الاتجاه المعاكس

أميركا وفزاعة أسلحة الدمار الشامل

إلى متى تستغل أميركا فزاعة أسلحة الدمار الشامل للتدخل في شؤون الدول؟ كيف يصدق العالم اتهاماتها الجديدة لإيران وسوريا وليبيا؟ أم أن من حق أميركا كدولة عظمى أن تحمي السلم العالمي وتراقب الدول المشكوك في تطويرها للأسلحة الخطيرة؟

مقدم الحلقة:

فيصل القاسم

ضيوف الحلقة:


طلعت رميح: كاتب ومحلل سياسي
جوشوا مورافيتشك: باحث في معهد إنتربرايز الأميركي

تاريخ الحلقة:

23/09/2003

– أسباب تدهور مصداقية أميركا في العالم
– حقيقة امتلاك العراق لأسلحة دمار شامل

– حقيقة الاتهامات الأميركية للدول الإسلامية بامتلاك أسلحة دمار شامل


undefinedد. فيصل القاسم: تحية طيبة مشاهدي الكرام.

لماذا كلما سمع الناس عبارة أسلحة الدمار الشامل يقلبون على ظهورهم من شدة الضحك؟

لماذا؟ لأنها أصبحت نكتة سمجة للغاية تتحفنا بها أميركا عمال على بطال؟ يتساءل أحد الساخرين. وليس من الغريب أن توجَّه هذه التهمة في المستقبل إلى أحد مآوي العجزة في هذا العالم إذا تجرأ وعارض الهيمنة الأميركية؟

ألا يخجل هؤلاء القوم من أكاذيبهم المفضوحة؟ أم أن الكذب والتلفيق أصبح سياسة منهجية لدى الإدارة الأميركية؟ يتساءل كاتب آخر.

فما أن انفضح أمر المزاعم الأميركية في العراق حتى راحوا يستخدمون الفزاعة ذاتها ضد إيران والسعودية وسوريا وليبيا متهمين إياها بامتلاك أسلحة دمار شامل.

من يصدق الأكاذيب الأميركية بعد أن أصبحت مدعاة للتهكم والتندر؟ يتساءل منتقدوها.

ألم يقل (ويزلي كلارك) المرشح الديمقراطي للرئاسة الأميركية في كتابه الجديد اليوم: إن أميركا قررت التدخل في شؤون الشرق الأوسط منذ أعوام؟

ألم يقل الكاتب الأميركي (وليم ليند): إننا ذهبنا للحرب ودمرنا العراق لسبب لم يكن صحيحاً؟ إنها أم الفضائح كما وصفها البعض إن لم نقل.. إن لم تكن بلاغاً كاذباً يجب أن يعاقب عليه القانون الدولي.

لماذا باتت الإدارة الأميركية تنافس (هوليوود) في التأليف والإخراج؟

هل أخطأ أحد الكتاب الغربيين عندما أطلق على التحالف الأميركي البريطاني محور الكذب؟

هل فكرت أميركا بغزو إسرائيل لامتلاكها أكبر ترسانة نووية مؤكدة في الشرق الأوسط؟

لكن في المقابل: من قال إن الأميركان فشلوا في العثور على أسلحة دمار شامل في العراق؟

إنهم مازلنا يبحثون ولديهم الكثير من التفسيرات والتبريرات بشأنها، ومن حقهم، وهل منتقدو أميركا أعرف من وكالاتها الاستخباراتية العملاقة التي تراقب دبيب النمل؟

ألا يمكن أن تكون البلدان التي تتهمها أميركا بتطوير أسلحة دمار شامل تفعل ذلك فعلاً؟

ألم يقل العراق دائماً إن برنامجه النووي كان لتوليد الكهرباء؟

ألم يكتشف المفتشون عام 91 أنه كان يطور أسلحة نووية؟

لماذا لا ينطبق هذا على الدول الأخرى كإيران مثلاً؟ يتساءل الأميركيون.

ألا تشكل الأسلحة الكيماوية والبيولوجية خطراً جسيماً على استقرار المنطقة المهتزة أصلاً؟

أليست الدول التي تتهمها أميركا في الشرق الأوسط دولاً مارقة في العرف الأميركي لا ينبغي أن تمتلك أسلحة خطيرة؟

ألم تكتشف أو ألم تكشف صحيفة "الجارديان" بالأمس أن السعودية تفكر بشراء أسلحة نووية بسبب الأوضاع المتوترة في المنطقة؟

وتقول (جوديث يافا) من مركز الدراسات الاستراتيجية الأميركي: نحن الدولة العظمى الوحيدة، وإذا ما استشبهنا في شيء يهددنا، فلدينا الحق في توجيه ضربة استباقية له.

أسئلة أطرحها على الهواء مباشرة هنا في الأستوديو على (الكاتب والمحلل السياسي) طلعت رميح، وعبر الأقمار الصناعية من واشنطن على الدكتور جوشوا مورافيتشك (الباحث في معهد "إنتربرايز" الأميركي).

للمشاركة في البرنامج يرجى الاتصال بالرقم التالي: 4888873

وفاكس رقم: 4890865

وبإمكانكم المشاركة بمداخلاتكم عبر الإنترنت على العنوان التالي:

www.aljazeera.net

ولمشاهدينا الراغبين بالتصويت على موضوع الحلقة: هل تصدقون أميركا؟ يمكنكم التصويت على الأرقام التالية: من داخل قطر 9001000

ومن جميع أنحاء العالم: 009749001900

[فاصل إعلاني]


أسباب تدهور مصداقية أميركا في العالم

د. فيصل القاسم: طلعت رميح هنا في الأستوديو، إذا بدأنا بنتائج التصويت على موضوع الحلقة، السؤال المطروح: هل تصدقون أميركا؟ طبعاً على ضوء المزاعم الموجَّهة ضد مجموعة من الدول بشأن امتلاكها أسلحة دمار شامل، النتيجة حتى الآن 88% لا يصدقون المزاعم الأميركية، ما الذي يعني يجعل الناس لا تصدق المزاعم الأميركية بشأن الاتهامات الموجهة الآن لإيران، للسعودية، لسوريا، لليبيا، وحتى السودان؟

طلعت رميح: بسم الله الرحمن الرحيم، أنا كنت أتصور أن تسألني: ما الذي يمكن أن يجعل أي مواطن عربي أو مسلم يصدق الولايات المتحدة؟

تعرف -أخي الدكتور فيصل- في مصر المواطن البسيط العادي إذا ما أراد أن يقول للآخر إنه كلامه كاذب أو أن ما يفعله غير صحيح فيقول له دا أميركاني، أي أنه سمعة الولايات المتحدة باتت مرتبطة الآن في الحس الشعبي بالكذب والنفاق، هذا على مستوى المواطن العادي، لكن دعني -أخي الدكتور فيصل- وأنا أرى إنه هذه النسبة ما تزال قليلة، بالنسبة لحالة الوضع العربي العام..

د. فصل القاسم [مقاطعاً]: 88%..

طلعت رميح: آه. في تقديري أن هذا قليل، يجب أن تكون نسبة عالية جداً، لأنه لا يمكن تصديق الولايات المتحدة بأي منطق، اسمح لي أن أطمئن أولاً أخي الدكتور فيصل إذا ما كان الصوت يصل إلى الضيف المحاور وإذا كان الترجمة واضحة، لأني ألاحظ في كل الحلقات التي استضفت فيها باحث أو كاتب عربي مع آخر أميركي أن الباحث العربي يتحدث في شيء، والباحث الأميركي بيرد في شيء آخر، أتصور..

د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: لأ اطمئن الصوت واصل والترجمة واصلة.

طلعت رميح: لا.. لاحظت أكثر من مرة أحد يتحدث عن.. يقول له إن أسلحتكم في التدمير الشامل تقتل وتبيد الفلسطينيين فيحدثه عن الديمقراطية داخل الكيان الصهيوني، يقول له إنكم في جوانتانامو تقتلون القوانين ولا تنتهكوها فقط الدولية وحقوق الإنسان، فيحدثه عن علاقة كوبا بالقاعدة من الناحية القانونية أو علاقة الولايات المتحدة القانونية، أنا أرجو أن نطمئن على هذا..

د. فيصل القاسم: لا، لا.. ولا يهمك هذا واصل الصوت، ندخل في صلب الموضوع.

طلعت رميح: اسمح لي إذن في صلب الموضوع سيدي العزيز، أنا أبدأ بشيء حقيقي، وهو أنه الآن الذين يدافعون عن الأمة في فلسطين وفي العراق وفي أفغانستان إنما يدافعون ليس فقط عن أرضها وعن احتلال أرضها أو عن ثقافتها، وإنما هم يقفون ضد محاولة الولايات المتحدة الأميركية لإبادة شاملة للعرب والمسلمين، ما يجري من قِبَل الولايات المتحدة تجاه العرب والمسلمين بل تجاه دول كثيرة جداً في العالم -كما سأوضح فيما بعد- ليس فقط دفاع عن الأرض أو العقيدة أو الثقافة أو..

د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: طب كويس جداً بس خلينا بموضوع أسلحة الدمار الشامل كي لا نخرج عنه لو سمحت..

طلعت رميح: سآتي.. سآتي.. سآتي إلى أسلحة الدمار الشامل، لكن..

د. فيصل القاسم: والمزاعم الأميركية يعني..

طلعت رميح: نعم.. نعم..

د. فيصل القاسم: كما سألتك يعني بدأنا بموضوع التصويت، لماذا لا نصدق يعني؟

طلعت رميح: لماذا لا نصدق.. لماذا..

د. فيصل القاسم: دولة عظمى الولايات المتحدة دولة عظمى ولديها استخباراتها يعني الكبيرة وكل ذلك..

طلعت رميح: التي.. التي اكتشفت 19..

د. فيصل القاسم: ما الذي يجعلك تشكك فيها؟ تفضل.

طلعت رميح: التي اكتشفت أحداث 11 سبتمبر؟ أهمية هذا الموضوع -يا دكتور فيصل- من أنني أخشى أولاً أن يكون كثرة التساؤل أين أسلحة الدمار الشامل؟ أين أسلحة الدمار الشامل؟ هو لمجرد تهيئة الأجواء وأنا أخشى وأنبه الأمة أنه ستأتي لحظة.. لحظة مناسبة للخطة العدوانية الأميركية تجاه الأمة يُعلن فيها عن اكتشاف أسلحة الدمار الشامل، سواء حينما يكون في.. في سبيل التهيئة لعدوان جديد ضد دولة من دول المنطقة، تستخدم فيه أسلحة دمار شامل أو حينما يُضغط على الرئيس الأميركي (بوش) -الكذاب الأكبر في هذه القضية- و(رامسفيلد) الكذاب الثاني في قضية أسلحة الدمار الشامل، أنه سيأتي لحظة في هذا أو ذاك يُعلن فيها عن اكتشاف أسلحة دمار شامل، وأنبه من الآن لما قاله (هانز بليكس) من أنه لا صدقية ولا مصداقية لما تقوم به قوات الولايات المتحدة المحتلة في العراق في البحث عن أسلحة الدمار الشامل، هانز بليكس كان واضحاً جداً في التحذير من هذه النقطة إنه الـ 2600 رجل عسكري أميركي الموجودون في العراق لا صدقية لهم ولا تصديق لهم في أن يعلنوا في أي مرحلة من المراحل أنهم اكتشفوا أسلحة دمار شامل..

د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: كويس جداً.

طلعت رميح: نعم.

د. فيصل القاسم: طيب، يعني نعطي المجال للسيد جوشوا في.. في..

طلعت رميح: أنا أستأذنك لأنه يعني أنا لابد أن أشير هنا..

د. فيصل القاسم: باختصار.. باختصار.

طلعت رميح: لابد أن أشير هنا -دكتور فيصل- حتى يكون الموقف واضحاً له، في هذه القضية.. في قضية أسلحة الدمار الشامل تحديداً يغار (هتلر) مما فعله بوش، وألمانيا النازية تنظر بحسد إلى الولايات المتحدة فيما تقوم به ضد العالم وضد الأمة العربية والإسلامية، يتوارون خجلاً يا دكتور فيصل، وفي مجال الكذب في هذه القضية فإن (جوبلز) أعتقد الآن أنه ينظر..

د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: وزير إعلام هتلر.

طلعت رميح: نعم، ينظر الآن بدهشة إلى ما يقوم به بوش ويقوم به رامسفيلد، لأنه كان مبدأه هو "اكذب.. اكذب.. اكذب، حتى يصدقك الناس"، الآن مبدأ بوش ورامسفيلد اكذب.. اكذب.. اكذب وإذا لم يصدقك المواطن اقتله.

د. فيصل القاسم: طيب كويس جداً، سيد جوشوا سمعت هذا الكلام، هجوم عنيف على السياسة الأميركية بخصوص مزاعمها يعني حول أسلحة الدمار الشامل، سمعت.. وَصَفَ الرئيس الأميركي بالكذاب الأكبر ورامسفيلد بالكذاب الثاني، وإلى ما هنالك من هذا الكلام الكبير يعني، ولم يعد لكم أي مصداقية حول هذا الموضوع، كيف ترد؟

د. جوشوا مورافيتشك: هل تريد مني الإجابة عن هذا؟ أنا لا أدري كيف أرد على هذا، فأنا لم أدخل أبداً في نقاش طفولي مثل هذا طيلة حياتي، ربما عندما كنت طفلاً صغيراً في ملاعب المدرسة الابتدائية كنا ندخل في شجارات ونسمي بعضنا البعض الآخر بأسماء وأوصاف قاسية، ولكن عندما بلغنا سن العاشر.. الحادي عشر والثاني عشرة كبرنا على مثل هذه الأمور، وأنا لا أدري حقيقة كيف يمكن لي أن أدخل في سجال من هذا النوع مع هذا.. مع هذا الفرد أو هذا الضيف الآخر الذي هو معكم في الأستوديو الذي أعتقد إنه يقول إن.. يعتقد ربما إنه يتحدث وكأننا في سباق بأن نكون متطرفين أكثر من أي متطرف آخر في أقوالنا، هذا.. هذه إهانات طفولية، أنا لا أستطيع حقيقة أن أرد عليها، إن أردت أنت أن تشاركني أنا وأنت في نقاش كرجال بالغين حول أسلحة الدمار الشامل وحول السياسة الأميركية، فيسعدني أن أفعل ذلك وسيسعدني أن أرد على بعض أسئلتك أنت، ولكن لحد الآن كل ما سمعته أكاذيب.. أكاذيب.. أكاذيب.. أكاذيب.. أكاذيب.. أكاذيب.. أكاذيب.. أكاذيب.. هتلر.. هتلر.. هتلر.. أكاذيب.. أكاذيب.. أكاذيب، مرة أخرى هذه لك.. مثل روضة للأطفال، هل لديك أسئلة جادة أو تريد الإجابة عنها؟

د. فيصل القاسم: طيب.. سيد رميح طبعاً كل هذا الكلام موجه لك، لأنك أنت التي.. الذي قلت كل هذا الكلام.

طلعت رميح: نعم.. نعم.. نعم.

د. فيصل القاسم: يعني أنت تتكلم.. يعني الرجل غير مستعد للدخول في نقاش طفولي كالذي تتفضل به أنت يعني، كل ما قلته حتى الآن إهانات يعني..

طلعت رميح: نعم.. نعم.. نعم.

د. فيصل القاسم: ولا ترتقي إلى مستوى النقاش البالغ.

طلعت رميح: النقاش البالغ لدى السيد المحاور هو أن لا نعترض على قتل شعوبنا وإبادتها، نكون هنا بالغين عندما يركب الأميركان ظهورنا، هذا هو المطلوب تحديداً في هذا الأمر، هو يرى أن النقاش طفولي، لأنني أقول له الحقيقة في وجهه أنهم يكذبون، وهذا ما يخافونه في الولايات المتحدة أن يتحدث أحد وأن يقول لهم الحقيقة.

لكن سيدي العزيز، أقول لهذا الذي يدعي أنه ليس طفلاً -في إشارة أنني أحدثه كطفل- إذن أيها البالغ أتمنى أن تكون بالغاً لتسمع، السيناتور (جون كيري) أكبر منافس لبوش في انتخابات الرئاسة القادمة من الحزب الديمقراطي والذي أيد الحرب، قال: إن بوش ضلل الجميع، أهذا طفل أيضاً أيها البالغ؟

"الإندبندنت أون صنداي" قالت: إن (توني بلير) استخدم دليلاً غير موثوق به ليكون أساس الملف البريطاني عن أسلحة الدمار الشامل.

(فرانسوا هولاند) زعيم الحزب الاشتراكي الفرنسي لصحيفة "جورنال" إن بوش قد كذب وهذه الكذبة لا تحتمل بمقدار إساءته إلى الديمقراطية نفسها، هل هذه طفولة أيضاً؟ العالم كله أصبح طفلاً حينما يقول لكم: أنتم كذابون، وأنكم تكذبون على شعوب العالم، وتضللون الرأي العام، وتضللون حتى شعوبكم، يقول السيد فرانسوا هولاند: إن الوقائع التي يجري إخفاؤها الحقيقة أنهم يخترعون أدلة وحججاً.

السيناتور الديمقراطي أظنك.. (كريستوفر دول): إن عدداً كافياً من التساؤلات طرح حول مصداقية المعلومات الأميركية بشأن العراق وإمكانية حدوث تلاعب سياسي للتبرير.

في رسالة مؤرَّخة في 23 مايو وُجهت إلى (تينت) كتب رئيس اللجنة المخابرات الجمهوري ونائبه: إن اللجنة تريد التأكد من دقة وموضوعية تقرير الـCIA وأمهل تينت حتى أول يوليو لكي يرد عليه في هذا التوقيت.

السيناتور الديمقراطي (بوب جراهام) في لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ قال: إنه إذا لم يتم العثور على أسلحة الدمار الشامل في العراق، فإن ذلك سيشكل فشلاً ذريعاً جداً لأجهزة المخابرات الأميركية.

44% من البريطانيين يقولون إن توني بلير كذب واخترع الأدلة.

سكرتارية المفتش الأميركي السابق.. رئيس فريق المفتشين عن الأسلحة العراقية 91 (سكوتر) ..

د.فيصل القاسم: سكوت ريتر.

طلعت رميح: 91 لـ98 والضابط السابق في استخبارات بلدك في مشاة البحرية واللي كان بيسمى في العراق باسم (الكاوبوي) لطريقته الاستفزازية في التعامل مع عمليات التفتيش، قال: أطالب الولايات المتحدة وبريطانيا بالاعتراف بالكذب -أسمعت يا سيد بالغ -حول مزاعم امتلاك العراق أسلحة الدمار الشامل، ودعا بوش وبلير للتحلي بالشجاعة- أرجوك أن تتحلى أيضاً أنت بالشجاعة- وأن تتحمل مسؤوليتهما في الحرب.. في الكذب على الشعب من أجل الحصول على تأييد الحرب على العراق، أرجوك يا دكتور مش معقول، هو يقول..

د.فيصل القاسم [مقاطعاً]: طيب.. بس.. طيب بس دقيقة..

طلعت رميح [مقاطعاً]: يتهم أن الذين..

د.فيصل القاسم [مقاطعاً]: بس دقيقة.. بس دقيقة

طلعت رميح [مقاطعاً]: هم يقولون له أنكم كذابون..

د.فيصل القاسم: طيب دقيقة واحدة.

طلعت رميح: نعم تفضل..

د.فيصل القاسم: سيد.. سيد جوشوا سمعت هذا الكلام وبالمناسبة يعني نحن لدينا استفتاء يعني هنا في.. في هذه الحلقة تحت عنوان: هل تصدقون أميركا؟ على ضوء المزاعم هذه، يعني 89% يقولون إنهم لا يصدقون المزاعم الأميركية، أريد أن ترد، يعني لنبقَ في موضوع أسلحة الدمار الشامل، يعني ما الذي يدعوكم إلى اتهام دول أخرى الآن طالما أنكم لم تجدوا الأسلحة في.. في العراق، يعني هذا هو السؤال البسيط. تفضل.

د.جوشوا مورافيتشك: هل تريدني أن أتحدث؟

د.فيصل القاسم: تفضل.. Please.

د.جوشوا مورافيتشك: هل تريد أن تعطيني نفس الوقت كهذا المهرج الموجود معك في الأستوديو؟

د.فيصل القاسم: نفس الوقت.. تفضل.. تفضل.

د.جوشوا مورافيتشك: هل ستفعل ذلك؟ أنا أسألك سؤالاً يا سيد رئيس الجلسة هل أنت هناك؟

د.فيصل القاسم: تفضل.. تفضل.

د.جوشوا مورافيتشك: لا أستطيع سماع أي شيء، هل يوجد أحد هناك؟

د.فيصل القاسم: نعم.. نعم يا سيد جوشوا نحن هنا ونستمع إليك ولديك الوقت.

د.جوشوا مورافيتشك: سألتك سؤالاً هل تعطيني وقت؟

د.فيصل القاسم: نعم.. نعم، تفضل.. تفضل..

د.جوشوا مورافيتشك: أنا استمعت لوقت طويل هل تعطيني وقتاً أيضاً؟

د.فيصل القاسم: تفضل.. تفضل.. تفضل.

طلعت رميح: هذه مشاغبة أطفال.

د.جوشوا مورافيتشك: لو أن الموضوع هو العراق فإن السؤال كان أن العراق كانت لديه أسلحة دمار شامل، وكان ملزماً وفق شروط وقف إطلاق النار لعام 91 عندما قوات التحالف الذي قادته الولايات المتحدة أعادت سيادة الكويت وعكست العدوان العراقي الذي دمر وامتص دولة الكويت، وفق شروط الهدنة تلك كان يفترض بالعراق أن يتخلى عن كل أسلحة الدمار الشامل التي لديه وبسرعة، والعراق وافق على ذلك، الجنرالات العراقيين الذين وقعوا الاتفاق اتفقوا على ذلك، وأكد هذا قرارات مجلس الأمن الدولي أيضاً، لكن ما حدث بعد ذلك العراق رفض فعل ذلك، وعلى مدى سنوات.. وعلى مدى سنوات جرَّت هذه القضية واستمرت، وفي منتصف التسعينيات اثنين من أصهار صدام حسين تركوا العراق وذهبوا منفيين إلى الأردن، حيث كشفوا هناك أن هناك برنامجاً للأسلحة البيولوجية.. البيولوجية كان مخفياً عن أعين المفتشين وعلى مدى سنوات وأن الحكومة العراقية كانت قد كذبت، لأنها أنكرت احتفاظها بمثل تلك الأسلحة، ولكن عندما عُرضت هذه الأدلة على العراق، العراق اعترف أنه كانت لديه هذه.. برامج الأسلحة البيولوجية هذه، وفي عام 98 عندما المفتشون قد تم طردهم من العراق.. مفتشو الأمم المتحدة تم طردهم من قِبَل صدام حسين، كان هناك في ذلك الوقت.. كانت هناك كميات كبيرة من أسلحة كيمياوية وبيولوجية، العراق قد اعترف بامتلاكه لها وتضمن ذلك أشياء مثل عشرين ألف لتراً من الجمرة الخبيثة وثلاثة إلى أربعمائة طن، 300 أو 400 طن من غاز الأعصاب (VX) وأيضاً المواد الداخلة في صناعة أسلحة أخرى، من ذلك الوقت فصاعداً -وكما حدث في العام الماضي- الحكومة العراقية طُلب إليها ماذا فعلتم بأسلحة الدمار الشامل هذه التي اعترفتم بأنكم تملكونها.

د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: طيب سيد جوشوا.. سيد جوشوا سأعطيك المجال كي تكمل كل هذه النقاط.

[موجز الأخبار]


حقيقة امتلاك العراق لأسلحة دمار شامل

د. فيصل القاسم: بإمكانكم التصويت على موضوع هذه الحلقة: هل تصدقون أميركا؟ للتصويت من داخل قطر 9001000، من جميع أنحاء العالم 009749001900 على أي حال النتيجة حتى الآن 87% لا يصدقون أميركا، 13% يصدقون أميركا.

أما بالنسبة للمشاركات، فلدي مشاركة من أيمن الحربي يقول: بالأمس -يا أخ فيصل- يوجد بالعراق أسلحة دمار شامل، واليوم توجد أسلحة دمار شامل لدى الصحفي البطل تيسير علوني -فك الله أسره- وغداً عند حماس والجهاد الإسلامي ولا تستبعد نفسك يا فيصل.

سيد جوشوا، سمعت هذا الكلام، يعني أنا أنقل إليك الصورة، نسبة كبيرة من المصوتين من المشاهدين يُكذِّبون المزاعم الأميركية، وأنا لا أفعل شيء إلا نقل الصورة، وأنا أعود أسألك يعني تفضلت وتكلمت عن البرنامج النووي بالنسبة للعراق لكن أسأل سؤالاً بسيطاً.. سؤالاً بسيطاً جداً: يعني فرق التفتيش الدولية تقول عندما قررتم غزو العراق لم يكن فيه أي أسلحة دمار شامل، وكل ما تفضلت به عن تاريخ العراق صحيح 100%، تفضل.

د.جوشوا مورافيتشك: نعم، لم يقولوا ذلك، أنت لا تقدم ما قالوا بشكل صحيح، كل ما قالوه إنهم لم يعثروا على أي أسلحة، ولكن لم تكن وظيفتهم ولا وظيفة الولايات المتحدة العثور على هذه الأسلحة، بل كان ذلك التزاماً على صدام حسين وحكومته الذي اعترف بامتلاكه لغاز الأعصاب والجمرة الخبيثة وأنواع أخرى من الأسلحة الكيمياوية والبيولوجية، هم اعترفوا بامتلاكهم لها، كانوا عليهم أن يفسروا ما حدث لها، الحكومة العراقية قالت: لقد دمرناها، وقد تم سؤال في تلك اللحظة من قِبَل مفتشي الأمم المتحدة: حسناً أنتم دمرتموها الرجاء أرونا ما لديكم من سجلات توثق تدمير هذه غازات الأعصاب والجمرة الخبيثة إلى آخر ذلك، الحكومة العراقية قالت: لم نحتفظ بأية سجلات، لقد دمرناهم في وقت ما في شكل ما، ولا أحد يتذكر، ولكن لا تقلقوا لقد اختفت جميعاً، وعليكم أن.. أو المرء يجب أن يكون أحمقاً ليصدق مثل هذا الكلام، عند ذلك قلنا: حسناً، أنتم تقولون أنكم دمرتم هذه الأسلحة وتقولون أنتم لا تملكون أية سجلات لها، نود أن نجري مقابلات مع الفنيين والعلماء الذين كانوا مشتركين في عملية التدمير، وعند ذاك قال العراق ربما أو بالأحرى حكومة صدام قالت: حسناً بإمكانكم أن تقابلوهم ولكن بحضورنا فقط، بحضور الشرطة السرية تقف إلى جانبهم لكي يتذكروا بأنهم لو قالوا الحقيقة لكم فسوف يتعرضون للتعذيب وزوجاتهم وأطفالهم وإخوانهم وأخواتهم أيضاً سيتعرضون للتعذيب والقتل بالطريقة التي صدام فعلها بشكل معتاد مع الكثيرين من العراقيين الذين أثاروا غضبه، وقلنا: نحن لا نود، لو أمكن لنا أن نجري المقابلات مع هؤلاء العلماء والفنيين خارج حدود العراق، حيث تستطيع.. حيث لا تستطيع أن تسيطر على أقوالهم وربما تستطيع أن نتأكد من قولهم الحقيقة ولكن ذلك لم يُسمح به.

النقطة تبقى بالطبع أن المسألة ليست.. لا تعود لنا لنظهر أسلحة صدام بل كان عليه هو أن يظهر هذه الأسلحة، وهو وبالتأكيد قطعاً رفض فعل ذلك على مدى اثني عشر عاماً، وكان يفترض أن يفعل ذلك فوراً، وفي نقطة ما نفذ صبرنا، وقلنا: نحن لا نصدق أنك تخلصت من هذه الأسلحة وهذا افتراض غير قابل للتصديق، إذا تقول أنك لا تملك أي وثائق ولا تسمح لنا بمقابلة العلماء على انفراد، لهذا السبب نحن مستعدون للقيام بعمل عسكري والذي فعلناه للتخلص من صدام حسين وهو أمر يجعل العالم أكثر أماناً، وأيضاً جعل الشعب العراقي أكثر سعادة، وأنت تتلقى كل هذه استطلاعات الرأي المثيرة للضحك وتقول: الأميركان كذبوا كذبوا كذبوا كذبوا، والآن تسأل مشاهديك: هل الأميركان يكذبون أم لا؟ إذن يقولون.. يرددون ما تقوله أنت وما قلت.. وعلى.. لكن أقترح لك استطلع آراء الشعب العراقي الآن وأسألهم هل هم سعداء لتخلص أميركا من صدام حسين أم لا؟ وأنت تعلم تماماً أن الإجابة ستكون الغالبية العظمى منهم أنهم سعداء جداً للتخلص من صدام حسين، وأنت تعلم.. أنتم نعم أنتم أنكم أكثر أمناً لأنك لم.. لأنه لم يعد هناك يخبئ أو يصنع أو يفعل ما يفعل مع الجمرة الخبيثة والأسلحة الكيمياوية وغيرها الـ.. تلك الأسلحة.. الأدوات التدمير المريعة التي كان قد أنفق كل تلك الأموال عليها في وقت كان يجوع فيه أبناء شعبه، العالم أفضل حالاً..

د. فيصل القاسم: طيب.

د.جوشوا مورافيتشك: حسب ما فعلنا وأنت.. وأنت تسأل ماذا حصل للأسلحة الآن؟ نحن لا نعلم ماذا حدث لها ولن نعلم أبداً..

د. فيصل القاسم: كويس جداً.. كويس جداً.. سؤال وجيه جداً.

د.جوشوا مورافيتشك: صدام الذي كان يعلم، ربما.

د. فيصل القاسم: سؤال وجيه جداً لكن.. لكن نعطي.. نعطي الكلام للسيد رميح، بس دقيقة واحدة، نشرك مشاركة عشرة من (الإنترنت) محمد أحمد السيد يقول: أميركا غير كذابة، ولكن حتى وإن استعملت أميركا الكذب ضد العرب فإنه من حقها لأنها تجابه الكذابين العرب بنفس السلاح الذي لا يملك العرب سلاحاً غيره وهو الكذب، ها من جهة.

من جهة ثانية بإمكانكم التصويت على موضوع الحلقة: هل تصدقون أميركا؟ للتصويت من داخل قطر (9001000)، من جميع أنحاء العالم (009749001900)، النتيجة حتى الآن 88% لا يصدقون المزاعم الأميركية.

سيد طلعت رميح سمعت هذا الكلام يعني كلام دقيق الذي تفضل به السيد جوشوا موثق بالتاريخ بالوقائع بكل شيء، ما الذي يجعلك تطلق الاتهامات يعني على عواهنها ضد أميركا وضد الحقائق الأميركية؟

طلعت رميح: سأقسم حديثي إلى شقين لو سمحت.

د.فيصل القاسم: باختصار تفضل..

طلعت رميح: لو سمحت، مش باختصار أنت أعطيته هذا الوقت الطويل.

د.فيصل القاسم: تفضل.

طلعت رميح: لو سمحت الشق الأول بعض العبارات والألفاظ التي تحدث بها، "نفذ صبرنا" وكأن التعامل مع شعب ومع دولة يتعلق بأحاسيس ومشاعر السيد المتحدث أو السيد بوش أو السيد رامسفيلد، القوة العسكرية تستخدم لأن الصبر نفذ.

النقطة الثانية: الشعب العراقي أكثر سعادة الآن، الشعب العراقي الذي يقتل يومياً ويعذب يومياً على يد القوات المحتلة الأميركية والشعب الذي يتحدث الآن على أنه نظام صدام كان أرحم والقيادة الأميركية التي آخر جرائمها اليوم هي إغلاق مكتب (العربية) و(الجزيرة) هذا هو الإدعاء بالحرية والديمقراطية وتحرير شعب العراق، بأي منطق يتحدث السيد الضيف الأميركي؟

د.فيصل القاسم [مقاطعاً]: خلينا نتحدث في أسلحة الدمار الشامل. رجاءً.. رجاءً.

طلعت رميح [مقاطعاً]: لو سمحت أنا في أسلحة الدمار الشامل لو سمحت، أسلحة الدمار الشامل بدأها بالحديث عن أننا كنا ننفذ قرارات مجلس الأمن وأن العراق ماطل في تنفيذ هذه القرارات، أتحترم الولايات المتحدة مجلس الأمن الآن؟ الآن يتحدث عن أنه.. الولايات المتحدة أطاحت بمجلس الأمن وأطاحت بالأمم المتحدة، ومن خارج كل القرارات.. هذه الهيئات الدولية ارتكبت عدوانها المروع والبشع والفظيع ضد الشعب العراقي وليس ضد نظام صدام حسين، والولايات المتحدة في هذه الجريمة في أسلحة الدمار الشامل ارتكبت أبشع جرائم إبادة ضد الشعب الأميركي.

د.فيصل القاسم: كيف؟

طلعت رميح: لو سمحت.. لو سمحت، الأخ المتحدث يقول إنه كان عنده إن صدام حسين الجمرة الخبيثة وكان عنده وكان عنده، لماذا لا يقول من الذي أعطى صدام حسين هذه الأسلحة، إن الولايات المتحدة تخاف من اللحظة التي كان يمكن فيها أن تكتشف هذه الأسلحة، تخاف منها وما تزال حتى الآن لسبب رئيسي، أستأذنك، السبب يا سيدي العزيز وهذا كتاب أميركي يتحدث عن أسلحة الدمار الشامل العراقية، يقول: إن الولايات المتحدة -باختصار شديد- هي التي منحت نظام صدام حسين جميع هذه الأسلحة الكيماوية، ومورد هنا اسم الشركة بدءاً من عام 1975 من شركة (بيفودلار) الأميركية وفي أواخر السبعينات نجح العراق من شركات سويسرية ومن هولندية وبلجيكية وإيطالية ومن ألبانيا [ألمانيا] الغربية ومن الولايات المتحدة، صفحات، صفحات، صفحات، الولايات المتحدة هي التي أعطت أسلحة الدمار الشامل إلى العراق، حينما كان هناك تقاطع مصالح في الصراع على هذه المنطقة، لكن السؤال الآن يا دكتور فيصل: هل كان قد تم التخلص من أسلحة الدمار الشامل، أنت عندما قلت له قال لك أن هذا.. أنك تقول كلام غير موثق..

د.فيصل القاسم: غير صحيح نعم.

طلعت رميح: وغير صحيح، طيب السيد المتحدث العالم والذي يتحدث بدقة ألم يقرأ ما قاله (إكيوس)..

د.فيصل القاسم: اليوم.. اليوم قال إكيوس كلاماً.. اليوم بالتحديد قال إكيوس كلاماً..

طلعت رميح: أنا سأقول ما قاله في 26 أبريل 2003م، حينما سُئل: الآن وبعد مرور أكثر من شهر على غزو العراق لم تستطع القوات الأميركية حتى الآن العثور على أي أسلحة دمار شامل وهي الأسلحة التي اتُخذت وجودها في العراق ذريعة للغزو، قال.. هذا الأمر يمثل مفاجأة لك؟ قال لا يمثل الأمر مفاجأة بالنسبة ليَّ في ضوء اعتقادي بأننا قمنا بالفعل بتدمير أكثر من 95% من.. وأن أكثر الأسلحة الكيمياوية البيولوجية التي كان يمتلكها العراق حتى عام 98 قد تم تدميرها وأن هناك اعتقاد بأن يتم.. احتمال أن يتم العثور، الأسلحة العراقية التي تم تدميرها قد دمرت تقريباً بالكامل، وهذا بيان بها، 48 صاروخ سكود B و 83 صاروخ وثلاث منصات إطلاق، ستة منصات صواريخ تعبوية ومتحركة، 68 منصة ثابتة، تدمير أجزاء كثيرة من المدافع بعيدة المدى، تدمير 38537 قطعة ذخيرة، 3090 من الكيماويات والمواد ..، آلاف القطع قد تم تدميرها.

السؤال ليس هل كان العراق يمتلك أسلحة دمار شامل أم لا؟ السؤال من شقين -دكتور فيصل- هل من حق دولة عربية وإسلامية أن تمتلك أسلحة أم لا؟ إذا كانت الإجابة بلا، فلماذا السيد الأميركي والسيد بوش ورامسفيلد -وأنا أصر أنهم كذابون- لماذا لا يتحركون قيد أنملة في مواجهة امتلاك الكيان الصهيوني لأسلحة تدميرية كيماوية وبيولوجية ونووية هي الأخطر على مستوى العالم؟ ولماذا لا يحركون ساكناً تجاه استخدام الكيان الصهيوني -كما سأورد- لهذه الأسلحة بالفعل على مستوى الأرض؟ وحينما قلت أن هتلر يغار من بوش وأن ألمانيا النازية تغار من الولايات المتحدة، أقول هذا لأسباب محددة ليس على سبيل كلام الأطفال للبالغ الذي لا يعرف ماذا يقول، وإنما لأن هتلر لم يستخدم الأسلحة النووية، أنتم أول دولة في التاريخ استخدتم هذه الأسلحة، وقتلتم 71 ألف إنسان في لحظة واحدة، حينها ولحظتها ماذا كان يحدث بالنسبة للعالم، لم يكن حتى هناك ضرورة عسكرية -حسب كل المحللين- لاستخدام الأسلحة، لأنكم تميلون إلى الفتك بالبشر، والآن -يا سيدي العزيز- ما تقومون به في العراق وفي أفغانستان وما يقوم به الكيان الصهيوني ليس إلا إبادة شاملة لكل المواطنين الإسلاميين والعرب في هذه المنطقة.

يا سيدي العزيز، الحديث الآن عن أنه العراق لم نكن نعرف وليست مهمتنا أن نعرف أين ذهبت أسلحة الدمار الشامل، جميع الهيئات والمؤسسات الدولية.. جميع لجان التفتيش وصلت إلى نتيجة أنه لا يوجد أسلحة دمار شامل، لو سمحت لي..

د.فيصل القاسم: طيب.

طلعت رميح: والأهم والأخطر.. الأهم والأخطر والسؤال موجه له: لماذا رفضت الولايات المتحدة إعادة لجان التفتيش الدولية إلى العراق؟ لِمَ؟ إذن الأسئلة ليست هي امتلاك العراق في السابق أم لا، وإنما اعترافات مسؤولي التفتيش بأنه تم تدمير الأسلحة، ده نمرة واحد.

اثنين: أنه لماذا الصمت على الكيان الصهيوني طوال هذه الفترة رغم امتلاكه وبإعلانات أوردها هنا؟

السؤال الثالث: هو لماذا ترفض الولايات المتحدة أن يذهب لجان التفتيش الدولية؟

الأخير: إذا كانوا غير مهتمين وليست مسؤوليتهم كما يتحدث المستر أنه ليسوا مهتمين ولا مسؤوليتهم إن هم يجيبوا أسلحة الدمار الشامل، إذن لماذا هناك 2600 خبير أميركي في مجال اكتشاف الأسلحة، لماذا؟

د.فيصل القاسم: في العراق.

طلعت رميح: نعم..

د.فيصل القاسم: طيب ماشي، سيد جوشوا سمعت هذا الكلام، وكي نشرك المشاهدين وأنا أنقل يعني، محمد عارف بالإنجليزية يقول لك:

Weapons of Mass Deception don’t you see This man’s arrogance, He is Just like his boss. The cowboy mentality.

مشاركة ثانية من إبراهيم يقول: أميركا دولة بنيت على الكذب منذ الهنود الحمر مروراً بفيتنام وصولاً للحالة العراقية، أنت لست بحاجة للاستفتاء تصفح الورق الأسود في تاريخهم وستجد نتيجة التصويت بسهولة.

وبالمناسبة 88% من المصوتين حتى الآن يعتقدون أنكم تكذبون بخصوص أسلحة الدمار الشامل التي تتهمون بها الدول، تفضل يا سيدي.

د.جوشوا مورافيتشك: حسناً، نعم أنا أرد، هذا نقاش غريب جداً، وأعتقد أن السبب هو إنه في بلدانكم لا.. لا توجد هناك حرية صحافة، إذن الناس غير معتادين على الاستماع إلى وجهات النظر المخالفة والمعلومات، إذن مستوى النقاش الجاري هنا هو غريب، ونرجو أن نلتزم بموضوع واحد لأي وقت لفترة زمنية بل نتبادل الاتهامات والشتائم واللعنات ولا أنا لست حتى متأكداً عمن نتحدث هل نتحدث عن العراق، عن إيران، عن الأمم المتحدة، وكما قلت لكم سابقاً ليس هناك شك في أن العراق كان يمتلك هذه الأسلحة، ورفض تقديم أدلة وبراهين على أنه تخلص منها كما ادعى، وهذا بحد ذاته كان أصلاً زعماً غريباً لأنه لو أراد التخلص منها فما كان عليه للتخلص من العقوبات التي كانت تطبق على العراق لسنوات من قِبل مجلس الأمن.. ما عليه إلا أن يظهر كيف تخلص منها، أن يتخلص منها علناً أو يوفر أدلة موثقة وسجلات، ولكنه رفض على الدوام فعل ذلك، وبالمناسبة لم يكن هناك عدم اتفاق حول هذه القضية في مجلس الأمن الدولي، كان هناك عدم اتفاق حول قرار أميركا لاستخدام القوة العسكرية للتخلص من صدام حسين وإنهاء هذه المشكلة بعد اثني عشر عاماً، وقد ارتكبنا خطأً كبيراً لأنه كان يجب أن نتخلص منه قبل اثني عشر عاماً بعد عدوانه على الكويت، ولكنَّا ارتكبنا ذاك الخطأ فبقي هو في السلطة ولكن عندما قررنا التحرك ضده عسكرياً كان هناك كثيرون ممن لم يتفقوا معنا ولكن لا أحد.. ربما لا أحد تقريباً في مجلس الأمن اختلف معنا حول حقيقة أن العراق كان قد أخفق في تنفيذ ما عليه من التزامات ليظهر ما فعله مع أسلحة الدمار الشامل هذه فالفرنسيون والألمان..

د.فيصل القاسم [مقاطعاً]: طب.. طيب.. سيد.. سيد جوشوا.. سيد جوشوا أرجوك، أرجوك السيد رميح طرح عددا من الأسئلة وأنت تقول أنها خارج الموضوع، سألك أسئلة لا أريد.. يعني هل سمعت الأسئلة؟ أريد أن تجيب على هذه الأسئلة التي طرحها السيد رميح هنا في الأستوديو، لماذا مثلاً لم تثيروا موضوع إسرائيل.. إسرائيل.. موضوع الترسانة النووية الإسرائيلية.

د.جوشوا مورافيتشك: لماذا لا.. ولماذا لا تكرر هذه الأسئلة إذن؟

د.فيصل القاسم: طيب كرر هذه الأسئلة أنا لا أريد أن أتدخل، تفضل.

طلعت رميح: في بداية الحلقة أنا حقيقة سألته، لو سمحت.

د.فيصل القاسم: بس باختصار باختصار.

طلعت رميح: السؤال الأول: لماذا لا تثيرون موضوع إسرائيل في الأسلحة وهي دولة مدججة وتستخدم هذه الأسلحة في الإبادة الشاملة؟

اثنين: لماذا.. الآن تتحدثون عن الأمم المتحدة.. لماذا ترفضون ذهاب لجان تفتيش من الأمم المتحدة؟

ثلاثة: إذا كنت تقول أن الأمر لا يعنيكم اكتشاف أسلحة الدمار الشامل، لماذا كانت كل هذه الضجة والحديث عن أسلحة الدمار الشامل؟ ولماذا هناك 2600 خبير عسكري أميركي في مجال اكتشاف في الأسلحة الآن؟

د.فيصل القاسم: طيب، كويس جداً، سيد جوشوا.. سيد جوشوا تفضل يا سيدي.

طلعت رميح: هل سمعتها الآن؟

د.فيصل القاسم: تفضل يا سيدي.

جوشوا مورافيتشك: نعم، يسعدني أن أجيب.

د.فيصل القاسم: تفضل.

د.جوشوا مورافيتشك: هل تريدني أن أجيب؟ أولاً حول الأسلحة النووية الإسرائيلية، الإجابة البسيطة عن ذلك إننا نعلم أن إسرائيل لديها هذه الأسلحة، نحن نعتقد أن لديها هذه الأسلحة لو أن لديها.. لديها من أجل تكون.. أن تكون قوة ردع للدفاع عن النفس، بينما العراق كان بلداً معتدياً، ابتلع جارته الكويت وشن الحرب ضد جيرانه في إيران، وكان يُحكم من قِبَل نظام استبدادي قاسٍ جداً استخدم أسلحة دمار شامل ضد مواطنيه الأكراد.. أكراد العراق، وقد قتل الآلاف منهم، إذن هذا هناك فرق كبير تماماً بين الحكومة الإسرائيلية وبين حكومة العراق في ظل صدام حسين، وللسبب نفسه فإننا نحن لا نخاف من امتلاك فرنسا و.. وبريطانيا لأسلحة دمار شامل لأنهم لن يستخدموها بشكل عدواني، ولا أعتقد أن إسرائيل سوف تستخدمها بشكل عدواني، أنها تملكها كقوة ردع وسلاح ردع ضد جهود جيرانها لتدميرها لإزالتها من الوجود عن طريق أناس موجودون في العالم العربي هم متطرفون جداً مثل ضيفكم هنا في البرنامج والذي دعا بشكل متكرر لإنهاء إسرائيل من الوجود وتدميرها، إذن لا يوجد هناك خطر من أسلحة الدمار.. من الأسلحة النووية الإسرائيلية بما يساوي الخطر الذي كان يمثله العراق في هذا الصدد.

السؤال الثاني كان.. السؤال الثالث كان حول المفتشين الأميركيين الذين يبحثون عن أسلحة في العراق، نحن نبحث.. نحن لا نعلم ما حدث لها، نعلم إنها كانت موجودة هناك، ونعلم أن الهاربين من العراق من المنشقين كشفوا عن وجودها، والحكومة العراقية حين ذاك عندما جوبهت بتلك الحقائق اعترفت بوجودها، ولكن أعطت هذا التفسير الذي يبعث على الهراء بأننا لا نمتلك أية سجلات لتدميرها، نحن لا نعلم وربما لن نعلم أبداً أين كانت ولكن نعلم أن العراق كان يمتلكها في هذه النقطة، نحن نبحث، صدام خبأها، ربما خبئها داخل العراق، ربما خبأها في بلد آخر كان يتعاون معه.

د.فيصل القاسم: طيب لكن..

د.جوشوا مورافيتشك: ربما تم تدميرها في اللحظة الأخيرة عندما العمليات العسكرية الأميركية بدأت، نحن لا نعلم وقد نسيت.. هذا السؤال الأول والثالث ماذا كان السؤال الثاني؟

د.فيصل القاسم: طيب هناك الكثير من الأسئلة، دقيقة واحدة لكن.. لكن سيد جوشوا الآن..

د.جوشوا مورافيتشك: أنا سعيد أن أجيب على السؤال الثاني مجرد تذكرني به فقط أنا لدي كثير من الأجوبة.

د.فيصل القاسم: طيب دقيقة واحدة، هناك الكثير من الأسئلة هل تريد..؟ هناك..

طلعت رميح: هو لا يقول شيئاً.

د.فيصل القاسم: طيب، هو لا يقول شيئاً.

طلعت رميح: هو لا يقول شيئاً، يا سيدي هو لا يقول شيئاً.

د.فيصل القاسم: هل أجاب على أسئلتك؟

طلعت رميح: لم يجب على شيء..

د.فيصل القاسم: لم يجب على شيء.

طلعت رميح: نعم يا سيدي العزيز..

د.فيصل القاسم: كيف لم يجب على شيء

طلعت رميح: هو يقول..

د.فيصل القاسم: يا سيد طلعت، كيف لم يجب على شيء؟ كل هذا الكلام الموثق من السيد جوشوا وتقول لي لم يجب على شيء؟!

طلعت رميح: أين التوثيق.. أين التوثيق..

د.فيصل القاسم: يعني اتق الله يا رجل.

طلعت رميح: أين التوثيق يا دكتور، أين التوثيق يا دكتور؟ هل يعقل أن يقول باحث أن إسرائيل تستخدم كل هذه الترسانة التي لديها للردع؟! ألا يعلم أن إسرائيل هددت بقصف بغداد بقنبلة قيل في لحظة أنها نووية وقيل أنها في لحظة نيوترونية؟ ألم تقم إسرائيل بضرب المفاعل النووي العراقي؟ هم يتفقون في خطة محددة ليس لأن إسرائيل تدافع عن نفسها أو تمتلك قوة ردع، لكن الحقيقة لأنها جزء من المشروع الأميركي، إسرائيل استخدمت أسلحة الدمار الشامل في عدة حالات، ولم تنطق الولايات المتحدة، إسرائيل لا تلتزم بأي معاهدة دولية، ولا تدخل في أي اتفاق ولا يجري على كل ترسانتها النووية والكيمياوية والبيولوجية أي رقابة دولية. وهذا أمر كما نقول في عالمنا العربي أحلى من العسل على قلب الولايات المتحدة، لكن العراق إذا امتلك بعض القوارير من بعض الأشياء، بعض هذه الأشياء..

د. فيصل القاسم: أو إيران أو إيران أو السعودية أو السودان أو سوريا؟

طلعت رميح: سآتي إلى موضوع إيران، الآن.. الآن السيد الباحث يتباكى على استخدام صدام حسين الأسلحة ضد إيران، واليوم يقولون إن إيران، وستعود الكرة، لكن دعني أمسك بالنقاط الرئيسية، ماذا فعلت الولايات المتحدة حينما.. حينما قامت القوات الموساد، وجماعات الموساد حاولت اغتيال السيد خالد مشعل بأسلحة كيماوية؟ ماذا فعلت؟ ماذا فعلت عندما استخدمت القوات الإسرائيلية الأسلحة البيولوجية في حرب عام 48 بتلويث المياه بميكروب الدوسنتاريا؟ لم تفعل شيئاً، استخدامات إسرائيل في الأسلحة البيولوجية متعددة، بل الأخطر الآن.

أنا أقول لك السبب سيدي العزيز، دعنا من كل هذا الكلام، السبب أن الولايات المتحدة بالفعل تأخذ موقفاً عدائياً عقيدياً وحضارياً، وتعمل على إبادة هذه الأمة -لو سمحت لي- تعمل على إبادة هذه الأمة، وتمنع هذه الأمة من امتلاك أي أسلحة لمواجهتها، حتى تتمكن من تنفيذ المخططات الأميركية والصهيونية.

د. فيصل القاسم: طيب كويس جداً.

طلعت رميح: الولايات المتحدة دعني.. دعني أكمل يا دكتور، يا دكتور دعني أكمل.

د. فيصل القاسم: بس دقيقة بس دقيقة.. الكثير من النقاط.. الكثير من النقاط، نشرك بعض المشاهدين يا سيد طلعت.

طلعت رميح: تفضل يا دكتور، تفضل.

د. فيصل القاسم: مشاهدينا الكرام، بإمكانكم التصويت على موضوع هذه الحلقة: هل تصدقون أميركا؟ للتصويت من داخل قطر 9001000،

من جميع أنحاء العالم: 009749001900

على أي حال النتيجة حتى الآن عدد المصوتين 914 شخص، 88% لا يصدقون أميركا، 12 يصدقون أميركا، نشرك حسن الخطيب من فلسطين، تفضل يا سيدي..

حسن الخطيب: مرحباً يا أخ فيصل.

د. فيصل القاسم: تفضل يا سيدي.

حسن الخطيب: استمعت اليوم للرئيس الأميركي، واستمعت الآن إلى هذا الأميركي الذي يجلس من واشنطن، وأنا لا أستغرب تشابه الخطابين، ولا أستغرب العداوة التي يبثونها ضد المسلمين وأصحاب الأرض في فلسطين، الذين هاجروا من.. هُجِّروا من ديارهم، ويحرمون علينا مقاومة اليهود، وأود أن أقول إن إسرائيل التي ابتلعت كل أرضنا، وتقتلنا كل يوم، بكل أنواع الأسلحة والدمار، وتدمر أرضنا.

د. فيصل القاسم: الترجمة.

د. جوشوا مورافيتشك: أنا لا أسمع.

حسن الخطيب: وتتلف كل حقولنا، هذا الأميركي الذي يقول أن أميركا.. أن اليهود لا يستخدمون أي شيء، بأي شيء يريدون أن يستخدمون؟ يريدون أن يضربوننا بالنابالم، ويريدون أن يضربوننا بالنووي، حتى يصدق أن اليهود دولة.. دولة عدوان، ودولة اغتصاب، التي سرقوا أرضنا، وننتظر منهم أن نستنجد بهم، هؤلاء الذئاب على.. على الأغنام من عندنا، كما هم العرب، حكام العرب الذين استنجدوا بهم لمقاومة صدام حسين، إن صدام حسين هو أشرف ظاهرة عربية عرفها التاريخ الحديث، ولولا هذا الشرف الذي يمتلكه صدام ما حاربوه هؤلاء المجرمون، و شكراً لك يا.. دكتور فيصل.

د. فيصل القاسم: طيب سيدي، غزوان الربيعي بريطانيا، تفضل يا سيدي.. غزوان الربيعي، طيب يبدو إنه فقدنا الاتصال مع غزوان الربيعي.


حقيقة الاتهامات الأميركية للدول الإسلامية بامتلاك أسلحة دمار شامل

سيد جوشوا، يعني أنا -كما قلت لك- أنقل لك الصورة الآن عدد المصوتين 1045، مازالت الصورة على حالها، أريد يعني أن تجيبني، يعني ما هو تفسيرك لهذا.. يعني لهذا الموقف العربي؟ موقف المشاهدين العرب، لا يصدقون ماذا تقولون؟ وأريد أن أقول شيئاً آخر، يعني كي نبقى بصلب الموضوع، الآن أنت تعلم أن هناك تهديدات أميركية لإيران، وليبيا وحتى السعودية وسوريا، بامتلاك هذه الدول أسلحة دمار شامل، السؤال المطروح الآن بعد كل ما ظهر في العراق، من سيصدق المزاعم الأميركية؟ هل تعتقد أن العالم يصدقكم إذا اتهمتهم هذه البلدان بوجود أسلحة دمار شامل لديها؟

د. جوشوا مورافيتشك: حسناً، لسنا نحن فقط الذين نطلق هذه الاتهامات، وكالة الطاقة الذرية الدولية أعلنت أن إيران تخفق في تنفيذ ما عليها من التزامات وفق معاهدة منع انتشار الأسلحة، وهي تخفي نشاطاتها النووية، والوكالة الدولية يترأسها السيد محمد البرادعي، وهو مصري، وعضوية الوكالة تتألف من مجلس إدارة اللجنة أو مدراء اللجنة، التي أطلقت هذا الإعلان، بها 35 دولة من ضمنها مصر والسعودية وباكستان والسودان ونيجيريا، وبلدان إسلامية أخرى، وبلدان.. تشكيلة واسعة من البلدان الأخرى في العالم، إذن الحقيقة ليست هل تصدق الولايات المتحدة أم لا؟ كل الخبراء متفقون حول هذه القضية، وسوف يكون هناك جدل حول ما يجب عمله، ولكن لا يوجد جدل حول الحقائق.

[فاصل إعلاني]

د. فيصل القاسم: بإمكانكم التصويت على موضوع هذه الحلقة: هل تصدقون أميركا؟ للتصويت من داخل قطر 9001000، من جميع أنحاء العالم 009749001900.

88% من المصوتين وعددهم 1170 حتى الآن لا يصدقون أميركا.

سيد طلعت رميح، يعني نحن لماذا يعني نكابر في بعض الأحيان، العراق.. العراق كان يقول دائماً أن برنامجه النووي لتوليد الكهرباء، لكن تبين عام 91 من خلال المفتشين أنه كان يطور أسلحة نووية، والسؤال الآن يعني: لماذا.. لماذا لا ينطبق الشيء نفسه على بلد مثل إيران؟ إيران تقول الآن وهي متهمة ليس فقط من الأميركان، قال.. قال لك السيد جوشوا إنه ليس الأميركيون هم الذين يوجهون الاتهامات لإيران، هناك وكالة الطاقة الذرية وإلى ما هنالك من هذا الكلام، السعودية -كما جاء في صحيفة "الجارديان" قبل أيام- قالت إنها تفكر بشراء أسلحة نووية بسبب الأوضاع المتوترة في الشرق الأوسط، الدول التي تتهمها أميركا بتطوير أسلحة دمار شامل هي في العرف الأميركي دول مارقة، لا ينبغي لها السيطرة على أسلحة الدمار الشامل فحسب وإنما يجب القضاء على هذه الأسلحة بكل الوسائل وأميركا دولة عظمى ومن حقها أن تراقب السلم العالمي.

طلعت رميح: دعني أن أخرج من هذا..

د. فيصل القاسم: باختصار بس يعني رد لي على..

طلعت رميح: لو سمحت لي، لو سمحت لي.. لأنه تحدثنا وقت طويل جداً ولا أريد إضاعة الوقت، دعنا نصل للنقطة الحاسمة في هذه القضية، الحقيقة أن الولايات المتحدة هي الدولة الأولى في العالم التي استخدمت أسلحة الدمار الشامل.

د. فيصل القاسم: سمعنا هذا الكلام.

طلعت رميح: ولا يعطيها، لو سمحت لأ، سأقول حقائق، ولا يعطيها حق إنها قوة عظمى لا يعطيها الحق في أن تكون هي الحكم والفيصل وهي صاحبة القرار وهي التي تنفذ القرار، فإذا أعجبها الأمم المتحدة تأخذ بكلامها فإذا لم تعجبها لا تأخذ بكلامها، وتمنح إسرائيل هذا الكيان الصهيوني الإجرامي في منطقتنا تمنحه كل ما يريد، وتقول أنه يدافع عن نفسه، أصبحت كل هذه الترسانة النووية التي تكفي لإبادة الأمة العربية وفق خطة الضربة الصغرى أو الضربة الكبرى المعدة في الكيان الصهيوني، أصبحت للدفاع عن النفس التي خُصصِّت وحُدَّدت أهدافها في ضرب كل التجمعات والمراكز السكانية العربية، أصبحت لمجرد الدفاع عن النفس! لو سمحت لي، القضية الحقيقية أن الولايات المتحدة بُنيت على هذا الإجرام، ومن ثم هي تعرف أن امتلاك العرب والمسلمين لهذا، يعني خسارتها، ويعني مواجهة نفوذها، لو سمحت لي.

د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: لكنها دول مارقة يا أخي، يقول لك دول مارقة.

طلعت رميح: النفاق.. النفاق.. الدول المارقة يا دكتور فيصل، لم تتمكن الولايات من الوقوف على أقدامها في مواجهة كوريا، وصارت ذليلة، حينما كانت تستعد لضرب العراق والعدوان على العراق في هذه اللحظات يا سيدي، كل التصريحات كانت تصدر من الولايات المتحدة تقول: أننا اخترنا الحل الدبلوماسي، وأننا اخترنا، لماذا؟ لأنها متأكدة أن منطقتنا العربية والإسلامية حتى إذا كان هنا أو هناك مجرد قوارير في هذه الدولة أو تلك، لا يمكن لها أن تحدث شيء، يمكن تستخدم في صيد الفيران أو حاجة، غير قادرة على مواجهة الولايات المتحدة، لكن حينما كانت كوريا قادرة على مواجهة الولايات المتحدة، وعلى أن تضربها في عقر دارها، وبالأسلحة النووية، صاروا يعوون مثل القطط، صاروا يعوون مثل القطط غير قادرين على المواجهة، الولايات المتحدة وأنا أتهم الولايات المتحدة، والجيش الأميركي بإجراء تجارب داخل الولايات المتحدة نفسها، البروفسيور (ليوناردو كولا) الأستاذ المساعد للعلوم السياسية والتقنية بجامعة (رودرت)، والحاصل على بكالوريوس العلوم السياسية من كاليفورنيا يقول: أطلق الجيش الأميركي البكتريا والمواد الكيمياوية في أكثر من ألف موقع تجارب في الهواء الطلق، خلال السنوات التي أعقبت الحرب العالمية الثانية داخل أميركا، وعلى الرغم من وقف التجارب فوق المناطق المكتظة بالسكان بعد عام 69، إلا أن الرش الخارجي بمواد منشطة استمر في مناطق (ديجوي)، ولم تكن التجمعات والمساكن بعيدة عن هذا، وتشير سجلات الجيش الأميركي إلى أن العديد من.. من أصحاب المزارع في المنطقة أصيبوا بالأمراض، وأصبحوا.. وأعرب المزارعون عن.. هذا داخل الولايات المتحدة.

الولايات المتحدة هي أول دولة استخدمت على أرضها الأسلحة البيولوجية في عام 1763، هذا تاريخ إجرامي في استخدام أسلحة الدمار الشامل، تاريخ أصيل، في عام 1763 أهدى قائد القوات البريطانية في أميركا هدية إلى بعض زعماء الهنود الحمر، لم تكن سوى عدد من البطاطين الملوثة، أحضرها من أحد مستشفيات الجدري.

في عام 1863، وبعد مائة عام، بعد نحو مائة عام، وفي أثناء الحرب الأهلية الأميركية قامت قوات الجنرال (جون ستون) خلال ارتدادها عن مدينة فوكس ببردبيرج تحت ضغط، لو سمحت.. لو سمحت.

د. فيصل القاسم: طيب.. طيب.. طيب.. طيب.

طلعت رميح: في عام 1844 اشتركت الولايات المتحدة في حرب الأفيون، الذي بدأ العصر الذري، وقتل المواطنين وإبادتهم، كان الولايات المتحدة. الأخطر، المصيبة، الكارثة، حينما تعلم أن الرئيس الأميركي حينما أبلغ بنبأ قصف هيروشيما، ماذا قال يا سيدي؟ قال: إن هذا هو أعظم شيء في التاريخ!

هؤلاء قتلة، هؤلاء يجب أن يحاكموا، يجب أن يعاد تصحيح التاريخ، هتلر، أقسم بالله إن هتلر..

د. فيصل القاسم: طيب.

طلعت رميح: لو سمحت لي حتى أكمل.

د. فيصل القاسم: طيب لأ خليني أعطي السؤال.

طلعت رميح: في 1952، وجهت الصين الشعبية وكوريا إلى الولايات المتحدة الاتهامات بأنها استخدمت الذخائر، لأ، أكمل لك يا دكتور، هذا قرار اتهام للعالم يا دكتور.

د. فيصل القاسم: طب بس دقيقة يا أخي.. بس.. بس يبدو.. بس يبدو أن.. يبدو أن بالرغم من كل ذلك ضيفنا في.. في الأستوديو هناك يعني على وشك أن يغط في نوم عميق. على أي حال نشرك.

طلعت رميح: يا دكتور، لا أكمل لو سمحت، أنت قطعت لي كل.. كل الأفكار يا دكتور.

د. فيصل القاسم: بس دقيقة يا أخي نعطي المجال بس دقيقة.. بس دقيقة، قلت الكثير، مشاركة 40 من الإنترنت علي.. علي: صدام كان يمتلك أسلحة الدمار الشامل، فكفى أن نتمنطق بالكذب للدفاع عنه، كمن يرفع ثوبه ليغطي وجهه فتنكشف عورته.

سيد جوشوا سمعت هذا الكلام، أريد أن تجيب على موضوع الاتهامات الموجهة الآن لعدد آخر من دول المنطقة بامتلاك السلاح، تفضل.

د.جوشوا مورافيتشك: أية اتهامات؟

د. فيصل القاسم: السؤال المطروح الآن أن الولايات المتحدة بدأت تتهم دولاً أخرى بنفس التهمة التي وجهتها للعراق، ولم تتأكد، لإيران، ليبيا، السعودية، سوريا، إلى ما هنالك حتى السودان.

د.جوشوا مورافيتشك: نعم.. نعم.. نعم، لا، أعتقد أن ما قالته الولايات المتحدة هو أن هناك برامج لتطوير هذه الأسلحة في سوريا وليبيا، لا أعتقد أن.. لا أظن أنها قد تم.. هذه البرامج قد تم تطويرها بشكل جيد، هي ما زالت في مراحلها المبكرة، نحن أكثر فيما يخص إيران التي تمتلك برامج أسلحة كيماوية بيولوجية أكثر تطوراً، ونحن نكتشف الآن إن لديها برنامج أسلحة نووية متطور جداً، هذا أخفته إيران بشكل ينتهك التزاماتها وفق معاهدة منع انتشار الأسلحة التي وقعتها، وكانت هناك أمور قد تم كشفها من قِبَل مجموعات المعارضة الإيرانية في عام.. في العام الماضي عام 2002، ووكالة الطاقة الذرية الدولية تبنت هذه الاتهامات، أو هذه الأمور التي تم كشفها من قِبَل المعارضين الإيرانيين، وطلبت إجراء كشف على الموقع، في تلك اللحظة الحكومة الإيرانية اعترفت أنها كانت تكذب وأنها كانت تخفي الأمور من قبل، وبدأت بإعطاء تفسيرات جديدة عن لماذا لم تكشف أو تفصح عنها؟ وفي الصيف الماضي وكالة الطاقة الذرية الدولية وبَّخت إيران، لأنها لم تفِ بالتزاماتها، ولأنها لم تكن صادقة في إعطائها المعلومات، وأمهلتها مهلة حتى نهاية أكتوبر، الحادي والثلاثين من أكتوبر، لتكشف بشكل كامل عن برامجها، وتقدم الأدلة على أن هذه البرامج لا تهدف إلى تطوير سلاح نووي، لأن كل جوانب هذا البرنامج كانت من النوع الذي يلائم إنتاج الأسلحة النووية بدلاً من البرامج السلمية.

د. فيصل القاسم: طيب، جمال معلم، روسيا، سأعطيك المجال، تفضل يا سيدي.

جمال معلم: السلام عليكم. بدي أشارك والله.

د. فيصل القاسم: عليكم السلام، تفضل يا سيدي.

جمال معلم: آلو السلام عليكم يا أخي فيصل، سامعني.

د. فيصل القاسم: وعليكم السلام تفضل.

جمال معلم: يعني أريد أقول من هنا الكذب الأميركي، يعني في الصومال هم نفسهم هم الذين ملئوا، أنا من الجنسية الصومالية، يعني كانوا أمام..

د. فيصل القاسم: طيب يبدو انقطع الخط، صبري عمار ألمانيا، تفضل يا سيدي.

صبري عمار: شكراً سيدي، هو مشاركة لصديقك الأميركي، بأقول له سؤال له لو سمحت، ألا تستحون؟ إسرائيل ابتلعت كالأفعى فلسطين، وشردت وأبادت شعباً بأكمله، ومازالت، وتضحكون علينا وتقولون أن.. أنكم.. أن إسرائيل تدافع عن نفسها؟ إسرائيل بأسلحتكم ودعمكم قتلت أكثر من نصف مليون عربي في حروب مستمرة، وتقولون أنها تدافع عن نفسها؟! من أجل عيون إسرائيل جعلتم شعب بأكمله يُحكم من مجموعة عصابات، تدعمونها بالكامل لقمعه والقضاء على ماضيه وحاضره ومستقبله، وما زلتم تتحدثون عن أمن إسرائيل، آليتم على أنفسكم أيها القتلة أن تباد الأمة العربية بكاملها، بتراثها، بحضارتها، بعقيدتها حتى لا.. لا نراكم ترددون أمن إسرائيل؟ ماذا تريدون من الأمة العربية؟ شكراً لك.

د. فيصل القاسم: طيب أشكرك.

طلعت رميح: لو سمحت لي.

د. فيصل القاسم: تفضل.. تفضل.

طلعت رميح: أنا الفكرة الأساسية إنه لا نريد أن ندخل في، هي سوريا عندها إيه، هي السودان.

د. جوشوا مورافيتشك: لا.. لا أنت.. كان هذا سؤالاً موجها لي..

د. فيصل القاسم: السؤال موجه لك، سأعطيك المجال، لكن كان الكلام معه.

د. جوشوا مورافيتشك: هذا خطأ.. هذا خطأ.. هذا خطأ.

د. فيصل القاسم: سأعطيك المجال، بإمكانك أن تجاوب عليه، دقيقة باختصار، الوقت يداهمنا، توزع الوقت باختصار.

طلعت رميح: لو سمحت أنا أوزع الوقت، القضية، ألا يلاحظ المتحدث الأميركي.

د. فيصل القاسم: باختصار.

طلعت رميح: أن جميع الدول التي ذُكرت الآن، والتي تهاجمها الولايات المتحدة هي دول إسلامية؟ سوريا، إيران، السودان، ليبيا.

د. فيصل القاسم: السعودية.

طلعت رميح: هذه.. هذه هي القضية، السعودية، هذه هي القضية الحقيقية، هذا هو الجذر الحقيقي، هذه حملة عداء وإبادة، محاولة لإبادة هذه الأمة، لو سمحت لي.. لو سمحت لي..

د. فيصل القاسم: طيب، باختصار.

طلعت رميح: الولايات المتحدة ليس من حقها، وليس من حق هذا الجالس هناك، أن يتحدث على الإطلاق عن أسلحة الدمار الشامل؟ بأي حق إذا كانت هذه الدولة، لو سمحت لي.

د. فيصل القاسم: يا أخي.. هذه الأسلحة.. أسلحة تهدد المنطقة، وهي منطقة ملتهبة..

طلعت رميح: يا.. يا سيدي.. يا دكتور فيصل، لقد استخدمت الولايات المتحدة (depleted Uranium) في.. في العراق، وقتلت وذبحت عشرات الآلاف، وأصبحت الأرض العراقية ملوثة باليورانيوم، بل عرَّضت 400 ألف مقاتل أميركي وبريطاني وأسترالي وإلى ذلك، إلى مرض غامض في حرب الخليج، بأي منطق؟ وهي التي استخدمت هذه الأسلحة في.. في عام 1952 في الصين وفي كوريا الشمالية وفي فيتنام؟ بالطاعون.. لو سمحت لي، ليس من حق هذه الدولة، التي هي أكثر إجرامية في استخدام أسلحة الدمار الشامل أن تتحدث عن الآخرين.. من حقنا يا سيدي أن نمتلك.

د. فيصل القاسم: كويس جداً.. هذا.. هذا وصل، طيب هذا وصل.. وصل، بإمكانكم التصويت على موضوع هذه الحلقة، هل تصدقون أميركا؟

للتصويت من داخل قطر 9001000، من جميع أنحاء العالم 009749001900، النتيجة حتى الآن 88% لا يصدقون أميركا، وعددهم 1434 شخص.

سيد جوشوا، السؤال كان موجهاً لك، لكن أريد أن تجيب على هذا السؤال يعني، الجميع يجمع الآن، على أن الهدف من استهداف السعودية وسوريا وليبيا وإيران هو تجريد المسلمين والعرب من حتى سكاكين المطبخ، تريدون أن تعيش إسرائيل بأمان، حتى لو تم إخصاء المنطقة العربية بأكملها، كيف ترد؟

د. جوشوا مورافيتشك: نعم بالتأكيد، هذا.. هذا محض هراء، الولايات المتحدة خاضت حروباً كبيرة في القرن الماضي، لم تكن ضد بلدان مسلمة، فقد خضنا حرباً كبرى ضد ألمانيا.

طلعت رميح: وهذا قرننا في الإبادة.

د. جوشوا مورافيتشك: وخضنا حربين ضد ألمانيا، وحرباً ضد اليابان، وخضنا الحرب الباردة ضد الاتحاد السوفيتي، والطريقة التي أصبحنا بها قوة عظمى، وطورنا كل الأسلحة الكبيرة التي نملكها الآن، كانت ضمن سباق تسلح ضد الاتحاد السوفيتي، إذن طوال القرن الماضي نادراً أية دولة مسلمة كانت عدوة لنا، وتلك.. أو كانت بلداناً نقاتل ضدها أو نتسلح ضدها، كانت هناك مناسبات قليلة، ولكن كانت أيضاً هناك مناسبات استخدمنا فيها قوتنا العسكرية ضد مسيحيين دفاعاً عن مسلمين، هذا ما فعلناه في البوسنة وفي كوسوفا.

طلعت رميح: هذا كذب.

د. فيصل القاسم: طيب.

د. جوشوا مورافيتشك: وقد استخدمنا كل هذه الطائرات العملاقة والصواريخ لضرب الصرب، لأنهم كانوا يقتلون المسلمين في تلك المنطقة، واعتبرنا ذلك أمراً غير مقبول، وكذلك عندما ذهبنا إلى الحرب ضد صدام، خضنا تلك الحرب في المقام الأول، في.. في عام 91 دفاعاً عن بلد مسلم، وهو الكويت الذي ابتلعه صدام حسين، وذهبنا إلى الحرب هذه المرة ليس ضد العراق أو الشعب العراقي، بل ضد صدام، ومعظم الشعب العراقي كان سعيداً، لأننا فعلنا ذلك.

سمعنا هذا الضيف الآخر الذي يبدو أنه رجل متطرف إلى درجة أكاد لا أستطيع تخيل أنه جاد في أطروحاته، سمعت إنه أميركا بُنيت على تدمير العرب والمسلمين أو ما إلى ذلك مما قاله، إنه محض هراء ولا يرتكز على أية حقائق تاريخية، بالتأكيد الولايات المتحدة الأميركية لها في تاريخها ما قامت به من أخطاء، والأميركان لا يشعرون بالفخر من ذلك، ولكن نادراً جداً.. في حالات نادرة -ربما ليس على الإطلاق- كان ذلك ضد المسلمين، أستطيع أن أتذكر ما.. حرب ضد الإسلام..

د. فيصل القاسم: طيب بس سيد.. طيب بس سيد.. سيد جوشوا.. سيد جوشوا.. سيد جوشوا.. سيد جوشوا.. سيد جوشوا، أريد أن أسألك سؤالاً، أنت تقول أن الشخص الذي يجلس هنا في الأستوديو متطرف.. متطرف إلى درجة لا يمكن يعني تصديق كلامه إلى ما هنالك، أريدك أن تجيب لو تكرمت باختصار، كيف تفسر أن يعني أكثر من 95% من المشاركين في.. في الإنترنت الآن، يعني يقولون كلاماً لا أستطيع أن أقرأه لك، لأنه مسيء جداً إليك ولأميركا؟ ها من جهة، من جهة ثانية كيف تفسر أن عدد المصوتين 88% يقولون أنكم كذابون وتكذبون؟ أرجوك أن تجيبني.

طلعت رميح: ولو سمحت أنا أحتاج وقت، أحتاج وقت.

د. فيصل القاسم: فسر لي هذه الظاهرة؟ لماذا يقولون أنكم تكذبون؟ لماذا لا يصدقكم أحد من المصوتين؟ أرجوك Please ؟

طلعت رميح: لو سمحت الوقت.. الوقت يا دكتور.

د.فيصل القاسم: دقيقة.

د. جوشوا مورافيتشك: أنتم تعلمون أنه في الولايات المتحدة نحن لدينا صحافة حرة، ونحن بلد حر تماماً، وما يعنيه هذا أن كل الأميركيين معرضين يوماً بعد يوم، ليس إلى.. أو مصدر أو مصدرين، أو إلى مصادر… تتعرض للمراقبة ومصادر حكومية للمعلومات، ولكننا معرضون إلى كم هائل من المصادر والآراء المتنوعة، التي تأتي من اتجاهات مختلفة حول.. من.. من طيفنا السياسي، من اليسار إلى اليمين، وفي هذه الأجواء..

د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: طيب لم تجب عن السؤال، لم تجب على السؤال، لم تجب على السؤال.

د. جوشوا مورافيتشك: أنا أرد على سؤالك.

د. فيصل القاسم: باختصار.

د. جوشوا مورافيتشك: أنا أرد على سؤالك، اصمت واستمع لي فقط.

طلعت رميح: عجرفة.

د. جوشوا مورافيتشك: في هذا السياق.. في هذا السياق الناس يتعلمون كيف يحكمون على الأمور، حول ما هو يبدو حقيقة، أو لا وما هو معقول أو غير معقول، ولكن مشاهديكم يأتون من بلدان، لا.. ولا بلد واحد منها بلد حر، كلها محكومة إما بأنظمة ملكية أو بمستبدين ديكتاتوريين، وكلها فيها وسائل إعلام مراقبة، ولا توجد فيها وسائل إعلام حرة وليسوا قادرين على سماع الآراء الحرة أو الأخبار التي تبث بشكل حر يوماً بعد يوم، هم يحتاجون إلى المزيد من الخبرة، في الاستماع إلى كل الآراء، ليس الآراء التي يحبونها فقط بل التي لا يحبونها، لهذا السبب برامج مثل هذه تبدو ما.. نافعة، لأن بإمكانهم يستمعوا إلى وجهات نظر مخالفة، من التي.. ولكنه نقطة في بحر، ولكن بمرور الزمن وأيضاً عندما يزداد.. تزداد مستويات الحرية، سوف تكون لكم صحافة حرة.

د. فيصل القاسم: أشكرك جزيل الشكر، سيد.. سيد جوشوا، الفكرة وصلت، أشكرك جزيل الشكر، لم يبق لدي وقت، على أي حال نتيجة التصويت انتهت، عدد المصوتين 1672، 89% لا يصدقون أميركا، 11 فقط يصدقون أميركا، للأسف ما عندي وقت أعطيك إياه.

طلعت رميح: لا مش ممكن يا دكتور.. مش ممكن يا دكتور.

د. فيصل القسم: ما عندي وقت.

طلعت رميح: مش ممكن يا دكتور.. مش ممكن يا دكتور.

د. فيصل القاسم: لم يبق لنا.. لم يبق لنا إلا نشكر ضيفينا عبر الأقمار الصناعية من واشنطن.

طلعت رماح: أعطني سطراً واحداً، أعطني سطراً واحداً يا دكتور، أعطني سطراً واحداً يا دكتور.

د. فيصل القاسم: باختصار.

طلعت رميح: أنا أقول للضيف وأقول..

د. فيصل القاسم: أنت متطرف.. أنت متطرف. والمشاهدين متطرفون.

طلعت رميح: عندما.. عندما يقول خطيب ومؤرخ روماني أظنه يعرفه جيداً، عندما تنكشف الجريمة، فلا ملجأ إلا الوقاحة، وفي وصف لصوص الإمبراطورية الرومانية يقول: لصوص العالم هؤلاء يصنعون خراباً، ويدعونه سلاماً، هذا هو أقل شيء يقال.

د. فيصل القاسم: طيب لم يبق لنا إلا أن نشكر ضيفينا عبر الأقمار الصناعية من واشنطن، الدكتور جوشوا مورافيتشك (الباحث في معهد إنتربرايز الأميركي) وهنا في الأستوديو طلعت رميح (الكاتب والمحلل السياسي، نلتقي مساء الثلاثاء المقبل، فحتى ذلك الحين ها هو فيصل القاسم يحييكم من الدوحة، إلى اللقاء.