السينما العالمية برؤية عربية
مقدم الحلقة: | غسان بن جدو |
ضيف الحلقة: |
مصطفى العقاد/ مخرج عربي |
تاريخ الحلقة: | 31/07/2004 |
– واقع هوليود وتأثير اليهود وعامل التمويل
– بين الفن والسياسة وأهمية الجمهور
– مشاكل من العرب في تمويل الأفلام
– تأثير 11 سبتمبر على حرية التعبير عبر الفن
– الفن بين الأسلوب المباشر وغير المباشر
غسان بن جدو: مشاهدينا المحترمين سلام الله عليكم. كأنه كُتب على المخرج العربي العالمي مصطفى العقاد أن يرتبط اسمه بفيلم الرسالة حتى وإن كان الرجل قد أنجز عشرات الأفلام الناجحة، فكلما ذُكر العقاد كلما اقتحم ذاكرتنا بتلذذ حمزة والراحل عبد الله غيث أو هند والفنانة منى واصف وغيرهما وليس في هذا عيبا بل ربما العكس، فأفلاطون يُذكر بجمهوريته الفاضلة والبخاري يذكر بصحيحه وكارل ماركس برأس ماله وأم كلثوم بأطلالها وفيروز بحبها للبنان يوسف شاهين بعصفوره وعمر الشريف بطبيبه جيفاغو ومايكل مور الآن برَجُله الأبيض الغربي قبل (Fahrenheit 9/11 )، وهكذا طبعا نحن نتحدث عن الخيِّرين أو من هم أصحاب إنجازات إبداع لكننا لا نتحدث طبعا عن من يذكرون إما بالفاشية أو الديكتاتورية أو الجهل لكن أن يُذكر المرء بإنجاز إبداع ففي ذلك تكريما نعم لكنه أيضا مسؤولية. اليوم ونحن نتحدث في قلب دمشق وبين ثنايا هذه التحفة التاريخية العريقة والعتيقة الجميلة قصر العَظْم نسأل مخرجنا الكبير مصطفى العقاد في بلده سوريا وهو القادم من البلد الذي يحمل جنسيته أميركا يا صاحب الرسالة أين أصبحت الرسالة؟ لا نتحدث هنا عن الفيلم المذكور بل نشير إلى الرسالة السينمائية الفنية الثقافية الحضارية وحتى السياسية في هذا الزمن، هذا الزمن الذي بات فيه وطننا العربي مطحنة ومحزنة ومختبرا وحتى مهزلة، يا صاحب الرسالة ومن خلالك إلى صاحب كل رسالة في مجالك الإبداعي الفني ألا تستحق مآسينا وآلامنا العربية أن تُنقل سينمائيا إلى العالم من البوابة الأميركية الضخمة؟ صاحب الرسالة نريد أن نفهم ما هي هوليوود؟ من يسيطر عليها؟ أصحيح أن فيها لوبيات إيديولوجية وعنصرية كارهة للعرب إلى العظم؟ صاحب الرسالة كيف تنظر إلى السينما العربية الراهنة وإلى التعاطي الحكومي الرسمي معها؟ صاحب الرسالة هل يدرك العرب حقيقة ما يجري في قوة العالم الأعظم؟ ما هي مجالات التأثير الفني والإعلامي لديهم؟ صاحب الرسالة لماذا نتحدث عن إنجازاتك قبل ثلاثين عاما ولا تكون أنت أو غيرك مايكل مور العرب في الغرب؟ هل توقف بك الزمن أم أن هذا الزمن العربي المليء بالجهل والتفاهة أوقفك كما أوقف آلاف المبدعين في مختلف المجالات؟ صاحب الرسالة وباختصار ما هي الرسالة السينمائية الفنية الثقافية السياسية المطلوبة الآن؟ يسعدنا أن نستضيف في هذه الحلقة من حوار مفتوح المخرج العربي الأستاذ مصطفى العقاد مرحبا بك يا أستاذ مصطفى العقاد.
مصطفى العقاد: تحياتنا.
غسان بن جدو: كما يسعدنا أيضا أن نستضيف جمهورا كريما هنا في دمشق مرحبا بكم سيشاركوننا بالرأي والتعليق والسؤال، مشاهدينا الكرام أرجو أن تتفضلوا بالبقاء معنا فاصل قصير نعود بعده للبدء في حوارنا المفتوح.
[فاصل إعلاني]
واقع هوليود وتأثير اليهود وعامل التمويل
غسان بن جدو: مشاهدينا الكرام أهلا بكم في هذه الحلقة، أستاذ مصطفى العقاد لا أريد أن أبدأ معك بالرسالة أبدأ معك من حيث قدمت من هوليوود، أود أن توضح لنا ما هي هوليوود؟ أصحيح أن فيها لوبيات؟ من يسيطر عليها؟ هل يمكن أن نكون فاعلين فيها أم ماذا بالتحديد حدثنا الآن بالتحديد؟
مصطفى العقاد: بس بدي ملاحظة بالمقدمة تكرمني صاحب الرسالة أن مش صاحب الرسالة أنا صاحب فيلم الرسالة لأنه صاحب الرسالة الرسول صلى الله عليه وسلم دائما بره بيقولوا صاحب رسالة يعني لذلك هوليوود..
غسان بن جدو: أولا طبعا الرسول عليه الصلاة والسلام هو صاحب الرسالة والأنبياء أصحاب أو الرسل أصحاب رسالة.
مصطفى العقاد: أيوه أنا صاحب فيلم.
غسان بن جدو: ولكن أنا أوضحت من خلالك إلى كل صاحب رسالة أحيانا تكون رسالة ثقافية سينمائية سياسية كل على طريقته وفي مجاله صاحب الرسالة ماذا تُحدثنا عن هوليوود؟
” |
مصطفى العقاد: هوليوود أو أميركا يعني أميركا بنفسها ما هي جنسية قومية، أنا شخصيا أحمل الجنسية الأميركية وإنجاز ما في شك بأعتز فيه لكن جنسية دستورية لأنه ما هي جنسية قومية، عبارة أميركا كشركة مساهمة لشعوب العالم تشارك فيها، أنا شخصيا طبعا قوميتي وديني لا يُساوَم عليه ولا أحد ممكن يأخذه مني يعني ما زال جذوري قوية، بس اللي عنده مخطط يصل لهدف وهو الإعلام اليهود خططوا لذلك من القرن الماضي لما اضطُّهدوا في أوروبا في القرن الماضي قرروا ببروتوكول صهيون السري إنه السيطرة على العالم يسيطر على عقول العالم بواسطة الإعلام وهاجروا لأميركا بمخطط وسيطروا على الإعلام بهوليوود، مسيطرين على الإعلام بأميركا لكن سيطرتهم مالية مش إبداعية، مالية يعني هم كل الشركات الآن هم للتوزيع والإنتاج شركات مسيطر عليها اليهود لكن ما هي إبداعية الإبداعية موجود اليوناني والعربي والفرنسي والألماني لذلك بكامل..
غسان بن جدو: لكن ألا تعتقد بسيطرتهم على المال يسيطرون أيضا على التوجيه هذا الإبداع.
مصطفى العقاد: ما في شك.
غسان بن جدو: بمعنى يمنعون إبداعا على حساب آخر؟
مصطفى العقاد: يمنعوا ما بإمكانهم بس كإنسان..
غسان بن جدو: لا يستطيعون أن يمنعوا.
مصطفى العقاد: لا يستطيعوا أن يمنعوا هناك الدستور والحرية لا يمكن.. أنا جاني تمويل الرسالة وعمر المختار عملتها بوسط هوليوود ولا أحد بإمكانه يمنعني، أو مثال ميل غيبسون على المسيح أول ما بدأ بيفكر فيه هجوم عليه إنه نحن ميل غيبسون انتهى، لكن حصل على التمويل عمل الفيلم والآن ضرب أكبر رقم قياسي معناه هو مسيطر، أو مايكل مور الفيلم اللي بما فيه بوش والحكومة كلها ضده لكن ما أحد بيقدر يمنعه لذلك السيطرة الإبداعية موجودة إذا حصل إذا انوجد التمويل ما عندهم سيطرة بالنسبة لهايدي وهايدي هي هوليوود، هوليوود ما في شك سينما عالمية مشهورة بأفلامها اللي إلها سوق، أهم شيء في أميركا هو العرض والطلب السوق.
غسان بن جدو: كم فيلم تقريبا تنتجه هوليوود سنويا؟
مصطفى العقاد: هوليوود تنتج لشيء يقدر مائة فيلم بالهند مائتين فيلم بس بهوليوود قدر مائة فيلم ومو كل الأفلام بهوليوود بتطلع ممتازة فيه أفلام سيئة كأي مكان ثاني ولكن أهم شيء بهوليوود هو الجمهور وهذا خطأ السينما العربية عندنا أو الأوروبية بيفكروا إنه لازم يكون الفيلم كذا ثقافي وما في شك يكون ثقافي لكن ما بيفكروا بالجمهور.
غسان بن جدو: طيب حينئذٍ طالما ذكرت اسم مايكل مور -وأسألك بشكل صريح- لماذا برز مايكل مور الأميركي وتحدث عن بعض القضايا التي يتعاطف معها العرب بشكل أساسي وربما لاعتبارات معينة والمخرج مصطفى العقاد لا يعتبر مايكل مور؟ لماذا بشكل.. هل المشكلة بأنك رغبت في هذا الأمر أم أردت أن تبتعد ربما لاعتبارات نفسية خاصة أو لضغوط بعد 11 سبتمبر أو لأن مجالاتك أصبحت أخرى تماما؟
مصطفى العقاد: لا بالعكس هو التمويل السر يعني أنا عندي برامج والآن مايكل مور عطاني فكرة أكثر إن أتبع خطواته لأعمل أفلام عن الوضع ولكن حصل على التمويل وتمكن يعمله لو لم يكن هناك تمويل ما كان تمكن مايكل مور يعملها.
غسان بن جدو: لكن حصلت على التمويل وعملت فيلم هلوي وأعتقد أنه نجح.
مصطفى العقاد: أيوه هلوي.. شوف اليهودي بده يربح مهما كان يكون بيعمل مع مين ما كان لكن الفيلم تجاري مثلا لكن ما أي شيء مع العرب أو قضية العرب أو إسرائيل هايدي خط أحمر لا يمكن أحد يتجاوزه.
غسان بن جدو: يعني عفوا هل أفهم من ذلك تمويلك يهودي من الأوساط اليهودية هناك؟
مصطفى العقاد: في منه يهودي وفي منه غير يهودي لأنه بده يربح بيمول حتى يربح ما في شك لكن يعني اليهودي بده يربح يتعامل مع مين ما كان، بس الخط الأحمر ما تتعداه عن قضية عن العرب أو عن إسرائيل.
غسان بن جدو: طيب يعني أعود وأقول لماذا لم تتقدم والآن تريد أنت يعني تقول إنك الآن ستأخذ الفكر من مايكل مور، ما الذي منعك خلال السنوات الماضية ليس فقط التمويل هل هناك حواجز أخرى؟ هل هناك كانت لديك رغبة في الانزواء الانكفاء الابتعاد عما كل هو شأن عربي؟ هل لضغوط معينة ماذا بالتحديد؟
مصطفى العقاد: هناك ما في ضغوط أنا كنت مركز على الإعلام الخارجي خبرتي أنا بهوليوود مش خبرة عبقرية كخبرة من حلب إلى هوليوود عمل جناني لأنه لما بديت من حلب بدهم يضحكوا عليّ العالم على أساس لما وصلت لهوليوود وجدت نفسي يعني على مقاعد دراسة وأنا معي مركب نقص على أساس جاي من بلد يعني عربي وجدت حالي أنا سعري بسعر البقية الانفتاح الثقة بالناس فتحت وعملتها، عندي مخطط لأنقل هالخبرة لأمتي إنه نحن مش عالم عاشر ما هيكون عندنا مركب نقص، نحن كان كنا عالم أول وأعطينا هالعالم الحضارة لذلك أنا بدي أعمل هذا مخططي بس طبعا الناس تعبت تسمع مني التمويل التمويل.. لأنه ما في هو سلاحنا إن كان بأي مجال الإعلام إعلام الآن.
غسان بن جدو: يعني هل أفهم من ذلك بأن التمويل هو الذي يمنعك من القيام أو غيرك من نقل هذه المآسي العربية في فلسطين في العراق وغيرهما إلى المشاهد العالمي عبر البوابة الأميركية فقط؟
مصطفى العقاد: طبعا التمويل فقط التمويل، عندنا أصدقاء كثير يعني ما بيفيدنا نحن والله محطة عربية بنوجهها لأميركا أو فلان عربي بده يجي بدنا نعمل بصورة غير مباشرة بدنا نكلمهن بلغتهم بأشخاصهم بتفكيرهم بصورة غير مباشرة زي اليهود تعلم اليهود وهذا ما هو صعب أبدا يعني موجود بس هي المهم يكون في دعم مالي التمويل في البداية هذا أهم شيء.
غسان بن جدو: طيب هل يقنعكم هذا الكلام؟ من يمكن أن نستفيد من رأيه؟ تفضل.
غاندي نجلا – كلية العلوم السياسية: أستاذ مصطفى أنت عم بتقول إنه السينما هي تمويل..
غسان بن جدو [مقاطعاً]: هل نستطيع أن نتعرف عليك؟
غاندي نجلا: غاندي نجلا كلية العلوم السياسية، أستاذ مصطفى قلت أنت إنه السينما هي حالة عرض وطلب في أميركا هي تمويل، طيب أين هي الحالة الثقافية في السينما؟ يعني مثلا نحن هون كبلدان عربية نحن نمتلك الثقافة نمتلك إرث ثقافي كبير في أميركا لا يملكون أي إرث ثقافي هي بلد من ثلاثمائة سنة منشأة إنه هنا عرض وطلب طيب نحن عندنا نحن أنت قلت إنه ظروفنا ما بتساعد إنه للإبداع إنه أنت طلعت فنجحت يعني هذا الشيء مرتبط بس بالمال كسينما؟
” |
مصطفى العقاد: أيوه هلا هو طبعا ما في شك كما قلت أميركا شعب يعني أميركا بلد جاهل مو جهل يعني ما بيعرفوا يقرؤوا ويكتبوا لكن ما في تاريخ ما في تراث ما في قومية تجمع شعوب لكن العرض والطلب نحن الثقافة أو أي شيء بتعمل فيلم ثقافي تحفة سينمائية فنية وإذا ما حد جاء شافها تفرج عليها أنت وأمك وناموا، أهم شيء إذا ما.. هو الإعلام ما هو الإعلام هو وصول إلى الجمهور إذا ما تمكنا نوصل إلى الجمهور معناها عملنا أي عمل فاشل، في أميركا هايدي بيركزوا عليها في الجمهور دائما بأي أسلوب بدك تعرف من هو جمهورك حتى تصل له، أنا بلاحظ هون بالعالم العربي إبداع موجود إبداع ما في شيء اسمه عالمي ومحلي، موجود الإبداع ولكن والله الفيلم أخذ جائزة من فلان أخذ من وزير كذا خلاص طيب كيف ما لا ما بيهم بالأول والأخير الحكم هو للجمهور.
غسان بن جدو: طيب عفوا هل ممكن تعطينا فكرة على سبيل المثال (Fahrenheit 9/11) لمايكل مور كم موازنته؟ حتى نتحدث عن التمويل؟
مصطفى العقاد: موازنته.
غسان بن جدو: فيلم المسيح كم موازنته؟
مصطفى العقاد: فيلم المسيح ثلاثين مليون.
غسان بن جدو: فقط.
مصطفى العقاد: أيوه.
غسان بن جدو: وفيلم مايكل؟
مصطفى العقاد: فيلم مور 12 مليون بعدين بيجي شيء في التوزيع تقريبا (Other) كل واحد (Other) عشرة مليون فيلم المسيح كلّفه ثلاثين مليون توزيع ودعاية وإعلان يعني شي بيقدر خمسين مليون.
غسان بن جدو: خمسين ستين مليون تقريبا دولار.
مصفى العقاد: أيوه.
غسان بن جدو: تفضل.
سعدي سعد- جامعة دمشق: بنفس الموضوع الفن رسالة.
غسان بن جدو: يعني من خلالك سأقول للجميع سأكون سعيدا جدا لو نتعرف عليكم تفضل.
سعدي سعد: المهندس سعدي سعد جامعة دمشق، الفن رسالة والسينما نوع من أنواع الفن أو من خلال فيلم عمر المختار كان لفيلم عمر المختار وقع كبير في الوطن العربي بشكل عام وفي القطر العربي السوري بشكل خاص وسؤالي هل هناك خطة أو مشروع في المستقبل القريب يتحدث عن فيلم يتحدث فيه من خلال إخراجه يتحدث عن الأوضاع الساخنة التي تمر بها أمتنا العربية في فلسطين وفي لبنان وفي العراق أيضا إذا قلنا فسؤالي ألا يستحق الدم العربي المهراق والذي أهرق في فلسطين وفي لبنان ألا تستحق المقاومة العربية اللبنانية مدعمة من القطر العربي السوري ومن الشعب العربي السوري بشكل خاص ألا تستحق منا نحن أصحاب رسالات وأصحاب الإبداعات شيء بعضا من هذا؟
غسان بن جدو: اهتمام نعم.
مصطفى العقاد: هو ما في شك يعني أنا تركيزي كان أنا ما رحت هوليوود عشان أعمل أفلام ما كنت أنا رايح أعمل مُخرج لكن بمن وجدت نفسي بهالمستوى الجو بخلفيتي وتربيتي البيتية اللي كانت تربية دينية تربية سليمة، وجدت والفضل للعائلة اللي ربتني أنا التربية أتثبت بجذوري ولذلك قررت أن أعمل الأفلام للعالم الغربي لذلك بأختار الأفلام اللي فيها بتاريخنا طبعا عم تاريخنا المضيء الماضي، الوقت الحاضر تاريخنا الوقت الحاضر ما فيه شيء مشرف نعرضه للعالم ولكن بعد ما شفت زياراتي أنا دائما لازم آجي هنا دائما أنشحن قوميا وبكل العالم العربي برجع بابكي لأنه وضع الشعب العربي ما.. لذلك قررت أنه أتجه نحو الإعلام الداخلي مثلا صلاح الدين بدك بتعمل فيلم طبعا يكون له طابع عالمي أنا هذا اختصاصي يعني في هون زملاء فنانين عم بيعملوا أفلام محلية كلها لكن مثلا صلاح الدين اللي عم بلاقي فيه معارضة مثلا مقارنة إسقاط معاصر أي فيلم بدون إسقاط معاصر ما له قيمة مثلا وضع حول فلسطين أيام صلاح الدين يشبه الوضع حول إسرائيل الآن، دويلات تتعاون مع العدو تتخانق مع بعضها لما جاء صلاح الدين أول ما جاء نظّف ثم وحد ثم غزا هذه مطروحة بالسيناريو لابد إذا ما طرحناها شو استفدنا من صلاح، يعني لذلك عم بحاول ما في شك لكن أنا بأشوف مو بس معارضة هناك عم بأشوف معارضات هون أيضا لذلك ما هي عملية سهلة لكن إذا جاءني أنا التمويل عندي مخططات يعني إن شاء الله نصل.
غسان بن جدو: نعم تفضل.
رزان الشريف: رزان الشريف طالبة دراسات العليا كلية الاقتصاد، أستاذ مصطفى هذا شيء بيأكد ما تناولته الصحافة حول أن الأستاذ مصطفى العقاد يحلم بإخراج عمل فني كبير يتناول القضية العربية ولكن هو بانتظار تمويل ضخم يتناسب مع حجم هذا العمل الكبير ما مدى صحة هذا الخبر؟
” |
مصطفى العقاد: طبعا صحيح هذا يعني أنا هايدي المشكلة بواجهها لأنه بهوليوود مستحيل يمولوا هالأفلام يعني قضية فلسطين جسدتها بعمر المختار، عمر المختار الآن بيشوفوه كأنك عم بتشوف قضية فلسطين مداهمات القُرى ومفاوضات الصلح مخيمات اللاجئين كان بخلفية كانت أداة قضية فلسطين، في عندي موضوع عن الأندلس الحضارة اللي نحن في أوروبا هالي بيسموا حالهم الآن متحضرين كانوا يدرسوا بجامعات قرطبة هالأشياء ما حد مو بس يعني الغرب ما بيعرفها لحتى نحن شعوبنا ما بتعرف هالشيء يعني لذلك بدنا لا يعني هذا أنا هايدي رسالتي.
غسان بن جدو: طيب عفوا في هذا الإطار أستاذ مصطفى يعني ملاحظ جدا بأنك تريد العودة إلى التاريخ يعني تستنطق التاريخ وتجسدها في سينمائك في فنك بلغة أو بعقلية بذهنية تلامس الواقع في الوقت الحاضر، هل أفهم من ذلك بأنك تعارض الفن السينمائي السياسي المباشر؟
مصطفى العقاد: لا أعارض أي شيء ما أنا حقي أعارض..
غسان بن جدو: لا برأيك يعني هل أنت تعتقد بأنه ليس مُجديا؟ هناك مدرستان هناك من يقول إن الفن هو إبداع وينبغي أن تتحدث بلغة جميلة نفهمها من وراء السطور وهناك من يقول لا الفن السينمائي هو أيضا كالنص التحريضي الخطابي إلى آخره.
مصطفى العقاد: ما في شك.
غسان بن جدو: أين أنت من المدرستين؟
مصطفى العقاد: ما في شك ما في شيء الآن أنا ركزت على التاريخ لأنه الشيء المشرف فينا هو التاريخ الماضي العصر الحديث مثلا بيقولوا يعني قضية فلسطين نحن قضية فلسطين لو الأشياء اللي بنشوفها على الجزيرة الشعب الفلسطيني والشعب العراقي لو هذه تعرض في أميركا بيكفينا يعني ما بالضروري تعمل أفلام لأنه موجودة معمولة لذلك أنا وبنادي بالإعلام والتمويل مو مجرد أنا أعمل أفلام لي التمويل للتلفزيون للصحافة للسينما لو منفذ إعلامي عندنا مو منفذ إعلامي يكون فضائية عربية هالمحطات الكبيرة كلها (CNN, FOX, CBS, ABC) كل هالشركات الشركات مساهمة بصورة غير مباشرة ممكن نتسلل إليها لو عندنا نحن نافذة يظهر والأشياء بأكد لك أن الشعب الأميركي ما عنده حقد علينا، الشعب الأميركي صيني ياباني روسي.. بينقلب على الوضع لكن ما عم بيشوفوا الأشياء اللي المفروض يشفوها لأنه في هناك سيطرة لكن إذا وصلنا نحن صرنا منفذ نافذة أو نافذة إعلامية لذلك عم بقول تمويل مو أنا عشاني أنا للكل المجال الإعلامي.
بين الفن والسياسة وأهمية الجمهور
غسان بن جدو: نعم صح طيب وربما هناك سؤال مركزي هنا أما زال مسموحا التعاطي مع الفن والسينما بخلفية غير سياسية في هذا الزمن وسؤال أيضا مركزي آخر ونحن نتعاطى مع القوى العظمى التي باتت صانعة للقرار والحدث في منطقتنا، أميركا، كيف يمكن أن نكون موجودين وفاعلين ومؤثرين نقطتان أساسيتان إضافة إلى النقاط الأخرى نراجعها بعد هذا الموجز مشاهدينا الكرام موجز من الأنباء من قصر العظم في دمشق إلى غرفة الأخبار في الدوحة.
[موجز الأخبار]
غسان بن جدو: مشاهدينا الكرام أهلا بكم في هذه الحلقة الجديدة من حوار مفتوح ضيفنا هو الأستاذ مصطفى العقاد أستاذ مصطفى كنت قد طرحت سؤالا قبل الموجز هل مازال.. أما زال مسموحا التعاطي مع السينما بخلفية غير سياسية في هذا الزمن العربي؟
مصطفى العقاد: ما في شيء ممنوع مطلقا ما في شيء ما في قانونين ما في كله عبارة عن الجمهور لأنه مثلا المهندس بيبني بناية على السنتيمتر في صح وغلط المحامي الطبيب إلا نحن في مجالنا ما في شيء بقولك صحيح أو غلط كل ما هنالك الجمهور يقولك أنا عجبني أنا لم يعجبني، لذلك نحن يجب أن نتصل يعجبني أو لا يعجبني ما في شيء ممنوع مطلقا.
غسان بن جدو: قطعا أستاذ مصطفى كل من كان منبتا عن الجماهير هو فاشل، قطعا من لا ينجح في تقديم فكرته وتتسع إلى الجماهير سيفشل لكن ليس بالضرورة أحيانا خاصة في المجال الفني أن نقول يعني هكذا يريد الجمهور أنت تعرف الآن صحيح موجود في أميركا ولكن تتابع ما هو موجود في العالم العربي لا نتحدث عن السينما نتحدث عن الغناء ولا أقول الفن ليس كذلك نتحدث عن الغناء لاحظ معي الـ (Video Clips) لاحظ هذه المشاهد حقيقة التي تدمي القلب فاضحة بكل ما للكلمة لا علاقة لها لا بالفن ولا بالغناء ولكن عندما نسأل يُقال لنا هكذا يريد الجمهور، أحيانا يقدم الإنسان أغنية طربية قد يعني لا تكون جماهيرية على الأقل في اللحظات الأولى ولكنها تبقى أصيلة عريقة يعني حتى في الجانب.. في جانب السينما أليس مطلوب منك ومن أمثالك بطبيعة الحال نحن من خلالك نُحدث أيضا ونُحاكي المخرجين بشكل عام أليس مطلوب الآن أن نتحدث هذه القصة هي الصحيحة حتى وإن لم يتقبلها الجمهور نتحدث في الغرب ليس الجمهور العربي أو هذا الكلام غير واقعي؟
مصطفى العقاد: ولكن الجمهور مازال عم تعطيني أمثال الجمهور طبعا تتوقف على المخرج أو الكاتب بجذوره بخلفيته لكن بالأول والأخير بده أعطي الجمهور هلا بيسألوني طيب بدك تنزل لمستوى الجمهور؟ بدي لأنزل لمستوى الجمهور أو أطلع لمستوى الجمهور إذا ما اتصلت معه كيف أوصله له الرسالة مهما كانت، لا تتوقف على الإنسان اللي بده يعطي الرسالة عنده هدف معين لأنه الجمهور تعرف من هو جمهورك وماذا تريد أن تقول تتوقف على الشخص.
غسان بن جدو: طيب من هو جمهورك وماذا تريد أن تقول له؟
” |
مصطفى العقاد: الجمهور الغربي بدي أقول له أنا قومي عربي مسلم كان عندنا حضارة أعطينا العالم حضارة، بدي أنا أوريهم نحن مش عالم عاشر هايده هو، هايدي أنا تراثي جذوري اللي علموني إياه في البيت العائلة الله يكثر خير الوالد والوالدة، هايدي رسالتي أنا بدي أوصلها بأي أسلوب حتى يصل إلى الجمهور أعطيك مثال عمر المختار مثلا عمر المختار لو بديت الفيلم بمجاهد رأسا الجمهور بطوكيو ببرلين يعني مجاهد لكن بديته بمدرس معلم أولاد مدرسة، معلم أولاد والأولاد يعني شوية هيك عفاريت وهايده هذا تفاعل معه كل إنسان في العالم اللي بيعرفوا ما هو الأستاذ وما هم التلاميذ، تعاطفوا معه حبّوه خلاص سيطرت على الجمهور الآن صار مناضل بيناضله معه يبكي بيبكوا معه، يعني بدك أنت جمهورك وكيف تكلموا أن بكلم الجمهور الغربي غير ما بكلم الجمهور العربي، أسلوب كل واحد بس ما في شك بدون الجمهور ما قيمة عملنا الإعلامي.
غسان بن جدو: يمكن هذا العمل أستاذ مصطفى نتفهم أن هذه رسالتك لكن هل الآن لها مؤثر؟ يعني أنظر مثلا شريط وثائقي فيلم وثائقي لمايكل مور ما الذي فعله ويؤثر حتى الآن يتحدث أنه ممكن حتى يؤثر في نتائج الانتخابات ربما أنه هذا الكلام قد يكون كلام مبالغ فيه لكن أيضا تتحدث فقط عن التراث وعن الإرث التاريخي هل هذا مؤثر الآن؟
مصطفى العقاد: هو طبعا حسب..
غسان بن جدو: هل يؤثر برأيك؟
مصطفى العقاد: الطرح طبعا يؤثر بس بدك تؤثر بدك أنت الجمهور نوعين إما مشاهد أو مشارك، مشاهد بيشاهد زي أخبارك لكن مشارك بدخله ضمن الشاشة، إذا أدخلت المتفرج ضمن الشاشة لذلك في مواضيع ممكن نطرحها حتى هم مثلا بتقولي مثلا فيلم خالد بن الوليد، خالد بن الوليد صعب فيلم محلي أو طارق بن زياد مثلا محلي لأنه طارق بن زياد اجتاح إسبانيا ونحن ضد الاجتياحات وهايده.. لذلك في موضوع بدي يكون في بدك كله مثلا عمر المختار حطينا موسيلني والفاشية بدك تعطيه شيء للجمهور تجذبه إلى أن يشاهد الفيلم.
غسان بن جدو: طيب حضرتك عندك الجنسية الأميركية وبالتالي لديك الحقوق ليست هناك أي موانع ولا ضوابط، لماذا لا تؤثر في الداخل الأميركي من خلال الواقع الأميركي الذي ربما يفيده في الجانب العربي؟
مصطفى العقاد: ما في شك عم بحاول دائما بحاول أنا، لكن طبعا بدي أحاول بمواضيع اللي أنا بحاولها مع الأسف المسيطرين على الإعلام هم أعدائنا اللدودين لذلك أنا في مجال لو كنت غير جنسية..
غسان بن جدو: طيب لماذا أفلح مايكل مور ولم تفلح أنت في هذا الجانب لماذا اخترق استطاع أن يخترق هذا التمويل اليهودي المسيطر ولم تستطعه أنت؟ ألأنك عربي..
مصطفى العقاد: أه.
غسان بن جدو: أم لأنك مستنكف عن هذا الأمر؟
مصطفى العقاد: أعطيني التمويل مبلغ هيك بعملك أكثر ما عمل.
غسان بن جدو: أنا أسألك لماذا؟
مصطفى العقاد: لا تمويل يعني ميزانيات اللي تصرف على الجيوش والطيارات والدبابات بالبلايين لو خصم 5% منها لنعمل معجزات مو لي أنا بس يعني الإعلام بصورة عامة بس يجب أن يكون صورة غير مباشرة عندنا أصدقاء أميركا كثير إذا جاءهم الدعم بيصير يعني بقولك ما في يعني أوضح من هيك ما في.
غسان بن جدو: هل أنتم مقتنعون بأن هذه اللحظة بالتحديد مازالت تحتاج خطابا غير مباشر من الناحية السينمائية وفنية أم ترون بالعكس اللحظة الآن تحتاج خطابا مباشرا وبلا حرج وبلا مجاملات تفضل وأرجو تكون في حوار مع الأستاذ العقاد.
عدنان الرفاعي- جامعة دمشق: عدنان الرفاعي جامعة دمشق يعني وجهة نظري أن الحياة كلن متكامل وأن الغرب يعني فيه حياة، فإذا بدي أخترقها بدي أخترق هالحياة بمفاتيح عدة لحتى أقدر أصل سواء بالسينما أو بغير أساليب يعني القصد إشراك الأساليب المباشرة أو غير المباشرة، بحب أقول فكرة عن موضوع إنه نحنا النتائج اللي عم نحصدها من أعمالنا أستاذ مصطفى أنت حققت نجاح سواء بعمر المختار أو بالرسالة أو بغيره وأنت إنسان عربي موجود بالغرب أين حصدت هذا النجاح بالدرجة الأولى هل هو ماديا أم هل هو كمجتمع غربي أميركي أو بالبلاد العربية فإذا حددنا وين نجاحنا عم يكون قد نستطيع أن نحدد اتجاهات للخروقات التي نصبوا إليها شكرا لكم.
غسان بن جدو: وأنت ما رأيك أين حقق أكثر نجاح الأستاذ العقاد في الغرب أم في العالم العربي؟
منان الرفاعي: نعم؟
غسان بن جدو: أين حقق أكثر نجاح؟
منان الرفاعي: أرى أنه حقق نجاح بالوطن العربي كونه كليتنا عارفين..
غسان بن جدو: وعليه.. وعليه ما الذي تريد أن تقوله ما أنت وجهت سؤال وكنت تريد أن توجهه لحديث ما طالما أنت مقتنع بأنه حقق نجاحه في العالم العربي ما الذي تطالبه به؟
منان الرفاعي: أطالب أن يكون هناك حصة داخل الوطن العربي بالدرجة الأولى.
غسان بن جدو: كيف؟ تفضل.
مصطفى العقاد: أنا معاك وكل يوم عن يوم عم بأشوف الحاجة دخول في العالم العربي الآن في مقولة بتقول في الحاجة تكمن الحرية هاي مقولة القذافي وأنا دائما هايدي بحبها، معناه إذا محتاج مالك حر وأنا حر ما بتبجح فيها لأنه صدف أنه أنا حر إمكانياتي المادية والحمد لله بتكفيني، لذلك بإمكاني أقول لا لو بدي أطعم عيالي وأولادي ما بعرف كيف بتصرف ما بأقدر أقول.. لكن والحمد لله من يومي حر لذلك وضعي في العالم العربي عروضات تجيني كثير من رؤساء وزعماء والملوك كلها لأفلام لتمجيد وهايده طبعا لا لأنه أنا ماني محتاج حر ولكن عندي مخطط بدي أدخل في الإعلام الداخلي عسى وعلّ أنه الدول هالعالم هالأمة العربية هايدي نوعا ما تنهض، شيء بيكي يعني أنظمة عربية مستعمِرة الشعوب هايده مع الأسف، لذلك بدي يصير في أنا ناوي على دحمة داخلي مايكل مور أو غير مايكل مور نفس الطريقة بس بدي أدخل على الإعلام الداخلي كما طلبت.
غسان بن جدو: تفضلي.
مشاركة: تحدث الأستاذ مصطفى العقاد عن أن هناك حرية مطلقة في الإبداع السينمائي في الولايات المتحدة الأميركية، لكن سمعنا بأن هناك مقتطفات من سيناريو فيلم آلام المسيح كانت محذوفة لمهاجمته بشدة لأنها تؤكد بشكل قاطع بأن الأيدي اليهودية ملطخة بدماء السيد المسيح، أرجو توضيح هذه النقطة ثم إذا كان الهدف من أعمالك هي إيصال أو توضيح هذه الصورة المشرقة للإسلام وللأمة العربية أمام الغرب لماذا لجئت إلى إخراج الأفلام التجارية وبتمويل يهودي؟
مصطفى العقاد: أولا ما في شيء ممنوع الأشياء اللي حذفوها من فيلم المسيح هو ميل غيبسون بنفسه حذفها ما حدا بيقدر يمنعه ما في هناك مستحيل مطلقا بدون، ثانيا أنا رحت أميركا للإخراج ما كان عندي فكرة للأفلام التاريخية والوطن لكن بعدين لما أولادي بدو يكبروا وشعرت بالقيم الأخلاقية اللي أنا عطاني إياها العائلة وجذوري أردت أنقل هالشيء بس مو معناها أتوقف عن عملي الأفلام العادية التجارية سميها مثل ما بدك إن كان تمويل ياباني ولا يهودي ولا أي شيء المهم الفيلم فيملي والدخل دخلي لذلك بأربح حتى أكون هناك متواجد ويكون عندي حرية، لكن التمويل ما عم بيجيني لأفلام اللي هي طبعا بتضر أو إيجابية عن العرب هذا شيء مستحيل هناك.
غسان بن جدو: تفضلوا تفضلي.
فداء نعمة- كلية تربية وعلم نفس: فداء نعمة كلية تربية وعلم نفس لو سمحت أستاذ أنه بمعظم الحديث إحنا نركز على التمويل إن إحنا بنلاحظ ضعف بالسينما العربية هل يعود ذلك فقط إلى التمويل أم أيضا إلى عدم ملامسة الواقع في إنتاجنا وفي إخراجنا وفي كتاباتنا يعني لو لامسنا الواقع لكنا قريبين للواقع لجاء أكيد التمويل المناسب لنوصل الفكرة المناسبة اللي بدنا إياها للجمهور، فشو رأيك بهيك موضوع إنه التمويل هو السبب الرئيسي لضعف السينما العربية أم أيضا البعد عن الواقع؟ شكرا.
مصطفى العقاد: هو لا التمويل ولا البعد عن الواقع السينما العربية إبداع موجود وأنا أي مخرج موجود في العالم العربي بإمكانه يتواجد بهوليوود إذا جاءته الإمكانيات موجودة لكن أنا بأقول ضعف السينما العربية هي عدم مراعاة الجمهور، نحنا هي أول شيء بيعلومنا إياها الجمهور لازم نصل على الجمهور إذا ما وصلنا له بأي طريقة مثلا عملت أنا (Halloween) هايدي أفلام ناجحة أفلام رعب لما جاءتني القصة كانت كلمات (Babysitter) تُقتَل من قبل الـ (Bogyman)، كلمة (Babysitter) ما تعرفوها (Babysitter) معناها بيجي الشاب عشان يدير باله على أولاد صغار يعني أثناء غياب أهلهم.
غسان بن جدو: نعم حاضن.
مصطفى العقاد: هذا كان الهدف معناها أنا رأسا مسكته لأنه الجمهور شبيه كله بده يدخل ضمن الشاشة ويتفاعلوا مع هالشخصية لذلك الجمهور دائما مهم أنه لذلك أنا مرة حضرت مهرجان، هاي قصة صغيرة..
غسان بن جدو [مقاطعا]: تفضل.
مصطفى العقاد [متابعا]: مهرجان في البحرين وكانوا موجودين فنانين بحب أروح على المهرجانات أتفاعل مع الزملاء الفنانين العرب، فيه مخرج كان سوري وقف وعم بيحتج إنه أنا فيلمه جابه هون للمهرجان وصار له أسبوعين وما أحد عم بيروح يشوفه عم بيتحج، قلت له والله أنا عندي حل لك بكرة نأخد قوات مسلحة وباصات نعبيهم جمهور نجيبهم بالقوة ما في يعني اليوم إذا ما جاء الجمهور وشاف نجاح.. معناها إذا ما في جمهور أنا ما في هايدي نحنا حلقة الوصل بين الكلمة والجمهور نجاح أي شيء.
غسان بن جدو: تفضلوا.
مشارك: أستاذ المخرج الكبير مصطفى العقاد أسماك الأستاذ غسان صاحب الرسالة واعترضت على هذه التسمية وأنا راح أقولها بطريقة ثانية أنه كل مبدع عنده شيء بده يقوله وضحت لنا شيء من اللي بدك تقوله تجاه الحياة عامة أو تجاه الأمة العربية أو تجاه هذا الموقع وإذا شفنا أنه مايكل مور استطاع أن يعبر بكلام أخير يعني الناس كلها شافته ما شافت أفلامه برسالة كانت موجهة لبوش من خلال الأحداث اللي عم تجري بالعراق، شو بنقدر نسمع رأيك أو رسالتك أو الشيء اللي بدك تقوله تجاه ما يحدث في هذه المنطقة؟
غسان بن جدو: جميل.
مصطفى العقاد: أنا قومي عربي مسلم بأعتز بجذوري وأي شيء أي شيء بإمكاني أوصل هالخلفية وهالجذور لأنه أنا في أميركا طبعا كما قلت جنسيتي أميركية لكن أنا ساهمت أيضا في الحياة الأميركية ساهمت بالعطاء بالنسبة لحضارتنا للموزاييك الحضارات اللي مشاركة في تلك الشعوب العالم كله مشارك فيها، لذلك أنا أي شيء بيرفع بأمتي بتمسك بجذوري لأنه مثلا اليوم بهوليوود بيقولك مصطفى يعني اسم مصطفى غير مش بهوليوود يعني..
غسان بن جدو: شو بيصير مايكل مثلا؟
مصطفى العقاد: بيصير أي شيء.
مشارك: مايكل العقاد مثلا.
مصطفى العقاد: في أنا ليش غيره أنا والدي أعطاني الاسم لا يمكن أن أغيره ومصطفى على طول هلا بيجينا بعض الشباب بييجه شهرين ثلاثة (كلمة غير مفهومة) بغير بابا.. ما بلومه بلوم تربيته البيتية لكن أنا بأعتز في تربيتي وبجذوري ولا يمكن أن أساوم عنها، جنسيتي أميركية علموني وشغّلوني ما في شك ولكن جنسية دستورية.
غسان بن جدو: لكن سؤالك يعني كيف ترى هذا ما يحصل الآن يعني فيما يتعلق في فلسطين أو في العراق كيف تراه كيف يمكن أن تعبر عنه؟
مشاكل من العرب في تمويل الأفلام
مصطفى العاقد: هتشاهد أنا عندي الآن يعني اللي شفته خبرتي طبعا اللي شايفه ما في شك لكن خبرتي التعامل مع بعض الأغنياء وبعض الأمراء وبعض الهايده وجدت يعني شيء مخزي، يعني أمير إذا حاله إذا موّل فيلم بده ينام مع البطلة مثلا يعني ما الأشياء.
مشارك: أستاذ مصطفى معلش
غسان بن جدو: هذا واقع هذا موجود؟
مصطفى العقاد: موجود.
غسان بن جدو: حصل معك يعني؟
مصطفى العقاد: حصل معي كثير وحصلت أشياء أخرى بس هادي بيجي يوم بدي أنا لازم العالم يعرفها نفضحها.
غسان بن جدو: جزء منها اكشفه الآن من فضلك قله.
مصطفى العقاد: بدي أنا أعملها مثل مايكل مور بدي أعمل أنا ما في شك.
غسان بن جدو: جزء منه الآن جزء منه يعني شو ما هي الإشكالات التي تراها أنه من بعض الممولين العرب مثلا يريدون كما تفضلت الآن ولكن ما هي المشاكل الأخرى اللي ممكن..
مصطفى العقاد: مشاكل أخرى طبعا بالنسبة للتمويل بالنسبة ما.. يعني الفلوس موجودة طبعا بتشوف كل واحد عم يصرف الصرف هذا لكن طبعا حر هو ما أنا.. لكن بالنسبة لخبرتي فيه أشياء كثير يعني مخجلة إن كان أسباب هذا لكن بدي أعرضها يوما جاي قريبا إن شاء الله مثل مايكل مور هأعرضها الآن إذا عطيناها الآن بتضيع (Surprise).
غسان بن جدو: حتى تشرب كوبا من الماء وترتاح من هذه الحلحلة، فاصل قصير مشاهدي الكرام ونعود بعده لاستكمال حوارنا المفتوح.
[فاصل إعلاني]
تأثير 11 سبتمبر على حرية التعبير عبر الفن
غسان بن جدو: مشاهدينا الكرام أهلا بكم من جديد أستاذ مصطفى العقاد تحدثنا عن جزء من التمويل ثمة من قال لك إنك ربما تتجه إلى أمور تجارية وحتى تقبل بتمويل يهودي ووضحت هذه القضية، لكن دعني أقول لك نقطة بأكثر صراحة ثمة من يقول التالي إن السيد مصطفى العقاد وأمثاله في الولايات المتحدة الأميركية وفي الغرب استأنسوا بوجودهم هناك استأنسوا راضون بما هم عليه وبعد الأحداث الأخيرة الحادي عشر من سبتمبر الضغوط أصبحت شديدة وبالتالي أنتم أصبحتم تبتعدون عن كل ما يمكن أن يثير الشبهة حولكم.
مصطفى العقاد: هي فيها من الصحة الآن طبعا نحن ما في شك نحن موجودين هناك وسعيدين لأنه أنا هناك بمارس قوميتي وديني بحرية أكثر من أي بلد عربي أو إسلامي في أميركا وطبعا يعني نحن أحداث سبتمبر يعني قبل ما تيجي أحداث سبتمبر نحنا كجالية أكثر عددنا أكثر من عدد اليهود ولكن نحنا متفرقين لأنه الهجرة جاءت من خلفيات ما بيعرفوا شو الانتخاب شو اللوبي بيعرفوا مخابرات ومباحث والأشياء كلها بس ما بيعرفوا ما عندهم هالروح يساهموا في الحياة اللوبي بتاع أميركا مع الوقت أولادنا كلها عم بيصير لكن أحداث سبتمبر ساعدتنا الضغوطات علينا طبعا ولكن جمعتنا مع بعض وجدنا الحاجة إلى التجمع إلى المساهمة المشاركة في الحياة السياسية اللوبي الصوت..
غسان بن جدو: لكن هل تشعرون بخوف برعب عدم الدخول بشكل مباشر في القضايا السياسية وأنت فنان؟
مصطفى العقاد: لا على كل حال في بعض لكن أنا ما إحنا ما بنشعر بالرعب، لكن يعني طبعا كل إنسان بيخاف ما بتعرف منين هايده لكن ما في شك فيه هناك حذر وما بلوم يعني الضربة كانت كبيرة كانت سبتمبر..
غسان بن جدو: لا أنا لا أتحدث عن رعب أمني لا أنا أتحدث عنك يعني كعربي الآن كفنان يمكن أن تنجز شيء ولكنك تشعر بهذا الهاجس من أن تتهم بأنك عربي توالي الإرهاب إذا عاندت السياسة الأميركية فستصبح في دائرة الخطر إلى آخره من هذه المسائل؟
مصطفى العقاد: أنا لم مطلقا لم أتعرض لأي شيء ومواقفي معروفة وما في ما هو كل الإنسان في بعض النابه لكن ما في لا من الناحية هايدي الدستور صريح والقضاء هناك ما في عنده إشكال ما يعني يمنع أو يوقف ما بيصير ما في هالشيء أي كل مش في أميركا يمكن في العالم العربي.
غسان بن جدو: طبعا نحن لا نتحدث الآن عن الواقع الموجود في أميركا يعني هناك عدة قوانين الآن بعد إحدى عشر سبتمبر حصلت نحن نتحدث مع كثير من العرب الآن الذين يتحدثون بسلبية عن واقعهم ويخافون هناك الاعتقالات بالآلاف يعني صحيح هذا الأمر حصل..
مصطفى العقاد: طبعا عم بيحصل.
غسان بن جدو: وهناك من بعد ما تزال مشاكل في هذه المسألة.
مصطفى العقاد: طبعا عم بيحصل وطبعا أميركا مش بوش يعني الآن الانتخاب بيتغير بوش لكن نحنا إذا ساهمنا في الحياة صار لنا صوت ما بتفيد هناك مظاهرات نُكسر نحرق أعلام هناك واحد زائد واحد بيساوي اثنين كأصوات الآن صار في حركة صار تجمعات حضرنا عدد تجمعات يعني صار في حركة للمساهمة وهاتكون لها فائدة جدا قوية.
غسان بن جدو: طبعا من يقول أنا لست مقتنعا بهذا الأمر هو حر لكن أعمق السؤال أكثر، هناك من النجوم لو صح التعبير أكانوا في التمثيل أو في الإخراج الموجودين في الغرب أو الذين كان لهم شأن في الغرب بعد ما حدث بعد ما في إطار ما يحصل الآن أصبحوا يتجهون نحو ما يسمى بخطاب التسامح أكثر خطاب الرحمة أكثر أعطيك مثال الفنان أو الممثل العالمي عمر الشريف حصل أخيرا على جائزة سيزار في فرنسا على فيلمه إبراهيم وأزهار القرآن، القصة أعتقد أنكم تعرفونها ولكن باختصار شديد كيف كان إبراهيم اسمه إبراهيم تبنى فتى يهوديا كان على علاقة سيئة بأبيه وعلمه دروب التسامح والحكمة والعفو إلى آخره فحصل على هذه الجائزة حتى عمر الشريف يعني قال في.. عندما حصل على الجائزة لقد دعوت دائما إلى السلام والحكمة والتفاهم بين البشر، السؤال هل أن هذا الخطاب هو بات الخطاب الوحيد المدخل لكم في الغرب في السابق كنت تتحدث نريد أن يفهموننا نريد أن يتقبلنا الجمهور لكن الآن في ظل هذا الجو السياسي الضاغط والأمني أيضا المدخل حتى يقبلوننا أن نتحدث فقط عن التسامح فقط عن التفاهم بين البشر ولا نتحدث عن قضايانا بشكل حر وصريح.
مصطفى العقاد: لا طبعا كل إنسان كلنا بنحب السلام والأخوة البشرية ولكن نحن دائما أنا بأثير قضيتين أولا قضية الإرهاب ما هو الإرهاب بقول لهن لجورج واشنطن اللي كان عم بيحارب فرنسا وإنجلترا كان عنده إرهابيين الإرهاب هو الدفاع عن النفس الإنسان يروح يستشهد يموت ما هو سهل بيكون فيه مسكن ضعيف هايدي نحن السؤال الثاني من يعطي الحق إلى يهودي بنيويورك يهاجر إلى فلسطين ويستولي على أرض ويبني مستعمرة ويطرد السكان الأصليين هايدي أخي الإعلام ما بيعرفه، الشعب الأميركي بيظن إسرائيل دولة صار لها مئات السنين وما بيعرفوا إنه شيء كل هالمستعمرات هايدي ذلك الإعلام هو مهم عم بنحاول نحنا بس بدك إعلام على مستوى كبير.
غسان بن جدو: طيب تفضل أستاذ.
مشارك ثاني: سئلت سؤال ولم تكمل الإجابة، كان الموضوع أنه يحاول مايكل مور برسالته المقتضبة البسيطة رغم إن أفلامه مو كل الناس شافتها يعني رسالته الموجهة كانت لجورج بوش بالتحديد يعني وأنت كمخرج واسمك مصطفى وما اعترضنا على الاسم وحبيناه وحبيناك فيه لأنه المختار راح نختارك هلا إنك توجه رسالة ثانية لجورج بوش شو بتوجه له تجاه ما يحدث بالعراق؟
” |
مصطفى العقاد: أنا ما بيهمني أوجه إلى جورج بوش أن جورج بوش اليوم هون بكره مش موجود، أوجهها للأمة أنا رسالتي عن مايكل مور بدي أعملها لهالأمة يعني شيء بيبّكي شعوبنا لذلك لا في هناك مفاجئات هاتكون بالأفلام هايدي، جورج بوش ممكن ما يكون هون بعد أربع شهور يعني..
غسان بن جدو: لماذا لا تريد أن توجه له رسالة يعني فعلا عن قناعة..
مصطفى العقاد: عن قناعة على مين؟
غسان بن جدو: أو عن خوف عن قناعة أنه ليس مشكلتك مع جورج بوش رسالتك فقط للأمة أو فعلا يعني..
مصطفى العقاد: بوش مش المشكلة نحن المشكلة شوف المشكلة الكونغرس والكونغرس أي واحد لينجح للكونغرس لازم يمسح جوخ لليهود لأنه الإعلام بأيدهم حتى ينجحوا بالانتخابات، قضية إعلام ما في شك كل الكونغرس قراراته كلها مُسيّرة وبوش كلها لذلك برجع بأعيد وبأيعد تعبت أقول الإعلام وما سمهوش الإعلام والله نحنا أه الجامعة العربية قررت.. رصدت مليون دولار مليون دولار مهزلة فضائية للعالم مين، بده بيتفرج علينا نعطيهم فضائية منهم وفيهم بلغاتهم بأشخاصهم في عندنا كثير بس بدها تمويل غير مباشر بأقول لك أنا 5% من ميزانيات الدفاع 5% لنعمل معجزات في أميركا.
غسان بن جدو: نعم تفضلوا تفضل.
باسم حسين: باسم حسين طالب في كلية العلوم السياسية في جامعة دمشق، الأستاذ مصطفى العقاد تحدثت في ثلاث أو أربع محطات عن الجمهور، القضية الجمهور، المطلب الجمهور، نريد الجمهور الأستاذ العقاد حمل رسالته وسافر من بلاده العربي من بيته العربي من دينه الإسلامي من عاداته وتقاليده وتراثه وحملها معه كرسالة وذهب إلى هوليوود حامل الرسالة يسلم على أهل البيت ويُعرِّف عن نفسه ويعطيهم هذه الرسالة، هل الأستاذ مصطفى أعطى هذه الرسالة؟ هل هذه الرسالة الذي تحدثت عنها بالعادات والقيم والبيت العربي والدين الإسلامي وأمارس قوميتي في أميركا أكثر من أي بلد عربي؟ هل هذه الرسالة في أفلام الرعب؟ هذا سؤال تتحدث عن الجمهور وعن الرسالة وإذا كان اليهودي عفوا إذا كان اليهودي المموِل يمول أي شيء ولا يسأل عن هذا التمويل فيما إذا لم يتحدث عن العرب..
غسان بن جدو: طب خليك معه خليك معه ليست مشكلة خليك معه تفضل أستاذ.
مصطفى العقاد: فاهم مقصدك أنت أفلام الرعب أنا بدي أشتغل بدي أكون مستقل ماديا، أنا مش رايح أعمل مش سياسي أعمل لكن عن تراثي وقوميتي وديني عملت ما يمكن أن أعمله وهذا شيء مع الأسف ما واجهت المقاومة هناك واجهت مقاومة في العالم الإسلامي والعربي، فيلم الرسالة ممنوع بسوريا ممنوع ليه؟ بمصر وسوريا في المكان الوحيد في العالم كله إلا مصر وسوريا ما بدي يسمحوا وشافوه العالم بس ليش ممنوع فيلم الرسالة بدك يعني لسه.. عمر المختار وعندي صلاح الدين الأيوبي عندي الأندلس عندي هالأفلام كلها بس هالأفلام هايدي بهوليوود أرجع أعيد لا يمكن (عطل فني) شيء عربي إسلامي إيجابي بالعكس بيشوهوه.
باسم حسين: لنخاطبهم بروح الثقافة الشعبية نخاطبهم بألف ليلة وليلة نخاطبهم بحي بن يقظان بالعنقاء البابلية نخاطبهم بشيء من المخزون الثقافي الشعبي الذي حمله الأستاذ مصطفى العقاد وذهب.
مصطفى العقاد: عم تعطيني كيف أخرج وأكتب أنا وقت بدي أعمل سيناريو وفي رسالة معينة بدك تأخذها للتمويل للشركة بده يشوفوا الغاية منها يقولك مع السلامة شو بدك تقولي كيف أخاطب بعرف كيف أخاطب الجمهور وبعرف كيف أصل له وبعرف كيف ولكن تمويل برجع الناس تعبت كل ما بيشوفوني تمويل، تمويل ما في وإلا بقية الإبداع موجود بيمكن نعمل أي شيء بهوليوود.
غسان بن جدو: تفضلي.
جورجينا بدور: فنانة تشكيلية حضرتك المخرج مصطفى العقاد الكبير طبعا كعربي وسوري سافر للغرب والآن راجع عائد من الغرب يعني كعربي أو كعرب نحن كيف نخاطب بالسينما كون السينما لغة وأحد جوانب الفنون كيف نخاطب الغرب نحن كعرب؟
مصطفى العقاد: سهلة بنخاطبهم بلغتهم بأشخاصهم بتفكيرهم ندخلهم ولا نحن كعربي فيلم عربي نوجهه إليهم ما راح.. بدهن يشوفوا شيء هنا يشاركوا فيه كما نحن الآن إذا بتشوفي شخص عم بيجيكي أميركاني وعم بيوجهلك كلام وعم بيوجهلك فيلم بتعرفي هذا أميركاني غير لما تسمعيها من عربي لذلك نحن بدنا وموجود عندنا طاقات نحن في المغترب موجود نحن عندنا يمكن بالإعلام بينشهر واحد أكثر في عندنا أطباء في عندنا مهندسين عندنا الجالية كلها هناك ناجحة جدا، لكن بالنسبة للإعلام بدنا نوجهه للغرب الإعلام مضاد لنا أخطر عدو بالنسبة للخطر الصهيوني لذلك بس مواجهة الخطر الصهيوني ما هو بالإبداع مواجهته بتيجي بس فقط ماليا لأنه سيطرتهم مالية عطيت عدة أمثلة إذا جاء التمويل أنا بنص هوليوود عملت الرسالة وعمر المختار يعني إحنا بس.
غسان بن جدو: نعم في الإنتاج السينمائي الفني بشكل أساسي برأيك ما هي الأولوية هل للإبداع أم للسياسة؟
مصطفى العقاد: هو كل الناس ما تقدر تفرق إبداع بدّها تكون أنت فكرة سياسية بس بصورة غير مباشرة عم بتيجي بالإبداع.
غسان بن جدو: هل تسمح مثلا هل تسمح بأن يكون إنتاجا سينمائيا سياسيا فنيا هو ضعيف أتُفضل إنتاجا سينمائيا سياسيا مباشرا يكون ضعيفا فنيا أم تفضل فنا إبداعيا حتى وأن كانت رسالته باهتة أو غير واضحة؟
مصطفى العقاد: مو أنا بأفضل الجمهور شو بده.
غسان بن جدو: برأيك ما هو؟
مصطفى العقاد: الجمهور بده عمل طبعا ممتاز بده أتسلل إليه يعني اليوم ما بتقدر تعطيه عمل سياسي وإذا كان هزيل ما راح شوفت أفلام كثير بدك تعطيه عمل جيد وإن كان صورة غير مباشرة يعني..
غسان بن جدو: لكن يقال العكس يقال العكس الآن الجمهور عاوز كده الجمهور أيضا في هذا الوقت بالتحديد سياسيا بات يفضل الإنتاج الفني المباشر حتى التحريضي ربما.
مصطفى العقاد: معلش المباشر وإن كان لكن بصورة هون بتيجي هون براعة المخرج والكاتب بصورة غير مباشرة يتسلل مثلا خذ عندك أفلام عادل إمام أفلام دريد لحام كوميدي ولكن بصورة غير مباشرة فيها تسلل عم بيعطي رسائل بدك تصل لهم أنت أول شيء لازم تصل لهم وبعد ما تصل لهم بيجي هون الذكاء المقدرة والقومية والهاي أنه تتسلل إليهم بالفكر.
” |
غسان بن جدو: طيب أنتم ما رأيكم في هذه القضية لأنه خاصة وأنا أتحدث من سوريا لديكم إنتاج واضح وحتى فيما يتعلق بالجانب السياسي تقريبا هناك إنتاجات سياسية أو فنية برسائل سياسية مباشرة جدا الشتات وغيره على سبيل المثال ما رأيكم في هذه القضية؟
غاندي نجلا: أنا بدي أعطي رأي بدي أسأل الأستاذ مصطفى إنه أنت أستاذ كيف بتحدد الجمهور يعني أنت عم بتحكي إنه إحنا بدنا الجمهور طيب عم تحكي كأن الجمهور هو جمهور واحد أو الناس اللي عم تخاطبهن فئة واحدة يعني نحن مثلا بنشوف تحدث أستاذ غسان إنه في شيء إنه إحنا بنخاطب الجمهور أو من ناحية الفيديو كليب أنه مثل ما بدهن إحنا بنسوي بس نحن الرسالة اللي بدنا نوصلها ما بدنا نوصل أي نوع من رسالة إلى مستوى إلى نوع نوصلها للجمهور يعني نحن ما ننزل للمستوى اللي نزل عليه الجمهور لازم يكون في نوع جمهور نحدد الشيء اللي بدنا نوصل له.
مصطفى العقاد: ما في شك بس ما فائدة أي عمل إذا ما وصل للجمهور الآن الجمهور نحن بنقول دائما قبل أي فيلم من هو جمهورك وماذا تريد؟ أن تقول إذا جمهوري إفريقيا بس تعمل طرق أخرى وحط ممثل أفريقي أو جمهوري آسيا جمهوري العالم جمهوري العربي بخاطبه بدك تعرف مين جمهورك وماذا تريد أن تقول طبعا ما راح تقولها مباشرة في ناس بتقولها مباشرة هون بيجي الفن أصبح هون بيجي كتابة السيناريو بصورة غير مباشرة أنت تتسلل إليه يعني أنا خذ مثال عمر المختار يعني اليوم الطفل اللي التقط النظارة هايدي يعني فيها لمسة لكن عطت رسالة للجيل القادم يعني جماهيرنا.
الفن بين الأسلوب المباشر وغير المباشر
غسان بن جدو: يا أخوة أنا حابب يعني نستفيد يعني أنتم شبان وحابب نستفيد من هذه النقطة، ما الذي تفضلونه برأيكم ما الذي يمكن أن يفيد أكثر هل الرسالة الفنية السياسية المباشرة انطلاق من واقعنا أم على العكس هذا الواقع قد يتغير ويبقى الفن إبداعا فوق كل شيء؟ أرجو أن نناقش هذه القضية نحن أمام مخرج الآن حتى نستفيد من هذا الرأي، كيف يمكن أن نستفيد بشكل مباشر من له رأي؟ تفضل أخي.. تفضلي أنت إذا كان عندك رأي في هذه القضية تفضلي مرة أخرى.
رزان الشريف: أنا برأيي أنه الفن لازم بشكل أساسي أنه يلامس الواقع فأي رسالة بدها تكون عن طريق نحن ممكن نحققها عن طريق الفن لازم تكون لامس واقع حياتنا ولا بشكل أساسي إحنا ما بنوصل لأي هدف نحن ممكن نحققه من خلال الفن..
غسان بن جدو: بشكل مباشر؟
رزان الشريف: بشكل مباشر.
غسان بن جدو: حتى وإن كان تحريضيا وتعبويا؟
رزان الشريف: طب ممكن توضح لنا بس شو الدور التحريضي اللي بتقصده؟
غسان بن جدو: أعطيكِ مثلا أستاذ مصطفى العقاد تحدث عن فيلم الرسالة وفيلم عمر المختار وذكر أكثر من مثال الآن كيف أنه انطلق من عمر المختار كمعلم للمدرسة وليس مجاهدا حتى يهيئ المشاهد لأن يتقبله كإنسان قبل أن يكون مقاتلا أو قضية النظارات والطفل هذه معروفة في هذه الأفلام فأراد أن يوجهه منها رسائل هذا الواقع الآن أكان في فلسطين أو في العراق أو في المنطقة العربية بشكل عام، ثمة من يعتقد بأن علينا الآن أن نتوجه نحو السينما أو الفن السياسي التحريضي المباشر الذي يقول للجمهور هذا عدوك وعليك أن تنطلق لتقاتله بهذه الطريقة هذه هناك مقاربتان مع أي مقاربة أنتِ؟
مصطفى العقاد: ما يمكن تقول له هذا عدوك بتخليه يشعر..
غسان بن جدو: هذا ما أريد أن أفهمه منك أنت إذا مع الرأي الذي يقول لا تقل له هذا عدوك حتى وإن كان في فيلم سينمائي أو في مسلسل تليفزيوني تريد أن تظهر له ولكن بشكل غير مباشر.
مصطفى العقاد: أنا بدي أدخله بالشاشة يعيش ويتفاعل ويشعر باللي بقوله.
غسان بن جدو: حين إذا هذا رأي الأستاذ مصطفى العقاد في المقاربتين أريد أن نناقشه في هذه القضية تفضل أخي.
” |
باسم حسين: أنا أري بأن نظهر الحق لا نريد أن نشير إلى العدو لأن عدوي قد يكون صديق صديقي صحيح نحن نشير إلى الحق هناك أكثر من 70% من الشعب الأميركي أنت تخاطب الجمهور الأميركي 70% -وهذا في كتاب الأصولية المسيحية للكاتب جورجي زيدان قرأته- أكثر من 70% من الشعب الأميركي لديه اعتقاد بأن فلسطين هي أرض لليهود والفلسطينيين هم الذين أتوا واستولوا على هذا الحق اليهودي نحن نريد أن نظهر الحق نريهم الحقيقة أنت قلت أن اليهود أتوا إلى فلسطين واغتصبوا..
غسان بن جدو: نحن متفقون في هذا لا نختلف في هذا نحن ما نريد أن نناقشه الآن فنيا سينمائيا إبداعيا ليست الرسالة الحق هذا متفق فيه..
مصطفى العقاد: تعرف سيادتك تعرض الحقيقة عم بتقول لازم هلا ما هو صحيح النسبة 70 بس نفرض 70% يعتقدون بدك تعرض الحقيقة كيف بدك تعرضها هذا كيف بدك تعرضها كيف بدك تصل؟
غسان بن جدو: هذا ما نناقشه تفضل أخي تفضل أعطينا رأيك في هذه القضية؟
عماد حاج عبود: عماد حاج عبود هندسة طبية، أستاذ مصطفى العقاد المواطن العربي يتعرض إلى هجمة من السينما العالمية الأميركية تحاول إظهار المواطن العربي بصورة دعني أن أقول غير لائقة ودائما كان هذا الهجوم بشكل مباشر يعني هناك أفلام أميركية كثيرة تعرضت إلى الوجود الأميركي وإلى المواطن العربي في الصومال وإلى حرب الخليج الأولي إذا أردنا أن نرد عليهم أو أن نصحح هذه الصورة فأري أنه يجب أن نستخدم سلاحهم يعني يجب أن نلجأ إلى الأسلوب المباشر والإيحاء المباشر شكرا.
مصطفى العقاد: أي أسلوب بدك تصل له الآن؟ خذ مثلا فيلم الرسالة في أميركا عن الإسلام كيف بدك تجيب الجمهور حطيت وسعت مشهد النجاشي وعن المسيح ومريم، الإسلام نظرتهم في مريم والمسيح وهالمقطع هذا استعملناه بالدعاية جلبت الجمهور صار عنده اهتمام، بدك.. يا أخي ما إذا ما بزور بدك تشيله وتحطه تداخله على السينما إذا ما كان شيء عم بترغبه وتجيبه وتدخله السينما ما في شيء بالقوة.
غسان بن جدو: ولا تزال متمسكا بهذه الفكرة لا تزال متمسكا بهذا النهج؟
مصطفى العقاد: أبدا ما في طريقة أخرى.
غسان بن جدو: ألا يمكن أن نقول لك إنك تقليدي أستاذ مصطفى العقاد في رؤيتك يعني ربما كان فيلم الرسالة أو عمر المختار في السبعينيات كان ناجحا بتلك الطريقة، لكن الآن بعد في هذا الزمن في هذا الوقت بالتحديد لم يعد هذا الأسلوب ناجعا وناجحا، ربما الأسلوب المباشر هو الأفضل والدليل على ذلك ما قام به مايكل مور ما هو رأيك؟
مصطفى العقاد: ليش خذ أنت مثل اليوم الآن الإسلام أصبح بالإعلام عندهم دين الإرهاب مثل ما كل يوم يورونا على طالبان والنساء كل يوم، يوم صار الشعب الأميركي يشعر بالإسلام دين إرهاب، صلاح الدين اللي يمكن الغرب أنصفه أكثر ما نحن أنصفناه مش تصادم ديني بالعكس الأخلاقيات الإسلامية كيف وقف الإرهاب الديني الكنائسي الكاثوليكي اللي بيجوا من أوروبا بطريقهم اللي بيت المقدس هما اللي حرقوا الكنائس قتلوا الرهبان حرقوا بيزنطة دخلوا على القدس ذبحوا إسلام ومسيحية ويهود، لما جاء صلاح الدين حمى الأديان بأخلاقياته الإسلامية لحتى العرب المسيحيين حاربوا معاه يعني اليوم هالفيلم تاريخ للي بيشوفوه بيعرفوا وين الإرهاب بدأ وين الإرهاب ما هو الإسلام دين إرهابي الإسلام، خذ الأندلس الحضارة الإسلام كان اليهود كانوا عايشين متساويين يعني ما في تحت الحكم الإسلامي، يعني في أشياء ممكن تعرضها لكن بهالطريقة ولا ما بعرف بأي طريقة.
غسان بن جدو: بشكل مباشر لست مقتنعا، من لم يتحدث يتفضل إذا سمحت؟
عبد الله السلماوي: عبد الله السلماوي طالب جامعة دمشق أنا أوافق الأستاذ غسان بن جدو إنه الأسلوب هذا أسلوب تقليدي مع احترامي للأسلوب نحن في زمن قد يتغير وتغيَّرَ، فالأسلوب المباشر هو الأفضل نحن نطالب السينما العربية بإيصال هدف أو رسالة ما تخدم القضية القومية أو القضية العامة أو إيصال صورة صحيحة للإنسان العربي غير تلك الصورة المشوهة التي قد توصلها السينما المعادية التي تشوه صورة الإنسان العربي بشكل مباشر.
مصطفى العقاد: ما بعرف كيف بدك توصلها، يعني اليوم ما عندك منفذ إعلامي عم نقول نحن تمويل إعلام يصير عندك محطات هناك فضائية تليفزيونية أرضية حتى كيف بدك توصلها إليهم ما عندك منفذ إعلامي ما عندك صوت.
غسان بن جدو: حتى نصل نحن وإياك الأستاذ مصطفى إلى نقطة تقاطع.
مصطفى العقاد: طبعا.
غسان بن جدو: هل مثلا يمكن القول أن المشاهد العربي يختلف عن المشاهد الأميركي وبالتالي إذا أردت أنت مصطفى العقاد أن تخاطب المشاهد العربي في الوطن العربي ربما ستخاطبه بهذا الفن المباشر لأنه يتحسس واقعه المؤلم بشكل يومي ومباشر لكن إذا أردت أن تخاطب الجمهور الغربي وخاصة منه الأميركي فأنت مضطر لمخاطبته بشكل غير مباشر حتى يتقبلك؟
مصطفى العقاد: لا .. لا أنا هنا كأني أخاطب الشعب العربي أنا عربي بخاطبهم ما في شك أخاطب الشعب الغربي بدي أجيب شخص يتكلم بدي أجيب أنطوني كوين يتكلم بجيب أشخاص يتكلموا بلغتهم حتى ولا أنا ما بسمي بيعرفوا وما بحكي بيسمعوني.
غسان بن جدو: إذا أنت مقتنع تماما بأنك لا يمكن أن توصل رسالتك السينمائية الفنية إلا بشكل غير مباشر للغرب حتى يفهموك؟
مصطفى العقاد: مباشر بس مو أنا.
غسان بن جدو: يعني بشكل غير مباشر.
مصطفى العقاد: حتى مباشر أو غير مباشر هايدي أسلوب سيناريو لكن مباشر من بيكون أميركي صديقنا في عندنا أصدقاء عرب كثير بإمكانهم يكونوا مباشر لكن بدك المنفذ، إذا ما في مكان ينعرض شو تعمل ما في طريقة بدنا منافذ إعلامية محطات بدنا هالأشياء هايدي اللي أنا بقوله لكن لازم أوصلهم لو الجزيرة مثلا هالأشياء اللي بنشوفها على الجزيرة على ذبح الشعب الفلسطيني وتخريب البيوت لو يشوفها الشعب الأميركي لأكد لك ليكون ضد أي شيء إسرائيلي بس ما عم بيوصله هالأشياء كيف بدك توصله إياها مباشر أو غير مباشر ما عم توصله.
غسان بن جدو: يعني من الأساس فيه حظر فيه غربلة لكم من الأساس.
مصطفى العقاد: طبعا في.
غسان بن جدو: تنتجون أو لا تنتجون لن يصل بشكل كبير.
مصطفى العقاد: طبعا في مشكلة.
غسان بن جدو: نعم من لم يتحدث تفضلي.
رباب دلمية: رباب دلمية علوم سياسية جامعة دمشق، هل ما راح نختلف على أسلوب مباشر ولا غير مباشر بس أنا بنظري أكيد الأسلوب مباشر هلا مسلسل الشتات قدر إنه يوصل وجهة أو نظرة عن اليهود وكيف كانوا وكيف صاروا وكيف إيمانهم وكيف هن وصل فكرة وعُرض عن طريق قناة المنار مضبوط؟
غسان بن جدو: نعم.
رباب دلمية: هلا في ممكن نفس الأسلوب نتبع بأسلوب مسلسل الشتات بفيلم سينمائي برغم أنه ما كان لا بلغة يهودية اللغة العبرية ولا باللغة الإنجليزية ووصل الفكرة لكثير ناس موجودين بالبلدان برة هايدي أكبر مثال برأيي أنا.
مصطفى العقاد: طيب وعملت وين.. يعني كيف بدك تعرضيه هناك نحن عرب.
غسان بن جدو: بالمناسبة الشتات لم يجد له مجال إلا في قناة المنار.
رباب دلمية: عفوا؟
غسان بن جدو: الشتات لم يجد له مجال إلا في قناة المنار.
مصطفى العقاد: حتى بالعالم العربي ما عرضوه.
رباب دلمية: بس توبع من قبل عدد كبير من الجماهير.
غسان بن جدو: هذا صحيح لكن عدة فضائيات التي عادة تتقبل هكذا مسلسلات أظن بأنها لم تتقبله بشكل كبير لأنه بهذا الشكل مباشر يعني حتى في عالمنا العربي لدينا هناك مشكلات في هذه المسألة بلا شك.
رباب دلمية: لكنه قدر أن يوصل فكرة كبيرة كثير عن اليهود.
غسان بن جدو: نعم وتعتقدين بأن هذا الأسلوب الضروري الناجع والناجح؟
رباب دلمية: هلا إذا ما في مجال غير هيك أسلوب لازم نتبعه.
غسان بن جدو: أسألك فيما يتعلق بالجانب السينمائي والفني. تفضل أخي.
مشارك ثاني: هو الأستاذ مصطفى أكيد مخرج كبير وبيعرف أنه الأسلوب الإخراجي ما هو واقف على مبدأين التلميح أو التصريح أو المباشرة أو غير المباشرة أكيد في أساليب كثير وقد تكون إبداعية وقد تكون بالعمل نفسه الفني أحيانا تصريح وأحيانا تلميح وأحيانا مباشرة وأحيانا إبهام فإحنا إذا ما بدنا نودي رسالة أو نبعث رسالة لازم تكون بكل الأساليب الحداثوية وحتى اللي فيها بقى حالات إبداعية بهذا الاتجاه.
غسان بن جدو: الحداثوية؟
مشارك ثاني: يعني كحَدَثَ الحداثوية.
مصطفى العقاد: إيه الغاية نوصل الغاية.
مشارك ثاني: أكثر معاصرة.
مصطفى العقاد: نوصل الفكرة.
مشارك ثاني: تماما.
مصطفى العقاد: للجمهور هالطريقة الوصول هايدي اللي عم إحنا..
مشارك ثاني: نبحث عنها.
مصطفى العقاد: بصورة مباشرة غير مباشرة، بطريقة أي طريقة سيناريو إخراج.. المهم الأول والأخير تصل إلى الجمهور.
غسان بن جدو: نعم تفضل.
مشارك ثاني: الأستاذ مصطفى عفوا أستاذ مصطفى إذا كانت القضية هي قضية التمويل الرسالة مين مولها؟
مصطفى العقاد: القذافي.
مشارك ثاني: وعمر المختار؟
مصطفى العقاد: وعمر المختار القذافي.
مشارك ثاني: ولماذا توقف التمويل حاليا؟
” |
مصطفى العقاد: توقف لكن طبعا عم بنحاول الآن معاه لكن مول فيلمان أظن غيره لأنه عم بتعرف الأوضاع السياسية والمشاكل لكن ممكن كمان يمول لكن هو اللي مولها طبعا اللي واجهت.. كان فيلم ممنوع في كل العالم لأنه فيه دول رابطة الجهل الإسلامي في السعودية العلماء مفتوت رابطة العالم الإسلامي لكن منطق سخيف ما بدي أعيده أنا يقولوا لي الصورة حرام والبيت تدخله الموسيقى تهرب الملائكة والأشياء هايدي ومنعوها في كل حتى لولا القذافي كان ممنوع الفيلم.
مشارك ثاني: أستاذ مصطفى هل تجد المشكلة في الجمهور العربي تجاه السينما تختلف عن الجمهور الغربي تجاه السينما الغربية؟
مصطفى العقاد: لا يختلف الجمهور عن أي جمهور بالأول والأخير بده يتسلى يتفرج.
غسان بن جدو: نعم آخر مداخلة إذا أمكن باختصار إذا سمحت.
مصطفى العقاد: بده يتسلى يتفرج بيدفع فلوس حتى يدخل ما بيدخل يشوف وعظ، بس بصورة غير مباشرة أنت تتسلى مع التسلية زي الأفلام الكوميدية.
غسان بن جدو: ربما هذا جوهر الموضوع أستاذ مصطفى العقاد، لكل مجاله وخطابه من يريد أن يعظ فله المساجد وله الكنائس وله الدور وله النوادي الثقافية والميادين التحريضية والتعبوية ومن يريد أن يقدم رسالة بشكل ما بشكل فني عليه أن يكون حرفيا وخبيرا في هذه القضية آخر مداخلة إذا سمحتي لكن باختصار شديد.
مشاركة: في الحقيقة نعم أريد أن أتحدث عن ما يصلنا من السينما الأميركية إلى العالم العربي وكيف يقدم المخرجين السينمائيين السينما الآن إلى هذا الجيل الجديد الآن تحدثنا عن مشكلة إيصال الحقيقة إلى الغرب في الحقيقة نلاحظ أن هناك أمركة أو محاولة لإعطاء الطابع الأميركي حتى على سينمانا العربية، ألا تجد أستاذ مصطفى أنها محاولة لغزو ثقافي لإبعادنا عن تراثنا عن عاداتنا عن تقاليدنا لإبعاد هذا الجيل عن الاهتمام بقضايانا العربية؟
مصطفى العقاد: هايدي ما بإمكاني تتوقف ما عندهم مخطط لكن أميركا دائما الطريقة الأميركية هي (Business) عرض وطلب (Business) ما عندهم قومية معينة قوميات مختلفة مش قومية إنجليزية أو فرنسية..
غسان بن جدو: حتى لو كان لديهم مخطط لا عيب في ذلك.
مصطفى العقاد: ولو عندهم خطة تتوقف على الشخص..
غسان بن جدو: تماما.
مصطفى العقاد: اللي بيتقبل الخطة ويتبعها أو ما بيتقبلها أنأ جتني عروض كثير أخيرا بعد سبتمبر على أفلام ضد كذا طبعا لا يمكن أن أقبلها.
غسان بن جدو: ضد كذا مين ضد من؟ ضد العرب؟ ضد بن لادن؟
مصطفى العقاد: إيه.
غسان بن جدو: ضد مين؟
مصطفى العقاد: ضد هو طبعا معهم حق في بعض الأشياء ضد الإسلام والتدريس المدارس الإسلامية بتدريس المدارس وهايدي طبعا فيها صحة لكن أنا مستحيل أعمل لهم هالفيلم وإن كان أوافق معهم على بعض الأشياء لكن مستحيل لكن عملتها مستحيل ليش لأنه حر لأنه مستقل ماديا والأفلام ما عم بتعجب أخونا هناك أفلام الرعب ما رعب لكن هايدي بتعطيني استقلالية حتى أرفض أي شيء ما إني مقتنع فيه يكون يطابق قوميتي وديني.
غسان بن جدو: ونتمنى لك ألا تكون مرعوبا من أي طرف خاصة في المرحلة المقبلة، شكرا لك أستاذ مصطفى العقاد على هذه المشاركة، شكرا لكم جمهورنا الكريم، أود أن أشكر كل من ساهم في إنجاز هذه الحلقة إدارة قصر العظم هنا هيئة الإذاعة والتليفزيون السورية وهذا الفريق التقني الواسع مع مخرجيه وتقنيه، ألقاكم السبت المقبل بإذن الله مع تقديري لكم في أمان الله.