الذكرى التاسعة لحصار العراق
مقدم الحلقة: | فيصل القاسم |
ضيوف الحلقة: | د. أشرف البيومي: مسؤول سابق في برنامج النفط مقابل الغذاء عبد المحسن جمال: عضو مجلس الأمة الكويتي |
تاريخ الحلقة: | 24/08/1999 |
![]() |
![]() |
![]() |
د. فيصل القاسم: تحية طيبة مشاهديَّ الكرام، تسعة أعوام والشعب العراقي قابع تحت نير الحصار، خمسة آلاف طفل يُشيَّعون في شوارع بغداد شهرياً، نظراً لفقدان الدواء وسوء التغذية، وسماء العراق ما تزال تمطر قنابل وصواريخ أميركية
وبريطانية، فيما المياه ملوثة، والفقر يعمُّ البلاد، والمعامل الصناعية مغلقة لانعدام المواد الأولية وسوء الصيانة، والمدارس بلا ألواح وبلا مقاعد، والمستشفيات ملأى بالأنين، والشباب يتوزعون على أرصفة الشوارع لبيع كلاهم لمن يدفع الثمن بالعملة الخضراء، أو في دائرة الجوازات للانضمام إلى أكثر من ثلاثة ملايين عراقي يفترشون أرصفة المنافي.
بينما كان العراق يضم خمسة ملايين عربي بين جناحيه، وكان من أغنى البلدان العربية، حيث بلغت قيمة الدينار قبل الحرب ثلاثة دولارات، أما الآن فالدولار تتراوح قيمته بين الألفين والثلاثة آلاف دينار عراقي، في حين أن معدل رواتب موظفي الدولة يعادل الآن ثلاث دولارات فقط، أي ثمن كرتونة بيض.
ولعل أبرز حدث في الذكرى التاسعة لحصار العراق هو التقرير الذي أصدرته منظمة (اليونيسيف) التابعة للأمم المتحدة، ومُفَاده أن عدد الأطفال الذين ماتوا بسبب الحصار حتى الآن يزيدوا على نصف مليون طفل، يقول (جاك سيمونز) مؤلف كتاب.. مؤلف كتاب جديد بعنوان "التنكيل بالعراق": إن لب المشروع الأميركي، والبريطاني، والعربي المعادي للعراق هو استهداف الأطفال تحديداً، والهدف هو قصف مستقبل القوة البشرية العراقية، وخلق جيل كامل من المعاقين والمختلين عقلياً.
ألم يقل وزير الخارجية الأميركي السابق (جيمس بيكر): "إننا سنعيد العراق إلى العصور الوسطى"؟ مَنْ المقصود بالحصار؟ هل النظام، أم العراق كشعب وحضارة؟ هل يستطيع برنامج (النفط مقابل الغذاء والدواء) أن يفي بحاجات العراق فعلاً؟
لماذا يتبنى بعض المثقفين والمنظمات الغربية قضية العراق بينما يغيب الصوت العربي؟ فأي عار سجله الأوروبيون على خير أمة أخرجت للناس، تشارك في الحصار، وتتجاهل أكبر عملية إبادة منظمة في التاريخ؟
لكن في المقابل ألم يُظهِر تقرير اليونيسيف -أيضاً- أن وضع الأطفال في المناطق التي لا تسيطر عليها الحكومة العراقية قد تحسن؟ أي أن النظام يلعب دوراً في تردي الأوضاع، ولم يتردد البعض في اتهام النظام باحتكار الأدوية والأغذية، وإلا لما واجه العراقيون مشكلة مضاعفة الوفيات.
لماذا يتفنن النظام العراقي في بناء القصور والتماثيل، وفي تسمين الأجهزة التي لا تبطش إلا داخلياً، ولا يظهر مفعولها إلا في كل شأن داخلي؟ ألا يبدو الحصار الداخلي الذي يكتوي الشعب العراقي بناره في مستوى الحصار الأميركي والبريطاني؟ أليس النظام المسؤول الأول عن معاناة الأطفال لأنه ببساطة لم يوفر لا لآبائهم، ولا لأمهاتهم إلا العذاب المقيم؟
فكيف نصدق، أو نقتنع بأنه يريد أن يوفر لهم الغذاء والدواء؟ ثم أليس من شأن اتفاقية النفط مقابل الغذاء والدواء التي تدر على العراق أكثر من خمسة مليارات دولار أن تحسن من مستويات المعيشة وتخفف من وطأة الحصار؟
أسئلة أطرحها على الهواء مباشرة على الدكتور أشرف البيومي (رئيس فريق الملاحظين التابع لبرنامج الغذاء العالمي)، الذي أمضى أربعة عشر شهراً في العراق، والسيد عبد المحسن جمال (عضو مجلس الأمة الكويتي)، للمشاركة في البرنامج يُرجى الاتصال بالأرقام التالية 888840، 888841، 888842، ورقم الفاكس 311652.
[فاصل إعلاني]
د. فيصل القاسم: سيد عبد المحسن جمال، في البداية سؤال بسيط، سمعت هذه المقدمة، ولا شك أنك تدري يعني مدى السوء الذي وصلت إليه الأمور في العراق بعد تسعة أعوام من الحصار، يا تُرى -باختصار- مَنْ هو المسؤول الأول عن هذا الوضع الجهنمي في العراق الآن؟
عبد المحسن جمال: بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد، وعلى آله الطيبين الطاهرين وأصحابه الميامين، في البداية أنا أتصور بأن الحصار على الشعب العراقي لم يكن تسع سنوات، الآن 31 سنة، والشعب العراقي في حصار من هذا النظام الديكتاتوري الموجود، مرور تسع سنوات على الحصار الاقتصادي يجب أن نضيف إليه -أيضاً- بأن هناك تسع سنوات على اعتقال 605 أسرى كويتيين، حتى الآن -وغير كويتيين- العالم يطالب النظام العراقي بإطلاق سراحهم.
من هو المسؤول عن الحصار؟ المسؤول عن الحصار.. يجب أن يعرف بأن المجتمع الدولي الآن هو الذي يحاصر النظام العراقي، المجتمع الدولي بما فيه الشعب العراقي، لأن العراق الآن عضو في منظمة الأمم المتحدة، وبالتالي هذا قرار دولي، السبب الأساسي هو سبب.. ما عمله النظام العراقي من غزوه الكويت، وحينما أعلن استسلامه كانت هناك عدة شروط، من ضمن هذه الشروط إقامة قضايا حقوق الإنسان في المجتمع العراقي، حتى الآن -مع الأسف الشديد- الشعب العراق العراقي لا يُعامل من قِبَل النظام العراقي بأي معاملة إنسانية، فالأساس بهذا الحصار هو هذا النظام الديكتاتوري الحالي.
د. فيصل القاسم: ننسى أبداً ما تقوم به..
عبد المحسن جمال [مقاطعاً]: لن ننسى أبداً، سنتكلم الآن بعض الشيء، لكن كبداية وك headline)) هو هذا السبب.
د. فيصل القاسم: طيب، دكتور بيومي.. سمعت هذا الكلام، المجتمع الدولي هو الذي يحاصر النظام، وليس هناك أي كلام عن.. عما تفعله أميركا وبريطانيا.
د. أشرف البيومي: نحن تعودنا أن نستمع تعميمات عجيبة، ما هو المجتمع الدولي؟ رجل الشارع في أي مكان الغير مثقف يدرك تماماً أن كلمة المجتمع الدولي الآن أصبحت الدولة العظمى الوحيدة التي تفرض هيمنتها وجرائمها على العالم وهي الإدارة الأميركية.
أرفض -أيضاً- التعميم المخل 31 سنة حصار، بلا شك حيث أني أعمل في حقوق الإنسان أكثر من ربع قرن، فنحن ضد -مش حكومة العراق فقط- ولكن كل الحكومات العربية التي لا تحترم حقوق الإنسان، والتي لا تسمح بديمقراطية -في الحقيقة- حقيقية، وإن تخفى بعضها في شعار قومي، أو شعار ليبرالي، أو شعار ديني، أو شعار اشتراكي، وحتى لو كانت هناك انتخابات، لأنه نعلم أن أغلب هذه الانتخابات انتخابات مزيفة، وليس هناك مشاركة حقيقية، فنقول هذا من البداية.
أما التعميم الذي يخل بالأوضاع، 31 سنة حصار في السنين التي سبقت الحصار الاقتصادي حسب تقارير متعددة، منها هذا الكتاب اللي كاتبه جماعة أجانب وبعضهم يهود حتى (وايز)، و(كورت رايت)، و(لوبيز)، المقالة التي بصددها هي (إريك هوسكنز) عن العراق، وهناك أيضاً تقرير ال Economist Intelligents unit اللي هي جريدة ال Economist الإنجليزية المعروفة، بالإضافة لتقرير هيئة الأمم المتحدة، تشهد هذه التقارير بأن العراق في السنين التي سبقت الحصار الاقتصادي، وبالرغم من الحرب الإيرانية التي أضرت بالعراق لا شك، وبالرغم من ذلك أن معدلات الصحة في العراق تقدمت، وأصبحت من أعلى معدلات الصحة في العالم العربي، معدلات التعليم أعلى تعليم في العالم العربي، وبالإضافة إلى المتوسط الذي يستهلكه المواطن العراقي كان أكثر من المعدل المطلوب، يعني كان فيه مشكلة التخمة.
فكون إن إحنا.. يعني أنا رجل باشتغل بالعلوم، وكون إن أنا آخد التسع سنين بتاعة الحصار، وأحطها في إطار واحد وتلاتين سنة حصار هذا يخفي معالم وبشاعة جريمة الحصار الاقتصادي على العراق، ومرفوض موضوعياً وعلمياً، أنا أرفض تماماً هذا التعميم الذي يتفه القضايا، والذي يخل بها، أما المجتمع الدولي يحاصر العراق..
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: طيب دقيقة سيد، أنت تتفه القضايا سيد عبد المحسن جمال.. تتفه القضايا.
عبد المحسن جمال: أنا لن.. لن أتكلم بلسان الصحافة الغربية، والكتب الغربية كما يريد الدكتور أشرف، أنا أتكلم بلسان الشعب العراقي، منذ 17 تموز 1968م حينما جاء هذا النظام..
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: تتكلم باسم.. تتكلم باسم الشعب العراقي؟
عبد المحسن جمال [مستأنفاً]: باسم الشعب العراقي، لأني أنا جزء من الشعب العربي..
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: أنت عضو مجلس.. عضو مجلس أمة كويتي! أيضاً..
عبد المحسن جمال [مستأنفاً]: نعم نعم، وأتكلم باسم الشعب العربي اللي من ضمنه الشعب العراقي..
د. أشرف البيومي [مقاطعاً]: كيف يتحدث إنسان باسم الشعب؟
عبد المحسن جمال: أنا أتكلم ما أقاطعك أستاذ أشرف، ما قاطعتك.
د. أشرف البيومي [مقاطعاً]: كيف؟
عبد المحسن جمال: Be relax be relax..
د. أشرف البيومي [مقاطعاً]: لا، أنا Relax جداً..
عبد المحسن جمال [مستأنفاً]: ما دمت أنت أميركي عايش أميركا خليك..
د. أشرف البيومي [مقاطعاً]: لأ، أنا عايش في أميركا..
عبد المحسن جمال [مقاطعاً]: منذ أن..
د. أشرف البيومي [مستأنفاً]: وعندي جواز سفر أميركي، ومواطن مصري عربي.
عبد المحسن جمال: فإذن فإذن ليش تركت الجنسية المصرية والعربية، على كل حال..
د. أشرف البيومي [مقاطعاً]: طيب، هذا هو موضوع الحلقة؟! أنا ما تركتش الجنسية.. أنا لم أترك الجنسية..
عبد المحسن جمال [مستأنفاً]: لا لا ما هو، أنا أقول لك.. تأخذ الجنسية العراقية أفضل، شوف الآن الشعب العراقي..
د. أشرف البيومي [مقاطعاً]: لأ، لا، اللي تبنى الجنسية الأميركية لست أنا.
عبد المحسن جمال: الشعب العراقي حتى الآن ليس لديه دستور مكتوب، يعني الدكتور أشرف قال بإنه ضد كل حكومة عربية ليس فيها احترام لشعبها، الشعب العراقي حتى الآن لا يملك دستور مكتوب، الشعب العراقي في الدستور المؤقت اللي -مع الأسف الشديد- من حتى 70 إلى الآن، اللي يقود العراق هو مجلس قيادة الثورة، له سلطة تشريعية، وسلطة تنفيذية، وسلطة قضائية، مجلس قيادة الثورة -أيضاً- في إحدى فقراته أعطى كل هذه الصلاحيات لشخص واحد.. اسمح لي.. اسمح لي.. لا أسمح، دكتور.. لا اسمح لي..
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: طيب، بس السؤال المطروح.. أنا لا.. طيب.. طيب.. أنا لا، كي لا..
عبد المحسن جمال [مستأنفاً]: أنا جاي لك.. جاي لك إلى السؤال المطروح.. أنا أقول بأن..
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: أنا كي.. لا يتحول كي لا البرنامج إلى مناقشة لتاريخ العراق، أنا بصدد الحصار، تسعة أعوام من الحصار، نعم.
عبد المحسن جمال: لا لا، أنا راح أتكلم على الحصار.. أنا راح أتكلم، أنا أقول بأن هذا الحصار جاء بسبب أخطاء قاتلة ارتكبها هذا النظام، لو كان هذا النظام في دولة أوربية أو في أميركا اللي عايش فيها الدكتور أشرف، كان لابد من هذه القيادة أن تستقيل..
د. أشرف البيومي [مقاطعاً]: أنا أعيش في مصر أيضاً.
عبد المحسن جمال [مستأنفاً]: لابد من هذه القيادة أن تستقيل..
د. أشرف البيومي [مقاطعاً]: وأدرس في جامعة الإسكندرية من سنوات طويلة.
عبد المحسن جمال [مستأنفاً]: لأن هذه القيادة اللي أوصلت هذا الشعب، بل وأوصلت العالم إلى هذا المستوى، لابد أول عمل حر لأي إنسان من هذه القيادة يجب أن يستقيل.
د. فيصل القاسم: طيب.. طيب، لأن السؤال المطروح يعني إذا بقينا في.. في لب هذا الموضوع، يا ترى هناك تقرير -وهو الأهم الآن وهو الأبرز- التقرير الصادر عن الأمم المتحدة، عن اليونيسيف يقول بالحرف الواحد: "بأن أكثر من نصف مليون طفل عراقي ماتوا بسبب الحصار تحديداً".
عبد المحسن جمال: هؤلاء الأطفال أغلبهم من الجنوب، ومشكلة النظام العراقي..
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: من الجنوب..
عبد المحسن جمال [مستأنفاً]: مع الجنوب بأن النظام العراقي لا يعتبر الجزء الجنوب من الشعب العراقي، ولا الجزء الشمالي جزء من الشعب العراقي -ومع الأسف الشديد- بل إن هذا الجزء المقتول من الأطفال هم من أبناء المعارضة العراقية، يُقتلون بالسجون ولا يُسمح لأبنائهم بتشييعهم.. لآبائهم بتشييعهم إلا بعد أن يجمعون مجموعة معينة.
خلينا نأخذ الآن تقرير اليونيسيف، الآن إحنا عندنا لو أخذنا 100% من النفط مقابل الغذاء 12% تعطى للمنطقة الشمالية اللي يملكها الأكراد..
د. أشرف البيومي [مقاطعاً]: 13%..
عبد المحسن جمال [مستأنفاً]: هؤلاء ينفقون.. 12.. 13%..
د. أشرف البيومي [مقاطعاً]: لأ، 13 %.
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: طيب.. طيب، خلينا..
عبد المحسن جمال: لا.. اسمح لي.. اسمح لي.. لماذا لا يموت أبناء الأكراد؟
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: طيب دقيقة دقيقة، جميل جداً.
د. أشرف البيومي: جميل.
د. فيصل القاسم: أنا أريد جواب، يعني نقطة نقطة، كي لا تضيع الأفكار.
د. أشرف البيومي: آه.. لا بالظبط.. بالظبط.
د. فيصل القاسم: من الجنوب، والشمال، وأبناء المعارضة، كيف ترد؟
د. أشرف البيومي: أنا معي هذا التقرير بتاع اليونسكو، أولاً: الحقائق، العراق الذي كان محاصراً 31 سنة –كما يقول الدكتور.. الأستاذ- كان معدل وفيات –من 79 إلى 84- 67.1% اللي هم أقل من خمس سنوات، قل في الفترة بين 84 إلى 59 إلى 56، وهذا معدل ممتاز ارتفع من 8.. من 89 إلى 94 إلى 91، وازداد إلى 130 في الفترة من 94 ل 95.
في الشمال.. في الشمال معدل الوفيات كان مرتفع بالفعل، فالمعدل كان 91 في نفس الحقبة اللي كان فيها المعدل في العراق.. بقية العراق 56، وذلك للحروب المتناصلة والمتواصلة و..، بما فيها الحكومة العراقية والفصائل المختلفة، وارتفع إلى من.. إلى مائة أو شيء من هذا القبيل، فهو طبعاً ارتفاعه.. ها هي.. ما هي الأسباب؟ دا بالظبط المنطق بتاع (روبين)، روبين ممثل وزارة البيت الأبيض يقول: إذن هذا يثبت أن الحكومة العراقية هي المسؤولة، أنا لست هنا بصدد الدفاع عن الحكومة العراقية، أنا هنا بصدد الدفاع عن الحق، لأن أنا من أحد الأفراد الذين أصدروا بيان في 89 لإدانة استعمال الغاز الكيمياوي في حلابجة، أين كانت الحكومة الكويتية، أو الحكومة المصرية، أو الحكومة الأميركية بشأن هذا، فنحن مبدئيون، أما بالموضوع بتاع ال.. فما هي الأسباب؟ الأسباب متعددة..
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: طيب، دقيقة، كي نقطة.. نقطة، كيف ترد؟
عبد المحسن جمال: أولاً هذه النسبة اللي جابها الدكتور..
د. أشرف البيومي [مقاطعاً]: مش أنا اللي جبتها، دا تقرير علمي، تقرير..
عبد المحسن جمال [مستأنفاً]: آه، عارف، أيوه عارف، أنت قاعد تقرأ..
د. أشرف البيومي [مقاطعاً]: آه، مش أنا اللي جبتها.
عبد المحسن جمال [مستأنفاً]: أنا قاعد أقول لك أنت قاعد تقرأ من تقارير أجنبية، وأنا أقول لك بأن هذه النسبة تثبت بما لا يدع شك من الشك بأن نسبة الأطفال بالشمال الآن انخفض عدد المقتولين فيها، كان فيه حوالي يقول لي هو 56 في الألف في السنوات اللي كان يحكم فيها العراق، الآن لما أبعدت المنطقة الشمالية وأصبحت الآن منظمة الأمم المتحدة هي اللي تحكم نزلت نسبة الوفايات إلى 27 يا أستاذ، 27 في الألف الآن الحقيقة..
د. أشرف البيومي [مقاطعاً]: يا أستاذ أنا بأقرأ من تقرير الأمم المتحدة.. أفراد العراق المواطنين..
عبد المحسن جمال [مستأنفاً]: المشكلة الأساسية بأن النظام العراقي هو الذي يقتل، النظام العراقي -مع للأسف الشديد- هذه حقيقة، قضية حلابشة وغير حلابشة إحنا -أيضاً- مهتمين بهذه القضايا..
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: هو يقتل الأطفال، هو يقتل الأطفال.. هو يقتل..
عبد المحسن جمال [مستأنفاً]: نعم، يقتل الأطفال ويشيعهم، ولا ينسى الدكتور أشرف..
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: يقتل ويشيع.
عبد المحسن جمال [مستأنفاً]: ولا ينسى يا دكتور فيصل..
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: دقيقة.. دقيقة..
عبد المحسن جمال [مستأنفاً]: لأ.. لحظة شوية، بأن النسبة اللي عملتها اليونيسيف لم يدخل فيها الجنود العراقيون اللي زُجُّوا في الحرب العراقية الإيرانية، نصف مليون جندي، ليش ما تذكرهم؟ أليسوا بشراً؟
د. فيصل القاسم: لا.. لا.. لا، اليونيسيف كان تقرير.. دقيقة، دقيقة.
د. أشرف البيومي: أذكر إيه يا دكتور.. يا أستاذ..
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: دقيقة.. دقيقة.
د. أشرف البيومي [مستأنفاً]: ما هذا الكلام؟ ما هذا الكلام؟! الأستاذ كان يتحدث عن المجتمع عن الدولي، وفجأة انقلبت على المجتمع الدولي، هذا تقرير من هيئة الأمم المتحدة، وقام به علميون، والأرقام التي قلتها، أنا أطلب من المشاهد، وهذا المشاهد هو الذي أهتم به، أنا لا أريد أن أقنع حضرتك بأي شيء، في أي شيء..
عبد المحسن جمال: جزاك الله خير.
د. أشرف البيومي [مستأنفاً]: آه لا أريد أن أقنعك، ولكن أنا أطالب المواطن أن يتحقق، هناك تقرير لمنظمة U.N.S.F صندوق الأطفال العالمية، هذا التقرير منشور..
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: لكن.. لكن السيد يقول إن النظام.. النظام -عفواً- يقول هو -عفواً- النظام يقتل الأطفال ويشيعهم.
د. أشرف البيومي: إحنا خرجنا من نقطة يا أستاذ.
عبد المحسن جمال: نرجع لها، نرجع لها.. نرجع لها.
د. أشرف البيومي: لا، النقطة الأساسية، لماذا يموت الأطفال الآن بمعدلات في الشمال أقل؟
د. فيصل القاسم: لماذا؟ لماذا؟
د. أشرف البيومي: لأسباب متعددة، أولاً: هذا المنطق يشبهه منطق إيه؟ أن السرطان منتشر بمعدلات أكثر في البلاد التي تتحدث الإنجليزية، إذن اللغة الإنجليزية هي التي تسبب السرطان، لما أقول لحضرتك الأسباب..
عبد المحسن جمال [مقاطعاً]: مين قال ده؟
د. أشرف البيومي [مستأنفاً]: أولاً الأسباب:
1- أن نصيب المناطق الشمالية 13% وهو يفوق النسبة بتاعتها.
ثانيا: الفلوس..
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: يفوق أية نسبة؟
د. أشرف البيومي: ما هو النسبة بتاعة برنامج النفط..
د. فيصل القاسم: مقابل الغذاء، نعم.
د. أشرف البيومي: مقابل الغذاء هي 13% للشمال، والبقية.. حاجة و50% لأن الباقي إيه..
عبد المحسن جمال: 30 %.
د. أشرف البيومي: 30% تعويضات..
عبد المحسن جمال: التعويضات.
د. أشرف البيومي:ولكن لا تخصم..
عبد المحسن جمال [مقاطعاً]: 56% للحكومة العراقية.
د. أشرف البيومي: آه آدي حاجة، ثانياً: أن منظمات ال .N.G.O. الغير الحكومية حوالي 37 موجودة في الشمال، وتنفق في الشمال.
ثالثاً: برنامج.. البرنامج اللي أنا كنت بأعمل تحت رئاسته W..F.P اللي هو برنامج..
د. فيصل القاسم: الغذاء العالمي، نعم.
د. أشرف البيومي: الغذاء العالمي، كان يوزع وجبات للشماليين، ولكن لم يستطع أن يوصل إلا 18% قبل برنامج النفط مقابل الغذاء، فهناك أسباب متعددة تجعل أن الوفيات في الشمال..
د. فيصل القاسم: أقل من الجنوب.
د. أشرف البيومي: أقل، السبب الأساسي السبب.. الأساسي في الوفيات، ليس فقط الغذاء، هو تلوث المياه، المياه تتلوث، ويزيد تلوثها عندما تذهب للجنوب، لأن كل الصرف الصحي ذاهب في الجنوب.
أما المقولة بتاعة الأستاذ أن الوفيات في الجنوب لعدم اهتمامه، هذا غير حقيقي بالمرة، لأن هذه.. هذا التقرير -أيضاً- يبحث في مستوى الوفيات جغرافياً، جغرافياً، وحسب تعليم المرأة وغيره، ليس هنا أي Indication بهذا، فواضح جداً أن هناك أسباب موضوعية واضحة للجميع..
عبد المحسن جمال [مقاطعاً]: ما هي؟ ما هي؟
د. أشرف البيومي [مستأنفاً]: وتحدثت (بيلاني) المسؤولة عن ال U.N.S.F في هذا الموضوع وذكرته، ولكن دا شيء عجيب!!
د. فيصل القاسم: طيب.. طيب..
عبد المحسن جمال: الحكومة العراقية بالدرجة الأولى، وأنا أعطيك مثال آخر، خلي الحين الأطفال، قضية الدينار.. أيضاً..
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: لا.. لا، الأطفال الأطفال.. لا خلينا على الأطفال.. خلينا على الأطفال.
عبد المحسن جمال [مستأنفاً]: الأطفال الآن أنت عندك أربع ملايين نسمة موجودين في المنطقة الشمالية ،اللي هي منطقة الأكراد، لما يكون 27% نسبة بالألف نسبة الوفايات هذه في الحقيقة من النسب المرتفعة جداً في العالم، يعني المنخفضة جداً العالم، جيدة يعني، هذا إيش معناته؟ معناته بأن ليس..
د. أشرف البيومي [مقاطعاً]: يا أخي، أنا مش عارف أنت مصر تجيب حاجات من أين؟
عبد المحسن جمال [مستأنفاً]: جايبها من نفس الأوراق اللي قدامك..
د. أشرف البيومي [مقاطعاً]: يا أخي ما هو مكتوب، آهو..
عبد المحسن جمال [مستأنفاً]: لأ، جايبها من نفس الأوراق.. أنا ما أقرأ خلي Face To Face واتكلم من قلب إلى قلب..
[حوار متداخل غير مفهوم]
د. أشرف البيومي [مقاطعاً]: يا سيدي العزيز، فيه عندك تقرير.. فيه عندك تقرير.
عبد المحسن جمال [مستأنفاً]: أنا جايبها.. جايبها مو ملزم أنا بما جبته أنت من أوراق، أنا ملزم بما لدي أنا من حقائق..
د. أشرف البيومي: يا سيدي، تقرير اليونسكو آهو، أهو تقرير رسمي..
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: تقرير اليونيسيف..
عبد المحسن جمال [مستأنفاً]: أنا أقول لك الشيء الثاني.. الشيء الثاني بأن هذه النسبة حينما تنخفض..
د. أشرف البيومي [مقاطعاً]: حنخترع أرقام؟
عبد المحسن جمال [مستأنفاً]: الأساس.. الأساس فيها بأن الابتعاد عن النظام العراقي اللي يقتل الأطفال، وجود منظمات حقوق الإنسان اللي يقول الدكتور أشرف هو معاها، وجود هذه المنظمات.. منظمات..
د. أشرف البيومي [مقاطعاً]: مش حقوق الإنسان، إنما منظمات غير حكومية ما بأقولش حقوق إنسان.
عبد المحسن جمال: لأ، فيها حقوق الإنسان.
د. أشرف البيومي: فيها حقوق إنسان، بس ما..
عبد المحسن جمال: لا تقول لي ما فيها، لا تغالط المستمع!
د. أشرف البيومي: يا رجل كن دقيقاً.
عبد المحسن جمال: فيها طيب، فيها.
د. أشرف البيومي: فيها منظمات حقوق الإنسان.
عبد المحسن جمال: وفيها منظمات غير حكومية..
د. أشرف البيومي: آه.
عبد المحسن جمال: أنا جاي معاك، الشيء الآخر -أستاذ- بأن حتى ما يدعيه النظام العراقي بأن الدينار العراقي، الدينار العراقي 100 مرة أكثر ارتفاعاً في إيد الأكراد.. ليش؟
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: دقيقة.. دقيقة، سآتي عليها.. سآتي عليها.. سآتي عليها.
عبد المحسن جمال [مستأنفاً]: السبب الأساسي النظام العراقي، لا تلف وتدور، لا تروح أي مكان آخر، زيل النظام العراقي صدقني بأن سينخفض مستوى القتل سواء أطفال أو كباراً في.. بين الشعب العراقي، ها كلام الشعب العراقي، هذا كلام الشعب اللي في الداخل..
د. أشرف البيومي [مقاطعاً]: آه حضرتك بتتحدث باسم الشعب العراقي.. 23 مليون.
عبد المحسن جمال [مستأنفاً]: أنا أتحدث باسم الأمة العربية كلها، أنا أتكلم باسم الإنسانية.. أنا أتكلم..
د. أشرف البيومي [مقاطعاً]: حضرتك تتحدث باسم الشعب العراقي.. 23 مليون.
عبد المحسن جمال [مستأنفاً]: أنا أتحدث باسم الأمة العربية كلها، أنا أتكلم باسم الإنسانية.. أنا أتكلم..
د. أشرف البيومي [مقاطعاً]: حضرتك تتحدث باسم الكون بقى! كيف أنت تتحدث باسم الشعب العراقي يا أستاذ؟
عبد المحسن جمال [مستأنفاً]: أنت مو تتكلم أنت.. وتقول أنت عضو هيئة حقوق الإنسان؟! مش تقول؟
د. أشرف البيومي: أنا لا أستطيع أن أتحدث باسم الشعب.
[موجز الأخبار]
د. فيصل القاسم: سيد عبد المحسن جمال، يعني إذا بقينا في.. في صلب الموضوع، وكي لا نتشتت، يعني أنا أريد أن أقرأ ما كتبه أحد مسؤولي منظمة (أصوات في البرية)، وهي منظمة عالمية تُعنى برفع العقوبات وإزالة الحصار عن بعض المظلومين في العالم، قال بعد عودته من العراق بالحرف الواحد: "لا شيء يشبه الواقع مهما رأيتم من صور هؤلاء الأطفال المرضى، إننا جميعا مسؤولون عن موتهم على أيدي العقوبات، مهما كانت الحجج السياسية، والأكاذيب التي تسوِّقها وزارتا الخارجية في لندن وواشنطن لتبرير ذلك"، يعني أنت قبل قليل تشكك في.. في التقرير الذي يقرؤه الدكتور البيومي، هذا الكلام يعني شهد شاهد من أهله.
عبد المحسن جمال: طيب، إحنا دكتور الآن خلينا نوصل إلى نتيجة، لأن أنا بالحوار والصراخ ما راح نرفع الحصار الاقتصادي، راح يظل الحصار الاقتصادي..
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: ما فيه صراخ، ما فيه صراخ، هذا حوار.
عبد المحسن جمال [مستأنفاً]: السؤال الآن كيف يُرفع الحصار الاقتصادي؟ هناك شروط.. هناك شروط وضعتها الأمم المتحدة..
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: لا أنا.. لا لا أنا أريد أن تجيب على هذا، قبل موضوع الحصار.
عبد المحسن جمال: وهو.. وهو؟
د. فيصل القاسم: أن هذا الموضوع.. أنت تقول أن النظام مسؤول عن الحصار، نحن نريد أن نضع النقاط على الحروف، يعني أنه هناك حصار، الآن أنت تعترف بأن هناك حصار ظالم، والأطفال يموتون بسبب هذا الحصار؟
عبد المحسن جمال: أنا أقول السبب فيه، حصار ظالم صح، ولكن فيه سبب، السبب الأساسي هو وجود..
د. فيصل القاسم: هو النظام.
عبد المحسن جمال: هذا النظام، لأن الآن فيه.. فيه عندنا الآن المجتمع الدولي حاطط شروط، من ضمن هذه الشروط من ضمنها وأهمها بالنسبة لنا إحنا الكويتيين إطلاق سراح 605 أسرى، ليش الآن الدكتور أشرف ما يدعو من هذا البرنامج النظام العراقي لعمل مبادرة طيبة للشعب العراقي بإطلاق سراح هؤلاء..
د. أشرف البيومي [مقاطعاً]: أنا فعلت فعلاً.
عبد المحسن جمال: طيب ادعو الآن مرة ثانية.
د. أشرف البيومي: لا مش أنت اللي حتخليني أقول، أنا أقول اللي أنا عايز أقوله.
عبد المحسن جمال: ضمير الشعب.. ضمير..
د. فيصل القاسم: النظام هو المسؤول.. النظام هو المسؤول..
د. أشرف البيومي: إذا سمحت لي يا دكتور فيصل.. دكتور فيصل، هناك قضية منهجية.
د. فيصل القاسم: طيب تفضل.
د. أشرف البيومي: قضية منهجية، دلوقتي إحنا بنتناول قضية مهمة اللي هو الحصار الاقتصادي على العراق، ولا شك أنه هو جانب مهم فيها الجانب الإنساني، ولكن ليس هو الجانب الوحيد، هناك أبعاد تاريخية، وأبعاد جغرافية، وأهمها أبعاد سياسية..
د. فيصل القاسم: سياسية، نعم.
د. أشرف البيومي: فلا يمكن أنا أفهم موضوع هام بهذه الصورة إن أنا أشكل أو أختزل الموضوع، دا المنهج الاختزالي، أنا عاوز اختزال القضية كأنها قضية أطفال، أو عايز أختزل العراق كله كأنه صدام..
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: طيب أنا.. أنا.. القضية.. بس طيب.. طيب.
د. أشرف البيومي [مستأنفاً]: اسمح لي.. اسمح لي.. اسمح لي.. لما أكمل بس الجملة، أكمل الجملة لو سمحت، هذا الموضوع هام جداً، يهم ملايين المشاهدين اللي بيشاهدوا، فدلوقتي كيف نتناول موضوع العراق في غياب الصراع الصهيوني العربي؟ كيف اللي هو إسرائيل هو الشريك الغائب في هذه القضية؟ كيف نتناول هذه القضية في غياب الهيمنة الأميركية التي تريد أن تستولي على المصادر الطبيعية للأمة العربية، وتريد تفتيت الأمة العربية؟ طبعاً فيه جوانب أخرى سياسية، أنا ضد القمع السياسي إلى آخره..
فيصل القاسم [مقاطعاً]: بس دكتور، دكتور، أنا أريد.. هذه النقاط سنأتي عليها كاملة، لكن أنا أريد أن أسأل.
عبد المحسن جمال: لا.. يجيب الآن.. يجيب الآن.
د. أشرف البيومي: اسأل اللي عاوزه.. اسأل اللي عاوزه.
د. فيصل القاسم: لكن إذا بقينا في تفاصيل الحصار.. سنأتي على كل هذا، أنت تحدثت عن الأثر الكبير الذي يتركه اليورانيوم المنضب على البيئة في العراق، وأنه هذا اليورانيوم -كما قلت قبل قليل- يلوث البيئة ويقتل، ماذا تعلم.. ماذا تعلم بصفتك كنت في العراق؟
د. أشرف البيومي: أيوه.. ويلوث البيئة، بس يا دكتور فيصل مرة أخرى، تقارير اليونيسيف، وتقارير اليونسكو، وتقارير هيئة الأمم المتحدة تقدر تحصل عليها عبر الإنترنت، هذا جاء عن طريق الإنترنت، وهذه الأرقام لا يمكن التشكيك فيها، وهي عينة علمية، وأهمية.. وأهمية هذا التقرير..
د. فيصل القاسم: طيب ما هي العينة؟
د. أشرف البيومي: أهمية التقرير ده إن دي عينة علمياً لأول مرة تتعمل.. (Mortality rate) الوفيات في العراق، أما طبعاً التوقعات كانت معروفة، فهذه المعلومات ملخصة في هذا الجدول، زيادة الوفيات في..
عبد المحسن جمال [مقاطعاً]: ليش تتكلم من الورق، اتكلم معانا، خلي الورق جانب.
د. فيصل القاسم: لأن هو يتكلم.. طيب.. طيب.
د. أشرف البيومي: يا أخي، أنا أستاذ بقى لي بأدرس 44 سنة، حتعلمني أحاضر إزاي وأتكلم إزاي؟!
عبد المحسن جمال: أنا كمان أستاذ ومدرس.
د. أشرف البيومي: اتفضل، هذا هو التقرير التي.. الذي أتحدث عنه، ثانياً.. في..
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: طب ماذا في ماذا في التقرير، يعني كي يكون هناك..
د. أشرف البيومي: التقرير بيقول ببساطة أن معدل الوفيات اللي كان معروف من مصادر أخرى إنه عالي، ويصل لـ 250 طفل يومياً، إن فيه دراسة ميدانية لأول مرة تثبت أن mortality rate اللي هي الوفيات أقل من خمس سنين عمال يزداد بالرغم من برنامج النفط مقابل الغذاء، لأن القضية ليست غذاءً فقط، القضية ماء ملوث، غياب خدمات صحية.
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: من ماذا؟ ملوث من ماذا؟
عبد المحسن جمال [مقاطعاً]: ملوث من النظام..
د. أشرف البيومي [مستأنفاً]: ملوث؟ لماذا ملوث؟ دا مهم جداً..
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: يقول من النظام.. يقول أن النظام..
د. أشرف البيومي [مستأنفاً]: لأن الحكومة الأميركية..
عبد المحسن جمال [مقاطعاً]: والعراقية.
د. أشرف البيومي [مقاطعاً]: الحكومة الأميركية ضربت محطات الكهرباء، ومحطات الصرف الصحي، وأكتر من ذلك يا أستاذ، أكتر من ذلك، هناك تقرير قبل الحرب نشرته الأميركان، أهو حاجيبه لك عنوانه Water bar liabilities.. ما يقول هذا التقرير.. أهه.
د. فيصل القاسم: يعني مدى تعرض المياه للتلوث.
د. أشرف البيومي: Iraq latex treatment bar liabilities في يناير 91..
عبد المحسن جمال [مقاطعاً]: يبقى العراق..
د. أشرف البيومي [مستأنفاً]: لا تقاطعني..
عبد المحسن جمال [مقاطعاً]: ما قاطعتك.. روح روح.
د. أشرف البيومي [مستأنفاً]: 91 يتحدث على إن ضرب محطات الكهرباء ستؤدي إلى تلوث مياه، وستضر بمصانع معينة، وستسبب أمراض معينة، ويتحدث عن الأمراض التي تنتشر (الهيتاتيتس)، والكوليرا، والتيفود، هذا هو تقرير أميركي، أما الأمر الآخر وهو تقرير أميركي -أيضاً- اللي هو General..
[فاصل إعلاني]
د. فيصل القاسم: عبد المحسن.. سيد عبد المحسن جمال، سمعت هذا الكلام، هناك الكثير من التقارير، وأنت حتى الآن تشكك في هذا التقارير.
د. أشرف البيومي: تقرير حكومي.
د. فيصل القاسم: أنا أريد أن أسأل سؤالاً، يعني الدكتور البيومي أنا لا أريد أن يعني أريد أن أبقى في المنتصف، الدكتور البيومي أمضى أربعة عشر شهراً مراقباً في برنامج الغذاء العالمي في العراق، يعني لا.. لا أدري من أين، السؤال المطروح إنه الأجيال القادمة التي يفترض أن تتحمل المسؤولية في العراق خلال العقود القادمة ستكون ضعيفة في كل شيء، إذ إن ضعف البنية وعدم توفر الغذاء سيجعل يعني العقول والأذهان غير قادرة على مواجهة الحياة المعقدة، هناك من يقول إن هناك أغراض سياسية استراتيجية بعيدة المدى لمثل هذا الحصار على الأطفال بشكل خاص هو قصف المستقبل، المستقبل.. كيف ترد؟
عبد المحسن جمال [مقاطعاً]: دكتور فيصل، هذا الكلام كله هو عاش 14 شهر بالعراق، ما أدري ليش؟ أنا عشت سبعة أشهر أنا طبعاً كنت بره، بس الكويتيين وأهلي عاشوا سبعة أشهر، وعارف شو قاعد يسوي النظام العراقي، 700 حقل نفط لما يخرب البيئة الكويتية هذا شنو سببها؟ ما عمله في المنطقة الشرقية الجنوبية في إيران، ومن هدم دول، وتخريب المياه، وهدم -أيضاً- المحطات الكهربائية، هذا النظام العراقي هو الذي يتلف أنا ما علي من تقرير أميركي، إحنا عارفين بأن أميركا عندها حرية صحافة -الولايات المتحدة الأميركية- ويمكن عايش الدكتور..
د. أشرف البيومي: عندها حرية صحافة؟!
عبد المحسن جمال: إحنا نبغي هذه الحرية تنتقل إلى العراق إلى الوطن العربي، ليش ما تخلينا نناقش هذا الشيء، الأطفال يموتون في العراق بسبب هذا النظام الديكتاتوري، رفع الحصار يجب أن يكون بالالتزام بهذه المواثيق، ومن ضمنها احترام حقوق الإنسان، حقوق الشعب العراقي، لا تجيب لي تقارير من هنا وهناك، أنا أتكلم بعاطفة.. أنا أتكلم بعاطفة شعبية عن الكويت.. 8 أشهر..
د. أشرف البيومي [مقاطعاً]: التقارير مزعلاك ليه؟!
عبد المحسن جمال [مستأنفاً]: 8 أشهر..
د. أشرف البيومي [مقاطعاً]: التقرير والحقائق مزعلاك ليه؟
عبد المحسن جمال: لأنها مش حقيقة، مش حقيقة أبداً.. أنت كاتبها وما أدري من أين جايبها..
د. أشرف البيومي [مقاطعاً]: مش حقيقية، Ok، أنا بأطلب من كل مواطن أن يتحقق من كل كلمة أنا أقولها.
عبد المحسن جمال [مستأنفاً]: وأنا كمان أطلب.. وأنا أيضاً أطلب، نحن شعب يجب أن نقرأ عن النظام..
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: يعني تقرير اليونيسيف.. يعني أريد أن أسأل تقرير اليونيسيف.
د. أشرف البيومي: يعني تقرير اليونيسيف كذب.
د. فيصل القاسم: تقرير اليونيسيف كاذب.
د. أشرف البيومي: التقرير الأميركاني كذب؟!
عبد المحسن جمال: أنا لم أقل كاذب.. لم أقل كاذب..
د. فيصل القاسم: كاذب.. ما قلت..
د. أشرف البيومي: لكن الأستاذ بيقول لو سمحت لي.
عبد المحسن جمال [مستأنفاً]: ما قلت كاذب، أنا قاعد أعتمد على تقرير اليونيسيف، لو تقرير اليونيسيف بيقول بأن نسبة وفيات الأطفال في الشمال قلت، وفي الوسط زادت وفي الجنوب، أنا أقول أغلب أطفال العراق اللي يموتون من الجنوب وليسوا من بغداد، ليش ما يموت واحد من تكريت..
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: طب هذا سؤال مهم.. هذا ؤال مهم..
عبد المحسن جمال [متأنفاً]: أنا أسألك سؤال.. ليش ما يموت واحد من تكريت؟ تضحك لأن طفل ميت، طفل ميت..ما عندك عاطفة، تضحك؟! طفل عراقي يموت تضحك.
د. فيصل القاسم: طيب، هذا سؤال مهم، دكتور كيف لماذا لا يموتون؟ كيف.. كيف.. كيف ترد؟
د. أشرف البيومي: لأ، لا طبعاً غير صحيح بالمرة يا دكتور فيصل، هناك تقارير وأرقام بتوري الوفيات في كل المحافظات، وإحنا عملنا مسوحات ميدانية على سوء التغذية، لأنها هي دي اللي بتسبب الوفيات..
عبد المحسن جمال [مقاطعاً]: مع الأسف هذه (..) مع الأسف هذه الحقيقة..
د. أشرف البيومي [مستأنفاً]: يا.. ما تقطعنيش، خليني أكمل كلامي، أنت مش عايز الحقيقة تخرج.
عبد المحسن جمال: أنا مش عاوز..
د. أشرف البيومي: أيوه، مش عايز الحقيقة تخرج.
د. فيصل القاسم: دقيقة تفضل.
د. أشرف البيومي: فبلا شك إنه ما فيش أي.. ما فيش تميزات كبيرة بين المحافظات وبعضها، فيه فعلاً في الجنوب في منطقة..
عبد المحسن جمال [مقاطعاً]: اسمع يا شعب العراق اسمع! ما فيه تمييز بين المحافظات.
د. فيصل القاسم: لماذا.. لماذا لا يموتون في تكريت؟ سؤال.
د. أشرف البيومي: يا أستاذ، يا أستاذ، أنا ما قلتش بالمعنى دا لتمييز هذا، لأن ما فيش في الأرقام تباينات كبيرة، إلا إنه في الشمال كان في وقت من الأوقات أفضل مش الـ mortality rate سوء التغذية..
د. فيصل القاسم: ال mortality rate يعني هو..
د. أشرف البيومي: الوفيات.
د. فيصل القاسم: الوفيات بسبب سوء التغذية، نعم.
د. أشرف البيومي: أما في الجنوب بتزيد العملية نسبياً، لأن الماء تلوث أكتر في الجنوب..
عبد المحسن جمال: من اللي لوثه؟
د. أشرف البيومي: لأن الصرف الصحي بيروح من الشمال للجنوب..
عبد المحسن جمال [مقاطعاً]: مين اللي جفف الأهوار، يعني حط سؤال مين اللي جفف الأهواز؟
د. أشرف البيومي: يا سيدي العزيز، عايز أقول لحضرتك: التقرير اللي كنت عاوز أقوله، وأنا بأطلب من –الحقيقة- من كل واحد أن يتحقق من هذا الكلام، لأن القصة مش مناظرة، القصة الملايين اللي بيشاهدوا، دلوقتي التقرير بيقول بالإنجليزي ولكن حأوريه بالعربي دا تقرير Proving Cabability affect should asserts (..) هذا التقرير مطلعاه الـ G.A.O general accounting office زي تقرير الرقابة الإدارية في عندنا في مصر، وله رقم معين.. أنا سايبه، أوريه في التليفزيون أهه، الرقم ده، بيقول إيه؟
التقرير نشر سنة 1995م يتحدث عن ال Basic categories، الأهداف الأساسية، الـ Targets الأساسية، ويتحدث عن الإنتاج الصناعي، البنية التحتية، والإرادة الشعبية population will، ويستمر ويقول أن المطلوب هو degrade بتقول إيه هدف degrade the will of civilian populationتحطيم الإرادة الشعبية، فيقول لك attacks on targets يعني أهداف زي التليفزيون، والراديو، ومحطات الكهرباء، إلى آخره، ستؤدي إلى تحطيم الإرادة الشعبية، هذا تقرير يعني كان فيه مواجهة مع السفير الأميركاني في مصر في معرض الكتاب ما لا.. لا يستطع أن ينكر هذا، لكن الأستاذ بينكره.
أما التقرير التاني عن المياه دا مقصود ضرب محطات الكهربا، ومحطات الصرف الصحي، الأميركان والإدارة الأميركية تعلم تماماً أن هذا سيلوث المياه، وسيؤدي لوفيات، أغلب الوفيات الأطفال تموت من (الدايرية) من التعنية، بالإضافة لسوء التغذية، بالإضافة لأن فيه الأمهات بتوكل الأطفال حليب مش من الـ..
فيصل القاسم: من الثدي، نعم.
د. أشرف البيومي: من الثدي، فطبعاً بيبقى ملوث، غياب الخدمات الصحية، العراق اللي كان عنده خدمات صحية ضخمة جداً الآن ميقدرش يحصل على أنسولين، ولا على مضاد حيوي.. إلى آخره، وبعدين يا أستاذ إحنا اشتغلنا سنوات طويلة.. شهور طويلة في العراق، الفقراء بالذات بيبيع حصة أكله أحياناً جزء منها علشان يشتري دوا لابنه في السوق السودا، فحتى ما بيحصلش على الغذاء النظري اللي هو ناقص في الكالسيوم والفيتامين وفي.. إلى آخره، ولا يحوي أي بروتين حيواني.
عبد المحسن جمال: أنا أقول مع الأسف.. أحد يعني من العرب الأميركان يدافع عن نظام ديكتاتوري بهذا الشكل، أنا عندي تقارير.. أنا عندي تقارير..
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: هو لا يدافع عن النظام، هو هل يدافع عن النظام.
د. أشرف البيومي [مقاطعاً]: هذا ليس صحيح، أنا لا أدافع عن النظام ديكتاتوري، لا النظام الكويتي، ولا النظام العراقي، ولا النظام المصري، ولا النظام السعودي.
عبد المحسن جمال [مقاطعاً]: شوف هذا التقرير.. هذا التقرير لصحفي فرنسي.. لصحفي فرنسي اسمه (آلان جريش)، هذا الصحفي.. اسمح لي.. لا لا..
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: بس السؤال المطروح، أنا أريد أن أسأل: لماذا كل واحد يتعاطف مع.. مع الأطفال مع الناس، دغري بنحول.. نغير الموضوع إنه تعاطف مع النظام؟!
عبد المحسن جمال [مستأنفاً]: تعاطف، إحنا كلنا متعاطفين مع الأطفال.
د. أشرف البيومي [مقاطعاً]: أنا مع الديموقراطية من سنوات طويلة.
عبد المحسن جمال: أنا بأقول بأن الآن لما سُمح لصدام ونظامه بأنه تعالوا جيبوا المواد حليب الأطفال، جيبوا المواد الغذائية، جيبوا الطلبات المقدمة لليونيسيف، أتمنى إنه يكون يعني مصداقية عنده يقولها.. يطلب زجاجات..
د. أشرف البيومي [مقاطعاً]: الناس المشاهدين اللي يعرفوني عارفين مدى مصداقيتي يا أستاذ.
عبد المحسن جمال [مستأنفاً]: يطلب زجاجات ويسكي وخاصة الاسكتلندي المعتق -معي أم مو معي- يطلب مع الأسف الشديد رخام لـ 70 قصر بناهم في بغداد.
د. أشرف البيومي [مقاطعاً]: بيطلبهم عن طريق برنامج النفط مقابل الغذاء؟!
عبد المحسن جمال: يطلبهم عن طريق اليونيسيف، نعم.
د. فيصل القاسم: وأنت كنت فيه.
عبد المحسن جمال: اضحك كما تشاء، اسمعها.. يقول مع الأسف الشديد..
د. أشرف البيومي [مقاطعاً]: اسمعوا يا مواطنين!! الأستاذ يقول: أن الحكومة العراقية تشتري رخام من برنامج النفط مقابل الغذاء..
عبد المحسن جمال [مقاطعاً]: وخمور وخمور وخمور.
د. أشرف البيومي [مقاطعاً]: أمال أين لجنة العقوبات..
عبد المحسن جمال [مقاطعاً]: ورفضتها، ورفضتها.. أنت مع الأسف الشديد لا..
د. أشرف البيومي [مقاطعاً]: لجنة العقوبات؟! دا كانت تبقى فضيحة بجلاجل لو الحكومة العراقية تطلب ويسكي من لجنة العقوبات، دا كان الجماعة اللي في (نيويورك) بتوع لجنة العقوبات 661 كانوا فضحوا الدنيا..
عبد المحسن جمال [مقاطعاً]: وهم فاضحينها ليش ما تقولها أنت؟ هذه المشكلة الأساسية..
د. أشرف البيومي: لأنه كذب.. هذا كذب، لأنه كذب..
عبد المحسن جمال: أستاذ أشرف، مع الأسف الشديد.. ليش عشت 14 شهر في العراق مع هذا النظام؟
د. أشرف البيومي [مستأنفاً]: لأني كنت كبير ملاحظي برنامج النفط مقابل الغذاء.
عبد المحسن جمال [مقاطعاً]: وليش تركت البرنامج؟ وليش تركت البرنامج؟ ليش ما استمريت فيه؟
د. أشرف البيومي [مستأنفاً]: لأني عاوز أرفع صوت الشعب العراقي المظلوم.
عبد المحسن جمال [مقاطعاً]: أستاذ أشرف، مع الأسف الشديد.. ترفع صوت إيش؟ ترفع صوت الشعب العراقي؟
د. أشرف البيومي: آه طبعاً.. أيوه.
عبد المحسن جمال: برفع هذا النظام، إذاً أنت عاوز الشعب العراقي يكون طيب ومرتاح ارفع هذا النظام.. ارفع هذا النظام.. ارفعه..
د. أشرف البيومي [مستأنفاً]: إحنا عايزين كل الأنظمة العراقية.. العربية بما فيها العراق والكويت أن تكون ديمقراطية، وأقلَّ عنصرية لبقية الشعوب العربية، شوف المصريين بيعاملوا في الكويت إزاي..
عبد المحسن جمال [مقاطعاً]: الآن.. الآن في الكويت أنا كمعارض..
د. أشرف البيومي [مستأنفاً]: إنتو بتعتبروا المصريين.. كأنهم مرتزقة..
د. فيصل القاسم: يا جماعة، يا جماعة.. يا دكتور.. يا دكتور..
[حوار متداخل غير مفهوم]
د. أشرف البيومي [مستأنفاً]: ولكن هناك أساتذة مصريين عندهم كرامة، ولا تهمهم النقود..
عبد المحسن جمال [مقاطعاً]: أنت تمثل أميركا.. أنت تمثل أميركا..
د. فيصل القاسم: يا جماعة.. يا جماعة.. يا جماعة..
د. أشرف الابيومي: أنا لا أمثل أميركا، أنا أمثل الكرامة العربية، ولا أمثل العنصرية الكويتية..
[حوار متداخل غير مفهوم]
د. فيصل القاسم: يا جماعة.. يا جماعة.. يا دكتور.. يا دكتور..
د. أشرف البيومي: الحكومة الإسرائيلية -يا أستاذ- والحكومة الأميركية التي تستعمل الأراضي الكويتية من أجل ضرب العراق.
د. فيصل القاسم: يا جماعة، يا دكتور..
عبد المحسن جمال: صرخ زي ما أنت.. صرخ زي ما أنت.. صرخ، لماذا تركت الشعب المصري، ورحت أميركا؟
د. فيصل القاسم: يا جماعة مش هذا هو موضوعنا، يا..
د. أشرف البيومي: أنا لم أقم في أميركا، أنا مقيم في مصر..
عبد المحسن جمال: وين جنسيتك؟
د. فيصل القاسم: مش هذا موضوعنا، مش هذا موضوعنا، يا دكتور.. مش هذا موضوعنا..
د. أشرف البيومي: أنا مقيم في مصر..
عبد المحسن جمال: ما هي جنسيتك؟
د. أشرف البيومي: مصرية وأميركية..
[حوار متداخل غير مفهوم]
د. أشرف البيومي: لأ الكويتي هو الذي جنسيته أميركاني.
د. فيصل القاسم: مش هذا موضوعنا.. يا جماعة.. يا سيد.. يا دكتور.
د. أشرف البيومي: الكويت اللي جنسيتها أميركانية.
د. فيصل القاسم: يا دكتور مش هذا موضوعنا.
د. أشرف البيومي: آه ما هو عايز يستفز عشان نخرج عن الموضوع.. نخرج عن الموضوع.. الكويت اللي أصبحت كويتية.
د. فيصل القاسم: يا جماعة، أكرم الكاظم من السويد، تفضل.. عفواً.. عفواً.
د. أشرف البيومي: الكويت اللي أصبحت أميركية.
د. فيصل القاسم: عفواً.. يا جماعة، يا دكتور.. يا دكتور، مش هذا..
د. أشرف البيومي: ولكن لا تستطيعوا أن تخرجوا من الأرض العربية.. لا يمكن.
د. فيصل القاسم: يا جماعة، مش هذا موضوعنا.. مش هذا موضوعنا..
[حوار متداخل غير مفهوم]
د. أشرف البيومي: لا يمكن أن تخرجوا من الأرض العربية..
د. فيصل القاسم: يا جماعة.. يا جماعة Please.. يا دكتور..
د. أرف البيومي: وليس بالكذب..
عبد المحسن جمال: مليون ونصف مواطن مصري عندنا إحنا في الكويت.. يعيش في الكويت.. مكرم معزز، فيه.. فيه بعض السلبيات..
د. فيصل القاسم: يا جماعة.. رجاء.. رجاء، أكرم.. يا دكتور.. طب مش هذا موضوعنا.
د. أشرف البيومي: المصريين بيتعاملوا إزاي؟ اسألهم.. اسأله فاكرين إن كل المصريين مرتزقة.
د. فيصل القاسم: يا دكتور، مش هذا موضوعنا يا أخي.. مش هذا موضوعنا..
عبد المحسن جمال: هأسألهم.. مالك مصر أنت، أنت سيبت مصر..
د. أشرف البيومي: الكرامة العربية.. الموضوع..
د. فيصل القاسم: مش هذا الموضوع.. دقيقة.. دقيقة..
عبد المحسن جمال: ليش ما تروح تاخد الجنسية العراقية؟
د. أشرف البيومي: أنا حر يا أخي، أنا عراقي.. أنا عراقي.. أنا عراقي ومصري غصب عنك..
د. فيصل القاسم: يا جماعة، يا جماعة Please رجاءً.. رجاءً.
عبد المحسن جمال: طيب، سيب الجنسية الأميركاني؟!
د. أشرف البيومي: غصب عنك، عراقي وسوري وكله، وقطري أيضاً.
د. فيصل القاسم: رجاءً Please أكرم الكاظمي من السويد، تفضل.
أكرم الكاظمي: آلو السلام عليكم.
د. فيصل القاسم: عليكم السلام.
أكرم الكاظمي: بدي أسأل سؤال خاص للدكتور أشرف البيومي.
د. فيصل القاسم: تفضل.
أكرم الكاظمي: بدي أسأله ليش ها الدفاع القوي عن النظام العراقي، اللي تحدث به الأستاذ الأخ عبد المحسن جمال هو حقيقة كاملة، وإحنا كعراقيين نعرف بالضبط ما اللي جرى في العراق، والتقارير اللي تذكرها أنت، هذه أبداً ما لها كل الحقيقة في داخل العراق.. أنت..
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: سيد.. سيد.. سيد كاظمي أنت في السويد، يعني ببساطة أنت تستطيع أن تفتي بهذا الموضوع..
[حوار متداخل غير مفهوم]
د. فيصل القاسم: عفواً، أنا أريد أن أسألك وأوجه هذا السؤال، كيف ترد على هذا الكلام؟ إنه هو العراقي يعرف أكتر منك، يعني من السويد؟
عبد المحسن جمال [مقاطعاً]: ليش ما خليته يكمل، يا فيصل.. خليه يكمل، خليه يكمل هذا العراقي.
د. أشرف البيومي: لا لا، أولاً لا العراقي الذي بالخارج يستطيع، ولا الشخص ولا الشخص العراقي اللي عايش في العراق يقدر، والبعد الجغرافي، والقرب الجغرافي، القصة هي المعلمة.. المعلومة، المعرفة، القراءة، الدراسة، التقارير التي تعتمد على قواعد ميدانية، أما.. أما قصة الدفاع عن النظام..
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: هو يقول لك لماذا تدافع عن .. طب لماذا تدافع عن النظام؟ لماذا تدافع عن النظام؟
د. أشرف البيومي: يا سيدي العزيز، أنا لا أدافع عن أي نظام.
د. فيصل القاسم: أنت تدافع عن النظام.
د. أشرف البيومي: كيف أدافع؟ أنا لا أدافع على أي نظام عربي، لكن القصة هي الآتية: النظام المصري –مثلاً- أنا أعارض في مصر في قضايا متعلقة بقضايا اقتصادية مثلاً، وقضايا التطبيع مع إسرائيل، أنا أعارض، ولكن عندما يهاجم الحكومة العراقية من قِبَل رجال في الكونجرس الأميركي بتهمة الطائفية في مصر، أو تلويح بسلاح الدمار الشمال، الأسلحة الكيماوية في مصر، لو الحكومة المصرية تأخذ موقفاً يضعها في مأزق مع الحكومة الأميركية سندافع عن هذه الحكومة.
أما قصة الحكومة العراقية هو -طبعاً- فيه مثقفين كانوا يحجون للعراق ويستفيدون مادياً، في ذلك الوقت كنا نصدر البيانات إدانة لاستعمال السلاح الكيماوي في حلب –حلابجة- سنة 88، ولكن أنا لا أدافع عن النظام، هو طبعاً دا الفكر الاختزالي هو يعتبر أن العراق ودولة العراق هي صدام حسين، العراق شعب، ودولة، وتاريخ، أنا أنتقد النظام، وانتقدت النظام في بغداد، وهذه الكلمة اللي ألقيتها في حقوق الإنسان في بغداد كانوا -طبعاً- بيتحدثوا عن الحقوق الاقتصادية، ولكن تحدثت -أيضاً- عن الحقوق السياسية، وأطالب الآن حتى من خلال هذا البرنامج، كما طالبت من برنامج سابق أن تنفتح الحكومة العراقية على المعارضة الوطنية، وليس المعارضة العميلة التي تأخذ أموالها من المخابرات الأميركية، وتتعامل مع الموساد الإسرائيلي.
ولكن هناك معارضة وطنية شريفة ليسوا أعضاءً في حزب البعث، ولهم أيديولوجيات مختلفة، ويدينون الحصار -مش زي..- ويدينون الضرب العراق، ولكن في نفس الوقت لهم مطالب واضحة مع الحكومة العراقية، منها إنه: تحسين العلاقات مع الأكراد، تحسين العلاقات مع الشيعة، وبالتأكيد الانفتاح السياسي الذي لا يخل بالأمن القومي بلا شك.
عبد المحسن جمال: دكتور.. دكتور فيصل، الآن هو يتكلم مع الأسف تقارير غربية، ولا.. ولم يقرأ حتى الآن الدستور العراقي، هو دائماً الآن أعاد 7.. 8 مرات كلمة يختزل، يختزل، أنا أقول لك الدستور.. الدستور المؤقت اللي طلع سنة 70 اللي هو سنة 70..
د. أشرف البيومي [مقاطعاً]: قريت الدستور الإسرائيلي؟
عبد المحسن جمال: ما عندهم دستور إسرائيل..
د. أشرف البيومي: آه ما عندهمش دستور.
عبد المحسن جمال: عندهم سنة 70 -عرفت إيش لون- يقول المادة.. تقول المادة 37 بأن السلطات الثلاثة -التشريعية، والتنفيذية، والقضائية- تتركز في مجلس الثورة، وهذا مجلس الثورة بالمادة 57 عطى كل الصلاحيات -أعيد كلمة اختزال- اختزلها بصدام حسين، أنا أسأل سؤال، لا لا.. سؤال.. سؤال: ليش ما فيه معارضة صحافة.. وصحافة معارضة في العراق.
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: يا جماعة.. يا جماعة هذا ليس الموضوع، هذا ليس الموضوع، هذا ليس الموضوع.
د. أرف البيومي: أنا ضد هذا.. أنا ضد هذا..
د. فيصل القاسم: دقيقة.. دقيقة.. دقيقة..
عبد المحسن جمال: طيب ليش ما فيه.. ليش ما فيه؟
د. أشرف البيومي: أنا ضد اختزال السلطة في الكويت، وضد اختزال السلطة في الدول العربية..
د. فيصل القاسم: دقيقة.. دقيقة..
عبد المحسن جمال: ما فيه اختزال.. ما فيه اختزال بالكويت، أنا منتخب من الشعب..
د. أشرف البيومي: يا سيدي إحنا عارفين هذه الانتخابات..
[حوار متداخل غير مفهوم]
د. فيصل القاسم: يا جماعة.. يا دكتور.. يا سيد عبد المحسن.. طيب، لكن مش هذا الموضوع.. هذا ليس موضوعنا..
عبد المحسن جمال: أنت تعرفها من بيتك، أما عندنا في الكويت فيه انتخابات حرة، وأنا.. منتخب من الشعب..
[حوار متداخل غير مفهوم]
د. أشرف البيومي: عارفين الانتخابات! عارفين الانتخابات!! حرة!! هي نسبياً حرة، ولكن ليست حرة..
د. فيصل القاسم: يا سيد عبد المحسن، ليس هذا موضوعنا، أرجوك ليس هذا هو موضوعنا، كيف تبرر؟ أنا أريد أن أطرح سؤالاً: إنه مرتب خريج الجامعة في العراق على ضوء هذا الحصار لا يكفي لشراء عدة كيلو جرامات من الفاكهة، وراتب الموظف يعني في بعض الأحيان يساوي دجاجة، أو كرتونة من البيض، ناهيك عن أسعار الدولار، يعني سعر الدولار الآن من ألفين إلى ثلاثة آلاف دينار عراقي إلى ما هنالك، كيف.. كيف تفسر هذا الكلام؟
عبد المحسن جمال: دكتور فيصل، أفسر هذا الكلام بأن قبل دخول صدام إلى الحرب مع إيران، العراق كان عنده 36 مليار دولار احتياطي، وفي سنة 79 من بيع النفط، لأنه كانت الأسعار عالية عنده –كمان- 30 مليار احتياطي، هذه الأموال كلها صرفها، ودخل –أيضاً- في حرب مع إيران، الآن الوضع في إيران الاقتصادي بسبب الحرب مع العراق 8 سنوات تقريباً نفس الوضع بدون حصار اقتصادي.
الوضع الآن إذا تأتي أنت مثلاً في الدول النامية مثل الهند، مثل بنجلاديش، نفس الأوضاع في العراق، مشكلة العراق بأن هذه المليارات كلها أفسدها وكلها تركها..
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: طيب، وهل لديه المال الآن؟
عبد المحسن جمال [مستأنفاً]: الآن مع الأسف الشديد عند العراق حوالي 500 مليار..
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: 500 مليار!!
عبد المحسن جمال [مستأنفاً]: كان يستطيع أن يجمعها، ومع الأسف الشديد..
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: الآن؟
عبد المحسن جمال: لا.. الآن ما عنده، الآن عنده حوالي 10 مليارات بالسنة –طبعاً- هو خمسة و300 مليون، خمس مليارات بالنسبة بيع النفط بالعراق..
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: هل تكفي هذه؟
عبد المحسن جمال [مستأنفاً]: الآن لما يرتفع.. لما كان سعر البرميل 10 الآن 20، فيه احتمال يستطيع أن يبيع النفط ويأخذ لكل (..) لكل المستلزمات حتى البنية التحتية ترى، مو بس غذاء، الآن صور إنه بس غذاء ولا دواء، حتى البنية التحتية، حتى المرافق المهمة للشعب العراقي المجانية..
د. أشرف البيومي [مقاطعاً]: منين.. منين هذا؟
عبد المحسن جمال:من نفس الميزانية هذه..
د. أشرف البيومي [مقاطعاً]: اللي هي النفط مقابل الغذاء؟ إزاي يا أستاذ؟!
عبد المحسن جمال [مستأنفاً]: النفط مقابل الغذاء، وهي حوالي الآن عشرة مليار..
د. أشرف البيومي [مقاطعاً]: إذا كانت حوالي 5 مليون و..
عبد المحسن جمال [مستأنفاً]: قاعد أقول لك أنا.
د. أشرف البيومي: إزاي يا أستاذ؟
عبد المحسن جمال: 10 مليارات الآن، هم يسمحوا له الآن ببيع 5 مليار وثلاثمائة..
د. أشرف البيومي: 5 مليار و300، بالظبط آه.
عبد المحسن جمال: هذا لما كان السعر 10، الآن هو يقدر.. أنت تعرف إيش يقدر يهرب؟! صدام حسين –مع الأسف الشديد- كل المواد الغذائية، وكل حليب الأطفال اللي إنتو بتعطونه إياه لأطفال العراق قاعد يهربها إلى الخارج، تونا إحنا الآن..
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: طيب، سؤال مهم، سؤال مهم.
عبد المحسن جمال [مستأنفاً]: تونا إحنا قبضنا على سفينة -مع الأسف الشديد- فيها حليب الأطفال.
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: أيوه.. طيب كيف ترد على هذا الكلام؟
عبد المحسن جمال [مستأنفاً]: وأيضاً هناك الإمارات أكثر من تصريح رسمي بأن هناك بعض السفن المهربة، وعلى ذلك أتكلم، هذه القضية..
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: طيب لماذا.. لماذا سيد بيومي؟ دقيقة.. لماذا سيد بيومي.. دقيقة.
عبد المحسن جمال [مستأنفاً]: صدام لا يريد أن يعيش الشعب، ولا يريد الأطفال أن يعيشون، يريد أن يموتوا، صدام الآن يريد للشعب وخاصة الأطفال أن يموتوا حتى يكون هناك ضجة إعلامية، هو الآن عايش في سبعين قصر يا أستاذ، عايش في 70 قصر!! أي حاكم عربي عنده سبعين قصر؟! مع الأسف الشديد.
د. فيصل القاسم: طيب، هذا سؤال –سيد بيومي- هذا سؤال وجيه، هو يريد.. هو يريد أن يقتل الأطفال ويضعهم في نعوش كي يقدمهم لوسائل الإعلام العالمية، كي تقوم هذه الوسائل بفضح يعني ما يجري في العراق، وفي نهاية المطاف تُرفَع العقوبات، طيب.. كيف ترد؟
د. أشرف البيومي: يا دكتور فيصل، يا دكتور فيصل، كنت أرجو أن هذه تبقى المناقشة فيها قدر من الموضوعية، ومن العلمية، أنا لما أقول إن ذرة الكربون 12 مرة ذرة الأيدروجين، يبقى أنا منحاز لذرة الكربون؟! أنا لما بأحلل النظام أو الوضع في العراق.. وضع العراق، فطبعاً قضية العراق قضايا متعددة منها الأوضاع الاقتصادية، والأوضاع السياسية، وغيره.
فلما نقول مثلاً أن النظام العراقي حقق معدلات تنمية جيدة، هل دا معنى ذلك أنا أؤيد النظام؟ مقاييس التأييد متعددة، منها التنمية الاقتصادية، ومنها الحرية السياسية، ومنها المواقف العربية..
د. فيصل القاسم: ماشي.. ماشي..
د. أشرف البيومي: فالقضية مش تأييد النظام، القصة -فعلاً- هي إبراز الحقائق التي يستطيع المواطن المشاهد والقارئ أن يتحقق من مداه، قصة المركب دي، المركب دي أنا جالي في الإنترنت..
د. فيصل القاسم: السفينة.
د. أشرف البيومي: السفينة، أولاً قيمة المبلغ..
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: فيها حليب، فيها حليب، يقال أنه يتاجر بحليب الأطفال.
د. أشرف البيومي [مستأنفاً]: آه 45 ألف، أولاً طلع بودرة وبزازات أطفال، واللي مستوردها واحد عراقي اسمه تحسين.. و..
عبد المحسن جمال [مقاطعاً]: لا مو اسمه تحسين..
د. أشرف البيومي: اسمه تحسين.
عبد المحسن جمال [مقاطعاً]: مو صاحب.. أنت منين جايب ها المعلومات؟
د. أشرف البيومي: جبت المعلومات، أمال إيه؟ اتفضل.. واخد بالك..
عبد المحسن جمال: مين اللي ماسكها هذه.. مين اللي ماسكها؟
د. أشرف البيومي: أنتم.
عبد المحسن جمال: طيب، أنت المعلومات عندك، وإحنا ما عندنا؟!
د. أشرف البيومي: المهم إنه بودرة وبزازات.. بزازات أطفال.
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: أليس من حق الكويت.. أليس من حق الكويت أن تمسك؟
د.أشرف البيومي [مستأنفاً]: قيمتها.. قيمتها كلها كام يا أستاذ؟
عبد المحسن جمال: مو سفينة واحدة، التهريب الآن مستمر.
د. أشرف البيومي: إحنا بنتكلم على السفينة دي.
عبد المحسن جمال: إحنا قاعدين نمسك سفينة معينة؟! أنت الآن مع الأسف الشديد..
د. أشرف البيومي [مقاطعاً]: نحن نتحدث عن.. السفينة أنت اللي ذكرتها؟!
عبد المحسن جمال: فيها حليب.. فيها حليب.
د. أشرف البيومي: ما فيهاش حليب..
عبد المحسن جمال: لأ، فيها حليب.
د. أشرف البيومي: وحتى لو كان حليب إيه قيمتها؟ إيه القيمة بتاعتها؟ إيه القيمة بتاعتها؟
عبد المحسن جمال: ليش يبيعه.. ليش يبيعه؟
د. فيصل القاسم: ليش يبيعه؟
عبد المحسن جمال: من حيث المبدأ يا أستاذ.
د. أشرف البيومي: دا مواطن عادي بيبيع بودرة، وبيبيع بزازات أطفال.. هل معنى ذلك..
عبد المحسن جمال [مقاطعاً]: من فين أخذها؟ من فين أخذها؟ من فين أخذها؟
د. أشرف البيومي: وأنا إيش عرفني؟
عبد المحسن جمال: آه، هذا السؤال، ما تعرف وقاعد تتكلم، مع الأسف الشديد يا أستاذ أشرف، مع الأسف الشديد أنت عايش في أميركا، مو قاعد في الخليج.. إحنا عايشين في الخليج، إحنا جيران العراق.
د. أشرف البيومي [مقاطعاً]: لا لا، اسمع يا أستاذ، أنا عاوز أقول لحضرتك.. وأنت فكرك إن ما فيش في أميركا، يا أخي.. يا أخي، هذا الكلام فارغ.
عبد المحسن جمال: لا والله مو فارغ مع الأسف الشديد.. مع الأسف الشديد..
د. أشرف البيومي [مستأنفاً]: يا أخي أنا عايش بعيد عن الشمس، أنا عايش بعيد عن الشمس، ولكن أعرف درجة حرارتها.
عبد المحسن جمال [مقاطعاً]: كلامك مو منطقي، ومعلوماتك كلها من الصحافة الدولية.
د. فيصل القاسم: دقيقة.. دقيقة.
د. أشرف البيومي: إيه كلام المنطق.. منطق اللا علم؟!
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: دقيقة، بالنسبة للأموال، بالنسبة للأموال..
د. أشرف البيومي [مقاطعاً]: مش معقولة هأفضل أزعق طول الوقت كده؟!
د. فيصل القاسم [مستأنفاً]: لأ لأ، بالنسبة للأموال يقول لك أن لديه الكثير من الأموال، طيب كيف؟ كيف؟ كيف؟
[حوار متداخل غير مفهوم]
د. أشرف البيومي: المفروض يسكت، يخليني أكمل كلامي، يبقى احترام حتى، أنت تتكلم وأنا أسمع، وأنا أتكلم وأنت تسمع.
د. فيصل القاسم: يا جماعة.. بالله.. ياجماعة Please أرجوكم.. أرجوكم بالنسبة للأموال.
د. أشرف البيومي [مقاطعاً]: بس شاطر في الأول تقول الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين.. فيه آداب للإسلام في الحديث.
عبد المحسن جمال [مقاطعاً]: دي.. دي مش عاوزها كمان، حتى دي مش عاوزها.
د. أشرف البيومي: لأ، عاوزها.. بس عاوز تطبقها، عاوز تطبقها أنت.
عبد المحسن جمال: حتى دي.. حتى دي مش عاوزها.. حتى دي..
[حوار متداخل غير مفهوم]
د. فيصل القاسم: يا جماعة، يا جماعة Please.. Please..
د. أشرف البيومي: هذا هو منطق الأستاذ، أنا بأقول له إنه يبقى فيه تناسق، الشخص اللي يبدأ بالدعاء يبقى يتمثل الآداب الإسلامية، ما يضطرنيش إن أنا أزعق، أنا أفضل يا دكتور إنه كل واحد يتحدث بهدوء..
د. فيصل القاسم: طيب، هذا الكلام هذا الكلام أنا أريد أن يجيب بهدوء..
د. أشرف البيومي: آه.. مش بهذه الصورة.. وبعدين يقول لي أنت ما أنت عايز..
د. فيصل القاسم: يا جماعة.. يا جماعة.. يا دكتور، أنا أريد..
[حوار متداخل غير مفهوم]
عبد المحسن جمال: يا أستاذ أشرف، آداب الحوار الإسلامية..
د. فيصل القاسم: دقيقة.. دقيقة، يا جماعة.. بالله دقيقة..
د. أشرف البيومي: طب نفذها.
د. فيصل القاسم: أنا أريد بهدوء لو تكرمت، بهدوء.. بهدوء.
د. أشرف البيومي: آه والنبي، بصراحة أنا ما أقدرش أتكلم..
د. فيصل القاسم: طيب، هو تكلم -السيد عبد المحسن- عن وجود مبالغ كبيرة من الأموال لدى النظام العراقي، وهو يحتجز هذه الأموال، ولا يريد أن ينفقها يعني في المناطق.. كيف؟ كيف؟
د. أشرف البيومي: أنا ما أعرفش أقول ذلك، أنا ما أقدرش أقول هذا، ولكن اللي أقدر أقوله –يا دكتور فيصل- أن أموال النفط مقابل الغذاء دية تحت تحكم هيئة الأمم المتحدة، وإحنا عملنا في العراق، لأني ذهبت مش عشان أتفسح، أنا كنت مسؤول كبير ملاحظي برنامج الغذاء العالمي، كل عقد من عقود الغذاء كنا نتتبعها حتى نتأكد أن المواطن يستلمها لو نعمل استفتاءات أو استمارات ميدانية حتى نتحقق من إن المواطن العراقي من شماله إلى جنوبه بيحصل عليها، فلا يستطيع أبداً، أما الكلام اللي بيقوله إنه بياخد طلب ويسكي وطلب marbil أنا لا أنكر إن النظام بيشتري..
د. فيصل القاسم: كافيار.
د. أشرف البيومي: marbil أو بتاع.. ما أنا عارف هو بيشتري إيه، ولكن برنامج النفط مقابل الغذاء كل مليم فيه، وكل عقد فيه تحت إشراف هيئة الأمم المتحدة، زي ما أحد المسؤولين في هيئة الأمم المتحدة، لأن فيه واحد كتب تقرير عن هيئة الأمم المتحدة.. عن حقوق الإنسان في العراق اسمه (فاندريش تون) هو ما زارش العراق ولا شيء، وبيردد مثل هذه الأكاذيب، فالمسؤول بهيئة الأمم المتحدة كتب وقال.. قال: "إن لو كلام هذا الشخص صحيح، يبقى كل هيئات وكالات الأمم المتحدة -اليونسكو، اليونسيف، وW.F.P، وW.H.O- وكل هذه المنظمات متواطئة مع النظام، هذا غير معقول.. يعني مثلاً (دينس هاليداي) انضم لحزب البعث؟! (سبونيك) اللي هو رئيس هيئة الأمم المتحدة الآن انضم لحزب البعث، يعني (دينس تورا) انضم لحزب البعث، يعني 44 عضوا..
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: أشرف البيومي، انضم إلى حزب البعث؟!
د. أشرف البيومي: يا أخي ما أنا.. هو بيقول هذا، آه.. شيء مش معقول!!
عبد المحسن جمال [مقاطعاً]: مشكلة الدكتور أشرف -فيصل- بأن هو عنده حقائق مش عايز يذكرها، أنا أقول لك الأموال اللي قاعد.. بيعرف..
د. أشرف البيومي [مقاطعاً]: إيه مصادرها وأعرفها منين؟! في المخابرات؟!
عبد المحسن جمال: لا أنت تعرفها..
د. أشرف البيومي [مقاطعاً]: أنا ما أعرفهاش والل.
عبد المحسن جمال [مستأنفاً]: إن 56% اللي بتعطى حق النظام العراقي مين يوزعها؟
د. أشرف البيومي: هم ما بيوزعوهاش.
عبد المحسن جمال: ليه؟ ليش ما تخلي منظمة الأمم المتحدة توزعها؟
د. أشرف البيومي [مقاطعاً]: هي هيئة الأمم المتحدة اللي بتوزعها.
عبد المحسن جمال [مستأنفاً]: لما تقول لي.. لأ، اللي قاعد يوزعها -مع الأسف الشديد- الآن النظام العراقي.
د. أشرف البيومي [مقاطعاً]: لا لا، غير صحيح بالمرة.
عبد المحسن جمال [مستأنفاً]: وموجودة في المخازن العراقية، موجود حوالي 235 مليون بالمخازن العراقية..
د. أرف البيومي [مقاطعاً]: لا لا، جميل جداً.. جميل..
عبد المحسن جمال [مستأنفاً]: وهذه منها التهريب.. ومنها التهريب مع الأسف الشديد.
د. فيصل القاسم: طيب.. طيب، دقيقة.. كيف؟
د. أشرف البيومي: هذا دليل قاطع يا دكتور فيصل، هذا دليل قاطع أن الأستاذ يقول معلومات خاطئة بالكامل.
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: طيب، كيف؟
د. أشرف البيومي: الـ 56% بالإضافة إلى لـ 13% للشمال، الحكومة العراقية هي اللي بتتعاقد مع الشركات، وتقدم هذه العقود للجنة العقوبات 661 الموجودة في نيويورك، وهي اللي بتوافق أو ترفض هذه العقود ضمن خطة يتفق فيها سكرتارية هيئة الأمم المتحدة مع الحكومة العراقية ومنشورة، يتوزع قد إيه في الغذاء؟ يتوزع قد إيه في المنتجات الزراعية..
د. فيصل القاسم: الدواء.
د. أشرف البيومي: الدواء إلى آخره، وغير صحيح بالمرة أن الحكومة العراقية تحصل على أي مبلغ كاش..
عبد المحسن جمال [مقاطعاً]: مين يوزعها؟
د. أشرف البيومي [مستأنفاً]: من اللي يوزعها!
عبد المحسن جمال: على الشعب.
د. أشرف البيومي: آه، من اللي يوزعها.. ما هو دية وظيفتنا، هو العقود..
عبد المحسن جمال [مقاطعاً]: أنت توزعها على الشعب؟!
د. أشرف البيومي [مستأنفاً]: لأ، استنى يا أستاذ حأقول لك..
عبد المحسن جمال [مقاطعاً]: أنت تروح للجنوب يا أستاذ.
د. أشرف البيومي: لا.. لأ استنى، الحكومة.. يا أستاذ انتظر.. يا أستاذ انتظر..
عبد المحسن جمال [مقاطعاً]: يا دكتور، ما هي نفس النتيجة الآن.
د. أشرف البيومي: لا، مش نفس النتيجة، بتقول إن هم اللي بيصرفوا الـ 56% غير صحيح بالمرة..
عبد المحسن جمال [مقاطعاً]: أيوه، اصرخ.. اصرخ، اتفضل.. اتفضل.
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: هذا مثل أن يقول الأميركان أن الميزانية الأميركية لديها..
د.أشرف البيومي [مستأنفاً]: أما الموزع.. أما الموزع.. أما الموزع الذي يوزع هذه المستلزمات بيسموها المستلزمات الإنسانية فهي الحكومة العراقية في المحافظات الوسطى والجنوبية..
عبد المحسن جمال[مقاطعاً]: شكراً.. شكراً، طيب لي ما قلت..
د. أشرف البيومي [مستأنفاً]: يا سيدي العزيز.. يا سيدي العزيز لا تقاطع.
د. فيصل القاسم: دقيقة.. دقيقة..
عبد المحسن جمال: الآن صرت عزيز لما بينت الحقائق.
د. أشرف البيومي: لأ، مش عزيز قوي، لأ أنا بأقول أدباً يعني عزيز في إيه؟!
عبد المحسن جمال [مقاطعاً]: قاعد أقول لك من البداية.. ما قلنا من البداية بأن الحكومة العراقية هي الـ..
د.أشرف البيومي [مقاطعاً]: شوف، مثل جيد.. اتفضل.. اتفضل.
د. فيصل القاسم: دقيقة.. دقيقة.
د. أشرف البيومي: ما أكمل يا أستاذ فيصل.. يا دكتور.
د. فيصل القاسم: موجود أنا.. فيه سؤال لم تجب عليه، إنه موضوع الفلوس، كما لو أن لدى الأميركان..
د. أشرف البيومي [مقاطعاً]: هي ما.. ما بتاخد مليم.
د. فيصل القاسم [مستأنفاً]: كما لو أن لدى الأميركان فلوس، ولديهم مشردين يعني هل يمكن أن نقارن بين..؟
د. أشرف البيومي: لا لا، الحكومة العراقية لا تحصل على أي دولار، ولكن..
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: حتى لو كان لديها دولارات.
عبد المحسن جمال [مقاطعاً]:ما حد سأل على الدولار، المقاومة في الجنوب.. الشعب في الجنوب..
د. أشرف البيومي [مستأنفاً]: هي ما بتاخدش أي فلوس، هي بتبيع البترول ولا ترى الفلوس اللي جاية من البترول مطلقاً، ولكن لها حق استخدامه، وتشارك في قرار توزيعه بالاشتراك مع هيئة الأمم المتحدة.
عبد المحسن جمال: طيب، الحمد لله.
د. أشرف البيومي: فالـ 56% من الـ..
عبد المحسن جمال [مقاطعاً]: أطفال الجنوب لا يصلهم الحليب، أطفال الجنوب لا يصلهم.. وخاصة..
د. أشرف البيومي [مستأنفاً]: يا أخي غير صحيح، يا أخي كل.. يا دكتور.. يا دكتور.. دكتور فيصل.
د. فيصل القاسم: كيف لا يصلهم في الجنوب.. هو كان يوزع، هو كان يوزع.
د. أشرف البيومي: يا دكتور فيصل، يا إما تعطيني دقيقة علشان أشرح للمواطن والمشاهد، لأنه هو بيقاطعني، لأنه مش عاوزه يعرف.. فأنا هأسكت آه..
عبد المحسن جمال: والله العظيم!!
د. فيصل القاسم: طيب.. طيب، سأعطيك.. سأعطيك المجال، بس دقيقة واحدة، دقيقة واحدة.. بس من شان ترتاحوا، الدكتور محمد الرميحي من إسبانيا، تفضل يا سيدي.
د. أشرف البيومي [مقاطعاً]: شيء غريب!!
د. محمد الرميحي: يعني يا أخي فيصل، إحنا اتفقنا لما كلموني الإخوان صباحاً إن إحنا نتحدث بهدوء، وبدون انفعال..
د. أشرف البيومي [مقاطعاً]: شيء مش معقول!!
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: طيب، تفضل يا دكتور لو تكرمت، تفضل نعم.
د. محمد الرميحي: نعم، فاحتراماً للمشاهدين على الأقل خلينا يعني نهدأ..
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: يا دكتور، يا ريت.. يا ريت تخش في الموضوع مباشرة لو تكرمت.
د. محمد الرميحي: يعني يا إما تعطيني ها الكلام أقول وجهة نظري، يا إما..
د. فيصل القاسم: أنا معطيك الكلام يا دكتور، تفضل، تفضل.
د. محمد الرميحي: طيب.
د. فيصل القاسم: تفضل.. تفضل.
د. محمد الرميحي: يعني اسمح لي، أولاً: لا يختلف عقلاء كثيرون إنه عدد كبير من قطاعات الشعب العراقي يعانوا (..)، هذه حقيقة واضحة المعالم، الموضوع الثاني هو النفط مقابل الغذاء هذا قرار مجلس الأمن في سنة 91، ولكنه لم يُقبل من النظام العراقي إلا سنة 96، هذه حقيقة أخرى.
الحقيقة الثالثة: إنه التقرير الأخير لليونيسيف قال إن هناك عدد كبير من أطفال العراق يعانوا نتيجة لهذه العقوبات، ولكن أيضاً في شمال العراق لا يعاني.. لا يعاني بنفس المعاناة، فإذن هناك أرض واحدة، هناك تقسيم مختلف تحت يعني الوصاية العراقية، النظام العراقي وخارجة عن النظام العراقي الآن، وبالتالي ليس هناك نوع من التنظيم أو اللا تنظيم في التوزيع.
أذكرك أيضاً بأن السيد نصيف جاسم في فترة من الفترات سنة 90 اللي هو كان وزير الإعلام في ذلك الوقت، وهو لازال شخصية أساسية في النظام العراقي، إنه قال بإن إحنا لدينا 18 مليون عراقي، عندنا استعداد أن نضحي بـ 10 منهم، بـ 10 مليون منهم، فيا سيدي الكريم السؤال هو باختصار شديد: من المسؤول عن هذا هل المسؤول عن هذا يعني الآخرين، أم أنه النظام العراقي الذي لا يريد أبداً أن يوافق يمكن وجهات نظر عالمية بأن يقبل قرارات مجلس الأمن؟ منذ أسابيع قليلة فقط مرت علينا الذكرى التاسعة للاحتلال العراقي للكويت، والجميع قرأ يعني ماذا قال النظام العراقي مرة أخرى، نفس.. نفس الأغنية، نفس التوجه السابق دون أن يرعوي.
إذا كنا نتحدث عن الشعب العراقي، وهو شعب عزيز علينا، وله علاقات بالشعوب العربية كاملة، فإننا أيضاً يجب أن نحسب أو نضع يعني الاعتبار بأن هناك ثلاثة مليون عراقي تقريباً من خيرة العقول العراقية من الرجال والنساء خارج العراق، وهو أكبر عدد من المهجرين في أي بلاد عربية، فلماذا هاجروا هؤلاء الناس؟ يعني هل هاجروا لأنهم لا يريدوا العيش بالعراق؟ مع العلم تاريخياً بأن العراقيون دائما هم محبون للأرض، لا توجد هجرات تاريخية خارج العراق كما نعرف.
السؤال الآن باختصار شديد وبدون نزاع شخصي، من المسؤول؟ هناك وجهة نظر تقول –وهذه أنا أؤمن بها- بأن النظام العراقي هو المسؤول الأول والأخير، لأنه في حقيقة الأمر لا يقيم للحياة الإنسانية أي ثمن، هذا يعني قضية معروفة..
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: طيب، هذا.. هذا سؤال مهم جداً يا دكتور رميحي، هذا موجه إلك دكتور، هو المسؤول الأول والأخير، وأنا أريد أن أقرأ عليك هذه الفقرة وأريد جواباً منك، يعني يقول لم يدرك البعض أن جوع الأطفال العراقيين وعوزهم هو جزء من جوع الشعب العراقي وعوزه، وقلة حيلته تجاه هذا الحكم المسلط عليه، كما أن هناك مقارنة حية بين ما تخلفه النظم الشمولية وبين جوع شعوبها، والمثال في الذهن ما يحدث في كوريا الشمالية حيث المجاعة تنتشر بين السكان، ويلجأ النظام هناك لتصنيع الصواريخ العابرة للقارات، والمقارنة مع الفرق تظهر في كل بيان عسكري يخرج من العراق، ففي الوقت الذي تتحدث بيان التحالف عن ضرب مضادات طيران أرضية تقول بغداد هو هجوم على مقار سكنية، نفس القصة القديمة الجديدة، كيف ترد؟ يعني وضع تقريباً وضعين متشابهين بين كوريا..
د. أشرف البيومي: عندما قرر الرئيس عبد الناصر بناء السد العالي وتأميم القناة، وبعد سحب قرض البنك الدولي، قامت أميركا بمنع شحنات قمح إلى مصر، أظن دا معروف.
د. فيصل القاسم: تماماً.
د. أشرف البيومي: فطبعاً أي دولة بتقوم بقرار مستقل ما يعجبش الدولة العظمى، ولذلك الحديث عن العراق كأنه خلاف بين العراق والكويت يختزل القضية تماماً، ويغفل الجانب الأساسي والأهم، وهو أن هناك عدو اللي هو الإدارة الأميركية والصهيونية متربصة بالأمة العربية، وهي وراء الحصار.. إلى آخره.
أولاً: كارتر قبل حرب العراق مع إيران الـ Rapid deployment force التي أنشئت..
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: قوات الانتشار السريع.
د. أشرف البيومي: قوات الانتشار السريع، تصريحات (كيسنجر) لابد من احتواء العراق وإيران.
د. فيصل القاسم: (بيكر) سنعيد العراق إلى القرون الوسطى.
د. أشرف البيومي: وبيكر سنعيد إلى آخره.. فلا يمكن تحليل قضية العراق..
د. فيصل القاسم: والحصار.
د. أشرف البيومي: والحصار، والاعتداء عليها الآن وكأنه قضية بين العراق وبين الكويت، القضية هي أن هناك أمة عربية لا تريد الدول الأوروبية والآن أميركا أن تنهض هذه الدول، وأن تتوحد، وتريد أن تُخلف هذه الأمة العربية، ومن هنا نفهم بعض أهداف الحصار، أهداف الحصار الاقتصادي هو: إضعاف الشعب العراقي.
الكفاءات العلمية والكفاءات التكنولوجية التي تعلمت في العراق من مهندسين، وباحثين، وخلافه، لابد -من وجهة نظر أميركا- أن تتآكل هذه الخبرات، هذا لمصلحة مين؟ لمصلحة أميركا –طبعاً- كحكومة، ومصلحة الصهيونية التي تدفع في ضرب العراق، وقبل حتى المعركة الأخيرة هجمت على المفاعل النووي العراقي، وقتلت زميلنا في جامعة الإسكندرية المرحوم الدكتور يحيى المشد لأنه عالم نووي، فالقضية قديمة..
د. فيصل القاسم: أكبر.
د. أشرف البيومي: أكبر من صدام حسين، وأكبر من حكومة العراق، وأكبر من
العراق، وبالتأكيد ألف مرة أكبر من الكويت.
د. فيصل القاسم: طيب كويس، سيد.. أنا أريد أن أقرأ عليك أيضاً، هناك كتاب جديد ليس لبعثي عراقي، وليس لمصري متعاطف مع النظام كما تتهم، اسمه (جاك سيمونز) بريطاني، عنوان الكتاب هو "التنكيل بالعراق" قال بالحرف الواحد: إن أميركا من خلال ضربها للعراق استهدفت سبعمائة هدف، بهدف جعل العراق يعتمد على المساعدات الخارجية من أميركا في حقبة ما بعد الحرب، لكن أميركا أصيبت بالهستيريا عندما استطاعت الكفاءات العراقية بناء ما دمرته الآلة الغربية الرهيبة، العراق -بعبارة أخرى- خيب آمال المعتدين، ونما يعني، وغادر ظلام العصور الوسطى التي صرح المسؤولون الأميركيون علناً وبيكر -بشكل خاص- بأن العراق سيغرق فيها، هذا هدف.. هدف واضح يعني، هذا جاك سيمونز، والكتاب موجود اسمه "التنكيل بالعراق".
عبد المحسن جمال: طيب، شوف أنا على كلام الأستاذ أشرف بأختزل لك الموضوع، أنا أقول بأن أغلب تصرفات الإدارات الأميركية المتعاقبة في تعاملها مع العراق عليها أكثر من علامة استفهام، والدليل على هذا بأن لما قام الشعب العراقي في الجنوب بالانتفاضة، اللي أذن للحكومة العراقية باستخدام الهيلكوبترات -يسمونها السمتيات- بضرب الشعب في الجنوب هم الأميركان، الشيء الآخر.. اللي عمل..
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: الأميركان حلفاؤكم.. إذن أقنعك.. إذن أقنعك.
عبد المحسن جمال: لأ.. لأ ما أقنعني بعد (..) أنا إحنا في الكويت نقول "ما.. خيرها ها العيشة هذه" قضية كشف أسماء الظباط اللي كانوا بقوا يعملون أكثر من انقلاب، الأميركان عطوها حق صدام حسين، الآن أميركا إيه اللي تحافظ على نظام صدام حسين لخلق توازن إقليمي، هذا الكلام معروف، وهذا الكلام إحنا عارفينه، الإدارة الأميركية اللي راحت..
د. أشرف البيومي [مقاطعاً]: آه معروف، وعلشان كده أنتم حلفاء لأميركا وبتسمحوا لها بضرب العراق.
عبد المحسن جمال: أبداً إحنا.. ماكو الحكي هذا.. ماكو ها الحكي هذا.
د. أشرف البيومي: لا يا شيخ، بتطلع منين؟
عبد المحسن جمال: إحنا أصلاً بالنسبة للكويت يجب أن تعرف الخلفية التاريخية السياسية بالكويت..
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: طيب، وهذا ليس موضوعنا على أي حال.
عبد المحسن جمال [مستأنفاً]: بأن الكويت -مع الأسف الشديد- هذا البلد الصغير اللي لم تستطع الإدارة العربية ولا الأمة العربية أن تدافع عنه حينما غزاه الكويت.. اضطر إلى أن يتعامل مع خمس دول كبرى..
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: هذا ليس موضوعنا، سيد عبد المحسن جمال هذا ليس موضوعنا.. سيد عبد المحسن جمال هذا ليس موضوعنا.. هذا ليس موضوعنا..
عبد المحسن جمال [مستأنفاً]: وليست أميركا.. ليش تركز على أميركا..
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: هذا ليس موضوعنا..
[حوار متداخل غير مفهوم]
د. أشرف البيومي: بس يا دكتور.. المواطنين الكويتيين في المراقص المصرية وقت ما الجنود المصريين والسوريين والقطريين هناك..
د. فيصل القاسم: يا جماعة هذا ليس موضوعنا.
عبد المحسن جمال: وليش ما.. المصرية، وين الكويتيين.. المصرية، ليش ما تتكلم عن العمال المصريين اللي نقلوا إلى مصر في التوابيت من العراق، ليش ما بتتكلم عنهم؟
د. فيصل القاسم: هذا ليس موضوعنا.
عبد المحسن جمال: ولا إنت مش مع العمال المصريين.. مش مع الضعفاء، مش مع الضعفاء.. وبيان قاعد تدافع عن النظام..
[حوار متداخل غير مفهوم]
د. فيصل القاسم: دقيقة سيد عبد المحسن جمال، أنت قلت -في البداية- قلت كلام مهم جداً، ألا وهو أن هذا العذاب الذي يتعرض له الشعب العراقي، وهذا الحصار الظالم يمكن أن يتوقف عندما يزول هذا النظام، صح أم لأ؟
عبد المحسن جمال: طبعاً.. طبعاً.
د. فيصل القاسم: النظام هو السبب، طب أنا أريد أن أقرأ عليك ما قالته (مادلين أولبرايت)، أنا أريد جواب منك.. سُئِلت أولبرايت في مقابلة تليفزيونية بثت في 12 آيار عام 96، قيل لها سمعنا أن مليون طفل عراقي قد ماتوا بسبب الحصار على العراق –كان ذلك سؤال من صحفي- أي أكثر من الأطفال الذين ماتوا في (هيروشيما) بسبب القنبلة الذرية، فهل الثمن يستحق ذلك.. سؤال لأولبرايت، فأجابت: "إننا نعتقد أن الثمن يستحق ذلك"، هناك إذن قرار بالقتل العمد مع سبق الإصرار، هذا شغلة.. الشغلة التانية قالت أولبرايت بالحرف الواحد في محاضرة بجامعة (جورج تون) في مارس 97: "إن الحصار لن يرفع عندما يلتزم العراق بالقرارات الدولية، وحتى لو جاء نظام جديد غير نظام صدام حسين يمكن في هذه الحالة أن نتحاور معه، ولكن حتى في هذه الحالة لا توجد نهاية يمكن التنبؤ بها للحظر الاقتصادي"..
د. أشرف البيومي [مقاطعاً]: ليه؟!
د. فيصل القاسم [مستأنفاً]: الكلام صريح، إبادة مستمرة –سواء مكث النظام أم ذهب- للعراق، هذا كلام أميركي؟
د. أشرف البيومي: السؤال ليه؟!
عبد المحسن جمال: أنا قاعد أقول لك بأن الإدارة الأميركية متحالفة مع النظام العراقي وتريد له البقاء، مو تريد إزالته، أنا ليش أتكلم عن الغرب، إحنا خلينا عرب، إحنا نبغي الشعب العراقي.. إحنا نبغي الشعب العراقي الذي يقرر..
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: أنت تقول.. أنت تقول أن زوال النظام سيزيل الحصار، ويعود الشعب العراقي..
عبد المحسن جمال [مستأنفاً]: طبعاً، والنظام الأميركي عاوز النظام يبقى مين قال لك أنت..
د. أشرف البيومي [مقاطعاً]: طيب، أنا حأرد.. أنا..
عبد المحسن جمال [مستأنفاً]: أتمنى الأستاذ أشرف يعي هذا، النظام الأميركي مع الأسف الشديد.. لأ، خليني بس..
د. فيصل القاسم: طيب.. طيب، دقيقة.. دقيقة..
عبد المحسن جمال: النظام الأميركي الآن هي عليه علامة.. أكثر من علامة استفهام، لأن في الحقيقة سياسياً يحاول إنه يخلق توازن في المنطقة، وهذا إحنا عارفينها كلها، وكل من له رأي وبعد سياسي في المنطقة يعرف هذه.. هذه الخطة، نحن نقول بأن إحنا كعرب يجب أن نتضامن مع الشعب العراقي، لأن الآن يجب أن تكون هناك ديمقراطية في العراق، يجب أن تكون احترام لحقوق الإنسان في العراق، يجب أن تكون تعددية سياسية في العراق، يجب أن يكون صحافة حرة في العراق، هذا اللي إحنا قاعدين نطالب عليه، إحنا لا نريد انقلاب أميركي في العراق، إحنا نريد انقلاب من الشعب.. ولا نريد أي شيء، إحنا نريد الشعب العراقي هو الذي يحدد مصير العراق.
د. أشرف البيومي: لا، أنا ما بأختلفتش في..
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: لا لا، دقيقة.. طيب، لكن السؤال المطروح أنت تقول يعني فيه هناك الكلام نوع من التناقض في هذا الكلام، هناك تناقض، يعني كيف يزيل يعني كيف يعني.. يقولون إنه حتى لو زال النظام.. حتى لو زال.. حتى لو زال..
عبد المحسن جمال [مقاطعاً]: أبداً.. أبداً، أنا أقول لك.. الآن المفروض المجتمع الدولي يوسع نطاق الحظر الجوي، الآن الحظر الجوي فوق الأكراد، لا تستطيع القوات العراقية أن تخترقها، لو نوسع نطاق الحظر الجوي فوق الجنوب..
د. أشرف البيومي: مين اللي حيوسع النطاق؟
عبد المحسن جمال: الأمم المتحدة.. الأمم المتحدة بمطالبة عربية..
د. أشرف البيومي [مقاطعاً]: هو مين اللي رفع.. سؤال بس، مين اللي رفع..
عبد المحسن جمال [مستأنفاً]: إحنا نقول.. لا تسألني، خليني أكمل.. خلي أنا أكمل..
د. أشرف البيومي [مقاطعاً]: لأ، بس أسأل حضرتك سؤال، اللي..
عبد المحسن جمال [مستأنفاً]: فأنا أقول لما تتسع يتسع نطاق منطقة الحظر للجنوب، ويتحرك الشعب العراقي في الجنوب اللي الآن مع الأسف قاعد يضرب من القوات العراقية بسكوت من بعض الدول، نتمنى لما تتسع هذا نطاق الحرب ستجد الشعب العراقي هو الذي ينظم الجنوب بطريقة أفضل مما هي عليه، وستجد نسبة موت الأطفال في الجنوب ستقل بنسبة كبيرة جداً كما هي في الشمال، ليش الآن ما نوسع هذه هذه الأرضية.. ليش ما نوسع هذا النطاق.. لأن مع الأسف الشديد هناك سياسة للتوازن، ولإيجاد النظام العراقي حتى الآن موجود لخلق توازن هذه..
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: طب هذا سؤال بسيط في هذه الحالة بما أنك قلته، إذا كان.. إذا كنتم تعرفون هذه الأهداف الأميركية الخبيثة والجهنمية لماذا هذه..
د. أشرف البيومي [مقاطعاً]: يسمحوا للطائرات..
د. فيصل القاسم [مستأنفاً]: لماذا هذا التنسيق العربي معها بكل هذه القوة؟
عبد المحسن جمال: مين التنسيق العربي؟ مين تقصد؟
د. فيصل القاسم: كيف ترد؟
د. أشرف البيومي: شوف أولاً: أنا أؤمن بأن الشعب العراقي هو المسؤول الوحيد في تغيير نظامه، وأن الحصار الاقتصادي المفروض على الشعب العراقي يقلل من احتمال حركة ديمقراطية واسعة، لأن طبعاً المواطن العراقي عدوه كما هو يعتقد، وكما شاهدت، ولكني لا أتحدث باسم الشعب العراقي، ولا أي شعب في الحقيقة، إن العدو الذي أمامه هو الأميركان، الحكومة الأميركية، والحكومة الإنجليزية بالذات، والدول العربية التي تسمح لأرضها لشن هجمات جوية عليها، وتفرض حصار اقتصادي عليه، وهم دول المسؤولين على قتل الأطفال.
ففي هذه الظروف تصبح الأولوية الكبرى هو مواجهة الحصار، مواجهة
العدوان، ولكن لما يحصل إن الحصار الاقتصادي يرفع احتمال انفتاح سياسي -ونحن نريد انفتاح سياسي يسمح بتعددية وبديمقراطية- شيء جيد، ولكن..
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: سأعطيك المجال دكتور، لكن لدي مكالمة تنتظر منذ فترة، وزير.. السيد وزير التجارة العراقي محمد مهدي صالح، تفضل يا سيدي.
محمد مهدي صالح: مساء الخير أستاذ فيصل.
د. فيصل القاسم: يا هلا.
محمد مهدي صالح (وزير التجارة العراقي): الحقيقة أنا كنت أتمنى أن يكون الحوار هادئ، كما حصل في الحوار الذي تم حول موضوع الحدود، والذي يعبر عن مناقشة علمية فنية هادئة.
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: طب سعادة سعادة الوزير، ياريت تدخل بالموضوع مباشرة كي لا نضيع الوقت.
محمد مهدي صالح: نعم، هو أصل الحصار لم يبدأ بدخول العراق للكويت..
[حوار متداخل غير مفهوم]
محمد مهدي صالح [مستأنفاً]: ولم ينته بعد خروج العراق من الكويت، وأقرأ لجنابك وللمشاهد الكريم أنه بعد شهر تقريباً من توقف الحرب العراقية الإيرانية شُرِعت اللائحة المقدمة في 22/9/88 يقول: "تم تشريع القانون في مجلس النواب لتأمين فرض الحصار على العراق من خلال اجتماع أعضاء مجلس النواب والشيوخ"، طبعاً لعبت الصهيونية دور كبير في إبراز هذا المشروع، لأن العراق خرج قوي، بجيش قوي، بصناعة عسكرية قوية، بإمكانية بشرية قوية، فيجب أن يُدمر هذا البلد.
هذا المشروع لم يوقعه في حينه الرئيس الأميركي (ريجان)، لأن.. لأن الشركات الأميركية قد ضغطت على الرئيس الأميركي بعدم إقراره، ولكن أقرأ -لجنابك- مسودة تعديل اللائحة 4585 في 25 تموز 1990م وسأرسلها لإطلاع جنابك، ولمن يرغب من المواطنين العرب الاطلاع عليها وتقول الآتي: "مجلس النواب اللائحة التشريعية 4585 في 27/7/1990م إقرار لجنة الشؤون الخارجية لمجلس النواب في الساعة الثانية من بعد ظهر الأربعاء، يوم 1 آب يعني مو 2 آب قد يجري في بناية المجلس إقرار اللجنة بكاملها للائحة التشريعية 4585 المقدمة من قِبَل النائب (بير مان) لفرض عقوبات اقتصادية على العراق".
انظر مذكرة 5 في تموز 1990م نشاط تشريعي مميز، في ذلك الوقت كان العراق يتمتع بأعلى قدرات تنموية، وخدمات تُقدم للمواطنين، وهذا ما أكده تقرير اللجنة الثلاثية الذي شكلها مجلس الأمن، والتي رفعت في 30 كانون الثاني برقم 1990م، وأقرأ نصاً ماذا قالت، وهي لجنة محايدة تقول بـالعراق قبل أحداث عام 1990م: أن المؤشرات الاجتماعية والاقتصادية للعراق كانت بشكل عام في نهاية العقد الماضي أعلى من معدلات البلدان الإقليمية والنامية، فالإنتاج المحلي الإجمالي في عام 89 بلغ 75 مليار ونصف لسكان بلغ تعدادهم 18 مليون و300 ألف نسمة، وأن العراق كان في ذلك الوقت يتمتع بأعلى مؤشرات لوفرة الغذاء للفرد الواحد في المنطقة، وقد بلغ معدل السعرات الحرارية للشخص الواحد 3120 سُعْرة حرارية يومية، وهكذا..
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: طيب، طيب، سيد.. سيد صالح، السؤال المطروح إذن باختصار.. باختصار، إن ما يحدث ما آلت إليه الأمور في العراق الآن بعد تسع سنوات مسؤولة عنه بالدرجة الأولى العقوبات الأميركية والبريطانية وليس النظام؟
محمد مهدي صالح [مستأنفاً]: وهدفها.. وهدفها سياسي، صهيوني، أميركي يقول رفع الحصار في مشروع اللائحة حينما تدمر (أبها) قبل ما ندخل الكويت، فأسلحة العراق يجب أن تُدمر، ويجب أن يتوقف العراق عن دعم المنظمات الفلسطينية التي سماها القرار تقوم بأعمال إرهابية، هذا هو جوهر القضية، أما موضوع..
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: طيب، سيد.. سيد صالح، أشكرك.. أشكرك جزيل الشكر على هذا التمهيد..
د. أشرف البيومي [مقاطعاً]: دوري أنا.. دوري أنا.
د. فيصل القاسم [مستأنفاً]: لأ.. دورك، لكن الكلام موجه.. أنا أريد يعني ربط.. ربط الموضوع القضية بأكملها يعني كي لا نصور الموضوع إنه موضوع أطفال، وموضوع غذاء ودواء، الموضوع أكبر من هذا، هناك علاقة.. هناك علاقة بين إبقاء الحصار على العراق وعملية السلام في الشرق الأوسط، والدليل على ذلك أن رئيس الوزراء الإسرائيلي (باراك) يعني أصر في مناقشته عندما ذهب إلى روسيا أخيراً، أصر على مناقشة قدرات العراق العسكرية وأوضاع العراق مع الروس، العراق -بعبارة أخرى- مازال هاجساً أساسياً بالنسبة لإسرائيل، و.. ولن يُرفع الحصار إلا و.. إلا عندما تُلبى، عندما تتم عملية السلام في الشرق الأوسط.
عبد المحسن جمال: لأ فيصل.. مني بأن الهاجس الإسرائيلي ليس العراق طبعاً، هو أكثر من طرف عربي حتى الآن يعني يقف معارض لما يُسمى باتفاقية السلام، وهذا موضوع آخر، ويمكن يعني الآن سوريا في المقدمة تقف هذا الموقف، أنا أستغرب من وزير التجارة العراقي إنه حتى الآن لا يعترف بالحقائق، لا يسمي غزو العراق في 2 أغسطس إلا بدخول، أي دخول، مَن أذِن لك بالدخول أنت حتى تدخل؟ غزو، وقتل، ونهب، وسفك، وخراب بيئة، هذا ليش ما نتكلم عنها؟
أم المعارك أكبر هزيمة في التاريخ العربي الآن –مع الأسف الشديد- يسمونها أم المعارك، أنا أقول له فقط، أنت ليش تقتل شعبك في الجنوب، الآن انتفاضة في الجنوب، الآن أنت عارف بأن في بعض المناطق –البصرة وما شابه ذلك- قريبة من العمار لا يدخلها النظام العراقي بالليل ليش؟ لأن كل الشعب هناك مقاومة، أنت عندك الآن ثلاث ملايين مهجر، ومن المثقفين العراقيين الآن في كل أرجاء العالم العربي، أكثر من نص دول الخليج، ثلاث ملايين حتى الآن مهجر، هذا في الحقيقة دليل قوي بأن النظام العراقي إذا رفع عنه الحصار واستلم العراق، مستحيل إنه يسمح بالتعددية السياسية، مستحيل إنه يسمح بالحرية.. أبداً.
[موجز الأخبار]
د. فيصل القاسم: دكتور بيومي، هناك الكثير من النقاط نريد أن نوضحها أكثر فيما يخص لجنة العقوبات، وما تقوم به في هذا الإطار، وما هو الدور الذي تلعبه؟
د. أشرف البيومي: لجنة العقوبات كانت –في الحقيقة- بتعطل عقود الغذاء، وأنا أثناء عملي في برنامج الغذاء العالمي عملنا تذبذب كميات الأكل اللي بتيجي من بداية البرنامج في أبريل 97 حتى فبراير، وهذا البيان.. الخط البياني ده بيوضح كيفية إن كميات الأكل اللي بتيجي ما كانتش بتيجي بانتظام ما عدا حاجة واحدة بس اللي هي إيه؟ الدقيق، فكانت تتذبذب هذه الكميات.. ليه؟ لأن لجنة العقوبات.. حسبنا وجدنا أن متوسط الوقت اللازم للموافقة على عقد غذاء 68 يوم.. 68 يوم بالإضافة إن بعض عقود من السودان مثلاً عقد سكر ما وافقوش عليه، رز من فيتنام إلى آخره، فلا شك إنه إبراز هذا في تقارير أزعجت لجنة العقوبات، لجنة العقوبات كمان بتشتغل، أي واحد منها له حق الاعتراض، فاللي ماسك مفاصيل هذه اللجنة إنجليز وأميركان، وفيه حاجة اسمها الـ Double Usage مواد ذات الاستعمال المزدوج، فأصبح مثلاً أقلام الرصاص ممنوع استيرادها، عربات الإسعاف ممنوع استيرادها، مدارس..
د. فيصل القاسم: أقلام الرصاص..
د. أشرف البيومي: أقلام رصاص!
د. فيصل القاسم: لماذا؟
د. أشرف البيومي: لأن الرصاص فيه جرافيت، والجرافيت قد يستخدم للصواريخ، لتغطية الصواريخ، مش زي البعض..
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: يعني يحرم الأطفال من أقلام الرصاص لهذا السبب؟!
د. أشرف البيومي [مستأنفاً]: لأ، وعربيات إسعاف، وعربيات نقل مدارس، وطبعاً مبيدات.. إلى آخره، بالإضافة يعني تفشت حشرة الـ Screw worm اللي هي الدودة الحلزونية اللي تقتل الماشية، وعلى فكرة غالباً ستنتشر في الكويت، وفي إيران، وتركيا، لأن مداها طويل، ما فيش أمصال.. ما فيش أمصال ضد هذه الحشرة..
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: ما الذي يمنع من وصول الدواء؟
د. أشرف البيومي: الذي يمنع وصول الدواء، قصة الدواء، الدواء تعطل كثيراً، لأن الموافقة على العقود تعطلت، ولكن أيضاً..
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: هل تريد أن تقول.. نعم..
د. أشرف البيومي [مستأنفاً]: ولكن أيضاً.. ولكن أيضاً لأن فيه بعض كميات من الدواء لم توصل ليه؟ فيه مشكلة في نقل الدواء، فيه دواء لازم يبقى مثلج، فلازم يكون عندك عربيات مكيفة، وفيها تلاجات لنقل هذه الأدوية.
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: وهي غير موجودة؟
د. أشرف البيومي [مستأنفاً]: وفيه مستعدات.. معدات طبية، ما هو طبعاً الواحد بيسمع.. الله! دا فيه كذا مليون مخزنة، طب ليه الأسباب؟ فلما تشرح الأسباب تعرف الأوضاع ومشاكلها، إن فيه بعض مواد طبية ومستلزمات طبية لا يمكن استخدامها إلا بوجود مستلزمات أخرى، ثانياً:..
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: صناعيات مثلاً.
د. أشرف البيومي [مستأنفاً]: مثلاً، ثانياً: في المجال الزراعي لما يبقى محصول.. بذور جاية وجاية بعد الزرع ما انتهى، وبعد ما الموسم انتهى، فطبعاً هذه البذور لا يمكن استخدامها إلا في الدورة القادمة، فأنا بأطلب من المواطن، ومن أي حد الحقيقة، أنا أطلب إنه مش.. ما يصحش إن تصدقوا أي كلام عام، لأن طبعاً الإعلام يريد أن يلوي..
د. فيصل القاسم: الحقيقة.
د. أشرف البيومي: الحقيقة.
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: يقال مثلاً.. مثلاً إن بعض آلات التصوير الطبية الأشعة مثلاً يمنعونها، لأن فقط عند استخدام مزدوج أيضاً مثل الأقلام الرصاص.
د. أشرف البيومي: آه، دا فيه لستة لو حضرتك تشوف لستة.. لستة طويلة الأستاذ بيقول إن أنا جايب.. دا فيه لستة طويلة من المواد اللي ممنوع استخدامها حتستغرب.
د. فيصل القاسم: كم صفحة؟
د. أشرف البيومي: لا دا جزئية، دا جزئية، لا دا يعني أي Reagent لمواد كيميائية للتحاليل الطبية لا يمكن استيرادها، يعني الكتب، الدوريات العلمية لا يمكن الاشتراك فيها، فما عايز أقوله إنه على عملية المصداقية والتوصل للحقيقة فيه كتاب اسمه "spin doctor" بيوري إزاي إن شركات إعلامية ابتدعت إن هي تخفي الحقائق، هل تفتكروا الكلمة.. الأطفال الكويتيين اللي اتشالوا من الحضانات، شركة.. شركة اسمها (Hill nolton) مدفوع من قِبَل الكويتيين، (Hill nolton) ألفت هذا الخبر، وAmnesty international نشرته..
عبد المحسن جمال [مقاطعاً]: مو صحيح، أبداً أبداً، هذا الكلام غير صحيح، هذا تزوير.. تزوير للحقائق.
د. أشرف البيومي [مستأنفاً]: يا أخي قول.. يا أخي قول بعدين، يا أخي قول كل اللي أنت عايزه..
عبد المحسن جمال [مقاطعاً]: لا.. لا.. لا.. هذه وثائق موجودة في الأمم المتحدة..
د. أشرف البيومي [مستأنفاً]: لا لا، شوف هو مش عاوزني أتكلم يا دكتور.
د. فيصل القاسم: تفضل، تفضل.
د. أشرف البيومي: واخد بالك، الكتاب اسمه "The father of spin" والمؤلف (لاري تاي)، ويتحدث عن (إيدي برنايز) وهو صديق لـ (جولدا مائير)، وصديق لـ (وايزمان) مات عمره 102 سنة، واخد بالك.
عبد المحسن جمال [مقاطعاً]: أميركي زيك؟
د. أشرف البيومي [مستأنفاً]: شركة Hill nolton..
عبد المحسن جمال [مقاطعاً]: أميركي زيك، هاه.
د. أشرف البيومي [مستأنفاً]: أيوه أميركي زيي، شركة Hill nolton واخد بالك، ألفت هذه القصة وAmnesty international صدقتها وبعد كده اعتذرت، دا لا يعني أن الجنود العراقيين عملوا انتهاكات لحقوق المواطن الكويتي.. ولكن لا شك.. لا شك أن الإعلام الأميركي يتباهى بقدرته في عملية الـ spin حتى في العمليات السياسية، اللي أنا عايز أؤكده أن لجنة العقوبات سببت تأخير الغذاء..
د. فيصل القاسم: والدواء؟
د. أشرف البيومي: وتأخير الدواء هذه حقيقة، وهذه هي المعلومات أهي اللي هي مستقاة من لجنة العقوبات نفسها.
عبد المحسن جمال [مقاطعاً]: أستاذ فيصل، اسمح لي.
د. أشرف البيومي [مستأنفاً]: فأنا أطلب من المواطن، أطلب من المواطن لا تصدقوا أي شيء، ابحثوا، وفكروا، وشوفوا الوثائق اللي مزعلة الأستاذ، واربطوا القضايا ببعض، لا يمكن.. لا يمكن النظر لقضية العراق كأنها قضية عراق كويت، أو كقضية إنسانية وهي كذلك، حصل غزو من العراق للكويت، ونحن ندين هذا الغزو.. قطعاً فيه جانب إنساني..
عبد المحسن جمال [مقاطعاً]: للأسف.. للأسف يا دكتور..
د. أشرف البيومي [مستأنفاً]: ولكن القضية الأساسية أن هناك مارد أميركي يريد أن يهيمن على العالم، لا.. لا.. لا.
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: طيب، طيب.
د. أشرف البيومي [مستأنفاً]: مش طيب، لازم أخلص كلامي، ويسيطر على الأمة العربية.. ويفتت الأمة العربية، ومن ورائه الصهيونية، والعراق فعلاً قوتها الاقتصادية، وقوتها العسكرية، والخسارات المادية اللي بمئات البلايين هي ضرر بالغ على الأمة العربية بما في ذلك الكويت، والمشروع الشرق أوسطي، يعني حأسأل حضرتك سؤال: ما هي طبيعة الحكومة العراقية التي ستحضرها أميركا بعد غياب صدام؟
د. فيصل القاسم: طب، هذا سؤال كبير، سؤال كبير.
د. أشرف البيومي [مستأنفاً]: هل ستكون حكومة تفرض سلام بين العراق وإسرائيل؟
د. فيصل القاسم: لدي الكثير من المكالمات، سأعطيك المجال.. سأعطيك المجال.
عبد المحسن جمال: يا دكتور فيصل، دكتور فيصل.
د. أشرف البيومي: أو تعمل الديمقراطية، أو حتحسن أوضاع التنمية؟!
د. فيصل القاسم: دقيقة.. دقيقة، تحسين، السيد تحسين رستم مسؤول السفينة العراقية التي أوقفت قبل أيام من بغداد، تفضل يا سيدي.
تحسين محمد رستم: أستاذ فيصل، مساء الخير.
د. فيصل القاسم: يا هلا.
د. أشرف البيومي: تحسين رستم.. اسمه تحسين أهو..
د. فيصل القاسم: تحسين نعم.
د. أشرف البيومي: إنت قلت مش اسمه تحسين.
[حوار متداخل غير مفهوم]
د. أشرف البيومي: لا بس عشان دقة معلوماتك يعني.
عبد المحسن جمال: ما دقيقة.
د. فيصل القاسم: دقيقة.. دقيقة.
تحسين محمد رستم: آني التاجر العراقي تحسين محمد رستم اللي طرح النقطة حول (اللانش)..
د. أشرف البيومي [مقاطعاً]: الله! الحمد لله اسمه تحسين أهو.
تحسين محمد رستم [مستأنفاً]: اللي في الكويت، اللي صار إنه فيه نقاط عاوز أوضحها، أنا استوردت مجموعة بضاعة من دولة الإمارات 25 كرتون رضاعات أطفال، و75 كرتون (باودر) خاص أيضاً بالأطفال من دولة الإمارات من دبي بالتحديد، التاجر اسمه فخر الدين إبراهيم الهندي، بعد وصولها للعراق لازم تخضع للفحص -طبعاً- وبعد الفحص اتضح إن هي غير مطابقة للمواصفات العراقية، وبعد الاعتراض فحصت مرة تانية، وظهرت أيضاً غير مطابقة، فصار من حقي حسب قانوننا إن أنا أعيد هذه البضاعة إلى المجهز، فتم تصديرها بموافقة جمركية من السلطات العراقية إلى المجهز، قيمة البضاعة هذه 17 ألف و500 درهم إماراتي، يعني 4 آلاف وحاجة..
د. فيصل القاسم: دولار.. دولار.
تحسين محمد رستم: يعني 4774 دولار، لكني اتفاجئت إنه هذا اللانش -اللي هو مو باخرة هو لانش صغير- اتصادر من قِبل السلطات الكويتية على أساس إنه هي هذه مواد.. إعادة تصدير لمواد مشتراة على مذكرة التفاهم ضمن برنامج النفط مقابل الغذاء، وحقيقة أنا ما إني أشوف أي تفسير غير إنه هذا هو فقط وسيلة لإدامة الحصار، وهي عبارة عن مؤامرة مشتركة من السلطات الكويتية والأميركية بغرض قتل الأطفال وإدامة الحصار، فبس بدي أوضح لك هاي النقطة.
د. فيصل القاسم: طيب، شكراً جزيلاً.
عبد المحسن جمال: يعني شوف أنا.. أنا جداً فرح بأن وزير التجارة العراقي، وهذا التاجر العراقي يقفون بصف الأستاذ أشرف، أستاذ أشرف يقول إن أغلب..
د. أشرف البيومي [مقاطعاً]: كويس إن هم اللي بيقفوا في صفي، مش أنا اللي بأقف في صفهم.
عبد المحسن جمال [مستأنفاً]: آه، إن أغلب اللجان إنجليز وأميركان.. عدل، أنا أقول له لما اختاروك أنت بصفتك أحد أعضاء اللجان، وبصفتك رئيس لجنة أنت عربي بصفتك ولا أميركي؟
د. أشرف البيومي: بصفتي لما دخلت أنا، أنا دخلت بصفتي مصري، بس عندي..
عبد المحسن جمال [مقاطعاً]: أنت مشكلتك -أستاذ أشرف- أنك مآخذ الجنسية الأميركية..
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: طيب، كي.. كي.. يا سيد عبد المحسن، هذا ليس موضوعنا، هذا ليس موضوعنا.
عبد المحسن جمال: الآن موضوعنا.. موضوعنا، خفر السواحل الكويتية حينما أخذوا السفينة أخذوها لما دخلت المياه الإقليمية، هذه واحدة..
د. أشرف البيومي [مقاطعاً]: الجنسية الأميركية، وعندي ملفات في الـ F.B.I ويعني إحنا نناهض الصهيونية في أميركا..
عبد المحسن جمال [مستأنفاً]: ما قاطعتك لا تقاطعني.. ما قاطعتك لا تقاطعني.. أستاذ فيصل، أول شيء خدوها خفر السواحل من المياه الإقليمية..
د. أشرف البيومي [مقاطعاً]: أما بقى الرك اللي عندهم باسبورتات عربية، وأميركان.
عبد المحسن جمال [مستأنفاً]: من داخل المياه الإقليمية الكويتية، يعني اخترقت المياه الإقليمية الكويتية، اللي خدوها كان سائقها قائد السفينة شخص هندي، السفينة مرسلة لعلمك لشخص تاجر عراقي اسمه نبيل الكبيسي..
د. أشرف البيومي [مقاطعاً]: هو الحديث بتاع البرنامج ده عن السفينة اللي فيها 4 آلاف دولار؟! مناقشة 4 آلاف دولار هي دي القضية؟!
عبد المحسن جمال [مستأنفاً]: اسمعني يا أستاذ فيصل، ليش (..) أنت، على شخص اسمه نبيل.. نبيل الكبيسي، ولا تخص الحكومة العراقية، وهذه البضاعة.. السفينة حسب التحقيقات أكثر من سبع مرات يهرب يعني مش مرة واحدة، ومع الأسف الشديد بأنها تحمل.. مو مثل ما يقول الأخ بضائع قليلة، ولا مثل ما يقول التاجر المأجور اللي قال.. 300 طن..
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: ها هو صاحب.. تحسين صاحبها..
عبد المحسن جمال: صاحبها نبيل الكبيسي..
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: صاحب الشارع.. اسمح لي صاحب السفينة مدفوع..
عبد المحسن جمال: مو صحيح، أنت إيش أدراك إنه صحيح..
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: وأنت إيش دراك.. أنت إيش دراك؟
عبد المحسن جمال [مستأنفاً]: أنا.. عندي معلومات دقيقة، إحنا الحكومة الكويتية نشرتها بالصحف الكويتية، نبيل الكبيسي، مو صحيح هذا الكلام، هذا الكلام..
د. أشرف البيومي [مقاطعاً]: يا دكتور.. يا دكتور فيصل، القضية مش مركب فيها 4 آلاف، القضية الأطفال اللي بيموتوا، واللي بيتشوهوا في.. في..
عبد المحسن جمال [مقاطعاً]: وين أسرانا؟ صح وين الأسرى الكويتيين؟ تكلم عن الأسير، تكلم عن اللي عمره تسعين سنة، تكلم عن المرأة..
د. أشرف البيومي [مستأنفاً]: وأسلحة الدمار.. وأسلحة الدمار بتاعة Depleted Uranium، أهي Depleted Uranium بكرر Depleted Uranium..
[حوار متداخل غير مفهوم]
د. فيصل القاسم: اليورانيوم المنضب.
د. أشرف البيومي: اليوارنيوم المنضب الذي تستعمله أميركا في العراق، واستعملته في كوسوفو، وهؤلاء الأطفال، بصوا عشان تعرفوا أطفال العراق بيحصل فيهم إيه، وسوء التغذية، دا عنده مرض (الكواشنكور)، اتفرجوا على أطفال العراق بيحصل.. أنا مصورهم في المستشفيات العراقية، آدي الأطفال العراقيين الذي..
عبد المحسن جمال [مقاطعاً]: الـ Propaganda العراقية هذه.. الـ Propaganda العراقية..
د. أشرف البيومي [مستأنفاً]: أنا بأعمل Propaganda..
عبد المحسن جمال [مقاطعاً]: وزير تجارة عراقي، وتاجر عراقي..
د. أشرف البيومي [مستأنفاً]: أنا أعمل Propaganda؟!! اللي عارفني عارف إن بأعمل Propaganda!! دي أطفال العراق Propaganda يقول الأستاذ!! ست آلاف طفل.. ست آلاف طفل يموتون كل شهر!!
عبد المحسن جمال [مقاطعاً]: تكلم عن الأسرى الكويتيين في العراق، تكلم.
د. أشرف البيومي [مستأنفاً]: وبعدين يقول لك بنعمل برنامج للعراق، وكله من النظام..
عبد المحسن جمال [مقاطعاً]: كله من النظام هذه، هذا كله من النظام مع الأسف الشديد..
د. أشرف البيومي [مستأنفاً]: حصار مجرم سافل من الإدارة الأميركية، وكل من يؤيد هذا الحصار الاقتصادي سافل، ولا إنساني، وليس عنده أي ذرة من الإنسانية..
عبد المحسن جمال [مقاطعاً]: شوف العبارات.. شوف العبارات.. هذا..
د. أشرف البيومي [مستأنفاً]: هؤلاء هم الأطفال.. هؤلاء الأطفال..
عبد المحسن جمال [مقاطعاً]: وين الأسرى.. وين الأسرى؟ تكلم عن الأسرى..
د. أشرف البيومي: الأسرى العراقيين..
عبد المحسن جمال [مقاطعاً]: الكويتيين.. الكويتيين..
د. أشرف البيومي [مستأنفاً]: نتحدث عن الأسرى الكويتيين.. هنتكلم عن الأسرى الكويتيين..
عبد المحسن جمال [مقاطعاً]: ومصريين.. مصريين كمان، ومصريين..
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: يا جماعة، يا جماعة، يا دكتور.. هذا موضوعنا سيكون..
د. أشرف البيومي [مستأنفاً]: على الأسرى الكويتيين.. نحن نطالب الحكومة العراقية..
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: يا دكتور هذا سيكون..
عبد المحسن جمال [مقاطعاً]: هلا خلينا نسمع.. اسمع..
د. أشرف البيومي [مستأنفاً]: إن إحنا نوضح هذا الأمر، وقتله بالكامل..
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: هذا ليس موضوعنا..
عبد المحسن جمال [مقاطعاً]: ويطلق سراحهم..
د. أشرف البيومي [مستأنفاً]: ونحن طلبنا هذا عدة مرات عبر أجهزة التليفزيون..
عبد المحسن جمال [مقاطعاً]: ويطلق سراحهم.. ويطلق سراحهم..
د. أشرف البيومي [مستأنفاً]: ولكن تحدث عن الـ Depleted Uranium..
د. فيصل القاسم: اليورانيوم المنضب.
د. أشرف البيومي: هذا السلاح المدمر الذي تستعمله أميركا يورانيوم منضب، والذي سبَّب السرطان، وأنا أستاذ علوم، وهناك تقارير منشورة في الـ Chemical and genic news وهي مجلة علمية تتحدث عن استخدام اليورانيوم المنضب..
عبد المحسن جمال [مقاطعاً]: وحرائق الكويت.. حرائق الكويت، مين السبب في حرائق الكويت..
د. أشرف البيومي [مستأنفاً]: والذي سبب السرطانات في العراق، وسيسبب سرطانات في الكويت..
[حوار متداخل غير مفهوم]
د. أشرف البيومي [مستأنفاً]: لأن هناك أطناناً من اليورانيوم المنضب المدفون، لأن الأميركان يستخدموه، وهو سلاح ممنوع دولياً، هذه هي أميركا التي تدعي السلام، وتدعي الحضارة، بتستعمل السلاح!! وهو بيدافع عن أميركا.
عبد المحسن جمال [مقاطعاً]: طيب ليش أخدت جنسيتها؟!! حاجة عجيبة والله!!
د. أشرف البيومي [مستأنفاً]: وبعدين يطالب بأن توسع مناطق الحظر الجوي، مناطق الحظر الجوي لم تفرضها الشرعية الدولية، فرضتها إنجلترا وأميركا، وتعتبر أن توجيه الرادارات العراقية ضد الطائرات المعتدية هو استفزاز، بالظبط زي ما الأسطول الإنجليزي عندما جاء ليهاجم الإسكندرية في 1882م، وعندما طلبة باشا حط مدافع إضافية أرسل له الأدميرال (سيمون) قال له إن وضع هذه المدافع اعتداء على أسطول حضرة صاحب الجلالة الملك..
عبد المحسن جمال [مقاطعاً]: ثوري! الأخ ثوري!
د. أشرف البيومي [مستأنفاً]: إنه الاستعمار، الاستعمار الذي يريد يركع الشعب العربي، وأنت يا مواطن عربي يجب أن تتوخى الحقيقة، ويجب أن تربط الأمور.. أن العدو الأساسي هو الإمبريالية الأميركية والصهيونية العنصرية..
عبد المحسن جمال [مقاطعاً]: والنظام العراقي.. والنظام العراقي..
د. أشرف البيومي [مستأنفاً]: وكل الديكتاتوريات بما فيها الديكتاتوريات المتخفية في انتخابات مثل الكويت وغيرها.
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: طيب، طيب، السيد ليث شبيلات من عمان، تفضل يا سيدي.
عبد المحسن جمال [مقاطعاً]: خطابات ثورية!
د. فيصل القاسم: دقيقة.
ليث شبيلات: السلام عليكم.
د. فيصل القاسم: وعليكم السلام.
ليث شبيلات: سأتكلم بسرعة، لابد أن أتجاوب قليلاً مع السيد الكويتي، نتكلم عن الأسرى الكويتيين، الحقيقة أريد أن أسأل الأخ الكويتي عن البدون..
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: يا سيد، سيد شبيلات، سيد شبيلات، كي لا يتحول الموضوع إلى الكويت، سنخصص حلقة.. سنخصص.. حلقة، سنخصص حلقة..
عبد المحسن جمال [مقاطعاً]: لا نتكلم عن البدون، تعال معاي في محاورة.. تعال يا ليث.. تعال معي في محاورة، لا تقعد في الأردن، تعال معاي هنا في محاورة.. اتكلم عن كل صغيرة وكبيرة في الكويت، إحنا لا نخشى شيء في الكويت، إحنا عندنا حرية وديمقراطية وصحافة معارضة..
ليث شبيلات [مستأنفاً]: تكلم عن حقوق الإنسان، هناك 300 ألف بدون، منهم من قاتل.. منهم من قاتل للدخول إلى الكويت وتحريرها.. وهؤلاء لم يحصلوا على الجنسية حتى الآن..
[حوار متداخل غير مفهوم]
د. فيصل القاسم: يا جماعة.. يا جماعة.
ليث شبيلات [مستأنفاً]: هنالك عراقي ظهر في البرنامج نفسه، وقال أنا معارض عراقي، لكنني أعلق -وأنا ساكن في الخارج- لكنني أعلم أبنائي من الآن الحقد على الكويت، صدام حسين لم يطالب بالكويت، نوري السعيد طالب بالكويت..
[حوار متداخل غير مفهوم]
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: يا سيد.. يا سيد شبيلات، سيد شبيلات، يا سيد شبيلات، موضوعنا ليس الكويت أرجوك، هذا موضوع أشبع بحثاً، موضوعنا الحصار.. الحصار..
د. أشرف البيومي [مقاطعاً]: حصار يقتل وهناك من رفع شعار "اضرب الآن وأقتل لاحقا"..
ليث شبيلات [مقاطعاً]: يا أخي.. يا أخي، هو يقول يا دكتور فيصل..
د. أشرف البيومي [مستأنفاً]: الضرب اللي حصل في حرب الخليج نتائجه الحقيقية هي الآن، لأن الماء الملوث والصرف الصحي المختلط بالمياه تقتل الأطفال، لأن الأميركان تعلموا من دروس فيتنام، فلن نرى أشلاءً، ولو إن إحنا بنرى هذه الأيام من الضرب الأميركاني..
[حوار متداخل غير مفهوم]
د. أشرف البيومي [مستأنفاً]: ولكن نرى أطفال يموتون في أحضان أمهاتهم ولا حد يسمع صوتهم، ولكن فيه معارضة أميركية، الأستاذ يقول.. أيوه دول عندهم بقى باسبور أميركاني، لأن دول أعضاء في الكونجرس، 44 عضو في الكونجرس (دينس هاليداي) وهو أيرلندي الأصل، (ديميس تورا) وهو سويدي الأصل، والأخ اللي موجود رئيس هيئة الأمم المتحدة في العراق الآن اللي هو (سبونيك) وهو ألماني الأصل، نفس النتائج.. نفس النتائج أن الحصار الاقتصادي هو المسؤول الأساسي -الأساسي وليس الوحيد- المسؤول الأساسي لقتل أطفال
العراق، ولا مناص من رفع الحصار، وعلى الشعب العربي..
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: يا دكتور، طيب.
د. أشرف البيومي [مستأنفاً]: وعلى المنظمات الإنسانية أن تتحرك، مش معقول الأميركان 44 عضو في الكونجرس، وما نشوفش عضو في مجلس الشعب المصري، أو عضو في مجلس.. المجالس الأخرى أن ترفع صوتها، وتقول: لا للحصار الاقتصادي، طبعاً دول بيعارضوا الحصار الاقتصادي.. حاجة غير معقولة!!
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: طيب، ما رأيك بأنه.. لم يرتفع لماذا ارتفعت أصوات البريطانيين.. أصوات البريطانيين؟
عبد المحسن جمال [مستأنفاً]: لا أنا أقول لك ليش، أول شيء لماذا.. سؤال مهم هذا لماذا لا يرتفع الصوت العربي؟ أنا أقول لك، لأنه حتى الآن الشعب العربي لا يثق بهذا النظام، أنا أقول لك أكثر من مثال: اتفق مع إيران في اتفاقية الجزائر، ثم مزقها وغزا إيران، اتفق معانا، ليلة الغزو كان ولي العهد الكويتي ونائب رئيس الجمهورية عزت (..) لم يستطع..
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: لا يثق في النظام..
عبد المحسن جمال: لا يثق.. أنا أقول له.. الآن..
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: لكنه لا يتعاطف مع إخوته، لا يتعاطف مع إخوانه وأبناء جلدته في العراق؟
عبد المحسن جمال: دكتور فيصل، اسمح لي، الآن الجمعيات المصرية الجمعيات هيئات حقوق الإنسان، والجمعيات والمؤسسات عملت تبرع كامل للشعب العراقي، وخاصة بالنسبة للأطفال، ولما جمعوا هذه المبالغ –مع الأسف الشديد- السفير العراقي رفض..
د. أشرف البيومي [مقاطعاً]: فين اللجنة بتاعتنا يا أستاذ؟
عبد المحسن جمال [مستأنفاً]: رفض مع الأسف الشديد استلامها، ليش رفض؟ لأنه ما يريد معونات من الشعب العربي، يريد قتل الأطفال هذا شيء، الإنفاق العسكري.. نسبة..
[حوار متداخل غير مفهوم]
د. فيصل القاسم: لا يريد.. لا يريد؟
عبد المحسن جمال: لا يريد أي مجموعة مساعدات للعراق، نسبة الإنفاق العسكري الآن، أكبر دولة عربية فيها إنفاق عسكري هي العراق، أكثر من مصر، وأكثر من العراق..
د. أشرف البيومي [مقاطعاً]: منين.. منين؟!
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: من أين؟ من أين؟ ما فيه حظر، فيه حظر.
عبد المحسن جمال [مستأنفاً]: أنا أقول لك.. قبل الحظر..
د. أشرف البيومي: كمل.. كمل عشان الناس تعرف مدى المبالغة، ومدى المصداقية، كمل.. كمل.
عبد المحسن جمال [مستأنفاً]: قبل الحظر والآن لو يرفعون الحصار راح يرجعون إلى نفس القضية، راح يرجعون نفس الأموال اللي راح تاخدها..
د. أشرف البيومي [مقاطعاً]: طب أقرأ لك مفتي مصر بيقول إيه، مفتي مصري بيقول إيه على الحصار الاقتصادي..
عبد المحسن جمال [مستأنفاً]: خلينا نكمل..
د. فيصل القاسم: دقيقة.. دقيقة.
عبد المحسن جمال [مستأنفاً]: خليني نكمل أنت، فلما يرفع الحصار عن هذا النظام بهذا الشكل أكثر الأموال اللي راح (..) تصير للإنفاق العسكري، ولا ندري أين تغزو؟ هل يغزوا سوريا الآن؟ هل يغزوا الأردن الآن؟ هل يعيد غزو الكويت؟ سنة 94 جاء ليغزو الكويت مرة تانية، ويهدد الآن باستعمال القوة ضد إيران.
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: طب، أنا أريد.. ماشي ماشي.. أريد.. أريد الآن موضوع هذا التعاطف، برأيك لماذا هذا يعني لماذا هذا النوم..
عبد المحسن جمال [مقاطعاً]: لا يوجد تعاطف..
د. فيصل القاسم [مستأنفاً]: التعاطف العربي، لماذا الشعب العربي لا يتعاطف..
عبد المحسن جمال [مقاطعاً]: لأن ما فيه ثقة بالنظام، ما فيه مع الأسف الشديد، فيه تعاطف مع الأطفال، فيه تعاطف مع الجوع اللي قاعد يلم، ولكن السبب الأساسي يا أخي هو النظام.
د. أشرف البيومي [مقاطعاً]: لا لا لأ، اسمح لي.. أنا أتحدى أي صحفي أي صحفي مصري أو غير مصري أن يذهب يعمل استفتاء في الشارع العربي المصري، في الشارع، وإما لم يجد أكتر من 90% يدينون الحصار الاقتصادي على العراق وضرب العراق، حضرتك شفت المظاهرات، أنا كنت في بغداد وقت الضرب، لقيت مظاهرات مصرية بعد ساعات قليلة، الطلبة خارجة بالبيجامات، كما إن اضربوا من البوليس، ففيه تعاطف ضخم جداً، وفيه لجنة إغاثة الأطفال اللي بيقول عليها..
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: الإعلام العربي؟
د. أشرف البيومي [مستأنفاً]: الإعلام دي قضية أخرى.. حكومات، ولكن..
عبد المحسن جمال [مقاطعاً]: لا، ليش ما يستلم المواد الغذائية اللي جمعتوها؟ ليش ما استلمها يا سيد أشرف؟ ليش ما استلمها؟ ليش رفض يستلمها؟
د. أشرف البيومي: يا.. حأقول لحضرتك.. أولاً فعلاً..
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: لماذا رفض استلامها؟ كلام.. كلام مهم، كلام مهم للسيد.
د. أشرف البيومي: حأقول لحضرتك، لجنة إغاثة أطفال العراق اللي أنا عضو فيها أخذت كميات من الدواء، وذهبت بيها للعراق، وكان معاها جراحين مصريين، وأقاموا عمليات جراحية في التليفزيون مع زملائهم العراقيين، في مرة بعد كده عملوا لموا كميات من الدواء، الحكومة العراقية ترفض كميات مجزأة، يعني لما تجيب مثلاً 20 علبة من الدوا الفلاني، و30 علبة من دا، لأن هم عندهم اختبارات لازم يختبروا كل دواء، فأصبح مستهلك.. ومع ذلك أنا ضد هذا القرار، أنا أعتقد إنه لازم..
عبد المحسن جمال [مقاطعاً]: كويس..
[حوار متداخل غير مفهوم]
د. أشرف البيومي [مستأنفاً]: لازم يسمحوا بهذا، ولكن عاوز أقول لحضرتك أن التعاطف، لا تنسى أن 3: 4 مليون مصري عاشوا في العراق، ولو كل واحد منهم يقول لخمسة يعني عندنا 20 مليون مصري يعرفوا الحقيقة..
عبد المحسن جمال [مقاطعاً]: والتوابيت المصرية؟ والتوابيت المصرية؟ تكلم.. التوابيت المصرية اللي راحت مصر؟
د. أشرف البيومي [مستأنفاً]: فلا يمكن.. لا يمكن لدعايات مثل دعايات إبراهيم سعدة في "أخبار اليوم"، وقضية التوابيت دي إنها تخدع الشعب المصري..
عبد المحسن جمال [مقاطعاً]: مش صحيحة.. هه؟!!
د. أشرف البيومي [مستأنفاً]: ولأني مش مهتم بإقناع الأستاذ..
عبد المحسن جمال [مقاطعاً]: مش مهتم بيهم.. قلها.. قلها.. قلها.
د. أشرف البيومي [مستأنفاً]: لأ فيه بعض ناس ماتوا، وطلعنا بيان بهذا، ولكن مبالغ فيها بشكل رهيب، ولكن أغلب الشعب المصري يدرك الحقائق، لأن فيه 4 مليون عاشوا في فترة من الفترات في العراق، وحواليهم أهلهم يعرفون الحقيقة، القضية أنا أقرأ لك مفتي مصر.. مفتي مصر ما انضمش لحزب البعث، بيطالب برفع الحصار الاقتصادي المفروض على العراق..
عبد المحسن جمال [مقاطعاً]: طيب ليش ترفض مساعدات الهلال الأحمر الكويتي؟ ليش يرفض المساعدات؟ الكويت تساعد الآن العراقيين الموجودين..
[حوار متداخل غير مفهوم]
د. فيصل القاسم: يا جماعة.. يا جماعة.. يا جماعة.
عبد المحسن جمال: ليش يرفض؟ ليش يرفض استلام جمعية الهلال الأحمر الكويتي، الآن تحاول ترسل بشتى الطرق والعراق يرفض، الآن الكويت قاعدين يساعدون العراقيين اللي موجودين الآن.. في اللي موجودين الآن في الأكراد..
د. أشرف البيومي [مقاطعاً]: لا لا، دولة عربية.. وإحنا بنشتغل في برنامج الغذاء العالمي دولة عربية حبت تبعت شحنة بلح للعراق.. نكتة!!
د. فيصل القاسم: نكتة!!
عبد المحسن جمال: لا.. لا هذه.. مع الأسف الشديد.
د. أشرف البيومي: والله العظيم هذا صحيح، أقسم بالله إنه صحيح.
عبد المحسن جمال: الآن يا أستاذ فيصل، الكويت قاعدة تساعد العراقيين الموجودين على الحدود الكويتية، وعلى الحدود..
د. أشرف البيومي [مقاطعاً]: وآدي تقرير في جريدة إنجليزية، تقرير.. تقرير عن الآثار بتاعة اليورانيوم المنضب على أطفال العراق.
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: ما عادش عندي وقت يا جماعة، يا جماعة، يا جماعة، يا جماعة، يا جماعة..
عبد المحسن جمال: اللي سببها النظام العراقي، لازم تقول كلمة حق اللي سببها النظام العراقي..
د. فيصل القاسم: ما عادش.. ما عادش عندي وقت يا جماعة، يا جماعة.
د. أشرف البيومي: السبب الأساسي للجريمة التي ارتكبت في العراق هو الحصار الاقتصادي..
عبد المحسن جمال: وسببها النظام العراقي..
[حوار متداخل غير مفهوم]
د. فيصل القاسم: يا جماعة خلص الوقت، خلص الوقت مشاهدينا الكرام.. مشاهدينا الكرام.. مشاهدينا الكرام.. مشاهدينا الكرام.. لم يبق لنا إلا أن نشكر ضيفينا السيد عبد المحسن جمال (عضو مجلس الأمة الكويتي)، والدكتور أشرف البيومي (رئيس فريق الملاحظين التابع لبرنامج الغذاء العالمي)، الذي أمضى أربعة عشر شهراً في العراق، نلتقي مساء الثلاثاء المقبل، فحتى ذلك الحين ها هو فيصل القاسم يحييكم من الدوحة، إلى اللقاء.