الاتجاه المعاكس
الاتجاه المعاكس

الأوضاع السياسية والأمنية في أفغانستان

تتناول الحلقة الأوضاع السياسية والأمنية في أفغانستان، في الذكرى الخامسة للاحتلال الأميركي لأفغانستان. لماذا بات الشعب الأفغاني يحن إلى حكم طالبان؟

– وضع طالبان بعد خمس سنوات من الغزو الأميركي
– أفغانستان الجديدة وآثار الاحتلال

– الشعب الأفغاني بين الإرهاب والإيدز

– العراق وأفغانستان.. وجهان لعملة واحدة


undefinedفيصل القاسم: تحية طيبة مشاهديَّ الكرام وكل عام وأنتم بألف خير، هل دخل الأميركان بلدا إلا وخرَّبوه؟ يتساءل أحد المعلقين في الذكرى الخامسة للاحتلال الأميركي لأفغانستان، ألم يكشف تقرير صادر عن الأمم المتحدة بأن أفغانستان أصبحت ثاني أسوأ دولة في العالم وأول دولة في إنتاج المخدرات بفضل الرعاية الأميركية؟ أليس السجل الأميركي في هذا البلد المنكوب حافلا بالجرائم والدمار والفساد؟ ألم يعترف ضابط بريطاني كبير بأن الأفغان باتوا يحنون إلى أيام طالبان على سوئها؟ ما الذي أجبرك على المُر غير الأمَرَّ منه؟ ألا تعترف وسائل الإعلام الغربية بأن حلف الناتو بدأ يخسر المعركة في أفغانستان؟ أليست الديمقراطية الأفغانية كالعراقية ضحكا سمجا على الذقون؟ يضيف آخر، ألم يصبح الرئيس الأفغاني كرزاي رمزا للزعيم الألعوبة الذي لا يستطيع تأمين سلامة حذائه؟ ألم تصبح المحمية الدولية في كابُل كالمنطقة الخضراء في العراق سجنا للحكومة المزعومة لا يتجرأ مسؤول على الخروج منه؟ ألم يصبح الشعب الأفغاني جائعا وغير آمن أيضا؟ هل ذهب الأميركان إلى أفغانستان أصلا لانتشال الأفغان من أزمتهم أم فقط للسيطرة على الطريق الذي يؤدي إلى نفط قزوين وليذهب الأفغان إلى الجحيم؟ يضيف آخر، لكن في المقابل ألا يحتاج النهوض بأفغانستان إلى أكثر من خمس سنوات؟ ألم تضخ أميركا مبالغ هائلة لإعادة إعمار البلاد؟ ألم يرتفع عدد الطلاب والطالبات إلى مستويات قياسية بعد سقوط طالبان؟ هل صام الشعب الأفغاني دهرا كي يفطر على نظام قرْوَسطي يعيش على قارعة الحضارة؟ أليست المشكلة أصلا في التركيبة العرقية المتصارعة لأفغانستان لا في الوجود العسكري الأطلسي في البلاد؟ ألا يكفي أن الأفغان أجروا انتخابات لأول مرة في تاريخهم الحديث؟ أسئلة أطرحها على الهواء مباشرة هنا في الأستوديو على المحلل السياسي الأفغاني الأستاذ سيد عبد الصمد وعبر الأقمار الصناعية في لندن على الدكتور هاني السباعي مدير مركز المقريزي للدراسات الاستراتيجية، نبدأ النقاش بعد الفاصل.

[فاصل إعلاني]

وضع طالبان بعد خمس سنوات من الغزو الأميركي

فيصل القاسم: أهلا بكم مرة أخرى مشاهديَّ الكرام نحن معكم على الهواء مباشرة في برنامج الاتجاه المعاكس، بإمكانكم التصويت على موضوع هذه الحلقة، هل خسرت أميركا المعركة في أفغانستان؟ 86.7% نعم، 13.3% لا، سيد هاني السباعي في لندن ماذا تقرأ في هذه النتيجة؟ السواد الأعظم يعتقد أن أميركا ومَن معها في داخل أفغانستان وخارجها يعني خسروا المعركة بعد خمس سنوات طبعا على احتلال البلاد؟

"
طالبان رأس حربة الأمة الإسلامية التي نامت وتركت هذه الثلة المجاهدة تقاوم وحدها من أجل رفع شأن المسلمين
"
هاني السباعي

هاني السباعي – مدير مركز المقريزي للدراسات الاستراتيجية – لندن: نعم، بسم الله الرحمن الرحيم نهنئ الأمة الإسلامية بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك في البداية أقول يقول الله تعالى {ونُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ ونَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً ونَجْعَلَهُمُ الوَارِثِينَ (5) ونُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الأَرْضِ ونُرِيَ فِرْعَوْنَ وهَامَانَ وجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ} نعم، أضم صوتي إلى صوت هذه الجماهير ليس من باب العاطفة أن أميركا تخسر وستخسر وستتقوقع في المستقبل إن شاء الله، إن الله سبحانه وتعالى يقول في شأن هؤلاء الأميركان {إنَّ المُلُوكَ إذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً وكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ} فأما عن موضوع طالبان لا يستطيع منصف أن يقوِّم حقبة أو دولة ما في خلال خمس سنوات.. حكمت في خلال خمسة سنوات ولكن في قراءة سريعة أعتقد أن الأمة والعالم الإسلامي مدين لهذه الثُّلة والعصابة المؤمنة المجاهدة طالبان بالشكر لأنهم هم الذين أوقفوا المشروع الصهيوأنجلوأميركي ليجتاح العالم الإسلامي وليبتلعه، فطالبان بحق كانوا في رأس حربة لهذه الأمة التي نامت وقعدت وتركت هذه الثلة المجاهدة تقاوم وحدها ورغم ذلك فإنها رفعت شأن هذه الأمة، أقول إن طالبان هذه كما يقول أهل الغرب ولسنا نحن بشهادتهم، هؤلاء وخاصة المُلا عمر أنه في بداية التأسيس هؤلاء هم أنصار المرأة وهم الذين حافظوا على المرأة وهم الذين رفعوا من شأن المرأة هؤلاء في بدايتهم كما يقول في كتابه الشهير حصاد الريح مايكل جريفن الذي نشره في عام 2001 هنا في لندن يقول إن الملا عمر انتصر لفتاتين كانتا قد اغتصبتا اخطتفتا من هذه العصابات المنتشرة الآن..

 

فيصل القاسم [مقاطعاً]: دكتور هاني سنأتي.. خلينا كي نستغل الوقت، باختصار تريد أن تقول بأن بشهادة الغرب نفسه طالبان بدأت تكسب المعركة من جديد وأن الشعب الأفغاني بات يحن إلى أيامها، هذا ما تريد أن تقوله؟

هاني السباعي [متابعاً]: نعم، أقول.. أعطيك على سبيل المثال هذا آخر الأسبوع الماضي الاتفاق الأميركي بين هؤلاء الذين كانوا يحتقرونهم قديما في منطقة ولاية شير علي واتفقوا على أن ينسحبوا ويتركوا المكان لرؤساء القبائل واتفاق مع طالبان التي كانت مطلوبة والاتفاق الذي تم من قبل.. الأسبوع.. في نفس الأسبوع الماضي القوات البريطانية الغازية تتفق في قلعة موسى.. في منطقة موسى قلعة في ولاية هيلمنز على أن يسلموا لأنهم انهزموا في هذه وهذه بشائر النصر وبشائر أيضا الهزيمة للأميركان والبريطانيين الذين لم يعترفوا كانوا يطلبون رأس الملا عمر، الآن الصحافة البريطانية تطالب.. وخاصة الجارديان وغيرها يطالبون رئيس الوزراء لِمَ لا نتفاوض مع الملا عمر ونتفاوض مع طالبان لننقذ أبناءنا؟ نقول لهم إن إنقاذ أبنائكم سهل جدا أن تنسحبوا وتعودوا إلى بلادكم واتركوا الأفغان يعيشون في أمن وأمان، هؤلاء الذين جاؤوا وأحلوا قومهم دار البوار هؤلاء.. هذه العصابة التي جاءت على متن الدبابة الأميركية لم تستطع أن تحمي الأميركان ولا الأميركان لا يستطيعون أن يحموهم ولا حتى هم يستطيعوا أن يحموا أنفسهم، هم محصورون منبوذون وكرزاي هذا الذي صار أنموذجا فعلا كما قلت في المقدمة بالبيدق الذي يُتَلاعب به هذا لا يستطيع أن يحمي نفسه، بل أن رئيس حلف الناتو نفسه ديفد ريتشارد يحذر وينادي ويقول إن الأكثر من 70% من الشعب الأفغاني سيؤيد طالبان هذا العام إن لم ننقذهم، هم الآن شركاء متشاكسون، الآن هم خائفون لذلك فإنهم الآن يلومون بعضهم البعض، الأسبان، الفرنسيون، الألمان يخافون أن يرسلوا جنودهم وأبناءهم إلى المنطقة الساخنة ولذلك يقول أحد هؤلاء القادة أنهم لِمَ لا ترسلوهم في المناطق الساخنة مثلنا، تموتون مثلنا، هؤلاء الآن هذا الحلف المكون من ست وعشرين دولة لأغنى دول العالم المدججون بالسلاح، هذا الحلف الآن يتصدع لدرجة أن الصحف الإنجليزية تقول إن طالبان فضحت تصدعات حلف الشمالي الأطلسي، نعم، هذه في الجرايد..

فيصل القاسم: سيد هاني السباعي الكثير من النقاط سيدي سمعت هذا الكلام وفي واقع الأمر يعني قال هو أنه عناوين كثيرة طالبان تفضح حلف الأطلسي وكلها في الواقع من الصحف الأميركية والبريطانية، لنتحدث إلى الملا عمر، حان وقت الرحيل، الجهاديون في تزايد كمي وتوسع جغرافي، كل هذا الكلام يعني أنه بصراحة ما الذي يدعوك إلى التفاؤل بمستقبل أفغانستان إذا كان أسياد البيت، ليس طبعا كرزاي بل المحتلون، يقولون هذا الكلام؟

سيد عبد الصمد – محلل سياسي أفغاني- أفغانستان: بسم الله الرحمن الرحيم، في البداية أحب أن أهنئ الأمة الإسلامية والأمة العربية بمناسبة العيد السعيد الفطر المبارك عاوده الله علينا باليمن والبركات..

فيصل القاسم: كل عام وأنت بخير.

سيد عبد الصمد: كل عام وأنتم بخير، ثانيا ما يتحدث الأستاذ هاني يبالغ في كل الأمور كأنه يعني لا يعرف حقائق أفغانستان، لابد أن تعرف يا أستاذ هاني دائما الموضوع لا يكون بهذا الصورة الذي أنت تحدثت أن 70% من نسبة السكان الأفغان يؤيدون طالبان وما بأعلم..

هاني السباعي: لست أنا..

سيد عبد الصمد: أرجوك أن لا تقاطعني..

فيصل القاسم: سأعطيك المجال سيدي، تفضل..

سيد عبد الصمد: أرجوك أن لا تقاطعني حتى يعني..

هاني السباعي: الأمين العام لحلف الشمال الأطلسي هو الذي قال ذلك ولست أنا، للتصحيح فقط..

سيد عبد الصمد: إن حركة طالبان قد هُزم من قِبل الشعب الأفغاني قبل أن يُهزم من قِبل الآخرين، لابد أن تعرف أن هناك كان مقاومة ضد حركة طالبان قبل مجيء أي قوات في أفغانستان، صحيح أن القوات الأجنبية ما استطاعوا في أفغانستان أن يقمعه بشكل نهائي أو ينتصروا بشكل نهائي ولكن هذا لا تعني بالضرورة بأن الشعب الأفغاني يريدون أن يرجعوا إلى عصر طالبان، أبدا أنا أستطيع أن أقول لك بكل تأكيد أنك تعيش في لندن وتتحدث عن أمور ما رأيته بأم عينك وما يعني كل ذلك..

هاني السباعي: يا سيدي هذه شهادات الغرب الذين يحتلونكم..

سيد عبد الصمد: اسمعني، لا يوجد هناك سيد ولا عبد، نحن شعب كنا قبل طالبان..

هاني السباعي: الذي يرضى بالمحتل فهو عبد..

"
حركة طالبان جاءت لضرب المسلمين وشن حرب ضد الحكومة الإسلامية في أفغانستان
"
سيد عبد الصمد

سيد عبد الصمد: الشعب الأفغاني كان قبل طالبان وستبقى بعد طالبان وستبقى بعد أي القوات الأجنبية، لابد أن تعرف أن هذا الشعب المقاتل المناضل هو حرر أفغانستان وحرر البلاد بأكملها من الشيوعية قبل أن يكون أصلا هناك اسم شيء أو اسم حركة باسم طالبان لابد أن تعرف هذا في البداية، ثانيا أرجوك أن لا يعني لا نريد أن يكون هناك مزايدات على الأفغان بأن حركة طالبان هي الجهة الوحيدة مسلمة مؤمنة وغيره لا قدر الله عكس ذلك، أبدا حركة طالبان في الواقع جاء لضرب المسلمون، يعني أولا لابد أن تعرف من السياق التاريخي حركة طالبان حارب ضد الحكومة الإسلامية لم تحارب الشيوعية ولم تحارب غير الشيوعية، يا أخي لابد أن تصحح معلوماتك..

 

هاني السباعي: سأبين لك مَن هي الحكومة الإسلامية التي تتكلم عنها هذه..

سيد عبد الصمد: دعني أن أكمل، ثانيا..

هاني السباعي: الحكومة التي.. حكومة الخراب والدمار والقتل الأخوة الأعداء..

سيد عبد الصمد: هناك لابد أن.. دعني أن أكمل يا سيدي..

فيصل القاسم: تفضل.

سيد عبد الصمد: هناك في أفغانستان عندنا الحمد لله دولة مشروعة جاءت بانتخاب مباشر من قِبل الشعب الأفغاني اختاره فوق 80% بشهود المراقبين الدوليين وغيرهم، إن هذا الدولة دولة الذي أختاره الشعب الأفغاني ليس بفرض إرادة الآخرين أو كما تقوله أنت، لابد أن تعرف أن أفغانستان الآن يحكمه الأفغاني عندهم دستور وهناك برلمان وهناك مؤسسات، صحيح أنا قد أوافق في الجزء الذي صحيح أن الدولة ما استطاع أن يوفق في كل الأمور أو يلبي كل الحاجات أو ضروريات الشعب الأفغاني ولكن هذا لا يعني بالضرورة بأن الأفغان يرفضون نظامهم وحكومتهم، الأفغان يشاركون بكل قواهم من المرأة والرجال كلهم، أنت لابد أن تعرف هناك.. كان مشاركا في الانتخابات الرئاسية مشاركة فوق 80% ما شهده أي دولة في هذا المنطقة..

فيصل القاسم: بس أشكرك، يعني خلينا بس نأخذ نقطة.. نقطة كي.. يعني أولا أريدك أن ترد أنه الإحصائيات التي جاءت على لسان هاني السباعي من لندن ليست إحصائيات خاصة به، قبل أيام بالتحديد قال البابا البريطاني خلال ستة أشهر إذا لم ننجح فطالبان عائدة شئنا أم أبينا، 70% من الأفغان.. هذه إحصائياتهم قال لك.. أنا أسألك سؤالا، أنت تقول إنك تعرف الكثير عن كابُل وأفغانستان، هل تستطيع أن تخرج من المحمية الدولية في كابُل؟ أنتم حكومة كرزاي لا تختلفون حكومة المالكي، جالسين في المنطقة الخضراء وينظِّرون عن الديمقراطية ومش مستجريين يطلعوا يشتروا كيلو خيار أو فجل أو بندورم فقط.. فيعني أنت تتحدث عن أفغانستان.. ماذا تعلم عن أفغانستان؟ محمية دولية كل بشغلة صغيرة، جاوبني على ها الكلام.

سيد عبد الصمد: لا يا سيدي قطعا وبتاتا، الحمد لله عندنا حكومة الذي يحكم أكثر فوق 95% من الأراضي الأفغانية..

فيصل القاسم: 95%، نعم.

سيد عبد الصمد: ولابد أن تعرفوا أن ما يقوله القوات الدولية هو شأنهم، أنا لابد أن أقول لكم أنني لا أتحدث باسم الدولة هنا، إنني أحلل الحقائق كما هو.. هو ليس بمعنى أنا جئت لكي يعني أدافع عن الحكومة، هذا ما أقوله هو الحقائق في الأرض ولابد أن تعرفوا دور أو ما يفعله القوات الناتو في أفغانستان أو قوات التحالف في أفغانستان هو يساهم.. يساعد، ليس هو الذي يقود، دولة أفغانستان هو الذي يتخذ قراره..

فيصل القاسم: هي التي تبسط نفوذها على البلاد لأنه هؤلاء لا شأن لهم، طيب..

سيد عبد الصمد: نعم.

فيصل القاسم: جميل جدا، سيد هاني السباعي لماذا أنت تنظِّر على الأفغان من لندن؟ الرجل قادم من أفغانستان ويعطيك حقائق على الأرض وإنه هذه التصريحات التي تصدر عن حلف الأطلسي يعني لا تعكس الواقع وأنه يعني من الظلم أن نقول إن الأفغان لم يظفروا بدورهم من سقوط طالبان سوى بمحلات تصفيف الشعر النسائية ومحلات بيع الأشرطة الموسيقية كما فعل يعني كما حصل للعراقيين بأن الناس لم يكسبوا من وراء سقوط نظام صدام حسين سوى الدش والموبايل، هناك مبالغة في هذا الكلام، تفضل.

هاني السباعي: يا سيدي أنا لا أنظِّر لأحد، أنا أتكلم بالواقع والوقائع، هذه الشهادات التي أقولها هي عبارة عن تلال من التقارير الغربية الذين يحتلون بلده أفغانستان، نسأل الله أن تتحر، بالنسبة..

سيد عبد الصمد: لا يا سيدي بلدي مُحرَّر، لا توجد هناك يا سيدي مسألة الاحتلال..

هاني السباعي: لا تشغب على كلامي..

سيد عبد الصمد: يا أخي..

فيصل القاسم: بس دقيقة.

سيد عبد الصمد: يا أخي لابد أن تصحح ما تقول..

فيصل القاسم: بس دقيقة..

هاني السباعي: يا أخي أنصت، أنت جئت من كوكب آخر يا رجل بتتكلم عن قضايا يعني الناس مصدومة فيك خالص..

سيد عبد الصمد: يا أخي أنت الذي تتحدث كأنك تتحدث من المريخ يا سيد..

فيصل القاسم: بس دقيقة.

هاني السباعي: اسمع حتى أبين لك..

سيد عبد الصمد: أنا جزء من أفغانستان ومن بلدي وأعرف..

هاني السباعي: يا إما أن تتكلم أو أتكلم..

فيصل القاسم: سيد عبد الصمد أرجوك..

سيد عبد الصمد: تفضل.

هاني السباعي: يا دكتور فيصل.

فيصل القاسم: تفضل يا دكتور.. تفضل يا دكتور هاني..

هاني السباعي: أسكته حتى أتكلم..

فيصل القاسم: تفضل يا سيدي، بدون مقاطعة رجاءً..

هاني السباعي: بالنسبة لطالبان استلمت طالبان هذه البلد خرابا بلقعا بعد أن خربها ما يسمون بالمجاهدين.. حكومة المجاهدين برئاسة رباني والمجموعة التي جاءت بعد ذلك على الدبابة الأميركية، من سنة 1992 إلى سنة 1994 لغاية لسنة 1996 لما استلموا كابُل وأخذوها منهم في خلال هذه السنوات انظر ماذا فعلت طالبان عندما استقر لها الحكم، هذه الدولة استولت على دولة خراب..

 

سيد عبد الصمد: أي حكم تتحدث يا سيدي..

فيصل القاسم: بس دقيقة..

هاني السباعي: هذه الدولة التي لم تعد..

سيد عبد الصمد: أي حكم الذي..

فيصل القاسم: بس سيد عبد الصمد أرجوك بلا مقاطعة، سجِّل عندك..

هاني السباعي: اسمع، لا تشغب، لو ستقاطع سأقاطعك ولن تستطيع أن تكمل جملة مفيدة..

فيصل القاسم: سجِّل..

سيد عبد الصمد: لا كمِّل ولكن لا..

هاني السباعي: أنصت أفضل..

سيد عبد الصمد: لابد أن تتحدث بالحقائق..

هاني السباعي: بالنسبة.. انظر ماذا كانوا يفعلون..

فيصل القاسم: بس أرجوك بدون مقاطعة..

هاني السباعي: انظر، اسمع الأول..

فيصل القاسم: تفضل يا سيدي..

أفغانستان الجديدة وآثار الاحتلال

هاني السباعي: هؤلاء الناس هؤلاء الطالبان أخذوا البلد ونشروا الأمن والأمان في هذه البلد، كان الرجل الصحفي بشهادة الصحفيين أنفسهم الأجانب كانوا يترك.. إذا ترك حقيبته في جلال أباد وسافر إلى مزار شريف في أقصى الشمال فإنه يرجع ويجدها في المكان حتى ولو افتقدها، الآن الإنسان لا يستطيع أن يأمن على إرسال ابنته أو ابنه أو غير ذلك، في الأسبوع الأول من دخول تحالف الشمال مع القوات الأميركية أكثر من سبعمائة امرأة اغتُصبت في كابل وهرات، هؤلاء أيضا الذين نشروا لأول مرة الإيدز في هذه فضائل ديمقراطية الأفيون والمخدرات غير أسياده..

سيد عبد الصمد: لا يا سيدي هذا كلام غير صحيح أبدا..

فيصل القاسم: بس دقيقة.

هاني السباعي: لأول مرة يُنشر الإيدز في أفغانستان..

سيد عبد الصمد: لا أسمح لك أن تتحدث في شأن الأفغان بهذه الصورة ولم يحدث ذاتيا وبتاتا..

فيصل القاسم: بس دقيقة..

هاني السباعي: اسمع، أنت لست محللا سياسيا، أنت لست محايدا..

فيصل القاسم: بس دقيقة يا جماعة..

سيد عبد الصمد: لا أبدا، هذا الذي أنت تقوله هذا اتهام باطل..

هاني السباعي: اسمع..

سيد عبد الصمد: ليس لها أي من هذا الكلام..

فيصل القاسم: بس دقيقة سيد عبد الصمد..

هاني السباعي: اسمع، هذه تقارير أسيادكم، هذه التقارير..

فيصل القاسم: بس دقيقة سيد عبد الصمد.

"
الملا عمر فتح لأول مرة في كابل كلية الطب للرجال وأخرى للنساء درس فيها أكثر من 1200 طالبة مسلمة
"
السباعي

هاني السباعي: الحكومة الروسية التي.. الحكومة الروسية نشرت صور النساء عبر التلفزيون الروسي في تلك الفترة النساء العفيفات اللاتي اغتُصبن وحُرِّقت أجسادهن في شوارع كابُل من هذه العصابات المجرمة التي فتكت بهؤلاء، ثانيا الملا عمر الذي فتح في كابُل، في أيام حكومة المجاهدين لم يستطيعوا، فتح لأول مرة كلية الطب للرجال وكلية الطب للنساء درست فيهن أكثر من ألف ومائتي طالبة امرأة مسلمة، هذا رد على هؤلاء الذين يشغبون على.. ويشوهون هذه الحكومة الطيبة التي هي الابن البار لهذا الشعب..

 

فيصل القاسم: يا سيد هاني خلينا بالآن..

هاني السباعي: بالعكس يعني هذه كلية الطب هذه.. نعم..

فيصل القاسم: سيد هاني، أنا أريد أن أتحدث عن أفغانستان بعد خمس سنوات..

هاني السباعي: أنا دعني..

فيصل القاسم: يعني ماذا تريد أن تقول بغض.. أرجوك تركز لي على الحاضر، تفضل.

هاني السباعي: الشعب الأفغاني على الأقل كان يعيش في أمان في أمن، كانت فيه راحة كان يوزَّع عليه الخبز مجانا تخيل، الخبز كان يوزَّع مجانا من خلال هيئات الإغاثة الهيئات الدولية ولم يُسرق الخبز ولم تُسرق الطاقة بل إنهم نشروا فيما يسمى الأقاليم الوسطى الغاز ونشروا بعض الكهرباء في ربع البلاد، هذه طالبان، الصين عملت اتفاقات معهم لتحسين الوسائل الصحية ووسائل الاتصالات ورصف الطرق هذه هي طالبان، فتحت المدارس أكثر من مائتي وخمسين مدرسة في كابُل لوحدها لمدارس البنات، هؤلاء..

فيصل القاسم: أما الآن؟

هاني السباعي: الآن.. الآن يا سيدي تم إغلاق أكثر من ثلاثمائة مدرسة في منطقة نمروز لوحدها، تخيل ثلاثمائة مدرسة، فصل أكثر من خمسين ألف موظف، هؤلاء تم تهجير أكثر من خمسين ألف بشتوني من كابُل واغتصاب النساء، الآن شو صار الإيدز بالعكس وزيرة الصحة..

سيد عبد الصمد: لا يا سيدي لا أسمح لك بهذا، نحن أمة واحدة ليس شعب الأفغان شعب واحد..

فيصل القاسم: أشكرك..

هاني السباعي: موضوع وزارة الصحة وزيرة الصحة تقول..

فيصل القاسم: بس سيد هاني السباعي..

سيد عبد الصمد: لا أسمح لك..

فيصل القاسم: يا جماعة، سيد هاني بس دقيقة..

سيد عبد الصمد: الغرور الأفغاني لا..

هاني السباعي: هو يستغل فرصة أنه موجود هنا..

سيد عبد الصمد: لا..

فيصل القاسم: سيد هاني..

هاني السباعي: يجب أن تُسكِّت هذا الرجل..

سيد عبد الصمد: لا أسمح لك، هذا الحق أن..

فيصل القاسم: سيد هاني..

هاني السباعي: يجب أن تُسكِّته..

فيصل القاسم: سيد هاني بس دقيقة، سيد هاني..

هاني السباعي: هذا لا يملك شيئا ولا يملك حجة ولا يتذكر شيئا..

فيصل القاسم: سيد هاني..

سيد عبد الصمد: أنت تتناول أكثر من حقك..

فيصل القاسم: يا أخي عبد الصمد خلينا بدون مقاطعة..

سيد عبد الصمد: ليس هذا حق أن تتحدث في شأن الأفغان بهذه الصورة..

فيصل القاسم: أشكرك سيد عبد الصمد، خليني..

سيد عبد الصمد: لابد أن تعرف أن الشعب الأفغاني بكل قوميته بكل..

فيصل القاسم: يا جماعة..

هاني السباعي: أنا.. مسلم..

فيصل القاسم: يا أخي ما سامعين شيء يا جماعة..

هاني السباعي: أنت وأمثالك الذين أبواخ لهؤلاء المستعمرين المحتلين الذين خربوا بلادهم أنت وأمثالك أبو رغال الذين دمروا وزينوا للاحتلال، أنت وأمثالك كما قال الملا عمر في آخر رسالة..

سيد عبد الصمد: والله عجبا إنك دكتور وإنك عالم يعني هذا واضح..

فيصل القاسم: بس دقيقة..

هاني السباعي: إن كرزاي سيحاكًم، إن كرزاي سيكون مصيره..

سيد عبد الصمد: ما تقوله فعلا هو يعكس عنك ولكن أنا..

فيصل القاسم: بس دقيقة، يا سيد هاني..

سيد عبد الصمد: يعني أنا في مقام لا أريد أن أذكر..

فيصل القاسم: يا أخي عبد الصمد، يا جماعة..

هاني السباعي: يا رجل اسكت اسمع وتعلم أنت ليس لديك..

فيصل القاسم: يا سيد هاني، بس دقيقة يا سيد هاني.. سيد هاني، سيد عبد الصمد أرجوكم بلا مقاطعة Please بلا مقاطعة، سيد عبد الصمد خلينا إحنا بالتقارير..

هاني السباعي: أنا دعني أكمل الفكرة..

فيصل القاسم: بس دقيقة، دقيقة، بس دقيقة سيد هاني دقيقة، يا سيد عبد الصمد جميل أن تتحدث عن التقدم في أفغانستان لكن نحن نعود إلى التقارير الدولية، التقرير الصادر عن الأمم المتحدة تطوير الأمم المتحدة تقرير تطوير الأمم المتحدة الإنساني لعام.. يعني قبل سنة يقول لك الآن أفغانستان أصبحت ثاني أسوأ دولة في العالم، ثانيا أول دولة منتجة للمخدرات في العالم، أنت تعلم طالبان قضت على المخدرات 100%، الآن بفضلكم وبفضل أسيادكم كما يقولون المساحة المزروعة بالأفيون زادت بنسبة 60% فقط قبل فترة، عادت بلاد المخدرات، ماذا تقول لهذه التقارير، أنا لا أتدخل؟

سيد عبد الصمد: يا أستاذ فيصل قبل أن أجاوب على هذا السؤال لابد أن أرد على هذا الأستاذ، أنا أقول أستاذ وأحترم الإنسانية قبل يعني لا أسمح لنفسي يعني أن أتطاول مثلما هو يعني يسئ ولا يحترم الآخر على كل حال..

هاني السباعي: يا أخي أنا لو منك أنضم إلى طالبان أنضم إلى المجاهدين الآن بدل ما تيجي هنا تنظِّر..

سيد عبد الصمد: ما يقوله صحيح، نعم إن طالبان..

فيصل القاسم: بس دقيقة.

هاني السباعي: انضم هناك إلى إخوانك المجاهدين أفضل لك..

سيد عبد الصمد: اسمع إنني لقد تحملت أكثر من..

فيصل القاسم: بس دقيقة بلا مقاطعة يا جماعة، تفضل يا سيدي.

سيد عبد الصمد: الطالبان ما أعطوا لأفغانستان أمنا ولا استقرارا ولا كما هو يدعي الإعمار..

فيصل القاسم: تحدث لي عن الآن..

سيد عبد الصمد: على كل حال الطالبان ما جاؤوا.. ما فعلوا في أفغانستان هم قتل الأبرياء ودمار البلاد بأكمله، أما سمعتم فقط في وادي شمالي في ليلة وضحاها قتلوا أكثر من خمسة آلاف شخص..

فيصل القاسم: بس يا سيد عبد الصمد تحدث لي عن الإنجازات التي حققتموها بعد خمس سنوات.

سيد عبد الصمد: نعم، أنا الآن أدخل في صلب الموضوع ألا وهو مرحلة ما بعد الطالبان، لابد أن نقول هناك إنجازات هناك تطورات قد حدثت..

فيصل القاسم: تفضل.

"
الحكومة الحالية أسهمت في بناء المؤسسات وتشكيل الدستور الأفغاني وإجراء الانتخابات بعد أن كانت الدولة خالية من الموارد في عهد طالبان
"
عبد الصمد

سيد عبد الصمد: صحيح نحن مع التقارير الدولية، ممكن التقارير الدولية قد أخطأت في بعض المواضيع ولكن هذا لا يعكس حقائق أفغانستان، لابد أن تعرفوا ما حدث في أفغانستان لم يحدث في سابق زمنه أبدا وقط، أنا أشير لك عندنا.. ما كان في أفغانستان دولة في الواقع بعد رحيل طالبان، ما كان هناك مؤسسات في أفغانستان ما كان هناك أصلا موارد أي موارد، فاستطاع دولة الحالي في أفغانستان على الأقل يعني يقوم ببناء مؤسسات، بتشكيل الدستور الأفغاني، بتدوينه ثم الانتخابات في الرئاسة، الانتخابات في البرلمان وأنا أتعجب لهذا الإنسان حينما هو يقول لا يوجد أمن في أفغانستان فكيف تم كل ذلك في أفغانستان يعني نحن..

 

فيصل القاسم: طيب بس الآن، جميل بس أنا بس عشان نوضح الفكرة لا أريد أن أتدخل..

سيد عبد الصمد: نعم، أنا لا.. أرجوك لا تقاطع، نعم..

فيصل القاسم: طيب، إذا كان كل هذا الأمن يعني كل التقارير تقول لك إنه فقط الحكومة الديمقراطية العظيمة في أفغانستان لا تسيطر إلا على المحمية الدولية في كابُل.. لا تسيطر حتى على كابل لا تسيطر، كل المقاطعات الجنوبية والشرقية وكذا أصبحت تحت حكم طالبان ولوردات الحرب وكذا يعني ما يضحكوا علينا بالانتخابات، طيب الآن في عملوا انتخابات في العراق صح ولا لا؟ وعملوا ديمقراطية والثورة البنفسجية وإلى ما هنالك، انظر ما هو.. أين هو العراق؟

سيد عبد الصمد: لا يا سيدي كلا أبدا ليس الأمر كذلك، يعني أنا أدعوكم أن تتفضلوا تتكرموا إلى أفغانستان وأن تروا أنت وهذا الذي في لندن يعني ممكن يأتي إلى أفغانستان بدعوة مني يشوفه وينظر من القريب يعني ألا يبالغ وألا يتحدث في الهواء..

هاني السباعي: آه لكي أُخطَف في أفغانستان لكي أُخطَف..

سيد عبد الصمد: كما هو يتحدث في أفغانستان الحمد لله عندنا نظام عندنا قوانين عندنا برلمان عندنا كل الأمور الحمد لله تحت السيطرة، أنا يعني.. هذا لا يعني لا يوجد هناك مشكلة بل يوجد مشكلة نحن نعترف بذلك يوجد مشكلة في مناطق الجنوب فقط وليس إلا في تلك المناطق ودولة أفغانستان تعالج هذه الأمور لا تعالجه فقط من الناحية الأمنية، نحن نعترف بأن دولة عليها.. لأن إخواننا في مناطق الجنوب الذين يسكنون هؤلاء أخواتنا هؤلاء الأفغان نحن حريصون على حياتهم، نحن حريصون على أن يكون بعيدون عن أي إيذاء، لابد أن أقول يعني القضية تختلف كليا من قضية العراق، لابد أن تعرفوا أفغانستان ليست كالعراق..

فيصل القاسم: غير العراق، هناك نقطة أخرى..

سيد عبد الصمد: لا أنت قلت يا أستاذ فيصل أنت قلت هناك تشابه لا أبدا، رئيس وغير رئيس والأفغان هم الأحرار يذهبون من منطقة إلى منطقة وبدون أي مشكلة..

فيصل القاسم: إلى أخرى، هذا الكلام أوجهه إلى سيد هاني السباعي أفغانستان خرجت إلى الحضارة لديهم كما يقول لك هناك الآن البرلمان هناك القوانين الأمور كلها تحت السيطرة، أفغانستان مُحرَّرة وليست محتلة كما تقول أريدك أن ترد على هذه النقاط بالتحديد Please؟

هاني السباعي: هذا يذكرني ببيانات وزارات الداخلية الأمن مستتب وكل شيء تحت السيطرة، هذا الكلام هراء ويخالفه هؤلاء الغربيون الذين يحتلون أفغانستان.. أفغانستان أعدد لك الإنجازات..

سيد عبد الصمد: عجبا أنت تخالف الغربيين وتقبل كلامهم هذا..

فيصل القاسم: بس دقيقة..

هاني السباعي: اسمع ولا تتكلم..

فيصل القاسم: بس دقيقة يا سيد عبد الصمد..

سيد عبد الصمد: والله يعني لو..

فيصل القاسم: يا سيد عبد الصمد..

سيد عبد الصمد: لابد أنت تتناقض في.. تناقض من نفسك..

فيصل القاسم: سيد عبد الصمد..

هاني السباعي: لو أراد أن يشوش لن أجعله يتكلم كلمة واحدة..

سيد عبد الصمد: وكيف تطالب وتناقضه في نفس الوقت؟

فيصل القاسم: يا سيد عبد الصمد..

هاني السباعي: سيبه يتكلم، دعه يتكلم..

سيد عبد الصمد: تفضل.

فيصل القاسم: سيد عبد الصمد..

هاني السباعي: دعه لأنه يخشى على نفسه أن يعود هناك يحبسوه هناك في..

سيد عبد الصمد: لا ليس مسألة الخشية يا أستاذ هاني..

فيصل القاسم: بس سيد عبد الصمد، تفضل.

هاني السباعي: أولا اسمع لابد أن تتعلم، تعلم الأول..

فيصل القاسم: تفضل..

"
الحكومة الحالية أمطرت الشعب بمجلات الـ"Play Boy" وأشرطة الخلاعة وفتحت لهم حانات وخمارات
"
السباعي

هاني السباعي: هذه.. أحكي لك الإنجازات التي قامت بها حكومة بين قوسين حاكم كابُل أنا لا أستطيع أقول أفغانستان ما عاز الله، هذه الإنجازات أول ما فعلوا أنهم أمطروا الشعب بالمَنِّ والسلوى، لا أقصد المَنّ والسلوى بل أمطروه بكاسيتات الفيديو والدعارة وفتح محلات الخلاعة وشعب جائع يوزَّع عليه هذه مجلات الـPlay boy ويوزَّع عليه أشرطة الخلاعة ويفتح خانات وخمارات هذه هي هذه إنجازات هذه الدولة..

سيد عبد الصمد: والله يا أستاذ هاني إنك تناسب..

فيصل القاسم: بس دقيقة..

سيد عبد الصمد: أن تكون يعني بدل أن تكون لديك مركز لِمَ لا تفتح مركزا للدعاية..

هاني السباعي: اسمع وزيرة.. اعتراف وزيرة الصحة عندكم..

سيد عبد الصمد: والله إنك مناسب.. شخص مناسب لهذه الأمور..

فيصل القاسم: يا سيدي..

هاني السباعي: يا أستاذ سيد اسكت..

سيد عبد الصمد: أرجوك يا سيد لا تطاول على أعراض الأفغان، لابد أن تحترم..

هاني السباعي: يا دكتور فيصل يعني هذا البني آدم لابد أن يسكت..

فيصل القاسم: يا سيدي، يا أخي أرجوك بلا مقاطعة..

هاني السباعي: كيف أستطيع أن أتكلم وهذا الإنسان يتكلم الآن؟

سيد عبد الصمد: لأنك تتحدث في أمور ليس لك من الأمور شيئا..

هاني السباعي: تخيل لو أنك أمامي في الأستوديو ما استطعت أن تتكلم كلمة..

سيد عبد الصمد: ليس لك من الأمور في شيء..

فيصل القاسم: بس دقيقة..

سيد عبد الصمد: أين أنت من شعب أفغانستان؟

هاني السباعي: اسمع يا هذا..

سيد عبد الصمد: أنت جالس في لندن ليس لك الحق أن تتحدث بهذه الصورة..

فيصل القاسم: يا سيد، يا سيد عبد الصمد يا زلمة..

هاني السباعي: يا رجل تعلَّم..

فيصل القاسم: تفضل.. تفضل يا دكتور..

هاني السباعي: سكتنا.

فيصل القاسم: رجاء بلا مقاطعة..

هاني السباعي: خليه يتكلم..

فيصل القاسم: رجاء بلا مقاطعة، تفضل..

هاني السباعي: يا سيدي أنا أقول لك ..

فيصل القاسم: باختصار، تفضل يا سيدي.

الشعب الأفغاني بين الإرهاب والإيدز

هاني السباعي: وزيرة الصحة في حكومة كرزاي.. لست أنا حتى يعني تخيل رجل ليس لديه أي شيء، تقول وزيرة الصحة أصدرت أمرا بأنه لما اكتشفوا حالات إيدز قالت هذه الوزيرة إنه لابد من فحص كل القادمين إلى أفغانستان باستثناء.. انظر البريطانيين والأميركان طبعا والألمان والهولنديين يعني تفتيش الشعب الأفغاني فقط، الشعب الأفغاني الطاهر المُبرأ الذي لم يعرف هذا الإيدز في حياته عُرف على يد الأميركان وعلى يد حكومة كرزاي، هذا الشعب لأول مرة الآن الأطفال يباعون باستخدام الاستغلال الجنسي، عندهم الآن اللواط منتشر جدا وهناك عصابات مع بارونات الدعارة والمخدرات في كابل..

سيد عبد الصمد: كلا أستغفر الله، ما تقوله لك ذلك كذب وهراء..

فيصل القاسم: بس دقيقة.

هاني السباعي: هذه هي الإنجازات التي عدوا لها ماذا أفادوا؟

سيد عبد الصمد: لا يمس بالصحة من القريب ولا من البعيد، صدق ما يعني..

هاني السباعي: عطلوا الناس، جوعوهم، لم يطعموهم، اسمع يا صديق..

سيد عبد الصمد: هذه الدعاية ليس إلا.. لابد..

هاني السباعي: جوعوهم هذا لا.. اسمع الحق..

سيد عبد الصمد: يا سيدي لابد أن تعرف شيئا واحدا..

فيصل القاسم: يا جماعة..

هاني السباعي:.. على شيء ولا تملك شيئا يا رجل، تعلَّم..

سيد عبد الصمد: إذا كان الأمر بهذا الذي أنت تقوله لابد أن تعرف..

فيصل القاسم: بس دقيقة.

هاني السباعي: اشغب، لن أدعك تتكلم كلمة إن شاء الله..

سيد عبد الصمد: لماذا أنت لا تحافظ على لسانك؟ فعجبا لك إنك دكتور وتتحدث في أمور ليس لك من الأمور شيئا..

هاني السباعي: افهم، تعلَّم..

فيصل القاسم: يا سيد عبد الصمد بس دقيقة، أنا أسألك سيد هاني..

هاني السباعي: طب افهم أنت تزعم أنك محلل سياسي، أنت..

فيصل القاسم: سيد هاني..

هاني السباعي: اسمع أنا أعطيك.. أنا بأقول لك معلومات من الغرب هذه المعلومات من الغرب وليست مني..

سيد عبد الصمد: كل ذلك من أمثالك يروجون الأكاذيب وليس أبدا من القريب لك..

هاني السباعي: مزقتم البلد، جوعتم الشعب، أفقرتم شعب أفغانستان، صارت دولة أفغانستان دولة مخدرات..

فيصل القاسم: بس دقيقة..

سيد عبد الصمد: أبدا نحن عندنا الحمد لله في كل الأمور عندنا مؤسسات..

هاني السباعي: دولة هيروين هذه هي..

فيصل القاسم: بس دقيقة..

سيد عبد الصمد: عندنا مؤسسات الأمور الدينية الأمور الثقافية الأمور التعليمية..

فيصل القاسم: يا أخي والله ما فهمنا شيئا..

هاني السباعي: كرزاي اشغب لن تستطيع أن..

سيد عبد الصمد: لا يا سيدي، هذا الذي يتحدث كل ذلك هراء لا يمس أفغانستان..

فيصل القاسم: طيب، بس يا سيدي يا زلمة..

هاني السباعي: لابد أن تسكت أنت أيها المحلل.. المحلل بين قوسين.. أنت لا تستطيع أن لا تملك دليلا يا رجل ولا حجة أنت تتكلم في قارة أخرى..

سيد عبد الصمد: أنت جالس في لندن عندك كل ذلك وأنا جئت من أفغانستان لا يوجد لديّ إثبات..

هاني السباعي: هؤلاء الأفغان أنا أربأ بالأفغاني هؤلاء الذين رفعوا..

سيد عبد الصمد: يا سيدي اسمع كلمة واحدة..

هاني السباعي: رفعوا الأمة وكرامة الأمة..

فيصل القاسم: يا جماعة.

سيد عبد الصمد: اسمع.. اسمع يا..

هاني السباعي: اسمع وتعلم..

فيصل القاسم: سيد هاني.. سيد هاني..

هاني السباعي: لابد أن نسمع..

فيصل القاسم: سيد هاني بس دقيقة أرجوك، دقيقة..

هاني السباعي: سيبه يا أخي..

فيصل القاسم: أرجوك دقيقة.. أرجوك دقيقة سيد عبد الصمد..

هاني السباعي: أسكته واستغل فرصة رأيه..

فيصل القاسم: يا أخي ما أنت راح..

سيد عبد الصمد: لا يا سيدي هذا الذي يتحدث كل ذاك نحن جئنا هنا لكي..

فيصل القاسم: يا سيدي.. يا سيدي يا جماعة..

هاني السباعي: أسكت هذا الرجل..

فيصل القاسم: بس يا سيد عبد الصمد اسمعوا لي أحكي..

سيد عبد الصمد: لا ما أنا..

فيصل القاسم: يا سيد عبد الصمد..

هاني السباعي: أسكت هذا الرجل..

فيصل القاسم: والله لا المشاهدين فهموا ولا نحن فهمنا والكلام كله راح خسارة، أرجوك عم نضيع الوقت..

هاني السباعي: أسكته قل له يسكت أحسن له بدل أن يدارى سوأته وعاره..

فيصل القاسم: يا سيدي.. يا سيدي..

هاني السباعي: وهو يدافع عن الاحتلال والخزي والعار..

فيصل القاسم: يا سيدي..

هاني السباعي: يا رجل استحِ على نفسك..

سيد عبد الصمد: أنا لا أدافع..

هاني السباعي: اتقِّ الله..

سيد عبد الصمد: أنت مشكلتك.. أنا فهمت أنك..

فيصل القاسم: يا جماعة..

هاني السباعي: يا رجل أنت عار على الشعب الأفغاني..

فيصل القاسم: يا جماعة..

هاني السباعي:عار على الشعب الأفغاني يا رجل..

فيصل القاسم: طيب بس..

هاني السباعي: عار على الشعب الأفغاني..

فيصل القاسم: يا سيد هاني أرجوك اسمعني كلمة..

هاني السباعي: مثلك لا يستطيع..

فيصل القاسم: سيد عبد الصمد..

هاني السباعي: دعني أتكلم حتى أدعك تتكلم..

فيصل القاسم: طيب أشكرك سيد عبد الصمد، أرجوك..

هاني السباعي: إذا الإنجازات التي.. الإنجازات..

فيصل القاسم: بس دقيقة واحدة سيد هاني..

هاني السباعي: دعني أتكلم حتى أدعه يتكلم..

فيصل القاسم: بس دقيقة.. دقيقة لا أرجوك.. أرجوك بلا مقاطعة سيد عبد الصمد أرجوك ما تقاطع حتى لا يقاطعك رجاءً، طيب أنا أسألك سؤالا بسيطا ماذا تقرأ في أنه كل الدول الآن التي تشارك فيما يسمى بقوات حلف الأطلسي في أفغانستان بدأت تتردد ألف مرة بإرسال جندي إلى أفغانستان إذا كان يعني بسبب الوضع المتدهور بسبب الكذا عدم السيطرة حتى مجلة نيوزويك الأميركية قبل أسابيع كان العنوان خسرنا أفغانستان وكل هذا الكلام، طيب نحن مَن نصدق.. مَن نصدق؟ أليسوا هم الذين يحكمون أفغانستان الآن ولاَّ لا؟

سيد عبد الصمد: أستاذ فيصل في الإجابة لهذا السؤال لابد أن أقول لك حقيقة، نعم إن ما يقوله الغربيون وغيرهم قد يكون صحيحا لأنهم هم أخطؤوا في البداية حينما دخلوا في أفغانستان أو حينما جاؤوا إلى أفغانستان بعد فترة معينة حينما بدأت الحرب في العراق نسوا أفغانستان الآن هم يعترفون بأخطائهم هذا شأنهم لا يعني لا قِبل له من أفغانستان من بعيد ولا قريب، هؤلاء يعرفون هناك نحن نعرف الذي جاء إلى أفغانستان يرسل جنديا هو ما جاء من أجل عيون الشعب الأفغاني.. الشعب الأفغاني..

فيصل القاسم: من أجل ماذا جاء؟

سيد عبد الصمد: نعم جاء من أجل مصلحته احتلال..

فيصل القاسم: ما هي مصلحته؟

سيد عبد الصمد: مصلحته هو محاربة الإرهاب، الإرهاب الدولي الذي واجهوه في نيويورك في لندن في مدريد فمن هنا هؤلاء يعني كيف أقول، شأنهم في هذا الخصوص يعني حينما يقولون هذا تعني اعتراف، نحن كنا نقول لهم حينما جئتم أنتم إلى أفغانستان لابد أن تصعدوا لابد أن تفوا بعهدكم، فصحيح الآن عندما ينتقدون هذا اعتراف بأن هؤلاء يخطؤوا ويرجحون..

فيصل القاسم: بس هم يقولون بس أنا.. نقطة مهمة إنه يقولون إنه طالبان أصبحت تسيطر على معظم البلاد، أنت ماذا تقول؟

سيد عبد الصمد: أبدا..

فيصل القاسم: بس أنت لست في المعركة لست في ساحة الحرب؟

سيد عبد الصمد: لا يا سيدي لا يوجد.. لابد.. اسمعني جيدا..

فيصل القاسم: تفضل.. تفضل.

سيد عبد الصمد: لا يوجد مركز يكون فيها طالبان بشكل جبهة، لا يوجد، إذا استطاع شخصا الآن يثبت لي وأنا أعترف بكل.. نعم.. واحد، اثنين..

فيصل القاسم: طب بس دقيقة واحدة بس أسألك سؤالا بس دقيقة واحدة..

العراق وأفغانستان.. وجهان لعملة واحدة

سيد عبد الصمد: لحظة في هذه الجزئية لحظة، الأستاذ هاني ما شاء الله الداعية الكبير يقول طالبان اتفقوا مع البريطانيين، لا يا سيدي هذا اتفاق من قِبل السكان الذين كانوا يدرون من وراء الحرب فهؤلاء طردوا طالبان في منطقة قلعة موسى، في منطقة أخرى اسمها بنجواي في مناطق مختلفة في قندهار وهليمان طلبوا من الطالبان وخرجوا طالبان من المنطقة ثم جاؤوا إلى الحكومة، الآن مسؤولين الدولة يوجد في تلك المناطق..

فيصل القاسم: جميل جدا، بس أنا أسألك سؤالا بسيطا..

سيد عبد الصمد: تفضل.

فيصل القاسم: ماذا تقول لروبرت فيسك الكاتب البريطاني العظيم من.. أهم صحفي يعتبر ضمير بريطانيا الإعلامي، قال لك بالحرف الواحد أن القوات البريطانية هُزمت شر هزيمة على أيدي قوات طالبان في معركتين كبيرتين وعندما نسمع ريتشارد قبل أسابيع يقول لك خلال ستة أشهر يعني مش عم نحكي عن سنوات، ستة اشهر طالبان أنت لست في ساحة الحرب، هؤلاء ضباط جنرالات يتحدثون أن طالبان طوقتهم وتعود إلى البلاد وأنت تقول لي إن طالبان.. يعني أنت مثلكم مثل ما صار بالعراق، الآن الحكومة العراقية تقول لك النظام البائد نظام صدام البائد، طيب إذا نظام بائد ليس مش مسترجي تطلع من المنطقة الخضراء؟ مَن الذي يسيطر على العراق الآن، أليس النظام البائد؟

"
هناك اختلاف كبير بين الواقع الأفغاني والواقع العراقي، فالعراق بلد احتلته القوات الأميركية بعدما أسقطت نظامه، أما نظام طالبان فقد سقط بيد الأفغان
"
عبد الصمد

سيد عبد الصمد: مرة أخرى.. مرة أخرى أقول لك يا أستاذ فيصل هناك اختلاف كبير بين واقع الأفغاني وواقع العراقي، نحن يعني نتمنى من الله يحل مشكلة العراق كما نتمنى في بلدنا ولكن لابد أن تعرفوا، العراق هناك قضية احتلال دخلوا القوات الأميركية وغيرهم في العراق واحتلوا دولة وغيروا نظام ولكن في أفغانستان لابد أن تعرف حينما سقط النظام الطالباني سقط بيد الأفغان ما كان هناك جندي أميركي ولا غيره فلابد أن تعرف، صحيح كان هناك مساعدات منهم هذا لا نستطيع أن ننكره..

 

فيصل القاسم: صحيح.

سيد عبد الصمد: ولكن الشعب الأفغاني اتخذ قراراه بأن يطرد طالبان وألا يقبل طالبان مرة أخرى هناك، أنا حينما كنت آتي هنا في طريقي فيه شخص قال.. قال سيد أرجوك أن تبلغ يعني إذا أنت تتحدث أن تُبلغ مني لا أستطيع أن أتحمل أن تجلد أمي لكون أنه يخرج من غير ذي محرم وأبي في قبره..

فيصل القاسم: هذه نقطة مهمة جدا.

سيد عبد الصمد: فيا سيدي الشعب الأفغاني يعني خلاص والويلات التي جاؤوا بها من طالبان عليهم..

فيصل القاسم: لا يريد أن يعود إليها..

سيد عبد الصمد: أبدا..

فيصل القاسم: جميل جدا، سيد هاني السباعي بس أرجوك بدون مقاطعة.

سيد عبد الصمد: الشعب الأفغاني رجع 4.5 مليون المهاجرين، الآن يعني الشعب الأفغاني هم يعرفون كيف يحلوا مشكلتهم، نعم نحن نعترف بأن الشأن الآخر هو لا يهمني يعني أنا لست في دفاع..

فيصل القاسم: على مستوى الداخل بس أرجوك لا تقاطع، سيد هاني السباعي سمعت هذا الكلام، السؤال المطروح الآن هل صام.. يعني نحن كمان يجب أن لا ننظر إلى الجزء الفارغ من الكأس، هناك كلام عن أن الولايات المتحدة قدمت الملايين.. ملايين الدولارات كمساعدات لإعادة إعمار أفغانستان وهناك جهود دولية وغربية تحديدا للنهوض بالبلاد وأن السنوات غير كافية لتخليص أفغانستان من أمراضها وأزمتها الكثيرة هذا من جهة، من جهة أخرى هل صام الشعب الأفغاني دهرا كيف يفطر على نظام قَروَستي يعيش خارج الحضارة اللي هو نظام طالبان كما يتساءل الكثير من الأفغان، هذا ليس سؤالي، تفضل.

هاني السباعي: أولا أنا صَمتُّ عليه كثيرا فيجب أن يصمت كثيرا لأن أنا كان في إمكاني أعترض عليه، أولا أن أعطيك صورة..

فيصل القاسم: تفضل.

سيد عبد الصمد: تفضل ولكن كن صادقا فهذا الذي ما أتمناه..

فيصل القاسم: بس يا سيد عبد الصمد..

هاني السباعي: يا أخي اسكت، أنت مش معقول هذا..

فيصل القاسم: تفضل يا سيد عبد الصمد..

هاني السباعي: إيه في إيه يعني..

فيصل القاسم: تفضل أستاذ هاني.. تفضل يا سيدي، تفضل..

هاني السباعي: يجب أن يصمت هذا الرجل..

فيصل القاسم: تفضل.. تفضل..

فيصل القاسم: تفضل يا سيدي .. تفضل سيد هاني..

"
الملا عمر لما أصدر قرار حظر الأفيون وزراعة المخدرات في أفغانستان عام 1999، التزم الناس جميعا
"
السباعي

هاني السباعي: أجل، هذا الملا العمر حفظه الله رغم أنوفهم، الملا عمر كان يجلس في بيت لا يساوي خمسين دولارا، لما أصدر.. أنا أعطيك مقارنة بسيطة، أصدر قرار حظر الأفيون زراعة المخدرات في أفغانستان سنة 1999 التزم الناس جميعا، زارت الأمم المتحدة أكثر من 2170 موقعا تحت سيطرة طالبان وقالت قُضي عليها مباشرة، رجل لأول مرة في تاريخ الشعب الأفغاني يحكم من هناك من أقاسي الشمال إلى أقاصي الجنوب إلى الشرق وهو جالس في بيت متواضع في قندهار هذا الرجل، انظر إلى الصورة المعكوسة المقابلة الآن لما طبعا كرزاي آخر مَن يعلم، لما علم كرزاي بالمفاوضات التي تتم الآن من ورائه وأن أميركا وبريطانيا يبحثون عن الملا عمر وطالبان لكي يتفاوضوا معهم، الآن أرسل إلى زعيمين من الزعماء الباكستانيين المتعاطين مع طالبان كمولانا فضل الرحمن ليتفاوض مع طالبان لأنه رأى نفسه أنه الآن ظهره قد انكشف وأن مصيره مثل.. ربما يكون مثل مصير شجاع شاه الذي كان عميلا للبريطانيين في القرن الماضي ثم بعد ذلك بابرك كارمل للروس الذين كنسوه بعد ذلك ثم بعد ذلك نجيب الله الذي شنقته طالبان من الأمم المتحدة في شوارع كابُل هو يعلم أن مصيره ذلك ولذلك أمر بحملة ظريفة جدا قبل ذلك، قال إنه الجهاد إعلان كده بين قوسين، ألقاب مملكة في غير موضعها كالهر يحكي انتفاخا صولة الأسد، يقول الجهاد ضد المخدرات وطبعا لم يلتزم بارونات المخدرات ولا جنرالات الفساد الذين هم طبعا أكثر الناس سعادة بجورج بوش وبحكومة جورج بوش لأنه طبعا على المزاج وعلى الكيف طبعا هذا يذكِّرني بما قاله جرير للفرزدق، زعم الفرزدق أن سيقتل مربعا، أبشر بطول سلامتك يا مربعُ، لم يسمع لكلامه أحد والمخدرات على قدم وساق، مصانع الهيروين على قدم وساق، بالنسبة للاجئين الذين أجبروهم قصرا أن يعودوا ماذا وجدوا؟ هل وجد كل أفغاني شقة وما شاء الله عربة وسيارة وحديقة؟ وجدوا ماذا؟ الجوع والفقر والبيوتات المهدمة والخراب والسرقة وبيوتهم لا يستطيع أحد أن يتنقل من قرية إلى قرية، فلذلك انضموا وحنوا إلى طالبان.. طالبان هي الابن البار للشعب الأفغاني ولذلك تجد خصمهم اللدود رئيس الوزراء السابق قلب الدين حكمتيار الآن بايع الشيخين زعماء القاعدة وزعماء القاعدة أصلا مبايعين الملا عمر والآن انضم بجنوده وأسبوعيا المُلا عمر يرسل رسالة باللغة البشتونية على القبائل وعلى كل أفغانستان وإنه بالعكس بل أنه دائما عينه.. وهذا ذكاء منه، دائما عينه على فلسطين ويهنئ أهل فلسطين ويشجعهم ودائما عينه على العراق والمقاومة والمجاهدين العراقيين لأن طالبان.. بس هذه كلمة بسيطة..

 

فيصل القاسم: باختصار.

هاني السباعي: لأن طالبان، باختصار، لأن طالبان طورت نفسها، استفادت من الأخطاء والتجارب السابقة، الآن احتذت بالنموذج الشجاع البطولي في العراق من عمليات فدائية وكان الشعب الأفغاني من قبل لا يستخدم هذه العمليات فكانت عوض عن الأسلحة الفتاكة من خلال 26 دولة و90 دولة دعم لوجستي..

فيصل القاسم: 36 دولة..

هاني السباعي: كل هذا أكثر من.. عفوا يعني، كل هذه الدول التي الآن في أفغانستان احتلت أفغانستان وتقاتل، الآن صارت هي التي تطلب طالبان لترأف بها وبجنودها وهو الذي متحكم وهو الذي يحتذي بالأنموذج العراقي ولو صار أي ألم في العراق يؤلمه والآن الدولة..

فيصل القاسم: أشكرك .. أشكرك سيد هاني وصلت الفكرة، سيد عبد الصمد بعد ستة أشهر هل تعتقد أنك ستكون في الحكومة الأفغانية؟ هل سيكون كرزاي موجودا؟ الآن نسمع نفس الأصوات في العراق الحكومة العراقية تناشد أميركا لا تخرجي لأنها تعلم عندما تخرج أميركا سيخرجون معها، ألا ينطبق الأمر على أفغانستان بعد ستة أشهر؟

سيد عبد الصمد: يا سيدي أنا أعدك بإذن الله تعالى إن كنتُ حيا ليس بعد ستة شهور أرجو منك أن تسجل عندك بعد سنة من اليوم في هذا التاريخ أن تدعوني في هذا البرامج..

هاني السباعي: إن شاء الله ستُهزمون جميعا..

سيد عبد الصمد: ما يقوله واضح..

هاني السباعي: المجاهدون.. ويولون الدبر..

سيد عبد الصمد: اسمعني.. اسمعني إنني ما قاطعتك..

فيصل القاسم: بس دقيقة..

سيد عبد الصمد: اسمعني ما قاطعتك..

هاني السباعي: سترحلون جمعيا..

سيد عبد الصمد: خليني أن أتحدث..

هاني السباعي: لا عايزين النهاية.. البرنامج في النهاية..

فيصل القاسم: يا جماعة..

سيد عبد الصمد: اسمعني.. أسمعني..

هاني السباعي: ستُهزمون جميعا ستهزمون وترحلون مع الأميركان..

سيد عبد الصمد: ما يا أستاذ هاني.. يا أستاذ هاني اسمعني شوف إنني احترمتك آخر يعني..

فيصل القاسم: الكلمة لك الأخيرة..

سيد عبد الصمد: اسمعني..

فيصل القاسم: الكلمة لك سيدي، تفضل.

هاني السباعي: : لن ينقذكم أحد..

سيد عبد الصمد: ما تقوله أنت تشوش على أفكار الشباب المسلم، الشباب الذين لا يعرفون الحقيقة..

هاني السباعي: بالعكس الشباب يعرفون دينهم ويعرفون عدوهم..

سيد عبد الصمد: اسمعني .. اسمعني..

فيصل القاسم: بس دقيقة سيد هاني..

هاني السباعي: تجوعون شعوبكم..

سيد عبد الصمد: يا أخي الدين ليس بيدك أنت الذي تحكم بالدين..

فيصل القاسم: يا جماعة..

هاني السباعي:.. الشعب ستهزمون..

سيد عبد الصمد: يا رجل ليس لك الحق أن تفتي بهذه الأمور..

هاني السباعي: سيهزم الجمع ويولون الدبر..

سيد عبد الصمد: اسمعني.. اسمعني، لا تقاطعني اسمعني..

فيصل القاسم: يا أخي..

سيد عبد الصمد: إنني سمعت..

هاني السباعي: روح انضم إلى المجاهدين هناك..

سيد عبد الصمد: اسمعني.. اسمعني..

فيصل القاسم: يا سيد هاني.. يا سيد هاني أرجوك..

سيد عبد الصمد: أنت لا تعرف إذا كنت بهذا القدر من الصدق لِمَ لا تذهب مع الملا عمر وغيره في الجحيم؟

هاني السباعي:.. جزاء وفاقا..

سيد عبد الصمد: يا إنسان أنت لا تعرف بما تقوله، كل ذلك أكاذيب..

هاني السباعي: يا رجل أنا أعرف مَن أنت..

فيصل القاسم: بس يا أخي..

سيد عبد الصمد: أصبحت واضحا، إنسان الذي أنت..

فيصل القاسم: بس سيد عبد الصمد.. سيد عبد الصمد..

سيد عبد الصمد: نعم.

فيصل القاسم: أرجوك الوقت انتهي بعد ستة أشهر ستكون الأمور أفضل..

هاني السباعي: سيهزمون جميعا، سيهزمون..

سيد عبد الصمد: بإذن الله تعالى..

فيصل القاسم: نشكرك جزيل الشكر، مشاهدي الكرام..

سيد عبد الصمد: وأنا أعدك أرجو منك أن تدعوني وقتها وسأحضر بإذن الله تعالى..

فيصل القاسم: سأدعوك بإذن الله، سأدعوك..

سيد عبد الصمد: ويكون هذا الإنسان الذي يعني يشوش الأفكار..

فيصل القاسم: يشوش.. لم يبق لنا إلا أن نشكر ضيفينا من لندن السيد هاني السباعي وهنا في لندن سيد عبد الصمد، نلتقي مساء الثلاثاء المقبل فحتى ذلك الحين وفيصل القاسم يحييكم من الدوحة.

المصدر: الجزيرة