صورة عامة - الإتجاه المعاكس
الاتجاه المعاكس

جولة بوش في المنطقة

نبحث في جولة الرئيس الأميركي بالمنطقة، وأسباب ديمقراطية جورج بوش وسياسته في المنطقة ومسؤولية العرب أمام قضاياهم.


– أسباب تحميل بوش مسؤولية مشاكل المنطقة

– مبررات اعتبار بوش صديقا ومحررا

ديمقراطية بوش وسياسته في المنطقة
مسؤولية العرب أمام قضاياهم

المشروع الأميركي والرفض الشعبي لبوش

 


undefinedفيصل القاسم
: تحية طيبة مشاهدي الكرام. هل كان الرئيس الأميركي جورج بوش يستحق استقبالا حافلا أثناء جولته الأخيرة في المنطقة؟ أليس أولى بركات زيارته حصار الشعب الفلسطيني في غزة بطريقة فاشية وحرمانه من لقمة الخبز، ناهيك عن الوقود؟ أليس جورج بوش من قتل أكثر من مليون عراقي؟ أليس هو من حول ملايين العراقيين إلى لاجئين؟ أليس هو من أعاد العراق إلى العصر الحجري؟ أليس هو من وضع لبنان على كف عفريت؟ أليس جورج بوش من مكن إيران من منطقة الخليج العربي؟ ألم يكن حريا بالإيرانيين أن يستقبلوه بالورود والرياحين؟ ألم يكن حريا بالشعب العربي أن يستقبله بالبيض الفاسد والأحذية البالية؟ يضيف آخر. ألم تصفه وزيرة ألمانية من قبل بهتلر جديد؟ ألم يصفه كاتب خليجي بمسيلمة العصر؟ ألا ينظر الشعب العربي إلى جورج بوش على أنه الشيطان بعينه؟ ألم تصل سمعة أميركا في عهد الرئيس الحالي إلى الحضيص عالميا؟ لكن في المقابل، ألا يحظى الرئيس الأميركي بمحبة جزء لا يستهان به من الشارع العربي، بدليل الاستقبال التاريخي الذي حظي به أثناء جولته الأخيرة؟ أليس جورج بوش من وعد الفلسطينيين بدولة مستقلة؟ أليس بوش من يريد للديمقراطية أن تزدهر في لبنان؟ أليس بوش من نقل الشعب العراقي إلى جنات النعيم بتخليصه من الدكتاتورية؟ ألن يدخل الرئيس الأميركي التاريخ من أوسع أبوابه كقائد غير وجه العالم؟ أسئلة أطرحها على الهواء مباشرة على رئيس مركز الشرق الجديد للدراسات والإعلام السيد ناصر قنديل، وعلى رئيس الهيئة الاستشارية بجمعية الصحفيين الكويتية الدكتور عايد المناع. نبدأ النقاش بعد الفاصل.

[فاصل إعلاني]

أسباب تحميل بوش مسؤولية مشاكل المنطقة

فيصل القاسم: أهلا بكم مرة أخرى مشاهدي الكرام، نحن معكم على الهواء مباشرة في برنامج الاتجاه المعاكس. بإمكانكم التصويت على موضوع هذه الحلقة، هل كان جورج بوش يستحق استقبالا حافلا أثناء جولته في بعض الدول العربية؟ 4.9 نعم، 95.1 لا لم يكن يستحق هذا الاستقبال. ناصر قنديل، 95.1 لا.

ناصر قنديل: أولا أنا أريد أن أخبرك بأن جورج بوش كان ينوي زيارة لبنان، أثناء عودته سئل على طائرته هل كان في برنامجك أن تزور لبنان؟ قال لقد نصحت في اللحظة الأخيرة بألا أفعل ذلك لأن هذا سوف يؤذي صورة الزيارة برمتها وسوف يغير الاتجاه في لبنان بين ما نعمل عليه وما سيكون عليه رد الفعل. أعتقد أن الثمرة الناضجة التي نجح اللبنانيون في فرضها على جورج بوش أن يتبلعها كالعلقم هي في منعه أن تطأ أقدامه زيارة لبنان، لقد قلنا واستعدينا لنستقبله بالبيض الفاسد والأحذية القديمة استقبالا يليق بمجرم حرب كجورج بوش، لا تزال آثار دماء أطفالنا ونسائنا اللواتي…

فيصل القاسم (مقاطعا): مجرم حرب؟

ناصر قنديل: (متابعا): نعم بالتأكيد. أنا أعتقد هذا ليس كلاما عربيا، الأميركيون يقولون إنه مجرم حرب، الهيآت الحقوقية الإنسانية الأميركية تصفه بمجرم حرب، وبالتالي أنا أعتقد أننا نخرج من مبدأ إنسانيتنا وليس من عروبتنا. نحن لا نطلب من أحد الآن أن يتحدث من موقع عروبته، نحن نكتفي بالمعيار الإنساني. ماذا فعل جورج بوش في المنطقة؟ ماذا فعل في العراق؟ مليون قتيل وأكثر. ماذا فعل في فلسطين؟ ماذا فعل في لبنان؟ أكثر من ذلك. أنا أعرف أن شعبنا العربي يعرف هذا والدليل هو التصويت الذي أمامك الآن…

فيصل القاسم (مقاطعا): يعني 95%.

ناصر قنديل: (متابعا): يعرف شعبنا العربي أن لا أحد يحب جورج بوش، هناك من يخاف جورج بوش. الـ  5% من شريحة الخائفين من جورج بوش الذين يتوهمون أن جورج بوش لا يزال قويا، وأن جورج بوش الكاوبوي لا يزال بيده إمكانية الذهاب إلى حروب جديدة وإلى قتل جديد. استفتاء الشارع العربي، استفتاء الشارع الإسلامي، بل استفتاء الشارع الأميركي، إن رئيس الدولة الأعظم في العالم الذي لا يحظى بشعبية لا تزيد عن 20% وقد انخفضت في بعض الأحيان إلى 13%، لا يستحق من أحد في العالم العربي أن يدافع عنه أو أن يقول بأنه يستحق قدرا أقل ليس الحفاوة، أنا هنا….

فيصل القاسم (مقاطعا): ما تخاف، في ناس يدافعون عنه والدكتور جاهز.

ناصر قنديل: (متابعا): نعم. أنا هنا أريد أن أقول بالمعيار الموضوعي ولنخرج مما يمكن أن يسمى عاطفيا. ما هو معيار الاستقبال، لعدو أم لصديق؟ إذا كان جورج بوش صديقا، فأقول إنه حتى الصديق لا يستحق مثل هذا الاستقبال، كان ممكن أن يكون نديا، وأنا لا أريد أن أدخل في التفاصيل كي لا أجرح مشاعر أحد. جورج بوش عدو، كان يجب إذا اضطر العرب أن يستقبلوه أن يعامل من رؤوس الشفاه، كما يمكن أن تجبر أن تجلس على طاولة المفاوضات مع عدو، لماذا؟ بالمعيار الموضوعي أعداؤك ثلاثة، عدوك، عدو صديقك، صديق عدوك. جورج بوش لا يخفي أن لديه مشروعا في المنطقة وهو يعلنه، في قمة النورماندي عام 2004 أعلن أن مشروعه الشرق الأوسط الكبير، وفي زيارة رايس إلى بيروت على أشلائنا وقتلانا أثناء عدوان إسرائيل قالت إن المشروع هو الشرق الأوسط الجديد. وفي اللازمة الأميركية المتكررة لكل المشاريع شرطان، أمن إسرائيل والسيطرة على النفط. هل هذا يعني بالنسبة لأي عربي أن هذا المشروع يحمل خيرا؟ قد يقول قائل إن النفط قضية عالمية ومن حق بوش… حسنا من حق بوش أن يهتم بها؟ بمعنى بمعيار الحق أو بمعيار القوة؟ إذا كان بمعيار الحق، ودائعكم أيها العرب ألف تريليون دولار لدى الأميركيين، هل لكم الحق، لأمن ودائعكم، أن تتدخلوا في السياسة الأميركية؟ التكنولوجيا يقبض عليها الأميركيون، هل لكم الحق أن تطلبوا ما هو حقكم من التكنولوجيا؟ قضية الطاقة النووية السلمية خير مثال وما تشهده إيران. إذا هو يتدخل بالنفط من موقع القوة وهو يريد أمن إسرائيل، هو بهذا المعيار عدو. بالمعيار الثاني، أنا لا أريد للفلسطيني أن ننظر إليه بعد الذي جرى في عالمنا العربي كأنه الأخ والشقيق، أكتفي بأن يكون صديقا، أن ينظر إليه العرب كصديق. هو عدو صديق أم لا؟ ما يفعله بالفلسطينيين، إذا تحللت العروبة وانتهت الرابطة العربية والرابطة الدينية الإنسانية وكل شيء، فليبق الفلسطيني صديقا. هو عدو صديقي، وهو صديق عدوي أي إسرائيل، بالمعايير الثلاثة هو العدو. أنا أقول قد يجبر العرب أن يستقبلوا هذا العدو، ولكن عندها يجب أن يستقبل استقبال الأعداء وأن يعامل معاملة الأعداء الذين تجلس معهم على طاولة التفاوض، وليس الحليف والصديق والأخ والشقيق الذي تحتفي به بمثل ما لم تحتف بصديقك وشقيقك. أنا كنت أتمنى لو أن قادتنا العرب، الذين يضعون شروطا على بعضهم البعض ليلتقوا ويتقابلوا ولا يضعون شرطا على عدوهم الأميركي كيف يحتفوا به احتفال الفاتحين، أن يفعلوا العكس، أن يضعوا شرطهم على بوش الذي ادعى أنه صاحب رؤية دولتين، أن يأتي ومعه قرار إنشاء الدولة الفلسطينية وألا يضعوا شروطا على لقاء بعضهم البعض بأعذار واهية وحجج ساقطة. نحن دائما نفعل العكس ولذلك أمتنا تتراجع إلا بفعل ما يفعله المقاومون الصامدون وما تفعله النخب الواعية المثقفة التي تستطيع أن تقف بوجه هذه الهجمة الاستعمارية.

مبررات اعتبار بوش صديقا ومحررا

فيصل القاسم: جميل جدا. دكتور سمعت هذا الكلام، هل كان جورج بوش يستحق استقبالا حافلا؟ 4.9 فقط، يعني 95% من الشارع العربي، 95.1% لا.

عايد المناع: أولا بسم الله الرحمن الرحيم، وشكرا جزيلا على الدعوة. أنا الحقيقة أستغرب من هذه العقلية العربية التي تصدر حكما قبل المداولة، يعني 95% من الشعب صوتوا أو من الناس اللي صوتوا خلص وضعوا في راسهم أنه والله هذا لا يستحق، بمجرد أنه شافوا العنوان. طيب يا أخي يمكن يأتي شيء يغير هذه الوضعية، المفترض أن الناس تنتظر، ما تصدر أحكام مسبقة مثل الأخ ناصر. يعني…

فيصل القاسم (مقاطعا): يعني أحكام الأستاذ ناصر مسبقة؟

عايد المناع (متابعا): مسبقة جدا. ويعني مع احترامي…

فيصل القاسم (مقاطعا): يعني جورج بوش أحسن من هيك بكثير وهو متحامل عليه؟

عايد المناع (متابعا): أنا الحقيقة أقول إن جورج بوش يستحق الاستقبال ويستحق التقدير ويستحق، الحقيقة، أن يحظى بما حظي به، في كل الوطن العربي، مو بس بمنطقة واحدة، لا في كل المنطقة العربي. شوف، إحنا نعرف أنه للسياسة الأميركية أخطاء ولها مشاكل وإلى آخره. لكن يا أخي الإنسان يكون عقلاني، يعني العملية إنت تنظر من زاويتك ولا تنظر من زاوية الآخر، من زاية الآخر أيضا لبلاده مصالح ولها أيضا حلفاء. طبعا أنا ما ألوم الأخ ناصر، أنا أعرف أن الكثيرين الحقيقة متضررين من انتشار الديمقراطية الفعلية التي تحاول الولايات المتحدة أنها تنشرها في العالم. الكثيرين…

ناصر قنديل: (مقاطعا): هذا كان زمان، هو أعلن التخلي عن الديمقراطية في زيارته للمنطقة…

عايد المناع (متابعا): لو سمحت، أستاذ ناصر أنا سمحت لك تتكلم وما قاطعتك. لو تكرمت.

ناصر قنديل:: نعم، فقط بين مزدوجتين، تفضل.

عايد المناع: هذا اللي مرعب جماعة ثمانية آذار وما جماعة ثمانية آذار، والإخوان اللي يجيدون الحقيقة الهتافات ويا عروبة من حماك، وما شابه من هالشغلات هذه. لأنه عارفين، هم مرعوبين، خربوا لبنان.. والآن تخيل دولة، دولة صار لها مدة يمكن شهرين بدون رئيس، دولة بدون رئيس! دولة، الأغلبية البرلمانية لا تستطيع أن تعقد اجتماعا، هذه وضعية؟!

فيصل القاسم (مقاطعا): كي لا يكون موضوعنا لبنان، خلينا موضوع الديمقراطية.

عايد المناع (متابعا): لا، ذكر لبنان وأنا أذكر لك. أنا أقول لك أن هذا اللي يرعب الكثيرين، هذا اللي يرعب الحقيقة….

فيصل القاسم (مقاطعا): لأنه زلمة ديمقراطي ويريد أن يوزع الديمقراطية. عمبيرشها رش عليكم!

عايد المناع (متابعا): اسمح لي، مو بس ديمقراطي يوزع. هو الحقيقة، هذه الولايات المتحدة Champion of Democracy قائدة العالم الديمقراطي وهي أيضا تحاول أن تضبط هؤلاء المغامرين اللي يحاولون أنهم يلعبوا في أمن المنطقة. تذكر، تذكر معي أن جورج بوش الأب الحقيقة تصدى لصدام حسين اللي غامر واحتل الكويت. تذكر أن جورج بوش الابن قام باقتلاع جماعة القاعدة اللي عاجزة عنهم العالم من أفغانستان وأطاح بالحكم الاستبدادي المتخلف في أفغانستان. تذكر أن جورج بوش جاء وتدخل ليطيح بنظام عجز العراقيون 35 سنة من أن يحركوه، هذه الاستبدادية. أنا أعتقد أنه في كثيرين في العالم العربي يعني يتمنون أن جورج بوش يتحرك على بعد اللي حواليهم حتى ما يكون للبعض مكان، ملاذ آمن يروح يتهم باغتيال ولا بشغلة ويلفت عنده ويقعد. ولذلك الحقيقة هذه المشكلة اللي بكل أسف عالمنا ضحية هذا التضليل ونتمنى على الأخ ناصر أنه ننسى خطاب الستينيات وخطاب الخمسينيات وخطاب العواطف وإلهاب الجماهير وحرقها. شوف ما جرى في غزة، هل التحرش غير واقعي، لماذا هذا التحرش؟ لماذا؟ لأن هناك نية، أو واضح أنه في توجه من الولايات المتحدة للضغط على إسرائيل بأن تقوم بعملية سلمية، ولذلك يسعى الأخوان المعارضين لمحمود عباس بأن يقطعوا الطريق، كيف يقطعون الطريق؟ بدماء الأبرياء. وعقب يوقفون يصيحون تعالوا الحقونا إحنا ذبحونا وضربونا! طيب، ما أنت قاعد تطلق عليهم صواريخ. أنا معك في حقك النضالي، ولكن يا أخي كن واقعيا. الآن في فرصة، لماذا لا تستغل هذه الفرصة؟ وهذه الفرصة من الذي يقودها؟ يقودها الولايات المتحدة بشخصية الرئيس جورج بوش الذي بالفعل يستحق أن يستقبل بالورود وبالمحبة والتقدير.

فيصل القاسم (مقاطعا): يا عيني عليك، يا عيني عليك.

عايد المناع (متابعا): اسمح لي. لماذا؟ أنا أعطيك الأمثلة. جورج بوش الحقيقة هذا هو المحرر ابن المحرر، نعم. جورج بوش هذا اللي تشوفه، الحقيقة هو أول من أعلن عن ضرورة قيام دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل. اسمح لي، خليني أكمل لك..

فيصل القاسم (مقاطعا): بس دقيقة. لا، بس منشان ما ناخدهم، نقولهم كلهم سوا، سآتي على موضوع…

عايد المناع (متابعا): لا، لا مو كلهم..

فيصل القاسم (مقاطعا): باختصار لأنه أنت قلت أشياء مهمة. ناصر قنديل، الرجل شو بدك أحسن من هيك، ولا المتنبي بيقول هيك شعر، المحرر ابن المحرر. يعني شو بدي إحكي لك، أنت سمعت.

ناصر قنديل:: دكتور فيصل، يعني مؤسف ومحزن أن يكون هناك عربي يجرؤ مع نفسه ومع ذاته أن ينطق بهذه الكلمات. أنا لا أريد أن أشخصن النقاش، ولكن أنا أريد أن أسأل المواطن العربي…

فيصل القاسم (مقاطعا): يعني تقول عيب؟

ناصر قنديل: (متابعا): مش بس عيب، دون العيب. أنا أريد أن أسأل المواطن العربي، هل من كل الأشياء التي سمعها الآن ثمة شيء يخصه ويعنيه؟ ماذا يخصني أنا في أفغانستان، إذا كانت هذه قضية الأستاذ في أنه حرر أفغانستان. العراق، ما هو البديل الذي جلبه جورج بوش إلى العراق؟ هل أن البديل الذي جلبه…

عايد المناع (مقاطعا): جاب الديمقراطية يا أستاذ. جاب الديمقراطية..

ناصر قنديل: (متابعا): اسمع إذا بتريد. اسمع أنت طلبت مني ألا أقاطعك، لا تقاطع اسمع..

عايد المناع (مقاطعا): أنا أريد أصحح لك، جاب الديمقراطية وسيعتز العراق وسيقوم العراق..

ناصر قنديل: (متابعاً): لا تقاطع. كن ديمقراطيا وتعلم الديمقراطية..

عايد المناع (مقاطعا): أنا متعلم الديمقراطية قبل ما أشوف وجهك، أنا متعلم الديمقراطية أنت ما تعرف الديمقراطية. أنت مشتبه…

ناصر قنديل: (متابعاً): عليك أن تتعلم الاستماع عندما.. اسمع. دكتور فيصل إذا بتريد، إذا بتريد دكتور فيصل كان في مقاطعة. إذا بتريد.

فيصل القاسم: بس دقيقة. مش شخصيا، تفضل.

ناصر قنديل:: نعم أنا مشتبه به كمقاوم وأنتم مشتبه بكم كعملاء. هذه هي الحقيقة.

عايد المناع (مقاطعا): إحنا مش عملاء، أنت العميل وتعرف أنه أنت العميل والوثائق تثبت ذلك…

فيصل القاسم: يا جماعة، يا جماعة..

ناصر قنديل: (مقاطعا): اسمع، اسمع. اترك المجال للمشاهد كي يسمع.

عايد المناع (مقاطعا): أنت عميل ضد بلدك أصلا، ضد بلدك أنت عميل.. وتعرف أنت.

فيصل القاسم: مش هذا موضوعنا، يا أخي.

ناصر قنديل: (مقاطعا): يا أخي اترك المجال للمشاهد، هذا الوقت ملك للناس.

عايد المناع(متابعاً): أنت تقتات على هذه الشعارات، تعتقد أن هذه….

ناصر قنديل: (متابعاً): هذا الوقت للناس وليس لك.

عايد المناع (متابعاً): أنت سطيت على….

فيصل القاسم: دكتور، يا دكتور..

ناصر قنديل:(مقاطعا): اسمع، اسمع. هذا عيب عليك وما برد على هالمستوى.

فيصل القاسم: رجاء بلا شخصنة.

عايد المناع: خلص توكل على الله.

ناصر قنديل: (مقاطعا): المشاهدين هم يحكمون.. هم يحكمون على مستوى الأخلاقيات في الحوار..

عايد المناع (متابعاً): المشاهدين يعرفونك ويعرفون الحريري الله يرحمه.

فيصل القاسم: يا أخي، يا أخي..

عايد المناع(متابعاً): هذا المرعب، هذا اللي مرعبهم، خايفين من جرتهم للمحاكم الدولية..

ناصر قنديل:: اسمع يا دكتور.

ديمقراطية بوش وسياسته في المنطقة

 

فيصل القاسم: دقيقة، دقيقة. دكتور. رجاء بلا شخصنة الموضوع، موضوعنا بوش.

ناصر قنديل:: وممنوع المقاطعة.

فيصل القاسم: وبدون مقاطعة وبدون شخصنة رجاء.

ناصر قنديل:: طبعا أنا لا أريد أن أتحدث عن موضوع….

فيصل القاسم (مقاطعا): بوش تحديدا..

ناصر قنديل: (متابعا): الحريري والتحقيق، هذا يعرفه العالم كله، أن التلفيق الذي كان وراءه جماعة المخابرات الأميركية. وأنا، يتحدث عن ملاذ آمن، أنا كنت في سوريا ونزلت وتحديت وفقأت عيون المحققين بالوقائع وبالمواجهة. نحن قوم لا نخشى عندما نتهم لأننا لا نخاف في الحق لومة لائم. لقد سقطت أكاذيبهم وتلفيقاتهم، وغدا سوف يفرج عن الضباط الأربعة بقرار من المجلس العالمي لحقوق الإنسان الذين قالت عنهم المنظمة الدولية لحقوق الإنسان إنهم معتقلون سياسيون. لا أريد أن أفتح هذا الملف، ولا أريد أن أذهب إلى الموضوع اللبناني والديمقراطية التي يأتيها إلى لبنان. نحن تحدينا الفريق الآخر في لبنان، تعالوا إلى انتخابات مبكرة، لقد سرقتم نتائج الانتخابات بأصواتنا، دائرة بعبدا عاليه 11 نائب نحن أعطيناكم فيها الأصوات. تعالوا غدا إلى انتخابات. هذه هي الديمقراطية إذا كانوا يجرؤون على الديمقراطية.

فيصل القاسم(مقاطعاً): خلينا ببوش.

ناصر قنديل:: عودة إلى بوش.

عايد المناع(مقاطعا): الديمقراطية أنك تحرم البرلمان من الاجتماع..

فيصل القاسم: بس دقيقة مش هذا موضوعنا. بدون مقاطعة.

ناصر قنديل: (متابعا): إذا بتريد لا تقاطعني ولا بقاطعك. لنعد إلى بوش…

فيصل القاسم: محرر..

"
تحدث بوش عن الديمقراطية ونموذجه في الوطن العربي ضمن أنظمة لا تقيم انتخابات ولا تعترف بالرأي الآخر ولا تعطي حرية صحافة
"
          ناصر قنديل

ناصر قنديل: ما الذي تقوله أفعال بوش؟ وليس ما الذي تقوله الأقوال الكاذبة المخادعة. تقول روزا بلانك سوف تسمعون مائة عام الكثير من الأقوال الفارغة لكنكم لن تروا إلا الأفعال المميتة. الأقوال الفارغة، بوش عندما تحدث عن الديمقراطية، نعم أنا أفهم أن أسمع بعض الأصوات الآن تصفق لهذا الحديث عن الديمقراطية، لأنه قال لهم أنتم نموذج الديمقراطية أيتها الأنظمة التي لا تقيم انتخابات والتي لا تعترف بالرأي الآخر ولا تعطي حرية صحافة ولا، ولا.. بعد أن كان قد هددهم قبل عامين بأنه سوف يدعم حركات المعارضة وسوف يدعم حركة التغيير في البلاد العربية. نعم من حقهم الآن أن يحتفلوا به على قياس الديمقراطية التي لا تزعج أحدا من هؤلاء الحكام. هو أعلن التخلي أصلا عن الديمقراطية، قال لقد جربنا الديمقراطية ووجدنا إن الحركات المتطرفة هي التي تتسلق هذا السلم، بعد انتخابات حماس وفوزها في الانتخابات. أنا لا يهمني ماذا يقول عربي متأمرك، أنا يهمني ماذا يقول الأميركي نفسه الذي يتابع ويواكب السياسات الأميركية. بوش جاء إلى المنطقة بعد أن عطل الحل في لبنان وبعد أن منع الحوار الفسلطيني الفلسطيني. كان العرب على أهبة إدارة حوار جدي بين حماس وفتح، وكان العرب في دائرة رعاية حل سياسي في لبنان. جاء ويلش إلى لبنان، قال لجماعته إياكم وأن تذهبوا إلى الحل…

فيصل القاسم (مقاطعا): كي لا ندخل كثيرا في التفاصيل، خلينا بموضوع بوش.

ناصر قنديل:(متابعا): نعم، لا هذا في سياقه العام لحركة بوش إلى المنطقة. جاء وقال لا تفعلوا شيئا الأمور ستتغير قريبا، الرئيس قادم، أي بوش، وسوف يحدث بعد مجيئه تغييرات. الحديث عن الدولة الفلسطينية أكذوبة، أصلا بوش موقفه الفعلي، رؤيته الفعلية التي أكدها في أنابوليس، هي رسالة الضمانات التي وجهها إلى آرييل شارون في 26 آذار، مارس 2004 والتي تتضمن، لا عودة للاجئين وأعاد تأكيدها أثناء زيارة المنطقة، لا حدود 4 حزيران 1967، بقاء الكتل الاستيطانية، انسوا القدس، لا سيادة على الأرض الفلسطينية، وأنتم يمكن أن تكون دولتكم هي بمثابة كونفدرالية بلديات القرى والمدن لا أكثر ولا أقل. السياسة الحقيقية التي يريد أن يغير عبرها بوش هي أمران، والقرار قد اتخذ بهذين الأمرين، لقد وقع بوش أمر العمليات بتشكيل وحدة خاصة من أجل اغتيال سماحة القائد المجاهد السيد حسن نصر الله والأخ المجاهد إسماعيل هنية، وهذا هو التغيير الذي يراهن عليه، إسقاط غزة وتصفية قائد المقاومة، هذا المجاهد الذي رفع رأس العرب والمسلمين بأنه هز العرش الإسرائيلي والأميركي في المنطقة. يراهن أنه خلال هذين الشهرين سوف يغير وجه المنطقة بإسقاط المقاومة بدمائها في كل من لبنان وفلسطين وبعدها على العرب الذين يسيرون في ركاب أميركا أن يفرحوا لأنهم تخلصوا من عبء ثقيل، هذا العبء الثقيل الذي يشكله تحدي أن إسرائيل التي، باسم الخوف منها والعجز عن مواجهتها، حكموا شعوبهم طوال قرن من الزمان، جاء من يقول إن هذه إسرائيل نمر من ورق أنتم تصنعون الخوف منها. يريدون أن يتخلصوا معا من هذا الكابوس، هذا هو الكابوس الحقيقي الذي يجثم على الصدر الأميركي والإسرائيلي ومن يسير في ركبه في المنطقة. هم يراهنون أن الخلاص من المقاومة عبر استهداف قائدها في لبنان، وبدأت الجوقة اليوم في لبنان تطبل وتزمر للنيل من قدسية هذا القائد تمهيدا لاغتياله وتصفيته الجسدية كما بدأت الحملة على غزة. وأنا بالمناسبة أريد أن أقول هم وعدوه بأن يدعوا غزة تذبح بصمت، لذلك أنا هنا، ليس لأنني في الجزيرة، أنا من هذا المنبر أحيي الجزيرة، لأن تجربة لبنان أثناء عدوان تموز وتجربة غزة في الأيام الثلاثة الماضية قالت إن صمود المقاومة وحيوية الشعب زائد الجزيرة تساوي نصرا. إن ما فعلته الجزيرة في هذه الأيام الثلاثة قال لبوش في قصره قد تستطيع من أجل أن تصل إلى إنهاء غزة أن تأخذ معك أمرين، الأول سقوط الأنظمة التي تراهن في المنطقة والثاني سقوط حكومة أولمرت. لذلك أنا أعتقد أن مشروع بوش بدأ يتداعى لأن الأمة حية، 95% منها يعرف من هو بوش ومن هم الذين يصفقون لبوش.

مسؤولية العرب أمام قضاياهم

فيصل القاسم: دكتور أنا أسألك سؤال يعني بصراحة، بالله أنت مصدق الكلام اللي حكيته؟ بس دقيقة، ما تزعلش مني، أنا بدي أسألك. يعني يا رجل تقول عن غزة، تحمل الذي يحدث في غزة، البلد المحاصر مليون ونصف فلسطيني محرومين من الوقود، محرومين من الأكل، من الدواء، من دواء وجع الراس من سنة ونصف، وجايي تحمله لغيره يعني معقول هذا الكلام؟! أول بركات زيارة الرئيس الأميركي للمنطقة ما يحدث لغزة ذبح شعب بأكمله وجايي أنت تصفق له هون؟! معقول يا رجل؟!

عايد المناع: أنت أعطيت الأخ ناصر… واسمح لي..

فيصل القاسم: تفضل خذ وقتك كامل.

عايد المناع: أولا الحقيقة إذا كان في أي تآمر على الأخ حسن نصر الله فأنا أعتقد أن هذه المؤامرة فعلا ينبغي أن تقف. أنا أتفق مع كل الأطراف، حسن نصر الله قائد مقاومة وحقيقة نحن ما ننازع شعب في حقه في المقاومة، لكن هذا لا يعني بالضرورة أن المقاومة تتحول…

فيصل القاسم (مقاطعا): تغيرت يا دكتور، تغيرت يا دكتور والله، كويس.

عايد المناع (متابعا): إلى أداة تجيب البلاوي إلى شعبها. أنا لما صارت الحرب الحزيرانية على لبنان، أنا من الناس الحقيقة اللي قلت…

فيصل القاسم (مقاطعا): تموز..

"
أعترض على أن يتحرش حزب الله بإسرائيل. ولكن طالما تتعرض لبنان للحرب فيجب أن تقف الدول العربية معه حتى تنتهي الحرب
"
          عايد المناع

عايد المناع(متابعا): أنا أعترض على أن يتحرش حزب الله في إسرائيل. ولكن طالما تتعرض لبنان للحرب فنحن معه حتى تقف الحرب. هذه هي الحقيقة أنه أنت تكون موضوعي، أنا ما أركض ورا بس أعطي شعارات.

فيصل القاسم(مقاطعاً): خلينا ببوش.

عايد المناع: أنا الحقيقة أستغرب من هذا الكلام وهذه الاتهامات. الأخ ناصر يقول لك أن الجزيرة واللي أشعلت الوضع وإلى آخره. الجزيرة هذه اللي تشوفها بين قاعدتين أميركيتين، ولولا هالقاعدتين الأميركيتين ما عاشت ترى، وما جيت أنت ولا أنا نتحدث فيها هنا، وبالتالي الفضل للعم بوش وجماعة عم بوش اللي خلوك تجي وتتحدث ويصير لك لسان وتتكلم على كيفك.

ناصر قنديل:(مقاطعا): لنا عودة.

عايد المناع (متابعا): طبعا. لنا عودة بالتأكيد. لكن يا أخي ناصر نحن لا نريد أن نخدع الشعب العربي، نعم قلنا وألف مرة نقول الأخطاء في السياسة الأميركية، لكن…

فيصل القاسم (مقاطعا): أخطاء؟

عايد المناع(متابعا): طبعا، هي ملائكة؟!

فيصل القاسم (مقاطعا): دقيقة. اللي حدث في العراق خطأ؟! يا رجل…

عايد المناع (متابعا): اللي حدث في العراق كان يفترض أن يحدث على أيدي العراقيين. يا رجل، أربع ملايين، خافوا ربكم، أربع ملايين كانوا مشردين ولا تدرون عنهم، أنتم مشغولين بصدام وتلميع صدام اللي تحولت بلده إلى مقابر جماعية.

فيصل القاسم (مقاطعا): هلق ما في مقابر؟!

عايد المناع (متابعا): أنتم مغرمين بصدام أيضا وكثيرين منكم لأنه احتل الكويت، هذا غرامكم تبونها تطير هالكويت هذي، ذبحتكم ذبح. لكن وش اللي صار؟ صار أنه هذا النمر الهايج الكبير راح في نفخة وانتهى. طيب، الآن الوضع في العراق، ونحن يا فيصل تحدثنا سابقا في هذا الموضوع، العراق الحقيقة الإشكالية عراقية، وبدأت ولله الحمد تتحسن الوضعية، بدأ العراقيون يعيون إلى أنفسهم، بدأت الصحوات، بدأ الشعب العراقي يفكر أنه بدل ما يتصارع ويقتل عراقي عراقي، يا أخي يلجأ للديمقراطية الوسيلة المطلوبة في العالم اليوم ويحل مشاكله ويتواصل مع بعضه بدل هذه الأعمال اللي ما تضر الأميركان. مثل الحقيقة ومع التقدير لأخواننا في حماس وأخواننا بالجهاد والشعبية وإلى آخره، لكن صواريخهم وش قاعدة تسوي؟ والله أطلق القسام، الثاني الجهاد راح أطلق قدس، واثنينهم ما يسوون شي، فرقعات بالهوا، ولا يعني روعتلها مواطنة إسرائيلية ونقلوها على…. جابت تعاطف العالم، مثل الحقيقة ما صواريخ صدام في حرب تحرير الكويت جابت مزيد من الأسلحة لإسرائيل لأنه أطلق شوية صواريخ عليها سكود وإلى آخره. يعني عندنا بعضنا يا أخي، إحنا اللي قاعدين ندعم الآخر، إحنا اللي قاعدين نشوه صورتنا، إحنا اللي ما قاعدين نطالب حقيقة بحقوق مدنية وسياسة ديمقراطية وعقلانية وندفع…

فيصل القاسم (مقاطعا): بس ما تعتقد أن حصار غزة وقتل الشعب الفلسطيني كان بإيعاز من بوش، أعطاهم الضو الأخضر وضله ماشي أخونا؟

عايد المناع (متابعا): أنا ما.. شوف يا فيصل شوف، إحنا ناس موضوعيين وأكاديميين، أنا ما عندي معلومة أنه قال هذا حصار على غزة. أنا اللي عندي معلومة أنه في، الله يحفظهم أنا خالد مشعل أعزه الحقيقة، ولكن يعني الزعامة تتطلب أحيانا بعالمنا العربي أنك والله تمشي على جثث كثيرين، يعني هذا يبي زعامة ويبي يقضي على زعامة الآخر وبالتالي تعال أشعل غزة. أنا أقول لك لو.. أنا أعتقد أنه خطأ إسرائيل الكبير هو أنها ربما شجعت على إطاحة حكومة حماس. لو حكومة حماس بالسلطة صارت سهود ومهود والعدو مقرود، بمعنى أنه هي راح تضبط الأمور، وصدقني أنه ما راح ينطلق صاروخ واحد لأنه يبون السلطة ويقعدون فيها. لكن الآن لأنه في وجود.. يا رجل، جورج بوش أمام الإسرائيليين قال لهم هذا الاحتلال ينبغي أن ينتهي، هذا الاحتلال ينبغي أن ينتهي. طيب أنت.. طول عمر الولايات المتحدة على الأقل من عهد إيزنهاور حتى اليوم الحقيقة وهي صديق حميم لإسرائيل ومتبنية لكل المواقف الإسرائيلية، يحصل لك تطور في هذا الموقف، يبي دولة فلسطينية، يقول لك الاحتلال ينتهي، يعمل يساعدك في جوانب معينة تقنية إلى آخره. طيب يعني أنت تطلب منه أكثر مما تطلب..

فيصل القاسم: جميل جدا جميل.

عايد المناع: لا، اسمح لي. يعني أنا الحقيقة اللي يؤلمني أنه البعض يعني يحاول أن يهرب من مشكلته الداخلية ويلقيها على الآخر، أنه والله قالوا في لبنان لو إجانا في لبنان لضربناه بالجزمات. والله، وحياتك، يمكن لو يحصل لهم كلهم الحين… أنت تدري أنه حوالي ضعفي الشعب اللبناني مهاجر، لماذا؟ من الوضع التعيس، من الوضع اللي خالقينه، يعني مع تقديري، مش ناصر لكن الوضع في شكله العام السيء الموجود الآن. ولذلك هذه الوضعية تحتاج أيضا إلى قيادة عالمية…

فيصل القاسم: بس أنا أسألك سؤال بس جاوبني بسرعة يعني مشان ننتقل للدكتور، يعني أنت قلت ديمقراطية وعراق والديمقراطية.. يارجل المنطقة كلها بما فيها أنتم صارت في جيب إيران تقدر تنفي هالشي هاد؟ كان صدام يهددكم خلي إيران.. البعض يقول كان حرياً بالإيرانيين أن يخرجوا ويستقبلوا بوش بالرياحين لأنه سلمهم المنطقة بما فيها العراق على طبق من ذهب وجاي تحكي لي عن الديمقراطية؟ مين بيصدق يارجل؟ هلق أنت بتسترجي تحكي كلمة قدام إيران؟

عايد المناع(مقاطعا): تجرأت وقلتها عندك هنا وتجرأ غيرنا كثيرين..

فيصل القاسم (مقاطعا): طيب استنى..

عايد المناع(مقاطعا): على كل حال أنا أتفق تماماً مع الرأي اللي قال، وأنا أعتقد أن الرأي هذا الكلام قاله الأمير سعود الفيصل زمان، إن الولايات المتحدة سلمت العراق لإيران..

فيصل القاسم (مقاطعا): ماشاء الله اعترفت فيها أنت..

عايد المناع(متابعا): لا اسمح لي، هذا الوضع طبعا في ظل الموزانة والارتباط ما بين القادمين الجدد في العراق وما بين إيران هذا لا شك فيه، والربع الثانيين اللي على الجانب الغربي مالهمش علاقة؟ نفس الشيء يبدّون آخرين..

فيصل القاسم (مقاطعا): طيب، طيب..

عايد المناع: لحظة لحظة هجمت علي بسرعة يا أخي! هذه الأطراف الآن.. طبعا نحن قلنا ونددنا بأن أميركا مفروض أنها يا تسقط النظام وتحل بديل قوي يا أما تسقط النظام وتخليه على ما هو عليه يا أخي، لكن في ظل الآن الوضع أنا أؤكد لك أنه مع الزمن الآن هذه الزيارة من ضمنها تقول نحن نريد الخليج آمن وعلى أولئك الذين يفكرون أن يغيروا موازين القوى في الخليج أن يكونوا عقلانيين، الذين يقولون هذه الدولة تابعة ولا تلك عليهم أن يغيروا عليهم أن يقفوا عقلانيين الذين يتدخلون في شؤون الدول الأخرى. الحين الإيرانيين خف تدخلهم بالعكس صاروا الآن.. بطلوا تقريباً وصاروا ربعهم يتقاتلون في جنوب العراق.

فيصل القاسم (مقاطعا): جميل جداً دكتور، ناصر قنديل سمعت هذا الكلام وأرجوك أن تبين.. يعني هناك نقاط يجب أن تبينها موضوع حكيت عن الديمقراطية عن موضوع فلسطين أنت لماذا تحمل زيارة بوش أو بوش تحديداً ما يحدث في فلسطين الآن، ما يحدث في لبنان، ما يحدث في العراق كل هذه الأمور حكى لك الرجل.

ناصر قنديل: على كل حال بوش نفسه يعني لم يحترم الذين زارهم لأنه كان أحرى به لو كان يحترمهم أن يترك فاصل زمني بين موعد زيارته وإطلاق إشارة البدء لمجزرة غزة التي بدأت وهو لم تغادر طائرته بعد المنطقة، يعني هذا..

فيصل القاسم (مقاطعا): يعني هو أعطى ضوء أخضر، يقول لك الرجل هذا الكلام غير موثق.

ناصر قنديل(متابعا): أكثر من ضوء أخضر، معلش يادكتور فيصل، في واحد من أمرين إما أن الأميركي يستطيع أن يضغط على الإسرائيلي وهذا هو مبرر الهلع العربي والهرولة العربية بين أقدام الأميركي وإما أن الأميركي لا يستطيع. إذا كان لا يستطيع فعلى شو أنتم مفحوطين فيه للأميركي؟ إذاً كل أكاذيبكم تقوم على فكرة اصمتي أيتها الشعوب نحن من خلال ما نعطيه لأميركا في المال والنفط والسياسة والقواعد والنفوذ سنحصل منها على الضغط على إسرائيل لأن 99% من أوراق اللعبة بيد أميركا- نظرية السادات الشهيرة- إذا كانت 99% من أوراق اللعبة بيد أميركا ماذا فعل بوش بمجزرة غزة؟ ما هو الموقف الأميركي تجاه الحصار؟ ما هو الموقف الأميركي تجاه القتل اليومي؟ ثم هذه الأكذوبة عن أن حماس ووجود حماس في السلطة. بعد حرب تموز لم تعد إسرائيل قادرة على تحمل أي فصيل مقاومة ولذلك كان القرار نعم بشطب حكومة الوحدة الوطنية، حماس هل أعطت استعداداً للقبول بتسوية وفق الشروط الإسرائيلية؟ أنا أقول لو قبلت حماس بهذا لكانت مفضلة على فتح عند الإسرائيليين والأميركيين، مشكلة حماس هي أنها متمسكة بحد أدنى هو دولة على حدود 4 حزيران 1967 كاملة السيادة مع حق العودة للاجئين، هذا خط أحمر. أنا لم أسمع أي من العرب الذي طبلوا وزمروا للأميركي يعلق عندما وقف بوش في قلب الأرض المحتلة وقال دفع المال والتعويضات للاجئين الفلسطينيين. والمبادرة العربية للسلام التي طبلوا وزمروا لها طوال سنوات جوهرها ومفتاحها حق العودة، فلينتقموا لشرفهم وكرامتهم، يقولون له جئت تدفن المبادرة العربية نحن لن نقبل حلاً إلا على أساس المبادرة العربية. أين هي الأقلام العربية والأصوات العربية تهتف للتمسك بحق العودة للاجئين بدلاً من أن تهتف لبوش وحياة بوش؟ الأمر الثاني، عندما نتحدث عن إن إسرائيل تفعل وما تفعل، أنا أقول لك بصراحة كلام الذين يتأثرون بسطوة الكلام الأميركي أو المصالح الأميركية قد لا يعجبهم ولا يدخل في عقلهم، إسرائيل التي تفزعون منها انتهت بالنسبة لنا كمصدر خوف، لم تعد مشروعاً يخيف ويرعب، هذه الإسرائيل تخيفكم أنتم هذه إسرائيل لا تخيفنا ولا تخيف أبناء غزة، وهذه الصواريخ التي تتحدثون أنها لا ترعب اسمعوا مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة ماذا يقول اليوم، إن سديروت على أبواب التفكك. وهذا قاله باراك وقاله أفيكتدور أمام باراك ليقول له باراك إن بعض الكلام في الحكومة ينقل في الإعلان وإنك تعمم الخوف والرعب عندما تنقل هذا الكلام. نعم ما تفعله حماس قد يكون هناك أشياء كثيرة للنقاش، ولكن نقاش داخل أبناء المعسكر الواحد من موقع أن هناك عدو واحد هو إسرائيل. هل أميركا جادة في أن تضع حداً للعربدة الإسرائيلية؟ أنا أقول إن العرب لا يريدون أن يختبروا هذا، للأسف الشديد يسيرون وراء الركب الأميركي دون تدقيق، منذ سنوات وهم يتحدثون عن المبادرة العربية، لم يثأروا، وحبرها لم يجف بعد، لم يقف أي من هؤلاء الحكام ويقول لبوش إنك تدفن المبادرة العربية للسلام وأننا غير مستعدين على الإطلاق أن نسير إلا على أساس هذه المبادرة. ثم نتحدث عن قطر طيب أنا لم أكن بوارد أن أتحدث عن قطر. لماذا لم يزر قطر؟ إذا كان يبحث عن القواعد العسكرية والدولة التي تستضيف هذه القواعد، لماذا اسثنى قطر من زيارته؟ لماذا قطر التي تقيم علاقة عسكرية وعلاقة سياسية وهي واحدة من الدول المتحالفة مع الولايات المتحدة الأميركية، اليمن دولة حليفة للولايات المتحدة الأميركية، كل دولة تحفظ استقلالها وتحمي استقلالها وتتمسك بمواقف ذات استقلالية ونحن لا ننسى مشهد سمو الأمير، أمير دولة قطر في الضاحية الجنوبية بعد العدوان وهو يقف لينتصر لخيارنا الذي صمد وقاتل بدماء ضحايانا وشهدائنا من أجل أن يهزم إسرائيل، نعم نحن نعرف العلاقة الأميركية القطرية، ونحن نقول هذا نموذح للعرب. دولة صغيرة بحجم قطر لو تقتدون بها، نحن لا نقول اقطعوا علاقاتكم مع أميركا ولكن بالحد الأدنى حافظوا على قدر من الاستقلال والحياء السياسي عندما تتناولون قضايا الأمة المصيرية خصوصا ما يحدث في فلسطين اليوم، ما يحدث في فلسطين اليوم يجب أن يندى له جبين كل عربي، يجب أن يكون هذا اللقاء نداء إلى كل المواطنين العرب، اخرجوا إلى الشوارع لا تنتظروا اخرجوا إلى شوارعكم، لا تظنوا بأن هذا لن يغير، هذا سيغير. الأميركي يعرف أن نفطه بين أيدي الشعوب التي تقيم في دول النفط وعندما تخرج هذه الشعوب إلى الشوارع هي أولى عنده من أمن إسرائيل سوف يمسك إسرائيل من أذنها عندها، وعندها سوف تكتشفون أنه كان بمستطاعه أن يفعل ذلك من قبل لكنه لم يفعل لأنه يعتقد أن العرب جثة هامدة، أن العرب لن يكون لهم رأي أو موقف، أظهروا لهم أن لكم رأي و موقف افعلوا ما لم يفعله حكامكم. أنا لا أدعو إلى ثورة ولا إلى تغيير ولا إلى انتفاضة أنا أقول مع فلسطين وبصورة سلمية وحضارية فلتخرج الشعوب إلى الشوارع لتهتف لفلسطين وسوف تقف المجزرة، وليقف المثقفون العرب الذين يتحدثون كثيراً عن سماحة السيد حسن نصر الله، أنا هنا لا أريد أن أستدر عواطف ولا أقول كلاما من أجل أن أبتز مواقف أنا أقول نحن متأكدون متيقنون أن بوش وقع أمر عمليات لتصفية قائد المقاومة في لبنان، هذا كلام في غاية الجدية وأدعو إلى حملة تضامن عربية إسلامية واسعة النطاق تقول لكل الحكام العرب أبلغوا جورج بوش أن مستقبل العلاقة العربية الأميركية يتوقف على صيانة حياة هذا القائد الذي رفع اسم العرب عالياً و إن دماءه، لا سمح الله إذا أصابه مكروه، سوف تكون في أعناق كل الذين صفقوا لبوش أو صافحوا بوش أو طبلوا لبوش. لذلك أنا هنا أريد أن أقول لك يادكتور فيصل الأمة تمر بمرحلة حاسمة لا تحتمل مهاترات ولا تحتمل مزايدات ولا تحتمل أنواع التنكيل الشخصي، نحن أمام مفترق مصيري، هذا القاتل أراد أن ينهي ولايته بمجزرة. على الأمة أن تقف وتقول نحن لسنا خانعين إلى هذا الحد، قد تكون الأمة فيها قادة مسالمين قد تكون الأمة فيها قادة يقيمون حسابات خاطئة لكن هذه الأمة قادرة أن تقول لا وهي قالت عند الضرورة لا وأثبتت أنها قادرة أن تحمي هذه اللا وأن تكون عند كلمتها وهذا هو الوقت.

فيصل القاسم: طيب جميل أنت يعني تحمل الرجل جورج بوش الرئيس الأميركي، سيادة الرئيس الأميركي، كل آثام الكون عندما تتحدث عن فلسطين، لماذا لا تتحدث عن الفلسطينيين أنفسهم؟ بالأمس تحدث وزير الداخلية السابق عن مؤامرة لاغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني يقوم بها الطيب عبد الرحيم وأبو مازن وشلته في ما يسميها البعض بالمنطقة السوداء في الضفة الغربية، كما يسميها الكثيرون، صح ولا لأ؟

ناصر قنديل: نعم..

فيصل القاسم: طيب لماذا تضع العملية برأس بوش، لماذا لا تضعها برأس العرب؟ برأس بلد عربي مجاور لفلسطين يزود الدبابات الإسرائيلية بالوقود بدال ما يعطي الوقود..

ناصر قنديل(مقاطعا): يا دكتور فيصل..

عايد المناع(مقاطعا): يا دكتور فيصل لماذا لا تذكر أيضاً أنه كان محمود عباس كان مستهدف يوم من الأيام ..

فيصل القاسم (مقاطعا): جميل جداً كمان مستهدف محمود عباس هو الآخر

عايد المناع(مقاطعا): ولماذا لا تذكر أن الأخوان قاموا ببطولات بين بعضهم وقتلوا بعضهم وفي لبنان كذلك.

فيصل القاسم: لماذا لا تتهم دول عربية بدل أن تعطي الوقود كي تنور غزة وتضيء غزة تعطيها للدبابات الإسرائيلية، ليش بوش؟

ناصر قنديل: وأثناء عدوان تموز زودت الطائرات الإسرائيلية بأربعمائة مليون دولار من المخزون الاحتياطي لدولة عربية..

المشروع الأميركي والرفض الشعبي لبوش

فيصل القاسم (مقاطعا): لماذا استهداف بوش؟

ناصر قنديل: لقلك ليش، لأن المعركة ليست مع هؤلاء العرب نحن ليست معركتنا معهم، نحن نعرف حجم الخطايا أن بعض العرب شريك في دمائنا التي سقطت في عدوان تموز بمواقف كانت متورطة أثناء العدوان ولكن هذا شيء وأن نحول المعركة كما يريدها بوش، بوش يحمل مشروع الفوضى في المنطقة مشروع الفوضى الذي ينفذه في العراق تدمير العراق وتفتيته، وهذا مشروع..

فيصل القاسم (مقاطعا): يارجل قال لك العراق انتقل، قال لك الرجل بوش حرر العراق ونقل العراقيين إلى جنات النعيم..

ناصر قنديل(متابعا): يادكتور فيصل أنا أحيلك على ما يقوله الأميركيون وليس المتأمركون، الأميركيون يقولون إن العراق الآن ذاهب إلى التفتيت، ليس إلى التقسيم ما دون التقسيم، سوف يكون العراق أكثر من 24 ولاية متناحرة هذا هو المشروع الأميركي، ولكل بئر نفط بلدية وليس دولة ويبقى الجيش الأميركي هو الذي ينظم حرب هذه الدويلات والولايات، أرادوا أن ينقلوا المسألة إلى فلسطين، شجعوا هنا غضوا النظر هناك وقع الناس في الفخ، هذا أمر آخر لكن المشروع من هو صاحب المشروع؟ صاحب المشروع هو الأميركي. في لبنان أنا أقول لك كنا في 17 كانون الأول قاب دقائق من انتخاب العماد ميشيل سليمان لرئاسة الجمهورية، وكان سعد الحريري أبلغ الرئيس بري أنه ذاهب إلى الجلسة ثم استأذن لربع ساعة ثم يعود ويقول أنا لا أستطيع أن أمون على حلفائي! بعد يومين نكتشف أن رايس هي التي اتصلت وقالت إياكم أن تفعلوا شيئاً سيأتي ويلش ويبلغكم معطيات جديدة والمنطقة ستتغير..

عايد المناع(مقاطعا): يعني سعد الحريري عميل لأميركا؟

ناصر قنديل(متابعا): أنا لا أقول هذا..

عايد المناع(مقاطعا): أن تقول هذا..

ناصر قنديل: اسمع اسمع إذا بتريد لا تقاطعني ولا شي يا حبيبي الله يخليك ما بدي نتساجل أنا وياك شخصي ونخرب فرصة المشاهدين في سماع كلام مفيد. في الحقيقة الذي يحدث هي أن مشكلتنا مع الأميركي، الأميركي هي حالة موهوم بها بعض العرب بأنها قوة لا تقهر وأنها القدر وأنها الإله الذي يقول للشيء كن فيكون، ولذلك ما يحدث في فلسطين نعم هناك أيادي فلسطينية متورطة وهناك أيادي عربية متورطة، معقول أن الغاز والنفط العربي يصل إلى الإسرائيلي رسمياً؟ أنا هنا لا أتحدث عن الدبابات الإسرائيلية، غاز دولة عربية مجاورة يصل إلى الإسرائيلي بصورة رسمية ولكنه لا يصل إلى غزة..

فيصل القاسم (مقاطعا): يعني من تقصد؟

ناصر قنديل: مصر يا عزيزي والشعب المصري ينتفض ويعترض ويحتج وأنا أقول هذا لن يستمر. الذي جرى حتى أثناء عدوان تموز أنا أقول إن جمهور الدول التي شارك حكامها في تغطية عدوان تموز والنخب الحاكمة نفسها تعيش حالة من نقد الذات وعقدة الذنب تجاه ما جرى، لذلك أنا ليست مشكلتي هنا ولا أريد أن أحول المشكلة إلى عربية عربية، مشروع بوش هو أن يحولها إلى عربية عربية. أحد الأمراء يقول بالأمس في تصريح إن إسرائيل يجب أن تندمج في الجامعة العربية. لكنه يشتغل من أجل أن تخرج دولة عربية من الجامعة العربية! يعني هذه هي الفضيحة، لكن رغم ذلك يريدون استدراجنا إلى أزمة علاقات عربية عربية لن نقع فيها، نحن متمسكون بعروبتنا ومتمسكون رغم الأذى بأنهم أشقاء ومتمسكون رغم التواطؤ ورغم التآمر بأننا نريد استعادتهم إلى حيث يجب أن يكونوا، لذلك نفتح النار على رأس الأفعى، جورج بوش هو القاتل جورج بوش هو المجرم جورج بوش هو المتآمر دماء الفلسطينيين في أعناقه ودماء اللبنانيين في أعناقه..

فيصل القاسم (مقاطعا): والعراقيين..

ناصر قنديل(متابعا): لكن قبل الآخرين دماء العراقيين في أعناقه، مليون قتيل، ديمقراطية تفتيت العراق؟ ديمقراطية تدمير العراق؟ ديمقراطية مليارات الدولارات المنهوبة من نفط العراق؟ ديمقراطية! هذه أكذوبة الأميركيون يرفضون تصديقها، مشكلة الذي يريد تصديقها أنه قرر أن يتأمرك بأفكار مسبقة قبل أن يقرأ الأفكار على الأرض. 

فيصل القاسم: دكتور سمعت هذا الكلام، أسألك بس سؤال بسيط، هل لاحظت الطريقة التي استقبل بها بوش في أي مكان في العالم؟ ذهب إلى لندن، الشعب البريطاني الذي يعتبر صديقاً و.. تحالف استقبل وخصصوا له ميزانيات كبيرة من الأمن، انظر كيف استقبل في أميركا اللاتينية كيف خرجوا له بالصرامي وبكل شيء؟ وبالبيض الفاسد.. وفي كل مكان تحط رجل هذا الرجل العالم كله يقوم. هل نسيت الوزيرة الألمانية التي قالت "هذا هو هتلر الجديد"."مسيلمة العصر" كما وصفه كاتب خليجي. كل هذا الكلام وتأتي تقول هذا محرر وكذا وكذا ! يعني نتعلم من اللي استقبلوه يعني حلفاؤه بره.

عايد المناع: يا أخي أنا أعتقد أن المسألة.. ينبغي أن لا ينحرف النقاش..

فيصل القاسم (مقاطعاً): اقتنعت أنت دكتور، يبدو بلشت تقتنع؟

عايد المناع: لا لا لا اقتنعت ولا، هذا الكلام يعني الله يرضى عليك، لا أنت ولا الأخ ناصر، مع احترامي، تقنعون الشارع العربي.. لا هذا كلام الحقيقة..

فيصل القاسم (مقاطعاً): وهذا الـ 95%؟

عايد المناع: هذا كلام عواطف، هذا نعتقد أن معظمهم يبيتون على المقاهي ما عندهم شغل..

فيصل القاسم (مقاطعاً): يا زلمة بس تسيء لـ 95% من الشارع العربي؟ يعني تسيء للـ 95%؟

عايد المناع: إذا الـ 95% يا فيصل أصدروا حكمهم قبل ما يسمعون، أنا أعتقد أن هذول مع احترامي..

فيصل القاسم (مقاطعاً): يعني تعتقد أن كلهم انتقل إلى معك الآن؟

ناصر قنديل (مقاطعاً): هذه ديمقراطية الـ 5%، هذه ديمقراطية بوش، الـ 5% تتحكم بالـ 95%.

عايد المناع(مقاطعاً): يا حبيبي يا ريت عندك 5% ما عندك ولا نصف بالمائة يا أخي.

ناصر قنديل(متابعاً): هذا نموذج الديمقراطية الأميركية، الـ 95% مرفوضين، والـ 5% هم الرأي الذي يجب أن يسود.

عايد المناع: إحنا ما قلنا الـ 5% ولا..

ناصر قنديل(مقاطعاً): نعم هيك أبداً، يكفي أن يكونوا معك الـ 5%..

عايد المناع(مقاطعاً): أنت تضيع الوقت على فكرة لأنه ما عندك حجة، الحقيقة بس قاعد تجينا بخطاب مشحون بخطاب سماحة السيد، الله يطول عمره، وجاي بهالخطاب الثوري وإلى آخره..

فيصل القاسم (مقاطعاً): دكتور في مشاهد عمبيشاهد، ما تقول ما عنده حجة لأنه في مشاهدين في عندك 95%.

عايد المناع: هذول أصدروا الحكم قبل ما يسمعوا..

فيصل القاسم (مقاطعاً): أنت ديمقراطي، صار لك ساعة بتعطينا محاضرات بالديمقراطية، احترم الناس هدول 95%، احترمهم، عمبيقولوا لك لا يستحق.

عايد المناع: أصدروا الحكم قبل ما يسمعوا. لا بالعكس، يستحق، يستحق. هدول لهم وجهة نظرهم وبنحكي فيها، زين، لكن تعرف ليش يقولون لا يستحق؟ لأنه معظمهم الحقيقة..

فيصل القاسم (مقاطعاً): مغرر بهم..

ناصر قنديل (مقاطعاً): وعلى الأقلية أن تلتزم برأي الأكثرية هي ديمقراطية.

فيصل القاسم: بس، يالله تفضل، إلك الوقت دكتور..

عايد المناع: معظمهم ضحايا الطرح التنظيري الستيني منتهي الصلاحية، فهؤلاء الحقيقة ما تلومهم، يعني الناس الحقيقة مو حاصلة لهم أن يحصلوا على شيء إيجابي، فتجد الحقيقة.. متضررين، ما تلومهم..

فيصل القاسم(مقاطعاً): يعني بوش ما بيستاهل هذا النقد، يعني تريد أن تقول للشارع العربي غير نظرتك ببوش، الزلمة رائع، الزلمة جميل بيجنن..

عايد المناع (مقاطعاً): غير نظرتك بكل أوضاعك، أنت اليوم قاعد يتحشاني يقول أنه والله إذا حسن نصر الله مات.. وصار وإلى آخره..

ناصر قنديل (مقاطعاً): سلامة قلبه، الله يحميه، الله حاميه.

عايد المناع (متابعاً): بس هذا تقديس الفرد، يعني إذا واحد..

فيصل القاسم(مقاطعاً): بس أنت قدست بوش، يعني نقدس بوش وما نقدس حسن نصر الله؟

عايد المناع: أنا ما قدست بوش، بوش جاي، أنا بالنسبة لي صديق حليف رئيسي وبالتالي هو الحقيقة وبلده حلفاء رئيسيين. المجرم اللي يحتل بلد عربي والمجرم اللي يلغي إرادة دولة عربية، هذا هو المجرم. أما الذي يأتي وينصر المضطهدين مثل ما حصل مع الكويت يوم احتلت هذا نعتقد مو مجرم، أيضاً اللي جاء وغير الوضع في العراق، تقول لي شنو اللي حصل فيما بعد، يا أخي هذه المشكلة الأساسية أنه إحنا دائماً نلقي مشكلتنا على الآخر. يقول لك، أهو أخونا ناصر، مشكلتنا مع الأميركي أنه هو اللي يتآمر وهو اللي يذبح، قال لك تآمروا يقتلون هنية، ما هو شفت أنه إيش اسمه..

فيصل القاسم (مقاطعاً): وجماعة يتآمرون على قتل عباس..

عايد المناع(متابعاً): قال أن جماعة رام الله هم اللي تآمروا. زين يعني هالمؤامرات، إحنا كابين المؤامرات بينا بيكفي، إحنا نكفي بعض ببعض. يعني أنت في لبنان.. الحين جاء قرار أميركي وقررت أن تمنعه؟ يا أخي الكويت صار بيها أزمة دستورية فترة من الزمن، زين، حصلت. أحيل، بيت الحكم اتجه إلى بيت الشعب وحسم الموضوع وانتهت القصة بكل سهولة، ليش؟ لأنه هنيك قرار. الكويت ودول الخليج، على فكرة، لما جاء بوش مو بس استقبلوه وعرضوا واستأنسوا وغيره، هذه تقاليدنا عادية ما فيها إشكالية، وإنما قالوا له تعال إحنا لا نريد حرب في هذه المنطقة، هذه المنطقة نعم قد يكون لإيران بعض المطامح وإلى آخره لكن نحل الأمور بالسلم والأمور ما ندفع بها باتجاه الهاوية، وإلى آخره، وأنا أعتقد أن إيران سعيدة بهذا. كذلك أيضاً سمّعوه إن الشارع العربي كله يأخذ موقف من أميركا بسبب القضية الفلسطينية وبالتالي عليكم الخطوات اللي تقدمتم بها أن تعززوها وتحسنوها..

فيصل القاسم(مقاطعاً): باختصار خلص الوقت، باختصار لم يبق لدينا وقت، بس دقيقة..

عايد المناع: باختصار، لا  لا..

فيصل القاسم(متابعاً): أنا عندي كلمة واحدة، خلص الوقت يا زلمة.. بكلمة واحدة جورج بوش ما هو بالنسبة لك؟ بجملتين.

ناصر قنديل: عندي كلمة قبل فقط، أنا أقول لأخوتي في الكويت نحن كنا معهم أثناء غزو (العراق) ولم نكن ضدهم ولا نزال نحن..

عايد المناع(مقاطعاً): نعم، لبنان لعب على..

ناصر قنديل(متابعاً): ولا نريد لهذا الخلاف، نختلف على بوش وليس على الكويت، بوش القاتل المجرم الذي يستحق الأحذية القديمة والبيض الفاسد هكذا كنا سنستقبله لو جاء بيروت وفي كل مرة لن يستقبل إلا هكذا.

فيصل القاسم: جميل جداً، يستقبله بالصرامي المشرّطة.

عايد المناع: هذه لغة العجزة والفاشلين والذين الحقيقة يبحثون عن يفرغون الهم اللي فيهم، والخوف والرعب من…

ناصر قنديل(مقاطعاً): نصر تموز هو الذي يقول، نصر المقاومة في تموز يقول من هو الفاشل. الذي فشل هو الإسرائيلي ومن راهن على إسرائيل..

عايد المناع: حولتوا لبنان…

(كلام متداخل غير مفهوم)

عايد المناع: هذا ربعك يم إسرائيل شو سووا لها؟ حرروا؟ لا ضربوا رصاصة واحدة ولا سووا شي..

ناصر قنديل(مقاطعاً): رأت إسرائيل ما يجب أن تراه في تموز وسترى في كل يوم ما يجب أن تراه.

فيصل القاسم: يا جماعة خلص الوقت.. مشاهدي الكرام، هل كان جورج بوش يستحق استقبالاً حافلاً؟ 95.1 لا، 4.9 نعم.

عايد المناع: ما يتغير هذا الرقم.

ناصر قنديل: تحية لهذه التصويتات.

فيصل القاسم: لم يبق لنا إلا أن نشكر ضيفينا، تحية للدكتور عايد المناع والسيد ناصر قنديل. نلتقي مساء الثلاثاء المقبل فحتى ذلك الحين ها هو فيصل القاسم يحييكم من الدوحة، إلى اللقاء.