مصير الأسرى المحررين
مقدم الحلقة: | غسان بن جدو |
ضيوف الحلقة: | مصطفى الديراني: أسير محرر محمد صفى: الأمين العام للجنة متابعة شؤون الأسرى والمعتقلين |
تاريخ الحلقة: | 07/02/2004 |
– تجربة السجن
– حالة الأسيرات في السجون الإسرائيلية
– ظاهرة التبني في السجن
– الأسرى الفلسطينيين المحررين وحزب الله
– وضع الأسير سمير القنطار
– سبل تحرير الأسرى بين القوة والمفاوضات
– أوضاع الأسرى في سجون إسرائيل
– مقاضاة الديراني لإسرائيل وأميركا
– تواصل السجناء مع وسائل الأعلام
– العلاقات بين الأسرى داخل سجون إسرائيل
– مطالب الأسرى المحررين
غسان بن جدو: مشاهدينا المحترمين سلام الله عليكم، أهلا بكم في حلقة جديدة من برنامج حوار مفتوح أقدمه لكم على الهواء مباشرة من ضاحية بيروت الجنوبية وبالتحديد من منزل الأسير المُحرَّر الحاج مصطفى الديراني. ظننا أن موضوعنا الليلة يشمئز ذاتيا من طول التقديم حتى وإن كنا نتحدث عن كبار في زمن عربي يحتاج كبارا، باختصار شديد تبادل حزب الله وإسرائيل صفقة الأسرى وُصِفت بأنها صفقة ضخمة، ثمة من انتقدها وثمة العديدون ممن ابتهجوا بها، الموضوع بشكل أساسي يتعلق بهؤلاء الأسرى الذين حُرِروا، سنوات عدة قضوها في سجون الاحتلال الإسرائيلي، كيف كانت حياتهم؟ كيف كان هامش وقتهم؟ كيف كانوا يتعاطون مع الخارج وهم بين قضبان السجون الإسرائيلية؟ حوار مفتوح الليلة يواصل.. يحاول أن يصل بين بيروت وضاحية بيروت الجنوبية وبين فلسطين حيث حرر ما يزيد عن أربعمائة من الأسرى الفلسطينيين هم أيضا على الهواء مباشرة معنا هنا، أولا أود أن أشكر الحاج أبو علي الديراني على استضافتك لنا في منزلك هذا خاصة وأنك لا تزال تستقبل المهنئين، شكرا لك وأهلا بك في هذه الحلقة شكرا لك، الأسير المحرر والمناضل أنور الياسين الذي جاء من خارج بيروت مرحبا بك أخي، سمير القنطار.. بسام القنطار شقيق الأسير الذي لا يزال معتقلا لدى السجون الإسرائيلية سمير القنطار، أرحب بكل عائلاتكم واستضيف أيضا الأخ محمد صفى وهو الأمين العام للجنة متابعة شؤون الأسرى والمعتقلين في السجون الإسرائيلية، طبعا لعل المخرج سيشاهد بأننا نحن في باحة الحاج مصطفى الديراني وهناك أهل الحاج مصطفى، هناك من رافق من أهل أنور الياسين وهناك عدد من الضيوف الذين جاؤوا هنا ليهنؤوه الحاج أبو علي الديراني وأعتقد بأن ما يحصل الليلة نراه يوميا وكل ليلة في كل منازل الأسرى المحررين أليس كذلك أخ أنور الياسين؟
أنور الياسين: نعم.
غسان بن جدو: حاج أبو علي الديراني أيضا أرحب بالأخوة في فلسطين أتمنى أن أشاهدهم وأرحب خاصة بالأخت بثينة دقماق وهي من لجنة مانديلا وأعتقد أنها ستحدثنا كثيرا، أشاهد أيضا بعض السيدات والسادة لا أريد أن أقدمهم سيقدمون أنفسهم فردا فردا وإن كانت هذه الحلقة ستحمل بعض المفاجآت، سنتحدث في نهاية هذه الحلقة إضافة إلى الأبعاد الإنسانية والسياسية والاجتماعية سؤال محوري ماذا بعد ما حصل؟ مشاهدي الكرام أرجو أن تتفضلوا بالبقاء معنا فاصل قصير نعود بعده للبدء في حوار مفتوح.
[فاصل إعلاني]
تجربة السجن
غسان بن جدو: مشاهدي الكرام أهلا بكم من جديد، حاج أبو علي الديراني أظن بأنك خلال الأسبوع الماضي تحدثت كثيرا عن معاناتك في الأسر وفي السجن وإلى آخره، ثمة من قال في العالم العربي أبشع ما أنتجه الإنسان على مدى التاريخ هو مؤسسة السجن، السجن أكان سجن في العالم العربي أو السجن الإسرائيلي أو في أي مكان فما بالك إذا كان سجنا لدى من تعتبره عدوا، هل هذا صحيح؟
مصطفى الديراني: بسم الله الرحمن الرحيم، السجن هو الفصل بين الإنسان وبين العالم الآخر بشكل أو بآخر، لكن هو هذه الحرية التي هي جزء من كيان الإنسان وأن الناس ولدتهم أمهاتهم أحرار، يأتي هذا الظلم على هذا الإنسان ليمنع حريته ليسلبه هذه الحرية، فهي جزء لا يتجزأ من مسألة القتل {مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً}.
غسان بن جدو: نعم حاج أبو علي عندما نتحدث عن السجان عن الآسر هل نتحدث عنه فقط كشخص يريد أن يحبسك بين جدران أم هناك يريد أن يحبس إرادتك.. حريتك.. أن تفكر بطريقة ما؟ هل هذا بالتحديد أم لا؟ هذا بالطبع ينسحب عن طريقة عيشك في داخل السجن التي أود أن تحدثنا عنها باقتضاب.
مصطفى الديراني: أنا.. في مسألة الأسلوب الذي يتعاطى فيه هذا العدو الصهيوني الظالم هو يتعاطى من موقع محاولة قهر ومحاولة النيل من مساحة من الناس، يعتبر وفي نفسه أنه يؤدب هذه.. هؤلاء الناس وأيضا يكون درس للآخرين.
غسان بن جدو: كيف ذلك؟
مصطفى الديراني: وهذا يكون فيه نوع من الصراع، يعني أعتقد أن السجن هو صراع بين المسجون وبين السجان.
غسان بن جدو: كيف ذلك؟
مصطفى الديراني: يكون بكل الوسائل التي يستعملها العدو من وسائل تعذيب من وسائل.. وهو مدرسة.. إسرائيل هي مدرسة في هذه الوسائل.. في معرفة هذه الوسائل، وليست مسألة فردية هي مسألة نابعة من ذات الكيان، يعني هو الكيان بحد ذاته هو كيان مغتصب وكيان اغتصب الأرض اغتصب العرض، اغتصب.. حاول قتل الأنبياء، يعني أنا عندما يقول في كتاب الله سبحانه وتعالى: {وقَالَتِ اليَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ} وهنا أتكلم عن السياسة يعني { قَالَتِ اليَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ}، هم يحاولون أن يضعوا حد ليكونوا هم السادة، يعني حتى في مسألة التعاطي مع الله، في التعاطي مع الأنبياء، نالوا من الأنبياء في القتل وفي توجيه التهم حتى ينالوا منهم.. فنحن أمام هذا الواقع، من نكون؟
غسان بن جدو [مقاطعاً]: يعني أنا أخشى عليك بعد هذا الكلام حاج أبو علي الديراني ربما أنت كنت تتابع في السجن لست أدري إن كنت تتابع أو لا تتابع ستحدثنا عن هذه القضية، لكن أنت خُطِفت بتهمة ما وحررت بطريقة ما ولكن أخشى بهذا الكلام أن تُتهَّم بالسامية ولعلهم يخطفونك من جديد، أخ أنور الياسين هل توافق على ما يقوله الحاج أبو علي الديراني بأن السجان كان يأسرك بهذه الطريقة؟ كيف عمليا؟
أنور الياسين: أنا بدي أتحدث بشكل يمكن أشمل لأنه السجن هو معادلة من معادلات الصراع ما بين الاحتلال وبين يعني المحتل، المحتل كقوة محتلة واللي خاضعين تحت الاحتلال، لأنه هذا معركة شاملة ما بين الحق والباطل أعتقد ومن أساليب القمع ومن أساليب سحب هذا الحق هو إنه تيئيس الإنسان من خلال زجه في أماكن في السجن وممارسة أبشع أنواع التعذيب إن كان الجسدي والمعنوي من أجل إفراغ هذا المناضل أو هذا الإنسان اللي يرفض الظلم أو يرفض القهر أو يرفض الاحتلال..
غسان بن جدو [مقاطعاً]: أعطني مثالا إذا سمحت أخي أنور.
أنور الياسين [متابعاً]: إيه، يعني إحنا مش ممكن يكون فيه ظلم إلا لما يكون فيه أدوات لهذا الظلم، يعني بالتالي من أدوات هذا الظلم هو وجود السجن وأبشع وجود.. أبشع يمكن أداة غير.. طبعا أدنى من القتل يعني يمكن أحيانا ممكن تتمنى الموت أنت وفي داخل السجن نتيجة هذا الألم ولكن إذا كنت إرادتك صلبة تقدر تحول هذا المعتقل لساحة صراع أخرى، لأن ساحة الصراع الأخرى بمعنى إنه أنا كمناضل وين ما أكون لازم يكون عندي قدرة على دراسة هذا الواقع اللي أنا عايش فيه وبالتالي أخذ السمات الأساسية لهاي الخصوصية لهذا الموقع وبالتالي ابتكار الأساليب المناسبة لمحاربة هذا الظلم وأشكاله الخاصة في هذا الموقع.
حالة الأسيرات في السجون الإسرائيلية
غسان بن جدو: ربما سنتحدث بأكثر تفصيل شواهد حية عن هذه المسألة ولكن أتوجه إلى فلسطين حيث أسرى وأسيرات محررات، فهمت أن بينكم أيها الأخوة هناك أسيرة حُرِرت أود أن أتعرف عليها وثانيا كيف وضع الأسيرات هناك بالتحديد؟ هل يمكن أن تحدثينا عن وضع الأسيرات هناك؟ هل هناك تفريق وتمييز في التعاطي بين الأسرى والأسيرات يعني ربما كجنس لطيف يتعاملن أو يتعاملون معكم بأقل شراسة؟
إلهام المغربي: مساء الخير أول إشي أحب أبعث تحية للأسرى المحررين اللبنانيين اللي عندك وأوجه لهم كل التحية والاحترام والتقدير، وأوجه كل التحية لسماحة الشيخ حسن نصر الله، طبعا أكيد أنا اسمي الهام المغربي من نابلس طبعا، قعدت سنة في السجن وبقي لي تقريبا سنة، طبعا السجن كان إلينا بالنسبة أسوأ يعني أسوأ من سيئ كان لأنه غير إنه ماكنوش يعاملونا زي الشباب لأنهم حتى كانوا يتجاهلوا شوية الشباب أو يتباعدوا عنهم، بس بالنسبة إلينا بالعكس كانت القوات كثير تهاجمنا باستمرار يعني ماكناش عارفين يعني كيف نعمل يعني؟ تعرف إحنا أسيرات زي ما بيقولها يعني سيدات يعني عندنا أمهات عندنا أطفال حتى يعني، عندنا منال غانم عندها طفل ولدته بالسجن يعني وضعنا كثير كثير سيئ كان للأسف يعني ماكنش أي جهة معنية إنها تنظر إلينا هذا الشيء.
ظاهرة التبني في السجن
غسان بن جدو: ربما سنتحدث هل هناك جهات تنظر إليكم أم لا، هناك ظاهرة حسب ما فهمنا، الأسرى هناك كأن بعض الأمهات أو السيدات يتبنين أسرى، هل هذا صحيح أنور؟ يعني بمعنى ماذا؟ ما الذي يعني تبني؟
أنور الياسين: صحيح هذه المسألة تعبر عن عظمة هذا الشعب العظيم يعني في كافة مجالات الحياة في النضال وفي إخلاصه كمان للناس المناضلين واعترافه في هذا الطاقة أو في هذا العمل اللي عم يقدموه، فكانت من أول ما وصلنا نحن إلى السجون كان فيه هناك حقيقة أمهات قدموا لنا أكثر من أبنائهم أكثر ما قدموا لأبنائهم في السجن، يعني أنا على مدار أكثر من 14 سنة كانت الوالدة العظيمة أم بلال كنموذج من النماذج العظيمة في الشعب الفلسطيني..
غسان بن جدو [مقاطعاً]: من هي الوالدة أم بلال؟
أنور الياسين [متابعاً]: الوالدة أم بلال هي..
غسان بن جدو: يعني هي ليست الوالدة الحقيقية التي نعرفها التي نظرت طويلا.
أنور الياسين: طبعا.. هي الوالدة التي كانت تقوم برعايتي.. بدل أمي في فلسطين ولم تشعرني يوما بأنني يعني ابن مُتبنَّى كانت أكثر..
غسان بن جدو: طب أنا لدي لك مفاجأة، أنا لدي أم بلال معك على الشاشة، أليست هي أم بلال؟
أنور الياسين: نعم.. هذا هي.
غسان بن جدو: اتفضلوا احكوا مع بعض أنور وأم بلال من فلسطين، اتفضل.
أنور الياسين: أم بلال تحياتي الكبيرة إليكِ.
أم بلال: أهلين ياما يسعد مساك يا هلا.
أنور الياسين: يسعدني هالمساء.. كل عام وأنتِ بخير.
أم بلال: وأنت بخير ياما الله يسعدك، حمد الله على السلامة.
أنور الياسين: أنا سعيد جدا.. إني عم أشوفك، الله يسلمك يا رب.
غسان بن جدو: يا ست أم بلال.. أرجو أن توضحي لي يعني كيف أنك أم تتبنين.. تتبني شخص كان أسيرا؟ ما الذي يعنيه أن تتبني هذا الشخص.. هذا الأسير؟
أم بلال: والله هذا يعني ابنا برضه يعني اللي بيخلينا نتبناهم، الدين تبعنا ديننا إحنا، وبعدين هذا شاب مناضل أجه علشان قضيتنا إحنا مش عشانه هوه كان قاعد في داره مستريح وكويس وكان عايش أحلى عيشة، بس لما شفنا إحنا إسرائيل تقمعنا وشاف يعني أحوالنا إحنا كيف زينا وشو إسرائيل بتعمل فينا بتقمعنا وتسجن أولادنا وإشي، كم أخذته الشهامة وأجه وإحنا مهما نسوي له يعني قليل عليه هذا ما بنجازيه.
غسان بن جدو: ما الذي كانت تفعله لك أم بلال؟
أنور الياسين: الله يبارك فيها، حقيقة يعني كانت بديل لأم حقيقية، يعني أنا كان نتيجة وجود أهلي خارج الحزام الأمني فكان أنا ممنوع عليّ إنه أهلي يجيوا يزوروني، هي من الفترة الأولى اللي إتعرفت عليها لأنه ابنها اللي هو أخي بلال اللي بوجه له التحية هو وكافة رفاقي من أسرى الجولان وأسرى القدس و1948 وأسرى الضفة والقطاع، كان من أول ما إتعرفت عليهم كانت يعني.. طبعا الأسير في السجن إله احتياجاته المادية والمعنوية وكانت هيه الحاضنة لهذه الأشياء كلها وأنا شاكر جدا لهذه الأم العظيمة.
غسان بن جدو: طيب أنا خليني طالما أم بلال معك ولكن معنا على الهاتف أيضا الأسير المحرر جواد القصفي تعذر عليه المجيء في الحقيقة، تعذر عليه لأنه خارج بيروت وأنا في الحقيقة اتصلت به متأخرا، أخ جواد هل أنت معي على الهاتف؟
جواد القصفي: نعم..نعم أخ غسان.
غسان بن جدو: مساء الخير وكل عام وأنت بخير وهنيئا لك بهذا التحرير، أخي جواد أنت أيضا تبنتك أم أليس كذلك؟ من هي هذه السيدة الفاضلة؟
جواد القصفي: الأخت أم إسماعيل (كلمة غير مسموعة) من القدس.
غسان بن جدو: ماذا كانت بالنسبة لك الأخت.. السيدة هذه أم إسماعيل؟
جواد القصفي: كانت بمثابة أم لي، يعني من سنة 1996 لحين ما أُفرِج عني تقريبا، كانت تزورني حتى قلت لها في بعض المرات إنها تزورني كانت تزورني كذلك.
غسان بن جدو: نعم، هل السيدة أم إسماعيل معي أيضا على الهاتف من فلسطين؟ هل السيدة أم إسماعيل معي على الهاتف أم لا؟
أم إسماعيل: نعم.. نعم
غسان بن جدو: طيب يا سيدة أم إسماعيل أولا مساء الخير إحنا كنا نتمنى أن تكوني بيننا بالأستوديو ولكن أيضا تعذر عليك، أنتِ الآن عبر شاشة الجزيرة تحدثين ابنك جواد القصفي عبر الهاتف، تفضلي حدثيه إذا سمحتِ.
جواد القصفي: السلام عليكم أم إسماعيل.
أم إسماعيل: مرحبا أبو حسن يا هلا ياما، كيف حالك أبو حسن؟ كيف أنت؟ كل عام وأنت بخير.
غسان بن جدو [مقاطعاً]: لا والله هي على الهواء مباشرة.
أم إسماعيل [متابعةً]: كيف أنت أبو حسن؟ كيف حالك يا جواد؟
جواد القصفي: الحمد لله، كيفك أم إسماعيل؟
أم إسماعيل: الله يسعدك، الله يرضي عليك ياما.
جواد القصفي: كل عام وأنتِ بخير إن شاء الله يا رب.
أم إسماعيل: وأنت بخير ياما، الله يرضي عليك.
جواد القصفي: وعلى أبو إسماعيل إن شاء الله.
أم إسماعيل: والله..
جواد القصفي: كيف حالكم؟
أم إسماعيل: إن شاء الله..
جواد القصفي: العيال كيفهم؟
أم إسماعيل: والله الحمد لله والله الكل بيسلم عليك الأمانة وأنت تابعناك من حد ما طلعت من السجن لغاية وصلت لبنان وإحنا متابعينك على التليفزيون، من كتر فرحتنا إتعلمت زي أهل لبنان صرت أدير رز وسكر على الناس اللي إجت هنتني فيك.
جواد القصفي: تسلمي يا أم إسماعيل تسلمي.
أم إسماعيل: والله بأوصي الحاجة تدير بالها عليك الحاجة فضيلة.
جواد القصفي: هاهي الحاجة بتسلم عليكِ كتير السلام والله.
أم إسماعيل: الله يسلمها يا رب يا الله يجبر خاطرها.
جواد القصفي: الله يحفظك..
أم إسماعيل: كيف أنت؟
غسان بن جدو: أيضا يريد أن يتدخلوا ولعل معي أم إسماعيل وأم بلال كمان إضافة أتفضل أخي.
أنور الياسين: أنا بدي أوجِه تحية حقيقة كمان للوالدة أم إسماعيل اللي كانت جدا معطاءة كمان في خدمة الأسرى اللبنانيين بشكل عام وخاصة الأخوة في حزب الله، وبدي كمان أُذكِر إنه الوالد أبو إسماعيل هوه أسير إليه 14 سنة أو 15 سنة كمان وهو يعاني حقيقة ومجموعة من الأسرى وهو في مستشفى الرمل من أكثر من عشر سنين أو 12 سنة يعاني من ضغط في الدم وسكر أعتقد وهو كبير السن يعني فوق الخمسة وستين سنة – سبعين سنة، وهناك أيضا من يعاني أمراض عديدة منهم من عنده فشل كلوي تقريبا من ست سنين وبحاجة إلى عملية وهناك أيضا من هو مشلول في المستشفى، بدي أوجه لهم تحية وبدي كمان أوجه تحية من أهلي إلى كل هاي الأمهات اللي بيتشكروهم جدا على كل اللي قدموه.
غسان بن جدو: شكرا لك أخ جواد القصفي، هل لديك كلمة أخيرة من فضلك أخ جواد قبل أن أتوجه إلى الحاج أبو علي الديراني هنا؟
جواد القصفي: بدي أوجه تحية لكل المعتقلين، بدي أقول لهم إنهم يصبروا والله يرسل لهم كلهم الفرج قريبا إن شاء الله، السلام عليكم.
غسان بن جدو: شكرا لك يا سيد جواد.. شكرا لك يا سيد جواد وأنا أحترم وضعك الذي تتحدث به الذي أعتقد أنه واضح للسادة المشاهدين، حاج أبو علي الديراني هذه ظاهرة حسب معرفتي المتواضعة ظاهرة فريدة في العالم، يعني لم أسمع أن هناك في سجون في معتقلات في أي مكان من العالم يتم بهذه الشاكلة وهناك تبني يعني بهذه الطريقة، طب كيف أنت تفسره؟ أولا هل هناك من تبنتك مع.. أم لا؟ وكيف تفسر هذه الظاهرة؟
مصطفى الديراني: أولا..
غسان بن جدو [مقاطعاً]: هل فيه سيدة تبنتك؟
مصطفى الديراني [متابعاً]: عفوا، أولا أريد يعني كنت بداية لكن ولو أتت متأخرة أريد أن اوجه التحية للقدس وللأقصى وما حولهم و..من شعب وشجر و(كلمة غير مفهومة) وانحني أمام أمهات الأسرى وأطفال الحجارة، هذا الشعب الذي عانى الكثير، لا يوجد هناك شعب عانى كما يعاني الشعب الفلسطيني، وأمهات الأسرى وغير أمهات الأسرى بات عندهم حس في عمق الإنسانية له عمق إنساني لا يدركه إلا صاحب قضية يُمارَّس بحقه أبشع أنواع الظلم فطبعا مقابل الظلم ينتج عنه هذه الحالات الإنسانية الفريدة.
غسان بن جدو [مقاطعاً]: لماذا فريدة؟ ما.. هاهو هذا السؤال يعني، الظلم موجود في كل العالم، لماذا الشعب الفلسطيني بهذه الطريقة؟
مصطفى الديراني [متابعاً]: هذا ليس ما.. أعتقد الشعب الفلسطيني هو في هذا المجال هو له.. هو في الطليعة لكن كل شعب يُظلَّم، أيضا نحن لا ننسى أمهات الشهداء هم واحد، يعني أمهات الشهداء هنا في لبنان على أرض الجنوب وفي كل لبنان وهنا ليس..
غسان بن جدو: أنا لا أناقش هذه الظاهرة كما تفضلت حاج أبو علي،
مصطفى الديراني: أنا أتكلم..
غسان بن جدو: صحيح عائلات الأسرى والشهداء والمعتقلين..
مصطفى الديراني: نعم هؤلاء..
غسان بن جدو: يستحقون تكريما كبيرا لكننا نتحدث عن ظاهرة التبني.
مصطفى الديراني: يا أستاذنا.. يا حبيبنا هؤلاء الناس الروحية عندهم مستمدة من أول شيء من الإيمان بالله سبحانه وتعالى ومن الإيمان بقضيتهم وحق هذه القضية، هم على استعداد أن يعتبروا كل إنسان يقاتل من أجل هذه القضية أن يصبح عندهم إنسان مقدس له.. يملك قدسية معينة، أنا لا أنسى بعض الأمور نحن لم يُسمَّح لنا بأن يكون هناك تبني لنا لكن أرى بعض الأخوة الفلسطينيين في بعض المجالات الضيقة، هو يريد هذا الأخ الفلسطيني وأنا كمان في المقابل عندي الاستعداد، فقط أن يسمع صوتي أو أسمع صوته حتى في هذه الزاوية بالذات.
غسان بن جدو: سنتحدث.. سأُسمِعكم.
مصطفى الديراني: هذا جانب إنساني قوي له بعد رسالي و..
غسان بن جدو: سوف نسمع صوتك أكثر وصوت الأخوة في فلسطين أكثر وأكثر ولكن بعد هذا الموجز، مشاهدي الكرام أرجو أن تتفضلوا بالبقاء معنا موجز للأنباء نعود بعده لاستكمال حوار مفتوح بين ضاحية بيروت الجنوبية ورام الله.
[موجز الأنباء]
الأسرى الفلسطينيين المحررين وحزب الله
غسان بن جدو: مشاهدي الكرام أهلا بكم من جديد، إذ أتوجه إلى رام الله هناك حيث هناك أيضا عدد من الأسرى أود أن اسمع كلاما من أحد الأسرى المحررين باعتباره فلسطينيا والجهة التي حررته هي جهة غير فلسطينية معروف بأنها لبنانية حزب الله، كيف رأيتم هذه المسألة بالتحديد لديكم هناك؟
رامي إبراهيم: بداية مساء الخير، حقيقة يعني في البداية خلينا نستغل هذه الفرصة الطيبة وأوجه التحية للعمالقة في سجون الاحتلال الإسرائيلي من أسرى وأسيرات، أشبال تحديدا والأسرى الجبال اللي ظلوا فترات طويلة جدا بالسجن وبنقل تحياتي إلى المقاومة اللبنانية وإلى الأخوة عندك في بيروت الأسرى المحررين جميعهم طبعا، قضية إنه لبناني هو يقوم بتحرير فلسطيني عبر عملية بطولية حقيقة بالنسبة لي شخصيا هو مش شيء مفاجئ لاعتبار واحد اللي هو إنه لبنان هي امتداد طبيعي لفلسطين وهي بعد قومي لإلينا بالتالي هذا واجب على كل إنسان عربي عنده انتماء حقيقي لهالشعب العظيم الشعب الفلسطيني ولقضيته، الأم اللي بتعني بكل الأمة العربية واجب منه إنه يناضل من أجل تحرير أسراه من أجل حماية هذا الشعب وصون أهدافه وحياته بشكل عام، هذا واجب بنشكرهم عليه وبنثمن هذا الجهد وبنطلب إنه تُعمَّم هاي التجربة مش بس على المقاومة اللبنانية أيضا تعمم على الأمة العربية بشكل عام سواء كانت فلسطينية أو دول الجوار العربي، اعتبار إنه الأسير الفلسطيني والأسير العربي زي الأخوان اللي موجودين معك حاليا والأسرى العرب من دول ثانية هما لما أجوا وإنسجنوا واُعتقِلوا عند الاحتلال الصهيوني الإسرائيلي ما اعتقلوا من عبث ولا من فراغ، هما اعتقلوا من أجل القضية الفلسطينية، قضية بتعني الجميع بالتالي تحريرهم يقع على عاتق الجميع وما بيسعنا إلا نشكر هذه الخطوة الجبارة حقيقة في زمن ما بنشوف فيه غير الردة والتخاذل، بأكد إنه هذا واجب لكن واجب مشكورين هما عليه وبنرجو تعميم هاي التجربة.
غسان بن جدو: أود أن أتعرف عليك أخي الأسير المحرر، كنت أود أن أتعرف عليك إذا سمحت.
رامي إبراهيم: أنا الأسير المحرر رامي إبراهيم جبيل، مدة اعتقالي ثلاث سنوات وكان متبقي لي سنتين ونصف من مدينة رام الله.
غسان بن جدو: الحمد لله على سلامتك، أتوجه إلى السيدة بثينة هناك، بطبيعة الحال أود فقط يعني هي جملة اعتراضية كما تفضل الأخ وقال إنه واجب وجهة لبنانية.. الحقيقة خاصة فيما يتعلق بهذه القضية اللي هيه قضية إنسانية بقطع النظر عن أي جوانب سياسية أخرى وحتى في تاريخنا العربي حدثت هذه المسألة، لعلنا نذكر على سبيل المثال لا الحصر بطبيعة الحال الصفقة أيضا الضخمة والتاريخية الكبرى التي حدثت عام 1985 بين إسرائيل والجبهة الشعبية للقيادة العامة آنذاك على ما اعتقد 1150 أسير أُطلِق سراحهم واُفرِج عنهم وعدد كبير منهم كان بينهم لبنانيون وأيضا هناك عدد كبير من الفلسطينيين وأيضا من العرب وبالتالي يعني هذا التناغم.. هذا التناغم الإنساني السياسي في عمقه موجود بشكل أساسي، سيدة بثينة قضية الأسرى لديكم كيف هي قضية مركزية إنسانية سياسية؟ كيف تتابعونها بشكل أساسي هناك؟
بثينة دقماق: مساء الحرية، بداية أتوجه بالتحية وبالتقدير إلى أهالي أول إشي الشهداء وذويهم، أتوجه بالتحية إلى الأسرى الأبطال اللي متواجدين بالسجون الإسرائيلية وإلى جرحانا الذين نزفوا من أجل حماية وكرامة هذه الأمة، لكل هؤلاء ولقيادتنا الفلسطينية وعلى رأسها الرمز أبو عمار لأن هوه كمان محاصر، بتوجه بالتحية للمقاومة اللبنانية اللي قدرت تفرج عن هؤلاء العمالقة من السجون بهاي الصفقة اللي هي بنعتبرها إنجاز كبير للمقاومة وبنتمنى إنه تكون يعني بالمرحلة الثانية يتم فيها إطلاق سراح الأسرى والمعتقلين اللي امضوا سنوات طويلة بالمعتقلات أمثال، سعيد العتبي ونائل فخر البرغوثي اللي أمضى 26 سنة و25، كنا نتمنى إنه يكون بهاي الصفقة المناضل سمير القنطار عميد الأسرى اللبنانيين وعميد الأسرى العرب يعني لأنه أمضى فترة طويلة، بهاي الصفقة يعني إنجاز عظيم جدا ولكن يعني إحنا بنشوف إنه هذا الإنجاز كانت التوقعات كثير أكبر من هيك، يعني كنا نفكر إنه المعتقلات الأمهات المتواجدين بالسجون..
وضع الأسير سمير القنطار
غسان بن جدو [مقاطعاً]: سيدة بثينة.. نعم.. سيدة بثينة من فضلك، سيدة بثينة أنت من فضلك أتيتِ على ذكر سمير القنطار على ما اعتقد أنكِ تتابعين قضيته عن كثب، أرجو.. متى أخر مرة رأيت فيها أو التقيت فيها سمير القنطار؟ ما الذي حدثك به؟ ما الذي يطلبه؟ هل لديه رسالة يريد أن يوجهها عبرك.. من خلالك؟
بثينة دقماق [متابعةً]: نعم، التقيت مع سمير في نفس اليوم اللي ودع فيه سمير رفقاته، كنت أنا على بوابة السجن طبعا، كان هذا اليوم من أصعب الأيام، كان يوم صعب جدا إني أنا التقي مع سمير في لحظة هو ودع يعني أصدقاؤه وكان هو مفروض إنه يكون على رأس المحررَّين، سمير هو نفس سمير اللي شوفته قبل 15 سنة بـ1988، سمير يعني قرأت بعينيه القوة وهو على العهد يعني باقي، وبيقدم تحياته وبيعيد الثقة بسماحة الشيخ بسماحة السيد حسن نصر الله وهوه باقي على العهد، سمير جبار وقوي وبحب أوجه التحية إلى بسام أخوه، بحب أوجه التحية إلى أنور ياسين ولمحمد صفى اللي أنا كنت التقي مع أنور ياسين بالسجون وتحياتي إلى أبو مصطفى الديراني وتحياتي للجميع اللي ما كنا نقدر نزورهم واللي قدرنا نزورهم بداخل السجون.
غسان بن جدو: سيدة بثينة.. بسام معك على الهواء مباشرة، تفضل يا سيدي هي تحدثك عن شقيقك بهذه الطريقة، ما الذي يمكن أن تقوله والحال بأن الجميع ينتظر بأن سمير القنطار سيكون بطل التحرير في المرحلة المقبلة؟
بسام القنطار: أنا أوجه تحية لجميع الأخوة من فلسطين، اوجه تحية لبثينة على جهودها وبمناسبة التبني لن يفوتني فرصة توجيه تحية كبيرة إلى الأم المتبنية لسمير أم جبر وشاح والممنوعة حاليا من زيارته في معتقل نفحة في هذا السجن المعزول عن العالم في صحراء النقب، طبعا أنا أوجه التحية إلى بثينة على جهودها وأؤكد أن ابتسامة سمير التي نقلتها بثينة تأسر سجانيه في هذه اللحظات، هم في كل ربع ساعة يحاولون أن يراقبوه ليروا إذا كان سينهار، سمير سيبقى كما الجبل الذي ولد فيه، جبار صامد رغم العذابات رغم الأسر، رغم هذه السنين الطويلة التي أفنى فيها أجمل سنوات العمر، وهو بذلك ومع بقية رفاقه يشكلون مدرسة حقيقة في النضال وفي الصمود وفي التفاني فإلى كل هؤلاء الحقيقة ألف تحية وألف سلام.
غسان بن جدو: لديكم أمل بأنه بالفعل يتم الإفراج عن سمير القنطار، طبعا الأمل دائما مفتوح ولكن واقعيا ما الذي تستند إليه؟
بسام القنطار: أصبحنا.. يا أخي العزيز محكمون بالأمل، لم يعد الأمل خيار هو حكم علينا ولكن نحن دائما متفائلون.. بهذه الوقفة الجبارة للمقاومة التي ستفعل كل شيء إن شاء الله من أجل إطلاق سراح سمير، ونحن عندما نقول إننا نثق بالمقاومة لا نعبر بالتزام لفظي هذا التزام نابع من القلب ونحن مؤمنون بأن سماحة السيد نصر الله وكل الأخوة في حزب الله من القيادة إلى أخر عنصر ستفعل كل شيء من أجل إطلاق سراح سمير وبقية رفاقه، هذا أمر أكيد.
غسان بن جدو: لدي سؤال مركزي الحاج أبو علي الديراني ولكن اسمح لي بعد الأخ محمد صفى، سيد محمد صفى ذكرتك الأخت بثينة باعتباركم تناضلون، أنا سؤالي من زاوية أخرى، هل أنكم أنتم الذين تتحدثون عن قضية الأسرى والمعتقلين ينظر إليكم باهتمام شديد أم هو أيضا هذا الاهتمام هو موسمي وعابر لا أكثر ولا أقل بصراحة؟
محمد صفى: طبعا.
غسان بن جدو [مقاطعاً]: كيف.. هل تعانون أنتم في حديثكم عن قضية الأسرى والمعتقلين أم لا؟
محمد صفى [متابعاً]: طبعا أنا الأخت بثينة أوجه لها التحية وإلى كل أهلنا والمعتقلين في فلسطين المحتلة في.. أول مرة التقيت بالأخت بثينة في المؤتمر العالمي لحقوق الإنسان في العام 1993 في فيينا، واستطعنا في ذلك الوقت أن نطلق صرخة قوية من أجل إطلاق سراح المعتقلين، طبعا الاهتمام في المعتقلين سواء اللبنانيين أو الفلسطينيين كما قلت هو اهتمام موسمي وليس قضية دائمة كما هو المفترض أن يكون وبقاء سبعة آلاف أسير فلسطيني في المعتقل أو بقاء سمير القنطار هو إدانة لكل المجتمع الدولي ولكل الحكومات العربية ولكل المنظمات الإنسانية التي تتفرج، امرأة تنجب في المعتقل ولها طفلة منذ حوالي شهرين، ماذا يعني ذلك؟ طبعا ليس هناك اهتمام في المستوى المطلوب.
سبل تحرير الأسرى بين القوة والمفاوضات
غسان بن جدو: حاج أبو علي الديراني هذه القضية نُظِر إليه بكثير من الإيجابية، أنا شخصيا تلقيت يعني حقيقة اتصالات عدة سواء بالإنترنت أو بالاتصالات الهاتفية أو بالفاكسات بنسبة.. نسبة كبيرة جدا كلها تشير بإيجابية لكن اسمح لي في هذه الحلقة أن أشير برسالة تنظر إلى ما حصل بسلبية فقط حتى تجيبك وهذا فاكس تلقيته اليوم هو السيد مصطفى الصافي على ما أعتقد ويوقع بأنه كاتب ومثقف مقيم في بريطانيا وهو ليبي على ما فهمت، سيدي يقول التالي ما حصل هو إهانة تاريخية ألحقها نصر الله بالأمة، كيف يكون أربعمائة عربي مقابل إسرائيلي واحد؟ والإسرائيليون قاصدينها – هو يتحدث بالعامية يعني يقصدونها يتعمدون هذا الأمر – وجاءتهم خدمة من السماء هذه الإهانة للعرب وللمسلمين ووجدوا من يقبل بها، هذه دعاية قام بها نصر الله لنفسه لكنها ارتدت عليه ولكننا متأسفون لأن هناك من يصدق هذه الضحكة لأن الأمة ليست أطفالا إلى آخره، كيف توضح لنا هذه النقطة؟
مصطفى الديراني: ربما هذه الرسالة لا تستحق الرد لكن سأرد..
غسان بن جدو [مقاطعاً]: القضية ليست الرد على هذه الرسالة، التوضيح للرسالة.
مصطفى الديراني [متابعاً]: لا تستحق الرد لكن سأرد إن شاء الله، المسألة ليست متعلقة في مسألة العدد ولا في مسألة النوع لأن هذا الإنسان هو نوعا أو كماً أفضل لا، الموضوع متعلق في الجانب الإنساني إذا كان هذا من جانب إنساني نحن نرى بأن الجهد الذي قامت به المجموعة التي رعت مسألة التبادل نرى أن هذا الجزء الذي بُذِل من قبل الأمين العام والفريق.. الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله والفريق الذي يعمل معه، وأيضا الوسيط المشكور على عمله ونتمنى أن يتابع الوساطة، هذا الجهد الذي أحدث في إسرائيل هزة ورآها هذا الشخص أو غيره من بعض الأشخاص بالسلبية، بينما هذا إذا كان نريد أن نعرف مدى تأثير هذا ومدى أهمية هذا التبادل يجب أن نقرأ في جانب العدو، فنرى أن هذا التبادل هو إنجاز ضخم وإنجاز دخل إلى ضمير كل الأحرار في العالم من بابه الواسع ونتمنى إلى أن يكون هناك إلى مزيد من الإنجازات الأخرى وهذا أنا أقول لك مسألة بسيطة جدا أن ما تلقيناه من اتصالات شملت الكثير من دول العالم يدل على عكس ما ورد في رسالة الأخ الكريم..
غسان بن جدو: طب قبل أن أتوجه إلى الأخ يريد أن يعلق هناك سؤال حاج أبو علي الديراني بعد كل هذه التجربة بدقة هل تعتقد بأن قضية الإفراج عن الأسرى.. من بقى من الأسرى لا يمكن أن يكون إلا بخيار القوة الذي يسميه البعض بالمقاومة ولكن بالقوة أم بالمفاوضات والجانب السياسي أيضا الذي له مجال الحديث؟
مصطفى الديراني: في هذا الجانب العدو الإسرائيلي اعتاد في السابق وعَوّد الجميع، إذا لم يكن هناك قوة المفاوضات بمفردها لا تفيد وهذا المفاوضات التي جرت على المستوى السياسي وغير السياسي ولم يسفر عنها أي شيء في مجال الأسرى، سبعة آلاف أو ثمانية آلاف سجين فلسطيني في السجون وهناك حوالي ألف أو أكثر من ألف سجين إداري، يعني نحن في السجون عشر سنوات و14 سنة ونصف أو أكثر تجديد إداري، أوجدوا قانون في الكنيست حتى تضفي.. ليس هناك في أي دولة بالعالم قانون مماثل لهذا القانون، مسألة المقاوم غير الشرعي والذي سمي في يوم من الأيام هو قانون ديران عبيد، إلى هذه الدرجة..
غسان بن جدو: نعم، يعني في المستقبل حتى بالنسبة للجانب الفلسطيني هل تؤيد الدعوات القائلة الآن داخل الساحة الفلسطينية بأنه لا خيار إلا المقاومة والقوة وحتى خطف جنود إسرائيليين من أجل أو أسر جنود إسرائيليين من أجل إطلاق سراح.. هل تؤيد هذا الأمر وتراه هو الخيار الوحيد؟
مصطفى الديراني: يجب العمل بكل الوسائل المتاحة لإخراج هؤلاء الشرفاء، هؤلاء يعني النموذج من هذه السجون بأي ثمن.
غسان بن جدو: أخ أنور.
أنور الياسين: يعني أنا بدي أقول إنه بنتمنى إنه نوصل للحالة النوعية اللي ممكن عم نتحدث عنها هذا الكاتب اللي أنا بتمنى إنه يكون أكثر واقعية في رؤية معطيات المعركة والواقع اللي إحنا بنعيش فيه، وبنتمنى إنه نحن نصير نقدر نكون خاطفين سبعة آلاف إسرائيلي على أساس نبدلهم بسبعة آلاف أسير يعني فلسطيني في السجون الإسرائيلية هاي شغلة، وبعدين شغلة ثانية إنه يعني معطيات المرحلة واضحة للكل إنه هذا النموذج المقاومة العظيم اللي نحن موجودين فيه هذا بيسري، نتمنى أن يمتد على مستوى الوطن العربي للشعب العربي ككل على أساس نفهم إنه الأنظمة العربية بكل جيوشها بكل.. ما قدرت تحقق هذا الشيء حتى بما في الفترة الأخيرة إنه كان فيه هناك كما تذكرون إنه بالأردن أُعتقِل عدد مثلا من الموساد الإسرائيلي كان ممكن إسرائيل نفسها تحرر كافة الأسرى الفلسطينيين والعرب من السجون الإسرائيلية وبكلام مسؤولين إسرائيليين، ولكن الأردن نتيجة هذا الموقع اللي هي كانت بتحتله في معادلة الصراع بينا وبين الكيان الصهيوني سلمتهم بعدد يعني بإطلاق شيخ مجاهد أحمد ياسين ومجموعة من الأردنيين ومجموعة من شو اسمه وانتهى الموضوع على إنه راح أحد الضباط بالموساد قاله أنت الملك يعني بدك تحل لنا الموضوع.
غسان بن جدو: أتوجه إلى رام الله لديكم إذا سمحتم ثلاث مداخلات هناك، ثلاثة أسرى وأسيرات محررين ومحررات، حدثونا من فضلكم عن وضعكم داخل السجون الإسرائيلية، ما هي الرسالة التي توجهونها أكان للقيادة الفلسطينية أكان للقيادات العربية أكان للشعوب العربية أو أكان إلى بقية الأسرى في السجون الإسرائيلية؟ تفضلوا أيها السادة.
بثينة دقماق: أول شيء مساء الخير يا أنور، بدي أقول لك الحمد لله على السلامة وبدي أرجع لصفة التبادل.. تبادل 1985 اللي تم تحرير فيها أسرى من 1948 وأسرى من الجولان وأسرى من القدس وأسرى الدوريات العرب، إنه أتمنى إنه المرحلة القادمة من التفاوض تشمل الـ 1948 والجولان والقدس ويعني والضفة والقطاع، لأنه أملهم كبير وثقتنا عالية جدا بسماحة السيد حسن نصر الله بإطلاق سراحهم في المرحلة القادمة لأنه بالاتفاقيات تابعة أوسلو استثنوا الـ 1948 والجولان فأملنا كبير وحمد لله على سلامة الجميع.
أوضاع الأسرى في سجون إسرائيل
غسان بن جدو: الكلمة إلى الأسرى والأسيرات المحررين والمحررات تفضلوا.
نخلة: بسم الله الرحمن الرحيم سعيد نخلة قضيت عشرين شهر من مدة المحكوم عليّ 22 شهر، يعني بالبداية أوجه التحية لكل الموجودين في الأستوديو في بيروت طبعا وأوجه التحية لمن قاموا على هاي الصفقة ولكل الأسرى والمحررين سواء كانوا في السجون الإسرائيلية أو خرجوا منها، قبل الإجابة على سؤالك غسان يعني أود التنويه حول قضية السوداوية التي يتحدث بها البعض يعني أنا أطلب من هؤلاء الناس اللي بيتحدثوا إنه واحد مقابل أربعمائة أو ما شابه ذلك، القضية ليست واحد مقابل أربعمائة وإنما القضية يعني هل يستطيع هذا الإنسان الذي يتحدث بسوداوية يمكن أن نجد غيره في نفس الوقت أن ينظر في عيون الأطفال الفلسطينيين أو اللبنانيين وفي عيون الأمهات والأباء وفي عيون كل ذوي الناس اللي طلعوا من السجون ويرى مدى الفرحة الموجودة في عيونهم ومدى تقديرهم لحزب الله ومدى تقديرهم لمن قاموا على هاي الصفقة وفي نفس الوقت مدى تقديرهم لكل من يمكن أن يقوم بصفقات قادمة خاصة أن هناك مرحلة ثانية تم التحدث عليها من قبل الأمين العام لحزب الله، القضية قضية أن هناك ناس معتقلين موجودين في السجون الإسرائيلية، الهم الأكبر والهم الأول هو العمل من أجل استعادة حريتهم هو العمل من أجل إخراجهم من هذه السجون، في نفس الوقت فيه هم اسمه هم الواقع الموجودين فيه يعني هما يطالبوا كل الجهات بأن تعمل على أن يخرجوا من هاي المعتقلات لكن في نفس الوقت فيه عندهم أولويات داخل السجون اللي بتتحدث عن قضاياهم المعيشية اليومية، عن المعاناة اللي بيعانوها عن نقص الغذاء، نقص الدواء، الإهمال في كل هاي القضايا، وعلى كل الأحوال يعني المعتقلات زي معتقل مجدو والنقب وعوفر أنا أعتقد أصلح حالا وأفضل حالا من السجون المركزية مع إنه يعني الجهتين ممكن أن يكون هناك سوء في الموضوع لكن كأنه يعني في السجون المركزية تسحب الإنجازات السابقة يؤخذ كل ما يمكن أن.. اللي حازوا عليه المعتقلين بنضالاتهم وبإضراباتهم وصعب جدا أن يقوم بإرجاعها لأنهم بحاجة إلى مرحلة أخرى من النضال وبحاجة إلى مرحلة أخرى من الإضرابات، في نفس الوقت في سجون المعتقلات اللي هيه عبارة عن معتقلات موجودة في زي النقب مثلا في الصحراء يعيش المعتقلون في خيم داخلها بالإضافة يعني بيظل حالهم بحاجة إلى انتباه كامل وشامل من كل من هو معنى بقضية الأسرى والمعتقلين من أجل أن يعيشوا الحياة الجيدة من أجل أن يكون هناك إمكانية لإعطائهم الدواء وكل ما يمكن أن يحتاجوا إليه.
غسان بن جدو: أرجو أن تعطي المداخلة لأسير أو أسيرة أخرى محررة إذا سمحت، وأرجو أن تحدثونا إضافة لمعاناتكم داخل السجون ما هي رسالتكم سواء للقيادة الفلسطينية أو القيادات العربية أو الشعوب العربية؟
إسرار هيلانة: بداية مساء الخير اللي بيحكي الأسير المحرر إسرار هيلانة، الحكم خمس سنوات قضيت ثلاث سنوات ونصف، راح أحكي عن المرحلة القادمة على اعتبار إنه الصفقة اللي تمت وما قبلها وتحدث عنه الكثير والجميع أحكي عنه بكل التفاصيل بكل فيه حكى حدا بيحكي إنه إيجابية وفي حدا عنده ملاحظاته، أنا بحكي عن إشي قادم، في المؤتمر الصحفي لسماحة السيد حسن نصر الله يوم الأحد اللي أعلن فيه عن الصفقة، أحكى عبارة واضحة إنه المرحلة القادمة من الصفقة.. المرحلة الثانية من الصفقة راح تكون تشمل كم ونوع من الأسرى الفلسطينيين، هاي العبارة إحنا وجميع الأسرى اللي خرجنا من عندهم واللي هم موجودين بالسجون حاليا بينتظروا تنفيذ هاي المقولة على أرض الواقع، ظروف السجون أسرى ناضلوا ومعتقلات ناضلوا من أجل حرية وطنهم وشعبهم ناضلوا من أجل عدالة.. لأنهم مقتنعين بعدالة قضيتهم وبشرعية نضالهم وبالتالي فيه واجب على قيادتهم السياسية على المقاومة سواء اللبنانية أو الفلسطينية، على المؤسسة الفلسطينية إنه تناضل من أجل إطلاق سراحهم وشيء مهم كمان إنه المفاوضات السياسية اللي قسمت الأسرى ما بين 1948 والقدس ومناضل عليه قتل إسرائيليين ومناضل مفيش عليه قتل إسرائيليين، هاي التقسيمات كحركة أسيرة وكمناضلين بيتم رفضها بشكل قاطع وبشكل نهائي، المطلوب يتم النضال من أجل إطلاق سراح كافة الأسرى بدون قيود بدون شروط بدون استثناء بدون تمييز ما بين 1948، الجولان أو الضفة أو أسرى عليهم قتل أو لا، الأولويات فيه أسرى إليهم عشرات السنين في السجون مش أسير ولا اثنين، فيه عندنا أخوات معتقلات في السجون فيه عندنا حالات مرضية فيه عندنا أشبال فيه عندنا آلاف من المعتقلين موجودين في السجون الإسرائيلية بينتظروا وبيتطلعوا بعين الأمل على المرحلة الثانية من الصفقة وبينتظروا الموقف الجاد والفعل الجاد من قيادتهم السياسية سواء المقاومة أو.. الفلسطينية أو المقاومة اللبنانية من أجل العمل على إطلاق سراحهم وإخراجهم من السجون الصهيونية.
مقاضاة الديراني لإسرائيل وأميركا
غسان بن جدو: يعني يبدو أن الأخوة الأسرى المحررين مهذبين جدا، سألتهم مرتين ما هي رسالتكم للقيادة العربية؟ لم يقولوا إننا لا نعير أهمية واهتمام القيادات العربية، لم يذكروا مطلقا، سيد أبو علي الديراني، حاج أبو علي الديراني أنت هناك تقدمت بدعوى قضائية ضد إسرائيل على ما فعلته من تعذيب نفسي وجسدي وأولا هل أنت مستمر في مقاضاتك لإسرائيل؟ وما صحة ما قيل إنك ستقاضي أيضا الولايات المتحدة الأميركية؟
مصطفى الديراني: هذا المجال الآن بعد الخروج بات هناك وضع آخر لكن في.. سأستمر في مسألة ملاحقة القضية بالشكل المناسب.. بالشكل القانوني المناسب وما يترتب عليها بالنسبة لمسألة الجانب الأميركي منها.
غسان بن جدو [مقاطعاً]: لا، عفوا حتى نكون أكثر دقة بوضوح للسادة المشاهدين، هل ستستمر في مقاضاة إسرائيل وحتى أميركا بطريقة أخرى؟ أجبني عن هذه الموضوع بدقة.
مصطفى الديراني [متابعاً]: يعني هذا الموضوع بالذات يعني هذه القضية التي رُفِعت ضد إجراءات اللي بالسجن، التعذيب أو هذه، هذه القضية سأستمر في ملاحقتها بالطريقة القانونية، يعني ما نراه مناسب في الطريقة القانونية سنتابعه وأيضا في الجانب الأميركي في الشق الأميركي منه أيضا هناك يعني مطالعات قانونية ما يمكن أن يكون هناك من مرافعة أو مداخلة تفيد في هذا المجال سنتابعه إن شاء الله.
غسان بن جدو: ما معنى أنك ستقاضي أميركا؟ وعلى ماذا ستقاضي أميركا؟
مصطفى الديراني: في هذا المجال هناك يعني الـ (FBI) حققوا في سجن إسرائيلي..
غسان بن جدو: حققوا معك؟
مصطفى الديراني: عند إسرائيل.
غسان بن جدو: حققوا معك؟
مصطفى الديراني: طبعا.
غسان بن جدو: الـ (FBI).
مصطفى الديراني: طبعا، ولهذا السبب فيه زاوية قانونية يعني كيف هذه الدولة داخل دولة تقوم بهذا التحقيق وهم سمحوا لهم، إذا فيه جانب قانوني للملاحقة فأنا أعرف ممكن أن يكون هذا.. تُحصِل هذا الحق، تصل إلى نتيجة أو لا تصل إلى نتيجة هذا موضوع آخر، يعني الأرض محتلة والأمم المتحدة والجميع.. تصوت وأميركا تستعمل الفيتو، هذا لا يعني أن ممكن والله هذه الدعوى تصل إلى نتيجة أو لا تصل لكن الحق يبقى حق والمتابعة تبقى حتى لأنه حتى يثبت هذا الحق وإن لم يثبت الآن ثم في المستقبل لا يذهب حق ومن ورائه مطالب.
غسان بن جدو: أظن أن البعض.. كان الظن يعني يذهب به إلى التالي حاج أبو علي الديراني، ليس لأنك ستقاضي الولايات المتحدة الأميركية ولكنك ستنخرط الآن في عمل سياسي يكون أكثر مرونة أو أكثر واقعية كما يقال حوار مع الولايات المتحدة الأميركية باعتبارها القوى العظمى القوى التي تسيطر على كل شيء، فبدل أن تخرج بعد عشر سنوات من السجن لعمل أكثر مرونة مع الولايات المتحدة الأميركية ها أنك تريد مواجهتها بالقضاء هل أنك يعني تنظر بسلبية بالغة إلى هذه الدرجة إلى السياسة الأميركية أم ماذا؟
مصطفى الديراني: السياسة الأميركية واضحة على الأرض، بات القاسي والداني يعرف أن هذه السياسة هي سياسة ظالمة داعمة للكيان الصهيوني بكل.. بدون تحفظ نهائيا، إسرائيل لأول مرة في التاريخ يكون القرار لرئيس الوزراء الإسرائيلي فيما يشير على القيادة الأميركية في هذه المرحلة، يعني ما يقوله شارون هو الذي ينفذ يعني إلى حد أنه أن جرافة تضرب في الأراضي اللبنانية وفي نفس الوقت اثنان.. الصيادين يقتلوا في الأراضي اللبنانية لا يدان هذا وهذا عمل يدان، إن هناك انحياز كلي هناك تطاول على الحكومات وعلى الأنظمة وعلى الشعوب العربية إلى درجة لم يكن هناك في التاريخ مرحلة مثل هذه المرحلة.
غسان بن جدو: سنتحدث بعد هذا الفاصل عن كثير من القضايا مع جميع الأخوة الذي موجودين هنا وفي رام الله، ولكن بعد هذا الفاصل مشاهدينا الكرام أرجو أن تتفضلوا بالبقاء معنا.
[فاصل إعلاني]
تواصل السجناء مع وسائل الأعلام
غسان بن جدو: مشاهدينا الكرام أهلا بكم من جديد، سيد أنور ياسين وأنتم هناك في المعتقلات وفي السجون، أنا سألتكم هل كنت تتواصلون مع الخارج؟ كيف يمكن.. كيف كنتم تواصلون مع الخارج يعني عبر الإعلام مثلا؟ كيف كان يتعاطى معكم السجان الإسرائيلي فيما يتعلق بالإعلام؟ يعني هل كنتم تتواصلون نحن كفلسطينيين كلبنانيين ككل العرب كالعالم بشكل عام عبر الإعلام أم ماذا؟ كيف كان يتعاطى معكم؟ هل يعتبرونه مادة تحريضية بالتالي يحجبون عنكم أم ماذا بالتحديد؟
أنور الياسين: أسمح لي أولا قبل ما أجيب على سؤالك إنه أتوجه لنموذج أتوجه بالتحية الكبيرة لنموذج من النماذج الإنسانية الكبيرة في الشعب الأميركي لأن إحنا بنجل في هذه النماذج اللي هي راشيل كوري اللي استشهدت أمام الجرافة الإسرائيلية في مواجهة البشاعة والإجرام الصهيوني في حق شعبنا الفلسطيني في فلسطين، وأيضا تحية للشهيد توم هارندل اللي الشهيد البريطاني اللي أيضا أُطلِق النار عليه من قبل جنود الاحتلال الصهيوني وقُتِل قبل فترة قصيرة بعد ثمانية شهور أو تسعة شهور من الموت السريري، هذه النماذج اللي نحن بنحييها وبنشوف إنه هذا.. هاي الناس هاي النماذج اللي لابد من تعميمها في مواجهة صلف وإجرام الحكومات في بريطانيا وفي أميركا لأنه هذه النماذج اللي ممكن نستفيد منها كمجتمع إنساني ككل في مواجهة هذا الصلف وهذا الإجرام الأميركي كان فيه العراق أو في دعمه للكيان الصهيوني كمصالح مشتركة على الصعيد السياسي فيه، بالنسبة لسؤالك أنا بتصور إنه نضالات الشعب الفلسطيني في داخل فلسطين من بعد 1967 بالتحديد ودخول أسرى كثير إلى السجون ونضالتهم الكبيرة من 1968، 1967- 1968 بداية الاعتقالات، شكل حلقة قوية جدا من حلاقات النضال الفلسطيني ككل وحقق إنجازات حقيقية بداخل السجون تتوجت يمكن من بعد الثمانينات 1983 – 1984 في إدخال التلفزيونات، تلفزيون على الأسرى وبعدها بدأت بمحطات قليلة جدا يمكن محطتين أو ثلاثة كانت للمحطة الإسرائيلية ومحطة مصر اعتقد أو الأردن ومن ثم بدأ النضال بعد ما تحقق هذا الإنجاز بدأ يتم النضال من أجل توسيع دائرة البث ومن ثانية إلى ثانية ومن نضال إلى نضال ومن إضراب لإضراب كنا نطالب بتوسيع هذه المحطات، اليوم يوجد اعتقد حوالي 13 أو 14 محطة ومن ضمنها محطة الجزيرة في بعض المواقع ومحرومة في بعض المواقع الأخرى ولكن كان بالأساس إنه المحطات التي تلتزم بنهج المقاومة وفي صوت المقاومة تكون صادقة في تعاملها مع نهج المقاومة وإعلام المقاومة كانت هي ممنوعة بشكل كامل خاصةً تليفزيون المنار وتليفزيون الـ (New TV) وبعض المحطات كمان اللي مخلصة لقضية المقاومة وقضية محاربة هذا الاحتلال وجرائمه وفضحه، الجزيرة في مرحلة معينة كانت ممنوعة في كل السجون تم النضال من أجل إنه توجد في السجون على أثر بعض الاجتياحات اللي صارت أخيرا على جنين ونابلس والمناطق الفلسطينية اللي كانت في مناطق ألف وباء، تم طبعا الإنجاز الكبير اللي قامت فيه الجزيرة في استقطاب عربي كبير من المستمعين وإنه كان فيه تواصل ما بينهم وما بين المشاهدين على الأرض ينقلوا الصورة الحية لمعاناة الشعب الفلسطيني، فهاي الشغلة خلت.. مصلحة.. مديرية مصلحة السجون بشكل غبي يعني إنه تقول إنه هذه المحطة تحريضية وبالتالي قطع عن بعض السجون، في الوقت اللي إنه كان الخطاب معهم دائما إنه هل هذا الإنسان اللي جاي يستشهد وعدد كبير من الشباب اللي كانوا معنا في السجن إن هما كانوا جايين يستشهدوا وحاملين عبوات ناسفة لأنه صلف العدو خلاهم يوصلوا لدرجة إنه يعني يفجروا أجسادهم في مواجهة هذا الظلم وبالتالي كانوا بيشعروا إنه هاي المادة تحريضية لمين؟ لناس جايين يستشهدوا في سبيل رفع الظلم عن شعبهم.
العلاقات بين الأسرى داخل سجون إسرائيل
غسان بن جدو: طب أنا ربما أود أن أسمع يعني كلام من الأخوة الأسرى المحررين هناك من رام الله حول ما يتعلق بهذا الجانب، يعني الجانب المعنوي ما يسمى بالجانب التحريضي أكان سياسة أو إعلاما أو ثقافة أيديولوجية إلى آخره؟ هل هذه المسائل كانت تعتبر من المواد المحظورة داخل السجون الإسرائيلية؟ هل تعتبرونها كانت زادا لكم للتواصل مع الآخر؟ كيف كنتم تتعاملون مع هذه المسألة؟ وبالتحديد هل أنتم كأسرى هناك كنتم تشكلون مجتمعا مصغرا؟ حدثونا عن هذا المجتمع المصغر بكل آلياته الثقافية والسياسية والاجتماعية إلى آخره.
أحد الأسرى المحررين: مساء الخير لكل مشاهدينا، مساء الخير لك يا أخ وإلى كل الأخوة المعتقلين من لبنان، بوجِه ألف تحية إلى كل أخوتنا المناضلين في سجون الاحتلال من سجن النفحة لسجن السبع للنقب وبضم صوتي لصوتكوا وبوجه تحية للأخت بثينة دقماق على جهودها اللي تسعى دائما أنها توفر أكبر قدر من الاتصال بين الأهالي وبين المساجين، بالنسبة للروح المعنوية للأخوة في سجون الاحتلال طبعا الروح المعنوية كبيرة، إحنا نمثل مجتمع مصغر أو نعكس حالة النضال الفلسطيني في الخارج ولكن أكثر بشكل آخر داخل السجون طبعا إحنا نمثل.. نحكي.. المساجين بشكل عام هم ضمير الثورة، المساجين بشكل عام هم الأخوة اللي قدموا أنفسهم يعني فداء لوطنهم وضحوا بسعادتهم بالخارج والثراء اللي ممكن يحصلوا عليه، يعني كل ما يعني في الحياة من متعة، طبعا إحنا كنا فيه يعني من ناحية جنسيات ثقافية من ناحية زيارات بين الأقسام من ناحية مثلا أخص بالذكر إنه فينا الأخ مثلا اسمه محمود استشهد أخوه اللي هو محمود ملحم وببعت له ألف تحية وتعازي، كالعادة كنا نفتح له ميتم ويروح الشباب يعزوه، كنا نتضامن مع بعض، كنا جسد واحد في أي لحظة في لحظة العنف جسد واحد في لحظة الرخاء جسد واحد، طبعا فيه عندنا أخوة كمان أميين، كنا نعمل جلسات تثقيف للأخوة الأميين ومحو أمية، يعني مجتمع منفصل لكن داخل السجون، بحب أنوه إلى قضية أخرى اللي هي قضية الأخوة المرضى أو الناحية الصحية لأخواتنا يعني يوجد عدد كبير جدا وخاصة في سجن النقب والكل بيعرف إنه سجن النقب سجن شبه معزول بيعاني من ظروف صحية يعني صعبة جدا بالإضافة إلى وجود أسرى من الأخوة معاقين، يعني قليل جدا مش بذكر أسمائهم وبتذكر إنه فينا أخوة يعني بيعانوا من ظروف صحية تعيسة جدا، أحب أوجه ألف تحية لكل شخص يعني بيساهم في دعم قضية الأسرى وبوجه كمان انتقاد لكل المؤسسات الشعبية الفلسطينية بلا استثناء لأنها فعلا مقصرة في.. من ناحية الاهتمام بالأسرى، قد.. أحب أذكرهم أن قضيتنا المركزية هي قضية الأسرى وليس قضية الجدار الفاصل، وبالنسبة لسؤالك بالنسبة إلى الحكومات العربية، بالنسبة لسؤالك أخي بالنسبة للحكومات العربية يا ريت الحكومات العربية يوجهوا لنا إهانة زي اللي وجهها لنا الأخ حسن نصر الله ويحرروا لنا أربعمائة أسير، شكرا لك.
غسان بن جدو: يعني أود أن أعود إلى الأخت الأسيرة إلهام المغربي لعلها الأسيرة الوحيدة ربما الموجود بينكم هناك، أخت إلهام حدثينا ولو بإيجاز شديد عن الأسيرات هناك يعني، هل وضعهن يختلفوا عن الأسرى أم ماذا بالتحديد؟ باختصار شديد إذا سمحتي.
إلهام المغربي: معلش مفهمتش سؤالك تعيد لي ثاني مرة إذا ممكن.
غسان بن جدو: وضع الأسيرات هل هو يختلف عن الأسرى أم ماذا؟
إلهام المغربي: طبعا بيختلف كثير لإنه بالنسبة للأسيرات نعتبر يعني حتى إحنا سمينا نفسنا الملف المنسي لكل يعني الدنيا، يعني حتى يعني يجوز إني أنا الأسيرة الوحيدة اللي تحررت بصفقة تبادل الأسرى بس مضبوط أنا بأشكر سماحة الشيخ حسن نصر الله بس كنا نأمل ونتأمل يعني إنه يكون عدد أكبر من الأسيرات لإنه فيه زي ما إحنا بنعرف أمهات عندهم أطفال، فيه كمان عندنا مؤبدات.. مؤبدات عالية يعني أكثر من مؤبد أو أكثر من مؤبدين، معرفش يعني وضعنا كثير سيئ من ناحية إدارة السجون، ما بعرف هذا يعني ياريت كل الدنيا تسمع هذا الإشي، يعني حصل أن فيه عندنا أم ولدت داخل السجن كما حكيت إنها منال غانم، يعني فيه إنه زي ما بيقولوا الضمير العربي وين هو؟ أم بتولد وهي مكلبشة الأيدين والرجلين، مش عارفة وينه هو هالضمير؟
مطالب الأسرى المحررين
غسان بن جدو: طيب سيد محمد صفى يعني قضية الأسرى هل بكل صراحة نتحدث عنها، هل أنه إضافة للتكريم الذي يستحقه كل أسير محرر هل تعتقد هذه القضية تبقى قضية موسمية أم هي لا قضية أساسية ولكن تراعى كل بقدرها كل بطاقته كل بإمكانيته، هناك اهتمام حقيقي ولكن ربما هذا الأمر لا يظهر؟
محمد صفى: يعني عملية..
غسان بن جدو [مقاطعاً]: وخاصة في الجانب المعنوي وليس فقط من الجانب المادي.
محمد صفى [متابعاً]: يبدأ النسيان للأسير ولعائلة الأسير ليس فقط بعد الإفراج عنه، عملية التهميش تبدأ منذ مرحلة الاعتقال، ليس هناك اهتمام حقيقي من إثارة قضية هذا الأسير على المستوى السياسي والإعلامي والثقافي أثناء هو موجود في المعتقل، ليس هناك اهتمام حتى بعائلته التي هي أيضا كانت تعاني من آثار الاعتقال، فطبعا بعد الإفراج عن الأسير تتضاعف يعني عملية الإجحاف والاهتمام بهذا الأسير فقط عند الاستقبال نستقبلهم كأبطال وتتزاحم إعلاميا وغيره ولكن بعض أسبوع أو أسبوعين يصبح هذا الأسير إلى واقعه إلى منزله يفكر في مستقبله بكيف سيعيش، فلذلك يعني أنا أشاركك القول أن الاهتمام..
غسان بن جدو: ما الذي تطلبونه؟
محمد صفى: نطلب أن يُعامَّلوا هؤلاء الأسرى كأبطال تحرير لهذا الوطن كمحاربين قدامى دافعوا عن سيادة..
غسان بن جدو: قدامى ليسوا مستمرين.
محمد صفى: لا يعني هي هذا مصطلح بكل بلدان العالم وقبل بدء الحلقة أعطينا مثل أأأأمنةنه حتى الآن في اليونان أحفاد والذين يعني لهم علاقة قرابة مع المقاومين لهم الأفضلية في التكريم في المجتمع، نحن نريد إنه هؤلاء اللي قدموا..
غسان بن جدو [مقاطعاً]: في الجزائر أبناء وأحفاد الشهداء لا يزالون يكرمون.
محمد صفى [متابعاً]: في فرنسا يا أخي هناك وزير دولة لشؤون المقاومين القدامى، نحن لا نريد نطلب ذلك ولكن هؤلاء ذهبوا في المعتقلات الإسرائيلية من أجل قضية الوطن ومن أجل تحريره سواء في لبنان أو في فلسطين أو في أي بلد آخر.
غسان بن جدو: في فلسطين يبدو فيه وزير للأسرى، من فضلك بسام رسالة إلى شقيقك سمير القنطار عبر الأخت بثينة التي ربما تراه قريبا.
محمد صفى: هو يشاهد الجزيرة في نفحة.
غسان بن جدو: نعم، أه رسالة مباشرة، هو يشاهد الجزيرة هناك، طيب إذاً الرسالة مباشرة إلى سمير هناك.
بسام القنطار: أنا لن أقول لسمير بأن يصمد، هو يوزع صمود من هذا المعتقل، أنا كل ما أريد أن أقوله له بأن يفرح لهذه الالتفاتة الشعبية الرائعة حول قضيته وقضية رفاقه، آلاف الاتصالات، موقعه على الإنترنت زاره المئات، الاتصالات من كل العالم، هناك نتحضر لنشاطات تضامنية واسعة النطاق في لبنان والعالم العربي والدول الأوروبية، كل هذا لن يوازي عمل مقاوم بإطلاق سراحه ولكن سيثبته هو ورفاقه كرموز للمقاومة في تكريس هذه الثقافة التي نريدها، فأنت الآن يا سمير يا شقيقاً وحبيباً وقائداً أنت الآن في هذه اللحظات في أعظم وأبهى تجلياتك أنت ورفاقك، اصمدوا واصبروا وإن شاء الله الحرية قريبة لكل هؤلاء.
غسان بن جدو: أخت بثينة.
بثينة دقماق: أنا بقول لك يا بسام إنه سمير صامد، وسمير قوي وما اختلف على سمير إشي وإنشاء الله إنه راح يلتقي بالأسرى اللي اتحرروا قريبا زي ما وعدنا، وزي ما سمعنا على كل أجهزة التلفزة من سماحة السيد حسن نصر الله، فبنتأمل إنه هاي الصفقة أو الدفعة الثانية من التبادل تشمل للمرة الثانية بحكيها والثالثة وعلى لسان الأسرى جميعا، تشمل الأسرى القدامى والأسرى المرضى والأسيرات والأشبال وأسرى 1948 وأسرى الجولان، سألت عن الوضع بالنسبة للأسيرات، الوضع بالنسبة للأسيرات ما بيختلف عن الوضع بالنسبة للأسرى، ممكن يكون أصعب شوية لأنه في عندنا أسيرات أمهات البعض منهم عندها أربعة أطفال والبعض منهم عندها سبع أطفال وممكن تكون الأم والأب معتقلين والأطفال موجودين إما عند خالة أو إما عند يعني عمة، فالوضع بالنسبة للأسيرات صعب كثير لأنه تفكير الأم بأبنائها وهيه داخل السجن وأبناؤها خارج المعتقل يعني شيء مش سهل، هناك أسرى معزولين في زنازين انفرادية بيعيشوا فترات طويلة من العزل وبيتجدد هذا العزل تلقائي زي ما بيتجدد العزل بالضبط الإداري، فنطلب إنه الصفقة الثانية تشمل كل الأسرى والمعتقلين دون قيد أو شرط أو تمييز ومن كل الدول العربية يمشوا على الخط اللي مشت عليه المقاومة اللبنانية إنه نفك أسر كل معتقلينا.
غسان بن جدو: حاج أبو علي الديراني هل تعتقد بأن قضية الأسرى إجمالا وقضية المعتقلين لازمة ثابتة في الصراع العربي الإسرائيلي أم هي فقط قضية إنسانية؟ صحيح إننا نتعاطى معها من زاوية إنسانية لإطلاق سراح هؤلاء الأسرى حقهم علينا بطبيعة الحال، ولكن من زاوية سياسية وثقافية وأيديولوجية هل هي لازمة ثابتة في الصراع العربي الإسرائيلي أم لا؟ وتعتبر جزء أساسي من أي مفاوضات؟
مصطفى الديراني: الأساس هي جزء لا يتجزأ من الصراع، وهي جزء لا يتجزأ وجزء كبير، يعني السياسة الإسرائيلية في مسألة الأسرى سياسة واضحة في مسألة اللاأخلاقية فيها واللاإنسانية فيها، فهذه سياسة يعني عندما تدخل إسرائيل إلى قرية فلسطينية تختر من هذه القرية 20 أو 30 شاب تأخذهم إلى المعتقل دون أن يكون عليهم أي تهمة، مجرد بس احتياط إنه قد.. قد يكون أو يمكن لهؤلاء أو شاب من هؤلاء الشباب أن يقم بعمليات، هذا الجانب ماذا يعني؟ هو جانب سياسي ومعنوي وثقافة عند العدو الإسرائيلي في ثقافته، مسألة الاعتقال، ومسألة القتل، ومسألة التدمير، هذه في ثقافته السياسية ونحن في ثقافتنا الرسالية للدفاع عن قضايانا المحقة أن يكون الأسير هو جزء لا يتجزأ من هذا الصراع.
غسان بن جدو: نعم قبل أن أختم الأخ أنور ياسين أحد الأخوان الأسرى المحررين من رام الله مداخلة قصيرة إذا سمحت تفضل يا سيدي.
أحد الأسرى المحررين: مساء الخير للأخوة المحررين اللبنانيين في استوديوهات الدوحة، أول شيء بوجه التحية لسماحة الشيخ حسن نصر الله ونثمنه على جهوده نتمنى وبنطلب إنه يتم الإفراج عن جميع الأسرى والمحررين.. الأسرى.. جميع المعتقلين وخصوصا الأحكام الأهلية واللي قضوا يعني أحكام طويلة، بوجه التحية لأخواني الموجودين في المعتقلات الإسرائيلية وبتمنى لهم الفرج القريب إنشاء الله.
غسان بن جدو: شكرا لك أخي العزيز، نحن في اتصال مباشر بين رام الله وضاحية بيروت الجنوبية عبر الدوحة، أخ أنور ياسين تفضل الأخ محمد صفى وتحدث عن الأسرى بعد أن يحرروا طبعا أنتم بعد طازة كما يقال ولكن بشكل عام هل.. ما المطلوب بالنسبة للمستقبل؟
نور الياسين: أول شيء بدي أشكر الرفيق محمد صفى على الجهود اللي قام فيها خلال فترة وجودنا في السجن، بدي أقول إنه هو ذّكر يعني بأشياء على الدولة إنها تتذكرها لحالها لأنه حقيقةً الأسير لما ينأسر ولا مرة كان بيفكر في ثمن أو بانتباه لإله لأنه هو كان رايح يستشهد أو كان رايح من أجل قضايا أكبر من إنه لأنه كانت الدولة لما نحن رحنا كانت غائبة، وبالتالي لما بعدنا ويمكن بدأت فيه نوع من التغير ولكن فيه ناس كثير تنسى في داخل الدولة، هذه المسألة ونحن ما بنطالبها إلا بإنه يعني إذا فيه إلينا إذا فيه شيء من هذا الواجب تشعره في داخلها هي إن تقدمه إذا لا إحنا نرفض منطق أن يكون فيه هناك تعويض لإنه كل أموال الدولة وكل أموال الدنيا لا تعوض عن يوم واحد في الأسر وإذا بدهم يتأكدوا من هالإشي يحاول كل مسؤول فيهم إنه يدخل على الغرفة ويكون المفتاح معه ويسكر يوم واحد عليه ليشوف شو بده يصير فيه يوم واحد يظل 24 ساعة لا يخرج إلى الشمس ليشوف كأنه ساعتها بده يدفع مال الدنيا كلها مقابل أن يطلع من الغرفة ولا لا، هالشغلة حقيقةً يعني بتمس في صميم قضيتنا لأنه نحن ما ناضلنا من أجل امتيازات مادية ما ناضلنا من أجل هذه الشاغلات اللي تعيشنا هيك ولا هيك، أو إنه نركن لأن عملنا هيك لا حقيقةً نحن ناضلنا من أجل قضايا وطنية من أجل حرية من أجل عدالة اجتماعية من أجل رد الظلم عن هذا الشعب وبالتالي اعتقد هذا لا يمكن أنه يكون إله ثمن..
غسان بن جدو [مقاطعاً]: الحقيقة أظن بأن القضية يعني تهم اعتقد كل العرب يعني كل الشعوب العربية وليست قضية، أنا قبل شهرين أو ثلاثة أشهر على ما أذكر إحنا كان لدينا حلقة حول قضية الأسرى قبل أن.. شقيقك معي وكان تحدث وقتذاك والوالدة العظيمة الكبيرة المناضلة الكبيرة وقتذاك، ربما كانوا يتحدثون بأمل كبير وها أن أنور ياسين أمامك، حاج أبو علي الديراني كلمتك الأخيرة إذا سمحت.
مصطفى الديراني: التحية والحرية لجميع الأسرى على أرض فلسطين، والتحية والحرية أيضا للأرض المغتصبة، لكل ذرة تراب، التحية والإكبار لكل من ساهم في هذا الجهد سابقا أو سيساهم لاحقا، وخاصةً الصمود الرائع الذي تماثل في حكمة سماحة السيد حسن نصر الله أمين عام حزب الله ومن معه من الذين عملوا، وأيضا لا ننسى شهداءنا ومجاهدينا الذين ضحوا بدمائهم والذين يضحون بعرقهم لكي يعيش هذا الوطن ويقدموا للأمة ويقدموا لفلسطين السليبة كل الدعم، نشد على أيدهم أن يبقوا على هذا الخط.
غسان بن جدو[مقاطعاً]: حقكم علينا وقتا أكثر بطبيعة الحال لكن نتمنى في مناسبات أخرى.
مصطفى الديراني: شكرا وشكرا لكم على هذه الاستضافة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
غسان بن جدو:بالعكس شكرا لكم، شكرا على استضافتكم لنا في هذا البيت، الوقت انتهى أنور ولكن.
مصطفى الديراني [مقاطعاً]: كلمة صغيرة، أن أشير في هذه المناسبة وأن أناشد الضمير العالمي ولو كان فيه وهذه مسؤولية لأنه الأمام السيد موسى الصدر المغيب من أكثر من 25 عام عن هذه الأرض الذي هو.. ولو في سجنه يُفرِحه ما يقوم بها هؤلاء الشهداء وهؤلاء المجاهدين، أتوجه إلى الضمير أن يكون يقظ ولو لدقيقة واحدة ويكشف عن مصيره، وشكرا.
غسان بن جدو: شكرا لكم جميعا شكرا لكم أخ أنور شكرا للجميع الذي ساهم معنا شكرا للإخوان في رام الله، أود أن أشكر كل من ساهم في إنجاز هذه الحلقة أكان في بيروت مع الفريق التقني هنا، مع المخرج أنطوان عون ومصطفى عيتاني ووليد رضوان وكل الجميع بدون استثناء، في الدوحة المخرجة رمزان نعيمي ومنتج الحلقة إسلام حجازي، في رام الله كل الفريق الذي شارك وخاصة الأخت رانيا مع تقديري لكم غسان بن جدو من ضاحية بيروت الجنوبية ورام الله، في أمان الله.