حوار الأديان
مقدم الحلقة: | فيصل القاسم |
ضيوف الحلقة: |
مصطفى تسيريتش: رئيس العلماء والمفتي العام في البوسنة والهرسك |
تاريخ الحلقة: | 01/06/2004 |
– جدوى الحوارات بين الأديان
– كيفية الحوار مع من لا يعترفون بالإسلام
– مرتكزات مؤيدو الحوار بين الأديان
– كيفية محاورة المسيطرين على العالم
– الصهيونية العالمية وتأجيج صراع الأديان
فيصل القاسم: تحية طيبة مشاهديَّ الكرام صحيح أن الصراع بين الإسلام والمسيحية وصل أعلى درجاته أثناء الحروب الصليبية لكن هل يقل الوضع الحالي خطورة؟ ألا يعتبر ملايين المسلمين الاجتياح الأميركي للمنطقة العربية امتدادا للحروب الدينية؟ ما هي فائدة الحوار بين الأديان في هذا الوقت إذاً؟ أليست المؤتمرات المخصصة لهذا الغرض والتي كان آخرها في قطر مضيعة للوقت والجهد معا؟ ألا يمكن أن تكون تلك المؤتمرات لذر الرماد في العيون؟ هل هو حوار بين الأديان فعلا أم بين رجال الدين؟ كيف تتحاور مع أتباع ديانة لا يعترفون بدينك أصلا كما هو الحال مع المسيحية؟ ألم يرفض مجلس الكنائس العالمي في مؤتمر القاهرة الأخير الاعتراف بالإسلام دينا سماويا وبالقرآن كتابا إلهيا وبمحمد رسولا ونبيا؟ ألم يبرأ البابا اليهود من دم المسيح؟ لماذا لا يعتذرون للمسلمين عن الحروب الصليبية إذا كانوا يريدون الحوار يتساءل أحدهم؟ لماذا يدعو بعض المفكرين الإسلاميين إلى إشراك اليهود في الحوار الدائر بين المسلمين والمسيحيين؟ هل يحاوروننا إلا بالقنابل والصواريخ والدمار؟ أليس حوار الحضارات الحقيقي هو الذي حدث في سجن أبو غريب يتساءل آخر؟ لكن في المقابل ألا تبقى مؤتمرات حوار الأديان صمام أمان لدرء الصراعات الدينية أو الحد منها؟ لماذا لا نترك مسألة الاعتراف بين الأديان جانبا لأنها محرجة للجميع؟ ألم يحاور الله عز وجل إبليس فلماذا نخشى الحوار مع تلامذة إبليس يتساءل شيخ الأزهر؟ أليس الحوار مطلوبا لإزالة سوء الفهم بين الأديان؟ إلى متى نبقى محكومين بالتاريخ في علاقاتنا مع الأديان الأخرى؟ أليس علينا ألا نُسقط الماضي على الحاضر ثم نحبس أنفسنا في المشاكل التاريخية؟ لماذا لا ننطلق من الواقع؟ لماذا نُلبس قضايانا السياسية ثوبا دينيا؟ ألا تخضع القضيتان الفلسطينية والعراقية لاعتبارات سياسية لا دينية؟ لماذا نضع كل مسيحيّي العالم في سلة واحدة؟ ألم يخرج عشرات الملايين منهم في مظاهرات مناوئة للسياسة الأميركية وداعمين لقضايانا؟ لماذا ننسى أن 59% من الأوروبيين يعتبرون إسرائيل أكبر خطر على السلام العالمي؟ أسئلة أطرحها على الهواء مباشرة على الدكتور مصطفى تسيريتش رئيس العلماء والمفتي العام في البوسنة والهرسك عضو مؤسس للمؤتمر الإسلامي الأوروبي عضو مجلس الحوار بين الأديان في البوسنة والهرسك صاحب العديد من المؤلفات أهمها الإسلام والغرب وعلى السيد أبو إسلام أحمد عبد الله رئيس مركز التنوير الإسلامي في القاهرة ورئيس شبكة بلدنا لمقاومة التنصير والماسونية صاحب العديد من المؤلفات أهمها الطابور الخامس في الشرق الإسلامي، الإجرام الأميركي والحل الإسلامي، الماسونية في المنطقة 245، دور الكنيسة الأرثوذكسية في سقوط الخلافة الإسلامية، النشاط الكاثوليكي البابوي في مصر ومطبوعات أخرى نبدأ النقاش بعد هذا الفاصل.
[فاصل إعلاني]
جدوى الحوارات بين الأديان
فيصل القاسم: أهلا بكم مرة أخرى مشاهديَّ الكرام نحن معكم على الهواء مباشرة في برنامج الاتجاه المعاكس سماحة المفتي باختصار في البداية يعني هل تجد هناك جدوى لمثل هذه الملتقيات لمثل هذه الحوارات بين المسلمين والمسيحيين وبقية الأديان الأخرى هناك من يقول في واقع الأمر إنها مضيعة للوقت والمال والجهد وهي ليست أكثر يعني من طريقة للإلهاء كيف ترد؟
مصطفى تسيريتش: بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين {رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي* ويَسِّرْ لِي أَمْرِي* واحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي يَفْقَهُوا قَوْلِي} إنه ليس من السهل أن أجيب على هذا السؤال هل هناك جدوى أو لا نحن علينا أن نعمل كما يقول سبحانه وتعالى {وقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ ورَسُولُهُ والْمُؤْمِنُونَ} لكن في البداية أنا أحب أن أفرق بين المفاوضات والحوار والعلاقات العامة يعني الحوار ليس مفاوضات عسكرية سياسية إلى ما هنالك، الحوار أقرب إلى العلاقات العامة الحوار يأتي بعد أخطاء الأصليين بعد أخطاء سياسيين فلذلك نحن كمسلمين في رأيي في هذا الوقت بالذات نحتاج إلى الناس الذين يعرفون كيف يتحدثون أو كيف يخاطبون الذين ليسوا بديننا لذلك معنى هذا أن الحوار فن العلاقات العامة، لماذا؟ لأن أصل الأشياء حوار وعندي أن أقدم فيما بعد الحجج العقائدية والتاريخية والعصرية واللغوية وهذا ربما سنتكلم فيما بعد.
فيصل القاسم: أبو إسلام، سمعت هذا الكلام يعني لست بحاجة تفضل.
أبو إسلام أحمد عبد الله: الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين سيدنا محمد النبي الأمين وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه إلى يوم الدين، بداية فضيلة الشيخ أدعو الله تعالى أن يكون الحوار بيننا مذاكرة ومناصحة لا مغالبة ومصارعة وأن يكون انتصارا للحق والحق وحده وأن يكون هذا الحوار لنا لا علينا وأنبه لثلاث نقاط قبل أن أتحدث أي صيغة تعميم تأتي في كلامي هي خاطئة ولكن أنا أقصد التخصيص دائما خاصة عندما أتحدث عن أهل الباطل أو من يعارضني في رأيي وهو رفض الحوار المسمى بالحوار الإسلامي المسيحي، النقطة الثانية أن لفظة الكفر إذا خرجت مني فهي شهادة مني للكافر أنه صحيح على دينه ليس مذمة لست مكفراتي كما يروجون عندما أقول للصليبي أنت كافر فيعني أنه على دينه الصحيح فهي ليست مذمة ولكن هي شهادة له بأنه على حق، النقطة الثالثة قد يرد على لساني صفة أهل الصليب وأنا لا أجد فيها أيضا مذمة لأنها صفة ومسمى بشيء غال عندهم يحبونه ويعبدونه ويقدسونه، فضيلة الشيخ ليس هناك عاقل مسلم يرفض الحوار، الحوار كلمة جميلة رقيقة نستشعر فيها الأمن والأمانة والسكينة لكن عندما يرتبط الأمر بحوار في الدين يختلف الأمر، الحوار في الدين هو كل القرآن، القرآن كله حوار، القرآن كله حوار من سورة الفاتحة وأنت تناجي الله سبحانه وتعالى ثم دخولا على البقرة وحوار موسى مع قومه وحوار موسى مع فرعون ثم انتهاء بحوارك مع الله سبحانه وتعالى بعد أن ختم الحوار{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ* اللَّهُ الصَّمَدُ* لَمْ يَلِدْ* ولَمْ يُولَدْ}، {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الفَلَقِ}، {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} انتهت القضية فاصلة هذه الثوابت في الحوار هذه الثوابت لا تقبل المفاصلة أو الخلاف، أقول إن الله سبحانه وتعالى في هذا
” |
الحوار الديني ما دام حوار ديني ما دام إسلامي مسيحي مش حوار سياسي ولا اقتصادي {لَكُمْ دِينُكُمْ } يقول الألوسي دينكم الباطل ولي دين، دين الحق هذا هو الفيصل في أن نقول أن هناك حوارا تعالوا إلى كلمة سواء ألا نعبد إلا الله الواحد الأحد الفرد الصمد وأن محمدا رسول الله هذا شرط الحوار وعندما يأتي الحوار في القرآن أو كلمة مجادلة فلا تعني الحوار إلى.. عن قضيتين نصل في منتصف الطريق تنازل شوية وأنا أتنازل شوية حسب المفهوم العام لذلك أنا أشك إنه التصويت الذي لكم على الإنترنت سيكون لصالحي لأن الناس تفهم الحوار الناس مرهقة نفسيا مرهقة عسكريا اقتصاديا دم كل شيء فهم يظنون أن الحوار الوصول إلى منطقة وسط هذا لا يصلح مع الدين، الدين لا مساومة عليه القضية واضحة {لَكُمْ دِينُكُمْ ولِيَ دِينِ}.
فيصل القاسم: طيب كيف يعني إذاً باختصار تريد أن تقول أن كل هذا الحوار الدائر الآن هو عبارة عن مضيعة للوقت ولندخل مباشرة؟
أبو إسلام أحمد عبد الله: نعم هو مضيعة للوقت لماذا؟ أنا عندي مبرراتي ومسبباتي التي أقول أنها..
فيصل القاسم: باختصار.
أبو إسلام أحمد عبد الله: باختصار شديد أنا أحاور آخر لابد أن يكون هناك أرضية مشتركة للحوار نتحاور على ماذا؟ على عقيدة وعلى شريعة الشريعة عندي كاملة وتامة عنده مستدعاة من دين سابق، العقيدة عندي كاملة، العقيدة عنده مخالفة تماما، العقيدة عندي الله واحد تساوي واحد، أما العقيدة عنده واحد زائد واحد زائد واحد تساوي واحد فيها مشكلة وفيها معضلة أنا أؤمن بالإنجيل وهو لا يؤمن بالقرآن أنا أؤمن بعيسى وهو لا يؤمن بمحمد أنا أنزه الله عن التجسد وهو ينزله إلى مرتبة الإنسان الذي يأكل ويتبرز أنا أنزه مريم عن كل اتهام هو يضعها موطن شبهة أنا أؤمن بأن مريم أم عيسى هو يراها أم الله أنا أنزه الأنبياء عن الأخطاء هو أسقطهم جميعا في الرذائل أنا أقول إن محمدا خاتم الأنبياء وسيد المرسلين هو لا يرى أنه لا نبي بعد يسوع ولا كتاب غير العهدين القديم والحديث، أنا ملتزم بضوابط في القتال
” |
والدفاع عن النفس والدعوة إلى الله هو يرفع شعارات السلام ليذبحني باسم يسوع الرب أنا أدعو النساء للفضيلة وأحرم الخمر هو يدعو للحرية النسوية ويقدس شرب الخمر أنا مأمور بالإحسان لهذا النصراني الفقير ولم يمنعني الإسلام من مصاهرته وأن يكون تحت سقف بيتي امرأة نصرانية ويكون أخوال أولادي من النصارى أما هم فلا يمكن أن يقبلوا هذا، أسأل سؤالي الأخير في هذا الموضوع هل يستطيع كتاب الكاثوليك الذين أنت تحاورهم يا فضيلة الشيخ وأنت عالمنا الكبير وشيخنا الكبير هل يستطيع أن يجيبني عن السؤال الذي يضج العالم كله من أجله ما حكم الكاثوليكية فيما يحدث اليوم من مذابح في المسلمين وما هو الدور الرباني الذي يجب على كل كاثوليكي أن يقوم به؟ إنه القول الهزل لا سياسة في الدين ولا دين في السياسة لحظة أعطي لقيصر ما لقيصر وأعطي لله ما لله أعطي العراق وأفغانستان والعالم الإسلامي لأميركا وأعطى القدس الشريف للكيان الصهيوني المجرم في فلسطين، تفضل أخي الحبيب.
فيصل القاسم: شيخ سمعت هذا الكلام كيف تحاور يعني أناسا لا يعترفون بك منذ البداية؟
مصطفى تسيريتش: وكفى بالله شهيدا لماذا أنا أحتاج إلى أن يعترفوا بديني إذا أنا أؤمن بالله أن الله قال {إنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الإسْلامُ} لماذا أنا أحتاج إلى أن يؤكد الذين لا يؤمنون بما أؤمن به {قُلْ يَا أَيُّهَا الكَافِرُونَ لا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ* ولا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ* وَلا أَنَا عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّمْ* ولا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ* لَكُمْ دِينُكُمْ ولِيَ دِينِ} هذه هي القاعدة أنا أتبعها لكن أنا لا أرى أننا يجب أن نسوق هذا الحوار بأن نرمي الكلام عن النصارى أو اليهود أو ماذا هم يعتقدون لأننا لا نستطيع أن نغير اعتقادهم هم سيبقون على دينهم كما هم..
فيصل القاسم [مقاطعاً]: ونحن سنبقى..
مصطفى تسيريتش [متابعاً]: لأن هذا ونحن سنبقى في ديننا كما نحن وهذا من ثوابت القرآن هذا القرآن يقول لنا {وسَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ} وإنهم وسبحانه وتعالى يقول {يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وإنَّ فَرِيقاً مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الحَقَّ وهُمْ يَعْلَمُونَ} كل هذه الحجج أنهم لا يستمعون إلى كلامنا ولا يقدرون حججنا ولا يعني ولكن شيء واحد أنا أريد أن أقول عندما نتحدث يجب ألا نتحدث بالمنكرات بمعنى هم هو نحن يجب أن نعرف من هؤلاء هم، لهم أسماؤهم ولهم صفاتهم لذلك على المستوى النظري أنا ممكن دائما أن أقول أن واحد يكرهني ولا يحبني ونحن في قرآن عندنا في الآيات قرآنية عندنا يقول {هَا أَنتُمْ أُوْلاءِ تُحِبُّونَهُمْ ولا يُحِبُّونَكُمْ} على كل هذه على مستوى المؤامرة أنهم يعاملوننا ويتآمرون علينا ويكرهوننا طبعا هناك أناس بين المسيحيين أو النصارى بين اليهود وبين البوذيين يعني ندخلهم في الحوار الذين لا يحبون المسلمين ولا يقدرون الإسلام ولا يعني ولا يستمعون إلى ما نحن نقول بل هم يقولون بهذا نفس المنطق بأن المسلمين إرهابيون أنهم لا يقدرون الحضارة الغربية وأنهم..
فيصل القاسم: ولا يحاورون إلا من اتبع دينهم.
مصطفى تسيريتش: وإنما فقط يعملون المشاكل في العالم.
كيفية الحوار مع من لا يعترفون بالإسلام
فيصل القاسم: كويس جدا أنا سؤال بسيط أريد أن توضحه الشيخ القرضاوي قال الحوار يجب أن لا يستمر والمسيحيون لا يعترفون بالدين الإسلامي وأثيرت هذه يعني جميل أن تتحاور لكن يا أخي يجب أن يكون هناك اعتراف بك ونحن ذكرنا في مؤتمر القاهرة الأخير الفاتيكان مجلس الكنائس العالمي رفض الاعتراف بالدين الإسلامي بالرسول بالقرآن بكل هذا فما الفائدة أن تتحاور يعني أنت تعترف به وهو لا يعترف بك؟
” |
مصطفى تسيريتش: أنا لا أريد أجادل الشيخ القرضاوي المحترم الذي أنا أحترمه وهو مرجع من مراجع الإسلام ولكن أنا أذكّرك أن البابا كل يوم عيد الفطر وعيد الأضحى يرسل إلىَّ تهنئة بعيد الفطر وبعيد الأضحى..
أبو إسلام أحمد عبد الله [مقاطعاً]: لا حول ولا قوة إلا بالله.
مصطفى تسيريتش [متابعاً]: كل هذا من كما قلت في البداية من العلاقات العامة هو يريد أن يقول أنني أعرف أنك موجود أنك مسلم وأنا أهنئك بعيد الفطر بعيد الأضحى..
أبو إسلام أحمد عبد الله: فضيلة المفتي الرجل لم يرسل لي دعوة مثلك هل أنت أحببته لأنه أرسل لك الدعوة وأنا أكرهه لأنه لم يرسل لي دعوة أنت تقول أنت بدأت كلامك فضيلتكم ما دمت لست محتاجا إلى حوار فلماذا قبلت دعوتي يعني هو الذي دعاك هو الذي يريد أن يحسّن وجهه لديك أنت لما تحصل أنت لما تشعر بالنقيصة أنت صاحب الدين الكامل هو الذي جاء إليك لماذا أنت تسأل السؤال لماذا هو الذي أتى إليك مهرولا؟ إلا أنه أرسل إليك أنت شخصيا وعلى فكرة هو لا يرسل دعواه إلا لمن يحبهم لا يرسل دعواه لأي أحد فهذه مذمة لك يا مولانا أرجوك أن تتبرأ منها أمامنا الآن بارك الله فيك أنت عمامة الأزهرية وأنا لا يمكن إلا أن أحترم هذه العمامة في شخصك واحترم منصبك الديني وأنا في حرج أمامك حقيقة أقول إن كنت أنت أن الواقع التاريخي يشهد أن المسلمين لم يشعروا أبدا بضرورة الحوار العاجلة وإنما جاءت المبادرة من كنائس الغرب من خلال العمائم البيضاء التي تلقت هذه الدعوات أخذت هذه الرغبة عند الكنيسة صورة الهوس فينا حيث كانت الغاية الخفية إنشاء – قديما- إنشاء تكتل دولي في مواجهة الدب الروسي لما اتزاح الدب الروسي كانت الغاية الثانية بسبب إحساسه بالدونية أمام عقيدتي إللي بدأت تنتشر فالإسلام يرى ذاته النموذج الأسمى للوحي الإلهي ويرى نفسه أنه دين تبليغ ودعوة ليس في حاجة أرجوك يا مولانا الإسلام ليس في حاجة إلى اعتراف من دين هو ناسك له أصلا فالآخر هو الذي طلب مني الحوار والذي يريد أن يُبرأ نفسه من النقصان ويغسل يده
” |
من الدماء ويطهر نفسه من أرجاس الماضي الأسود لكن المشكلة أنه عندما جاء للحوار جاء لك ولأمثال حضرتك وفضيلتك يفتقدون إلى مقومات الجدال وعذرا سامحني في هذا عذرا لا أهينك معاذ الله ومعاذ الله يُقطع لساني إن قصدت إهانتك لكن واقع الحال يشهد على أن الناس أمثالكم لا يذهبون إلا إذا دُعوا منهم ولا يشاركون إلا إذا طلب منهم ولا يتكلمون إلا إذا سُمِح لهم وإن تكلموا فوفقا لما حدده المحاور، الكنيسة محملة بأعباء تاريخ أسود تريد تبييض وجهها فأعلنت الحوار لكنها لم تعلن الكفر بيسوع الإسلام ينتشر بصورة عادية بصورة غير عادية ولا سبيل لمقاومته إلا بضربه من الداخل كيف يُضرب من الداخل؟ كتاب المسلمين واحد عندهم كتب بالمئات معضلة لا علاج لها الكنائس في الغرب تعلن إفلاسها وأنت شاهد على ذلك ما دمت رئيسا للمجلس الإسلامي الأوروبي كل يوم وتغلق أبوابها وعدد النصارى في العالم مقارنة بعدد المسلمين في تآكل دائم لذلك النصارى في العالم مقارنة بعدد المسلمين في تآكل دائم حتى إن فيه أبحاث أجريت فوجدت أن متوسط الإنجاب عند المسلمين خمس أفراد للمرأة، عند النصارى 1.3 لذا أصبحت هناك ضرورة لأن يتعامل معك ليش بعد إذنك؟
فيصل القاسم: باختصار.
أبو إسلام أحمد عبد الله: باختصار لأنه محتاج إلى حماية ما هو له من كنائس وأتباع في بلاد المسلمين عايز يتمكن من تيسير ضخ العمالة النصرانية للعيش في بلادنا والتأثير فيها بالسلوك المعتقد تيسير ضخ وكالات التنصير وإرسالياتها في هذه المنطقة، الحوار يسمح له بالتعامل مع مجتمعاتنا من داخلها ييسر له توظيف من يدافع عن النصرانية ممن يحملون اسم المواطن والترويج بالمفاهيم لحقوق الإنسان التي تعني الكفر البواح عن طريق علمائنا وشيوخنا أصحاب العمائم البيضاء.
فيصل القاسم: بس يا سيدي سؤال بسيط طيب لكن كما قال لك سماحة المفتي أن طبيعة هذا الحوار وأهمية هذا الحوار في عصر تلتقي فيه كل الثقافات وتسقط فيه كل الحدود فلماذا أنت تريد أن تتمترس وراء هذه الأفكار التي تعود إلى ألف وأربعمائة سنة مضت؟
أبو إسلام أحمد عبد الله: على ماذا أنا أتحاور؟ أتحاور حوار إسلامي مسيحي من أجل العيش والسلام والوئام إذا كان هذا هو الهدف لأن هم اشترطوا على فضيلة المفتي إنه ما يناقشوش دين إطلاقا طيب ليه نسميه حوار إسلامي مسيحي.
مصطفى تسيريتش: لا لا.
أبو إسلام أحمد عبد الله: الحوار هذا شرط معي الوثائق أرجوك لا تكذبني في معلومة يا مولانا أوعى أرجوك لا تكذبني في معلومة واحدة شرطوا شرط جازم لا نتحاور في أصول الدين الثوابت لا تنازل عنها طيب بنتحاور ليه.
مصطفى تسيريتش: من الذي..
أبو إسلام أحمد عبد الله: نعيش في سلام وأمان ووئام إذا كان ده قصدي يا أخي في غايته يا أخي قاسم تعالوا بقى هل أصحاب الدين النصراني يملكوا أمرهم في موضوع الحرب والقتال لا يملكوا لأن ما عندهمش دين دنيا علاقة الدين بالدنيا منفصلة يعني ما يقدرش يفتي في هذا الأمر وأنا علمائي أنا ما لهمش في الأمر إذاً ليخرجوا العلماء خارج الساحة يفضوا المؤتمرات ويفضوها على الإطلاق ويدخلوا بقى الساسة والعسكريين وعلماء النفس والاجتماع دول إللي يقدروا يحلوا المشكلة دي.
فيصل القاسم: كويس جدا سماحة المفتي سأعطيك المجال لكن بعد موجز للأنباء من غرفة الأخبار إلى اللقاء.
[موجز الأنباء]
فيصل القاسم: أهلا بكم مرة أخرى مشاهديَّ الكرام نحن معكم على الهواء مباشرة في برنامج الاتجاه المعاكس بإمكانكم التصويت على موضوع هذه الحلقة، هل تؤمن بجدوى الحوار بين الأديان نتيجة التصويت حتى الآن عدد المصوتين حوالي ألفين وخمسمائة شخص 52.8% يؤمنون بجدوى الحوار 47.2% لا يؤمنون يعني النتيجة يعني متقاربة فضيلة سماحة المفتي يعني إذا سمعت هذا الكلام يعني على ضوء كل سمعناه نحن لسنا بحاجة إلى مثل هذه الحوارات لأنها في نهاية المطاف ستكون عبارة عن حوار بين رجال دين أكثر منها حوار بين الأديان ذاتها وهي بطريقة أو بأخرى عبارة يعني عن تغطية على حالة الصدام الواقعة على الأرض فأنت ترى تعرف ما الذي يحدث على الأرض فلماذا يعني هي عبارة عن لقاء مجاملات وعلاقات عامة ليس أكثر؟
مصطفى تسيريتش: بل يا أستاذ فيصل نحن أحوج إلى الحوار في هذا الزمن من أي وقت مضى وخاصة بما يتعلق بالمسلمين أنا أريد أن أخبر أنا أعيش في أوروبا في وسط ثلاثمائة مليون نصارى واليهود والملحدين والآخرين أنا أحاورهم كل يوم في الشارع فالحوار نعم هو شيء ما نسميه حوار بين رجال الدين ولكن نحن لا نستطيع أن نعيش ليس هناك الحضارة حتى لغويا أعطني الكلمة الذي يشير ما هو ضد.. كلمة ضد الحوار هناك خير وشر وصدق وكذب ما هي بديل الحوار الصراع الحرب وإلى آخره، لذلك ولكن أستاذ فيصل وبما أنني لست بالعربي عاربا ولكنني بالعجمي مستعربا فلذلك ربما لا أستطيع أن أتابع كل ما يقوله زميلي في هذا الحوار ولكن أستطيع أن أقول أنني أتفق معه في كثير مما قاله ولكن لا أتفق يعني قليله أو شيء ما قاله يعني ولكن يجب أن نعرف باسم من نحن نتكلم هنا؟ باسم الإسلام باسم المسلمين باسم السلف السالف ولا الخلف الذي سيأتي، أنا هنا في عندما أتكلم سواء كان هذا الحوار مع أخي المسلم أو أخي في الإنسانية مسيحي أو اليهودي أو البوذي أو الآخر أنا أبقى على ديني كما أنا إذا أنا خائف في نفسي أنني سأضيع إيماني واعتقادي لأنني أحاوره فأنا ضد الحوار ربما ولكن أنا أثق فيه ولكن أقول لك..
فيصل القاسم [مقاطعاً]: طب بس شيخ، طب بس أنا لم تجيبني أريد منك لو جملة واحدة على موضوع الاعتراف يعني ليس هناك أي أرضية مشتركة أنت تعترف بهم وهم لا يعترفون بك؟
مصطفى تسيريتش: أنا سمعت.
فيصل القاسم: فكيف بس جاوبني بجملة واحدة؟
مصطفى تسيريتش: أنا سمعت من رئيس المنتدى الإسلامي العالمي للحوار وهو الدكتور بروفيسور حامد بن أحمد الرفاعي الذي قال في المؤتمر للشيخ قرضاوي نحن لا نحتاج إلى الاعتراف لأننا إذا نحن نطلب الاعتراف من النصارى فهم سيطلبون منا اعتراف بمعنى أننا نعترف أن عيسي إله استغفر الله فهذا يعني هذا الاعتراف له لذلك أنا أقول الحوار الديني ليس مفاوضات ليس تنازلات الحوار الديني فن العلاقات العامة بمعنى {وإذَا خَاطَبَهُمُ الجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً} ونحن المسلمين أولى بالحوار
” |
وبنشر الحوار من أي دين أخرى لأن ليس وكأنه في كل صفحة من القران نحن نحاور أهل الكتاب أنا أصلي وأنا أحاورهم يعني أقول {تَعَالَوْا إلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وبَيْنَكُمْ} إلى آخره يعني إلى هذه الكلام ولكن أقول لك الحجة التاريخية على أننا يجب أن نتحاور خاصة مع الغرب ونحن نخلط عندما في تحديد الحرب ما هو الغرب؟ هل الغرب عبارة عن النصارى أو المسيحيين؟ هل ماذا سيحدث بالفكرة الجديدة لهنريك تون الذي يقول أنه من المعقول أن يكون هناك عالمين..
فيصل القاسم: نعم بالضبط.
مصطفى تسيريتش: دار النصارى ودار الإسلام هو يقول، هذه..
فيصل القاسم: المقولة.
مصطفى تسيريتش: الأخيرة لكن أنا أقول لك لمصلحة أنا أتكلم الآن باسم الجيل الجديد نحن عجوز نحن ليس لنا حق أن..
فيصل القاسم: نتكلم باسم الأجيال الصغيرة.
مصطفى تسيريتش: لا ليس لنا حق أن نحن نجعل الجيل الجديد صعبا لهم بعض الناس يقولون بعد 11 سبتمبر في نيويورك كثير من الأميركان اعتنقوا الإسلام ولكن لا يتكلمون كم من المسلمين الجيل الشباب خرجوا من الإسلام خوفا لأنهم لا يستطيعون أن يتحملوا هذا {لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إلاَّ وسْعَهَا}..
أبو إسلام أحمد عبد الله [مقاطعاً: يا أخي أنا أرفض هذا بارك الله فيك.
مصطفى تسيريتش [متابعاً]: أنا معك ترفض أرجوك، أرجوك لكن هناك اللقاء..
أبو إسلام أحمد عبد الله: يا مولانا هذه المعلومة ليست في صالح الإسلام ليس لها أصل من الصواب.
فيصل القاسم: بس دقيقة.
أبو إسلام أحمد عبد الله: تقول أن أناس تركوا الإسلام وذهبوا إلى النصرانية أين هؤلاء؟
مصطفى تسيريتش: في الشرق أنا أعيش في الغرب وأنا أتوقع..
أبو إسلام أحمد عبد الله: وأنا أعيش في الشرق الذي هو في بطن القضية..
مصطفى تسيريتش: أنا أتوقع من الشرق أن يكون هناك رجل حكيم فقد أنشئت بيت الحكمة في الشرق الذي جاء الغربي ليلتقي مع هذا الرجل الحكيم وهذا الرجل الحكيم أثر على هذا الأوروبي الجاهل الذي ما كان يعرف الحكمة فجاء إلى فكرة ألف ليلة وليلة وإلى فكرة الفلسفة الذي حافظها المسلمون فنحن المسلمون يعتزون يقولون نحن ساهمنا في هذه الحضارة الغربية ولكن نحن نلعنها في نفس الوقت يعني نقول هذا النفاق منا بقول لك على شيء وهذا الرجل الحكيم يبقى طويلا فجاء وهو أنتج رجلا عاقلا في أوروبا الآن أنا لا أرى رجلا حكيما في الشرق ولا أرى رجلا عاقلا في الغرب، فجاء الوقت أن يلتقيان هذان الرجلان رجل الحكيم في الشرق ورجل عاقل في الغرب هل لهم رغبة لأن الغرب كان يدرس من الشرق لأن كل الحضارات..
فيصل القاسم: بالضبط تفاعلت.
مصطفى تسيريتش: الحضارة الغربية والأديان كلها عبارة عن نسخ من الأصل والأصل هو الشرق حتى الشمس ما تزال تطلع من الشرق أليس كذلك يعني أتمنى ألا نختطف ونحن في الغرب وأن نذهب إلى الولايات المتحدة ونتناقش أو نتحاور كم
” |
تحتاجون من الشمس نعطي لكم الضوء أليس كذلك، لكن بقول لك الآن الغرب يحتاج إلى الحكمة لأن الغرب الآن يعاني من قلة العقل أو هو استنفذ من العقل كل ما استطاع أن يستنفذه..
فيصل القاسم: وهو بحاجة لحكمة الشرق..
مصطفى تسيريتش: وهو الآن يحتاج إلى ثورة روحية ثورة ستنقذ هذا العقل والحكمة والشرق..
فيصل القاسم: قادر على..
مصطفى تسيريتش: والشرق بدون أي حاجة يصنع من الغرب أسطورة وأنا أرجو من زملائي عندما يعني ينتقدوني أو لا أعرف أحاور الغرب أريد أن أقول لهم أنا أعمل هذا لكي أخبركم أن الغرب ليس أسطورة ولا إله، نحن مسلمون نحن نؤمن بأن التاريخ سيقرره سبحانه وتعالى والبداية والنهاية في يد الله فلماذا هذا التشاؤم؟ ولماذا هذا التواكل؟ ولماذا هذه الاستكانة؟ ولأن كل شيء نحن نعيش كالمسلمين نحن نلعن الغرب، الغرب مسؤول عن الديمقراطية الغرب مسؤول لأن ليس عندنا حرية كاملة الغرب مسؤول عن الفقر الغرب مسؤول كل هو مسؤول هو ليس الإله بقول لك نحن الإسلام هو الذي هناك ثلاثة أشياء أنا فخور كمسلم أولا الرسول صلى الله عليه وسلم أعطى لي أن تكون متساويا مع العرب حينما قال "لا فضل لعربي على أعجمي ولا لأعجمي على عربي ولا لأسود على أبيض ولا لأبيض على أسود إلا بالتقوى" أنا لا أعرف هل كان يعرف مارتن لوثر كينغ هذه الفكرة لكن هذه الفكرة البسيطة هي التي أساس لحقوق الإنسان ما نسميه الآن، شيء آخر القران يقول {لا إكْرَاهَ فِي الدِّينِ} هل هناك بعد هذا هذه القاعدة أي شيء أفضل هل هناك أي شيء أعز نحن كمسلمين لكن هذه المشكلة نحن ما عرفنا كيف نعمل المؤسسة من هذا {لا إكْرَاهَ فِي الدِّينِ} والشيء الأخير إللي هو لا رهبانية في الإسلام هذه الفكرة هي التي أثرت على الغرب والمسيحية أن جاء البروتستانتية وكما الغرب أوروبا تأثرت بالإسلام بالحضارة الإسلامية وجاءت الـ (Reformation)..
فيصل القاسم: الإصلاح.
مصطفى تسيريتش: الإصلاح إلى آخره نحن الآن هم يقولون لنا ليس عندكم ديمقراطية عندكم حكام مستبدين عندكم أنتم المفكرين في القرون الوسطى كانوا يذهبون إلى بغداد لكي يتسلحوا بالعلم والحكمة أليس كذلك النصارى واليهود الآن أين يذهب المفكرين المسلمين يذهبون إلى إكسفورد، سوربون (And Haward) أين تلك الجامعات؟
مرتكزات مؤيدي الحوار بين الأديان
فيصل القاسم: طيب جميل جدا سمعت هذا الكلام الكثير من النقاط الحضارية في واقع الأمر يعني سمعنا من شيخ الأزهر في المؤتمر أيضا يقول يعني الله عز وجل حاور إبليس فكيف لا نحاور تلامذة إبليس كيف ترد عليه؟
أبو إسلام أحمد عبد الله: نعم هو نفس كلام، كلام مولانا..
فيصل القاسم: بس أريدك أن ترد مباشرة..
أبو إسلام أحمد عبد الله: نعم إنهم يحاورن إبليس بالفعل ولكن هم ليسوا في مقام الله سبحانه وتعالى إن الله سبحانه وتعالى كان صاحب القرار وصاحب الأمر والنهي أما أنتم فلا أمر لكم ولا نهي، المشكلة أنكم بالفعل أرى يا فضيلة الشيخ أن هناك تناقض في الفكر عندكم أنت تقول وتستشهد بفضيلة الدكتور حامد الرفاعي يقول لا نحتاج للاعتراف طيب رايحين ليه لما أنت مش محتاج للاعتراف وخايف إن أنت تعترف بدينه ما هو مش ممكن طب أنت رايح ليه يعني إذا كنت لا أنت عايز تعترف به عشان ما يعترفش بك طب بتحاوره على إيه على أي أرضية مشتركة تقول إن هناك حجة ربانية نستغني عن الحجة الربانية وتقول لي نتركها لحجة تاريخية يعني يقول لك المولى سبحانه وتعالى أن الله واحد أحد فرد صمد أنت تقول لي أنا محتاج الديمقراطية بتاعته أنت مشغول على فكرة في دماغك مشغولة يا مولانا بموضوع تصنيف الغرب، تصنيف الغرب هو إيه كاثوليك البابا وبروتستانت أميركا والأرثوذكس روسيا والثلاثة طاحنينك، الثلاثة دول أسالوا دمك واغتصبوا أرضك وانتهكوا عرضك فعايز تصنف فيهم إيه وأنت هناك أنت تذهب تأخذ مالهم يعني هم الذين يعدون لك المؤتمر وهم الذين يحددون الموعد ويحددون الموضوع ويحددون المكافأة وهم الذين يعدون التوصيات وأنت ليس لك شريك، أنا أقول لأحبابي لكل المشاركين والمشاهدين الآن إللي مخدوعين بكلمة حوار القضية يا أخي الحبيب فيصل إن إللي يتبادر للذهن إن الحوار ده نوع من الوصول إلى نتيجة والوصول إلى حل لكن الحقيقة أنه تأصيل الكراهية التي بيننا وبين أهل الباطل لأن جميع المؤتمرات إللي حضرتك حضرتها سمعت بأذنيك ولم ترفع صوتك مرة واحدة أن القران ليس
” |
كتابا من عند الله وأن الإسلام ليس دينا لله وأن محمد زير نساء، كل هذا أنت سمعته أن العقائد تقوم على ثوابت لا تقبل المساومة أو التنازلات وإن تنازل بابا روما عن بعض ثوابته للتقارب مع الأرثوذكس وتنازل مع اليهود لكنه معك لم يتنازل إطلاقا، المأساة في المسلمين ومفتيهم الذين أفتوا لهم بالحوار مع الشيطان أنهم اعتقدوا في صدق الكذبة أنهم محتاجون لأهل الصليب ومحتاجون لديمقراطية أهل الصليب وأنهم لو تحاورا مع بابا الفاتيكان لتوقف إجرام أميركا وأوروبا في بلاد المسلمين وأنهم كما يقول بعض علماء الأزهر أيضا ووزراء الأوقاف في بلاد المسلمين إنهم في حاجة لتحسين وجه الإسلام معاذ الله أن يكون للإسلام وجه سيئ ورأى المسلمون أخي الحبيب رأى المسلمون خطأ ما رآه أهل الصليب أن بداية المواجهة بين العقيدتين بدأت مع سقوط البرجين في أميركا وأقتنع المسلمون خطأ أنهم أجرموا في حق الغرب بسبب أسامة بن لادن وهان على المسلمين أمام البرجين تلك الدماء الذكية التي تهرق منذ قرن تقريبا ويزداد القتل فينا أوصل لنتيجة واحدة أخي الحبيب فيصل إن السر الذي يغفل عنه مؤيدو الحوار جميعا يمكن اختزاله في نص واحد من مئات النصوص الفاتيكانية جاء في وثيقة 1984 يقول إيه أسمع الكلام النص جيد جدا هو بيحاوره وقاعد معه على طاولة الحوار أن يسوع المُخَلِّص جاء للناس جميعا جاء للناس جميعا وأنت منهم يا فضيلة المفتي ومن بينهم من يؤمنون بملة إبراهيم يستنكف حتى الآن بابا الفاتيكان على مدى ربع قرن أن يسمينا المسلمين حتى اليوم ويقول لي فضيلة المفتي إنه ذكر مرة إنكم مسلمين على الإطلاق يقول يسوع المُخَلِّص جاء للناس جميعا من بينهم من يؤمنون بملة إبراهيم الذين لا ذنب لهم في أنهم لم يعرفوا يسوع ولكنهم يبحثون بإخلاص عن الرب. تلك هي القاعدة الفاتيكانية التي على أساسها كان حوارهم معك فكل مسلم يقبل الحوار أو يؤيد الحوار أو يصوت للحوار أو يتعاطف مع الحوار هو مشروع هيئة يسوع الرب للإيمان بالإنجيل هكذا بدون مواربة لذلك فهو مهووس بإجراء الحوارات معك ينفق الأموال ينشأ مراكز دراسات يعد المؤتمرات يحدد أجنده الحوار يضع هو صياغة.. آخر كلمة هقولها أنت تحاوره لأنه مسيحي ولكن هل أنت متأكد شرعا أنه مسيحي، هل أن تحاوره معتقدا بصحة مسيحيته لكن هو كيف يراك؟ يراك معتقدا بدين لم تعتمده الكنيسة حتى اليوم يرى أن الإسلام بدعة هرطقية وأن آراء نبي الإسلام لصيقة بتعليم أريوس وأن أنبياء الصليب ومرسليه وقدسيه وباباواته مطالبين بتطهير الكون من هذه الرسالة الناقصة الناقدة ويرى أن الإسلام محاولة فاشلة قام بها حاخام مكي هذه نصوصه لتهويد العرب مستخدما رجل أميا يدعى محمد صلى الله عليه وسلم أختم وأقول أرقى أهل الصليب فكرا وعقيدة يرون أن الحضارة الإسلامية وعقيدتها شوف عيبوها تُخضِع كل شيء للدين والدين عند المسلمين ينفي كل أشكال التعددية وينفي أي حرية فردية أنت سمعت الكلام ده حضرتك فالإله في الإسلام يجسد الاستبداد المطلق لأن الوجود له الوجود لله والإيجاد لله هو المتفرد بالخلق والمتفرد بالرزق وأنه سبحانه متفرد بالموت فيكون الإنسان هكذا عبدا مطيعا لليد الإلهية الجبارة التي لا تُقهر وهذا مخالف لعقيدة النصارى فالقضية عندهم حاسمة وواضحة فلماذا تضع أنت يا فضيلة المفتي نفسك في هذا الموقف غير الكريم أن تكون أنت الذي تريد أن تحسن وجهك وأنت وجهك حسن لأنك تبع لله سبحانه وتعالى وإنه هو الوجه القبيح الذي مازال الدم في يده حتى اليوم فيك، تفضل يا حبيبي.
فيصل القاسم: طيب بس أسألك سؤال..
أبو إسلام أحمد عبد الله: تفضل.
فيصل القاسم: سمعنا من بعض يعني المفكرين الإسلاميين الذي يشاركون في مثل مثلا ذكي بدوي يقول الحوار هو سلاحنا الوحيد في هذه الوضعية الرسول عليه الصلاة والسلام كان يحاور المشركين وهو في حالة ضعف باختصار كيف.. باختصار.
أبو إسلام أحمد عبد الله: مين أخي الحبيب علماؤنا دول فضلاء على رأسي من فوق علماؤنا وأساتذتنا لكن مفهوم الحوار خاطئ الجدال في الإسلام خاطئ مفهوم للعوام ولفضيلة الشيخ خاطئ يا مولانا..
فيصل القاسم: طيب بس هناك من يقول..
أبو إسلام أحمد عبد الله: أستاذ فيصل لحظة الحوار..
فيصل القاسم: بس دقيقة بس هناك يردون عليه يقولون نحن بحاجة إلى حوار هدفه تحقيق نتائج.
أبو إسلام أحمد عبد الله: أي نتائج؟
فيصل القاسم: يعني لا حوار هدفه التحاجج لأن مقارعة الحجة بالحجة والمُسلمات بالمسلمات…
أبو إسلام أحمد عبد الله: أي نتائج؟
فيصل القاسم: والمحرمات بالمحرمات قد تستغرق الدهر كله ولا يصل أحد إلى شيء..
مصطفى تسيريتش: لا يا أستاذ فيصل..
أبو إسلام أحمد عبد الله: أنا أسأل أي نتائج مقصودة التعايش السلمي ده أنا قلت قبل كده هل النتائج أن نصل إلى دين وسط بين الاثنين ولا نصل إلى تعايش سلمي إذا كان دين وسط ده أمر مرفوض وهم قرروه يعني علماؤنا بيتصوروه لكن إذا كان من أجل التعايش السلمي فبقول مش للعلماء مش لرجال الدين لأن الدين النصراني لا يملك القرار في هذا الأمر لا يملك إنه يقول إن إللي بيحصل في العراق حرام أو إنه مكروه ولا يملك حتى سلطان أنه يوقفه وعلمائنا علماء سلطة كلهم لا علاقة لهم بالقرار أنا أقول إذا كان من أجل التعايش السلمي والحالة السلمية يتركوا هم دول المجال ويتركوه لأهل السياسة.
فيصل القاسم: شو يعملوا يعني إذاً؟
أبو إسلام أحمد عبد الله: نعم يسيبوا الحوار يشتغلوا في الدين.
فيصل القاسم: بس أنت سمعتك تقول إنه مؤتمرات على شكل مؤامرات ما فهمت؟
أبو إسلام أحمد عبد الله: هي مؤامرة نعم هي مؤامرات لماذا لأنهم يستغفلون علمائنا يضعونا في موقف المغفلين..
فيصل القاسم: مؤتمرات الحوار مؤامرات؟
أبو إسلام أحمد عبد الله: نعم مؤامرات بمعنى إيه ليه مؤامرات أنهم يضيعون جهودنا سداء لأنهم يسرقون منا هم الكنى إنما يأخذون هذه الأوقات وهذه الأجور منا ويبذلونها من أجل الجلوس في هذه المؤتمرات من أجل ماذا ده السؤال الكبير من أجل توقفوا الحروب أهلا وسهلا على الرحب والسعة من أجل إيقاف الدماء في العراق أهلا وسهلا بكم من أجل الإيقاف في فلسطين أهلا وسهلا أنتم ذهبتم بجلاله قدركم لتحموا تمثال بوذا من الهلاك ولم تذهبوا بنفسهم المجموعة لتحموا أنباء أفغانستان من الهلاك فأي ما المقصود ما المطلوب من الحوار أخي الحبيب فيصل ما المطلوب حددوه لنا وأنا سمعا وطاعة لك حدده لي؟
فيصل القاسم: طيب سأعطيك المجال سماحة المفتي بس دقيقة، عدنان حوشان لندن تفضل يا سيدي باختصار.
عدنان حوشان: ألو.
فيصل القاسم: تفضل يا سيدي.
عدنان حوشان: ألو السلام عليكم.
فيصل القاسم: وعليكم السلام تفضل يا سيدي.
عدنان حوشان: وتحياتي لضيوفك الكرام.
فيصل القاسم: يا هلا بك.
عدنان حوشان: ردا على المفتي إللي قال {لا إكْرَاهَ فِي الدِّينِ} هذا شيء صحيح بس فيه آية بالقرآن تقول {ولَن تَرْضَى عَنكَ اليَهُودُ ولا النَّصَارَى} هل نساها الشيخ هذه بعدين إنه فيه شاغلة قبل (Eleven of September) 9/11 أو 11/9 من سبتمبر مع البرجين فيه موجود إنه أكو عداء وخصوصا بعد ظهور اليمين المسيحي إللي هو اليوم متسلط على البيت الأبيض فيه عندنا مسيحيين إحنا في الشرق وهم يؤمنون وإحنا نؤمن لكن أنت تعرف والأفاضل إللي وياك يعرفون إنه الديانة المسيحية مُسخت في الغرب.
فيصل القاسم: طب يا سيدي كي لا ندخل في هذه الأمور خلينا بموضوع الحوار، هل تؤمن بجدوى حوار أم لا؟
عدنان حوشان: لا لأن الحوار أصلا ما فيه حوار..
فيصل القاسم: طيب ما الذي.. ما الموجود إذاً؟
عدنان حوشان: الموجود إنه كما تعرف إنه إحنا كدول مغلوبة على أمرها وقرارنا وقرار علماء ديننا بأيد حكومتنا فمع فتح حوار بين الديانات لا الديانات أسمى أنه من ..
فيصل القاسم: تخضع..
عدنان حوشان: لأن هذه أديان سماوية.
فيصل القاسم: أشكرك جزيل الشكر، شكرا جزيلا نشرك من دمشق السيد فتح الله عمر المؤلف وصاحب وكاتب المسلسل الشهير الشتاء تفضل يا سيدي.
فتح الله عمر: تحياتي لك دكتور فيصل ولضيفيك الكريمين.
فيصل القاسم: يا هلا.
فتح الله عمر: سيدي في البداية أود التأكيد أن ليس ثمة صراع بين الأديان فمصدرها واحد هو الله عز وجل لكن هناك صراع مزمن أشد وأعتى ناجم عن التفسيرات المشوهة المحرفة لبعض النصوص الكتابية هذه التفسيرات المشوهة أصبحت فيما بعد بمثابة تراث ديني يشكل تربة خصبة لإذكاء الصراع بين أتباع الديانات المختلفة وسأضرب مثالا على ذلك التفسيرات المتعلقة بنبوءات آخر الزمان والواردة في العهد القديم جاء في دراسة أجراها مركز اليوري شيرش سنتر في شهر أكتوبر عام 1999 أن 66% من الشعب الأميركي مقتنع بالنبوءات الكتابية المتعقلة باقتراب معركة هرمغدون حيث يحتدم الصراع بين قوى الخير ممثلة بجيش المسيح المخلّص وأتباعه
” |
ممن يحبون شعب الله المختار وبين قوى الشر ممثلة بجيش الشيطان وهم العرب والمسلمون وعليه فإن إبادة قوى الشر من العرب والمسلمين أصبحت واجبا دينيا إلهيا بنظر غالبية الشعب الأميركي بسبب التفسيرات المشوهة المحرفة لبعض النصوص الكتابية وبالمناسبة فإن هذا التشويه ليس معتمدا عند العامة فقط بل حتى عند الأدباء والمفكرين والقاضي فمثلا أدلى الرئيس الأميركي الأسبق رونالد ريغن أمام حشد من الصحافيين بتفسير مزلزل لإحدى العبارات الواردة في سفر حزقيال قال الرئيس ريغن بالحرف لأول مرة في التاريخ يصبح كل شيء مهيأ لمعركة هرمغدون ومجيء المسيح الثاني وتابع ريغن إذا سمحت موضحا يقول سفر حزقيال إن النار والكبريت سوف تنهمر على أعداء الله لا شك أن ذلك يعني أنهم سوف يدمرون بالأسلحة النووية والرئيس ريغن ذاته علق عام 1982 على الاجتياح الإسرائيلي للبنان بقوله ربما كانت هذه معركة هرمغدون مفسرا بذلك النص الكتابي أصعد إلى لبنان وأبكي طبعا هذا فيض من فيض التفسيرات.
كيفية محاورة المسيطرين على العالم
فيصل القاسم: طيب أشكرك جزيل الشكر أشكرك يا سيدي سماحة المفتي وفي نفس الموضوع باك مكانن المرشح الجمهوري للرئاسة قال بالحرف الواحد أن السجال المسيحي الإسلامي سيكون الأبرز هذا القرن في الوقت نفسه أنا أريد يعني كيف تتحاور القوى العظمى الأولى الآن في العالم هي الولايات المتحدة وهى التي تسيطر وهي التي تجتاح المنطقة وإلى ما هناك وهناك من يقول يعني الكثير الملايين من المسلمين يعتقدون أن حربها ضدنا هي نوع امتداد للحروب الصليبية أنا أريد أن أقدم لك ما نشرته مجلة نوفيل اوبزرفاتور الفرنسية وهي ومجلة محترمة والذي نشر المقال أو نشر الخبر هو أشهر رجال الصحافة واحد من أشهر الرجال الصحافة في فرنسا جان دنيال بالحرف الواحد يقول لك إنه تم نشر وثيقة سرية وموجودة يعني كي لا نتحدث عن شيء ونشرت في ثلاثة أبريل من هذا العام وثيقة سرية عن اتصال هاتفي قبل الحرب على العراق بثلاثة أشهر من الرئيس بوش إلى الرئيس شيراك وقالت فيها إن النقاش استمر على الهاتف بين بوش وشيراك لساعة وأكثر كان يبدو فيها بوش مستميتا لإقناع شيراك بالدخول في الحرب أو الموافقة عليها وأمام رفض شيراك المتمرس بالسياسة الدولية فاجئه بوش بقوله علينا أن نتحرك قبل
” |
فوات الأوان إن جيش جوج وماجوج غوغ وماغوغ هو في صدد الانتهاء من تجهيزاته في بابل حيث سيهجم على إسرائيل الكبرى وهنا حدث ما يشبه الزلازل عند شيراك لم يسمع بها من قبل واستدعى مستشاريه الذين اتصلوا بالمراجع الدينية في أوروبا وأعطوه الجواب حول ما كان يقصد به الرئيس بوش إنه في الأساطير التي يعتقد بها بعض المسيحيين سيأتي يوم تعاد فيه حكاية سبي اليهود على يد نبخدو ناصر في بابل وعلينا أن ننطلق من وهذه الجيوش ستنطلق هذه المرة من بابل إلى إسرائيل لتدمر مشروع إسرائيل الكبرى وهنا لابد من التحرك والكلام لبوش هنا لابد من التحرك للقضاء على الجيش قبل أن يتحرك وهذا الجيش في رأي بوش هو جيش العراق وهكذا حدثت كيف تستطيع أن تحاور مع هؤلاء الأشخاص الذين يسيطرون على العالم 86% الآن من الأميركيين يؤمنون بالملائكة والدين هو الذي يسير معظم الأميركيين وأنت تعرف ممثليهم ماذا قالوا عن الرسول ها هي النتيجة كيف تتحاور معهم؟
مصطفى تسيريتش: أنا لا أتحاور معهم ولكن أنا أحاول أن أنقذ أصدقائي في الغرب ماذا نحن نريد ماذا يريد المسلمين اليوم؟ هل هم يريدون أن يصنعوا أعداء في العالم أو يريدون أن يصنعوا أصدقاء؟ لتصنع عدوا أنت تحتاج إلى ثوان لا ليس فقط لكن ليس هذا قضية العلاقة أو الحوار مع الآخر نحن يجب الحوار كل ما قاله زميلي بالنسبة لماذا يؤمن يعتقد النصارى والفاتيكان كل هذا عندنا الكلام بين شيعة وأهل سُنَّّة ومعتزلة ويفكرون بعض كمان هذا يعني في مجال الاعتقادات ما هو الهدف ولكن لتصنع صديقا أنت تحتاج إلى وقت وصبر نحن نعيش في العالم يا إما نكون كلنا نعيش كلنا في سلام يا إما لن يعيش أحدا في السلام، بما يتعلق إسرائيل وفلسطين وأنا طالب في مدرسة الثانوية في سراييفو كان عندنا تمرينات باللغة العربية وأنا أتذكر هذا المثل العرب يقول أحبب حبيبك هونا ما عسى أن يكون بغيضك يوما ما وأبغض عدوك هونا ما عسى أن يكون حبيبك يوما ما، فليس هناك يعني أعداء دائمين ماذا حدث بعد 11 سبتمبر؟ هذا الحدث وحد أعداء ضد الإسلام يعني الذين كانوا أعداء فيما بينهم أصبحوا أصدقاء ضد الإسلام والمسلمين يعني على صفة عامة أنا في رأيي واسمحوا لي أن أحيي أبو عمار من هذا المكان وأؤيده في محاولته للسلام في فلسطين..
فيصل القاسم [مقاطعاً]: كويس جدا باختصار بس لو سمحت.
مصطفى تسيريتش [متابعاً]: أنا أعيشه أنا كمسلم وكإنسان أخجل كل يوم عندما أسمع أن في الأراضي المقدسة للمسيحيين والمسلمين واليهود يسيل الدم أليس كذلك هذا هو المكان.
فيصل القاسم: طبعا.
أبو إسلام أحمد عبد الله [مقاطعاً]: لا ليس كذلك دكتور فيصل كيف دم من يسقط يا أخي فيصل أعزك الله.
مصطفى تسيريتش: فلسطينيين..
فيصل القاسم [مقاطعاً]: بس دقيقة سأعطيك المجال كي ترد بس دقيقة.
أبو إسلام أحمد عبد الله: دم اليهود أنت حزين من أجل يا مولانا حزين من أجل دم اليهود مش ممكن.
مصطفى تسيريتش: هذا هو المكان لولادة عيسى عليه الصلاة والسلام ونحن نؤرخ زمننا أليس كذلك؟
فيصل القاسم: بالضبط.
مصطفى تسيريتش: بقول لك هناك المكان للرسول صلى الله عليه وسلم الذي جاء وصلى أمام الأنبياء وذهب إلى المعراج أليس كذلك؟ وهناك اليهود الذين عندهم مقدساتهم كما نعرف، هؤلاء الثلاثة يتصارعون فيما بينهم باسم من؟ وهو أعتقد خجل على جميع النصارى والمسلمين واليهود..
فيصل القاسم: عيبا..
مصطفى تسيريتش: عيبا لا يستطيعون أن يجدوا أن يكون هذه الأراضي أرض السلام دار السلام بدل أن يكون دار الحرب.
فيصل القاسم: جميل جدا نعود إليكم بعد هذا الفاصل.
[فاصل إعلاني]
فيصل القاسم: أهلا بكم من جديد من القاهرة نشرك الدكتور إبراهيم المبروك تفضل يا سيدي.
إبراهيم المبروك: يا دكتور لابد أن نتحدث حديثا علميا ونعرف واقع عدونا الأول إحنا بصراحة كده الصراع مع الغرب ليس صراع مع المسيحية لابد من الفصل بين هذا وبين ذاك، الغرب مش مسيحي وحضرتك بتقول إن ستة وثمانين من الأميركان متدينين أنا أختلف معاك هو تدين بأي شكل دي مسيحية برغماتية بتأوَّل بحسب النفعية البرغماتية الأميركية ولكن في صحيح 20% دُوْل تبع اليمين المسيحي الجديد إللي من ضمنهم بوش دُوْل بيأدوا إلى تطرف الصراع ولكن لا يؤدوا إلى دفع الصراع.. الصراع ما بيننا وما بين الغرب إللي بتحكموا مرجعية برغماتية نسوية يعني إيه مرجعية برغماتية نسوية؟ الغرب غرب علماني يعتمد على العقل النفعي المعتمد على القوة قوة ونفعية هذه القوة والنفعية سيطرت على العالم أجمع وبعد سقوط الاتحاد السوفيتي مبدئيا طيب إيه إللي حاصل؟ إللي حاصل إن الإسلام هو المقاوم
” |
الوحيد بل إن الإسلام هو المقاوم الوحيد احتد الصراع ما بين الغرب وما بين الإسلام، طيب نيجي بعد كده إلى الحوار ما بين الأديان الحوار بنا وبين الأديان إحنا من حيث المبدأ ما نقدرش نقول لا للحوار، نعم إحنا للحوار ولكن لابد برده نفصل بين حاجتين عشان يبقى الكلام علمي الفرق ما بين حوار ما بين الأديان والفرق بين التقريب بين الأديان، طبعا التقريب بين الأديان دي قضية تانية وإحنا بنرفضها لأن ده معناه عمليا هو الإنهاء على الأديان وإلغاءها ولكن الحوار ما بين الأديان يعني الابتعاد تماما عن المسائل العقائدية هو على عقائده وأنا على عقائدي وإن أنا ببحث عن شيء مشترك وده ممكن أبحث عن إيه مشترك ما بيني وما بين المسيحية؟ أبحث عن الوقوف ضد الإلحاد مثلا وإنكار الله نهائيا وده موجود ومنتشر في الغرب بالذات أبحث عن القيم الأخلاقية المشتركة ده النور الجميل إللي يجب أن أتمسك به ذي الوصايا العشرة..
فيصل القاسم [مقاطعاً]: يعني وتأكيد لكلامك كان هناك نوع من التحالف بين الإسلام والمسيحيين في بعض المؤتمرات حول الإجهاض.
إبراهيم المبروك [متابعاً]: ولكن معلش أسمح لي بس يا دكتور أسمح لي لكن هي لما أتكلم بقى عن الواقع إللي حصل بالفعل بأن المؤتمر إللي حصل بقطر دَوْت أنا لا أسمح تكون أجنده مقررة مسبقا من الغرب أو من المسيحية الغربية لأن ده معناه سيطرة السيادة الغربية على المسيحية واستفادة المسيحية الغربية من السياسة الأميركية الواقع الوجود الواقع الاحتلال الموجود هل ده يعني إنه يفرضوا علينا أجنده وتبقى باللغة العربية المؤتمر وتبقى ليه أهداف محددة وإنه يطلب مني عدم الرِدة ويطلب مني التكتيك ده معناه إنه بيطالبني بالاستسلام لأغراضه تماما في ظل ظروف قهر وهيمنة غربية..
فيصل القاسم: كويس جدا باختصار لو تكرمت ماذا تريد أن تقول؟
إبراهيم المبروك: أريد أن أقول تحديدا صراعي مع الغرب يختلف عن الصراع مع المسيحية أما بالنسبة للمسيحية أتحاور معها في حدود قيم مشتركة.
فيصل القاسم: أشكرك جزيل الشكر دكتور أشكرك جزيل الشكر، ممدوح إسماعيل من القاهرة أيضا تفضل يا سيدي.
ممدوح إسماعيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
فيصل القاسم: وعليكم السلام تفضل يا سيدي.
ممدوح إسماعيل: بداية أنا أحب أوضح نقطة بالنسبة لفضيلة المفتي هو سيادته كنت أحاول أن أعذره من خلال كلامي في بعض ما سرد وكنت ربما ألفت نظر أبو إسلام أن يخفف الوطء عليه ولكن هو ذكر جملة ينبغي أن يقف عليها وهو أن الرجل العالم يجب أن يتصدر للفتوى أنه يحزن لدماء اليهود التي تُغتال هناك على أرض فلسطين كيف تحزن يا فضيلة المفتي هل تساوي بين دماء المسلمين الطاهرة ودماء اليهود الأنجاس كيف هذا وأنت الرجل العالم الجليل كيف تساوي بين الدم الطاهر والدم النجس هؤلاء يحاربوننا هناك ويحاربون المسلمين هناك على أرض فلسطين وأنت تحزن لسيل دماء اليهود اتقي الله هذه الجملة ينبغي أن تراعي فيها الله أنا أقول إن هذه الجملة وردت على لسانك تأثيرا مما أنت فيه من تلك المؤامرات التي تسمى حوار الأديان فقد رسخوا في ذهنك أفكار حتى خرجت لنا بتلك المقولة إن هناك حوار للأديان يتم بتلفيق عقول علماء الإسلام حتى تخرج لنا بتلك المقولات ويصدروها للشباب المسلم في كثير من البلاد، اليهود يحاورون المسلمين هناك في رفح وفي غزة اليهود حاورونا بلغة واحدة هي لغة السلاح ولغة الدماء اليهود حاورونا هناك في فلسطين بقتل الشيخ أحمد ياسين هذا هو الحوار الوحيد الذي يعرفه اليهود ونحن بإذن الله سوف نحاورهم بنفس اللغة التي يعرفونها وكذلك..
فيصل القاسم [مقاطعاً]: أشكرك جزيل الشكر، من القاهرة الدكتورة زينب عبد العزيز تفضلي يا ستي.
زينب عبد العزيز: سلام عليكم.
فيصل القاسم: عليكم السلام تفضلي.
زينب عبد العزيز: أنا ليّه إضافة بالنسبة للمحاورين في معنى الحوار في الغرب وخاصة في الفاتيكان وعند البابا يوحنا بولس الثاني وهو إن الحوار عند يوحنا بولس يعني فرض الارتداد والدخول في سر المسيح وهذا المعنى وارد في رسالة الفادي إللي هو كاتبها، معنى الحوار لكسب الوقت حتى تتم عملية تنصير العالم وده يحتم علينا الرجوع لمجمع فاتيكان اثنين الذي تمت فيه عدة قرارات عدوانية لأول مرة في تاريخ
” |
المجامع ومنها تبرئة اليهود من دم المسيح اقتلاع اليسار حتى لا تكون هناك أنظمة بديلة للرأسمالية الاستعمارية الاحتكارية وقد تم ذلك في سنة 1991 اقتلاع الإسلام في عقد التسعينات حتى تبدأ الألفية الثالثة والعالم قد تم تنصيره في سنة 1982 ذهب البابا إلى مدينة جنكيوبك أو (كلمة بلغة أجنبية) وأعلن فيها ضرورة إعادة تنصير العالم وما يدور من أحداث سياسية يتم وفقا لهذه القرارات التي اتخذت في المجمع الفاتيكاني المسكوني الثاني سنة 1965 يبقى معنى كلمة..
فيصل قاسم [مقاطعاً]: طيب يعني دكتورة باختصار تريدين أن تقولي يعني إنه هذه الحوارات هي عبارة عن مضيعة للوقت وعبارة عن شراء للوقت في واقع الأمر.
زينب عبد العزيز: لا أنا ما بقولش مضيعة للوقت أنا بقول يكسبوا الوقت حتى تتم عملية التنصير.
الصهيونية العالمية وتأجيج صراع الأديان
فيصل القاسم: أشكرك جزيل الشكر وصلت الفكرة سيدي أنا أسألك سؤال يعني كيف ترد على الذين يقولون إن هذا الخطاب الذي تتفضل به أو الخطاب المعادي للحوار في واقع الأمر تحت حجج كثيرة يلتقون في دعواهم يعني هذه مع الصهاينة في واقع الأمر لدي كلام يقول إن المشكلة ليست في المسلمين والمسيحيين ولا بالحوار بين الجانبين المشكلة تكمن في الصهيونية العالمية التي تحاول دائما تأجيج الصراع بين الجانبين لصالحها وهي التي تروج أن الإسلام عقبة في طريق السلام بسبب عدوانيته ورفضه الحضارة الغربية المسيحية وديمقراطيتها وهو ترويج يلقى آذان صاغية لدى الرأي العام الغربي وهناك من يقول أن إسرائيل فقدت الكثير من أهميتها بعد سقوط الاتحاد السوفييتي وكان المطلوب إعادة الحلف الإستراتيجي الأميركي الإسرائيلي إلى سابق عهده في زمن الحرب الباردة ولم يكن من سبيل سوى خلق حرب باردة جديدة مع عدو جديد هو الإسلام المشكلة ليست بيننا وبين المسيحيين يجب أن نحاورهم أنت تصب في نهاية المطاف من خلال هذا الخطاب في مصلحة الصهاينة هل تستطيع أن تنكر أن تسعة وخمسين بالمائة من الأوروبيين اعترفوا وقالوا في الاستفتاء المهم إن إسرائيل تشكل أكبر خطر على العالم هل تستطيع أن تنكر إن عشرات الملايين من الأوروبيين الذين تصفهم أنت بالمسيحيين خرجوا ضد العدوان الأميركي على العراق خرجوا ضد السياسة الأميركية بوش لا يستطيع أن يزور دولة أوروبية الآن أنظر ماذا يحدث له في إيطاليا ينتظرونه لحظة بلحظة كي يحط في إيطاليا كي يهبوا في وجهة، لماذا لا نحاور هؤلاء؟
أبو إسلام أحمد عبد الله: أخي الحبيب فيصل يعني أظنك أنت أعلم مني بأنها كل هذه مسرحيات إن المظاهرات خرجت لتفرغ الشحنة الداخلية للمسلمين حتى يسكتم ويبلعوا ريقهم ويضعوا ألسنتهم في أفواههم..
فيصل القاسم: يعني توزيع أدوار؟
أبو إسلام أحمد عبد الله: هذه المظاهرات التي اجتاحت العالم كله هل منعت بوش أن يدخل أن يقتل المسلمين في العراق هل هذه المظاهرات العارمة في بلاد المسلمين وبلاد الغرب وفي البوسنة والهرسك وفي كل هذه الأماكن منعت أخي الحبيب أن يدكوا أهلنا في أفغانستان هذه كانت مسرحية ولا ينبغي أن ننخدع بها كما كنا ننخدع بها من قبل أخي الحبيب..
فيصل القاسم [مقاطعاً]: طب بالنسبة لموضوع الصهيونية هي صاحبة المصلحة الأولى من الصراع أنا أقولك..
أبو اسلام أحمد عبد الله: نعم أخي الحبيب تعالى..
فيصل القاسم: بس دقيقة بس علشان تجاوبني بن غوريون له كلمة مشهورة يقول نحن لا نخشى الاشتراكيات ولا القوميات ولا الملكيات في المنطقة إنما نخشى الإسلام هذا المارد الذي نام طويلا وبدأ يتململ في المنطقة إني أخشى أن يظهر محمد جديد إلى ما هنالك من هذا الكلام يا أخي هذه مصلحتهم لماذا نحن نسقط في فخهم؟
أبو إسلام أحمد عبد الله: هذا ما أريد أن أبلغه لفضيلة المفتي فضيلة المفتي ومن معه أصبحوا ألسنة لهؤلاء الناس أصبحوا مدافعين باسمهم أصبحوا يبكون على المسلم كما يبكون على اليهودي أكثر ما يبكون على المسلم لأن اليهودي أصبح دمه غالي وأصبح الناس تسأل قُتِل يهودي في حين أنه قُتِل مائة ألف مسلم لا ينتبهون، أنا أنصح فضيلة المفتي فضيلة الأستاذة الدكتورة زينب أنا حقيقة كنت أتمنى أن أهديك أحد كتبها والله تمنيت إنكم تستضيفوها وأنها تتصل والحمد لله أنها اتصلت دكتورة زينب مرجعية أرجوك لك يا فضيلة المفتي ولكل من يشاركون في الحوار لأنها مرجعية أكاديمية
” |
تأتي بالنصوص..
مصطفى تسيريتش [مقاطعاً]: يا أستاذ ممكن..
أبو إسلام أحمد عبد الله [متابعاً]: أخي الحبيب لا تقاطعني بارك الله فيك أنت فتحت موضوع الصهيونية..
فيصل القاسم: باختصار.
أبو إسلام أحمد عبد الله: لا مش باختصار يعني أرجوك أنا الآن أمام ثلاثة أجنحة الحوار بين هناك حوار دار بين مسلمين إجعل هذا في جانب لكن هناك حوار تم ما بين الفاتيكان وبين الأرثوذكس ده له تفصيل وبين الفاتيكان وبين اليهود أسمع مني عشان تعرفوا حجمكم يا مولانا وأخي ممدوح بيعتب علي إني أقسوا عليك معاذ الله فأنت شيخي وعالمي لكن ما يحدث هو شيء فوق الطاقة بارك الله فيك أعطيك مثالين فقط كيف تم الحوار بين بابا الفاتيكان وبابا مصر؟ شوف أخي الحبيب باختصار شديد بابا مصر رفض إطلاقا أن يلتقي مع بابا الفاتيكان على مدى سنوات طويلة حتى وبابا مصر ده إيه يملك أثنين ونصف في المائة من مجموع أرثوذكس العالم يفرض شروطه على بابا روما فإلى ماذا انتهت وبيفكر بابا روما يقوله فاكر من سنة 1550 لـ 1580 حيث قتلت حوالي مليون نصراني لخلاف في العقيدة بينكما وكانوا يقطعوا أثداء النساء ويقدموها للكلاب ويضعوا السيخ في جسد النصراني بطوله لحظة أخي الحبيب أختصر بشدة إلى ما انتهى الحوار بين الأرثوذكس وبين الفاتيكان لتعرف مدى الخزي والعار الذي فيه حال المسلمين ورقم واحد تنازل الفاتيكان عن قانون إيمانه وقبول قانون الإيمان الذي صاغه بابا شنودة، أثنين أن تكون إرساليات الفاتيكان في مصر تحت إشراف شنودة وفي خدمة الكنيسة المصرية، ثلاثة أن يشارك نصارى مصر في جميع إدارات الكاثوليك العاملة في مصر اجتماعيا وتعليميا، أربعة لا يسمح للكاثوليك بأي نشاط دعوي في مصر إلا بعد فحص
” |
مشروعاته مع الأرثوذكس، خمسة لا يمارس ألا يمارس الكاثوليك أي نشاط تنصيري في مكان يعمل فيه الأرثوذكس أي منشآت يستغني عنها الكاثوليك تأول ملكيتها للأرثوذكس، سبعة يتوقف الفاتيكان عن بناء أي كنائس في مصر لمدة خمس سنوات ثمانية الأخيرة أي خلاف ينشأ بين الكنيستين لا يعرض على الحكومة المصرية ويتم حله داخليا، أين أنت من مثل هذا الحوار؟ وأخيرا فكر البابا شنودة أنه سوف يوقع ولكنه حتى الآن بعد تحقيق هذه الثمانية بنود كل هذا ويفكر مازال يفكر في عرضه وأرجوك أن تعطيني الفرصة مباشرة لأحكي لك ماذا تم بين الكاثوليك واليهود بين الفاتيكان واليهود تسمح لي بعد إذنك.
فيصل القاسم: لا طب بالنسبة لموضوع الصهيونية واستغلالها في جملة واحدة.
أبو إسلام أحمد عبد الله: أنا أذهب إليها عن طريق الماسونية هناك اتفاق كامل ما بين ما يحدث في الحوار بين الإسلام والمسيحي وبين مخطط الماسونية في المنطقة العربية.
فيصل القاسم: أشكرك جزيل الشكر بإمكانكم التصويت على موضوع هذه الحلقة هل تؤمن بجدوى الحوار بين الأديان عدد المصوتين حوالي ألفين وسبعمائة، اثنان وخمسون فاصلة اثنان يقولون نعم، سبعة وأربعين فاصل ثمانية يقولون لا، إذا سمحت فضيلة المفتي سمعت هذا الكلام ولا شك أنك تتفق مع الذين يقولون بأن يعني هذا هو عداء مستمر منذ أكثر من ألف عام فكيف نحله يعني بأربعين سنة من الحوار تفضل.
مصطفى تسيريتش: أنا أرى فيه تناقض في كلام زميلي أنا ليس لي أسوة حسنة شنودة الثالث ولا رابع ولا هم يعملون كما يريدون أنا ليس لي هم..
أبو إسلام أحمد عبد الله [مقاطعاً]: أنت أقل منهم يا مولانا لا أنت أقل منه علما ولا أقل منه وجاهة ولا أقل منه عقلية أنت عندنا أعظم منهم جميعا ولذلك نحن يصعب علينا أنت نقبل منك أن تقبل حوارا دون شروط أن تجلس معهم في مفاوضات وقد علمونا في علم الدعاية والدعوى أن من يجلس معك على المنضدة قد كسب منك خمسين في المائة من القضية.
فيصل القاسم: طيب تفضل سماحة المفتي.
مصطفى تسيريتش: لا أنا ليس لي قدوة الشنودة كيف أنا أتصرف كمسلم أنا أتصرف لمصلحة أو اعتقادي في ديني ومصلحة أمتي أو مصلحة المسلمين أنا ما لست لسانا
” |
لهؤلاء الذين هذا ليس يعني من أدب أن تقول..
أبو إسلام أحمد عبد الله [مقاطعاً]: أنت الذي قلت يا مولانا عذرا أنا لا أخطأ في معاليك معاذ الله أنت الذي قلت أنت الذي قلت أنك تتباكى على دماء اليهود والنصارى والمشركين..
مصطفى تسيريتش [متابعاً]: لا أستثنى من كان مفتخرا بالمال والنسب إنما فخرنا بالعلم والأدب لا خير في رجل حر بلا أدب لا ولو كان منسوبا إلى العرب هذا من معجم الأدباء.
أبو إسلام أحمد عبد الله: تقصد أنت هذا الكلام يا فضيلة الشيخ تقصدني هو يتحدث عن أدب..
فيصل القاسم [مقاطعاً]: بس دقيقة بس دقيقة يا أبو إسلام بالله..
مصطفى تسيريتش: أنا لست لسانا من هؤلاء أنا أحزن على كل دم بريء لأن الله سبحانه وتعالى قال لنا في القرآن {مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً} هذا شيء.. شيء آخر أنا ما جئت يعني أنا لا أعيش في الجهاد المكيف هذا مكيف هنا ونستطيع أن نتكلم عن الجهاد إلى الصباح مش كده ولا إيه.
فيصل القاسم: جهاد إليكتروني.
مصطفى تسيريتش: أنا أعيش في الجهاد الميداني غدا أنا في سراييفو وأنا في الجهاد فالجهاد له أنواع ليس جهاد فقط عسكري هو جهادي نعم أنا أجاهد كل يوم في الشارع سراييفو أن أتخلى من ديني والدليل على أن الإسلام لم ينتشر بالسيف هو ما حدث في البوسنة لو أنتشر الإسلام بالسيف لكان سهلا لهم أن يخرجونا من الإسلام بالسيف لكن نحن جاهدنا لكن الشجاعة يعني فضيلة ولكن شجاعة بدون الحكمة لا تؤتي..
فيصل القاسم: ثمارها..
مصطفى تسيريتش: ثمارها فنحن يجب أن نجمع في هذا الوقت بالذات وخاصة نحن يجب أن نمثل الجيل الجديد وأن لا نخوفهم من الإسلام وأن نطمئنهم أن الدين الإسلام لهم أمان.
فاصل القاسم: كويس جدا يعني لدينا دقيقتين باختصار يعني لماذا لا ننظر أنه المشكلة فينا في واقع الأمر في المسلين وليست في الغرب أنظر إلى الطريقة التي يعامل بها المسلمون في الغرب المساجد النشاط الإسلامي من يسمح للمسيحيين بأن يقيموا كنائس إلا بعض الدول القليلة جدا جاوبني باختصار؟
أبو إسلام أحمد عبد الله: أخي الحبيب النصارى في بلاد المسلمين يرتعون فيها رتعا وأنا أطالب وزراء الداخلية في وطني قبل كل الأوطان أن ألوذ بنصف ما يلوذ به نصف النصارى في بلاد المسلمين أنا طالب بذلك ولي كتاب في ذلك مظالم المسلمين.
فيصل القاسم: باختصار لديَّ آخر نقطة سماحة المفتي هناك كلام عن إشراك اليهود في هذا الحوار الدائر بين المسلمين والمسيحيين بجملة أو جملتين كيف ترد على هذا الكلام؟
” |
مصطفى تسيريتش: أختم هذا الحوار وأن أشكرك أنك أعطيتني الفكرة وأشكر الجزيرة على كل ما ساعدت البوسنة والهرسك ونحن في الجهاد الميداني مش بالجهاد المكيف أقول لك لن يرث الأرض ولا متكبر معتدي ولا المستضعف وإنما سيرثه المتعاون على البر والتقوى، ليس لنا بديل من الحوار وليس لنا بديل من التعاون ولو هذا لولا هذا التعاون مع جميع الأديان والإسلام يعلوا ولا يعلى عليه والمسلمين لا يجب أن يخافوا بما فيهم كل من يعيشون في هذه الأرض.
فيصل القاسم: بما فيهم اليهود كيف ترد على هذه النقطة الأخيرة نصف دقيقة الكلمة الأخيرة لك خلص الوقت.
أبو إسلام أحمد عبد الله: بعد أذنك لا يهمني اليهود أنا يهمني ثمرة هذا الحوار بارك الله فيك بسبب الحوار أخي الحبيب تغيرت المناهج الدينية والثقافية في بلاد المسلمين بسبب الحوار السعي الدؤوب لتحديد نسل المسلمين بثمرة الحوار تسعى الكنائس في بلاد المسلمين إلى نشر ما يعرف بالثقافة الجنسية لتأكيد الحوار فُرِض علينا القانون في مصر بل نحتفل بيوم قيامة المسيح الذي نكفر به بسبب الحوار تقرر دراسة كتب النصارى في تونس بسبب أخي الحبيب..
فيصل القاسم [مقاطعاً]: خلص الوقت بجملة واحدة بالنسبة لحوار اليهود بنصف جملة؟
أبو إسلام أحمد عبد الله: أقول ماذا اليهود هي مصيبة أخرى يسوقنا علماؤنا إليها.
فيصل القاسم: أشكرك جزيل الشكر مشاهدينا الكرام لم يبق لنا إلا أن نشكر ضيفينا سماحة مفتي البوسنة والهرسك ورئيس علماء البوسنة والهرسك الدكتور مصطفى تسيريتش والسيد أبو إسلام أحمد عبد الله الخبير والمختص في الدراسات الإسلامية أيضا وله الكثير من المؤلفات لم يبقَ لنا إلا أن نشكر الضيفين والمشاهدين وها هو فيصل القاسم يحييكم من الدوحة إلى اللقاء.