
الحرب ضد إيران وسوريا
– سياسات فرنسا واحتمالات ضرب إيران
– إيران والغرب وصراع النفوذ في المنطقة
غسان بن جدو: مشاهدينا المحترمين سلام الله عليكم حكاياتنا العربية الإقليمية الدولية الراهنة حكاية.. حكاية ألغاز وأحاجى وغموض في غموض بل وحق والحق يقال تكاد تكون حكاية هلع وريبة وقلق والنائبة هنا أن شعوب الدنيا التي لا تريد الحروب لا تسمع من بعض مسؤولي الدنيا الكبار إلا لغة الحروب فإن شعوبنا العربية الإسلامية صاحبة الحق المشروع في الأمن والرفاء لا تسمع من بعض الإقليمي والعالمي إلا لغة التهديد والوعيد ولأن الكل قلق فالكل يسأل هل أوشكت الحرب في المنطقة أم ما يجري تهويل يسبق التسوية أو حتى الصفقة، لنسمي الأسماء بمسمياتها نحن أمام توتر أميركي إيراني خطير ينسحب ويتمدد توترا بين أميركا وحلفائها وبين إيران ودائرتها ونحن أمام واحد من ثلاثة إما بقاء التوتر الإقليمي الدولي الحالي على ما هو عليه وإما احتكاك يؤدي إلى حرب وإما خيار التسوية فالتهدئة في الحرب واحد من ثلاثة إما انتصار الولايات المتحدة أي تدمير إيران وتركيع نظام الجمهورية الإسلامية أو حتى إسقاطه نهائيا ناهيك عن تغيير هويته وإما انتصار إيران أي صمودها في وجه أضخم قوة عسكرية لم يشهد التاريخ مثيلا له وعدم التراجع عن ما تسميه بالثوابت والمبادئ لا بل وإلحاق أذى جدي بالقوات الأميركية وإما نصف انتصار لهذا ونصف هزيمة لذاك فيزداد الوضع توترا وتعقيدا بلا أي أفق لحل، لا نريد الحديث عن الحرب لأننا ببساطة لا نحبها لكن عندما ترد هذه الكلمة على لسان كبار المسؤولين في واشنطن وتاليا بباريس فالنظر للمسألة باهتمام أكبر واجب وعندما تغير طائرات حربية إسرائيلية على سوريا بحسب وصف زعيم الليكود بنيامين نتانياهو فالتحسب أوجب وعندما تتوعد إيران أميركا وإسرائيل بشتى صنوف الوعيد فالمسحة هنا تصبح تسيبا لكن عندما تتحدث الوزيرة كوندوليزا رايس بأن اجتماع واشنطن المرتقب حول السلام هو اجتماع جدي أكثر مما يعتقد البعض فالتفاؤل بتسوية ما ليس ممنوعا، باختصار نريد أن نفهم أولا حقيقة الاستراتيجية الفرنسية الجديدة في منطقتنا وأين هي من نظيرتها الأميركية وهل أوشكت الحرب على إيران فعلا أم ما يحصل تهويل يسبق تسوية، يسعدنا أن نستضيف هنا الدكتور حسني العبيدي مدير مركز حول العالم العربي والمتوسط في جنيف ومن باريس يسعدنا أن نستضيف الدكتور انطوان بصبوص مدير مرصد الدول العربية في باريس ويسعدنا كالعادة أن نستضيف أصدقاء ليفيدوننا بالرأي والسؤال والتعليق مرحبا بكم أيها السادة جميعا مشاهدي الكرام أرجو أن تتفضلوا بالبقاء معنا وقفة نعود بعدها مباشرة للبدء في حوارنا المفتوح.
[فاصل إعلاني]
سياسات فرنسا واحتمالات ضرب إيران
غسان بن جدو: أهلا بكم مشاهدي الكرام دكتور حسني طبعا الكل تحدث عن تصريحات وزير الخارجية بيرنار كوشنير والحقيقة أن الجملة لفتت انتباه الجميع هو حديثه عن الحرب لكن هناك نقطة ربما نحن لم نركز عليها كثيرا ليس فقط قال أن الحرب قد تكون الخيار الأسوأ ولكنه قال أن المسألة تدرس في هيئات الأركان وتعد لها الخطط لكنها أي الحرب ليست على جدول الأعمال اليوم، طبعا هذا يذكرنا أيضا بما قاله الرئيس ساركوزي أعتقد في نهاية الشهر الماضي في لقائه مع الدبلوماسيين السفراء الفرنسيين عندما قال أيضا أما القنبلة النووية الإيرانية وأما قصف إيران هل هذا الأمر جدي؟
حسني العبيدي- مدير مركز الدراسات في جامعة جنيف: أعتقد أنه هناك فعلا يعني تنسيق بين وزير الخارجية بيرنار كوشنير والرئيس الفرنسي لأول مرة أعتقد في تاريخ الجمهورية الخامسة تتم هناك قطيعة لكن قطيعة بالمعنى الجذري بالمعنى الراديكالي أكثر من ذلك قبل حتى الرئيس ساركوزي قبل الحملة الانتخابية بيرنار كوشنير في مقال معروف في مجلة السياسة الدولية قال بأنه لابد الآن التحضير لأسوأ الاحتمالات في إيران سواء ضرب إيران أو استعداد لضربها أو أن تتوقف نهائيا على برنامجها النووي أي أن هناك ليست هناك ذلة لسان أو سوء فهم من قبل الإعلام وإنما فعلا هناك انسجام واضح هناك فكر إيديولوجي وصل إلى السياسة أي أن هناك تفكير قبل الوصول أصلا ساركوزي وقبل وصول بيرنار كوشنير إلى السلطة وبذلك..
غسان بن جدو: على ماذا يقوم هذا الفكر؟
حسني العبيدي: هذا الفكر يقوم وهو أعتقد هذا أخطر من ذلك أنه هناك عقيدة جديدة في السياسة الخارجية الفرنسية لأول مرة كذلك في تاريخ الجمهورية الخامسة هذه القطيعة مع قبل كل شيء التفكير التقليدي الديغولي أي دائما أن لا تشابه السياسة الخارجية الفرنسية السياسة الأميركية التشبث كذلك بمبدأ الشرعية الدولية عدم الانفراد بالسياسة الخارجية وإنما أن تكون السياسة الخارجية الفرنسية هي نتيجة انعكاس ومرآة لما يحدث داخل فرنسا مع الأحزاب السياسية داخل البرلمان الآن وكأن كل السياسة الخارجية الفرنسية هي من صنع شخصين من صنع قبل كل شيء ساركوزي وكذلك بيرنار كوشنير لكن خاصة في الملف النووي الإيراني هناك تقريبا فكر دوغوماتي وهو أعتقد الأخطر من ذلك هو أن هناك رجل لديه إيديولوجية معينة وله الحق في هذه الإيديولوجية وهو..
غسان بن جدو: تقصد ساركوزي؟
حسني العبيدي: كوشنير وساركوزي ويصلا إلى السلطة أعتقد أنه هذه النقطة الحساسة التي يجب أن يكون هناك وعي لدى العالم العربي وهو أن فرنسا السابقة وسياسة الاعتدال أو سياسة التوازن أو سياسة دائما التوجه إلى مجلس الأمن ومحاولة التخفيف من حدة الدولة الأعظم الدولة القوة الولايات المتحدة الأميركية ربما قد انتهت والآن فرنسا تحاول أن تكون لديها سياسة خارجية فاعلة هي ليست لديها الوسائل لهذه السياسة الخارجية الفاعلة وبالتالي وجدت مجالها وهو الانصياع واستعمل كلمة الانصياع مع سياسة الولايات المتحدة الأميركية.
غسان بن جدو: الولايات المتحدة الأميركية كإدارة أم إدارة المحافظين الجدد؟
حسني العبيدي: هذه النقطة الأساسية وهو أنه هناك الآن نقاش انتقادات لأنه لماذا الآن الانصياع أو اتباع السياسة الخارجية الأميركية في بعض الملفات خاصة الملف الإيراني النووي في حين أن هذه الإدارة ذاهبة أعتقد أن ساركوزي حسابه هو أن الآن توني بلير ذهب والوزير الأول البريطاني براون لا يتبع أو غير متحمس جدا لاتجاه الإدارة الأميركية الحالية إدارة الرئيس بوش وبالتالي الفرصة سانحة لتكون فعلا فرنسا.. فرنسا ساركوزي تكون هي القاطرة الأساسية في أوروبا تكون هي القاطرة الأساسية في السياسة الخارجية الأوروبية نظرا لأن ألمانيا لم تكن لديها سياسة خارجية قوية جدا.
غسان بن جدو: هل يعني هذا بأن فرنسا الحالية في استراتيجيتها الخارجية المتعلقة بالمنطقة العربية والجوار هي لن تكون صديقة بالمعنى المعروف؟
حسني العبيدي: يعني فرنسا الآن ليست قضية صداقة وإنما فرنسا يعني محصلة ساركوزي هو أنه يجب أن تكون السياسة الحالية مختلفة عن السياسة سياسة شيراك وسياسة فرانسوا ميتران مبدأ القطيعة هو ركز على مبدأ القطيعة من يقل القطيعة يعني يقول اختلاف إذا كانت سياسة فرنسا كانت فعلا قريبة لبعض القضايا العربية خاصة قضية الشرق الأوسط خاصة القضية الفلسطينية الآن ساركوزي يريد أن يعمل هذه القطيعة قال بالحرف الواحد نريد أن نساعد الولايات المتحدة الأميركية وأذكر هنا فقط للمشاهدين لما كوشنير التقى أول مرة كوندوليزا رايس قال لها ماذا تريدين أن نقوم به لمساعدتكم في العراق وقام بأول زيارة للعراق وأعتقد أنه مستعد لأن يقوم بنفس الشيء في إيران.
غسان بن جدو: من موقعك دكتور انطوان في باريس هل ما استخلصناه من كلام الدكتور حسني بأن الاستراتيجية الفرنسية المقبلة نحن ما يتعلق بنا بطبيعة الحال ستكون جزء من السياسة أو الاستراتيجية الخارجية الأميركية أم هي مستقلة ولديها وضوح وأفق واضح جدا؟
انطوان بصبوص- مدير مرصد الدول العربية: في البداية سياسة فرنسا الخارجية كانت تلقائيا تقاد من قصر الأليزيه أينما كان الرئيس واليوم في عهد الرئيس ساركوزي أنها تقرر أكثر من السابق في قصر الأليزيه والآخرون الحكومة ووزير الخارجية يتبعون ما يقرره رئيس الجمهورية ولكن تطور السياسة الفرنسية مما قبل حرب العراق يعني من 2002 وحتى اليوم تطور بالغ ومهم جدا فتذكر سنة 2002 موقف شيراك وموقف دوفيلبان وخطابه في مجلس الأمن ضد الحرب على العراق ولكن منذ حزيران 2004 اتفقت فرنسا شيراك مع أميركا جورج بوش بشأن لبنان وكان ذلك بمناسبة الاحتفال بستين سنة على إنزال النورماندي الذي تم لتحرير فرنسا وأوروبا من النازية وفي هذه المناسبة جرى طبخ القرار 1559 في مجلس الأمن ومنذ ذلك التاريخ هناك تحول جذري في السياسة الفرنسية وتقارب وحتى وإن لم يكن معلن بين أميركا وفرنسا باتجاه المنطقة ولكن مع وصول الرئيس ساركوزي هذا التقارب أصبح بشكل معلن بشكل علني بشكل يعني يطالب يشير إليه الرئيس ساركوزي بدون أي خجل وبدون أي حياء ويقول نحن حلفاء ولكن لسنا بالضرورة متفقين على كل شيء لن نكون تابعين لن نكون تابعين للأميركيين كحلفاء صادقين نقول لهم أين يخطؤون وأين يصيبون أما في الشأن الإيراني رئيس الجمهورية قال في خطابه في آخر الشهر الماضي أنه نريد أن نتابع في العقوبات حتى لا نقع لا في القنبلة محظور القنبلة النووية الإيرانية ولا في محظور ضرب إيران فهنا محاولة لتدوير الزوايا وعدم الوصول إلى الحرب وعدم الوصول إلى القنبلة النووية ولكن الوزير كوشنير وهو مفكر حر إلى حد ما ولم يتعود أن يكون وزير خارجية قبل اليوم تحدث كمفكر أكثر مما تحدث كوزير وربما كان هناك ذلة لسان اعترف بها الرئيس ساركوزي قبل يومين عندما قال لو كنت مكانه لما قلت لما تلفظت بكلمة الحرب.
غسان بن جدو: تفضل..
حسني العبيدي: لا اعتقد أنه هناك يعني ذلة لسان يعني في غضون أربع أشهر وزير الخارجية يقول أولا لابد من رحيل المالكي ثم يقول لقد فهم كلامي خطأ ثم الآن في قضية إيران القضية الآن أنه هناك كتابات الوزير بيرنار كوشنير عندما لم يكن وزيرا أصلا كان في المعارضة كتب مقالات وقال بأن إيران لابد أن توضع أمام الخيار الأوحد وهو أما أن توقف برنامجها النووي أو لابد من الاستعداد لضربها والمقال منشور في هذه المجلة سنة 2006 أعتقد انه بيرنار كوشنير مقتنع بكلامه ولم تكن ذلة لسان وإنما فعلا يعتقد بأنه إيران يجب أن تتوقف على برنامجها النووي هذه النقطة الأولى، النقطة الثانية صحيح أنه هناك اجتماع نورماندي لكن فقط كان في الملف اللبناني للأسباب التي نعرفها جميعا العلاقات الشخصية جدا بين الرئيس جاك شيراك وبين الرئيس الراحل رفيق الحريري هذه النقطة الأولى النقطة الثانية هو يعني صحيح كوشنير رجل حر كوشنير أسس أطباء بلا حدود وأسس أطباء العالم لكن عندما تكون وزير للخارجية يجب أن تنتبه إلى كل كلمة يمكن أن تقال لأن الآن بتصريح بيرنار كوشنير خلق ديناميكية جديدة هي ديناميكية الحرب لغة الحرب عوضا أن يقول لغة السلام وهو رجل السلام وهو رجل أتى من الحزب الاشتراكي هذه هي القضية يعني غلطة الشاطر بغلطتين يعني من المفروض أن يكون هناك اختيار واضح ودقيق للكلمات التي قالها لا أعتقد أنه بيرنار كوشنير ندم على ما قاله أعتقد أنه فعلا يؤمن بأن الحرب هي على الأبواب ويجب كما قال وقالت كوندليزا رايس أنه لابد من أن تكون سياسة خارجية دبلوماسية لكن ذات أنياب أو تكشر أنيابها كما قال.
غسان بن جدو: دكتور انطوان الآن إضافة إلى التوصيف الذي تفضلت به أنا أود أن أفهم أو أعرف رأيك بشكل مباشر هل تعتقد بأن الاستراتيجية الفرنسية هذه سواء ما يتعلق مع إيران أو ما يتعلق مع سوريا تعتقدها بأنها استراتيجية صائبة؟
" |
انطوان بصبوص: الاستراتيجية الجديدة في فرنسا منذ وصول ساركوزي إلى السلطة تغيرت عما سبق فهناك ليونة بالنسبة لسوريا والقول أعطونا بالدرجة الأولى أثبتوا لنا أنكم ممكن التعامل معكم سلفونا شيئا حتى نأخذ هذا الأمر بعين الاعتبار لن نسلفكم بعد اليوم أي شيء لأنكم أنتم في حالة الاختبار وعليكم أن تبرهنوا أنكم أهل لحتى نتعاطى معكم، أما بالنسبة لإيران ففرنسا لا تريد قنبلة نووية إيرانية وفرنسا كما العالم كله اكتشف أنه هناك برنامج سري إيراني نووي وذات هدف عسكري وهناك برنامج مدني إلى جانبه ففرنسا كما دول أوروبا وكما مجلس الأمن لا يريدون قنبلة ذرية إيرانية..
غسان بن جدو: من اكتشفه عفوا؟
انطوان بصبوص: عفوا..
غسان بن جدو: من اكتشف هذا البرنامج السري العسكري الذي تتفضل به الآن من الذي اكتشفه يعني لم نسمع به؟
انطوان بصبوص: أول ناس كشفوا عنه هناك مجاهدين خلق وعندما بحثت لجنة الطاقة الذرية عندما ذهبت وبحثت عن هذا الاكتشاف للمعارضة الإيرانية فوجدت أن هناك بالواقع أمور لم يعلن عنها لم تعلن عنها إيران في برنامجها وهي أمور كانت مخفية وبعد ذلك اكتشفوا كمان وصول معدات من عبد القدير خان الباكستاني واكتشفوا مواد لم يعلن عنها الإيرانيون وهي تتعلق بالتخصيب ذات الهدف العسكري وليست ذات الهدف المدني فعلى كل حال لو كانت إيران يعني شفافة فما كان هناك أي مشكل أن تحصل على النووي المدني ولم يكن هناك أي مجال لفرض عقوبات عليها ولكن في البرنامج الإيراني هناك جزء مخفي وهذا الجزء المخفي يظهر تباعا وعندما يكتشف المفتشون تعترف إيران بهذا الاكتشاف ولكنها تكسب في الوقت وتنظم تزيد عددهم لا أعرف ما معنى (كلمة بلغة أجنبية) بالعربية ولكن شهر بعد شهر هناك مزيد من هذه الآلات..
غسان بن جدو: أجهزة التخصيب..
انطوان بصبوص: أجهزة التخصيب نعم..
غسان بن جدو: أجهزة التخصيب.. دكتور من فضلك قبل أن أعود إلى الدكتور حسني وأعود إلى الإخوان أنا سؤال مباشر هل تعتقد بأن هذه السياسة الإيرانية سياسة خطرة علينا نحن العرب أولا وعلى العالم بشكل عام؟
انطوان بصبوص: هذه السياسة الإيرانية يعني مركبة ومعقدة مركبة بمعنى هناك باسم الدفاع عن فلسطين وباسم ضرب إسرائيل جعلت من قوس من بحر قزوين إلى المتوسط خط نفوذ إيراني بعد سقوط صدام في العراق مع الحلف السوري مع حزب الله في لبنان مع حماس في غزة فهناك يعني العرب يلمسون أن إيران اخترقت مجتمعاتهم، هناك كمان عدد كبير من الناس ينتقلون من السُنّية إلى الشيعية وهذا بدعم إيراني ولا ننسى كذلك أنه هذا المشروع وهذه التهديدات التي نراها لدول الخليج تصريحات بخصوص البحرين، تهديدات الرئيس أحمدي نجاد بخصوص ضرب القواعد والمؤسسات والنفط في الخليج يعني هناك حمية إيرانية تقلق وهناك يعني على الأرض مواقع أخذها الإيرانيون بعد سقوط صدام كذلك تقلق هناك يعني في لبنان استثمار ما لا يقل عن ثلاثين مليار دولار بخلال خمسة وعشرين سنة جعلت من حزب الله هذه الآلة العسكرية على حدود إسرائيل والتي أعطت السنة الماضية نتائج عسكرية مهمة.
غسان بن جدو: نحن إذا أمام خطر كبير دكتور حسني؟
حسني العبيدي: نحن أمام خطر لكن أعتقد أنه لابد أن نكون دقيقين في العملية يعني نقطتان أساسيتين النقطة الأولى قضية الحوار المؤسف والمحزن هو أن السياسة الخارجية الدبلوماسية غائبة، الكل يتكلم لغة الحرب لكن لماذا هذه الشروط المسبقة الولايات المتحدة لا تريد الحديث لا مع إيران ولا مع فرنسا قبل أن تعطي ضمانات الحديث..
غسان بن جدو: مع فرنسا تقصد أم سوريا؟
حسني العبيدي: حتى فرنسا مع سوريا لماذا هذه الضمانات لماذا تشترط من فرنسا أن تقدم ضمانات يعني هناك مثالا في العلاقات الدولية سنة 1972 الحرب كانت على أوجها بين الصين والولايات المتحدة وكانت الصين فعلا قوية بالدليل على ذلك لكن رغم ذلك نيكسون وكيسنغر كانا يتفاوضان مع ماوتسي تونغ وكان ماوتسي تونغ يقول قتلتم مائة مليون هناك مائتين مليون لانتصار الثورة الشيوعية إذاً لابد من الحوار مع حتى الدول التي لا نتفق معها هذه النقطة الأساسية بدون أي شروط لابد فتح الحوار مع سوريا يعني بيكر وهاميلتون لما يقولا عكس ذلك هذه النقطة الأولى النقطة الثانية أخي العزيز أنه قضية المعلومات صحيح موضوع مجاهدي خلق نحن ليست لدينا الأدلة الكافية هناك الوكالة الدولية للطاقة الذرية لكن مثال بسيط العالم الآن خاصة في أوروبا يسوقون تقريرات المعهد الدولي للدارسات الاستراتيجية مع كل الاحترام لكن لابد أن نرجع إلى التاريخ عشية الحرب قبل.. ولا أتحدث عن الحرب..
غسان بن جدو: الحرب البريطانية تقصد؟
حسني العبيدي: عن الحرب على العراق لا أتحدث عن التلفيقات من الوكالة المركزية الأميركية لكن على هذا المعهد.. هذا المعهد صرح وهذا الكلام مكتوب بأن العراق أن عراق صدام حسين لديها القدرة في ظرف ثلاثين دقيقة أن يحمل صواريخه برؤوس نووية ثبتت يعني بعد التاريخ أن العراق لم تكن لديها تلك الصواريخ ولم يكن لديه رؤوس نووية وثبت بالعكس أن هذا التقرير أصلا ليس هو من إنتاج المعهد الدولي وإنما سرب من مكتب توني بلير.. توني بلير كان يعرف بأن أي شيء يخرج من المعهد الاستراتيجي فإن الرأي العام يتقبله أكثر والآن نفس المعهد يقول أن الآن إيران لديها القدرة على إنتاج القنبلة النووية في ظرف زمني بين خمسة وعشرة سنوات فهذا الحرب قضية صعبة ومن الصعب على المدنيين أن يكونوا في يعني بين لحظة وأخرى جنرالات.
غسان بن جدو: تفضل أخي..
مشارك أول: بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم أستاذ غسان بس ردا على كلام الدكتور أنطوان في موضوع المجتمع الدولي لا يريد قنبلة نووية إيرانية على الرغم أنه إيران ذكرت مرارا وتكرارا أن برنامجها برنامج سلمي ولكن افتراضا لنفترض أنها تسعى إلى برنامج نووي عسكري لماذا لا يتم إدانة إسرائيل على برنامجها النووي وذلك ليس خفيا علينا وليس تكهنا إذ أن موشي ديان وزير الحرب الإسرائيلي السابق ذكر في مذكراته في حرب 1973 أن إسرائيل كانت بدأت تدرس بشكل جدي ضرب البلاد العربية وبالأخص سوريا ومصر عندما بدأت تفقد التوازن على الجبهتين الشمالية والجنوبية لماذا لا تدان إسرائيل على برنامجها النووي لماذا يفترض على البلاد العربية والإسلامية فقط أن تبقى متخلفة بين قوسين لماذا.. لماذا علينا أن نعيش هذا نقطة أخرى إذا في مجال بس بموضوع..
غسان بن جدو: طب خلينا نترك المجال للأخ وبعدين تفضل سيدي العزيز..
إيران والغرب وصراع النفوذ في المنطقة
مشارك ثان: مساء الخير أستاذ غسان وللأساتذة الكرام أنا أولا حضرتك طرحت سؤال كثير مهم هل هي السياسة الإيرانية المتبعة بالمنطقة هي سياسة حكيمة أول شيء بدي أنا كمواطن لبناني عربي أنا طواق للعيش بحرية وبسلام بالمنطقة أنا أول شيء بأتمنى أنه هيدي المنطقة أول شيء تكون منزوعة السلاح بس مما لا شك فيه أنا بدي أكون واقعي أنا في حدي كيان إسرائيلي عدو عنده سلاح نووي صار له عشرات السنين وبعده ولحديت هلا مش معترف فيه أنه عنده هيدا السلاح بس هو معروف دوليا أنه عنده تكنولوجيا عسكرية نووية معروفة وبالتالي هذا السؤال بينطرح ليه ما في أي دولة عربية أو حتى كانت إيران أنه ما بتمتلك هذا السلاح النووي هل يا ترى التكنولوجيا النووية بطريقة وبطريقة أخرى حتى التكنولوجيا العسكرية النووية يعني هل يا ترى هي من العدالة أنه إسرائيل هي اللي تحتكر هذا السلاح النووي الموجود ببلدنا هذه نقطة بس في عندي نقطة ثانية يعني أنا من ناحية السياسة الإيرانية يعني أنا بأرفض أنه يكون هذا السلاح النووي يتم عليه التسويات على حساب مثل مثلا عندي بلبنان يعني بنعرف أنه النظام الإيراني عنده امتداداته الخارجية براته ما بأفتكر أنه النظام الإيراني عنده لديه العديد من العمليات المشبوهة اللي موجودة بالعراق لاسيما كمان تأجيج الصراع المذهبي وحتى عندما كمان تحديدا بلبنان يعني عنده بعض الأيدي الخفية يعني اللي بدي أقوله أنه أنا مع هذا البرنامج النووي أن كان سلميا أم عسكريا بس أنا بأرفض يكون على حساب بلدي وعلى حساب حريتي مع العلم أنه بنتمنى هيدي المنطقة تكون منطقة سلمية بس أمام التعجرف الإسرائيلي طبيعي نحن بنطمح نكون.
غسان بن جدو: أذّكر بأنك من الحزب التقدمي الاشتراكي..
مشارك ثان: نعم..
غسان بن جدو: فقط أود أن أفهم يعني أين تستشعرون هذا الخطر الإيراني السياسي وليس فقط النووي ومن لا يستشعره أكان من الأخوة الفلسطينيين أو اللبنانيين من يجيبني على هذه النقطة من يستشعر خطرا إيرانيا بما تفضل به الدكتور انطوان الدكتور انطوان بصبوص في باريس يتحدث عن هذا الحلف الرباعي إيران، سوريا، حزب الله وذكر حماس في فلسطين ولكن ربما هو يقصد حماس وكل هذه الحركات التي ترفع شعار المقاومة كما الجبهة الشعبية القيادة العامة وغيرها من يستشعر هذا الخطر ومن لا يستشعره تفضل..
مشارك ثالث: مساء الخير جميعا أنا الكلام اللي بتقوله أنه الخطر بلبنان حاسينه الشعب اللبناني حاسه بشكل كبير خاصة أنه إيران عم بتجرب تساوم بشكل غير مباشر هي وأميركا والدول الأوروبية كلها على حساب لبنان أنه بتعطونا لبنان بنأخذ القنبلة النووية نأخذ لبنان بنشيل القنبلة النووية من طريقنا هذا الشيء عم بيصير على حسابنا نحن ما بدنا إياه يا أخي نحن اللي طالبينه حريتنا ونعيش بكرامتنا وباستقلالنا وبحدودنا نحن بيكفينا دم بيكفينا شهداء راحوا ياما كثير شهداء بدنا نعيش بكرامتنا قرفنا دم قرفنا اغتيالات وبدنا اقتصادنا يتحسن بينما اللي عم بيصير أنه.
غسان بن جدو: خليك معي لأنه الأخ حابب يناقشك فلعلكما تتناقشان سوية..
مشارك أول: بس الموضوع بأعتقد أنا بيخص لما ينذكر موضوع أنه في خطر إيراني يعني إيران معروفة أنه هي هلا بمركب مواجه للمركب الأميركي فأنا عندما أقول أنه أنا استشعر بخطر..
غسان بن جدو: أخي الأخ يقول لك بوضوح هناك خطر ليس فقط إيرانيا ولكن هناك إيران وأميركا ربما يعقدان صفقة بموجبها إيران تصبح لها نفوذ أكبر في لبنان في مقابل التخلي عن شيء اسمه النووي هل هذا الأمر توافقه أم لا أرجو أن تتناقشوا في ذلك؟
مشارك أول: لا أعتقد ذلك لأن موضوع النووي الإيراني ليس فقط موضوعا سياسيا ولا حتى موضوعا عسكريا لأن الموضوع يتعلق بمعتقدات دينية معتقدات هم يعتقدون بأنها تفيدهم في معتقدات دينية ولا أعتقد أنهم يتخلون عن هذا البرنامج بهذه السهولة لأنه بكل يتعلق بمعتقدات دينية.
غسان بن جدو: يعني هل أنت تستشعر بأن إيران تريد أن تأخذ هذه لبنان ككعكة لنفوذها أم لا؟
مشارك أول: لا أعتقد أبداً..
غسان بن جدو: تفضل ناقشه في هذه النقطة؟
مشارك ثان: يعني أنا بها النقطة يعني أنا باستشعر من دون شك خطر إيراني على المنطقة ومن دون شك هذا بيستتبع الحليف السوري لسبب كثير بسيط نحن عندنا بالمنطقة من دون شك في عندنا جبهتين في عندنا جبهة إيرانية سورية وفي عندنا بالتالي الجبهة السعودية جبهة الاعتدال العربي إضافة إلى فرنسا وأميركا أنا كمواطن لبناني مثل ما قلت طواق للعيش بحرية، بدي أمارس ثقافة الحياة مش ثقافة الموت هنا بلبنان أنا شو طالب ببلدي أنا طالب أعيش بحرية وبسلام وبطمأنينة وأنا كدولة ما بديش أدفع ضريبة الحروب عن كل الدول العربية كفانا حرب لبنان قدم الشهداء ولاسيما يعني هيدي بها الفترة كمان مفروض نعزي حالنا ونعزي الشعب اللبناني على النائب انطوان غانم اللي بعده بطبيعة الحال ضريبة الشهادة وضريبة الحرية بعدها بلبنان عم بتندفع بس لحظة بس بدي أحكي بنقطة بس أنا بأطلع من وجهة النظر وأنه أنا بأشوف الإيراني والسوري عم بيدعموا قوة معارضة من دون شك أنه شركائنا بالوطن بس بشو عم بيدعموه عم بيدعموه بالاعتصام الاعتصام اللي هو صار أشبه بالبؤرة الأمنية وأكيدة النتائج تبعه الاقتصادية الكارثية على لبنان كما شو عم بيدعم.. عم بيدعم حتى إضافة إلى إبعاد المهل الدستورية اللي هلا بانتخابات رئاسة الجمهورية وطبيعي هذه تصاريح معروفة وبالإعلام فبالتالي أنا بأستشعر كمواطن لبناني أنه لأنه الموضوع اللبناني بطبيعة الحال مدول..
غسان بن جدو: يعني هذا الحلف السوري الإيراني أنت تعتبره خطرا وله شواهد هنا.. خليني أسمع رأي الأخ..
مشارك ثان: لأنه ما بيأمن لي مصالحي العليا كشاب لبناني..
غسان بن جدو: جميل تفضل..
مشارك رابع: أولا في إطار الرد على دول الاعتدال طبعا دول الاعتدال مع فرنسا وأميركا طبعا أن الدول العربية التي تسمى أو توصف بدول الاعتدال هي بعيدة عن كونها دول اعتدال فهي الأنظمة متطرفة تقمع شعبها ثانيا الوهم الذي نعيشه بأننا يمكن أن نعيش بسلام في لبنان بوجود كيان كإسرائيل ما يسمى بإسرائيل على الحدود اللبنانية الشرقية..
غسان بن جدو: هذا لا نقاش فيه حتى الإخوان متفقون في هذه النقطة هذا لا نقاش فيه نحن نتحدث الآن عن ما يسمى بهذا الحلف السوري الإيراني الذي يقول الإخوان أنه يتجسد هنا خطرا علينا في لبنان؟
مشارك رابع: نعم الاستقطاب السياسي الحاد الذي بدأ بعد غزو أفغانستان والعراق جعل وضع محورين أنشأ محورين هما أميركا وإسرائيل وأوروبا إلى حد ما وسوريا وإيران، سوريا وإيران إلى حد ما واقعان في محور الممانعة والمقاومة إذ أن غير تدعم المقاومة اللبنانية التي نجحت في تحرير أرض لبنان والتي نجحت في صد العدوان الإسرائيلي في تموز الماضي وتدعم المقاومة الفلسطينية وكما أن المقاومة العراقية في العراق تقوم بدورها في المقاومة وفي صد الاحتلال الأميركي ولذلك المشروع المقاومة هو جزء منه أو قاعدة من قواعده تكون إيران إذ كانت بمشروع نووي أو بلا مشروع نووي ولكن إيران تشكل قاعدة من هذا من محور المواجهة..
غسان بن جدو: دكتور حسني لعلك لاحظت هناك نقطة التي ذكرها الأخ هو يتحدث عن دول الاعتدال العربي مع فرنسا وأميركا هي جبهة واحدة في مواجهة هذا المشروع الإيراني السوري والذي زاد عليه الدكتور انطوان حزب الله وحماس أو لنقل الجماعات الفلسطينية المقاومة هل فعلا الأمور مقسمة بهذا الشكل وهي ربما كذلك بالفعل ولكن ما هو الأفق هل في الأفق هناك صدام أم يمكن أن يحصل تسويات معينة لأنه هذه بهذا الطريقة نحن بلا شك على وشك حرب إذا كان التقسيم بهذا الشكل؟
حسني العبيدي: هو يعني بالنسبة للعلاقات الدولية المنطقة يعني الآن في فترة لا حرب ولا سلم فصعب أن الوضع فعلا الوضع يعني لا يمكن أن يبقى بهذه الحال لكن هناك نقطة أساسية تكلموا عليها الجماعة وهي قضية نعم للبرنامج النووي الإيراني لكن ليس على حسابنا كيف هو الحل، هناك حل ثالث الحل الثالث هو أن نحن لا نريد أن تكون المنطقة العربية لا منطقة أميركية ولا منطقة كذلك إيرانية كيف هو أنه إيران السباق الآن هو سباق نحو التسلح نحن نريد أن يكون سباق نحو الديمقراطية نريد أن يكون المعركة الوصول إلى الديمقراطية قنبلة نووية برنامج إيراني نووي في يد دولة تحترم السيادات العربية، تحترم الخصوصية العربية، تحترم الخصوصية العراقية، تحترم كذلك سيادة لبنان اعتقد أنه هذا هو المفضل، النقطة الثانية صحيح هناك حرب بالنيابة يعني الاستقطاب الأميركي وأخيرا الاستقطاب الفرنسي لبعض الدول التي تسمى المعتدلة سواء كان المملكة العربية السعودية والأردن وهي الأولى التي تكلمت عن المثلث الشيعي هو كذلك نتيجة لأن هناك استقطاب..
غسان بن جدو: الهلال الشيعي..
حسني العبيدي: الهلال الشيعي لأنه هناك كذلك نفوذ إيراني وبالتالي إيران لابد أن تستعمل أوراقها النقطة الأخيرة هي لماذا الآن إيران هذا التصعيد لماذا لغة التصعيد أولا الرئيس..
غسان بن جدو: التصعيد من قبل من؟
حسني العبيدي: التصعيد من قبل القيادة الإيرانية من الرئيس الإيراني؟
غسان بن جدو: لماذا لأنه يدري جيدا بأنه السلاح النووي يمكن يستعمله هو من أجل كسب معركة داخلية فإذا فاز فهذا يعزز من مكانته أمام الواقعيين البرجماتيين أو الإصلاحيين، النقطة الثانية هو يعي جيدا بأنه إذا لم يصعد الآن لن يصعد أبداً لأنه الآن الولايات المتحدة في مأزق في العراق ثم كذلك أنه هناك المشكلة اللبنانية وبالتالي لديه مكاسب كبرى في أن يصعد الآن مع الغرب ومع الدول المسمى بالمعتدلة لأن الولايات المتحدة الأميركية في مرحلة حرجة وصعب عليها كذلك أن ترد عسكريا وبالتالي هناك هذا التصعيد لكن بالنسبة للمنطقة العربية نحن لا نتحمل منطقة عربية لا تتحمل حرب أخرى لا تتحمل هذا التسابق ولا تتحمل كذلك أن تستعمل من قبل الولايات المتحدة الأميركية ولا من قبل إيران هذه هي القضية قضية فراغ صحيح في العراق الفراغ قبل كل شيء لأنه إحنا العرب تركنا العراق فارغ ولذلك هناك نفوذ إيراني.
غسان بن جدو: عندما يريد الإخوان الفلسطينيون أن يتحدثوا يخبروني.. تريد تفضل..
محمود عباس: بسم الله الرحمن الرحيم محمود عباس بدي أحكي بنقطة أول شيء أنه إحنا مع حق إيران المشروع بامتلاك سلاح نووي مثلها مثل أي دولة أخرى مثلها مثل فرنسا مثل أميركا مثل باكستان مثل إسرائيل ولكن جوابنا على سؤالك اللي حكيته أنه هل بتستشعر بالخطر نعم بأستشعر بالخطر بما أنه في تدخل إيراني ودعم غير محدود لقوى فلسطينية على حساب قوى فلسطينية ثانية عم بيضر بمشروع وطني فلسطيني عمره عقود من الزمن وأول نتائج ها الدعم بينت وهي انقلاب غزة بـ14/6 واللي خلا مقولة دم الفلسطيني على الفلسطيني حرام خط أحمر تسقط وها الشيء إحنا اللي عم بندفع ثمنه كشعب فلسطيني مع حقها بأنه تمتلك سلاح نووي مع حقها بأنه تدافع عن نفسها ولكن إحنا بنعترض معها بنقطة أنه بنرفض تدخل أي جهة كانت إيران أو غير إيران..
غسان بن جدو: يعني حضرتك فلسطيني وتقول أنه هذا الجانب الإيراني يشكل أيضا خطرا عليكم داخل الساحة الفلسطينية..
محمود عباس: خطر من ناحية أنه عم بيدعم طرف فلسطيني على طرف آخر وها الشيء عم بيضر بالمشروع الوطني الفلسطيني..
غسان بن جدو: هل هناك من فلسطيني له رأي مخالف تفضل..
توفيق الأسعد: توفيق الأسعد أنا ما عندي رأي مخالف بس أنا عندي كمان وجهة نظر ثانية أنا مع الحوار أو الحلف اللي صار بين إيران وسوريا بأتمنى يصير في حلف بين الأنظمة العربية بجميعها لأنه نحن عدونا عدو واحد هو إسرائيل ونقوم بمواجهة هذا العدو وهذا اللي بأكده أنه كمان أنه ما يكون ها الحلف اللي صار بين إيران وسوريا ومشروع الملف النووي الإيراني يكون كمان على استغلال بعض الأفرقاء في الوطن ويصير فيه كمان الدم الفلسطيني مباح شكرا..
غسان بن جدو: دكتور انطوان نقل باعتبارك مدير مرصد الدول العربية ولكن نقل عن مسؤولين عرب أنهم قالوا لمسؤولين في باريس وحتى في واشنطن ضربة على إيران ستجعلنا نحن في الخليج في مشكلة لمدة سنتين ولكن عدم ضرب إيران وبقاء المشروع النووي الإيراني سيجعل منطقة الخليج في مشكلة لمدة ثلاثين عاما هل فعلا الدول الخليجية أو على الأقل جزء من الدول الخليجية يحاول أن يستأسد بالقوى الغربية من بينها فرنسا والولايات المتحدة الأميركية من أجل وضع حد لهذا المشروع الإيراني؟
انطوان بصبوص: في الواقع إيران تتحف جيرانها العرب كل يوم بصناعات عسكرية جديدة وبتهديدات يطلقها المسؤولون وهناك من يعتقد في إيران أن السلاح النووي في عهد الرئيس أحمدي نجاد سيعيد الإمام المهدي إلى الأرض فهناك يعني محاولة إيرانية لإشغال الرأي العام بالنووي حتى ينسوا الهموم اليومية، فإيران ثاني مصدر للنفط في العالم يعني يستورد 40% من البنزين وإذا انقطع عن استيراد البنزين واليوم هناك تقنين بنسبة مائة لتر فقط للمواطن صاحب السيارة في إيران بالشهر فهناك مشكلة يعني إيران عليها أولا أن ترضي شعبها، أن تطعم شعبها، أن تنتقل بشعبها إلى جزء من الرفاه وأن تكون مع جوارها بأمان وأن تكون مع جوارها بثقة ولكن ما يرونه العرب عرب الخليج في العراق من الجهة الإيرانية يخشون على يعني الاستيطان الإيراني في المدن الشيعية في العراق وفي بغداد وهناك حكومة عراقية معظم وزرائها كانوا أصدقاء لإيران وما يزالون هناك يعني رغبة إيرانية في مد النفوذ تقلق العرب وتجعلهم يعتقدون بأن خسارة أميركا في العراق ستنهي أنظمتهم ولكن الحماية الأميركية لدولهم ستقيهم من النفوذ الإيراني الذي يهجم عليهم ويهددهم كل يوم هناك مشكلة ما قيل هو أن..
غسان بن جدو: هل تعتقد فعلا بأن جزء من الدول الخليجية والعربية يوافق أو ربما حتى ينخرط في ضربة أميركية على إيران أم أن هذا الكلام مبالغ فيه وهو جزء من التهويل والحرب النفسية؟
انطوان بصبوص: ما قيل ما نُسِبَ إلى الدول العربية أو بعضها أن هناك سيكون أزمة خلال 18 شهر وليس سنتين تقينا من مشكلة على مدى عقد في الواقع الدول العربية أمامها عدة خيارات إما أنها تضغط لعقوبات تمنع إيران من الوصول إلى القنبلة وإما أنها تخضع وتطالب بانسحاب الولايات المتحدة فعندها سيكون الخليج معظمه تحت السيطرة الإيرانية المباشرة وغير المباشرة وعندما نقول الخليج نقول تقريبا 60 إلى 65% من النفط العالمي والغاز العالمي فهل يقبل العالم أن تكون إيران لحالها تضبط وهذا المستوى من النفط والغاز أعتقد أن المشروع الإيراني فيه الكثير من الغلو وفيه الكثير من التحدي لدول الإقليم ولدول العالم هناك قرارات في مجلس الأمن يعني كان بشأنها إجماع حتى الصين وحتى روسيا وحتى الدول العربية التي كانت وما تزال في مجلس الأمن على إيران أن تمتثل لحتى تقي شعبها وتقي جيرانها حرب إقليمية حرب ستكون قد يكسب الأميركيون الجولة الأولى من الحرب وأعتقد أن هذا أكيد ولكن هناك حرب استنزاف تأتي ربما بعد هذه الحرب الأولى وربما بعد ذلك إيران وكلنا يعرف أنها أقل من 50% فرس والآخرون هو آذريون وأكراد وبلوتش وعرب فإيران إذا ذهبت إلى النهاية في هذا التحدي ربما تفقد الحكم وربما تفقد وحدتها وستجعل في الإقليم اضطرابا كبيرا والدماء تسيل بغزارة.
غسان بن جدو: إذاً باختصار دكتور انطوان أمام ما تسميه بالغلو الإيراني وهذا التحدي وهذه المبالغة وعدم الانصياع إلى القرارات الدولية هل تعتقد بأنه لا خيار أمام العالم إلا ضرب إيران؟
انطوان بصبوص: أعتقد أن أمام العالم محاولات جادة فالأسبوع المقبل هناك بحث في مجلس الأمن بقرار عقوبات ثالث لإقناع إيران بالتخلي عن النووي بالحرب وبكشف كل أوراقها والتعاون مع وكالة الطاقة وإذا لم يتم ذلك برغبة الصين أو روسيا ربما بعد ذلك لا أعرف كيف تتم هناك احتكاك يومي بين الجنود الأميركيين في العراق على الحدود والجيش الإيراني وفي البحر كذلك يعني مجالات الاحتكاك..
غسان بن جدو: طب كصاحب رأي هل تعتقد بأنه لا مناص إلا ضرب إيران أم ماذا كصاحب رأي؟
انطوان بصبوص: يعني أنا ما أفهمه أن هناك رغبة قاطعة في العالم الغربي مدعومة من العرب أن لا تكون لإيران قنبلة نووية فبضوء ذلك هناك محاولات لثني إيران عن النووي العسكري وإذا لم تنجح فلكل حادث حديث وأنا لا استبعد الحرب وقد تكون في مطلع السنة المقبلة.
غسان بن جدو: دكتور حسني اليوم هناك عرض عسكري إيراني بطبيعة الحال كل وسائل الإعلام ركزت على هذا الصاروخ الذي يصل مداه ألف وثمانمائة كيلومتر ولكن في الحقيقة قائد الحرس جعفري قال كلاما أعتقد أخطر بكثير وربما على وسائل الإعلام أن تهتم به تنتبه إليه جيدا يعني يقول بشكل صريح أنه نحن أولا نعرف نقاط ضعف الأميركيين وسنواجههم لكن المصطلح الأخطر هي عندما يقول أي دولة مجاورة أو غير مجاورة ستساهم في هذه الحرب أو ستقدم مساعدات ستكون تحت مرمى نيراننا، ما الذي يعنيه ذلك يعني هل تنظر بهذا الكلام الإيراني على أنه وعيد جدي أم هو أيضا جزء من الحرب النفسية والتهويل والبروباجندا الإيرانية لا أكثر ولا أقل؟
" |
حسني العبيدي: أكيد هناك جانب كبير من الحرب النفسية والحرب الإعلامية بين الجانبين لكن هناك جانب من الصحة هو أن فعلا منطقة الخليج دول الخليج العربي هي ستكون يعني فعلا هدف بالنسبة لإيران هدف أساسي وهدف مهم وهذا إجابة على السؤال الذي طرحته سابقا وهو قضية هل دول الخليج توافق أم لا، لا أعتقد أستاذ غسان أن الولايات المتحدة الأميركية أمنيا وعسكريا تحتاج إلى صك بياض من قبل دول الخليج يعني باستطاعتها أن تلم الجميع وتقوم بحملتها دون حتى استشارتهم هذه النقطة الأولى، النقطة الثانية دكتور انطوان تكلم عن قضية مشروع غربي معه الدول العربية نسي نقطة أساسية مشروع غربي لكن قبل كل شيء من أين أتى.. أتى كذلك من إسرائيل وأكون منصف ليس من إسرائيل من الليكود هو قبل كل شيء مشروع كذلك إسرائيلي ضرب إيران مشروع إسرائيلي لأنه المشكلة الآن أن الرئيس الإيراني كما تعلمون بهذا الخطاب.. الخطاب الراديكالي حول لابد من إزاحة إيران لا يساعد المجتمع الدولي أصلا في أن تكون هناك حل ثالث وبالتالي الإجابة هو أنه صحيح أن منطقة الخليج ستكون أول المناطق المعرضة للخطر اقتصاديا وسياسيا وهي أصلا لا تتحمل لا اجتماعيا ولا سياسيا النقطة الأخرى وأنا لا أفهم..
غسان بن جدو: لكن عفوا قبل النقطة الأخرى لكن عندما تتفضل الآن وتقول أنه هذا المشروع في جوهره في لبه هو إسرائيلي هذا سيعزز حجة الإيرانيين ومن يؤيدونهم سواء كانوا من السوريين أو من حركات المقاومة بشكل عام إذاً سيقول بالفعل أنه هذا المشروع الذي عنوانه غربي فرنسي أميركي غير ذلك لكن في جوهره إسرائيلي إذا حجة أقوى..
حسني العبيدي: ستكون هدية بالنسبة لإيران بالعكس أن إيران لأنه ستعطي مشروع أو بعد إسلامي لهذا العمل وتقول بأننا مستهدفين قبل كل شيء من إسرائيل ولذلك أعتقد أنه الولايات المتحدة همها الكبير هو أنها تحاول أن تثني إسرائيل أو أن تبعد إسرائيل من هذا الملف، النقطة الأخرى الآن المشكلة لماذا الآن التصعيد من قبل كذلك الولايات المتحدة وهذه الحرب الكلامية بين فرنسا والولايات المتحدة وإسرائيل على ضرورة ضرب إيران في حين أننا نعلم جيدا أن هذا الخطاب سيعزز من مكانة أصلا الرئيس الإيراني وسيجعل الشعب الإيراني يلتف حوله ما نريده هو أن دولة إيران.. إيران فيها إصلاحيين فيها صحوة فيها مجتمع مدني قوي يحتاج إلى مساعدة من الغرب إلى كذلك من دول أخرى يحتاج إلى الديمقراطية هذا لماذا لم.. كلينتون الولايات المتحدة لم تفعل شيء لما قام خاتمي بمبادرات جيدة وهو الذي وقف.. جمد المشروع الإيراني لم يساعده..
غسان بن جدو: هذا جانب داخلي إيراني لكن نحن نتحدث الآن عن الكيان الإيراني بقطع النظر عن من يحكمه هل أننا نحن على الأقل في هذه المنطقة نستطيع فعلا أن نجافي إيران بهذه الطريقة سواء كان أحمدي نجاد أو غير أحمدي نجاد هو الحاكم فيها في نهاية الأمر نحن لا نستطيع أن نغير الجغرافيا أو أنه نحن لا نستطيع أن نغير الجغرافيا ولكن هوية هذا النظام ينبغي أن تكسر وتضرب لأن العالم يعني ينبغي أن يضع حدا لهؤلاء الذين يدعمون حركات الذي سماها الأخ بحركات الممانعة أو حركات المقاومة إلى آخره إذا المشكلة الأساسية بالفعل هل هي فقط المشروع النووي الإيراني أم هذه السياسة الاستراتيجية الإيرانية ومن معها بطبيعة الحال أو من يؤيدها هي المشكلة الأساسية؟
حسني العبيدي: لا سياسيا ولا قانونيا ليس هناك اعتراض على المشروع النووي الإيراني المشروع النووي الإيراني هو أصلا من الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى حد اليوم لم تقل بأن إيران خالفت هذا المشروع القضية المشكل الآن هو هل سيستعمل هذا المشروع في بعض المصالح..
غسان بن جدو: دكتور حسني ليس هذا المشكل المشكلة أسألك هل المشكلة في المشروع النووي الإيراني أكان سلميا أو غير سلمي أم المشكلة في هذا السلوك الإيراني أو الاستراتيجية الإيرانية التي تعادي إسرائيل وإذا صالحت إسرائيل أو هادنت إسرائيل فسينتهي الإشكال كله أين الإشكالية؟
حسني العبيدي: أعتقد بالنسبة للغرب الولايات المتحدة الأميركية ليست قضية إسرائيل وإنما هي حجة الغرب لا يريد أن تكون القنبلة النووية قادمة في يد إيران مهما كان النظام السياسي هناك وليس إسرائيل وإنما حجة تستعملها الولايات المتحدة الإعلام الغربي إسرائيل بأن هذه الدولة خطيرة وأول المستهدفين ستكون إسرائيل وتزاح من الخارطة وبالتالي الدعاية الإسرائيلية قوية جدا في أوروبا وفي الولايات المتحدة الأميركية لكن المستهدف هو فعلا إيران نووية يجب على إيران أن لا تكون نووية لأنها ستكون خطرة على المجتمع الدولي هذا بالنسبة للولايات المتحدة ولا أعتقد أنه في العالم العربي يعني نقاسم هذه الفكرة أعتقد أنه نحتاج إلى رؤية معتدلة إلى اتزان إلى طريق ثالث نقطة أخيرة اليابان وصلت إلى هذه الطريقة وهو أنه برنامج نووي لكن جمد لم يصل إلى المرحلة العسكرية..
غسان بن جدو: نعم لأنه بقي دقيقتان فقط إذا سمحتما..
مشارك أول: تأكيدا على ما قاله الأستاذ أعتقد أن امتلاك إيران للقنبلة النووية سيكون فقط لخلق نوع من التوازن النووي..
غسان بن جدو: نحن نتحدث عن القنبلة النووية ولا أحد يتحدث الآن يعني حتى إيران لا تتحدث القنبلة النووية يعني مش برنامج نووي.. لحظة فقط تفضل باختصار إذا سمحت بسرعة..
مشارك خامس: بس أنا اللي بده أقوله يعني أنا برأيي كل بأعتقد أنه أنا باستبعد بهاي الظروف أنه بيكون فيه حرب على إيران كلنا بنذكر أنه أميركا شنت الحرب على العراق على أساس أسلحة دمار شامل ما وجد أسلحة دمار شامل الدليل على ذلك إذا إيران امتلكت سلاح نووي لا اعتقد أنه أميركا هتضرب إيران إذا كان عندها امتلاك سلاح نووي كوريا مثلا كوريا الشمالية لديها سلاح نووي ما ضربت كذلك الأمر إحنا بدنا نأخذ بعين الاعتبار نظام صدام حسين إيران بطريقة أو بأخرى ساعدت بانهيار نظام صدام حسين..
غسان بن جدو: شكرا دكتور حسني دعني أختم معك إذا سمحت باختصار دكتور انطوان يقول الحرب أوشكت ولعلها في بداية العام المقبل هل تعتقد بأن الحرب أوشكت أم هناك إمكانيات جدية لتسوية فصفقة؟
حسني العبيدي: يعني سنة 2008 طرحها العديد من المفكرين الآن بأنها ستكون الحرب على إيران لكن أعتقد أنه قبل هذا قبل سنة 2008 هناك احتمالات وهناك فعلا هناك سبل أخرى لتجاوز الحرب هذا فعلا إذا كان هناك رغبة أصلا من قبل بعض الدول الخوف هو في برنامج الحلقة اليوم هو فرنسا هو هل هناك دول يمكن أن تثني أو تعطي النصيحة للولايات المتحدة الأميركية الإدارة الأميركية الحالية ستزول في نوفمبر 2008 أعتقد أنها فعلا مستعدة للحرب وهي يمكن أن تضحي بمصالح أميركا وبمصالح المنطقة لكن هل يمكن أحد هل يمكن لأي دولة أو الأمم المتحدة أن تقول لا بأن هذا الطريق هو فعلا طريق خطير.
غسان بن جدو: شكرا دكتور حسني العبيدي، شكرا دكتور انطوان بصبوص، شكرا لكل من ساهم شكرا لكما الإخوان الأعزاء شكرا لكل من ساهم في إنجاز هذه الحلقة من بيروت طوني عون، وسام موعد، وداد بكري، يونس فرحات، غازي ماضي، جهاد نخلة، جوني نمر، رامي أبي عبد الله سليمان حكيم هتلر جعجع، شادي شلهوب، نعيم صابر طبعا من الدوحة منصور الطلافيح، محمود رحمة، عبير العنيزي ومن باريس مدير المكتب العزيز ميشيل الكيك مع تقديري لكم في أمان الله.