: لا، بس أنت كنت تبرر..


طالع السعود الأطلسي: يعني بقدر ما هو الضرر.


الصغير سلام: يا أخي لحظة، لحظة أنت تكلمت كثيرا وبررت القمع..


طالع السعود الأطلسي: لا أبرر القمع.


الصغير سلام: لا، أنت يا أستاذ..


طالع السعود الأطلسي: أنا أقول واقعا، لا أبرر القمع..


الصغير سلام: يا رجل أنت تبرر القمع، لست ضحية قامع..


طالع السعود الأطلسي: أنا كنت معتقلا سياسيا في بلدي..


الصغير سلام: أنا ما بأحكي على تاريخك..


طالع السعود الأطلسي: أنا يا حبيبي رجل مناضل ضد القمع أنا مع تأسيس مسار ديمقراطي يقوم على القانون يقوم على الحق..


الصغير سلام: يا أخي الديمقراطية ليست..


طالع السعود الأطلسي: يقوم على الحريات هذا هو اختياري أنا وهذا هو مساري، أنا من حزب الاتحاد الاشتراكي وهو حزب مناضل ولست أبرر القمع.


فيصل القاسم: نحن اتفقنا بدون مقاطعة رجاء، تفضل الوقت لك، الوقت يداهمنا وتفضل.


الصغير سلام: يا أستاذ أنت تحكي كأنك جئت من الجنة جئت من عالم آخر..


طالع السعود الأطلسي: (مقاطعا): لا، أنا واقعي.


الصغير سلام: أنت الآن تبرر القمع، أنا أتساءل هل فعلا أنت كاتب يا أستاذ؟


طالع السعود الأطلسي: طبعا كاتب وكاتب جيد كمان.


الصغير سلام: لا، الجودة ما..


طالع السعود الأطلسي: كاتب جيد.


الصغير سلام: كيف تدافع عن القمع وكيف تدافع عن تشريد أصحاب القلم وأصحاب الفكر ومضايقتهم؟ نشر كاريكاتير، يحتكم للقانون ولا يضايق الإنسان ولا يعتقل..


طالع السعود الأطلسي: ما يعتقل حدا..


الصغير سلام: لا، في قواعد وقرارات من هنا للصبح لن تنتهي، يا أخي الديمقراطية والحرية لا تصنع بمثل هذا الفكر الذي كنت تدعو إليه، أنت تحمل قلما ولا تحمل سوطا، أنا خلتك أنك تحمل سوطا، أنت كدت الآن أن تجلد هؤلاء الذين..


طالع السعود الأطلسي: أبدا.


الصغير سلام:كنت تنكر في البداية أنه لا وجود..


طالع السعود الأطلسي: كنت حكيت لك عن وقائع.


الصغير سلام: ما حدث وصل للعالم، كيف تنكر في البداية ثم تعترف؟ يا أخي الأنظمة تستفيد من مثل هذا الفكر الذي تحمله أنت الأنظمة المتخلفة الرجعية تستفيد من مثل هذا الفكر الذي تحمله الآن وتبرر قمع الحريات التي تنبت الحضارات، الحريات هي التي تنبت التنمية وتطور المجتمعات..


طالع السعود الأطلسي: الحريات يا سيدي لم تكن أبدا..


الصغير سلام: لماذا تخشى من الحرية يا أخي؟


طالع السعود الأطلسي: الحرية يا حبيبي..


الصغير سلام: هل لديك حساسية؟ هي ليست إنفلونزا..


طالع السعود الأطلسي: يا أيها الزميل يا سيدي العزيز..


الصغير سلام (متابعا): الحرية أنجبت حضارات يا أستاذ..


طالع السعود الأطلسي: يا سيدي..


الصغير سلام: لا تقاطعني من فضلك..


فيصل القاسم: بس دقيقة، بدون مقاطعة.


طالع السعود الأطلسي: على الحرية يا سيد فيصل.


فيصل القاسم: لا، اتفقنا بدون مقاطعات، وقته.


الصغير سلام: إنك يا سيدي تخشى كما تخشى هذه الأنظمة..


طالع السعود الأطلسي (مقاطعا): الحرية متصلة بالمسؤولية.


الصغير سلام: والجراثيم تخشى النور يا صديقي، الحرية فيها النور..


طالع السعود الأطلسي: هذه تصلح في قصيدة شعرية.


الصغير سلام: لا قصيدة شعرية ولا شيء..


طالع السعود الأطلسي: لا والله تصلح لبداية قصيدة شعرية..


الصغير سلام: اسمح لي أعطيك مثالا..


طالع السعود الأطلسي: وحتى قصيدة نص نص يعني مش قصيدة قصيدة..


الصغير سلام: لا، ما تقاطعنيش..


طالع السعود الأطلسي: أقول لك الحرية، أول عنصر لممارسة الحرية..


الصغير سلام: اسمعني، في بريطانيا صحافة حرة مثلا..


طالع السعود الأطلسي: يا أخي أول عنصر..


فيصل القاسم: بس يجي دورك، لحظة سجلها عندك. تفضل.


طالع السعود الأطلسي: فقط أوضح له وأوضح لك..


فيصل القاسم: رجاء دقيقة.


الصغير سلام: لماذا لم تسقط الأنظمة في ألمانيا في بريطانيا في أميركا وفيها صحافة حرة، هي صحافة حرة، لماذا لم تسقط الأنظمة؟ لأن هؤلاء يعترفون بأن هناك سلطة رابعة..


طالع السعود الأطلسي:(مقاطعا): يا أخي صحافتنا العربية سلطة رابعة.


الصغير سلام (متابعا): هؤلاء يغمطون حق السلطة الرابعة والسلطة الخامسة قادمة مع المدونين والذين سيبقون بحقوقهم وشمسهم وستزول هذه الأنظمة المترهلة، تجاوزها الزمن..


طالع السعود الأطلسي: (مقاطعا): هذا كلام..


الصغير سلام: يا أخي وأنتجت نخبا مزورة مثل الأستاذ للأسف الشديد تبرر القمع، يا أخي لماذا تخشى الحرية؟ ابنك مدون، هل تريد أن يكون ابنك يدخل السجن بسبب رأيه؟ هل تقبل..


طالع السعود الأطلسي: لا، بسبب رأيه لا، هو لن.. في المغرب لن يعتقل بسبب رأيه..


الصغير سلام:  لا، ما تحكي لي على..


طالع السعود الأطلسي: هل تعرف يا صديقي العزيز يا حبيبي..


الصغير سلام:  أوطاننا الآن تطارد أصحاب الفكر وأصحاب القلم..


طالع السعود الأطلسي: خليني أوضح لك..


الصغير سلام:  يا أخي إذا كنت تخشى من الحرية يا أخي فاترك مجال الكتابة واذهب لتحمل سوطا مع الجلادين..


طالع السعود الأطلسي: دعني أوضح لك..

معايير النزاهة الصحفية بين الحرية والمسؤولية


فيصل القاسم: بس دقيقة، أنت لديك تقول لي قبل البرنامج الحرية المسؤولة، طيب يعني قال لك بالنسبة للصحفي مثلا عندما يسجن لنشر خبر هل تعتقد أنه يستحق السجن؟ هل تعتقد أن الصحفيين يستحقون السجن؟


طالع السعود الأطلسي: لا..


فيصل القاسم: لا، بس دقيقة جاوبني على سؤال بسيط، هل تعتقد..


طالع السعود الأطلسي:لا، لا، دقيقة..


فيصل القاسم: طيب تفضل.


طالع السعود الأطلسي: دعني أوضح رأيي، أنا حين أقول الحرية، الحرية أصلا عاقلة، لكي تمارس ينبغي أن تمارسها بعقل..


الصغير سلام: متخاذلة هذه..


طالع السعود الأطلسي: أن نعي أننا نمارس حريتنا حين نعيها نضع حدودا لها حدود اجتماعية حدود..


فيصل القاسم (مقاطعا): ماشي، قلت هذا الكلام، هل أنت مع سجن صحفي بسبب كلامه؟


طالع السعود الأطلسي: يا سيدي أنا مبدئيا لست مع سجن أحد..


فيصل القاسم: ولكن؟


طالع السعود الأطلسي: ولكن، لا مش يعني أوضح لك فقط، إذا ما ارتكب جرما بواسطة الصحافة يتجاوز حدود ممارسة المهنية إذا لم يصبح صحفيا، ما معنى الصحفي؟ أن يلتزم بقواعد المهنة بأخلاقياتها بقانونها أن يؤدي رسالتها كما ينبغي أن يعرف الناس أن يرفع من وعيهم أن يعطيهم أخبارا صادقة لا أخبار زائفة، ألا يسب ألا يقذف أن لا يضع صحيفته في خدمة مصالح أخرى غير وطنية، مصالح اقتصادية أو مصالح أجنبية، إذا لم يفعل كل هذا طبعا لا يستحق.. إذا لم يفعل كل هذا فيستحق السجن..


فيصل القاسم: يستحق السجن.


طالع السعود الأطلسي: لأنه لماذا؟ يضع نفسه آنذاك تحت طائلة القانون الجنائي وليس تحت قانون الصحافة، يتجاوز يكون آنذاك ضارا بمجتمعه ضارا بأمته..


الصغير سلام: يا أستاذي العزيز..


طالع السعود الأطلسي: لا، دعني أكمل، يا سيدي العزيز نحن في مجتمعاتنا العربية نحن نعرفها نحن لسنا من المريخ، مجتمعات هشة بنياتها و..


الصغير سلام: لا نستأهل الحرية، نستأهل الأسواط إحنا! نستأهل الضرب نستأهل القمع..


طالع السعود الأطلسي: يا سيدي..


الصغير سلام: يا رجل رأفة بهذه المجتمعات رأفة بهذه الشعوب رأفة بهذه الأقلام رأفة بمجتمعاتك التي فاتها قطار التقدم يا رجل..


طالع السعود الأطلسي: أنا رجعت أصلا..


الصغير سلام: لا تنظر يا رجل ولا تبرر.


فيصل القاسم: تفضل.


طالع السعود الأطلسي: مجتمعات هشة، ما معنى هشة؟ أنا أعرف بأنه في بعض المجتمعات العربية ولاء المواطن فيها داخل البلد العربي ولاؤه لخارج وطنه أكثر من ولائه لوطنه، هل تقول لي..


الصغير سلام: مش مشكلة الصحفي..


طالع السعود الأطلسي: لا، لا، يا سيدي العزيز..


الصغير سلام: مشكلة الأنظمة مش مشكلة الصحفي.


طالع السعود الأطلسي: خليني أكمل لك..


الصغير سلام: مشاكل العالم..


فيصل القاسم: سجل عندك.


طالع السعود الأطلسي: دعني يا حبيبي، مجتمعاتنا هشة الألغام فيها كثيرة.


فيصل القاسم: والصحفي يمكن أن يفجر..


طالع السعود الأطلسي: يا سيدي العزيز فيها الطائفية فيها العشائرية فيها الحركات الانفصالية، في بلاد الوطن العربي كله بأجمعه..


فيصل القاسم: وبالتالي؟


طالع السعود الأطلسي: معناه أن استعمال الصحافة يتم استئجارها، الصحافة تؤجر يا سيدي..


الصغير سلام: لا، لا..


طالع السعود الأطلسي: يا سيدي العزيز علينا، أنا أعرف في صحافة مناضلة صحافة مسؤولة وطنيا وقوميا أعرف مثل "السفير" في لبنان مثل "الاتحاد الاشتراكي" في المغرب مثل "الشروق" في مصر صحافة جادة ومعقولة وطنية وديمقراطية ولكن أيضا هناك صحفيون أو صحف مؤجرون لخدمات أخرى خارج الوطن العربي لمصالح خارج الوطن العربي قد تكون لهذه القوة الإقليمية أو تلك لهذه القوة الدولية أو تلك لهذه المصالح أو تلك، نحن في وضع ديمقراطيات ناشئة علينا أول ما علينا أن نحمي هذه الصحافة أن نؤمن لها أن تقوم بدورها الحقيقي في أن ترسخ هذا المسار..


فيصل القاسم: طيب.


طالع السعود الأطلسي: لا، وبالتالي إذا كان من فعل قد تفعله لكي تنمي لدينا هذه النزعات الطائفية و.. و.. والإقليمية والانفصالية وأن تلعب أدوارا لا تقدمنا فطبعا أنا أول من يواجهها لأنني أنا أريد..


فيصل القاسم: تواجهها حتى بالسجن و..


طالع السعود الأطلسي: أنا لست حاكما ولا قاضيا، كل الأمور لها مساطر ولها كذا ولكن لازم أن يطبق القانون..


فيصل القاسم: طيب جميل جدا..


طالع السعود الأطلسي: القانون وأن نعلي كلمة القانون، أنا أعرف..


فيصل القاسم (مقاطعا): طيب أنا معك..


الصغير سلام: طيب..


فيصل القاسم: دقيقة أنا أسألك، طيب ما العيب في مثل هذا الكلام؟ أنا أسألك سؤالا، في الغرب هل تعتقد أن الحرية الإعلامية في الغرب منفلتة؟ طبعا في بلادنا عندما يخطئ الصحفي قد يختطفوه من صحيفته ويرموه بالسجن، ماشي؟ أو بالأقبية أو يحطوه مع الكذا، ولكن في الغرب لديهم القانون وهو أخطر من السجن بكثير، في بعض الأحيان حكم قضائي قد يعني يقود مؤسسة إعلامية إلى الإفلاس إلى الإغلاق كل هذا الكلام، اليوم في فرنسا هناك كلام كبير اليوم عن فرنسا يعني كلام كبير عن كيف تتدخل الدولة الآن في قمع الإنترنت وفي مراقبة الإنترنت، في الصين أنت تعلم ماذا فعلوا مع الإنترنت قبل فترة، لماذا نحن العرب نريد كل شيء يعني الحبل على الجرار، ما العيب في مثل هذا الكلام؟


الصغير سلام: لا، الحكومة الفرنسية ذهبت إلى البرلمان في إطار احترام القوانين ويقدم قانون وقد يرفضه النواب، ولكن عندنا لا يتم لا برلمان ولا هم يحزنون، الجرجرة في الظلام وقد ذهب خبره في خبر كان. أنت يا أستاذ تقول لنا إن مجتمعاتنا هشة ولا تستأهل الحرية، لماذا هذه الأبوية؟


طالع السعود الأطلسي: أنا لم أقل لا تستأهل الحرية، أنا قلت هشة ولم أقل لا تستأهل الحرية.


الصغير سلام: لا، لا، ولاؤها للخارج، هل تتهمها بالخيانة يا سيدي؟


فيصل القاسم: بس دقيقة.


طالع السعود الأطلسي: لا، لا يقولني ما لم أقل.


فيصل القاسم: بس دقيقة.


طالع السعود الأطلسي:أنا أدافع عن الحرية لأمتنا، لشعوبنا.


فيصل القاسم: بس دقيقة، سيد الأطلسي.


الصغير سلام:  لا منذ قليل قلت..


طالع السعود الأطلسي: قلت يعني ولدت وأنا أدافع عن الحرية..


فيصل القاسم (مقاطعا): سيد الأطلسي.


الصغير سلام: قلت إن ولاء بعض الصحافة للخارج وتتهمنا..


فيصل القاسم (مقاطعا): جاوبني على سؤالي.


طالع السعود الأطلسي: (مقاطعا): يا أخي..


فيصل القاسم: خليه يجاوب يا سيدي.


طالع السعود الأطلسي: تجد شيعيا في هذه المناطق العربية ولاؤه لإيران أكثر من بلده، تجد آخر ولاؤه لدولة أخرى أكثر من بلده، هذا صحيح ولا غير صحيح؟ صحيح.


فيصل القاسم: طيب بس دقيقة.


طالع السعود الأطلسي: (متابعا): وهذه أمة ملغومة بمثل هذه الأوضاع هذه أمة هشة هذه أمة لم..


فيصل القاسم: وبالتالي؟


طالع السعود الأطلسي: تلحم بعد وحداتها.. نحن في وضع أن الأمة ليست أمة، كما قال محمود درويش، لا بلد في البلد كما قال، لا أمة في الأمة، نحن أمة على الصعيد العام في العام للوطن القومي فكيف على الصعيد القطري..


الصغير سلام: نحن أمة يا سيدي.


طالع السعود الأطلسي (متابعا): نعاني الأمرين، نحن بالكاد نقول في فرنسا..


الصغير سلام (مقاطعا): يا أطلسي، يا أطلسي..


طالع السعود الأطلسي (متابعا): هناك الاعتبار للثوابت الفرنسية، تعرف أنه في القانون الفرنسي يقول بيحكم بخمس سنوات سجنا لمن يمس (كلمة فرنسية) يعني ثوابت..


الصغير سلام: ما هي الثوابت؟


طالع السعود الأطلسي: (متابعا): في القانون الفرنسي. للصحافة قانون الصحافة.


الصغير سلام: الصحافة استنى..


طالع السعود الأطلسي: (متابعا): بمعنى الثوابت وليس..


الصغير سلام: يا أطلسي الثوابت هي الحرية.


طالع السعود الأطلسي: هي في فرنسا (كلمة فرنسية) يعني الروح..


الصغير سلام: روح الجمهورية.


طالع السعود الأطلسي: الجمهورية، إذا مسها أحد يحال على السجن، كائن من كان صحافة أو غير صحافة. في فرنسا..


الصغير سلام: يا أطلسي لا تثبت لي بمثال فرنسا، خلينا في الوطن العربي.


طالع السعود الأطلسي (متابعا): هناك ما يسمى بالعالم الحر، أميركا هي أميركا، قاعدتها ما قاله كنيدي "لا تقل ماذا أعطت أميركا قل ماذا أعطيت لأميركا" هناك إحساس بالوطنية الأميركية، رفع العلم الوطني الأميركي مفخرة للأميركي والدفاع عما يسمى بالعالم الحر وعن الديمقراطية الأميركية عقيدة أميركية..


فيصل القاسم (مقاطعا): طيب وما علاقة هذا بالإعلام؟


طالع السعود الأطلسي: يا سيدي أنا سافرت عدة مرات للخارج كنت دائما أسافر مع صحفيين فرنسيين وإسبان وبريطانيين وألمان وغيره، أول ما كانوا يفعلونه لما نكون في أي بلد وهذه حقيقة للتاريخ، كانوا.. نحط حقائبنا في الفندق فيتجهون نحو سفاراتهم، سفاراتهم ليستفسروها عن الأوضاع في البلد، يعتبرون أن السفير يمثلهم، يدافعون عن مصالح بلدانهم..


الصغير سلام (مقاطعا): لأنهم أحرار.


طالع السعود الأطلسي: نحن يا سيدي..


فيصل القاسم: لأنهم أحرار.


طالع السعود الأطلسي: يجب أن.. نحن كمان أحرار، ولكن بتاريخنا العريق نشأت بين النخبة العربية ودولها فجوات نحن الآن..


الصغير سلام: يا أطلسي..


فيصل القاسم: وصلت الفكرة.


الصغير سلام: وصلت فكرتك.


فيصل القاسم: كيف ترد على هذا الكلام؟ تفضل.


الصغير سلام: في فرنسا مبادئ الجمهورية اللي حكيت عليها هي المساواة والعدل والحرية ليس زيد ولا عمر، هون المشكلة في أشخاص في حكام في رؤساء حكومات في مسؤول بسيط، بسيط بسيط، يجرجر صحفيا، أنا عندي حالات واحد مدير الأوقاف في محافظة في الجزائر المدون الصحفي عبد السلام بارودي يجرجروه إلى العدالة لأنه أبدى رأيه في طريقة.. في محافظة، هنالك الولاء للمبادئ أما هنا يا سيدي فهو لديمومة الكراسي لديمومة السلطة، أنت تحكي تقارن بفرنسا وألمانيا! يعني شو هذه المقارنة! يعني المقارنة فيها مغالطة يا سيدي..


طالع السعود الأطلسي (مقاطعا): يا حبيبي لا..


الصغير سلام: لحظة، لحظة.


فيصل القاسم: بس دقيقة.


طالع السعود الأطلسي: لن نتقدم، لن نتقدم إذا لم نضع نصب أعيننا تجارب رائدة، هل تريدني أن أقارن أمتنا ومسارنا ومستقبلنا بتوغو أو بغينيا بيساو أو..


الصغير سلام: التوغو شعب محترم ولديهم صحفيون، اسمح لي.


طالع السعود الأطلسي: أنا أقارن وطموحي أن أرقى إلى مستوى التراث والتراكمات الكونية في الديمقراطية..


الصغير سلام: يا رجل، يا رجل!


طالع السعود الأطلسي: في القانون وفي الممارسة السياسية..


فيصل القاسم (مقاطعا): عندك شيء ولا؟


الصغير سلام: نعم عندي شيء.


فيصل القاسم: تفضل ماذا لديك؟


الصغير سلام: لدي أنه حتى المثال اللي أعطاه حول التوغو هو فيه صحفيون ويواجهون القمع ويواجهونه ويريدون أن يرقوا ببلدهم.


فيصل القاسم: ماشي بس تفضل.


الصغير سلام: ولكن أنت من قبل تقول إنه نحن لسنا أمة ونحن أمة ملغمة وهذا هو خطاب السلطات القمعية، أنت تعيد..


طالع السعود الأطلسي (مقاطعا): يا أخي هذا الواقع..


فيصل القاسم: بس دقيقة سيد الأطلسي.


الصغير سلام (متابعا): أنت تعيد إنتاج خطاب متخلف يعود بنا القهقرى إلى الوراء ولن نرى النور ولكن هذا رغم أنف الجميع، هناك كتاب وصحفيون مكافحون..


طالع السعود الأطلسي (مقاطعا): شعوبنا تكافح.


الصغير سلام (متابعا): وشباب لا يحملون الأفكار التي تحملها أنت يا سيدي لأنك الآن في سلطة أبوية، أنت منذ لحظات تقول تقول..


طالع السعود الأطلسي: نحن..


فيصل القاسم: بس يا سيد الأطلسي أرجوك، أرجوك..


الصغير سلام: لا تصرخ يا سيدي ولا تتناقش..


طالع السعود الأطلسي (متابعا): حالة المغرب فارين من ظروف صعبة اليوم، نحن في تقدم ديمقراطي هائل، أمامنا مشوار طويل..


الصغير سلام: أنت تحكي عن كوكب آخر.


طالع السعود الأطلسي: ليست طموحنا هذه، ليس هذا آخر طموحنا..


فيصل القاسم (مقاطعا): يا أخي خليه يجاوب.


طالع السعود الأطلسي:  ليس آخر طموحنا.


فيصل القاسم: خليه يجاوب.


طالع السعود الأطلسي:  ولكننا متفائلون في أننا سنتقدم ونتقدم.


فيصل القاسم: طيب يا زلمة ماشي ماشي. تفضل.


الصغير سلام: أستاذ الأطلسي الذي يتحدث عن الحرية المسؤولة دعنا نتناقش ونتبادل الأفكار، منذ قليل تقول إن هذه الأمة ليست ناضجة ولا تستأهل..


طالع السعود الأطلسي:  (مقاطعا): لا، أنا أقول هشة.


الصغير سلام: هشة، مصطلحه، ما أظلمك! أعطني دقيقتين.


فيصل القاسم: الوقت يداهمنا يا سيدي عندك معلومات عندك شيء؟ تفضل.


الصغير سلام (متابعا): أنت حملت الصحافة كل هموم هذه الأمة وأمراضها وتتحدث بلسان السلطات التي تخشى من الصحافة، يا أخي لماذا معاداة الصحافة؟ هل هي سبب المشاكل والزلازل؟ هل هي سبب مشاكل الإنفلونزا؟ يا أخي الصحفي يقوم بمهنته..


طالع السعود الأطلسي: (مقاطعا): أنا أريده أن يكون في طليعة التقدم.


الصغير سلام: إن حكومة أو سلطة تخشى..


طالع السعود الأطلسي:  أريده أن يكون حامل الوعي..


الصغير سلام: بس يا أطلسي لا تصرخ، أنت نموذج للسطات العربية التي تريد أن تقطع لساننا، لا تقطع لساني يا أخي.


طالع السعود الأطلسي: لا، لا، أبدا.


الصغير سلام: لا، أنت تمارس القمع مثلما تمارسه الحكومات التي تدافع عنها.


طالع السعود الأطلسي: لا، لا، في المغرب السلطة لن تقطع لساني.


الصغير سلام: أنت تقطع لسانك..


فيصل القاسم (مقاطعا): بس دقيقة، يا سيدي أنت صار لك ساعتين المغرب المغرب، في المملكة المغربية تجري عملية تحويل الصحفيين المشاغبين إلى رهائن برسم جلسات قضاء التعليمات بل وزجهم في ملفات إرهابية كما يحدث مع عبد الحفيظ السريتي الصحفي قناة المنار، كذلك رفع ضبع الإفلاس في وجه الصحف المستقلة غير القابلة للتدجين، حالة الأسبوع الصحفي لوجورنال، تيشان، الأيام، الصحيفة سابقا، وحرمان صحفيين من مزاولة مهنتهم الإعلامية سواء بشكل نهائي، أبو بكر الجامعي مدير جريدة لو جورنال سابقا، أو لأمد لعشر سنوات..


طالع السعود الأطلسي:  يا سيدي، لا، لا..


فيصل القاسم: خليني أكمل، خليني أكمل..


طالع السعود الأطلسي:  لا، لا، دعني..


فيصل القاسم: ليش ما بدك ياني أكمل، ليش ما بتخليني أكمل؟


طالع السعود الأطلسي:  كل حالة حالة.


الصغير سلام: ليش حالة حالة؟ هذا نموذج..


طالع السعود الأطلسي:  حالة لو جورنال..


فيصل القاسم: يا أخي..


طالع السعود الأطلسي:  لا، لا، حالة لو جورنال..


فيصل القاسم: طيب نحن مفترون، لم تجبن على..


طالع السعود الأطلسي:  لا، لا، حالة لو جرنال أقول لك فيها، هذا  يا سيدي أقول لك فيها، هذا يا سيدي رجل كان يدير مجلة..


فيصل القاسم (مقاطعا): طيب رسام كاريكاتير في المغرب ألم يسجن؟..


طالع السعود الأطلسي (متابعا): أخذ مستحقات عاملين، مستحقات عاملين لم يؤدها للضمان الاجتماعي..


الصغير سلام: هذا هو حكم الحكومة.


طالع السعود الأطلسي: لم يؤد ضرائب للدولة لم يؤد مستحقات الشعب المغربي، الضرائب هي مستحقات الشعب المغربي، فتراكمت عليه الديون وأفلس..


فيصل القاسم (مقاطعا): ماشي ماشي أنا أسألك، هلق..


طالع السعود الأطلسي: هذه قضية لا علاقة لها بالصحافة.

مستقبل الصراع وآفاق السلطة الرابعة


فيصل القاسم: خليني أسألك، طيب غير المغرب، هلق المشكلة في الأنظمة العربية من أسهل ما يكون أن تلفق تهما للصحفيين، يعني مثلا في تونس سجن توفيق بن بريك بتهمة ماذا؟ صحفي..


الصغير سلام: الاعتداء.


فيصل القاسم (متابعا): بأنه ضرب امرأة في الشارع، بشرفك من هو المغفل الذي يصدق هكذا أكاذيب؟ هذه نفس الأكاذيب عندكم في المغرب ونفس الأكاذيب في السودان ونفسها في سوريا..


طالع السعود الأطلسي: لا، لا في المغرب ليس هناك أكاذيب.


فيصل القاسم (متابعا): ونفسها في لبنان ونفسها في..


طالع السعود الأطلسي (متابعا): ليست أكاذيب، المغرب لا أكاذيب، كل حالة لها ما يبررها، أنا قلت لك حالة لوجورنال واحد لم يؤد الضرائب للدولة وهي ضرائب للشعب المغربي يستفيد منها الشعب المغربي، تراكمت عليه الديون ولم يؤد مستحقات الضمان الاجتماعي للعاملين من أجل تقاعدهم فتراكمت عليه الديون فأفلس، هذا لا علاقة له لا في القمع ولا السياسة ولا في أي شيء.


فيصل القاسم: طيب وماذا تقول عندما يدخل رجال الشرطة أو المخابرات إلى مكتب فضائية مثل الجزيرة في اليمن كقطاع الطرق واللصوص كما يقول الصحفيون..


طالع السعود الأطلسي(مقاطعا): أنا أتضامن مع الجزيرة في هذه الحالة، أتضامن معها وأعتبر ما جرى ضدها عملا بلطجيا، أنا أتضامن معها..


الصغير سلام: كيف تتضامن أنت..


فيصل القاسم: ألستم أنتم من أغلق قناة الجزيرة في المغرب؟ لماذا على اليمن كذا..


طالع السعود الأطلسي (مقاطعا): لم نغلقها، لم نغلقها أبدا، إطلاقا، اعطني قرارا واحدا إغلاق، يعني الجزيرة أغلقت مكتبها لاعتبارات أخرى.


الصغير سلام (مقاطعا): دكتور فيصل، دكتور فيصل.


فيصل القاسم: أنا لا أريد أن أشخصن الموضوع، الصحفيون هناك..


طالع السعود الأطلسي: لم يصدر قرار بإغلاق الجزيرة ولا زال لدينا..


فيصل القاسم (متابعا): ليس لديهم اعتماد.


طالع السعود الأطلسي: ولا زالت المراسلات تأتي..


فيصل القاسم: بدون اعتماد، صحفيون يعملون بدون اعتماد. سحبت منهم الاعتمادات سحب منهم كل شيء..


طالع السعود الأطلسي: اعطني اسما واحدا، أنا لست في مكتب الجزيرة ولا أعرفهم.


فيصل القاسم: الموجودون الآن.


طالع السعود الأطلسي: بأقول لك اعطني اسما واحدا، الجزيرة الآن تشتغل وفيها كذا مراسل للجزيرة في الرباط الآن وفي المراسلات بالصورة والصوت من الرباط والمكتب ما زال..


فيصل القاسم: ماشي ماشي، هلق نحن يعني هذا النقاش يمثل فعلا جيلين، جيل المتسلط وجيل الشباب الذي يحاول أن يقول كلمته. تفضل، تفضل.


طالع السعود الأطلسي: (مقاطعا): أنا متسلط؟ يا أخ فيصل حرام عليك!


فيصل القاسم: تفضل، تفضل.


الصغير سلام: على الأقل تمثل فكر المتسلط..


فيصل القاسم (مقاطعا): نحن كان قصدنا أن نأتي بشباب لكي يعبروا بس شايف الصراع بين الشباب والجيل القديم.


الصغير سلام: المستقبل الصحفي..


طالع السعود الأطلسي: (مقاطعا): إحنا عنا خبرة، عنا خبرة أكثر.


فيصل القاسم: خبرة بالقمع طبعا.


طالع السعود الأطلسي: معقول معقول، هل تعرف القمع ما بيجي دائما مردود، ليس دائما مردود، نحن نقمع..


فيصل القاسم: جميل.


طالع السعود الأطلسي: طيب لما نواجه إسرائيل نقمع عدوان إسرائيل، هذا قمع. لما نواجه..


فيصل القاسم (مقاطعا): ما شاء الله على مواجهتكم لإسرائيل! ما شاء الله على مواجهتكم في المغرب لإسرائيل!


طالع السعود الأطلسي: سنواجه، نواجه النزعات الطائفية، هذا قمع،  نقمع هذه النزعات..


فيصل القاسم (مقاطعا): اللي بيسمعك ما بيقول..


طالع السعود الأطلسي: (متابعا): القمع عربيا، القمع باللغة العربية عادي كلمة عادية.


فيصل القاسم: يعني اللي بيسمعك ما بيقول تسيبي ليفني مش عم بتسرح وبتمرح على هواها في المملكة العربية، لكن مش هذا موضوعنا. تفضل.


طالع السعود الأطلسي: يا سيدي تسيبي ليفني جاءت الجزيرة، كانت تسيبي ليفني في الجزيرة وكانت أول شيء في الجزيرة ثم جاءت للمغرب..


الصغير سلام (مقاطعا): وسع الآفاق، وسع الآفاق يا أستاذ.


فيصل القاسم (مقاطعا): خلي الجيل الشاب..


طالع السعود الأطلسي: (متابعا): يا سيدي تسيبي ليفني في قطر..


فيصل القاسم (مقاطعا): ماشي ماشي، يا سيدي يا سيدي..


طالع السعود الأطلسي: وجاءت لما كانت وزيرة خارجية، جاءت للجزيرة ولقطر تسيبي ليفني ولم يقل على أن الجزيرة طبعت أو لم تطبع..


فيصل القاسم (مقاطعا): يا سيدي خلي الجيل الشاب، خلي الجيل الشاب..


طالع السعود الأطلسي:(متابعا): لا تزاود علينا..


فيصل القاسم (مقاطعا): طيب ماشي، ماشي. خلي الجيل الشاب  يعبر عن رأيه.


طالع السعود الأطلسي: لا، تسيبي ليفني كانت في الجزيرة في هذه المقرات التي الآن..


الصغير سلام: لا حول ولا قوة..


طالع السعود الأطلسي: كانت فيها وزيرة خارجية لما كانت وزيرة خارجية إسرائيل.


فيصل القاسم: طيب ماشي.


طالع السعود الأطلسي: أما لما جاءت عندنا المغرب جاءت بصفة جمعية عادية.


فيصل القاسم: ماشي، خلي الجيل الشاب يتكلم، تفضل.


الصغير سلام: حلال علينا حرام عليكم. يا سيدي العالم واسع واخرج من حدود المغرب وحتى المغرب..


فيصل القاسم: يعني خلينا نسمع صوتك بس لأن نحن مش بمقهى بصراحة تفضل.


الصغير سلام: خلينا نحكي بهدوء وننظر إلى مستقبل أجيالنا إلى أولادك وأولادي الذين سينعمون بهذه الحرية..


طالع السعود الأطلسي: نعم، أنا أريدها لهم.


الصغير سلام: لا، أنت تريدها لأنك أنت هي مرهونة من طرف حكومات..


طالع السعود الأطلسي: (متابعا): ونعمل..


الصغير سلام: لا، يا أخي أنت حكيت بما فيه الكفاية. نحن نحكي على إعلام عبر القارات، إعلام فضائي وأنت تحكي لي على قصة المغرب وتوغو، يا رجل نحن نحكي على مدون يكتب اليوم مقاله وينشر في كل العالم يشاهده الملايين، نتكلم عن إعلام فضائي، على الجيل الخامس، الآن السلطة الخامسة مش الرابعة هي الآن تنشأ وهي سلطة المدونين، ولكن ربما السلطات التي تمثل خطابها أنت يا أستاذي لا تستوعب هذا الأمر وتبقى تمانع التقدم..


طالع السعود الأطلسي: (مقاطعا): أنا أمثل خطاب السلطات المتنورة.


الصغير سلام: لا، المتخلفة.


طالع السعود الأطلسي: السلطات المنيرة في الأمة العربية.


الصغير سلام: لا يا سيدي، لا يا سيدي.


طالع السعود الأطلسي: صحيح أنا أعتز أن أكون معبرا عن سلطة متنورة..


الصغير سلام: لا، أنت تطمح إلى مكافأتك.


طالع السعود الأطلسي: (متابعا): وهي في مسار ديمقراطي تقوده وتعمل فيه وترسخه، نعم أنا لا أمثل سلطات متأخرة ومتخلفة ودكتاتورية رجعية..


الصغير سلام: أنت تمارس نفس الوظيفة التي تمارسها أي سلطة، لا تريد أن تسمع صوتا مخالف لرأيك.


طالع السعود الأطلسي: لا، لا.


الصغير سلام: أنا أعطيك مثالا بسيطا، أنتم لا تستمعون لهذا الجيل بدليل لا تريد أن تسمع رأيا مخالفا لرأيك مع أنه ليس كفرا، ليس كفرا أن تقول سلطة معينة أخطأت في تسيير موضوع الصحة أو موضوع..


طالع السعود الأطلسي: موجود هذا موجود.


الصغير سلام: اسمعني، أو هناك اختلاسات، هل هذا البلد ملك لهذا الشخص الذي يحكم في فترة معينة؟ التاريخ سيمشي من دونكم يا سيدي..


طالع السعود الأطلسي: (مقاطعا): نحن الديمقراطية والتعبير عن الآراء..


فيصل القاسم: بس خليه يتكلم، خليه يتكلم لو سمحت.


الصغير سلام: بس اسمع لي، يا أخي لا تمارس ما مارسته السلطات كفاية خمسين سنة..


فيصل القاسم: أصبح هناك مخابرات للإنترنت في العالم العربي؟


الصغير سلام: إيه، دوريات تطارد بدل مطاردة سراق الأموال..


طالع السعود الأطلسي: موجودة في العالم كله مخابرات الإنترنت.


الصغير سلام: لا، بدل من مطاردة سراق الأموال ومهربي المخدرات..


فيصل القاسم: بدل ملاحقة الفساد.


الصغير سلام: تلاحق القلم، يلاحق القلم الحر، تلاحق الفكرة، يا أخي ما تضرك الفكرة.


طالع السعود الأطلسي: لا تضرني الفكرة.


الصغير سلام: لا تضرك الفكرة، أنت تخاف من الأفكار.


طالع السعود الأطلسي:  لا، أنا مع الأفكار.


الصغير سلام: السلطات التي الآن تتطور في خطابها، السلطات المهترئة استمرت بنخبة..


طالع السعود الأطلسي: لا، لا..


فيصل القاسم: بس دقيقة الآن.


الصغير سلام: لا أحدثك أنت، أنا أتكلم عن نخبة فاسدة نخبة تبرر سلطات انتهت صلاحيتها، expired انتهت صلاحيتها والآن في نخب حتى كلمة نخبة خسارة فيها، تأتي الآن وتبرر..


طالع السعود الأطلسي: لا، لا، ما كانت موجودة إلا وتاريخها..


الصغير سلام: لا، لا تقاطعني ولا تصرخ..


فيصل القاسم (مقاطعا): الوقت يداهمنا نصف دقيقة تفضل.


الصغير سلام: والله شوف..


طالع السعود الأطلسي:(مقاطعا): ما رح تقول لي بأنه سلطان البلد الفلانية.


الصغير سلام: أنا لن أقول لك لا بلد ولا هم يحزنون أنا أحكي..


فيصل القاسم (مقاطعا): باختصار ماذا تريد أن تقول؟


الصغير سلام: أريد أن أقول إنه الآن ستأتي أمواج الجيل الخامس السلطة الخامسة اللي هم المدونون الصحفيون الإلكترونيون التي لا رقابة عليها وتحمل هكذا كالأمواج ما اهترأ من هذه الأفكار المتخلفة التي بقيت في القرون الوسطى التي تريد أن تتطور ولن تتطور وسيحاكمها التاريخ..


طالع السعود الأطلسي:(مقاطعا):  شايف يا سيدي العزيز..


الصغير سلام: وستصفق هذه الأصنام.


طالع السعود الأطلسي: يا سيدي العزيز إن أكبر من يستفيد من الإنترنت الآن ويشغله كما يريد هي القوى الرجعية القوى الظلامية قوى السلفيات الإسلامية..


فيصل القاسم: الأصولية.


طالع السعود الأطلسي: (متابعا): الأصولية تستعمله بالشكل الجيد..


فيصل القاسم (مقاطعا): وبالتالي اقمعها يعني، اقمعها.


طالع السعود الأطلسي: لا، لا، أنا لا أقول اقمعها، طبعا أنا في مواجهة معها. أنا مع الحداثة والتقدم وسأواجه كل من يدفع بلدي أو وطني..


الصغير سلام: أنت تخلق أعداء لك وهميين، تخلق أعداء وهميين.

فيصل القاسم: أشكرك جزيل الشكر، مشاهدينا الكرام لم يبق لنا أو.. بس خلصتوا. مشاهدينا الكرام لاقتراح موضوعات وضيوف للبرنامج يرجى التواصل على البريد الإلكتروني، opp@aljazeera.net لم يبق لنا إلا أن نشكر ضيفينا الكاتب والمدون الجزائري الصغير سلام الذي لم يأخذ حقه تماما، والإعلامي المغربي طالع السعود الأطلسي، نلتقي مساء الثلاثاء المقبل وحتى ذلك الحين ها هو فيصل القاسم يحييكم من الدوحة، إلى اللقاء.