الاتجاه المعاكس

الأزمة الاقتصادية في لبنان

ماذا يحدث في لبنان؟ هل تتحول الأزمة الاقتصادية الحالية إلى كارثة سياسية واجتماعية؟ هل المخرج اقتصادي فقط أم المطلوب التخلص من الطبقة السياسية التي تحكم البلاد منذ خمسين عاما؟ ما علاقة الأزمة بعملية السلام؟.
مقدم الحلقة: فيصل القاسم

ضيوف الحلقة:

حسن خليل: مدير محافظ مالية وخبير اقتصادي لبناني
بشارة مرهج: وزير دولة لبناني

تاريخ الحلقة:

07/08/2001

– طبيعة الأزمة الاقتصادية اللبنانية
– أداء الحكومة اللبنانية وتعاملها مع الأزمة
– حجم الديون ووضع المصارف اللبنانية
– الأزمة بين الحقيقة التضخيم
– البعد السياسي في أزمة الاقتصاد اللبناني
– الثقة العالمية بمستقبل الاقتصاد اللبناني
– الخصخصة ودورها في الاقتصاد اللبناني

undefined
undefined
undefined

د. فيصل القاسم: تحية طيبة مشاهدي الكرام من بيروت، بيروت التي تلعق جراحها الاقتصادية الغائرة كلما داوت جرحاً سال جرح، لا، بل هناك من يشبه حال لبنان بحال المريض بالسرطان الذي يتعاطى الأسبرين دواءً!!
فالبلاد تعيش هذه الأيام وضعاً اقتصادياً ومالياً مزرياً يصفه المتفائلون بالأزمة الخانقة، أما المتشائمون فيحذرون من حدوث كارثة لا تقل سوءً عن كارثة الكونغو مثلاً. فلبنان هو أول دولة عربية في العصر الحديث تتعرض لأزمة اقتصادية بهذا الشكل الرهيب.
أليس من الغريب أن يكون هذا البلاد الصغير صاحب أعلى نسبة مديونية في العالم؟
أليس من المخيف أن تكون نسبة الدين العام إلى الناتج المحلي ربما حوالي 200% بحلول نهاية السنة؟
أليس من المرعب أن يذهب حوالي 92% من عائدات الحكومة لسداد خدمة الدين العام؟
هل يعقل أن يصل حجم الديون المتراكمة على لبنان إلى حوالي 30 مليار دولار في بلد لا يتجاوز عدد سكانه الثلاثة ملايين ونصف المليون نسمة؟
هل هذا هو المستقبل المشرق الذي راهن عليه اللبنانيون في انتخاباتهم السابقة؟ من المسؤول عن الوضع الذي آلت إليه الأمور فيما كان يسمى بـ "سويسرا الشرق"؟ ما هو الحل؟
هل هو في الإجراءات القاسية التي اتخذتها حكومة السيد رفيق الحريري؟
هل هناك برنامج فعلي محدد للخروج بالبلد من هذا الدرك الاقتصادي السحيق الذي وصل إليه؟
هل يستطيع لبنان أن ينهض من كبوته القاتلة بهذه التركيبة السياسية الحالية؟
ألم تكرس الانتخابات الأخيرة الطائفية بأبشع صورها؟
هل يعقل أن يعود لوردات الحرب على رأس السياسة اللبنانية حسبما تظهرها تشكيلة مجلسي النواب والوزراء؟
هل يمكن أن يكون هناك حل اقتصادي بمعزل عن الحل السياسي؟
ألم يكن إفلاس لبنان قراراً سياسياً؟
ألم يزل منفذو هذا القرار في موقع المسؤولية؟
هل يستطيع لبنان أن يكون (هانوي) و (هونج كونج) العرب في آن واحد؟
هل يكمن البلسم الشافي لأمراض لبنان في باريس وواشنطن وصندوق النقد الدولي وبنك الاستثمار الأوروبي، أو في داخل لبنان؟
هل هناك اهتمام دولي فعلاً بوضع لبنان المتأزم، أم أن الأمر لا يعد كونه علاقات شخصية؟
لكن في المقابل، لماذا هذا التصوير الجحيمي لوضع لبنان الاقتصادي؟
لماذا لا نقول إن البلد يمر بمخاض صحي وضروري لإصلاح ما دمرته الحرب وما أفسدته السياسة؟
ألم تجر عملية تعطيل منظمة ومتعمدة أحياناً لخطط الحكومة الحالية الاقتصادية الهادفة إلى تحويل البلد إلى دبي ثانية؟
ألا تواجه هذه الخطط الطموحة الابتزاز والاهتراء والوقاحة والتآمر أحياناً؟
هل هناك بديل للسياسة الجريئة والمطلوبة التي يخوضها الحريري؟
ألا يمكن القول: إن كل ما يثار عن تأزم الوضع الاقتصادي في لبنان يدخل في إطار الشائعات؟
هل كان للبنان أن يحصل على مزيد من الديون لولا أنه جدير بها وقادر على التعامل معها؟
لماذا لا نقول: إن هناك تحمساً، لا بل تفاؤلاً دولياً بمستقبل لبنان؟
هل كان لاجتماع باريس الذي ضم الرئيس الفرنسي ورئيس البنك الدولي ورئيس المفوضية الأوروبية ونائب رئيس البنك الأوروبي للاستثمار –بالإضافة إلى رئيس الوزراء اللبناني طبعاً- هل كان له أن يلتئم لو كان الوضع في لبنان لا يحمل هذا المقدار من الأمل بتحقيق نهوض سريع؟
ولو لم تكن إجراءات الحكومة فعلية ومناسبة وضرورية لإنقاذ لبنان؟
ألا يقف الوضع الاقتصادي على عتبة استعادة العافية؟
أسئلة أطرحها على الهواء مباشرة على السيد بشارة مرهش (وزير الدولة اللبناني) والدكتور حسن خليل (مدير المحافظ المالية في الأسواق الناشئة والخبير الاقتصادي). للمشاركة في البرنامج يرجى الاتصال بالأرقام التالية: من خارج لبنان 1753735 00961 ومن داخل لبنان 01، أو 1 طبعاً وهو مفتاح بيروت 753736، ورقم الفاكس: 009611134053، وبإمكانكم المداخلة عبر الإنترنت على العنوان التالي:
www.aljazeera.net
[فاصل إعلاني]

إعلان

طبيعة الأزمة الاقتصادية اللبنانية

د. فيصل القاسم: دكتور حسن خليل في البداية، كيف تعرف هذه الأزمة الاقتصادية التي يمر بها لبنان؟ يعني لا نريد أن.. أنا لا أريد أن أطلق أحكاماً، البعض يسميها "أزمة"، البعض الآخر –كما قلنا قبل قليل- يسميها "كارثة على وشك أن تحدث" إلى ما هنالك من هذا، لنقرب الموضوع للمشاهد أولاً بتعريف هذا الوضع الاقتصادي المزري والخطير الذي يعيشه لبنان.
د. حسن الخليل: يعني أنا بأفضل أول شيء بأحب أشير إنه أنا عم بأتكلم بصفتي الشخصية ولست وبصفتي المهنية حسب القانون البريطاني.. أما في موضوع الأزمة، طبعاً من الضروري عدم تبسيط الأمور، أنا لا أسميها "كارثة"، ولكن أسميه "وضع خطير جداً".
د. فيصل القاسم: وضع خطير.
د. حسن الخليل: ومن المتأمل أن يلتقط هذا الوضع بحيث أن لا يؤدي إلى كارثة، ولم يفت القطار بعد، ولكن الوقت مش دايماً لصالحنا، ما كان مطروح من أربع سنوات لم يعد صالحاً منذ سنتين، وما طرح منذ سنتين غير صالح اليوم، واليوم ما قد نطرحه من بدائل وحلول قد لا ينفع بعد شهرين، فإما أن يكون هناك مسؤولية لاتقاء الأزمة، وإما ممكن أن تتحول الأوضاع الخطيرة إلى كارثة ونتأمل ومن أجل مصلحة الوطن أن يكون هناك وعي عند جميع المسؤولين بإنه الأزمة إذا تحولت لكارثة لن يسلم منها أحد، ولا يراهن أحد بأنه سيكون سليم منها ويكب اللوم على الآخر، وهلا..
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: وهذا كلام في واقع الأمر ليعني رئيس البنك الدولي (ولفنسون) الذي قال: إن الجميع في سفينة مثقوبة، وإذا غرقت السفينة غرق الجميع.
د. حسن الخليل: ولكن.. ولكن للأسف يعني أنا بأعطيك مثل ما بين الفرقاء السياسيين في الأرجنتين والفرقاء السياسيين في لبنان، الفرقاء السياسيين في الأرجنتين..
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: بس قبل ما تأتيني.. بس قبل شوي، ممكن تعرف لي شو هي هذه الأزمة؟
د. حسن الخليل: الأزمة.
د. فيصل القاسم: أو الوضع الخطير اللي سميته اللي قد يؤدي إلى كارثة، خلينا نعرف المشاهد شو.. شو أبعاده، شو هو..
د. حسن الخليل: الأزمة بدأت إلها جذور سياسية وتحولت إلى جذور مالية إدارية، يعني الجذور السياسية تبدأ من انتهاء الحرب اللبنانية واتفاق الطايف، حكومتين تصريف أعمال للرئيس عمر كرم ورشيد الصلح، أتت حكومة الحريري مضت بسياسة إعمار طموحة جداً، ما فيه شك إنه كان إله.. الحكومة هاي كان إلها بصمة على تغيير المعالم الإعمارية في البلد من بنية تحتية، ولكن ها السياسية هاي كانت متوافقة بنفس الوقت بشغلتين أثروا على مسيرة ها السياسة أول شيء كان مر يعني بيصاحبها عملية إهدار في السياسة الإعمارية وإنفاق من غير أن يكون هناك وعي لحجم الإنفاق.
ومن جهة تانية تمت مساومة مع الفئات السياسية في لبنان بأن كبر حجم الدولة لإرضاء الفرقاء السياسيين المعنيين، يعني لبنان (لم يكن) هو البلد الوحيد -على الأرجح- في العالم الذي دخل في حرب أهلية كان ضحيته 200 ألف قتيل وكذا جريح، رموز الحرب هم اللي كانوا رموز الإصلاح والإعمار وكانوا جزء من عملية الحكم، وتمت مساومة معاهم بشكل كبر حكم الدولة وحشيت الإدارات بعناصر غير كفؤءة، استوعبت رموز الميليشيات في إدارات الدولة، قد يكون هذا الثمن مطلوب بسبب إنه أنا بأعتقد إنه الحكومة أيام.. بعد ما استلم الرئيس الحريري أول حكومة إله، كان مراهن مراهنة قوية إنه عملية السلام آتية، إنه جي بسرعة، وإنه لبنان سيستفيد منه في حال تمت عملية السلام.
هذا الأمر لم يتم في بداية أواخر الـ 97 بدأ الرئيس الحريري وحكومته يشعر إنه فعلاً فيه سياسة أدت إلى ركود، ولكن إنفاق لم ينعكس على الأرض سوى إنه والله خلق بنية تحتية، للأسف البنية التحتية لم نشهد نتائجها حتى اليوم، يعني حتى اليوم في لبنان لا كهرباء، الماء لا تصل إلى معظم المناطق، تطوف في الشوارع عند حصول أي أمطار، إيجت بعد مرحلة الرئيس الحريري دخل الرئيس الحص بسبب انتخابات الرئاسية، ما فيه شك إنه استلم الرئيس الحص الحكومة كان على الدولة اللبنانية الرقم الرسمي المعلن 17.5 مليار، ولكن تبين فيه إنفاق خارج الموازنة من غير صلاحية بمليار ونص فاستلم دولة بـ 19 مليار دولار. كمان الرئيس الحص وحكومته –يجب أن يقال- أخطأوا بعدم وجود جرأة كافية لمواجهة المواضيع، أصبحوا أسيرين لما حصل في السياسات السابقة فأكملوا بمشيئتهم أو غير مشيئتهم السياسة الاقتراضية العمياء، ووصل لبنان إنه سلموا بسبب نتيجة الانتخابات اللي حصلت بالـ 2000م الرئيس الحريري مرة أخرى ليعود بزخم أكبر والتفاف حواليه أكتر، الدولة اللبنانية بـ 24.5 مليار دولار مديونية. ها الأمر هذا بعد.. لغاية اليوم حكومات تصريف الأعمال، حكومات الرئيس الحريري، حكومة الحص، وحكومة الرئيس الحريري حالياً، مازال هناك عامل مشترك فيهم كلهم. الرفض المطلق للاعتراف بحجم بحجم.. فقط مؤخراً بدأ الاعتراف إنه هناك أزمة، ولكن يا جماعة ما تخافوا الأزمة.
د. فيصل القاسم: شغلة بسيطة!
د. حسن الخليل: إنه كل الدول مديونة، وإنه والله مين اللي قال إنه عندنا مشكلة وإنه فائض الاكتتابات عندنا بسندات الخزينة، هل ممكن بلد مديونة يصير، هذه.. هذه ملخص الأزمة…
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: طيب الكثير من النقاط، الكثير من النقاط. سعادة الوزير، سمعت هاي هذا الكلام، يعني هناك أكثر من تعريف إذا صح التعبير للوضع الذي يمر به لبنان تحدثنا عن كارثة.. أزمة إلى ما هنالك، سيد حسن خليل قال: إن.. يعني إنه وضع خطير قد يؤدي إلى كارثة، أريد أن تعرف الوضع من جانبك.
شارة مرهش: أولاً تصحيح بعض الأمور، الدين العام ليس بمستوى 30 مليون دولار مثل ما ذكرت، يعني ممكن..، معلش، ممكن يكون بآخر السنة حوالي 28 مليار.
د. فيصل القاسم: نحن نتحدث عن آخر شيء.
بشارة مرهش: وهذا رقم كبير بحد ذاته.
د. حسن الخليل: فيك نفصل 28.
بشارة مرهش: فلنعترف بذلك.
د. حسن الخليل: لأ خلينا نفصلوا الـ 28.
بشارة مرهش [مستأنفاً]: أولاً: التفاؤل السطحي خطأ، ولكن التشاؤم المطلق خطأ أكبر.
د. فيصل القاسم: صحيح، طيب.
بشارة مرهش: نحن نعيش أزمة، نعيش صعوبات، لكن هذه الأزمة وهذه الصعوبات هي بمثابة تحديات للدولة اللبنانية وللمجتمع اللبناني اللي خاض أصعب حرب في تاريخ المنطقة، ولا زال يعيش آثارها. لبنان دفع ثمن مشكلة المنطقة وتحمل أعباء المرحلة، ولذلك هو يواجه هذه الصعوبات الكبيرة الآن، مع الاعتراف بإنه كتير من الإجراءات التي تمت بعد استتاب الأمن والسلام في لبنان كانت إجراءات إلى حد ما ساعدت على تضخم جهاز الدولة وإلى زيادة الإنفاق، وإلى الوصول إلى هذه النتائج. لكن هذه هي أسباب جزئية، أما السبب الأساسي يعود إلى..
د. فيصل القاسم: الحرب.
بشارة مرهش: الحرب وإلى ما قبل.. مرحلة ما قبل الحرب، كتير من الناس يعني بينتقدوا الأوضاع الحالية، أنا مش ضد الانتقاد، أنا مع نقد هذه الأوضاع من أجل التصحيح، لكن مش من أجل الهدم إطلاقاً، لأنه لبنان قيمة بذاته، وقيمة للأمة العربية، لأنه قاوم، واستطاع أن يصمد واستطاع، أن يتغلب على كتير من المصاعب..
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: لكن سعادة الوزير، السؤال المطروح.
بشارة مرهش: نعم نعم.
د. فيصل القاسم: لماذا لم تعترفوا بهذه الأزمة إلا منذ فترة وجيزة جداً؟
بشارة مرهش [مقاطعاً]: مش صحيح.. مش صحيح.
د. فيصل القاسم [مستأنفاً]: البعض كان يصور الوضع بأنه ازدهار وإلى ما هنالك، فجأة بدأتم تعترفون بوجود أزمة، يعني من فترة قريبة جداً.
بشارة مرهش: أول شيء الأزمة موجودة منذ ما.. يعني الطائف وما قبل الطائف، صار فيه إنفاق هائل يعني في التمانينات، وهذا الإنفاق أثر على مجمل المالية العامة.
د. حسن الخليل: شو العلاقة إنفاق التمانينات بالوضع الحالي؟
بشرة مرهش: كله.. كله بيؤثر، مرحلة ما قبل الحرب، ومرحلة التمانينات، والمرحلة ما بعد الطائف كلها تتفاعل الأمور مع بعضها البعض.
د. حسن الخليل: يا سيد بشارة.
بشارة مرهش: لتؤدي إلى هذه النتيجة التي لا أراها كارثة، ولا أراها مأساوية.
د. فيصل القاسم: وضعاً خطيراً؟
بشارة مرهش: أراها صعبة وتستدعي مبادرات على مستوى استثنائي من قبل الحكومة، ومن قبل القطاع الخاص، ومن قبل أصدقاء لبنان، وهذا ما يتم العمل بصدده، لأنه الحكومة هي ورشة عمل قائمة.
د. فيصل القاسم: حلو!
شارة مرهش: سواءً على المستوى التشريعي، أو على مستوى التدابير والإجراءات، أو على مستوى التخطيط وتقديم السياسات والاتصالات.

إعلان

أداء الحكومة اللبنانية وتعاملها مع الأزمة

د. حسن الخيل: تسمح لي أنا بس أعلق على موضوع الـ.. على موضوع الأداء الحكومي بس، يعني لأعطيك مثل على الأداء الحكومي. طرح موضوع رسم 5 آلاف ليرة –إذا بتذكروا- لتغطية العجز في تليفزيون لبنان، قامت الدنيا وقعدت وصار مداولات في الشارع اللبناني والصحافة اللبنانية أخذت تقريباً أسبوعين تلاتة.
في نفس الوقت إنه كيف بدنا نحط رسم على المواطن وهذا بيقبل وما بيقبل كل العملية 40، 50 مليون دولار توفير على الدولة، 4 أيام فوايد، طرحت على وزارتكم بعد تأخر 7 شهور الموازنة في مجلس الوزراء حسب اعتراف أحد الوزراء لم يستغرق مناقشة الموازنة في مجلس الوزراء إلا ربع ساعة، قليل من الوزراء علقوا عليها وناقشوا تفاصيلها، ذهبت إلى مجلس النواب في المناقشة العامة لمجلس النواب 71 نايب عمل مناقشة، لم يتطرق أحد من النواب إلى تفاصيل أرقام الموازنة، لم يتطرق أحد إنه عجز الموازنة 3.4 مليار دولار باعترافكم بالرقم الرسمي، إنما العجز الفعلي يفوق الـ 5 مليار دولار، هلا بدأ الاعتراف إنه ها الأمور هايدي موجودة، ولكن فيه إجماع و.. على اختزال السلطة التشريعية وسلطة مجلس وزراء بوجود 60 بند على مجلس الوزراء، منه إرسال هبة لسفارة.. وقبول هبة بفلان، انتداب مندوب لفلان، تعيين فئات بالدرجة الثانية، الأمور الأساسية لا تستغرق إلا الحيز القليل من المناقشة بسبب الاستقالة الجماعية من قبل العديد والإجمالي من النواب والوزراء بإنه فيه شخص مسؤول هو خليه ينقذنا، إذا نجح ننجح معه، وإذا فشل والله هو الحق عليه هايدي الاستقالة غير مقبولة، من.. من المعنى بالشأن العام؟
بشارة مرهش: أولاً.. تسمح لي يعني، تسمح لي أنا.
د. حسن الخليل: إما أنت مسؤول وإما غير مسؤول ما فيك تحط المسؤولية على شخص.
بشارة مرهش: لا فيك تختصر.. لا فيك تختصر ولا فيك تختزل، الحكومة، لا مجلس الوزراء، ولا مجلس النواب، وبعدين أنت ما إنك موجود بمناقشات مجلس الوزراء لحتى تقدر يعني تقيم بقة ماذا يجري، وكيفية اتخاذ القرار، ثم إذا بعض المناقشات في مجلس النواب يعني تشهدونها في شاشات التلفزة، لكن هذه المشاريع إنما تأتي إلى الهيئة العامة وتخضع لأجهزة مراقبة أجهزة الإعلام بعد أن تكون مرت بعمل مضني في اللجان المختصة سواء.
د. فيصل القاسم: ضمن الورشة، ضمن الورشة.
بشارة مرهش: لجنة الإدارة والعدل أو لجنة المال أو اللجان المختصة، أما بالنسبة لـ..
د. حسن الخليل [مقاطعاً]: والله هايدي كارثة أكبر إذا عم بتمر هيك عم بيصير، فكيف إذا ما عم بتمر يعني؟! إذا عم بتمر على كل ها الإجراء، على كل ها المناقشات.
بشارة مرهش: لأ اسمح لي شوي، اسمح لي، ما بتاخد مواقف مسبقة، ما بتاخد مواقف مسبقة.
د. حسن الخليل: لا بس قلت لي عم بتمر على عمل مضني.
بشارة مرهش: بس خليني أقول لك في مجلس الوزراء يتم درس المواضيع مالياً، وأصلاً تحضر المواضيع والمشاريع من قبل الوزارات المختصة أو الإدارات المختصة، وثم تناقش في مجلس الوزراء، وكل وزير يدلي برأيه. هلا أنت إذا ما كنت حاضر بمجلس الوزراء ما بتقدر أنت تعطي هذا الرأي القاطع هايدا استباق.. هايدا.. هايدا..
د. حسن الخليل [مقاطعاً]: طيب يا سيدي أنا ما كنت حاضر، يا سيد بشارة، أنا.. أنا راح آخذ كلام بعض الوزراء على شاشات الإعلام، يعني وزير الاشغال العامة على شاشة الإعلام، على L B C بيقول: يا أخي، شيء بيجنن حفرة في طرابلس تحفر وتردم عشر مرات، شيء مش معقول!! وزير التربية بيقول لك: فيه أموال مخصصة لبناء مدارس وإلها قروض من البنك الدولي سيسحبها البنك الدولي إن لم نستعملها، أنا بأستغرب كيف إنه لسه ما (بنيت) المدارس!
بشارة مرهش: صحيح، صحيح.
د. حسن الخليل: وزير الإصلاح الإداري بيقول لك: أنا ما عم بأعرف شو عم بيصير بشأن التعيينات. طب إذا الوزرا هو اللي بيقولوا أنا ما بأعرف كيف بتقول لي فيه مناقشة مضنية في المواضيع هاي؟!
بشارة مرهش: لا انتبه انتبه، انتبه، فيه احتجاج على أوضاع الإدارة الوزرا..
د. حسن الخليل: طب هو الوزرا معنيين.
بشارة مرهش: هيه، طبعاً لأنه الإدارة اللبنانية لم تعد بمستوى الكفاءة المطلوبة، أداؤها أصبح ضعيف، لذلك لما أتينا لبحث موضع التعيينات، رئيس مجلس الخدمة المدنية بيقول إذا أردتم الكفاءات لملء الشواغر الموجودة لابد من الاستعانة بالقطاع الخاص وعمل الحكومة بالدرجة الأولى هو إدخال منهجية القطاع الخاص إلى القطاع العام لأنه..
[موجز الأخبار]
د. فيصل القاسم: سعادة الوزير، قاطعتك قبل الأخبار.
بشارة مرهش: أولاً عندما يعني واحد يتلقى.
د. فيصل القاسم: معلومات، نعم
بشارة مرهش: طوفان، يعني طوفان من الإشارات والاتهامات ويتاح لإله إنه يحكي جملة ثم يقاطع، ما بيقدر يعني يعطي الموضوع حقه.
د. فيصل القاسم: طيب تفضل، لا، تفضل.
بشارة مرهش: يعني لما حضرتك بتقول: إنه نحنا على شفا كارثة، أنا هذا كلام مش مقبول، لما بتقول: إن والله بلد يعيش سرطان اقتصادي، أنا كمان هذا لا أوافق على هذا الكلام إطلاقاً، وبأعتقد إنه يعني هذا التوصيف للاقتصاد اللبناني يحمل الكثير من المبالغات.
د. فيصل القاسم: كويس!
بشارة مرهش: ولابد من العودة الهادئة إلى يعني مجمل الأوضاع الاقتصادية، وإلى وضع النشاط الاقتصادي في مساره العام وضمن الأوضاع اللي عم بتعيشها المنطقة والعالم حتى نقدر نوصل إلى تقييم الأوضاع تقييم علمي أو شبه علمي، أما هيك إطلاق الأحكام يعني المطلقة..
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: هي ليست أحكاماً سعادة الوزير كانت عبارة عن إحصائيات وأرقام.
بشارة مرهش: عبارة عن نظرات، نظرات.
د. فيصل القاسم: إحصائيات وأرقام.
بشارة مرهش: أيه، لكن ما فيه شيء اسمه إفلاس بتعيشه الدولة، كل دولة بتعيش صعوبات جمة، وممكن تكون صعوبات على مستوى استثنائي، وهذه شهدتها بلدان مثل البرازيل، مثل الأرجنتين، مثل تركيا، لكن الدولة بتقدر تستعيد زمام المبادرة، وبتقدر تنتهج سياسة تصحيحية وبتستعيد المبادرة على أكثر من صعيد، وممكن التغلب على هذه المصاعب، نحن في لبنان نعيش صعوبات حقيقية، لا ننكر ذلك على الإطلاق، ولكن بالمقابل فيه إرادة وفيه تصميم على مواجهة هذه المصاعب وهذه الظروف. وإذا بتلاحظ النشاط العام، النشاط الحكومي، ومن ثم نشاط القطاع الخاص، رغم ظروف المنطقة ورغم الظروف الاقتصادية العالمية، يعني أميركا عم بتعيش مشكلة اقتصادية، اضطرت إنه تخفض سعر الفائدة 6 مرات هذه السنة، كذلك اليابان عم بتعيش متاعب اقتصادية.
د. فيصل القاسم: وركود.
بشارة مرهش: ألمانيا عم بتعيش متاعب اقتصادية، تركيا اللي ما عاشت حرب مثل حربنا واللي بينعمل حلف الأطلسي (كله سواء) عم بتيعش متاعب اقتصادية كبيرة.
نحن نواجه هذه الصعوبات بصدر واسع، باعتراف بالحقيقة، ولكن بنفس الوقت بتصميم وبثقة بشعبنا ونحن.
د. فيصل القاسم: وبرنامج اقتصادي محدد.
بشارة مرهش: ونحن نبني ونبني هذه..
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: طب بس سؤالي. وبرنامج اقتصادي محدد؟
بشارة مرهش: من خلال برنامج، من خلال رؤية اقتصادية وسياسات وتوجهات اقتصادية، وخطط في العديد من القطاعات، وهذا نشهده بالدرجة الأولى من خلال الورشة التشريعية التي تقوم بها الحكومة لتعديل وتحديث البنية التشريعية التي يقوم عليها الاقتصاد اللبناني، بحيث يستعيد الاقتصاد اللبناني أول شيء مرونته كاقتصاد حر متحرر من الكثير من القيود التي علقت به عبر التدابير والإجراءات، وحتى التعديلات القانونية التي طرأت خلال السنوات الـ 30 الماضية. إذن نحن في مرحلة تحرير الاقتصاد وفتحه على آفاق جديدة، وخصوصاً على الصعيد العربي، من أجل استعادة قوته ومناعته، وبنعتقد إنه بظروف طبيعية قادر لبنان وقادر الاقتصاد اللبناني على الانخراط بالعملية الاقتصادية الدولية والإقليمية، وعلى تقديم أداء متميز وجيد.
د. فيصل القاسم: طيب، يعني يمكن القول: إن ما يمر به لبنان الآن مخاض صحي ويعني لابد منه، وهو يسير في الاتجاه الصحيح بهذه الجهود، وإنه هناك خطة. حسن خليل، قبل، يعني أنا أريد أن أسأل سؤالاً لم تجب عليه، وسأعطيك المجال كي ترد على كل هذه النقاط المهمة، يعني نحن لماذا يعني نكبر من مشكلة لبنان ونضخم ونبالغ كما قال سعادة الوزير قبل قليل؟
د. حسن الخليل: هناك حرب.
د. فيصل القاسم: هناك طبعاً، طب لماذا نحن.. لماذا نهمل أو نسقط هذه العوامل الموضوعية جداً؟ أريد أن تعلق على هذا الكلام.
د. حسن الخليل: هايدي.. هايدي.
د. فيصل القاسم: يعني قال سعادة الوزير: إنه لبنان دفع ثمن مشكلة المنطقة، وتحمل أعباء المرحلة، فلا.. يعني هذه الوضع الاقتصادي الآن نتيجة طبيعية ويجب أن لا نكبر منهم.
د. حسن الخليل: يا أخي، هايدي نظرية الحقيقة مع احترامي للأستاذ بشارة لرأيه، هايدي حملناها أكتر ما بتتحمل، يعني هايدي بتأتي في نفس السياق كما إنه بدنا ندور على العلة ونرفض الاعتراف إنه نحن العلة، وإنه العلة من عندنا، بنقول الحرب، وبنظل كلنا نصيح هذا بلد مر بحرب، هلا نفس السياق في إيجاد الحل نرفض الاعتراف إنه الحل يبدأ من هنا، بنروج دور عليه بواشنطن وباريس وبصندوق النقد، نفس السياق، كنت بأتمنى على معالي الوزير كنت بأتمنى..
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: طبعاً أنت تتحدث عن تحركات رفيق الحريري.. السيد رفيق الحريري.
د. حسن الخليل: نعم، كنت بأتمنى على معالي الوزير أن لا يأتي على ذكر تركيا والبرازيل والأرجنتين.
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: بس دقيقة، أنت لم تجب كلام، يعني أنت قلت إنه المشكلةمش في الحرب فسر لي شوية، يعني وضح لي.
د. حسن الخليل: لأنه الحرب يا سيدي خليني أقول لك على الحرب، الحرب الحرب.. الحرب خلصت مش هيك؟ طب بكل سيئات الحرب وكل (ما) كوارث الحرب انتهت الحرب باعتراف حكومة الرئيس الحريري إنه استلم الحكومة بمليار و 752 مليون دولار دين، طيب شو علاقة الحرب بارتفاع المديونية من مليار و 752 مليون إلى اليوم، ما حنقول الرقم إعلامياً خلينا نقول خلينا نقول.
د. فيصل القاسم: لأ قل الرقم.. لأ.. قل الرقم.
د. حسن الخليل: خلينا نقول الـ 30 اللي..
د. فيصل القاسم: طب بس دقيقة واحدة، يعني على ذكر..
بشارة مرهش: لا ما اتفقنا على 30 وما قلنا 1750، يعني ما..
د. حسن الخليل: اعتراف الرئيس الحريري بندواته التليفزيونية مش.. مش أرقامي أنا.

إعلان

حجم الديون ووضع المصارف اللبنانية

بشارة مرهش: لا فيه 1750 مليون دولار، وفيه.. فيه ديون أخرى كانت على الدولة اللبنانية.
د. حسن الخليل: من وين؟
بشارة مرهش: انطلقنا سنة..
د. حسن الخليل: من وين من أي بلد؟ بدنا تسمي لنا إياها.
بشارة مرهش: أول شيء فيه ديون كانت على صعيد داخلي، يعني من أيام
د. حسن الخليل: هي هاي الـ 1752.
بشارة مرهش: من أيام وفيه ديون على صعيدي خارجي كانت
د. حسن الخليل: ما عندنا bilateral كان يا معالي الوزير.
بشارة مرهش: كانت بحدود.. بحدود، أكتر من مليار..
د. حسن الخليل: ما عندنا نحنا بلد، ما كان عندنا ديون ثنائية، الله يرضى عليك، نحنا ما كنا تابعين للمنظومة الاشتراكية بين روسيا أو للمنظومة الرأسمالية، كنا عندنا بلد.. بحرب..
بشارة مرهش [مقاطعاً]: كانت الديون أكتر من مليار و 750 هلا هايدي لعبة الأرقام.
د. حسن الخليل: على سعر 2750..
بشارة مرهش [مقاطعاً]: لعبة الأرقام اسمح لي فيها اسمح لي أكتر أو وإذا بدك..
د. حسن الخليل: على سعر، يا سيدي وهذا رقم مش أنا..
بشارة مرهش: وهيدا رقم ما إنه بسيط كان، يعني ما إنه رقم بسيط حتى أنا برأيي..
د. حسن الخليل [مقاطعاً]: إذا رجعنا مناظراتكم أنتم عم بتعطوا، أنتوا اللي بتعطوا الرقم مش أنا.
بشارة مرهش: ما إنه رقم، ما إنه رقم بسيط فإذا بدنا.
د. حسن الخليل: طب شو بتقدر (…) سنداتكم بالـ 98؟
بشارة مرهشك بلشت أنت من.. من، يعني من نقطة حمرا بلشت.
د. حسن الخليل: طيب معلش، أنا هايدا بأتركه لموضوع حتى..
د. فيصل القاسم: لا بس دقيقة واحدة تجيب على.
د. حسن الخليل: تفضل.
د. فيصل القاسم: يعني نحن عندنا يوم قلنا: إنه ممكن بآخر السنة يكون الدين حوالي ثلاثين مليار دولار سعادة الوزير احتج وقال: قد يكون حوالي 28.
وأنت تقول إنه الرقم الرسمي أكبر من ذلك بكثير، وأريد أن تقول هذا الرقم ما هو الرقم؟
د. حسن الخليل :أنا.. أنا.. أنا بأتمنى إنه أعتبر إنه بآخر السنة بيكون 30 بس خليني أرجع أنا لموضوع ونتجنب الدخول بالمزايدة بالأرقام لأنه فيه صالح وطن.
بشارة مرهش: لأ.. من هلا لآخر السنة، من هلا آخر السنة بنشوف، يعني تقديرات، يعني تقديرات.
د. حسن الخليل: يا سيدي، راح أقول لك أنا رقمين، راح أقول لك رقمين أنا راح أقول رقمين أنا حتى أنت بعدين تتوقع لوحدك قد إيش الرقم حالياً وقد إيه بيكون 2000 استلمتوا الحكومة بكانون تاني سنة 2000سلمتكم الأرقام الرسمية حكومة الرئيس الحصُ بـ 24.5 مليار دولار، هذا الرقم الرسمي مش رقمي أنا، فيه مليار ونص اعترفتوا فيهم مستحقات على الدولة للبلديات والضمان غير مدفوعين، وأموال البلديات اللي تجبى رسوم بلدية من المواطنين موجودة بصندوق خزينة الدولة تستعمل لخدمة الدين بدل أن تذهب للإنفاق في البلديات، عندك مليار دولار..
بشارة مرهش [مقاطعاً]: أنت تضيع العالم بالتفاصيل.
د. حسن الخليل [مستأنفاً]: أنت.. خليني.. لا.. لا.. لا نضيع.. ليش بدك تهرب من التفاصيل؟!
بشارة مرهش [مقاطعاً]: قول أنت.. قد أيش آخر الرقم؟ قد أيش الرقم؟
د. حسن الخليل [مستأنفاً]: يا أخي ما عم بأعطيك (…)، أنت طول بالك، أنا بدي عطيك.
بشارة مرهش: أنت عم بتعطي 30..
د. حسن الخليل: 24.5 مليار ونص قد أيش.. 26، مليار ودايع الدول العربية هايدي بتسموها وديعة يعني غير مستحقة عليكم أنتو تردون إياها في يوم من الأيام؟
بشارة مرهش: وديعة هايدي.
د. حسن الخليل: قال وديعة وديعة ما إنها متطلبات عليه؟
بشارة مرهش: لا هاي وديعة، متطلبات.
د. حسن الخليل: طب إذا طلبها اليوم بدك تدي له إياها أم لا؟!
بشارة مرهش: هذه وديعة شوف لبنان..
د. حسن الخليل [مقاطعاً]: يا أخي وديعة، أنا وضعت عندك بدك ترد لي..
بشارة مرهش [مستأنفاً]: أهم شيء بلبنان هو إنه يفي بتعهداته.
د. حسن الخليل: هلا بدنا نسمي تسميات، هيدي وديعة غير الدين يعني ! !
بشارة مرهش [مستأنفاً]: وهذه وديعة وهذه حق له.
د. فيصل القاسم: بس كي لا يعني تكون.. المجمل.. المجمل.
بشارة مرهش: لا.. لا.. الودايع.. هذا الأمر ليس قابل للجدل يعني..
د. حسن الخليل: المجمل.. المجمل 24.5، ومليار ونص، 26، وديعة الدول العربية: مليار: سبعة وعشرين، ودايع أخذها البنك المركزي مؤخراً من المصارف التجارية بـ 9.25% على 3 سنوات، هاي 28، وتمت إصدارات باليورو (بون ماركت) بالسوق الدولية ما يسمى السوق الدولية هي كل الإصدارات بالسوق المحلية بمليارين وستمائة منه فقط 500 دين قديم متجدد، فيكون مليارين ومية، لغاية هلا الأرقام الرسمية..
د. فيصل القاسم: حتى الآن أيوه.
د. حسن الخليل: 30 مليار و 100 مليون دولار، ما راح أنا أذكر هلا إعلامياً شو الباقي المترتب.
د. فيصل القاسم: أكبر من ذلك تريد أن تقول.. طيب أيه..
بشارة مرهش: أنا.. أنا.. أنا برأيي فيه مبالغة يعني الرقم هو..
د. حسن الخليل [مقاطعاً]: أنا أعطيت أرقام بأتمني تعطيني أرقام، قول لي ها الرقم غلط.
بشارة مرهش [مستأنفاً]: وإذا بتعطي أرقام، هذى أرقام أنت عم بتجمعها..
د. حسن الخليل [مقاطعاً]: لا قول لي ها الرقم.. قول لي لي ها الرقم غلط.
بشارة مرهش [مستأنفاً]: لكن نحن لما استلمنا من حكومة الرئيس الحص كان المبلغ 23.3 مليار، والمبلغ.. الدين العام لغاية حزيران 2001م هو بحدود الـ 25 مليار.
د. حسن الخليل: دولار.
بشارة مرهش: بس.. إيه.. 25 مليار دولار.
د. حسن الخليل [مقاطعاً]: هذا أمتي.
بشارة مرهش[مستأنفاً]: لغاية حزيران 2001م.
د.حسن الخليل[مقاطعاً]:أنا موافق معك.
بشارة مرهش: إيه.. طيب.
د. حسن الخليل: ما بدك تضيف عليهم الضمان و(هول) ربما فيهم الضمان والبلدية؟
بشارة مرهش [مستأنفاً]: بلا.. هلا فيه بعد.. بعد عندك هلاّ تموز وبعدين عندك آب وعندك..
د. حسن الخليل[مقاطعاً]: لا.. لا.. الضمان والبلديات ما أنا قايلهم عليكم من قبل، الضمان والبلديات.. ما إلهم مليار ونص مليار و 700 مليون دولار؟
بشارة مرهش: فيه.. فيه.. فيه حصة للبلديات بالصندوق البلدي المستقل.
د. حسن الخليل[مقاطعاً]: طيب والودايع الموجودة عندكم بالبنك المركزي مش هايدي للناس بدكم تردولهم إياها؟
بشارة مرهش: فيه.. فيه ودائع للناس بس كلهم..
د. فيصل القاسم: طيب بس.. بس يا حسن خليل، يا دكتور حسن شو.
بشارة مرهش[مستأنفاً]: مجموع الدين الصافي 24.5.
حسن الخليل[مقاطعاً]: بدي أسألك شو الفرق بين وديعة حطوها المصارف عندكم بالبنك المركزي لتلات سنين، أو اكتتاب اكتتبوا فيه المصارف بالبنك المركزي؟ شو الفرق؟
بشارة مرهش[مستأنفاً]: يعني.. ما.. ما.. هايدا.. هايدا هذا مطلوب للدولة وهذا مطلوب للدولة.
د. حسن الخليل: فإذن اتوافقت معي بالرقم على..؟
د. فيصل القاسم: بس يا دكتور حسن، خلينا إحنا نسأل، لكن السؤال المطروح..
بشارة مرهش: نحن أرقام..
د. حسن الخليل [مقاطعاً]: لا ..
د. فيصل القاسم: بس دقيقة.. بس دقيقة سأعطيك المجال كي ترد.
د. حسن الخليل[مقاطعاً]: أرجوك.. بس بدي أذكر له الدول اللي ذكرها.
د. فيصل القاسم: بس سأجيبك.. الأرجنتين والبرازيل وتركيا.. سأعطيك، بس جاوبني على سؤال، جاوبني على سؤال، طيب كيف تفسر.. إذا أنت يعني نحن نتكلم الآن عن إنه لبنان هذا البلد الصغير يُعتبر من أكثر الدول في العالم مديونية، هذا هو سؤالنا يعني لكن أنا السؤال المطروح الذي أريد أن أسأله: كيف تفسر أن الجميع مستعد لأن يقرض لبنان؟ يعني يريدون أن يأخذوا قرضاً..
د. حسن الخليل: مين الجميع؟
د. فيصل القاسم: البنك الدولي.. كيف تنظر إلى هذه؟
د. حسن الخليل: البنك الدولي بيقرض كل دول العالم، البنك الدولي شغلته.
د. فيصل القاسم[مقاطعاً]: طب..
د. حسن الخليل[مستأنفاً]: شغلته البنك الدولي أن يساعد الدول المتعثرة..
د. فيصل القاسم: طيب.. دكتور طيب ماشي.. هلا..
د. حسن الخليل: صندوق النقد شغلته إنه يساعد، ما خدنا صندوق النقد.
د. فيصل القاسم[مقاطعاً]: لكن.. لكن.. ألا تعتقد أن هناك..
د. حسن الخليل: قصدك على الاكتتابات في السندات؟
د. فيصل القاسم: الاكتتابات، طب خلينا ناخد الاكتتابات في السندات.
د. حسن الخليل: يا سيدي، في الاكتتابات يعني ما.. عندنا..
د. فيصل القاسم[مقاطعاً]: يكتتبوا على شيء، على رقم، يأتيهم رقم أكثر بكثير.
د. حسن الخليل: طلب 400 بيعطوه 700.
د. فيصل القاسم: بيعطوه 700، صح أم لا؟
د. حسن الخليل: سبحان الله ! ! هايدا يعني فيه شيء هذا الـ..
د. فيصل القاسم: طيب كيف تفسر هذا الكلام؟
د. حسن الخليل: هذا.. هيدا.
بشارة مرهش: صدفة يعني شو؟ صدفة؟ هذا.
د. فيصل القاسم: هل هذه صدفة.
د. حسن الخليل: أقول لك كيف الصدفة يعني.
بشارة مرهش: صدفة إيش؟!
د. حسن الخليل: ما علهش هايدا الصدفة خليني أوضح ها الصورة اللي هي فيها لغط إعلامي، وبتحاول الحكومة بالماضي وهلا أن تلعب عليها، أول شيء كلمة اكتتاب 400 إجانا أخدنا 750 هذا اعتراف يا أخي إذا أنت بحاجة لـ 400 شو بتاخد 750 وتدفع فوايد على (مصروفات) ما بدك إياها هلا؟! يعني هايدي ها النظرية إنه أنا بدي 400 وإيجاني 750 أخدتها..
د. فيصل القاسم[مقاطعاً]: لا هذا دليل على.. الثقة بالحكومة وقدرتها على التعامل مع الديون يا دكتور.
د. حسن الخليل: هاي العملية.. هذى
[حوار متداخل غير مفهوم]
د. حسن الخليل: لو سمحت خليني أنقل لك على موضوع الإصدارات خلينا على موضوع الاكتتابات.
بشارة مرهش: أنا بدي أقول لك على هذا.. أنا أحسن ما تصير مواضيع تانية، خلينا نقطة نقطة.
د. حسن خليل: حتى نشيل حتى نشيل الحقيقة، ها.. ها الهمروجة في موضوع الفائض في الاكتتابات، الفائض في.. في الاكتتابات هو نتيجة.. ما حصل في تركيا يحصل في لبنان، المصارف التجارية كان رأس مالها المجمع بسنة 92، 180مليون دولار، المصارف التجارية اليوم رأس مالها المجمع يفوق الـ 3 مليارات دولار، 66% من أرباح المصارف باعتراف جمعية المصارف اللبنانية هي نتيجة الاكتتابات في الدين اللبناني، شو عمل البنك المركزي؟ البنك المركزي أصدر تعليمات وتوجيهات للقطاع المصرفي، ممنوع.. هو هدفه كان إنه يجب لبنان والودايع بلبنان تكون محمية، أصدر تعليمات يمنع المصارف التجارية بأن يستثمروا أموالهم خارج لبنان إلا في الدول الصناعية السبعة في سندات الخزينة بتاع أميركا وبريطانيا يعني بـ 4.5%طب ها المصارف هايدي إذا بتاخد ودايع بتدفع عليها 7% كيف بدها تروح تستثمرها 4.5% ؟ ! فعدم وجود إمكانيات استثمار للودايع خارج لبنان، اضطروا.. المصارف.. أول شيء كانوا مبسوطين طمعوهم إنه أنتوا عم تربحوا شوفوا 380 مليون صيرتوا 3 مليارات دولار، فطمعوا مثل ما طمعوا المصارف التركية، وصار كل بنك يبني المركز الرئيسي تبعه يناهض البنك الآخر، تطورت الأمور أصبحت اليوم البنوك أسيرة، مش برضاها، يعني أنا عندي معلومات وما راح أسمي البنوك غير راضيين ويرفضوا الاكتتاب، ولكن اليوم إذا ما اكتتبوا – داخلك- وتوقفت الدولة بسبب عدم الاكتتاب عن الدفع شو بيصير بالقطاع المصرفي اليوم إذا عطست الدولة البنوك بتكب لها الكلينكس فوراً!! يعني فيه نظرية اقتصادية لـ (مالتون كايس) بالماضي بيقول لك: إذا أنت رحت لمصرف إداينت منه 1000 دولار أنت تحت رحمته، وإذا إداينت منه مليون.
د. فيصل القاسم: هو اللي تحت رحمتك.
د. حسن الخليل: هو تحت رحمتك، أصبحوا المصارف أسيرين للسياسة اللي وضعوا وابتزوا الحكومات المتعاقبة المصارف ما عندهم خيار إلا بالاكتتاب وإلا انهار النظام بكامله، وهايدا.. وهايدي جريمة لا تُغتفر، ليه؟ لأنه القطاع المصرفي في لبنان هو القطاع الوحيد اللي بشهادة العالم الذي يتمتع بديناميكية تشهد له دول العالم، هذا القطاع اليوم كذلك وضع تحت الابتزاز والاستنزاف.
د. فيصل القاسم: طب بس أنا سؤالي.
بشارة مرهش: لهلا.. لهلا.. هلا أصحح، هلا أصحح يعني من لحظة كان عم يوصف القطاع المصرفي أوصاف لا تليق يعني بهذا القطاع اللي أثبت عن عن كفاءة وأداء جيد، ورجع صحح بالآخر، انتبه لها النقطة لأنه حتى صندوق..
د. حسن الخليل [مقاطعاً]: لا لا أنا بأشهد له بالديناميكية.
بشارة مرهش [مستأنفاً]: صندوق النقد الدولي يعني بتقريره الأخير عندما لامس موضوع.. يعني قدرة المصارف على تمويل القطاع العام في المرحلة المقبلة، عاد يعني وبنفس الـ paragraph بنفس الـ..
د. فيصل القاسم: الفقرة.
بشارة مرهش: الفقرة وقال: إنه القطاع المصرفي هو قطاع متين في لبنان، وأعطاه هذه الشهادة، وعطى شهادة أيضاً للجنة الرقابة على المصارف.
د. فيصل القاسم: حسن خليل يبتسم بسخرية.
بشارة مرهش: يعني هذه المصارف..
د. حسن الخليل[مقاطعاً]: الجملة اللي زادت للمصارف؟
بشارة مرهش: هذه المصارف..
د. حسن الخليل[مقاطعاً]: ولكن وصلت المصارف إلى حد لم تعد بإمكانيتها تمويل الدولة اللبنانية.
بشارة مرهش: لحظة شوي.. لحظة شوي..لحظة.
د. حسن الخليل: بتحب أشوف لك إياها هون؟ هي هذا التقرير راح أشوف لك إياه..
بشارة مرهش: لحظة شوي.. لحظة شوي.. لحظة شوي..
د. حسن الخليل: إيه .. اتفضل.
بشارة مرهش: هو يحذر من هذا الأمر، لكن بنفس الوقت يعطي هذا القطاع الأهمية التي يتمتع بها فعلاً، ومعنى ذلك.. معنى ذلك إنه هذا.. هذا القطاع الذي يعني هو بيتابع مصلحته، يعني ما فيه شيء اسمه يعني بالعمل المصرفي والعمل المالي إنه عمل خير.. عمل للخير العام، يعني فيه.. فيه جانب.
د. حسن الخليل[مقاطعاً]: شو بيعمل إذا توقف عن الاكتتاب بالسندات، شو بيصير هيسبب بالعشرين مليار دولار اللي خدتوها منهم؟
بشارة مرهش: أول شيء.. هذا..هيدي.. هاي بنية.. بنية اقتصادية ومالية في البلد هي.. هي مُلزمة للجميع أما إنه نحن نقتطع فقرة، أو نقتطع يعني موضوع..
د. فيصل القاسم: ونكبره ونضخمه ونبني وعليه..
بشاره مدهش: ونبني عليه، ونعطيه حجم كبير ما بيصير.
د. حسن الخليل[مقاطعاً]: يا أستاذ بشارة، السؤال المصارف هذه إذا توقفت عن الاكتتاب شو بتعلموا؟
د. فيصل القاسم: بس.. بس دقيقة شوي.
بشارة مدهش: هذه.. وهذا موضوع وهذا..
د. حسن الخليل[مقاطعاً]: شو بتعملو؟
بشارة مرهش[مستأنفاً]: فيك.. فيك.. تقول بين المواطن والمصرف.
د. حسن الخليل: نعم؟
بشارة مرهش: هيدي علاقة موجودة بكل العالم.
د. حسن الخليل [مقاطعاً]: ليش.. مين اللي قال لك هو؟ !
بشارة مرهش: بين.. بين.. بين المودع وبين المصرف.
د. فيصل القاسم: بس يا جماعة.. لكي.. كي كي يا سيد.. يا سيد.
بشارة مرهش: هذا تشكيك..
د. فيصل القاسم: بس دقيقة.. بس دقيقة.
بشارة مرهش: هذا تشكيك بالقطاع المصرفي، وتشكيك بالوضع العام.
د. حسن الخليل: هذا مش تشكيك.
بشارة مرهش [مستأنفاً]: يعني هيدا.. هيدي..
د. حسن الخليل: هذا تشكيك بالمالية والنقدية اللي اتبعتوها.
د. فيصل القاسم: تشخيص.. تشخيص.
د. حسن الخليل: جعلتم القطاع المصرفي أسير إلكم.
بشارة مرهش: فيك تنتقد.. فيك تنتقد أنت القطاع المصرفي، وتنتقد الدولة اللبنانية..
د. فيصل القاسم[مقاطعاً]: بس يا جماعة كلا لا.. بس خلي..
بشارة مرهش[مستأنفاً]: بس ما بيصير التشكيك..
د.حسن الخليل[مقاطعاً]: ما عم بأشكك أنا عم بأقول صار أسير إلكم.
د. فيصل القاسم: دكتور حسن خليل، دكتور حسن خليل.
بشارة مرهش[مستأنفاً]: بهذا.. ولو.. ساعة بنقول القطاع المصرفي.. وساعة.
د. فيصل القاسم: طيب.. يا دكتور.
د. حسن الخليل [مقاطعاً]: ولكن أسرتوه، ديناميكي.. ولكن أسرتوه.
بشارة مرهش [مستأنفاً]: يعني اعمل يعني بدك..
د. فيصل القاسم: بس يا دكتور.. اتفضل.. بس دقيقة واحدة، أنا أريدك أن تعلق على موضوع المقارنة بين لبنان والوضع في الأرجنتين والبرازيل وتركيا.
د. حسن الخليل: يعني.
د. فيصل القاسم: بس دقيقة واحدة، عز الدين منذر الإمارات تفضل يا سيدي.
عز الدين منذر: ألو.. مساء الخير.
د. فيصل القاسم: يا هلا.
عز الدين منذر: هلا لكل الموجودين دكتور فيصل.
د. فيصل القاسم: يا هلا بيك.
عز الدين منذر: إلي سؤال لمعالي الوزير.
بشارة مرهش: .. اتفضل.
عز الدين منذر: من شان تخفيف النفقات، أنا صار لي بالإمارات 23 سنة، وحاطط مبلغ لبناني بلبنان ببنك لبناني، يعني على.. على ها الضجة يا اللي حول الليرة اللبنانية صرنا نحنا نخاف، علماً إنه مش عمال بيعالجوا الموضوع بحقيقته، يعني عندي وجهة نظر أنا مثلاً، عندنا الجيش اللبناني مع قوى الأمن الداخلي، مع قوى الأمن العام والجمارك يمكن بيطلع بال 100 ألف، وإذا بتحسبوا أولادهم كمان بيكونوا خمس أضعاف، كلهم بيحطوا أولادهم بمدارس خاصة، والدولة عم بتدفع لهم كمان وبيكون الفواتير كمان وهمية، يعني عم بيدفعوا زيادة برضو، بأعتقد هذا أكبر هدر موجود في لبنان مع تقديري للجيش الوطني اللي بيستحق كل تقدير منا، لكن ليش نحن ما بنسمح مثلاً يحطوا أولادهم بالمدارس الرسمية، منه بننعش نحن المدرسة الرسمية، ومنه بيصير نحن بندفع لهم برضو لكن عم بندفع للدولة، وعم بندفع لإنعاش المدرسة الرسمية في لبنان؟
بشارة مرهش: أنا.
د. فيصل القاسم: طيب.. أشكرك جزيل..
بشارة مرهش: أنا كمان بأتشكر علي ها السؤال.
عز الدين منذر: بعدين عندي كمان ملاحظة، إمبارح نحن سمعنا – لو سمحت دكتور فيصل – إمبارح نحن سمعنا دولة الرئيس رفيق الحريري، يا اللي نحن كنا كثير معلقين آمال ومازلنا عليه، وكل الشيء يا اللي عمله عم بيقولوا عنه هدر لأ.. هذا واضح إنه عمَّر لبنان، دولة الرئيس، لكن إمبارح ضيع لنا الثقة شوية!! يعني لما بيقول إنه فيه تنصت ونحن مش قادرين نحاسبهم، لكن مين اللي بده يحاسب داخيلك؟ يعني نحن كيف بنرجع علي لبنان بعد 23 سنة ؟!
د. فيصل القاسم: طيب أشكرك جزيل الشكر، موضوع التنصت..
عز الدين منذر: وبدي أطلب من معالي الوزير يرد علي الله يرضي عليك.
د. فيصل القاسم: طيب، أشكرك جزيل الشكر، وإضافة إلي ذلك يعني موضوع الإنفاق، نحن موضوع الإنفاق مهم جداً، ونحن نعلم أن حكومة السيد الحريري يعني تعمل على قدم وساق لتخفيض الإنفاق والحد من الإنفاق والتخلص من الهدر، وإلى ما هناك، لكن لدي سؤال في هذا الإطار وأعطيك المجال: هل يعقل أن ننادي بشد الأحزمة وحصر النفقات على المستوى المالي الاقتصادي، ثم نأتي بحكومة من 30 أو 32 وزيراً تشكل رواتبهم ونفقاتهم كل شهر موازنة قائمة بحد ذاتها؟ وهذا يعني تعقيباً على السؤال.
بشارة مرهش: أول شيء الحكومة ائتلافية بلبنان، ويجب أن تكون تعبير عن الواقع السياسي وواقع القوى الموجودة بمجلس النواب واللي موجودة بالميدان السياسي حكومة 30 أول شيء مش 32، بعدين معظمهم نواب، فالنواب بيتقاضوا يعني مخصصات وهي..، وعندما يصبح النائب وزير لا يتقاضى مخصصات أخرى، فالمخصصات تبقى كما هي، هلاً بالنسبة..
د. فيصل القاسم: سؤال السيد.
بشارة مرهش: التنصت أولاً، عندما يطرح رئيس الوزراء يعني بهذه الجرأة وبهذه المسؤولية ما يجري، وينبه ويحذر، ويحرك أجهزة الدولة في اتجاه التصحيح، فهذا يبعث على الثقة وعلى تجديد الثقة بالنظام اللبناني وبقوة النظام اللبناني، إنه هذا النظام فيه سهر عليه، فيه سهر على الحياة الديمقراطية.
د. فيصل القاسم: كويس !
بشارة مرهش: ولن نقبل إلا بترسيخ الحياة الديمقراطية.
د. فيصل القاسم: طيب ممتاز جداً.
بشارة مرهش: هايدي شيء، بعدين بالنسبة للإنفاق، بأقدر أطمن السائل إلى أنه سياسة الدولة وسياسة الحكومة بشكل خاص الحد من الإنفاق بكل الميادين، وخصوصاً فيما يتعلق بالإنفاق الثابت أو الإنفاق الجاري، وصار فيه عدة مبادرات فيما يتعلق بالقوى العسكرية والأمنية، وتم تخفيض العديد من بنود الإنفاق، وحتى اللي عم.. عم يشكي منه اللي هو موضوع إنه والله الضباط والعسكر بيحطوا ولادهم بمدارس خاصة، هذا الأمر تقلص إلى درجة عالية جداً، وأصبح غير موجود في كتير من.. من الميادين يعني الدولة ما عادت يعني.. عم تدفع ها الإعانات مثل ما كان يصير بالسابق، أنا بأعترف كان يصير ها الشيء بالسابق.
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: طيب بس لكن.. لكن هناك.. عمليات..
بشارة مرهش [مستأنفاً]: لكن فيه خطوات.. خطوات تقشفية حقيقية.
د. فيصل القاسم: واضحة.
بشارة مرهش: وهذا الشيء عم بيظهر عم بيظهر بالمؤسسات العامة.
د. فيصل القاسم: طيب، وأنا عندي الآن هناك سياسة..
د. حسن الخليل [مقاطعاً]: طب ليش.. ليش هذا.
د. فيصل القاسم: بس دقيقة.. بس دقيقة.. هناك سياسة من شان.. دقيقة يا جماعة.
بشارة مرهش: انتبه.. فيه فرق بين التقشف.
د. حسن الخليل: ليه اتهمتوا حكومة الرئيس الحص بسياسة التقشف؟
بشارة مرهش: لأنه.. لأنه.. صار فيه إجراءات تفشقية فيما يتعلق بالإنفاق الاستثماري.
د. حسن الخليل: بالأرقام كان أكتر من حكومتكم.
بشارة مرهش: فيه فرق بين الإنفاق الاستثماري والإنفاق الجاري.
د. حسن الخليل: بالأرقام كان أكتر من حكومتكم السابقة .
بشارة مرهش: .. بعد ما خلصت السنة ؟!
د. حسن الخليل: الأرقام.. أكثر من حكومتكم السابقة.
بشارة مرهش: أنت عم بتقيم أنت..
د. فيصل القاسم: بس دقيقة.. بس يا سيد.. يا جماعة.. يا جماعة بس دقيقة واحدة، يعني كمان فيه كلام بس من شان نعرف المشاهد إنه هناك سياسة خفض الإنفاق يعني يتبعها.. تتبعها الحكومة الحالية، فقد خفضت نفقات صندوق المهجرين و مجلس الجنوب بنسبة 50%، كما خفض الإنفاق في تليفزيون لبنان وطيران الشرق الأوسط بنسبة يعني 30 مليون.
د. حسن الخليل [مقاطعاً]: بس يا أستاذ.. يا دكتور فيصل يعني..
د. فيصل القاسم [مستأنفاً]: بس دقيقة، وتم صرف يعني مواطنين كثير.. موظفين كثيرين من.. من الخدمة في مؤسسات البريد والحبل على الجرار في الماء والكهرباء والهاتف تحضيراً للخصخصة..
[فاصل إعـلاني ]

إعلان

الأزمة بين الحقيقة والتضخيم

د. فيصل القاسم: حسن خليل، هناك نقطة يعني أنا.. مرت أيضاً لكن أريد أن.. أن يعني سعادة الوزير قبل قليل قال يعني هناك الكثير من البلدان مرت بنفس الأزمة التي يمر بها لبنان، ولم يثر أحد ضجة كبري حولها، وذكر الأرجنتين والبرازيل وتركيا، أميركا تعيش مشكلة اقتصادية واليابان وحتى ألمانيا، كيف يختلف وضع لبنان؟ هل يختلف عن وضع هذه الدول التي مرت في أزمات خانقة؟
د. حسن الخليل: يعني أول شيء بدنا نفرق بين اليابان وأميركا، وبين تركيا وإندونيسيا، وماليزيا والأرجنتين والبرازيل.
بشارة مرهش: أكيد.. أكيد.
د. حسن الخليل: يعني هل نحنا.. اليابان وأميركا أم نحنا في سياق الدول الناشئة.. في موضوع الدول الناشئة يعني هلا ما (…) شيء، بأظن معالي الوزير قد يكون وصل له نسخة، قبل صدور تقرير صندوق النقد بأشهر، كتبت تقرير من 18 صفحة، وزع على فئات سياسية عدة: على رئاسات..
د. فيصل القاسم: لكن الصحافة اللبنانية لم تتطرق إليه.
د. حسن الخليل: الصحافة اللبنانية لم، وحطينا جدول مبسط.. ok عشر دول تعرضت من الـ 94 لهلاً بفترات معينة لأزمات مالية، نذكرها.. إندونيسيا، روسيا، ماليزيا، الأكوادور، الأرجنتين، البرازيل، المكسيك، تركيا أخذنا كل الأرقام المالية تبعهم، الناتج تبعهم، نسبة النمو عندهم، عجز الموازنة عن الناتج، نسبة الدين على الناتج، نسبة عجز الموازنة على الإيرادات، وما إلى ذلك، ما راح نزهق المشاهد بها الأرقام بس بأقول لك أيه؟ إنه لبنان عندما كتبنا هذا التقرير كان وضعه مش نسبة مئوية، أضعاف أسوأ.. وضعه أضعاف أسوأ دولة من ها الدول العشرة اللي تعرضت لهزات مالية، فإذا كان مع كل ها التقارير اللي عم تصير، مع كل تقارير صندوق النقد، بنستعمل إنه كل الدول بتتعرض يعني دولة الرئيس الحريري أول امبارح على التليفزيون بيقول ما فيه دول بتفلس، صحيح ما فيه دول بتفلس بمعنى إنه بتنمحى على الخريطة، بس فيه دول مثل الأكوادور اضطرت إلى تجميد الودايع في القطاع المصرفي، فيه دول مثل روسيا لغاية اليوم اتمنعت عن دفع الديون اللي عليها في العملة الوطنية الـ (G t.o.s) والروبل، وما إلى ذلك، نحن ما هدفنا أن نصل إلى هذه المرحلة، هدفنا إنه يكون فيه وعي..
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: طب كيف تقول إنه لا هدفك؟ بس هناك من يتحدث عن أن 92% من الموازنة يذهب لخدمة الدين.
د. حسن الخليل: من الدخل.
د. فيصل القاسم: من الدخل.
د. حسن الخليل: مين اللي قال لك 92% ؟
د. فيصل القاسم: أكتر.
د. حسن الخليل: 105%.. يعني نحن صار كل دخلنا من ضرايب وجمارك بالكاد يكفي.
د. فيصل القاسم: لخدمة الدين.
د. حسن الخليل: لخدمة الدين.. هلاً بيقولوا.
د. فيصل القاسم: بالكاد.
د. حسن الخليل: بدهم يعملوا.. بدهم يعملوا ترشيد إنفاق، بدهم يعملوا إجراءات حكومية، وبيقولوا إنه مين اللي قال فيه برامج ؟! هذا البرامج.. هايدي شغلة تتبع للأنظمة الاشتراكية!!
بشارة مرهش: لأ الخطط هذه كانت.
د. حسن الخليل: أو الخطط.. طيب، يا أخي أنا بدي أسألك إذا وافقت أنا وأنا بأقول لك الحكومة فيه عندها جزء من الإجراءات تحيا وعليها، ولكن عندها جزء من إجراءات كارثية، مثلاً تخفيض الجمارك لتشجيع الاستيراد، لكن أنا – يا أخي – بلد عليَّ ضغط في ميزان المدفوعات في النقد، إذا بأحكي لك المترتبات على البنك المركزي بالعملة الأجنبية مفروض يشجعوا على عدم الاستيراد، فبالتالي فيه بعض الإجراءات كارثية، وبالتالي أنا بدي أفترض كل الإجراءات اللي أخدوها صحيحة، طب وشو بينفع –الله …- الحج والناس راجعة ؟!! أنا بدي .. أهم شيء عندي مشكلة جذرية، وبدي أرجع أستعمل – لو سمح لي معالي الوزير – التعبير الطبي، لبنان اقتصادياً لا يعاني من سرطان، يعاني من إيدز، أي بدأ فقدان المناعة عنده، ولكن في موضوع المديونية يعاني من سرطان ورم خبيث يكبر كل يوم، وهناك من يقول من الحكومة بإنه هذا الورم مش موجود، شوفوا خدوده موردين.. البلد.. مش مظبوط!!! الورم عم يكبر وعم بينعطى بنج، وفيه سياسة جلب الودائع مازالت مستمرة، أنا رأفة بالمواطنين اللبنانيين في الخارج أدعو إلى وقف تشجيع الادخار في لبنان إذا لم يتم قبله إعادة هيكلية ومعالجة المديونية حتى لا تبتز الأموال الجديدة في تكبير حجم المشكلة ورميها لقدام، كفى مديونية، هايدى عندنا نحن أزمة سرطانية، أصبح المريض بحاجة لجراحة، ولكن كان بالماضي وقت اللي طرحنا..
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: طب بس جراحة بس.
د. حسن الخليل [مستأنفاً]: طرحنا.. اسمح لي لا.. لا.. بدي أحكي.
بشارة مرهش: يا أخي.
د. فيصل القاسم: حكومة السيد الحريري يا دكتور تقوم بهذه الجراحة.
د. حسن الخليل: لا يا حبيبي .. لا..
د. فيصل القاسم: تقوم بهذه الجراحة.
د. حسن الخليل: لا، تقوم بإجراءات بلاستيكية.
د. فيصل القاسم: أي بلاستيكية؟
د. حسن الخليل: بلاستيكية.. موضوع تخفيض الجمارك.
د. فيصل القاسم: هناك إجراءات قاسية جداً والمبضع، يلجأ إلى المبضع الآن.
د. حسن الخليل: يا حبيبي
بشارة مرهش :هلا عم بيحكي ..عم تحكي عن خبرة يا أستاذ حسن
د.حسن الخليل : خليني أكمل لك هاي الجملة واسمح لك يعني حتى ما أقاطع.
بشارة مرهش : اتفضل ..اتفضل
د.حسن الخليل : أنا ..هدف كل الإجراءات .. إعلان الرئيس الحريري وحكومته هو إيجاد نسبه نمو 3 لـ 5 % أول شيء 3-5 %بيحكوا بصفر فاصلة ،ما بيحكوا 3 لـ 5 ،رقم بده يكون مبنية على توقعات ،وتاني شيء .أنا شو بينفعني ؟ إذا نما البلد 3% اقتصادياً والمديونية تنمو بنسبة 20% في السنة ، هايدي أنا كيف بدي بأعالجها ؟ عندك هالسرطان يجب أن يقتلع ،ولكن كنا بالماضي نطرح عليهم اقتراحات معينة وترفض ،اليوم السرطان لا يقتلع إلا بدون بنج، ما عاد فيه بنج، والسرطان عندما يقتلع يجب أن يكون القيمين على العلمية الجراحية لهم مصداقية عند الناس، لأنه الناس فقدت مصداقية بإمكانية المعالجة، هاي كل المعالجات أصبحت فرق عملة، أنا قد أوفق أولا أوافق على الإجراءات، ولكن فيه عندك الإصلاح النقدي والمالي يجب معالجته جذرياً ويكون هدفه تخفيض المديونية من (30 مليار) بين هلالين 30 مليار إلى 15 مليار، فبنقضي على التخصيص بها الإطار، أرجو ألا يتم التخصيص قبل هذه العملية الجراحية.
د. فيصل القاسم: طيب سعادة الوزير.. سعادة الوزير.. سعادة الوزير.
بشارة مرهش: يا أستاذ حسن، إلك حق تنتقد، وإلك حق تكون متشائم، حر أنت حر، بس خلينا.. أنت خبير مالي، أنا رجل سياسي، بس بأعرف أنا إنه التحولات العالمية تسير باتجاه إلغاء الرسوم الجمركية، مظبوط أم لا؟
د. حسن الخليل: نعم.
بشارة مرهش: طيب، ونحن داخلين باتفاقيات عربية وحتى نسعى إلى الشراكة الأوربية ومنظمة التجارة العالمية كلها شو بدها تؤدي هيك؟ إلى إزالة الرسوم الجمركية، مظبوط أم لا؟ وإدخال القيمة المضافة كضريبة، إذاً نحنا لما بنخفض الرسم الجمركي نحن نسير في الاتجاه الإقليمي والعالمي هايدي و.. وهايدا..
د. حسن الخليل [مقاطعاً]: طب مادام..
بشارة مرهش: لحظة شوي.. لحظة شوي.. خلينا نكفي.
د. فيصل القاسم: طب دقيقة.
د. حسن الخليل: طب اتفضل.. اتفضل.
بشارة مرهش: خلينا نرشد..
د. حسن الخليل: اتفضل.. اتفضل.
بشارة مرهش: خلينا مثل ما عم بنرشد الإنفاق نرشد النقاش.
د. فيصل القاسم: تفضل.. تفضل.. تفضل.
بشارة مرهش: يا أستاذ حسن.
د. فيصل القاسم: لحظة.. تفضل.. تفضل.
بشارة مرهش: إدخال القيمة المضافة كمان هي يعني من دلائل.
د. حسن الخليل: جيدة.
بشارة مرهش: التقدم على الصعيد الاقتصادي..
د. حسن الخليل [مقاطعاً]: طب ليه رفضتوه؟
بشارة مرهش: لحظة شوي.
د. حسن الخليل: ليه رفضتوه سابقاً وعارضتوا الحكومة الماضية اللي طرحته؟
بشارة مرهش: لحظة شوي.. ما .. ما حدا رفضه.
د. حسن الخليل: انتو عارضتوه وطلبتوا سحب المشروع.
بشارة مرهش: مش مظبوط.. مش مظبوط كان بده دراسة أكثر.
د. حسن الخليل: يا معالي الوزير، أنت على شاشة التليفزيون.
بشارة مرهش: اسمح لي شوي.. اسمح لي شوي.. كان بده.. كان عندنا وجهة نظر أو كان عندنا أفكار حول.. حول المشروع، بس نحنا هذا المشروع.. هذا المشروع يفرض نفسه.
د. حسن الخليل [مقاطعاً]: طالبتوا بسحبه من التداول في البرلمان اللبناني، معارضتكم الشنيعة إله كانت، عدتوا تبنيتوه.
بشارة مرهش [مستأنفاً]: اسمح لي.. اسمح لي.. اسمح لي.. تبنيناه بشكل معدل، وعلى.. على.. على كل حال خلينا بالموضوع.
د. حسن الخليل [مقاطعاً]: هذا لعب بالألفاظ.
د. فيصل القاسم: طيب دقيقة.. دقيقة.. ايه.
بشارة مرهش: يا أستاذ حسن، إذا بدنا نناقش خلينا على رواقة شوي، فإذن تخفيض الرسم الجمركي مهم جداً بالنسبة أيضاً لبناء الصناعة، لأن هذا التخفيض يشمل بصورة خاصة كل المواد التي تدخل في عملية الصناعة..
د. حسن الخليل [مقاطعاً]: ليه الصناعيين عارضوكوا؟
بشارة مرهش: يا الله ! !.
د. حسن الخليل [مقاطعاً]: طب ليه الصناعيين عارضوكوا؟ !
بشارة مرهش: هلا خلينا نكمل، أول شيء ما عارضوا الصناعيين بالعكس أعطوا إشادة إيجابية بها الموضوع، فإذن تخفيض الرسم الجمركي له بعض السلبيات، لكن يأتي في سياق التطور.
د. فيصل القاسم[مقاطعاً]: بس ما بنحكي.. طيب كي لا نركز كثيراً.
د. حسن الخليل: هذا مديونية.
بشارة مرهش: أنا عم بنحكي.
د. فيصل القاسم: طيب تفضل.
بشارة مرهش: بعدين عم نحكي عن نسبة النمو، تقرير صندوق النقد الدولي اللي أنت بتعبيره مرجع، وأنا بأعتبره مرجع كمان.
د. حسن الخليل: طبعاً.. طبعاً.
بشارة مرهش: اعتبر إنه الاقتصاد اللبناني عانى الأمرين بالسنتين الماضيتين.
د. حسن الخليل: صح.
بشارة المدهش: إنه نسبة النمو كانت صفر، لكن بيقول نسبة النمو 2001م، حسب هو ما بيتوقع إنه بده تكون 1.3، طبعاً خلافاً لرأي الحكومة يعني اللي نزل بالموازنة بتقول إنه ممكن يكون 2..
د. حسن الخليل: صحيح.
بشارة مرهش: هلا هايدا آخر بس.. هايدا عم بيقول 1.3نسبة النمو، إسرائيل نزل نسبة النمو من 6% سنة الـ 2000 إلى إلى 1% السنة..
د. حسن الخليل[مقاطعاً]: دخيلك ما تقرب لإسرائيل إلا بنقرب لكل شيء بإسرائيل..
بشارة مرهش [مستأنفاً]: معهلش.. معهلش.. يا أستاذ..
د. حسن الخليل[مقاطعاً]: يعني بس تستعمل لي إسرائيل يعني.. الله يرضى عليك يا معالي الوزير.
بشارة مرهش: معلهش لحظة شوي، إذا بدك تقاطع كل جملة ما تقاطع، أنا بأعرف أقاطع كمان.
د. حسن الخليل: طيب.. اتفضل.. بس استعمال إسرائيل بالنسبة للـ (…) معترض عليه.
بشارة مرهش: لا.. لا.. اسمح لي.. عم بنعرف إنه فيه نسبة نمو متحققة السنة بشهادة كمان صندوق النقد الدولي الذي يقول ويضيف وهذه مسألة مهمة لازم أنت تاخدها كمرجعية لحتى كمان تقول إنه ها البلد فيه خير، ها البلد فيه قوة، ها البلد ممكن وإن شاء الله بقدرة كل اللبنانيين..
د. فيصل القاسم[مقاطعاً]: وليس مصاباً بالسرطان كما قال نعم.
بشارة مرهش: وبالتعاون يقدر يتجاوز هذا.. هذا.. هذا الإشكالية الكبيرة..
د. فيصل القاسم: أو إيدز كما قال.
د. حسن الخليل[مقاطعاً]: بدنا نحكي كما قال الشعارات أم بنحكي حلول هذه شعارات بدي حلول أنا.
بشارة مرهش: يا خي خليني أحكي لك، يا خي تقرير الصندوق بيقول: إنه ابتداء من سنة الـ 2002م سيشهد الاقتصاد اللبناني زيادة في معدل النمو السنوي، يعني ممكن يوصل 4.5..
د. حسن الخليل[مقاطعاً]: انتوا اللي بتقولوا هيك بيقول الصندوق، مش هو بيقول.
بشارة مرهش: إلى.. إلى 5 يعني سنة الـ 2006من 2002م إلى 2006م فيه نظرة تفاؤلية بناء على شو؟
د. حسن الخليل[مقاطعاً]: هو أنتوا اللي قلتوا، مش هو قال هيك..
بشارة مرهش[مستأنفاً]: خليني أكفي.. خليني أكفي.. خليني أكفي.
د. حسن الخليل [مقاطعاً]: لأ بس ما تقول صندوق النقد قال هيك.
بشارة مرهش[مستأنفاً]: خليني.. بعد ما خلصت جملتي يا أستاذ حسن إذا هذا مش طريقة نقاش يعني.
د. حسن الخليل[مقاطعاً]: لأ دا فيه شعارات يعني أنت تطلقها يعني.
بشارة مرهش: ما تخلينا.. ما تخلينا نعيد النظر بأنه قصة الحوار خلي الحوار يكون على مستوى، لكن هذا الأمر مرهون بالإجراءات التي تعد بها الحكومة أن تفي بها.
د. فيصل القاسم: وتطبقها..
بشارة مرهش: أن تطبقها..
د. فيصل القاسم: كويس جداً.
بشارة مرهش: ولكن.. هذه الإجراءات هي كناية عن سياسات وتوجهات في كل الميادين، يعني تستهدف زيادة الواردات، وبتستهدف الحد من الإنفاق، لدرجة تقرير الصندوق بيتوقع إنه سنة الـ 2006 إنه يكون الإيرادات بمستوى تسعة آلاف مليار ليرة لبنانية، في حين إنه هي سنة الـ 2000، 4600 على أن تكون يعني شوف قد إيش فيه زيادة، زيادة ملموسة في حين النفقات العامة، المتوقع أن تكون سنة الـ 2006، 11 ألف مليار، في حين هي هلا بها المستوى 10700.
د. حسن الخليل[مقاطعاً]: يا معاليك هاي الأرقام.. بلاش أرقام.. الله.. خلينا بس حتى أبين لك حقيقة أرقامهم.
بشارة مرهش[مقاطعاً]: طب اسمعني شوية اسمعني شوية هو وافق على هذا.
د. حسن الخليل: لأ لم يوافق، بتحب أقول لك شو قال؟
بشارة مرهش: وافق على.. مشترطاً.. مشترطاً أن تنفذ الحكومة الوعود وتنفذ التدابير والإجراءات، وتسن بالتعاون مع مجلس النواب القوانين..
د. حسن الخليل [مقاطعاً]: بتحب أقول لك شو قال..
د. فيصل القاسم: كويس جداً بس دقيقة، دقيقة.
[حوار متداخل غير مفهوم]
د. حسن الخليل: صندوق النقد بينما التقرير سلبي.
د. فيصل القاسم: بس دقيقة نشرك، لدينا كثير من المشاهدين، بس دقيقة، بس دقيقة دكتور.. بس دقيقة نشرك.
بشارة مرهش: لا مش تقرير سلبي، تقرير واقعي.
د. فيصل القاسم: يا جماعة.. بس دقيقة.
د. حسن الخليل: أنتو نكرتوا وجوده أصلاً.
بشارة مرهش: أنت ما عم بتقدر تشوف غير الأمور السلبية.
د. حسن الخليل: بس نكرتوا وجوده.
د. فيصل القاسم: بس دقيقة يا جماعة.
بشارة مرهش: ما نكرنا وجوده.
د. حسن الخليل: أعلن وزير المالية إنه ما فيه تقرير.
د. فيصل القاسم: بس يا دكتور.. بس دكتور دقيقة واحدة.
بشارة مرهش: لا.. لا.. اسمح لي.. اسمح لي.
د. فيصل القاسم: بس دقيقة واحدة يا جماعة، بس دكتور، نشُرك السيد نجاح واكيم النائب السابق تفضل يا سيدي من بيروت.
بشارة مرهش: أهلاً وسهلاً.
بشارة مرهش: مساء الخير للجميع.
د. فيصل القاسم: يا هلا.. يا هلا.. يا هلا..
د. حسن الخليل: أهلاً.
نجاح واكيم: بالحقيقة حضرتك سألت عن توصيف الوضع، أنا ما بدي أوصف الوضع، أنا بدي أقول بالأرقام معالي الوزير بيقول إنه الدين العام هلا 24 مليار، الوزير (سنيورا) قال قبل شهرين إنه هو 26 مليار ومرتقب إنه يزيد إنه يرتفع السنة 4 مليار دولار، فإذن التضارب هو بين الوزيرين، أما الحقيقة فأنا مع الدكتور حسن نحنا أرقام الدين العام أكثر من هيك بكثير وما بدي أفاصل، أنا بدي أفترض صحة الأرقام اللي قالها الوزير السنيورا، قال معالي الوزير إنه هو ما بيعرف إنه مش مظبوط إنه الدين العام بأيلول 1992م، كان 1700 وكذا.
د. فيصل القاسم: و 50.
نجاح واكيم: مليون دولار.. الحقيقة بس بأصلح له، كان الدين العام الداخلي 3400 مليار ليرة، كان الدولار 2800 ليرة فكان الدين العام حوالي 1250 مليون دولار، يضاف لإله 480 مليون دولار دين خارجي فبيطلع المجموع 1700 مليون دولار، 1700 وشوي عم بيقول إنه تقرير صندوق النقد الدولي توقع نمو بالواردات، الحقيقية هلا بنرجع لصندوق النقد هايدي الحقيقة توقعات الحكومة اللي أعطتها لصندوق النقد، قبل هيك الحكومة توقعت بالـ 1992م وقت اللي الرئيس الحريري شكل أول حكومة انحكى عن خطة نهوض اقتصادي ساعة ينفوها، ساعة يؤكدوها، بس الحقيقة كانت موجودة ها الخطة توقعت إنه تضاؤل العجز سنة بعد سنة حتى يوصلوا بـ 1996م إنه يكون فيه توازن بين الواردات والنفقات بالعام 1996م كانت نسبة العجز 60%، فإذن شو اللي بيؤكد لنا إنه خطط الحكومة هلا راح تتنقذ؟ استشهد معالي الوزير أكتر من مرة بتقرير صندوق النقد الدولي، الحقيقة "لا إله" …، فيه 19 بند بصندوق النقد الدولي بكل بند كانوا عم يؤكدوا إنه على افتراض صحة المعلومات أو صحة المعطيات اللي أعطيتونا إياها.
د. حسن الخليل: وهي طموحة.
نجاح واكيم: هذا باختصار إنه صندوق النقد عم بيشكك بصحة معلومات الحكومة المسألة التانية إنه معالي الوزير حكي عن العام 2006م بس ما قال إنه صندوق النقد بيقول: على افتراض إنه ها الإجراءات كانت صحيحة ونفذت فيبقى نسبة الدين العام للناتج المحلي القائم بمعدل 176% الحقيقة راح بتكون أكتر من هيك، أما بالنسبة لأرقام الدين والمقارنة مع دول أخرى ما راح أستفيض كتير حرصاً علي وقتكم وعلى إتمام ها السجال ولكن هل..
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: طب بس سيد.. سيد.. سيد نجاح واكيم.
نجاح واكيم: نعم.
د. فيصل القاسم: بس عندي نقطة مهمة جداً، يعني أنت في فترة من الفترات يعني لك الكثير من.. من الصولات والجولات في هذا الموضوع قلت أن إفلاس لبنان – فيما لو تم أو فيما لو حصل، وهو علي وشك – هو قرار..
بشارة مرهش: لا سمح الله.. لا سمح الله.
د. فيصل القاسم: لا سمح الله، هو قرار سياسي.
بشارة مرهش: لا سمح الله.
نجاح واكيم: أي نعم.. هو.
د. فيصل القاسم: هو قرار سياسي، والسؤال الآخر أنه لا حل اقتصادياً لأزمة لبنان من دون حل سياسي.
نجاح واكيم: من دون حل سياسي.
د. فيصل القاسم: شو بنفهم من ها الكلام؟
نجاح واكيم: أواصل، وراح.. راح أقول لك إياها أول شيء للمقارنة مع الدول الأخرى أو بالدول الأكثر مديونية في العالم إذا أخدنا نسبة معدل الدين على الفرد بدولة فقيرة جداً مثل موريتانيا يطلع 950 دولار على الفرد، تشيلي 1213، المعدل في البلدان الأكثر فقراً 470 دولار دين على الفرد، أما في لبنان وبأرقام الحكومة إذا كان بآخر السنة الدين العام 30 مليار علي 3500 3.5 مليون لبناني بيطلع معدل الدين على الفرد 7500 دولار، يعني شيء لا يقارن مع البلدان الأكثر مديونية إنقال عن الثقة إنه نتيجة الثقة الكل بيداينا أي كان، مثل ما أشار الأستاذ حسن المسألة إنه المصارف اللبنانية صارت مرهونة، وصار في حلقة مفرغة، هلا اللي ديَّن الدولة هذا بتكتتب.. المصارف وبفائدة بس بأحب أعطي معدلين للفائدة لآخر إصدارين، الإصدار قبل الأخير على الدولار كانت الفايدة 11.625، بالإصدار الأخير 10.250 بعني النسبة العالية هايدا للفائدة بتدل علي عدم ثقة، فإذن الشيء الأخير اللي بأحب أقوله ما أضيع لكم وقتكم.. سرطان اقتصادي..
د. فيصل القاسم: بالنسبة للموضوع السياسي الحل الاقتصادي والحل السياسي.
نجاح واكيم: بالسياسة بالسياسة يا سيدي..
د. فيصل القاسم: والإفلاس والإفلاس إنه قرار سياسي، الإفلاس قرار سياسي.
نجاح واكيم: بالبلد –اسمح لي شوي- بالبلد ما فيه سرطان اقتصادي، السرطان الاقتصادي هو بحقيقته سرطان سياسي، لأنه الذي يحكم البلد حفنة من الميليشيات أشار لإلها، وحفنة من الطارئين ممولي الميليشيات أما القول بأنه إفلاس البلد قرار سياسي بالحقيقة الإنسان بيرتكب غلطة لمرة واحدة، كنا عم ننبه وكانوا خبرا اقتصاديين عم بينبهوا من خطورة تنامي الدين العام والعزل، عندما يتكرر الأمر 92و93،94 وبإصرار غريب ما نبطل نقول هايدي غلطة، الغلطة المتكررة عشر سنين اسمها خطيئة، اسمها قرار، هم عم بيدلوا من وين جاي ها القرار هذا وقت اللي كل يوم بيحكوا عن الانسجام، يعني مثل ما أشار التطورات العالمية بالعالم، ما فيه تطور واحد، التجربة الصينية تطور، والبلدان اللي دخلوا على العولمة بشروطهم هذا كمان اسمه تطور، أما الانصياع الأعمى وتقديم الفواتير مجاناً على هذا النحو حتى وصلنا لهذه الكارثة.
بس بأحب أذكر اللي هلا الحكومة أو الحكم، يا اللي هلا بيحكوا عن الوضع المأزوم كنا بس نحكي عن الأزمة بالـ 96 وكانت أزمة، كانوا يسبونا، هلاً هم عم بيقولوا نفس الشيء، خطورة الوضع يمكن، أشار الأستاذ حسن إنه لمدة شهرين، الإجراءات يا اللي واعدة هايدي لأول مرة بتاريخ ها المرحلة بيكون فيه عندنا الموازنة الجاية موازنة ما فيها كذب، لأنه هايدي مش مقدمة للشعب اللبناني ولا عبر تليفزيون الـ Future، هايدي مقدمة لصندوق النقد الدولي حتى يأخدوا فيها certificate بيروحوا على (باريس2) الذي لن يعقد، وهذا اللي بيفسر ليش باريس 2، قالوا بشباط بدهم يمرقوا الموازنة بآخر كانون الثاني، ولكن اللي بأحب أقوله الضغوط يا اللي عم تنفرض على المواطن اللبناني، بس بأشير كمان مرة أخرى لصندوق النقد.. لتقرير صندوق النقد، وقت اللي الحكومة بتقول بدها ترفع الضرايب والرسوم خلال سنة ونص، يعني لـ 1/1/93 بمعدل 40% من 18% من الناتج المحلي لـ 25% من الناتج المحلي، هاي نسبة 40%، بس أي واحد بالعالم عم يطلع على وضع لبنان.. الفقر بيشوف إذا المواطن اللبناني قادر يتحمل ها الضربية، آخر كلمة إذا سمحت لي..
د. حسن الخليل [مقاطعاً]: وعكس البيان الوزاري اللي أعلنوه، وعكس ما أعلن في البيان الوزاري.
د. فيصل القاسم: طيب.. طيب.
نجاح واكيم: خطة الطبقة السياسية –عفواً.. عفواً أستاذ حسن- خطة الطبقة السياسية المهيمنة هي قبل ما ينقلبوا كل الناس ضدهم بدهم يلعبوا لعبة خطيرة بأحذر المواطنين منها: اللعبة المذهبية في الداخل والنموذج اللي قدموه بقصة الـ Middle East نموذج لا يشرف الذين يحكمون وقت اللي بيلجؤوا لإثارة النعرات المذهبية ليمنعوا نقمة الناس عليهم بيواجهوا نقمة الناس ضد بعضهم البعض، وشكراً.
د. فيصل القاسم: طيب، أشكرك جزيل الشكر، السيد علي حمادة أو علي حمادة المحلل السياسي بيروت تفضل يا سيدي.
علي حمادة: مساء الخير.
د. فيصل القاسم: يا هلاً.

البعد السياسي في أزمة الاقتصاد اللبناني

علي حمادة: أنا يعني أنا وعم بأتسمع على.. على الحديث شعرت نفسي مع احترامي للموجودين إنه كأنه عم نحكي عم نعمل نوع من التوصيف الاقتصادي بدون ما نتطلع على الموضوع السياسي وعلى موضوع السياسي الأوسع.
د. فيصل القاسم: كويس.
علي حمادة: الواقع، الواقع إنه هذه نقطة ضعف أساسية بالتحليل اللي.. اللي عم.. عم بيثيروه الضيوف، ما سمعت حداً حكي عن التجاذبات السياسية الداخلية، ما سمعت حداً حكي عن الكلام الذي أشار إله (جيمس ولفنسون) مدير البنك الدولي .. رئيس البنك الدولي اللي زار لبنان بشهر واحد من هذا العام، واللي قال إنه الجميع في مركب واحد..
د. فيصل القاسم: هذا قلناه.. قلناه هذا الكلام في البداية..، اتفضل.
علي حمادة: نعم، بس ما سمعت ما سمعت، ما سمعت إفاضة فيه وتفسير لإله، لأنه اللي عم بيشهدوا لبنان منذ تأليف حكومة الرئيس رفيق الحريري هو نوع من الحرب غير المعلنة ومن الاشتباك المتقطع ما بين رؤوس هذه الدولة، وهذه المسألة هي التي جزء.. بجزء أساسي منا هي التي تعيق حركة النمو والتي تعيق حركة الإصلاح الاقتصادي والإصلاح المالي، ونحنا بكل محطة من المحطات اللي.. إلها علاقة بالاقتصاد أو بالإدارة أو بإصلاح.. بالإصلاحات كلها عم نشاهد عم نشاهد الكثير من العراقيل اللي.. اللي عم.. عم تنشأ، وأيضاً وأيضاً المناخات السياسية الداخلية غير مؤاتية وغير جيدة، والحقيقة إنه.. هذه النقطة تبدأ بالمسائل بموضوع الحريات وتبدأ.. وتنتهي بمسائل.. بمسائل انسيابية القرار وكيفية تركيب القرار في هذه الدولة هناك عدة دول داخل الدولة الواحدة.
أنا عم بأشوف إنه فيه مراكز قوى، فيه مركز سلطة معزولة عن بعضها، من يومين اعترف رئيس الحكومة رفيق الحريري بإنه هو ما عنده، مش قادر إنه يوصل مثلاً موضوع التنصت أو يسيطر على موضوع التنصت، إذا هو عم بيعترف إنه فيه سلطة موازية للحكومة، لما بيكون فيه سلطات موازية للحكومة اللي هي مناط فيها السلطة العليا السياسية بموجب اتفاق الطائف، كيف فينا نحنا نقول إنه بدنا ننقذ البلد من 30 مليار دين؟ كيف فينا نقول إن نحنا بدنا نواجه الاستحقاقات (..) بعد شهر وبعد شهرين، مثل ما اتفضل وقال الدكتور حسن، فيه مسائل جوهرية سياسية أساسية بالبلد، مثل مثلاً الليلة مثلاً الاعتقالات اللي حاصلة بلبنان لناشطين من أحزاب وتيارات مسيحية، لا لشيء إلا لأنه عبروا عن رأيهم، عن صح أو عن خطاً إنما دي مسائل كلها تضر بمناخات الاستثمار، تضر بالمناخات الإصلاحية، وتضر بأي خطة اقتصادية، فيك تجي تستثمر علي.. على أوضاع غير مستقرة سياسياً، وما فيك تقول إنه هذه الحكومة تنجح أو لا تنجح، هناك المقاربة السياسية مفقودة، هناك الإصلاح السياسي مفقود، ولذلك أنا أقول إنه هناك خط كبير ليس بالاقتصاد، يعني ما فينا نحكي بس أرقام، فيه موضوع سياسي على الجميع إنه يتنبهوا له، وعلى هذه السلطة أن تكون سلطة واحدة وليس عشر سلطات موجودة في الوحدة إلى الطربوش.
د. فيصل القاسم: طيب، أشكرك جزيل الشكر، الكثير من الكلام، وهذا كلام مهم في واقع الأمر، أنا أريد أن أسأل سؤالاً بهذا الخصوص.
بشارة مرهش: قبل قبل..
د. فيصل القاسم: بس دقيقة بس دقيقية.
بشارة مرهش: قبل ما بتسأل سؤال بدنا نجاوب..
د. فيصل القاسم: بس بس سأعطيك المجال كي تجيب على كل هذه النقاط.
بشارة مرهش: اتفضل.
د. فيصل القاسم: يعني نحن لماذا لا نأخذ بالاعتبار، أنت تتحدث اقتصادياً، وهذا كلام مهم لا شك، لكن لماذا لا نأخذ على محمل الجد هذا الكلام المهم الذي تفضل به سيد حمادة قبل قليل، إنه الطبقة السياسية هي التي عطلت ولا تزال تعطل مشروعات الحريري أو الحكومة الحالية، ليس لأنها مؤذية للبلاد أو لضرورة تصححيها ؟ بل لأنها تقطع رزق أعضائها وتمنعهم من الاستمرار في حلب الدولة وإدارتها؟ هاي من ناحية.
من ناحية ثانية: الدولة اللبنانية كانت دائماً دولة على الناس وليس دولة للناس، وهي كانت دائماً البقرة الحلوب التي تأكل من لحم الناس وأكتافهم، وتعطي الحليب لقلة من الأوصياء عليها الذين شكلوا على اختلاف مواقفهم وسياساتهم وصراعاتهم شركة سياسية قابضة تمتص دم الدولة والناس، إلى ما هنالك من هذا الكلام، لماذا نضع اللوم؟ لماذا لا نتحدث عن الكثيرين الذين يريدون أن.. أن.. أن يعطلوا المركب، الذين يريدون ثقب المركب في واقع الأمر؟
د. حسن الخليل: لأ، الحقيقة ما بأظن فيه حداً من الطبقة السياسية عنده رغبة أونية لثقب المركب لأنه صار هلا فيه وعي إن الكل بيروح، بس أحب إن ألفت الانتباه إله اللي قاله الأستاذ علي ما حدا بينكر إنه التشنجات السياسية موجودة، ولكن التشنجات السياسية طول عمرها موجودة، وهذه ما إلها علاقة بالمسار الاقتصادي والمالي، ما نقوله في التشنجات السياسية، في الخلافات بين الرؤساء، في الخلافات بين الطوايف، في كل الأمور، هناك إجماع حول الوزارة وخصوصاً في شخص دولة الرئيس الحريري في الموضع المالي والاقتصادي لم يحصل له إجماع من قبل لأي رئيس حكومة إنه: يا أخي فرجينا كيف بدك تطلعنا، لهلاّ..
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: هل هذا.. هل هذا هو وراء…
د. حسن الخليل [مستأنفاً]: لم يشهد من الحكومة برنامج تصحيح مالي غير إنه يستشهدوا بتقرير صندوق النقد وياريته.. تقرير صندوق النقد لصالحهم، يا أخي عم نقول فرجينا نحنا ها السنة هاي شو وارداتنا وشو إيراداتنا؟ والسنة اللي بعدها واللي بعدها، لما طرحنا أو طرح في السنتين الأولى من حكومة الرئيس الحص موضوع تصحيح مالي هوجم بأنه هذا البرنامج التصحيح المالي تعتمده الأنظمة الاشتراكية، طيب هلا إذا عم بتقولوا هيك هل معتمدينه وعاطيين الصندوق النقد أرقام من هلا الـ 2006م التشنجات السياسية شيء، ولا ندور إن أول الشيء الحرب هي السبب، وهلا ما فيه تعمل الحكومة لأنه فيه تشنجات.
د. فيصل القاسم: تشنجات.
د. حسن الخليل: يا أخي، في الموضوع المالي الاقتصادي فيه إجماع حول حكومة الرئيس الحريري، فرجينا البرنامج والمخارج..
فيصل القاسم [مقاطعاً]: طيب سيادة الوزير، سيدي الوزير طيب سعادة الوزراء.
د. حسن الخليل: لهلا عم بنسمع تخفيض جمارك، تخفيض الرسوم…
بشارة مرهش: .. أول شيء اعترف.. اعترف الأخ حسن..
د. فيصل القاسم: بس أنا أريد أريد أن تجيب على موضوع إنه الإفلاس فيما لو تم والسيد نجاح واكيم تحدث عن كارثة.
بشارة مرهش: هلا أنا بأجيك.
د. فيصل القاسم: هو قرار.. قرار سياسي، والخطأ يرتكب مرة، ليس مرات متتالية، إذاً الإفلاس متعمد..
بشارة مرهش: هلا بأجي للأستاذ نجاح.
د.حسن الخليل: لا ما أظن ما أظن بيعني ها الموضوع.
بشارة مرهش: بداية.. بداية.. تحدث الأستاذ حسن عن نوع من إجماع حول الرئيس الحريري، وأنا أوافق على ذلك إنه هذا تبين من المعركة الانتخابية وبالتأييد الشعبي للسياسة اللي طرحها..
د. حسن الخليل[مقاطعاً]: هو رئيس جمهورية.
بشارة مرهش[مستأنفاً]: خصوصاً.. خصوصاً بالنسبة لبرنامج الحكومة اللي هو البيان الوزاري الذي تقدمت به أمام مجلس النواب اللي عنوانه " الوفاق والنمو".
د. فيصل القاسم: صحيح.
بشارة مرهش: يعني نحنا بنعطي أولوية للوفاق، وبنربط بين النمو والوفاق، وهذه مسألة بديهية وتحدثنا عنها مراراً، وأنا كنت أحاول عندما.. بحثنا.
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: لكن ماذا عن Middle East ماذا عن Middle East؟
بشارة مرهش [مستأنفاً]: عندما بحثنا في في الشؤون الاقتصادية ربطت بين هذه الأرقام، وبين هذه الإنجازات المرتقبة، وبين قدرة الحكومة على الإيفاء بتعهداتها السياسية والاجتماعية والاقتصادية ومعروف إنه الحكومة اللبنانية تفي بتعهداتها، وهذا تقليد لبناني، يعني فيه ديون نحنا ملتزمين فيها بنؤديها، فيه واجبات فيه.. يعني واجبات بنؤديها، وهذا يعني قناعة لدى كل اللبنانيين ولا مجال للانحراف عن هذا المبدأ…
د. حسن الخليل [مقاطعاً]: يعني هي أخلاقيات أو موارد؟ طب إذا مواردك ظلت شو بتعمل؟
بشارة مرهش: لحظة شوي، لحظة شوي يا أستاذ حسن، لحظة.
د. حسن الخليل: مش أخلاقيات دي..
بشارة مرهش: "يد الله مع الجماعة" يعني لما نقول إن الجماعة..
د. حسن الخليل: قال لك "اعقل وتوكل" يا أخي!
بشارة مرهش: مش.. مش بلحظة إنه الجماعة معها حق، وبلحظة الجماعة ما معها حق، فيه تفويض لهذه الحكومة للرئيس الحريري وللرئيس لحود بأنه هذه المرحلة هي بمسئوليتهم ويجب.. ويجب بذل كل الجهود التي من شأنها إفساح المجال أمام تحقيق الأهداف الوطنية المرجوة بهذه المرحلة.
د. حسن الخليل [مقاطعاً]: طب فرجونا شو عندكم.
بشارة مرهش: لحظة شو.. لحظة شوي.
د. حسن الخليل: إذا فيها إجماع فرجونا عندكم.
بشارة مرهش: هلا.. لحظة شوي، شو عندنا؟ فيه فيه..
د. فيصل القاسم: طيب بس فيه هناك الكثير من النقاط أريد أن تجيب عليها سعادة الوزير.
بشارة مرهش: فيه.. فيه عشرات المشاريع القوانين اللي أنت بتعرفها.
د. حسن الخليل [مقاطعاً]: فرق عمله بيروحوا بخدمة الدولة.
بشارة مرهش: اسمح لى شوي، اسمح لي شوي.
د.حسن الخليل [مقاطعاً]: بتخفيض خدمة الدين فرق عملة.
بشارة مرهش: اسمح لي شوي، خلينا نرجع للدين العام.
د.حسن الخليل: اتفضل.
بشارة مرهش: يعني أنا بس أقول بدى أقول للأستاذ نجاح أنا ما قلت 24مليار، قلت أنا 24.9 يعني 25 تقريباً، وهايدا بنهاية حزيران يعني إذا بدنا نعمل احتسابات ما فيك..
د.فيصل القاسم[مقاطعاً]: طيب من كي لا نعود، كي لا نعود إلى موضوع المديونية لأنه حكينا عنه كتير، هناك الكثير من النقاط.
بشارة مرهش: لحظة..لحظة..لحظة..شوي.
د.فيصل القاسم: إنه القرار السياسي وراء هذه الكارثة.
بشارة مرهش: لأ.. هايدي نقطة نقطة جوهرية لحظة، بعدين الأستاذ حسن والأستاذ نجاح اجتمعوا على نقطة: إنه والله المصارف اللبنانية إلى حد ما مرتهنة ومجبرة على الاكتتاب.
د.فيصل القاسم: طيب للأسف الشديد.. للأسف الشديد سأعطيك المجال..
بشارة مرهش: إذا.. إذا.. إذا سلمنا بذلك جدلاً.
د.فيصل القاسم: بس سأعطيك المجال سأعطيك المجال بس دقيقة عندي أخبار.
بشارة مرهش: لأ.. لأ.. ما بتنازل.. ما بتنازل لأ.
فيصل القاسم: بس عندي أخبار.
بشارة مرهش: لأ، اسمح لي.
فيصل القاسم: بس دقيقة واحدة، أعطيك بعد الأخبار مباشرة.
بشارة مرهش: إذا سلمنا جدلاً إنه.
فيصل القاسم: والله عندي أخبار.
بشارة مرهش: المصارف اللبنانية مرهونة مثل ما بيقول الأستاذ حسن وأستاذ نجاح فشو بالنسبة للأجانب والشركات الأجنبية؟
د. حسن الخليل: أفضل ما نفتح فيه!! أفضل ما نفتح فيه!!.
فيصل القاسم: والله سأعطيك.
[حوار متداخل غير مفهوم]
[موجز الأخبار]
د. فيصل القاسم: سعادة الوزير قاطعتك قبل الأخبار هناك الكثير من النقاط أريد جواباً عليها لأنها نقاط خطيرة جداً.
بشارة مرهش: أخطر ما يكون عندما يكون لدى المرء اقتناع ما ويبني عليه تحليل، يعني أحياناً..
فيصل القاسم: تحليل وهمي.
بشارة مرهش: يعني يعيش التحليل ويسقط البلد يعني، فإذا بدنا نتنبه.
د. حسن الخليل: ما حدش قال يسقط البلد.
بشارة مرهش: لحظة.. لحظة شوي.
د. حسن الخليل: البلد أكبر من أن يسقط.
بشارة مرهش: يا أستاذ حسن ها الكلام اللي صدر يعني ينحو في هذا الاتجاه..
د. حسن الخليل[مقاطعاً]: لأ، فيه مخارج.. فيه مخارج.
بشارة مرهش: مين داعس على.. مين ضرب على إيد ها الأجانب مثلاً يكتتبوا بالإصدارات.
د. حسن الخليل: ما فيه اكتتاب أجنبي.
بشارة مرهش: هلا فيه اكتتاب أجنبي.
د. حسن الخليل: فيه تمويه على الاكتتاب الأجنبي.
بشارة مرهش: فيه أول شيء، أول شيء.. إنه اللبنانيون.
د. فيصل القاسم: أنت تعلم إنه الكثير من المستثمرين هربوا، يعني خاصة لموضوع البريد، المستثمر الكندي ذهب، وكل الكلام عن استجلاب المستثمرين لم يحدث كما تعلمون، تفضل.
بشارة مرهش: يا أخي.. اسمح لي.. هذا.. هذا.
د. حسن الخليل[مقاطعاً]: الاكتتاب أيضاً تمويهي.
بشارة مرهش: هذا حدث ضمن إطار واسع.. اللبنانيون ليسوا سذجاً وإخواننا العرب ليسوا سذجاً والأجانب ليسوا.. ليسوا سذجاً حتى يكتتبوا بمئات الملايين بسندات الخزينة اللبنانية أو سندات الخزينة بالعملة الأجنبية، يعني خلينا نكون عندنا يعني موقف متماسك وتحليل موضوعي مش إنه يكون عندنا فكرة بدنا نطبق عليها الموضوع ككل.
د. فيصل القاسم: طيب كويس.
بشارة مرهش: هلا فيه ثقة بالدولة اللبنانية، فيه ثقة بالمجتمع اللبناني وفيه ثقة بالاقتصاد اللبناني رغم كل ما يعتري هذا الاقتصاد من مشاكل تكاد تكون يعني.. بتحليل البعض تستعصي، لكن أنا برأيي ليست مستعصية.
د. فيصل القاسم: صحيح.
بشارة مرهش: فيه شيء اسمه وفاق اللبنانيين يلعب دوراً كبيراً بتصحيح الأوضاع الاقتصادية.
د. فيصل القاسم: طيب بس بدي تجيبيني على موضوع.
بشارة مرهش: خلينا.
فيصل القاسم: تجبيني على موضوع إنه الإفلاس أو الحال الاقتصادي المزري هو قرار سياسي، وتراكم الديون قرار سياسي، قال إنه..
بشارة مرهش: يا أخي لبنان.. لبنان اتعرض.
د. حسن الخليل: ما كملناها الشيء..
بشارة مرهش: لبنان أتعرض لأقسى الامتحانات وفيه لحظات فيه كتير ناس فقدوا الأمل في هذا البلد، لكن بقيت الأكثرية اللبنانية مؤمنة في هذا البلد، وقاتلت وصمدت وبنت وتبني رغم كل المشاكل، حالياً الحكومة اللبنانية يعني بناءً على رؤيتها الاقتصادية ضمن الأوضاع القائمة عندها –يعني- توجهات و.. أفكار وتدابير وإجراءات من شأنها إذا صار فيه تماسك وتوافق حولها وخصوصاً إذا اترجمت في بعض بنوده بقوانين، يعني عبر مجلس النواب، من شأن كل ذلك أن يعني يتيح المجال لإنتاج حالة جديدة نستطيع من خلالها التصدي لكل المشاكل.
د. حسن الخليل: حققتوها بالأرقام.. حققتوها بالأرقام.
د. فيصل القاسم: بس دقيقة، بس دقيقة.
بشارة مرهش: يا أخي يا أخي.
د. فيصل القاسم: يا دكتور بس دقيقة واحدة.
بشارة مرهش: أنا بدي أعمل Quantification مثل ما يعني.
فيصل القاسم: بس دقيقة، بس دقيقة دكتور.
د. حسن الخليل: ليه ما فيه Quantification.
بشارة مرهش: ما فينا نعمل Quantification.
د. حسن الخليل: فيه دولة بتحترم نفسها ما بتعمل Quantification.
بشارة مرهش: نعم، نعطي تقديرات، نعطي تقديرات.
د. حسن الخليل: وين هي.. طيب وين هي؟
بشارة مرهش: وتوقعات مرتقبة لكن ما بنعطي..
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: بس دكتور عفواً، سعادة الوزير، أنا أريد أن تجيبني بس جواب بسيط من شان المشاهدين.
بشارة مرهش: اتفضل.. نعم.
د. فيصل القاسم: سؤال مهم جداً: إنه هو السرطان الاقتصادي فيما لو كان موجوداً أنت تنفيه طبعاً، لكن تحدثوا عنه، وحسن خليل وصفه بالإيدز في واقع الأمر.
د. حسن الخليل: أيدز اقتصادي وسرطان مالي.
د. فيصل القاسم: أيدز اقتصادي وسرطان مالي.
بشارة مرهش: مش مظبوط.
د. فيصل القاسم: طيب دقيقة Ok مش مظبوط مش.. يقول: إن هذا السرطان الاقتصادي وراءه سرطان سياسي وتحدث نجاح واكيم عن إن الحكم كيف سلم للميليشيات وكان هناك نوع من التحالف بين رجال المال ورجال الميليشيات والذين ودوا لبنان بستين ألف داهية هم الذين يديرونه الآن.
بشارة مرهش: الأزمة بعمقها سياسي، فيه جوانب اقتصادية مهمة، لكن بالعمق.. العمق فيه العوامل السياسية هي لعبت دور بوضع لبنان في هذه الحالة، يعني وبنعرف إن فيه مشكلة المنطقة، ونحنا بنعتقد إنه حالياً إنه فيه ارتباط وثيق بين النهوض اللبناني وبين الصمود الفلسطيني..
د. حسن الخليل[مقاطعاً]: اتفضل.. هذه علة جديدة، وهذه حجة جديدة.
بشارة مرهش: طبعاً فيه علاقة بين صمود لبنان وتماسكه بالموقف الاستراتيجي وتركيزه على الثوابت الوطنية والقومية وتحالفه المتين مع سوريا، هذه مسائل مترابطة.
د. حسن الخليل: هذه بتمنع تعيينات كفاءة؟!
بشارة مرهش: يا حبيبي لأ، ما.. ما بتمنع..
د. حسن الخليل [مقاطعاً]: هذه بتمنع إصلاح مالي؟!
بشارة مرهش: ما بتمنع عم نعمل إصلاح مالي، وعم نعمل تعيين حسب.
د. حسن الخليل: وين هو، طب فرجونا إياه، عم نقول فرجونا إياه بالأرقام.
بشارة مرهش: إمبارح، إمبارح يعني بجلسة مجلس الوزراء الأخيرة تم اعتماد أو إقرار مشروع (أنول) لتعديل وتحديث موضوع التعيينات وخصوصاً بالنسبة للفئة الأولى والتانية..
د. حسن الخليل [مقاطعاً]: أنا بدي تعليق.. مديونية..

الثقة العالمية بمستقبل الاقتصاد اللبناني

د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: بس.. بس سعادة الوزير، بس خليني هذه النقطة لأنه مرت ونريد يعني أنت تقول سعادة الوزير بعبارة أخرى: إنه لبنان يمكن أن يكون هانوي وهونج كونج العرب في آن واحد تأكيد.
بشارة مرهش: لبنان يكون لبنان، لبنان هو ما ضرب مثل ما بدنا نكون نحنا -يعني- تكرار لتجربة الآخرين، نحن عندنا الثقة بأنفسنا.
د. فيصل القاسم: فقط.. فقط للتشبيه.
بشارة مرهش: وعندنا الثقة ببلدنا إنه ها البلد قادر يستقطب الثقة، وقادر يستقطب ودائع، وقادر يستقطب مساعدات، وقادر يستقطب قروض ميسرة، وقادر بابتكار وسائل جديدة، وبإقرار قوانين جديدة وتدابير جديدة إنه يغير الاتجاه ويصحح الأوضاع، وفيه جملة.. جملة قوانين، يعني مطروحة منها صدر ومنها لازالت.. أمام مجلس النواب.
د. فيصل القاسم: حلو جداً.. حلو.
بشارة مرهش: قانون تشجيع الاستثمارات لازال أمام مجلس النواب.
فيصل القاسم: كويس.
بشارة مرهش: وهذا من شأنه أن يدفع بحركة الاستثمار فيما لو…
د. حسن الخليل [مقاطعاً]: بده يجي استثمار لو وصلتوا البلد للي وصلتوه إياه يا معالي الوزير، مين اللي بيجي يستثمر؟
بشارة مرهش: هذه هذه مسار تاريخي يا أستاذ حسن.
د. حسن الخليل: أنا ما عم بنحكي عنكم أنتو كحكومة، أنا عم بأحكي على الممارسة السياسية في لبنان.
بشارة مرهش: فيه مسؤولية على الحكومات المتعاقبة.
د. حسن الخليل: الممارسة السياسية في لبنان.
بشارة مرهش: لكن فيه مسؤولية على القوى السياسية.
د. حسن الخليل: أنا عم بأحكي على الممارسة، ما عم بأحكي عنكم بس لأ أنا موافق معك.
بشارة مرهش: يعني خلينا نكون دقيقين يعني.
د. حسن الخليل: أنا موافق معك مش أنتو بس.
بشارة مرهش: في تحليلنا للأوضاع.
د. حسن الخليل: طيب أنا موافق معك مش أنتو بس، بس أحكي عن الممارسة السياسية.
د. فيصل القاسم: بس حسن الخليل طيب بس دقيقة، هذا الكلام يعني.. بس أنا أريد يعني سعادة الوزير تحدث قبل قليل عن الثقة.. عن الثقة وأنه لبنان مازال مصدر ثقة وهذا.. وهناك الكثير من الأدلة في واقع الأمر، أنا أعطيك.
د. حسن الخليل: هذا مظبوط.. مظبوط.. صحيح.
د. فيصل القاسم: بس دقيقة بس دقيقة لم يكن اجتماع (ويلفنسون) و(برودي) و(فرانس سماير)، و (جاك شيراك) ورئيس الوزراء الحريري.
بشارة مرهش: عن عبث.
د. فيصل القاسم: ليحدث لو كان الوضع في لبنان لا يحمل هذا المقدار من الأمل بتحقيق نهوض سريع، هناك تأييد دولي لخطة الحريري، والدليل أن (شيراك) نرجع له و(ويلفنسون) و(برودي) يؤيدون الإجراءات التي اتخذها وهي إجراءات فعلية ومناسبة وضرورية لإنقاذ الوضع في لبنان، نحن نتحدث عن تأييد دولة، أهم من كل كلامك هذا، الوضع الاقتصادي يقف على عتبة استعادة العافية، والأمر كما قال السيد الوزير لا يحتاج إلى أكثر من.. المضي أو المُضي في تنفيذ خطط الحكومة للإصلاح وإعادة ضبط الإنفاق العام، كيف بترد على هذا الكلام؟
د. حسن الخليل: بنرد بطريقة بسيطة، ما حصل من إجماع لمساعدة لبنان إله سببين: سبب رئيسي اهتمام دولي بلبنان بسبب موقع لبنان الإقليمي وما يترتب من نتائج على الساحة الإقليمية في حال إنه لبنان تعرض لأزمة، كذلك الحال بتركيا كون هي القريبة من دول البلقان كون هي مصدر الأثنيات لدول هذا، كون هي مرتبطة بالاتحاد السوفيتي السابق، تركيا وضعها استراتيجي، لبنان وضع استراتيجي بالتالي..
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: بس يا راجل أنت.. بس دقيقة، بس دقيقة.
د. حسن الخليل: إجماع دولي.
د. فيصل القاسم: بس أنا خليني أقول لك سؤال على هذا الكلام: أنت تعلم إنه لبنان يتعرض لضغوط غريبة كبيرة جداً، هناك من.. أنت تعلم إنه يربطون كل المساعدات للبنان بأكثر من قضية، بتوطين الفلسطينيين، بنشر الجيش في الجنوب، بكل هذا الكلام، شارون الجزار الصهيوني الفاشي النازي الذي تعرفه جيداً يتحدث عن لبنان كونه -يعني- مركز للإرهاب العالمي، الولايات المتحدة تضغط، كل هذه الأمور، وتأتي وتقول لما.. مين؟ لأنه وضعه الإقليمي.
حسن الخليل: لا، بالعكس بالعكس، أنا عم بأقول لك هايدي عم بتبرهن لي إن فيه ضغوطات إقليمية عليه، أنا عم بأقول لك ولكن من جهة تانية، هل هذا بيمنع بكل اللي ذكرته من حقايق إنه أنا أخلق منيعة داخلية عندي؟ هل أنا بيرفض يعني بذكر إسرائيل، إسرائيل وهانوي وما إلى ذلك، إسرائيل عليها 6 جبهات عربية أو 5 جبهات عربية، وقف الإصلاح الداخلي فيها؟ وقف الإصلاح المالي فيها؟ وقف نسبة النمو الصناعي فيها؟ هل إنه التركيبة الديمقراطية في إسرائيل تتوافق مع.. مع التركيبة الديمقراطية في لبنان؟ خليني بس أعطيك في الإصلاح السياسي في لبنان اللي هي مصدر للإصلاح المالي والاقتصادي، مجلس النواب هو لم يعد عبارة عن تمثيل للشعب اللبناني، الشعب اللبناني أصبح بمجمله مرتبط ومرتهن لزعماته الطائفية بسبب القلق الدائم لدى كل فرد لبناني يلتجئ إلى زعيم طايفته خوفاً من مستقبله، ولكن عندما يكون هناك حالة من الاستقرار ترى الجميع يكفر بالممارسة السياسية في لبنان، موضوع…
د. فيصل القاسم: والدليل على ذلك تركيبة المجلسين النيابي والوزاري.. ورئاسة الوزراء.
د. حسن الخليل: يعني يعني أقول لك.. خد انتخابات بيروت -مع احترامي لمعاليه- هل بدك تقنعني إنه انتخابات بيروت تمت بكل الأعضاء اللائحة أكيد فيه منهم مؤهلين ومحبوبين من الناس، والناس عندها مصداقية إلهم، هل بدك تقول لي 18 نايب في كتلة الرئيس الحريري انتخبوا على كفاءة كل واحد منه ولا تقريباً 12 من 18 هم 12 رفيق الحريري؟ هل في الكتل الأخرى؟ يعني مجلس النواب أصبح عبارة عن تكتل لـ 3 رؤساء كتل بيشكلوا جزء من المجمل في المجلس النيابي، وهو يعكس مرآة في مجلس الوزراء، وبالتالي شلت حركة تشريعية ورقابية لمجلس النواب وأصبح مجلس الوزراء، إذا فيه توافق بين تلات أو لأربع أشخاص أصبح بدك تقبل باللي مطروح وإلا أنت تخون.
د. فيصل القاسم: سعادة الوزير يبتسم بسخرية على كل حال.
[فاصل إعلاني]

الخصخصة ودورها في الاقتصاد اللبناني

د. فيصل القاسم: سعادة الوزير، كيف ترد على هذا الكلام، وأريد بعد هذا الجواب أن تتحدث لي قليلاً عن موضوع هذا الاندفاع المتحمس جداً باتجاه الخصخصة، كل شيء للبيع في لبنان إلى حد جعل أحد المراقبين يتحدث عن إنه الوطن أصبح للبيع في لبنان، خاصة بعد صدور قرار التمليك وإلى ما هنالك.
بشارة مرهش: بداية بالنسبة للعمل النيابي إذا كان النواب يتصرفون فرادى فبيصير فيه نقد عليهم، لأن هم قادرين يتلاقوا ضمن تكتلات لتسيير العمل النيابي وترسيخ الحياة النيابية، وإذا التقوا في تكتلات كمان انتقدوا إن والله شخصيتهم غير.. غير موجودة، هذا تحدي للنائب وتحدي للعمل النيابي، وحتى تحدي لرؤساء الكتل النيابية، كيف يقودون الكتل النيابية ويكون لكل نائب دور ووجود حقيقي؟ هذا على حده، بالنسبة إلى موضوع الخصخصة، ما فيه غرام بالخصخصة، لكن فيه اندفاع لدى الدولة اللبنانية لـ..
د. فيصل القاسم: لبيع كل شيء.
بشارة مرهش: لأ، مش مظبوط، مش صحيح، لسنا على استعداد لبيع شيء أي شيء في لبنان، ونحنا عندما نقول بالخصخصة نؤكد على توسيع قاعدة الملكية بالنسبة للبنانيين لأي مشروع.
د. فيصل القاسم: كويس.
بشارة مرهش: سيعتمد تخصيصه، ولسنا ولسنا –يعني- متساهلين إطلاقاً في.. في هذا في هذا الموضوع، ونحن نقول بضرورة أن يستعيد الاقتصاد اللبناني مرونته لأنه بالأساس الاقتصاد اللبناني اقتصاد حر.
د. فيصل القاسم: صحيح.
بشارة مرهش: يعني Middle East كانت مبادرة فردية، القطاع الخاص كان يتولاها، لكن ظروف الحرب اللي عم.. عم بيحاول يتجاهلها الأستاذ حسن وأنا..
د. حسن الخليل: والوضع الإقليمي؟
بشارة مرهش: ما بأعتبر إن كل شيء بسبب الحرب أو بسبب الوضع..
د. حس الخليل [مقاطعاً]: ما علينا مسؤولية إحنا.
بشارة مرهش: فيه عندنا مشاكل، عندنا مشاكل ذاتية، وعندنا أخطاء ذاتية لا لاشك زالت إطلاقاً، لكن خلينا نحط الأمور بنصابها Middle East كانت نموذج للشركة الراقية المنتجة كانت تدخل حوالي 25 مليون دولار..
د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: يعني Middle East بدنا نعرف الناس عليها هي شركة الطيران اللبنانية.. نعم.
بشارة مرهش: بس خلي بالك، يعني هذا كان، رقم.. يعني جيد جداً حالياً الدولة اللبنانية دفعت – يعني – دعم Middle East عبر السنوات الماضية حوالي 370 مليون دولار وما عم نحتسب الفوائد.
د. فيصل القاسم: صحيح.
د. حسن الخليل: اسمح لي في موضوع الخصخصة تعليق.
بشارة مرهش: إذا لحظة شوية خليني أكفي.
د. فيصل القاسم: دقيقة، بس دقيقة بس دقيقة.
بشارة مرهش: إذا عندما نعيد Middle East إلى القطاع الخاص نحن نعيد الأمور إلى مجاريها إلى حد ما.. انتبه.
د. فيصل القاسم: أيوه.
بشارة مرهش: بالنسبة للكهربا حالياً ندفع دعم للكهربا 650 مليار ليرة لبنانية يعني حوالي 400 مليون دولار.. وزيادة، هايدي شركة الكهربا من زمان بلبنان كانت امتيازات خاصة يعني شركات خاصة صار صار بالستينات إنشاء.. يعني كهرباء مؤسسة كهرباء لبنان، لكن عم بتعاني من خسائر فادحة لأسباب مختلفة.
د. فيصل القاسم: صحيح.
بشارة مرهش: منها سوء الإدارة وسوء الجباية وإلى ما هنالك، حالياً نحنا يعني بدنا بدنا نتجه لخصخصة قطاعات داخل مؤسسة كهرباء لبنان، يعني بدنا نعيد الأمور تقريباً.
د. فيصل القاسم: إلى.. إلى.. لنعيد المياه إلى مجاريها.
بشارة مرهش: لكن نحنا حريصين حريصين بموضوع الخصخصة، عندما نختار وبعد.. بده وقت طويل لحتى تتحقق الخصخصة مش مظبوط إن كل شيء معروض للبيع.
د. فيصل القاسم: صحيح.
بشارة مرهش: ما نبيع شيء نحنا أبداً.
د. حسن الخليل: أصلاً ما عندنا شيء كتير نبيعه، يعني ما عندنا شيء كتير نبيعه.
بشارة مرهش: ساعة.. ساعة عندنا ساعة ما عندنا.
د. حسن الخليل: لأ، أنا بأحكي، أنا بأحكي أنا بأحكي.
بشارة مرهش: أركز على التحليل.
د. حسن الخليل: أنا بأحكي بالخصخصة بدي تسمح لي إذا…
د. فيصل القاسم: بس بس دقيقة.. بس دقيقة سأعطيك بس، سأعطيك المجال.
بشارة مرهش: اتفضل.
د. فيصل القاسم: بس عندي مكالمة من زمان تنتظر حسين جابر لبنان، تفضل يا سيدي.
حسين جابر: آلو.
فيصل القاسم: تفضل يا سيدي.
حسين جابر: مساء الخير.
د. فيصل القاسم: يا هلاً.
حسين جابر: المحامي حسين جابر.
د. فيصل القاسم: يا أهلاً وسهلاً.
حسين جابر: أنا بدي أوجه سؤالي لمعالي الوزير بشارة مرهش هل تعتقد يا معالي الوزير بأنه تبسيطك للمسائل الاقتصادية بهذا الشكل يعني إن إحنا عايشين بألف خير؟ ما نحنا كمواطنين شايفين الوضع شو هو، بطالة متفشية، ثانياً: عم إنكوا تخصصوا قطاعات، لناخد مثلاً الكهربا اللي أنت بالأخير تحدثت فيها عم بتقول فيه سوء إدارة، فيه سوء إدارة الحكومة مسؤولة عن ها سوء الإدارة.
بشارة مرهش: صحيح.. صحيح.
حسين جابر: لما بتحاكم المسؤولين عن هاي سوء الإدارة، ليش.. ليش كهربة لبنان لما الموظفين نشروا الأسماء لمسؤولين كبار بالدولة قالوا إن عليهم فواتير بالمليارات اللبنانية ما راحوا طالبوهم، شفت.. كيف لقينا إن الحكومة ماشية باتجاه خصخصة قطاع تعطي إنتاج ضخم للحكومة اللبنانية من الناحية المالية، تبسيط الأمور يا معالي الوزير، أنا بأعتقد إن هذا ضحك على ذقون الناس، لأن الناس ما عاد عم تقبل ها المسائل بهذا الشكل.
ما طرحه الأستاذ حسن الخليل هو يمثل الواقع اللبناني إذا بقينا على هذا الشكل إنه نحنا لأنك أنت بالحكومة، أو لأنك أنت ماشي مع تيار الرئيس الحريري،.. ما نقبلش نغطي على كل المسائل، فهذا يعني إن إحنا نجيب.. وإذا لقينا نجاح واكيم لسنة 96 عم بينبه، عم بيقول يا جماعة نحنا راح نوصل لها الحالة المزرية اللي نحنا فيها، وكنت تقولوا له لنجاح واكيم هذا رجل بس مجرد عم بيشاكل في الحكومات، اليوم اعترفتوا بالشيء اللي قالوا عنه سنة 96، فكلامي إنه أنا عم بأوجهه: هل تبسط الأمور بهذا الشكل سيؤدي بنا إلى.. إلى بر الأمان أم إلى الكارثة؟ والسلام عليكم.
د. فيصل القاسم: طيب أشكرك جزيل الشكر، أعتقد جاوبك قبل قليل يعني.
بشارة مرهش: عاد كلمة التبسيط عدة مرات بأعتقد هذا التحليل كمان هو تبسيط.
د. فيصل القاسم: تبسيط أنت اعترفت بصعوبة الوضع طبعاً.
بشارة مرهش: لما لما.. يعني بيعتبر إن مؤسسة كهرباء لبنان، يعني تنتج يعني دخل الدولة معناتها ما.. ما إنه مطلع تماماً على وقائع الأمور، نحنا عم ندفع دعم 650 مليار ليرة لمؤسسة كهرباء لبنان سنوياً، هذا منشأ الدين العام وحكينا عليه…
د. فيصل القاسم: طيب بس دقيقة، بس دقيقة.
د. حسن الخليل: السؤال ليه؟
بشارة مرهش: ليه.
[حوار متداخل غير مفهوم]
د. فيصل القاسم: وبس.. الوقت يداهمنا بس مش التفاصيل الوقت يداهمنا، يعني سعادة الوزير، سعادة الوزير في واقع الأمر لم يبسط الأمور اعترف بصعوبة الوضع.
بشارة مرهش: أول شيء، مش عم (…) أنا عم بأعترف إنه فيه تقصير.
د. حسن الخليل: أنا بدي أحكي.. أرجوك.
د. فيصل القاسم: بس دقيقة واحدة.
بشارة مرهش: فيه عجز بالإدارة، فيه سوء بالإدارة.
د. فيصل القاسم: قلت هذا الكلام.
بشارة مرهش: فيه أوضاع استثنائية.
فيصل القاسم: كي لا نردد كي لا نكرر.. بس أنا أعطيك.. التخصيص.
د. حسن الخليل: أرجو.. التخصيص.
د. فيصل القاسم: التخصيص ما العيب في أن تخصص مثلاً شركة مثل شركة الـ Middle East أنا لدي أرقام هائلة، عندك 4200 موظف في شركة Middle East بيخدموا كم؟ 9 طيارات أو تسع طائرات..
د. حسن الخليل: مستأجرة.
د. فيصل القاسم: مستأجرة يعني حسبت 466 موظف لكل طائرة، مسخرة.
د. حسن الخليل: ومين قال لك إن إحنا معارضين التخصيص؟
فيصل القاسم: طيب ها..
د. حسن الخليل: بس راح أقول لك شو التخصيص يعني فيه فيه قول مشهور لنائب بيقول: هذا البلد فيه فساد بس ما فيه فاسدين، فيه سرقة بس ما فيه حرامية، يعني خد الكهربا مطروحة الكهربا هلا للتخصيص الجزئي، طيب إعادة تأهيل الكهربا بشهادة الحكومة كلفت مليارين دولار، وفيها أصول غير إعادة التأهيل، يعني مفروض تكون أكتر من مليارين، تقديرات صندوق النقد شو بتجيب الكهربا في حالة خصصت 700 مليون دولار، طب كيف يا أخي قطاع أهل بمليارين وفيه أصول ومعدات إذا بدك تبيعه بيسوى 700 معناتها إعادة التأهيل كان فيها شيء غلط، موضوع الخصخصة، أرجوك، ومن هون بأستعمل ها الشاشة لأوجه إن المسؤولية لا تقع على الحكومة فقط تقع على كل مسؤول سياسي في هذا البلد يسكت عما يجري في أي إطار.
الخصصة يجب أن تندرج هي والدولرة التي تحصل حالياً على قدم وساق للدين العام، في جملة المحرمات كما دخل الدهب في جملة محرمات عدم بيعه، التخصيص يجب ألا يتم ولا يوافق عليه مجلس النواب ليس من باب المبدأ، المبدأ يجب التخصيص عندما نكون جاهزين للتخصيص، القائمين على التخصيص اليوم ليس لهم المصداقية في صرف أموال التخصيص في الاتجاه الصحيح، ستصرف أمول التخصيص وهي عبارة عن الهاتف الثابت والهاتف النقال، ستصرف أموال التخصيص كما قال الرئيس الحريري: إن الدهب كله بيكفي سنة واللي بيكفي 7 أشهر، ستصرف أموال تخصيص الهاتف كسد عجز الموازنة لـ 6، 7 أشهر، هل هذا مطلوب من التخصيص، أم أنه مطلوب من التخصيص إعادة هيكلية المديونية العامة.
د. فيصل القاسم: سؤال وجيه للأسف الشديد.
بشارة مرهش: لحظة شوية.
د. فيصل القاسم: تجيب هذا السؤال لأنه خلص وقتي للأسف الشديد.
بشارة مرهش: أول شيء، أول شيء.
د. فيصل القاسم: موضوع الحلول…
بشارة مرهش: كيف فينا نستبق الأمور نقول إنه الكهرباء تخصيصها بيجيب 700 مليار.
د. حسن الخليل: هذا تخصيصاً.
بشارة مرهش: أصلاً ما عم نناقش، يا أخي.
د. فيصل القاسم: سعادة الوزير معي دقيقة يا ريت ترد باختصار.
بشارة مرهش: لم يقر، يعني فيه مجلس أعلى للخصخصة، وبعدين فيه مجلس الوزراء، وبعدين فيه مجلس النواب.
د. حسن الخليل: ما كله مختزلين فيكم يعني يا معالي الوزير، مختزلين فيكم الله يرضى عليك.
بشارة مرهش: لا، مش صحيح، مش صحيح كل مرحلة عم بتصير فيه تعديل، وكل مؤسسة عم بتمارس يعني صلاحيتها أو وجودها، فإذن قبل، قبل…
د. حسن الخليل: وجوه لعملة وحدة.
بشارة مرهش: قبل ما يعني نبسط الأمور ونعتبر إنه.
د. حسن الخليل: عم بيقول مش أنا.
بشارة مرهش: شو اللي خصصناه؟ بعد ما خصصنا شيء.
د. حسن الخليل: عم بيقول 6، 700 وين راحوا مليارين طيب؟
بشارة مرهش: بعد ما خصصنا شيء، مين قال؟ مين قال؟
د. حسن الخليل: عملتوا شبكة هاتف مليون و 200 ألف خط لحاجة تبعد 700 ألف مين حاسب عليها؟
بشارة مرهش: أول شيء، أول شيء فيه تعهد من الحكومة إنه واردات الخصخصة ستستخدم لإضفاء الدين العام، يعني معالجة وضع المديونية العالية اللي عم.
د. حسن الخليل: بيسدوا هون وتدين أربع أضعافهم.
د. بشارة مرهش: لا هناك فيه فائض أولي، اتنبه يا أخ حسن.
د. حسن الخليل: الله يرضى عليك ما بتدخلنا بإن هناك فائض أولي.
بشارة مرهش: لأنه، لأنه كما لاحظت إنه…
د. فيصل القاسم: نص دقيقة نص دقيقة.
بشارة مرهش: فيه الواردات عم بتزيد وفيه تقريباً نوع من تجميد للإنفاق، يعني نحنا ممكن نوصل بعد كم سنة إلى وضعية جيدة وإلى توازن بالإنفاق وبالوردات.
د. حسن الخليل: النيات حسنة.
بشارة مرهش: وهذا يعتمد علي، عليك وعلى وعلى نشاط كل.
د. حسن الخليل: النية الحسنة بدي أرقام يا معالي الوزير، بدي أرقام يا معالي الوزير.
بشارة مرهش: عم بأعطيك أنا أرقم يعني.
د. حسن الخليل: آه اعطيني أرقام.
د. فيصل القاسم: للأسف الشديد لم يبق لدي وقت، مشاهدي الكرام لم يبق لنا إلا أن نشكر ضيفينا الدكتور حسن خليل، والوزير.. وزير الدولة اللبناني بشارة مرهش، نلتقي مساء الثلاثاء المقبل، فحتى ذلك الحين ها هو فيصل القاسم يحييكم من بيروت، إلى اللقاء.

المصدر: الجزيرة