الإتجاه المعاكس - البعثيين في العراق - صورة عامة
الاتجاه المعاكس

البعثيون في العراق

تناقش الحلقة موضوع التحامل على البعثيين في العراق، فهل أصبح البعث ذريعة لإقصاء بعض المرشحين عن خوض الانتخابات، أم أن من حق الحكومة العراقية رسم الخارطة السياسية للبلاد؟

– الإقصاء والاجتثاث بين نظام البعث والحكام الجدد

– حال السجون والديمقراطية والوضع الأمني

– الوضع العراقي بين الإنجازات والتخريب

فيصل القاسم
فيصل القاسم
 حسن الموسوي
 حسن الموسوي

محمد محمود لطيف
محمد محمود لطيف

فيصل القاسم: تحية طيبة مشاهدي الكرام. أليس من حق حكام العراق الجدد أن يجتثوا البعثيين عن بكرة أبيهم؟ ألم يتورط البعثيون بتأميم النفط وحماية ثروات العراق؟ ألم يشنوا حملة ظالمة لمحو الأمية وملء العراق بخيرة العلماء والأطباء والمهندسين؟ ألم يجعلوا التعليم الجامعي مجانيا؟ أليسوا متهمين بتحويل الجامعات العراقية إلى صروح عظيمة؟ ألم يتورط البعثيون بمنح الأكراد حكما ذاتيا لا يحلمون بربعه في البلدان المجاورة؟ أليس البعثيون متهمين بتحويل ثروات العراق لبناء منشآت صناعية عملاقة؟ لماذا تجرأ البعثيون على رفع شأن الفلاح العراقي؟ لماذا أعطوا المرأة حقوقها؟ أليس البعثيين جديرون بالاجتثاث لأنهم حاولوا جعل العراق قوة إقليمية عظمى؟ يصيح كاتب عراقي متهكما على العملاء الذين يريدون اجتثاث الشرفاء، ماذا أنجز حكام العراق الجدد غير ملء العراق بخمسة ملايين أمي وقتل حوالي مليونين وإنتاج خمسة ملايين يتيم ومليون ونصف المليون أرملة وتشريد خمسة ملايين لاجئ وجعل العراق من أكثر دول العالم فسادا وتخلفا؟ يضيف آخر، من الأولى بالاجتثاث الذين بنوا العراق أم الذين دمروه بالتواطؤ مع مغول العصر؟ يضيف آخر. لكن في المقابل ألم يكن البعثيون أيام حكمهم إقصائيين من الطراز الأول؟ ألم يمثلوا بخصومهم السياسيين من اليساريين والإسلاميين شر تمثيل؟ أليس من حق خصومهم الآن أن يداووهم بالتي كانت هي الداء؟ ألا يكفيهم ثلاثة عقود من الحكم الاستبدادي؟ ثم لماذا يشتكي البعثيون من الإقصاء السياسي إذا كانوا لا يعترفون أصلا بكل اللعبة السياسية التي جاء بها الاحتلال، هل تغير البعثيون فعلا كي ينخرطوا في العراق الجديد أم أن معظمهم ما زال فاشيا في نظرته للأطياف السياسية الأخرى؟ أسئلة أطرحها على الهواء مباشرة على المتحدث الرسمي باسم المؤتمر الوطني العراقي حسن الموسوي، وعلى الأكاديمي العراقي الدكتور محمد محمود لطيف. نبدأ النقاش بعد الفاصل.

[فاصل إعلاني]

الإقصاء والاجتثاث بين نظام البعث والحكام الجدد

فيصل القاسم: أهلا بكم مرة أخرى مشاهدينا الكرام نحن على الهواء مباشرة في برنامج الاتجاه المعاكس بإمكانكم التصويت على موضوع هذه الحلقة، هل تؤيد إقصاء البعثيين عن الحياة السياسية في العراق؟ 19,1% نعم، 80,9% لا. دكتور لطيف لو بدأت معك بهذه النتيجة، ماذا ترى في هذه النتيجة 81% ضد إقصاء البعثيين، إذا ما قارنا هذه النتيجة بما يفعله حكام العراق الجدد الآن بخصوص البعثيين وغير البعثيين ماذا يمكن أن نقرأ فيها؟

محمد محمود لطيف: بسم الله الرحمن الرحيم، في البداية لا بد أن أنوه أنني هنا في هذا المكان أريد أن أدافع عن الحق والحقيقة وأريد أن يعلم المواطن العربي والمشاهد العربي هذه الحقيقة الساطعة، من الأولى بالاجتثاث ومن الذي يجب أن يجتث؟ أليس أولئك الذين جاؤوا مع المحتل وخدموه وكانوا له عبيدا حتى دمروا العراق، سرقوا ثرواته سرقوا ذاكرته الثقافية والعلمية سرقوا تراثه وإرثه وحضارته، دمروا كل ما فيه قتلوا الصغار ولم يرحموا الكبار، أبادوا إبادات جماعية إبادات كل ما تعطيه معنى الكلمة من معاني ودلالات حتى أصبح العراق بركانا يغلي من الدماء يعني مليء بالدماء مليء بالجثث مليء بالقتلى مليء بالأرامل مليء باليتامى مليء بكل ما هو من وصف سلبي يقع على اسم دولة، حولوه من دولة بدأت تنمو وتصعد وترتقي إلى العلا حولوه إلى دولة واطئة في منتهى السفلية في منتهى الانحطاط الفكري الانحطاط العلمي الانحطاط الثقافي الانحطاط حتى الإيماني حتى الأخلاقي، أصبح العراق ولأول مرة في تاريخه من الدول التي تتربع على عرش بطولة أولمبياد الفساد الدولي، أصبح العراق الدولة الأولى أو الثانية أو الثالثة في الفساد، تحول العراق بإحصائيات لم يقلها ولم يكتبها عراقي ولم تدونها أيادي لا بعثيين ولا قاعديين ولا تكفيريين ولا صداميين إنما الذي يقول هذا الكلام هم عباقرة الدنيا هم الذين يدرسون أحوال العالم الاقتصاديون المفكرون الاجتماعيون السياسيون في الكون كله يقول إن العراق أصبح بحالة مريعة وصورة يرثى لها لا تسر صديقا أبدا إنما هي من فعل فواعل هؤلاء الذين جاؤوا بالاحتلال..

فيصل القاسم (مقاطعا): الذين يريدون أن يجتثوا البعثيين.

محمد محمود لطيف: الذين يريدون أن يجتثوا كل من يناهضهم وكل من يقف في وجه سطوتهم الأميركية الذين يريدون أن يناهضوا المشروع الأميركي، من هم الذين يجتثون هذا وذاك؟ يعني تعال نأخذ دراسة بسيطة على تاريخ هذا ما يسمونه باجتثاث البعث أو المساءلة بلا عدالة هذه المعاني الجديدة التي جاءت مع الاحتلال الأميركي إلى العراق، العراق لم نقتص الفكر، بدؤوا يقتصون الفكر وصاحب الفكر وأقارب صاحب الفكر، ومن الذي يقتصهم؟ شخصية هزيلة لا تصلح أن تؤدي دورا في مسرحية على مستويات هابطة، شخصية تقود آلية ما يسمونه باجتثاث البعث أو المساءلة بلا عدالة، أحمد الجلبي وما أدراك ما أحمد الجلبي، وإذ وكل له من اسمه نصيب، أحمد الجلبي إن أتيت إلى تاريخه قبل أن تحتل بغداد وقبل أن يقتل أبناء بغداد وقبل أن يشهدوا مشاهدهم المريعة كان أحمد الجلبي لصا في موازين القوى الدولية وهناك مذكرات اعتقال بالأنتربول الدولي على أحمد الجلبي، يعني مثل ما يقول أحمد مطر يقول

بالتمادي يصبح اللص في أميركا رئيسا لأوكار الفساد

وفي أوروبا يصبح اللص رئيسا للنوادي

وفي بلادي التي من شرعها قطع الأيادي

يصبح اللص رئيسا أو متحكما في البلاد

هذه مأساة، هذه مأساة لا تشبهها مأساة، نحن نحتاج إلى أن يصفق لنا الشرفاء أن يصفق لنا النزهاء لا أن يصفق لنا من يصطف مع المحتل ويستقوي بالعدو على إبادة أهله وذويه وأقاربه ومحبيه، هذه مهزلة!

فيصل القاسم: جميل جدا. سيد حسن الموسوي كيف ترد؟

حسن الموسوي: بسم الله الرحمن الرحيم، في البداية فقط دعني أعزي أسر كل الشهداء وضحايا نظام حزب البعث المتعفن حزب البعث الفاشي العنصري حزب البعث الذي أسميه ليس بحزب البعث الاشتراكي بل حزب البعث الاجتثاثي، هذا الحزب الذي اجتث العراقيين بأسرهم وبجميع كياناتهم ومكوناتهم وشرائحهم، دعني فقط أعزي أسر الثكالى الأيتام ملايين الأرامل التي تركها حزب البعث المنحل الاجتثاثي، هذه هي البداية. والنقطة اللي أريد أقولها أيضا، تفضلت أنت بديباجة ذكرت بها أو حاولت أن تروج كدعاية انتخابية لما تسميه إنجازات حزب البعث فأقول على هذا الرد، ألم يجتث البعثيون وحزب البعث كافة العراقيين منذ عام 1963؟..

فيصل القاسم: ذكرنا هذا الكلام.

حسن الموسوي: ألم يشنوا الحروب على دول الجوار؟ ألم يضربوا الشعب العراقي بالكيماوي؟ ألم يحفروا المقابر الجماعية؟ ألم يبددوا ثروات العراق؟ يوم وصل حزب البعث إلى دفة الحكم كان العراق فائض ميزانيته 38 مليار دولار وحينما سقط نظام حزب البعث الاجتثاثي غير مأسوف عليه كبد العراق بخمسمائة مليار دولار، ألم يحطوا من قيمة العراق دوليا؟ ألم يملؤوا السجون بالشباب والشابات عن بكرة أبيها؟ ألم يتركوا خلفهم ملايين الأرامل والأيتام؟ ألم يخربوا ويحطموا منظومة الأمن القومي العربي ويسمحوا لجيوش الغزاة أن تطأ الأرض العربية؟ ألم يحتلوا دول الجوار العربي؟ ألم يضربوا الدول الإسلامية؟ ألم يقتلوا المراجع والشخصيات والمفكرين؟ ألم يعسكروا المجتمع؟ ألم يبددوا ثرواتنا ويسرقوها على شهواتهم؟ هذا هو البعث يا سيدي وهذا هو حزب البعث الذي يتباكى عليه البعض الآن، حزب البعث هو حزب اجتثاثي بامتياز على مستوى الفكر وعلى مستوى التطبيق، على مستوى الفكر اسمع ماذا يقول مؤسس حزب البعث الذي سرق حزب البعث من المرحوم زكي الأرسوزي -وبعدين أقول لك شلون سرقه- يقول ميشيل عفلق في كتابه "في سبيل البعث" كيف يدعو إلى الاجتثاث يقول "العمل القوي القابل للنجاح هو ذلك الذي يستثير الحقد حتى الموت -شوف لغته تجاه أولئك الذين يجسدون فكرة مضادة!- إن من التفاهة بمكان أن يحارب أعضاء الحركات نظرية ويقولون لماذا علينا أن نهتم بالأشخاص؟ إن النظرية المعادية.." اسمع ماذا يقول ميشيل عفلق مؤسس حزب البعث الاجتثاثي، يقول "إن النظرية المعادية لا توجد بذاتها لذاتها بل تتجسد في أشخاص لا بد من زوالهم لزوالها"دعوة صريحة، نص "في سبيل البعث" الجزء الرابع يدعو إلى فكرة الاجتثاث، هذا على مستوى الفكر، تعال لي على مستوى التطبيق، أول عملية اجتثاث قام بها حزب البعث الاجتثاثي عام 1963 بعملية الانقلاب الأسود الذي قاموا به ضد الزعيم الراحل عبد الكريم القاسم واجتثوا آلافا من الشيوعيين وآلافا من القاسميين، عام 1968 حينما عادوا ثانية إلى الحكم ماذا فعلوا؟ قاموا باجتثاث القوميين والناصريين والعروبيين الذين يتفقون معهم بنفس الأيديولوجيا، عام 1970 ماذا قاموا؟ اجتثوا أنفسهم بأنفسهم فيما عرف باجتثاث مجموعة المرحوم محمد عايش، عام 1972 قاموا باجتثاث الحركة الإسلامية السنية واغتيال وإعدام الشيخ الشهيد البديري والشيخ السهروردي، عام 1974 قاموا باجتثاث الجناح الثاني من الحركة الإسلامية الشيعية ما عرف بقبضة الهلال مجموعة الشيخ عارف البصري وحزب الدعوة، عام 1975 اجتثوا شركاءهم في الحكم فيما يعرف بالجبهة القومية التقدمية الوطنية، عام 1979 ماذا قاموا؟ قاموا باجتثاث بقية البعث الذي ينتمي إلى سوريا..

فيصل القاسم (مقاطعا): جميل، جميل..

حسن الموسوي (متابعا): اسمح لي، لا، اسمح لي، مجموعة عدنان الحمداني، ثم عام 1980 اجتثوا حزب الدعوة الإسلامية وكوادره واغتالوا المفكر الإسلامي..

فيصل القاسم (مقاطعا): جميل جدا، باختصار..

حسن الموسوي (متابعا): الكبير محمد باقر الصدر، أقول..

فيصل القاسم (متابعا): باختصار، خليني أسألك بس مشان نحط الأفكار، باختصار هو حزب إقصائي اجتثاثي من الطراز الأول..

حسن الموسوي: اجتثاثي بامتياز على مستوى الفكر والنظرية والممارسة والتطبيق، والعراقيون فقدوا ثقتهم به ولن يسمحوا له بالعودة أبدا.

فيصل القاسم: ماشي جميل جدا طيب بس أسألك سؤالا، اجتثاثي فاشي نازي كل هذا الكلام، صح ولا لا؟

حسن الموسوي: صحيح.

فيصل القاسم: طيب إذا كانوا هم فاشيين ونازيين واجتثاثيين فلماذا تحذون حذوهم الآن؟ لماذا تقلدونهم في الفاشية والنازية..

حسن الموسوي (مقاطعا): نحن لا نقلدهم..

فيصل القاسم: ماشي ماشي هم فاشيون، أنا أقرأ عليك، معلمك أحمد الجلبي رئيس هيئة الاجتثاث دعا في صحيفة الحياة اللندنية بتاريخ 12/4/2004 إلى إنهاء فكرة البعث وقال "لا أعرف كيف يمكن أن نجتث الفكر دون اجتثاث من يحمله"، عندك ثلاثة ملايين بعثي في العراق، أليست هذه دعوة الجلبي صريحة لقتل ثلاثة ملايين عراقي؟ كيف يختلف عن هتلر والفاشيين وكذا؟

حسن الموسوي: أولا أنا أعيش مع الجلبي ليل نهارا وأتشرف بأنني المتحدث باسم المؤتمر الوطني وباسمه، لم يطلق الجلبي يوما واحدا الحديث عن اجتثاث..

فيصل القاسم (مقاطعا): هذا كلامه في الحياة..

حسن الموسوي: اسمح لي كلامه في الحياة موجود ومدون..

فيصل القاسم: في 12/4/2004.

حسن الموسوي: كلامه في الحياة مدون، أحمد الجلبي الذي يعتبر لو كل الشجاعة والقوة ويعتبر مهندس عملية الاجتثاث اجتثاث الفكر واجتثاث البعث الصدامي وليس اجتثاث الناس، أحمد الجلبي -اسمح لي- من مجموع مليون ومائتي ألف بعثي جرت عملية الاجتثاث على 38 ألف، هدول الـ 38 ألف شنو هم؟ أعضاء فرق فما فوق، من 38 ألف 32 عضو فرقة تقدم من عندهم 16 ألف استثناء، قبلوا 15 ألفا وألف رد، مجموع من لم يستثن من فكرة اجتثاث البعث لا يبلغ الـ 16 ألفا..

فيصل القاسم: جميل جدا.

حسن الموسوي: فأحمد الجلبي قائد شريف وطني وأحمد الجلبي يكفيه أنه أسقط نظام صدام حسين ذلك النظام الفاشي العنصري الذي حطم الأمة العربية وحطم الأمة الإسلامية وهذا الكلام لا يزيد أحمد الجلبي إلا شرفا..

فيصل القاسم: طيب جميل..

حسن الموسوي: لا، قال إن أحمد الجلبي لص، أنا أريد يثبت هذه الكلمة وإلا لأحمد الجلبي الحق في مقاضاته، لو كان أحمد الجلبي لصا لألقت القبض عليه الدول التي يتحرك فيها ليل نهار في بريطانيا في أميركا حيثما كان، الإنتربول الدولي ليس شرطة عربية تداوم..

فيصل القاسم (مقاطعا): كلام جميل. دكتور لطيف، الرجل ذكر لك تاريخا أسود من الإقصاء والاستبداد والاجتثاث، طيب يعني لماذا يشتكي البعثيون الآن من الإقصاء والاجتثاث والملاحقة إذا كانوا هم سادة في الاجتثاث والإقصاء؟ وذكر لك من كم سنة؟

حسن الموسوي: من 1963.

فيصل القاسم: من 1963 حتى 1980، كيف ترد؟

محمد محمود لطيف: يعني أولا سيدي العزيز دعنا نبين حقيقة مهمة هي أن آلية عمل هيئة المساءلة بلا عدالة أو ما يسمونه باجتثاث البعث هي لم تتعمد البعثيين فحسب إنما تعمدت كل الأصوات الشريفة النزيهة التي تناهض مشروعهم الذي يمكن أن نقول له مرة إلى المشرق يعني إلى إيران ومرة إلى المغرب يعني إلى أميركا. ثم الأستاذ يقول وهذه يعني أنا أكذب معلش أما أن أكذب كذبة مفضوحة يعرفها الصغار والكبار..

فيصل القاسم: اللي هي؟

محمد محمود لطيف: حينما يقول يكفيه فخرا أنه أسقط نظام صدام، هو من الذي أسقط نظام صدام حسين؟ يا رجل الذي أسقط نظام صدام حسين تلك الطائرات والبارجات والقوى الكثيرة، الأميركان..

حال السجون والديمقراطية والوضع الأمني

فيصل القاسم: وماذا كان دوره هو؟

محمد محمود لطيف: هو كان دوره ماسحا لأحذيتهم مقبلا لأقدامهم من أجل أن يرفعوه على منصة الحكم ثم رفضه الشعب بأول انتخابات ولو كانت صورية، أحمد الجلبي إلى يومنا هذا ما فات بانتخابات وأتحدى السيد العزيز أو غير السيد العزيز أن يقول إن أحمد الجلبي فات في انتخابات 2005 أو اللي قبلها أو التي بعدها، أحمد الجلبي ما فات في أي انتخابات، رفضه الشعب ولم يقبلوه ولم يرضوه، أحمد الجلبي اللي يقول عنه أسقط نظام صدام، أنا دعني أمثل لك يعني الفيلم بمثال، والله أنا أقول في أحمد الجلبي ومن مع أحمد الجلبي والمالكي وهذا الكم هذا العفن السياسي اليوم اللي دخل العراق مع المحتل أنا أمثله بامرأة متزوجة من رجلين، حقيقة، ومعي نركز ليس رجلا متزوجا من امرأتين، امرأة متزوجة من رجلين، الرجل الأول إيران والرجل الثاني أميركا، ما هم عارفين كيف يقنعون الرجل الأول ولا يرضون الرجل الثاني، امرأة متزوجة وبعدين لم يكتب لهم النجاح ولا الفلاح لأن الضحك على الذقون لا يمكن أن يمر. أحمد الجلبي هو مهندس الاجتثاث نعم هو مهندس اجتثاث العراق بأسره هو الذي سرق تماثيل وآثار العراق واليوم هي عند الكيان الصهيوني، أحمد الجلبي ليس هذا فحسب أحمد الجلبي حينما تسلم مسؤولية اقتصادية في مجلس الحكم، سل الأميركان قبل غيرهم ليقولوا لك ماذا صنع أحمد الجلبي، مرة واحدة ثلاثمائة تريلا معبأة محملة بمواد معينة وثائق وآثار وأموال وثروات كلها هربها من منفذ تركيا، أحمد الجلبي ومن لا يعرف أحمد الجلبي أم هل يخفى القمر؟ أنا أقول لك ياسيدي وهذا للتهكم وليس للمدح، إن السياسيين الذين جاؤوا إلى العراق إذا كان بيتكم من زجاج فلا ترموا الناس بحجر، ذهبت حقبة صدام وحقبة حزب البعث تعالوا ورونا الديمقراطية، تعالي يا ديمقراطية، هذه مو أنتم كنتم تقولون على السجون العراقية سجون قمع واضطهاد واضطراب؟ نعم معلش هذا نتفق عليه لكن تعال اليوم كم سجن كان بزمن صدام؟ كانت عندنا خمسة سجون، اليوم تعال كم سجنا؟ عشرة سجون مركزية تدار من قبل وزارة العدل، 18 موقف احتياطي -بين قوسين نسميه إحنا تسفيرات- في بغداد وحدها تدار من قبل الداخلية والدفاع، 17 موقف احتجاز احتياطي -يعني تسفيرات- في محافظات القطر، ثلاثة دور للأحداث في بغداد والموصل ومحافظة أخرى يعني المجموع 59 سجنا اليوم موجود من غير سجون الأفواج والألوية هذه كلها مورس فيها الاضطهاد مورس فيها التعذيب، ما كانوا ينكرونه على صدام فعلوا أشد، ما كانوا يشتمون به صدام فعلوا أصعب وأمر على الشعب العراقي، السجون مكتظة اليوم بقاطنيها السجون ليس فيها صحيات السجون ليس فيها تأهيل لمن يديرها السجون انتشرت فيها الأمراض، هذه قائمة يا سيدي العزيز أنا أضعها وأتحدى الأخ محمد أو غير الأخ محمد أن يثبتوا كذب هذه القائمة، هذه من وزارة حقوق الإنسان بأهمية كتاب رسمي بالرقم بالتاريخ يعني ودوناها بالرقم بالتاريخ، قائمة بأرقام وتواريخ كتب وزارة حقوق الإنسان في هذه الحكومة حكومة المنطقة السوداء شو تقول؟ تقول دول المائة واحد كلهم بالتاريخ يقولون،-لازم أجيب وياي مجلدات أنا كتبت فقط مائة شخص بس لنعرف من هؤلاء المائة- مائة شخص ماتوا جراء التعذيب في السجون العراقية..

فيصل القاسم: الجديدة؟

محمد محمود لطيف: الجديدة، بالله عليك إذا كان في فترة سبع سنوات فترة الاحتلال قياسية فترة سنة واحدة تذكر أن السيدة وزيرة حقوق الإنسان أن هناك مائة سجين قد ماتوا من جراء التعذيب، فكم مات بالنسبة والتناسب حينما نقيسها على الفترة السابقة؟

فيصل القاسم: جميل جدا، حسن الموسوي من حقكم أن تطالبوا بالاجتثاث لكن السؤال المطروح نريد إجابة عليه، نبسط الأمور شوي، من الأولى بالاجتثاث؟ طيب لو قارنا سجل البعثيين قلت عنهم فاشيين قتلوا وكذا، سجل حكام العراق الجدد الآن اثنين مليون قتيلا شهيدا -سمه ما شئت- خمسة ملايين يتيم، ماشي؟ خمسة ملايين مشرد، ماشي؟ مليون أرملة، طيب بالملايين لدينا هنا عدد اللاجئين العراقيين في دول العالم، ثلاث صفحات، تكاد لا تخلو دولة في العالم ليس فيها لاجئين منذ أن جاء حكام العراق الجدد، سوريا مليونين، الأردن مليون، بريطانيا 450 ألفا، البرازيل 320 الفا، شو بدي أحكي لك؟! إيران 203، مصر 150، ثلاث أوراق يعني ممكن يأخذوا البرنامج كله. السؤال المطروح من الأولى بالاجتثاث؟ أليس الذين استخدموا المثقاب الكهربائي في رؤوس العراقيين، صولاغ وغير صولاغ؟ طيب أنتم ألا تخجلون من أنفسكم أن تطالبوا باجتثاث الآخرين إذا كنتم -كما وصفكم الأخ يعني- أسوأ من الفاشيين والنازيين بعشرات المرات -والكلام له- كيف تطالبون بمحاكمة الآخرين وأنتم رأس البلاء؟

حسن الموسوي: أولا حزب البعث الاجتثاثي الصدامي العفلقي المنحل دأب على الكذب والكذب والكذب..

فيصل القاسم (مقاطعا): هذه الإحصائيات بريطانية..

حسن الموسوي: الكذب، اسمح لي..

فيصل القاسم: هذه الإحصائيات بريطانية، بريطانية بعد أن ذهب صدام.

حسن الموسوي: أولا اسمع قبل أن أتمم على هذه الإحصائيات لدي تعليق على ما تفضل به..

فيصل القاسم (مقاطعا): تفضل بس بدي ترجع لي على الإحصائيات.

حسن الموسوي: أرجع عالإحصائيات. أولا المثل اللي ذكره أن المسؤولين العراقيين عبارة عن امرأة متزوجة من اثنين وليس.. يعني للأسف أقول له هذا المثل ليس مثله وإنما مثل مسروق وكان الأولى به وهو الأكاديمي والباحث أن يشير إلى المصدر..

فيصل القاسم (مقاطعا): من هو المصدر؟

حسن الموسوي (متابعا): تمام؟ هذه قضية، القضية الثانية..

محمد محمود لطيف (مقاطعا): وليس هناك أصدق من هذا المثل في العالم كله.

حسن الموسوي: لا تقاطعني يا سيدي..

فيصل القاسم: هلق المشكلة ليست..

حسن الموسوي: اسمعني..

فيصل القاسم: بدون مقاطعة، المشكلة ليست من هو صاحب الكذا، مش هي القصة، تفضل.

حسن الموسوي: هذه أول قضية، القضية الثانية هو يتحدث يقول إنه لديهم أيام صدام حسين خمسة سجون وأن هنالك أكثر من ما أدري كم سجن الآن في العراق، نسي الأخ الفاضل أن صدام حول العراق برمته إلى سجن، سجن بأكمله من الفاو إلى زاخو ومعروف من له كان حق يطلع ومن ما له حق يطلع، ثانيا أنه هو استشهد أن وزيرة حقوق الإنسان قالت إن مائة عراقي ماتوا بالتعذيب، يا سيدي على افتراض صحة هذا القول فهذا دليل على أن الوزراء وأن النظام الجديد أنه نظام جديد بحيث أن وزراءنا وزيرة حقوق الإنسان تقول، ولكن كم مليون عراقي قتل في السجون وقبروا؟ 14 ألف كردفالي قتلوا في نقرة السلمان دونما أحد يذكرهم. 14 ألف كردفالي دفنوا أحياء في نقرة السلمان ولا أدري إذا السيد سمع عنهم أولا، قضية أخرى تحدث عنها السيد ذكر أنهم قادمون عملاء الاحتلال هذه الكليشيه اللي دائما نسمعها وقادمين على الدبابات..

فيصل القاسم (مقاطعا): كيف دخلوا طيب كيف دخلوا؟

حسن الموسوي (متابعا): ما أدري السيد باعتباره باحثا..

فيصل القاسم (متابعا): لا، لا، بس دقيقة، كيف دخلوا على العراق؟

حسن الموسوي: أقول لك كيف دخلنا، أحمد الجلبي دخل بقانون تحرير العراق الذي صدر سنة 1998، أحمد الجلبي هو محرر العراق وأحمد الجلبي تدعو له..

فيصل القاسم (مقاطعا): لماذا لم ينتخبه العراقيون؟

حسن الموسوي: لماذا لم ينتخبه العراقيون..

فيصل القاسم (متابعا): بما أنه حرر العراق؟

حسن الموسوي: لم ينتخبه العراقيون لأنه ليس..

فيصل القاسم: لأنهم ما عندهم..

حسن الموسوي: الانتخابات دائما تأتي بالرجال المتميزين، وعندك مثل ديغول وتشرشل في بريطانيا..

فيصل القاسم (مقاطعا): يا رجل حرام عليك، يا رجل! أحمد الجلبي وديغول وتشرشل؟! يعني كذبة تتصدق رجاء، حرام عليك..

حسن الموسوي: اسمح لي..

فيصل القاسم: حرام عليك!

حسن الموسوي: أرجوك دكتور فيصل، الذي جاء مع الاحتلال هو ما ذكره المقبور علي صالح السعدي أحد قيادات حزب البعث حينما قال جئنا بقطار أميركي سائقه بريطاني وركابه من العرب. أرجع لك على الإحصائيات التي تفضلت بها، أولا أنا يحزنني كثيرا أن أرى أبناء شعبي العراقيين مهجرين في المنافي، لكن السؤال من هجرهم؟ أليست التفخيخات التي يقوم بها حزب البعث وأعوانه وآخرها تفجيرات يوم الثلاثاء والأحد والأربعاء الدامية وأحد هذه التفجيرت شخصيا كدت أفقد حياتي فيها، هذه واحدة، قتلوا أمامنا الأطفال والنساء والرضع، هذه مقاومة حزب البعث هؤلاء هم الذين هربوا العراقيين ينما كان صدام حسين حي يرزق وطبقوا نفس الأفكار مرة ثانية حينما قبر ولذلك ندعو إلى اجتثاثهم، ليش ندعو إلى اجتثاثهم؟ لأن البعثيين أدمنوا على القتل أدمنوا على العنف أدمنوا على الغدر أدمنوا الخيانة أدمنوا على الانقلاب ومن شب على شيء شاب عليه، يا سيدي ما يحدث في العراق هو جزء من حركة التاريخ، عندك في أوروبا ماذا حدث في الحرب العالمية الثانية؟ هناك طبقت إجراءات ضد النازية والفاشية ولم يسمحوا بعودة نازي أو فاشي، تعرف أنت في إيطاليا مائتي ألف فاشي قتل وعلقوا موسوليني وزوجته من أرجلهم..

فيصل القاسم (مقاطعا): يعني هذه دعوة لقتل البعثيين؟

حسن الموسوي: لا، لا، أنا أقول لك..

فيصل القاسم: هذه دعوة مبطنة غير مباشرة لقتل البعثيين، لقتل مائتي ألف بعثي.

حسن الموسوي: لا ،ليست دعوة، أبدا إنما..

فيصل القاسم: طيب عندما يسمعك الأوروبيون الآن تطالب بقتل مائتي ألف بعثي بطريقة الفاشيين ماذا سيقولون لك؟

حسن الموسوي: أولا لا تقطع كلامي، أنا أقول لا إله وأنت قاطعتني، أنا بدي أوضح لك السبب من قانون المساءلة والعدالة، هو عين العدالة وهو عين المساءلة، إنما جاء قانون المساءلة والعدالة واجتثاث البعث ليحمي البعثيين حتى لا تتكرر مأساة 1991 بالشوارع، وحتى لا يتكرر ما حدث في إيطاليا وفرنسا وفي ألمانيا في شوارع بغداد..

فيصل القاسم: جميل، جميل..

حسن الموسوي: لا، اسمح لي، اسمح لي، مسألة الإحصائيات التي تفضلت بها، مسألة هذه الإحصائيات أنا مثلك حزين جدا أن أبناء شعبي في المنافي ولكن السؤال الأساسي من الذي يقتلهم ويشردهم في الشوارع؟ هل هي الحكومة العراقية والنظام الجديد أم التحالف التكفيري الصدامي..

فيصل القاسم (مقاطعا): طيب بس ليش أنتم ما فيكم تردوا عليهم بما أنكم الآن تحكمون العراق، يعني أنا ما بدي أتدخل بس خليه للأستاذ، أستاذ، أنت لماذا تضع اللوم في كل هذه الإحصائيات المحزنة والتي يندى لها الجبين كما قال السيد محمد حسن الموسوي، صحيح هناك ملايين القتلى صحيح هناك ملايين المشردين، صحيح صحيح لكن لماذا تضع اللوم على الديمقراطيين الجدد في العراق الذين يريدون أن ينهضوا في العراق لماذا تضعه عليهم ولا تضعه على الذين يقتلون الناس ألا وهم البعثيون؟ كيف ترد؟

محمد محمود لطيف: طبعا حضرتك تعني الديمقراطيون العملاء وهذا مصطلح يجب أن يعمم لأنه مصطلح جديد..

فيصل القاسم (مقاطعا): أنا أقول الديمقراطيين، أنت قل مثل ما بدك.

محمد محمود لطيف: وأنا أضيف كلمة العملاء لكنني فقط أريد أن أقول مرة أخرى أريد أن أذكر الأستاذ محمد، أولا أن اجتثاث البعث لم يرد به بتاتا اجتثاث البعثيين فحسب إنما أريد به اجتثاث جميع الإسلاميين والوطنيين والعلمانيين الذين يناهضون الاحتلال ويردون على الاحتلال ويقاومون الاحتلال ويرفضون الاحتلال، ودعوات يعني صريحة نسمعها من السياسيين الجدد هؤلاء نسمع منهم يعني طلع مثال الآلوسي بدون أي حياء دعا إلى قتل حارث الضاري هذا أيضا بعثي قديم، بعثي عفلقي صدامي ما أعرف إيش يريد يسميه لنا الأستاذ محمد، هي دعوة لاجتثاث جميع الأصوات الحرة النزيهة، لكن أنا فقط أريد أن أقول وهو يدعو إلى الاجتثاث يعني فقط دعني أن أقرأ لجنابك كيف تتعامل هذه الحكومات، كيف تتعامل، هذا التقرير أيضا هو ذكر مائة واحد، قال يعني مائة واحد لكن كانت ملايين، لماذا يعود إلى الوراء؟ لماذا نقول؟ لماذا في ظل.. ذاك يقول أنا دكتاتوري، جيد، أنا جئت بانقلاب عسكري..

فيصل القاسم (مقاطعا): صدام حسين دكتاتور.

محمد محمود لطيف: اسمح لي، اسمح لي، أنا أقول لك يقولون عنه وهو جاء بحكم انقلاب، ولكن أنت الذي جئتنا بالديمقراطية وبصناديق الاقتراع وبالحرية المزيفة لماذا في سنة واحدة يقتل مائة؟ هذا فقط اللي كتبته وزيرة حقوق الإنسان في تقرير..

فيصل القاسم (مقاطعا): غير السجون خلينا بالموضوع أكبر من السجون.

محمد محمود لطيف: لا هذا ليس سجون، أهم من السجون، المرأة العراقية وحقوق المرأة العراقية ألم يجعلوا لها في موازين انتخاباتهم في مجلس البرلمان الحالي -ما يسمونه بالبرلمان- في برلمان 25% من باب حرية المراة والدفاع عن حقوقها، أنا أقول لك كيف أن المرأة لم تعد تحترم في العراق بكلام السيدة الوزيرة وليس بكلامي أنا، حينما تقول لك "لقد وجدت حالات تعذيب للسجينات موثقة بصور لكن السجينة وأثناء إدلائها بإفادتها إلى إدارة السجن لا تطالب بالشكوى ضدمن عرضها للتعذيب -لماذا؟ تقول- لأنها تخاف من المنتسبين لهذه الأجهزة" يعني إذا يا سيدي هذه النساء هذه حرائر العراق اللي تقول أنا جاي أدافع عنها، تغتصب عبير وتحرق وتقتل ثم بعد ذلك تنامون ولا تشعرون بأية غيرة تجاه هذه المرأة العراقية، تعال هذه اتفاقية منع جرائم الإبادة الجماعية.

الوضع العراقي بين الإنجازات والتخريب

فيصل القاسم: طيب بس خلينا.. يعني أنت تقول إنه لننظر إلى سجل البعثيين وننظر إلى سجلكم في التقدم مثلا، ما هو الفرق؟

محمد محمود لطيف: في التقدم تعال، أولا أقول لك كنا في العراق نرى قد بنيت بنى تحتية وجسور عملاقة، طبعا وللأسف الآن كلها رح يهدموها كل الجسور لأن كل شيء يمت كما يسمونه إلى النظام السابق لازم نهدمه، نصب اللقاء الذي يمثل رمز الوحدة هدموه..

فيصل القاسم (مقاطعا): حتى تماثيل الحب التي نحتها علاء بشير.

محمد محمود لطيف: يا أخي يدين اثنتين متصافحات بالله عليك ومكتوب عليها {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً}[آل عمران:103] ماذا تضر الجلبي أو المالكي أو أي واحد من هذه الزمر التي تحكم العراق؟ ماذا يضرهم أيادي اثنين متصافحة وأصبح رمزا للقاء والوحدة الوطنية؟ قوس النصر ماذا يضرهم؟ المقاتل العراقي -وهم عراقيون- ماذا يضرهم؟ هذه الرموز العملاقة، الجسور البنى التحتية ماذا بنى لهم مقابل ذلك؟

فيصل القاسم: ماذا بنوا؟

محمد محمود لطيف: بنوا لنا دمارا وتخريبا، تعرف أنت في العراق بشهادة وزير التخطيط قال عندنا سبعة مليون عراقي يعيش تحت خط الفقر المدقع فقالت لجنة في النواب قالوا كذبت بل عشرة مليون عراقي تحت خط الفقر المدقع، هذا كان موجودا، الطفولة وما أدراك ما الطفولة وما يفعل اليوم بالطفولة، اليونيسف كانت تقول العراق يعد من الدول المتطورة في تنمية الطفولة وتعليم الطفولة ورعاية الطفولة..

فيصل القاسم: الأمية.

محمد محمود لطيف: هذا بالـ 1989 اليوم ماذا تعاني الطفولة؟ اليوم تعاني من أزمة، الأطفال يا أخي، اليوم قبل أيام أصدرت منظمة الأمم المتحدة لجنة التنسيق الإنسانية تقرير عن عمالة الأطفال في العراق، والله إحصائيات غريبة مريعة رهيبة تدمي القلوب، الأطفال يعملون من أجل أن يقتاتوا وبعضهم لا يذهب إلى المدرسة خوفا على نفسه أو البنت تخشى على نفسها ولا سيما بعدما أسرتنا بعض الثقافات، يعني أنا أقول لك الأمية خمسة مليون والعراق بشهادة المنظمات الدولية لم يكن فيه أمي واحد، اليوم يريدون أن يكون الشعب كله أميا حتى لا يقرأ جرائمهم وحتى لا يشاهد سوء صنيعهم وحتى لا ينظر إلى أفعالهم القبيحة المميتة التي أنا أقول لك وأنت نقلت عني وقلت إن هذه الجرائم تفوق جرائم صدام بعشر مرات، لا والله تفوق بمئات بل بآلاف بل بملايين لأن النسبة سبع سنوات مقابل 35 سنة، والمليارات التي تذهب ولا ندري أين تذهب والتي تسرق من جيوب الفقراء والنيام ومن..

فيصل القاسم (مقاطعا): طيب ماشي، سيد محمد حسن الموسوي، كيف تريد من الشعب العراقي بعد أن سمع هذا الكلام الموثق أن يصوت أو أن يشارك في هذه العملية الانتخابية وكأنه يقول لك أيها الشعب العراقي لا تذهب إلى صناديق الاقتراع، كذبة كبيرة هل تثق -يعني هو يسألك مش هذا سؤالي- كيف تثق بمن يسمون أنفسهم بالعملاء الديمقراطيين؟ بس أنا بدي أسألك ماذا حقق البعث وماذا هو؟ بس بدي رد عليه هذا، طيب خسمة ملايين أمي في العراق صح ولا لا؟ خمسة ملايين أمي، العراق حسب التصنيف الدولي number one في الفساد في العالم خلال السنوات الماضية، ما الذي تم بناؤه في العراق؟ ماذا أنجزتم في العراق؟ طيب لماذا تريدون أن تجتثوا وتحاكموا الذين بنوا العراق بينما أنتم الجديرون بالاجتثاث للدمار الذي ألحقتموه بالعراق؟ حسب كلامه وأنا ما لي علاقة، تفضل.

حسن الموسوي: ماذا أنجزنا؟ أولا مع الاعتراف الكلام وهذه ديدننا نحن الديمقراطيون في العراق نعترف بالسلبيات وبالإيجابيات ولا نغالي ولا نكذب ولا نبالغ ولا نطلق ديموغوجيا إطلاقا، ماذا أنجزنا؟ أنجزنا حرية المواطن العراقي، يكذب الآن من يقول إن المواطن العراقي لا يملك حرية، ماذا أنجزنا؟ أنجزنا لأول مرة في تاريخ العراق منذ 1958 ولحد هذا اليوم تاريخ العراق الجمهورية دستور محترم رغم ما عليه من بعض التحفظات..

فيصل القاسم (مقاطعا): دستور الطوائف.

حسن الموسوي: لا، أبدا مو دستور الطوائف، دستور محترم هذا، ماذا أنجزنا؟ أنجزنا حرية التعبير، ماذا أنجزنا؟ حرية الصحافة، ماذا أنجزنا؟ أنجزنا الديمقراطية، ماذا أنجزنا؟ أنجزنا بلدا فيه تداولية سياسية، ماذا أنجزنا؟ أنجزنا كل مواطن يستطيع أن يقول لجلال الطالباني قف مكانك، نوري المالكي قف مكانك، أحمد الجلبي قف مكانك، المواطن لا يخشى المسؤول، المواطن هو الحاكم الآن في العراق ولا أدعي أنه في العراق لدينا تجربة ديمقراطية مثل هذه.. نحن في مرحلة تحول انتقالي والتحول الانتقالي فيه طبعا أخطاء وفيه سلبيات وما إلى ذلك، هذا الإنجاز هو إنجاز أكبر، الآن المواطن إذا كان لديه تحفظ على الحزب الفلاني أو على الأطروحة الفلانية بإمكانه أن يخرج يوم 7/3 إن شاء الله ويقصي هذا السياسي أو ذلك الحزب بإصبعه البنفسجي، وهذا أعظم إنجاز، الحرية يا سيدي أعظم الإنجاز، علي بين أبي طالب..

فيصل القاسم (مقاطعا): يعني برأيك إذا حدا فاز وإيران رح تخليه يفوز يمكن يفوز بكل الأصوات وإيران تقول له اطلع بره.

حسن الموسوي: شوف هذه الكلمة على إيران والزميل أيضا أشار لها، اللي دائما نسمعها، أكذوبة التمدد أو النفوذ الإيراني في العراق، أنا أريد أسألك سؤالا وأسأل الزميل أيضا، والسؤال موجه للزميل، الجمهورية العربية السورية التي يقيم فيها -والتي نكن لها كل الحب والاحترام- لديها اتفاق إستراتيجي مع إيران فهل هذا الاتفاق الإستراتيجي يضر بمصالح الأمة العربية؟

فيصل القاسم: جميل، سؤال وجيه.

حسن الموسوي: وهل تقبل أن سوريا، سوريا العرب، سوريا البعث العربي السوري الأصيل قلعة الصمود محور المقاومة تقبل أن ترى هناك نفوذا إيرانيا في العراق وتسكت ولديها إستراتيجي؟ يا رجل شنو هذا الكلام! ما أنتم الآن عايشين في خيرات سوريا، أنتم الذين كنتم تطبلون لسوريا، اتهمتم سوريا بالخيانة وكفرتم الراحل حافظ الأسد وقلتم عنه علوي وكافر وقمتم بأول تفجيرات في ساحة المرجة يتذكرها الشعب العربي ويتذكرها السوريون جيدا، يا رجل أنتم أعدمتم مجموعة عبد الخالق السامرائي وعدنان الحمداني بتهمة التعاون مع سوريا، نفذتم، حاولتم محاولة اغتيال حافظ الأسد والآن..

فيصل القاسم (مقاطعا): طيب بس هذا مش موضوعنا.

حسن الموسوي: لا، لا، اسمح لي أسأله، الآن هل غيرتم مواقفكم من سوريا؟

محمد محمود لطيف: أجاوبك؟ أجاوبك ولا تسميه مقاطعة؟

حسن الموسوي: لا، دعني أكمل هذا وقتي.

محمد محمود لطيف: إذاً لماذا تسأل إذاً.

فيصل القاسم: لا، لا، دقيقة.

حسن الموسوي: بعدين جاوبني، اسمح لي أكمل. دعني أقل شيئا، أرجوك دكتور اتفقنا ما في مقاطعة.

فيصل القاسم: تفضل ما في مقاطعة.

حسن الموسوي: ذكر حقيقة.. يعني يا أخي عيب، والله عيب الإنسان يعني..

فيصل القاسم (مقاطعا): طيب بس جاوبني..

حسن الموسوي (متابعا): عيب الإنسان الباحث أنه يخضع للإعلام الكاذب..

فيصل القاسم: ماشي ماشي بس جاوبني يا سيد محمد..

حسن الموسوي: أجاوبك دكتور فيصل بس يقول..

فيصل القاسم: أنت زلمة منطقي جاوبني..

حسن الموسوي: ما بدك تخليني أكمل.

فيصل القاسم: لا، بدي أخليك تكمل، بس جاوبني ماذا حققتم غير اللي بتسميه الحرية؟ بدي أسألك عندما تقارن هذه الحرية، أنا ما أريد أن أتدخل بس يعني..

حسن الموسوي (مقاطعا): أتكلم لك بلغة الأرقام؟

فيصل القاسم: أرقام، تفضل.

حسن الموسوي: بلغة الأرقام، صدام حسين حينما استولى على نظام الحكم في العراق كما ذكرت لك كان فائض ميزانية العراق 34 مليار دولار، خرج صدام حسين غير مأسوف عليه هو وحزب البعث الاجتثاثي والعراق مكبل بخمسمائة مليار، أطفأنا 85% من هذه الديون، هذه أولا، صدام حسين حينما حكم العراق كانت قيمة الدينار العراقي تعادل ثلاثة دولارات و22 وحينما ترك العراق كان الدولار الواحد يساوي ثلاثة آلاف، الآن الدولار قيمته ثابتة في العراق..

فيصل القاسم: جميل..

حسن الموسوي: لا، اسمح لي أتمم، أنا أعترف أن عندنا أخطاء ولكن هذه الأخطاء سببها من؟ سببها عدم فعالية مجلس النواب ولذلك على الشعب أن يختاروا الكفاءات الجديدة، نحن لا نبالغ لا نقول إن العراق أصبح جنة. قال قضية الأخ، قال قضية إنه إحنا نفلش.. ما أعرف شنو نص باللقاء وما إلى ذلك، يا سيدي عيب، حسن العلوي المفكر البعثي السابق يقول كنا نحرق القرائين ونتهم الشيوعيين، ما قال..

فيصل القاسم (مقاطعا): مش هذا موضوعنا، مش هذا موضوعنا. كيف ترد؟ لمصلحة من يجتث البعث ويجتث غير البعث في العراق؟

محمد محمود لطيف: أولا مقابلي خطآن كان يتصور أنه أنا من قيادات حزب البعث، فليعلم أنني لست بعثيا لا اليوم ولا بالأمس ولا قبل ولا بعد وإلى أن أموت، حتى يعلم هذه الحقيقة، ثم هو على طريقتهم هو يعمل الآن على طريقتهم بآلية الاستعداء حينما يذكر الفضل السوري على الشعب العراقي ونحن قد تنكرنا، يريد أن يكيل إلي هذه التهم..

فيصل القاسم: وهم ماذا فعلوا مع سوريا؟

محمد محمود لطيف: وهم ماذا فعلوا مع سوريا ورئيس وزرائه اليوم هو من كان يأكل من موائد السوريين ويعيش في كنف السوريين لسنوات طويلة! نحن لا نتنكر..

فيصل القاسم (مقاطعا): ومحلاتهم ما زالت موجودة في الست زينت والصاغات الذهب والدنيا وكذا.

محمد محمود لطيف: موجودة، وسبحهم ومحلاتهم وإلى آخره، يا سيدي نحن أولا أريد أن أعلمه وأريد أن أقول أنا لست بعثيا ولكنني أدافع عن حقيقة، ولماذا دائما ترجع إلى الوراء؟ لنتكلم باليوم، أما سوريا فما زلت أقول إن لسوريا فضلا كبيرا ليس على العراقيين فحسب إنما فضلها عربي وعام وليس خاص وهي تتناول..

حسن الموسوي: ما جاوبت على السؤال. عن الاتفاق الإستراتيجي مع إيران، هل يوجد تواطؤ مع إيران ضد العراق؟ جاوبني.

فيصل القاسم: بس دقيقة بدون مقاطعة.

محمد محمود لطيف: أما سوريا فلها قيادة حكيمة تعرف ماذا تصنع، ليس مثلكم..

فيصل القاسم (مقاطعا): بس مش موضوعنا سوريا هلق، خلينا..

محمد محمود لطيف (متابعا): الفرق يا دكتور بس هنا لأن السبب فرق كبير، فرق كبير جدا بين من يتحالف..

فيصل القاسم: من أجل مصالحه.

محمد محمود لطيف: من أجل مصالحه وهو يعلم أن له سيادة وأن له قرارا وأن له استقلالية، وبين من ينبطح أمام الآخرين وبين من يستسلم للآخرين وبين من يسلم الجمل والبلد بما حمل للآخرين، يا سيدي اليوم إيران يقول يعني هو ليس هناك تغلغل في العراق؟ ليس هناك نفوذ في العراق؟ والله هذه الكذبة التي لا يمكن أصدقها.

فيصل القاسم: إذاً لمصلحة من يُجتث البعثيون؟

محمد محمود لطيف: يجتث البعثيون ويجتث الوطنيون ويجتث العمالقة في العراق ويجتث المقاومون ويجتث الرافضون. هو يستغرب أن باحثا مثلي يعتمد على الإعلام ولكنني أنا الذي أستغرب والمشاهد العربي هو الذي يستغرب كيف لباحث يكون تابعا لعميل صغير، باتريوس هو اللي قالها مو أنا اللي قلتها، باتريوس مو هو اللي ربى الجلبي وهو اللي طلع لنا أسطورة الجلبي ولعبة الجلبي وعلم العراقيين من هو الجلبي، من اللي جاب لنا الجلبي غير الأميركان؟ ما هو باتريوس اليوم يقول لنا الجلبي خاضع لفيلق القدس، هو أنا اللي قلت ولا سيدك الأول اللي قال؟ من ربى..

فيصل القاسم (مقاطعا): مين فيلق القدس هذا؟

محمد محمود لطيف: فيلق القدس الإيراني يا سيدي، من علمه هو الذي قال وهو أعلم بخفايا أموره وهو أعلم ألا يعلم من صنع وهو اللطيف الخبير؟ صاحب الصنعة هو يعلم بدقائقها وصاحب من صنع العميل الصغير هو يعرف ماذا يصنع وماذا يفعل، فالأميركان هم الذين يشهدون أن الجلبي قد تحول من قبلتهم إلى قبلة قم وطهران من أجل لأنه علم أنه إن بقي معهم لن ينتخب، لأنه دخل بالانتخابات تحت عباءتهم فقد خسر فالآن يريد أن يدخل تحت عباءة إيران لعله يربح، لكن أنا أريد أقول يقول واحد يقول للجلال قفوا والله وينه، وين أكو الحرية..

فيصل القاسم (مقاطعا): بس كيف ما فيش حرية؟ الرجل قال لديهم حرية لديهم دستور محترم، لديهم حرية تعبير لديهم صحافة لديهم تعددية، طيب لماذا تنسف كل هذا؟ تريد أن تعود إلى أيام البعث أيام الفاشية أيام الاستبداد؟

محمد محمود لطيف: لست أنا من ينسف، لكن دعني أقل الدستور الذي قال عليه محترم الآن المالكي وغير المالكي هم يقولون يجب أن يغير..

حسن الموسوي (مقاطعا): يعدل وليس يغير يا رجل، يعدل.

محمد محمود لطيف: يعني دعني ولا تقاطع لأنني لم أقاطعك بناء على مطلبك.

فيصل القاسم: بدون مقاطعة.

محمد محمود لطيف: هو يريد الحرية، هذه لجنة حماية الصحفيين، الصحفيون يتوسلون بالبرلمان وبالحكومة من أجل إصدار قانون لحمايتهم، تعرف كم صحفيا قتل في العراق؟

فيصل القاسم: أكبر بلد قتل فيها..

محمد محمود لطيف: أكبر بلد، هذا بشهادة من؟ بشهادة يا سيدي لجنة حماية الصحفيين في الولايات المتحدة يعني في بلد أسيادهم، هم الذين يقولون إن العراق أخطر بلاد العالم على حياة الصحفيين، زين، لماذا الحكومة الحالية رجعت على قانون 1969 حول حماية الصحفيين أو حرية الصحافة وتعبيرها؟ لأن هذا القانون يلائمها لأنها ستنتفع منه، لكن..

فيصل القاسم: بجملة واحدة، الوقت له.

محمد محمود لطيف: بجملة واحدة، لماذا المحامون أكثر من ثلاثمائة واحد يقتل، في كردستان يعذبون ويعتقلون؟ عفوا الصحفيون، أين حرية التعبير يا سيدي؟

فيصل القاسم: جميل أنا أسألك سيد محمد حسن الموسوي، تقول لي علينا أن نجتث فلول البعثيين، صح ولا لا؟ الفلول أنتم بتسموهم فلول البعثيين ولا لا؟

حسن الموسوي: نعم.

فيصل القاسم: طيب، يسأل أحد الكتاب اليوم في القدس العربي عجبا كيف ترتعد خوفا فرائض السلطة المحصنة في المنطقة الخضراء والمحمية بـ 13 جهازا أمنيا ومليون جندي وشرطي وفيالق من المليشيات وسلطة قرار وأموال وأضخم محطة مخابرات أميركية في العالم واتفاقية أمنية بين الولايات المتحدة والعراق وأكبر محطة لإطلاعات الإيرانية وووو. طيب كيف من جهة تقول فلول ومن جهة مش قادرين تطلعوا من المنطقة الخضراء؟ هذا هو السؤال المطروح.

حسن الموسوي: أولا هذا السؤال أريدك توجه للناس الساكنين في المنطقة الخضراء، إحنا ومنذ ست سنوات نسكن في منطقة ساخنة ربما الأخ يعرف أو ما يعرف..

فيصل القاسم (مقاطعا): ماشي بس الوقت يداهمنا، استغل الوقت.

حسن الموسوي: تحدث الأخ عن سجون وما سجون وما إلى ذلك، أريد أعطيه رقم لأنه يحكي بدون أية أرقام، مجموع ما موجود لدينا من سجناء 34 ألف سجين، 22 ألف سجين في السجون الأميركية من قبل قوات الاحتلال الأميركي معتقلين، و12 ألف لدى السجون العراقية، منظمات حقوق الإنسان تستطيع أن تزورهم، بعضهم مسجون لقضايا جنائية وبعضهم لقضايا أخرى..

فيصل القاسم (مقاطعا): بس خلينا ننهي بكلمة أخيرة أنه الآن وأنتم مقبلون على الانتخابات الكل الانتخابات العراقية الانتخابات ثم الانتخابات، برأيك أنه لا يمكن خوض هذه الانتخابات إلا بالتخلص من هؤلاء الفاشيين والبعثيين؟

حسن الموسوي: أقول لك كلمة وليسمع العالم، العراقيون رفضوا البعث، لن يمر البعثيون لن يعودوا على صدور العراقيين لن يعودوا وفي العراق رجال مثل أحمد الجلبي والإمام السيستاني والسيد مقتدى الصدر والرئيس جلال الطالباني ومسعود البرزاني ونوري المالكي، لن يمروا أبدا، لن يعودوا، لن يمروا.

فيصل القاسم: طيب كلمة باختصار ماذا تقول للشعب العراقي الآن على ضوء اجتثاث البعث وعلى ضوء الانتخابات، من ينتخبون؟ كيف؟ ماذا؟

محمد محمود لطيف: أنا أقول على العراقيين أن يعوا اللعبة -وهم سموها لعبة سياسية- أن يعوا اللعبة جيدا، ليس هناك مصلحة بتاتا في العملية السياسية وإذا كان الأخ الآن ذكر مسعود البرزاني هذا مسعود إنهاء دور جلال القذر يلتقي مع صدام حسين لإنهاء دور جلال وهذا بالـ 1996 وهذه صورة موثقة، لماذا لا يقصى السيد مسعود البرزاني لماذا لا يقصى؟..

حسن الموسوي (مقاطعا): السيد مسعود البرزاني شخصية وطنية..

فيصل القاسم: من الأولى بالاجتثاث؟

محمد محمود لطيف: الأولى بالاجتثاث..

حسن الموسوي (متابعا): وبيان جبر شخصية وطنية أيضا..

محمد محمود لطيف: بيان جبر بالمال ولا بالعيال..

حسن الموسوي (متابعا): بيان جبر رجل مناضل ومجاهد وشريف، شريف بيان جبر..

محمد محمود لطيف (متابعا): الذي قال فيه رئيس البرلمان بالمال ولا بالعيال. الأولى بالاجتثاث هو بيان جبر وصولاغ والمالكي الذين يقعدون ويلعقون أحذية الأميركان..

حسن الموسوي (متابعا): لن يعودوا، إحنا باقون وأنتم خارج الحدود..

محمد محمود لطيف (متابعا): والإيرانيين من أجل أن يبقوا على سدة الحكم..

حسن الموسوي (متابعا): نحن باقون وأنتم خارج الحدود، وتحية لبيان جبر وتحية لمسعود البرزاني وتحية لجلال الطالباني..

محمد محمود لطيف (متابعا): أنت في لندن تتسكع في بلادها وتتسكع في نواديها ولا تعرف ماذا يحصل في العراق، أنتم لصوص أنتم من سرقتم العراق..

حسن الموسوي (متابعا): نحن باقون وأنتم تلتجئون في الخارج، نحن باقون والعراق عراقنا..

محمد محمود لطيف (متابعا): وقتلتم أكثر حضارة وأمة.. ثم تسمي نفسك حرا ونزيها..

حسن الموسوي (متابعا): نحن باقون وأنتم خارج الحدود..

محمد محمود لطيف (متابعا): تعلموا كيف تحمون شرف العراقيين، أيها العاملون العملاء..

فيصل القاسم: يا جماعة، يا جماعة.. طيب خلص الوقت. مشاهدينا الكرام لم يبق لنا إلى أن نشكر ضيفينا السيد حسن الموسوي والدكتور محمود لطيف، شكرا جزيلا.