قوات درع الجزيرة
مقدم الحلقة: | فيصل القاسم |
ضيوف الحلقة: | د. محمد المسفر: أستاذ العلوم السياسية في جامعة قطر بيان جبر: ممثل المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق |
تاريخ الحلقة: | 11/02/2003 |
– إرسال قوات درع الجزيرة إلى الكويت بين القبول والرفض.
– تقييم موقف دول الخليج من العراق قديماً وحديثاً.
– أثر تداعيات الحرب على الوضع الأمني في الكويت.
د.فيصل القاسم: تحية طيبة مشاهديَّ الكرام، وكل عام وأنتم بألف خير.
يا للمفارقة الكبرى، يا للمهزلة، فرنسا وألمانيا وبلجيكا ترفض إرسال قوات لحماية تركيا، وتعرقل مخططات حلف شمال الأطلسي بشأن العراق، أما دول الخليج فترسل على عجل ما يسمى بقوات درع الجزيرة إلى الكويت! يتساءل كاتب عربي غاضباً.
هل الكويت في خطر؟ ماذا تريد من القوات الخليجية إذا كان يتواجد على أراضيها أكثر من 120 ألف جندي أميركي؟
هل هي بحاجة لبضعة مئات من القوات التي لم تخض حرباً في تاريخها وتكرَّش جنودها من كثرة أكل السليق والبعران والأضاحي والكبسات على مختلف أشكالها وأنواعها؟ يتساءل إعلامي عربي: من الذي سيتعرض للعدوان الكويت أم العراق؟
ألا يمكن القول إن الهدف من إرسال درع الجزيرة إلى الكويت هو المشاركة في الغزو ومقدمة لتطبيق قرار خليجي بفتح القواعد أمام الطائرات الأميركية التي ستشارك فيها؟
هل تحتاج أميركا لقوات درع الجزيرة إلا كي تكون مجرد غطاء باهت لعدوانها المرتقب على العراق؟ يتساءل أحدهم.
هل يمكن أن تكون أكثر من كومبارس؟ هل يمكن أن نصدِّق تصريحات المسؤولين الخليجيين؟ مرة يقولون: لن نشارك في الحرب، ومرة سنشارك، كيف نصدقهم وهم يقولون لشعوبهم شيئاً وللإدارة الأميركية شيئاً آخر تماماً، لا بل إن بعضهم معجب بسعة صدر الرئيس بوش تجاه العراق؟
لكن في المقابل: أليس من حق دول مجلس التعاون الخليجي أن ترسل ولو قوات رمزية إلى الكويت عملاً باتفاقيات الدفاع المشترك؟ ثم ألم يقل أحد المسؤولين الكويتيين اليوم إن مهمة قوات درع الجزيرة ستنحصر بحماية الأمن الداخلي، ولن تشارك في أي حرب؟
أليست الكويت المكان الأقرب إلى ساحة الحرب فيما لو نشبت؟
ألم يهدِّد المسؤولون العراقيون بضرب الكويت إذا انطلقت منها قوات أميركية لمهاجمة العراق؟
لماذا يحاول البعض التشكيك بمواقف دول الخليج؟ هل يُعقل أن تدعم الحرب وهي التي ستكون أكثر المتضررين منها؟
ثم أليس من الإجحاف الشديد مقارنة الموقف الخليجي بالموقف الأوروبي؟
أليست دول الخليج مغلوباً على أمرها، ولا تستطيع أن تعارض الأميركان بسبب ضعف دولها من الناحية العسكرية واعتمادها عليهم في الحماية؟
لماذا التركيز على دول الخليج؟ ألم تطأطئ معظم الدول العربية رؤوسها أمام الضغط الأميركي؟
ألم تفتح كل الأراضي والأجواء والسموات العربية أمام الأميركان فيما لو اندلعت الحرب؟
أسئلة أطرحها على الهواء مباشرة هنا في الأستوديو على الدكتور محمد المستر المسفر عفواً (أستاذ العلوم السياسية في جامعة قطر)، وعبر الأقمار الصناعية على السيد بيَّان جبر (ممثل المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق).
للمشاركة في البرنامج يرجى الاتصال بالرقم التالي: 4888873
وفاكس رقم: 4890865، وبإمكانكم المشاركة بمداخلاتكم عبر الإنترنت على العنوان التالي:
[فاصل إعلاني]
إرسال قوات درع الجزيرة إلى الكويت بين القبول والرفض
د.فيصل القاسم: دكتور المسفر، هنا في الأستوديو، يعني سؤال بسيط: لماذا كل هذه الضجة على إرسال يعني بضعة قوات من درع الجزيرة، وهو -كما تعلم- الذراع العسكري لمجلس التعاون الخليجي إلى الكويت؟ يعني ما العيب في ذلك؟ المنطقة في حالة حشود عسكرية، في حالة توتر، إلى ما هنالك، ومن حق هذه الدول أن يعني تساعد بعضها البعض في مثل هذه الحالات؟
لماذا هذه الضجة؟ ولماذا هذه الانتقادات؟
د.محمد المسفر: بسم الله الرحمن الرحيم.
أولاً: نتقدم إلى العالم العربي والإسلامي بالتهنئة بهذا العيد الذي يمر علينا ونحن في أسوا مراحل حياتنا التاريخية، ومن هنا نقول بأن الحديث عن قوات مجلس التعاون الخليجي أو درع الجزيرة بنقول أن هذه قوات لو أُعطيت من الإمكانيات ولو صُرفت عليها الأموال التي ذُكرت في سجلاتنا التي بلغت أكثر من 80 مليار دولار لاستطاعت هذه القوات أن تلعب دوراً ليس في الدفاع عن المنطقة، ولكن أيضاً للدفاع عن الأمة العربية في مواجهة الكيان الصهيوني، أما وقد تمركز الأمر الآن حول العراق وحول وجود هذه القوات التي تنساب أو التي تتدافع نحو الكويت، أنا أعتقد إن دورها هو دور تغطئة، ومع الأسف الشديد..
د.فيصل القاسم: تغطية.
د.محمد المسفر: يعني هو تغطئة، وأنها لن تلعب دوراً على الإطلاق، وإلا معنى ذلك فإنها حكامها أو حكام المنطقة يكذبون على شعوبهم ويكذبون على أمتهم العربية والإسلامية بأنهم لن يتدخلون في الحرب، وأنهم لن يسمحوا بأراضيهم.. باستخدام أراضيهم أو قواتهم ضد الشعب العراقي وقواته المسلحة، وبالتالي نقول أنه في هذا العملية فإن محاولة لحفظ ماء الوجه أمام القوى الأخرى الطامعة في الهيمنة على المنطقة، وأن هذه القوات التي ستذهب إلى الكويت أعتقد أنها ستكون في.. يعني في أسوأ مراحلها لقمة سائغة يقدمها الجيش الأميركي لتكون طعم لفتح الألغام أو لفتح حقول الألغام لتكون دفعة يضحون بها في سبيل حماية الجيوش الأميركية المتراصة، يعني إذا كان درع الجزيرة كله لا يزيد تعداد.. لا يزيد تعداد هذه القوات عن 20 ألف جندي وضابط وضابط صف وإلى آخره، ما قيمتهم أمام 200 ألف جندي أميركي محتشدين في المنطقة إلى جانب ما هو في البحر، إلى جانب ما هو في الجو؟ أعتقد إنه لن يكون لهم قيمة على الإطلاق.
د.فيصل القاسم: يعني مجرد تريد أن تقول أنهم يعني المطلوب منهم أن يعطوا الشرعية -إذا صح التعبير- لأي هجوم أميركي على العراق، يعني أميركا قد تقول للعالم، يعني انظروا ها هو.. ها هي دول الخليج، وقد أرسلت قواتها لمساعدتنا، وهي تغطينا، وإلى ما هنالك من هذا الكلام، هذا ماذا تريد أن تقول يعني؟
د.محمد المسفر: أريد أن أؤكد وأكثر من ذلك وهو أنه في 91 كانوا شجَّعونا وغرروا بنا، وقالوا بأنه هذه القوات الخليجية ستذهب لتحرير الكويت من العدوان العراقي، وصدقنا، وجندوا أئمتهم أئمة السلطة والسلطان، وبعثوا بهم على منابر المساجد وفي كل مكان لإعطاء الفتاوى بشرعية هذه القوات الأجنبية المتواجدة على أرضنا الطاهرة، ثم فيما بعد رأينا أن الدور الكامل كان للقوات الأميركية والقوات المتعددة الجنسيات، وما كانوا العرب أو ما كانوا قوة درع الجزيرة، أو ما كانت القوات في الخليج إلا عبارة عن طعم يتستر خلفها القوى العالمية والقوى الدولية الطامعة، والآن يتكرر الدور، ونفس السيناريو سيكون.
د.فيصل القاسم: حلو جداً، طيب سيد بيان جبر، سمعت هذا الكلام، يعني كيف تنظر إلى.. إلى مثل هذا الطرح؟ يعني لديَّ مشاركة وسأقرأ لك المشاركة، وهي تكون مدخل لك كي تبدأ بالكلام، مشاركة من جمال الخرسان الخرسان سبعة، يقول: من سياسات الأميركيين في الحروب خلق صف أمام في كل منطقة تريد أن تبدأ منها الحرب، فمن إيران فيلق بدر، ومن الكويت درع الجزيرة، ومن الشمال الأكراد، إلى ما هنالك من هذا الكلام، كيف ترد؟
بيان جبر: بسم الله الرحمن الرحيم. أهنئ العالم الإسلامي والعربي بمناسبة عيد الأضحى المبارك خصوصاً شعبنا الذبيح في فلسطين وشعبنا الذبيح في العراق، وأتمنى للشعبين النصرة والعودة إلى حياتهم الاعتيادية، التي عانوا من ديكتاتورية وإجرام شارون، وديكتاتورية وإجرام صدام.
الموضوع الذي تفضل به الأخ الدكتور المسفر، أنا أتفق معه أن وجود قوات أجنبية على أراضي إسلامية محرَّم وغير مقبول، ولكن لا أتفق معه في الجزء الثاني من حق الكويت ومن حق دول الخليج ومن حق المعارضة العراقية أن تتواجد هنا أو هناك، وأن تؤدي دورها للدفاع عن شعب الكويت أو عن شعب العراق، وأما النقطة التي ذهبت إليها هذه المداخلة أن قوات فيلق بدر ستكون من الشرق، فقوات فيلق بدر موجودة في داخل العراق، وتؤدي دورها في الدفاع عن الشعب العراقي، الذي يعاني نتيجة الظلم والديكتاتورية والهمجية التي يمارسها هذا النظام الدموي على مدى 34 عاماً.
د.فيصل القاسم: طيب لكن كيف ترد على الكلام الذي يقول أنه في واقع الأمر يعني أنت مريت مرور الكرام على موضوع ذهاب هذه القوات إلى الكويت، أو ذهاب فيلق بدر إلى مكان ما في العراق، إلى ما هنالك مريت عليها مرور الكرام، لكن كيف ترد على الذين يقولون يعني لم تجب على سؤال الأخ خرسان عندما يقول لك: إن هذه للتغطية فقط كي تعطي.. كي تُعطي مشروعية -إذا صح التعبير- لهذا العدوان القادم، وأنها يعني لن تكون أكثر من طعم كما وصفها الدكتور المسفر؟
بيان جبر: هذا كلام غير دقيق، ولا يستحق أن أرد عليه، لأننا.. لأن قواتنا إسلامية ومتمسكة بثوابتها الوطنية والإسلامية، وبالتالي دورها دور الدفاع عن الشعب العراقي وتخليص العراقي.. العراق من الديكتاتورية والدموية، وسيكون لها موقف واضح حين أي اجتياح أو احتلال للعراق من أي دولة أجنبية.
د.فيصل القاسم: طب وماذا عن درع الجزيرة؟ قوات.. القوات في الكويت؟
بيان جبر: درع الجزيرة من الطبيعي جداً. نعم، من الطبيعي جداً لدول الخليج، وهناك اتفاقية دفاع مشترك بين هذه الدول، من حق الكويت أن تستعين بقوات عربية، ويا ليت أن كل الدول العربية تحضر إلى الكويت للدفاع عن الكويت بعد أن هددها صدام وطارق عزيز وعدي عندما قال: نضرب صاروخ صغير، ويعني به صاروخ تدميري، فأتمنى أن تحضر قوات عربية وإسلامية في الكويت وحول الكويت للدفاع عن شعب الكويت لكي لا.. لا تتكرر مأساة الغزو الظالم الذي قام به نظام صدام حسين لدولة الكويت بدل هذه القوات الأجنبية التي نرفضها رفضا.. نرفض وجودها رفضاً قاطعاً.
د.فيصل القاسم: دكتور.
د.محمد المسفر: أنا أعتقد أنه الدفاع عن الكويت بتواجد قوات درع الجزيرة هذه أعتقد أنها يعني سلبية جداً في دول مجلس التعاون أن يكون ذلك الأمر، لأن الكويت ليست مهددة من العراق، والكويت قد وقَّعت اتفاقيات الحدود معها.. مع العراق، وانتهى الأمر، ولم يعد هناك ما يهدِّد أمن وسلامة الكويت من قِبَل العراق، العراق.. الكويت الآن.
بيان جبر: هذا مضحك، هذا مضحك.. مضحك هذا الكلام، دكتور.
د.محمد المسفر: معلش إذا سمحت.. يعني.. نعم..
د.فيصل القاسم: مضحك هذا الكلام.
د.محمد المسفر: لا الكويت..
بيان جبر: تريد أنت.. أنت تثق بصدام حسين؟ وصدام حسين وقَّع مع إيران عام 1975 اتفاقية هو بنفسه وغفى إغفاءة على خد الشاه، ثم بعد ذلك غزا إيران، صدام وقع اتفاقية العمل القومي مع سوريا، ثم ألغى هذه الاتفاقية، وأعدم 20 رفيق، تعرفهم أنت جيداً.
د.محمد المسفر: أرجو.. أرجو.. أرجو
بيان جبر: وصدام وقع اتفاقية مع الأحزاب العراقية ثم انقض عليها، من يثق بصدام حسين يا دكتور؟
د.محمد المسفر: أرجو.. أرجو يا سيدي أن تكون أيضاً تلتزم بآداب الحوار في هذا المكان
د.فيصل القاسم: طيب تفضل يا دكتور.. تفضل آه تفضل
د.محمد المسفر: وأنا أقول لك ما يلي.
بيان جبر: تفضل.. تفضل دكتور، لا تعطينا درس في الأخلاق، أرجوك، لا تعطينا درس في الأخلاق.
د.محمد المسفر: الدفاع.. الدفاع عن الكويت، الدفاع أمر مشروع، لكنه ليس مهدَّداً الآن من العراق، الآن في الكويت ما يزيد عن 150 ألف جندي أميركي زائد عشرة آلاف من أستراليا، زائد خمسة آلاف من ألمانيا، زائد التشيك، هؤلاء كلهم ماذا.. ماذا سيفعل درع الجزيرة الذي مختلف التكتيك بتاعه، مختلف التسلح بتاعه، مختلفة القيادات بتاعته، وأيضاً ليس هناك ما يبرر وجود هذه القوات في كذا، إلا إذا كان هذه القوات..
بيان جبر[مقاطعاً]: لا، هناك ما يبرر، من جاء بهم؟ صدام حسين جاء بهم.
د.محمد المسفر[مستأنفاً]: إلا إذا كانت هذه القوات -يا سيدي- مقصود بها هي الهجوم على العراق، فإن ذلك أمر يعطي إلى أن حكامنا قد كذبوا علينا وكذبوا على العالم، بأنهم لن يسمحوا مرة أخرى أنا أكرر..، بأنهم لن يسمحوا بإطلاق أي طلقة على أهلنا في العراق من أي حدود عربية، أما إذا كان هذا العمل أنا كما أقول لك بأنه فُرض عليهم من قبل الولايات المتحدة أن يدفعون بقواتهم كما أرادوا أن يُفرض على المجموعة الأوروبية أن يدفعوا بقواتهم للدفاع عن تركيا، لكن.. لكن الأوروبيين كانوا أكثر مستوىً وأكثر تقدُّماً في مفاهيم القوى ومفاهيم توازن القوى، بأنهم لم يسمحون بالأطلسي أن يقوم بالدفاع عن ذلك، فلماذا نحن العرب نصطف إلى جوار الأعداء في مهاجمة العراق في ظرف ليس مهدداً للكويت على الإطلاق.
د.فيصل القاسم: حلو جداً. سيد بيان جبر، أريد أن تجيب على هذا السؤال في واقع الأمر، لاشك أن حضرتك تتابع الأخبار، وعرفت كيف أن ألمانيا وفرنسا وبلجيكا استخدمت حق النقض الفيتو ضد إرسال قوات من حلف شمال الأطلسي للدفاع عن تركيا في حال نشوب الحرب، ويعني هناك محاولات لعرقلة كل المخططات الأميركية من الناحية العسكرية فيما يخص العراق؟ لماذا يفعل الأوروبيون هكذا -إذا صح التعبير- بينما نحن العرب يعني نتسابق لإرسال قوات للتغطية على.. على العدوان الأميركي المرتقب على العراق كما يتساءلون؟
بيان جبر: دكتور، أنت تعرف، وكما يعرف المشاهد أن المبادرة الألمانية الفرنسية ألعن مبادرة طُرحت لحد الآن، هذه المبادرة مبادرة انتداب، مبادرة احتلال، مبادرة إرسال عشرات الآلاف من القوات ذوي القبعات الزرق لاحتلال العراق والسيطرة على منابع البترول، وفرنسا وألمانيا تسعى للحصول على حصتها من كعكة العراق، وليس هناك موقف مبدئي من قِبل فرنسا وألمانيا، هذه مسألة واضحة، هي لا تختلف عن أميركا، أميركا لديها مصالح ومطامع في العراق وألمانيا وفرنسا لديها مصالح ومطامع.
أنا أعود إلى كلام الأخ الدكتور محمد المسفر، وأؤكد أن الذي جاء بهذه القوات عام 91، بعد غزو صدام لدولة الكويت هو صدام حسين، قبل 2 من آب لم يكن هناك جندي واحد أميركي، ولم تكن الولايات المتحدة الأميركية، وهذه الدول الحلفاء تجرأ أن تجلب جندي واحد إلى المنطقة، ولكن غزو صدام لدولة الكويت واحتلاله لدولة الكويت واعتدائه على أهلها وعلى شعبها هو الذي جاء بهذه القوات وأبقى هذه القوات إلى يومنا هذا.
د.فيصل القاسم: طيب..
بيان جبر: السبب صدام حسين، يجب أن نفكر كيف نزيل السبب.
د.فيصل القاسم: طيب بس.. بس السؤال المطروح الآن وما الحاجة إلى 120 ألف جندي وبالإضافة الآن إلى قوات درع الجزيرة لتذهب إلى الكويت؟ ما هو السبب؟ هل بالإمكان أن تعطينا السبب مثلاً؟ هذا هو السؤال المطروح.
بيان جبر: أنا أتساءل.. أنا أتساءل: أقول: أنا.. نحن بحاجة لإيجاد قوات عربية لحماية الكويت من تهديدات صدام شخصياً ومن تهديدات طارق عزيز، ومن تهديدات عدي، ومن تهديدات النظام، إلى الآن يقول هي المحافظة التاسعة عشر، إلى الآن يهدد الكويت ويريد أن يحتل الكويت، وبالتالي الكويت تريد أن تدافع عن نفسها، فمن حقها أن تستعين بقوات ردع عربية.
د.فيصل القاسم: طيب كويس جداً دكتور، سمعت هذا الكلام، يعني نحن أيضاً لماذا نتجاوز الحقائق، أنت سمعت لاشك قبل أيام نائب رئيس الوزراء العراقي طارق عزيز قال بالحرف الواحد: إننا سنضرب أي منطقة تخرج منها القوات الأميركية لمهاجمتنا، وركز بالتحديد على الكويت، إذاً أليس من حق هذا البلد المهدَّد أن.. أن يستعين بقوات يعني قوات خليجية أو قوات عربية لتفعل شيئاً في وجه..، هناك تهديدات يعني ليست مبطنة، تهديدات واضحة للجميع، وتحدث أيضاً عن تهديدات عدي صدام حسين وإلى ما هنالك من هذا الكلام.
د.محمد المسفر: سيدي، التهديدات الموجودة، العراق أنا سمعت البيان ذلك، وسمعوه كله على الهواء وأرجو أن يكون هناك عقل أيضاً من كل الذين يسمعون ألا يفهم الموضوع بغير المدلول الذي أنا أقصده، هذه القوات الموجودة في الكويت أو المهددة عندما بلغت الحكومة العراقية بأنه ستضرب مصادر العدوان على العراق أيًّا كان بما في ذلك الكويت، إذا كانت الكويت لا تريد أي طلقة تأتي إليها من العراق أو من أي طرف آخر فِلمَ تجعل أرضها أرض ميدان للمعركة الأولى البرية تنطلق منها؟ لِمَ تستضيف أكثر من 120 ألف جندي إلى حد هذه الساعة وفي تراكم ليصلون إلى 300 ألف جندي مع نهاية الشهر الحالي كما يقول الأميركان مش أنا أقول، الأميركان يقولون بذلك، وعندما تكتمل جميع قواتهم على أرض الكويت في المياه الإقليمية للكويت، فإنهم على استعداد للقيام بالهجوم البري؟ الآن نقول أنه على العراق طبعاً بالضرورة مصادر العدوان لابد أن تُضرب، حتى ولو كانت مصادر العدوان جاية من.. من أي مكان آخر، وليس من.. من مكان.
أما نقطة أشار إليها الأستاذ بيان، وأنا أحترم رأيه عندما يقول.. بس أرجو أن يدرك هذا أن العقل العربي مدرك، عندما بيقول بأنه قوات بدر متواجدة في داخل العراق، فلماذا صامتة إلى حد الآن؟ لماذا لا يقومون بعمل عسكري؟ لماذا لا يقومون بأي عمل وطني؟ إما أن يُجمِّد وإما أن يُحجِّم النظام السياسي للعراق الذي يريدون إزالته أو أنهم يقومون بالعمل هذا في سبيل تحرير العراق أو تحرير النظام السياسي من كبوته الذي يعيش فيها أو على الأقل أن يكون دافعاً في مواجهة الطغيان الأميركي الذي سيقضي على المعارض والنظام، على المعارض والمؤيد والنظام، والضحية هو الشعب العراقي بكامله؟ القوة يا سيدي لن تفرِّق بين مؤيد ومعارض، ولنا في التاريخ كثير في فيتنام، ولنا في العراق مثال، عندما كانت في الـ98 قام الأميركان باجترار عملائهم في شمال العراق، ثم شحنوهم في طائرات وودوهم إلى المحيط الأطلنطي، ودوهم إلى المحيط الهندي، ولم يودوهم إلى (الشانزلزيه) ولم يودوهم إلى (فيافينيتو)، ولم يودوهم إلى يعني نيويورك أو (كاليفورنيا)، ودوهم في جزر، نقول لهم وهم عملاؤهم، وهم الذين يمدونهم بالمعلومات الكاذبة أو الصادقة أيًّا كان مش.. مش من حقي أن أقول هذه المعلومات كاذبة أو صادقة، لكن أيًّا كان يورِّدون معلومات للأميركان، ينقلون بهم في بواخرهم أو طائراتهم إلى منفى في جزر وليس إلى مكان.. نقول للإخوان في العراق بأن الشر قادم عليكم حاكماً ومحكوماً، بريئاً ومظلوماً، بعيداً أو قريباً، أما الذين يعيشون في المهجر وأولادهم وأهلهم بعيدين عن العراق، فلا يهمهم ولو جاءت بحاكم الطاغوت لتحتل العراق ما يهمهمش.
د.فيصل القاسم: طيب، وتقصد سيد بيان جبر من بين هؤلاء.
[موجز الأخبار]
د.فيصل القاسم: مشاركة 24 إبراهيم الشامي، وهي موجهة طبعاً للسيد بيان جبر، يقول: مشاركة قوات درع الجزيرة أو ذهابها إلى الكويت هي لأجل إعطاء غطاء سياسي للمعتدين من أجل الرأي العام العالمي، وهذا ما رفضته بلجيكا وفعله العرب -بين قوسين- يا للعجب!! هذا سؤال سيد بيان جبر، السؤال الآخر الذي طرحه سيد المسفر قبل قيل يعني أنه يعني أنت تُهوِّل كثيراً من التهديدات العراقية في هذا الوقت للكويت، يعني الكثيرون يقولون إنه الكويت الآن لا تتعرض لأي اعتداء عراقي، ولكن الكويت هي المعتدية أو الحاضنة الأكبر للعدوان الأميركي المقبل، وخصصت ثلثي أراضيها لتكون قاعدة للانطلاق، وهذه من افتتاحية إحدى الصحف العربية بالأمس، فكيف ترد؟
بيان جبر: أنا طبعاً عندي مداخلة حول ما طرحه الأخ الدكتور محمد المسفر أشار إلى أنه يدعو المعارضة العراقية لإسقاط النظام، وهي أن تتحرك لإسقاط النظام وتخليص الشعب العراقي، أشكره على هذه الفكرة والمبادرة، وعملنا وسنعمل نحن في المجلس الأعلى وقوات فيلق بدر، وهو قد سمع بعض هذه العمليات وبعض العمليات اليومية لا يسمع بها، منها مثلاً ضرب صواريخ القصر الجمهوري أكثر من 3 مرات، إضافة إلى استهداف رموز النظام، والأجهزة القمعية التي تمارس القتل بحق شعبنا، أما نحن نعمل من الخارج إشارة.. هذه الإشارة التي أشار.. أشارها الأخ المسفر، أنا أقول له صحيح أن هناك 4 ملايين عراقي، لكن ليسوا هم كانوا غاوين ترك العراق، طبيعة الشعب العراقي يتمسك بأرضه، يتمسك بوطنه، وقليل من العراقيين كانوا لاجئين، الآن 4 مليون بسبب هذا النظام، ومن الطبيعي أن يخرج هؤلاء نتيجة القتل والإجرام..
د.فيصل القاسم: طيب كي لا يتحوَّل.. كي لا يتحوَّل موضوعنا..
بيان جبر: أقول.. أقول: أما.. أما إذا يقصدني شخصياً كما أشرت أنت في نهاية الحلقة.. البرنامج الأول، يقصدني شخصياً أنا بالخارج، أنا يعرف الجميع أنه قد قدمت 13 ضحية من.. من عائلتي نتيجة إجرام النظام العراقي، وآخرهم أخي دُس له.. له السُم في إدارة المخابرات لا لشيء، أنا عشرين سنة مقطوع عن أهلي، بس لأنه اسمه أخي دُسَّ له السم وقُتل، بهذه الطريقة يعاملنا النظام، أما موضوع المداخلة التي أشرت إليها، فأنا غير معني بالجواب عن كل أمر غير معني به، أنا قلت رأيي بشكل واضح أن صدام حسين كان هو سبب مجيء هذه القوات الأجنبية، وهذا الأمر لا يختلف عليه اثنان، وأنه..
د.فيصل القاسم: طيب لكن السؤال المطروح: هل هناك تهديدات.. أنا أريد أن تجيب يعني أنت تقول إنه هناك تهديدات، ومن حق الجميع أن يستعين بأي نوع من القوات عربية كانت أو غير عربية للدفاع
بيان جبر [مقاطعاً]: لم أقل غير عربية.
د.فيصل القاسم: لكن هل هناك تهديدات، يعني يقولون إنه الكويت لا تتعرض لاعتداء، بل هي المعتدية، وهي الحاضنة الأكبر للعدوان المقبل، وخصصت ثلثي أراضيها للقاعدة الأميركية، فهذا هو السؤال، يعني وأنت بإمكانك أن تجيب.
بيان جبر: أنا أجيب أقول: أن النظام العراقي ما فتئ يهدد الكويت منذ انتهاء الغزو ومنذ تحرير الكويت إلى يومنا هذا سواء في المدارس، في الابتدائية، في المناهج التعليمية، في التصريحات الواضحة أن هذه المحافظة التاسعة عشر، وإلى الآن لم يزلها من الخارطة، ضمها للعراق، الكويت كانت ولازالت مهددة من هذا النظام، ومن حق الكويت أن تستعين بقوات ردع عربية لمواجهة هذا النظام، كل من يقول أن صدام لا يهدِّد الكويت فهو يجانب الحقيقة.
د.فيصل القاسم: دكتور، أنا قبل ذلك يعني لديَّ مشاركة أيضاً، هجوم عنيف -في واقع الأمر- على دول الخليج وسياستها، أسامة منصور مراد، مشاركة 42 من إسبانيا يقول: إن من وضع قانون مجلس التهاون الخليجي هم الأميركان، وهم الآن يستعملون القانون لزيادة تهاون حكام الخليج مع الأميركان ضد عروبتهم وإسلامهم، تفضل.
د.محمد المسفر: أولاً: يا سيدي، بالنسبة لمجيء القوات الأميركية قبل.. في سنة 91، فهي كانت متواجدة في المنطقة قبل 91، القوات الأميركية متواجدة في البحرين من سنة.. في الخمسينات، القوات الأميركية متواجدة من السبعينات في البحر.. في الخليج العربي، وكانت الثورة الإسلامية الإيرانية تطالب بإخراج هذه القوات وبناء مجلس تعاون متناسق فيما بينه يرفض التواجد الأجنبي، ثم جاءت بجحافل هذه القوة مع بغية الهيمنة الأميركية على منطقة الخليج، ولو كان كما يقولون، وهنا كتاب في حرب (جورج بوش) يقول: أنه في حرب الكويت، لما دخلت القوات العراقية إلى الكويت، صحيت الإدارة الأميركية، وهم في اجتماع الحرب، قيل ما يلي فيه أحد المسؤولين القياديين، وهذا مذكور في كتاب جورج بوش.. حرب جورج بوش، قال له: هيه.. ماذا يعني؟ عبارة.. الكويت عبارة عن.. عن محطة بنزين، أيًّا كانت هي موبيل أو إكسون، لا تعني شيئاً عندنا، ثم قال آخر كاتباً آخر: إنها عبارة عن بوتيك صغير، هذا ما قاله الأميركان، ثم استدركوا عملية النفط وعملية الأهمية الاستراتيجية لهذه القصة، فجاءت جحافلهم بهذه القوة، لكن الرسم ذلك من سنة 1973 وليس وليد الساعة، كما يقول الأستاذ بيان.
الشيء الثاني كما يقول الأستاذ من إسبانيا بأنه مجلس التعاون هو وليد الفكرة الأميركية، أنا أستبعد ذلك، وليد الأخ الفكرة بتاع مجلس التعاون الخليجي هي الإرهاصات السياسية في المنطقة، الثورة الإيرانية، الاضطرابات التي تمت وإلى آخره، ولسنا في عداد ذلك المحاضرات كلها.
د.فيصل القاسم: طيب، لكن رداً على كلامك يعني مشاركة 49 من أبو جاد الثقفي يقول: أخي فيصل وشريكك الملازم لقناة (الجزيرة) الدكتور المسفر، كفى لعباً بعواطف الشعوب.
د.محمد المسفر: أنا لا ألعب بعواطف الشعوب، هذه معلومات موجودة بين يدي، منشورة في جميع الصحف، ولا ألعب بمشاعر أحد، وإذا كان أحد جاهلاً يسمح لي أن ألعب بمشاعره، فهذا يسلم نفسه لأمري، وألعب بمشاعره.
د.فيصل القاسم: طيب سعد الغامدي السعودية، تفضل يا سيدي.
سعد الغامدي: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
د.فيصل القاسم: وعليكم السلام.
سعد الغامدي: أخي فيصل، أرجو ألا تقاطعني رجاءً.
د.فيصل القاسم: اتفضل يا سيدي.. اتفضل.
سعد الغامدي: فيبدو لي أنك فيه بعض المداخلات انتقائي لا تنتقي إلا ما يروق لك.
د.فيصل القاسم: طيب.
سعد الغامدي: ويبدو التحامل الشديد على.. على مجلس التعاون وعلى دوله وعلى خيراته، وكل الإخوان المداخلين سواء من فلسطين ومن داخل الضفة أو من مصر أو من سوريا وكأنه متعامدين أو متحاملين على شعوب هذه المنطقة منطقة الخليج، قد يكون لهم أخطاؤهم، قد يكون لهم عيوبهم، قد يكون لهم مظالمهم، وكلهم في الهم شرق، كلٌ ذاك الرجل، فهذه ناحية، الناحية الثانية أريد أن أسأل الأخ الدكتور أخي وعزيزي ومن قومي وأعتز به فمساءلة واحدة:
هل أنت أكثر حدباً ورأفة بالعراقيين من العراقيين والشخص الذي يناضل عن العراقيين وله أكثر من عشرة شهداء على يد صدام؟
هذه واحدة، لست أعرف بمكة من أهلها، مكة.. أهل مكة أدرى بشعابها، ثم أنت كأنني بك يا أخي الفاضل يا محمد بن المسفر، كأنك تناضل عن صدام، وها رجل ظالم لشعبه، ظالم لقومه، ظالم لجيرانه، اقتحم وبإيعاز من الغرب ومن بريطانيا ومن أميركا، وأنت تعرف ذلك، وأنا أعرف ذلك، أجبروه، بل وأغروه بأن يغزو ويراهن على عربستان يغزو إيران، وظلوا هناك وهم يكنزون الذهب والفضة ويجربون أسلحتهم طوال ثمان سنوات، وقد قال أحد الصحفيين الكبار في الـ(BBC وورلد سيرفس) بأنه انفتح للغرب كنز كبير سيستمر إن استمرت الحرب، وإذا انتهت الحرب لن يُعمِّرها ويقوم..
د.فيصل القاسم[مقاطعاً]: طيب بس.. بس سيد الغامدي.. سيد الغامدي، لنبق في موضوع الحلقة..
سعد الغامدي: رجاءً يا أخ فيصل.. رجاءً يا أخ فيصل..
د.فيصل القاسم: أنا أريد أنت إذا كان لديك مداخلة في موضوع الحلقة، يعني سألت الكثير من الأسئلة، موضوعنا الآن موقف دول الخليج من العدوان الأميركي المرتقب على العراق والتحركات العسكرية وإلى ما هنالك، هل لديك أي شيء في هذا الخصوص؟
سعد الغامدي: يا أخي، نعم. أما ما يتعلق بدرع الجزيرة، وما أدراك ما درع الجزيرة، ليكن ما يكون، قد يكون غطاء، وهذه لعبة لعبتها أميركا، ورجالات الغرب يا أخي أخذوا من صدام مطيَّة حتى يضعوا ويستحوذوا على الخليج وعلى مقدرات الخليج بعد موت فيصل بن عبد العزيز الذي كاد أن يحرم عليهم موطئ.. أن يكون لهم موطئ قدم في هذه البلاد، أمَّا وقد اتخذوا من صدام مطيَّة، وقالته (جلاسبي) تقول جلاسبي سفيرة أميركا يا أخي أيام العدوان، قالت: بأنه لا يوجد بيننا وبين الكويت معاهدة.. معاهدة عدم اعتداء ومعاهدة تحالف ودفاع مشترك مع السعودية، أما الكويت فلا، يعني أعطوا الضوء الأخضر الأميركان بأن يجتاح الكويت، واجتاحه وجنوا ما جنوا..
د.فيصل القاسم: طيب يا أخي.. يا أخي، نحن سؤال محدد: هل لديك.. هل لديك كلام في صلب الموضوع؟ مازلت بعيد عن الموضوع.
سعد الغامدي: قل لي ماذا أقول؟ ما.. ما الموضوع.. الموضوع يا أخي، من حقنا.. من حقنا..
د.فيصل القاسم: طيب.. ليس عندك شيء، أشكرك جزيل الشكر، مشكور يا سيدي. عبد الله أحمد، البحرين، تفضل يا سيدي
عبد الله أحمد: آلو، السلام عليكم.
د.فيصل القاسم: عليكم السلام.
عبد الله أحمد: كل عام وأنتم بخير.
د.فيصل القاسم: وأنت بألف خير.
عبد الله أحمد: (….) العيد.
د.فيصل القاسم: شكراً يا سيدي.
عبد الله أحمد: بخصوص درع الخليج العربي، عندنا ناس راحوا في ها الحرب حوالي 9 من دولة الإمارات العربية المتحدة، بس لحد الآن الإعلام ما يعطيهم أي موضوع أو أي سيرة، وبخصوص الأميركان، أميركا أتخيلها مثل النعامة.
د.فيصل القاسم: طيب أشكرك سيد عبد الله. إبراهيم عبد الله، قطر، اتفضل يا سيدي.
إبراهيم عبد الله: آلو، السلام عليكم.
د.فيصل القاسم: عليكم السلام.
إبراهيم عبد الله: كل عام وأنتم بخير.
د.فيصل القاسم: وأنت بألف خير..
إبراهيم عبد الله: أول شيء يا أخ فيصل دكتور فيصل بودي أن.. عندي مداخلة بسيطة، أن دول مجلس التعاون الخليجي من حقها أن تتخذ جميع إجراءات اللي تحفظ أمنها وسيادتها، قبل 12 سنة هذه دول مجلس التعاون جميعاً تعرضت لاعتداء خطير هدَّد وجودها، فأنا يعني لي مداخلة بسيطة للدكتور المسفر أن يصف هذه القوات بأنها غطاء، أنا أتمنى شخصياً أن هذه غطاء.. أن هذه القوات تدخل في عملية تحرير العراق، من.. من هذا الرجل الذي فعلاً شرَّد 4 ملايين عراقي حتى الآن، نظام صدام حسين كان أكبر نظام عميل للغرب طوال 30 عاماً، النظام الذي خدم المصالح الإسرائيلية، الدولة العربية الوحيدة التي دفعت تعويضات لصالح إسرائيل في حرب 91، مصر وجميع الدول العربية حاربت إسرائيل ولم تعطها دولار واحد، صدام حسين أعطى إسرائيل تعويضات على ما يقولون Security effect نتائج نفسية للإسرائيليين عندما أصابهم الذعر من حرب 91، وبالتالي أنا أدعو جميع الشرفاء.. الأخ بيان لأن يواصلوا مسيرتهم لإسقاط هذا النظام، هذا النظام الذي فعلاً يعني أودى بالعرب إلى أسفل الأسفلين، العرب خسَّروا أضعاف أضعاف ما خسروه في حروبهم مع إسرائيل، انظر من 91 إلى الآن، كم خسر العرب على صفقات السلاح وعلى.. على.. على التجارب الأمنية وعلى يعني أنواع كثيرة، وبالتالي هذا نظام أنا أعتقد أنه يستحق السقوط فعلاً، وحتى بأيدي عربية، وأنا أتمنى مشاركة درع الجزيرة في عملية تحرير العراق فعلاً.
د.فيصل القاسم: طيب، كويس جداً، الفكرة.. اتفضل
إبراهيم عبد الله: شكراً جزيلاً يا دكتور فيصل، ومرة ثانية: أحيي الجميع، وأقول للدكتور المسفر يعني أنه.. أن.. أن يعني بلاش يعني تضليل الرأي العام أكثر وأكثر يعني، نحن الأمة العربية ابتُلت بثلاثة ابتداءً من جمال عبد الناصر، مروراً بصدام حسين، انتهاءً بأسامة بن لادن، الذين فعلاً دمَّروا العالم العربي والإسلامي بشعارات فارغة جداً، وشكراً جزيلاً.
د.فيصل القاسم: شكراً، دكتور، سمعت هذا الكلام، يعني من حق دول الخليج أن تتخذ مثل هذه الإجراءات، ولديَّ مشاركة من 55 من عادل آدم العَنْزي من.. من العنِزِي من الكويت يقول: يعني هناك أحرار في الكويت يدافعون عن الكويت من الأميركان وأطماع النظام العراقي، ونقول: الله يحمينا، وإلى ما هنالك. تفضل.
تقييم موقف دول الخليج من العراق قديماً وحديثاً
د.محمد المسفر: يا سيدي، أولاً: من حق الدول العربية جميعاً ومن حق دول مجلس التعاون أن تدافع عن نفسها، وأن تفعل ما تشاء بأعدائها وبالطريقة التي ترتئيها تحقق لها أمنها وسلامتها، لكن أنا أريد بس أعود إلى الأخ سعيد الغامدي مع كل تقديري له، نعم، أهل مكة أدرى بشعابها، والعراقيين أدرى بشأنهم، لكني أنا مراقباً، لست عراقياً، ولست مناضلاً، ولست مدافعاً عن العراق، ولا.. ولا ونظام الحكم في العراق، ولا في أي دولة عربية نظام الحكم أدافع عنه على الإطلاق في مثل هذه الظروف، ويعلم ذلك السيد الغامدي حق المعرفة، وأنا واضع يدي في.. ذلك، ولا.. ولا أتحدث عن نفسي في هذا الشيء، لكن الذين يدافعون عن العراق الآن كما يقول، كما.. وأنا أقتبس ذلك أنه الذي يدافع وهو الأستاذ بيان هو أكثر مني معرفة، الأستاذ بيان له قضية، وعنده مصلحة، وهو يبحث عن مكان ويبحث عن دولة، فمن حقه أن يقول ما يشاء، ومن حقه أن يستعين بما يشاء، ذلك أمره هو، لكن أنا عندما أنظر إلى هذا الشيء، فأنا ليس لي طمع، أطمع لا في مركز ولا في مال للعراق، وليس لي حسباً ونسباً في العراق حتى أنا أدافع، لكني أنا أمتى في نهاية المطاف عندما يسقط العراق وأيضاً كانت دول مجلس التعاون الخليجي الذي دعمت العراق في حربه مع إيران، ودفعوا له الأموال الطائلة في هذا الشيء، وحموه، ومجدوه، وقالوا إنه البوابة الشرقية، ماذا صنعوا فيما بعد ذلك؟ تراجعوا عن الموقف، عندما خلصت الحرب الإيرانية وأصبح العراق مديون، لا يستطيعون، لا.. لن يعينوه في ذلك الأمر، من هنا نقول: عندما كان العراق موجود في الكويت، فقد تصديت لذلك الدفاع، ولن أكرر ذلك أكثر من اللازم، لكن فيه هناك كلمة جاءت، أن التعويضات لإسرائيل، لجنة التعويضات من هي؟ من يرأس لجنة التعويضات هم الأميركان، والبريطانيين، والفرنسيين، والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن عدا روسيا والصين، فإذن بالضرورة سيعطون إسرائيل ما تدمرت وما لحق بها، وللعلم كل الدول العربية أخذت تعويضات إلا دولة خليجية واحدة هي عمان، لم تأخذ ولا فلس واحد من التعويضات من ضد.. من العراق على الإطلاق إلى هذه الساعة كما تقول البيانات، لكن في نفس الوقت يجب أن يدرك الآخرين، عندما نتحدث عن العراق ليس.. مع الأسف الشديد أنه إن لم تكن معها 100% ضد كل شيء، وتحُط من قيمة النظام في العراق وإلا أنت مؤيد له، أنا لست مؤيداً له على الإطلاق، فلا يحكمني ولا أنتظر منه مالاً ولا بنون، ولا أنتظر منه شيئاً على الإطلاق..
د.فيصل القاسم: طيب السؤال المطروح يعني قال لك إنه من حق قوات.. القوات الخليجية أن تشارك في.. في المعركة المقبلة ضد العراق، وأن تشارك في تحرير العراق، هذا كلام الأخ إبراهيم عبد الله.
د.محمد المسفر: نعود مرة أخرى إذا كان الأمر عربياً عربياً، فمن حق هذه الدول أن تفعل ما تشاء مع بعضها البعض، لكن عندما تكون تحت مظلة أو علم آخر من أعلام الدول الكبرى فإن الضحية هي الدول العربية بجميعها، ولن يستثنى منها أحد على الإطلاق، سيسقط العراق، وستلحق به سوريا، وقالوا الأميركان بالحرف الواضح ومنشور في صحافتنا العربية، ولست في مطرح إنني أقرأ لك القصاصات الصحفية، لأنه كل واحد قرأها.. قالوا سنبدأ بالعراق، وسننظف الفرشة بكاملها إلى البحر الأبيض المتوسط، معنى ذلك مروراً بسوريا ولبنان، وفي نفس الوقت الذي سيهاجم العراق، إسرائيل ستهاجم لبنان في جنوب لبنان، وتقضي على حزب الله، وسيقضون على ما يُسمى وكر.. وكر الإرهاب الموجود بسوريا، يعني ذلك المنظمات الفدائية الفلسطينية المتواجدة هناك، ثم أيضاً لم يستثنوا من ذلك المملكة العربية السعودية، وأنا هنا -إذا سمحت لي أستاذ فيصل- أقول لكل أولئك الذين لا يقرءون تاريخ أمتنا، دعني أقرأ ما يلي: (بالمرستون) وزير خارجية بريطانيا سنة 1823 و33 عن محمد علي باشا وعن طموحاته، وبناء اقتصاد وطني مستقل، إنه يقول: إنه -أي محمد علي- ليس أكثر من همجي جاهل أحمق نجح عن طريق المكر والخديعة والجرأة والذكاء الفطري في الثورة، إنني أنظر إلى ما يزعمه من تمدينه لمصر على أنه كذب وخداع محض، واعتقادي أنه ليس بأقل استبداداً وإرهاباً من أي حاكم آخر استعبد شعبه وأذله، وقتله، ودمره تدميراً، هذا في سنة 1833 يقولون، وقالوا عن، وقالوا عن أحمد عرابي، وقالوا عن عبد الناصر، وقالوا عن صدام حسين الآن، وسيقولون عن كل إنسان عربي ينشد قوة لأي.. ولتكن قوات باغية في العراق، هذا لا شك شأن العراقيين يفعلوا بها كما شاءوا، هذا ليس شأني أنا..
د.فيصل القاسم: كويس جداً.. سيد بيان جبر، سمعت هذا الكلام، مشاركة 69 من خالد طه فريد، يقول: نعم، صدام حسين كان.. وكان فعل ماضي يهدد الكويت، وهل أميركا الآن لا تهدِّد المنطقة بأكملها، اليوم العراق، وغداً سوريا والسعودية ومصر؟ ومن يحمينا من 120 ألف جندي أميركي وعدد.. عدة وعتاد يعني لا حول لنا ولا قوة بها؟ هذا من جهة، من جهة أخرى يقول لك: يعني ألا يجب أن تذهب قوات درع الجزيرة إلى بغداد للدفاع عنها، لأن بغداد هي التي ستواجه الاحتلال وليس الكويت؟ تفضل.
بيان جبر: هناك إشارتان للأخ الدكتور المسفر حول أشار إلى أن بيان أو المعارضة العراقية تبحث عن دور ومكان، وهو يدافع عن الشعب العراقي، أرجو أن لا يضطرني الأخ المسفر لأتحدث حديث لا يرضيه سيزعجه، وسأعتقد بهذا
د.محمد المسفر: تحدث يا أخي، تحدث ما فيه أي مشكلة.
د.فيصل القاسم: يقول لك تحدث، يعني ما هي المشكلة؟
د.محمد المسفر: تحدث، بحري لا تقدره الدلاء، تحدث، وأنا أتحدث.
بيان جبر: لا.. لا أنا.. أنا، سأجعلك تهاجم مرة أو مرتين، ثم بعد ذلك سأرضيك إن شاء الله، خليني أكمل لا تقاطعني.
د.محمد المسفر: لم أهاجم، أنا سأقول حقيقة.. أقول حقيقة، كل من يرتبط بقوة أجنبية يقصد به بلده أو أمته، فهو خائن عميل لهذه القوة الأجنبية.
بيان جبر: موضوعنا.. دكتور.. دكتور خليني.. خليني أكمل..
د.محمد المسفر: أنا أقول كل من يضع يده في يد الولايات المتحدة الأميركية لتدمير العراق، وتدمير سوريا، وتدمير لبنان فإنه عميل لهذه القوة.
بيان جبر: لا أختلف معك.. لا أختلف معك.. لا أختلف معك دكتور، لا أختلف معك، أبداً أصلاً ما أختلف معك، هذا الكلام لا تسوي تجارة وتبيعها علينا، هذا كلام نعرفه وقريناه، وهذه الديناصورات التي أكل عليها الزمان وشرب، نعرف مواقفنا
د.محمد المسفر: يا سيدي، أنتم جلستم معاهم في.. جلستم معاهم في مؤتمر لندن، جلستم معهم في واشنطن، جلستم معهم في كل مكان، لِمَ تنكر يا أخي جلوسكم معهم، لِمَ تنكره؟ جلستم وتفاوضتم ووقعتم..
بيان جبر: خليني أكمل دكتور.. دكتور، خليني أكمل
د.فيصل القاسم: اتفضل.. اتفضل
بيان جبر: لا تنزعج.. شوي لا تنزعج، بعد..
د.محمد المسفر: لأ، أنا ما أنزعج، أنت اللي بتنزعج.
بيان جبر: أنا أخاف تقوم وتطلع، أنا أريد أكمل البرنامج، يعني ما أريد أزعج الأخ الدكتور فيصل القاسم.
د.محمد المسفر: بس لا تردد أغنية.. أغنية قديمة بالية ليس لها قيمة.
بيان جبر: بدون.. بدون أصير بخدمتك بنهايته.. نهاية البرنامج أنا أصير بخدمتك، بس لا تستعجل عليَّ.. موضوع التعويضات لإسرائيل الأخ إبراهيم اللي تحدث عنها يجب أن تعرف بكل دقائق الأمور أن خيمة صفوان التي وَقَّع فيها صدام وافقت على كل قرارات الأمم المتحدة وعلى كل التعويضات هو الذي وقَّع ذلك، فليس هناك إجبار من هذه الدولة أو تلك، فصدام هو الذي دفع الدولة الوحيدة بالعالم التي دفعت ما يقرب 140 مليون دولار إلى إسرائيل وبموافقته وتوقيعه في خيمة صفوان ولجنة التعويضات، إنما تطبِّق.. أرجو أن تكون دقيق..
د.محمد المسفر: مش صحيح..
بيان جبر: ما تم الاتفاق عليه بين صدام وبين دول….
د.محمد المسفر: أنا أتحداك.. طلَّع الوثيقة أنا أتحداك، طلَّع الوثيقة في خيمة صفوان لم يتعرضون لتعويضات إسرائيل في ذلك المكان، ليس دفاعاً عن النظام العراقي على الإطلاق.
بيان جبر: البينة على من ادَّعى.
د.محمد المسفر: ولكنها كان التوقيع في صفوان هو حول انسحاب وحركة القوات المصالحة العراقية..
بيان جبر: وموافقته على كل قرارات الأمم المتحدة.
د.محمد المسفر: فقط وليس لها علاقة بالتعويضات، لِمَ تكابر يا سيدي؟ لِمَ تكابر؟ لِمَ تكابر؟
بيان جبر: مين اللي بيكابر؟ موافقته على كل قرارات الأمم المتحدة.
د.فيصل القاسم: طيب يا جماعة.. يا جماعة.. يا سيد.. يا جماعة.. يا دكتور.. يا سيد بيان جبر.. يا جماعة.. يا سيد بيان جبر، كي لا نخرج كثيراً عن الموضوع أرجوك، كان هناك بعض الأسئلة ولم تجب عليها، ولم تجب عليها، أرجوك أن تجب عليها، أن تجيب عليها، يعني بأقول لك: ألا يجب أن تذهب قوات درع الجزيرة إلى بغداد للدفاع عنها بأن بغداد هي التي ستواجه الاحتلال، وتعود وتأتي وتقول لي: لأ، يجب أن تذهب إلى الكويت لحماية الكويت إلى ما هنالك، أرجوك أن تجيب.
بيان جبر: هذا الموضوع -دكتور فيصل- واضح جداً، لا يمكن للدول الخليجية والدول العربية أن تتدخل في شؤون العراق وتذهب وتدخل بدون موافقة صدام، صدام لا يطمئن بوجود قوات خليجية في بغداد، أقول لك وأنا.. هذا القول وأنا الموضوع واضح لدي، وهذه افتراضات غير واقعية، وغير مجبور أن أجيب عن.. عن كلام فيه فرضيات، الفرضيات كثيرة، وإذا بدأنا في طرح هذه الفرضية أو تلك الفرضية سنحتاج إلى.. إلى ساعات وساعات نتحدث عن وقائع.
د.فيصل القاسم: طيب كويس جداً، نشرك عبد الله.. عبد الله أحمد عبد الله من السعودية، تفضل يا سيدي.
عبد الله أحمد عبد الله: آلو، السلام عليكم.
د.فيصل القاسم: عليكم السلام، اتفضل يا سيدي.
عبد الله أحمد عبد الله: كل عام وأنت طيب.
د.فيصل القاسم: وأنت بألف خير.
عبد الله أحمد عبد الله: أحب أكلم الدكتور محمد المسفر.
د.فيصل القاسم: اتفضل.
عبد الله أحمد عبد الله: وأقول له: أكثر الله من أمثالك وأمثال الشرفاء أمثالك أنت والأستاذ عبد الباري عطوان، والشرفاء، نحن محتاجين إلى الشرفاء فعلاً في هذا.. في هذا المجتمع في هذه الأمة العربية، وتحياتي للدكتور محمد المسفر، وأيضاً تحياتي لك يا أستاذ فيصل.
د.فيصل القاسم: شكراً يا سيدي.
عبد الله أحمد عبد الله: شكراً.
د.فيصل القاسم: أشكرك.. طيب محمد ولد الوالد الإمارات، تفضل يا سيدي.
محمد ولد الوالد: السلام عليكم ورحمة الله.
د.فيصل القاسم: وعليكم السلام.
محمد ولد الوالد: أحيي.. تحية طيبة لضيوفك فيصل، وأخص بالذكر فيصل، والدكتور محمد المسفر، أما أخونا بيان جبر، فأخي، فإني أعزيك في مصيبتك التي أصبت بها في العراق، ولكن أخي الكريم، أود أن ألفت نظرك إلى نصيحة، فأرجو أن تقبلها بارك الله فيك، وأوصلك للصراط وأوصلك للصراط المستقيم، أخي الكريم، إن القضية ليست في شخص صدام ولا في ذاته ولا في شخصه، بينما القضية أهم من ذلك، بل ينبغي أن ننظر إلى النتيجة، إذا نحن تعاوننا من الأميركان في ضرب أعناق العراقيين وفي حربهم ضد العراق، ما هي النتيجة، هل سيحكمنا مسلمون؟ هل.. هل يعني سيكون هناك نظام يقوم بما تريد أن يقوم به؟ هل سيحكمها الأميركان بريطانيين أم سيحكمنا غيرهم؟ فينبغي أن ننظر إلى المآل والنتيجة، وألا ننظر -يا أخي الكريم- إلى الشرط نفسه، صدام أنا لا أدافع عنه شخصياً، وكلٌ يعرف مسلكياته ويعرف ما هو عليه.
النقطة الثانية: أود أن أُلفت نظرك كما أود أن ألفت نظر المشاهد أن الهدف من وراء هذه الحرب أو يعني من وراء هذه الحرب، لا يمكن أن يفهم إلا عن طريقين:
الطريقة الأولية: النظر إلى كلام الله وكلام رسوله -صلى الله عليه وسلم- في قوله سبحانه وتعالى (وَلَن تَرْضَى عَنكَ اليَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ) وفي قوله -صلى الله عليه وسلم- كما أخرج الإمام أحمد في مسنده قوله صلى الله عليه وسلم "ستتداعى عليكم الأمم كما تتداعى الأكلة إلى قصعتها، قالوا: أومن قلة نحن يومئذ يا رسول الله؟ قال: لا ولكنكم غثاء كغثاء السيل" إذاً يعني إلى آخر الحديث.
النقطة الثانية: الرجوع إلى التاريخ أود منك أن ترجع أو أن ترجع يعني.. يعني أن ترجع قليلاً إلى التاريخ لتفتح تلك الورقات وتلك الصفحات، لتنظر يوم أن دخل التتار إلى الدولة الإسلامية في عهد العباسيين، وكيف أنهم كانوا يقتِّلون الإمارات، يوم أن كانت دولة إسلامية متشتتة متفرقة، وكان الأمير -يعني- يتعاون مع التتار لكي ينجي نفسه ويظن أن التتار إذا قضوا على جاره، أنه سيجد حصانة منهم، ويعني ما أن يلبث حتى إذا انتهت الإمارة وانتهى.. يعني انتهى منها الأسد وانقلب رأساً على عقب، وأكل الإمارة المجاورة..
د. فيصل القاسم[مقاطعاً]: يعني.. يعني تريد أن تقول أن التاريخ يعيد نفسه، وأن هذا الكلام أيضاً لا يذكِّر فقط بالتتار يذكر بأمراء وملوك الطوائف في الأندلس في نهاية.. يعني عندما.. بعد يعني خروج الأندلس من تحت السيطرة العربية. سالم المسعودي من السعودية، تفضل يا سيدي، سالم المسعودي، طيب يبدو إنه فقدنا الخط.
[فاصل إعلاني]
د. فيصل القاسم: مشاركة 93 من فيصل إسماعيل سبوع، من سوريا، يقول: درع الجزيرة بيت من زجاج مفتاحه في واشنطن، دكتور المسفر السؤال المطروح اللي يعني بعد كل ذلك، يعني إرسال قوات درع الجزيرة إلى الكويت يقودنا بالتالي للحديث عن الموقف الخليجي بشكل عام يعني، لماذا التركيز على دول الخليج، وإنه دول الخليج متعاونة ومتحالفة عسكرياً إلى ما هنالك، إذا كانت كل السموات والأراضي العربية والأجواء وإلى ما هنالك ستُفتح في حال تعرض العراق لهجوم أميركي يعني؟ لماذا.. لماذا يعني الاستفراد.. أو استهداف دول الخليج والكويت بالتحديد؟
د. محمد المسفر: أولاً -مع الأسف الشديد- إنه مستهدفة دول الخليج، لأنها هي الجانب الأضعف في هذا العمل، وعندما كانت في سنة 91 كانت القاهرة اللاعب الأساسي في هذا الموقف، ثم جاء ما يسمى بإعلان دمشق الذي ضم دول مجلس التعاون، فانصب الهجوم كله على دول مجلس التعاون، ولو أن لي رأي في هذا المجلس من أوله.. من نشأته إلى.. إلى يومه الآن، لي رأي فيه كرأي الآخرين، لكنه هنا المبتغى بأن الخليج هو الذي استضاف على أرضه هذه القوى الأجنبية، وهو الذي أيضاً موَّل هذه القوات الأجنبية بمليارات الدولارات، وهو الذي سعى إلى تواجد هذه القوى دون إخراجها فيما بعد، وأذكر أنه في تلك الفترة ذهب أحد الفقهاء، على منبر أحد المساجد في.. في دولة خليجية، وهذا رجل له مكانته الدينية ومكانته الاجتماعية أيضاً، وخطب خطبة عصماء، قال: نعم إن عندما تأتي هذه القوات إلى هذه المنطقة، لتحرير الكويت من عدوان غاشم من العراق، فإنها بمجرد ما تنتهي مرحلتها، فإنها يجب أن تغادر، وعليَّ سأعلن الجهاد لو بقيت يوماً واحداً بعد تحرير الكويت، بقيت أشهر.. سنوات، وبقيت الآن أكثر من 13 عاماً، ومازالت تتوافد الآن على المنطقة، فبالتالي: المواطن العربي مازال عنده هذه الشكوك لماذا تستضيف هذه القوى، بينما لا نرى استضافتها في الأردن مثلاً على وجه العيان ولم يكابروا أيضاً.. الأميركان كل يوم يذكرون بأنه هناك قواعدنا في السعودية، قواعدنا في الكويت، قواعدنا في قطر، قواعدنا في الإمارات، قواعدنا في عمان، ولم يذكروا أن لهم قاعدة في مصر، ولم يذكروا أن لهم قاعدة في الأردن، ولم يذكروا إلا هذه الدول، وهنا نقطة الضعف في ولاة أمرنا بأنهم هم المستهدفين الآن بالهجوم الأميركي عليهم، حتى بالمظلة الأميركية الذي يتدافعون الآن لاحتضانها والترحيب بها من أجل ما يُسمى بصد العدوان العراقي، العدوان العراقي -كما قلت يا دكتور فيصل- بأنه هو المستهدف الآن ولم يعد مستهدف، ودول مجلس التعاون الخليجية الآن في مرحلة التهمة التي تثبت عليها يوماً بعد يوم بأن ليس لها أمر ولا حول ولا قوة فيما يجري في معركة المستقبل التي هي تقودها الولايات المتحدة الأميركية.
د. فيصل القاسم: طيب، سيد بيان جبر، سمعت هذا الكلام طبعاً، لكن يعني أنت منذ البداية تدافع عن حق دول الخليج في المشاركة العسكرية في تحرير العراق وإلى ما هنالك من هذا الكلام، لكن كيف تنظر إلى هذه المواقف الخليجية.. يعني هناك من.. من يشير إلى نفاق شبه مفضوح على.. على صعيد يعني المسؤولين الخليجيين في أكثر من مناسبة مثلاً، يعني مرة يقولون لنا: لن نشارك في الحرب وأن هذه الحرب ضد.. وإلى ما هنالك وعندما يذهبون إلى واشنطن يقولون كلاماً مختلفاً تماماً، يعني بعضهم أبدى عن إعجاب شديد بسعة صبر الرئيس بوش.. يعني بسعة صدره وصبره على العراق وإلى ما هنالك من هذا الكلام، كيف تنظر إلى هذا الوضع؟
بيان جبر: دكتور فيصل، أنا لم أقل إن القوات درع الخليج أو درع الجزيرة تيجي تشارك في تحرير العراق لم أقل ذلك، وأنا فقط أؤكد أن من حق دول الخليج أن تساعد بعضها.. بعضها، وأن تأتي بهذه القوات التي سبق أن شكلتها من بعد عام 1991 أن تدافع عن دولة الكويت، وتحفظ أمن دولة الكويت، مسألة جداً طبيعية وكل المسؤولين، سواء وزراء الدفاع أكدوا أن هذه القوات غير معنية بالدخول إلى العراق، وغير معنية في مهاجمة العراق، هذه المسألة واضحة من خلال تصريحات كل وزراء الدفاع العرب، وأنا تابعت ذلك.
أنا كان عندي تعليق على الأخ محمد ولد الوالد، أنا أتفق معه تماماً، خصوصاً الآيات القرآنية الكريمة التي أشار إليها أو الأحاديث التي أشار إليها للرسول الأكرم -صلى الله عليه وآله وسلم- أو ما أشار إليه في مواضيع أخرى، نقطة أتفق معه أنه.. أن الشخص يجب ألا ننظر إلى الشخص، والشخص لا يحدد مصير شعب، وهو شعب العراق، يقصد صدام حسين، أنا أتفق معه وأدعوه وأدعو كل الشرفاء في الأمة العربية من مسؤولين إلى شعوب أن يقنعوا هذا الرجل، ليترك العراق ويستقيل ثم يوجد له مكان آمن ويخلص شعب العراق ونُفِّوت الفرصة على الولايات المتحدة الأميركية لاحتلال العراق ثم إيذاء المنطقة.. كل المنطقة، هذا حل منطقي واضح طرحناه قبل ستة أشهر، والآن هو مطروح لدى الدول العربية وللدول الأوروبية نتمنى تفعيل هذه المبادرة، لكي نخلِّص العراق والمنطقة من شرور أميركا.
د. فيصل القاسم: طيب.. سيد دكتور المسفر يعني أنت تتحدث عن إنه يعني.. تُهوِّن من الموضوع -إذا صح التعبير- ولماذا نرسل قوات وإلى ما هنالك من هذا الكلام لكن يعني هناك.. يعني هناك خوف وهناك توتر في المنطقة، والبعض بدأ -يعني- يخرج من المنطقة وفي.. في بعض الأحيان.
أثر تداعيات الحرب على الوضع الأمني في الكويت
د. محمد المسفر: يا سيدي، الذي خرج من المنطقة إلى حد الآن هو الدولة المجاورة للعراق، وهي -مع الأسف- أهلنا وإخواننا في الكويت، وهم الذين -كما تقول- الوكالات وكما تقول كل الاتصالات بأن هناك أكثر من 75% من أصحاب المال والجاه والسلطان قد غادروا الكويت إلا..
د. فيصل القاسم[مقاطعاً]: 75%.
د. محمد المسفر: 75% من رجال الأعمال قد حولوا أماكنهم وقد خرجوا من كذلك إلى حد آخر.. رأي آخر يقول: هناك أكثر من ذلك أنه قد خرجت خيام وخيموا كثير من الكويتيين في خارج حدود الكويت المجاورة للمملكة العربية السعودية، خوفاً من الحرب، ماذا يخيف إخواننا في الكويت يخرجون من الحرب وقد وقعوا كل الاتفاقيات وأن أمامهم أكثر من 200 ألف جندي أميركي زائد ألماني زائد تشيكي زائد يوغسلافي، زائد.. إلى آخره، أسترالي موجودين على أرضهم؟
إذا كان ذلك خوف من العراق، فأين السلاح الذي وَقَّعوه قبل فترة بأكثر من 2 مليار دولار؟ وإذا كان ذلك فأين سلاح دولة خليجية موقع قبل ثلاث.. قبل سنتين أيضاً بـ 2 مليار دولار أو بـ 4 مليار دولار؟ هذا التسلح الرهيب الموجود في المنطقة مازالوا يخافون وبينهم وبين العراق جيش الولايات المتحدة الأميركية بكل ما يملك من قوة وجبروت؟ هذا الشيء هو الذي مخيف المواطن العربي، أنا أقول: أنه في عملية التخوف وأيضاً أعود مرة أخرى أقول: أنه لا خوف على إخواننا الكويتيين لأنه لن يصيبهم الأذى، لأن الذين سيصيبهم الأذى هي القوى الأجنبية المتواجدة في الكويت، وأيضاً أن العراق لن..
د. فيصل القاسم[مقاطعاً]: كيف لا يصيبهم الأذى وأنت تقول يعني إنه لم يعد لديهم أماكن يتحركون بها؟
د. محمد المسفر: هم.. هم الآن.. الحكومة الكويتية قالت: إنه ثلاثة أرباع دولة الكويت الآن منطقة محظورة على الكويتيين الخروج والحركة فيها هذا بيان كويتي، مش أنا أقول فإذا..
د. فيصل القاسم[مقاطعاً]: يعني هل تريد أن تقول أن قوات درع الجزيرة فيما لو وصلت إلى الكويت، لن تجد أحداً كي تدافع عنه يعني؟
د. محمد المسفر: لن تجد أحداً..
د. فيصل القاسم: كيف يا رجل كيف؟ حرام.
د. محمد المسفر: لن.. سيدي هذا الذي حدث، البيان أو ما تقوله البيان الحكومي الصادر من دولة الكويت الشقيقة، شريكتنا في مجلس التعاون الخليجي، الذي أنتظر اليوم الذي ينتهي فيه، هذا المجلس.. هذا.. هذا الأمر قالوا بأنه هناك ثلاثة أرباع.. ثلاثة أرباع المنطقة محظورة على دخول الكويتيين فيها، فأين يتحرك الكويتي من ذلك؟ بدأ في النزوح بدأ يذهب أهل الكويت في لبنان قبل أيام، قال: قد امتلأت كل لبنان إلى هناك، ولو أنها منطقة ليست آمنة، وقيل أن القاهرة قد امتلأت بهذا العمل..
د. فيصل القاسم[مقاطعاً]: بالكويتيين؟
د. محمد المسفر: بالكويتيين، وقيل أيضاً أن هناك خيام مرصوصة على الحدود السعودية – الكويتية..
د. فيصل القاسم[مقاطعاً]: طب.. لكن سمعنا اليوم أحد الوزراء الكويتيين يا دكتور المسفر.. يا دكتور سمعنا أحد الوزراء الكويتيين يقول: إن قوات درع الجزيرة التي ستتوجه إلى الكويت ستكون مهمتها حماية الأمن الداخلي بالدرجة الأولى يعني هذا ينفي.. ينفي كلامك، إذن فيه هناك.. هناك شعب مازال موجوداً في الكويت.
د. محمد المسفر: ذلك.. ذلك يا سيدي إهانة للسلطة الكويتية التي تقول أنها استدعت درع الجزيرة ليؤمن أمنها الداخلي، أين جيشها؟ أين قواتها الأمنية؟ أين مخابراتها ومباحثها أين هي؟ إذا كانت ستستعين بدول مجلس التعاون الخليجي، بقوات درع الجزيرة.. الجزيرة لحفظ الأمن فيها، فأنا أعتقد إنه أمن منهار ومنتهي، ولابد من وجود جيش آخر، أيضاً أكثر من جيش مجلس التعاون الخليجي -وليكن الجيش الأميركي- يحفظ الأمن والسلامة والسيادة لدولة الكويت، أنا ليس تحاملاً على الكويتيين، كما قد يفهم الآخرين لكن هذه ما تقوله صحافتنا، فإذا كان.. ما تقوله صحافة الكويتيين نفسها، فإذا كان ما يقولونه بأنفسهم، ينكرونه علينا أن نردده أمام الملأ أجمع، فأنا أعتقد أن هناك نفاقاً في هذا المجرى وبالتالي نقول: أنه هذا التواجد هم حضروا مجلس ما يسمى بإعلان دمشق، وكان الأولى أن يأتون بمصر وسوريا لتنضم إليهم أيضاً للحفاظ على أمن الكويت، وبالتالي يصبح عندنا أن الأمن قد انهار وهذا أمر لأ.. يعني.. يعني أتحفظ عليه الكويت كثيراً.
د. فيصل القاسم: كويس. طيب مشاركة 105 من مبارك ضفيري وموجهة للسيد بيان، يعني -للأسف الشديد- معظم.. تقريباً النسبة الأكبر.. يعني لا أريد أن أقول 99.99% وهي نتيجة الانتخابات العربية، كلها معك يعني دكتور المسفر، لكن يقول مثلاً 105: أليست الموافقة والمساندات لأميركا خيانة لشعوب المنطقة، لأن أميركا سوف تلوث المنطقة باليورانيوم؟
سيد بيان جبر، أريد أن ترد على السيد المسفر عندما يقول لك: أن هذه القوات يعني أياً كان نوعها المتوجهة إلى الكويت لن تجد من ستدافع عنه يعني، وفيه البعض يقول.. يعني البعض يعلق ساخراً: إنه لم يبق.. لن يبقى إلا البدون أو شيء من مثل هذا الكلام، كيف ترد على مثل هذا الكلام يعني؟
بيان جبر: أنا طبعاً لا توجد.. يجوز الأخ الدكتور المسفر يعني عنده سجلات بخروج ودخول الكويتيين وعدد الذين خرجوا، أنا ما عنديش معلومات دقيقة، بحيث أقول أن كل شعب الكويت خرج أو.. أو بقى أكيد أن هناك شعب كويتي باقي دوائر حكومية ووزارات، يعني كيف يفر شعب، نصف مليون بأكمله ونصف مليون هناك عاملين، يعني مليون واحد لو.. لو فروا لأصبحت قضية واضحة عند العالم.
د.فيصل القاسم: صحيح.. صحيح.
بيان جبر: ممكن 50 ألف.. 30 ألف يعني، مسألة غير معقولة أرجو أن يكون الأخ الدكتور المسفر دقيقاً في إحصاءاته، إلا إذا هو كان في الكويت قريباً وكان يشرف على عملية إحصاء المغادرين والقادمين.
د. فيصل القاسم: طيب دكتور.
د. محمد المسفر: سيدي، هذا ما يقولونه الكويتيون بأنهم قد غادر أعداد كبيرة منهم، قابلنا.. وهو موجود الأخ المتحدث الأستاذ بيان موجود الآن في بيروت ويطلع إلى (عاليا) و(باحمدون) ومناطق (سوفر) وماسوفر وسيرى الكويتيين هناك، إذا كان هو عنده حركة، فليذهب إلى حفر الباطن والمناطق المجاورة للكويت وسيري ما.. من ترك المنطقة، لأنه نذر الحرب قادمة، وبالتالي الناس لا تريد حرباً في الكويت على الإطلاق، ولكن لا يعني ذلك أنه.. أن الشرفاء الكويتيين قد تركوا الكويت، لأن الذين قاوموا الأميركان والذين يتصدون للأميركان الجنود الأميركان في الكويت كثيرون وبلغت في خلال الـ 3 أشهر الأخيرة أكثر من عشرة أو 11 أو 12 حادثة.. حادثة ضد التواجد الأميركي في الكويت، وبالتالي نقول أنه هذه القوى الموجودة ليس مُرحِّباً بها، وإذا كانوا إخواننا في طرف المعارضة العراقية يرحبون بها ابتهالاً، فنحن نقول لهم.. وهناك نموذج كذلك قاله كثير من إخواننا المعارضين بأنا نريد النموذج الياباني والنموذج الألماني، لتطبيقه في العراق..
بيان جبر[مقاطعاً]: لا.. لا.. لا ترمي الآخرين بحجر..
د. محمد المسفر[مستأنفاً]: أنا قلت ذلك.. قلت أن هناك أطراف وأنا أعرفهم وأنت تعرفهم، وقيلت على هذه المحطة، وقيلت منهم.. من أماكن أخرى يا أستاذ بيان، أنا لا أقول أنت، أنا أقول أن هناك أطراف..
بيان جبر: جيد، إذن كنت تقصد أيه؟ جيد..
د. محمد المسفر: تقول ذلك..
بيان جبر: إذا تقصد آخرين جيد.
د. محمد المسفر: أنا لا أقصدك أنت شخصياً، لكني أقول أن هناك أطراف من المعارضة العراقية قالت بذلك، وإذا أرادوا نموذج اليابان فسنذكره لهم، وإذا أرادوا نموذج الألمان، فسنذكره لهم، إنهم قد جندوا أو جيشوا أكثر من 350 ألف ألماني ليشتغلون بالسخرة تحت إدارة الفرنسيين وكذلك البريطانيين والروس.
د. فيصل القاسم: طيب.. طيب نشرك بعض المشاركات، لدينا الأخ وريار يقول بأنه: إن ما يحدث الآن -وهذا الكلام موجه للسيد جبر أيضاً يعني للأسف- ما يحدث الآن من مسرحيات هزلية أبطالها دجاج البيت الأبيض والكومبارس المساعد، باقي القادة العرب الأشاوس، وبالخصوص دول مجلس التعاون الأميركي وليس العربي، لأن العروبة بريئة منهم.. بريئة منهم، والعار للأمة العربية لقد وصلت بهؤلاء.. بهؤلاء -لا أستطيع أن أقرأها- المحسوبة على العروبة والباطل أن يقفوا في خندق واحد مع الكيان الصهيوني في بيع ما تبقى لنا من كرامة ومن مقدرات، تحت حجة عدم المقدرة على المواجهة، مع العلم بأن كل الحروب على مر التاريخ كانت بين دول عظمى وشعوب أقل قوة ولكن.. والكلام للتاريخ ماتت الإرادة إلى ما هنالك من.. من هذا الكلام. هذا السيد بيان جبر، كيف ترد على هذا الكلام؟
بيان جبر: أنا أصلاً غير معني بهذا الكلام، هذا الأخ غير متابع للبرنامج أو.. أو سمعه ثقيل، أنا لم أقل أن القوات الأميركية تأتي ولا أؤيد وجود القوات الأميركية بالمنطقة ضد.. ضد غزو العراق من أي دولة أجنبية، مع تحرير العراق من الديكتاتور على يد الشعب العراقي، بياناتنا واضحة، اتجاهاتنا واضحة، ولذلك هذا الكلام غير معني به ولا.. وليس لدي رد عليه.
د. فيصل القاسم: زياد.. سأعطيك المجال، زياد عدنان، الأردن. تفضل يا سيدي.
زياد عدنان: السلام عليكم.
د. فيصل القاسم: وعليكم السلام.
زياد عدنان: كيفك أستاذ فيصل؟
د. فيصل القاسم: يا أهلاً بك، اتفضل يا سيدي.
زياد عدنان: كل عام وأنت بخير.
د. فيصل القاسم: وأنت بألف خير.
زياد عدنان: آلو.
د. فيصل القاسم: اتفضل يا سيدي اتفضل معاك.
زياد عدنان: أستاذ فيصل العزيز، إني أسألك أولاً: لماذا تجري لقاء مع المدعو بيان جبر اللي هو أساساً غير عراقي ولا يمثل إلا الثورة اللي لا إسلامية، اللي مقرها في قم وطهران، نحن مع القيادة العراقية ومع الشعب العراقي، و.. ونرحب..
بيان جبر[مقاطعاً]: مخابرات عراقية نعرفك.. نعرفك مخابرات عراقية..
زياد عدنان: دخول.. الأشراف مثل الأستاذ محمد المسفر، وعبد الباري عطوان..
بيان جبر[مقاطعاً]: أنت مخابرات عراقية وعبد الباري اللي دفعوا له فلوس.
د. فيصل القاسم: طيب.. طيب يا سيدي..
بيان جبر: من السفارة بتخابر..
زياد عدنان: وكل.. وكل الشرفاء..
بيان جبر: شوف لك.. شوف لك غير خانة، اطلع من ها الأبواب..
زياد عدنان: و..
بيان جبر: أيه راح تختصر.. راح تختصر..
زياد عدنان: ولا يهمنا العدوان والحشود اللي أصبح الآن إخواننا في دول الخليج هم مقرهم، أنا اللي أريده هنا..
بيان جبر[مقاطعاً]: زياد.. زياد مو من الأردن من المخابرات العراقية..
زياد عدنان: سوف ننتصر بعونه تعالى، ودعواتي إلك وكل عام وأنتم بخير..
د. فيصل القاسم: طيب يا سيدي شكراً.
زياد عدنان: أنا زياد عدنان السامرائي.
د. فيصل القاسم: طيب شكراً، علي محمود، السعودية، تفضل يا سيدي.
بيان جبر: من باين مخابرات عراقية..
علي محمود: آلو.
د. فيصل القاسم: اتفضل يا سيدي.
علي محمود: آلو، السلام عليكم.
د. فيصل القاسم: وعليكم السلام.
علي محمود: كل عام وأنتم بخير.
د. فيصل القاسم: وأنت بألف خير.
علي محمود: كل سنة وأنتم طيبين، يا أخ فيصل، بالله لو تكرمت أنا لي مداخلة بسيطة، بسم الله الرحمن الرحيم (يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الكَافِرُونَ).
يا أخ فيصل فيه حديث عن الرسول -عليه الصلاة والسلام- بيقول "يا معشر المهاجرين والأنصار، خمس خصال إن ابتُليتم بهن، ولن تدركوهن فانتظروا البلاء" أول واحدة "إنه لم تظهر الفاحشة في قوم قط وأعلنوا بها إلا فشى الله الأوجاع في أسلافهم".
نمرة اتنين "إذا منعوا الزكاة مُنعوا القطر من السماء، إذا لم تحكم أئمتهم بكتاب الله عز وجل، سلط الله عليهم عدَّواً من سوى أنفسهم، فيستبيح بيضتهم فيأخذ ما في أيديهم" فهذا رجاء للحكام العرب، ومناشدة للحكام العرب، أرجو بالله عليكم، وإن شاء الله النصر لصدام حسين وربنا هيوفقه، وأنا شايف فيه بس مداخلة بسيطة، لو سمحت لي دقيقة: هند بنت عتبة لما كلت الكبد بتاع.. لما أكلت الكبد بتاع عبد المطلب.. حمزة بن عبد المطلب، فالرسول -عليه الصلاة والسلام- توعد بالانتقام ونزل قول الله (وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ) صدام أعلن التوبة ما بينه وما بين ربنا كافي إنك أنت عبد، وما إنتاش عايز تقبلها وعمال تتكبر، وجايب أساطيل الجيوش، وجايب الحروب دي كلها، وهتهلك الأمة.
د. فيصل القاسم[مقاطعاً]: طيب يا سيدي، أشكرك جزيل الشكر.
علي محمود: وشكراً، وإن شاء الله منصور على الشعب الكويتي، وربنا معاه، والسلام عليكم.
د. فيصل القاسم: أشكرك يا سيدي وعليكم السلام.
دكتور مسفر، كرناسة شمري من السعودية يقول: أما من هو معجب بصبر بوش، فالأولى أن يعجب بصبر الشعب العراقي وصموده وهو يتحدث عن التصريحات الخليجية يعني التي يعني يقولون هنا في الخليج أننا ضد الحرب وضد إرسال القوات، نراهم يرسلون يتفقون خلال دقائق على إرسال قوات درع الجزيرة إلى الكويت، وأنت تعلم يعني إنه في.. الدول الخليجية يعني لم تستطع حتى الآن توحيد دقات (البليب)، يعني يختلفون على دقات (البليب) فما بالك إنه يتفقوا على أمر عسكري بهذه السرعة يعني؟ فهذا الأخ يسأل، أنا أريد أن تعلق أنت كمراقب يعني خليجي على هذه المواقف الخليجية المتناقضة، في أميركا يقولون: نحن معك يا بوش إلى العظم، ونحن يعني متعجبين كيف أنت صابر إلى ما هنالك من هذا الكلام، وهنا يقولون شيئاً آخر، ويدافعون عن الشعب العراقي وإلى ما هنالك؟
د. محمد المسفر: أولاً يا سيدي قبل هذا لابد أن أذكر الأخ الذي تحدث في الماضي..
د. فيصل القاسم[مقاطعاً]: باختصار.. باختصار..
د. محمد المسفر[مستأنفاً]: بكل اختصار، بأنه مجلس التعاون منهار، وأنه هذه الحكام وإلى آخره من الكلام الذي قاله، أنا أعتقد أنه هناك تجني على ولاة أمرنا في المنطقة وعلى قياداتنا السياسية والعسكرية والاقتصادية ولا نقبل بذلك، نحن نقول أن هناك اختلال في النظام، في.. في القضايا السياسية وفي الفكر السياسي أو في الممارسة السياسية، ولكن لا يصل بنا إلى عملية التجريح المطلقة ضد ولاة أمرنا، وذلك أمر غير مقبول، سواء ضد ولاة أمرنا في منطقة الخليج أو عامة في الوطن العربي..
د. فيصل القاسم[مقاطعاً]: صحيح.. نعم، طيب.. باختصار.
د. محمد المسفر[مستأنفاً]: أما.. أما التناقضات التي تقال في منطقة الخليج من حاكم إلى حاكم، ومن وزير إلى وزير عندما يذهبون للولايات المتحدة الأميركية، فنرى أحدهم.. أحد الوزراء مثلاً قال: سنذهب لنتوسل للولايات المتحدة، وقال وزير آخر: إني.. ما يسمى.. إني مندهش لصبر بوش على الرئيس صدام حسين، وقال وزير ثالث.. وقال مسؤول ثالث بأنني جاي لأدعم وقوف الولايات المتحدة بكامله..
د. فيصل القاسم[مقاطعاً]: مش وزير. ملك.
د. محمد المسفر[مستأنفاً]: ملك في هذه المنطقة قال: إنني.. إنني جئت مؤيداً لمواقف الولايات المتحدة والإجراءات التي تتخذها، هذا ينطبق مع حاكم آخر لدولة عربية كبرى، قال على ملأ الدنيا وعلى مسامعها، قال: الله! مين اللي يقدر يحوش الولايات المتحدة الأميركية؟ ماحدش يقدر يحوشها، دي دولة قوة قاهرة، أنا أقول: إنه مثل هذا الحاكم أو مثل هؤلاء الحكام الذين يقولون بكذا ليسوا جديرين بأن يتولوا هذه المراكز، وليسوا جديرين بأن يُنسبوا إلينا ويحكموننا على الإطلاق لأننا شعوب منجزة..
د. فيصل القاسم[مقاطعاً]: طيب، للأسف الشديد الوقت انتهى، سؤال أخير.
123 مشاركة كامل أحمد يغمور للسيد بيان جبر، يريد أن يذكرك بما وعدت به المشاهدين حول الدكتور المسفر، تفضل يا سيدي، الكلمة الأخيرة لك.
بيان جبر: لا هو هذا الأخ يعني أنا ما أقدر أستجيب لدعوته، مش وقت ما يريد يعني، وعدت الدكتور المسفر، وهذا الموضوع بيني وبين الدكتور، إن شاء الله نتصل ببعض والدكتور مسفر صديقي، وأنا سبق التقيت وياه في الدوحة، وهذا الموضوع ما يقدر يجرني إلى معركة مع.. مع الأخ الدكتور محمد المسفر.
د. فيصل القاسم: طيب ماشي، على كل حال الوقت انتهى، أشكرك جزيل الشكر.
مشاهديَّ الكرام، لم يبق لنا إلا أن نشكر ضيفينا، عبر الأقمار الصناعية السيد بيان جبر (ممثل المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق)، وهنا في الأستوديو الدكتور محمد المسفر (أستاذ العلوم السياسية في جامعة قطر).
نلتقي مساء الثلاثاء المقبل، فحتى ذلك الحين، ها هو فيصل القاسم يحييكم من الدوحة، إلى اللقاء.