محاكمة أوجلان (الجزء الثاني)
مقدم الحلقة | فيصل القاسم |
ضيوف الحلقة | – درية عوني، الأمين العام للجنة التضامن مع الأكراد – مصطفى أوزجان، كاتب وصحفي تركي |
تاريخ الحلقة | 01/06/1999 |
![]() |
![]() |
![]() |
د. فيصل القاسم: تحية طيبة مشاهدي الكرام، تتجه أنظار العالم هذه الأيام إلى جزيرة (إمرالي) التركية، حيث تجري ما تسميه تركيا بمحاكمة القرن، والمقصود طبعاً محاكمة القائد الكردي عبد الله أوجلان، لكن هل هي أكثر من محاكمة صورية؟
ألم يتخذ عسكر تركيا قرار إعدام أوجلان لحظة القبض عليه؟
هل هناك قضاء مستقل أصلاً في تركيا؟
ألم تؤكد المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان أن محاكم أمن الدولة التركية مخالفة للميثاق الأوروبي لحقوق الإنسان، وأنها ليست مستقلة ولا محايدة بسبب وجود قاض عسكري فيها؟
ناهيك عن أن سجل المحاكمات التعسفية للأكراد في تركيا لا يبشر بالخير، كيف يحصل أوجلان على محاكمة عادلة بعد أن شحن الإعلام التركي الأجواء ضده؟
ألا يعتبر أوجلان والمجرمون السياسيون –عموماً- مجرمين نبلاء حسب بعض القوانين الدولية؟ وعليه فلا يجب محاكمته بهذه الطريقة، فإذا حوكم أوجلان على قتل آلاف الأتراك فلابد إذن من محاكمة الرئيس الأميركي (بيل كلينتون) ورئيس الوزراء البريطاني (توني بلير) على المجازر التي ترتكبها قواتهما في يوغوسلافيا والعراق.
ألا يجب أن يحاكم أيضاً ظباط الجيش التركي الذين قتلوا أكثر من أربعين ألف كردي، وهجروا أكثر من ثمانية ملايين، وأحرقوا أكثر من أربعة آلاف قرية؟
هل ستعدم القضية الكردية في تركيا مع إعدام أوجلان فيما لو أعدم؟ أم أن محاكمته ستفضح النظام القضائي في تركيا، وأيضاً سجلها في حقوق الإنسان؟
هل تموت القضايا العادلة بموت قادتها؟ أم أن رأس أوجلان -لو قطع- فإنه سيبقى كرأس (يوحنا المعمدان) يصرخ بالحق والحرية؟
هل تلقي محاكمة أوجلان الرعب في قلوب المكافحين من أجل حرية شعوبهم
سواءً قطعت رؤوس بعضهم، أو انهار بعضهم في السجون، أو أغلقت عليهم الزنزانات، أم أنها تفتح آفاقاً رحبة مضيئة بشمس الحرية؟
هل تتحول تركيا إلى ساحة حرب أهلية بين الأتراك والأكراد؟
لكن في المقابل لماذا هذا التشكيك في نزاهة واستقلالية القضاء التركي؟
ألم تسمح تركيا لمئات الصحفيين الأجانب بتغطية المحاكمة عن كثب؟
أليست محاكمة أوجلان محاكمة مفتوحة؟
ألم يؤكد القضاء التركي بأنه لن يتأثر بالاعتبارات السياسية؟
أليس من حق تركيا محاكمة كل من يحاول العبث بوحدة الأراضي التركية؟
ألا يخوض الأكراد معركة خاسرة في تركيا منذ حوالي ثمانين عاماً؟
ألم تصل المسألة الكردية في تركيا إلى نهايتها بمحاكمة أوجلان؟
ألم يدعو أوجلان حزبه إلى وقف الكفاح المسلح؟
ألم يقدم خدماته في المحكمة لإخماد النار، وإصلاح ذات البين بين الأكراد والأتراك؟
ماذا جنى الأكراد من ثورتهم إذن، إذا كانت النتيجة اعتذار أوجلان لأمهات القتلى الأتراك، وإعلان الندم عما فعل؟
ومن أجل ماذا حارب أوجلان على مدى خمسة عشر عاماً؟
هل يكسب الأكراد دولياً من محاكمة أوجلان؟ أم أن الأسرة الدولية اتخذت موقفها من القضية التركية مسبقاً عندما ساعدت في اعتقال أوجلان، ووصمه بالإرهابى؟
أسئلة أطرحها على الهواء مباشرة كل من السيدة درية عوني الكاتبة والأمين العام للجنة التضامن مع الشعب الكردي وزعيمه عبد الله أوجلان، والكاتب الصحفي التركي مصطفى أوزجان. للمشاركة في البرنامج يرجى الاتصال بالأرقام التالية 888842- 888841- 888840 ورقم الفاكس 311652.
[فاصل إعلاني]
د. فيصل القاسم: سيد مصطفى أوزجان كما تعلم هناك الكثير في الصحافة العالمية الآن، كتب الكثير –إذا صح التعبير– عن القضاء التركي بحد ذاته، يا ترى هل يمكن الحديث عن قضاء تركي مستقل على ضوء هذه المحاكمة لعبد الله أوجلان؟
مصطفى أوزجان: طبعاً، أنا أرى عما.. لا القضاء التركي حر جداً، طبعاً هناك بعض الاشكالات أنا لا أستبعد ذلك، هناك مثلاً محاكم أمن الدولة فيها عضو عسكري، وهذا تحت النقاش أيضاً في تركيا، مثلا رئيس الوزراء التركي…
درية عوني [مقاطعة]: إذن القضاء مش حر.
مصطفى أوزجان [مستأنفاً]: لا.. لا.. القضاء حر، أنا أقول لك: يعني القضاء دائماً في أي ناحية من العالم يتأثر من الجو العام هذا غير مستبعد، ولكن أن يكون هناك تواطؤ بين الجيش التركي وبين القضاء لا.. أستبعده ذاك تماماً، لماذا؟ لأن بعض…
درية عوني [مقاطعة]: لا، كل جرائد العالم كتبت أن الجيش هو اللي بيحكم، ومجلس الأمن القومي هو اللي حكم على أوجلان بالإعدام حتى قبل ما يمسكوه…
مصطفى أوزجان [مستأنفاً]: الجيش كان حاكم في بعد انقلاب الأخير في ثمانين، ولكن أفرج المحاكم عن قادة سياسية، وكان العسكر يعني يحكم البلد، فعلاً ليس فقط الآن من وراء الستار لا.. فعلاً كان يحكم…
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: كانوا حكام أصليون يعني.
مصطفى أوزجان [مستأنفاً]: نعم، كانوا حكام أصليين…
درية عوني [مقاطعة]: لغاية 80 بس.
مصطفى أوزجان [مستأنفاً]: لا، ثمانين وبعد ثمانين.
درية عوني: يعني لحد 99.
مصطفى أوزجان [مستأنفاً]: لا، 99 الآن ليس هناك حكم عسكري في تركيا أصلاً، ولكن يقال من كواليس يعني من وراء الستائر يحكم البلد.
درية عوني [مقاطعة]: الصحافة العالمية كلها تقول…
مصطفى أوزجان [مقاطعاً]: لا.. لا.. الصحافة العالمية…
درية عوني [مقاطعة]: إجماع الصحافة العالمية إن العسكر والمجلس القومي: مجلس الأمن القومي المكون من قادة الجيش وزعماء البيت اللي هو الاستخبارات هم اللي بيحكموا، وهم اللي قرروا إعدام أوجلان.
مصطفى أوزجان: لحظة أنا أقول لك، هذا شكليات وأمور ثانوية، الأمور.. أصله هو…
درية عوني [مقاطعة]: دي مش ثانوية بالنسبة لرأس أوجلان.
مصطفى أوزجان [مستأنفاً]: لا.. لا.. شكل المحاكم هذا أمور ثانوية وليس تداخل عسكري.. ليس هناك تداخل عسكري مباشر، ولكن هنا عضو عسكري والأوروبيون يريدون سحب هذا العضو العسكري بسبب الميثاق الأوروبي -كما ذكر الأخ-، ولكن ليس تركيا فقط.. هناك حكم إعدام في الدستور، ولكن أيضاً من المشاركين في المجلس الأوروبي من روسيا وأوكرانيا، وغيرهم من ألبانيا، وغيرهم من البلاد، وهم لديهم أيضاً حكم الإعدام لذلك…
درية عوني [مقاطعة]: إحنا مالنا ومال روسيا! لا تركيا بتقول إنها دولة ديمقراطية، تركيا ليست دولة ديمقراطية.
مصطفى أوزجان [مستأنفاً]: لا، دولة ديمقراطية.
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: إذا بقينا في موضوع القضاء التركي وهو الموضوع الآن على ضوء محاكمة أوجلان، لكن إذا نظرنا إلى هذه المحاكمة يعني -سيدة عوني- هناك محاكمة تبدو يعني تتم -إذا صح التعبير- أمام أعين الصحافة العالمية، هناك مركز…
درية عوني [مقاطعة]: مش حقيقي يا أستاذ.
د. فيصل القاسم [مستأنفاً]: هناك مركز أقامته تركيا في تلك المنطقة يضم أكثر من ألف..ألف صحفي، وهناك عدسات التليفزيون، ومراقبة، وإلى ما هنالك من هذا الكلام. إذن هناك…
درية عوني [مقاطعة]: يا دكتور فيصل لا، ده كل ده اللي بيسموه حاجة بس علشان تفرح العيال، ما بيسموه يضحكوا على الناس، دلوقتي محدش حتى المحامين بتوع أوجلان مقدروش يدخلوا له، ولما بيدخلوله لما بيدخلوله بيبقي فيه عسكري واقف ما بيقدر يديهم أي كلمة.
فيه بنت اسمها (سيبل) راحت مع المحامين حتى تترجم لهم، وطلعت بوثيقة محبوسة إلى الآن. هذه الفتاة اللي اسمها (سيبل) وهي بلجيكية…
أوزجان [مقاطعاً]: ماذا بعد هذا الشىء الآن؟
درية عونى [مستأنفة]: يعني ليس هناك محاكمة عادلة لأوجلان، واللي يعرف أوجلان وأنا أعرف أوجلان شكله متغير 100%…
مصطفى أوزجان [مقاطعاً]: أنا أعطي مثلا لحظة، لحظة أنا أعطي لك مثالاً عن أوروبا يقولون أوروبا.. يتكلمون الأتراك باسم أوروبا أو على لسان أوروبيين يقولون لا يوجد في تركيا محاكم حرة، وأنا أدعي العكس. مثلاً حدث هناك فضيحة قبل أسبوع أسبوعين في فرنسا، قتلوا الفرنسيين (درك جاندرما) انفصالياً دون محاكمة، يعني يوجد في تركيا محاكمة، ولا في أوروبا محاكمة وهم يقتلون…
مصطفى أوزجان [مقاطعاً]: أنت تتكلم..
درية عوني [مقاطعة]: بس فرنسا بينقلب من حين لآخر. أنا لا أبرئ فرنسا، باسم أوروبا الآن لكن في تركيا انقتل 30 صحفي، وسجلوا هذا ضد مجهول، فأين الديمقراطية؟!
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: لكن هذا سؤال مطروح، لكن يعني إذا تحدثنا عن المحكمة الأوروبية قالت بالحرف الواحد إن محاكم أمن الدولة التركية ليست محايدة ولا مستقلة بسبب صبغتها العسكرية.
مصطفى أوزجان: لأ، لأ،هناك شكل، نعم هناك في شكل المحاكم –أمن الدولة – نعم فيها عنصر عسكري لذلك يناقش، ولكن في مصر محاكم عسكرية، يحاكم الجماعات الإسلامية كلها في محاكم عسكرية…
درية عوني [مقاطعة]: يا سيدي مصر مالها! أنتم بقى لكم 75 سنة بتدعوا إن إنتم البلد الوحيد الديمقراطي في كل المنطقة، مش حقيقي، مصر ما بتدعيش إنها الديمقراطية العالمية مثلما تدعون أنتم…
مصطفى أوزجان [مقاطعاً]: نتكلم عن إسرائيل مثلاً..
درية عوني [مستأنفة]: وعلى الأقل مصر مفيش حد ممنوع من التحدث بلغته، في مصر مفيش.. ما هجِّرش 4 آلاف قرية من سكانها، ما دُمرتش 4 آلاف قرية…
مصطفى أوزجان [مقاطعاً]: لأ: الأقباط يتكلمون لأ.. الأقباط يتكلمون يعارضون النظام -مثلاً – يقولون مثلا يدعون أشياء من قبيل…
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: هذا ليس موضوعنا…
درية عوني [مقاطعة]: أنا ما بأقولش مصر هي.. بس مصر ديمقراطية 100 مرة أكتر من تركيا..
مصطفى أوزجان: أنت تعتبرى إن إسرائيل دولة ديمقراطية بسبب ليس هناك حكم الإعدام؟
درية عوني: نعم.
مصطفى أوزجان: فقط في الدول الأوروبية وإسرائيل ليس هناك حكم الإعدام، ولكن…
درية عوني [مقاطعة]: بص يا أستاذ، أصلاً الحديث كله مغلوط يا جماعة، لأن أوجلان ليس إرهابي ويحاكم كإرهابي…
مصطفى أوزجان [مقاطعاً]: إذن ماذا يستحق أوجلان؟
درية عوني [مستأنفة]: أوجلان أسير حرب ومعاي وثائق…
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: دقيقة.. دقيقة…
مصطفى أوزجان [مقاطعاً]: لا أنا عاوز أسألها وماذا يستحق أوجلان…
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: دقيقة دقيقة.. قبل أن ندخل فيما يستحق أوجلان لنؤسس لكل هذه المناقشة بالحديث عن القضاء التركي وكيف ستتم المحاكمة…
درية عوني [مقاطعة]: ليس هناك قضاء تركي حر..
د. فيصل القاسم [مستأنفاً]: لكن أنا أقول إن هنا مثلا إذا نظرنا إلى تصريحات المسؤولين الأتراك نرى مثلاً أن (أجاويد) –رئيس الوزراء – يقول إنه ضد عقوبة الإعدام هذا من جهة، والكثيرون يؤكدون أن القضاء في تركيا مستقل تماماً،
درية عوني [مقاطعة]: مين اللي بيأكدون.
د. فيصل القاسم [مستأنفاً]: ولا لأحد الحق في التدخل مع القضاء أو التأثير فيه…
درية عوني [مقاطعة]: مين اللي بيأكدون؟ أنا أجيب لك مليون وثيقة هنا من أصدقائكم وروحكم أميركان أميركان يقولوا إن القضاء ليس حر.. فيه اسمها (فيلينت)…
مصطفى أوزجان [مقاطعاً]: لم يقولوا يوماً إن القضاء غير حر، بل قالوا إن هناك بعض الأخطاء ربما…
درية عوني [مقاطعة]: لأ..لأ.. أهه (فيلينت)، ومحامية أميركية عاملة مؤخراً.. طلب منها في أميركا وفي الدول الأوروبية أن تحدد من هو أوجلان: هل هو Terrorist؟ زي ما أنتم بتقولوا وعايزين تحاكموه كإرهابي أم…
مصطفى أوزجان [مقاطعاً]: هل مقياسك هو أميركا؟ لحظة.. هل مقياسك الولايات المتحدة الأميركية؟ أنا لا أرى أنه مقياس لأن هناك مظالم في المحاكم في أميركا وفي الولايات المتحدة…
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: وخاصة مع السود نعم.
مصطفى أوزجان [مستأنفاً]: مع السود وغير السود، إذن أنت تحكمنا بأميركا أنا لا أرى ذلك…
درية عوني [مقاطعة]: لا.. لأن أميركا هي اللي خطفت لكم أوجلان مش هي اللي جابت لكم أوجلان.
مصطفى أوزجان [مستأنفاً]: بالنسبة لمحاكمة عبد الله أوجلا مضمون القضية لا.. لا.. مضمون القضية هل يستحق عبد الله أوجلان الإعدام أم لا؟ أنا أقول لو كان المحكمة المدنية أو العسكرية أو حوكم عبد الله أوجلان في الولايات المتحدة الأميركية دولة غير أوروبا وإسرائيل لحكم عليه بالإعدام.
درية عوني [مقاطعة]: غير صحيح يا أستاذ…
مصطفى أوزجان [مستأنفاً]: في أي ناحية من العالم، أقول لك أن حوكم عبد الله أوجلان في ضمير الرأي العام التركي، لأنه يستحق الإعدام دون أي شيء…
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: بغض النظر إذا كان هناك يعني قاضي عسكري أو غير عسكري…
درية عوني [مقاطعة]: أي ضمير يا أستاذ؟ أي ضمير بتتكلم عن أي ضمير؟
مصطفى أوزجان: فيه هناك ضمير في قتل 30 ألف؟
درية عوني: طيب أوجلان ومقاتلو أوجلان قتلوا أتراك.. والأتراك ماقتلوش؟ يا أستاذ فيه وثائق بالأطنان تثبت إن هناك حرب إبادة من عشرين عشر سنين على الأقل.
مصطفى أوزجان: إعدام عبد الله أوجلان لا يحتاج إلى وثائق…
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: لكن قبل أن نتحدث عن الجرائم وما إلى هنالك…
درية عوني [مقاطعة]: إزاي ما يحتاجش! أنتم في تركيا علشان مفيش ديمقراطية، إحنا هنا بنتكلم بالوثائق.
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: دقيقة.. دقيقة.. يا جماعة.
مصطفى أوزجان [مقاطعاً]: لا ديمقراطية درجة.. درجة.
درية عوني [مقاطعة]: لا إحنا بنتكلم بالوثائق، أنا لا أحكي إلا بالوثائق، إنت عاوز تتكلم هات وثائق.
د. فيصل القاسم: طيب لأ إذا تحدثنا عن عن، إذا بقينا في الجو العام.. إذا بقينا في الجو العام.. إذا بقينا في الجو العام.. سيد مصطفى أوزجان، إذا بقينا في الجو العام، طيب إذا نظرنا إلى الجو العام الآن نراه أنه أصبح مشحوناً إلى حد كبير ضد عبد الله أوجلان. الصحف التركية الصادرة يوم أمس في اليوم الأول من.. من المحاكمة خرجت بمانشيتات عريضة تدعو إلى القصاص لهذا الشخص، تدعو إلى معاقبته بأبشع الطرق. زد على ذلك أننا إذا نظرنا هناك حملة، حملة تعبئة نفسية تقوم بها الحكومة التركية، والدليل على ذلك أنها أمنت الكثير ..أمنت وسائل النقل للكثير من عائلات القتلى، وذهبت بهم إلى (مودانيا). هل هذا صحيح أم لأ؟ كل ذلك للضغط على المحكمة والقضاة، كي يصدروا حكم الإعدام؟ يتهمونه بأنه الإرهابي. انظر إلى الشوارع في تركيا، كل..كل اللافتات في تركيا "هذا الإرهابي قاتل الأطفال"، "قاتل الشيوخ"، "قاتل النساء"، كل ذلك من أجل الضغط لإعدامه.
مصطفى أوزجان: نعم هذا صحيح، ولكن هذا لا يؤدي بنا ضرورياً أن المحاكم يأخذ.. يتأثر من هذه المظاهرة، هذا متروك للمحاكمة، أنا لا أعتقد أن المحاكمين أو القضاة يتأثرون بالرأي العام، لأن لديهم…
درية عوني [مقاطعة]: أنا متأكدة أنهم هيتأثروا طبعاً..
مصطفى أوزجان [مستأنفاً]: لديهم قانون العقوبات، لديهم…
درية عوني [مقاطعة]: أصل مش هم اللي هايخدوا القرار.
مصطفى أوزجان [مستأنفاً]: ولكن- كما قلت ضمير ضمير الشعب التركي قد حكم عليه بالإعدام، لو..لو حكم أيضاً المحكمة بالإعدام أم لأ…
درية عوني [مقاطعة]: الشعب التركي اللي هم عشر ستات لابسين الحجاب وواقفين وماسكين صورة ابنهم! طب فين فين أمهات الأكراد اللي قتلوا؟ فين سكان 4 آلاف قرية هجرت؟ فين 26 صحفي كردي من أصل كردي قتل…
مصطفى أوزجان [مقاطعاً]: خطف عبد الله أوجلان وشركاؤه يخطفون من أوروبا أطفال ثم يربونهم، ثم يرسلونهم لمعارك في الحرب، للمطاحن في الحرب…
درية عوني [مقاطعة]: هذا غير صحيح، كلهم انضموا، أنا شفتهم وكلمتهم…
مصطفى أوزجان [مقاطعاً]: لأ.. هذا صحيح… كلهم دول أوروبية .
درية عوني [مقاطعة]: أنت روح شوفهم وكلمهم.
مصطفى أوزجان [مستأنفاً]: لا.. أنا عارف، أنا متابع دائماً.
درية عوني: مفيش.. بص ممكن يجبروا واحد اثنين، لكن ميقدروش.. دلوقتي فيه أربع آلاف انتحاري مستعد عشان ينزل لو اتمست شعره من شعر أوجلان، دول محدش أجبرهم أن يحرقوا نفسهم، وأوجلان كان في السجن عندما أحرقوا نفسهم مش هو اللي قال لهم روحوا احرقوا نفسكم.
مصطفى أوزجان: الدليل يلزمك، يقول 4 آلاف شخص يريد أن ينتحر، هذا مسخ، وهذا يدل على أن عبد الله أوجلان مسخ مخهم، يعني الانتحار شيء غير عقلاني، وشيء مرضي…
درية عوني [مقاطعة]: المرة دي هينتحروا مش هيموتوا لوحدهم.
د. فيصل القاسم: سنأتي على ذلك نعم.
مصطفى أوزجان: هذا يدل على أن عبد الله أوجلان يمسخ رءوسهم مخهم حتى يغتالوا أنفسهم،يقتلوا نفسهم…
درية عوني [مقاطعة]: عبد الله أوجلان بقى له 5 أشهر مغيب عن الوجود يا أستاذ، وهم انتحروا بعد كده.
مصطفى أوزجان: نظامه قائم .
د. فيصل القاسم: سنأتي على ذلك طبعاً.
مصطفى أوزجان: النظام الذي تركه وراءه قائم يعمل.
د. فيصل القاسم: لكن إذا تحدثنا مثلاً إحنا تحدثنا عن الوجود الصحفي، هناك أيضاً الكثير من الدبلوماسيين الأجانب الذين سمح لهم بحضور هذه المحاكمة، وهؤلاء الدبلوماسيين يمثلون دولاً، هل هذا صحيح أم لأ؟ وهناك شخصيات عالمية أيضاً موجودة في هذه المحاكمة، فلماذا نشكك في نزاهة هذا القضاء وهناك شبه مراقبين؟ صحيح أن تركيا لم تسمح لمراقبين بدخول المحاكمة، لكن هناك دبلوماسيين، هناك صحافة، هناك إلى ما هنالك. كل أنظار العالم تتوجه إلى تركيا الآن، وهي تفتح المجال لهم.
درية عوني: أيوه ، ما هوده طبعاً العالم بقى قرية صغيرة، تركيا كانت بتعمل اللي بتعمله في الأول محدش كان بيعرف هي بتعمل إيه، دلوقتي فيه ضغط رهيب جداً على تركيا، لأن دي يعني هي صديقة إسرائيل وصديقة أميركا، وصديقة أوروبا، كل العالم تضامن، كل الأنظمة كل الأنظمة كل الأنظمة تضامنت مع تركيا، لأن تركيا خدت من فلوس الشعب التركي، وبقت تدي خمسة مليون لوزير الخارجية اليونانى، ومش عارفة كام مليون بدال ما تحل المشكلة الاقتصادية…
مصطفى أوزجان [مقاطعاً]: إذن أنت تعارضي نفسك، إذن لماذا أوروبا تريد محاكمة عادلة من تركيا مادام أنهم أخذوا فلوس…
درية عوني: لأن فيه رأي شعبي.
مصطفى أوزجان: لأ لأ.
درية عوني: هناك بقى فيه ديمقراطية، فيه رأي شعبي، وفيه لجان شعبية، وفيه حاجة اسمها مجلس البرلمان الأوروبي فيه لجان شعبية، الشعب، وفيه انتخابات حقيقية…
مصطفى أوزجان [مقاطعاً]: دول شيوعيين أنصار عبد الله أوجلان. مثلاً في إيطاليا من احتضن عبد الله أوجلان؟ شيوعيين معروف معروفين يتعاطفون.. الشيوعيين في كل العالم.. في أوروبا…
درية عوني [مقاطعة]: لأن أميركا كلمتهم في التليفون، وبعدين الأنظمة كلها ما بقولكش…
مصطفى أوزجان [مقاطعاً]: لا.. وبعدين أنا أعارض أيضاً كلمة أسير حول عبد الله أوجلان، لأنه ليس أسير، هو تحت قبضة السلطات التركية قل لي لماذا؟ لأنه كل ما حدث يذكرنا بنفس الشىء في مصر يذكر في مصر مثلاً الجماعات الإسلامية قبل سنتين هم قالوا، عملوا الهدنة…
درية عوني [مقاطعة]: يا أستاذ في مصر مفيش عشرين مليون مغيب عن الوجود، لا يتكلوا لغتهم…
مصطفى أوزجان [مقاطعاً]: أتكلم كلام ثم أرد عليه…
درية عوني [مقاطعة]: لا.. لا تقارن بمصر أنت بتقول إيه؟
مصطفى أوزجان [مقاطعاً]: لا.. أقارن، شوف…
درية عوني [مقاطعة]: ده خارج عن، لأ.. لأ…
مصطفى أوزجان [مقاطعاً]: أنا فقط أقارن…
درية عوني [مقاطعة]: لا.. حضرتك بتتكلم في موضوع تاني خالص.
مصطفى أوزجان: لا.. أشبه، قبل سنة سنتين كان في مصر الجماعات الإسلامية مثلاً في المعتقلات القادة الداخليين هم اقترحوا هدنة مع مصر.. مع النظام في مصر، ولكن كان هناك صفقات بين الطرفين، ولكن قالوا قادة الخارجين قالوا هم أسرى، لذلك لا…
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: طيب، سأعطيك المجال، سأعطيك المجال.. دقيقة…
درية عوني [مقاطعة]: هذا الكلام خارج هذا.. قالوا ماقالوش،
د. فيصل القاسم: طيب طيب سأعطيك المجال يا جماعة يا جماعة يا جماعة أنت عمال تقارن بحاجات لا تقارن.
[موجز الأنباء]
د. فيصل القاسم: سيد أوزجان أنت تتحدث منذ البداية عن نزاهة القضاء التركي، واستقلاليته وقلت بأنه حتى عندما كان العسكر يحكمون تركيا فعلياً كان هذا القضاء مستقلاً عنهم، وحكم في الكثير من الحالات بما لا يشتهيه العسكر. لكن كيف ترد على الذين يقولون بأن المادة 125 من القانون الجزائي التركي الذي سيحاكم أوجلان أو التي سيحاكم أوجلان بموجبها مأخوذة –هذه المادة– من القانون الجزائي الفاشي الإيطالي الذي كان سائداً أيام (موسوليني)؟ كيف ترد على هذا الكلام؟
مصطفى أوزجان: نعم، هناك تطويرات في القانون التركي، نعم. القانون المدني مقتبس من سويسرا والقانون والقانون التجاري من ألمانيا، ومن إيطاليا.. نعم، أعتقد قبل احتلال الفاشيين لأن الفاشيين أتوا في خلال الحرب العالمية الأولى أو قبل ذلك شوية، ولكن تركيا اقتبس هذه القوانين قبل ذلك، يعني في بداية…
درية عوني [مقاطعة]: ولكن احتفظت بيها..
مصطفى أوزجان [مستأنفاً]: شوف.. انتظر، انظروا.. انظروا.
درية عوني [مقاطعة]: يعني احتفظ بهذه القوانين.
مصطفى أوزجان: نعم احتفظ، ولكن ليس مقارنة بالفاشية.. يعني ليس مقتبس من النظام الفاشي لأنه…
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: ولكن هذه من النظام الجزائي، مقتبسة من النظام الجزائي الذي كان سائداً أيام موسوليني..
مصطفى أوزجان: قبل أيام موسوليني، ولكن كان هذه القوانين سائدة قبل أيام موسو…(موسوليني): شوف كيف تركيا في أيام (أتاتورك مصطفى كمال) قبل أن يحدث انقلاب في إيطاليا الفاشية أو الحكم الفاشي، كيف يقتبس مع أنه بعد عشرين سنة يعتلي موسوليني يأتي إلى الحكم.. كيف يمكن هذا؟ لا أبدا، قبل ذلك القوانين المقتبسة، و…
درية عوني [مقاطعة]: ولكن احتفظتوا بيها، المشاهد عاوز يعرف احتفظتوا بيها أو لا.
مصطفى أوزجان [مستأنفاً]: تم تعديل هذه القوانين، أنا أسألك لو كان قانون الشريعة الإسلامية في تركيا لما يطبق هذه القوانين، يعني قانون الإعدام…
درية عوني [مقاطعة]: أنت بتخرج من الموضوع يا أستاذ، لا إحنا دلوقتي.. إحنا بنتكلم عن محاكمة أوجلان…
مصطفى أوزجان [مقاطعاً]: لا.. شوف فقط في أوروبا وفي إسرائيل مفيش إعدام، وما عدا ذلك في كل العالم يوجد إعدام…
درية عوني [مقاطعة]: إحنا مش بنتكلم دلوقتي على هل لازم يبقي فيه…
مصطفى أوزجان [مقاطعاً]: أتحكمون بإيطاليا، تحكمونا بألمانيا…
درية عوني [مقاطعة]: لا.. أنت بتشتت الكلام، إحنا مش بنتكلم هل إحنا مع أو ضد حكم الإعدام إحنا بنتكلم على إعدام أوجلان، فتكلم في هذا الموضوع -لو سمحت-.
مصطفى أوزجان: أنا بالنسبة لي أنا، أنا أرى أنه يستحق الإعدام… يستحق الاعدام.. يستحق الاعدام ولو أنه…
درية عوني: أيوه أظهر على…
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: قبل أن نتحدث أنه يستحق الإعدام أو لا يستحق الإعدام، سنأتي على هذا الموضوع، لكن إذا نظرنا، يعني. هناك حديث بأن أوجلان سيحصل على حكم الإعدام، وكما قلتي قبل قليل بأن قرار إعدامه متخذ مسبقاً من قبل..من قبل، وفي اللحظة التي…
درية عوني [مقاطعة]: مسبقاً وأؤكد ذلك…
مصطفى أوزجان [مقاطعاً]: ما هو الدليل؟
د. فيصل القاسم [مستأنفاً]: لكن السؤال المطروح …
درية عوني [مقاطعة]: كل ما كتب في الصحافة، أنا لا أعتمد إلا على الصحافة الغربية التي فيها شيء من الديمقراطية، وما يكتب.. وما يكتب في الصحافة التركية بتترجم، وهذه التعبئة…
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: طب لكن طب لكن هذه الصحافة ليست هي التي تقرر في إعدام أوجلان أو عدم إعدامه، هناك قضاء، لماذا أنت تأخذين لماذا تأخذين الكلمة من الصحافة التركية والأوروبية وتتركين النظام التركي ذاته.. النظام القضائي التركي؟
درية عوني: لعدة أسباب، أولاً: ذات نفس المحاكمة من أولها سواء كانت المحكمة فيها عسكر أو مافيهاش عسكر، أو سواء كان بتاع ده.. من الأول مغلوطة، لأن تركيا كأننا إحنا.. كأن إحنا خلاص قبلنا إن ليس هناك شعب غير الشعب التركي في تركيا…
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: سنأتي إلى الجانب..
درية عوني: لا.. ما هو ده أساس المشكلة.
د. فيصل القاسم: سنأتي على ذلك الجانب السياسي أن هناك حرب تحرير وطنية في تركيا بين الشعب التركي والشعب الكردي، وأوجلان أسير حرب، وجيش التحرير الكردي هو جيش تحرير…
مصطفى أوزجان [مقاطعاً]: لأ.. لأ.. أنا أرفض بشدة، أنا أرفض بشدة ليس هناك حرب أهلية.
د. فيصل القاسم: دقيقة: دقيقة ياجماعة ياجماعة ياجماعة وتركيا أتراك وأكراد يتقاتل…
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: سنأتي على هذه النقطة.. يا جماعة.. يا جماعة…
درية عوني [مقاطعة]: أنا لم أقل حرب أهلية، إن هناك حرب تحرير وطنية…
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: دقيقة قبل ذلك.. دقيقة قبل ذلك إذا بقينا في موضوع الإعدام إلى ما هنالك، كما تعلمين حتى لو اتخذت المحكمة قرار الإعدام بحق أوجلان، فإن هذا القرار لن يطبق بشكل بشكل أوتوماتيكي يجب أن يمر على البرلمان التركي…
مصطفى أوزجان [مقاطعاً]: البرلمان ليصدق عليه.
د. فيصل القاسم [مستأنفاً]: وإذا نظرنا منذ عام 1984م لم تطبق تركيا أي حكم أى حكم بالاعدام
درية عوني [مستأنفة]: مش دي المشكلة يا أستاذ.
د. فيصل القاسم[مستأنفاً]: لأ هذه مشكلة.
درية عوني [مقاطعة]: أصلاً اختطاف أوجلانalready ده غير قانوني، لا قانون تركي ولا قانون دولي. المسألة من أولها مانجيش نشوف الظواهر، يمكن البرلمان.. فين هو البرلمان ده؟ البرلمان ده ثالث ثالث حزب وصل واحدة دخلت –يا عيني– (بإيشارب)، نزلوا الجيش عشان ينزعوا منها (الإيشارب)…
مصطفى أوزجان [مقاطعاً]: هذا شيء آخر…
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: لا ليس شيء آخر.. ليس شيء آخر..
درية عوني [مستأنفة]: لا.. لا.. بدال ما ينزعوا منها.. ما قدروش ينزعوا الحجاب نزعوا جنسيتها، دي دولة ديمقراطية منين بس.. منين.. منين!
د. فيصل القاسم: هذا سؤال وجيه، لأ، لأ، هذا سؤال وجيه كيف بإمكاننا أن نتوقع حكماً عادلاً.. لأوجلان، إذا كانت فتاة فتاه دخل الجيش من أجلها، وسحبوا منها الجنسية بسبب حجابها. أين هذا البرلمان…
درية عوني [مقاطعة]: و(بولنت أجاويد) لابس (كاسكتة)، لأن (أتاتورك) عمل قرار جمهورى إن الأتراك يلبسوا (كاسكتة). أنا شايفة إن (بولنت أجاويد) يكون أحلى من غير (الكاسكتة)…
مصطفى أوزجان: لأ.. لأ.. هناك قانون لكن لا يعمل به، قانون القيافة نحن نسميه، قانون..
د. فيصل القاسم: قانون الثياب نعم
مصطفى أوزجان: اللباس غير معمول لنا.
د. فيصل القاسم: قانون الهندام نعم.
مصطفى أوزجان: ولكن (بولنت أجاويد) يلبس كعادة، متعود أن يلبس…
درية عوني [مقاطعة]: (الكاسكتة) اللي أمر بها أتاتورك.
مصطفى أوزجان: لأ لأ لأ لأ لا يجبره أحد أن يلبس هذا، إذن لماذا القادة السياسيين الآخرون لا يلبسون مثل هذا اللباس أو القبعة؟
درية عوني: (الكاسكتة) مستوردة يا أستاذ…
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: يا جماعة ليس هذا الموضوع،
درية عوني: الكاسكتة مستوردة.
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: الموضوع إن وصول القوميين الآن إلى السلطة سيزيد من..من إمكانية إعدام أوجلان، يعني هناك استقطاب كبير داخل تركيا، القوميون يزدادون قوة يوماً بعد يوم على ضوء الانتخابات الأخيرة، وهذا يزيد من إمكانية إعدام أوجلان، الشعور القومي.
مصطفى أوزجان: لماذا عبد الله أوجلان.. لماذا لم يجازَى..لم يجازَى عبد الله أوجلان كما ينبغي، وكان يستحق الإعدام لذلك…
درية عوني [مقاطعة]:لأ.. لأ.. لأ.. يا أستاذ.
مصطفى أوزجان: لا.. يستحق الإعدام، لذلك ازدادت طفرة القوميين في تركيا بسبب عبد الله أوجلان…
درية عوني [مقاطعة]: ودي نكبة على تركيا..
مصطفى أوزجان [مستأنفاً]: بسبب ما قام به عبد الله أوجلان من جرائم مثل الاغتيالات، والقتل الجماعي عشوائياً…
درية عوني [مقاطعة]: كيف يا رجل! أنت بس بتقول أي كلام يا أستاذ، الرجل كان 20 سنة هربان من بلده، ما نامش في نفس السرير ليلة واحدة…
مصطفى أوزجان [مقاطعاً]: لماذا؟
درية عوني [مستأنفة]: لماذا؟ إزاي قتل كل الناس دي! لازم تحترم المشاهد العربي، ما تقول له أي كلام يعني، المشاهد العربي مشاهد مثقف، تقول له أوجلان قتل 30 ألف واحد، إزاي قتل يعني؟ قل لنا عملياً كيف؟
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: طيب.. طيب دقيقة.. دقيقة.. علم الدين الخطيب من فلسطين. تفضل يا سيدي.
علم الدين الخطيب: بسم الله الرحمن الرحيم، أولاً مساء الخير لجميع المشتركين.
د. فيصل القاسم: أهلاً بيك يا سيدي.
علم الدين الخطيب: وأحييك دكتور فيصل على هذا البرنامج الرائع الممتاز.
د. فيصل القاسم: الله يخليك.. شكراً.
علم الدين الخطيب: وتحياتي للأخت درية.
درية عوني: شكراً.
علم الدين الخطيب: وتحياتي أيضاً للأخ…
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: سيد مصطفى أوزجان،.. نعم.
علم الدين الخطيب [مستأنفاً]: مصطفى، الحقيقة عندي مداخلة بسيطة، وسأختصر في الوقت، لأنني أعلم الضغط أولاً: إن الناظر إلى عبد الله أوجلان يلاحظ التغير السيكولوجي فيه، وهذا يتضح من نظرات عينيه، وحركات يديه، وهذا أيضاً ما يثبت أن عبد الله أوجلان قد تعرض للتعذيب، وعمليات غسيل المخ المستمرة، فكيف لإنسان تعرض لعمليات تعذيب، وعمليات غسيل المخ، يمكن أن يكون عدلاً في محاكمته؟! أو حتى الطريقة التي اختطف بها طريقة قرصنة دولية، يمكن عايز أتساءل: هل الدولة التي ضاقت بنائبة في البرلمان فأسقطت عنها الجنسية، ومنعتها من حرية ارتداء ما تريد يمكن أن تكون فيها حرية وديمقراطية حقيقية لكي يحاكم فيها ثائر محاكمة عادلة؟! وشكراً وتحياتي.
د. فيصل القاسم: شكراً جزيلاً، سؤال مهم جداً، شكراً جزيلاً سيد الخطيب.
مصطفى أوزجان: أنا أجيب على هذا.
د. فيصل القاسم: شكراً جزيلاً سأعطيك المجال لكن بعد أبو بشار من السويد، أبو بشار من السويد تفضل يا سيدي سيد أبو بشار. طيب انقطع الخط تفضل.
مصطفى أوزجان: أجيب على هذا السؤال يقول أن عبد الله أوجلان الآن هو أسير و…
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: تعرض للتعذيب.
مصطفى أوزجان: عمليات وتعرض للتعذيب، هو نفى وقال لم يعامل…
درية عوني [مقاطعة]: عشان تعرض للتعذيب يا أستاذ.
مصطفى أوزجان: أنا أصدقه أم أصدقك؟ أنت تعرفي أم هو؟ هل هو يكذب؟
درية عوني [مقاطعة]: كيف تصدق واحد ما حدش عرف يوصل له لحد النهاردة…
مصطفى أوزجان [مقاطعاً]: لا.. لا.. هو يتكلم بحرية، هو أمام المحكمة..
درية عوني [مستأنفة]: ثم أنا أعرف عبد الله أوجلان وشكله متغير تماماً، إنه ليس عبد الله أوجلان إنه استنساخ.
مصطفى أوزجان: أنا أعرفه من زمن، أشاهده من تليفزيون من قنوات عدة، ولم ألاحظ أي تغير في حاله، ولكن تقييم الأخ هذا رأيه، ولكن أنا قلت عبد الله أوجلان قال إنه لم يعمل بالمعاملة السيئة، هذا كلامه.. فكيف أرد أنا هنا، أنتِ ترد، أنت تعرفه أم هو؟
درية عوني [مقاطعة]: السجون التركية معروفة يا أستاذ، أنا عشت في أوروبا…
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: سجل، سجل المحاكمات التعسفية للأكراد لا يبشر بالخير، ها هو السؤال، للأكراد بشكل خاص سجل المحاكمات التعسفية التركية…
درية عوني [مقاطعة]: وبعض الأتراك، هناك هنا سجين لأنه قال رأيه حكموا مدينلوا 200 سنة حكم (إسماعيل بشتشي) وهو تركي 100%…
مصطفى أوزجان [مقاطعاً]: لا.. حتى.. أقول أنا لا أدافع تماماً عما يحدث في المحاكم، أو ما يحدث في السجون يكون هناك أحداث انفرادية، لا نستطيع أن ننفي ذلك، ولا في العالم أن يثبت واحد لم يكن من قبيل هذه المظالم، لابد أن يكون تحت ظل كل نظام مثل هذه الأحداث الانفرادية…
درية عوني [مقاطعة]: أيوه بس لما تكون المظالم على 20 مليون كردي تبقى كتير شوية يعني.. آه.
مصطفى أوزجان: لا.. لا.. والله ليس هناك، الأكراد ليسوا غرباء عنا، ولا نحن لسنا غرباء عنهم…
درية عوني [مقاطعة]: يعني حضرتك بتعترف إن فيه أكراد، أصل دي جديدة على الشعب التركي…
مصطفى أوزجان [مقاطعاً]: (أجاويد) كردي أجاويد كردي أصله كردي من أصول كردية، وهو يحكم تركيا الآن، يحكم مع…
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: لكن.. لكن.. لكن إذا بقينا في الموضوع…
درية عوني [مقاطعة]: هو اللي قتل الأكراد…
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: سيدة عوني سيدة عوني أنت تحاولين…
مصطفى أوزجان [مقاطعاً]: لا.. عبد الله أوجلان قتل الأكراد و الأتراك معاً على السواء..
درية عوني: .. إثبات، لا دي نقطة مهمة جداً يا دكتور. دلوقتي الحكومة التركية بكل الهيلمان بتاعها، وكل الجيش بتاعها بتتهم.. نازلة اتهامات في الأكراد جميعاً، و لكن ما حدش حقق الكلام بتاعها، الأكراد لما بيقولوا الحقيقة ماحدش بيسمعهم ولا الصحافة المسيطرة عليها طبعاً الصهاينة، وأنا كنت صحفية في أوروبا وأعرف إزاي إن هناك الصهاينة أصدقائكم مسيطرين على الصحافة. ما حد بيتكلم…
مصطفى أوزجان [مقاطعاً]: لا.. كيف بتتكلم عن الصحف الأوروبية.. كلها صهاينة مستحيل!
درية عوني [مستأنفة]: أخيراً الأوروبيين أخيراً الأوروبيين بدؤوا، وهناك أطنان من الوثائق، وفي يدي آخر وثيقة اتعملت بناءً عن الأميركان، لأن الأميركان بدؤوا يغيروا رأيهم. خد بالك هيسيبوا تركيا بعد ما أخدوا كل خيرها، هيسيبوا الشعب التركي. وحتشوف..
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: طيب.. طيب، لكن السؤال المطروح: ألم يقم أوجلان.. يعني أنت سيدة عوني…
مصطفى أوزجان [مقاطعاً]: ماذا يستحق أوجلان؟
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: دقيقة دقيقة.. دقيقة.. أنت تخلطين في بعض الأحيان بين الجانب القانوني القضائي والسياسي صح أم لا؟ لكن إذا تركنا الجانب السياسي على جنب –إذا صح التعبير– ألم يقم أوجلان بجرائم يجب أن يحاكم عليها ويصدر حكم بحقه؟
درية عوني: لا.
د. فيصل القاسم: كيف؟
درية عوني: لأن أوجلان…
مصطفى أوزجان [مقاطعاً]: هو يعترف، لماذا يعتذر إذن؟
درية عوني: لا.. يعتذر لأنه تحت مخدر يا أستاذ، ده العالم كله تعاطف.. أمال ليش العالم تعاطف مع أوجلان؟ من منظر وشه المنفوخ، والكيماوى اللي خده. بص يا.. إما تتكلم على مستوى .
مصطفى أوزجان: يقال إن عبد الله أوجلان تعاطى مخدرات.
درية عوني: ما تقعدش بقى تقولنا هو اعتذر وهو عمل.. اعتذر وهو عمل…
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: تعاطى المخدرات قلت؟
مصطفى أوزجان: قبل الاعتقال كان يقال إنه يتعامل يأخذ مخدرات…
درية عوني [مقاطعة]: بعد التحقيق طلع إنه (مسعود يلمظ) و (تانسو تشيلر) وشفنا كلنا الفيديو…
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: شو؟
درية عوني: اللي هما اللي هما كانوا بيبيعوا المخدرات، رؤساء المافيا، دي شيء أنا شفته بعيني…
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: رؤساء الوزراء الأتراك!
درية عوني: آه، وعشان كده (مسعود)…
مصطفى أوزجان [مقاطعاً]: هناك اتهامات متبادلة طبعاً، بعضهم قال إن (أربكان) أيضاً يتاجر مثلاً..
درية عوني (مكملة): الأول كانوا عاوزين يتهموا أوجلان إنه بيبيع المخدرات، بعدين فضلوا الأكراد في أوروبا يدوا وثائق يدوا وثائق إلى أن…
مصطفى أوزجان [مقاطعاً]: في فرنسا قبضوا عليهم..
درية عوني (مكملة): في حادثة طائرة مسكوا رئيس رئيس المافيا، وكانوا فاكرين إنه في السجن، قال لهم أنتم ماسكنى ليه؟ أنا بأشتغل مع (تانسو تشيلر) و(مسعود يلمظ).
د. فيصل القاسم: طيب طيب حسن سيد أوجلان سيد عفواً سيد أوزجان…
درية عوني [مقاطعة]: أنت تشبه أوجلان قبل ميخش السجن، أوعى تكون استنساخ..
د. فيصل القاسم [مستأنفاً]: طيب يا جماعة.. سيد أوزجان، السؤال المطروح الآن: السؤال المطروح أنت تقول بأن أوجلان يستحق المحاكمة والإعدام إلى ما هنالك من هذا الكلام.
مصطفى أوزجان: صحيح.
د. فيصل القاسم: يا ترى ماذا عن الجانب الآخر؟ ماذا عن الضباط والجنود الأتراك الذين كانوا يحاربون أوجلان والأكراد في جنوب شرق الأناضول، حسب تقرير حسب تقرير صادر عن البرلمان التركي اعترف بإحراق أربعة آلاف قرية أربعة آلاف قرية كردية في جنوب شرق الأناضول، هذا حسب الإحصاءات التركية. وقد يكون أكثر من ذلك.
هذا من جهة.. دقيقة.. الثمانية ملايين مهجر كردي من جنوب شرق الأناضول أيضاً بسبب العمليات العسكرية التركية ضد الأكراد هناك، هذا شيء آخر، إذا نظرنا –مثلاً– عن القتلى الأكراد أنفسهم حسب الإحصاءات الكردية هناك أكثر من أربعين ألف قتيل كردي وقعوا.. وقعوا بسبب.. بسبب القتال الموجه ضدهم من المؤسسة العسكرية التركية، فلماذا لا نحاكم هؤلاء؟ إذن هذا هو السؤال.
مصطفى أوزجان: هناك كلام عربي "البادي أظلم" الذي بده القتال عبد الله أوجلان، هو أظلم…
درية عوني [مقاطعة]: هذا غير صحيح، لا.. لا..
مصطفى أوزجان [مقاطعاً]: لا.. هذا صحيح.. من بدأ…
د. فيصل القاسم دقيقة. دقيقة…
درية عوني [مقاطعة]: من سنة 23 وأنتوا بتهجروا في الأكراد، وأنتم بتمنعوهم بقانون أن .. من البادي أظلم…
مصطفى أوزجان [مقاطعاً]: نحن نتكلم عن عبد الله أوجلان.
د. فيصل القاسم: نعم.
مصطفى أوزجان: إذن بدأ القضية في 84 وبدأ عبد الله أوجلان يثير المشاكل…
درية عوني [مقاطعة]: اسمع، من ساعة ما اتعملت.. استنى بس، من ساعة ما اتعملت الجمهورية الأتاتوركية سنة 23 إلى أن ولد أوجلان في سنة 48 حصلت 20 ثورة في تركيا من الأكراد.
مصطفى أوزجان: أنا أرد كلامه بكلامه، إنما اعتقل عبد الله أوجلان في (إمرالد) من (إمرلي) إلى (إمرالد) له قدر. (إمرلي) طلب من المسؤولين الأتراك إهدار كتب (مصطفى أتاتورك) من خطابات، حتى يقرأ ويتعلم. هو يقلد (مصطفى كمال أتاتورك)، ولو كان يعرض لماذا يقلد (مصطفى كمال)؟ هذا ثابت وأقول إذن…
درية عوني [مقاطعة]: أنت ممكن تقول اللي أنت عايزه، أوجلان موجود في السجن عشان ما يحاسبكشي .
مصطفى أوزجان: لا.. هو يتكلم ما أنا أتكلم لابد…
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: دقيقة.. دقيقة.. سيدة عوني.
مصطفى أوزجان: حل المشكلة يقوم في إفساح المجال للديمقراطية، لابد من توسيع هامش الديمقراطية، توسيع رقعة الديمقراطية، هذا كيف يأتي؟ يأتي بالاستقرار، ولكن حزب العمال الكردستاني يزحزح استقرار التركيا وهذا.محاولة الانفصال.
درية عوني [مقاطعة]: طلب عبد الله أوجلان 4 مرات وقف إطلاق النار…
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: ويحاول الانفصال.
مصطفى أوزجان [مستأنفاً]: ويحاول الانفصال وهذا يؤدي إلى قلاقل، وتحجيم الديمقراطيا…
د. فيصل القاسم: طيب هذا سؤال وجيه: لماذا لا يعمل؟ أليس من حق تركيا أن تحاكم شخصاً يريد العبث بالوحدة الوطنية؟ أي بلد أي بلد أي بلد سيحاكم أي شخص يقوم بمثل هذا.
درية عوني: يا أستاذ، هذا كلام غير صحيح، اللي تقال ده…
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: ألم يكن، ألم يكن أوجلان يريد الانفصال عن تركيا، وإقامة دولة كردية في جنوب شرق تركيا؟ هذا هو السؤال المطروح وتراجع.
درية عوني: أيوه، أول ما قامت الحركة.. أول ما قامت الحركة الكردية لأن حاولوا بجميع الوسائل، وللآن فيه غير أوجلان مش بس حزب العمال الكردستاني بس اللي حزب.. فيه كذا حزب كردي داخل تركيا، قالوا بلاش أوجلان، بلاش الأيديولوجية اليسارية، يا جماعة إدونا الأقل ما يمكن، كل ما يكسبوا في الانتخابات يروحوا حطينهم كلهم في السجن، ولغاية دلوقتي…
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: الأكراد.. قصدك الأكراد؟
درية عوني: الأكراد أيوه. طيب إذن تركيا تركيا لم توفر أي مناخ حتى لتهميش أوجلان. لنفرض كلامكم صحيح حتى لتهميش أوجلان، لماذا لم تتعامل مع.
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: مع العناصر الأقل.. الأقل تشددا..
درية عوني [مستأنفة]: مع العناصر الأقل تشددا.. وبعدين حضرتك
د. فيصل القاسم: طيب هذا سؤال.
درية عوني: لا، فيه حاجة مهمة جدا، بقول (البادي أظلم) أنتم البادي، البادي من سنة 23 والأيديولوجية الكمالية الأتاتوركية، وأؤكد لك إن أوجلان لا يقلد (أتاتورك) لأنه انتموا…
مصطفى أوزجان [مقاطعاً]: لا.. يقلده هو..
درية عوني [مستأنفة]: مبنية على نفيين، تنفي الدين زي المحجبة واللي عملتوه فيها..
مصطفى [مقاطعاً]: لا.. لا.. هذا شيء غلط، أنا أقول في قضية الحجاب أنا أقول وتنفي القومية وقتل وإعدام (مندريس) في نفس السجن.
د. فيصل القاسم: (عدنان مندريس) دقيقة.. سيد أوزجان سيد أوزجان تفضل.
مصطفى أوزجان: أنا أعرف جيداً، صحيح كان هناك حدث مظالم بالنسبة لعدنان مندريس وأعيد له اعتباره، ثم قضية الحجاب هناك تحجيم للديمقراطية.. هامش الديمقراطية، أنا أعترف بذلك، ولكن…
درية عوني [مقاطعة]: طيب شكراً إن أنت بتعترف..
مصطفى أوزجان [مستأنفاً]: لكن هناك ينقصه بعض الشىء، كما قالوا في المحاكم، يعني هناك ديمقراطية في تركيا، ولكن لم يكتمل معالمها بعد كالبلاد الأوروبية…
درية عوني [مقاطعة]: الديمقراطية لبعض الأتراك لكن للآخرين.. للإسلاميين مفيش، للعلويين مفيش، للأكراد مفيش، لا.. يا أستاذ…
مصطفى أوزجان [مقاطعاً]: لا.. لا.. أنا أتمتع بحرية، لا.. الإسلاميين ليس كالبلاد الإسلامية…
درية عوني [مقاطعة]: لا.. أنا بأتكلم عن دراسة، أنا درست ورحت زرت تركيا…
مصطفى أوزجان [مقاطعاً]: لا.. أنا أعيش في تركيا…
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: طيب.. طيب يا جماعة، خلينا نأخذ.. لدينا الكثير من المكالمات، لدينا السيد نعمت عقراوي من السويد. تفضل يا سيدي.
نعمت عقراوي: مساء الخير.
د. فيصل القاسم: ياهلا.
نعمت عقراوي: أشكر لك الأخ الدكتور فيصل،
د. فيصل القاسم: يا هلا،
نعمت عقراوي: وأشكر المشاركين ومقدمي البرنامج.
د. فيصل القاسم: شكراً تفضل.
نعمت عقراوي: والضيوف الكرام وخاصة الأخت
د. فيصل القاسم: درية عوني .. نعم
نعمت عقراوي: درية عوني، والأخ مصطفى. عندي مداخلة من نقطتين.
د. فيصل القاسم: تفضل.
نعمت عقراوي: أولاً: أعتقد أنه لا أحد يتجرأ أن يتحمل مسؤولية قرار إعدام عبد الله أوجلان وتنفيذه.
والنقطة الثانية: أنه لا أحد يتمكن من أن يطلق سراحه، والمفروض أنه أنه أعتقد يجب أن يتدخل أطراف أخرى -العالمية والدولية- لحل هذه القضية، لأن القضية ليست قضية شخص واحد، إنها قضية أمة.. أمة مفقودة.. مفقودة أمل، مفقودة الوطن، مفقود كل شيء من عندها. ثاني شيء أريد أجيب المسألة أقارنه مع مسألة أخرى مطابقة في العراق، في شمال العراق صارت ثورة.. ثورات، وآخر ثورة ثورة 61 أيلول اللي قام بيها (البرزاني)، ولحد الآن مستمر، وقتل أكثر من 100 ألف جندي عراقي، وهذه القادة استقبلوه، صدام حسين والزعماء العراقيين يعني رؤساء الدولة العراقية، وما صدروش قرارات عنيفة والحكومة التركية إرهابية، دور قرارات إعدام، وهذه الأشياء لا ينطبق على قائد ثورة، وإنه وأنا متأكد إنه إذا ألقى القبض على (أجاويد) أو غيره من قادة الأتراك فإن عبد الله أوجلان لا يقوم بإصدار أمر قرار بإعدامه، وأنا أشكر…
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: شكراً جزيلاً نعمة نعمة عقراوي. سيدة بشرى الخليل من بيروت، وهي إحدى محاميات السيد أوجلان.. تفضلي يا ستي.
بشرى الخليل: آلو مساء الخير.
د. فيصل القاسم: ياهلا.
بشرى الخليل: تحياتي لكم جميعاً.
د. فيصل القاسم: ياهلا بيكي.
بشرى الخليل: وأشكركم على هذا البرنامج، وعلى هذا الاهتمام الذى يجب أن يحظى فيه أوجلان ويستحقه، بالنسبة لقضية أوجلان أعتقد بأن أوجلان قضية حساسة جداً خاصة بالنسبة لنا كعرب. أوجلان قائد ثوري، أوجلان لم يرتكب أي جرم من التهم الموجهة إليه من الحكومة التركية، وإلا إذا اعتبرنا أن نواياه أو طلبه بحكم ذاتي للأكراد في تركيا أن هذا خروج على القانون، فأعتقد أن هذا ادعاء تركي لا يستند إلى أي مرتكز أو مستند قانوني، وإلا لكنا اعتبرنا أن جيش تحرير كوسوفو هو أيضاً خارج على القانون، ولأعطينا مبرر ليوغوسلافيا بضرب جيش تحرير كوسوفو، واعتبرنا أن كل حركة انفصالية هي خروج على القانون وخيانة عظمى، ولأدنا الاتحاد الحلف الأطلسي، لأن قضية الأكراد هي أكثر حقية من قضية إقليم كوسوفو، الأكراد في تركيا يعدون 22 مليون نسمة، بينما إقليم كوسوفو إقليم صغير جداً.
د. فيصل القاسم: مليون نسمة تقريباً، نعم.
بشرى الخليل: إيه، إقليم صغير جداً يعني، كأي مدينة صغيرة في أي بلد بالعالم، أصغر من بيروت –تقريباً– نصف بيروت، يعني لأن بيروت ساعات تقريباً تشيل مليون ونصف نسمة، بالنسبة لتطوعنا نحن تطوعنا مجموعة من المحامين اللبنانيين بالدفاع عن أوجلان، وأعتز بأنني كنت وراء هذا التحرك، لأني اعتبرت أن الأكراد هم جزء من الأمة العربية، ولهم أفضال كبيرة على الأمة العربية يكفي أنهم قوم صلاح الدين الأيوبي الذى حرر القدس الشريف، والذي هزم الصليبيين في التاريخ العربي الإسلامي. بالنسبة لبعض الأسئلة التي طرحتموها، أعتقد أن الأتراك يعني بصدد إعدام أوجلان، لأن المظاهرات التي تنظم من قبل الحكومة التركية كأنها تمهيد لاتخاذ قرار بإعدامه، لأنها كلها تتم بإشراف الحكومة التركية، وتاريخ الأتراك معروف يعني بهذه الأمور.
د. فيصل القاسم: طيب.. سيدة بشرى الخليل شكراً جزيلاً على هذه المداخلة، وسأعطيك المجال كى ترد عليها سيد أوزجان، لأن الكلام موجه لك، دقيقة.. لكن لآخذ حسام العفلق من أبو ظبي. تفضل يا سيدي.
حسام العفلق: ألو.. مساء الخير.
د. فيصل القاسم: ياهلا.
حسام العفلق: يا سيدي السؤال اللي لازم نطرحه إنه هل قام أوجلان بالثورة من.. من فراغ؟ لابد من أسباب محرضة للثورة يعني اتبعتها سياسة تركيا، أول شيء لازم نتصور إحنا أن ألوان إشارة المرور في مناطق الأكراد غيروها بس لأنها مشابهة لألوان العلم التركي فهذا يكفيك يعني مثل صغير .. مثل صغير، هضم الحريات للأكراد هو اللي أدى لقيام ثورة أوجلان. نحن ضد الانفصال بأي دولة إسلامية.. ضد أي انفصال، لكن لو أعطوهم الحريات اللازمة ليقولوا رأيهم، ليتحدثوا لغتهم، أو فتحوا لهم المدارس والجامعات بالطريقة الصحيحة ما كانت قاموا بالثورة أصلاً، لأن كان أوجلان كان يطالب بحقوق للشعب الكردي.
د. فيصل القاسم: طيب سيد.. سيد العفلق شكراً جزيلاً. سيد أوزجان للأسف الشديد كل هذه الأسئلة موجهة لك.
درية عوني: عندي تعقيب
د. فيصل القاسم: طيب خليه يجاوب.
مصطفى أوزجان: لو فرضنا أن هناك تقصيرات من جانب تركيا، هل هذا يبرر للقتل العشوائي كما حدث في تركيا؟ لا يبرر…
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: كما حدث من قِبَل الأكراد.
مصطفى أوزجان: لا.. استثنى الأكراد، لا أقول الأكراد، بس حزب العمال الكردستاني لما ارتكب من الجرائم، وصف أحد…
درية عوني [مقاطعة]: هم الأكراد مش حزب العمال الكردستاني؟
مصطفى أوزجان [مستأنفاً]: ليس يمثل كل الأكراد.
د. فيصل القاسم: لكنه أصبح قائداً ثورياً!
مصطفى أوزجان: شريحة صغيرة من الأكراد.
درية عوني [مقاطعة]: لا لا.. ما أفتكرش.. أنا..
مصطفى أوزجان [مستأنفاً]: لا.. لو كان كل الأكراد لانتفضوا في تركيا كما فعل في فلسطين…
درية عوني [مقاطعة]: انتفضوا وهو اللي قالهم لغاية لما تخلص .. انتفضوا…
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: دقيقة.. طيب دقيقة.. تفضل يا سيد أوزجان.
مصطفى أوزجان: وصفت أحد الصحف البريطانية بأن عبد الله أوجلان (بول بوت) صغير مصغر كان هناك حقول الموت مثلاً، عبد الله أوجلان كورال الموت حدث كورال الموت وبسببه أيضاً. مثلاً…
درية عوني [مقاطعة]: ممكن تقولنا الجريدة اللي قال فيها لأن أنا عندي
الـ Time Magazine والـ monde…
مصطفى أوزجان [مقاطعاً]: Observer..
درية عوني [مستأنفة]: كاتبين حاجة تانية خالص، قالوا إن الشعب الكردي هو آخر شعب كبير لم يحصل على حق تقرير المصير…
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: دقيقة.. دقيقة.. سيد أوزجان.
مصطفى أوزجان: لا أتكلم ضد الأكراد…
درية عوني [مقاطعة]: بس ما يقولش أي كلام .
د. فيصل القاسم: سيد أوزجان.. سيد أوزجان تفضل. تفضل
مصطفى أوزجان: هم تكلموا دائماً كأبواق عبد الله أوجلان، وأنا أتكلم مدافعاً عن وجهة نظري. مثلاً أنا أشاهد B.B.C، قناة الـ B.B.C. عندما يتكلم مثلاً عن كشميريين مقاتلين يقول أنهم إرهابيون مع أن كان هناك اتفاق…
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: يقول انفصاليين وليس إرهابيين.
مصطفى أوزجان: لا.. إرهابيين Terrorist، أنا سمعته بأذني Terrorist، انفصاليين يقولون terrorist. هناك مراسلين في باكستان، هناك مراسلين في الهند، في الهند قال إنهم Terrorist، وأنا أتحفظ عليه، ولكن هم يقولون كيف أن في كشمير هناك قرارات دولية مثلاً ليس كما في قضية عبد الله أوجلان أو في القضية الكردية! كان هناك قرارات حتى قرارات بين الدولة الهندية والباكستانية في أثناء التقسيم. مثلاً كان هناك اتفاقية (سملا)، كان الأكثرية هناك مسلمة في كشمير يستطيعون…
درية عوني [مقاطعة]: كان هناك اتفاقية (سيفر)..
مصطفى أوزجان [مستأنفاً]: اتفاقية سيفر وسبق وأن…
درية عوني [مقاطعة]: أعترف أن هناك.. هي المشكلة كلها إيه.. اسمع بس عشان عشان نطلع بنتيجة، هل تعترف أن هناك فيه شعب كردي يختلف عن الشعب التركي عايش في تركيا؟
مصطفى أوزجان: طبعاً.. طبعاً، كثقافة.
درية عوني: طيب إحنا متشكرين إن أخيراً واحد تركي اعترف إنه فيه شعب…
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: دقيقة.. دقيقة.. يا جماعة يا جماعة. دقيقة دقيقة. إذا تحدثنا إذا بقينا في هذا الموضوع كي لا يتشتت الموضوع إذا بقينا.. السيدة عوني قالت قبل قليل بأن.. عفواً عبد الله أوجلان هو في واقع الأمر أسير حرب، ويجب ألا يتم التعامل معه بالطريقة التي تم التعامل بها الآن هذا من جهة. وفي بعض الأحيان السجناء السجناء السياسيون يعتبرون أو.. عفواً.. المجرمون السياسيون يعتبرون مجرمين نبلاء حسب القانون الفرنسي، لأنهم يحملون وجهات نظر سياسية قد تتغير، قد تفشل، قد تنتصر إلى ما هنالك من من هذا الكلام.
لدي أيضا تعقيباً على هذا الكلام فاكس من (أبوتارا) من ألمانيا يقول: إن الحروب الوطنية والقومية تعتبر من النزاعات ذات الطابع الدولي، استناداً إلى قرار الجمعية العمومية المرقم 3102 لعام 72، وإن اختطاف السيد عبد الله أوجلان في شباط.. شباط الماضي نسف بالأساس مواد معاهدة (لاهاي) الرابعة، ومعاهدة (جنيف) لعام 49 التي تعتبر قوات الأنصار (بيشمار كردستان) تعد فصائل تحررية مقاتلة تحظى بحماية القانون الدولي المعاصر، و يطبق على السيد عبد الله أوجلان بروتوكولات (جنيف) لعام 48، باعتباره أسير حرب لدى القوات التركية الغازية لكردستان.
مصفى أوزجان: هذا هو السؤال: هذا تفسيره، تركيا تستند للشرعية الدولية التي قامت عليها على أنقاض الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى، منظمة حزب العمال الكردستاني يستند إلى أي شرعية؟
درية عوني [مقاطعة]: هذا مش تفسيره، هذا تفسير جميع القانونيين…
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: هذا ليس تفسيري هذا، هناك قوانين.
مصطفى أوزجان: لا أنا أتكلم، لحظة.. تكلمنا على اتفاقية (لوزان)…
درية عوني [مقاطعة]: لا.. هذا تفسير، لا.. كل حاجة يقول تفسيره! إيه اللي تفسيره..
مصطفى أوزجان [مستأنفاً]: أتكلم عن (لوزان)، (لوزان) كان هناك القومية الكردية وغير الكردية، ولكن كان.. اعتبر قومية واحدة لأنها كانت كلها مسلمة، ولذلك كان هناك أتراك روم استبعدوا استثنوا إلى اليونان.. تبادل الأتراك…
درية عوني [مقاطعة]: بأي حق أنت تخلط بين الدين والقومية يا أخي؟ بأي حق؟
مصطفى أوزجان: باتفاقية لوزان… باتفاقية لوزان
درية عوني: أيوه، لأن الحرب…
مصطفى أوزجان [مقاطعاً]: اقرأ بنود اتفاقية لوزان…
درية عوني [مقاطعة]: إنتو لأن الوضع العالمي ساعد…
مصطفى أوزجان [مقاطعاً]: لا أساس له من الصحة.
د. فيصل القاسم: لا أساس له من الصحة؟!
مصطفى أوزجان: أبداً.
د. فيصل القاسم: طيب.. سيدة عوني.
درية عوني: لا.. لا.. أصله بينسف أهم Argument. دلوقتي هذا نفس الكلام قالته محامية. أنا هاديلك، محامية أميركية…
مصطفى أوزجان [مقاطعاً]: من هذا المحامية؟
درية عوني: هاقولك اسمها (كارين باركر) وهي تعمل أستاذاً…
مصطفى أوزجان [مقاطعاً]: ربما هي تتاجر بالقضية الكردية.. اتفضل.
درية عوني [مستأنفة]: لا.. مش بس أستاذة.. هي أستاذة…
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: يقول إنها تتاجر بالقضية الكردية..
درية عوني: أيوه. يعني هو طب ما ترد عليها.. هي جايبة جميع الوثائق، ومعاهدات (جنيف) ومعاهدة (لاهاي) وكلمة كلمة، والثاني ده بيتاجر، كل واحد بيدافع عن الأكراد يبقى بيتاجر! أمال الموساد وال C.I.A.، والوزراء والوزراء في إيطاليا اللي خدوا منكوا فلوس
مصطفى أوزجان [مقاطعاً]: لا.. هم يتاجرون أيضاً… دول اللي بيتاجروا دول اللي بيتاجروا بأرواح الناس وبقضايا الشعوب…
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: طيب.. لكن سيدة عوني سيدة عوني سيدة عوني وأنت تضعين كل اللوم في هذا التعامل مع أوجلان على تركيا، لكن في نفس الفاكس الذي وصل من السيد أبوتارا يقول يقول علينا ألا نلوم الأتراك كثيراً، فالعلة تكمن فينا نحن الكرد، حيث ساهمت قيادتا (البرزاني) و(الطلباني) من خلال اتفاق واشنطن أيلول 98 في هذا الإحباط، وفي هذه المؤامرة ضد أوجلان والحركة التحررية الكردية في شمال غرب كردستان، وجاء في الاتفاق ما يلي: أن الحزبين -بالعمل مع لجنة التنسيق العليا- سوف يحرمان حزب العمال الكردستاني من الملجأ في كافة أرجاء إقليم كردستان العراق، وسوف يضمنان بأن لا تكون هناك قواعد لحزب العمال الكردستاني داخل هذه المنطقة، وسوف يمنعان الحزب من زعزعة الاستقرار وتقويض السلام وانتهاك الحدود التركية.. من هو المتآمر؟
درية عوني: المتآمر؟ إنه.. عمر الأكراد ما نفوا إن بينهم بيطلع خونة وجحوش و…
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: يعني (الطلباني) و (البرزاني) خونة؟
درية عوني: لأ.. بص، البرزاني طبعاً خاين، ده قواته بتحارب، أصله بيقول مفيش حرب دا كل.. يعني كل 3 أشهر 40 ألف جندي يدخلون بالدبابات، والطائرات، والمصفحات إلى العراق عشان يحاربوا.. طب أمال إمتى يبقى فيه حرب؟ ولما يبقى فيه حرب يبقى فيه أسرى حرب. بالنسبة للطلباني والبرزاني وصلوا بقضيتهم، وهنا الاختلاف الكبير بين قادة عملوا، يمكن زمانهم كان لا يسمح بذلك، لكن ده موضوع تاني بتاع دهوان، وحطوا نفسهم وخصوصاً البرزاني دلوقتي، هو أسير القرار التركي الإسرائيلي، ده حقيقي..
مصطفى أوزجان: مثل عبد الله أوجلان وطبعاً الأكراد يلاموا جداً…
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: أنت قلت إنه أسير.. قلت قبل قليل أنه -حسب الكاتبة الأميركية- أنه أسير حرب.
درية عوني: أسير حرب، ويجب أن يعامل كأسير حرب.
مصطفى أوزجان: البرزاني أسير حرب؟!
درية عوني: لأ.. البرزاني خاين وبيتعامل مع تركيا، وبيحارب الأكراد…
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]:
طيب.. دقيقة.. كيف ترد على هذا الكلام؟ على موضوع أسير باختصار، أسير أسير حرب حرب.. كلام الكاتبة الأميركية (باركر).
مصطفى أوزجان: هل هناك حرب يعني دائرة؟ مَن قَبِل هذا…
درية عوني [مقاطعة]: طبعاً حرب، (إفرين) من سنة 1984م قال إنها حرب وتكلف، وبعد كده…
مصطفى أوزجان: قال حرب من الخارج، لأن هناك كان دول… لأ..لأ..من الخارج.
درية عوني [مقاطعة]: لا.. أنا معاي كلام (إفرين) بيقول إنها حرب، أنت بقى تقوله من الخارج و تزود عليها الكلام اللي يعجبك، هذا غير نقاش يا أستاذ…
مصطفى أوزجان [مقاطعاً]: كان عبد الله أوجلان ألعوبة للدول المجاورة…
درية عوني: يا أستاذ.. احترم المشاهد العربي يا أستاذ.
د. فيصل القاسم: طيب.. طيب.. زكي عبد الحميد من سوريا، تفضل يا سيدي.
زكي عبد الحميد: آلو.
د. فيصل القاسم: تفضل سيدي
زكي عبد الحميد: احتراماتي دكتور فيصل.
د. فيصل القاسم: يا أهلاً بيك.
زكي عبد الحميد: أشكر قناة (الجزيرة) العالمية.
د. فيصل القاسم: شكراً يا سيد.
زكي عبد الحميد: مشاكل الكرة الأرضية سببها كلها الحكومة الأميركية، الحكومة الأميركية يم… ضغطت على الدول الأوروبية ألا يعطوا اللجوء السياسي لعبد الله أوجلان. هذاك الوقت عرفنا أن هو معدوم، وهذه المناقشة على المحاكمة وغير المحاكمة هو ميت من يوم ما اعتقلوه. لكن أريد أسأل الحكومة الأميركية: هل كان (جورج واشنطن) إرهابي يوم ما حارب الحكومة البريطانية؟
درية عوني [مقاطعة]: و(شارل ديجول).
د. فيصل القاسم: نعم.
زكي عبد الحميد [مستأنفاً]: حتى والمناقشة للمحاكمة يعدموه أو ما يعدموه، هو معدوم من أول يوم اللي اعتقلوه، واعتقال عبد الله أوجلان هاي بعيد عن الحكومة التركية، لو ما يساعدها الدول الأجنبية وخاصة الأمريكية والإسرائيل.
د. فيصل القاسم: طيب، سيد عبد الحميد.. شكراً جزيلاً، محمد يوسف من فلسطين. تفضل يا سيدي.
محمد يوسف: مساء الخير.
د. فيصل القاسم: يا هلا.
محمد يوسف: أحيي الأخ قاسم وضيوفه.
د. فيصل القاسم: شكراً يا سيدي.
محمد يوسف: في الحقيقة أنا باقول من يستحق المحاكمة والإعدام هو القيادة التركية، والسبب في ذلك اليوم في نشرات الأخبار وإمبارح، وفي الصحف يتحدثون عن آلاف القرى الكردية التي أزيلت عن وجه الأرض، واللي ارتكبها الجيش التركي والقيادة التركية. فمن يحاكم على هذه الجرائم التي ارتكبت؟! بنظري وبنظر الملايين من الشعوب العربية والكردية إن أوجلان إنسان مناضل، يناضل من أجل تحرير شعبه، ليس من أجل الانفصال.. من أجل الحصول الحصول على الحق.. على حقه كي يعيشوا كبشر، كناس إِلْهم كرامة، فباعتقادي إنه ما يميز الحكم في تركيا على مر التاريخ إيديهم ملطخة في دماء الشعب الكردي، كما إنهم إيديهم أيضاً ملطخة في دماء الشعب الكردي في تركيا وفي غيرها، هم بشكل منهجي يعادون.. ويعملون من أجل إبادة الشعب الكردي، لذلك لا يوجد من يبرئ أياديهم الملطخة بالدماء، ولا يمكن اللجوء إلى إعدام أوجلان كمناضل، فإذا أعدم أوجلان فكان يجب إعدام عرفات، وكان يجب أن يعدم آخرين الذين ناضلوا طوال حياتهم من أجل الحرية…
درية عوني [مقاطعة]: ومانديلا كمان.
محمد يوسف [مستأنفاً]: أنا بأقول إن إحنا شعوبنا العربية مقصرة في حق الأكراد، يجب اتخاذ موقف ذا ضمير للوقوف إلى الشعب الكردي…
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: سيد يوسف. وبالمناسبة وبالمناسبة هناك اثنا عشر دبلوماسياً أجنبياً يحضرون المحاكمة والكثير من الدبلوماسيين الأجانب تقدموا بطلبات لحضور المحاكمة،لم يتقدم ولا دبلوماسي عربي، لم يتجرأ دبلوماسي عربي على طلب حضور المحاكمة كزائر كضيف من شان يشرب شاي، مع هذا لم يتقدم أحد.
محمد يوسف: للحقيقة.. تحدثت مع أكراد في أوروبا أنا أخجل كعربي السكوت
السكوت.. السكوت، الصمت، الصمت المحزن.. الصمت الفظيع من العالم العربي لعدم الوقوف إلى…
درية عوني [مقاطعة]: من الأنظمة، الشعوب متعاطفة.
محمد يوسف: أنا أقصد الحكام العرب، والشعوب العربية تسكت وكأنها أهل الكهف لا يدرون ما يدور حولنا.
د. فيصل القاسم: سيد يوسف أشكرك. أشكرك جزيل الشكر، تريد أن ترد -سيد أوزجان- لدي سؤال بخصوص.. ألا تعتقدين بعد كل هذا الكلام أن الأكراد في واقع الأمر يخوضون معركة خاسرة في تركيا؟ لماذا لم يتعلموا من تجارب الماضي، هذا هو السؤال..
مصطفى أوزجان[مقاطعاً]: ليس في تركيا فقط، في العراق، في إيران..
د. فيصل القاسم [مستأنفاً]: في الكثير، لا.. أنا أريد أن أسأل: إذا نظرنا إلى تاريخ الثورات الكردية في تركيا منذ عام 1920م حتى هذا الوقت: ثورة 1920م سحقت، ولم يحقق الأكراد أي شيء، عام 1923م لم يحققوا أي شيء.. عفواً 1925م…
مصطفى أوزجان [مقاطعاً]: لماذا نجح الجزائر ولم ينجح الأكراد؟
د. فيصل القاسم [مستأنفاً]: عفواً.. دقيقة.. دقيقة.. ثورة الشيخ سعيد أيضاً لم تحقق أي شيء بالرغم من أنها كان لها طابع إسلامي إلى ما هنالك، ثورة 27 إلى 30 لم تحقق أي شيء، ثورة 37 لم تحقق أي شيء، عندما جاء أوجلان أيضاً ناضل ضد الأتراك لمدة 16 عاماً وفي نهاية المطاف بالأمس سمعناه في المحكمة التركية يقول أنا أقدم خدماتي لإعادة السلام إلى تركيا، وإصلاح ذات البين بين الأتراك والأكراد، وقال إنه نادم عما فعله في الماضي، واعتذر لأمهات القتلى الأتراك، لماذا تناضلون إذن بعد وبعد أن اعتذر أوجلان وقال إنه نادم واستسلم؟
درية عوني: كلامك.. أولاً: حكاية إن أوجلان قال كذا وكذا بعد اختطاف أوجلان.. أوجلان لم يصبح أوجلان، فمشي هارد على هذا الكلام…
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: لا.. لازم تردي.. أوجلان هناك تراجع كبير من قبل .. طب أوجلان دعا… دقيقة.. دقيقة
درية عوني [مقاطعة]: مفيش تراجع.. لا.. لنفرض إنه حقيقي لأ.. لازم أرد عليك..
د. فيصل القاسم [مستأنفاً]: دقيقة.. أوجلان دعا أتباعه إلى التخلي عن الكفاح المسلح، هل هذا صحيح أم لا ؟ قال ذلك.
درية عوني: طيب لنفرض إنه دعا، دي مش المرة الأولى يا أستاذ، ده من سنة 92، وبعدها كذا مرة قرر وقف إطلاق النار، وطلب نفس اللي بيقوله دلوقتي من تركيا، تعالى نتفاوض، كان القبلا يطالب بالانفصال لما ابتدت الحركة، بعد كده ومن خمس ست سنين غيروا حاجات كثيرة جداً، الحزب طور نفسه جداً، لماذا كان الأكراد بيخسروا ؟ ودلوقت أنا ما أعتقدش…
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: وبيخسروا الآن يخسروا الآن، تصريحات التصريحات.
درية عوني [مقاطعة]: لا.. وفين خسروا؟ هل.. لأ.. التصريحات دي مش تنازل عن.. استنى وشوف لما المحاكمة…
د. فيصل القاسم: قال أوجلان أعطوني لا تموتوني، أعطوني ثلاث أشهر أحل لكم القضية، قال هذا الكلام.
درية عوني: أيوه.. يحلها سلمياً.
د. فيصل القاسم: يحلها سلمياً؟.. على ماذا كان يقاتل على مدى 15 عاماً إذا كان يريد أن يحلها بهذه الصورة؟!
درية عوني: لأ.. لأ.. لأ.. لأ.. فيه مغالطة كبيرة يا دكتور، لأ.. لأ.. إنه كان يقاتل من أجل أن تركيا تعترف إن هناك أكراد، وإنهم بيتكلموا بلغتهم، وإنهم يحكموا حكم ذاتي.. هو ليه مسك السلاح، وفيه هناك.. بلاش الست اللي بتاجر كأن أصحابكم ما بيتجروش بيكوا (عصمت إنفت) (وإسماعيل بشيكشي) عصمت انفت من ست سنين عامل…
مصطفى أوزجان [مقاطعاً]: في لندن.
درية عوني: أيوه في لندن، وعمل برضه بحث يشابه جداً، وقبل (باركر) إن الإرهاب الحقيقي هو الحكومة التركية، وأجبرت وأجبرت.. وكان ليس أمام الأكراد إلا حمل السلاح ليدافعوا عن هويتهم التي محت، لقراهم التي دمرت، لنسائهم الذي التي.. رجاءً يعني صورة من هناهه لأ.. لأ.. أنا ما خلصتش كلامي، الحركة الكردية بتاعت أوجلان، أولاً ما احناش في سنة عشرين وتركيا ما أصبحتش…
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: تركيا في وضع أفضل الآن وأقوي، الكل يبخطب ود تركيا..
درية عوني [مقاطعة]: موقتاً.. موقتاً الأميركان.. لديها موقع.. ولن يقبلوها في تركيا.
د. فيصل القاسم: لكن أنا أريد أن أسأل..
درية عوني: موقتاً..
درية عوني [مقاطعة]: مؤقتاً، ولمن يقبلوها في تركيا، ومؤقتاً لن يقبلوها في أوروبا…
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: طب لكني أريد أن أسأل.. دقيقة أنت تعملين..
مصطفى أوزجان [مقاطعاً]: لو كانت تركيا ضعيفة لقبلوا في أوروبا، وفي روسيا، أو في.. تركيا قوية جداً..
د. فيصل القاسم [مستأنفاً]: أنت تعلمين مدى قوة اللوبي الأرمني واليوناني داخل الولايات المتحدة، وهم يناضلون ضد تركيا منذ وقت طويل، ولم يستطيعوا تحقيق أي شيء ولم يستطيعوا تحقيق أي شيء..
درية عوني: ممكن أرد على سؤالك.. إنت تعلم جيداً أن هناك ثوابت أميركية، وأهم هذه الثوابت الأميركية حاجتين: مصالح أميركا، والثابت الأخر أمن إسرائيل دول ثوابت مش ممكن تتنازل…
مصطفى أوزجان [مقاطعاً]: أمن إسرائيل مرتبط بالأكراد أكثر من تركيا.
درية عوني: لا.. لا.. أمن إسرائيل.. ده مفيش حد عمل في الأكراد زي.. يا أستاذ ده اللي خطف أوجلان الموساد ووقف في تل أبيب، وخطفوه في.. يا أستاذ…
مصطفى أوزجان: شوف لماذا إذن.. لماذا.. إلى إسرائيل..
د. فيصل القاسم: دقيقة.. دقيقة..
درية عوني: عاوزة أكمل بس الثوابت الأميركية.
د. فيصل القاسم: طيب.. باختصار كي يرد السيد أوزجان.
درية عوني: المصلحة الأميركية، ويا ريت أنا بوجه بقى السؤال للأستاذ.
أوزجان: اتفضل.
درية عوني: ما هو الثمن الذي دفعته تركيا لاختطاف أوجلان؟
مصطفى أوزجان: أنت عارفة أكثر مني.
درية عوني: لأ.. الثمن إن تركيا أصبحت سداح مداح للقوات الناتو، والحلفاء ولسه اللي جايين كمان أكثر، وفلوس تركيا رايحة عشان ترشي فلان وعلان، والشعب التركي في حالة اقتصادية رهيبة جداً، و(كلينتون) مستدعي (إيجافيد) عشان يتناقش معاه في هذه الأشياء، ونهار ما أميركا هتاخد، هتاخد هتعصركوا زي اللمونة هاترميكم كما رمت (بول بوت) ومش (بول بوت) والجماعة دول.
د. فيصل القاسم: طيب.. سيد أوزجان.
مصطفى أوزجان: أنا أقول: يربطون تركيا بفلسطين أو الجزائر، أنا أستبعد ذلك، ليس هناك مجال للمقارنة بين فلسطين أو الجزائر مثلاً، خذ، تكلمت عن الرئيس الفرنسي السابق وهو الذي كان…
درية عوني: ديجول.
مصطفى أوزجان: ديجول، هو خرج من الجزائر، ولكن هو أمر بإتلاف المتظاهرين الجزائريين في باريس، غرقوا في السين… في نهر السين..
درية عوني [مقاطعة]: مش هو. لأ وزير الخارجية وزير الداخلية، لأ.. أنا عايشة في فرنسا وعارفة الموضوع، (شارون) اسمها حادثة (شارون)، المترو وحبسوهم في المترو، البوليس الفرنسي..
مصطفى أوزجان [مستأنفاً]: ميتران، ميتران، كان يدافع عن القضية الكردية…
درية عوني [مقاطعة]: مش ميتران، مدام ميتران.
مصطفى أوزجان: مدام ميتران يبقى ميتران…
درية عوني [مقاطعة]: لا.. ميتران كان بيبيع الأسلحة، ومدام ميتران كانت بتودي البونبون والشيكولاتة.
مصطفى أوزجان: يعني هم كانوا مفارقين عن بعضهم البعض؟
درية عوني: آه، ما هم كانوا متفارقين.
مصطفى أوزجان: هو كان في الجزائر…
درية عوني [مقاطعة]: هناك فيه ديمقراطية، الزوج ممكن يحب الأتراك والتاني يحب الأكراد.
مصطفى أوزجان: كان يقتل الجزائريين يعني ميتران الذي صاحب القضية الكردية هو كان يقتل الجزائريين في الجزائر…
درية عوني [مقاطعة]: أيوه..كان وزير داخلية فعلاً..
مصطفى أوزجان [مستأنفاً]: وأنا لو كنت أنا في موقف الأكراد، لو كنت كردياً لرفضت زعامة عبد الله أوجلان، لماذا؟
درية عوني [مقاطعة]: ما تختارش على الأكراد، اتكلم على تركيا اللي أنتو جبتم الذئاب الحمر أو اسمهم ذئاب الرمادي دول في الحكم.
د. فيصل القاسم: القوميين.
مصطفى أوزجان: أقولك عمر المختار، نحن رأينا زعامات كثيرة، هو في أعواد المشانق لم يستسلم ولم يلين، فما بالك عبد الله أوجلان يقولون خدر أو غيره شيء فلو خدر ليس إلا هو أوجلان، أنا شفته أنه بصحة جيدة…
درية عوني [مقاطعة]: يا أستاذ شكله متغير، شكله متغير…
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: دقيقة.. دقيقة.. ماذا تريد أن تقول؟ نعم.
مصطفى أوزجان [مستأنفاً]: أقول له.. كان…
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: إنه تراجع وليس…
مصطفى أوزجان [مستأنفاً]: تراجع؟! عمر المختار أعدم في أعواد المشانق من الإيطاليين، وصمد ولم يلن، عبد الله أوجلان إذن لماذا يستمسكون بعبد الله أوجلان…
درية عوني [مقاطعة]: أوجلان حتى لو قال هذا الكلام، ولكن أوجلان عمل حركة سوف لا تتراجع الحركة اللي عملها أوجلان سوف لا تتراجع… د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: دقيقة.. هذا ليس..
مصطفى أوزجان [مستأنفاً]: هذا ليس زعيماً مطلوباً، يعني…
درية عوني [مقاطعة]: مش أنت اللي تقرر هو زعيم أو لأ، إنتو قررتوا إنه terrorist العالم بيقول إن هذا الرجل زعيم.
مصطفى أوزجان: لماذا صمد عمر المختار؟ عمر المختار صمد ضد المحتلين الأجانب، ولكن هناك في تركيا قتال داخلي سببه عبد الله أوجلان.
درية عوني: مفيش عشرين نظام، وموساد، CIA راحوا يخطفوا عمر المختار.
مصطفى أوزجان: أقول عن إسرائيل.. أقول عن إسرائيل، هناك إسرائيليون، مراكز الأبحاث دعوا (ياشاركيا) إلى إسرائيل، وطلبوا من تركيا أن يعطي أن يعطي للأكراد حكم ذاتي على غرار الفلسطينيين، يعني هو يتعاطف مع الأكراد دائماً من تاريخه إلى أيامنا هذا واستضاف…
درية عوني [مقاطعة]: طيب مين اللي خطف أوجلان؟
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: طيب السؤال المطروح سيد أوزجان..
درية عوني [مستأنفة]: مين اللي خطف أوجلان؟ ما تقوليش تركيا،CIA ، والموساد يا أستاذ.
مصطفى أوزجان: هل هناك ثبوت…
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: يا جماعة.. يا جماعة.. دقيقة كي لا ندخل في الموضوع إذا تحدثنا عن…
درية عوني [مقاطعة]: انت هتغير التاريخ والجغرافيا والحاضر والماضي؟!
د. فيصل القاسم: دقيقة.. إذا تحدثنا عن تركيا، طب يا ترى لماذا يزداد الموقف التركي تصلباً إزاء الأكراد بعد كل هذا؟ هذا هو السؤال المطروح. أعطيك مثل، يعني عبد الله أوجلان بالرغم من إنه قاتل السلطة التركية، لكنه عرض عليهم الهدنة أكثر من ثلاث مرات، لكن النظام التركي كان يرفض دائماً، لماذا لا يريدون أن..؟ هذا هو السؤال المطروح.
درية عوني: ومن روما عرض الهدنة، ومن روما عرض الهدنة.
مصطفى أوزجان: الدماء كان متراكمة، كيف يجوز لتركيا أن يقبل هو أهرق دماءً كثيرة، والشدة يولد الشدة، وبالنسبة…
درية عوني [مقاطعة]: الشدة بدأت منكوا أنتم دا تاريخياً مثبوت يا أستاذ.
مصطفى أوزجان: لا.. لا.. لا. الثابت العكس.
درية عوني: ما تقدرش تقعد كده وتقول لا.. لا.. لا.
مصطفى أوزجان: الثابت العكس
درية عوني: لأ. فيه وثائق، فيه وثائق…
مصطفى أوزجان [مقاطعاً]: من ابتده في 84؟ من بدأ؟
درية عوني: بعد إيه؟
مصطفى أوزجان: بعد إيه؟!
درية عوني: بعد ما انطردوا كذا مرة وانقتل ستة منهم، من القادة ذات نفسهم، فطبعاً لجأوا إلى السلاح.. الكفاح المسلح، هم لا ينكروا…
مصطفى أوزجان [مقاطعاً]: قد عفا الله عما سلف، بقى في الماضي، نحن نتكلم…
درية عوني [مستأنفة]: والذي يقوم بالكفاح المسلح اعتبروهم…
مصطفى أوزجان [مقاطعاً]: نتكلم عن الحاضر..
درية عوني [مستأنفة]: اعتبروهم جميع القانونيين إنهم جيش تحرير وطني لأن الشعب الكردي.. أنت عارف الحكاية، الناس بتنسى، الشعب الكردي كان موجود في المنطقة هناك 17 قرن قبل إنتو ما تيجوا من منغوليا وتخشوا على بيزنطة، لا.. دول هم اللي إنهم ليسو شعب أصيل في المنطقة..
د. فيصل القاسم [مستأنفاً]: إذا تحدثنا.. يا سيد أوزجان… يا سيد أوزجان
درية عوني [مقاطعة]: العرب والفرس هم اللي شعب أصيل والأكراد..
د. فيصل القاسم [مستأنفاً]: صحيفة صحيفة (ميليت) التركية قالت قبل أيام بأنه السلطات التركية عممت على كل وسائل الإعلام التركية بأن لا تستخدم كلمة كردي، كلمة كردي أصبحت ممنوعة في الإعلام التركي، وعبد الله أوجلان يحاكم هذه المرة ليس كزعيم كردي في واقع الأمر بل كإرهابي، وصل بهم الأمر إلى هذا الحد يعني.
مصطفى أوزجان: ليس كل الأوامر صحيحة، يعني…
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: هذا أمر صدر صدر أمر حكومي
درية عوني [مقاطعة]: هو عندكو حكومة أو مفيش حكومة، لا إنت عاوز تعترف باللي بيقولوه ولا…
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: دقيقة.. دقيقة والله، نعم.
مصطفى أوزجان [مستأنفاً]: لا.. أضاف هذا القرار يعم، هو يحذف كلمة كردي، هذا معناه أنه يحذف.. لا أبداً…
درية عوني [مقاطعة]: طب ويحذفه ليه؟!
مصطفى أوزجان: هذا غلط.
درية عوني: طب وليه قانون.. أنت كل حاجة تقول ده معلش وده صغير، طب والصور دي واللي قتلوا الأكراد دول، فين أمهاتهم؟
د. فيصل القاسم: دقيقة.. دقيقة.. دقيقة.. يا جماعة يا جماعة سيد أوزجان.
مصطفى أوزجان: يتظاهروا معكم…
درية عوني [مقاطعة]: ده ال EUROPEAN ، لا ده مفيش ولا أم كردية تتظاهر.
مصطفى أوزجان: لا.. هم الذين قاموا بالعمليات المسلحة.
درية عوني: (اليوروبيان) هم اللي مقطعين رأس الأكراد وشايلينهم كده.
د. فيصل القاسم: طيب.. هل يمكن القول إن تركيا انتصرت بإلقاء القبض على أوجلان؟ والآن بعد محاكمته. هل بعبارة أخرى هل ستعدم القضية الكردية بإعدام أوجلان فيما لو أعدم؟
مصطفى أوزجان: لا.. القضية الكردية شائكة طبعاً، ليس يزول بزوال عبد الله أوجلان…
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: لكنه انتصار لتركيا..
مصطفى أوزجان [مستأنفاً]: ولكن نقطة التحول، نعم ربما…
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: لصالح تركيا.
مصطفى أوزجان [مستأنفاً]: نعم لصالح تركيا، نقطة تحول لصالح تركيا…
درية عوني [مقاطعة]: لا.. أنا بلاقي العكس تماماً.
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: سنأتي عليه.. نعم.
مصطفى أوزجان [مستأنفاً]: لا أستطيع أن أجزم أن أقول في السنوات المقبلة سيعالج هذه القضية سينطفئ القضية الكردية.
د. فيصل القاسم: ستنطفئ؟!
مصطفى أوزجان: ستنطفئ، نعم ستنطفئ.
د. فيصل القاسم: خلال السنوات القادمة؟!
مصطفى أوزجان: السنوات القادمة نشارك مع بعض…
درية عوني [مقاطعة]: إزاي بقى هاتطفوها إزاي هاتنفخ كده (هوف) وتنطفي القضية كلها؟!
مصطفى أوزجان: لنشارك –إن شاء الله – مع بعض.
درية عوني: طيب ممكن يعني أرد عليه؟
د. فيصل القاسم: سأعطيك المجال.
[موجز الأخبار]
د. فيصل القاسم: سيد أوزجان.. كنت قد سألت هل ستعدم القضية الكردية بإعدام أوجلان فيما لو أعدم؟ وسأعطيك المجال كي تجيب، لكن أقرأ فاكس وصل قبل قليل من إسماعيل حسن من السويد. يقول: إذا كان أوجلان قد أجرم في الدعوة إلى حقوق قومه وشعبه، وهو يحاكم كمجرم بنظر السلطات التركية، فلماذا لم تكن تركيا قد أجرمت في احتلال قبرص بحجة حقوق الأتراك في الجزء الشمالي من الجزيرة، وسكت العالم والاحتلال والتقسيم مستمر حتى الآن في قبرص؟! تفضل.
مصطفى أوزجان: نعم.. أنا أرى أن القضية حزب العمال الكردستاني ستتراجع في تركيا وتنطفئ -كما قلت– خلال…
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: ستنطفئ؟!
مصطفى أوزجان: نعم.. ستنطفئ في خلال غضون…
درية عوني [مقاطعة]: هاتنفخوا عليها بقى عشان تنطفي؟!
مصطفى أوزجان: … ستتراجع، بالنسبة لقضية القبرص، طبعاً لقضية القبرص كان هناك قرار بين تركيا واليونان، وكان هناك ضمان من بريطانيا، لذلك تركيا تدخلت مع كيان على أساس قرارات دولية، ولكن هنا الأكراد مواطنين. هناك بعض الإشكالات ولكن يعالج.. يعالج مع الأيام…
درية عوني [مقاطعة]: يعني إيه بعض الإشكالات يا أستاذ؟ لما تتركوا أسامي كل الأكراد اللي كانوا في المنطقة قبليكوا بـ 17 قرن، وعايشين ومهد الحضارة، أيوه…
د. فيصل القاسم (مقاطعة): دقيقة.. دقيقة.. أنا أريد أن أسأل كيف تنطفئ؟ سألت السيدة درية عوني هل ستنفخون عليها؟
درية عوني: ستنفخون عليها؟
مصطفى أوزجان: لأ لأ.. بفشل حزب العمال الكردستاني، لأن ممارسة ممارسة العنف فاشلة في الحياة.
د. فيصل القاسم: وفشلت برأيك، والدليل…
درية عوني [مقاطعة]: لا.. والحرب من تركيا فشلت كمان، فيه حرب من سنة 84 لم تنجح تركيا- ثاني جيش في الناتو– ضد حبة اللي إنتو بتقولوا عليهم حزب العمال دول لم تنجح لم تنجح، لا الجيش التركي نجح، ولا المقاتلين الأكراد نجحوا.
د. فيصل القاسم: والدليل على ذلك والدليل على ذلك -عفواً – سؤال تعقيباً على ذلك إنه عندما تم اعتقال أوجلان وصفه الرئيس التركي (ديميريل) بأنه أهم انتصار تركي في القرن العشرين، والدليل على ذلك …
درية عوني [مقاطعة]: ده انتصار وفرقعة إعلامية يا أستاذ.. فين الانتصار؟
مصطفى أوزجان: كلام (ديميريل) مبالغ فيه وهو سياسي، يخاطب كذا وأنا لا ألتفت إلى…
درية عوني [مقاطعة]: متروح تحكم تركيا وتخلصنا من السياسي ده، باين عليك يعني.. ده سياسي، وده مش عارفة إيه..
مصطفى أوزجان [مستأنفاً]: قضية حزب العمال الكردستاني يتراجع، أنا أرى، وهناك يعالج القضية بإطار حقوق الثقافة للأكراد في المستقبل…
درية عوني [مقاطعة]: الثقافة؟! طب اسمع يا أستاذ، حزب العمال لم يتراجع، والدليل إن حزب العمال مش هو أوجلان، أوجلان هو اللي بدع حزب العمال، أوجلان كان محبوس ومخدر من الموساد.. الموساد بقى عمله كده دقيقة واحدة ، لازم أخلص البتاع ده هوا.. ونزل مليون كردي –مش من بتوع حزب العمال– مليون كردي وأصدقاؤهم في جميع أنحاء العالم، وبهروا العالم، أوجلان ما قال لهمش انزلوا، إذن فيه حركة، أوجلان بنى حركة والحركة مستمرة…
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: كيف الحركة مستمرة كيف الحركة مستمرة؟ أوجلان –قلت لك قبل قليل– دعا إلى وقف الكفاح. كيف الحركة مستمرة؟ هل يمكنك أن تقول لي كيف الحركة مستمرة؟
درية عوني [مقاطعة]: أنا صراحة بقى يا دكتور فيصل، أنا مش فاهمة الحتة دي، إنت بتقولي إذا كان أوجلان ذات نفسه لما كان بيحكم دعا وكلنا بنيدعو، وكل الأكراد، وكل العرب، وكل الناس بتدعي إلى حل سلمي.
د. فيصل القاسم: طب ماذا استفدتم، هل تعتقدين أن القضية الكردية…
درية عوني [مقاطعة]: أنا مابتكلمش باسم الأكراد.
د. فيصل القاسم: دقيقة بس.. هل تعتقدين أن القضية الكردية استفادت من هذه الضجة المثارة حول أوجلان ومحاكمته؟
درية عوني: استفادت جداً.
د. فيصل القاسم: كيف.. كيف؟
مصطفى أوزجان [مقاطعاً]: إذن سلم هو.
د. فيصل القاسم: دقيقة.. دقيقة.. كيف؟
درية عوني: بص.. لما يكون فيه قائد عظيم، ويعمل حركة عظيمة، الحركة تستمر بعده، و القضية الكردية دخلت مرحلة جديدة جداً، يعني و بيشكروا جداً (أجافيد)، و(ديميريل)، وكده لأن فعلاً القضية الكردية دخلت دخلت مرحلة جديدة جداً، الدليل إن جماعة أكراد الأكراد اللي كانوا دايماً لا يتفقوا مع بعض اجتمعوا في (أمستردام) رغم المطاردات التركية الرهيبة وراءهم، وفيه أكراد من جميع أجزاء كردستان اجتمعوا وعملوا مؤتمر وطني كردستاني، وهذا لأول مرة في تاريخ القضية، إذن القضية دخلت مرحلة جديدة…
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: لكن أين هو؟ أين إذا نظرنا إلى التضامن الدولي؟ أنتم تقولون إن هناك تضامن دولي إلى ما هنالك، لكن نرى العكس تماماً، حتى إنه وصل الأمر ببريطانيا إلى إغلاق المحطة الفضائية الكردية، وضيقت الخناق، إذا سألتي -مثلاً- أنت تقولين إن الأوروبيون أن الأوروبيون يشككون في نزاهة القضاء التركي وإلى ما هنالك من هذا الكلام، لكن الأوروبيون ليسوا ضد محاكمة أوجلان، هم فقط ضد وجود قاضي عسكري في المحكمة..
درية عوني: سيدي الأوربيون..
د. فيصل القاسم: دقيقة.. دقيقة هذا من جهة. من جهة أخرى الرئيس (كلينتون) الرئيس (شيراك)، (توني بلير)، الجميع يعتبرون أوجلان مجرماً وإرهابياً ويجب محاكمته، وهذا ليس في صالح القضية الكردية، فقد حكموا عليه مسبقاً يعني بهذه الطريقة.
درية عوني: أيوه، الأنظمة؟! أنت بتكلمني على أنظمة! إذا كانوا هم اللي باعوا أوجلان، كل واحد خد صفقة، أوجلان اتباع في صفقة في (دافوس) في 30 يناير، كل واحد دول كلهم بقوا فاتحين دكاكين بقالة (شيراك) و(كلينتون)، وكلهم فاتحين دكاكين بقالة، ولكن فيه شعوب هناك.. فيه شعوب، وبعدين الأكراد عارفين إن –وأي شعب عارف- إنه ليس هناك حد هايجي يدي له كادو، وهم بينظموا نفسهم واستنوا يشوفوا لو أوجلان. استني بقى إذا كنتوا طفيتوا أو ما طفيتوش على القضية الكردية…
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: طب على ذكر الطفي.. تفضل..
درية عوني [مستأنفة]: لكن ما تكلمناش، لكن لا تحدثنا عن الأنظمة، الأنظمة باعت، حتى اليونان باعت مقابل فلوس…
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: طيب دقيقة.. دقيقة.. تفضل.
مصطفى أوزجان: لو قبل الدول الأوروبية عبد الله أوجلان كلاجئ كان مقبولاً لدى الأكراد، أو لدى المحازبين لعبد الله أوجلان، فإلا فلا، وهو عبد الله أوجلان خاطب ود الدول الأوروبية سابقاً قبل اعتقاله، ولكن لم ينجح، فهو الآن يريد دق إسفين بين تركيا والدول هؤلاء يعني مثل فرنسا، وإيطاليا، أو غيره، يذكر الإعلام أسمائهم هذا هو سياستهم يعملون بالازدواجية…
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: طيب أنت تقول أن الثورة الكردية…
درية عوني [مقاطعة]: سياسة الأوروبيون الازدواجية، طبعاً، دول رحمة قدامكم!
د. فيصل القاسم: يا جماعة.. والله يا جماعة.. دقيقة.. أنت تقول إن الثورة الكردية ستنطفئ.. والحركة الكردية ستنطفئ، وأن اعتقال أوجلان ومحاكمته الآن نقطة تحول، لكن كيف ترد على الذين يقولون بأن في واقع الأمر هناك الآن –حسب مصادر كردية– حوالي أربعة عشر ألف –انتحارياً– انتحاري…
درية عوني [مقاطعة]: مش هينتحروا هيموتوا نفسهم، هيموتوا الآخرين..
د. فيصل القاسم [مستأنفاً]: موجودين في تركيا في تركيا مستعدين لتحويل تركيا إلى ساحة حرب أهلية،أو تحويل المدن التركية إلى كتلة من النار فيما لو مست شعرة من شعرات أوجلان. أنت تقول ستنطفئ، العكس تماماً سيحدث؟!
درية عوني [مقاطعة]: دي شعللت يا أستاذ، شعللت مش هتنطفي.
مصطفى أوزجان: لحظة الأيام سيثبت مقولتنا لو أثبت مقولتهم سيثبت التاريخ.. يعني التاريخ سيثبت ذلك، لكن أنا أرى أن الأيام سيثبت أن محازبي عبد الله أوجلان ينتظر مسير عبد الله أوجلان نفسه، لأنه هو الآن يدعوهم إلى الاستسلام للقوات التركية، ولكن هناك يحدث بعض الإشكال، ربما بعض العمليات الانتحارية…
درية عوني [مقاطعة]: جبت منين إنه دعاهم إلى الاستسلام؟!
مصطفى أوزجان [مستأنفاً]: العمليات الانتحارية يمكن أن تحدث…
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: لكنها ستنطفئ أيضاً.
مصطفى أوزجان: ستنطفئ طبعاً.
د. فيصل القاسم: طيب لنشرك السيد عادل اليزيدي من رأس العين.. تفضل يا سيدي.
عادل اليزيدي: آلو.
د. فيصل القاسم: تفضل يا سيدي.
عادل اليزيدي: آلو.
د. فيصل القاسم: تفضل.
عادل اليزيدي: آلو مساء الخير.
د. فيصل القاسم: يا هلا.
عادل اليزيدي: أحيي جميع الحضور دكتور فيصل.
د. فيصل القاسم: يا هلا بيك.
عادل اليزيدي: فيه نقطة مهمة قبل مداخلتي ما أدري لو رجعتوا لأرشيف الأخبار بالجزيرة، استغربت وقلت الكثير حول استسلام أوجلان، ودعوة أوجلان لوقف القتال والاعتذار لأمهات الأتراك، واستعداده لخدمة الدولة التركية، هذا الكلام طلع أمس في الصباح، مساءً حتى الجزيرة، وكل وكالات الأنباء صححت الترجمة. أوجلان لم يدعو إلى وقف القتال من باب الاستسلام، إنما وقف قتال مشروط بتعاون حكومة تركيا، وببدء مفاوضات، وإنهاء وقف المحاكمة. أوجلان لم يعتذر لأمهات القتلى…
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: لكن سيد يزيدي.. ألا تعتقد أن ذلك بحد ذاته اعتبار.. نوع من التراجع؟ يعني…
درية عوني [مقاطعة]: لا طبعاً.
عادل اليزيدي: لا أبداً، لا أبداً دكتور فيصل.. أوجلان عندما يعتذر لأمهات شهداء الحرب، نحن نرى أن شهداء الشعب الكردي هم شهداء حرب تحرر وطني، وإخوتنا الشباب الأتراك الذين تسفك دماؤهم في جبال كردستان هم نتيجة اضطهاد الحكم الأتاتوركي الفاشيستي. نحن نتألم عندما يقتل تركي برئ في الحرب الاستعمارية القذرة في كردستان، من هذا المفهوم ينطلق أوجلان، وليس من باب الاستسلام والركوع أمام الأتراك، في خدمة الدولة التركية قبل قلتها من خلال (الجزيرة) أول شيء في الثورة الكردية تركي! حقيقة.. نحن لا نسعى إلى تدمير الشعب التركي، الشعب التركي شقيق لنا يعاني من الاضطهاد الأتاتوركي كما نعاني نحن من الاستعمار الأتاتوركي…
مصطفى أوزجان [مقاطعاً]: إذن لماذا ينتخب…
درية عوني [مقاطعة]: أيوه.. لكن بينتخب الذئاب الرمادي، مش الشعب التركي هو اللي بينتخب.
عادل اليزيدي: دكتور فيصل.. أحببت أوضح ها النقطة في البداية قبل مداخلتي. فيه نقطتين أرد على الأستاذ مصطفى –أرجوك تعطيني المجال– أما فيما يسمي بمحاكمة أوجلان والتي نعتبرها نحن مسرحية فاشية تافهة للوصول إلى قرار متخذ مسبقاً، -دكتور فيصل– وهو صدور حكم الإعدام على زعيم الأمة الكردية
–عبد الله أوجلان– فإن المناقشة حول عدالتها، أو عدم عدالتها مضيعة لوقتكم، ووقت المشاهدين لسببين:
أولاً: لأن المحكمة أتاتوركية فاشية معروفة، وثانياً: لعدم توافر شروط المحاكمة أصلاً، أهم هذه الشروط عدم الاختصاص. الأتراك يحاكمون من ليس لهم اختصاص محاكمته. نتحدث في المفيد –دكتور– و هي حقيقة أن الاستعمار الفاشي الأتاتوركي تسلم رمز الأمة الكردية من القوى الدولية الفاعلة: أميركا أوروبا، إسرائيل، بعد أسره في عملية قرصنة وإرهاب دولي حقيرة بغية قتله وإنهاء حركة التحرر الوطني الكردستانية، خدمة للفاشيست في أنقرة، والاستعمار الوحشي التركي، نتيجة تشابك مصالح هذه القوى مع الأتاتوركية في الوقت الراهن على الأقل الذي.. فإن ما يجرى في (إمرالي) يا دكتور، هو استمرار تنفيذ مخطط تصفية أوجلان.
ورغم دموع التماسيح التي تذرفها أوروبا فإنها لم تقترن بأي ممارسة عملية –حتى واللحظة- لإنقاذ حياة أوجلان، وما يصرح به في أوروبا من جهات رسمية لا يتجاوز سياسة ممارسة النفاق، والازدواج، واللف والدوران. الشعب الكردي –لتكون الأمور واضحة- الذي أنجب أوجلان، ومرحلة النضال الوطني التي دفعت بأوجلان إلى الصدارة الكردية، لن يتخلى عن أوجلان في هذه
الظروف الصعبة.
وهذا ما دفع -وهذا ليس سراً– دفع مجلس الرئاسة الكردي إلى لعدم استقبال موفدين أميركان وبريطانيين في الشهر الماضي، وصلوا بالفعل إلى أرض كردستان، ولكن تم إبلاغهم أن الكرة في ملعبكم، وأن المبادرة الكردية للسلام مستمرة، ولكن الجهة الوحيدة المخولة الكردية فيما يخص الاتصالات السلمية –دكتور فيصل حصراً- عبد الله أوجلان، لذا فإن طريقكم هو إمرالي في بحر (مرمرة)، وليس (خوار كرد) في جبال كردستان، لن نتجاوز أوجلان، وكل ما ستعرضونه لا يساوي -كردياً- قطرة من دم أوجلان.
أوجلان الذي يتهم بقتل أربعين ألف تركي، وبالإرهاب، وما شابه ذلك يتنازل فاشيستي أنقرة. إننا لم نقتل أحداً في قوافل الحجاج إلى بيت الله الحرام، بل هم جنودهم قتلوا قتلوا في حرب استعمارية…
مصطفى أوزجان [مقاطعاً]: بس جنود.. كلام فارغ..
عادل اليزيدي [مستأنفاً]: بعيداً 1500 كيلو متر عن وطنهم، قتلوا بينما هم يحرقون آلاف القرى…
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: طيب طيب طيب سيد أوزجان سيد أوزجان يقول: إن هذا كله كلام فارغ، يعني…
درية عوني: يعني إيه كلام فارغ! لو سمحت الكاميرا لو سمحت.
مصطفى أوزجان: هو يقول لم يقتل الأبرياء…
درية عوني: لو سمحت أي كلام فارغ؟
مصطفى أوزجان: الصور كلها يثبت…
درية عوني: هذه كلها نشرت في مجلة أجنبية..
عادل اليزيدي:
د. فيصل القاسم: رجاءً تعطيني المجال.
د. فيصل القاسم: تفضل باختصار لو سمحت.
درية عوني: قاطعين رأس الأكراد، وماسكهم كده..
عادل اليزيدي: إذا أوزجان، ما أعتبر عبد الله أوجلان عنده هذا شيء مؤلم إِلْنا.. ألم يعصر قلوبنا ولكن أوجلان اللي عنده كتلة من اللحم والعظم يقتل، يقطع قطعة قطعة. أوجلان ما قبل 15 فبراير في قلوبنا وعقولنا، وسنهز المنطقة بأسرها عندما تراق قطرة من دم أوجلان، منطق القوة لن يسود إلى ما لانهاية -دكتور فيصل- اليد الكردية ممدودة للسلام، وقف نزيف دماء أبناء الشعبين، هذا ما أكده بالأمس زعيم الأمة الكردية عبد الله أوجلان. الحرب -دكتور فيصل- في أحسن أحوالها تصرف وحشي، ولكن يظل هناك حد أدنى من القيم والأعراف الإنسانية تحكم… تحكمها، هذا الحد الأدنى بالنسبة لنا هو أوجلان. إن إراقة قطرة من دماء أوجلان هو إلغاء وتجاوز لهذا الحد، سيكون رد الفعل الكردي أضعاف أضعاف الفعل مهما كانت النتائج.
د. فيصل القاسم: ولن ينطفئ كما يقول السيد أوزجان.. سمعت هذا الكلام سيد أوزجان.
مصطفى أوزجان: إنه هو يقول، يدعي من طرف واحد…
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: استخدم الكثير من الكلمات: إنه مسرحية فاشية تافهة، ومحكمة فاشية، وإلى ما هنالك من هذا الكلام.
مصطفى أوزجان: كلام فارغ، لماذا؟ هو قال دائماً هم قتلوا من الجنود، والعكس ثابت.. فالعالم يعرف ذلك هو قتل من الأبرياء، من الصغار، من الأطفال غير ذلك، ومشهود لهم مشهود لهم، هو ينكر ذلك. هذا يدل هو محازب لعبد الله أوجلان، لذلك هو دائماً مع عبد الله أوجلان، حتى أقول إنما هم يؤولون كلام عبد الله أوجلان دائماً.. لم يقل أو قال، ولكن قصد أشياء أخرى هذا…
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: من خلال الترجمة قال إن ما قاله هذا لم يكن صحيحاً.
مصطفى أوزجان: لا.. أنا كنت في إستانبول، وشاهدت قبل أن آتي إلى هنا، ونفس الكلام ترجم إلى كل لغات العالم.
د. فيصل القاسم: أنت سمعت الكلام؟
مصطفى أوزجان: أنا سمعت بالذات من التليفزيونات التركية، هناك قنوات تركية، الأخ يعني يكذب، دائماً يؤولون كلام عبد الله أوجلان كأنه نبي معصوم، يعني يقولون هو مخدر أو غير ذلك. هل…
درية عوني [مقاطعة]: شكله -يا أستاذ- مخدر..
مصطفى أوزجان [مستأنفاً]: هل لا يصدر عنه أي كلام خطأ؟ طبعاً يصدر هو بشر، ولكن أنتم دائماً…
درية عوني [مقاطعة]: أنتم بتؤولوه، أنا ما بقولش إنه ما صدرش…
مصطفى أوزجان: موقفهم، أنا أرد موقفهم بكلام شاعر عربي يقول:
كل يدعي ليلى، وليلى لا تعلم بذلك.. بس.
درية عوني: لأنكم مخدرينها.
د. فيصل القاسم: طيب.. طيب، عمر أحمد من ألمانيا.. تفضل يا سيدي.
عمر أحمد: ألو.. سلام عليكم.
د. فيصل القاسم: عليكم السلام.
عمر أحمد: تحياتي للأخت درية عوني، عندي مداخلة بسيطة لو سمحت.
د. فيصل القاسم: تفضل يا سيدي.
عمر أحمد: لو كان عبد الله أوجلان -مثلما يدعي مصطفى أوزجان- بأنه إنسان terrorist بالمعنى التركي يعني
د. فيصل [مقاطعاً]: يعني إرهابي.. نعم..
عمر أحمد [مستأنفاً]: إنسان إرهابي، هل الإرهابي يدخل قفص الاتهام، وحوال.. وحوال هذا الإرهابي ما يعادل خمسة عشر ألف عسكرياً من عساكر تركيا؟ هذا سؤال يعني سؤال الشغلة الثانية الشغلة الثانية –دكتور فيصل- بأثناء المحاكمة.. أثناء المحاكمة بما يدعون أن أمهات الشهداء.. هؤلاء الشهداء، من هم هؤلاء الشهداء؟ هؤلاء هؤلاء الشهداء الذين قطعوا رؤوس الأكراد مثلما شفنا هلا بالصور مع درية. الصور حقيقية واضحة، أربعة آلاف قرية.. مين حرق أربعة آ لاف قرية؟ هل الأكراد حرق.. هل عبد الله أوجلان حرق أربعة آلاف قرية؟ سؤال للأخ مصطفى.
نحن الأكراد يعني ما فيه الحقد الموجود بقلوبنا مثلما هو موجود بقلوب الأتراك، الحكومة بنت الحكومة نبت على إمحاء الشعب الكردي، رئيس (الماهاتا).. معروف (الماهاتا) إنسان قومي معروف باضطهاد الشعب الكردي، وهذا يمكن -مصطفى أوزجان. مثله كمان مثل (المهاتا) كمان لا تستبعد يعني.. الشغلة التانية: مصطفى أوزجان عيب عليه يحكي لإنسان يقول كذب مع أن راسهم اللي أساسهم الكذب…
مصطفى أوزجان [مقاطعاً]: هو يقصد عندما أقول إن.. مصطفى أوزجان..
درية عوني: هو يقصد إن حضرتك شوهت التاريخ والجغرافيا يعني.
عمر أحمد: دكتور فيصل.. شغلة ثانية.. بأثناء المحاكمة..
د. فيصل القاسم: باختصار.. لو سمحت.
عمر أحمد: في أثناء المحاكمة، الكلام اللي حكاه عبد الله أوجلان ترجم غلط بكل معنى الكلمة.. ترجم غلط، عبد الله أوجلان قال أنا أعتذر لأمهات الشهداء اللي صار من طرفي من جانب واحد، لكن فيه طرف تاني، تركيا كمان مشتركة. يعني هذا ليس حرب عصابات، إنما حرب تحرر وطني، الأكراد يريدون حقوقهم إن شاء الأتراك وإن أبوا…
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: طيب سيد عمر.. شكراً جزيلاً.
درية عوني: بس أرد بكلمة صغيرة؟
د. فيصل القاسم: لا.. السيد أوزجان، الكلام موجه للسيد أوزجان،
درية عوني: لأ، لأ عايزه أرد..
د. فيصل القاسم: سأعطيك المجال، للسيد أوزجان الكلام.
مصطفى أوزجان: نعم، قال: هو قد نفي، لا.. قال: دمر أربعة آلاف قرية، لماذا؟ لم يدمر أصلاً…
د. فيصل القاسم: أنت تريد أن ترد عليه على السؤال الأول، نعم كي لا نرجع لموضوع…
مصطفى أوزجان: لماذا كان عبد الله أوجلان في الحماية؟ يقول لماذا في الحماية؟ لأن هناك يتكلم عن الحزب القومي التركي لهم أخطاء طبعاً، ربما يغتالونه ثم يقولون بعد ذلك أن الاتراك اغتالوه لذلك…
درية عوني [مقاطعة]: يعني فيه في الحكومة التركية دلوقتي نائب رئيس وزارة إرهابي عاوز يقتل أوجلان اللي هم بتوع القوميين، نائب رئيس وزارة؟!
مصطفى أوزجان: لا.. لوقايته، لحمايته، هو نعم أخذ في القفص يعني…
درية عوني: يعني حضرتك بتعترف إن الجماعة القوميين دول إرهابيين، ويمكن يقتلوا واحد بيحاكم.
مصطفى أوزجان: أقارب…
درية عوني: بس هم وصلوا للحكم، وبقى نائب رئيس وزارة..
مصطفى أوزجان: أقارب الشهداء أقارب الشهداء ربما يغتالوه، لكي لا يصيب الأذى لعبد الله أوجلان حتى يتم محاكمته، وطبعاً لهم…
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: باختصار.. باختصار.
مصطفى أوزجان: أقول أقول ثاني لتدمير القرى تكلم الأخ لكي لإبعاد الناس عن منطقة المعارك، ثم نقلهم…
درية عوني [مقاطعة]: زي كوسوفو، شالوا مليون كوسوفو…
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: باختصار.. يا جماعة.. ما عدش سيد أوزجان.. ما عدش عندي وقت،لم يبق لدى وقت.. باختصار…
درية عوني [مقاطعة]: أنا مش عارفة إنتو ليه عاملين مشكلة.. من حكاية..
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: باختصار.. عندي ثواني.. ثواني..
درية عوني [مستأنفة]: أوجلان لم يتوقف من سنة 84 بأنه يطلب وقف قتل.. إطلاق النار، ويعلن هو إعلان، وده مش استسلام يا جماعة.. ده مش استسلام
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: ما عدش معاي وقت يا جماعة.. للأسف الشديد.. مش استسلام، طيب، مشاهدي الكرام لم يبق لنا إلا أن نشكر ضيفينا الكاتب الصحفي التركي مصطفى أوزجان، والسيدة درية عوني الكاتبة والأمين العام للجنة التضامن مع الشعب الكردي وزعيمه عبد الله أوجلان…
درية عوني [مقاطعة]: اللجنة المصرية.
د. فيصل القاسم: اللجنة المصرية.. نلتقي مساء الثلاثاء…
درية عوني [مقاطعة]: وشكراً إن إنت حطيت التركي قبل المصرية.
د. فيصل القاسم: طيب خلاص، حطيتك أول شيء بالبداية، نلتقي مساء الثلاثاء المقبل، فحتى ذلك الحين ها هو فيصل القاسم يحييكم من الدوحة، إلى اللقاء.