حوار مفتوح

اغتيال الشيخ أحمد ياسين

إسرائيل تغتال الشيخ ياسين، فهل ذلك بداية لتصفية المدرجين في قائمة الموت؟ المقاومة الفلسطينية تتوعد.. كيف ستعيد فصائل المقاومة ترتيب أوراقها؟ وما القواعد التي ستحكم علاقاتها بالآخرين في المرحلة المقبلة؟

مقدم الحلقة:

غسان بن جدو

ضيوف الحلقة:

رمضان عبد الله شلَّح: الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي بفلسطين

تاريخ الحلقة:

27/03/2004

– مرحلة ما بعد اغتيال الشيخ أحمد ياسين
– إمكانية دمج فصائل المقاومة لمواجهة الاحتلال
– إستراتيجية النضال الوطني الفلسطيني
– حركة الجهاد وانسحاب شارون من غزة
– الدور المصري والأردني بعد الانسحاب من غزة
– دور القادة العرب

undefined

غسان بن جدو: مشاهدينا المحترمين سلامُ الله عليكم عندما اختارت الولايات المتحدة الأميركية العام الماضي أن تنشر صور رموز النظام العراقي السابق كمطلوبين لديها على أوراق لعب خُيِّل للبعض وقتذاك أن الولايات المتحدة تتصرف بمنطق الـ (Cowboy) ممزوجا طبعا بمنطق الاحتقار والاستخفاف برموز النظام العراقي الراحل لكن عندما أصرت إسرائيل أيضا على وضع رموز المقاومة الفلسطينية وبعض حتى أركان السلطة في أوراق لعب على الأقل كما نشرتها إحدى الصحف الإسرائيلية تبين أن الأمر ليس مجرد منطق الـ (Cowboy) الأميركي إنه منطق الاستخفاف والاحتقار والتحدي ولعل البعض يضيف إلى ذلك منطق الصلفة طبعا إسرائيل في هذا الزمن بالتحديد تستخف بالعرب على الأقل كما يقول معظم المراقبين لكن يبدو أن منطق قواعد اللعبة أو أوراق اللعب التي بدأت به الولايات المتحدة الأميركية وشاركتها فيه إسرائيل يبدو أن أوراق اللعبة لا تزال مستمرة.

الشيخ الشهيد أحمد ياسين سقط بصواريخ إسرائيلية البعض يقول إن إسرائيل مستمرة بطبيعة الحال في المرحلة المقبلة باستهداف رؤوس أوراق اللعبة التي كشفتها لكن يبدو أن الشارع الإسرائيلي ذاته مسرور بأوراق اللعبة هذه 61% من الإسرائيليين أيدوا أرييل شارون في استهداف الشيخ أحمد ياسين حتى إن كان 81% منهم يتوقعون ردًّا قاسيًا البعض في الشارع الفلسطيني يعتبر أن المقاومة الفلسطينية تقامر بأوراق اللعبة هذا البعض يقول لفصائل المقاومة كفى سفكًا للدماء في هذه المرحلة بالتحديد نحن مطالبون بعقلانية وواقعية حتى وإن كان الرد على اغتيال الشيخ أحمد ياسين والرموز الفلسطينية أخرى يبدو مشروعًا. لكن فصائل المقاومة تقول إن أوراق اللعبة هي التي يحاول البعض أن يلعبها بالمغامرة والمقامرة لأنهم يريدون أن يخلوا سبيل القضية الفلسطينية بكاملها طبعًا لا أطيل عليكم في هذه الحلقة بالتحديد ونحن نستضيف الدكتور رمضان عبد الله شلّح الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في هذه المرحلة الحساسة بالتحديد كما سيشاركنا من رام الله إخوان وأصدقاء فلسطينيون هناك. مرحبًا بك دكتور رمضان عبد الله في هذه الحلقة وشكراً على استجابتك لهذه الدعوة في هذا الظرف الحساس أتحدث أمنياً بطبيعة الحال وأنا أحدثكم من مكان ما بلبنان. مشاهدي الكرام أرجو أن تتفضلوا بالبقاء معنا نعود بعد هذا الفاصل لنبدأ حوارنا المفتوح.

[فاصل إعلاني]

مرحلة ما بعد اغتيال الشيخ أحمد ياسين

غسان بن جدو: مشاهدينا الكرام أهلا بكم من جديد دكتور رمضان عبد الله عند اغتيال الشيخ الشهيد أحمد ياسين قلت وقتذاك ما قبل الاغتيال شيء وما بعده شيء ما الذي تعنيه بالتحديد؟ ما الذي عنيته بالتحديد؟ هل أن قواعد اللعبة تغيرت بالنسبة لديك؟

رمضان عبد الله شلّح: بسم الله الرحمن الرحيم دعني بداية أتوجه بالتحية إلى جماهير شعبنا الفلسطيني وإلى جماهير أمتنا العربية والإسلامية في كل مكان وأحيي فيهم تفاعلهم ووقفتهم مع هذا الحدث الجلل الذي حل بجماهير شعبنا وبأمتنا في الأيام القليلة الماضية ألا وهو استشهاد القائد الرمز والمجاهد الإسلامي الكبير الشيخ أحمد ياسين وأحيي الأخوة والأخوات ضيوفنا ومن يشاركوننا هذا البرنامج في رام الله الحبيبة بالنسبة لسؤال قواعد اللعبة أستطيع أن أقول..

غسان بن جدو [مقاطعاً]: لا عندما تقول أن قبل الاغتيال شيء وما بعده شيء، ما الذي تعنيه تحديداً؟


حادث اغتيال الشيخ أحمد ياسين نقطة فاصلة في تاريخ النضال الفلسطيني إذ يعد ذلك تغيرا لقواعد اللعبة باستهداف رمز إسلامي بحجم الشيخ الشهيد

رمضان عبد الله شلّح: نعم.. أقول أن هذا الحدث هو فعلا نقطة فاصلة في تاريخ النضال الفلسطيني لأن قواعد اللعبة فعلا قد تغيرت ولكن الذي غيَّر هذه القواعد هو العدو الصهيوني باستهداف لرمز إسلامي بحجم الشيخ أحمد ياسين ولتجاوزه في ذلك الخطوط الحمراء حيث أن مواقع الخطوط قد تغيرت بالنسبة لكل طرف في هذه اللعبة هذا الاستهداف يمثل مرحلة فاصلة لأن العدو الصهيوني في السابق كان عنده طريقة أو برنامج في الاستهداف مختلفة، كان يدعي في السابق بأن الاغتيال هو مجرد سياسة اضطرارية محدودة اليوم أصبح اغتيال القيادات الفلسطينية هو السياسة المفضلة والمتبجح بها قوائم تنزل على الملأ تُعلن كأنه بازار لسفك الدماء على يد قادة هذا الكيان الإسرائيلي وأي اغتيالات ولمَنْ؟ في السابق كان العدو الإسرائيلي يطارد نشطاء الانتفاضة كان هناك اغتيالات على سبيل الانتقام للكوادر الذي يزعم أنها كوادر يعني تقود العمل العسكري وتمارسه ثم جاءنا بالاغتيالات الاستباقية لمن أسماهم يومها بالقنابل الموقوتة ثم بعد ذلك اغتيالات انتقامية لقيادات سياسية، اليوم هو يلجأ إلى أسلوب اغتيالات استباقية لقيادات سياسية وهذا تطور خطير لأنه يستهدف الرمزية السياسية في اليوم الذي يُغتال فيه أحمد ياسين كان قادة العدو يطلقون التهديدات بأن ياسر عرفات مستهدف معنى ذلك أن الرمزية الفلسطينية أصبحت مستهدفة هناك برنامج لإلغاء للاستئصال، إذا قواعد اللعبة من قبل العدو الصهيوني لم يعد لديها أية حدود هذه حرب إبادة شاملة على الشعب الفلسطيني نحن مطالبون أن نواجه هذه الحرب بوسائل مكافئة ونحن قبلنا التحدي في ذلك.

غسان بن جدو: هل هذا يعني أن لديكم أيضا أوراق لعبة وبالتالي كأنكم رسمتم رموزا للكيان الإسرائيلي وبعبارة أخرى دكتور رمضان عبد الله وبشكل مباشر وصريح هل أنكم ستستهدفون رؤوسا إسرائيلية رموزاً كبرى في المقابل أم لا؟

رمضان عبد الله شلّح: يعني فيما يتعلق بتغيير الاستراتيجية والاستهداف أولا فيما يتعلق بالرموز أنا أستطيع أن أقول لك وأؤكد وهذا ما أعلنته كل أجنحتنا العسكرية في داخل فلسطين رداً على جريمة اغتيال الشهيد القائد الشيخ أحمد ياسين، عندما يغتال العدو رمز إسلامي ورجل مقعد مثل الشيخ أحمد ياسين وهو خارج من المسجد في صلاة الفجر بعد هذه البشاعة وهذه الهمجية واللاإنسانية والوحشية نحن نقول وبكل وضوح لم يعد هناك أي إسرائيلي بمنأى عن عمليات المقاومة في فلسطين كل هدف كل إسرائيلي على أرض فلسطين كل صهيوني على أرض فلسطين هو هدف لعمليات المقاومة وشارون شخصيا ليس بمنأى عن هذه العمليات.

غسان بن جدو: لكن اغتيال شارون قد يؤدي إلى حرب في المنطقة دكتور رمضان.

رمضان عبد الله: يا سيدي اللي بتقع من السماء بتتلاقه الأرض عندما يغتال شارون قادتنا بلا حساب نحن اخترنا هذا الطريق وآخر شيء نفكر فيه أرواحنا ومصائر يعني كوادرنا وقياداتنا هو الذي يلعب بالنار وهو الذي يغامر شارون يريد أن يجر المنطقة إلى اشتعال الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يقبل بالمعادلة أن يكون هو الوقود فقط عليه أن يدفع ثمنا لهذا اللعب بالنار لابد أن تأكل النار أطراف أصابع من يشعلها.

غسان بن جدو: عندما تقول كل إسرائيلي مستهدف هل هذا يعني حتى المدنيين الإسرائيليين مستهدفون؟

رمضان عبد الله: نحن في السابق كنا نميّز أو يعني نحاول أن نميّز في الحقيقة في ظل استهداف العدو لمدنيينا الفلسطينيين على مدار الوقت كنا نعطي الأولوية للعسكريين والمستوطنين الآن بعد أن وصلت البشاعة إلى هذا الحد ليس هناك أي تمييز لأن لعبة التمييز بين المدني والعسكري في الديمقراطيات الحديثة اللي الشعب الإسرائيلي كله الآن الشارع الإسرائيلي 60% أغلبية كبيرة يوافق على اغتيال أحمد ياسين ليس هناك (عطل فني) العسكري ومستوطن وصهيوني على أرض فلسطين هو هدف لعملياتنا عمليات المقاومة في فلسطين.

غسان بن جدو: عندما تقول أرض فلسطين ما الذي تقصده بالتحديد؟ هل أن هذه العمليات ستكون في المنطقة في القطاع والضفة أم في فلسطين 1948 أي في إسرائيل الحالية؟

رمضان عبد الله: كل أرض فلسطين التاريخية 1967 و1948 ساحة لعمليات المقاومة، هناك من يميز بين 1967 و1948 حتى المقاومة في بعض الظروف ونتيجة يعني بعض التقديرات قد تختار منطقة عن منطقة لكن عندما يحرق العدو الأخضر واليابس ويقتل حتى المُقعَدين من الشعب الفلسطيني فكل أرض فلسطين هي ساحة لعمليات المقاومة.

غسان بن جدو: هل ستنقلون هذه المعركة أو استهداف هذه المصالح الإسرائيلية لو صح التعبير خارج الأرض الفلسطينية أي إلى الخارج إلى أوروبا إلى الغرب إلى أي مكان أخر أم لا؟

رمضان عبد الله: نحن في حركة الجهاد الإسلامي استراتيجيتنا واضحة تاريخياً عملياتنا كانت محصورة في داخل فلسطين وحتى عندما استهدف العدو الصهيوني مؤسس وقائد حركة الجهاد الإسلامي الشهيد الدكتور فتحي الشِقاقي بقيت حركة الجهاد ملتزمة بهذه الاستراتيجية بحصر عملياتها في داخل فلسطين حتى هذه اللحظة مازالت هذه هي استراتيجية الجهاد الإسلامي بحصر عملياتها في حدود فلسطين.

غسان بن جدو: بعد ما حصل سمعنا كلاما يحمل المسؤولية أيضا للإدارة الأميركية يقول إن ما حصل لم يكن ليحدث لولا ضوء أخضر بشكل ما من الولايات المتحدة الأميركية أولا هل تعتبرون أن ما حصل كان بضوء أخضر بشكل مباشر أو غير مباشر من الولايات المتحدة الأميركية؟ ومن ثمَّ هل أنكم ستستهدفون أيضا المصالح الأميركية؟

رمضان عبد الله: بالنسبة للموقف الأميركي نحن نعتبر القصة أكثر من الضوء الأخضر أميركا شريك في هذه الجريمة لو لم يكن هناك موافقة أميركية لما أقدمت إسرائيل على اللعب بالنار بهذا المستوى وباغتيال الشيخ أحمد ياسين لذلك الموقف الأميركي وإن حاول أن يلعب بالكلمات في البداية إلا أن كونداليزا رايس في النهاية أعطت غطاء سياسي ومشروعية لهذا الاغتيال فأميركا ضالعة في كل الجرائم التي تُرتكب بحق الشعب الفلسطيني لكن ليس معني هذا أننا سنعلن الحرب على أميركا نحن مازلنا ملتزمين بسياسة استهداف العدو الصهيوني داخل فلسطين لأننا لسنا في حالة حرب مع العالم كله ونحن نعتقد أن إيلام حتى الإدارة الأميركية واليهود أو اللوبي الصهيوني الموجود بالولايات المتحدة الذي يدعم إسرائيل ويعطي غطاء ومشروعية لعملياتها ضد الشعب الفلسطيني هو بضرب هذا الكيان في داخل فلسطين لأن المشروع الصهيوني قام على فكرة أن دولة إسرائيل هي وطن آمن لكل اليهود في العالم نحن نقول الرسالة اليوم أن اليهودي يمكن أن ينعم في أي مكان في العالم ليذهب إلى نيويورك لكن لن ينعم في فلسطين طالما أنه يحتلها ويستهدف شعبها بالقتل والدمار.

غسان بن جدو: يعني تغيير قواعد اللعبة لن يجعلكم تغيرون هذه القاعدة وتستهدفون اليهود أينما كان حتى وإن كان في الولايات المتحدة الأميركية أو غيرها؟

رمضان عبد الله: نحن كتنظيمات وكفصائل مقاومة أو على الأقل يعني ما هو متأكد منه وأتحدث باسمه في حركة الجهاد الإسلامي ستبقى استراتيجيتنا محصورة باستهداف الكيان الإسرائيلي في حدود فلسطين ولكن التطور الجديد المرتبط بهذه اللعبة عندما يغتال رمز إسلامي كبير مثل الشيخ أحمد ياسين أنت رأيت المظاهرات والملايين التي خرجت في كل العواصم قد يحدث أن هذه الأمة تثور وقد يخرج في الأمة الإسلامية من يأخذ زمام المبادرة ويستهدف إسرائيل وأهداف إسرائيلية وصهيونية ويهودية ومن يدعم اليهود في كل مكان في العالم هذا أمر يجب أن يتوقعه الجميع لأن الأمة وقوى الفاعلة لا يمكن أن تتفرج على الشعب الفلسطيني وقياداته يذبح بهذه الطريقة ولا يحرك ساكنا.

غسان بن جدو: لكن أنت تعلم أو دعني أستفيد من أصدقائنا في رام الله لأن الوقت يداهمنا بالفعل يضيق علينا أولا أود أن أشكر إنه الأخوان في رام الله موجودون الآن في سرية رام الله الأولى حسب ما أُفِدتُ بسرية رام الله الأولى هي مؤسسة مجتمعية أهلية مستقلة هناك فشكراً لها على استضافتها وأود أن أستفيد من رأي الإخوان الأصدقاء هناك لعلني أبدأ بالأخ يوسف القزاز مدير عام البرامج في صوت فلسطين تفضل يا سيدي العزيز.

يوسف القزاز: مساء الخير لك أخي غسان إن كنت تسمعني ومساء الخير للدكتور رمضان ولكل الحضور الأصدقاء والصديقات ولكل مشاهدي الجزيرة، حقيقة هنالك مشترك بين كافة فصائل العمل الوطني الفلسطيني وهو إزالة الاحتلال والصمود ولكن هنالك أيضا اختلاف في وسائل هذا العمل الوطني الفلسطيني الصمود وإزالة الاحتلال تحدث الدكتور رمضان عن رأي الجهاد الإسلامي ولكن علينا أن ننوه أنه قبل رحيله واستشهاده تحدث الشيخ أحمد ياسين عن إمكانية إجراء انتخابات تحدث عبد العزيز الرنتيسي عن أن حماس لأن تستهدف المصالح الأميركية بمعنى أننا لا نعيش وحدنا في هذا العالم هنالك قوى إقليمية غيرنا هنالك موقف عربي الموقف العربي والنظام العربي الذي لم يتجاوز في إدانته للجريمة الموقف التركي تذكرون أننا كنا نسمي تركيا الرجل المريض الآن النظام العربي هو هذا الرجل المريض أو النظام المريض نحن على أبواب قمة عربية القمة العربية التي عقدت في بيروت قبل قمة تونس القادمة لم تحقق أي شيء في فرض خيار السلام العربي والذي هو أيضا خيار فلسطيني استراتيجي السؤال الآن كيف ننظم مواجهة الاحتلال بأقل خسائر في المجتمع الفلسطيني؟ ولماذا لا نعطي فرصة للنضال الجماهيري للنضال المدني الذي حقق لنا مكتسبات أكثر مما حققته الانتفاضة المسلحة؟ مع حبي وتقديري طبعا لكل رجال المقاومة في كافة فصائل العمل الوطني الفلسطيني.

غسان بن جدو: شكرا لك يا سيد يوسف القزاز.. دكتور رمضان عبد الله ستجيب على هذه النقطة المحورية والجوهرية لكن بعد هذا الموجز وسنسأل بعد الموجز تعليقك على بيان الـ 70 شخصية فلسطينية من وزراء ونواب وشخصيات سياسية وقَّعت بيانا سأتلوه عليك بعد حين تطلبكم كفا سفك للدماء. مشاهدينا الكرام نعود إليكم بعد موجز الأنباء من لبنان إلى غرفة الأخبار في الدوحة.

[موجز الأنباء]

إمكانية دمج فصائل المقاومة لمواجهة الاحتلال

غسان بن جدو: مشاهدينا الكرام أهلا بكم في حوار مفتوح مع الدكتور رمضان عبد الله. دكتور رمضان ذُكر قبل الموجز ما يتحدث خاصة الأخ يوسف القزاز الذي قال هناك اتفاق يعني حول الأهداف إلى آخره ولكن هناك اختلاف في وسائل العمل الفلسطيني والسؤال لماذا لا يتم تنظيم مواجهة بأقل خسائر في المجتمع الفلسطيني والعودة إلى النظام المدني؟ طبعاً ذكرت بأنه من المفيد أن أذكر هنا بيان السبعين صحيفة الأيام يوم الخميس الماضي نصف صفحة إعلان موقع من قبل شخصيات عزام الأحمد، منيرة كمال، ياسر عبد ربه، حنان شعراوي.. عشراوي عفوا سري نسيبة أحمد حلس إلى آخره ثلاث شعارات كفى لعمليات الاغتيالات الإجرامية كفى سفكا للدماء كفى للاحتلال وطالبوا فصائل المقاومة وتحديدا حماس بطبيعة الحال بشكل ما بكظم الغيظ والنهوض من جديد بانتفاضة جماهيرية سلمية تعليقك؟

رمضان عبد الله شلّح: بسم الله الرحمن الرحيم يعني أنا إذا بدي أبدأ بالبيان بيان السبعين اللي تفضلت وذكرته الشخصيات الموقعة على هذا البيان طبعا هي شخصيات معروفة ومواقفها أيضا يعني معروفة لا جديد في هذه المواقف لكن الجديد في الموضوع هو توقيت هذا الإعلان يعني أنا استغرب الحقيقة ما هي المصلحة الوطنية في مثل هذا الإعلان دماء الشيخ أحمد ياسين لم تجف لم يكد الحداد أو العزاء الذي أعلن في فلسطين وفي كل أماكن العالم والأمة الإسلامية ينتهي حتى يطلع علينا هؤلاء الأخوة والأخوات بمثل هذا الإعلان عندما يقال لا للمقاومة المسلحة ونعم للمقاومة السلمية نحن أولا نطالب بأن يكون هناك دمج وجمع بين كافة أشكال المقاومة أما أن يأتي طرف ويلغي أدوات ووسائل واجتهاد الطرف الآخر ليصر أن طريقه هو الصواب هذا أولاً لا يجوز.

ثانيا في هذا التوقيت عندما نقول بعد اغتيال الشيخ أحمد ياسين أن المقاومة المسلحة سفك دماء ويجب أن تتوقف والشيخ أحمد ياسين كان مؤيداً وداعماً ومبشراً بالمقاومة هذا يعني إدانة للشيخ أحمد ياسين وأن تبنيه للمقاومة المسلحة سبب قتله وبذلك يستحق القتل هل هذه هي الرسالة التي أراد أن يوصلها هؤلاء الأخوة الأعزاء؟ مجتمعنا الفلسطيني له قيم وله أخلاق وله أعراف لا تسمح بمثل هذا الإعلان لو أن أحداً من هؤلاء قتل له أخ أو ابن حتى في شجار عائلي يمكن لمكثنا أسابيع بحاجة إلى أن نأخذ عطوة منهم لا يقبلون بذلك ولربما أحرقوا بيوت بعضهم البعض أما أن تأتي إسرائيل وترتكب جريمة وتسفك دم الشيخ أحمد ياسين بهذه الطريقة ثم نكافئ شارون ونقدم له هذه الهدية بأن نقول له كفى سفكا للدماء من الجانبان أن نساوي بين الضحية والجلاد هذا لا يمكن أن يقبل به لا فلسطيني ولا عربي ولا مسلم ولم نكن نتمناه من هؤلاء الأخوة خاصة أننا نعرف بعضهم يعني على الأقل بعضهم من المحترمين والمناضلين لا يجوز مثل هذا الإعلان في هذا التوقيت.

غسان بن جدو: يعني لا شك دكتور رمضان عبد الله أنهم لا يعتقدون بأن الشيخ أحمد ياسين يستحق القتل بدليل أن في بيانهم نددوا بهذه العملية الإجرامية لكن عندما تتحدث عن المصلحة الوطنية هم أيضا قراءتهم تقول إن المصلحة الوطنية على الأقل في هذه اللحظة تتطلب منكم كظما للغيظ لأن ردكم إذا كان قاسيا كما يتوقعه الإسرائيليون فلا شك أن رد الفعل الإسرائيلي سيكون بشكل أقسى ثم عندما تقول القضية أن كيف يصادرون حق الطرف الآخر في المقاومة المُشكِلة لدى هؤلاء ليس السبعين فقط دكتور رمضان ولكن هذه الشريحة التي تؤمن بهذا الخيار..

رمضان عبد الله شلّح: نعم

غسان بن جدو: أن خياركم له تبعات شديدة على الشعب الفلسطيني بينما الانتفاضة السلمية تظاهروا ولن تكون هناك..

رمضان عبد الله شلّح: يا أخي الشعب.. خيارنا له تبعات شديدة هو ليس خيارنا ليس خيار فصيل..

غسان بن جدو: نعم.

رمضان عبد الله شلّح: هو خيار الشعب الفلسطيني

غسان بن جدو: مَن قال هذا؟

رمضان عبد الله شلّح: الشعب الفلسطيني.. مَن قال هذا.. انظر إلى جنازة الشيخ أحمد ياسين انظر إلى الآلاف المؤلفة مئات الآلاف الذين خرجوا في كل بقعة من أرض فلسطين كانت هذه المسيرات مبايعة لخيار المقاومة، شارون وجه رسالة للمقاومة ولحركة حماس تحديداً أنكم إذا لم تتراجعوا عن هذا الخط وأن تسلكوا طريقاً آخر كما فعل الآخرون من قبلكم فإن رؤوسكم ستطير حماس قبلت التحدي والجهاد قبلت التحدي وكتائب شهداء الأقصى قبلت التحدي لماذا تتطوعوا أنتم وتحشروا أنفسكم بين قوى المقاومة الموضوعة على سكين الاحتلال حتى تقدموا للعدو ما يريد أن يسمعه من نفس الاستسلام والحيدة عن طريق المقاومة.

غسان بن جدو: على الأقل هؤلاء يقول إن هذا هو برنامجنا أنتم دكتور رمضان عبد الله ما هو برنامجكم هل أنتم ضد البرنامج المرحلي بالتحديد أم لا؟

رمضان عبد الله شلّح: يعني البرنامج المرحلي ليس جديداً ولكن إذا أردنا أن نُحمِّل هذا الخطاب الواقعي أو العقلاني على البرنامج المرحلي نقول البرنامج المرحلي هو أساس المشكلة كيف يمكن أن نفهم ذلك الأخوة الذين يتحدثون بهذه اللغة عندهم وجه واحد للخطاب هو خطاب تَقبل به الشرعية الدولية فقط.

هناك خطاب تاريخي هناك خطاب ديني يتحدث عن المشروعية الدينية الكنيست الإسرائيلي تجلس فيه أحزاب دينية السياسة الإسرائيلية الآن عندما يتحدثون عن الانسحاب من طرف واحد تهديدات قائمة على أساس أيديولوجي في السياسة الإسرائيلية لماذا يصادر الخطاب الديني ممنوع الخطاب التاريخي ممنوع الخطاب الذي تقبل به الشرعية الدولية فقط، ما هي الشرعية الدولية؟

لو كانت الشرعية الدولية تعطينا حقوقنا نحن نقبل الشرعية الدولية بالأمس أعطت غطاء لجريمة إسرائيل والفيتو الأميركي للمرة الـ 28 في تاريخ الأمم المتحدة ومجلس الأمن يشطب أي حق للشعب الفلسطيني وأي إدانة لإسرائيل نحن نقول أن هذا الخطاب يجب أن يراعي كل خطوط حقنا في هذه الأرض، عندما تحدثوا عن دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة هناك حديث مثلا عن التحرير هناك حديث عن الاستقلال هناك حديث وكأن المشكلة فقط مشكلة لاجئين حق عودة عندما يتحدثون بهذه العناوين ويقولون لماذا تتحدثون عن التحرير؟


هناك توافق بين كل الفصائل الفلسطينية للعمل على تحرير الضفة الغربية وقطاع غزة كهدف للانتفاضة الحالية بسبب التفاوت الكبير في موازين القوى في المرحلة الحالية

نحن نقود انتفاضة استقلال لماذا تتحدثون عن التحرير؟ نحن نطالب فقط بحقنا كلاجئين أن نعود إلى فلسطين برنامجنا قائم على أن مشروعنا مشروع تحرير ومشروع استقلال ومشروع عودة لماذا؟ لأن برنامج المرحلي مثلا 1948 عندما نقول دولة في الضفة الغربية وقطاع غزة هناك أكثر من مليون وربع مليون فلسطيني إذا قامت دولة فلسطينية بأنها نهاية الحلم الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة أو جزء من الضفة الغربية وقطاع غزة كما يبشرون بها الآن ونحن نعتقد لن تقوم دولة تعطى منحة هكذا كيف نتعامل مع فلسطينيّ 1948؟ هل نعتبرهم رعايا لدولة أخرى اسمها إسرائيل كيف نتعامل مع أربعة خمسة مليون فلسطيني في الشتات هؤلاء شطبوا من الخريطة الفلسطينية بشرياً وجغرافياً نحن نقول بأن البرنامج الإستراتيجي لحركة المقاومة بكل فروعها وروافدها في فلسطين حماس جهاد غيره هو تحرير كامل للتراب الوطني الفلسطيني..

غسان بن جدو [مقاطعاً]: أي سيقول لك هؤلاء يا دكتور هذا كلام مكرر..

رمضان عبد الله شلّح: مكرر..

غسان بن جدو: هناك موازين قوى على الأرض هذا نسمعه منذ عقود ولكن موازين القوة الآن مختلة..

رمضان عبد الله شلّح: نعم موازين القوى عندنا حل لفكرة موازين القوى نحن نناضل من أجل تحرير الأرض في حدود الضفة الغربية وقطاع غزة كهدف للمقاومة والانتفاضة في هذه المرحلة ولا نتحدث عن دول يتم تحديدها بخرائط إسرائيلية ومواثيق دولية تضع سقفاً للحلم الفلسطيني والمستقبل الفلسطيني، نحن نتوافق الآن مع كل الفصائل الفلسطينية على الضفة الغربية وقطاع غزة كهدف للانتفاضة وليس نهاية للشعب الفلسطيني في حلمه وفي أهدافه.

غسان بن جدو: لنسمع رأي ومداخلات من الأخوة في رام الله ثلاث مداخلات تفضلوا يا سادة..

سمير الرنتيسي: أولاً أشكر الأخ غسان بن جدو على هذه الفرصة للحديث مع السيد رمضان شلّح في البداية أعرف بنفسي سمير الرنتيسي إعلامي فلسطيني الحقيقة إنه مداخلتي قصيرة جداً وأود أن أسمع الإجابة من السيد رمضان شلّح حول نقطتين أساسيتين أود طرحهما عليه من خلال ما تفضل به حتى الآن. في البداية أولاً لنتذكر بأن استشهاد الشيخ ياسين لن يوقف مسيرة النضال ولن يوقف مسيرة المقاومة الفلسطينية فمن قبله إسرائيل قامت باغتيال عباس الموسوي وحزب الله مضى في مقاومته وانتصر كما نعلم، كما أيضا الثورة الجزائرية كما نذكر اعتقل كافة أو معظم قياداتها واغتيل العديد من قياداتها ولم تتوقف مسيرة النضال وبإذن الله النضال الوطني الفلسطيني لن يتوقف لا بعد استشهاد الشيخ ياسين ولا بعد استشهاد غيره لا سمح الله من القادة الشرفاء لهذا النضال الوطني الفلسطيني، لكنني في المقابل أود طرح القضية الأخرى نحن نعلم جميعا وهذا في رأيي بأن شارون يكذب وشارون هو من أكبر الكذابين الذي عرفه العالم وعرفته شعوب العالم فهو يقول من جهة بأنه يريد الانسحاب من غزة ومن جهة أخرى يغتال الشيخ أحمد ياسين مما يستدعي تورطه وتورط جيشه أكثر نتيجة لرد الفعل الفلسطيني وهو أول من أمس أيضا صوت لصالح تصعيب..

غسان بن جدو [مقاطعاً]: سيد سمير من فضلك..

سمير الرنتيسي: بسرعة.

إستراتيجية النضال الوطني الفلسطيني

غسان بن جدو: سيد سمير ما هي النقطة التي تريد أن توجهها مباشرة للدكتور رمضان عبد الله كلكم بدون استثناء تستأهلون أن تكونوا ضيوفا رئيسيين ولكن عددكم كبير ونحن نريد الاستفادة من آرائكم فأرجو أنت تكون المداخلات مكثفة جدا تفضل سيدي العزيز..

سمير الرنتيسي: نعم لن أطيل أنا فقط أريد أن أؤكد على ما تفضل به من قبلي الأخ يوسف قزاز بأن وأنا أختلف مع الأخ رمضان شلّح بأن وسائل النضال المتوفرة للشعب الفلسطيني هي متعددة والنضال الجماهيري واللجوء إلى النضال الجماهيري الواسع والعريض هو فقط بإمكانه أن يهدم ما هو أخطر من اغتيال الشيخ ياسين وهو الجدار كما أيضا أنني أريد أن أوجه له هذا التساؤل وأنا أستغرب حقا لماذا يقول ما يقع من الأرض بتتلقاه السماء أهكذا يقاد النضال الوطني الفلسطيني بهذه الاستراتيجية القدرية؟ أين هي استراتيجية القيادة يا أخ رمضان أين هي الاستراتيجية السياسية ليس بمفهوم ما يقع من الأرض بتتلقاه السماء بننجر لمجزرة يجرنا إلها شارون وبنقول اللي بيقع من الأرض بتتلقاه السماء هذا هو مداخلتي القصيرة.

غسان بن جدو: شكرا أستاذ سمير تفضل مداخلة أخرى إذا سمحت لعلي أسمع رأي السيد ديمتري.

ديمتري: نعم أنا أود التعليق أولا على المداخلة التي قام بها الأخ رمضان أولا بالنسبة لإسرائيل قال السيد رمضان بأن لا إسرائيل بما فيهم شارون مستثنى من العمليات وفي هذه المناسبة أقول أن رب العالمين لم يفرق بين شهدائه فلمَ الانتظار؟ أما بخصوص أميركا فسيدي أنت تجلس على بعد عدة كيلومترات عن أكبر قاعدة عسكرية أميركية في الشرق الأوسط أكثر من إسرائيل فما الاختلاف إسرائيل وأميركا واقع علينا التعامل معها أما بخصوص بيان السبعين فاليوم أصبحوا مائة وستة وخمسين حسب الإعلان في جريدة الأيام وأنا أشعر باستغراب كبير لأني لم أحس أن السيد رمضان قد قرأ البيان فلماذا يفهم مثل هذا الفهم هو دعوة للمقاومة هل أنت ضد الدعوة للمقاومة سيدي ومن ثم تحدثت عن لو أن أحدهم استشهد له ولدا نعم هناك من استشهد لهم ولدا واثنين مثل العميد محمود العلول ومنهم عميد الأسرى الفلسطينيين أبو السكر ومنهم من المناضلين..

غسان بن جدو: والسيد أحمد حلس.

ديمتري: وطبعا أحمد حلس ومنهم مناضلين الذي فقدوا الشهداء أبناءهم مثل أحمد حلس ومناضلين مثل سامي نسيبة وأمين مقبول وغيرهم الكثير الكثيرين فأنا.. فأود أقول لك سيدي عند سؤالك أو طرحك عن السكين فهم تحت الاحتلال ونحن تحت الاحتلال والسكين على رقابنا أكثر من أي شخص آخر.

غسان بن جدو: قبل أن تكون هناك مداخلة ثالثة، الدكتور رمضان مباشرة إذا سمحت حول هذا الكلام.

رمضان عبد الله شلّح: يا أخي أنا أولا لم أقل لو أن أحداً منهم استشهد له ولد أنا أعرف أن فيهم آباء لشهداء.

غسان بن جدو [مقاطعاً]: يعني السيد أحمد حلس..

رمضان عبد الله شلّح: أنا أعرف السيد أحمد حلس وهو صديقي وابن حارتي في الشجاعية وأتحدث معه ويعني هذا ليس جديداً وأعرف أنه مناضل وقلت فيهم أناس مناضلون ومحترمون وأنا استغربت للتوقيت أنا قلت لو كان قد قتل أحد من إخوانهم أو أبنائهم في شجار عائلي لماذا نحن هذه مفارقة الحقيقة أنا يعني بدي من الإخوان وبدي علماء الاجتماع في الشعب الفلسطيني يقولوا لنا ليش يفسروا يعطوني تفسير لماذا عندما يقع شجار عائلي إحنا بحاجة إلى أسابيع حتى نأخذ عطوة لكن عندما يقتل أحمد ياسين بدون أن يطلب منا أحد أن نقدم هذه الهدية المجانية لشارون هذا هو سؤالي وأنا لا أزايد على أحد بأنه تحت السكين أو غير السكين شعبنا كله يقدم التضحيات ولكن في كل هذه القصة إذا سمحت لي أتحدث في المسألة القدرية اللي أشار لها الأخ سمير أنا لا أتحدث بقدرية ولكن أنا أقول..

غسان بن جدو: لا تتحدث كلنا نتحدث بقدرية ولكن ربما بغيبية هو يقصد يعني بغيبية غير..

رمضان عبد الله شلّح: أنها قدرية مستسلمة ولا تأخذ أي مبادرة أنا لم أتحدث بهكذا أنا أقول عندما يحشر الفلسطيني ويصبح ظهره إلى الحائط عندما يحاصر مقر ياسر عرفات ويخرج ياسر عرفات ليقول للشعب الفلسطيني يا جبل ما يهزك ريح ما الفرق بين اللي بتقع من السماء بتتلقاه الأرض وبين يا جبل ما يهزك ريح أمام الدبابة الإسرائيلية لماذا هذه صحيحة وهذه خطأ؟ نحن نقول أن إسرائيل عندما تغتال القادة وتغتال الشعب الفلسطيني كما فعلت اليوم بمخيم بلاطة هي لا تبقي لنا خيار غير المقاومة وإذا كانت تظن أن الموت وأن الحرص على حياتنا يمكن أن يخيفنا هذه رسالة التي نوجهها له لن نتراجع عن هذا الطريق هذا ما أردنا أن نقوله طالما أن باب الشهادة مفتوح وطالما أن باب الجنة مفتوح أحمد ياسين كان رجل مشلول أحمد ياسين كان رجل هزم المرض سنوات طويلة لكنه الآن هزم موته، أحمد ياسين هزم الموت لأنه استشهد وليس هناك شيء يمكن أن يهزم الموت ويتحدى الموت إلا الشهادة لأن الله سبحانه وتعالى اعتبر الشهداء أحياء عنده.

غسان بن جدو: علني أسمع رأي السيد عمر حمدان من جمعية الإصلاح وأيضا السيد مروان جيلاني وهو مسؤول الحملة الإعلامية لمبادرة جنيف تفضلا يا سيداي..


الصهيونية العالمية عندما بدأت ببرنامجها اتسم بالعدوانية والدموية وليس غريبا أن يوجد شارون ويتكرر منهم على غراره على رأس الدولة العبرية

عمر حمدان: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم إخواننا القضية الفلسطينية هي قضية تاريخية وليست قضية يعني موضوعية ولا مؤقتة وكان الصهيونية العالمية بدأت ببرنامج وهذا البرنامج كان مبني على العدوان والدموية والإجرام وليس غريبا أن يكون هنالك شارون وشارونات هذا شيء طبيعي وأيضا في المقابل الشعب الفلسطيني بادر منذ القرن الماضي في مقاومة هذا البرنامج وكان من أهداف برضه الإمبريالية والصهيونية العالمية استهدفت بالإضافة إلى الأرض والثقافة والتاريخ بجيوشها أيضا استهدفت..

غسان بن جدو [مقاطعاً]: طب أستاذي الفاضل أستاذ عمر.. أستاذ عمر..

عمر حمدان: أعطيني مجال إني أعبر عن فكرتي.

غسان بن جدو: طبعا ستأخذ مجالك الكامل يا سيدي العزيز أنت أستاذي الفاضل أهلا بك لكن أرجو ألا نعود إلى التاريخ أرجوك أن تحدثنا عن الواقع أنت موجود على الأرض هناك حدثنا عن الواقع بهذه المفردات لا نعود إلى الإمبريالية والتاريخ من فضلك يا سيدي العزيز.

عمر حمدان: القضية لابد لنا لابد لنا أن يكون لنا مرجعية تاريخية كانت خطأ فادح إنه الأمة حيل بينها وبين امتدادها التاريخي وبالتالي صارت العمل الوطني هي عبارة عن عملية ردود فعل مؤقتة ولذلك إحنا نقول إنه كحركة مقاومة إسلامية وكحركة مقاومة لنا برنامجنا الذي يناقض البرنامج الصهيوني وفي هذا المجال استهدفت الحركة الإمبريالية في تجريدنا من النخب الفكرية والسياسية اللي يعني أضعنا كثيرا فيها وخسرنا في القرن الماضي علينا في هذه المرحلة وهذا الكلام للدكتور إنه يكون خطابنا للنخب الوطنية والفكرية ولجميع أطياف شعبنا أن نجتمع سويا لنصيغ برنامج قابل للتطبيق العملي ويشمل في داخله جميع أساليب المقاومة ولا بأس بذلك القضية الفلسطينية تستوعب أصحاب برامج السبعين وتستوعب برامج الكثيرين وتستوعب أيضا برامج اللذين يتصدون بقوة السلاح وبالنار إلى شارون وأمثاله.

غسان بن جدو: شكرا سيد عمر مداخلة أخرى تفضلوا، شكرا يا سيد عمر شكرا جزيلا لك.

مروان جيلاني: بسم الله الرحمن الرحيم ما قبل اغتيال الشيخ أحمد ياسين ليس ما هو بعد اغتيال الشيخ أحمد ياسين شيء جميل أن تكون أن يكون يوم اغتيال الشيخ أحمد ياسين يوم تحول وبداية عهد جديد للمقاومة المقاومة نحن مع المقاومة بكافة أشكالها سواء كانت مقاومة سلمية أو غير سلمية ولكن لننظر ماذا أنجزت لنا المقاومة بمعناها الحقيقي وإلى أين أوصلتنا المقاومة السلمية المقاومة السلمية لم توصلنا إلى إلا إلى المزيد من التنازل عن الحقوق والمزيد من التنازل عن المقدسات ما كان معروض علينا في بداية أوسلو أضعاف أضعاف ما هو معروض علينا الآن ولكن ماذا أنجزت لنا المقاومة الحقيقية؟ أنجزت إلينا أن قطعت أوصال الكيان الصهيوني أن سلبت أمنهم فلم يعد لهم أمان في أرضنا المقاومة ما دعا إليها الشيخ أحمد ياسين والفكرة التي عاش إليها الشيخ أحمد ياسين وما يجددها ويبايع عليها الشعب من جديد عبر الإنترنت 97% يؤيدون المقاومة ومع المقاومة حتى آخر نفس قضية البيان اللي وزع بيان السبعين نقطة يعني يجب أن توضح لا يمكن اختزال الشعب الفلسطيني في السبعين ولا في السبعمائة ولا سبعة آلاف لا سبعين ولا سبعمائة ولا سبعة آلاف مثل الشعب الفلسطيني وإذا كان فيه عندنا ناس لسَّتهم يعني يستهون سياسة مد الأيادي للكيان الصهيوني أتُراك تمد يدا تصافح قاتلي دم الشيخ أحمد ياسين يُراق ونحن نقدم مبادرات ونقدم الهدايا لشارون نحن مع المقاومة السلمية هذا الشيء لا يعقل قضية ثانية تفضلوا إخواننا وقضيتنا..

غسان بن جدو [مقاطعاً]: مداخلة أخرى شكرا أخي العزيز.. أخي العزيز شكرا جزيلا لك دعني أستفيد من مداخلة أخرى إذا سمحت..

فراس مرار: بسم الله الرحمن الرحيم فراس مرار منسق حركة الشبيبة الذراع الطلابي لحركة فتح في جامعة بير زيت بحب أحكي بالنسبة لبيان السبعين بيان السبعين في النهاية إحنا ما بدنا نجرح في الشخوص اللي صاغوا البيان إحنا بس بدنا نحكي شاغلة واحدة كأبناء فتح الجيل الجديد من حركة فتح إحنا موقفنا واضح هو موقف كتائب شهداء الأقصى هو موقف بيروت هو موقف أبو جهاد إلى الذين يقولون بأننا سوف علينا أن ننسى الدماء التي أريقت سواء دماء الشيخ ياسين أو دماء الآخرين من شهدائنا في هذه الانتفاضة نقول لهم نحن لم ننسَ دماء أبو جهاد ولم ننسَ دماء النجار والكمالين بعد ودمار بيروت حتى ننسى دماء الانتفاضة الثانية، النقطة الأخرى التي أود التحدث عنها المداخلة الأخرى وهي بالنسبة لموقف حركة فتح من الوحدة الوطنية الفلسطينية نحن في حركة فتح مع الوحدة الوطنية الفلسطينية نحن ندعو جميع الفصائل الفلسطينية التي كما عهدناها دوما هي الأولى والسباقة دوما لصناعة الوحدة الوطنية التي تمثل الصخرة التي تتحطم عليها كل المؤامرات التصفوية الداخلية والخارجية فنحن ندعو بالنسبة للأخ رمضان شلّح..

غسان بن جدو: شكرا جزيلا لك.. تفضل.. أطلق دعوتك إذا سمحت تفضل..

فراس مرار: بالنسبة للأخ رمضان شلّح نريد منك موقفا واضحا بالنسبة لموقف الجهاد الإسلامي من الوحدة الوطنية الفلسطينية خصوصا وأننا سمعنا موقف الأخ الرنتيسي بعد تعيينه مباشرة وهو الذي دعا إلى أن حركة حماس تقف صفا واحدا إلى جانب حركة فتح وإلى جانب الفصائل الفلسطينية ومن خلف السلطة الفلسطينية ما هو تعقيب حركة الجهاد الإسلامية؟

غسان بن جدو: السؤال المهم جدا أوجهه للدكتور رمضان عبد الله ولكن بعد هذا الفاصل وبعد هذا الفاصل سنبدأ مباشرة في نقاش ما ينتظر الفلسطينيين من انسحاب الإسرائيليين من قطاع غزة كونوا معنا بعد الفاصل شكرا جزيلا لكم.

[فاصل قصير]

حركة الجهاد وانسحاب شارون من غزة

غسان بن جدو: أهلا بكم في حوار مفتوح دكتور رمضان عبد الله ثمة إعلان عن إمكانية لانسحاب إسرائيلي شاروني من قطاع غزة هل أنتم مهيئون لهذا الأمر؟

رمضان عبد الله شلّح: يعني دعني في البداية أجيب على سؤال الأخ فراس فيما يتعلق بمسألة الوحدة الوطنية أنا أشكره طبعا على هذا السؤال وأطمئن الأخ فراس بأن موقف حركة الجهاد الإسلامي من مسألة الوحدة الوطنية لا يحتمل أي شك ولا أي شبهة حركة الجهاد كانت في هذه الانتفاضة هي السباقة إلى العمليات المشتركة أول عملية مشتركة كانت يسمع عنها الشعب الفلسطيني في هذه الانتفاضة كانت بين شهداء الأقصى وبين سرايا القدس يعني حركة فتح وحركة الجهاد الإسلامي ثم بعد ذلك امتد التنسيق والعمل المشترك إلى..

غسان بن جدو: حصل تنسيق ثلاثي يعني؟

رمضان عبد الله شلّح: ثلاثي مع حماس والجهاد وفتح نحن نعتبر أن الوحدة الوطنية هي صمّام الأمان لحفظ مسيرة النضال الوطني وأنا عندما أتحدث عن ياسر عرفات وعن الاستهداف الإسرائيلي لياسر عرفات بما يمثل لرمزية فلسطينية بعد استهداف الشيخ أحمد ياسين أظن هذا الكلام لا يحتمل أي التباس ولا أي شك في موقف حركة الجهاد من الوحدة الوطنية.

غسان بن جدو: مع ذلك سأسألك عن كيفية تطبيق هذه الوحدة الوطنية على الأرض انطلاقا من السؤال هذا الذي سألتك إياه هل أنتم مهيؤون لانسحاب شارون من غزة؟


انسحاب إسرائيل من غزة سيكون إذا تم ثمرة من ثمار الانتفاضة والمقاومة يحققه الشعب الفلسطيني ونعتقد وجوب تعميم النموذج على بقية المناطق الفلسطينية

رمضان عبد الله شلّح: يعني أولا أنا أريد أن أعلق على هذه الفزّاعة التي أطلقها شارون تحت عنوان الانسحاب الأحادي الجانب إذا تم هذا الانسحاب يعني وحصل من قبل شارون فنحن في الحقيقة يجب ألا يخيفنا لأن هذا ثمرة من ثمار الانتفاضة والمقاومة هذا إنجاز حققه الشعب الفلسطيني بالتضحيات وهذا مكسب كبير للشعب الفلسطيني ويجب أن يتحول إلى نموذج يعمم لأن قطاع غزة إذا حرر أو خرج منه شارون وتكون هذه هزيمة إسرائيلية ثانية بعد هزيمة إسرائيل في جنوب لبنان أمام المقاومة الإسلامية يجب ألا ننسى أن الضفة الغربية ستكون محتلة وبالتالي عندما نتحدث عن الانسحاب بهذه الطريقة يجب أن نستقبل هذا الأمر يعني بثقة وأن يكون لدينا الإمكانات والجرأة كيف نتعاطى كمجموع فلسطيني مع معالجة تبعات هذا الانسحاب السياسية والفصائيلية والاجتماعية حتى لا يكون هناك أي تهديد للوحدة الوطنية الفلسطينية..

غسان بن جدو: عندما تقول دكتور رمضان أن انسحاب شارون ينبغي اعتباره نصراً للمقاومة دعني هنا أكون صريحا معك عندما تتحدث عن أنه نصر للمقاومة كأن البعض سيفهم بما أنك تقول هذا نصر للمقاومة أي للجهاد وحماس بشكل أساسي وربما بقية الفصائل وخاصة من شهداء الأقصى كأن هناك خوف من أن الجهاد وحماس سيحكمان السيطرة والقبضة على غزة وهذا ما ربما أن يؤدي إلى احتكاك ما مع السلطة الوطنية الفلسطينية

رمضان عبد الله شلّح: هذه المخاوف التي يطلقها في الإعلام يعني ويلتقطها الناس أستاذ غسان هذه أيضا تشيعها إسرائيل لنوع من التحريض وإحداث بلبلة وإرباك في الساحة الفلسطينية لماذا؟ لأننا يجب أن نسأل هل فعلا هذا الانسحاب سيتم أو بأي شكل سيتم هذا الانسحاب..

غسان بن جدو: برأيك سيتم؟

رمضان عبد الله شلّح: أنا بتقديري يعني في النهاية سيتم ولكن ليس لأن هناك تحديات ومشاكل وعقبات في وجه شارون يجب أن نفرق بين نية ورغبة شارون في الانسحاب وهو بالناسبة لا ينتمي لمدرسة الفاصل بين الإسرائيليين والفلسطينيين شارون دائما كان يبحث عن تقاسم وظيفي وعن دمج مشروع حزب الليكود واليمين الإسرائيلي معروف لكن الآن تحت وقع ضربات المقاومة أصبحت غزة عبء كبير وشارون يصرخ أكثر مما صرخ رابين متمنيا أن يلقيها في البحر بعض الناس الآن متخوف أن هذا فخ إسرائيلي يريد أن يغرق غزة به في الدماء بدل أن يغرقها في البحر نحن نقول إذا حدث هذا الانسحاب لأن عقبة الموقف الأميركي قائمة عقبة الجيش الإسرائيلي وموقفه قائمة عقبة الائتلاف لأنه لا يمكن أن يتم الانسحاب على الأقل بالائتلاف الحالي إذا أراد شارون أن ينفذ هذا الانسحاب سينسحب الحلفاء من اليمين الإسرائيلي وسيأتي ببديل البديل إذا كان من حزب العمل هذا سيؤدي إلى انشقاق في الليكود وانشقاق في حزب العمل، هناك قصة كبيرة في السياسة الإسرائيلية تجعل إضافة إلى الموقف الأميركي الذي يريد من شارون أن يتم هذا بتنسيق مع مصر وبتنسيق مع السلطة الفلسطينية ليس في متناول اليد الآن أو الشهر القادم لكن إذا تم كانسحاب أحادي الجانب يعني هروب تحت ضربات المقاومة من قطاع غزة لماذا نقول أن اقتتالا فلسطينيا يمكن أن يقع؟

غسان بن جدو: لا أقول اقتتال لكن إحكام سيطرة وبالتالي احتكاك..

رمضان عبد الله شلّح: إذا.. يا أخي غسان إذا انسحب شارون كانسحاب أحادي الجانب من قطاع غزة هروبا لأنه لا يتحمل التكلفة والعبء الذي تعانيه إسرائيل في ظل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة هذا يعني إلغاء لاتفاق أوسلو إذا كان العدو يقدم على إلغاء اتفاق أوسلو وكل تبعاته لماذا نحن نصر على أن يدار الوضع الفلسطيني بمنطق أوسلو وبتبعات أوسلو وبقانون أوسلو نحن يجب أن يكون لدينا جرأة وأن يكون لدينا شجاعة أن نواجه موقف جديد نقول فيه أننا مع وحدة الأرض الفلسطينية وحدة القضية الفلسطينية وحدة الشعب الفلسطيني وغزة في نظرنا ستكون أرض محررة بمعنى أن تكون قاعدة لدعم مشروع المقاومة لاستمرارها في الضفة الغربية لا يجوز أن نقول لإخواننا وأهلنا في الضفة الغربية نحن قدمنا ما يقرب من ثلاثة آلاف شهيد حتى نستقل أو يتحرر قطاع غزة والله يعطينا العافية انتهت المقاومة لذلك لابد أن تكون هناك صيغة جديدة للشعب الفلسطيني يتكاتف فيها ويقدم نموذج لبقية المناطق عندنا فلسطيني في 1948 عندنا فلسطيني تحت أوسلو في الضفة الغربية عندنا فلسطيني في الشتات لم يتعرف عليه أحد في الاتفاقيات ليكن عندنا فلسطيني في غزة في أرض محررة بحاجة إلى صيغة جديدة تتوافق عليها السلطة وتتوافق عليها كل فصائل المقاومة ونقدم نموذج نخفف معاناة الناس حتى يشعر الناس أن هذه ثمرة للمقاومة وللدماء والتضحيات..

الدور المصري والأردني بعد الانسحاب من غزة

غسان بن جدو: كيف يبدو الدور المصري والدور الأردني أيضا؟

رمضان عبد الله شلّح: يعني الدور أولا الدور الأردني هناك مخاوف كبيرة لدى الأردن وربما كان أيضا تطلعات يعني إذا كان في إمكانية لإشراكه في مرحلة من المراحل إذا الوضع الفلسطيني لا سمح الله ضعف أن يكون هناك نوع من الدور للأردن في الضفة الغربية لذلك المخاوف الموجودة لدى الأردن من هذه الوضعية والمخاوف الموجودة لدى البعض في الساحة الفلسطينية من دور مستقبل الأردن نضعها جانبا.


الدور المصري يبدو متناقضا إلى حد كبير تجاه ما أعلنه شارون بسبب تكبل مصر بالمعاهدات مع إسرائيل وأميركا، وأخشى أن تقوم بدور أمني نيابة عن الاحتلال

مشكلة قطاع غزة هي الأهم ونتحدث عن الدور المصري في الحقيقة يعني الدور المصري يبدو متناقضا إلى حد كبير مصر مواقفها متناقضة أو تبدو كأنها مصر في ورطة للأسف تجاه ما يجري وتجاه ما أعلنه شارون لماذا نقول الموقف المصري يبدو في نوع من التناقض لأن مصر أكثر دولة عربية تعني ماذا يعني القوم الأمن القومي المصري والأمن القومي العربي وهي تعرف أن إسرائيل تريد أن تستهدف من مصر ودور مصر وموقع مصر في هذه الأمة وفي هذه المنطقة لكن في المقابل مصر مكبلة بالمعونات الأميركية من جانب وبكامب ديفد من جانب وبالتأكيد ها أن هناك إستراتيجية للسلام من جانب مصر إذا أرادت أن تؤيد تطلعات الشعب الفلسطيني وأن ينال حريته واستقلاله وسيادته في قطاع غزة بالكامل.

هذا سيؤدي إلى مشكلة في علاقتها بأميركا وبالإسرائيليين في المقابل إذا أرادت أن تقاسم الإسرائيليين أي دور ولا تسمح بأن يكون هناك استقلال كامل وحرية كاملة للشعب الفلسطيني معنى ذلك أنها تقوم بدور ما نيابة عن دور الإسرائيليين في قطاع غزة ونحن في الحقيقة نربأ بمصر بأن تقوم بهذا الدور خاصة أن شارون لا يريد أن يعطي بعد سياسي بألا يقوم باتفاق هي تريد الاتفاق والتنسيق مع السلطة حتى يعني رغم أن لنا موقف من هذه المسألة لكن شارون لا يريد ذلك لأنه يبحث عن فريق أمني يستلم قطاع غزة الكرة في الملعب المصري هل تشطب السلطة الفلسطينية ممثلة بشخص الرئيس عرفات وتتعاطى مع فريق أمني ومع حالات أمنية غامضة حتى تفرض سطوتها على الشعب الفلسطيني من جديد وتحفظ الأمن الإسرائيلي كما كان قبل أوسلو هذا هو السؤال الكبير الذي يشغلنا جميعا في الساحة الفلسطينية وأنا مطمئن أننا كفصائل مقاومة وكسلطة سنصل إلى ما يحافظ على اللُحمة وعلى وحدة الصف الفلسطيني ويحفظ لنا المصلحة الوطنية الفلسطينية.

غسان بن جدو: الأصدقاء في رام الله تفضلوا.

جمانه قناس: مساء الخير جمانه قناس إعلامية في إذاعة صوت فلسطين أريد أن أعود إلى الحديث عن برنامج المقاومة الفلسطينية وهو الموضوع الأهم ربما في التركيز عليه بعد اغتيال الشيخ أحمد ياسين ربما برأيك سيد رمضان شلّح ألا تعتبر أن إسرائيل أرادت باغتيال الشيخ أحمد ياسين نقل المقاومة الفلسطينية وبغض النظر عما كانت حماس أو الجهاد أو كتائب شهداء الأقصى ألا تعتقد برأيك أنها تريد نقل هذه المقاومة من خط مقاومة شريف له هدف موحد وهو تحرير الأرض الفلسطينية إلى دوامة من ردة الفعل أو إلى مستنقع رد الفعل إذا أردنا التعبير؟ الشق الآخر الذي أريد أن أتحدث به لماذا لا يكون خط المقاومة الفلسطينية المسلح بالتوازي مع مقاومة شعبية وأيضا جهود دبلوماسية؟ شكرا.

غسان بن جدو: أجب على السؤال مباشرة.

رمضان عبد الله شلّح: حتى لا نُفهَم خطأ أشكر الأخت على هذه الأسئلة وأقول نحن لا نتنكر للمقاومة الشعبية نحن ندعو إلى تكامل المقاومة المسلحة مع المقاومة الشعبية وأنا أذكر الأخوة في رام الله والأخوات وجميع المشاهدين والسامعين بأن الانتفاضة عندما انطلقت في البداية كمقاومة شعبية مكثت حماس والجهاد ربما أكثر من شهر لم تقم بأي عملية عسكرية حتى كان الشارع الفلسطيني كله يصرخ ويضغط ويقول أين حماس والجهاد نحن نؤيد ونبارك وندعم التكامل بين المقاومة الشعبية بكل أشكالها المدنية أو ما يسمونها بالسلمية والمقاومة المسلحة ولا يعقل أن نلقي بسلاحنا أمام برنامج الذبح اليومي الذي يمارسه العدو فيما يتعلق بردات الفعل..

غسان بن جدو [مقاطعاً]: كي لا تسقطوا في الفخ يعني.

رمضان عبد الله شلّح [متابعاً]: أنا أريد أن أوضح نحن لا نريد أن نسقط في الفخ ولكن أنا ألفت انتباه الأخت الكريمة إلى أن تغيير ردات الفعل من الجانب الإسرائيلي قد تغير أيضا بمعنى في السابق كانت تحدث ثلاث عمليات استشهادية أو أربعة ربما في الأسبوع الواحد ولم تكن تستجلب ردا إسرائيليا بحجم اغتيال الشيخ أحمد ياسين اليوم عندما يقوم الشعب الفلسطيني بعملية واحدة كرد على سلسة من المجازر حصدت أكثر من خمسين شهيد على مدار شهر في قطاع غزة ثم تقوم المقاومة بالمبادرة بعملية استشهادية واحدة فيرفع الكيان سقفه إلى حد أن يضرب رأس الشيخ أحمد ياسين ما هو المطلوب منا؟ أن ننحني أمام هذا السكين اليهودي حتى ننتظر إكمال قائمة الثمانين التي أعلنها موفاز وبقية الشعب الفلسطيني ولا يكون هناك رد وإن رددنا نكون جُررنا إلى ردات الفعل نحن لا نشتغل بردات فعل هذه مقاومة مشروعة في سياق الدفع عن النفس أمام عدوان إسرائيلي متواصل.

غسان بن جدو: أعود إلى رام الله تفضلوا.

مشاركة: بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله يقول سؤال في البيان لماذا لا تكظمون الغيظ؟ لو كان هذا الغيظ بيننا وبين الفصائل لكظمنا الغيظ وفي السنوات الماضية كم قزمنا الغيظ بيننا وبين الفصائل الأخرى ولكن والله لن نتنازل بعد أن رأينا أشلاء الشيخ أحمد ياسين على الأرض ودماؤه تتناثر ولن نتنازل بعد أن امتلأت السجون بما فيها بأبناؤنا وأزواجنا والسجون بالآلاف وبعد أن بُني الجدار وبعد أن منعنا من الأقصى والله لن نتنازل ولن نتنازل ولا لحظة واحدة سنقاوم ولن يفهم عدونا إلا لغة المقاومة سنقاوم بأبنائنا وأرواحنا دفاعا عن الوطن صغيرنا وكبيرنا إن شاء الله رب العالمين حتى النصر.

غسان بن جدو: شكراً سيدتي.

مشارك: مساء الخير أخ غسان سمعنا عدة آراء وعدة اقتراحات ولكن السؤال اللي بطرحه بالإشكاليات الموجودة عندنا في الشعب الفلسطيني كمعارضة وكسلطة وقوى فعل في الأرض المحتلة من هو صاحب القرار الشعب الفلسطيني المطلوب الآن قيادة وطنية موحدة للشعب الفلسطيني أو انتخابات عامة لتكون الشرعية واضحة لمن سيقرر أستذكر الآن قضية بأننا نحن كآراء وكأفكار نطرحها نشرع للاحتلال المصائب الذي يضعنا فيها من مجازر بشعة يقوم بها من قضايا إجرامية توجه ضدنا وعلى الرغم من أن انتفاضتنا هذه بدأت بالعمل السلمي والقضايا السلمية ولكن الاحتلال هو الذي أوصلنا إلى هذه النتيجة أستذكر هنا بأننا نشرع القضايا مثلا..

غسان بن جدو [مقاطعاً]: شكرا أخي شكرا على هذه المداخلة.. لنستمع إلى رأي آخر.

مشارك [متابعاً]: لو سمحت لي عند اغتيال القائد أبو علي مصطفى الجبهة الشعبية قامت بتصفية رحبعام زئيفي والآن الأمين الآن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين هو الآن قابع في سجون غوانتانامو أريحا وهذا السؤال نسأله للسلطة الوطنية الفلسطينية إلى أين نحن ذاهبون؟

غسان بن جدو: شكرا سيدي نستمع إلى رأي آخر.

مشارك ثان: السلام عليكم، الحقيقة تحية للمجاهدين تحية للشهداء تحية للشيخ أحمد ياسين لا مكان لكظم الغيظ هذه أصوات نشاز لا نريد أن نسمعها أنا طالب في جامعة بير زيد أنا أحس يوميا ما هو.. ما النفس الطلابي داخل الجامعات هذا مرفوض لن نقابل الاحتلال بالجيتارة وبغصن الزيتون لن نقابل الاحتلال لن نقابل الاحتلال بالجيتارة لن نقابل الاحتلال بغصن الزيتون عندما استشهد الشيخ سيد عباس موسوي وقف الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الدكتور رمضان عبد الله الدكتور فتحي شقاقي وقال إن حزبا يستشهد أمينه العام لا يمكن أن ينكسر واليوم نقول وبعد استشهاد الشيخ المجاهد أحمد ياسين إن مقاومة يستشهد شيخها لا يمكن أن تنكسر هذه الأصوات نشاز لا نريد أن نسمعها هذه أصوات ذاتها التي تدعوا إلى شطب حق العودة في الشارع الفلسطيني إننا لا نريد أن نسمع هذه الأصوات نحي المجاهدين وننتظر الآن من حركة جهاد الأمين العام الدكتور رمضان عبد الله شلّح ضربات مقاومة بقدر الشيخ أحمد ياسين.

غسان بن جدو: شكرا سيدي العزيز دكتور رمضان عبد الله إذا كان لديك أي تعليق ولكن القمة العربية على الأبواب إذا انعقدت ولكن يبدو أنها تنعقد هل هناك من طلب؟ هل هناك من أن تنتظروا شيئا ما بعد هذه القمة يعني أنت قلت ما قبل اغتيال الشيخ أحمد ياسين شيء وما بعده شيء هل تعتقد بأن هذا سينسحب أيضا على القمة عربية ما قبل الاغتيال كان هناك خطاب وما بعد الاغتيال ربما إستراتيجية أخرى أم لا؟

رمضان عبد الله شلّح: يعني إذا كان هناك من أثر على اغتيال الشيخ أحمد ياسين على القمة كما سمعنا في الأخبار الذي رشح قبل اغتيال الشيخ أحمد ياسين عن أجواء القمة كان هناك نوايا لتعديل المبادرة العربية لإسقاط حق العودة كان هناك حديث عن تبني خارطة الطريق كان هناك حديث عن تبني وثيقة جنيف كل هذا الآن يعني أُجِّل لأننا يبدو أن دماء الشيخ أحمد ياسين الطاهرة والمباركة غسلت عاراً عربياً محتمل كان يمكن أن يصدر عن هذه القمة ولكن الأخبار تأتينا..

دور القادة العرب

غسان بن جدو: ما المطلوب الآن برأيك من القادة العرب؟


تضعضعت الأمة العربية بسبب مواقف القادة العرب وتفرقهم، وصارنا نعيش في وضع عربي راكع

رمضان عبد الله شلّح: القادة العرب قبل أن نقول لهم ما المطلوب عليهم أن يبصروا حقيقة واضحة أن أمتنا العربية والإسلامية ليست ضعيفة هي ضعيفة فقط بهم وبمواقفهم الأمة العربية والشعب الفلسطيني عندما ينصت إلى هذه الأم زوجة الأسير تتحدث بهذه اللغة وترفض أن تذل لآلة القمع الصهيونية هذه هي الأمة التي نواجه بها المشروع الصهيوني اليوم وأنا أريد أن أوضح هذه القضية إذا سمحت لي وإذا بقي لي وقت إسرائيل اليوم تملك أكبر ترسانة عسكرية في المنطقة إسرائيل تملك السلاح النووي إسرائيل قادتها ومؤسسيها لو عادوا لم يحلموا ولا يحلموا بأن تكون تملك هذه القوة ولكن كلما ازدادت قوة وغطرسة مادية ودعم أميركي لا محدود بكل أنواع السلاح إسرائيل لُحمتها الداخلية ومعنوياتها تنزل في الحديد انظر ماذا حدث في المجتمع الصهيوني عندما حدث اغتيال الشيخ أحمد ياسين كأن منع التجول فرض لا أحد يستطيع أن يخرج إلى الشوارع وضعوا أرقام هواتف في مصحات نفسية الاتصالات جاء بعضها يقول نحن قلقون على تدمير إسرائيل على وجود إسرائيل كل هذا رد فعل على ما..

غسان بن جدو: بس 61% أيدوا

رمضان عبد الله شلّح: يجري في مواجهة شعب، 61% أيدوا لكن أيضا خائفين لماذا هذا الخوف الشعب الفلسطيني إسرائيل يعني تعيش في مناخ دولي مجتمع أو وضع عربي راكع دول عربية موقعة اتفاقات ليس هناك جبهة شرقية كل عناصر القوة تصب في الكفة الإسرائيلية الشعب الفلسطيني مجرد من أي قوة مادية لا في عمق عربي ولا إسلامي ولا دولي ولا روسيا ولا اتحاد سوفيتي ولا أحد ليس معه إلا الله سبحانه وتعالى أحمد ياسين كقوة مادية لو حطيته في الميزان كم كيلوا بيجي لكن أحمد ياسين كان يملك إرادة وهو تعبير عن إرادة الحياة في هذه الأمة كلما حجبوا عنا وسائل القوة المادية كلما ازداد الشعب الفلسطيني قوة وإرادة أكثر وتصميم ليش؟ لأنه الشعب الفلسطيني لا يخوض المعركة بمعزل عن إحساسه بالانتماء للأمة الذي يريد أن يقطع هذا الانتماء ويقول هذه قضية تخص الفلسطينيين هم الذين رفعوا شعارات استقلالية القرار الفلسطيني عن مَن؟ عن الأمة العربية والإسلامية والشراكة مع الإسرائيليين نحن نقول يجب أن تعود القضية الفلسطينية إلى حضنها العربية هذه القمة وهؤلاء الحكام مطالبون بالحد الأدنى اليوم لا نطالبهم بإعلان الحرب على الكيان الإسرائيلي ولا باقتلاع إسرائيل ولا تدميرها نطالبهم بألا يتعاملوا مع هذا المجرم رئيس العصابة رئيس كيان دموي إرهابي اسمه شارون نطالبهم بأن يمدوا يد النصرة ويد العون للشعب الفلسطيني نطالبهم بأن يأخذوا موقف يليق بهذه الأمة يحفظ كرامة هذه الأمة لأن أميركيا إذا كان رأت فيهم هذا الانبطاح وهذا الركوع أميركا قادمة بمشروع الشرق الأوسط الكبير تطرح مسألة مهمة.. دقيقة لو سمحت المسألة الثقافية هي المطروحة اليوم لماذا لأن المسألة الفلسطينية شطبت، المسألة الثقافية أميركا تطرحها ليس من أجل إعادة بناء أوطان تدمرها إسرائيل أو تدمرها أميركا مثل العراق تعيد..

غسان بن جدو: في هذا الإطار إلى أين تتجه المنطقة دكتور رمضان إلى أين تتجه المنطقة؟

رمضان عبد الله شلّح: المنطقة، بكلمة يعني كم بقي من الوقت؟

غسان بن جدو: تفضل أجب.

رمضان عبد الله شلّح: يا سيدي العزيز ما رأيناه في جنازات الشيخ أحمد ياسين يقول لنا كلمة واحدة أن المقاومة وأن القضية الفلسطينية من جديد تعود قضية مركزية للأمة بأسرها.

غسان بن جدو: وبالتالي.

رمضان عبد الله شلّح: وبالتالي يجب أن يعرف الجميع أن المقاومة لن تركع لن تهادن لن تستسلم والأخ اللي قال عن السماء والأرض بقول له المقاومة تعرف من بداية الطريق إنها سلكت طريق الدم والاستشهاد وفيه استحقاق كبير سنواصل طريق المقاومة..

غسان بن جدو [مقاطعاً]: إلى أي تتجه المنطقة منعطف جديد أم مسار عادي للسلام والتهدئة؟

رمضان عبد الله شلّح [متابعاً]: بتغير منسوب ومواقع الخطوط الحمر في الرد والرد المتبادل الذي حدث في اغتيال الشيخ أحمد ياسين والمتوقع في عمليات قادمة أنا أعتقد وثقتي بالمجاهدين من كل فصائل المقاومة وأجنحتها العسكرية أنها مسألة وقت فقط أن المنطقة ذاهبة نحو الاشتعال والذي يتحمل المسؤولية شارون وعلى الحكام العرب أن يعدوا أنفسهم وأن يوطنوا أنفسهم استعدادً لهذه الظروف المحتملة والحفاظ على الكرسي كما عمل أو فعل بعضهم من أجل أن يبقى في كرسيته أن يبقى في كرسيه أن ينبطح لأميركا ويقدم كل شيء، نقول والله يعني لماذا تكون كراسي البعض أعز من كرسي الشيخ أحمد ياسين الذي دمره السلاح الأميركي الصهيوني؟

غسان بن جدو: دكتور رمضان عبد الله شلّح الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامية في فلسطين شكرا جزيلا لك على هذه المشاركة، أود أن أشكر كل الإخوان والأصدقاء الذين شاركونا بالرأي والمداخلة والتساؤل من رام الله مع شكري من جديد إلى سرية رام الله الأولى في رام الله وشكري لفريق رام الله بكامله ولكن أخص بالذكر وليد العمري رانيا زبانيا بشير سلامة شكرا للفريق التقني بكامله في الدوحة والفريق التقني هنا بكامله في لبنان مع تقديري لكم في أمان الله.