الكونغرس الأميركي وقانون محاسبة سوريا
مقدم الحلقة: | فيصل القاسم |
ضيوف الحلقة: | إيلي فرزلي: نائب رئيس مجلس النواب اللبناني العماد ميشيل عون: رئيس الحكومة اللبنانية سابقا |
تاريخ الحلقة: | 17/09/2002 |
– مدى شرعية قانون محاسبة سوريا
– حقيقة تدخل اللوبي الصهيوني في إقرار قانون محاسبة سوريا
– أسباب انزعاج دمشق وأنصارها من قانون محاسبة سوريا
– لماذا لا ينشط السوريون دبلوماسيا وإعلاميا مع أميركا
د. فيصل القاسم: تحية طيبة مشاهديَّ الكرام.
بعيداً عن ضجيج المسألة العراقية ها هو الكونجرس الأميركي بمجلسيه الشيوخ والنواب يحضِّر لدراسة ما يسمى بقانون محاسبة سوريا، تقدم بمشروع القانون زعيم الأغلبية الجمهورية في الكونجرس (ريتشارد أرمي) ثم تبنته عضو مجلس الشيوخ (بابرا بوكسر) المشروع يضع سوريا في قفص الاتهام وبالتالي يدعو الرئيس بوش إلى منع الولايات المتحدة من تصدير أي مواد ذات استخدام مزدوج مدني وعسكري وعدم تقديم تسهيلات للاستثمار في سوريا وفرض عقوبات اقتصادية إلى حين تحقيق ستة شروط، هي:
دعم المنظمات الإرهابية.
سحب جميع قواتها العسكرية من لبنان.
وقف تطوير الصواريخ الباليستية والأسلحة الكيماوية.
عدم خرق القوانين الدولية.
تحقيق تقدم جوهري في مفاوضات السلام، وتوقيع اتفاق سلام مع إسرائيل.
وأخيراً احترام سيادة واستقلال لبنان.
من قال إن المخططات الأميركية والصهيونية تستهدف العراق فقط؟ تساءل كاتب لبناني، فهذه سوريا على الطريق، إنه استكمال للمؤامرة التي حاولت الضغط على مصر وابتزاز السعودية وتركيع السلطة الفلسطينية، من المستفيد من استهداف سوريا الآن سوى حكومة (شارون) العنصرية المتطرفة؟ يتساءل الكاتب.
إنهم يريدون معاقبة سوريا لوقوفها حجر عثرة أمام المخططات الإسرائيلية التي تستهدف الهيمنة على المنطقة وبسبب دعمها لحركات المقاومة الوطنية.
ما الذي دفع بعض العناصر اللبنانية الهاربة والحاقدة على تحريض الكونجرس على تبني مشروع القانون المذكور؟ تتساءل إحدى الصحف.
ألم يُعرف هؤلاء بدورهم القذر في إذكاء الحرب الداخلية اللبنانية وارتهانهم للعدو الصهيوني؟ ألا تقف وراء المشروع أصابع صهيونية استخدمت لهذا الغرض بعض ضعاف النفوس من المتآمرين في الأصل على وحدة لبنان وعروبته؟ هل يمثلون غير أنفسهم؟ ألم يقل أحد كبار الصحفيين اللبنانيين في جريدة "الشرق الأوسط": إن الحملة التي تقودها المنظمات اللبنانية ضد سوريا عبارة عن حملة إسرائيلية مقنعة؟ متى يتعلم هؤلاء أن الارتماء في أحضان إسرائيل وأعوانها لا يجدي نفعاً؟ ألم تبع اللحديين من قبل برخص التراب؟
لكن في المقابل: لماذا هذه الضجة السورية حول القانون المذكور؟ ألم يؤكد معاون وزير الخارجية الأميركية (ديفيد ستر فيلد) أن الإدارة لا تؤيده أصلاً، وحتى لو تم إقراره فإن تأثيره سيكون محدوداً جداً؟
لماذا يحاول البعض تسخيف الحملة التي يقودها بعض اللبنانيين في أميركا؟ أليس من حقهم أن ينشطوا بالطريقة التي تخدم مصالحهم؟ ألم ينجح مروجو المشروع في الحصول على تأييد 147 عضواً من أعضاء الكونجرس وعلى ثلث أصوات مجلس الشيوخ؟
ثم أليس حرياً بدمشق أن تنشط سياسياً وإعلامياً على الساحة الأميركية بدلاً من التنديد بمن تصفهم بالأشقاء الحاقدين؟ ألم يعترف صحفي سوري في جريدة "الحياة" بعدم نجاح السوريين في التخاطب مع أعضاء الكونجرس؟
أسئلة أطرحها على الهواء مباشرة هنا في الأستوديو على السيد إيلي فرزلي (نائب رئيس مجلس النواب اللبناني)، وعبر الأقمار الصناعية من باريس على العماد ميشيل عون (رئيس الحكومة اللبنانية السابق)، للمشاركة في البرنامج يرجى الاتصال بالرقم التالي: 4888873 وفاكس رقم: 4890865 وبإمكانكم المشاركة بمداخلاتكم عبر الإنترنت على العنوان التالي: www.aljazeera.net
[فاصل إعلاني]
مدى شرعية قانون محاسبة سوريا
د. فيصل القاسم: سيد فرزلي هنا في الأستوديو في البداية، ما مدى مشروعية هذا المشروع أو مشروع القانون الجديد المسمى بقانون محاسبة سوريا؟ المروجون لهذا المشروع من الأميركيين واللبنانيين يعتقدون أن لديهم قضية، كيف ترد؟
إيلي فرزلي: أولاً هذا القانون بحد ذاته لا شرعية له، إذ أنه قانون يُفسح المجال لإدارة أميركية ما في حال تصديقه أن تتصرف كما تشاء وأن تكون قادرة أن تساوم الدولة المعنية بالقانون في حال قررت مساومتها للضغط السياسي ليس إلا، أما هناك شرعية دولية أو قانون دولي يسمح بصدور قانون لدولة ما يبرر الاعتداء على دولة أخرى تحت عنوان مسايرة هذا أو مسايرة ذاك، لا شرعية له على الإطلاق، شرعية تبرر للرئيس الأميركي المعني بالتحرك هنا وهناك ليس إلا، أما شرعية دولية حتماً لا، ويحمل في طياته القانون اعتداء على سيادة الدول الأخرى، نحن إذا كنا نتحدث عن سيادة، مجرد تصديق قانون في دولة مربوطة بدولة أخرى بعلاقات دبلوماسية يصدر قانون من المؤسسة الشرعية الأم للتشريع تقول فيه أنني أريد أن أحارب الدولة الأخرى أو أقاصصها أو.. أو.. أو، يحمل في طياته اعتداء على سيادة الدولة الأخرى، من هنا كان -كتحسسنا كلبنانيين- في اللقاء الذي يعني دعونا إليه في لبنان أنه بعضهم قال أنه مؤتمر للدفاع عن سوريا، بالحقيقة إنه مؤتمر للدفاع عن لبنان عبر التضامن مع سوريا، لأن الاعتداء على سيادة سوريا سيحمل في طياته اعتداء على ركن من أركان الوفاق الوطني اللبناني الذي أصبحت سوريا فيه وهو لبنان بحكم تواجدها بقوة العروبة وبقوة الجغرافيا السياسية كفكرة.. كفكرة سياسية، هذه تحمل في طياته، لذلك لا شرعية على الإطلاق، ومن هنا رأينا أن هذا القانون لا يحمل في طياته إلا قرار يسهِّل.. يُمهِّد الطريق لإسرائيل في استباحة المنطقة وفي فرض شروط السلام في المنطقة، الإرهاب، تطوير الصواريخ، عدم خرق القوانين وعدم الامتثال للشرعية الدولية، وكلنا يتذكر عدم امتثال إسرائيل للشرعية الدولية في تطبيق القرار 425 على مدى عقدين وثلاثة عقود ولم يصدر ولا قانون فيه يتعلق بهذا الشأن.
تقدم جوهري بمفاوضات السلام مع إسرائيل، أما النقطتين المتعلقتين بلبنان هو من باب ذر الرماد في العيون، لأن مسألة احترام وسيادة واستقلال لبنان لم يأت رئيس في سوريا منذ (سايكس بيكو) حتى اليوم اعترف باستقلال لبنان كدولة مستقلة إلا حافظ الأسد وبشار الأسد، حافظ الأسد عبر المقولة الذي تحدث فيها أن لبنان وسوريا دولتين مستقلتين ولكن شعب واحد، وبشار الأسد عبر الزيارة التاريخية التي تعمد أن تكون من دولة إلى دولة عبر مطار بيروت، والذي تعمد أن يبعث برسالة واضحة للشعب اللبناني يقول فيها: إنها زيارة دولة سوريا إلى دولة لبنان.
د. فيصل القاسم: كويس جداً، سنأتي على معظم هذه النقاط، العماد عون في باريس سمعت هذا الكلام، هذا.. يعني هذا القانون أو مشروع القانون لا شرعية له لا من بعيد ولا من قريب، فلماذا تتورطون في دعمه والتحريض على تبنيه؟
ميشيل عون: قبل التكلم عن شرعية القانون أود أن أعلق على تقديمكم للبرنامج أستاذ فيصل، أولاً أخدت التقديم من.. من تعليق لصحافي لا يمت ها التعليق بصلة إلى الواقع اللي نحنا كنا بصدده في الولايات المتحدة، وهون أود أن أشكر صحيفة "تشرين" و"البعث" وجريدة "السفير" وخاصة جوزيف سماحة ونظير الأسعد وعماد مرمر، وسام سعادة وساطع.. وخاصة ساطع نور الدين، لأنهم كتير كتير ساعدوني بمهمتي مساعدة ما كنت أحلم فيها، لأنه كنا نحكي بمواضيع معينة وهم عم يحكوا بعكسها تماماً، كنت أنا عم أقدم الوثائق مترجمة مع النسخة الأصلية باللغة العربية إلى كل المراجع اللي كنت عم بأحكي أنا وياها، فإذن كل مقدمتك أستاذ ساطع ما إلها.. أي موضوعية بالأول، وبعدين بلشيت إنك.. كأنك بالاتجاه المعاكس عم تحدثني بأطلب إنه يكون إلي نصف الوقت أنا ونصف الوقت لحضرتك مع الأستاذ فرزلي حتى أقدر أرد عليكم اتنينتكم سوا.
ثانياً: بما يتعلق بشرعية القانون، القانون ما إنه شرعية دولية ولكنه قرار بالسياسة الأميركية التي ستتبع بشأن لبنان، والأستاذ فرزلي ولا حضرتك ولا حداً بالعالم العربي بيقدر ينكر التدخل الأميركي لفرض اتفاق الطائف بلبنان والسيد (سترفيلد) اللي زار المنطقة من مدة كان هو بالطائف أثناء إقرار ها المشروع هايدا، ولكن مع الأسف كانوا يقولوا إنه سوريا بدها تفل بعد سنتين، سوريا فاتت على لبنان سنة 1976، وبالآخر بموجب قرار الجامعة اللي فرض على لبنان قوات الردع العربية، قالوا لمدة 3 أشهر و3 أشهر زادوا 3 أشهر، وبعدين صرنا هلا ست.. بعد ست سنين خرج القرار الدولي 520، وبها المناسبة السيد فاروق الشرع اليوم عمل تصريح كتير حلو بالأمم المتحدة وقال لازم تتنفذ كل القرارات الدولية بشأن المنطقة، فإذن فليبدأ بنفسه ويطبق القرار 520 وإلا لن يكون له صدقية في ها التصريح هايدا ولا حداً راح بيحترمه إذا ما بدأ بنفسه وخاصة بدولة شقيقة مثل دولة لبنان.
د. فيصل القاسم: طيب.. سيادة العماد.. سيادة العماد.
ميشيل عون: ما بنفتش على شرعية..
د. فيصل القاسم: كي.. كي لا نحول الموضوع..
ميشيل عون: أنا ما قاطعت حداً..
د. فيصل القاسم: سنأتي على كل هذه النقاط لكن.. لكن نبدأ بالقانون، موضوعنا.. موضوعنا قانون محاسبة سوريا، قل.. قال السيد فرزلي قبل قليل أنه قانون لا شرعية له أنت تريد.. سنأتي على هذه النقاط، لكن أريد أن تتحدث لي عن هذا القانون الذي تورطت في دعمه، هذه في البداية.
ميشيل عون: ما تورطت.. ما تورطت، لأ، بما يتعلق بالشق اللبناني، نحنا كنا عم نسعى له من سنة 2001، من حزيران سنة 2001 حتى يكون فيه سياسة أميركية تتعلق بلبنان ما يكونش لبنان ورقة مرمية مثل ما هو كان الوضع قبل، ولذلك ما إنا متورطين نحنا، نحنا أعددنا مشروع علشان لبنان، ولكن الكونجرس دمجه بمواضيع أخرى، هايدي مسألة تعود لصلاحية الكونجرس الأميركي أما من ناحية شرعيته أو لا شرعيته هذا ما إنه قانون حتى تنفذه سوريا ولا قانون حتى ينفذه لبنان، هايدا قانون تلتزم فيه الولايات المتحدة بسياستها، فهذا مش بحث موضوع شرعية أو لا شرعية، هايدا موضوع سياسة أميركية في منطقة.. في لبنان وسوريا بما يتعلق بالموضوع اللبناني، وسوريا أصبح لها اليوم في لبنان ستة وعشرين سنة يا ريت سألتني: ليش سوريا باقية بلبنان؟ هذا السؤال لازم يطرحوه اليوم بـ (الجزيرة) ولازم يطرحوه بالدول العربية، وين مواثيق.. ميثاق الجامعة العربية؟ وين الدول العربية تحترم ضماناتها اللي عطتها باللجنة الثلاثية واللجنة السداسية والثلاثية والرباعية والخماسية، وين ميثاق الجامعة؟! اطرحوا السؤال ليش سوريا باقية بلبنان؟ وشو هي الموجبات؟ ما تطرحوا ليش نحنا -كلبنانيين- عم نسعى بكل قوانا حتى نستعيد قرارنا الحر واستقلالنا ونحنا بنكرر ما إنا أعداء للشعب السوري ولكن هون النظام هو الذي يستعدينا، إنه لا يحاور ولا يناور ولا يريد الخروج من لبنان، الرئيس بشار الأسد قال لصحيفة "الشرق الأوسط" بشباط سنة 2001 إنه مسألة خروج سوريا من لبنان تتعدى قصة الصلح وقصة حل قضية الشرق الأوسط، ويعني بذلك أنه لا يريد الخروج من لبنان، بأريد منك يا أستاذ فيصل ومن معدي البرامج أن يطرحوا الأسئلة على الدول العربية لماذا لا تخرج سوريا من لبنان؟ وماذا تعمل لغاية الآن في لبنان؟
د. فيصل القاسم: طيب كويس جداً.. كويس جداً سمعنا هذا.. سمعت هذا الكلام إذا تحدثنا أو ردينا على موضوع أنهم لم يتورطوا في مثل هذا المشروع، مشروع هذا القانون، هم أعدوا مشروعاً، لكن الكونجرس جاء ودمجه بأشياء أخرى، كيف ترد على هذا الكلام؟
إيلي فرزلي: أولاً.. نحن كنا نتمنى دائماً عدم التورط بهذا الموضوع، لأنه..
د. فيصل القاسم: تعتقد أنهم تورطوا؟
إيلي فرزلي: لأ، يعني أنا أعتقد أنهم تورطوا..
ميشيل عون: ليس هناك تورط.
إيلي فرزلي: أنا أعتقد أنهم تورطوا.
ميشيل عون: ما توطوش الصوت.
إيلي فرزلي: ولكن نتمنى.. أتمنى ألا يكون هناك تورط، لأنه بالنهاية انعكاسات هذا الأمر في ظل المناخات الدولية القائمة، في ظل ما يسمى عن صراع بين شرق وغرب، شرق بأكثرية إسلامية وغرب بأكثرية مسيحية، الذهاب إلى أميركا لتحريض أميركا على.. على الشرق أو على دولة اسمها سوريا تمثل الشرق بالنسبة للبنان، لأنه ماذا يعني الشرق بالنسبة للبنان خارج سوريا؟ لأنه الداخل العربي والإسلامي والشرقي بالنسبة للبنان منذ القرون الوسطى حتى اليوم، منذ قديم الزمان أو اليوم مدخله الطبيعي هو سوريا، نحن أن نذهب إلى أميركا لكي نُحمِّس أميركا بصرف النظر من هي الجهة المُحمَّسة مع أني أعتقد أن القلة التي انوجدت لتغطي مثل هكذا قرار، أعتقد أنها كانت موضوع استثمار من دوائر معينة في الولايات المتحدة.
د. فيصل القاسم: دوائر صهيونية؟
إيلي فرزلي: صهيونية كانت استثمار، بحاجة لكي تغطي تحريض أميركا لكي تكون دمية بإيد سياسة شارونية متصلبة فتُحمِّس هذه القوة الإمبراطورية ضد سوريا، نحن الذي نأمله كمسيحيين.. كمسيحيين مشرقيين في لبنان بشكل خاص، لأنه لبنان هو وجه هذا العالم العربي الذي يتمتع بخصوصية تركيبة طوائفية معينة، أعتقد نحن لسنا بجالية صليبية، نحن لسنا بجالية غربية، نحن أبناء هذا المشرق الأصيلين، نحن نخوض..
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: ماذا تقصد بجالية صليبية؟ يعني هذا الكلام توجهه للميشيل.. للعماد عون؟
إيلي فرزلي: لا أقصد، أنا عم بأحكي.. عم بأحكي كتذهين لمصلحة كل مسيحيين العالم العربي أن يكونوا خطوط الدفاع المتقدمة بوجه عبرته المنطقة، بوجه هذه الهجمة الموجودة ضد المنطقة، نحن نحاول –أستاذ فيصل- هنا أن نقول إنه مهما كانت العلاقات بصرف النظر عن ماهيتها عن مضمونها، نحن الذي نأمله أن نكون خط الدفاع الأول عن الشرق، وعندها كل التفاصيل الأخرى تصبح تفاصيل في العلاقات الثنائية.
أما لماذا سوريا موجودة في لبنان؟ هذا موضوع شرحناه مجدداً، أنا أقول أن تواجد سوريا في لبنان بعد إعادة الانتشار، وأركز على إعادة الانتشار لأنه يدلل على رسالة واضحة على نية سوريا في عدم البقاء بلبنان والاعتراف بالاستقلال اللبناني من الزاوية المبدئية، أما لماذا سوريا انوجدت حيث انوجدت وحيث ذكر اتفاق الطائف؟ لأن بقاء سوريا في لبنان هي حاجة دولية وإقليمية، ولبنانية قبل أن تكون مسألة تتعلق برغبة لبنانية هنا وهناك، لأنه هي عامل من عوامل الاستقرار في المنطقة، لأنه نحنا السلام إذا بده يجي أو فيه مفاوضات مثل ما قالت اللجنة الرباعية اليوم من سيتعاطى مع أعداء السلام في لبنان؟ من سيتعاطى مع عدم الراغبين في تسهيل مهمة الحل السلمي؟ من سيتعاطى بمسألة اللاجئين الفلسطينيين ومسألة الحلول الاستراتيجية التي ستوصل للمنطقة؟
[موجز الأخبار]
د.فيصل القاسم: سيد ميشيل عون في باريس، لا شك أنك سمعت السيد الفرزلي هنا في الأستوديو قبل قليل، لكن ألخص باختصار كي تجيب على هذه النقاط، يعني حذر من أن يسمح البعض لنفسه بأن يكون دمية في.. في أياد يعني وصفها في.. في نهاية المطاف بأنها أيادي صهيونية، وأنتم تورطتم فيها، يجب.. تحدث عن.. عن.. عما يسمى.. يعني أن لا نسخر أنفسنا لأن نكون جالية صليبية، يجب علينا أن نكون خط الدفاع الأول عن الشرق والباقي تفاصيل، كيف ترد على مثل هذه الاتهامات؟
ميشيل عون: قبل كل شيء التورط ليس من شمة الذين يدافعون عن استقلال وسيادة وطنهم ونحن بالتيار الوطني الحر، وأنا أمثله، نحن فخورين جداً وبنتحدى الجميع بأنه ما فيه شي ضميرنا.. على ضميرنا ما فيه دم اغتيالات مثل الحاكمين بلبنان وأسيادهم، ولا متورطين مع مخابرات مثل ما عم بيبيعوا معلومات للولايات المتحدة وبالاعتراف بالصحف، ولا بجيبتنا فيه عمولة، فإذن لا عمالة ولا عمولة ولا دم، نحن فخورين بها الشيء هايدا، ونمارس ما نريد أن نمارسه على رأس السطح، ولا نخشى أي لائمة ضمير.
أما ما يعبر عنه الأستاذ فرزلي كتير خطير جداً لأنه التورط –أعتقد- هو بالدفاع عن الاحتلال السوري في لبنان، لأنه لبنان المستقل ولا مرة أردناه أو قلنا عنه إنه عدو لسوريا، لا، بل على العكس إلا إذا افترضتوا إنه استقلال الأردن بالنسبة لسوريا عداء لها، أو استقلال العراق عداء لها، ليش استقلال لبنان بده يكون عداء لسوريا؟ وليه ها الموقف اللي عم يدافع عنه السيد فرزلي ما بيكون بلبنان المستقل بدل ما بيكون بلبنان التابع؟ يا اللي محرم عليه الحوار الداخلي ومحرم عليه التوافق وهو إذا كنت أنا متورط ما بأقدر أحاوره أمضي معه على أي اتفاق، هل هو باستطاعته يحاورني بكل حرية، وإذا اتفاهمت معه على شيء يمضي معي؟ هل هو مسموح له ييجي على باريس هو أو غيره من السياسيين اللبنانيين يقدروا يتحاوروا معي حول أي موضوع لبناني؟ فإذن وين حرية اللبنانيين على أرضهم؟ وين حرية التحاور بين بعضهم؟ وين التوافق الوطني على سياسة وطنية؟! لا يا أخي لا، التعاون مع سوريا مش طاعة عمياء ولا رفض للآخر، إحنا بنقدس العلاقة مع الشعب السوري الشقيق، ولكن لا نقبل أبداً التبعية يا اللي هي انبطاح مطلق لإرادة مخابرات ولاستغلال نفوذ في لبنان، سد شرايين الدولة كلها، وصارت مراسم الموت.
حقيقة تدخل اللوبي الصهيوني في إقرار قانون محاسبة سوريا
د.فيصل القاسم: طيب، سيادة العماد، أنت تقول وقلت كلاماً مهماً: لا عمالة.. لا عمولة.. ولا دم، وإنه يعني يدكم أو يدكم نظيفة ولا علاقة لكم بأحد، أنا أريد أن أقرأ عليك بعض المعلومات التي جاءت في الصحف وأريد رد منك، زعيم الغالبية الجمهورية أو الأغلبية الجمهورية في مجلس النواب (تك آرمي) عن مدينة تكساس، يعتبر من أبرز أقطاب اليمين الديني الذين لا يعترفون بفلسطين بل بحق إسرائيل في كامل ما يسمى صهيونياً بأرض إسرائيل، والنائب الديمقراطي عن نيويورك (إنجل) الوثيق الصلة باللوبي اليهودي الأميركي والذي عرف بدفع معارضين للتطوع في الجيش الإسرائيلي لمقاتلة الفلسطينيين هما اللذان تقدما.. أنت تعرف- بالمشروع، إنجل أيضاً عضو بارز في الإيباك وأنت تعرف ما هي الإيباك، رتب لزيارتك لأميركا، واستخدمك في شن المواقف ضد سوريا، ويعني في محاولة لإعدادك ككرزاي للبنان، والجماعة الآخرين الذين دعموا هذا المشروع.. مشروع محاسبة سوريا، أقرأ لك إياه وحضرتك تعرفهم أكثر مني، (بنجامين جيلمان)، (جوزيف كرولي)، (بيتر دويتش)، (واريد كنتور)، (هوارد بيرمان)، (روبرت ويستلر)، (جوزيف هوفل)، (مايك ما كنتلي)، هم من أبرز وجوه اللوبي الصهيوني في أميركا، وتأتي وتقول لي لا عمالة.. لا عمولة.. لا دم! يعني على من تمرر هذا الكلام سيادة العماد؟! تفضل.
ميشيل عون: هلا إحنا ما عم نمرره على حدا، إذا بدك تروح على الولايات المتحدة وتتعاطى بأي موضوع، ما تحكي مع كل النواب ومع كل مجلس الشيوخ، ما بيطلع لك حداً، يا إما بيكون وما بدكش تتعاطى مع اليهود، ما بدكش تتعاطى مع المسيحيين، وما بدكش تتعاطى مع.. مع كمان الملحدين، ما يبقى لك حدا بالولايات المتحدة، عندنا فيه 157 مش 147 نائب، 157 نائب أيدوا المشروع بالكونجرس، 157 واحد، عديت 6- 7 يهود شو.. أنت.. رايح أنا.. حتى أزيحهم اليهود من الكونجرس الأميركاني؟! أنا رايح أقر شيء هو استقلال سيادة لبنان وبدي كل الأصوات، ويمكن ما يكفوا، فإذن هذا مش موضوع بحث شو موقفهم من إسرائيل، أنا بيهمني موقفهم من موضوع واستقلال سيادة لبنان، لأن أنا أول ضحية كنت للسياسة الأميركية بالنسبة للتفاهم السوري الأميركي، والتفاهم السوري الأميركي كان.. كان وراءه (رابين)، اسألوا (دينيس روس) واسألوا كل اللي إيجوا على الشرق الأوسط، ليه يزيح العماد عون؟ وليه.. ما كان سياسة إسرائيلية بالتفاهم بين إسرائيل وأميركا وسوريا، السياسة اللي اعتمدت يا اللي أزاحتني من (بعبدة)، أنا كيف عم بأعمل حتى أشيل لبنان من التجاذب السوري الإسرائيلي خاصة في داخله، واستمر التجاذب، وهلا.. اثنيه فشلت ها السياسة نجحت هذا غير موضوع، أنا بأهتم فقط بإعادة و.. سيادة واستقلال لبنان ولست مرتبط بأي سياسة أخرى، فإذن كل شيء بييجي من نسج الخيال عند الآخرين لا.. لا يهمني إطلاقاً.
د.فيصل القاسم: كويس جداً، كويس جداً، سيد فرزلي سمعت هذا الكلام، كل ما قيل في الصحافة هو من نسج الخيال كما قال سيادة العماد قبل قليل من باريس، وقال لك يعني بالحرف الواحد أن الرجل وجماعته ليسوا بعملاء ولا يقبضون عمولة وليس.. وليس هناك دم على أيديهم، تحدث أيضاً أن هناك أكثر من 100.. حوالي 150 نائب أميركي أيدوا هذا المشروع.
ميشيل عون: 157.
د.فيصل القاسم: ناهيك عن ثلث مجلس الشيوخ، وقال لك إنه لا يهمه يعني موقف هؤلاء من.. من.. من إسرائيل المهم موقفهم من لبنان وإلى ما هنالك، كيف ترد؟
إيلي فرزلي: ليس المهم ما هو موقفهم من إسرائيل قد يكون ذلك صحيح، ولكن المهم أن لا يكون موقفهم من إسرائيل هو الخلفية التي تتحكم في استثمار حالة لبنانية.
د.فيصل القاسم: وهل تعتقد أن هذا.. هذا حاصل؟
إيلي فرزلي: حتماً، أنا اللي أقوله بشكل واضح، نحن مصلحتنا كلبنانيين وأنا عم بأفكر على صوت عالي، حتى قدام الجنرال، أنا.. نحن مصلحتنا كلبنانيين بشكل عام وكمسيحيين بشكل خاص، هل هو أن نكون في واجهة الصراع بين الغرب والشرق؟ هل يجوز أن ننفصل عن جسمنا الشرقي لنصبح رأس حربة تغطي تحركات الغرب ضد الشرق؟! نحن..
د.فيصل القاسم [مقاطعاً]: يعني.. يعني بطريقة.. بطريقة غير مباشرة، تتهم الناس بالعمالة سيد فرزلي.. بالعمالة يعني نقول.. يعني بطريقة غير مباشرة تتهمهم بالعمالة.
إيلي فرزلي: ليش هتقول.. ليش هتقول..، نتيجة العمل الأمور بنتائجها وبخواتمها أستاذ فيصل، نحن اللي عم بنقوله إنه إذا كان هناك فيه صراع عربي إسرائيلي وفيه صراع فلسطيني إسرائيلي ونتائج هذا سيرتب أعباء واضحة ومباشرة على لبنان، هل مصلحة لبنان تتأمن عبر تحريض أميركا على سوريا، أكثر من ها القد، شو الضمانة؟ وبدي أحكي السياسة هاي كبراجماتيك..
د.فيصل القاسم [مقاطعاً]: بس.. بس أحكي لنا، السيد العماد قبل قليل بإنه يعني من حقهم أن يذهبوا للجميع في أميركا ولا ضير أن كان بعض هؤلاء النواب من.. من اليهود يعني، كيف ترد على هذا الكلام؟
إيلي فرزلي: أنا.. أنا الذي أتمناه كنت.. أنا الذي أتمناه أن نذهب إلى أميركا كلبنانيين..
د.فيصل القاسم [مقاطعاً]: هذا سنأتي إليه فيما بعد لكن..
إيلي فرزلي [مستأنفاً]: لنستنفر.. لنستنفر الشعب الأميركي مسيحيين وغير مسيحيين للضغط لإحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط، السلام العادل والشامل والكامل وبالتالي تصبح عملية لبنان بنتائجها على قاعدة حل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين دولة سيدة حرة عزيزة مستقلة، ولا إشكال واستقلالها يكون مع سوريا وليس عن سوريا وضد سوريا..
هناك الخلاف.. الخلاف القائم -يا أستاذ فيصل- هو على مقاربة هذا الموضوع، لا يوجد خلاف على سيادة لبنان واستقلال لبنان، نحن نعتبر أنفسنا.. طيب هل الاستنجاد في سوريا لإعادة بناء الجيش اللبناني ولفرط الحرب الأهلية ولإعادة صياغة الوفاق الوطني بلبنان الذي هو المدخل الحقيقي للاستقلال والسيادة والاستقرار هو يعتبر حالة استتباع لسوريا؟
د.فيصل القاسم: أو تبعية.
إيلي فرزلي: وتبعية والاستنجاد بقوة تبعد آلاف الكيلو مترات غريبة عن بلادنا وعن تراثنا وعن كرامتنا وعن.. عن..!
د.فيصل القاسم: ومعادية أيضاً.
إيلي فرزلي: ومعادية، هل هذا يؤدي إلى تأمين مصلحة لبنان وسيادة لبنان، واستقلال لبنان؟
د.فيصل القاسم: سؤال وجيه.
إيلي فرزلي: لماذا لم يؤدِ الاحتلال الإسرائيلي إلى لبنان عام 1982 إلى استقلال لبنان؟ لماذا لم يؤدي..؟ ألا نتذكر ما حدث لمسيحي الجبل؟ ألا نتذكر ما حدث لمسيحي شرق صيدا؟ لأن إسرائيل.. ألا نتذكر تصريح شارون المشهور الذي وقف ليقول سأجعل أمين الجميَل يمشي في قصر (بعبدة) كالطاووس؟ هل هذا هو رمز من رموز الحالة الاستقلالية؟!.. يعمل الاستقلال.. النفوذ الصهيوني بالإدارة الأميركية غايته استقلال لبنان وسيادة لبنان..
د.فيصل القاسم: حلو.
إيلي فرزلي: أما النفوذ الصهيوني بالإدارة الأميركية غايته صياغة العلاقات التي تخدم مصلحة إسرائيل؟!
د.فيصل القاسم: وهو الذي يقف وراء الـ..، المقوِّي للمشروع.
إيلي فرزلي: وهون بأسأل سؤال، بأسأل سؤال، ومعلش بدي اسمح نفسي أسأله لسيادة العماد، سؤال: لو كانت سوريا متفقة مع هذه الإرادة الصهيونية وتعمل لمصلحة إسرائيل، وكانت محتلة للبنان احتلالاً كاملاً تعبث به وبأهله وبسيادته واستقلاله..
د.فيصل القاسم: هل كانوا استقبلوه؟
إيلي فرزلي: هل كانوا استقبلوه؟ كيف يجوز إذا لم يكن هكذا الوضع، كيف يجوز نحن أن نكون رأس حربة لهذه الفكرة، بصرف النظر من هم الأشخاص لهذه الدوائر؟ خصوصاً أن الإدارة الأميركية ممثلة بالرئيس بوش طلب من مجلس الشيوخ، وغير مجلس الشيوخ سحب هذا المشروع من التداول نظراً لأهمية سوريا ودور الرئيس الأسد الاستراتيجي لتأمين الاستقرار في المنطقة، هل يجوز نحن -كلبنانيين- أن نلعب هذا الدور؟ أنا رأيي الشخصي إن لبنان يجب أن يلعب دور واحد في هذه المرحلة لا غير، أن يكون راس حربة الشرق ورأس حربة الصراع العربي الإسرائيلي على الساحة الأميركية للدفاع..
د.فيصل القاسم: وليس ألعوبة في يد اللوبي الصهيوني.
إيلي فرزلي: إطلاقاً، وأنا أقول هذا ضرر ليس على لبنان فقط بل هو ضرر مباشر لمسيحية لبنان، ولأنه هكذا أنا أكيد إنه الجنرال سيعيد النظر في موقفه فيما يخص هذه النقطة حرصاً منه على المصالح العليا لهذه الشريحة.
د.فيصل القاسم: طيب نشرك السيد طوني حداد وهو من النشطاء في.. في هذا المجال من الولايات المتحدة، تفضل يا سيدي.
طوني حداد: تعجبت لما شوفت أنه يا اللي عم بيدافع عن سوريا هو السيد فرزلي، أنا كنت متوقع إنه نشوف مسؤول سوري عم بيدافع عن سوريا وأنه السيد فرزلي يكون مشغول عم بيدافع عن محطة الـM.T.V وعن تسكيرها، على كل حال هذا شيء ما بيؤسفنا بس بيخجلنا، شوية، أستاذ فيصل، فيه.. فيه شيء بدي أصلح لك إياه إنه أنت قلت أنه فيه 6 شروط بالقانون هو فيه 4 شروط بالقانون، أو هاديك الشروط الاثنين اللي عم بتقول عنهم لأنه كتوقيع معاهدة مع إسرائيل، وهيك.. هايدا شيء أشياء جانبية إذا سوريا عملتها بتأخذ مساعدات، القانون حتى نكون واضحين كلنا وحتى يكون كل اللي ما قرأوا القانون، القانون بيقول إنه إذا سوريا بتوقف دعمها للإرهاب، وبتسحب جيشها ومخابراتها من لبنان ويفتوا أنه ما عندهم أسلحة دمار شامل، وينفذوا قرارات الأمم المتحدة بالنسبة للعراق وغيره، بتاخد معونات اقتصادية، أنا بأتحير إنه بلبنان بيظلوا يقولوا: بدنا اللوبي اللبناني يشتغل بأميركا وبدنا اللوبي اللبناني يشتغلوا، وبس لما بيعمل شيء للبنان بيقولوا هاودي متصهينين، شو بدهم بس اللوبي اللبناني يشتغل بأميركا إذا يحرر فلسطين والجولان ولبنان عم بيموت من وراء الاحتلال السوري، إن كان اقتصادياً أو فكرياً، والشيء الثاني بيظلوا كمان يتهموا أميركا أنها ما بتساعد غير إسرائيل، بينسوا أن أميركا وبالحدث من قبل.. بالحث من قبل الكونجرس ومن قبل الكونجرس و(الإنجلو) بالذات ساعدوا الكويت وبنقول براميل نفط طيب، بس ساعدوا البوسنة وساعدوا كوسوفو وساعدوا ألبانيا وغيرها، فـ.. تعال نرجع لقضية القانون ليش القانون انحط، سوريا ترى ها الأبطال بلبنان اللي عم بيطالبوا بسيادة واستقلال لبنان صار لهم 13 سنة وسوريا عنده اللي بيقولوا نحن نشوف كيف نتفق مع سوريا ونشوف كيف هي تطلع سوريا، ولما طلعت إسرائيل من لبنان، قلنا خلاص لكن هلا ما دام طلعت إسرائيل هايدي الحجة اللي كانت سوريا ما بتطلع من لبنان، لقينا إنه سوريا عم تتمسك أكثر وأكثر والمسؤولين بلبنان عم بيقولوا أنه لأ نحن بنطلعهم نحن بعد شوية بنطلعهم ونحن نتفق إحنا وإياهم، من شان هيك نحن كلبنانية هون بأميركا أميركان اشتغلنا مع الكونجرس الأميركاني.
ثاني شيء ما عم بنحط ها القانون هايدا، هلا مثل ما انقال بالأول إنه نزيد عليها أشيا أميركياً فليكن، هايدا قانون لبناني مش مثل ما بيعملوا بساحة النجمة بيجيهم القانون معلق، بيقولوا له خذوا صِّوتوا عليه وكلهم بيرفعوا اسمهم، مثل ما عملوا خصوصاً بها القانون هايدا لأنه أنا بشعرت إن كل دُوُل اللي عم بيطلعوا ضد القانون هايدا مش قارئين القانون وبيعرفوش أيش هو القانون بالنسبة بلبنان أو بالنسبة إلى سوريا. تفضل.
د.فيصل القاسم: طيب سيد طوني.. سيد طوني.
طوني حداد: اتفضل.
د.فيصل القاسم: بما إنك من النشطاء يعني وأنت تعلم على.. على هذا القانون من.. من أميركا أنا أريد أن أسأل بعض الأسئلة التي وردت على لسان بعض الكُتَّاب اللبنانيين، كي توضح لنا إياها يعني.
طوني حداد: تفضل.
د. فيصل القاسم: أولاً يقولون يعني بالضبط إنه مازالت زمرة من الساسة المسيحيين اللبنانيين المعادين للعروبة والتعايش الحضاري –وأنت منهم طبعاً-في المنطقة تسعى إلى إعادة عقارب الساعة إلى الوراء مستقوية بصهاينة أميركا من اليمين اليهودي.
ثانياً: السؤال المطروح يعني هؤلاء الناشطون من تمثلون أنتم؟ من تمثلون؟ يعني يقول أحد الصحفيين اللبنانيين في جريدة "الشرق الأوسط"، في ظروف عادية قبل 11 سبتمبر ما كان لهذه الجماعات اللبنانية أن تستحق مجرد الذكر، لأنها حقاً واجهة ضئيلة الأهمية و النفوذ، وإن النجاح الذي حققته هو عبارة عن حملة إسرائيلية صهيونية مقنعة، تتخذ من أسماء وجماعات لبنانية واجهة لها، وسلاحاً إضافياً في الحرب التي يشنها تحالف اليمين الصهيوني ضد العرب أجمعين، وهذا الكلام لواحد اسمه أياد أبو شقرة بصحيفة "الشرق الأوسط" ولبناني يعني مجرد.. تفضل..
طوني حداد: أستاذ فيصل، خليني يعني خليني أقول لك شغلة واحدة معلش، خلينا أقول لك شغلة واحدة، أنا أقول لك شغلة واحدة، أنا وصار لي تارك لبنان من سنة الـ 75 أول ما بلشت الحوادث المرة الوحيدة اللي رجعت فيها على لبنان هي سنة 89، فما فيني إنه يقولوا أنه بس ها اللي عم بيشتلغوا برة وفيه ناس اللي عم بيشتغلوا واللي أكثر شيء عم يشتغلوا بها القانون هايدا، لأن الناس من الخلقانين هون اللي بيتوا خلقانين هون، هايدا هو ده اللبنانية من أصل أميركان اللي نحن بنشعر أنه فيه عندنا شعب بلبنان اللي هو نحن هايدا بنحس معه وبدنا نشتغل من شان يرجع حر وسيد ومستقل، هايدا الشيء الوحيد اللي عم بنشتغل له نحن، كأميركان هون، فكل هاودا يدي اللي عم بتشوفه اللي عم تقرأه اليوم بالجرائد، هايدا كلام سخيف، هايدا كلام.. كلام جرائد بس، وهايدا الحكي أصلاً مش لازم ينحكي عندكم على (الجزيرة) يعني.
د. فيصل القاسم: طيب كويس جداً، أشكرك جزيل الشكر، سأعطيك المجال لكن في الوقت نفسه.
إيلي فرزيلي: خلي.. خليه يظل على الخط.
د. فيصل القاسم: بس دقيقة شوية، يظل على الخط بس.
إيلي فرزلي: خليه يظل الخط.
د. فيصل القاسم: طيب ماذا تريد أن تقول لأن لدي..
إيلي فرزلي: كلمتين..
د. فيصل القاسم: كلمتين.. طيب.
إيلي فرزلي: كلمتين.. يا أخ طوني.
طوني حداد: نعم.
إيلي فرزلي: أولاً أنا بأستغرب كيف أنت بتوجه ها الكلام إليَّ أنا بها الأسلوب، أولاً: مسؤول سوري يدافع عن سوريا، أنا لازم تعرف بشكل واضح أي معركة بين سوريا وأي دولة في العالم أُصبح أنا المسؤول السوري وأنا رأس حربة الدفاع عنها.
طوني حداد: طب لازم تكون إذا معركة بين لبنان وسوريا تكون أنت مسؤول لبناني.
إيلي فرزلي: طوني خليني أكفي نقطة..
د. فيصل القاسم: بس دقيقة.. بس دقيقة سيد حداد.
إيلي فرزلي: ما قطشتك.. ما قطشتك طوني، روق بالك واسمعني.
طوني حداد: اتفضل.
إيلي فرزلي: أنا ما قطشتك، مسؤول أنا رأس حربة الدفاع عنها خصوصاً كون أنا عم بأعمل معركة الدفاع عن أهلي وعن أهلك اللي هم أهلك بلبنان، اثنين: أنت قلت تركت لبنان سنة 75، أنا بلا عين.. أنا بعين واحدة وبلا وش، لأني بقيت بلبنان على الأرض، وأنا اللي كنت عم أدافع عن أهلك وأهلك على الأرض، بدي أقول لك اللي دافع عني بالحفاظ على وجودي وفاعلية وجودي ودوري عن أهلك طوني بأسمي لك إياهم بالتحديد هم كانوا السوريين في ذلك الحين بالبقاع وبالشمال وبالجنوب وكانت الرهان أن يتم الدفاع عن ما تبقى من مناطق تسمى مسيحية، ولكن لسوء الحظ الاقتتال بين القوات اللبنانية والجيش اللبناني بلغ درجة من العمق أدى إلى ضرب ما تبقى من هذا الوجود الفاعل والحر، الذي لا أرى استمرارية له بدور بهي وتألق إلا عبر علاقات تصان مع بيت الأسد وبالتحديد مع بشار الأسد للدفاع عن لبنان وسوريا على قاعدة استقلال لبنان وسيادته على قاعدة استقلال سوريا وسيادتها.
د. فيصل القاسم: طيب أشكر..
إيلي فرزلي: لذلك لطفاً طوني بيهمني أعيد لك التعبير ها لأهلنا.. جميعاً.
د. فيصل القاسم: أشكرك.. أشكرك.. أشكرك جزيل الشكر سيد حداد، نشرك في الوقت نفسه من بيروت النائب ناصر قنديل تفضل يا سيدي.
ناصر قنديل: مساء الخير دكتور فيصل.
د. فيصل القاسم: يا هلا.. يا هلا.
ناصر قنديل: بس لنوضح اسمك للمشاهدين لأنه خاطبك العماد عون باسم ساطع.
د. فيصل القاسم: آه طيب.
ناصر قنديل: الحقيقة أول شيء أمسي طبعاً على دولة الرئيس الفرزلي اللي كلنا ثقة بموافقة وخلفياته الوطنية والقومية، ولكن بأعتقد طبعاً الحوار لن يغير في موقع العماد عون وليس دا هو الهدف، الهدف هو إتاحة الفرصة للمشاهدين للاطلاع على.. على الحقائق، مشروع القانون بأعتقد ندرك جميعاً -كمراقبين ومتابعين- أنه لن يؤثر على سوريا، واضح كلام الرئيس بوش بأن العلاقة الأميركية السورية هي علاقة معقدة وبالتالي واضح أن أميركا تدرك أهمية سوريا وتدرك موقع ودور سوريا في المنطقة، ومشروع القانون تماماً ليست له إلا وظيفة واحدة، في حال أقر، هو أن يشكل ورقة مساومة بيد الإدارة على رأس هذه الجماعة اللبنانية من خلال القول لسوريا إننا استطعنا أن نربك وضعك وعلاقاتك في لبنان، نحن مستعدون لأن نبيع رأس هذه الجماعة مقابل مساومة على موقف ما أو دور ما، في العراق أو في غير العراق أو في سواه، بأعتقد موقف سوريا الثابت في موضوع العراق ربما يكون هو الذي أعطى إشارة البدء لهذه الحملة واستخدام بعض العناوين اللبنانية فيها، وثبت الآن -على كل حال- إنه رهان سوريا على منع الحرب عن العراق كان رهاناً في مكانه.
بأوصل لأقول التالي: نحنا الحقيقة عم بنعيش معركة سيادية من طراز أول الآن من خلال التهديدات الإسرائيلية المنبثقة من الأطماع في المياه اللبنانية اللي كان يمكن العماد ريمون إده من أوائل اللي تيقنوا من أنها تشكل مصدر الخطر الأساسي وربما الوحيد على مستقبل لبنان وسيادة لبنان فيما قيل لنا الكثير أن الأخطار قادمة من وراء وجود المقاومة والوجود السوري وعدم إرسال الجيش إلى الحدود، يقول شارون علناً: الخطر الوحيد على السيادة سيتأتى من أطماع إسرائيل الثابتة بالمياه، نأسف أن يكون تيار يُسمي نفسه سيادي لم ينبس ببنت شفة حول هذا الموضوع ولا ذهب يتحرك إلى أصدقائه في الكونجرس الأميركي من أجل أن يطالب بموقف أميركي واضح يحفظ السيادة اللبنانية في هذا المجال.
تاريخياً وخلال مراقبتنا لتجربة العماد عون نحنا كنا فعلاً متحيرين، بنشوف مشروع القانون واضح بالنسبة لأي إنسان يتمتع بمقومات التمسك بالسيادة هو إعلان انتداب أميركي على لبنان، بمعنى أن الكونجرس أي مجلس نيابي في دولة يناقش أوضاعنا نحن –كلبنانيين- دون أن يعترف بنا كدولة سيدة مستقلة أي أن يؤخذ رأي دولتنا، رأي شعبنا، هذه سابقة لو كان العماد عون موجود بالحكم بيقبل إنها تتم؟ بيقبل إنها تمارس؟ كيف بيقبل أن تنتهك السيادة اللبنانية؟ هذا اللي بيعنينا بمشروع القانون مش الخوف على سوريا من مشروع القانون، يعنينا فيها أنه انتهاك خطير للسيادة اللبنانية يعنينا فيه أنه يتم من خلال عنوان لبناني، لذلك أنا بأقول أهمية هذا المشروع إنه يمكن أعطانا فرصة لامتلاك أجوبة على أسئلة كانت محيرة في مراقبتنا لتجربة العماد عون، كنا نسأل سابقاً إنه العماد عون إجى رئيس حكومة مؤقتة لها مهمة وحيدة حسب الدستور: الإعداد لانتخابات رئاسة الجمهورية، كان من الطبيعي والمنطقي عندما توافرت الظروف أن يجتمع النواب اللبنانيون في الطائف ليتحاوروا أن يكون أول المباركين، لأنه هاي مهمته الدستورية، باقي القوى السياسية ممكن تقول مع أو ضد هو ملزم -حسب الدستور- أن يهيئ الفرص والظروف من أجل أن يجتمع النواب وينتخبوا رئيساً جديداً للبلاد، كنا نقول ليش ما عمل هيك؟ ليش وقف ضد الطائف؟ كنا نسأل لماذا دمر المناطق المسيحية والقوى السياسية الأساسية لدى المسيحيين؟ القوات اللبنانية التي قد نختلف معها أو نتفق في قضايا وقضايا..
ميشيل عون [مقاطعاً]: راجع الموضوع موضوعنا مش..
ناصر قنديل [مستأنفاً]: هل أن ذلك مجرد تنفيذ وصية؟
ميشيل عون [مقاطعاً]: مش 89، 90.
ناصر قنديل [مستأنفاً]: قيل أن الرئيس الجميل كلفه فيها لقاء تكليفه برئاسة الحكومة المؤقتة كان الجواب غير كافي..
ميشيل عون: خرجنا عن الموضوع..
ناصر قنديل: كنا نسأل ليش أعلن الحرب على سوريا وأمامه تجربة سنة 83، أعلن الرئيس أمين الجميل الحرب على سوريا وكان الجيش اللبناني فيه العماد عون.
ميشيل عون: يا أستاذ فيصل مش ندوة أدبية نحنا.
ناصر قنديل:وكان هذا الجيش اللبناني..
ميشيل عون: نحن مش ندوة أدبية..
ناصر قنديل: متكامل.. ومتماسك وموحد، وكان الجيش الإسرائيلي بعده لا يزال في بيروت وعم يضرب على سوريا، وكان الجيش الأميركي بمدمراته وطائراته في الأجواء وقواه على البر، وكانت النتيجة انكسار هذه الحملة، وكانت النتيجة سقوط 17 آيار لماذا كانت المغامرة؟ ما كان عندنا جواب..
ميشيل عون: يا أستاذ فيصل نحنا مش في ندوة أدبية.
د. فيصل القاسم: طب سيد.. سيد.. سيد الكثير من الأسئلة.
ميشيل عون، أنا أسأل سوريا عن الجرائم اللي عملتها بلبنان كمان، خليه يسكت هذا.
فيصل القاسم: الكثير من الأسئلة سيد قنديل.
[فاصل إعلاني]
د. فيصل القاسم: ناصر قنديل مازال معنا على الخط ومُصر أن.. أن يسأل سؤالاً أخيراً لسيادة العماد، سيد قنديل تفضل بسرعة.
ناصر قنديل: نعم، أنا الحقيقة عم بأقول هذه الأسئلة، لأنه أعتقد بأنه مشروع القانون.
د. فيصل القاسم: باختصار.
ناصر قنديل: قدم لنا أجوبة وافية عليها، لأنه لو سمحت دكتور فيصل يحتفظ بهدوء أعصابه، بس أنا راح أنهي بدقيقة، ومن ثم حلقتكم مكملة.
د. فيصل القاسم: باختصار.
ناصر قنديل: كان.. كان السؤال: ماذا لو شارك العماد عون في الطائف؟ وماذا لو بعد الطائف كانت هذه العملية ضمت قوى مسيحية ذات وزن تمثيلي؟ ماذا لو كان القوى الأخرى للقوات اللبنانية بالتأكيد عند لو شارك العماد عون كانت العقبات تحول دون أن تأخذها بعض الأوهام ويحصل ما حصل، كان عملياً حتى إعادة الانتشار استدعينا إعادة انتشار معكوسة لحتى نفرض الأمن ونبسط السلطة اللبنانية، أنا عم أقول هذه الأسئلة: لماذا الاعتداء على مقام بكركي وإرسال بعض أنصاره لإهانة غبطة البطريرك؟ كيف تقوم دولة كيف تقوم سيادة؟ مقومات السيادة مجلس النواب وجيش ومرجعيات دينية ووطنية دمرها بصورة منهجية، نحن رغم عدم اتخاذه أي موقف جدي في الصراع مع إسرائيل كنا عندما نتحدث عن الاختراقات الإسرائيلية بالحياة السياسية نحيِّد العماد عون، بس كانت أسئلتنا تبقى بدون أجوبة، حتى الأنانية والشعور بالعظمة، أنا لا أراهن أميركا، أميركا تراهن عليه على أساس هو أهم..
ميشيل عون: أستاذ فيصل حضرتك منحاز بها الموضوع.
ناصر قنديل: عفواً أنا أقول شيء أخير يا أستاذ فيصل.
د. فيصل القاسم: طيب سيد قنديل..
ميشيل عون: إحنا ما جينا نسمع ناصر قنديل الليلة.
د. فيصل القاسم: سيد قنديل.. أخذت وقتك سيد قنديل، أشكرك جزيل الشكر سيد قنديل سيادة العماد..
ميشيل عون: ما.. أخذ أكثر من وقته.
د. فيصل القاسم: سيادة العماد، سمعت هذا الكلام، وأنا قبل ذلك أريد من سيادتك أن ترد على الكلام الذي تفضل به السيد إيلي فرزلي هنا في الأستوديو عن إنه يعني الاستنجاد بالقوى.
ميشيل عون: لماذا أعطيت الكلام بالأول لناصر قنديل؟
د. فيصل القاسم: بس دقيقة يا أخي دقيقة.
ميشيل عون: لماذا أعطيت الكلام لناصر قنديل بموضوع خارج القانون؟
د. فيصل القاسم: طيب يا سيادة العماد.. يا سيادة العماد..
ميشيل عون: هذا ما إنه حلقة من شان البحث في القانون.
د. فيصل القاسم: يا سيادة العماد، لا نضيع الوقت رجاءً، أنا أريد أن تجيب.. أنا أريد أن تجيب أنت تتهم بعض الأطراف بأنهم يستنجدون بسوريا وإلى ما هنالك، سألك السيد الفرزلي، يعني من الأفضل أن تستنجد بشقيق بعد من أن تذهب آلاف الكيلو مترات إلى أميركا وتستنجد بالصهاينة يعني كما قال لك، تفضل.
ميشيل عون: هأ.. ما حداً غيركم عم بيستنجد بالصهاينة، ما بقى تكررها الكلمة، ما بقى تكررها، اللي أصاب لبنان هو التفاهم الصهيوني-السوري، هذا بالأساس اليوم نحنا عم بنسعى حتى نفك ها التفاهم هايدا عنا، بيكفي بقى شردتوا الموضوع وجبت ناصر قنديل حتى يحكي ولا يستحق الرد، فيما تبقى من الحديث شو كل ساعة بنحكي كلمة عن لبنان بتربطوه بإسرائيل، معناتها فيه هروب من مواجهة الواقع الاحتلالي في لبنان، نحنا لا نخشى حداً، نحنا فينا ندافع عن أرضنا وعن ميتنا [مياهنا] ما أنا بحاجة لحداً ينبهنا يتفضلوا يعطونا الملف حتى نتوجه فيه إلى أقاصي العالم حتى ندافع عن ملف الميه، مش بيخترعوا قصة جديدة يمكن تكون هلا مثل قصة مزارع شبعا حتى نبرر استمرار السلاح بإيد حزب الله ويظل قوة تهديدية لباقي المجتمع اللبناني مثل ما عم تستعمله سوريا، فإذن المطلوب هلا استقلال لبنان ضد سوريا، إذا كان هيك بيفهم موقف الفرزلي وغير الفرزلي، أما إذا كان استقلال لبنان الحر يا اللي بيدعم سوريا من خلال استقلاله وسيادته بدون جيش سوري على أرضنا كمان بيعتبروه جيد، فليكن.. نحنا بدنا علاقة مليحة مع سوريا، مش مرتبطين مع حداً، والقبضاي يجي يتفضل يفاوض أو بيحاور، ولكن من 14 سنة إلى اليوم سوريا تهرب من الحوار، تناور تخدع والأستاذ فرزلي ماشي معها بدون قيد أو شرط، ممنوع على حداً يربط موقفنا من القانون بموقف إسرائيلي أو موقف تاني آخر، نؤيد القانون من أجل استقلال وسيادة وحرية لبنان إذا فيه ناس مُستعملين هم بالعهد القنديلي.. الإعلامي القنديلي هم اللي مؤيدين سوريا بلبنان، نحنا بنؤيد سوريا بسوريا، ونحن أفضل صديق لإلها، كما أن نحنا أعند مقاومين لإلها على الأرض اللبنانية، بقى انطلاقاً من هون خففوا لنا المزايدات وخففوا لنا طق الحنك والشرود، كيف ما بدنا نحكي عن موضوع لبناني بنصير صهيونية ما فيه صهيونية إلا اللي بايعين لبنان لسوريا، وتفاهم رابين وسوريا وأميركا هو اللي وصل الوضع لهون إذن إحنا عم نسعى، حتى نرجع شخصية مستقلة مش معناته مسموح لحداً يتهم أو يتطلع فينا، اللي بيتطلع فينا لازم يتطلع برجلينا ما بيقدر بيتطلع بوجهنا.
د.فيصل القاسم: طيب، سيد فرزلي، سمعت هذا الكلام ممنوع ربط القانون دائماً بإسرائيل، يعني لماذا تربطون دائماً.. دائماً..
إيلي فرزلي: هذا الشي نحنا.. نحنا.. لا لا..
د.فيصل القاسم: دقيقة.. دقيقة.. دقيقة، تربطون القانون دائماً –كما يقول سيادة العماد- بإسرائيل، خففوا المزايدات وخففوا طق الحنك وإلى ما هنالك من هذا الكلام، كيف ترد؟
إيلي فرزلي: هلا معلش أنا بدي أقول له للجنرال شغلة قبل ما نعلق على ها النقطة، يا جنرال يعني.. أنا أسمي إيلي الفرزلي، وأنا أهلي كانوا بالمجلس الاستقلالي الأول سنة الـ43، طيب شو فيه مصلحة أنا إلي أو شخص مثلي ما أنه ساعي وراء وجاهة ربيت على (……..) ليجي يقول إنه أنا بدي استتبع لسوريا بدون قيد وشرط، أو لحتى ما أكون أنا مع استقلال لبنان وسيادة لبنان، أو لحتى ما أكون مع الدور الريادي والقيادي في النظام السياسي للمسيحيين في لبنان، شو لي مصلحة أنا؟ مصلحة النيابة والسياسة؟ طب ما هذا شبعان عفواً.. عفواً.. معلش شبعانين منه يا جنرال، نحنا عم نقول إن مصلحة لبنان..
ميشيل عون [مقاطعاً]: وأنا شبعان كمان يا أستاذ فرزلي، هذا واقع..
إيلي فرزلي: عفواً.. عفواً..
ميشيل عون: بأحكيك عن واقع عم تحكي لي النظرية.
إيلي فرزلي: جنرال أنا واصل لك.. واصل لك.. معلش أنا.
ميشيل عون: ماذا إن بتريد؟ أنت عم بتحكي عن، أنا عم بأحكي لك عن واقع، بتحكي لنا عن نظرية!
إيلي فرزلي: أنا رايق.. أنا رايق..
ميشيل عون: واقع عن لبنان وين اليوم؟
إيلي فرزلي: جنرال أنا رايق.. أنا رايق..
ميشيل عون: أنا رايق كمان، أنا رايق..
إيلي فرزلي: جنرال..
ميشيل عون: مش إنه إذا ضحكت يعني إنك منك، أنت عم تغلي من جوه أنا عارفك بتغلي من جوه.
د.فيصل القاسم: وأنت سيادة العمادة. تفضل.
ميشيل عون: أنا رايق وواعي تمام شو عم بيحكي.
إيلي فرزلي: جنرال لا جنرال لا، وحياتك لأ، صدقني، أنا كل شيء وبدي أقول لك إنه الطريق المسلوكة لإدراك استقلال لبنان وسيادته، اللي عم بتقولها أنت هي طريق خطأ لا تؤدي المنشود من وراء عملها.
ميشيل عون: دلنا ها الطريق الصحيح؟
إيلي فرزلي: هذا عمل.. هذا عمل..
ميشيل عون: وحياتك دلنا على الطريق الصحيح..
إيلي فرزلي: هذا عمل يؤدي..
ميشيل عون: بألحقك.. بألحقك، مستعد ألحقك، دلني!..
إيلي فرزلي: أنا وأقول للعمل..
ميشيل عون: إحنا لسنا في المحاضرة.. ودلني على الطريق حتى ألحقك..
إيلي فرزلي: جيد، حاضر، أنا وقت أقول لك إنه مشروع القانون الأميركي اللي بيتضمن كلام عن عزل سوريا وعن ضرب سوريا وعن رفض التقدم الجوهري في المفاوضات بين سوريا وإسرائيل، هو الغاية من وراء القانون وليس سحب سوريا من لبنان، هو الغاية من وراء القانون وليس احترام سيادة لبنان واستقلالها.
د.فيصل القاسم: مواقف عملية.. طيب.
إيلي فرزلي: لأنه باستقلال لبنان وسيادته لا يوجد مشكل..
ميشيل عون: يا أخي شو إلي علاقة فيه أنا؟! هذا.. شو إلي علاقة فيه؟
إيلي فرزلي: على المدى الاستراتيجي..
ميشيل عون: شو إلي علاقة فيه
إيلي فرزلي: والعلاقة بين لبنان وسوريا..
ميشيل عون: ما عم تفهم علي، أنت عم بتضيع الوقت، عم تضيع الوقت يا أستاذ إيلي، عم تضيع الوقت وبتشرد الموضوع، ما إلك حق تحكي شو الأميركاني بيفكر، أنا بأخد من القانون اللي يتعلق في أنا، ما تيجي تربط دائماً بإسرائيل، هايدي صارت عقدة عندكم، صرتوا ذميين سياسيين، هاي الذمية سياسية نحنا نرفضها، مش كل شيء يتعلق بلبنان بيخدم.. نربطه بإسرائيل.
د.فيصل القاسم: طب كويس جداً.
ميشيل عون: هذه ذمية سياسية حتى تبرروا موقف لا يُبرر
د.فيصل القاسم: ماشي، سيادة العماد طيب سيادة العماد.. لماذا هذا التجني يا سيادة إيلي الفرزلي على إسرائيل، أنت تتجنى على إسرائيل وسيادة العماد مزعوج من هذا الكلام، كيف ترد عليه؟
إيلي فرزلي: لأ لأ، سيادة.. أنا يعني..
ميشيل عون: لا.. لا ما أني مزعوج.
إيلي فرزلي: إسرائيل ما تحتاج إلى تجني..
ميشيل عون: من التجني على إسرائيل، عم يتجنى عليَّ مش على إسرائيل.
أسباب انزعاج دمشق وأنصارها من قانون محاسبة سوريا
د.فيصل القاسم: بس أنت قلت أن التجني.. طيب على أي حال، أنا أريد أن أسألك سؤال سيد فرزلي، خلينا بالموضوع كي لا نخرج كثيراً، أنا أسألك سؤال: طب لماذا هذه الضجة السورية على مشروع القانون، يعني ضجة كبيرة وإلى ما هنالك طب لكن يعني نحن نعرف حتى لو أُقر هذا القانون فإنه لن يؤثر في سوريا كثيراً، أنت تعلم يعني ليس هناك استثمارات أميركية كثيرة في سوريا، ها من جهة، ماذا تريد أميركا؟ أن تخفض تمثيلها الدبلوماسي في دمشق، في سوريا؟ هي المتضررة وليست سوريا في نهاية المطاف، يعني فيما لو اتخذت أي قرار ضد سوريا ستكون أميركا هي المتضررة، وأنت تعلم أن ديفيد سترفيلد (معاون وزير الخارجية الأميركي) قال إن هذا القانون لا تؤيده الإدارة الأميركية لا من بعيد ولا من قريب، إذن لماذا كل هذه الضجة؟
إيلي فرزلي: يا أستاذ فيصل، سوريا قارئة العالم كيف مركب اليوم، وسوريا لا شك تطمح لأن إعادة صياغة علاقاتها مع المجتمع الدولي كله ليس على مستوى علاقة الأنظمة ببعضها البعض، أيضاً على مستوى علاقتها مع الشعوب في العالم الغربي كله وبما فيه الولايات المتحدة الأميركية، لأنه الولايات المتحدة الأميركية ما بتقدر تقول أنا بدي أعزلها وأشيلها من الحساب السياسي على المستوى الكوني بها النظام العالمي الجديد، أنت عندك روما جديدة، هايدي ساحة أميركية وقت بدك تيجي تترك للدوائر الصهيونية تفعل فعلها على الأرض الأميركية وترجع تحاول تورط أميركا بصراع مع المنطقة…
ميشيل عون [مقاطعاً]: تضييع للوقت.. تضييع للوقت.
إيلي فرزلي: مثل ما تورطت..
ميشيل عون: كله تضييع للوقت وهروب بعيداً عن الموضوع.
إيلي فرزلي: ما هأسألك عليه يا جنرال علشان مش بخصوص القانون عم بأحكي عن.. عن مسألة العلاقات الأميركية-السورية، ما عم بأحكي عن مشروع القانون فيما يتعلق بلبنان، كيف بدي تكون..
ميشيل عون: أنا ما انعزمت على..
إيلي فرزلي: تاخد بعين الاعتبار إنه مشروع القانون هذا..
ميشيل عون: ما أنا أنعزمت على هايدا، انعزمت عزمت على القانون بما يتعلق بالشق اللبناني..
إيلي فرزلي: سيؤدي، طيب بعد.. بعد 11 أيلول شو صار، شو صار بعد 11 أيلول؟ بعد 11 أيلول كان بعض الطيارات، ضرب الأبراج وضرب وزارة الدفاع بتلات ساعات وقفوا كل المعلقين اليهود بأميركا ومعروفين، (ديفيد ارناتوس)، (وليام صفاير)، (توماس فريدمان)، وإلى ما هناك، حتى فيه صار بالمجتمع يقول هذا الشرع، هو دا الإسلام قوموا يا أميركا قتلوهم، هاودا الفلسطينية أو العرب، طيب الذي يقدم على.. مثل هكذا عمل هو نفسه اليوم يحاول أن يصيغ قانون ليحرض أميركا على سوريا آخر معقل من معاقل الصمود الحقيقي بوجه إسرائيل بالمنطقة.
د. فيصل القاسم: طيب، كويس جداً، أنا أريد أن أشرك بعض الإخوة من الإنترنت، بس دقيقة سيادة العماد، نشرك الإخوة من الإنترنت وسيادة العماد يعني كي لا تتهمنا بإنه يعني ننحاز أقول لك حتى الآن تقريباً يعني الغالبية العظمى لا أجد.. لا أجد أي.. أي مساهمة معك سيادة العماد، كلها المساهمات التي تأتي عبر الإنترنت ضدك.
مشاركة 37 من بشار عادل صادق من فلسطين يقول: أي عربي يلجأ للأجنبي ضد دولة عربية خائن لوطنه.
36 عبد عبد يقول: إنه ضيفك في باريس هو هارب ويطالب بمطالب لو كان في لبنان لعجز لسانه عن التلفظ بها، باريس ومن هناك يعني ينفش ريشه متشدقاً بعبارات حربية، أين هو من الحقيقة؟
يعني هذا يعني غيض من فيض من التعليقات التي جاءت في الإنترنت على كلامك سيادة العماد، كيف ترد؟
ميشيل عون: أنا بأقول كل واحد عربي بيشجع على احتلال بلده.. بلد آخر هو الخائن، ما قصة خيانة هايدا، ولا قصة تعبير سياسي يليق بالمحطة، أنا ضيف على المحطة، وما حداً فيه يتهمني بالخيانة، باعتبر إنه..
د. فيصل القاسم: أنا أقرأ لك يعني وها هي موجودة وبإمكانك تشوفها يعني
ميشيل عون: ما.. ما قصة قراءة، ابن الشارع ما بيقدر يفهم الموضوع هايدا، ابن الشارع اللي عم تنقل له.. هذا متأثر بالأحاديث الصحفية اللي بلشت في ها المقابلة أولاً، ثانياً: السياسة الأميركانية ما إلي علاقة فيها واستخدام لبنان ما إلي علاقة فيه، ليش سوريا ما بتنفذ القرار 520 وبتطلع من لبنان؟ ليه ما نرجع استقلالنا؟ ليه دائماً نتهم وقت ما نطلب باستقلال لبنان إنه نربطها بالقضية الصهيونية؟ تطلع سوريا من لبنان ونظل مرتبطين بسوريا مثل هلا وأحسن، فيه حداً يقول لي ليش لحد هلا فيه الأشياء فرزلي بيهرب من الجواب، وبتفوت لي أستاذ ناصر قنديل يحكي عن.. عن الحرب اللي مضيت، أنا قد أيش بدي أخبرك لكان عن المجازر السورية اللي انعملت تحت رعايتهم بكل المناطق، سواء بالقصف المدفعي على الأماكن الأهلة، سواء بقتل السياسيين اللبنانيين، شو بدنا بالحديث ما جينا من شانه هذا، ولكن جينا بغير.. غير الملف.. بعد.. بعد هلا الأستاذ فرزلي بيقول لي أنا من أصل استقلالي، طيب الواقع الحالي..
إيلي فرزلي: أنا عندي اقتراح.. اقتراح.. اقتراح.
د. فيصل القاسم: كويس جداً، بس يا جماعة، بس دقيقة.. بس دقيقة، لو سمحتم كي لا تتحول الموضوع أنا أصلي وفصلي، خلينا يعني نشرك السيد الدكتور عصام نور الدين من بيروت تفضل يا سيدي.
عصام نور الدين: تحياتي لك دكتور فيصل.
د. فيصل القاسم: يا أهلاً وسهلاً.
عصام نور الدين: ولدولة الرئيس إيلي، وأشدد على كلمة إيلي فرزلي دولة الرئيس، ومحاورك الآخر الباريسي يحاول اغتصاب البرنامج ووقته كما اغتصب السلطة في لبنان، وقسمها قسمين وقصف المدنيين المسلمين والمسيحيين في لبنان، وأنا كدت أن أقتل مع أولادي على مستديرة (الأونستو) عندما قصفت مدافعه الأبرياء في كل لبنان، وقد.. ولم يكتف بذلك، بل هاجم سيد بكركي البطريرك (صفير)، وأهانه.. أمام عدسات..
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: طيب سيد.. سيد نور الدين.. سيد نور الدين، يا دكتور عصام، كي لا يكون موضوعنا اجترار لتاريخ لبنان الحديث، نحن في.. لدينا موضوع مشروع قانون محاسبة سوريا..
عصام نور الدين: نعم، سأجيبه على سؤاله: لماذا سوريا باقية في لبنان.
د. فيصل القاسم: ويعني.. تورط يعني أو ضلوع بعض العناصر اللبنانية فيه، خلينا بالموضوع لو سمحت.
عصام نور الدين: سأجيبه عن سؤاله، لماذا سوريا باقية في لبنان، أقول له إن سوريا باقية في لبنان بإرادة الشرعية اللبنانية أولاً وبإرادة الشعب اللبناني وممثليه ثانياً، لتنظيف لبنان من كل العملاء، ولتحرير الأرض اللبنانية والمياه اللبنانية والسماء اللبنانية، ولجعل لبنان دولة ديمقراطية وهو لا ينسى -إن كان ينسى- أن سوريا قد دخلت إلى لبنان بإرادة الشرعية اللبنانية، وقد حمت الجيش اللبناني من الانقسام الطائفي والمذهبي، وأعادت تسليحه وتدريبه، وجعلت عقيدته القتالية واحدة ضد إسرائيل، ودعمت المقاومة اللبنانية وأمنت لها سبل النجاح، وألغت اتفاق الذل والإذعان الذي فرضته إسرائيل علينا في 17 آيار، ومنعت الإرهاب الإسرائيلي، كما منعت العملاء الإسرائيليين من التواجد في لبنان، فهربوا إلى باريس وغير باريس، وأخذت بيد لبنان لينتقل إلى فضاء الحرية المبدعة التي تجعل الأمن والسلام هنا أفضل مما هو في أي دولة في العالم، وأقول له قال العرب القدامى في الجاهلية "ليس عضٌ بأخ لك"، وأنا أقول ليس عميل بمواطن حر معك، لبنان دولة عربية ديمقراطية حرة، حميناها بالدم، وستبقى هكذا إلى أبد الآبدين، وأقول له إن من هرب إلى السفارة الفرنسية وترك زوجته وبناته في القصر الجمهوري، لا يحق له أن يدعي البطولة الآن أمام عدسات التلفاز، وأحيي.. وأحيي دولة الرئيس إيلي الفرزلي وأقول له نحن معك يا دولة الرئيس وسنقاتل دائماً من أجل لبنان العربي الديمقراطي..
د. فيصل القاسم: طيب أشكرك.
عصام نور الدين: الحر الذي يقيم أحسن العلاقات مع سوريا العربية لأنه لا لبنان من دون سوريا، إذا أزيلت سوريا أو قسمت سوريا لا سمح الله أو احتلها الأميركان والإسرائيليون فإن لبنان سيطير في الهواء، لبنان باقٍ لأن سوريا تريده باق، ولأنها..
د. فيصل القاسم: أشكرك سيد عصام نور الدين، أشكرك جزيل الشكر، سيادة العماد تريد أن ترد على هذا الكلام؟
ميشيل عون: هذا الكلام ما بأرد عليه وما بأهنيك على ها البرنامج يا أستاذ.
د. فيصل القاسم: طيب يا سيدي بتهنيني أو ما بتهنينيش، هذا مش شغلتك على كل حال، هذا مش شغلتك أنت بتجاوب وبس..
ميشيل عون: هذا برنامج غوغائي وكتير وضيع، بس أنا بدي أسألك سؤال..
د. فيصل القاسم: أنت بتجاوب.. وأنت من أول ما دخلنا وأنت تعطينا محاضرات بالشو اسمه.
إيلي فرزلي: سيد فرزلي، أنا أريد أن أسألك سؤال، أريد أن أسألك يا سيد فرزلي.
ميشيل عون: أنا بدي أعطيك محاضرات لأنه هذا..
د. فيصل القاسم: أليس حرياً.. أليس حرياً، بس دقيقة.. بس دقيقة، أليس حرياً..
ميشيل عون: هذا إعلام غوغائي، إعلام غوغائي عليه مظاهرات وما بأهني الأستاذ فرزلي بها العمالة.
د. فيصل القاسم: يا أخي.. طيب يا أخي ok، بتهنينا أو ما بتهنينا مش مشكلتنا هذه.
ميشيل عون: طبعاً، ما بأهنيهم.. بأهنيكم بها العمالة.
د. فيصل القاسم: سيد، يا سيدي، يا أخي من ساعتين وبيقول لي ما بأهنيكم، طيب، دقيقة يا سيادة العماد أرجوك.
ميشيل عون: ما بأهنيك، أنت عم بتجيب زعران ما عم بتجيب ناس…
د. فيصل القاسم: يا أخي.. لا اسمح في أن تعلق على أحد، بإمكانهم أن يقولوا نفس الشيء عن.. يا سيد العماد.. يا سيادة العماد.
طيب، هذا سيادة العماد ميشيل عون خرج من الأستوديو على الهواء مباشرة من باريس، كان بإمكانه أن يرد.
لماذا لا ينشط السوريون دبلوماسيا وإعلاميا مع أميركا
سيد الفرزلي، أنا أسألك سؤالاً في نهاية الحلقة: برأيك أليس حرياً بسوريا وبلبنان وبأصدقاء سوريا في لبنان أن يتوجهوا إلى أميركا وأن ينشطوا دبلوماسياً وإعلامياً بدلاً من تخوين وإكالة الاتهامات والتنديد بسيادة العماد ميشيل عون وزملائه في.. في أميركا وإلى ما هنالك من هذا الكلام؟ لماذا لا تذهبوا إلى أميركا؟ يعني أنا لدي كلام من صحفي سوري في صحيفة "الحياة" يقول بالحرف الواحد: إنه عدم نجاح السوريين في التخاطب مع أعضاء الكونجرس لا من حيث الخطاب المفهوم هناك ولا من حيث التخاطب من حيث التخاطب من حيث المبدأ، إلى ما هنالك من هذا الكلام، تحدث عن تقصير سوريا أيضاً، لم تقابل سوريا الجهد.. لا سوريا أو لبنان، كجبهة واحدة.
إيلي فرزلي: صحيح.
د. فيصل القاسم: لم تقابل الجهد الإسرائيلي بجهد إعلامي موجه إلى أعضاء الكونجرس، يعني من حق السيد ميشيل عون وغيره أن ينشطوا لماذا لا تذهبوا وتقابلوهم هناك في أميركا؟
إيلي فرزلي: نحن.. هذا لأجاوبك على الجواب، أولاً هذا الكلام اللي عم بتقوله أنا باللقاء التضامني الذي تم في بيروت، أنا اقترحت أن يُسار إلى تأليف وفد لبناني وأصر على كلمة لبناني، لأنه بالنهاية هذا هو لبنان صلة الوصل بين الشرق والغرب، هو الجسر للغربي على الشرق وهو العبور للشرقي على الغرب، وخصوصاً بالنسبة لسوريا، وأنا هون بأتوجه بنداء للرئيس الدكتور بشار الأسد ولفخامة الرئيس إميل لحود اللي هو رئيس المجموعة العربية حالياً، ضرورة تأليف وفد من شخصيات منتخبة تمثل كافة الطوائف اللبنانية وبشكل خاص مسيحيين وأركز على ذلك، لكي ينتقلوا ويجلسوا على الأرض الأميركية، يتنقلوا من منبر إلى منبر ومن جامعة إلى جامعة ومن شخصية في الكونجرس إلى شخصية أخرى في الكونجرس، نحن ما عم بنحكي عن التورط إنه دائماً فيه سبق وإصرار وتصميم بالتورط، نحن عم نحكي أن تتورط هو إنه فيه مشروع قانون بالكونجرس الأميركي يستهدف دولة عربية، لإرضاء.. بورود بند يتعلق بسوريا لا يعني نحن يجب أن نكون دمية بيد هؤلاء، سواء قصدنا ذلك أو لم نقصد ذلك، عن قصد أو بدون قصد، هذا المقصود بالكلمة وبالتالي ذهاب..
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: طب هون قال لماذا تتحدث عن دمية؟ يعني سيادة العماد ميشيل عون قبل أن يذهب.. قبل أن يخرج من الأستوديو على الهواء مباشرة قال.. قال.
إيلي فرزلي: لا ما.. ما عم بيحكي..
د. فيصل القاسم: يعني قال: أنتم لماذا تتهموا هؤلاء بالدمى وإلى ما هنالك، هم لديهم.. هم ينظرون إلى القضية من زاويتهم.. من الزاوية التي تخدم مصلحتهم.
إيلي فرزلي: نحن.. نحن لا نتهم أحد بالدمى إطلاقاً، ولم نتحدث عن دمى، نحن عم نقول إنه أن تتورط بمشروع.. في إغراء توريط أميركي ضد سوريا، نحن ما إلنا مصلحة فيه كلبنانيين وكمسيحيين في لبنان. هذه هي المعادلة بشكل بسيط، أما أنا، مين قادر يمنع العالم كله ها القلة الموجودة أو الأكثرية الموجودة في أميركا تتعاطى مع هذا الكونجرس أو مع هذا الكونجرس؟ بالعكس نحن ندعو إلى وحدة لبنانية، وحدة لبنانية وبالعكس كمان أيضاً نحن نريد طاقة وكل الطاقات اللبنانية أن تتحرك على الأرض الأميركية بما يخدم.. بما يخدم حماية سوريا ولبنان، وبالعكس أيضاً لبنان هو المعني بهذا الصراع قبل غيره، ومسيحية لبنان بشكل خاص، نحن.. نحن.. نحن كمسيحيين بها الشرق يا.. يا دكتور فيصل نحن ما بنريد تحت أي عنوان، وخصوصاً المسيحيين اللبنانيين، أنا أول ما صار 11 أيلول أنا زرت صاحب الغبطة الماروني في لبنان، البطريرك صفير الكلمة التي ركز فيها وقتها في الكلام أننا نحن لا نريد أن نكون جالية صليبية أو غربية، وذعت هذا الكلام على..
د. فيصل القاسم: وهل تعتقد أن هؤلاء يلعبون هذا الدور؟
إيلي فرزلي: لا مش عم بيلعب هذا الدور، أن يكون دمية في أيد الصهاينة إطلاقاً، إنما نحن عم بنقول لا يجوز التورط لأنه الأمور بنتائجها بالسياسة، شو معناه؟ ما بأعرف الأشخاص الموجودين بأميركا، مين متورط ومين مش متورط على كل حال على مستوى الأشخاص.
د. فيصل القاسم: لكن تعتقد أن هناك نوعاً من الحركة.
إيلي فرزلي: أما الحركة بحد ذاتها تشكل تغطية لدوائر صهيونية في الولايات المتحدة.
د. فيصل القاسم: طيب، للأسف الشديد، مشاهدينا الكرام لم يبق لنا إلا أن نشكر ضيفينا من باريس العماد ميشيل عون (رئيس الحكومة اللبنانية السابق) الذي انسحب من البرنامج على الهواء مباشرة قبل انتهائه بدقائق محتجاً على بعض المتصلين، والسيد إيلي فرزلي (نائب رئيس مجلس النواب اللبناني)، نلتقي مساء الثلاثاء المقبل، فحتى ذلك الحين ها هو فيصل القاسم يحييكم من الدوحة، إلى اللقاء.