الأزمة العراقية الكويتية
– القوات الأميركية بالخليج والتهديد العراقي
– مشكلة الأسرى ومسؤولية السلطة العراقية
– نتائج الأزمة وتأثيرها على القضية الفلسطينية
– فاتورة الحرب والنوايا الأميركية
– أميركا بين حماية الكويت وتهديد العراق
– تداعيات الأزمة ودور الجامعة العربية
|
فيصل القاسم: تحية طيبة مشاهدينا الكرام، لماذا تساند بعض دول الخليج ضرب العراق؟ هل هذا وقت الانتقام وتصفية الحسابات أم أن الوضع أخطر بكثير من أن يتم التعامل معه بهذه الطريقة؟ ما هي مصلحة بعض الدول الخليجية في وجود هذه الحشود الأميركية الهائلة في المنطقة لتهديد العراق؟ مَن سيدفع الفاتورة خاصة وأن أسعار البترول في انخفاض بدلا من أن ترتفع في مثل هذه الأزمات؟ ماذا تريد هذه الدول من وراء الضربة الأميركية للعراق طالما أن أميركا أعلنت أنها لا تنوي إسقاط النظام في العراق؟ ما هي مخاطر سقوط النظام العراقي على دول الخليج خاصة في حال تقسيم العراق؟ أم أنها مسألة التعايش مع الرئيس العراقي أصحبت بالنسبة لبعض الدول الخليجية أمرا مستحيلا لهذا لم يبق أمامها سوى مساندة أي جهة تحاول النيل منه؟ ألا يقع اللوم بالدرجة الأولي على النظام العراقي الذي تسبب في قدوم هذه الحشود الأميركية إلى المنطقة ؟ لماذا انفجرت الأزمة بين العراق وأميركا في هذا الوقت بالذات؟ أسئلة أطرحها على الهواء مباشرة على الشيخ أحمد الفهد الأحمد الصباح والدكتور عبد الرزاق الهاشمي مستشار الرئيس العراقي صدام حسين ونذكر هنا أن هذه هي المرة الأولي منذ حرب الخليج التي يواجه فيها مسؤول كويتي مسؤولا عراقيا بشكل مباشر على الهواء مباشرة، للمشاركة في البرنامج يرجى الاتصال بالأرقام التالية 888840 – 888841 – 888842 ورقم الفاكس 885999، شيخ هنا في البداية في الأستوديو لماذا كل هذا الترحيب بهذا الحشد الهائل من القوات الأميركية في منطقة الخليج علما بأن الهدف يعني كما ذكرت الولايات المتحدة أكثر من مرة هو ليس إسقاط النظام العراقي؟
القوات الأميركية بالخليج وتهديد العراقي
أحمد فهد الأحمد الصباح: بسم الله الرحمن الرحيم، شكرا دكتور أنا أعتقد أنه يعني التعبير قد يخون أحيانا، أولا أول نقطة أود أن أوضحها أني لست مسؤول كويتي لأني لا أملك أي منصب حكومي كويتي، صحيح أني من النظام ولكن لا أحمل أي شعبية سأتكلم باسم المواطن الكويتي لو سمحت لي في البداية.
فيصل القاسم: تفضل شيخ.
أحمد فهد الأحمد الصباح: في البداية القضية هذه أنا أعتقد القضية تنقسم إلى جزأين، الجزء الأول القرار العالمي والجزء الثاني القرار الإقليمي، لا شك إن كلنا تابعنا قرارات المجلس الوزاري لوزراء الخارجية لمجلس التعاون وكان قرارهم واضح وبيانهم واضح ولخصنا فيه إننا ضد.. إننا مع الحل الدبلوماسي ويجب أن يكون الحل الدبلوماسي يصل إلى أقصى درجاته ولكن إذا كان هناك من جانب التحالف قرارات أخرى فنحن جزء من المنظومة العالمية ولذلك تجد أن كل دول الخليج في بيانها الرسمي بمنظوماتها الذي تزخر تحت المنظمات العالمية والعمومية والوطنية واضح وصريح يتناسب مع القرارات العالمية ويناسب مع القرارات وخاصة القرار 687، أما المواقف الفردية فنجد أن التعاطف موجود وخير دليل على ذلك ذهاب قطر إلى.. وزير الخارجية القطري إلى العراق للتفاهم يعني ومحاولة إيجاد حلول واستغلال الأجواء الكويتية في الذهاب في هذه الطائرة، أمس ولي عهد دبي صرح.. اليوم صرح للجرائد إنه ضد الضربة العسكرية ويبحثون عن الحل الدبلوماسي..
فيصل القاسم [مقاطعاً]: هذه هي بقية دول الخليج ولكن لو تحدثنا عن الكويت بشكل خاص؟
أحمد فهد الأحمد الصباح: كلام وزير الخارجية الكويتي كان واضحا في هذا الجانب إنه يبحث عن الحل الدبلوماسي ويساعد في اتجاه الحل الدبلوماسي في أقصى درجة ولكن إذا لم يكن الحل الدبلوماسي الذي تراه والقرار 687 الذي يسمح باستخدام القوة ما لم ينفذ النظام العراقي قرارات الأمم المتحدة، إذاً هذا ليس بأيد الكويت وليس بأيد الخليج كلها، هذا قرار عالمي ونحن جزء من المنظومة والآن أصبحنا جزء أساسي من هذه المنظومة بعد أن حمت حدودنا وحمت أرضنا وحمت مصالح الكويت بشكل عام.
فيصل القاسم: هل نفهم من هذا الكلام أن الكويت.. يعني يبدو من هذا الكلام أن الكويت تقريبا 100% مع الحل الدبلوماسي وضد الضربة العسكرية؟
أحمد فهد الأحمد الصباح: ما فيه شك، هذا التوجه الرسمي.. ترجع لي أنا شخصيا إحنا نسلك نفس التوجه، يعني ويلات الحرب كبيرة وسنجر لهذه الحرب رضينا أم أبينا، أول شيء لارتباطنا بهذا القرار في أكثر من بند مرتبط بمصالح الكويت وأسرانا وتعويضاتنا وإلى آخره من قرارات لا أريد أن أتطرق إلى تفاصيلها يعني لا أملك الأرقام بالضبط، النقطة الثانية إن إحنا نقع على حدود جغرافية مع هذا البلد فآجلا أم عاجلا أي ضربة عسكرية ستسبب لنا خسائر مادية ويمكن خسائر بشرية ويمكن في أطراف الحرب ولا نعلم..
فيصل القاسم: إذاً لماذا تفتحون كل هذه الأبواب؟ يعني مثلا اليوم وصلت قوات أميركية برية جديدة إلى الكويت ناهيك عن الطائرات إلى ما هنالك أنت تتحدث كما إنه يعني ماذا يحدث على الأرض..
أحمد فهد الأحمد الصباح: طبعا نحن لا نريد التعتيم الإعلامي على هذا الجانب، وجود هذه القوات الأساس الأول حماية الحدود الكويتية وخاصة التجارب من التحرير وحتى هذا اليوم لم نجد مبادرة سلام أو ريق حلو خلينا نقول لوزراء خارجية..
فيصل القاسم: طيب لنشرك، سأعطيك المجال طبعا لدينا متسع كبير من الوقت كي نشرك الدكتور الهاشمي من بغداد، دكتور الهاشمي كما تعلم يعني اليوم شاهدنا أو قرأنا في بعض الصحف تحذيرات من وزير الخارجية العراقي محمد سعيد الصحاف للكويت، يحذرها بأنه من الأفضل لها يعني أن لا تعطي أراضيها للأميركيين كي يستخدموها لضرب العراق ماذا نفهم من مثل هذه التحذيرات؟
عبد الرزاق الهاشمي: شكرا جزيلا أخ فيصل، مساء الخير.
فيصل القاسم: يا أهلا وسهلا.
عبد الرزاق الهاشمي: واضح.. واضح جدا أن الحديث اللي تفضل به الأخ أحمد مش.. لا دقيق ولا صحيح، أولا المسؤولين الأميركان وراء زيارة كوهين وزيارة أولبرايت إلى الكويت أعلنوا أن الحكومة الكويتية أيدت استخدام الأراضي الكويتية وأيدت ضرب العراق هذه الكويتيين أعلنوها.. العفو الأميركان، الموضوع الثاني التحشيد العسكري موجود على الأراضي الكويتية، النقطة الثالثة آخر دولة خليجية اليوم قبل ساعتين البحرين أعلنت أنها لا تؤيد ضرب العراق عسكريا، النقطة الأخرى قرار 687 لا يوجد في قرار 687 ما يؤيد أو يعطي الحق لأميركا أن تضرب عسكريا، هذا فهم خاطئ للقرار 687 وبشكل مطلق، الذي يجري أن الكويت وظفت أراضيها وأموالها من أجل ضرب العراق وهذه حقيقة بيعيشها بأسف وألم كل الوطن العربي.
فيصل القاسم: شيخ.
أحمد فهد الأحمد الصباح: لو تخليني أكمل رأيي في هذا الاتجاه، لا شك إن إحنا جزء من هذا النظام وإذا أرادت قوات أن تستخدم أراضينا للدفاع عن حدودنا وخاصة مثلما تفضلت بعد التهديدات، إحنا دائما تأتينا تهديدات من الجانب العراقي فبعد.. النظام العراقي هو بعد.. فبعد هذه التهديدات المتكررة يجب أن..
فيصل القاسم: تهديدات من بعد حرب الخليج.. يعني تهديدات لنبقى في إطار التهديدات، دكتور الهاشمي يتحدث هنا الشيخ عن التهديدات العراقية للكويت حتى بعد حرب الخليج كيف ترد؟
عبد الرزاق الهاشمي: مَن قال لكم تهديدات؟ ومتى يحصل هذا التهديد؟ وأي تهديد وأي تنديد إذا منع طيران إذا قوات عسكرية ما موجودة؟ وين أصلا التهديد؟ لا هذا التهديد غير حقيقي ولا يوجد تهديد من هذا النوع وبشكل مطلق والعكس تماما هو الصحيح العراق أبدى في أكثر من مناسبة وفي خطابات السيد الرئيس صدام حسين رسميا أعلن عن استعداد العراق لتجاوز الماضي ونسيان اللي حصل المهم المستقبل وفتح صفحة جديدة مع الجميع بما فيهم الكويت، فكيف يتناسب هذا الكلام مع ما يدعيه الأخ أحمد أن هناك تهديدات؟
فيصل القاسم: طيب كلام جميل.
عبد الرزاق الهاشمي: أين التهديدات اللي جاءت عليكم؟
فيصل القاسم: طيب إذاً أوجه هذا الكلام إلى الشيخ هنا في الأستوديو تفضل.
أحمد فهد الأحمد الصباح: يجب أن نتفق على نقطتين، النقطة الأولي أن قوات التحالف عندما أرادت أن تضرب العراق دون استخدام قواعد كويتية أو غيرها من دول الخليج ضربت من خلال القوس اللي ضربت فيه مركز الاستخبارات أو من خلال ضرب الرادارات، فهذا يعني أن قوات التحالف تستطيع ضرب العراق بقواعدنا أو من غير قواعدنا، التهديدات.. التهديدات من حرب التحرير إلى اليوم 1994 وحُشدت القوات العراقية على حدودنا ولازالت هناك احتفالات في يوم أم المعارك، في يوم غزو الكويت، هذا كلها بوادر..
فيصل القاسم: هذا ما له علاقة بالتهديد..
عبد الرزاق الهاشمي: صحيح أنا ما لي علاقة بالتهديد.. ما لي علاقة بالتهديد..
أحمد فهد الأحمد الصباح: لأن العراق صحيح أن العراق..
عبد الرزاق الهاشمي: لا يوجد تهديد.. مو تهديد يعني احتفال العراق بأم المعارك هذا تهديد؟
فيصل القاسم: يا جماعة..
أحمد فهد الأحمد الصباح: التهديد ليس فقط المباشر وإذا أردت التهديد المباشر فأكبر دليل تهديد وزير الخارجية العراقي، تهديد وزير الخارجية العراقي مع إنه أكثر من دولة..
عبد الرزاق الهاشمي: تهديد اليوم..
فيصل القاسم: اليوم.. تهديد اليوم
أحمد فهد الأحمد الصباح: التهديد هذا رغم أن أكثر من دولة في العالم تسحب قواعدها وأعادت تحالفها من خلال التحالف الدولي من أجل تنفيذ رغبات الأمم المتحدة إلا أننا نجد أن العراق أو النظام العراقي من خلال وزير خارجيته لا يذكر بالاسم إلا الكويت يعني.. [ تداخل صوتي]
أحمد فهد الأحمد الصباح: إذا أي دولة بالعالم..
فيصل القاسم: سنأتي عليه بعد ثواني لو سمحت..
أحمد فهد الأحمد الصباح: أي دولة في العالم..
فيصل القاسم:.. كيف ترد؟
أحمد فهد الأحمد الصباح: أو إنه يذكر الأسامي بالضبط فلماذا يذكر الكويت بالذات؟
فيصل القاسم: بالتحديد طيب، يعني دكتور هاشم أنت سمعت هذا الكلام كيف ترد؟
عبد الرزاق الهاشمي: لأنه الكويت أقرب نقطة إلى العراق، الكويت حدودها ما بتبعد عن العراق بشكل مباشر، استخدام هذه القواعد وبهذا الشكل العسكري الكبير يؤذي شعب العراق ويدمر قواعد مدنية وبناء للعراق، استخدام هذه القواعد بموافقة كويتية يحملها مسؤولية.. مسؤولية أخلاقية وقانونية وعلى الكويت أن تحسب الحساب في حالة سماحها إلى القوات الأميركية بضرب العراق.. أن تتحمل المسؤولية وهذا ليس تهديد هذه حقيقة، يا أخي لما تستخدم أرضك حتى تهدم بيت جيرانك يعني شو هذا؟ هذا مسموح بالقانون الدولي؟ إيش لون يعني بأي قانون بأي عُرف؟ وسؤالي للأخ أحمد يا أخي يا أخ فهد.. أخ أحمد قول لي شو مصلحتكم بعداكم بالعراق شو هي مصلحتكم بتضييع العراق شو مصلحتكم.. مصلحتكم بعداكم للعراق شو؟ هذه أرض أنت قلت لي.. قلت لي أخ فيصل اسمح لي أنت قلت جيران ولا العراق يتحول ولا الكويت تتحول، يا أخي أميركا حمت قبلكم شاه إيران وحمت قبلكم ماركوس، هنا المعدلات تغيرت وين تروحون؟ هذا مو طريق هذا مو الحل، الحل الصحيح أنتم وماذا يحكوه العقلاء في الديوانات بالكويت..
فيصل القاسم: طيب سيد دكتور هاشمي نرد على نقطة..
عبد الرزاق الهاشمي: الحل هو عن طريق العودة.. العودة إلى الطريق الحسن..
فيصل القاسم: إذا.. طيب سنأتي على كل هذه النقاط تباعا لكي نبقى في الموضوع التهديدات، يعني قلت التصريحات التي أطلقها وزير الخارجية العراقي ليست تهديدات فهي إذا لم تكن تهديدات فما هي بالضبط؟
أحمد فهد الأحمد الصباح: هذا اسمح لي دكتور..
عبد الرزاق الهاشمي: تفكير الحكومة الكويتية بمسؤولياتها الأخلاقية والقانونية والدولية لأنه بالقانون الدولي عندما تستخدم دولة أراضيها بالعدوان على دولة أخرى، هذا خرق للقانون الدولي وهذه حرب على هذه الدولة، إذاً على الكويت أن تتحمل مسؤولياتها..
فيصل القاسم: طيب أوجه هذا الكلام للشيخ هنا في الأستوديو تفضل.
أحمد فهد الأحمد الصباح: والله يعني.. دكتور يمكن تطرق إلى قضية الجيران شون ترضى بهدم الجيران ما هو أخذ الجيران وأخذ البيت بما فيه وما حمد، فعلا هذه قضية موجود عليها من جانب نتطرق إلى هذا البند وهذه قضية جانبية لابد أن لا ندخل فيها بعد مرور هذه السنوات.. نبحث عن الحلول الآن وعن الحوار، قضية الكويت يعني يجب أن ينظر إلى الكويت اليوم وهذه وجه نظر كويتية بعيدا عن العاطفة الكويتية أما أن ندخل في العاطفة الكويتية ربما يكون للنظام العراقي وهذا واجب مثل ما بين الفلسطيني وبين الإسرائيلي وبينهم صراع.. احتلال وغزو لكن الكويت في هذه النقطة بالتحديد وهنا يجب أن نضع يعني القواعد السليمة، يعني لا يجوز أن نستخدم الأدوات والنقاط القانونية بحيث القانون الدولي إذا كان يستخدم اليمين وإذا كان في اليسار يستخدمها اليسار.. يعني أنا أريد أن أقول نقطة واحدة، هذه النقطة اللي أريد أن أبينها بأن اليوم الكويت عضو بالأمم المتحدة مثلها مثل دول العالم أجمع بما فيها العراق، الأمم المتحدة أصدرت مجموعة من القرارات الكثيرة، هذه القرارات أعطت حق للتحالف لتحرير الكويت، هذه المرحلة الأولي التي تمت وجاء وقف إطلاق النار.. المرحلة الأولي والمرحلة الثانية، بعد المرحلتين أعطت حق للتحالف إذا لم يطبق العراق قراراته في الأسلحة الكيماوية والأسلحة البيولوجية والأسلحة النووية لإعادة الأخوة المتهمين، الحدود، التعويضات الخ .. الخ .. الخ لها الحق أن تستخدم مباشرة القوة لتنفيذ هذه القرارات، اليوم الكويت تتعامل مع هذه القضية..
عبد الرزاق الهاشمي [مقاطعاً]: كيف يعني..
فيصل القاسم [مقاطعاً]: نعم دكتور بس ثواني..
أحمد فهد الأحمد الصباح [متابعاً]: تتعامل مع هذه القضية من باب أنها عضو في الأمم المتحدة ويجب عليها احترام دورها في الأمم المتحدة وخاصة أن لم يعد الحق للكويتيين بأرضهم وشرعيتهم ومالهم وأرضهم إلا من خلال الأمم المتحدة فلا نستطيع أن نستكثر عليها شيء هذه النقطة الأولى، النقطة الثانية نحن نبحث على الانتهاء من هذه المشكلة، نبحث أن ينتهي هذا القرار ويُعتمد من مجلس الأمن أكثر من العراقيين لأنه في حالة اعتماده وتسليم هذا الملف فنكون حفظنا حقنا التاريخي بملفات الأمم المتحدة، بس طول ما هو معلق لم نحفظ حقنا مثل القضية الفلسطينية الإسرائيلية، مثل قضايا كثيرة، فنحن نسعى على تشكيل هذا الملف حتى نحفظ حقوقنا وحمايتنا ولكن ماذا نعمل إذا كان النظام العراقي لا زال يستخدم نفس اللهجة، يستخدم نفس الاستفزازات يمكن بطرق أخرى، يستخدم نفس القضايا، لا زال ينكر وجود الأسرى والمرتهنين، لا زال ينكر وجود الكيماويات جانب من المعسكرات.. وصارت المنطقة منطقة حرب ويمكن.. الموضوع يوافقوا بقراراته الأخيرة هذه، الأميركان يريدوا أن يحققوا وتفتيش القصور بكره لا نعرف شو هو الموضوع الثالث..
فيصل القاسم: طيب أوجه هذا الكلام للدكتور الهاشمي، دكتور الهاشمي سمعت هذا الكلام تفضل.
عبد الرزاق الهاشمي: يا أخ فيصل الكلام عن تنفيذ قرارات مجلس الأمن، سبع سنوات والعراق ينفذ القرارات، اليوم حتى قبل ساعتين الرئيس الأميركي كلينتون قال ما نصه "لجان التفتيش تعتقد أن العراق لا زال يملك أسلحة كيماوية وبيولوجية"، انتبه أخ فيصل والأخ أحمد يعتقد، إذاً فهذا كلام مبني على الشك، يطلب من العراق.. حتى الأخ أحمد أني أطلب منه أن يثبت لي أنه ما عنده مسدس، كيف يقدر يثبت لي ما عنده؟ يقول لي تعالى فتشني أقول له ما ألقى عنده أقول له بالبيت أروح بالبيت نفتش ما ألقى أقول له ببيت أخوك أروح بيت أخوه ما ألقى يقول لي.. أقول له بالحديقة أقول له بالصحراء، بالنتيجة هي عملية مستحيلة يعني استخدام أسلوب الشك لإثبات عملية مستحيلة إثبات الشك، إذاً موضوع القرارات انتهى أما قضايا قديمة.. موضوع الأسرى يا أخي هاي الخ.. الخ.. الخ.. اللي أنت تحكيها، بدي أني أسأل الأخ أحمد حتى سؤال واحد خليه يجاوبني عليه يعطيني سبب واحد لماذا يحتفظ العراق بما يسمى بالأسرى الكويتيين؟ يعطيني سبب واحد حتى أجاوبه لأنه بمفهومي كعراقي لا يوجد عندي سبب أن أحتفظ بأسير كويتي هذه الحالة ليست أسرى وإنما مفقودين، خليه يعطيني الأخ أحمد سبب واحد ليش أنا محتفظ بهم بعد أن وافقت.. العراق وافق على قرارات أخطر على العراق وتضر العراق وافق عليها حتى ينهي معاناة شعب العراق، طيب نبقِّي موضوع يعني أميركا وكلهم يعتبروه شرط يُنفذ حتى يُرفع الحصار على العراق، يعني إذا قيل أنه العشرين أو الاثنين وعشرين مليون عراقي رهينة لستمائة مفقود كويتي طيب شو مصلحة العراق الاحتفاظ بهم؟ ضمن المندوبين ضمن للصليب الأحمر.. والصليب الأحمر دقق ضمن لمندوبي الجامعة العربية اللي بعتهم الأستاذ عصمت عبد المجيد ولم يجدوا شيء، لا يوجد أسرى في العراق كويتيين وإنما هناك مفقودين والمفقود يحتاج وقت حتى تلقيه، أميركا.. أميركا إلى يومنا هذا تفتش عن ألف وخمسمائة مفقود من الحرب الكورية يعني بعد خمسين سنة، عندها آلاف المفقودين في فيتنام بعد عشرين سنة، يعني حرب بهذا الحجم اللي صار في عام 1991 إذا فُقدوا ستمائة كويتي هذا شيء كبير أم.. هناك مفقودين من العراقيين أيضا، هناك مفقودين آخرين..
فيصل القاسم: طيب دكتور الهاشمي ابق معنا، مشاهدي الكرام نحن معكم على الهواء مباشرة في برنامج الاتجاه المعاكس نعود إليكم بعد موجز للأنباء من غرفة الأخبار إلى اللقاء.
[موجز الأنباء]
مشكلة الأسرى الكويتيين
ومسؤولية السلطة العراقية
فيصل القاسم: أهلا بكم مرة أخرى مشاهديّ الكرام نحن معكم على الهواء مباشرة في برنامج الاتجاه المعاكس، شيخ كنت تود أن ترد على الدكتور الهاشمي.
أحمد فهد الأحمد الصباح: أنا ما ألوم الدكتور على ما تطرق إليه لأنه مستشار لرئيس النظام العراقي فلابد أن يتكلم هذا الكلام لأن هذا الكلام نقرأه كل يوم في الجرائد، كل يوم في الإعلام، كل يوم.. فلا ألومه على ما تحدث ولكن النقطة الأساسية وهو رجل الدبلوماسية والقانون ودكتور في الجيولوجيا، الاضطهاد الذي اتخذه العالم بشكل عام والأمم المتحدة للعراق ما هو قرار نائم يبقى في السجن سبع سنوات ولا عشر سنوات تطلع براءة ولاَّ بعدها تطلع حتى يصلك أنت الموضوع، القرارات اللي اتخذتها الأمم المتحدة قرارات واجبة التنفيذ، يجب عليك تنفيذها ومن ثم من حقك أن تطلب حقوقك وهذه بالفعل قرارات الأمم المتحدة، يقول لا يوجد أسرى، أقول يوجد أسرى، يقول ما هو الدليل؟ الدليل كثير وهناك لجنة للأسرى بالكويت وهناك لجنة للأسرى بالعراق وهناك اجتماعات بينهم ولكن..
فيصل القاسم [مقاطعاً]: ما هي مصلحة العراق؟
أحمد فهد الأحمد الصباح: قال ما فيه..
عبد الرزاق الهاشمي: هذا سؤال مهم ما هي مصلحة العراق؟
أحمد فهد الأحمد الصباح:.. ولكن وجدنا أثناء الحرب الكويتية لتحرير الكويت الإفراج عن إسرائيليين، قال ما عندنا نية غزو الكويت ووجدناه ثاني يوم يغزو الكويت، قال وفعل العكس.. قال وفعل العكس فما هي التأكيدات؟ التأكيدات الآن في ملعب.. بما أني رياضي في ملعب النظام العراقي، يا أخي بما أن فتحت ملفاتك ووقعت على قرارات الأمم المتحدة دون شروط وقبلت من حيث المبدأ أنك المعتدي وكل هذه القرارات وإلى آخره من قرارات لا أستطيع ذكرها لأنه ما هو ملف يعني ما..
عبد الرزاق الهاشمي [مقاطعاً]: ما أكون في شك..
أحمد فهد الأحمد الصباح [متابعاً]: لكن الآن إذا أردت أن تثبت بأنك بريء تفعل أقصى ما لديك ألحق.. الدار إذا بدك ألحق الأميركان، ألحق التحالف، ألحق البريطانيين، ألحق الأستراليين يعني التحالف ألحقهم لآخر ما لديهم، افتح قصورك أدخل الصليب الأحمر والهلال الأحمر والمنظمات الإنسانية المختلفة، مشكلتنا الآن ما هي مشكلة سياسية ولذلك أنا أردت أن أشارك، مشكلتنا الآن مشكلة إنسانية، الأسرى قضية إنسانية الأسلحة الكيماوية..
فيصل القاسم: هذا السؤال طرحه الدكتور الهاشمي، ما هي مصلحة العراق في الاحتفاظ بالأسرى الكويتيين يعني طرحه أكثر من مرة كيف ترد عليه؟
أحمد فهد الأحمد الصباح: هاي طبعا هذا تدخل في اشتراكية وجودية النظام العراقي لا أستطيع الآن أن أقولها، هل هو كسب المفاوضة؟ هل هو.. ولكن أتذكر أن لديّ أحد أخواني أسير أثناء حرب التحرير وهذا الأسير عنده تجربتين يجب أن أذكرهما الآن لأنها أخي، التجربة الأولى عندما أفرجوا عن أسرى الكويتيين للدخول الصليب الأحمر أعطاهم الألغام حاولوا يأخذون أبناء الأسرى خمسة هم الأشخاص، يأخذونهم في أوتوبيس ينقلونهم إلى مكان آخر، الكويتيين الذي أُفرجوا عنهم ولديهم ألغام أول ما وصلوا إلى مخيم الصليب الأحمر قالوا.. مجموعة ثانية لم تأخذ ألغام والآن راكبة رأسها يعني لا حد يعلم هل هي، من خلال الاتصالات (Communication) بينهم دخل الصليب الأحمر وأعطاهم ألغام ولله الحمد كان حظهم للإفراج، فهذه التجربة تؤكد اللي كان يصلح واللي كان يوجه، النقطة الثانية التي تذكر وهي أيضا ذُكرت أنه كان ينقلهم من سجن إلى سجن، أثناء الحرب الكويتية العراقية أو تحرير الكويت.. من سجن لسجن دخلوا بعض السجون فوجدوا زرع قائم والخضار طازجة والكتابة الإيرانية جديدة فمعناته أنه فيه أسرى إيرانيين..
فيصل القاسم: طيب أوجه هذا الكلام إلى الدكتور الهاشمي.
عبد الرزاق الهاشمي: يا أخ فيصل النقطة الأولى قال إنه العراق هو المعتدي هذا كلام غير صحيح وغير دقيق، العراق قبل قرار وقف إطلاق النار من طرف واحد، أراد الرئيس الأميركي السابق بوش وبدون قيد أو شرط، إذاً الموضوع أن العراق فضل هو المعتدي هذا كلام غير دقيق وغير صحيح، السؤال.. النقطة الثانية عدم قدرته على الإجابة لسبب واحد لماذا العراق يحتفظ؟ لو هو حقيقة أكو إحنا ليش نحتفظ بهم، لما فشل أن يعترف ليش نحتفظ بهم إذاً هو عنده القناعة أنهم غير موجودين وإنما موضوع الأسرى ما يسمى.. يستخدم كورقة لأنها مستحيلة لاستمرار الحصار، النقطة الأخرى موضوع والله روح إلى باب الدار ويَّا الأميركان وويَّا البريطانيين يا أخي ما رحتوا ويا الأميركان ورحتوا ويا البريطانيين إيش حصلتوا؟ التهديدات اللي بدك تحكي عنها العراق يهدد هذه ما موجودة وإنما الأميركان بيقولوا لكم بها حتى يبقون أراضيكم محتلة وحتى تستمرون بتمويل هذا الاحتلال، مع الأسف أراضي عربية محتلة تموَّل بأموال عربية وهذا اللي ما بيصير تحت ما يسمى بالتهديد العراقي، لا يوجد تهديد عراقي وإنما أميركا بتقول لك هذا الشيء، أما موضوع العدوان والكويت هذا تاريخ أما بالوقت الحاضر حتى السعودية رفضت استخدام قواعدها لضرب العراق، الدولة الوحيدة اللي وافقت هي الكويت، النقطة الأساسية أنه أين الحل؟ يسأل الدكتور أحمد فهد أين الحل؟ الحل جدا بسيط يا أخي كعرب الحل جدا بسيط هو عدم فتح المجال للأجنبي أن يتدخل ونحن كعرب قادرين على أن نحل المشكلة بيناتنا وسبق أن حلينا مشاكل أكبر، أما موضوع الرجوع إلى الماضي والرجوع إلى مَن المسؤول والرجوع إلى والله هذا كذب وهذا صدق، أخ أحمد تتفق ويَّايا في العمل السياسي هناك الخطأ والصواب مسألة نسبية، ما تعتقده خطأ بالعمل السياسي ليس بالضرورة أنا أعتقده أيضا خطأ ونفس الشيء ما تعتقده أنت صح ليس بالضرورة أنا أعتقده صح، لكلا أسبابه ولكلا معطياته ليس بالضرورة أن يلتقوا لكن هناك نقاط التقاء تُحتمها مصلحة المنطقة ومستقبلها ومستقبل أجيالها أن يكون الحل عربي والعرب قادرين بدون التدخل الأجنبي الأميركي البريطاني، يا أخي إحنا منذ متى أميركا وبريطانيا كانت لصالح العرب؟ ومتى اشتغلت لصالح العرب؟ ومتى عملت من أجل العرب؟ أميركا وبريطانيا تاريخيا لا همَّ لهم إلا مصالحهم ولا همَّ لهم إلا نهب الثروات العربية ولا يهمهم من يدفع الثمن لتحقيق مصالحهم، فكلينتون اليوم في خطابه أكد أنه ها يعملوا من أجل المصلحة الأميركية في القرن القادم..
فيصل القاسم: طيب.. تعقيبا على هذا الكلام دكتور الهاشمي أنا أريد أن أسأل سؤال، سُئلت أولبرايت في الآونة الأخيرة في واقع الأمر عن إخراج العراق من الكويت وتحرير الكويت إلى ما هنالك، هل تعلم ماذا قالت بالحرف الواحد؟ قالت إن النتائج التي حققتها الحرب تعود بالدرجة الأولى إلى الأميركيين والبريطانيين وهذا كلام منقول حرفيا عن أولبرايت، نسيت كل الأدوار.. يعني كل الذين شاركوا معها نستهم حتى نسيت المليارات العربية التي أنفقت على كل هذا الكلام كيف ترد؟
أحمد فهد الأحمد الصباح: أول شيء أنا أرد على الأخ الدكتور، أول شيء اجتماع لجان الأسرى التي تمت بين الطرفين، كان فيه أحد الاجتماعات بالبلد اعتراف عراقي بوجود عدد من الأسرى يفوق المائة على أن تزيد العدد.. زادت خلال الفترة عشرين وهذه ممكن مراجعتها من خلال تقارير واجتماعات الصليب الأحمر مع لجنتي الأسرى الكويتية والعراقية، النقطة الثانية لله الحمد يعني إحنا لا نغالط التاريخ، الكويت لم تفتح أبوابها قط للقوات الأجنبية من بعد الانتدابات وبعد..
فيصل القاسم: يعني كيف ترد يعني سمعت أنا أوجه لك السؤال.. أنا أريد أن أسألك..
أحمد فهد الأحمد الصباح: الله يخليك أنا طلبت العدل ما طلبت شيء طلبت العدل، لم تفتح أبوابها قط للقوات الأجنبية في تاريخها وتذكرون تضررت الكويت بسبب الحرب العراقية الإيرانية وتضررت الكويت من هذه الحرب على العراق اللا محدود في ضرب الإعلام لحماية مواردنا الاقتصادية.. شعبية واتخذ قرارات وحتى تمريرها للسفن كان خارج الموانئ الكويتية وهذا فخر كويتي لله الحمد، ما يراه الدكتور كمستشار كمنصب حكومي نحن نراه مثله كشعب كويتي، صدقني نحن نرى أن الأميركان هم من حموا صدام، عندما أمر بوش بعدم تقدم القوات أكثر من مرحلة وظهرت المشكلة تذكروها كان لحماية صدام..
فيصل القاسم: كانوا يلعبون على حبلين يعني..
أحمد فهد الأحمد الصباح: عندما مُنعت الإمدادات على الجنوب والشمال حتى تم طمسها بالكامل كان عليها حصار، إذاً مَن الذي يصنع مصلحة القوم أو مصلحة.. إحنا في أصلنا قوميين ولن تتغير أفكارنا في يوم وليلة، صحيح أننا نعيش صراع بين أنفسنا لأننا من هذه القومية وقيامنا بواجباتنا كاملة صعب حتى الآن نعيشها ولكن مَن جر هؤلاء..
فيصل القاسم: هذا سؤال مهم جدا نوجهه للدكتور الهاشمي، دكتور الهاشمي يعني لماذا نتحدث عن كل عن.. ألا تعتقد أن المتسبب الأول في كل هذه الحشود.. يعني لماذا نضع اللوم على بلد مثل الكويت أو حتى على الدول الخليجية الأخرى؟ لماذا لا نضع اللوم على العراق؟ هو الذي يعني جذب هذه القوات لتأتي إلى هذه المنطقة وفُرضت في نهاية المطاف على بلد مثل الكويت أو غير الكويت؟
عبد الرازق الهاشمي: أخ فيصل أولا النقطة إنه والله الدكتور مسؤول عراقي ومجبور أن يجاوب إلى آخره، المرة الأخرى مسؤول عراقي يؤيده الأخ أحمد.. الأخ أحمد أؤكد لك الرأي العراقيين من يحكوا الرأي يحكوه وهذا رأيي كعراقي قبل أن أكون مسؤول فهذه النقطة خلينا نخليها على صفحة، أما موضوع مَن المسؤول إذا يريد ندخل في تفاصيل من المسؤول هذه..
فيصل القاسم: أريد التركيز على احتواء الرأي.. التركيز على الفترة الراهنة مَن المسؤول عن هذه؟ لو لم يمنع العراق كل شيء لما أتت كل هذه القوات؟
عبد الرازق الهاشمي: يا أخ فيصل العراق لم يمنع المفتشين، المفتشين يعملون وبشكل دقيق وتفصيلي حتى اليوم حتى خلال الأزمة، المشكلة وما فيها وأيضا نص قرار مجلس الأمن 678 يقول حرص على سيادة وأمن واستقلال العراق، بموجب هذه القرارات هناك مناطق سيادية ليس من السهولة أن تسمح أن يدخل بها من يشاء، فالموضوع ليس موضوع التفتيش والأزمة المشكلة بعدين، أخ فيصل يعني كل المداخلات اللي صارت الدولية، الروسية، الفرنسية، القطرية، الأوروبية كل.. العالم كله يقول حل دبلوماسي والمشكلة ما تطلب هذا الموضوع، إذاً ليش أميركا دقت طبول الحرب؟ هذا الموضوع بأساسه هو ليس العراق سببه وإنما أميركا تبحث عن سبب هم تختلقه من أجل أن تنفذ برنامجها في المنطقة، برنامجها في المنطقة هو عرقلة وجود الحكم الوطني في العراق، البرنامج الأميركي فيما يتعلق في الخليج والمنطقة والقضية الفلسطينية والمنطقة العربية لن يتحقق بوجود العراق الوطني، البرنامج الأميركي والهدف الأميركي هو إسقاط النظام الوطني في العراق حتى تكون وسيلة لتحقيق أهدافها بكامل المنطقة، الموضوع لا علاقة له بقرارات مجلس الأمن..
فيصل القاسم: ولا علاقة له بالتفتيش، طب دكتور لدي كم هائل من المكالمات لنأخذ بعض المكالمات، سأعطيك بعض المجال حاضر، لنأخذ طارق القيام من الكويت.
طارق القيام– الكويت: ألو.
فيصل القاسم: تفضل يا سيدي.
طارق القيام: السلام عليكم.
فيصل القاسم: عليكم السلام.
طارق القيام: الدكتور الهاشمي كان يتكلم على أساس يكون حل عربي بدل ما يكون حل أجنبي مثل ما هو موجود الآن، فيه سابقة قديمة بسنة 1990 بأن صدام حسين وعد بأن ما يغزو الكويت وبنفس الوقت فيه وفود عربية راحت له وأمِّن لهم أنه ما راح يصير غزو على الكويت واللي حصل العكس علما بأثناء الغزو اجتعموا كل الدول العربية تحت مظلة الجامعة العربية وبحثوا الموضوع كحل عربي مثل ما تحدث الدكتور الفاضل لكن للأسف النتيجة صارت في الأمن العراقي واحتلال لمدة سبعة شهور فيضطر الكويت إنه تروح للجوء إلى الأجنبي مثل ما هو يسميه، السؤال يا سيدي إيش لون إحنا سايبينه يجب حل.. حل عربي وأن هذا الحل العربي اللي قاعد يذكره الأخ يكون مع سلطة عراقية على رأسها صدام حسين ومازال هو الآن فوق السلطة هذه وإن يعني.. بأن نحتل بلد يعني توجه من البلد نفسه بفترة المفاوضات وفترة الحرب مع إيران كان قاعد يساعدها وكان فيه نوع من التعاطف من جانب الكويتيين..
فيصل القاسم: طيب سيد هذا الكلام يا دكتور.. طيب هل هذا هو السؤال؟
طارق القيام: سؤالي..
فيصل القاسم: السؤال باختصار لو سمحت..
طارق القيام: ولو أني.. لو أنت مكاني يا دكتور الهاشمي، أنت خضت بتجربة سيئة يعني الأجانب أيش لو إحنا ندور لحل عربي؟ لحد متى الحل العربي علما بأن على رأس هذه السلطة العراقية ما في شخص اللي احتل الكويت؟
فيصل القاسم: طيب شكرا جزيل، دكتور كيف ترد على هذا السؤال؟
عبد الرازق الهاشمي: سؤال وجيه.
فيصل القاسم: تفضل.
عبد الرازق الهاشمي: نعم وباختصار شديد جدا، الأخ طارق سؤاله يحتاج إلى جزء من التاريخ، التاريخ هو ما يلي، النقطة الأولى في مؤتمر قمة بغداد في آذار 1990 بعد المشكلة مع طهران الرئيس صدام حسين قال للقادة العرب والشيخ جابر أمير الكويت كان موجود بالاجتماع يا إخوان الحرب ليس بالضرورة بالدبابة وإنما الاقتصاد أيضا، الذي يجري الآن على العراق هو حرب اقتصادية والرئيس صدام حسين في وقتها قال حرب قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق، العفو قطع الأرزاق ولا قطع الأعناق، فالتأكيد على أن تخفيض أسعار النفط اللي كان يجري الكويت كانت مسؤولة عنه هذا كان يؤذي العراق وهو بمثابة أعناق..
فيصل القاسم: دكتور كيف..
عبد الرازق الهاشمي: النقطة الثانية موضوع..
فيصل القاسم: طيب أريد جواب دقيق على هذا السؤال الذي طُرح يعني كيف يمكن للكويتيين أن ربما يخدعوا مرة أخرى يعني جربوا ولديهم سابقة؟
عبد الرازق الهاشمي: لا معارضة لاستنتاج أخ طارق أن المعلومات اللي عنده مو صحيحة، أن الرئيس صدام حسين من الرئيس حسنى مبارك طلع من بغداد راح للكويت، الرئيس صدام حسين قال للرئيس مبارك لن نفعل شيء قبل اجتماع جدة، الرئيس حسني مبارك استخدم ولا تقربوا الصلاة، قال لم.. لم يحصل شيء، في اجتماع جدة هناك وثيقة نشرها كيسنغر في كتابه حول حرب الخليج بها ما نصه تعليمات من الأمير جابر إلى الشيخ سعدي آل عبد الله لاجتماع جدة، فقال لهما ما نصه.. العراقيون يريدون أن يوفوا ديونهم على حسابنا والسعودية يريدون أن يأخذوا جزء من الأراضي المحاذية النفطية، لا يحصل هذا ولا ذاك، فلان وفلان معنا صر على موقفك، إذاً اجتماع جدة أصل التعليمات اللي راح بها سعد العبد الله لم يكن هناك توجه كويتي للحالة..
فيصل القاسم: طيب.
عبد الرازق الهاشمي: النقطة الثالثة مؤتمر القمة الذي يتحدث عنه مو شوفنا كل الصور من ذاك المؤتمر وهل هو كان مؤتمر قمة أم كان.. أم.. يعني اسمح لي أن استخدم مصطلح وما أريد أن أستخدم هذا المصطلح استخدمه.. المشاهد شاف المؤتمر وشاف المسرحية اللي كانت فيه هل كان مؤتمر قمة؟ وهل القرار اللي أُخذ به كان مؤتمر كان قرار قانوني..
فيصل القاسم: لكنك لم تجب على السؤال بعد دكتور هاشمي.
عبد الرازق الهاشمي: السؤال العراق ليس اليوم وإنما في موضوع الـ 1991 كان يدافع عن نفسه، الآن وحتى قبل ذاك الوقت العراق أبدى استعداده ولا زال العراق يبدي استعداده أن الحل هو الجلوس عربيا وحتى الحل جلوس ثنائيا من أجل إيجاد النقاط المشتركة للخروج من الأزمات والعراق لا مصلحة له في إبقاء الحالة على ما هي..
نتائج الأزمة
وتأثيرها على القضية الفلسطينية
فيصل القاسم: كلام جميل اسمح لي يا شيخ أنا أريد قبل أن تتفضل..
أحمد فهد الأحمد الصباح: نعم.
فيصل القاسم: أريد أن أعرض عليك سؤال وسأترك لك المجال، يعني كيف ترد على الذين يقولون في اجتماع وزراء الخارجية الخليجيين الأخير يُقال إن الكويت طالبت بوجود يعني مندوب أميركي في الاجتماعات كما لو أصبح الأميركيين منتدبين إذا صح التعبير أو هناك حالة انتداب على المنطقة كيف ترد على هذا الكلام يعني أريد ما صلة الأميركيين في هذه القضية ؟
أحمد فهد الأحمد الصباح: هذا الكلام مردود عليه، هذا يحاول تشويه الصورة..
فيصل القاسم: طيب.. غير صحيح..
أحمد فهد الأحمد الصباح: ومحاولة ربط الأنظمة أو.. يعني إحنا بدول الخليج حكومات وراثية أو أساس وراثية أو إمارات وراثية وهذه يمكن أخذت لها يمكن من أيام القومية بعض التشويش هادولا هم الإمبريالية وهادولا.. وهادولا رغم إن الحقائق تتكلم من خلال.. في الإنسان ومع القومية ولا ننسى هذا الشيء، نحن نقول بأن لو لم يغزُ العراق الكويت لما أتى الأميركيون ولو لم يمتنع عن هذه القرارات لما ساء الكويتيين، القضية التي أتتطرق لها الدكتور.. يجب أن آخذ وقتي كما أنت أخذت وقتك..
عبد الرازق الهاشمي: تفضل..
أحمد فهد الأحمد الصباح: إحنا نعتقد بأنها قضية الغزو ما هي القضية اللي أشاعها رئيس النظام العراقي في اجتماعات الجامعة العربية..
فيصل القاسم: طيب كيف..
أحمد فهد الأحمد الصباح: أنا بأعطيك النقاط الأساسية مثال فيها، البليون أو بالنقص هذا البترول قد يصعد ويرتفع بالعالم كله وليس وليد اليوم أو أول يوم من.. فهذا أجل يعني غير موجود، الشيء الثاني فيه 15 بليون دولار الكويت قدمت في ذاك تصفية كبيرة بدون فوائد أو إلى آخر هذه قضية مالية في العراق بالإضافة إلى خمسة ستة بليون من غير تعتبر أموال للحرب العراقية الإيرانية وللعراق.. بناء العراق، فهذه الدولة اللي بتأخذ بليون أو بتخصم بليون من حساباتها، الأحداث وقت الحرب العراقية الإيرانية وهذا شيء ما فيه شك فهو يؤثر على الجيش العراقية ويؤثر على البنية التحتية والنظام يريد أن يخرج من المخرج والنظام العراقي نظام يخرج من اضطرابات الحدود حتى يستطيع أن يدخل شعبه والمؤامرات في الداخل حتى تستطيع على البقاء، فشاءت الأقدار خارجه ولا هو بالداخل.. حتى هذه اللحظة..
فيصل القاسم: طيب..
أحمد فهد الأحمد الصباح: لحظة يا دكتور أعطيتك وقتك..
فيصل القاسم: أنا سأعطيك..
أحمد فهد الأحمد الصباح: هذا رجل شجاع القائد الأسبق لم يأت لغزو الكويت..
فيصل القاسم: الدكتور يسمي هذا الكلام كلام فارغ يعني..
عبد الرازق الهاشمي: كيف هذا يمكن بعد حوار.. من السلطة وأنا قابلته شخصيا وماهر كانت في القيادة لديهم ماهر يقول بالحرف الواحد لقد أبعدت وكانت بإقامتي..
فيصل القاسم: شيخ.. ليس هذا موضوعنا..
عبد الرازق الهاشمي: لأختم جيدا عن الجيران ما الجيران؟ الكويت والسعودية فشكل سياسية في الأردن احتضان ياسر عرفات والمنظمة الفلسطينية، ربط الإمارات بالكويت لأن الإمارات في الوقت ذاته لم تكن مرغوبة من الشارع العراقي لمواجهة الحرب العراقية الإيرانية، محاولة وجوب.. بناء البنية التحتية في العراق من خلال مخازن الكويت وإلى آخره وهناك كثيرا من.. هذه ليست قضية بترول هي قضية نزوح هي قضية البنية.. لاحظ الأحداث.. الأحداث تتكلم و..
فيصل القاسم: وإذا ركزنا على أحداث الحاضر لا نريد أن.. والآن نفتح صفحة جديدة المسؤولون العراقيون يطالبون دائما كما سمعناها من طارق عزيز قبل أيام وهذا الدكتور مستشار الرئيس صدام حسين يؤكد، يا أخي لماذا لا نفتح صفحة جديدة؟ لماذا يقال إنه الكويت يعني مثلا الكويت تبني عداوات للمستقبل بدلا ممن يعني يتجاوز معاداتهم؟
أحمد فهد الأحمد الصباح: لا المستقبل صدقني.. المستقبل نحن يعني هذه الكلمة قالوها كثير أن الكويت يخافوا من التاريخ، نحن لا نخاف من التاريخ لأن ما يحدث الآن مجرد صفحة في تاريخ الشعوب ولكن المستقبل الكويت هي التي بنت الجامعات والمستشفيات فأجيال المستقبل في الدول العربية ستذكر الكويت بالخير، فسيتعدوا هذه المرحلة آجلا أم عاجلا كما تعدوها الأوروبيون وكما تعدتها العالم هذه خبرات سياسية يجب ألا نتجاهلها في هذه المرحلة
عبد الرازق الهاشمي: في هذه المرحلة أنا باعتقادي الآن..
أحمد فهد الأحمد الصباح: أولا ما يهمنا أمن وسلامة المنطقة، أمن وسلامة المنطقة الآن مربوط بالعراق وأنا أضم صوتي بهذا..
فيصل القاسم: وليس إسرائيل..
أحمد فهد الأحمد الصباح: لا إسرائيل هي قضية لا نختلف عليها كلنا كعرب.
فيصل القاسم: لماذا كل هذا التركيز والهوس يعني بالعراق اللي أصبح.. ألا تعتقد أن الخطر الأكبر الذي يداهم المنطقة هو إسرائيل وليس العراق يا شيخ؟
أحمد فهد الأحمد الصباح: ما فيه شك..
عبد الرازق الهاشمي: إسرائيل..
أحمد فهد الأحمد الصباح: أرجعك.. يا أستاذ العراق له دور في تضعيفنا وتقوية إسرائيل، أنا بأعتقد العراق كان عنده سلاح وجيش من أقوى جيوش العالم هذا ما فيه شك، لم يستخدمها لإسرائيل استخدمه مع الكويت واستخدمه مع سوريا واستخدمه مع الحدود الأردنية ولم يستخدمه للدفاع إلا أثناء الحرب ببعض الصواريخ فقط التكتيكية ولم تؤدي أي خسائر، يمكن يعني بطل واحد من المناضلين الفلسطينيين ومن حماس بتفجير نفسه في سوق تجاري في فلسطين مردودها الاستراتيجي أقوى كثير من الصواريخ..
فيصل القاسم: طيب هؤلاء يعني الاستشهاديين أبطال برأيك.. أبطال؟ طيب جميل، دكتور هاشمي كيف ترد على هذا الكلام؟
عبد الرازق الهاشمي: أخ فيصل..
فيصل القاسم: نعم..
عبد الرازق الهاشمي: بس أذكِّر الأخ أحمد.. أسألك سؤال شوارتزكوف شو كان يعمل بالكويت عام 1989؟ واللي كان ينظر على منضدة عمليات عسكرية..
فيصل القاسم: دكتور هاشمي لا نريد أن ننبش في التاريخ لنركز على الموضوع اللي هو حاصل الآن وهو الأخطر الآن، دكتور هاشمي أريد أن أسألك سؤال في هذا الخصوص لماذا الوقت.. هناك من يضع علامة استفهام على يعني تفجير العراق للأزمة أو لنقُل العراق والولايات المتحدة تفجير الأزمة في هذا الوقت بالذات لماذا فُجرت في هذا الوقت بالذات وعملية السلام تمر في مرحلة خطيرة جدا، يعني عملية السلام وهي شيء مهم جدا في مستقبل الشرق الأوسط موضوعه على الرف الآن وإسرائيل تقوم بأنشطة استيطانية كبيرة والأوضاع كلها محوَّلة إلى عملية تفتيش قصر نفتش قصر أو لا نفتش قصر، كيف ترد؟
عبد الرازق الهاشمي: هي أخ أحمد العراق..
أحمد فهد الأحمد الصباح: نفس السؤال يعطيك حسين كامل الأميركان معلومات في هذه القصور شيء ولذلك ضيفنا يظن.. القصور إذاً إن في هذا شيء والعراقيين يتخوفون أن يظهر هذا الشيء فيظهر شيء جديد للعراق..
فيصل القاسم: طيب تفضل يا دكتور..
عبد الرازق الهاشمي: بالنسبة للتوقيت، العراق ما اختار التوقيت وإنما العراق توصل إلى حقيقة أن فرق التفتيش أكملت شغلها بموجب قرارات مجلس الأمن وفي هذه الحالة على مجلس الأمن أن يطبق التزاماته بموجب القرارات تجاه العراق، الذي حصل أن أميركا وبمساعدة باتلر وقبل أن يتم.. وفي نهاية مهمته بدأ يفتش عن قضايا ثانوية مستحيلة اللي أعطيت مثل منها الشك، هذه الطريقة لو استمرت الحصار يبقى عشرين سنة أخرى ولن يرفع..
فيصل القاسم: كيف ترد على هذا الكلام.. دكتور الهاشمي الكويت قال قبل فترة لو تجاوب العراق كاملا مع لجنة التفتيش الخاصة لانتهى الحصار عام 1994 وهذا مقتطف من كلام أكيوس.
عبد الرزاق الهاشمي: هو يا أخي هذا الكلام اللي أكيوس يقولوه وأكيوس في عام 1995.. في عام 1995 أنا أشك عندكم سبعة عشر صاروخ لحد الآن ما مدمرة فسبعة عشر من ثمانمائة فوينها؟ يعني شوف.. سبعة عشر صاروخ خلال سنتين الفنيين في العراق يبحثون حتى يثبتون لأكيوس أن هذه التسعة عشر صاروخ غير موجودة، إذاً الأسلوب اللي بدؤوا يتبعوه أسلوب فني تعجيزي بهدف إطالة أمد الحصار، هذا الدور الأميركي مع اللجنة الخاصة، هذا العراق اللي ده يرفضه وهذا العراق اللي تحرك من أجل إنهائها حتى معاناة شعب العراق تنتهي ويضع لها حد اللي ما عاد لها ما يبررها..
أحمد فهد الأحمد الصباح: يغزون ويذوقون المنطقة ويلات الحرب.. دكتور يعني فتح القصور..
عبد الرزاق الهاشمي: كانت.. أكمل لك..
أحمد فهد الأحمد الصباح: جميع من قال رأي النظام العراقي يقول هذه هي الكرامة أو الرموز أو إلى آخره.. يا أخي من مصلحة واحدة داخل حدودك خلونا عرب وتخلونا بالأهداف العربية تدخل ضد الوحدة، الإنسان الذي لا يعتقد أن بلده من شماله لجنوبه ومن شرقه لغربه بيته فأنا لا أعتقد أن هذا له انتماء وطني لكن اللي يعتقد القصور انتماء وطني..
عبد الرزاق الهاشمي: يا أخي..
أحمد فهد الأحمد الصباح: أنا لا أعتقد انتماء وطني.
فيصل القاسم: هذا كلام موجه للدكتور الهاشمي.
عبد الرزاق الهاشمي: هذا تلاعب بالألفاظ، الموضوع ليس موضوع القصور، العراق أعلن بشكل رسمي إذا كان موضوع القصور وهذه أُعلنت على لسان الأستاذ طارق عزيز، إذا كان موضوع القصور هي المشكلة الوحيدة التي بقيت من أجل أن تتوصل اللجنة الخاصة إلى نهاية عملها، إذاً الموضوع القصور العراق على استعداد أن يناقشه، فالموضوع مو موضوع أن العراق خافي شيء بالقصور، لا وإنما العراق قال إذا كان موضوع القصور هي آخر شيء بقى للجنة الخاصة فهو موضوع يناقش..
فيصل القاسم: لكن كل التركيز الأميركي كما نراه الآن هو على هذا الموضوع، أنت قبل قليل ذكرت أن الحل ببساطة يكمن في يعني إشراك العنصر العربي في العملية واستخدمت كلمة ببساطة ، لماذا لا نستخدم كلمة ببساطة الآن ونقول ببساطة لماذا لا تفتحوا هذه القصور؟ لماذا لا تعلنوها على الملأ؟ هذه القصور أمامكم تعالوا وفتشوها وجنبوا المنطقة ويلات الحرب يعني.. كما ترى الأميركيين يعني يتصرفون هنا والجميع يعرف بلغة.. بعقلية الكاوبوي وأنت.. لا تستطيع أن تقاوم مخرج كما يقول المثل الشعبي يا دكتور.
أحمد فهد الأحمد الصباح: وخاصة يا دكتور تكملة للسؤال إذا سمحت يا دكتور وخاصة يا دكتور تكملة للسؤال بأن القضية ما هي قضية عربية عشان نحلها في الإطار العربي، القضية أمم متحدة وقرارات أمم متحدة، نحن مالنا شغل كعالم عربي وقرارات الآن للأمين العام بمجلس الأمن والكل وقَّع ما عدا اليمن والإكوادور امتنعوا عن التصويت، الكل وقَّع فالقضية ما هي قضية عربية عشان نحلها في العالم العرب الآن أمن وسلامة المنطقة، القرارات اللي في الأمم المتحدة كلها أمم متحدة ما تخصنا كعالم عربي حلولنا لن ترضي الأمم المتحدة.. لا يا دكتور يمكن هذه وجهة نظرك وأنا أحترمها.. لكن هذه القضية أن أميركا الآن جزء من المضمون وهل يخفى على إنسان بأن أميركا هي القوة العظمى الأوحد الآن في العالم؟ إذاً من واجبها أن تكون المظلة الدائمة في الأمم المتحدة، يوم ما يكون فيه الأمم المتحدة فستكون بداية لحرب عالمية ثالثة، الآن الأمم المتحدة تحاول علاج بعض القضايا صحيح أنها فشلت في البعض ونجحت في البعض وتحيزت في البعض هذا لا نختلف عليه، القضية الإسرائيلية مَن يختلف عليها؟
فيصل القاسم: طيب دكتور هاشمي كنت تود أن تلقي كلمة؟
عبد الرزاق الهاشمي: أيوه الله فيصل لو هو الموضوع ليس تفتيش القصور بحد ذاتها كموضوع وإنما هي مشكلة افتعلتها أميركا وبريطانيا من أجل أن يكون هناك استمرار لحالة الحصار، من أجل أن يحاولون يظهرون العراق كطرف لا ينفذ قرارات مجلس الأمن..
فيصل القاسم: طب لماذا لا تسحبون البساط من تحت الأميركيين والبريطانيين وقولوا للعالم يا أخي القصور مفتوحة للتفتيش؟
عبد الرزاق الهاشمي: العراق اقترح.. تتذكر العراق اقترح أن يكون هناك فريق مُكون من الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن وليس اللجنة الخاصة بجواسيسها وليس اللجنة الخاصة بتركيبتها الأميركية البريطانية، إن دخولها القصور ليس بهدف وبغرض التفتيش على أسلحة الدمار الشامل وإنما لأهداف خاصة أخرى يعرفها الأخ فهد ويعرفوها الأميركان ويعرفوها البريطانيين، موضوع دخول جواسيس اللجنة الخاصة إلى القصور لا علاقة له بالتفتيش على أسلحة الدمار الشامل..
فيصل القاسم: لكن السؤال المطروح في هذا الإطار، أيهما أفضل للعراق أن يفتح القصور على الرغم من أن هذه مكان سيادة وإلى ما هنالك أم أن البلد يتعرض لأخطر أنواع الأسلحة وأنت ترى هذا الحشد الهائل في منطقة الخليج لضرب العراق، أيهما أفضل ببساطة وتدمير الكثير من المنشآت والإضرار بشعب يعاني أكثر من سبع سنوات؟
أحمد فهد الأحمد الصباح: يعني حرام على..
عبد الرزاق الهاشمي: اليوم الاجتماع المشترك لمجلس قيادة الثورة وقيادة العراق أصدر بيان وقال بالنتيجة واحترام للجهود اللي بذلت على المستوى الدولي وعلى المستوى العربي، مبادرة قطر ومبادرة روسيا ومبادرة فرنسا والرسائل اللي أرسلت للرئيس القائد صدام حسين والمكالمات التليفونية، العراق أبدى استعداده لتسهيل مهمة كوفي عنان في بغداد وأيضا استعداد العراق للخروج بحل متوازن يضمن أمن واستقرار المنطقة وعدم تعرضها لما يسمى بالضربة العراقية لأن إذا صارت لن تكون على العراق فقط ونتائجها ستكون كارثة على المنطقة بكاملها..
فاتورة الحرب والنوايا الأميركية
فيصل القاسم: لنشرك محمد حسان من دبي تفضل.
محمد حسان- دبي: السلام عليكم.
فيصل القاسم: وعليكم السلام.
محمد حسان: أستاذ فيصل كيف الحال؟
فيصل القاسم: يا أهلا وسهلا.
محمد حسان: سؤال بس للأخ أحمد الفهد، يعني عندما غزت العراق الكويت كلنا وقفنا أكيد مع الكويت في محنته، الحمد لله هلا الكويت رجعت بس فيه كلمة ذكرها الأخ أحمد الفهد أنه الكويت ضمن المنظومة الدولية للسماح باستخدام أراضيه لضرب العراق، فهل معنى هذا الكلام أن الكويت طلعت من رأس الأمة العربية؟ العراق عربية والكويت عربية وسيبقوا عربيين، عرب إلى أبد الآبدين ونحن ضد الضربة الأميركية للعراق لذلك أنا أتأمل من الأخ أحمد الفهد.. لأنه لو كان الله يرحمه والده اللي أنا أعرفه شخصيا موجود مكانه لفضَّل العروبة على كل شيء ثاني..
فيصل القاسم: طيب لنأخذ عبد الله المطيري من الكويت.
عبد الرزاق الهاشمي: كلمة..
فيصل القاسم: سأعطيك المجال بعد عبد الله المطيري من الكويت، تفضل يا سيدي.
عبد الله المطيري- الكويت: ألو.
فيصل القاسم: تفضل.
عبد الله المطيري: السلام عليكم.
فيصل القاسم: عليكم السلام.
عبد الله المطيري: عزيزي أنا أشكركم على هذا البرنامج وأريد أن أدخل مباشرة في المداخلة.
فيصل القاسم: تفضل.
عبد الله المطيري: يا دكتور يعني.. الو.
فيصل القاسم: تفضل.
عبد الله المطيري: الدكتور تكلم في البداية عن لمَّا حصل الغزو عن حل عربي، مَن هو من العرب اللي استطاع أن يأخذ بحل النظام العراقي؟ هاي السؤال الأول، السؤال الثاني..
فيصل القاسم: تفضل، سؤال آخر..
عبد الله المطيري: طيب لمَّا حصل المؤتمر اللي هو في القاهرة بعد الغزو مباشرة ما هي يعني البوادر اللي أبداها النظام العراقي للانسحاب من الكويت؟ وما هي البوادر التي أبداها بعد وعوده بالانسحاب من الكويت وصار العكس؟ ثم الآن يعني الكويت بعد أن غُزيت في غسق الظلام كيف تؤمن الدار بهذا الأسلوب..
فيصل القاسم: سيد المطيري هذا السؤال، يعني أسئلة كثيرة طُرحت وأجيب عليها أشكرك جزيل الشكر.
عبد الله المطيري: ألو.
فيصل القاسم: سيد المطيري.. يعني هذان السؤالان يعني جاوبنا عليهم قبل قليل.
عبد الله المطيري: معي اسمح لي، يعني فأنا بس أريد أسأل الآن يعني الكويت مثلا لما تُلام على وجود قوات أجنبية وكذا، يا أخي يعني حاصرنا في يوم من الأيام بأن القوات الأجنبية حررت الكويت وأهل الكويت أكثر من الجار اللي هو كان يعني غزاها في غسق الظلام فتشكرون ويعطيكم العافية.
فيصل القاسم: شكرا جزيلا.
أحمد فهد الأحمد الصباح: والله أنا أول شيء الحمد تربيت على يد أبي ويمكن قاتلت قتال ميداني عندما صارت الحرب بين الفلسطينيين والأردنيين حرب الكرامة وكنت على الجبهة مع أخواني لأن أخذنا في معركته أنه كان مؤمن بالقضية وهذه قمة العروبة اللي نحن نعرفها، إحنا..أنا ما ألوم الأخ السائل لأن المشكلة في الكويت أن هي صاحبة الحدث ومشكلة الكويت أن هي على حدود العراق ولذا يتكلم هذا، أنا أعتقد الأردن، الخليج، الكويت كلها كانت تعمل ضمن المنظومة، اليوم ما فيه اختلاف في تطبيق قرارات الأمم المتحدة، حتى ياسر عرفات في رسالته الأخيرة للعراق اليوم أقرأها في الطيارة وأنا جاي لكم .. يناشد العراق بتنفيذ الأمم المتحدة، إذاً إحنا هذه قضيتنا كلنا، عروبتنا لا نزايد عليها ولا يزايد عليها الآخرين لأن هذه أفعال لا أقوال عروبة الأقوال نمسحها لو سمحت، إذا خصصت حلقة خاصة للعروبة نتحدث عنها لكن النقطة الأساسية أنا لا ألوم الشباب اللي تظاهر مع العراق، لا ألوم الأخ السائل، لا ألومهم أنا واحد منهم هذا كان شعوري لغاية ما صدمت عندما دخل العراقيون عليّ فصار عندي نوع من الصراع النفسي بين قوميتي وواجباتي العروبية هيكون فيها أم لا.. كلها فهذا الصراع هم لا يشعرون به لأنهم يتمنون الوحدة العربية وهذا كانا نتمناه ويتمنون قائد مثل جمال عبد الناصر وهذا كلنا نبحث عنه لأن هذا الجيل الذي يبحث عن قيادة، يتمنون أن تكون القوة العربية قادرة على رد العدوان الإسرائيلي وهذا كلنا نتمناه، نحن مشكلتنا أن جاءنا الخطاب اللي صحانا بالنسبة لهذا النظام وبالنسبة للعروبة، إحنا لا نحرم العروبة كلها بالنسبة للنظام سبب خطأ فادح، الخطأ هذا أوجد مواطئ قدم لقوات التحالف أو أوجد مداخل لمن يريد أن يفكك العالم العربي لنقول بوجهة نظرهم، أنا أسألهم بدال ما يسألوني لأن أنا عواطفي لا زالت مثلهم.. في نشاطي الرياضي واضحة لكن أنا لي سؤال واحد هؤلاء المتظاهرين كلهم منهم لو أنا بلدي بعيد عن الحدود العراقية لوقفت موقفهم ولكن لأني صاحب قضية وعلى الحدود وما جاءني جاءني فأنا أسألهم سؤال مَن سبب دخول.. هذه القوة العسكرية كانت..
فيصل القاسم: ما هي كلفة هذه القوة العسكرية؟
عبد الرزاق الهاشمي: هذه الفاتورة من يدفعها؟
أحمد فهد ألأحمد الصباح: هذه تدخل في قضايا الأمم المتحدة وتدفع من فريق أكثر من عضو في فريق تبرع..
فيصل القاسم: أن تقول لي أن الحشود الأميركية التي أتت إلى الخليج..
أحمد فهد الأحمد الصباح: هل اليابان وألمانيا عندما دفعوا فواتير بهذه الحشود لهم دخل بمقاييس..
فيصل القاسم: هل تعلم أن أميركا تدفع أموال لليابان وتدفع أموال لتركيا وتدفع أموال لكل البلدان التي لها فيها قواعد عسكرية إلا في الخليج وهذه موثقة، أميركا تدفع لليابانيين والأتراك لأن لها قواعد عسكرية هناك، في الخليج لا تدفع.
أحمد فهد الأحمد الصباح: أنا لي سؤال واحد.. متى وقعت الاتفاقيات الأمنية في الخليج وخاصة في الكويت، أنا لا أريد أتكلم عن بقية دول الخليج، متى وقِّعت الاتفاقيات الأمنية في الكويت؟ أليس بعد الغزو العراقي؟ أكان هناك اتفاقية أمنية مع إحدى هذه الدول..
فيصل القاسم: لكان هذا الغزو انتهى وتغير النظام..
أحمد فهد الأحمد الصباح: نريد حسن النية ونريد الأمن والسلامة ونريد البوادر..
فيصل القاسم: على مَن الفاتورة؟.. يا أخي العراقيين عم بيقولوا نفتح صفحة جديدة.
أحمد فهد الأحمد الصباح: أنا في اعتقادي أن النظام العراقي أتت له فرصة جيدة .. ولنقُل عفا الله عما سلف بعد بوادر.. جاءت له فرصة جيدة أوامر الأمم المتحدة، يا أخي نفذها وأعيد إنماء بلدك وخاصة الفرصة موجودة، لديه عنصر سلاح هندسة من أفضل سلاح الهندسة في العالم، لديه قوة شعبية قادرة، لديه موارد، يا أخي بدلها بدل عسكري إلى بناء مدني خلينا .. خلينا نؤسس دولة عربية..
فيصل القاسم: كي لا نخرج عن موضوع..
أحمد فهد الأحمد الصباح: أنا أسال سؤال واحد إسرائيل لن تنجح في ضرب الأمة العربية ولا القومية العربية فبعد هزيمة مصر والعرب في 1967..
فيصل القاسم: 1967.
أحمد فهد الأحمد الصباح: 1967 جاءت انهيار القومية العربية لا يدع من كويتي السعودية مادية لجمال بناء الدول العربية وهي لا يجب.. علينا نقطة واحدة..
فيصل القاسم: القومية العربية هي دعم جمال عبد الناصر هذه أعتقد مغالطة تاريخية..
أحمد فهد الأحمد الصباح: خلي القضية السياسية، أنا هنا أقول نقطة واحدة نحن لا ننسى موقف الشرفاء العرب معنا لأن من غير تحديد جنسيات ولا نلوم مَن هناك يعني بقلبهم لا بعملهم..
فيصل القاسم: يا شيخ أعط المجال للدكتور..
أحمد فهد الأحمد الصباح: أبِّي أنا قبل من 1991 لغاية اليوم إحنا 1998 مبادرة واحدة عراقية بها السبع سنوات تبين حسن النية أو تبين أن ممكن..
فيصل القاسم: سؤال وجيه جدا دكتور الهاشمي..
عبد الرزاق الهاشمي: نعم النقطة الأولى فيصل أميركا والنظام العراقي بس شغلة.. أخ فيصل قل لي من هو عدوك أقُل لك مَن أنت، فإذا كانت أميركا وإسرائيل أعداء للرئيس صدام حسين والله هذا الدليل على أنه قومي ووطني على صواب، هذه النقطة الأولى فموضوع أميركا والعلاقة إلى آخره هذه جاوب عليها، النقطة الثانية موضوع تنفيذ القرارات الكل يقول تنفيذ القرارات.. تنفيذ القرارات، يا أخوان نريد واحد يجيء يقول للعراقيين من كلينتون إلى أكيوس إلى باتلر إلى أمين عام الأمم المتحدة تعالوا يا عراقيين شنو اللي نفذتم من قرارات؟ وشنو مطلوب من عندكم أن ينفذ؟ القرار 715 هو قرار الرقابة الدائمة صدر وبدأ تنفيذه في ديسمبر 1993 يعني المفروض من ذاك الوقت كافة القرارات تكون منفذة وبدأت المرحلة الثانية اللي هي الرقابة الدائمة يعني من ذاك الوقت الفقرة 22 ممكن تُطبق اللي بده يصير غير هذا تماما، موضوع المبادرة حسن النية، يعني أكثر ما يطلع العراق ويعلن علنا وبأكثر من مناسبة علنا وخلال لقاءات ثنائية يا أخوان المهم لنا جميعا هو المستقبل، الأمن والاستقرار لنا جميعا أفضل، الحل أن نمنع التدخل الأجنبي من أن يدخل بيناتنا ونحن على استعاد أن نجلس لكي نتوصل إلى ما فيه مصلحتنا وهمنا الأساسي هو المستقبل لأن هذا هو الأهم، أخ أحمد الله يخليكم يا أخ أحمد لا تخلون أطفالكم يدفعون ثمن جريمتكم تجاه أطفال العراق الآن لأنه أطفال العراق اللي راح يعانون الآن راح يتعاملون مع أطفالكم مستقبلا، فاللي بيناتنا الآن واللي يتعذب ترى راح يتعامل مع أطفالكم مستقبلا، فالمستقبل هو المهم فخلونا نفكر بالمستقبل بعقل مفتوح وعقل فاتح من أجل مصلحة الأمة ومصلحة الكويت ومصلحة العراق ومصلحة الخليج ونغلق هذا الملف، خلونا نبني مغلقة ولو جزئيا من استطعنا.. الفلسطيني يقول خطوة.. الألف ميل تبدأ بخطوة خلينا ندي خطوة واحدة نتبعها بخطوة ونفتحها بخطوة وهكذا من أجل أن ننهي معاناة.. أولا معاناة شعب العراق، ثانيا ننتهي من حال يهدد مستقبل الأمة بكاملها وهذه ليست مسؤولية العراق فقط وإنما مسؤولية الكويت ومسؤولية السعودية ومسؤولية الخليج ومسؤولية مصر وسوريا والجزائر وكل العرب، مصلحتنا تقتضي ومستقبل أجيالنا يقتضي أن نصطفي من أجل أن نزيل هذا الوضع الشاذ من أمامنا..
فيصل القاسم: هلا يا دكتور.
أحمد فهد الأحمد الصباح: أنا أول شيء يعني يجب أن.. ككويتي اقدم للشعب العراقي ليس بيننا وبينه أي مشكلة ولا نلومه لا من قريب ولا من بعيد ولكن..
عبد الرزاق الهاشمي: ما هو أنت يا أخي لست مسؤول..
أحمد فهد الأحمد الصباح: هناك مساعدات كويتية للعراقيين في الشمال وفي الجنوب، هناك علاقات كويتية بين العوائل الكويتية لا زالت موجودة، نحن لا نريد الضرر للشعب العراقي ولا نستطيع أن نقول إن هذا النظام يجوز لهم أو لا يجوز لهم هذه أمور داخلية بينهم وأنا أعتقد الشعب العراقي هو القاعدة، نحن نحلل ونعطي الحجج والمنطق والقرار الأخير للشعب العراقي بالنسبة للنظام وإلا يعتبر تدخل خارجي في شؤون داخلية وهذا رفضناه على أنفسنا ورفضنا على الآخرين حتى يجب أن يكون القضية متساوية، بالنسبة لقضية قرارات الأمم المتحدة إحنا الآن نروح.. نروح ونرجع لنفس القضية سأعطيك مثال، قبل الحادثة وقبل هذه الأجواء المتوترة كانت هناك أجواء متوترة وحادثة أخرى وكان فيه بعض المعسكرات العسكرية وفتحتها العراق أمام الأمم المتحدة وذهبت اللجان وانتهت قضيتها، الآن المرحلة الثانية في القصور.. القصور هناك تعاطي ذاتي مع الدبلوماسية وليس تتعاطى.. [تداخل صوتي]
أحمد فهد الأحمد الصباح: هناك تعاطف زاد الآن مع القضية ونريد الحل الدبلوماسي وكلنا نشهده ونقرأه، إذاً ماذا يمنع بالعكس يا أخي ما فيه قوة النظام العراقي إن لم يجدوا شيء لجان التفتيش لأنه لو طلعت قضية ثالثة ليجدون العالم كلهم يقف معهم أن الأولى ما فيها شيء والثانية ما فيها شيء أيضا يزيد التعاطف، هذه نقطة لمصلحة النظام العراقي..
فيصل القاسم: لديّ كم هائل من المكالمات والفاكسات، لنأخذ محمد قاسم الصقر من الكويت تفضل يا سيدي.
محمد قاسم الصقر- الكويت: مساء الخير.
فيصل القاسم: يا هلا.
محمد قاسم الصقر: مرحبا دكتور فيصل.
فيصل القاسم: يا مائة هلا بك.
محمد قاسم الصقر: مساء الخير الحضور.
أحمد فهد الأحمد الصباح: يا هلا بك أبو عبد الله.
عبد الرزاق الهاشمي: مساء الخير.
محمد قاسم الصقر: دكتور فيصل عندي مقدمة صغيرة قبل أن أوافق على الاشتراك في هذه المحاورة، ترددت كثيرا بسببك أنت شخصيا، فإذا كنت تؤمن في الرأي الآخر وأنا إعلامي وأكثر الإعلاميين العرب يؤمن في الرأي الآخر فيجب علي أن أقول لك كلمة صغيرة، أخ فيصل أنت تضع رأيك أمام المشاهدين وتتعسف مع الرأي الآخر فأرجوك أن..
فيصل القاسم: يا سيد محمد قاسم الصقر أعتقد أنك لم تشاهد الحلقة وإذا عديت الأسئلة بإمكانك أن تحكم يا سيد، يعني بإمكاننا أن نتحدث عن هذا الموضوع خارج الحلقة وأنا مستعد جدا إذا كان فيه لديك مداخلة تثري هذا النقاش تفضل.
محمد قاسم الصقر: ماشي، أخ فيصل في لقائه مع تليفزيون الجزيرة مع الأخ سامي حداد يوم الخميس الماضي قال وزير خارجية أو نائب رئيس وزراء العراق بأن.. بسؤاله عن الأسرى قال لا يوجد لدينا أسرى وقد سلَّمنا بعد حرب تحرير الكويت أكثر من ستة آلاف أسير إلى الكويت وفي لقائه مع تليفزيون أوربيت مع لقاء عماد الدين أديب قبل يومين أعاد نفس الكلمة مندوب النظام العراقي..
فيصل القاسم: نزار حمود..
محمد قاسم الصخر: وقال لا يوجد لدينا أسرى وقد سلمنا أكثر من سبعة آلاف إلى الكويت، أنا سؤالي إذا كان ليس لديهم أسرى لماذا أخذوا عنوة سبعة آلاف أسير من الكويت؟ هذا السؤال الأول أريد أن أسمع الإجابة من الأخ عبد الرزاق الهاشمي مستشار الرئيس العراقي ولديّ تعقيب على ذلك إذا سمحت.
فيصل القاسم: دكتور الهاشمي سمعت هذا الكلام تفضل.
عبد الرزاق الهاشمي: هاي يعني الموضوع يقول إنه أُخذوا عنوة من الكويت ستة آلاف أو سبعة آلاف أسير، الأخ محمد الصقر يعرف أنه لمَّا هناك حرب هناك أسرى وهناك قتلى وهناك مفقودين فهذا الموضوع مرتبط بالحالة العسكرية الحربية، فما أشوفه غرابة موضوع ليش ما يقول إيش قد تم تسليم أسرى.. الأسرى بين العراق وإيران وصل إلى أكثر من.. سلمنا إلى إيران أكثر من خمسين ألف أسير ولا زال عندنا عشرين، اثنين وعشرين ألف أسير عراقي في إيران، فموضوع الأسرى والمفقودين والقتلى في الحرب حالة طبيعية لا يمكن أن تكون هناك أرض بلا هؤلاء الثلاث أنواع، فموضوع أنه ليش أخذهم.. ليش أخذهم هذه حرب وفيها أسير وبها قتيل وبها مقتول، الحديث عن المفقودين الستمائة ويدري الأخ محمد الصقر، يدري هو أكثر من الأخ أحمد الفهد أن لما بدأ الحديث أن الأسرى الكويتيين بدأ الحديث عن ثلاثة آلاف وسبعمائة أسير ولما السلطات الكويتية اكتشفت أن قسم منهم موجودين بالسجون الكويتية هذه يعرفها الأخ محمد الصقر بعدين..
أحمد فهد الأحمد الصباح: خربتموها يا دكتور..
عبد الرزاق الهاشمي: رئيس تحرير جريدة وما تعرف يا محمد مين يعرف؟ وبعدين نقطة أخرى أخ محمد تعرف أكو ستة آلاف وخمسمائة كويتي الآن موجودين في العراق هادول اللي يسموهم اليوم بدون اللي هم كويتيين اللي بهم الضابط واللي بهم الجندي الكويتي، هادول ليش ما تأخذوهم هادول مو كويتيين..
فيصل القاسم: هذا الكلام لك سيد محمد الصقر تفضل..
محمد قاسم الصقر: أخ فيصل لمَّا يتكلم عن خمسين ألف أسير إيراني في السجون العراقية ومقابلهم قد يكون هناك ستين ألف أسير عراقي في السجون الإيرانية كان فيه حرب مباشرة بين العراق وإيران استمرت ثماني سنوات، لم يكن هناك حرب بين الكويت والعراق اللي حصل أن العراق دخل واغتصب وهتك الأعراض وسلبه، لم يكن هناك حرب من قِبَّل الجيش الكويتي مع العراق، السبعة آلاف الذين اعترف بهم كان صحيح..
عبد الرزاق الهاشمي: صحيح أخ محمد الكويتيين كانوا بالفنادق..
محمد قاسم الصقر: بل وصل الأمر..
عبد الرزاق الهاشمي: وصلوا للمسكن ويقتلون صحيح اللي بتقوله صحيح ما كان يقاتلون كانوا بالفنادق والله صحيح اللي تقوله..
محمد قاسم الصقر: طيب ليش أخذتوهم..
عبد الرزاق الهاشمي: كانوا في الفنادق بأوروبا وجاؤوا الكويتيين.. يا أخويا الأميركان مبروك عليكم حرروها ومبروك عليكم حولتوها إلى أرض محتلة بتمويل كويتي مبروك عليكم وجبتم الأميركان يهددوكم إذا كنتم محتلين ألف مبروك عليكم.. ألف مبروك عليكم..
محمد قاسم الصقر: ما جايب علي الفنادق..
أحمد فهد الأحمد الصباح: ليس يجب.. ليس من الواجب علينا أن نصدق مثل هذه.. يا دكتور يجب عليهم أن يتم الحوار والحوار يستند إلى حجج وبراهين وينفق.. وإذا .. للتاريخ كيف يجب أن يثبت إن كان على حق أو كان على خطأ..
فيصل القاسم: السيد الصقر يقول أنه يجب عليك تجيب عن السؤال كيف ترد؟
عبد الرزاق الهاشمي: يا أخي أنا جاوبت، قلت لك في كل حرب أكو أسرى وأكو مفقودين وأكو قتلى وهؤلاء الأسرى كانوا ضمن العمليات العسكرية التي حصلت، فموضوع يعني مو أنه أخذناهم بحالة سلم هذا.. لا مو صحيح وإنما حرب.. في الحرب أسرى وقتلى ومفقودين، المتبقي المفقودين فقط أما الأخ الصقر يقول قتل الكويتيين هو بيقول مو أنا، يعني الحرب اللي صارت نصف مليون جندي أميركي وخدمة ثلاثين جيش وين كانوا بالشانزلزيه أم بالكويت؟
أحمد فهد الأحمد الصباح: لا..
عبد الرزاق الهاشمي: كانوا بالحرب وين كانوا..
أحمد فهد الأحمد الصباح: لم تكن حرب..
عبد الرزاق الهاشمي: كانت حرب وين كانت يا أخي؟
أحمد فهد الأحمد الصباح: ثم آخر أيام الغزو هذه وين كانت يا أخي الوثائق التي..
عبد الرزاق الهاشمي: هذا مو صحيح..
أحمد فهد الأحمد الصباح: هذه ليست وثائق مزورة..
عبد الرزاق الهاشمي: هذا غير صحيح ولم يكن عندك.. دقيقة..
أحمد فهد الأحمد الصباح: عندما أتى أمر الانسحاب أو الهزيمة للعراقيين وانجراف جيوشها من دولة الكويت سحبوا معهم أعداد كبيرة، هذه لا يكن أغلبهم عادوا لأنهم كانوا في مرحلة لم يصلوا إلى بغداد لأن كانت قوات التحالف قطعت الطريق ولكن الستمائة وثلاثة وثلاثين نفر الذين راحوا كانوا موجودين ويجب أن نقول هذه ضريبة الحرب ولكن البقية، يوجد فيهم أوامر رسمية بقرارات رسمية بأوراق عراقية رسمية كان قبل الحرب وقبل الحرب الجوية القبض على فلان الفلاني و.. والغارة التي جعلت الآن و… و… وهناك من شاهد بعضهم البعض من الأسرى المفرج عنهم في السجون ولكن ما شاء الله أكبر ما في العراق سجونها، فالظاهر يعني نقلهم من مكان إلى آخر، فهذه حقائق لا يمكن إنكارها إلى النهاية ولكن في هذه وثائق، فيه توقيع من حسن نجيب شو اسمه اللي حطوه عندنا إلى قضايا محافظ البصرة، إلى أوامر القيادة، يعني إذا درست هذه الوثائق تجد أن كل أغلب العملية التخريبية وأغلب عملية الصبغة كانت قبل الحرب في مرحلة اللا حرب الاحتلال والانتشار، في مرحلة الحرب أو الغارة الجوية والانسحاب تم تدمير الآبار النفطية، تم تدمير بعض المباني الكويتية، أخذوا الأخوة الكويتيين، محاولة زرع ألغام حتى لا ندخل في جمجمة الأمم المتحدة..
فيصل القاسم: طيب شيخ، سوف أعطيك المجال لكن فيما بعد مشاهدينا الكرام نحن معكم على الهواء مباشرة في برنامج الاتجاه المعاكس، نعود إليكم بعد موجز لأهم الأنباء من غرفة الأخبار إلى اللقاء.
[موجز الأنباء ]
أميركا بين حماية الكويت
وتهديد العراق
فيصل القاسم: أهلا بكم مشاهدي الكرام نحن معكم على الهواء مباشر ة في برنامج الاتجاه المعاكس، شيخ كنت تتكلم وقاطعتك.
أحمد فهد الأحمد الصباح: نقول نحن مع الحل الدبلوماسي وضد الضربة العسكرية.. واضح هذه الإجراءات العسكرية إحنا لم نكمن فيها بالـ 1990 تم غزونا يقول لك اللي أتلدغ من الدار يخاف من الحبل، فنحن بال1990 لم نجعل هناك قوات ولم نفتح قواعدنا لكن دخل علينا الرجال..
فيصل القاسم: طيب لنأخذ.. لدينا كم هائل من المكالمات لنأخذ أحمد هادي من الشارقة، يبدو أننا فقدنا الاتصال بالسيد الهادي من الشارقة، اتصال آخر أيضا فقدنا الاتصال بالسيد أبو معاذ من الدوحة وسنعود إليهما فيما بعد، شيخ أنا يعني موضوع الفاتورة جئنا عليه أكثر من مرة ولم تتم الإجابة عليه بشكل تام، لديّ فاكس هنا من أحد المشاهدين سليم العزام من السويد يقول ويقص لنا يعني قصة صغيرة يقول "يُحكى أنه كان هناك مزارع لديه قطيع من الأغنام وكان هناك ذئب يقتحم حظيرة الغنم بين الحين والآخر ويفترس غنمه وكان ذلك مشكلة بالنسبة للمزارع فنصحه صديق له بأن يأتي بكلاب حراسة لحماية الأغنام وفعل ذلك فعلا وتخلص من مخاطر الذئب لكن بعد فترة بدأ عدد الأغنام عنده ينقص بشكل كبير لأنه كان يقدم غنمتين كل أسبوع لكلاب الحراسة فما كان منه إلا أن تخلص من كلاب الحراسة وتعايش مع الذئب الذي أثبت أنه أقل ضررا من كلاب الحراسة بكثير" وأعتقد القصة مش بحاجة لشرح.
أحمد فهد الأحمد الصباح: أن الذئب لم يأكل راعي الغنم، هذا الفرق بيننا وبين القصة إحنا الذئب بحق راعي الغنم.. هذا.. ولكن يا أخي الكريم يا بن عزام يا أخي العزيز ألا تعتقد أن هذه الملايين التي هُدرت من الاقتصاد العراقي ومن الاقتصاد الخليجي بشكل عام ومن اقتصاد الدول التي ساهمت ماديا والتي عدادها يحسب مثل ما يقولون، ألا تعتقد أن كل هذه سببها شخص واحد متعنت في قراراته؟ أنت تتمنى أن تأتي بحارس أو أن تشترى سلاحا حتى تحمي نفسك، هل يتمنى الإنسان أن يجد يعني صرف آخر غير بلده..
فيصل القاسم: دكتور الهاشمي..
أحمد فهد الأحمد الصباح: أنا أعتقد الدكتور.. هذا القرار يرجع لهم هم.. يعني كحزب حاكم أو كنظام حاكم أو مهما يسمونه نحن راضين بكل التسويات ما عندنا مشكلة ولكن أنا أعتقد أن هذه الخسائر يجب على الإنسان أن يحاسب نفسه أن يقف مع نفسه إذا كان حقيقة يريد مصلحة العرب والعروبة وإعادة البناء فأنا أعتقد الآن خلَّص الموضوع خلينا..
فيصل القاسم: دكتور الهاشمي..
عبد الرزاق الهاشمي: فيصل يعني صحيح الأخ أحمد يعني هو فرحان أنه كلاب الحراسة ما أكلت الحارس خلصت على الغنم ما يخالف فتخلص على ميزانية الكويت وفلوسها ما يخالف، في مجلس الأمة الكويتي اعترض أحد النواب قال.. كلفنا خمسين دينار للجندي الأميركي هذا لا يخالف، بعدين إذا كان هو مثل ما بيقول للحماية ولنفرض أنه للحماية محتاجة طائرات الشبح أيش يحتاجها والغواصات والبارجات والمارينز اللي، هادولا جايين حتى يحموهم جايين حتى يمارسون الاعتداء على العراق، هادولا مو للحماية وبعدين مع الطيران بالمنطقة الشمالية قوات عسكرية قريبة منكم ما موجودة للحماية، إذاً مو موضوع حماية بقدر ما هو استخدام للأراضي الكويتية لتجميع القوات العسكرية والجوية الأميركية لضرب العراق، هذا اللي يجري يا أخ أحمد..
أحمد فهد الأحمد الصباح: يا دكتور إحنا القضية ما هي قضية جيوش إحنا نعلم هناك جيوش فيلقين.. نعرف بالإعلام هناك فيلقين صحيح في الحدود الدولية لكن الحدود الكويتية العراقية شنو أربع ساعات بالسيارة وتجربتنا مع الجيش العراقي يمكن الدكتور عنده يعني خبرة في هذا المجال جيدة في القضية العسكرية أن نظامهم يستخدم الجانب الشرقي في ما عنده من سيارات مثل ما استخدمها في سنة 1990.. فهذه القضية يجب أن نوضحها..
أحمد فهد الأحمد الصباح: لتوظيفها، هذه احتياطات أمنية الآن قضية الستين دينار والخمسين دينار ولا إلى آخره.. يعني هذه قضية يمكن..
فيصل القاسم: لكن لم تجب على السؤال أنه ما هي الحاجة إلى طائرات الشبح هذه وإلى ما هنالك يعني الموجودة الآن؟ يعني هذا سؤال.
أحمد فهد الأحمد الصباح: الآن يعني فلسفة الدفاع الموجودة في منطقة الخليج في أساسها تعتمد على القوات الجوية وليس الأرضية ولذلك تجد نسبة قليلة من القوات الأرضية، يعني عدد من أربعمائة ألف أيام التحرير إلى اليوم يمكن.. عشرين ألف ولا خمسة عشر ألف، فيجب أن تضاعف القوة الجوية حتى تستطيع هذه ردع الهجوم لكن 100% لن يكون هناك هجوم بري ولم يُستخدم الكويت لهجوم بري لاحتلال العراق أو تقسيم العراق.. لم يكن هناك الشيء..
فيصل القاسم: لم يكون هذا الشيء 100% كلام جميل..
أحمد فهد الأحمد الصباح: نعم..
فيصل القاسم: تفضل دكتور.. 100% متأكد أنها لم تمس أي شيء ولا شعرة.
أحمد فهد الأحمد الصباح: أنا أتكلم عن القوات البرية والاحتلال البري يبقى عدل.. ضربة الصاروخ ولا ضربة الطيارة يا فيصل..
عبد الرزاق الهاشمي: هذا ما يخالف..
أحمد فهد الأحمد الصباح: هذا ضرب الاستخبارات اللي تحت فندق رشيد من سفينة وضُربت رادارات اللي في الجنوب وفي الشمال من بارجة فإذاً الضرب قد يطلع من البارجة ويطلع من السفينة، إذاً نحن لم نفتح أرضنا لهذا الشيء..
فيصل القاسم: طيب كلام جميل..
أحمد فهد الأحمد الصباح: هل بدأت الحرب واستُغلت الأرض لنعرف استغلالها أو لا، قلت لك نحن جزء من الأمم المتحدة اللي تمثل هذا العالم كله، الأردن..
فيصل القاسم: طب لكن كيف ترى أنه.. سمعت اليوم البحرين كانت آخر.. يعني البحرين في البداية أعلنت عن رغبتها في إعطاء المجال يعني للقوات الأميركية واليوم قال وزير الإعلام البحريني أن البحرين سحبت هذا يعني.. هذا السماح إذا صح التعبير للقوات الأميركية، لم يبق في الساحة إلا الكويت يعني سؤال بسيط..
أحمد فهد الأحمد الصباح: . إحنا جزء تضررنا ضررا مباشرا يعني خلي البحرين والإخوان الخليجيين نحن الجزء الذي تضرر ضررا مباشرا.
فيصل القاسم: إذا أنتم لستم مع الحل الدبلوماسي في هذه الحالة؟
أحمد فهد الأحمد الصباح: لا من حقنا أن ندافع عن أنفسنا وليس نهاجم وهذا وطننا وهذه أرضنا وهذا واجبنا..
فيصل القاسم: طيب دكتور الهاشمي كيف ترد على هذا الكلام؟
عبد الرزاق الهاشمي: أقول للأخ أحمد الكويت ليست مهددة والعراق لا يهدد الكويت.. والعراق لا عندهم استعداد لضرب الكويت أو غير الكويت، إذاً هذه الاستعدادات العسكرية وطلب الشبح والكوماندوز وحاملات الطائرات ليس لها ضرورة لحماية الكويت..
أحمد فهد الأحمد الصباح: يا دكتور ما سبب وجود حشود 1994؟ أنا أريد تفسيراتك لحشود 1994.
عبد الرزاق الهاشمي: إحنا من 1998 يا أخي..
أحمد فهد الأحمد الصباح: والغزو في 1990..
عبد الرزاق الهاشمي: العراق يا أخي..
أحمد فهد الأحمد الصباح: يعني فيه تجارب.. يا دكتور اسمعني أنت الآن معي ما هي أسباب حشود 1994؟ وما هو الضمان أن لا تتكرر أمام الحدود الكويتية أعطني هذا الضمان.. بالـ1994 حتى يسمع الشعب الكويتي قاعد يسمعني الشعب الكويتي مثل، أتكلم هذا الضمان وخليه يطلع على العالم ما هو الضمان وما هو سبب وجود الجيش 1994؟
عبد الرزاق الهاشمي: دقيقة أعطيك جواب.. الرئيس الأميركي كلينتون.. الرئيس الأميركي قال أرسل كل هذه الحشود حتى تطبق قرارات مجلس الأمن وليس فيها أي شيء في موضوع تهديد الكويت أو حماية الكويت من تهديد، إذاً هذا كلينتون يقول أنه بعث القوات بالكويت وشكر الكويت لأنها تعاونت ووافقت على استخدام الأراضي الكويتية تحت تُفتَّش القصور، حتى تطبق القرارات أو حتى لجنة العقوبات تنفذ مهماتها بدون قيد أو شرط هذا اللي قاله كلينتون، وين التهديد العراقي للكويت يا أخي أحمد؟ حتى تجيبون ها القوات الضخمة هذه تتكلم عن 1994 إحنا 1998 يا أخي أحمد.. كلينتون..
أحمد فهد ا لأحمد الصباح: يا دكتور في 1994يجوز أن يكون عمله في 1998 لأن السلطة اللي أخذتها في 1994 نفس السلطة اللي حتى هذه اللحظة..
تداعيات الأزمة
ودور الجامعة العربية
فيصل القاسم: طيب دكتور لدي كم هائل من المكالمات تنتظر منذ فترة، تركي الرفاعي من السعودية.
تركي الرفاعي- السعودية: السلام عليكم.
فيصل القاسم: وعليكم السلام.
تركي الرفاعي: دكتور فيصل فيه سؤال أنت سألته لكن حينما بدأ البرنامج لم تسأله، هو هل يتناسب حجم الحشود الأميركية مع الجرم العراقي، أنا لي وجهة نظر هذه القوات اللي حُشدت ولازالت تحشد في الخليج لا تريد العراق كهدف أساسي فقد يكون العراق أحد الأهداف ولكنه ليس أهمها وقد تبدأ هذه القوات بضرب العراق لشد الأنظار بعيدا عن الهدف الرئيسي لهذه الحشود وبعد الطمأنينة في نفوس الإيرانيين لكي يتمكن الأميركان من مباغتتهم ومفأجاتهم بضربة عسكرية وفي وسط العمليات العسكرية فيجد الأميركان الحجج والمبررات التي ينطلقون منها في هذا الاتجاه وبدلا من الاحتواء المزدوج اقتصاديا ستكون المواجهة المزدوجة عسكريا ولكن انطلاقا من الكويت، أنا أعتقد أن الأخوة في الكويت بسبب طيبتهم وقعوا فريسة للخبث الأميركي المتمثل في إيهامهم أن هذه الحشود الغربية موجهة للعراق لكي يستدرجوا الكويتيين للموافقة على استقبال القوات على أراضيهم ولكن هل وضع الأميركان في حساباتهم مستقبل الكويت إذا ما أُجحفت الكويت في هذه المعركة التي ستكون أسوأ مما يتصور الكويتيين وأعنف مما يعتقد الأميركان، إذا أراد الأخوة في الكويت وضع وجهة نظري المتواضعة هذه على المحك فأرجو أن يطلب مجلس الأمة من الحكومة أخذ ضمانات من أميركا بأنها لن تستخدم الأراضي الكويتية لمهاجمة إيران لكي لا تُجَر الكويت حكومة وشعبا في حرب عنيفة ليس لهم فيها ناقة ولا جمل ولك أن تتخيل أن تكون الكويت هذا البلد الصغير مركزا لحرب وُصفت من روسيا والصين بأنها قد تكون عالمية، أنا أعتقد يا شيخ أحمد.. أنا والله حريص مثل حرصك على سلامة الكويت، أنا حريص على الشعبين الكويتي والعراقي وأنا أؤكد لك أنه يعني الشيء اللي يمس الكويت كأنه يمس السعودية ولكن يجب أن نتذكر بأنه يوم من الأيام كان شاه إيران هو شرطي الخليج في مواجهة الملك فيصل حينما أخذ الحظر النفسي في ذلك الوقت، يجب أن نستعيد التاريخ.. أنا أقول يجب أن الكويت تأخذ ضماناتها.. يجب يعني أنا ما أطالب الكويتيين أنهم يفكرون بالعقلية المصرية والسعودية لماذا؟ لأن الكويت وقعت في وسط هذه المعمعة في يوم من الأيام لكن إذا كان هناك حلول وضمانات مؤكدة فلما لا يعني يكون هناك حلول مستقبلية ولو لفترة؟
أحمد فهد الأحمد الصباح: يعني نحن جميعنا الآن ننتظر هذه الحلول وهذه الحلول بأيد النظام العراقي، يستطيع النظام العراقي وضع حلوله وخاصة هناك معه تعاطف عالمي الآن في الحلول الدبلوماسية فينتهي هذا الموضوع فلن يكون هناك عذرا لوجود هذه الأعداد في منطقتنا ولا في دولنا أغلبها يعني بشكل عام..
تركي الرفاعي: طيب يا شيخ أحمد هل هناك ضمانات أميركية أنه ما تستخدم الأراضي الكويتية مثلا تُجَر إيران في المواجهة وتضرب من الأراضي الكويتية؟
أحمد فهد الأحمد الصباح: ما فيه شك يعني هي..
تركي الرفاعي: فيه ضمانات؟
أحمد فهد الأحمد الصباح: إن دولة الكويت لن تسمح باستخدام قواعدها للأميركان لضرب أي مكان كان ما لم يكن هناك غطاء دولي من الأمم المتحدة ودعم من العالم ككل ولذلك الآن يمكن هذه المرحلة أولا الحماية وثانيا المنظومة الدولية وثالثا قوات التحالف كما السعودية وكما كل دول الخليج ولكن لن تُستخدم الكويت لضرب أي أماكن أخرى ما لم يكن غطاء دولي من خلال الأمم المتحدة وهذا يمكن أنا رأيي الشخصي ولكن أعتقد هذا رأي أهل الكويت كلهم.
فيصل القاسم: طيب لنأخذ غدير من السعودية.
غدير- السعودية: ألو مساء الخير يا دكتور فيصل.
فيصل القاسم: يا أهلا وسهلا تفضلي.
غدير: أحب أقول كلمة أولا لأمير قطر ووزير خارجيته أنهم فعلا وضعوا صيغة جديدة قوية المعاني الأخلاقية والفكرية والإنسانية بزيارة الشيخ آل ثاني للعراق، ثاني حاجة أحب أقول للعراق أني أتألم للي يحدث له وأصبح العراق نسيجا جديد لكل المواقف والنيات، الكويت أقول لهم أنتم لا تعرفون موهبة التسامح وهذه لا يستطيعها إلا مَن كانت معانيه قوية ولا أستطيع الكلام مع أحد منهم لأني ما أحب المجادلة والعراق محتاج لكل العرب أنهم يقفوا جانبه وشكرا يا دكتور فيصل.
فيصل القاسم: شكرا جزيل، نأخذ أبو معاذ من الدوحة.
أبو معاذ- قطر: ألو.
فيصل القاسم: تفضل يا سيدي.
أبو معاذ: السلام عليكم.
فيصل القاسم: وعليكم السلام.
أبو معاذ: نشكر قناة الجزيرة على مناقشة الأحداث الساخنة ومشاركة المواطن العربي في هذه القضايا ونحن كمواطنين عرب يجب أن نكف عن هذا الخلاف، يقول الشاعر إلام الخلف بينكم إلام وهذه الضجة الكبرى علامة وفيما يكيد بعضكم لبعض وتنسون المحبة والوئام.. وعن الحرب يقول الشاعر وما الحرب إلا ما علمتم وذقتم وما هو عنها بالحديث مُرجَّم،ِ يا أخواني في كل مكان نظرة شاملة للأمور ونظرة للأجيال القادمة ونداء للحكام المسلمين أن يقفوا وقفة واحدة من أجل مصلحة شعوبهم، هذه الجحافل الجرارة التي جاءت إلى المنقطة لم تجيء إلا لمصالحها الشخصية، إن هذه الأزمة المفتعلة مع الكويت في دولة العراق الشقيقة ما هي إلا فخ كبير يوقع بالمنطقة لكي يتمكن الكاوبوي الأميركي المحكوم بالإرادة الصهيونية للهيمنة والسيطرة الاقتصادية والعسكرية على المنطقة بأسرها وما هذه الحشود إلا لمعاقبة كل يتطاول بالاعتداء على السياسة الإسرائيلية التعسفية والتي بدت واضحة منذ تولي نتنياهو حكومة إسرائيل وخاصة النوايا الإسرائيلية واضحة ببناء المستوطنات وبهدم المسجد الأقصى وحلمهم دولة إسرائيل الكبرى من الفرات إلى النيل والتمسك بالقدس عاصمة لأراضي إسرائيل والتصفية الجوية لحركة حماس والجهاد، يا أخوان هذا لمقاومة الخطر القادم..
فيصل القاسم: أبو معاذ هل هناك من سؤال؟
أبو معاذ: نعم.
فيصل القاسم: لم يتبق لدي الكثير من الوقت..
أبو معاذ: والله يا أخي أنا أدعو الأخوة في الكويت وهم أهل كرم والأخوة في العراق وهم أهل كرم إلى أن يجلسوا على مائدة جامعة الأمة العربية..
أحمد فهد الأحمد الصباح: أين هي مائدة الأمة العربية الآن؟
فيصل القاسم: شكرا جزيلا.
أحمد فهد الأحمد الصباح: الآن ما هي القضية الكويتية العراقية.. نحاول أن نجعلها قضية كويتية عراقية، القضية لا يستطيع أحد من النظام الكويتي والحكومة الكويتية وقال العراق لم ينفذ الأمم المتحدة فنضرب العراق مادام لم ينفذ الأمم المتحدة، القضية اليوم ما هي قضية كويتية عراقية، يمكن الكويت جزء بموقعها الجغرافي، القضية اليوم قضية عالمية يمكن الولايات المتحدة لها.. كلنا فينا العدوانية لهذه.. مع الصهيونية وهذه ما شك يعني أنا مع الأخ معاذ ما عندي مشكلة ولكن من هو المتسبب..
فيصل القاسم: هذا السؤال عدناه كثيرا..
أحمد فهد الأحمد الصباح: وهذا الجواب..
فيصل القاسم: دكتور الهاشمي يريد أن يرد سأعطيه المجال، دكتور الهاشمي.
عبد الرزاق الهاشمي: والله بس مشاعر اللي اتصلوا وحقيقة مشاعرهم اللي ترفع الرأس أقولها بأمانة أن هذا هو الشعور العربي الحقيقي للإخوان بالكويت اللي نرجوهم أن يستفيدوا منه ويسألوا ما هي مصلحة الكويت فيما يجري؟ وما هي مصلحة الكويت في فتح الكويت أمام قوات أجنبية؟ لو الكويت مثل باقية دول الخليج قالت لا لكانت العملية صعبة جدا على أميركا أن تنفذ ما تريده في المنطقة..
فيصل القاسم: لكن.. لكن دكتور الهاشمي هل أنت متأكد تماما من أن كل دول الخليج قالت لا فعلا؟
عبد الرزاق الهاشمي: الغالبية رسميا أنا سمعت، السعودية قالت لا عن لسان الأمير سلطان، اليوم البحرين، قطر بالتأكيد قالت لا، الإمارات بالتأكيد قالت لا، على لسان وزيرة الخارجية الأميركية أولبرايت قالت حكومة الكويت أبدت استعدادها ووافقت على ضرب العراق واستخدام الأراضي الكويتية..
فيصل القاسم: الكويتية لضرب العراق..
أحمد فهد الأحمد الصباح: وأكمل جملتها.. وجملتها وزيارتنا صحيح يمكن لم نأخذ الدعم ولكن لا تمانع من.. تدعم التحركات إذا كان لتنفيذ قرارات الأمم المتحدة..
عبد الرزاق الهاشمي: وجود..
أحمد فهد الأحمد الصباح: أي قواعد استُخدمت لتبدأ ساعة الصفر إن شاء الله ما تبدأ فنحن نتمنى أن لا تبدأ وعلينا وعلى المنطقة العربية، نحن لا نتمنى أن تبدأ ساعة الصفر ولكن كلام وزيرة الخارجية الأميركية كان واضح ولم يكن هناك سلبية كبيرة، أنا أذكر يمكن المرة اللي فاتت كانت السلبيات أكبر من ذلك إن كانت المواضيع تحل بمثل هذه الطريقة..
فيصل القاسم: لكن المرة هذه الوضع مختلف..
أحمد فهد الأحمد الصباح: الوضع مختلف..
فيصل القاسم: حتى في..
أحمد فهد الأحمد الصباح: لا نسبق الأحداث فلننتظر الأحداث نحن نقول الآن في كل مرة مَن هو المتسبب نرجع له، إحنا مشكلتنا يا عرب ما نضع أيدينا على الجرح لأنه لو وضعنا أيدينا على الجرح كان عولج هذا الجرح من زمان، الجرح مَن هو المتسبب؟ المتسبب هو الذي سمح وأعطى إذن شرعي للدول وغطاء دولي لدخول..
فيصل القاسم: طيب دكتور هاشمي.
عبد الرزاق الهاشمي: كلمة قبل نهاية البرنامج لو من خلال ما يتلقاه العراق من دعم عربي شعبي ورسمي ودعم دولي واضح في مطالبه الشرعية بضرورة إنهاء معاناة شعب العراق وعدم ضرورة.. وعدم توفر ما يدعو للضربة العسكرية، هذا يخلِّي إخواننا بالكويت أن يخطون خطوة في محاولة لاستخدام العقل ونسيان الحقد والثأر والتوجه بما يخدم المستقبل والعراق على استعداد أن يفتح صفحة جديدة لأنه موضوع تتذكرون لمَّا قالوا لا تصالح على.. المصارحة قبل المصالحة، اللي يقول هذا الكلام لا يرغب بالمصالحة وأن المصارحة لا يمكن أن تصل إلى نتيجة، المهم الآن مواجهة الخطر اللي يهدد الأمة بكاملها والكويت قبل العراق.. والعراق مع الكويت والخليج والكل لأنه الأميركان يهمهم مصلحتهم فقط..
أحمد فهد الأحمد الصباح: أول مرة أعرف في تاريخ الإنسانية والعراق أن المعتدَى عليه هو اللي يروح ويبادر بخطوات الصلح، أنا أعرف أن المعتدي هو الذي يبادر لعل وعسى المعتدَى عليه يوافق، الدية من يروح القاتل هو الذي يروح لأهل المقتول يحاول أن..
فيصل القاسم: العراق..
أحمد فهد الأحمد الصباح: بخطوات..
فيصل القاسم: لنأخذ جمال من فرنسا.
عبد الرزاق الهاشمي: المعتدَى عليه..
فيصل القاسم: لنأخذ جمال من فرنسا.
جمال- فرنسا: ألو.
فيصل القاسم: تفضل يا سيدي.
جمال: الو السلام عليكم.
فيصل القاسم: وعليكم السلام.
جمال: أشكركم على كل حال على البرنامج، عندي سؤال للدكتور هاشمي هو سؤال بسيط جدا ولكن أريد جواب بوضوح أكثر، هل كان غزو الكويت باتفاق مع أميركا؟ السؤال هو هذا وشكرا.
فيصل القاسم: شكرا جزيلا، هل كان غزو الكويت باتفاق مع أميركا؟
عبد الرزاق الهاشمي: يا أخي شو هذا الكلام الفاضي هذا، يعني سؤال واحد ما يعرف شو اللي صار.
فيصل القاسم: طيب ماشي، لنأخذ أحمد الهادي من الشارقة.
أحمد الهادي- الإمارات: ألو.
فيصل القاسم: تفضل يا سيدي.
أحمد الهادئ: السلام عليكم دكتور فيصل.
فيصل القاسم: وعليكم السلام.
أحمد الهادئ: أنا عندي سؤال للأخ الشيخ أحمد فهد الأحمد، أخي العزيز العراق والكويت جاران شئنا أم أبينا وإسرائيل عدوة العرب أيضا أصبحت جارة وشارك.. عند مقتل رابين شارك ممثلين عن رؤساء وملوك المنطقة في تشييع جنازته ووصفوه بالأخ والصديق العزيز وبكوا عليه ونحن نعرف ماذا فعل رابين بالعرب خلال الحروب وانتهاك الأعراض وماذا فعل في لبنان وتعرف أنت ووالدك الله يرحمه يعرف كله زين وكان فدائي للقضية الفلسطينية وأحد الأبطال، فإحنا هذا الموضوع ليش دائما نتصالح مع أعدائنا ونبقى متخاصمين مع أشقائنا؟
فيصل القاسم: شكرا جزيلا لك، ليس لدي الكثير من الوقت.
أحمد الهادي: بس كلمة أخيرة وأكو مسرحية كويتية شيخ العرب اللي عبد الراضي في النهاية يعلن للملأ للجمهور يقول لهم يا إخوان هذه لعبة، هو يمكن شايفها الأخ الشيخ أحمد الفهد هاي لعبة والله فأرجو أن يجاوبني الشيخ فهد.
فيصل القاسم: باختصار شديد لأنه ما فيه عندي وقت بالمرة.
أحمد فهد الأحمد الصباح: باختصار شديد بالنسبة للقضية الإسرائيلية كلنا ما نختلف يمكن الكويت لم تذهب لا لعزاء ولا لغير عزاء ولا زالت متمسكة.. أصحاب القضية المباشرين كلنا أصحاب قضية الإسلام قبل ما تكون القضية العربية إذا كانوا يريدون السلام فيجب علينا أن ننتظر، أما قضية كيف العرب فشكرا له لأن سيف العرب قضية قبل قضية العراق..
فيصل القاسم: للأسف الشديد مشاهدينا الكرام لم يبق لنا إلا أن نشكر ضيفينا الدكتور عبد الرزاق الهاشمي مستشار الرئيس العراقي صدام حسين والشيخ أحمد الفهد الأحمد الصباح، نلتقي مساء الثلاثاء المقبل فحتى ذلك الحين تحية لكم من مخرج البرنامج فريد الجابري ومعني الشيطي وها هو فيصل القاسم يحيكم من الدوحة إلى اللقاء.