الحصار الإسرائيلي لياسر عرفات
مقدم الحلقة: | فيصل القاسم |
ضيوف الحلقة: | د. طارق طهبوب: كاتب وباحث جمال زقوت: عضو المجلس الوطني الفلسطيني |
تاريخ الحلقة: | 14/05/2002 |
– حقيقة اتهام السلطة الفلسطينية بالتآمر والتعاون مع إسرائيل
– العداء بين شارون والسلطة الفلسطينية وانعكاسه على صمود الشعب الفلسطيني
– تسليط الضوء على حصار القيادات وطمس مجازر جنين
![]() |
![]() |
![]() |
د. فيصل القاسم: تحية طيبة مشاهدي الكرام، غص بريدي الإلكتروني على مدى الأيام الماضية بآلاف الرسائل، وكلها تعبر عن غضب عربي عارم مما حصل في فلسطين، وكل التساؤلات التالية ليست من عندنا بل من المشاهدين، إذ يعتقد معظمهم أن القضية بأكملها عبارة عن مسرحية محبوكة جيداً شارك في إعدادها وإخراجها أطراف فلسطينية وعربية وأجنبية لعبت في صنع.. في وضع سيناريوهاتها ومشاهدها لهدف واحد ألا وهو تصفية المقاومة، ألم يكن تسليم جهاز الأمن الوقائي لمجاهدي حماس والجهاد في (بيتونيا) دليلاً على ذلك؟
ألم يحدث انقلاب مفاجئ في موقف الشارع العربي من المحيط إلى الخليج؟
أيام كان الفلسطينيون يقاومون هب الناس هبة رجل واحد دعماً لهم، أما الآن فهناك إحباط شديد بعد أن اكتشف ملايين العرب الذين تظاهروا في الشوارع، بأنهم كانوا مخدوعين حسب رأيهم، ويضيف أحدهم بأن الكثيرين يعتقدون أن الشعب الفلسطيني كان ضحية مؤامرة واضحة العيان، هل يعقل أن يقدم هذا الكم الهائل من التنازلات بعد حصار 30 يوماً؟
لماذا اختصرت ثورة شعب بأكمله في حصار رام الله؟
هل قدم الشعب الفلسطيني هذا السيل من الدماء من أجل رفع الحصار عن القيادة؟
ألم يحاصر (نيلسون مانديلا) لثلاثين عاماً وليس لثلاثين يوماً ولم يتنازل قيد أنملة عن حقوق شعبه؟
ويذهب مشارك آخر إلى التساؤل: لماذا لم تتجرأ القيادة الفلسطينية بالأمس على دخول مخيم جنين؟
ولماذا أحرقوا المنصة التي كان سيخطب الرئيس عليها؟
لماذا استُقبل عرفات ببرود شديد بعد خروجه من الحصار؟
لكن في المقابل، لماذا يحاول البعض النيل من الصمود الفلسطيني الأسطوري قيادة.. وقيادته الباسلة التي ضربت مثلاً يحتذى في التحدي والمواجهة؟
من الذي قام بمعظم العمليات الاستشهادية الكبيرة، أليست كتائب الأقصى التابعة مباشرة لقائد الثورة الرئيس ياسر عرفات؟ كيف يتهم البعض القيادة الفلسطينية بالتآمر وهي التي حوصرت وعذبت؟
ألم يزل الرئيس أبو عمار العدو رقم 1 للسفاح الصهيوني (آرييل شارون) بشهادة الأخير؟
ألم يأسف شارون أنه لم يصفي عرفات في لبنان؟
ألا يكفي القيادة الفلسطينية فخراً أن الرئيس الأميركي يعاديها؟
كيف يتهمون أجهزة الأمن الفلسطينية بالتواطؤ وهي التي فقدت معظم مقراتها التي دمرتها قوات الاحتلال الغاشمة عن بكرة أبيها؟
أليس حرياً بالمشككين بالصمود الفلسطيني قيادة وشعباً أن يتقوا الله ويتوقفوا عن توزيع الاتهامات يميناً وشمالاً؟
أسئلة أطرحها على الهواء مباشرة على الدكتور طارق طهبوب (الكاتب والباحث في الشؤون الفلسطينية)، ومن غزة عبر الأقمار الصناعية على السيد جمال زقوت (أمين سر اللجنة السياسية في المجلس الوطني الفلسطيني، وعضو المكتب السياسي لحركة فدا).
للمشاركة في البرنامج يرجى الاتصال بالرقم التالي: 4888873، وفاكس رقم: 4890865، وفاكس آخر رقم 4865260، وبإمكانكم المشاركة بمداخلاتكم على الإنترنت على العنوان التالي: www.aljazeera.net
[فاصل إعلاني]
حقيقة اتهام السلطة الفلسطينية بالتآمر والتعاون مع إسرائيل
د. فيصل القاسم: دكتور طارق طهبوب في البداية يعني أليس من الإجحاف الشديد أن يبدأ بعض العرب بتوزيع الاتهامات يميناً وشمالاً للأخوة في فلسطين قيادة وشعباً؟ يعني البعض يقول مؤامرة، والبعض الآخر مسرحية إلى ما هنالك من هذا الكلام، يعني الذي يقال على عواهنه يعني أليس من الظلم الشديد الحديث عن مؤامرة؟
د. طارق طهبوب: بسم الله الرحمن الرحيم، السلام عليكم أولاً يا أخي جمال، وسلامنا إلى كل أهلنا الصامدين المرابطين والسائرين على طريق تحرير كامل التراب الفلسطيني، وأغلب ما سأقوله ليس وليد الساعة وأغلبه كتب في مقالاتي الأسبوعية في عمودي الأسبوعي، لأن صراعنا مع الصهاينة هو صراع وجود لا صراع حدود، وقضية ما حصل في الأسابيع الماضية هي مؤامرة لتصفية المقاومة وتصفية وقتل ألف من أبطال المقاومة في الضفة الغربية وأسر 5 آلاف هم عماد الجهاز المقاوم لجميع الفصائل التي التقت على الوحدة الوطنية لتحرير كامل التراب الفلسطيني، وهذه المؤامرة السياسية حقيقة، ودليلي على ذلك ضلوع المستشارين فيها، ففي يوم 24/4 ويستطيع كل مشاهد أن يخرج هذه المقابلة من CNN، من الإنترنت، كان هناك مقابلة بين محمد رشيد (وهو مستشار يعني لامع جداً في فترة الحصار وفي فترة الاجتياح)، و(مائير شتريت) وبعد أن تحاور حول تقصير السلطة في مقاومة الإرهاب قال له أنت صديقي يا مائير شتريت ولو أعطينا نحن الفرصة فسترى ما سنفعله في.. في بالنسبة لمقاومة الإرهاب، هذا مائير شتريت الذي قال بالحرف الواحد: "إن أشد ما أندم عليه هو أن القتل في جنين لم يكن بالعدد الكافي وإذا لم يعجب (تيري لارسون) مفوض الأمم المتحدة هذا الكلام وقد قال (تيري لارسون) بعد دخوله مخيم جنين أن هناك جرائم حرب، فبإمكان هذا.. أن يأخذ الفلسطينيين إلى بلده إلى النرويج"، فرد عليه (مائير شتريت) نعم كنا أنا ومحمد رشيد أصدقاء، فأجابه بتأكيد شديد.
د. فيصل القاسم: من الذي أجابه؟
د. طارق طهبوب: أجابه محمد رشيد، قال بالإنجليزية ويستطيع المشاهدون جميعاً الرجوع إلى النص، We were and we still is ………..، نحن كنا أصدقاء ومازلنا، هذا الكلام قيل ولم تكن جثث الأبطال في جنين قد دفنت، والدم الفلسطيني لم يبرد في جنين وفي عايدة وفي بيت لحم وفي طولكرم وفي قلقيلية وفي الخليل، هذه الصداقة مجبولة بدم الفلسطينيين، لقد تساءل الأستاذ عبد الباري عطوان في حلقة.. أو على الفضائيات كيف يستطيع رؤساء الأركان ووزراء الدفاع أن يناموا؟ كيف استطاع محمد رشيد أن ينام تلك الليلة محتضناً صداقته (لمائير شتريت)؟ ومن صديق من يا ترى في هذه التركيبة كاملة؟ هذا الأمر عززه وجوده للقاء (شيمون بيريز) واعتناقه له، سفاح قانا في روما في الحفلة التي رآها الجميع، فنحن نريد أن نعرف ما هي المرجعية في التعامل.
د. فيصل القاسم: ماذا حصل في روما؟
د. طارق طهبوب: روما بالأول.. بالأول أمس.. أول أمس وقال تصريحاً كيف يصدر عن سياسي فلسطيني قيادي في الصف الأول من قيادة الشعب الفلسطيني إلى التحرير؟ قال أذهب إلى الجحيم مع الإرهاب ولا أذهب مع الجنة مع السلام، أذهب إلى الجحيم مع السلام ولا أذهب إلى الجنة مع الإرهاب.
د. فيصل القاسم: كمان.
د. طارق طهبوب: في صراعنا مع الصهاينة سيكون نصيبه الجحيم، ولكن السلام أمر مؤكد أنه لن يحصل عليه على الإطلاق، مع هؤلاء..
د. فيصل القاسم: سيد زقوت، سمعت هذا الكلام كمقدمة، تفضل.
جمال زقوت: أخي فيصل، وحديثي لكل المشاهدين الذين يترقبوا هذا البرنامج باهتمام شديد، اسمح لي في البداية أن أتوجه بالتحية الحارة لكل الشهداء الذين سقطوا دفاعاً عن الوطن والمشروع الوطني، ونتوجه كذلك إلى كل الأسرى الذين نالت منهم آلة القمع الإسرائيلية ووضعتهم في معسكرات الاعتقال وفي مقدمتهم المناضل القائد مروان البرغوثي، وكذلك إلى كل شعبنا الصامد، والذي لازال يتصدى للحرب العدوانية التي لم تنتهي فصولها بعد وفي مقدمتهم القائد الرئيس أبو عمار، أنا أعتقد أخي فيصل أن مجرد طرح السؤال وكأن القيادة الفلسطينية هي طرف في مؤامرة هو مجحف وهو في الحقيقة يصب في طواحين مشروع شارون لتصفية المشروع الوطني الفلسطيني من خلال تصفية الشعب الفلسطيني وقيادته المناضلة، أنا هنا لست بمعرض الرد عن ماذا فعل السيد محمد رشيد، ولكنني في معرض أن أعرض بأن ما يجري من صمود بطولي للشعب الفلسطيني لا يمكن أن يقاس بخطأ أو بخطيئة ارتكبها محمد رشيد أو غيره، فالقيادة الفلسطينية التي واجهت هذا الحصار الغير عادي، وهو لم يكن حصاراً فقط على أطراف حدود دولة فلسطين مثلما تعاني منه بعض الدول العربية، بل كان حصاراً لكل بيت ولكل مؤسسة ولكل مدرسة ولكل جامعة وأيضاً كان حصاراً لقيادة الشعب الفلسطيني الذي كان يتعرض كل دقيقة لخطر الموت ولكنه قالها وبكل صراحة: نعم، بإمكانهم أن ينالوا مني لأكون شهيداً، ولكن لن يأخذوا مني كلمة النعم التي حشدت كل دباباتهم من أجلها، دعنا نتذكر أخي فيصل أنه في الليلة التي تليت العدوان كان المبعوث الأميركي (جورج زيني).. (أنتوني زيني) عفواً قد تقدم بورقته سيئة الصيت والسمعة والتي أراد فيها أن يحصل على الاستسلام الفلسطيني وأن يحصل على موافقة فلسطينية تربط الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية بالمشروع الأمني الإسرائيلي ولكن دعني أقول أن الرفض الفلسطيني وفي مقدمة الرافضين كان الأخ أبو عمار، هي التي دفعت بهذه الدبابات ودفعت بهذا العدوان المدعوم بقرار أميركي، بل بشراكة أميركية من أجل إخضاع هذه القيادة لأن توافق على مضمون ورقة (زيني) التي كما قلت أرادت أن تربط الشعب الفلسطيني وأن تنال من صموده وأن تطوعه للمشروع الإسرائيلي الأميركي.
د. فيصل القاسم: طيب سيد جمال.. سيد جمال.
جمال زقوت: دعني أيضاً أن أذكر..
د. فيصل القاسم: سيد جمال، كي نأخذ نقطة نقطة لأن هذه كلمات مهمة ونقاط مهمة جداً ويجب أن.. أن.. أن نبحثها، دكتور سمعت هذا الكلام يعني كيف.. كيف تتحدث عن مؤامرة لمجرد أن شخصاً ما في تلك القيادة أخطأ يعني؟ لماذا نربط كل ذلك بشخص أو بخطيئة واحدة لشخص ما، يعني هذا إجرام بصراحة؟
د. طارق طهبوب: نعم، إذا اقتصر الأمر على ذلك الشخص، حقيقة مشكلة فلسطين في المرحلة الحالية.
د. فيصل القاسم: لأ، أريد جواب مباشر على هذا الكلام.
د. طارق طهبوب: نعم، جواب مباشر، هو فقدان المرجعية، المرجعية التي نزل بها جبريل (الوحي الأمين) على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
د. فيصل القاسم: عليه الصلاة والسلام.
د. طارق طهبوب: وقاتلوا.. (وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين واقتلوهم حيث ثقفتموهم وأخرجوهم من حيث أخرجوكم)، إن الآن لعدم وجود هذه المرجعية بدأ موسم التنازلات، 65 أنشأت القيادة التاريخية للسلطة الوطنية الفلسطينية، قبل احتلال الضفة وغزة لتحرر كامل التراب الفلسطيني، نكتفي بالنصف، نكتفي بالثلث، نكتفي بـ 22%.. (بجورج تنت).. (بميتشل).. (بميتشل) و(تينت).. بغزة أولاً ثم يكون النضال الفلسطيني ينتهي في قضية حصار للمقر في غرفتين في رام الله، هذا الحقيقة يا أخي هو في الحقيقة هو التقزيم العملي لقضية نضال الشعب الفلسطيني.
ثانياً: أنت ذكرت قضية مهمة يا أخي، السلطة.. الأمن الوقائي..
د. فيصل القاسم: بس دقيقة قبل الأمن الوقائي.
د. طارق طهبوب: عشان.. نعم.
د. فيصل القاسم: قبل الأمن الوقائي، سنأتي على الأمن الوقائي.
د. طارق طهبوب: نعم.
د. فيصل القاسم: لكنك لم تجب، كيف تورط قيادة بأكملها لمجرد شخص ما أخطأ؟ أنا أريد أن تجيبني، ما علاقة القيادة بهذا؟
د. طارق طهبوب: المسؤولية هي مسؤولية كاملة، القائد مسؤول عن مستشاريه، والمستشارين يشيرون عليه بهذا، هذه مسؤولية كاملة ومباشرة ومعروفة، خليني أكمل بس موضوع الأمن..
د. فيصل القاسم: مسؤولية للجميع.
د. طارق طهبوب: نعم، خليني أكمل موضوع الأمن الوقائي يا أخي.
د. فيصل القاسم: بس دقيقة، حنكمل.. أنا أريدك تخلص لي هون يعني لسه.
د. طارق طهبوب: نعم.. نعم، هذه مشترك فيها الجميع بالمسؤولية المباشرة وغير المباشرة، لأن مسؤولية المستشارات واللقاءات والمفاوضات التي تليها مفاوضات، مفاوض يفاوض بخطوط حمراء مثل صلاح التعمري في كنيسة المهد، ليفاوض مفاوض آخر ويعطينا ويهدينا الاتفاق الذليل، الذي لأول مرة.. لأول مرة تتحول السلطة الوطنية التي مفروض أنها سلطة ثورة إلى مبعدة للمناضلين فيها إلى أقطار.. لغاية الآن لم.. لم يجد أحد يقبلونه، الأمن الوقائي يا أخي..
د. فيصل القاسم: بس دقيقة.. بس دقيقة، سآتي عليه، أريد أن أخرج من هذه..
د. طارق طهبوب: لأن خروجه مرتبط بشخص.
د. فيصل القاسم: بشخص.. بشخص، سآتي.. سآتي على الأمن الوقائي لاشك في ذلك.
د. طارق طهبوب: نعم.. نعم.
د. فيصل القاسم: لكن أنت منذ البداية قلت بأنها مؤامرة لتصفية المقاومة الفلسطينية لقتل ألف مقاوم واعتقال أربعة أو خمسة آلاف إلى ما هنالك من هذا الكلام، الأخ جمال قبل قليل يقول يعني من الخطأ أن نطرح هذا السؤال يجب أن لا تطرحه، ما هي إثباتاتك على هذه المؤامرة؟ كيف؟
د. طارق طهبوب: إثباتاتي على هذا إنه منذ بداية اتفاقية أوسلو إلى الآن كان الواجب الرئيسي لقوى الأمن الفلسطيني هو اعتقال المناضلين، أحمد سعادات اعتقل 4 مرات قبل هذه المرة، هل كان يقتل الفلسطينيين، هل كان ينهب الفلسطينيين؟ هل كان يدمر في فلسطين؟ أم كان يمارس حقه الشرعي في الدفاع عن وطنه وأرضه وعقيدته ضد معتدٍ غاصب ومحتل، إذن ما يجري الآن وما جرى سابقاً هو مرتبط بالمؤامرة الآن يتحدثون عن التغيير في فلسطين بالأجندة الأميركية، إذا سمحت لي هاي نقطة مهمة جداً.
د. فيصل القاسم: طب المؤامرة أنا.. مؤامرة أن..
د. طارق طهبوب: بالمؤامرة.
د. فيصل القاسم: ما هي المؤامرة؟
د. طارق طهبوب: بالمؤامرة.. يريدون جهاداً موحداً.. جهازاً موحداً كما قال بوش (To Protect The Security of Israel Against Terrorism) أن يكون.. يستمر الأمن الوقائي تحت جهاز موحد لاعتقال كل من تسول له نفسه بالجهاد ضد إسرائيل، طب إذا إحنا هذا بدأنا فيه في السابق، ونستمر به في اللاحق، و..
د. فيصل القاسم: كيف استمرينا فيه في اللاحق؟
د. طارق طهبوب: ما حصل، اعتقال المجاهدين التابعون للجبهة الشعبية، يا أخي لماذا دخلوا اليهود على (بيتونيا) على المقر، هل وجدوا قتلة أبو علي مصطفى من الصهاينة مسجونين هناك؟ هل وجدوا قتلة يحيى عياش؟ هل وجدوا قتلة مهند أبو حلاوة؟ هل وجدوا قتلة مأمون زلوم؟ هل وجدوا قتلة الشعب الفلسطيني هناك؟ ويكون الأمن الوقائي الفلسطيني هو لأمن فلسطين ووقايتها من آلة الحرب الشارونية، أم وجدوا هناك قادة حماس والمعتقلين من الجهاد الإسلامي و..؟ البداية أصلاً لا يجوز أن يعتقل فلسطيني في سجن فلسطيني، لا يجوز أن يكون المسجون فلسطينياً والسجان فلسطينياً والسجن فلسطيني سواءً كان ذلك في المقر أو سواءً كان ذلك في مقرات الأمن الوقائي، وهذا لا يلغي أبداً دور شهداء الأبطال من الأمن الوقائي الذين التحموا بقضية شعبهم وقدموا أكبر التضحيات وإمامهم أبو جندل قائد المقاومة الفلسطينية في مخيم جنين.
د. فيصل القاسم: سيد جمال.
جمال زقوت: أخي فيصل مرة أخرى يعني هناك فارق نوعي بأن نناقش نواقص وثغرات عمل السلطة الوطنية الفلسطينية في إطار مرحلة ممتدة وعلى ما يبدو أن الأخ هنا يريد أن يحاكم تجربة سياسية لمدة 10 سنوات، بل يريد أن يحاكم تجربة ممتدة منذ العام 74، لأنني أرى أن الأخ يتحدث حتى هذه اللحظة عن برنامج تحرير كل فلسطين، بينما برنامج منظمة التحرير الفلسطينية والتي أقرته كل فصائل منظمة التحرير الفلسطينية يتحدث عن قيام دولة فلسطينية، يتحدث عن طرد الاحتلال الإسرائيلي من كل الأراضي التي احتلت في عدوان حزيران 67 وحل عادل لقضية اللاجئين، وكذلك كل قوى الانتفاضة أجمعت على هذا البرنامج باعتباره الهدف المباشر، ولكن أنا أقول نعم.
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: طب بس سيد جمال.. سيد جمال، كما سألت أنا هنا أريد أن أسألك أيضاً، لماذا أنت أيضاً يعني تحاول أن تقزم الموضوع وتقلل من أهميته وتختصره بنواقص وثغرات، الرجل يعني لم يتحدث عن نواقص وثغرات، تحدث عن أشياء أخطر بـ 948 مليار مرة من نواقص و.. وثغرات يعني، أريد أن تجيب يعني.
د. طارق طهبوب: مبرمج.
د. فيصل القاسم: مبرمج يقول لك يعني.
جمال زقوت: هو في الحقيقة كما قلت هناك فارق نوعي بين أخطاء هنا وهناك وعندما سيأتي الحديث عنها سأتحدث عنها ولن أدافع عن الخطأ ولن يدافع أي فلسطيني عن الخطأ، بل نحن ندعو إلى محاسبة كل الذين ارتكبوا هذه الأخطاء، وأن يجري التشكيك بقيادة فلسطينية صامدة، وأنا أتساءل وأسأل الأخ يعني ضيفك الكريم: إذا كانت أجهزة الأمن الفلسطينية وفي إطار على الأقل سنتين كاملتين من الانتفاضة، هي توصف بكل ما وصفه بها، فلماذا يريد السيد (بوش) و(شارون) الآن يعني تكييف هذه البنية من أجل أن تقوم بحماية الإسرائيليين؟
وثانياً: إذا كان الرئيس عرفات الذي كان الهدف المعلن –وربما لازال الهدف المعلن- لشارون وللإدارة الأميركية هو إزاحته أرادوا..
د. فيصل القاسم: طب.. سيد جمال.. سيد جمال كلام مهم.
جمال زقوت: اسمح لي يا أخي فيصل اسمح لي.
د. فيصل القاسم: كلام مهم سأعطيك المجال كي تكمله كله.
[موجز الأخبار]
العداء بين شارون والسلطة الفلسطينية وانعكاسه على صمود الشعب الفلسطيني
د. فيصل القاسم: سيد زقوت، كنت تتحدث تفضل أكمل، كنت تتحدث عن أن كيف القيادة الفلسطينية أصبحت الهدف رقم (1) بالنسبة للصهاينة، تفضل.
جمال زقوت: نعم، كانت الهدف رقم (1) الهدف المعلن (لأرييل شارون) وجنرالاته وربما على شاشات (الجزيرة) نفسها تم إعادة بث ما كان يتناوله الجنرال القاتل (موفاز) مع أرييل شارون حول ضرورة التخلص وفوراً من الرئيس عرفات، وسمعنا أيضاً كيف قال له شارون: نعم، افعلوها ويعني ادخلوا وافعلوا ما شئتم، وأنا هنا أريد أن أقول: أن هذا كان بسبب ليس لمجرد أن شخص الرئيس عرفات هو المستهدف، بل لأن الرئيس عرفات شكَّل المتراس الذي وقف صامداً في (كامب ديفيد) متمسكاً بالثوابت الفلسطينية متمسكاً بالانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 67.. متمسكاً بحق اللاجئين بالعودة، ولذلك عندما لم يتمكنوا من فرض إرادتهم السياسية على طاولة المفاوضات –إسرائيليين وأميركان- كان العدوان الإسرائيلي وكان الإتيان (بأرييل شارون)، وكان هذا العدوان المتواصل، ثم الغزو والحرب الشاملة التي استهدفت الرئيس عرفات، لأن الحقيقة هو المستهدف بالنهاية هو المشروع الوطني الفلسطيني والأهداف الوطنية الفلسطينية وهم يعتقدون أن العقبة الرئيسية التي تقف أمامهم في هذا الموضوع هي القيادة الفلسطينية التاريخية التي يقف على رأسها الأخ أبو عمار، وبالتالي أنا أعتقد لولا هبة الجماهير العربية، ولولا الصمود الفلسطيني، ونحن قلنا أن بإمكان شارون وفي إطار توازن القوى العسكري أن يؤتي بدبابة على باب كل بيت، وأن يقتل ليس فقط المئات والآلاف بل عشرات الآلاف، لأنه يمتلك الطائرات والدبابات وللأسف لا توجد طائرات ودبابات عربية مستعدة لأن توقف هذا الغزو وهذا العدوان، ولكننا قلنا أيضاً أنه لن يتمكن من أن ينال من صمود الشعب الفلسطيني ومن إرادته، وإذا كان الموضوع الآن..
د. فيصل القاسم: طيب سيد زقوت.. سيد زقوت.. سيد زقوت..
جمال زقوت: اسمح لي.. اسمح لي، نصف دقيقة.. نصف دقيقة..
د. فيصل القاسم: لحظة واحدة اتفضل.
د. طارق طهبوب: أنت من الثوابت التي تقول عنها، هل يدخل فيها إبعاد فلسطينيين واعتقال قادة الجبهة الشعبية واعتقال.. واعتقال المناضلين في (بيوتنا) هل هذه هي الثوابت والتي ستوصلنا إلى..؟ نحن نتحكم إلى الثوابت ونطالب بمرجعية معروفة، نحاسب عليها وتحاسبونا عليها، هل من هذه المرجعية والثوابت أن يلغي خيار المقاومة في كامل تراب فلسطين، المدنيين.. بحجة المدنيين؟ أطفال فلسطين.. الإحصائيات يا أخي.. المدنيين؟ أطفال فلسطين.. الإحصائيات يا أخي.. المدنيين من الفلسطينيين عشر أضعاف المدنيين من الإسرائيليين، هم قتلة الأطفال، وهم قتلة.. وبعد حتى انتهاء الحصار، وبعد وجود عدم أية عمليات الطفلتين في غزة من أهل ذكارنة وأمهم التي ضربتهم الدبابة، ومستمر اليوم قتلوا ضباط الأمن الفلسطيني في سريرهم، يا أخي هم الذين.. هم الذين يقولون ذلك فيكون ردنا عليهم بالإبعاد، والاعتقال، واعتقال القيادات والقول أننا نلغي المقاومة خارج حدود 67، هل هذا من الثوابت يا أخي؟! نحن نحتكم وإياك إلى الثوابت نفسها.
جمال زقوت: أخي فيصل، إذا سمحت لي يعني هنا يمكن الحديث وبصورة واضحة، أنا لا أعتقد أنه من المنصف أن يجري محاكمة صمود شعب بأكمله بنتوءات أو بأخطاء هنا.
د. طارق طهبوب: ما تحدثت عن صمود الشعب يا أخي، أنا ما تحدثت عن صمود الشعب.
جمال زقوت: اسمح لي.. اسمح لي.
د. طارق طهبوب: ما تحدثت نهائياً عن صمود الشعب.
جمال زقوت: اسمح لي اسمح لي.. اسمح لي ما يجري.. ما يجري من حديث إذا سمحت لي يمس هذه المسألة، أنا أريد أن أقول التالي: أن هناك إجماع فلسطيني كان على رفض الاعتقال السياسي، وأنا من الذي طالبوا بطي هذا الملف ولا زلت ومعي الكثير من كل القوى الوطنية والإسلامية وكل الغيورين على قضيتنا الوطنية..
د. طارق طهبوب [مقاطعاً]: وماذا حصل بعد هذه المفاوضة؟
جمال زقوت [مستأنفاً]: وهذه الملفات.. وهذه من الملفات.. امسح لي لو سمحت، اسمح لي لو سمحت، اسمح لي أنا تركتك تتحدث فأعطيني الفرصة إذا سمحت.
د. فيصل القاسم: اتفضل.. اتفضل نعم.. نعم.
جمال زقوت: هذا أولاً، وثانياً: ما جرى من يعني ثغرات سواء بما سمى باتفاق بيت لحم أو بنقل الأخوة من قادة وكوادر الجبهة الشعبية إلى سجن فلسطين في أريحا، دعني أقول التالي: لوحة الصمود العظيمة للشعب والقيادة الفلسطينية وفي إطار توازن القوى، أنا لا أستطيع أن أدافع عن هذه الأخطاء، ولكن في نفس الوقت علينا أن نرى أننا لم نكن بوضع يمكن أن يحقق نصراً عسكرياً على إسرائيل، أنا أقول نعم إن اتفاق بيت لحم كان فيه من الخطأ ويمكن أن يشكل سابقة علينا أن نحاسب وعلينا أن نقف عندها، ولكن هي ليست نهاية المطاف، وهذه لا تلغي (نوعة) الصمود لا للقيادة ولا للشعب ولا للمقاتلين من أبناء السلطة ومن أبناء الفصائل الوطنية والإسلامية برمتها.
وثانياً: أنا أعتقد بموضوع الأخ سعادات الخطأ كان أساساً باعتقال الأخ سعادات، ودعني أقول لم يكن هناك بالإمكان أن نصل بعدا لحصار الذي طال مقر قيادة الرئيس أبو عمار أفضل مما وصلنا إليه في هذه المسألة، ولكن الخطأ الرئيسي.
د. طارق طهبوب: يا أخي.. عفواً.. عفواً.
جمال زقوت: والذي كان.. والذي كان.
د.طارق طهبوب: حوصر رسول الله –صلى الله عليه وسلم- في الشعب ثلاث سنوات.
جمال زقوت: يجب أن يعالج.. اسمح لي.. اسمح لي.
د. فيصل القاسم: بس دقيقة.. بس دقيقة.
د. طارق طهبوب: حوصر رسول الله –صلى الله عليه وسلم- في الشعب ثلاث سنوات.
جمال زقوت: اسمح لي –اسمح لي- اسم- لي.
د. فيصل القاسم: دقيقة.. دقيقة سنأتي على الحصار.. سنأتي على الحصار، سيد.. سيد..
جمال زقوت: اسمح لي.. اسمح لي.. اسمح لي..
د. فيصل القاسم: طيب.. باختصار سيد جمال كي نغطي كل النقاط.. تفضل.
جمال زقوت: نعم، كان اعتقال الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من هو خطأ، وليس فقط خطئاً أمنياً، بل إنما هو خطأ سياسي، لأن الجبهة الشعبية هي أحد الفصائل الرئيسية في منظمة التحرير الفلسطينية، وقد سمعنا ذلك حتى على لسان الأخ الرئيس أبو عمار، وأنا أعتقد أن المطلوب الآن ليس أن نوصم القيادة بأنها كانت متواطئة، بل أن نسلط الضوء كيف نخلص هذه المشكلة بإطلاق سراح الأخ سعادات وفوراً، وأنا أعتقد أن علينا.
د. فيصل القاسم: كويس جداً.. كويس جداً.
جمال زقوت: أن نركز الجهود أمام هذه المسألة.
د. فيصل القاسم: كويس جداً سيد زقوت.
جمال زقوت: وأنا أعتقد أن أي نقطة دماء..
د. فيصل القاسم: كويس جداً.. سيد زقوت.. كويس جداً سيد زقوت، النقطة وصلت وهذا كلام مهم أشكرك جزيل الشكر، سأعطيك.
د.طارق طهبوب: هذا الكلام ممتاز يا أخي.
جمال زقوت: مسألة.
د. طارق طهبوب: نحن نلتقي جميعاً وكافة الفلسطينيين العرب والمسلمين على وحدة النضال من أجل تحرير فلسطين، وكل مناضل له.. وكل فلسطيني دمه وأعماله وعرضه وحريته حرام على أي فلسطيني، ولذلك اعتقالهم كان بالخطأ، ليس خطئاً فقط، وإنما المرجعية في ذلك أن تكون قيادات قوى الأمن وأن تكون المقر في رام الله هو مقر لهؤلاء الأبطال الشهداء وسجناً لهم، هذه هي المشكلة يا أخي، ليست المشكلة في خطأ فردي، لهم ولكل من أعتقل من محمود أبو هنود، 5 مرات اعتقل من قبل السلطة، هل كان يسرق في فلسطين أو يقتل في فلسطين؟ كان يقاوم عن شعبه ويناضل عن حريته وحرية بلده، يا أخي الكريم الإرهاب.. الإرهاب والحجة، (رحبعام زائيفي) أنت تعرفه أكثر مني هو المبشر بالفلسطينيين لحلين القتل أو الترحيل، قتل في أرض فلسطينية محتلة بنص القانون الدولي، قتل في القدس الشرقية، لماذا يعتقل قتلته يا أخي؟ نحن كنا نرى القتلة.. نحن كنا نرى المجاهدين في المحاكمات الإسرائيلية والابتسامات تملأ وجوههم لأنهم عارفين إنه عدوهم اللي بيحاكمهم، أما وجوه أبطال الجبهة الشعبية فكانوا بين ذهول الذل وذل الذهول مما يجري في قاعة المحكمة في رام الله، وقولهم.. ولسان حالهم قول الشاعر.
وذل ذوي القربى أشد مضاضة
على النفس من وقع الحسام المهند
د. فيصل القاسم: طيب، أحمد الرفاعي.. أحمد.. طيب دقيقة، نأخذ الدكتور عبد الله منصور الأردن، تفضل يا دكتور.
عبد الله منصور: مساء الخير أستاذ فيصل.
د. فيصل القاسم: يا هلا.. يا هلا.
عبد الله منصور: وأيضاً مساء الخير لجمال زقوت وللأخ طارق طهبوب.
د. فيصل القاسم: شكراً يا سيدي.
عبد الله منصور: حقيقة يعني أنا ما أسمعه من الأخ جمال زقوت يقنعني بأن السلطة ما زالت تحسن الكلام المغلف والإنشائي، وإدارة الكلام بكثير من الالتفاف على الحقائق، والذي يواجه الاجتياح أخي جمال ليس السلطة، الذي واجه الاجتياح هو الشعب الفلسطيني والحصار كان على الشعب الفلسطيني وليس على أحد غير الشعب الفلسطيني، لم يحاصر أحد من عناصر السلطة، و.. وأبو عمار كان ليس محاصراً، وإنما كان محمياً، جاء مجموعة من دول أوروبا ونزلوا في مطار (بن جوريون) وحملوا بالسيارات إلى رام الله، ودخلوا رغم.. الدبابات إلى مقر أبو عمار، أبو عمار لم يكن محاصر، ثم أسألك سؤال: لماذا.. لماذا يعتقل مروان برغوثي و.. وكل من عناصر.. عناصر السلطة الآن حرين وليس.. ولم يعترضهم أحد؟ ثم أنا قرأت مقابلة مع جبريل الرجوب اللي هو يلقب بعصور السجون، يقول: بأن عريقات وبأن دحلان وبأن محمد رشيد أخبراه.. أخبروه بأن أميركا أخبرتهم بأنه لا تتعرض إسرائيل إلى مقره ولا إلى مقر الرياسة، أليس هذا بخيانة؟ نفسه رجوب يقول ذلك ودحلان أيضاً رد عليه بيقول بأنك لم تقم بالواجب المطلوب منك بحماية رجال حماس وغيرهم من رجال المقاومة الذي كنت تعتقلهم في مقرك وسلمتهم بخمس حافلات إلى.. إلى.. إلى إسرائيل، ثم كل هذه المحادثات اللي صارت بين محمد رشيد وبين دحلان، وبين أليعازر.. (بنيامين اليعازر)، كلها كانت من أجل القضاء على الانتفاضة، تسليم المناضلين، ورفاق السلاح الأربعة اللي قتلوا (زائيفي)، واعتقال مروان برغوثي، إلى آخره من إعلان عرفات بأن العمليات الاستشهادية هي عبارة عن إرهاب وتراجع عنها، ثم الآن هو يطالب..
د. فيصل القاسم: بس دكتور.. دكتور.. دكتور عبد الله.
عبد الله منصور: نعم.. نعم.
د. فيصل القاسم: دكتور عبد الله، تتحدث عن اعتقال المناضل مروان البرغوثي، مروان البرغوثي لم تعتقله السلطة، إسرائيل التي اعتقلته يعني.
عبد الله منصور: اعتقلته السلطة، ولكن الذي أشار إليه جبريل الرجوب هو الذي أدل عليه، هو الذي أشار إليهم بوجود.. بمكانه، وثم.. ثم هنالك فيه أشياء أخرى.. أشياء أخرى كثيرة أنا ممكن إني أتعرض لها و.. أتت على.. على لسان.. على لسان صحفيين أميركان، قبل أيام كتب الصحفي الأميركي المعروف (آلان كوبرمان) في "الواشنطن بوست" أن (دونالد رامسفيلد) وزير الدفاع الأميركي و(داك فايلد) من رجال البنتاجون يقولون: لابد من تنحية ياسر عرفات، لأنه لم يعد كافياً لاستئصال.. لاستئصال الإرهاب الفلسطيني، ولابد من.. من.. من بديل، شارون طرح قبل أيام البديل محمد دحلان، أليس هناك من اختراق كامل لهذه السلطة يا أخ زقوت؟ ولا زلت أقول الدبابات كانت تمر من أمام كل عناصر السلطة ولم تتعرض لأحد منهم، ولكنها تعرضت.. وأخيراً أريد أن أقول شيء.. أخيراً عندما زار ياسر عرفات جنين لماذا لم يزر مخيم جنين؟ أنا أقول لك لماذا لم يزر؟ لأنه.. لأن مخيم جنين كان.. كان مخجل لهم أن يزوروا مخيم جنين وكان.. وكان خطر عليه حتى، لأنه لم يعد هو ممثل الشعب الفلسطيني، كل الشعب الفلسطيني أصبح يكرهه، رجال وشباب.. المنسي وأبو شوشة وأبو زريق وزرعين و(….) وضبايا وبني ذرة والحواشين كلهم كانوا في مخيم جنين لاستقبال ياسر عرفات ليس بالورود وإنما باستقباله يمكن بالفؤوس وبالرصاص، هؤلاء الذين يسمون والذين يسمون بني عامر في جنين إلى حيفا.
جمال زقوت[مقاطعاً]: أخي فيصل.. إذا سمحت لي يا أخي فيصل، أخي فيصل إذا سمحت.
د. فيصل القاسم: طيب.. سيد.. سيد عبد الله.. سيد عبد الله.. الكثير من النقاط.
عبد الله منصور: فأبناء بني عامر الذين يقومون بعرض (القربان) هم الذين تحدوا.. تحدوا إسرائيل وحاربوها 11 يوم ولم يستسلموا إلا بعد أن نفذت خيرتهم..
جمال زقوت: أرجو أن يكون النقاش موضوعياً..
د. فيصل القاسم: طيب أشكرك جزي الشكر.
عبد الله منصور: أليس بعد هذا..؟
د. فيصل القاسم: شكراً يا سيدي.. شكراً يا سيدي أحمد.
د. طارق طهبوب: كل فلسطيني على الفلسطيني حرام دمه وماله وعرضه.
جمال زقوت: اسمح لي أعلق.
د. فيصل القاسم: طيب بس دقيقة.. طيب إحنا هلا خلينا أحسن نخرج من.. سيد أحمد الرفاعي بريطانيا، تفضل يا سيدي.
جمال زقوت: تسمح لي أخي فيصل.
أحمد الرفاعي: السلام عليكم.
د. فيصل القاسم: وعليكم السلام.
أحمد الرفاعي: بسم الله الرحمن الرحيم، تحية للدكتور فيصل ولضيفيك العزيزين.
د. فيصل القاسم: شكراً يا سيدي.
أحمد الرفاعي: هناك الحقيقة فصل بين الكلام في نظرية المؤامرة وبين حق الاتهام، وأنا من موقعي هذا ليس لي الحق باتهام أحد، وخصوصاً السلطة الفلسطينية، ولكن أريد أن أتكلم في النظرية، إن هذه المؤامرة دكتورة فيصل هي عربية عموماً، وليست فقط من السلطة الفلسطينية، وأنا سوف أسرد بعض الدلائل التي يعرفها الجميع بدون أي تحليل فهي تحلل نفسها، بدأ الموضوع بمبادرة أو مشروع مبادرة مريبة في جريدة مريبة من قبل صحفي مريب، وبعد ذلك كثر الهرج والمرج حولها، وبعد ذلك يأتي (ديك تشيني) ويجتمع بالمسؤولين الناطقين باللغة العربية بزعم أنه يناقش معهم موضوع ضرب العراق، وليس من المصادفة أنه قبيل كل قمة عربية يجتمع مسؤول أميركا بالقادة الناطقين باللغة العربية!! ثم تأتي القمة العربية ويغيَّب الكلام الفلسطيني في اليوم الأول لسبب غريب، ثم تأتي الحرب والقتل والحصار والهياج والهرج والمرج في الشارع العربي لكي تنتهي في النهاية بتحجيم المقاومة بموضوع حصار في رام الله، وموضوع حصار في كنسية المهد، ثم تأتي موضوع جنين.. جنين، والذي هو الأساس في هذه القضية كلها كيف وطمس موضوع جنين؟ وكيف طمس موضوع لجنة التحقيق حتى أن رئيس جنين نفسه لم يزرها أخيراً؟ ثم أتى بإبعاد المقاتلين واعتقال مقاتلين آخرين، وإنشاء معسكر (X ray) آخر في فلسطين، ثم تم نسيان الأسرى وقضيتهم، ثم قام المسؤول بإدانة الإرهاب، وتأتي لتتوج أخيراً بشرم الشيخ لإدانة الإرهاب، والتمسك بالسلام مع إسرائيل بعد مضي أيام قليلة من سفك الدم الفلسطيني، نحن نتمسك بالسلام مع الذين سفكوه!! أخي الدكتور فيصل، نحن صحيح قد بلغنا درجة كبيرة من الذل والهوان كشعوب عربية، وصحيح أننا جبناء، ولكن ينبغي على حكامنا أن يعرفوا بأننا لسنا أغبياء. إن ما جرى لو صورناه بفيلم بسيط وأريته لابني بعد 10 أو15 سنة كفيلم مصري لكثر الضحك، لأنه سيقول إلى إن حبكة هذا الفيلم غير واقعية، فهذه واضحة جداً ولن أسميها مؤامرة، بل سأترك لكم تسميتها، وشكراً جزيلاً.
د. فيصل القاسم: شكراً جزيلاً.
[فاصل إعلاني]
د. فيصل القاسم: نشرك بعض الأخوة من الإنترنت طاهر نصوح عواد يقول: كيف يمكن اعتبار ما جرى مسرحية وشعبية ياسر عرفات في أدنى مستوى لها والليكود يصوت، يعني شعبية ياسر عرفات بالنسبة للإسرائيليين- والليكود يصوت بالإجماع على عدم إقامة دولة فلسطينية غربي النهر؟! أم أننا تعودنا على نظرية المؤامرة والمسرحيات؟!
فادي أيضاً من فلسطين يقول: أرجو من كل الأخوة العرب أن يخرسوا وكفاهم مزايدة على الشعب الفلسطيني، في حين كانوا يقفون ويتفرجون علينا في كل المحن، واستحلفهم بالله أن يتركونا وشأننا.
سيد زقوت أريد أن ترد على.. على بعض المداخلات تفضل، وفيها كلام خطير، وأريد أن تفنده لو تكرمت.
جمال زقوت: نعم، يعني أنا نعم يعني أوافق الرأي على ما يبدو أن الذي يقف عاجزا عن أن يكون مشاركاً في المعركة الحقيقة، يعني تسكنه نظرية المؤامرة في كل شيء، فمثلاً ما سمعت من حديث أن حتى الحماية الشعبية الدولية التي قدم متطوعين بالعشرات والمئات وهم يعدون لكي يأتوا بالآلاف، بعد أن عجز العالم عن حماية الشعب الفلسطيني رسمياً هم متآمرون أيضاً، وجزءاً من المسرحية أنا أعتقد أن هذا الكلام إذا دل على شيء فإنما يدل على عدم الثقة بأن لهذه القضية مناصرين في العالم. أخي الذي يتحدث عن اعتقال مروان البرغوثي وكأنه جزءاً من المؤامرة، اعتقد أنه يبرئ إسرائيل التي اعتبرت الأخ المناضل مروان البرغوثي هو المناضل رقم واحد المطلوب لها في الانتفاضة، والذين أرادوا كسر شوكة الانتفاضة، ليست لهذا الحد يجري تسخيف المسائل أو وضع الشعب الفلسطيني أو أخطاء بعض الأخوة، الذين تحدثت عنهم وكأننا في مصاف الخيانة.. ما أرداه شارون هو ضرب معنويات الشعب الفلسطيني، وأنا أعتقد أن هذا الكلام نعم من موقع العجز هو يدفع بهذه المياه بهذه الطاحونة. أنا أريد أن أناقش بعض القضايا وبلغة هادئة، عندما يجري الحديث عن أشكال النضال وكأننا نقدس أشكال النضال هنا أو هناك، أولاً: أنا أعتقد أن الأخ الضيف ربما كان قد اعتبر أن موافقة الجبهة الشعبية عام 4.. عام 78 آسف، لأنها رفضت عام 74 البرنامج المرحلي، اعتبرها مؤامرة من الجهة الشعبية على ما يؤمن به هو من أنه يجب أن تحرر فلسطين من البحر إلى النهر، وربما اعتبر أن بيان الأخوة في حركة حماس قبل شهرين من بدء الغزو بتعليق العمليات الاستشهادية أيضاً هو من باب المؤامرة، مثلما أنه يعني يرى حتى، ربما يرى في العمليات التي كانت ناجحة ولقت إجماعاً شعبياً ولم يتمكن لا شارون ولا بوش أن.. أن يوجه لها حتى مجرد إدانة في عين عريك وعيون الحرامية، والدبابات التي تفجرت وهي أحدث دبابات في العالم التي تفجرت وهي أحدث دبابات في العالم في (نتساريم) وعلى أيدي أبطال المقاومة الوطنية الفلسطينية، والمتهم رقم واحد في كل ذلك هو الرئيس عرفات هو أيضاً من باب المؤامرة، كفى أنا أعتقد -أخي العزيز- أن دماء الشهداء، نعم، ودماء أبو جندل القائد في الأمن الوطني الفلسطيني مثلما هي دماء كل الشهداء تستصرخ كل الذين يحاولوا أن يعاهروا النضال الفلسطيني بأخطاء هنا أو هناك، وأن لا يروا الصورة العظيمة الممتدة…
د. فيصل القاسم: سيد جمال.. سيد جمال.. سيد جمال.
جمال زقوت: اسمح لي يا أخي فيصل، الممتدة من رفح حتى جنين، من رفح حتى (بيت حانون) التي تنتظر العدوان الإسرائيلي بنقطة سوداء هي غير مرئية إلا لمن فقط هم غير قادرين أن يفعلوا شيئاً بأنه هو الصورة الوحيدة. أنا أعتقد أخي فيصل…
د. فيصل القاسم[مقاطعاً]: طيب سيد زقوت.. سدي زقوت.. سيد زقوت.. كلام مهم، سيد زقوت.. سيد زقوت كلام مهم جداً، كلام.. هل تستطيع أن ترد عليه، لماذا هذا التعهير.. لماذا..؟
جمال زقوت: نعم، لأنه عندما.. عندما يصبح الحديث.. عندما يصبح الحديث.
د. فيصل القاسم: دقيقة يا سيدي دقيقة.
لماذا هذا التعهير، وهذا الكلام، لماذا هذا التعهير لنضال هذا الشعب ونضال هذه القيادة بكلام غير مسؤول؟ هذا أنا أريد له جواباً.
د. طارق طهبوب: أولاً الرد على الدكتور عبد الله منصور كل الفلسطينيين دمهم حرام، وقضية الرصاص هي لا يمكن أن يفكر فيها أي فلسطيني، لأنه نحن ما نريده هو الالتقاء على مرجعية واحدة وثوابت نلتزم بها قيادة، ويلتزم بها الشعب الفلسطيني، هذا الذي نريده.
جمال زقوت: هذا ما كنت أريد أن أقوله، وشكراً أنك أوضحته لأنه يدعو إلى حرب أهلية يتحدث عن الرصاص والفؤوس، هذه ليست مع الشعب الفلسطيني.
د. فيصل القاسم: طيب شكراً.
د. طارق طهبوب: أخي هذا معروف قلنا المرجعية في الإسلام الجهادي كل الفلسطيني على الفلسطيني حرام.
د. فيصل القاسم: طيب خلينا بالموضوع خلينا بالموضوع.
د. طارق طهبوب: لكن ما نود أن نقوله أننا لا نستطيع أن نسكت على أن الثوابت تخترق و التنازلات تستمر ونقول أن سابقة النضال والحصار.
د. فيصل القاسم: بس يا دكتور أريد أن تجيب على كلمة، يعني السيد.
جمال زقوت: ما هي الثوابت التي تخترق أخي؟
د. فيصل القاسم: بس دقيقة.. بس دقيقة يا جماعة. سيد زقوت تحدث عن أشياء بسيطة جداً، هل هي أشياء بسيطة أم.. برنامج؟
د. طارق طهبوب: نعم، يا أخي يا أخي أنا الذي تكلم عنه، لا أتكلم عن تعهير النضال ومن.. من يستطيع فينا أن يصل إلى إظفر واحد من المناضلين أو الشهداء في فلسطين؟ ما حداً يتكلم عن هذا، نحن نتكلم عن فقدان المرجعية بمنهج لتحرير هذا الوطن.
د. فيصل القاسم: ما فهمنا شيء. أعطيني.. أدخل في الموضوع.
د. طارق طهبوب: يعني أبسط شيء قضية إلغاء العمليات الاستشهادية والاعتراف بها كإرهاب.
د. فيصل القاسم: قلت هذا الكلام يا أخي قلت هذا الكلام.
د. طارق طهبوب: نعم، قضية اعتقال المجاهدين.
د. فيصل القاسم: قلت هذا الكلام.. قلت هذا الكلام.
د. طارق طهبوب: هذه هي المرجعية، يجب أن تكون السلطة في خدمة الثورة وليست الثورة في خدمة السلطة، من.
د. فيصل القاسم: كلام.. كلام إنشائي.. كلام إنشائي منك.. كلام إنشائي.
د. طارق طهبوب: القضية إذن هي كلها ليست.
د. فيصل القاسم: أعطيني كلام بينفهم.. أعطيني كلام يتفهم.
د. طارق طهبوب: إذن هو فين التعهير لما نحكي هذا الكلام لم يعهر أحداً لنضال الشعب الفلسطيني.
د. فيصل القاسم: أنت بهذا الكلام.. أنت بهذا الكلام تنسف كل التجربة، يعني كيف تنسف؟
الآن بدأت تتراجع يعني، اقتنعت يعني، يعني كويس اقتنعت.
د. طارق طهبوب: أبداً يا أخي أنا أقول أن فقدان المرجعية والسياسية التي.
د. فيصل القاسم: يا أخي شو فقدان المرجعية؟ يا أخي صرت قايل هاي الكلمة ألف مرة، أحكي لي.. أحكي لي كلام أفهمه.
د. طارق طهبوب: مليون مرة.. المرجعية هي التقاء القوى الوطنية الفلسطينية على تحرير فلسطين وعلى بقاء النضال وإدامة الصراع.
د. فيصل القاسم: مشاركة 190 من عزة حامد بلبع فنانة من مصر: أتصور أننا دائماً نتعجل دائماً نتعجل في اتهاماتنا وشكوكنا بالنسبة للسلطة والقيادة الفلسطينية وننسى أن الشعب الفلسطيني وقيادته بلا سلاح، وأتصور أن السبب هو أنهم أملنا الوحيد في الخلاص من إسرائيل.
د. طارق طهبوب: طيب شكراً يا أخي، بس أرد لك على موضوع لما نقول إنه فتش بيت وزير.. بيت وزير الثقافة والإعلام الفلسطيني نقل الخبر فتش في الوقت الذي هدم فيه مخيم جنين على رؤوس أبنائه وقتل الشهداء في جنين في مفارقة في الموضوع.
د. فيصل القاسم: ماذا تقصد.. ماذا تقصد؟
د. طارق طهبوب: أقصد أنه هل هناك حصانة كان لوزراء السلطة بينما مخيم جنين ليس له من يحميه إلا الشهداء الذين ناضلوا عنه. لما نقل في الأخبار كليتاها أنه لم يعتقل أحد لا من الوزراء ولا من المفاوضين لا من المستشارين.
د. فيصل القاسم: ماذا نفهم من هذا الكلام؟
د. طارق طهبوب: أين.. أين نضالهم في الشعب الفلسطيني، الشعب الفلسطيني كان يناضل بنفسه، ولم تكن السلطة التي هي تناضل عن الشعب الفلسطيني.
د. فيصل القاسم: ماذا نفهم يعني؟
طارق طهبوب: هذا.. وضاح جداً يا أخي لما يفتش بيت وزير، هل اعتقل؟ هل عذب؟ هل سجن؟ هل استشهد، هذا هو الذي نقوله أين هذا من نضال الشعب الفلسطيني؟
د. فيصل القاسم: يعني.. يعني المعنى بقلب الشاعر.
د. طارق طهبوب: لا يا أخي ليس المعنى في قلب الشاعر. أداء القيادة وأداء الشعب الفلسطيني، الفرق بينهما، وخصوصاً أنه يقود ثورة.
د. فيصل القاسم: يعني هل تريد أن تقول أن القيادة متورطة من هذا الكلام؟
د. طارق طهبوب: متورطة أو غير متورطة، هذا يتكلم عن نفسه يا أخي، يتكلم عن نفسه إن هو لما يفتش تفتيش، أين.. أين هذا من مخيم جنين ومن..
تسليط الضوء على حصار القيادات وطمس مجازر جنين
د. فيصل القاسم: هذا سؤال وجيه، سيد جمال زقوت.. سيد جمال زقوت سمعت هذا الكلام وأريد أن تجيب عليه أنه الحديث عن طمس مخيم جنين والتركيز الإعلامي والسياسي على مدى الـ 30 يوماً الماضية على حصار القيادة الفلسطينية، كل الموضوع اُختصر في حصار القيادة الفلسطينية، بينما التركيز لم يكن على.. على الآلاف الذين كانوا يعتقلون ويقتلون في جنين وفي غير جنين، أرجوك أن ترد على هذه الاتهامات.
جمال زقوت: على ما يبدو أن هذا التركيز بابتعاد الضوء عن ما جرى في جنين أو ما جرى في نابلس، البلدة القديمة الباسلة، أو ما جرى في مدن وقرى ومخيمات فلسطين كان على ما يبدو لدى البعض لأننا هنا على الأرض وفي إطار القوى الوطنية والإسلامية المتحدة مع القيادة في مواجهة العدوان الإسرائيلي، يعني كانت ترى عكس ذلك تماماً.
الفضائيات للأسف ربما كانت يعني تضع شيئاً على حساب الآخر، هذا موضوع لا يمكن أن تتهم به القيادة التي كانت محاصرة، بل كانت شبة معتقلة. هذه الأصوات التي نسمعها الآن وتصل إلى درجة التشكيك سمعناها في حصار بيروت أيضاً.
د. فيصل القاسم: صحيح.
جمال زقوت: عندما طالبنا بعض الزعماء العرب أن نبقى.. يعني أن.. أن نسلم للانتحار.. أنا أعتقد أن فرض الشرعية الفلسطينية وفرض النضال الفلسطيني حتى على العدو الإسرائيلي، نعم هو أتي بفعل هذا النضال الفلسطيني الممتد منذ عشرات السنين، وأنا أعتقد أن شارون لو كانت يداه غير مغلولتان من الصمود الفلسطيني ومن أزمة ماذا بعد إذا قتل ياسر عرفات، ولولا الحركة الشعبية العربية وحركة التضامن الدولي في كل مكان حتى في واشنطن، حتى فيه بعض الأصوات داخل إسرائيل كانت تعارض ما يريده شارون، أنا أعتقد أن كل ذلك شكَّل حماية وهو رصيد للشعب الفلسطيني وللقيادة الفلسطينية يجب أن لا يستخف بها لأن شارون إذا أعتقد البعض أنه يمكن أن يبيد شعباً بأكمله أو يبيد قيادة الشعب الفلسطيني أن الأمور ستبقى هكذا، أنا أعتقد أن هناك حسابات يجب أن تُراجع، وليس معنى ذلك أن هذه القيادة التي كانت محاصرة ومعرضة للقتل في أية لحظة أو التي دُهمت بيوتها ومقراتها هي متآمرة.
أنا أريد أن أوحي لي أخي أن محاولات الفصل بين السلطة الوطنية بما يجب أن تطور نفسها به، لأننا لسنا راضين عن كل أداء السلطة، ولكن هناك فرق بين ضرورة تطوير أداء السلطة وإجراء كل.. يعني التعزيز، من أجل تعزيز صمود الشعب الفلسطيني شيء، والفصل بين القيادة وبين الشعب الفلسطيني هو الذي يريده شارون، وهو الذي يريده بوش، وهو الذين يريده كل المعادين…
د. فيصل القاسم[مقاطعاً]: أشكرك جزيل الشكر سيد جمال.. سيد جمال.. سيد جمال.
جمال زقوت[مستأنفاً]: نعم هم يريدوا أن يفصلوا بين الشعب وقيادته، بين الحقوق والتمثيل، وهذه اللعبة أميركية إسرائيلية، للأسف يسقط بها بعض الأخوة ولو على قاعدة من الحب ما قتل.
د. طارق طهبوب: حبيبي ما جاوبني على سؤالي يُفتش بيت المستشار، ويقصف مخيم جنين ويهدم على رأس.. على رأس ساكنيه ومجاهديه وأبطاله، وغير مخيم جنين، كل النضال الفلسطيني، ولكن لأنه كان رمز لهذه المرحلة. أبو علي مصطفى يخترقه الصاروخ من رأسه إلى قمة قدميه في رام الله أيضاً. في رام الله فُتشت البيوت وأقيمت الحصارات. نحن نقول لماذا هكذا يكون أداء الشعب، وهكذا يكون أداء السلطة؟ هذا الذي نسألك عنه.
جمال زقوت: هذا السؤال أخي، نعم.
د. طارق طهبوب: ونحن نطالبك بالثوابت التي تقول عنها يا أخي.
د. فيصل القاسم: بس دقيقة.. بس دقيقة، نُشرك السيد محمد الحسن من فلسطين، مسؤول فلسطيني لا يريد أن يكشف عن اسمه، اتفضل يا سيدي.
محمد الحسن: بسم الله الرحمن الرحيم. أنا بأحييك يا أخي يا دكتور فيصل، وبأحيي الإخوان الدكتور طهبوب، والأخ زقوت
د. فيصل القاسم: شكراً يا سيدي تفضل مباشرةً، تفضل.. اتفضل
محمد الحسن: الواقع ما قامت به إسرائيل أكبر من أي عائد يأتيها من المناورات السياسية، وهذا بعلم السياسة اسمه عمل استراتيجي غير قابل للتكتيك، يعني اللي عملته دمرت التعايش اللي كانت تعمل له من خمسين سنة، ومسحت التطبيع اللي صار من عشرين سنة، فلذلك هي مهما كانت النتيجة من عملية مؤامرة، أنت بتسميها، لا يمكن تقدم على هذا.
د. فيصل القاسم: أنا لا أسميها مؤامرة.. أنا لا أسميها مؤامرة، يعني مش أنا اللي قلت عليها مؤامرة.
محمد الحسن: أنا ما بأحكيش عنك يا دكتور، بأحكي عن الدكتور طهبوب، فإذا كانت مؤامرة لازم تكون المؤامرة الناتج لإسرائيل يكون أحسن من الفعل اللي قامت به فاللي قامت فيه كان خسارة 100% على إسرائيل، حط العالم العربي والإسلامي في صف واحد ضد إسرائيل لأول مرة من خمسين سنة، فلذلك أنا لابد إني أرجع للتاريخ قبل ما إني أجي للمرحلة دي.
د. فيصل القاسم: لأ، يا ريت نرجع للتاريخ، يا ريت.. يا ريت.. يا ريت
د. طارق طهبوب: بس أرد عليه. لا.. لا أرد عليه
محمد الحسن: لا التاريخ الفلسطيني، أنا مسؤول فلسطيني.
د. فيصل القاسم: يا ريت.. مش موضوع التاريخ الفلسطيني سيد حسن.
محمد الحسن: لحظة.. لحظة أنا بس في دقيقتين.. دقيقتين.
د. فيصل القاسم: بدي تدخل بالموضوع مباشرةً، ما بدك تدخل خلينا..
محمد الحسن: لأ، هأدخل بالموضوع.. هأدخل بالموضوع.
د. طارق طهبوب: أخي أنا عايز أرد عليه عشان أرتب إن التعاطف اللي حصل والصمود، والتعاطف الذي حصل مع حصار بيت الرئيس.
محمد الحسن: هأدخل بالموضوع يا أخويا بس استنى.. استنى يا أخويا.. استنى يا أخويا، استنى.
د. فيصل القاسم: بس دقيقة.
د. طارق طهبوب: والتعاطف الذي حصل، يا أخي التعاطف الذي..
محمد الحسن: أنت قلت أوسلو، يجب أن تعرف ما هي أوسلو، أوسلو حينما سُكِّرت الأبواب على منظمة التحرير الفلسطينية ودخلت على هذه الاتفاقية لم تدخل على أرض محررة، هي دخلت على أرض محتلة ضمن شروط أميركية، ووضعت وصايا وفُرضت على منظمة التحرير، حتى بعض الأشخاص القائمين على الأجهزة الأمنية كضمانة استراتيجية للأمن الإسرائيلي، أنا ما بأنكرش، لكن بأحكي لك حاجة. الرئيس الفلسطيني استطاع أن يتعامل هادول.. يعني بعدم التعامل معهم على أساس أنهم شريحة فلسطينية مستقلة، ولكن اتهم الرئيس، وأنا ما باحكيش الآن، أنت بدك تضطرنا نحكي كلام مش لازم نقوله.. الرئيس بالرغم من ذلك حول هذه الاتفاقية لمقاومة فلسطينية، حول.. أنت لما بتقول إنه مؤامرة نسيت إنه إسرائيل 338 عملية…
د. طارق طهبوب: هذا يا أخي.. يا أخي..
د. فيصل القاسم: يا أخي مش موضوعي التاريخ الإسرائيلي يا أخي. بس دقيقة واحدة يا سيد الحسن.. سيد الحسن.
محمد الحسن: آه..
د. فيصل القاسم: يبدو أنك لا تريد أن تقول شيء، أشكرك جزيل الشكر.
د. طارق طهبوب: هذا التعاطف.
جمال زقوت: اسمح لي يا أخي فيصل.. أخي فيصل.
د. فيصل القاسم: دقيقة.. بس دقيقة.. سيد الحسن.. سيد الحسن، أخي بده تحكي لي تاريخ.. تاريخ القضية، هلا. تريد أن ترد.
د. طارق طهبوب: هذا التعاطف يا أخي هو ما نتكلم عنه في التزام القيادة الفلسطينية بالثوابت وعدم التراجع عنها، والحصار الذي حصل هو الذي أوجد هذا التعاطف. انتهى الحصار بـ 30 يوماً، وببيانات إبعاد، وببيانات اعتقال، وببيان إلغاء المقاومة ووصفه بالإرهاب، فماذا حصل بهذا التعاطف؟! الشارع العربي محبط، والشعب العربي محبط، وحالة الشعلة التي أيقظها النضال الفلسطيني وهو مقدمة لتحرير الأمة كلها، لأنه مثل ما قال أحدهم المؤامرة عربية أيضاً، أحبطت تماماً بهذا الأداء.
د. فيصل القاسم: يعني تريد أن تقول كل هذا التعاطف العربي انقلب إلى الضد؟
د. طارق طهبوب: نعم. الآن.. الآن لأنه انتهى بإبعاد واعتقالات لم يحصل في تاريخ النضال الفلسطيني هذا الكلام، اعتقال برعاية أميركية بريطانية لسجين فلسطيني، سجان فلسطيني، سجن فلسطيني لمقاتلين وأبطال ذادوا عن حمى وطنهم، وإبعاد للمناضلين الذين قال أحد الشهداء.. أخو لأحد الشهداء في كنيسة القيامة لما قالوا له: يا ريت أخوك مع المبعدين قال الحمد لله إن أخوي مع الشهداء وليس مع المبعدين، وهذا كان على قناة (الجزيرة). إذن الأداء الذي تمخض عن هذه الملحمة.
د. فيصل القاسم: طيب ماذا.. ماذا، لم يكن هناك حصار.
د. طارق طهبوب: هناك حصار يا أخي، أولاً الحصار.
د. فيصل القاسم: حصار.. حصار مهين للشعب والقيادة الفلسطينية، ونأتي ونقزم هذا الحصار يا دكتور يعني!! حرام.. حرام.
د. طارق طهبوب: يا أخ فيصل المرجعية تبعتنا برضو أيضاً موجودة في هذا الأمر
جمال زقوت: إيه هي؟
د. فيصل القاسم: دقيقة.. دقيقة.
د. طارق طهبوب: الرسول صلى.. الرسول صلى الله عليه وسلم حوصر في الشعب 3 سنوات هو وصحبه، لما انتهى الحصار ما غير ولا بدل ولا سلم أصحابه ولا اعتقلهم، ولا أصدر بيان إنه الإسلام هو دين إرهاب ودين.. وألغى قتال الكفار. نحن نريد أن نصل إلى هذا المستوى، نحن لا نريد من القيادة الفلسطينية إلا أن تلتزم بالثوابت التي نتفق عليها جميعاً.
د. فيصل القاسم: طيب، بس يا أخي خلينا في.. وماذا عن الحصار؟ ماذا تقول في الحصار؟
د. طارق طهبوب: نعم هو الحصار كان نهايته، والأداء الذي فيه وكان حصار تلميعي لإمرار القرارات التي لم يكن لتمر، لم يكن لتمر.
د. فيصل القاسم: حصار تلميعي.. حصار تلميعي يا رجل حرام عليك.. حرام عليك.
د. طارق طهبوب: نعم، لم.. لم.. لم تكن لتمر هذه القرارات.
د. فيصل القاسم: كيف تلميعي؟
د. طارق طهبوب: القرارات التي صدرت في النهاية، لو لم يكن هذا الحصار لما، يعني هو حتى مع وجود الحصار، ونتيجة الإحباط الذي حصل لهذه القرارات ألغت كل إيجابية وكل نضال الشعب الفلسطيني في هذا المكان، لأنه تمخض عنه إلغاء المقاومة، إبعاد المناضلين، واعتقال المناضلين.
د. فيصل القاسم: يعني كان كل هذا تلميع، الحصار مجرد للتلميع..
د. طارق طهبوب: هذا ما نتج عنه تبرير هذه القرارات فهو تلميعي.
د. فيصل القاسم: أيوه. سيد زقوت، باختصار أريد أن تفند هذه النقطة، الحصار كان تلميعياً، والكلام ليس لي، للدكتور طهبوب، كيف ترد؟
جمال زقوت: أولاً.. أولاً على ما يبدو أن الدكتور طهبوب وبعض الأخوة كان ينتظروا ويتمنوا، وربما بحسن النية أن يقتل الرئيس عرفات أو أن يقتل وزير الثقافة أو أن يقتل..
د. طارق طهبوب[مقاطعاً]: لا يمكن أن أتمنى هذا الشيء أنا أطالبه بأن يقود نضال شعبه حسب الثوابت، وأتمنى له.
جمال زقوت: اسمح لي.. اسمح لي.. اسمح لي.. اسمح لي.
د. فيصل القاسم: نيلسون مانديلا.
د. طارق طهبوب: نعم.. نعم يا أخي، نيلسون مانديلا 30 سنة قعد في السجن يا أخي.
جمال زقوت: أنا قلت ولو.. أنا قلت ولو لحسن النية، أنا قلت.. أرجوك.. أرجوك.. أرجوك.. اسمح لي.
د. طارق طهبوب: لا تقولني ما لم أقوله.. لا تقولني ما لم أقله، أبداً لا أسمح لك بذلك.
د. فيصل القاسم: نيلسون مانديلا.. نيلسون مانديلا.
د. طارق طهبوب: أنا قلت المطلوب من القيادة أن تلتحف بنضال شعبها وتقوده يا أخي، لم أقل.. فلا تعود إلى هذه النغمة أبداً، ولا أسمح لك. لا تقولني ما لم أقول.
جمال زقوت: طيب.. طيب.. طيب اسمح لي، أرجوك أن تكون أكثر هدوءاً.. أرجوك أن تكون أكثر هدوءاً. اسمح لي يا أخ فيصل.. اسمح لي.. اسمح لي.. اسمح لي أخي فيصل.. أخي فيصل.. أخي فيصل.
د. فيصل القاسم: طيب بس.. بس.. بس.. بس سيد زقوت.. سيد زقوت، أنت سمعت هذا الكلام وقال لك عن نيلسون مانديلا أنه أمضى ثلاثين ما في السجن، لكنه لم يخرج ليساوم على المؤتمر الوطني الأفريقي ورفاقه، هذا هو الكلام له يعني، أريد أن تجيب عليه، لا أريده أن يمر.
جمال زقوت: أنا.. أنا أريد أن أقول لك أولاً أن أحداً لم يساوم على الثوابت الفلسطينية، وأن المعركة الجارية والمتواصلة حتى هذه اللحظة، وإن تغيرت بعض أشكالها دون أن تسقط إسرائيل خيار العسكرة وخيار القتل والتدمير، فغزة أُجل عدوانها ولكنه لم يلغي، وأنا أريد أن أقول لك..
د. طارق طهبوب[مقاطعاً]: وقوبل بالحشد في غزة.. لإنقاذ ما.. لأبطال حماس الذين سيصدون العدوان عن غزة يا أخي..
جمال زقوت: اسمح لي.. اسمح لي.. اسمح لي يا أخي أرجوك.. أرجوك أن لا.. أرجوك.. أرجوك أن لا تقاطعني مثلما لم أقاطعك.
د. فيصل القاسم: اتفضل… اتفضل..
جمال زقوت: أرجوك أن لا تقاطعني، وإذا أردت أن تقاطع أكمل حديثك ثم آخذ دوري.
د. فيصل القاسم: اتفضل.. اتفضل.. اتفضل.
جمال زقوت: أنا أعتقد، وأنا قلت من موقع ربما حسن النية أن البعض كان.. يعني و.. ولدرجة أنه تصور في نهاية هذا الحصار على الرئيس عرفات بأنها تلميع ومسرحية ومؤامرة، أي ربما كان يريد أن يُقتل الرئيس عرفات أو أن تقتل القيادة الفلسطينية…
د. طارق طهبوب[مقاطعاً]: وارد يا أخي، بدون حق يا أخي لا تُقوِّل ما لم أقول، ولا تدخله في هذا اللقاء.
جمال زقوت: يا أخي أرجوك.. أرجوك أن لا تقاطعني.
د. طارق طهبوب: هذا ابتزاز يا أخي لا أساس له من الصحة في هذه الحلقة يا أخي.
جمال زقوت: أخي فيصل.. أخي فيصل، أنا لست.. أنا لست معنياً.. أنا.. أنا لست معنياً.
د. فيصل القاسم: بس دقيقة.. بس دقيقة سيد يا دكتور.
د. طارق طهبوب: نحن الآن والقيادة الفلسطينية ندعو للبقاء على أرضية الثوابت وقيادة النضال.
د. فيصل القاسم: يا دكتور.. يا.. يا دكتور.. يا دكتور.. يا دكتور.. سيد جمال أرجوك باختصار، الوقت يمر، باختصار.
جمال زقوت: أنا سأعود للثوابت.. أنا سأعود للثوابت.. أنا سأعود للثوابت.. أنا سأعود للثوابت.
د. فيصل القاسم: اتفضل.. اتفضل.. اتفضل.
جمال زقوت: بس أرجوك أخي فيصل، أنا لا أقاطع أحد، ولن أقاطع أحد.
د. فيصل القاسم: طيب بس دقيقة يا دكتور، رجاءً.. رجاءً اتفضل.. اتفضل.
جمال زقوت: وخذ مني تعهد لن أقاطع أحد، ولكن أرجو أن لا يقاطعني أحد عندما تعطيني الكلمة.
د. فيصل القاسم: يا سيد جمال الوقت يمضي لو تكرمت اتفضل.
جمال زقوت: ماشي. ولذلك أنا أقول بأن يعني تصوير المسائل بأن كان على القيادة أن تصفى من قبل شارون، أقول أن شارون كان ينوي ذلك، ولكن رصيد هذه القيادة والذي هو رصيد الكفاح الفلسطيني نفسه، لأنني لا أفصل بين القيادة والشعب.
د. فيصل القاسم: صحيح.
جمال زقوت: بين البطولة في جنين والصمود السياسي في داخل المقاطعة، وبين الصمود الممتد حتى هذه اللحظة.
ثانياً: عندما يقول بعض الأخوة أن ثمن ذلك كان المقاومة، من الذي أوقف المقاومة؟ من الذي يتحدث عن وقف المقاومة؟ هناك إجماعاً فلسطينياً بدءاً من الرئيس عرفات وحتى آخر مناضل ومقاتل فلسطيني، بل آخر طفل فلسطيني أن حقنا في المقاومة الاحتلال والاستيطان، سيستمر وربما يتصاعد حتى رحيل آخر جندي إسرائيلي عن الأرض الفلسطينية.
د. فيصل القاسم: حلو.. حلو.
جمال زقوت: ولكن إذا كان هناك خلافاً ما نشأ وأصبح أكثر خطورة بفعل ما تم بعد 11 سبتمبر حول شكل ما من أشكال مقاومة إسرائيل وعدوانها الدموي، وهو العمليات التي يطلق عليها الأخوة العمليات الاستشهادية داخل إسرائيل، فهذا ليس آخر المطاف بالمقاومة، بل ربما نحن نقول التالي أن تركيز المقاومة ضد الاحتلال وضد الاستيطان، وتصعيد هذه المقاومة، وإعادة ترتيب الصفوف الفلسطينية، وتطوير القيادة الفلسطينية بدرجة إشراك كل القوى في صنع القرار، و.. وإيجاد إصلاحات تدعِّم الصمود الفلسطيني وليس إصلاح بوش، وإصلاح شارون الذي يريد أن يطيح بالرئيس عرفات، هو الذي.. هو الذي، نعم، هو الذي سيحمي هذه المقاومة…
د. فيصل القاسم[مقاطعاً]: سيد جمال.. سيد جمال.. سيد جمال أشكرك جزيل الشكر.. أشكرك.. أشكرك.. أشكرك سيد جمال.. أشكرك سيد جمال الوقت يداهمنا.
د. طارق طهبوب: أريد أن أعلق.
د. فيصل القاسم: بس دقيقة.. بس دقيقة. سيد عبد الرحمن بن عمير النعيمي، الدوحة، تفضل يا سيدي.
عبد الرحمن بن عمير النعيمي: بسم الله الرحمن الرحيم. السلام عليكم.
د. فيصل القاسم: وعليكم السلام، اتفضل يا سيدي.
عبد الرحمن بن عمير النعيمي: ابتداءً نقول حق الأخ زقوت هذا، يعني كأنه في عصر الستينيات، مازالت مرحلة الخطابة موجودة عنده والأمور تغيرت. بس أتكلم عن نقطتين.
النقطة الأولى: قضية مؤتمر القمة اللي حصل في.. في بيروت، وبعد ذلك مؤتمر قمة شرم الشيخ ابتداءً بعد قمة بيروت أخذ شارون الضوء الأخضر في تصفية المقاومة الفلسطينية، وهذه حقيقة، زايد الأخ زقوت أو لم يزايد فالقضية واضحة وضوح الشمس. استلموا جنين والمقاومة إسلامية واضحة فيه، جبريل رجوب تسليم الباقات المشهورة.
جمال زقوت: هذه مغالطات أخي.. هذه مغالطات.
عبد الرحمن بن عمير النعيمي: لأ مش مغالطات، هذه حقيقة.. أنت تقول ما تطلب حد.. اسمع أنت.. اسمع رأي الشعوب، هذا رأيك أنت كسلطة.
جمال زقوت: كانت مقاومة وطنية، لا أحد.. هذه مغالطات الشهداء.. الشهداء من كل القوى الوطنية والإسلامية قوات الحزب الوطني، هذه مغالطة.. هذه مغالطة.
عبد الرحمن بن عمير النعيمي: … تتكلم يا أخي.
د. فيصل القاسم: بس دقيقة.. بس دقيقة.. بس دقيقة سيد زقوت، يا جماعة
جمال زقوت: اتفضل.
عبد الرحمن بن عمير النعيمي: تسليم جميع.. جبريل رجوب مائتين شخص، حتى الآن لا أحد يتعرض لهم ولا أحد يذكرهم، بمؤامرة معروفة سلمها جبريل رجوب للصهاينة، لليهود في فلسطين، وبعد ذلك تسليم مروان البرغوثي، قائد.. المناضل.. المناضل اللي فلسطين، سلمته السلطة الفلسطينية، معروف حتى يصفى الجو لعرفات للتسليم كما سلم قبله أبو جهاد وأبو نضال والجماعة كلهم البقية اللي قتلهم قبل يقوم بتسليم فلسطين بالكامل لليهود، هذه قضية واضحة لنا كشعوب، إحنا ما تتكلم عن السلطة، نعرف إن من السلطة..
جمال زقوت: هذا حرام.. هذا حرام الحديث.
عبد الرحمن بن عمير النعيمي: لأ، هذه حقيقة إحنا نؤمن بها، للنقطة الثانية بالنسبة لنا..
جمال زقوت: هذا الحديث.. هذا الحديث.. هذا الحديث، أنت تؤمن بها. أؤمن بها كما شئت ولكنها تتعاكس مع الواقع.
عبد الرحمن بن عمير النعيمي: لو سمحت خلينا نتكلم يا شيخ.
د. فيصل القاسم: بس دقيقة.. بس دقيقة، باختصار.. باختصار لو سمحت.
عبد الرحمن بن عمير النعيمي: باختصار، معاك يا أخي.
د. فيصل القاسم: باختصار، الوقت يداهمنا، باختصار
عبد الرحمن بن عمير النعيمي: معاك يا أخي، باختصار.
المرحلة الثانية من.. من مسرحية التسليم هذا كل.. كل فلسطين لليهود مؤتمر شرم الشيخ اللي حصل في الفترة الأخيرة، وإلغاء الجهاد ضد اليهود في فلسطين، بمباركة من.. من دول الطوق اللي هم حول فلسطين، ومباركة سعودية، وهذا هو الذي يحز في النفس أن السعودية تدخلت في هذه القضية، والأمير عبد الله بالذات بعد ديكها.. تلك المواقف المشرفة اللي كان.. كنا نظن إنها فعلاً قائمة على.. على ثوابت للأمة، وللأسف جروه بعض العلمانيين وبعض الأنظمة الساقطة العربية التي فشلت إلى مثل هذه المواقف التي، يعني يصعب على اللسان عن ذكرها يعني هذا.. هذا…
د. فيصل القاسم: طيب أشكرك.. أشكرك جزيل الشكر.
د. طارق طهبوب: أخ فيصل، صح.
د. فيصل القاسم: بس دقيقة.
عبد الرحمن بن عمير النعيمي: خليني أكمل يا فيصل.
د. فيصل القاسم: بس.. ، للأسف الشديد الوقت يداهمني، أشكرك جزيل الشكر، بس دقيقة، فتحي البرقاوي فلسطين، تفضل يا سيدي.
فتحي البرقاوي: يا أخي فيصل يبدو وأن البعض يريد نسيان صمود ياسر عرفات، ليس في مقره هنا في رام الله منذ أمد قريب، ولكن كيف يمكن نسيان صمود أبي عمار في كامب ديفيد، والكل يعرف الضغوط اللي أتعرض لها من قبل الدولة العظمى الأولى في عالم اليوم، ألا وهي الولايات المتحدة الأميركية في عهد (بيل كلينتون)، هل ننسى ضغوطاً أخرى وأيضاً من قبل الدولة العظمى في عهد بوش؟ وهي ضغوط مازالت قائمة وتشارك فيها الدول العربية، أعتقد أن الكثير منا يعرفونها جيداً، فما الذي يمكن لياسر عرفات فعله؟ هل تريدونه أن يكون شهيداً وشهيداً وشهيداً فقط حتى يكون قديس؟
د. فيصل القاسم: حتى ينبسطوا يا أخي.
فتحي البرقاوي: أم نصدق ما قاله عبد الله منصور فقط؟ هذه مهاترة مثلها مثل أن الرجوب أرشد الإسرائيليين إلى المناضل مروان البرغوثي، وهذا الأخير هو من أصدقاء جبريل رجوب، ونحن نعرف ذلك جيداً، ونحن نعرف أيضاً أن الرئيس عرفات خبرناه على مدى عقود، ارتضيناه قائداً عبر صناديق الاقتراع، وعبر مراقبين دوليين، وبنسبة خلت من رقم 9.
د. فيصل القاسم: كويس.
فتحي البرقاوي: فبالله عليكم انظروا إلى ما جرى لنا على مدى نحو 20 شهراً، ولتكونوا أكثر واقعية، ولا أقول أكثر نزاهة، إذ يبدو أننا صرنا نطلب المستحيل، ألم تستمعوا لشارون قبل عدة سنوات وهو يطالب ليس بقيادة جديدة في فلسطين بل بشعب آخر، شعب مطواع، فلو كان أبو عمار.
جمال زقوت: صحيح، مضبوط.
د. فيصل القاسم: ولا ننسى، سيد.. سيد.. سيد برقاوي.
فتحي البرقاوي: نعم سيد فيصل.
د. فيصل القاسم: ولا ننسى.. ولا ننسى أن شارون.. يعني شارون يعني أصبح العدو رقم واحد بالنسبة للسيد عرفات، وقال أيضاً بأنه نادم جداً من أنه لم يصفي السيد عرفات في بيروت، وكل هذه الشواهد تأتي من عدو السيد عرفات، وليست بحاجة.. يعني.
د. طارق طهبوب: يا أخ فيصل.
د. فيصل القاسم: بس دقيقة واحدة. أنا لدي مشاركة 261 من سمير: السادة المشاركين جميعاً قبل أن تتحدثوا عن عرفات والشعب الفلسطيني احترموا أرواح ودماء الشهداء التي لم تجف بعد ثم أين كنتم حين كان أهالي جنين ونابلس يتعرضون للموت على يد اليهود؟ يعني عرب شاطرين بالكلام. أنا أقول لك شيء آخر، ألا تعتقد أن الآن رأس.. رأس الرئيس عرفات أصبح مطلوباً عربياً، هل تعلم لماذا؟ لأنه أصبح رمزاً للنضال والصمود، ليس الفلسطيني بل العربي، فمطلوب تنفيسه الآن، كيف ترد؟
د. طارق طهبوب: يا أخي إحنا كل طلبنا أن يكون.. أن يقود النضال الشعب الفلسطيني مثل ما قلنا، نضالاً كاملاً موحداً لكافة القوى والفصائل، وبدون رعاية أميركية، وبدون قوى أمن تُشرف عليها أميركا، هذا الذي نريده منه. الشيء الثاني: الأخ جمال والأخ اللي تحدث يخوفونا ببوش و.. وبأميركا، طيب.
د. فيصل القاسم: وهذا هو السؤال، هل تستطيع أن تنكر أن القيادة الفلسطينية ممثلة بالرئيس عرفات تحملت ضغوط تنوء بحملها الجبال؟ ماذا تستطيع أن تفعل؟
د. طارق طهبوب: أخي، طيب أقول لك ماذا تستطيع أن تفعل، نرد الأمر إلى المرجعية، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذباباً ولو اجتمعوا وإن يسلبهم الذباب شيئاً لا يستنقذوه، ضعف الطالب المطلوب) سواء بوش أو شارون أو تشيني أو غيرهم. أنت تعلم أن أنا طبيب، شو هذه يا أخ جمال، يا أخ فيصل؟
جمال زقوت: بسكوتة.
د. طارق طهبوب: هذه بسكوتة، وليست بسكوتة أميركية دعاية على.. على قناة (الجزيرة)، وأعتقد إنه المقصود بالحادثة بسكوتة عربية، هذه بسكوته 5 جرام يا أخي، هذه قطعة منها عبارة عن نص جرام يا أخي، وكلكم تعرفون الحادثة التي كاد أن يختنق بها بوش بالبسكوتة نص جرام، فهل تنفع الصواريخ النووية وتنفع الأساطيل وتنفع الطيارات؟ يختنق ببسكوتة واحدة يا أخي صغيرة، ولولا أنقذه.. أن أنقذه كلبه في تلك اللحظة، من لم يعجبه قول المرجعية القرآنية فعندنا لغة البسكوت، وأيضاً لغة البطاريات يا أخي مهمة أيضاً لمن لم يقتنع بأن كل هؤلاء الناس أمام الإرادة.
د. فيصل القاسم: ما هي لغة.. ما هي لغة البطاريات؟
د. طارق طهبوب: هلا أقول لك شو مسألة البطاريات بطارية.
د. فيصل القاسم: بس أرجوك ما تعمل لنا فيها شيء.
د. طارق طهبوب: لأ.. لأ، هذه بطارية وليست قنبلة، ويطلق عليها طبيباً تعرف بطارية (تشيني)، هذه بطارية مزروعة في (ديك تشيني) لضربه بصاعق كهربائي إذا توقف.. إذا حصل عنده خفقان القلب الرعاشي.
د. فيصل القاسم: باختصار.. باختصار.
د. طارق طهبوب: نعم، هو عايش على هذه البطارية، هكذا تضيء، وهكذا تطفئ مثل ما بيقول الزجل الشعب الأردني "بيضوي وبيطفي أبو لطفي"، وهكذا تبقى مطفأة إلى الأبد. يا أخي.
د. فيصل القاسم: باختصار، شو بدك تقول؟
د. طارق طهبوب: إذن إحنا لا.. يا أخي الرجوع إلى.. إلى حرب الله –سبحانه وتعالى- ضد الإرهاب.
د. فيصل القاسم: كويس جداً.. الدكتور.. سيد جمال عندك نص دقيقة تلخص لي فيها كل شيء، باختصار.
جمال زقوت: نعم، أنا أقول أن الشعب الفلسطيني.
د. فيصل القاسم: الكلمة الأخيرة إلك.
جمال زقوت: نعم الشعب الفلسطيني واثق بنفسه، واثق بمستقبله، واثق بنضاله، واثق بقيادته، وعلى ما يبدو أن البعض لم يعجبه هذا الصمود، وهذا التلاحم فلم يجد إلا نقطة صغيرة أنا لا أستطيع أن أدافع عنها لأنها صغيرة ليشوه لوحة صمود ممتدة من جنين حتى رفح، ولازالت مستمرة.
د. فيصل القاسم: أشكرك.. أشكرك جزيل الشكر.
جمال زقوت: نحن على ثوابتنا.. ثوابتنا.. ثوابتنا هي دولة مستقلة كاملة السيادة، اللاجئين وحق العودة، النضال ضد الاحتلال بكل أنواع المقاومة، وعدم السماح بتشوية النضال.
د. فيصل القاسم: أشكرك جزيل الشكر، أشكرك، أشكرك جزيل الشكر لا أحد يريد أن يشوه النضال، شكراً جزيلاً.
مشاهدي الكرام، لم يبق لنا إلا أن نشكر ضيفينا، من رام الله عبر الأقمار الصناعية السيد جمال زقوت، وهنا في الأستوديو الدكتور طارق طهبوب. نلتقي مساء الثلاثاء المقبل، فحتى ذلك الحين، ها هو فيصل القاسم يحييكم من الدوحة، إلى اللقاء.